النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 30/12/2015

  1. #1

    اقلام واراء عربي 30/12/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
    في هذا الملف:

    عيون وآذان (سيرى الظالمون في اسرائيل أي منقلب ينقلبون)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية

    إسرائيل 2016... إلى أين؟
    بقلم: أحمد فؤاد أنور عن الحياة اللندنية

    لماذا قامت إسرائيل؟
    بقلم: حلمي الأسمر عن الدستور

    الفلسطيني.. محاولة في التعريف
    بقلم: أحمد برقاوي عن البيان الإماراتية

    تهديدات البغدادي.. طوق النجاة لنتنياهو
    بقلم: محمد فاضل العبيدلي عن البيان الإماراتية

    الصحافة الأمريكية تتغاضى عن وحشيّة الكيان
    بقلم: غريغ شوباك (أستاذ الدراسات الإعلامية في جامعة غويلف بكندا. موقع «إلكترونيك انتفاضة») عن الخليج الإماراتية

    تصريحات وتلميحات هيكل
    بقلم:د. فهد الفانك عن الرأي الأردنية


    عيون وآذان (سيرى الظالمون في اسرائيل أي منقلب ينقلبون)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    إسرائيل هي التالي:
    تسرب فيديو عن «عرس كرهٍ» لإرهابيين من اليمين الإسرائيلي يبدون فيه وهم يغنون أغاني انتقام من الفلسطينيين، ويلوحون بالسلاح ويطعنون صورة الطفل علي الدوابشة الذي قتِل في حريق بيته في دوما بأيدي مستوطنين متطرفين. وقررت الشرطة فتح تحقيق يطاول 30 شاباً بتهمة التحريض وحمل سلاح غير مرخص، ودان السياسيون عمل المتطرفين.
    المتطرفون حقيقيون ولكن التحقيق والإدانة كذب وبنيامين نتانياهو تفوَّق على نفسه وهو يقول «الجماعة ذات العلاقة جماعة هامشية متطرفة... هذا ليس الجناح اليميني الذي أعرفه».
    الجناح اليميني الذي يعرفه أسوأ ونتانياهو عضو فاعل فيه، يقتل الفلسطينيين ثم يخترع الأعذار للقتل.
    الوجه الحقيقي للأراضي المحتلة اليوم هو سكين في يد فلسطيني ضاقت به سبل الحياة يهاجم جندياً أو مستوطناً ويدفعه اليأس إلى الانتحار واقفاً. هي انتفاضة من دون قيادة بدأت قبل ثلاثة أشهر أو نحوها وقتِل فيها حتى الآن 20 إسرائيلياً وحوالى مئة فلسطيني، وهذه نسبة نازية.
    هل كان قتِل أحد لو أن دولة فلسطينية قامت في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين؟ كان الحل في متناول اليد ثم قتل إرهابي من اليمين نفسه الذي ينتمي إليه نتانياهو رئيس الوزراء اسحق رابين سنة 1995، وانتقل الوضع من الأمل إلى اليأس مع تسلم نتانياهو رئاسة الوزارة بين 1996 و1999، ودخلنا انتفاضة ثانية ونحن في الثالثة الآن، وغداً رابعة وخامسة.
    رأيي معروف في حكومة بنيامين نتانياهو فهي نازية جديدة تمارس تفرقة عنصرية (ابارتهيد) ضد الفلسطينيين، ولا سلام معها، غير أنني لست وحيداً، ففي إسرائيل جماعات تريد السلام وتدافع عن حقوق الفلسطينيين، مثل الجنود السابقين من أعضاء جماعة «كسر جدار الصمت»، وقد قرأت أخيراً كلاماً للجندي الإسرائيلي السابق أفيهاي ستولار، من نوع ما أكتب أنا في هذه الزاوية عن جرائم الاحتلال.
    نتانياهو، من على منصة الكنيست، وصف الجنود السابقين أعداء الاحتلال بأنهم «يهينون» سمعة جنود إسرائيل. هو إهانة لسمعة إسرائيل ولسمعة جنودها، إن كانت لهم سمعة غير الاحتلال وقتل الأطفال مثل علي الدوابشة.
    على سبيل التذكير، إسرائيل هاجمت قطاع غزة في صيف 2014 وقتِل 2200 فلسطيني بينهم 517 طفلاً، ثم يقول الإرهابي نتانياهو إن الفلسطينيين معتدون.
    اليوم ينشط جنود الاحتلال في بيت لحم والمنطقة المحيطة بها، والسبب هو احتفال المسيحيين بعيد الميلاد ثم رأس السنة، ووجود كنيسة المهد في المدينة التي يقصدها الحجاج من حول العالم. هو إرهاب إسرائيلي آخر ضد المسيحيين بعد المسلمين.
    أقول إن فلسطين من البحر إلى النهر، ولا آثار يهودية فيها فوق الأرض أو تحتها، ثم أقول إنني لا أريد حرباً أو موت أحد وإنما أقبل دولة فلسطينية في خُمس أرض فلسطين التاريخية. الاحتلال عارٌ على المحتلين، والمستوطنون «فيديو» كريه ولا مكان لهم في بلادنا اليوم أو غداً، وسيرى الظالمون أي منقلب ينقلبون.



    إسرائيل 2016... إلى أين؟
    بقلم: أحمد فؤاد أنور عن الحياة اللندنية
    يجد المراقب لحصاد العام المنصرم، أن حكومة تل أبيب برئاسة بنيامين نتانياهو، باتت عاجزة بل ومفضوحة أمام الرأي العام الإسرائيلي، لفشلها في قمع الانتفاضة، وفي تشكيل ائتلاف حكومي مستقر، حيث تكررت التباديل والتوافيق للترضية وتجاوز الأزمات، ومع هذا استمرت تهديدات أعضاء الائتلاف الحكومي بالانسحاب منه متكررة، وأحدثها الصادر من آرييه درعي احتجاجاً على الفشل في إيجاد حلول لتحسين أوضاع الفقراء.
    ويزيد من تفاقم الأوضاع التي قد تفرض نفسها على الجميع في مطلع 2016، تهديد قطاعات خدمية مؤثرة بالإضراب، الأمر الذي يعني شلّ حركة المجتمع في ظل أفق مسدود، نظراً الى كون زعيم المعارضة بوجي هيرتسوغ لا يحظى بثقة غالبية الرأي العام الإسرائيلي، الى درجة أن 4 في المئة فقط ممن أجري عليهم استطلاع في نهاية العام الحالي عبَّروا عن رضاهم الكبير عن مستوى الأداء، بينما أكد 76 في المئة أن تقييمهم أداء زعيم المعارضة بين سيئ إلى متوسط!
    ويمكن القول إن الضغط الاقتصادي على المجتمع الإسرائيلي تزايد في شكل مطرد، بعد زيادة موازنات الأمن، وضخ مزيد من الأموال على حملات «غسيل السمعة» التي تسعى إلى التصدّي لانتقادات متكررة من رسميين في دول أوروبية، وتعاطف إعلامي أميركي خجول وروسي ظاهر مع الحق الفلسطيني، ما جعل عشرات الآلاف ينضمون إلى الفقراء القدامى في إسرائيل سنوياً.
    ومن المستجدات التي برزت في 2015 ومن المتوقع أن تتفاقم في 2016 أيضاً، البحث عن حل سياسي، ولو كان مبنياً على «تنازلات» للفلسطينيين للخروج من شبح إنهاك «مجتمع المهاجرين لأسباب اقتصادية»، ودفعه إلى النزوح العكسي استجابة لموجة «الحنين إلى الجذور» البادية في كتابات عدد من أشهر الأدباء من أصول روسية وعراقية ومصرية وإثيوبية، ما يعكس عدم القدرة على الاندماج حتى بعد مرور أكثر من ستين عاماً على بعض الأدباء في إسرائيل (حالة الكاتب العراقي الأصل سامي ميخائيل، مثلاً).
    وفي السياق ذاته، سيؤثر في جهود إسرائيل في العام الجديد لتحسين أوضاعها الداخلية وصورتها الخارجية، واستمرار تصعيدها في القدس والذي دفعت ثمنه ولا تزال عبر المقاطعة الأكاديمية ومقاطعة منتجات المستوطنات في دول عدة مؤثرة من العالم الغربي، فضلاً عن التصويت في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، بجانب تنظيم جهود دولية شعبية ضد عتاة المستوطنين، كما في حالة منظمة «عطيرت كوهانيم»، التي تعلن صراحة عن نيّتها رفع نسبة اليهود كي يصبحوا الغالبية بين سكان القدس الشرقية، ما مكَّن تأجيل إخلاء بعض المنازل في القدس الشرقية استجابة لضغط الرأي العام العالمي.
    كما تم التعبير عن انكماش إسرائيلي في هذا الصدد، من خلال مطالبة أصوات إسرائيلية على غرار المحلل السياسي إيلي كلوتشتاين، بتجميد محاولات الحكومة الإسرائيلية تغيير الوضع الراهن في القدس وتخفيض مستوى البناء في المستوطنات حتى تمر عاصفة الغضب الحالية.
    العلاقة مع أميركا ستكون المفتاح والضابط إلى حدّ كبير لاستيعاب السيناريوات المقبلة، فقد بات واضحاً أن الثمن الباهظ الذي تدفعه الولايات المتحدة والغرب من خلفها لحماية إسرائيل، لم تعد تل أبيب تقدّم مقابله خدمات جليلة، فالعالم العربي تفتّت والجيشان السوري والعراقي ومن قبلهما الليبي لم يعد لهم وجود يمثل خطراً، والانكفاء على المشكلات الداخلية أصبح سمة مميزة للنشاط العربي، ما يقلل من أهمية الدور والخدمات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة. وهو ما سينعكس بالضرورة على وعود المرشحين والممارسة الفعلية للرئيس المقبل للولايات المتحدة في 2016.
    أما العلاقة مع إيران، فحصد منها نتانياهو الكثير، واستطاع من خلال الترويج للخطر الإيراني المزعوم أن يبقى في مقعده لسنوات. بالتدريج يتّضح للمراقب أن التهديد والوعيد لم يخرجا أبداً إلى حيز التنفيذ، وأنهما كانا مجرد غبار متعمد الهدف منه إتاحة الوقت أمام إيران لاستكمال برامجها وقدراتها النووية على حساب العرب. فهل سيغدو التعاون العلني أمراً محتماً في العام المقبل، وهل ستتكشف الاتفاقات غير المكتوبة في التفاهم النووي مع الغرب في شأن الموقف من إسرائيل؟
    وعلى صعيد العلاقات مع مصر بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجد أن الجانبين ملتزمان اتفاق السلام، بل تكررت بوادر حُسن النية المحسوبة من الجانب المصري، حيث لم تعترض القاهرة على زيارة البابا تواضروس القدس، وأعلنت القيادة السياسية قبل ذلك أنها ستدعم مسيرة السلام بقوات حفظ سلام في حال قيام دولة فلسطينية، لكنْ تعيق تنامي العلاقة في الاتجاه الصحيح أطماع قديمة جديدة في سيناء.
    الخلاصة، هي أن الخلافات الداخلية في إسرائيل من جانب، وتضافر الجهود لتحقيق مصالحة فلسطينية والاستفادة من الخبرة التفاوضية المصرية وعودة الدب الروسي للوعي بدوره في المنطقة من ناحية أخرى، يمكن أن تغيّر خريطة التوازنات في شكل دراماتيكي حتى ولو استمر نتانياهو الذي يرتكن إلى حدّ بعيد على ضعف منافسيه وترويج الأساطير حول عداء إيران لإسرائيل وتشويه بل ومصادرة التاريخ الحقيقي للمنطقة.


    لماذا قامت إسرائيل؟
    بقلم: حلمي الأسمر عن الدستور
    مؤتمر كامبل بنرمان، هو مؤتمر انعقد في لندن عام 1905 واستمرت جلساته حتى 1907، بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين يهدف إلى إيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن. قدم فكرة المشروع لحزب الأحرار البريطاني الحاكم في ذلك الوقت. وضم الدول الاستعمارية في ذاك الوقت وهي: بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، اسبانيا، إيطاليا، إلى جانب كبار علماء التاريخ والاجتماع والاقتصاد والزراعة والجغرافيا والبترول. وفي نهاية المؤتمر خرجوا بوثيقة سرية سموها وثيقة كامبل نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هنري كامبل بانرمان! استعرض المؤتمر الأخطار التي يمكن ان تنطلق من تلك المستعمرات، فاستبعد قيام مثل تلك الأخطار في كل من الهند والشرق الأقصى وأفريقيا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي، نظراً لانشغالها بالمشاكل الدينية والعنصرية والطائفية، وبالتالي بُعدها عن العالم المتمدّن . باعتبار أن مصدر الخطر الحقيقي على الدول الاستعمارية، إنما يكمن في المناطق العربية من الدولة العثمانية، لا سيما بعد ان أظهرت شعوبها يقظة سياسية ووعياً قومياً ضد التدخل الأجنبي والهجرة اليهودية والحكم التركي أيضاً... وقد رأى المؤتمر أن خطورة الشعب العربي تأتي من عوامل عدّة يملكها: وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وتزايد السكان... ولم ينس المؤتمر أيضاً، عوامل التقدم العلمي والفني والثقافي. ورأى المؤتمر ضرورة العمل على استمرار وضع المنطقة العربية متأخرا، وعلى إيجاد التفكك والتجزئة والانقسام وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لسيطرتها. ولذا أكدوا فصل الجزء الإفريقي من المنطقة العربية عن جزئها الآسيوي، وضرورة إقامة الدولة العازلة، عدوّة لشعب المنطقة وصديقة للدول الأوروبية. وهكذا قامت اسرائيل!
    في نهاية المؤتمر، توصلوا إلى نتيجة مفادها: إن البحر الأبيض المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار! لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي إلى القارتين الآسيوية والأفريقية وملتقى طرق العالم ، وأيضا هو مهد الأديان والحضارات . والإشكالية في هذا الشريان هو أنه كما ذكر في الوثيقة: يعيش على شواطئه الجنوبية والشرقية بوجه خاص شعب واحد تتوفر له وحدة التاريخ والدين واللسان . وأبرز ما جاء في توصيات المؤتمِرين: إبقاء شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة، وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة إليهم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: دول الحضارة الغربية المسيحية (دول أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا) والواجب تجاه هذه الدول هو دعم هذه الدول ماديا وتقنيا لتصل إلى مستوى تلك الدول، الفئة الثانية: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديدا عليها (كدول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديدا عليها وعلى تفوقها، الفئة الثالثة: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ويوجد تصادم حضاري معها وتشكل تهديدا لتفوقها (وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام) والواجب تجاه تلك الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لامتلاك العلوم التقنية! ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر إلى إقامة دولة في فلسطين تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يفصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة هذه الشعوب، ألا وهي دولة إسرائيل كما دعا إلى فصل عرب آسيا عن عرب أفريقيا ليس فقط فصلاً مادياً عبر الدولة العبرية، وإنما اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مما أبقى العرب في حالة من الضعف!
    للذكرى فقط، وكي لا ننسى!


    الفلسطيني.. محاولة في التعريف
    بقلم: أحمد برقاوي عن البيان الإماراتية
    يواجه الفلسطيني في هذه اللحظة من التاريخ بعضاً من شعور بالعجز، يلقي بظله على سلوكه ووعيه بالمصير.
    ذلك أن هناك ركوداً واضحاً في سيرورة قضيته، ولا يقتصر هذا الركود على موقف العالم وموقف العرب فحسب، بل وعلى الوضع الفلسطيني أيضاً، لا سيما أن العوامل الثلاثة الفلسطينية والعربية والعالمية متشابكة جداً فيما يتعلق بقضية فلسطين. وعلى السياسي والمثقف أن يقدم خطاباً من شأنه أن يعيد للفلسطيني الثقة بتحقق آماله.
    من هو الفلسطيني؟ الفلسطيني الآن ليس مفهوماً مجرداً، إنه أولاً متعين بوصفه شخصاً ينتمي إلى هوية أرض، هوية ثقافة، هوية أمة، وإذا حددت أكثر، فسأقول الفلسطيني هو النقيض المباشر للصهيوني، وإذا انتقلت إلى أكثر التحديات دلالة قلت: الفلسطيني هو لاجئ، الفلسطيني هو تحت الاحتلال. الفلسطيني هو حامل جنسية إسرائيلية، وإذا انتقلت إلى ما هو أكثر تحديداً أقول: الفلسطيني، مكافح، مقاتل، متظاهر، رامي حجر.. إلخ.
    تعيينات الفلسطيني على هذا النحو، هي تعيينات حقيقية لم أخترعها أنا، إنما وصف لواقع الفلسطيني، بمعنى أني أجرد الصفات الماهوية للفلسطيني الآن بهذه التعيينات.
    إذا بدأت من الفضاء العربي، أقول صحيح أن هوية الفلسطيني تتكون بالانتماء للأرض، لكن هويته الحقيقية هي الانتماء إلى الكل، لذلك ليس لديه شعور الأقلية حتى وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، من الصعب أن ينمو لديه ذلك الشعور، لماذا؟ لأنه ينتمي إلى عالم أرحب على عكس الغازي الصهيوني بوصفه أقلية استعمارية غريبة.
    الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال يريد أن ينهي الاحتلال (احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة)، وهدفه تحقيق قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس. وهو إذ يكافح من أجل ذلك ولا يقدم خطاباً سياسياً فقط، إنما يمارس على الأرض فعل التحرير وفعل التحرر، وعلى أنحاء مختلفة.
    أما الفلسطيني حامل الجنسية الإسرائيلية فهو يريد أن يرغم الإسرائيلي والصهيوني على فكرة المساواة، ونزع الطابع العنصري للدولة، وبالتالي يسعى إلى أن يتمتع بالحقوق التي يتمتع بها اليهودي الإسرائيلي.
    وهو يكافح من أجل ذلك عبر المجتمع المدني وعبر تكوين حركته السياسية، وعبر دخوله معارك الانتخابات، وعبر الحفاظ على هويته الوطنية ولغته العربية وقد حقق بعض النجاحات في ذلك، غير أن عنصرية إسرائيل عنصرية مؤسسة للدولة ومتجذرة في وعي الصهيوني، ولهذا فإن أمامه شوطاً طويلاً من الكفاح، فيما الفلسطيني اللاجئ شعاره هو حق العودة إلى فلسطين، وقد عمل على ذلك عبر سنوات طويلة من ثورة مستمرة بأشكال متعددة، وكان التعبير التنظيمي عنها هو منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الكفاح يحتاج لكي يستمر إلى شروط عربية وعالمية مؤيدة لذلك.
    يجب أن ننظر للفلسطيني في كفاحه الدائم والطويل على أنه مكافح في حقل حرية تقرير المصير، المصير الوطني والمصير الإنساني، ومما لاشك فيه أن الفلسطيني سيظل في حقل الكفاح المتعدد الذي يقوده في النهاية إلى دولته في عموم فلسطين.
    تفاؤلي من أن الكفاح الفلسطيني كفاح شعب محيط بفلسطين من الخارج محيط بفلسطين من الداخل كذلك، أين سيهربون من الفلسطيني؟ الفلسطيني من أمامهم ومن ورائهم فأين المفر؟ ناهيك عن أن لدى الفلسطيني الإحساس العميق بانتمائه للأمة، هذا أيضاً يعطيه طاقة مضاعفة في الاحتفاظ بأمله الكبير.


    تهديدات البغدادي.. طوق النجاة لنتنياهو
    بقلم: محمد فاضل العبيدلي عن البيان الإماراتية
    اعترف البرلمان اليوناني الثلاثاء 22 ديسمبر، بالأغلبية، بدولة فلسطين، في جلسة حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، المدعو رسمياً من رئيس حكومتها الشاب اليكسيس تسيبراس، ويأتي إقرار البرلمان اليوناني، تمهيداً لاعتراف الحكومة اليونانية بالدولة الفلسطينية.
    وفي اليوم التالي 23 ديسمبر، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية ساحقة، مشروع قرار يؤكد السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، على مواردهم الطبيعية، وقبل ذلك بنحو أسبوع، انضم مئات الأكاديميين في جنوب أفريقيا لحملة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، وفي 21 نوفمبر الماضي، صوت مؤتمر جمعية الأنثربولوجيا الأميركية، لصالح قرار مقاطعة الجامعات الإسرائيلية، بسبب تواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وفي إسبانيا، انضمت نحو 25 مقاطعة وبلدية لحملة المقاطعة لإسرائيل.
    حتماً، ليس هذا مما يأمل بنيامين نتنياهو أن يراه، فهذا كابوس بالنسبة له، السويد بالأمس، واليوم اليونان، ومن قبلهما غالب دول أميركا الجنوبية، والسبحة على ما يبدو تكر، أما حملة المقاطعة لمنتجات المستوطنات، والمقاطعة الأكاديمية، فهي مستمرة ومتنامية، أما انتفاضة الجيل الجديد من الفلسطينيين، فمستمرة ومحيرة لأجهزة أمن إسرائيل حتى اللحظة.
    ليست المرة الأولى التي تواجه فيها إسرائيل وضعاً كهذا على المستوى الدولي أو الداخلي، فانتفاضات الفلسطينيين لم تتوقف، ودول العالم لم تغير نظرتها للوضع كله: دولة محتلة ومدانة على أكثر من صعيد، لكن الفارق الآن، أن ثمة تحدٍ وجودي، اسمه حملة المقاطعة التي تستنزف إسرائيل في الصميم.
    ما العمل أمام بنيامين نتنياهو، الذي لا يجد عاصمة يزورها، فلقد كف عن الزيارات، عدا زيارتين، الأولى روتينية لواشنطن، وأخرى لموسكو، كانت ضرورية للروس قبل دخولهم إلى سوريا.
    ما الحل؟ الحل الإسرائيلي المجرب هو الحرب، والمفارقة في تاريخ هذا الصراع المرير، هو أن أكثر حروب إسرائيل وأشرسها وأكثرها في عدد الضحايا، هي تلك التي تمت منذ توقيع اتفاق أوسلو، بعض التذكير ينفع: اجتياح جنين في 2002، حرب 2008-2009 على غزة، حرب ثانية على غزة في 2012، وحرب في 2014، أما مجموع الضحايا، فهو يزيد على 12 ألف ضحية.
    في السياق التاريخي نفسه، كانت حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين في دول أخرى، مثل معركة الكرامة في الأردن (1968)، واجتياح لبنان مرتين (1978-1982)، يمكن تبريرها بكل سهولة بنشاط الفدائيين الفلسطينيين، لكن منذ عام 1990، ظهر مبرر جديد أقوى ذو وقع خلاب: الإرهاب، تحديداً «الإرهاب الإسلامي».
    هكذا بررت إسرائيل حروبها ضد قطاع غزة، على الأقل، بسيطرة حركة «حماس»، فمنذ عام 2001، لم تمثل الحرب ضد الإرهاب، هدية من السماء لإسرائيل فحسب، بل حولت مجرى الصراع، وخلطت مفاهيمه على نحو بالغ الضرر بنضال الفلسطينيين من أجل التحرر الوطني، أي التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وهكذا، راحت إسرائيل تسعى للانتقال من وضع المحتل إلى وضع الضحية.
    لا يملك الإسرائيليون من حلول أو أفق سوى الحرب، ومع سياسي أهوج مثل نتنياهو، تبدو الحرب هي الحل الوحيد، والطبول قد بدأت تقرع، فها هو عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية، يتوقع «صيغة إسرائيلية ملطفة للحتمية»، اندلاع مواجهة مع الفلسطينيين على الصعيدين الأمني والسياسي خلال العام المقبل 2016.
    وحسب ما نقلت عنه صحيفة «ماكور ريشون» العبرية في 25 ديسمبر، فإن «مزاج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هو مزاج تحدٍ، وربما يفكر في الاعتزال، ومن شأن ذلك أن يترجم إلى أمور تؤثر في الأمن»، على حد تعبير جلعاد، ولم ينس جلعاد بالتأكيد، إعادة التذكير بالتهديد الأكبر الذي تمثله إيران، حسب تعبيره، يليها داعش.
    يبدو أن إسرائيل ستحصل على الذريعة التي تتمناها، الذريعة التي تجعلها في خانة الضحية، ولن يتطلب الأمر الكثير من العناء: مجرد قنبلة موقوتة توضع بعناية في مكان مكتظ بالمدنيين، وقد يتطلب الأمر لمسة رعب إضافية، مثل ظهور أحد المنفذين يطلق النيران بهياج واضح، دون أن ننسى كاميرا هاتف تصور بدقة لحظات الرعب، وستبثها محطات التلفزة، وتعيد إنتاجها وبثها على مدى أيام، وقد ينسى أحد الإرهابيين هوية من نوع ما في مسرح الجريمة، تدل على شخصه، جواز سفر أو بطاقة مدنية أو تذكرة تتضمن اسمه وعنوانه.
    هل يحتاج الأمر إلى كل هذه التفاصيل، طالما أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، قد أطلق تهديده ضد إسرائيل قبل أيام؟ ربما لا، فالتهديد يبدو مثل طوق إنقاذ لإسرائيل، أكثر من كونه علامة على تحول جدي وخطير في حروب التنظيم التي لا تنتهي، لكن للضرورات أحكام، فوحدها عملية تنسب لداعش في إسرائيل، كفيلة بإشعال فتيل حرب يريدها ويسعى لها ويخطط لها الإسرائيليون، ويصلّون من أجلها.
    إنه التوقيت، ولا شيء آخر، التوقيت والمأزق الإسرائيلي العميق، الذي يقدم جواباً على تهديدات البغدادي، وفحواها ونتائجها، فهي ليست سوى طوق إنقاذ لإسرائيل المأزومة في الصميم.
    في تلك الأيام التي كان الكثيرون يعيبون على تنظيم «القاعدة» وإسلاميي المرحلة الأفغانية، عدم اهتمامهم بفلسطين وما يجري في فلسطين، كنت أتمنى من صميم قلبي، ألا يهتدي هؤلاء لفلسطين، الآن، سأواصل التمني والصلاة من أجل ذلك أيضاً.


    الصحافة الأمريكية تتغاضى عن وحشيّة الكيان
    بقلم: غريغ شوباك (أستاذ الدراسات الإعلامية في جامعة غويلف بكندا. موقع «إلكترونيك انتفاضة») عن الخليج الإماراتية
    تتيح الافتتاحيات للصحف التعبير عن موقفها الجماعي إزاء قضايا الساعة، وفي حالة المطبوعات الرئيسية، يكون لهذه الافتتاحيات نفوذ معيّن. وتلعب مثل تلك المقالات دوراً مهمّاً في تشكيل الرأي العام، ولذا ينبغي أن تكون خاضعة لتدقيق خاص.
    وقد ظهرت افتتاحيّات حافلة بالمثالب حول الهبّة الجارية حالياً في فلسطين، في صحف أمريكية كبرى مثل «بوسطن غلوب»، و«لوس أنجلوس تايمز»، و«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست».
    ومن تلك المثالب، إفراد الصدارة للهموم «الإسرائيلية»، وتهميش الهموم الفلسطينية والتجاوز عن ذكرها. وعلى سبيل المثال، تعرب صحيفة «بوسطن غلوب» عن قلقها من «أن يستمرّ إحساس القنوط المتنامي بين الشبان الفلسطينيين في تهديد مستقبل «إسرائيل»». ومن الواضح أن الصحيفة لا تعتبر «القنوط السائد بين الشبان الفلسطينيين»، أو أسبابه، مشاكل ملحة قائمة بذاتها. بل تعُدّها مثيرة للقلق إذا تركت أثراً عكسياً في «إسرائيل».
    وعلى نحوٍ مماثل، استهلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» افتتاحيتها يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بعبارة تقول: «على مدى أسابيع، جرى ترويع «الإسرائيليين» باعتداءات عشوائية مفزعة».
    وذكرت تقارير مجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية»، أن الأيام التسعة عشر التي سبقت ظهور تلك الافتتاحية، شهدت استشهاد 43 فلسطينياً، وجرح 5100 آخرين، بالمقارنة مع «الإسرائيليين» السبعة الذين قُتلوا، والسبعين الذين جُرحوا. ولكن هذه الصحيفة الرائدة، التي تصدر في إحدى كبريات المدن الأمريكية، لا تكلف نفسها عناء التفكير فيما إذا كان أولئك الفلسطينيون قد شعروا «بالترويع».
    وبالنسبة إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن ««إسرائيل» تملك كل الحق في الدفاع عن مواطنيها، وينبغي لها أن تفعل». ومع ذلك، لا يوجد في افتتاحيتها يوم 15 أكتوبر/ تشرين الثاني ما يوحي بأن الفلسطينيين يملكون أيّ حق كهذا.
    وما يملكه الفلسطينيون من وسائل مشروعة لمواجهة ما لا يُعَدّ ولا يُحصى من أشكال العنف اليومي، لا يحظى بأي أولوية في الصحيفة، ولا يرد ذكره في تلك الافتتاحية. ومن خلال هذا الإغفال، توحي الصحيفة بأن ما «ينبغي على الفلسطينيين فعله، هو الخضوع للوحشية «الإسرائيلية» من النوع الذي ظهر في الأيام التي سبقت الافتتاحية.
    وقد تضمنت تلك الوحشية، قيام القوات «الإسرائيلية» بقتل تسعة مدنيين فلسطينيّين في غزة، أحدهم طفل، وإطلاق الطائرات «الإسرائيلية» صواريخ على موقع تدريب عسكري مزعوم جنوبيَّ مدينة غزة، وقتل امرأة حامل في السادسة والعشرين من العمر، وطفلتها البالغة 3 أعوام، إلى جانب ارتكاب المستوطنين «الإسرائيليين» ثمانية اعتداءات على فلسطينيين، بين 6 و12 أكتوبر، و29 اعتداء في الأسبوع السابق لذلك التاريخ.
    وفي الوقت ذاته، كرّست صحيفة «واشنطن بوست»، الفقرات الأربع الأولى من افتتاحيتها للوصف وتوجيه اللوم على العنف الأخير. وركزت في سبع جُمل من ذلك، على كيفية وقف العنف الذي يمارسه الفلسطينيون ضدّ «الإسرائيليين».
    ومن بين الجمل الثلاث التي تنتقد «إسرائيل»، فعلت واحدة ذلك على أساس أن القتل خارج نطاق القانون، الذي تمارسه «إسرائيل» على الفتيان الفلسطينيين القاصرين، «له نتائج عكسية»، وجملة أخرى على أساس أن عنف الدولة «الإسرائيلية» مفيد «للقادة الفلسطينيين» فيما يبدو.
    والرسالة التي تبعث بها الصحيفة، هي أن العنف الفلسطيني ظالم ويجب وقفه على الفور، في حين يجب على «إسرائيل» أن تتجنب قتل الشبان الفلسطينيين، عندما يُحتمل أن يخلق لها ذلك مشكلة على صعيد العلاقات العامة، قد تعيق تحقيق أهدافها.
    وعلاوةً على ذلك، أنّ أيّاً من تلك الافتتاحيات لا توفّر لقرائها، شرحاً لسياق الأحداث، لا بُدَّ منه لفهم طبيعة ما يجري في الآونة الأخيرة بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».
    فمن أجل فهم أحداث هذا الخريف، من الضروري فهم الأسباب العميقة الكامنة وراءها. والتوسع الذي لا نهاية له في المستوطنات المقصورة على اليهود في الضفة الغربية المحتلة، هو أحد العوامل التي لا يرد ذكرها في الافتتاحيات.
    هذا مع العلم بأنه يوجد الآن ما لا يقلّ على 600 ألف مستوطن «إسرائيلي» في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وبناء المستوطنات «الإسرائيلية» وتوسيعها، ينتهك القانون الدولي: حيث تحظر اتفاقية جنيف الرابعة على سلطات الاحتلال، نقل مواطنيها المدنيّين إلى داخل الأراضي التي تحتلها.
    وغاب عن هذه الافتتاحيات أيضاً، أيّ ذكر لهدم «إسرائيل» لمنازل الفلسطينيين. ففي عام 2014 وحده، شرّدتْ هذه الممارسة 1177 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيه القدس الشرقية. كما جرى تشريد أكثر من 500 شخص آخرين عام 2015، حتى الآن.
    إن عمليات هدم المنازل، جزء مهم من القوى المحركة للأحداث، ومع ذلك، تمتنع الافتتاحيات عن إعلام قرّائها عنها.
    وقد ردّت «إسرائيل» على الاحتجاجات الفلسطينية بمحاولة سحقها، وباللجوء إلى تكتيكات مثل الاعتقال العشوائي للقاصرين، واحتجاز الناشطين دونما تهمة أو محاكمة، واعتقال أفراد أسرهم.
    وانتشار المستوطنات غير المشروعة، وهدم المنازل والقمع العنيف للاحتجاجات، من سمات الحياة اليومية للفلسطينيين في بؤر التوتر الحالي في فلسطين 1948، والضفة الغربية وغزة. وغضّ الطرْف عن كل ذلك يرقى إلى درجة الكذب بالإغفال، من قِبل هذه الصحف الواسعة الانتشار.
    ومن المثالب الأخرى المشتركة بين هذه الافتتاحيات، طرق العلاج التي تقترحها. فهي تدعو إلى مزيد من المفاوضات بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، كوسيلة للوصول إلى حلّ... وإلى «تدخّلات مهدّئة» من قِبل الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأخرى... وهذا الموقف غير منطقي، لأن الولايات المتحدة، باعتبارها راعية «إسرائيل»، طرف في النزاع، لا وسيط محايد.
    والطبقة الحاكمة في أمريكا، وأرباب صناعة الأسلحة فيها، لهم مصلحة راسخة في نظام الاحتلال والفصل العنصري «الإسرائيلي». وهم يدعمون هذا النظام منذ عقود. ولا يوجد أي سبب على الإطلاق، للاعتقاد بأن هذه السياسة، قد تغيّرت بشكل ملحوظ.
    وليس هذا التناول للهبّة الفلسطينية، إلاّ المثال الأحدث في السجلّ الضخم والمؤسف للتغطية الإعلامية الأمريكية لأحداث فلسطين. وتدلّ هذه التغطية على أن وسائل الإعلام الأمريكية ليست مجرد ناقل للأخبار، بل هي طرف مشارك بنشاط للنخبة السلطوية في البلاد.
    وبتضليل قرائها، تساعد الصحف في الحفاظ على موافقة الجمهور الأمريكي على الدعم الحاسم الذي تقدّمه الحكومة الأمريكية لقمع الشعب الفلسطيني.

    تصريحات وتلميحات هيكل
    بقلم:د. فهد الفانك عن الرأي الأردنية
    قدم الأستاذ محمد حسنين هيكل وجبة أخرى من سلسلة حلقات برنامج (مصر أين ومصر إلى أين) بشكل مقابلات طويلة تجريها معه الإعلامية لميس الحديدي في فضائية CBC المصرية.
    في كل اطلالة تلفزيونية لهيكل مجموعة من التصريحات والتلميحات تتعلق بأوضاع مصر الراهنة وتطلعاتها لاسترداد الدور العربي القيادي الذي كان لها.
    يرى هيكل أن لمصر دوراً لم تعد تقوم به هو أن تكون موجودة عربياً بدور قيادي. وهو يبرر هذا الموقف بحالة عدم توازن بين كثرة سكان مصر وقلة مواردها. أي أنه يرى في التوجه القومي طريقاً لسد الثغرة الاقتصادية ، ولا بأس في ذلك لأن المواقف السياسية التي لا تبنى على المصالح لا قيمة لها.
    يحتل الموضوع السوري موقعاً متقدماً في فكر هيكل ، فسوريا مفتاح المنطقة ، والبوابة التي يمكن العبور خلالها إلى قلب العالم العربي.
    وفي هذا المجال يذكرنا هيكل بخيانة السادات لسوريا التي دخلت إلى جانب مصر في حرب 1973 ، ولكن مصر السادات تخلت عنها ، وقبلت وقف إطلاق النار مع إسرائيل دون إخطار الشريك السوري.
    هيكل يؤكد أهمية سوريا عربياً وواجب مصر في دعمها ، ومن يقبل الاتصال مع إسرائيل لا يحق له أن يترفع عن الاتصال مع نظام الأسد. وبشكل عام يريد هيكل أن تتوجه مصر إلى الشعب السوري مباشرة.
    هيكل متألم لأن العالم لم يعد يرى في مصر مركزاً لمقاومة الاستعمار ودعم حركات تحرر الشعوب (أيام عبد الناصر) بل ينظر إلى العرب باعتبارهم مجموعة بشرية مكونة من إرهابيين ورجعيين.
    يقول هيكل على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون أن الأمن الحقيقي لإسرائيل تجاه الخطر العربي لا يكون باستعمال القوة فقط ، فهي تقدم حلولاً مؤقتة ، أما الأمن الحقيقي لإسرائيل فلا يكون إلا بوجود تناقضات تصل إلى حد العنف بين الدول العربية ، مما يؤدي إلى التخلي عن العداء لإسرائيل كأولوية. أي أن الواقع العربي الراهن نموذجي بالنسبة لأمن إسرائيل دون أن يكون معنى ذلك بالضرورة أن إسرائيل أسهمت في ايصال العرب إلى هذا الواقع البائس.
    في النظر إلى المستقبل القريب (2016) طالب هيكل القيادة المصرية بتقديم رؤية للمستقبل العربي ، وخارطة أمل للشعب المصري.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 09/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 11:05 AM
  2. اقلام واراء عربي 19/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:15 AM
  3. اقلام واراء عربي 18/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:13 AM
  4. اقلام واراء عربي 17/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:07 AM
  5. اقلام واراء عربي 16/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:06 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •