النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مقابلة نيويورك تايمز الأمريكية مع د سلام فياض

  1. #1

    مقابلة نيويورك تايمز الأمريكية مع د سلام فياض

    4/5/2013

    مقابلة نيويورك تايمز الأمريكية مع د سلام فياض
    بعنوان "فياض استقال ولم يخرج"

    • فياض "قصتنا هي قصة قيادة فاشلة منذ البداية، ومن المدهش بأن مصير الشعب الفلسطيني مرتبط في أيدي قيادات عفوية وعرضية تماما، وموجهة بتحفيز قرارات اللحظة دون جدية.
    • فياض أخبرت الرئيس أوباما بأن الكوخ يجب أن يأتي قبل ناطحة السحاب، والإسرائيليون لم يتراجعوا عن الاحتلال
    • فياض ربما يكون نتنياهو بحاجة إلى القول إلى الإسرائيليين "صحيح أنه لدينا عقد مع الله تعالى الذي منحنا هذه الأرض، ولكن هنالك 4.4 مليون نسمة لشعب موجود على هذه الأرض ويريدون ممارسة حقهم في تحقيق المصير، لذا ربما نستطيع تعديل هذا العقد الإلهي قليلا".
    • فياض بأنه لن يسمح للجمود الرئاسي بإبقائه في منصبه وسوف يرحل خلال ثلاث أو أربعة أسابيع. إلا أنه يقول "إذا جاءت الانتخابات، وهي ضرورية بالطبع، فسوف أرى كيف يمكنني المشاركة فيها".
    • أنهى فياض قائلا "استقلت من وظيفتي وهذا كل شيء... يؤلمني بأن عدم وجود التقدم سببه ذاتي، وسأموت دون أن أغير رأي بأن الفلسطينيين يمكنهم الإثبات بأن المشككين على خطأ".



    نيويورك تايمز الأمريكية
    بقلم روجر كوهين- ترجمة مركز الاعلام
    3/5/2013
    شوارع العاصمة الفلسطينية في الضفة الغربية هادئة تماما يوم السبت، ولكن سلام فياض الذي استقال قبل ثلاثة أسابيع كرئيس للوزراء لا زال في مكتبه، أنيقا كالعادة ببدلة وربطة عنق، لكنه غير قادر على الاستمرار في عمله وفي نفس الوقت يبدو أنه لا يسمح له بالرحيل. هذا الفراغ هو انعكاس لحالة التناقض والفوضى الفلسطينية.
    محمود عباس يعرف بأنه بحاجة إلى رئيس وزراء الكفء والصارم، المنتهية ولايته. الرئيس عباس بحاجة إلى مكانة فياض مع الولايات المتحدة وأوروبا (المصادر الرئيسية لتمويل السلطة الفلسطينية المحاصرة). الرئيس عباس بحاجة أيضا إلى قبضة فياض على الأمن.
    لكن فتح تريد من فياض أن يذهب، وحماس تكرهه كأضحوكة أمريكة، وعباس تعب من هذا "الكاهن المضطرب" المتعلم في أمريكيا. لذلك فإن الرئيس عباس متردد، ويتمتم بشأن حكومة وحدة مع حماس، لكنه يفعل القليل. وفياض لا يزال على مكتبه وقد يكون يأكل المعجنات مع عائلته.
    قال لفياض: "قصتنا هي قصة قيادة فاشلة منذ البداية، ومن المدهش بأن مصير الشعب الفلسطيني مرتبط في أيدي قيادات عفوية وعرضية تماما، وموجهة بتحفيز قرارات اللحظة دون جدية. نحن لا نضع استراتيجيات، ونبرم الاتفاقات بطريقة تكتيكية ونبقي أنفسنا رهائن لخطابنا".

