مقابلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض على قناة الجزيرة مباشر

• رغم توجيه كل الموارد لدفع الرواتب في الشهر الماضي الا اننا لم نتمكن من تسديد الرواتب بشكل كامل، بسبب قدوم شهر رمضان وألاعياد وقرب قدوم العام الدراسي الجديد ارتأينا استغلال كل مورادنا لدفع الرواتب.

• لدينا قدراتنا الذاتية فايراداتنا تغطي ثلثي إحتياجاتنا، بالإضافة الى انه هناك مساعدة منتظمة من الإتحاد الاوروبي لدفع الرواتب وتلقينا مساعدة من المملكة العربية السعودية وبالتالي تمكنا من دفع الرواتب.

• في ظل إستمرار الصعوبات المالية لن نتمكن من تسديد الإحتياجات الاخرى في الشهر الحالي .

• لا أستطيع القول ان الأزمة إنتهت أو أننا يمكن ان نستطيع دفع الرواتب في الاشهر القادمة.

• لم تتراجع المساعدات الغربية. الأزمة لم تبدأ في هذا العام، هناك نقص في التمويل منذ العام الماضي ويضاف إلى ذلك عجز في التمويل المخصص للنفقات الإنشائية والتطويرية الامر الذي دفع بالسلطة إلى أن تتحمل من إيرادها العام تمويل هذه المشاريع.

• السلطة تواجه عجزا ماليا ونقصا في التمويل الخارجي بنسبة 30 مليون دولار.

• السلطة تنفذ موازنتها بشكل دقيق ولكن هناك نقص متصل بالمساعدات الخارجية وهذا يترتب عليه أزمة مالية.

• النقص في التمويل مصدره يعود بشكل رئيسي الى عدم ورود مساعدات من الدول العربية.

• لغاية هذا التاريخ من العام الحالي استمرت الصعوبات بورود تمويل أقل من المقرر.

• شخصياً لا استطيع ان أشير الى سبب وحيد للازمة وكل ما استطيع قوله ان توقيت هذه الأزمة لا يمكن ان يكون أسوأ من الوقت الحالي والأسباب تتفاوت من بلد لأخر.

• المساعدات التي ترد للسلطة تصرف في قطاع غزة كما في الضفة ومنذ الإنقسام ليومنا هذا السلطة انفقت قرابة 5 مليار دولار من المساعدات ومن الإيرادات على قطاع غزة.

• قد يقول قائل ان المصالحة لم تتحقق، لكن عندما تم التوقيع على الإتفاق لم نلحظ أن هناك تغير في مستوى المساعدات الواردة من الدول العربية لدى السلطة.

• انتهزنا سياسة قائمة على الحد من النفقات، بالإضافة الى الجهد في ضبط وترشيد النفقات ، وطالبنا بزيادة الاعانات.

• سنستغني عن المساعدات الخارجية المخصصة لدعم النفقات بحلول نهاية 2013.

• العجز والإحتياط التمويلي في مجال النفقات الجارية الأن هي نصف ما كانت عليه في 2008.

• مصدر هذه الصعوبة والأزمة هو النقص في التمويل الخارجي، والسلطة عندما تواجه عجز مالي لا يمكن ان يعكس نفسه إلا بأزمة حقيقية.

• البعض يدعي انني أغرقت السلطة بالديون وان هذه الأزمة مفتعلة وان لدي اموال ولكن لا اريد ان انفقها لأسباب سياسية، هذا الادعاء لا اساس له من الصحة.

• القدس في قلب برنامج السلطة، ولها ميزانية خاصة كسائر المحافظات فهي جزء لا يتجزأ من السلطة ومن الوطن.

• لا تواجد رسمي للسلطة الوطنية في القدس وهناك صعوبة في العمل بشكل مباشر بسبب الإحتلال.

• انجزنا 15 مشروعا في القدس رغم عدم تواجد السلطة، ورغم اننا لم نتمكن من التواجد بصورة مباشرة،ورغم نقص التمويل ولكن وجدنا من الأدوات والأليات للعمل على مدار عامين.

• السلطة لا تستطيع ان تقوم بتنفيذ مشاريع تعليمية في القدس كـ رام الله، ولكن نستطيع العمل من خلال مؤسسات مقدسية قائمة.

• لم يردنا ما يكفي لتمويل المشاريع في القدس فإستخدمنا الإيراد العام ولهذا السبب أقول القدس مسؤوليتنا كما باقي المناطق .

• لدينا الجاهزية الوطنية وأقرت بهذا كافة القوى في العالم، هناك عدة برامج في القدس وعدد من مشاريع الإسكان ولا تقوم بها السلطة بشكل مباشر، السلطة تقدم مساعدات في مجال الإسكان في محاولة لتخفيف الكلفة عن طريق المساعدات.

• الأساس في مهمة السلطة ان تتحول الى كيان دولة وانجاز ما يكفي من البنية التحتية بما يقودها الى قيام دولة وفي العامين الأخيرين كان هناك تركيز على استكمال هذا الجهد.

• هدفنا كان ان نجعل دولة فلسطين واقع على الأرض وهذا ما حصل.

• كان هناك درجة ليست قليلة من الشك بإمكانية ان تصل السلطة الى تحقيق برنامجها، هل ستسمح اسرائيل للسلطة ان تنجز ما تريد انجازه؟؟ والبعض يقول كيف لنا ان نبني ونحن تحت الإحتلال؟؟ ولم ندعي يوماً بأن البناء لوحده كافي لإنجاز ما هو مطلوب.

• الهدف لا يمكن ان يتحقق بالبناء وحده، البناء ضرورة والتنيمة ضرورة وهذا يؤسس لقيام الدولة.

• العامل الأخر هو الجهد المبذول لإنهاء الإحتلال، والشق الأول الإعداد لقيام الدولة من الناحية الخدمية والمؤسسية والجانب الأخر النضال لإنهاء الإحتلال.

• الشق الأول اعداد وبناء عنوان اساسي من عناوين المقاومة الفلسطينية، هذا الجهد للإعداد هو على درب التحرير وقيام الدولة يوفر للمواطنيين ان يبقوا على أرضهم وأن يصمدوا وضروري لكن ليس كافي وما نحتاج اليه هو الإستفادة من الشق الأول الذي نتج عنه ما هو مطلوب- شهادة المجتمع الدولي- ووصلنا الى استحقق سبتمبر.

• الإستفادة سياسياً هي بطريقتين ضد الإدعاءات الإسرائيلية والغربية والتي مفادها انه صحيح هناك إحتلال ويجب انهاء الصراع وان ننهي الإحتلال لكن على الفلسطينيين ان يكونوا جديرين بالحرية ومن منطلق نظرتنا من هو المستفيد الأول من المؤسسات هو الشعب الفلسطيني ونحن ندحض كافة الذرائع التي استغلتها اسرائيل.

• الأمم المتحدة محطة هامة ولكنها ليست الوحيدة، والنضال السياسي يمارس على كافة المستويات وفي كافة المحافل.

• نحاول ان نتجنب قطع الولايات المتحدة مساعداتها وحصلنا على مساعدات منها ودعمتنا في البناء والإعداد ولكن لم يحصل اننا حصلنا على مساعدات مقابل تنازلات ولم يحصل ذلك إطلاقاً .

• سنتحمل مسؤولينا في الإستمرار في بذل الجهد للإستغناء عن المساعدات ولن نتوقف امام شح المساعدات.

• الوضع عندما نكون موحدين غير ان نكون منقسمين كما هو الأن.

• لم أعلق بشأن ما قلته ان واقع الإحتلال لن يتغير في اليوم التالي ولا يمكن الا ان اكون مع التوجه الى الأمم المتحدة لجعل القانون الدولي في صالح القضية الفلسطينية. وكنت منذ البداية مع هذا الصوت .

• يجب ان يكون المواطن في صورة ان نتوقع ما سيحدث.

• في ضوء ما هو معلن عنه ومعروف حول موقف الولايات المتحدة "الفيتو" يجب ان نكون صريحين مع الناس ونقول اذا بقيت الأمور كما هي الأن لن نتمكن من الحصول على قرار ولو كان هذا ممكنا فلا يمكن ان يكون هناك اثنان مختلفان حول الذهاب الى الأمم المتحدة.

• العضوية الكاملة يبدو لي انها غير قابلة للتحقيق الان ويجب ان ننظر الى الأمم المتحدة كمحطة هامة ويثبت حقنا في دولة فلسطينية ونحاول ان نحسن مكانتنا التمثيلية في منظمة الأمم المتحدة مع محاولة الحصول على اكبر دعم دولي ممكن مستفيدين من الجاهزية الوطنية.

• لا يمكن ان اكون عقبة في وجه تحقيق المصالحة الوطنية، وشخصياً سعيت لإنجاز المصالحة، فكيف لي التمسك بإسم رئيس الوزراء او ان اقف حائلا، انا لا اقبل ذلك.

• من يقول بأن إسم فياض هو العقبة الحقيقة أمام المصالحة هو العقبة.