    قدم فياض استقالته في البداية بتاريخ 23 فبراير، لكن عباس رفض استقالته. والرئيس أوباما، الذي يشهد سمعة فياض العظيمة في الكونغرس الأمريكي والمنطقة، طلب منه أن يبقى في منصبه وذلك خلال اجتماع عمل في شهر آذار. ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أتبعه تلك المقابلة بثلاث أو أربعة مكالمات هاتفية، ولكن دون جدوى: فياض، بعد قضائه ستة سنوات في منصبه، اكتفى من الرقص الذي لا يؤدي إلى أي مكان، كما واكتفى أيضا من "عملية السلام"؛ تلك السخرية لتلك الكلمات المزدوجة التعيسة، واستقال بتاريخ 13 أبريل.
    لقد كانت ثورة: الأفعال على الرواية، وبناء الدولة على الشعارات، والواقعية على المواقف. لقد كانت فكرته الجوهرية بسيطة: "إذا كنت تبدو مثل الدولة وتصرفت مثل الدولة فلا يمكن لأحد أن يحرمك من تلك الدولة في نهاية المطاف". هكذا كان التحول المؤسساتي الذي أعلن بموجبه البنك الدولي بأن فلسطين مستعدة لأن تكون دولة، وكما يقول فياض "لقد اجتزنا الامتحان ونجحنا به".
    لكن فياض اصطدم بحائط، له عنصرين: الانقسام الفلسطيني والتعنت الإسرائيلي. هل يوجد أعظم من هذين الأمرين تقويضا له؟ لقد كان هذان الأمران مدمران، والتردد الأمريكي لم يساعد أبدا.
    فتح، الحركة السياسية الرئيسية في الضفة الغربية، هي حزب ثوري أرهق نفسه كثيرا: فهو متحجر ومظلم، ويفتقد إلى التفويض الشعبي والإستراتيجية اللازمة للوصول إلى الدولة، ويرأسه رجل يبلغ من العمر 78 عاما، وهو عباس الذي لم يمتلك الشجاعة لاحتضان البرنامج السياسي لفياض، على الرغم من أن ذلك البرنامج حقق النمو والأمن والمساءلة.
    عباس الذي تعلم في موسكو، وفياض الذي تعلم في تكساس، لم يتجاوزا الهاوية الثقافية؛ لقد رفض عباس قوة انجازات فياض، ورفض استغلال استقامة فياض وأخلاقيات عمله كأمثلة على التحول. فياض يفترض بأن حزب فتح أمضى وقتا بحالة من القلق على ما كان يفعله، أكثر من الوقت الذي أمضاه من أجل حل أي شيء... "وهذا الحزب هو فتح، وهو في طريقه إلى الانهيار، وهنالك الكثير من التخلص من الأوهام"... "لقد أضرب الطلاب هذا العام حوالي 35 يوما، ونحو مفلسون، والوضع الراهن لا يحتمل".
    أضاف فياض: "في النهاية لم تكن مهمة ماهية القوة الأجنبية التي أخبرتني حول الأمور التي تتغير للأفضل، لأنني أعيش مع الواقع. وهذا يكفي، وهذا السم الكثير قد يتسبب بشيء كارثي، والدولة تعاني وهم لن يغيروا من وسائلهم لذا يتوجب علي الرحيل".
    وهنالك المشكلة الأكبر، وهي الاحتلال الإسرائيلي، والوضع لم يكن مريحا بالرغم تحول الوضع الأمني، بل كان هنالك توسع استيطاني وعمليات هدم وإخلاءات ومداهمات عسكرية في مناطق تخضع للسيطرة الفلسطينية.
    فياض، الذي يقتنع بالحاجة إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، كان له نظرتين بشأن إسرائيل، المحاور من الجنة والجحيم، كان مسئولا وحازما في معارضته للعنف، وكان أيضا الفلسطيني الذي فعل كل شيء لشعب كان غريقا بالفوضى والفساد والإرهاب، لذا لم تحتضنه إسرائيل أكثر من فتح، ولم تكن هنالك رغبة إسرائيلية بالتقدم الفلسطيني.
    قال لي فياض أيضا: "أخبرت الرئيس أوباما بأن الكوخ يجب أن يأتي قبل ناطحة السحاب، والإسرائيليون لم يتراجعوا عن الاحتلال، ودعنا نتأكد بأن السكان البدو في نهر الأردن لديهم حق الوصول إلى مياه الشرب قبل أن نناقش الترتيبات النهائية، وهذه مسألة حياة بالنسبة للفلسطينيين".
    يعتقد فياض بأن الولايات المتحدة تحاول الآن تشجيع المفاوضات المباشرة دون أي أفكار جديدة، ويجب التوجه بسؤال مباشر إلى نتنياهو: ما الذي تعنيه بدولة فلسطينية؟ وفقا لمؤشرات قليلة من نتنياهو، فإن هكذا دولة لن تشمل الكتل الاستيطانية الكبرى، ولن تكن لها سيطرة على وادي الأردن الاستراتيجي (نحو 25% من الضفة الغربية)، ومعظم القدس ستبقى إسرائيلية، وستكون هذه الدولة أيضا منزوعة السلاح. فياض يعلن بأنه "لن تكون هنالك دولة من بقايا الطعام".



    قال فياض متأملا: ربما يكون نتنياهو بحاجة إلى القول إلى الإسرائيليين "صحيح أنه لدينا عقد مع الله تعالى الذي منحنا هذه الأرض، ولكن هنالك 4.4 مليون نسمة لشعب موجود على هذه الأرض ويريدون ممارسة حقهم في تحقيق المصير، لذا ربما نستطيع تعديل هذا العقد الإلهي قليلا".
    وهذا لن يحدث بالطبع. فياض يصف مبادرة إدارة أوباما "بالمخاطرة العالية". ووزير الخارجية جون كيري يحاول تشجيع المفاوضات الإسرائيلية من خلال مبادرات اقتصادية مثل التنمية السياحية في البحر الميت، لكن من وجهة النظر الفلسطينية، ليس هنالك إلا القليل الذي من شأنه أن يؤد إلى تحسن الظروف المعيشية والوصول إلى المياه وإيقاف عنف المستوطنين وإنهاء عمليات الهدم، وليس هنالك إلا القليل لإيقاف نتنياهو الذي يدير عقارب الساعة عكسيا.
    يقول فياض: "إسرائيل تقول لا لهذا ولا لذاك، وتتعامل مع الأمور وكأن النتيجة متوقعة مسبقا، ولا يوجد شيء لدعم المبادرة الأمريكية".
    وبالرغم من شكوكه، يعتقد فياض بأن الفلسطينيين لم تكن لهم أي لحظة ليخسروها بالضغط من أجل إقامة الدولة، والعنصر الأساسي المفقود هو الوحدة، فلا بد من وجود حكومة واحدة في الضفة وغزة، "ولن تكون هنالك دولة ما لم نتوحد". ويقول فياض أيضا أن النهج الأمني يعتمد على اللاعنف، ويجب على حماس أن تنبذ العنف.
    قال لي فياض بأنه لن يسمح للجمود الرئاسي بإبقائه في منصبه وسوف يرحل خلال ثلاث أو أربعة أسابيع. ولكن ليس تماما. فعلى الرغم من الشائعات التي طرحها أعدائه والقائلة بأنه سوف يعود إلى صندوق النقد الدولي، إلا أنه يقول "إذا جاءت الانتخابات، وهي ضرورية بالطبع، فسوف أرى كيف يمكنني المشاركة فيها".
    أنهى فياض قائلا "استقلت من وظيفتي وهذا كل شيء... يؤلمني بأن عدم وجود التقدم سببه ذاتي، وسأموت دون أن أغير رأي بأن الفلسطينيين يمكنهم الإثبات بأن المشككين على خطأ".


المواضيع المتشابهه

  1. مقابلة مع رئيس الوزراء سلام فياض على قناة العربية 11/9/2012
    بواسطة Haneen في المنتدى الحكومة الفلسطينية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2012-09-11, 10:45 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-12-24, 12:02 PM
  3. مقابلة سي إن إن الأمريكية مع أحمدي نجاد
    بواسطة Haidar في المنتدى ايران
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-10-10, 10:35 AM
  4. مقابلة مع رئيس الوزراء د. سلام فياض
    بواسطة Haneen في المنتدى اعلان الدولة الفلسطينية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-09-20, 01:48 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2011-08-03, 09:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •