ترجمات
(219)
ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريرا بعنوان "بسبب إطلاق النار على إسرائيل: حماس في حملة ضد السلفيين"، أعده إلياؤور ليفي، جاء فيه أن التنظيم المسيطر على غزة بدأ حملة ضد التنظيمات السلفية التي تطلق الصواريخ على إسرائيل، والسبب: التخوف من عملية إسرائيلية. في أعقاب التخوف من عملية إسرائيلية كرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بدأت حماس عملية اعتقال واسعة ضد النشطاء ضد التنظيمات السلفية – هذا ما نشرته اليوم السبت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، أصيب هذه الليلة فلسطينيين اثنين خلال هجوم للجيش الإسرائيلي على غزة، بعد أن أصاب صاروخ بيتا في سديروت إصابة مباشرة. وقال مسؤول أمني للصحيفة: "انتشرت حماس بصورة واسعة يوم أمس وقامت بعملية تفتيش في مناطق مختلفة في قطاع غزة بحثا عن ناشطين من تنظيم "مجلس شورى المجاهدين"، بالإضافة لذلك أرسل أعضاء الأجهزة الأمنية الحمساوية تحذيرا للتنظيمات الفلسطينية الأخرى وحذرتها من مغبة التعاون مع السلفيين. وأصدرت حماس أيضا بيانا للصحفيين ووسائل الإعلام بعدم تغطية وكتابة تقارير عن أنشطة الجماعات السلفية. ويقول التقرير إن من وقف خلف معظم عمليات إطلاق الصواريخ في الأسبوع الماضي من قطاع غزة هو تنظيم سلفي يعرف باسم "جماعات المجاهدين – بيت المقدس" التي تعمل تحت إطار القاعدة، وعلى الرغم من أن هذا التنظيم يتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ، هاجم الجيش الإسرائيلي هذه الليلة معسكرات تدريبية تابعة للجناح العسكري لحماس، وهذه إشارة واضحة للتنظيم الذي يسيطر على قطاع غزة، حماس هي عنوان السيادة وعليها أن تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ. والعلاقات بين حماس وبين التنظيمات السلفية متوترة دائما، وربما ازدادت هذه التوترات في الأسابيع الأخيرة بسبب العملية على الحدود الإسرائيلية – المصرية، وبسبب طلب مصر لاعتقال مسؤولي قادة هذه التنظيمات. قبل حوالي أسبوعين اعتقلت حماس محمد رشوان، مسؤول في التنظيم السلفي"التوحيدوالجهاد" والملقب "أبو صهيب رشوان"، بعد أن طالب المصريون باعتقاله والتحقيق معه حول علاقته بالهجوم الإرهابي في رفح. وفي حزيران حاولت إسرائيل اغتيال رشوان بواسطة إطلاق صاروخ من طائرة باتجاه دراجة نارية كان يسافر بها، أصيب رشوان بإصابة بليغة، وعولج في المستشفى، أما مساعده الذي كان معه فقد قتل، في إسرائيل يعزون لرشوان مشاركة مركزية في الهجوم في شهر حزيران الذي قتل فيه سائد فشافشة، وهو مواطن إسرائيلي كان يعمل في بناء السياج الأمني الحدودي، رشوان، كما هو معروف، لا زال معتقلا لدى حماس.
نشرت إذاعة صوت روسيا مقالاً بعنوان "ياسر عرفات- البحث عن الحقيقة" للكاتب إيغور سيليتسكي، يقول فيه الكاتب إن النيابة العامة الفرنسية استأنفت التحقيق في موت ياسر عرفات بعد عرض فلم وثائقي على قناة الجزيرة بشأن وفاته، وقد أثبت التحقيق الصحفي وجود آثار البولونيوم على ملابس وفرشاة الأسنان التي استخدمها الراحل ياسر عرفات في أيامه الأخيرة. توفي الرئيس ياسر عرفات في عام 2004 وذلك نتيجة مرض تشبه أعراضه التسمم (ألم شديد في البطن والتقيؤ واضطرابات في المعدة) ومع ذلك فإن المستشفى العسكري في باريس سمى أسباب الموت "تليف الكبد" الذي يحدث نتيجة لظروف الحياة القاسية وعدم وجود المساعدة الطبية الجيدة. عرض الفلم في تموز / يوليو وفي بداية آب / أغسطس. وقد وجهت أرملة الرئيس الراحل سها عرفات طلباً رسميا إلى السلطات الفرنسية بالتحقيق عن السبب الحقيقي لوفاة ياسر عرفات، ووافقت السلطة الوطنية الفلسطينية على نبش قبره.
يقول عضو جمعية الصداقة الروسية مع الشعب الفلسطيني أوليغ فومين: يعتبرونه عدواً لإسرائيل وهو ناضل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، النضال من أجل الحل العادل لأزمة الشرق الأوسط، وكان من أشد المعارضين للاحتلال الإسرائيلي، يجب أن نشير إلى أن معاهدة" أوسلو" مع إسرائيل انتهكت، وعرفات ما يزال يشكل صداعاً لتل أبيب، ومن الممكن تماما أن تكون المخابرات الإسرائيلية متورطة في مقتل ياسر عرفات. يقول رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو يفغيني ساتانوفسكي: إذا توفي ياسر عرفات بفضل مادة التسمم البولونيوم، فذلك يعني شيئا واحدا وغير جيد لذكرى الراحل عرفات- يعني إنه كان متورطاً في تجارة المواد المشعة، يعني ذلك أن لديه علاقات ليس فقط مع المنظمات الإرهابية والتجارة غير الشرعية للسلاح، بل وكذلك بالمواد المشعة. لكن البولونيوم لدية نصف حياة والتي لا يمكن أن تترك فرصة لأي شخص ما للبقاء على قيد الحياة ليومنا هذا، لذلك هذا تخمين، ساتانوفسكي لا يستبعد تسمم ياسر عرفات لكن المتورطين في ذلك المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات. أما بالنسبة للرأي العام وفقاً لوسائل الإعلام الغربية: الكثير من الفلسطينيين يعتقدون أن ياسر عرفات اغتيل بناء على أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، لكن في طبيعة الحال إسرائيل تنفي هذه الاتهامات.
نشر موقع ذا التيرناتيف نيوز مقالا بعنوان "ليست النكبة تدمير القرى الفلسطينية فقط"؛ للكاتب ايلي امانوف؛ يقول فيه بأنه ينظر إلى النكبة على أنها تدمير الصهيونية لجميع المدن الفلسطينية؛ إلا أن عمليات التحضير المصاحبة لها كانت حاسمة جدا بالنسبة للحركة الصهيونية ونجاحها الزمني. ويقول الكاتب بأن تدمير المدن الفلسطينية وترحيل سكانها يكمن في قلب هذه المأساة في كل الأمور؛ أي فيما يتعلق بعدد المبعدين من المناطق الحضرية المزدحمة وهدم الثقافة الحضرية الحيوية ونموها، والتي اختفت تماما لعشرات السنين. ويضيف الكاتب بالقول بأن النفي شبه المطلق لكارثة الشعب الفلسطيني موجود في جميع أنحاء العالم، وأحد الأسباب في ذلك هو الإجماع الكامل بشأن خطة التقسيم؛ والتي تجاهلت سكان فلسطين الأصليين ومنحت الأرض إلى المستوطنين اليهود الذين استقروا في فلسطين في عهد الاستعمار البريطاني. ويستمر الكاتب بالقول بأن عملية اجتثاث التحضر في المجتمع الفلسطيني لا تزال العمود الفقري للاستراتيجية الصهيونية الحاكمة في المجتمع الفلسطيني؛ فلم تسمح الصهيونية أبدا بإنشاء مدن فلسطينية جديدة، ولا جامعة عربية يمكن أن تكون نواة للعلم؛ وتواصل أجهزتها منع التوسع العمراني، بالإضافة إلى شنها حربا شاملة ضد كل محاولات التغيير، من خلال فصل وخصخصة المجتمع الفلسطيني، وتصميم نظام التعليم تحت إشراف جهاز الأمن العام (الشاباك) وزراعة وتعزيز الأسس التقليدية، وعزل الأساسات الحيوية، وكما يشير الكاتب إلى أن هنالك عمليات إزالة التحضر في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، وينهي الكاتب بالقول بأن عملية اجتثاث التحضر لأكثر من خمسة وستين عاما حولت المجتمع الفلسطيني من دولة قائمة على أرض إلى شعب من اللاجئين، وهنا يجب أن يتم التنويه بأن الخطة الصهيونية لا تعترف أو توفر مجالا على أرض فلسطين التاريخية للشعب الفلسطيني - ولا حتى لجزء منه؛ فالحلم الصهيوني يتلخص في "اختفاء" الفلسطينيين من الأرض لرؤية الحلم يتحقق أمام أعينهم.
نشر موقع ارابيك ميديا انترنيت نيت ورك مقالا بعنوان "عبور الفلسطينيين الخط الأخضر"؛ للكاتب داود كتاب، يقول فيه الكاتب إنه وبعد سنوات من القيود المفروضة على السفر، فتحت إسرائيل الشهر الماضي حدودها أمام العديد من فلسطينيي الضفة الغربية"؛ ففي نابلس وحدها، صدرت تصاريح لحوالي 17000، كما سمح لبعض الفئات العمرية بالدخول دون تصاريح. ويكمل الكاتب بالقول أنه وفي طبيعة الحال، كان الفلسطينيون سعداء أثناء أداء الصلاة في المسجد الأقصى وزيارة الاقارب والأصدقاء في القدس وداخل الخط الأخضر. ويضيف بالقول بأن القرار الإسرائيلي، نفذ من جانب واحد باستثناء الجزء الإداري في مكاتب الاتصال، فقد فاجأ القرار كثيرين بما في ذلك المؤسسة السياسية. فما هو السبب في ذلك "الخير" الإسرائيلي في وقت تم منع مئات من الأجانب القادمين لزيارة فلسطين من الدخول عبر جسر الملك حسين؟ ويقول الكاتب بأن الإجابات متفاوتة ما بين السياسة والاقتصاد؛ فإسرائيل مقتنعة بان هنالك درجة عالية من التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية وأن الوضع الأمني أفضل وبالتالي يريد الإسرائيليون الاستفادة من هذا الهدوء والأمن للمساعدة في التخفيف من التوتر الفلسطيني، في حين يرى البعض بأن إسرائيل قلقة حيال اندلاع انتفاضة ثالثة، فقرارهم السماح للجماهير الفلسطينية بالدخول إلى إسرائيل قد يساعد في توجيه الناس بعيدا عن العودة إلى مواجهات العنف. ناهيك عن الدعم لاقتصاد إسرائيل أثناء فترة تواجدهم. وينهي الكاتب بالقول بأنه مهما كانت الدوافع الحقيقية وراء التحرك الإسرائيلي من خلال تخفيف القيود السياسية عبر الحدود، فما يبدو واضحا بأن الحل السياسي هو أبعد مما كان متوقعا في السابق؛ فلا توجد مؤشرات تدل على أن الدولة الفلسطينية ستكون مستقلة وستشكل علاقات اقتصادية قوية مع الأردن ومصر والعالم العربي؛ وذلك بسبب البيئة التي تفتقر إلى وجود أفق للسلام.
نشر راديو فرنسا العالمي مقالا بعنوان "حماس والربيع العربي: حان وقت اتخاذ القرار؟" للكاتب نيولاس فاليز، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن حماس، حيث يقول إن الحركة الإسلامية الآن أصبحت في عامها الخامس
والعشرين، وها هي تعيش ظروفا متغيرة تؤثر في مسارها السياسي على الصعيد الداخلي والخارجي وارتباطها بالإخوان عالميا، ويقول الكاتب إن الحركة في ظل التغيرات التي طرأت في العالم العربي نجد أنها في المواجهة الفاصلة بين الماضي والمستقبل الجديد، حيث يعتبر الربيع العربي بالنسبة لحماس دعما قويا بسبب تغيير الأنظمة وبالأخص نظام حسني مبارك وهذا جعل حماس أقل عزلة، وأثر سلبا على السلطة الفلسطينية التي بدأت تضعف نسبيا، وحماس أصبحت أكثر التزاما بقرار الإخوان المسلمين، الامتداد الإقليمي للحركة. أما بالنسبة للتكلفة التي تدفعها حماس بسبب الربيع العربي فهي خسران المضيف والحاضن للحركة، سوريا بشار الأسد التي كانت راعيا سخيا لحماس، حيث تسبب موقف الحركة الإسلامية من النظام السوري بخسارتها وجعلها تبحث عن دولة أخرى لاستضافتها، كما عرضها لخطر فقدان الدعم الإقليمي المتمثل في طهران، والنتيجة الابتعاد عن إيران. وداخليا، بالنسبة للحركة، يقول الكاتب إن الخلافات بسبب المصالحة في جسم الحركة جاءت بسبب أن على الحركة حل مشلكة الحاضن، وكذلك تحديد المسار الجديد في ظل التغيرات في العالم العربي، كما أن الحركة تراهن على ضعف السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة وكذلك تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع في ظل ما تعانية السلطة في الضفة من أزمة خانقة. وفي نهاية المقال يتحدث الكاتب عن المجتمع الدولي الذي يقاطع حركة حماس، حيث يقول إن العالم كله يعترف بالإخوان المسلمين في مصر حيث هم امتداد للحركة التي تمثلها في الأراضي الفلسطينية باسم حماس، كما يشير الكاتب إلى أن العالم يريد الاعتراف بحماس ولكن كانت هناك شروط، وهي شروط الرباعية الدولية المتمثلة بالاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وكذلك الاعتراف بالاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية، وبرأي الكاتب إن هناك تغير من المحتمل أن يتجاهل الشروط بحسب الظروف التي قد تأتي بشروط متفق عليها بحسب دور الإخوان المسلمين في التأثير على الحركة في قطاع غزة.
الشأن الإسرائيلي
نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي تقريراً بعنوان "إسرائيل تنتظر انسحاب القوات المصرية من سيناء"، جاء فيه أن وزير الدفاع الإسرائيلي قال في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي بأنه ينتظر انسحاب القوات المصرية من شبه جزيرة سيناء مع نهاية عملية مكافحة الإرهاب، ويضيف قائلاً بأنه يجب عليهم العمل ضد الإرهاب، وإذا كان لديهم حاجة إلى الجنود فيجب زيادة الجنود، وبعد أن ينتهي كل شيء يجب على هذه القوات الانسحاب. أعرب إيهود باراك عن تفاؤله الحذر إزاء نوايا الجانب المصري: "أنا آمل بأن يقوموا بذلك وسنعيش ونرى"، وعبر باراك عن قلقه: "لدينا عدد من الاعتراضات بشأن الانتهاك الفعلي لبعض أحكام معاهدة السلام كامب ديفيد فيما يتعلق بنشر القوات والتنسيق بين الطرفين".
نشرت القناة العاشرة تقريرا بعنوان "كوماندوز نسائية.. إسرائيل تنشر كتيبة على الحدود المصرية"، جاء فيه أن قيادة الجيش الإسرائيلي وضعت كتيبة كوماندوز خلف الحدود المصرية، 60% من جنودها من النساء، وذلك لاقتفاء أثر العناصر المسلحة والمتسللين الأفارقة الذين يتسللون عبر الحدود المشتركة بين البلدين. ونشرت القناة الإسرائيلية مقطع فيديو مدته 12 دقيقة تظهر تدريبات الكتيبة النسائية على الحدود المصرية وهم يحملون أسلحة ومعدات متطورة لتنفيذ مهامهم بالمنطقة الصحراوية التي تقع خلف الحدود المصرية. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الكتيبة المتخصصة في العمليات واسعة النطاق ستعمل خلف الحدود المشتركة لمراقبة المتسللين الأفارقة من النساء ومن ثم احتجازهم في المعتقلات الإسرائيلية. وأضاف التقرير "أن تلك الحدود من المفترض أن تكون سلمية مع دولة لنا معها اتفاق سلام، ولكن محاولات تدفق المتسللين لا تسمح برصدهم بشكل دقيق كل ليلة، وبالتالي تم وضع الكمائن وتنفيذ العديد من الإجراءات للحفاظ على حماية أمن إسرائيل من خلال إنشاء كتائب متخصصة جديدة". وزعمت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الحدود بين إسرائيل ومصر أصبحت واحدة من الساحات الأكثر حساسية وخطورة خلال الفترة الماضية على أمن إسرائيل، مضيفة أن المسئولين الإسرائيليين تفاجأوا على مدار الأسبوع الماضي من تزايد أعداد المتسللين الأفارقة، موضحة أنه تم إنشاء كتيبة النساء لاقتفاء أثر المهاجرين غير الشرعيين باستخدام أسلحة وأجهزة متطورة. وأشارت القناة الإخبارية الإسرائيلية إلى أن كتيبة الكوماندوز النسائية "قط الصحراء" قد تم إنشاؤها منذ ثماني سنوات من لواءات "جولاني" و"جفعاتي" و"سلاح المظليين"، وتعمل على مكافحة الإرهاب وتتبع عناصر الهجرة غير الشرعية و60٪ عناصرها هم من النساء.
الشأن العربي
نشرت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية مقالاً بعنوان "رسم سوريا-"اليوم التالي"، للكاتب يفغيني غريغوريف، يقول فيه إن مجموعة من المهاجرين السوريين قدمت خلال مؤتمر صحفي في ألمانيا وثيقة تحت عنوان "خطة اليوم التالي"، كاستراتيجية للمعارضة بعد سقوط نظام بشار الأسد، لكن لم يتم تحديد متى سيحدث ذلك وهل سيحدث أم لا؟ ويشير الكاتب إلى أن الخطة تم إعدادها في العاصمة الألمانية على مدار ستة أشهر، وعمل على تطوير هذه الخطة معارضو النظام السوري (50 خبيراً ومثقفاً)، وعقد الاجتماع في مركز برلين للعلوم والسياسة وبسرية صارمة، وترأس اللقاء عالم الآثار وعالم النفس المقيم في الولايات المتحدة عمرو العظيم، المستشار السابق لحكومة الأسد، كما وتم تمويل النشاط من قبل وزارة الخارجية الأمريكية و السويسرية وكذلك المنظمات غير الحكومية الهولندية والنرويجية، ويضيف الكاتب أن الوثيقة تدعو إلى إصلاح الجيش والعدالة وقوات الأمن ويطلبون من القيادة والحكومة السياسية الجديدة أن تبين بشكل واضح كسر الإرث السلطوي، علماً أنه لم يتم الحديث في الوثيقة عن مكونات القيادة الجديدة.
نشرت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية مقالاً بعنوان "القاهرة تبحث عن وصفة إقليمية لسوريا" للكاتب نيكولاي سوركوف، يقول فيه الكاتب أن الرئيس المصري محمد مرسي اقترح إنشاء مجموعة اتصال إقليمية بشأن سوريا بحيث تضم مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا، ويضيف الكاتب أن هذه الدول قدمت الدعم السياسي والعسكري لأطراف النزاع السوري والحل الوسط يمكن أن يضع الحد النهائي للعنف. من وجهة نظر القاهرة فإن إقامة مجموعة اتصال إقليمية تضم المملكة العربية السعودية وتركيا قادرة على تقديم حل إقليمي. ويشير الكاتب إلى أن هذه المبادرة يمكن أن تكون كولادة جنين ميت وذلك لأن الرئيس المصري يرغب في خروج بشار الأسد، وبعد ذلك يمكن وضع المسألة في إطار المحادثات والإصلاحات. يقول مدير معهد الدراسات الشرقية فيتالي ناومكين أنه من الصعب الحديث الآن عن تنفيذ أي خطة سلام وجميع الخطط تشبه بعضها البعض، وآفاق تنفيذها يعتمد على السياسيين الذين يقدمونها، ومبادرة مرسي من الصعب تحقيقها، لأنها تنطوي على خروج بشار الأسد، لكن الأسد لا يريد التنحي، أما موقف إيران فغير واضح وتنتظر من مصر الخطوات بشأن تطبيع العلاقات، وهذه الخطوات غير موجودة. وينهي الكاتب قائلاً إن سوريا تعتبر بالنسبة لطهران موطئ قدم في الشرق الأوسط وكذلك قاعدة خلفية لحزب الله، وثمن التسوية استسلام الأسد.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "الأسد يستعد لحرب طويلة" للكاتب نيكولاي سوركوف، يقول فيه الكاتب إن القوات السورية بدأت بهجوم واسع النطاق لضرب جماعات المعارضة في المناطق التي احتلتها، حيث تشير تقارير أن هناك اشتباكات وقتال في المناطق القريبة من دمشق وفي حلب وشمال محافظة ادلب، ويضيف أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن في مقابلة صحفية مع التلفزيون السوري بأن الوضع بدأ يتحسن وأنه سيحقق النصر، لكن ذلك سيستغرق وقتاً. يفسر المراقبون هذه الكلمات كاعتراف للرئيس السوري بشار الأسد بأن الحرب الأهلية ستكون مطولة. ويشير الخبراء إلى أنه حالما تبدأ المعارضة بالخسارة في الحرب، فإن الرعايا الخارجيين لها سيقدمون لهم المزيد من الأموال الأسلحة القوية وسيقومون بإرسال مقاتلين جدد، ويبدأ كل شيء من جديد. ويضيف الكاتب أن جيران سوريا يستعدون لاستقبال حشد جديد من اللاجئين السوريين، والوضع يتفاقم بسبب الدعوة إلى التدخل العسكري والتقارير بشأن نشر قوات خاصة أجنبية للبحث عن الأسلحة الكيميائية.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "مصر تتوقف عن مغازلة إيران" للكاتب نيكولاي سوركوف، يقول فيه الكاتب أن الأزمة السورية أصبحت إحدى المواضيع الرئيسية في قمة حركة عدم الانحياز التي افتتحت أمس في طهران، ومن بين الضيوف في القمة الأمين العام بان كي مون والرئيس المصري مرسي، واعتبر الكثير من المراقبين أن زيارة مرسي إلى العاصمة الإيرانية طهران تدل على علامة بأن القاهرة مستعدة لسياسة خارجية جديدة أكثر مرونة وتوازناً، بما في ذلك في مصالح تسوية الأزمة السورية. والسبب الرسمي لتوجه مرسي إلى القمة – نقل رئاسة حركة عدم الانحياز لإيران، ووفقاً لمعلومات رسمية فإن زيارة مرسي إلى العاصمة الإيرانية كان يجب أن تستمر لعدة ساعات، ولم يكن مخططاً إجراء أية محادثات ثنائية رفيعة المستوى. ويضيف الكاتب أن مرسي اقترح إنشاء مجموعة اتصال إقليمية بشأن سوريا تضم السعودية وتركيا وإيران، ومع ذلك فإن مثل هذا الحوار من غير الممكن، لأن الرياض لن تسمح لممثليها بالذهاب إلى طهران، ومن جانب طهران اقترحت إنشاء مجموعة تتضمن خمسة دول مصر و إيران (والرؤساء الحاليين والسابقين والمستقبليين لحركة عدم الانحياز) بالإضافة إلى لبنان والعراق.
الشأن الدولي
نشرت إذاعة صوت روسيا تحليلاً سياسياً لنائب رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية في موسكو فلاديمير أنوخين والخبير في السياسية الخارجية الروسية يفغيني فويكو: يقول أنوخين بأن الهجوم على إيران من قبل الجانب الإسرائيلي لن يكون، لأن ذلك غير مربح لأية جهة من الجهات، وإذا كان هناك تهديد حقيقي لإيران فإن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضطر إلى حمايتها في المقام الأول، لأن إيران تعتبر الذريعة الجميلة لنشر أنظمة الدفاعات الصاروخية في أوروبا ضد روسيا، ولذلك واشنطن مهتمة أكثر من أي جهة بشأن امتناع إسرائيل عن شن هجوم على إيران. المواجهات ضد إيران تعززها الدول العربية التي تقع في الخليج العربي، قطر والإمارات وغيرها من الدول وتحت دعاية أن الحرب مع إيران توحد وتنشئ ظروفا جيدة لوجود الولايات المتحدة في المنطقة. يقول يفغيني فويكوك- تدرك إسرائيل أن المسألة بشأن شن هجوم على إيران لا يمكن حلها ذاتياً، وبطبيعة الحال هنا تحتاج إلى الدعم العسكري والسياسي من جهة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من وجهة نظري يعتبر استفزازاً، استفزازا
يهدف إلى دفع باراك أوباما وميت رومني للتعليق على هذا الموضوع وتحديث موقف الولايات المتحدة بشان هذه القضية.
نشرت صحيفة لوبوانت الفرنسية مقالا بعنوان "قمة عدم الانحياز: هل تمكن العالم من عزل إيران" أرمين أريفي، تحدث الكاتب في بداية المقال عن إتمام وإنهاء القمة التي جمعت دول عدم الانحياز في طهران، حيث قال أن كل ما تريده إيران هو إقناع العالم بأنها تريد الحل الدبلوماسي وليس لديها مساعي نووية عسكرية، ويقول أن اجتماعات القمة في طهران جاءت في نفس الوقت الذي يحاول فيه مجلس الأمن اتخاذ قرارات في ما يخص الأزمة السورية، إذ أنه ما زال متعثرا بالفيتو المزدوج من قبل موسكو وبكين، ويشير الكاتب إلى أن الغرب يحاول بكل الوسائل المتاحة من أجل فرض مزيد من العقوبات والزلة الدولية على طهران بهدف الضغط عليها حول برنامجها النووي، كما ويضيف الكاتب أن إيران وبرنامجها النووي أصبح يشكل معضلة حقيقية للغرب والمنطقة، وكل الجهود التي تبذل لم تعط أية نتائج، وإيران ما تزال مصممة على حقها، ويرى الكاتب التخوف والحالة التي يعيشها الغرب والولايات المتحدة بسبب استمرار طهران ومضيها قدما في المشروع النووي بالإضافة إلى التهديدات الإسرائيلية حول ضرب المنشآت النووية الإيرانية وهذا سيشعل المنطقة ويدخلها في حرب قد تكون وخيمة العواقب على العالم بأسره، وفي نهاية المقال يرى الكاتب أن الحل السياسي هو السبيل الذي سيخرج الجميع من المأزق بما في ذلك طهران، بالإضافة إلى إسرائيل والغرب، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة المشتعلة والتخلص من التوتر الذي يشوب المنطقة بسبب الأزمة السورية والتغيرات في العالم العربي، قائلا إن المنطقة لا تحتمل مواجهة جديدة بقوة المواجهة مع إيران التي تمتلك ترسانة عسكرية كبيرة ومتطورة قادرة على الرد في كل وقت.
نشرت إذاعة صوت روسيا تحليلاً سياسياً بعنوان "الولايات المتحدة تتسلل إلى دمشق من خلال فلاديفوستوك"، لرئيس قسم السياسة العامة في المدرسة العليا للاقتصاد ليونيد بولياكوف، يقول فيه إن هيلاري كلينتون ستمثل الوفد الأمريكي في قمة أبيك الاقتصادية والتي ستعقد في فلاديفوستوك الروسية بدلاً من الرئيس الأمريكي أوباما، يشبه هذا التغيير ما حدث في قمة "العشرين" في الولايات المتحدة بعد تنصيب بوتين رئيساً لروسيا فورا، حيث لم يذهب إلى القمة، لأنه كان مشغولاً في إجراءات تشكيل الحكومة الروسية الجديدة، وكما هو الآن فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يأت لأنه مشغول جداً في حملة الانتخابات المقبلة، وأعتقد أن التحركات الدبلوماسية صحيحة ولا أحد يجب أن يغضب من الآخر. وستعقد محادثات على هامش القمة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع هيلاري كلنتون وسيتم مناقشة المسائل الاقتصادية، وكذلك من المحتمل مناقشة القرار الذي يسمح لواشنطن بتنفيذ السيناريو الليبي في سوريا، وأعتقد أن ذلك لم ينجح.
نشرت إذاعة صوت روسيا تقريراً بشأن نتائج قمة حركة عدم الانحياز، جاء فيه أن قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في طهران بمشاركة ممثلي أكثر من 100 دولة بمن فيهم 36 من رؤساء الدول ونائبي رؤساء ورؤساء الوزراء اختتمت وأظهرت عدة فضائح، حيث أن الوفد السوري غادر القاعة بعد إعلان الرئيس المصري دعمه للمعارضة، وانتقد بان كي مون إيران لعدم اعترافها "بالهولوكوست" المحرقة، ودعا إيران إلى تقديم برنامج نووي أكثر انفتاحاً. تقول الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط إن حركة عدم الانحياز ثاني منظمة في العالم بعد الأمم المتحدة من حيث عدد مشاركيها، وهي تضم 120 بلداً كما أن 15 بلداً تتمتع بعضوية المراقب فيها ، لكننا لا نرى وحدة صفوفها الآن، وتشير الخبيرة إلى أن التمثيل يدل على نجاح القمة بغض النظر عن نتائجها. ويشير التقرير إلى أن إيران، والتي سترأس الحركة خلال الثلاث السنوات القادمة، ستنجح في إيجاد عامل يوحد جميع أعضائها ألا وهو
مصير سوريا. ويضيف التقرير أن ممثلي بلدان الخليج العربي لم يحضروا إلى القمة، بسبب خلافاتها مع طهران حول المسألة السورية، وكذلك مصر نسيت العداء القديم الذي كان يفرق بين البلدين، حيث أنه ومنذ الثلاثين سنه الأخيرة ولأول مرة زار الرئيس المصري طهران ليسلم شخصيا إلى طهران صلاحيات رئيس حركة عدم الانحياز التي كانت تتمتع بها القاهرة في السنوات الأخيرة، وإضافة إلى ذلك طرح الرئيس محمد مرسي في طهران أفكاره الخاصة بسوريا، يقول الخبير في المعهد الروسي للتقييمات الاستراتيجية آجدار كورتوف بشأن انتصار الدبلوماسية الإيرانية: "استطاعت إيران أن تعقد في أراضيها مؤتمر القمة بحضور الأشخاص الكبار ورفيعو المستوى وأنها أظهرت للعالم بأنها ليست في عزلة دبلوماسية".
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
علاقة سهى عرفات مع الموساد
هآرتس – بني تسيبور
يجب ان لا نقلل من فرضية أن زوجة الزعيم الفلسطيني الراحل هي في الواقع موظفة في الموساد، والذي يدفع لها راتبا من أجل مواصلة نشر الفكرة الخطيرة في العالم أن عملائه سمموا زوجها.
ياسر عرفات لم تكن وفاته طبيعية، ولا مسموما بمادة البولونيوم المشعة 210، تطالب النيابة العامة الفرنسية بالتحقيق الآن، بعد ما يقارب الـ 8 سنوات على وفاته؟ لم يكن ألكسندر ديما يفكر في موضوع أفضل منه لروايته، لم يكتب في رواية "الملكة مارغو" حول تسميم صفحات الكتاب بسم وإرساله لشخص من أجل قتله ويقع بالخطأ في أيدي شخص آخر؟ ونابليون! بعد 200 سنة لا يتوقفون عن التحقيق بالاشتباه بتسممه بالزرنيخ وينشرون مرة تلو مرة عن اكتشافات جديدة حول هذا الموضوع.
أريد القول: لا يوجد شيء فرنسي أكثر ضبابية وظلام باريسي أكثر من هذا التحقيق الذي لا نهاية له بالتحقيق في حالات التسمم لشخصيات تاريخية، وإذا اتضح الآن أن تسميم عرفات جرى على أيدي عميلة شقراء للموساد تنكرت بزي ممرضة ودست له البولونيوم في مادة لزيادة القدرة الجنسية، فسوف يحتفل الخيال التاريخي بأكثر من ذلك.
لأن هذا يجب معرفته: ولا يوجد شيء فرنسي أكثر من فتح التحقيق المتأخر في قضايا ضعيفة أو ميؤوس منها منذ البداية، هذا النوع يسمى بلغتهم، أسباب خاسرة، مع مجموعة متنوعة من هذه القضايا فقد تشمل التحقيق الذي أدى إلى نظام القانون الفرنسي للإبلاغ عن الإبادة الجماعية للأرمن من قبل الأتراك، ويبدو في البداية أن هذا الأمر كاختراق مهم للطريق، ولكن إلى أين ستؤدي هذه الطريق؟ ولا لأي مكان باستثناء تطرف أكثر لتركيا في موقفها الرسمي، نكتة حزينة كما أنها أقل من محاكمة غايدماك، المعروف في فرنسا كجزء من قضية "أنغولا غيت"، والتي يقولون إنها كشفت مخططات رشوة دولية، والتي تستطيع دعم مسلسل الرواية، وجميعها انتهت بالتذمر، مع تبرئة اركادي جيدماك من معظم التهم الموجهة إليه.
دعونا نفترض أنه كان من الواضح أن هناك مؤامرة للتخلص من عرفات المسن بالطريق الكيميائية، وخيوط التحقيق تقود إلى إسرائيل والموساد السيء السمعة، أرسل طاقم محققين إلى هنا من قبل النيابة الفرنسية، عملهم لن يكون صعبا، برأيي، سيكون ممثلو الموساد سعداء ليقدموا لهم على طبق، مباشرة على كراسيهم المريحة على شاطئ نتانيا أو أسدود، (الشاطئين المحببين على الفرنسيين)، كل المعلومات التي يريدونها، لأن حالة الموساد اليوم، بعد قضية الاغتيال المحرجة لـ محمود المبحوح في دبي، وغيرها من قصص الممرات الغريبة التي كشفت مؤخرا، إصدارات قديمة جدا لمعلومات عن عمليات ناجحة، حتى لو لم تكن موجودة.
أي، لا ينبعي التقليل من شأن الفرضية – الإثارة هنا بالكشف الحصري الأولي وحقوقها لا تزال محفوظة لي – إن سهى عرفات، الأرملة الحزينة، هي في الواقع موظفة في الموساد الإسرائيلي، بشكل جيد، أنا أقول لكم، صدقوني! الموساد يدفع لها راتبا منتظما من أجل أن تستمر بالنشر في العالم فكرة أن الموساد سمم زوجها، كل هذا من أجل الخروج بقصة أن الموساد نجح على الأقل بعملية اغتيال واحدة بصورة نظيفة ودون ترك أي أثر تقريبا.
أنتم لا تصدقوني، صحيح؟ يجب أن تعلموا جيدا أن الموساد حاول تسميمي أيضا لسنوات، وواضح لماذا: لأنه يعتقد أنني أعرض أمن إسرائيل للخطر بآراء هدامة والتي أعرب عنها بالملحق الأدبي، إذا كنتم لا ترغبون، لا تصدقوا، ولكن لمن يريد أن يسمع الحقيقة، أقول له هذا، إن الموساد أرسل أشخاصا خصيصا ليتصلوا على رقم هاتفي الخلوي طوال النهار والليل، بأسئلة من قبيل، "متى ستنشر قصيدتي"، أو "لماذا لم تنشر مقالتي"، وأيضا أو "ناقص حرف الياء في الكلمة الثالثة، من السطر الثاني من البيت الرابع في قصيدتي"، الخ، وهناك من يصرون على قراءة القصيدة جميعها على الهاتف، مع الياء
الإضافية، لماذا؟ لأن الهاتف الخلوي يوزع النشاط الإشعاعي، وكلما تحدثت به أكثر، ستزيد فرصة أن أموت بنفس الطريقة التي سمموا بها عرفات.
ولكنهم لن ينجحوا في مؤامرتهم، أنا أتفوق عليهم، هه هه هه!، لأن من يرد على اتصالهم ليس أنا، وإنما ممثل الادعاء الفرنسي، الذي أرسل بطلب من أرملتي للتحقيق بقضية تسميمي الإشعاعي البطيء على أيدي شعراء الموساد ومؤلفيه.
أنا نفسي، لمعرفتكم، متوفى منذ زمن طويل، من أزمة قلبية، لوفاته الظالمة، قبل الأوان، قيصرنا المحبوب، السيد ياسر نابليون بونابرت، أبقى الله روحه.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إيران تسعى جاهدة دون جدوى لكسب نفوذ في آسيا الوسطى
نيكولاي كوزهانوف – واشنطن إنستتيوت
"على هامش قمة "حركة عدم الانحياز" في طهران سيتشاور المسؤولون الإيرانيون مع جمهوريات آسيا الوسطى في محاولة فاشلة أخرى لتقوية وضع الجمهورية الإسلامية ومواجهة ما يرونه نفوذاً أمريكياً خطراً في المنطقة."
في الأشهر الأخيرة كانت مساعي طهران الدبلوماسية في آسيا الوسطى قد تخطت مستواها التقليدي على نحو بعيد. ففي مناسبات عديدة التقى مسؤولون إيرانيون مع ممثلي الجمهوريات السوفيتية السابقة في المنطقة، وكذلك على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي عُقدت في 6 حزيران/يونيو، وفي العديد من الفعاليات التي نظمتها "منظمة التعاون الاقتصادي" التي تخضع لنفوذ طهران، وفي اجتماعات لجنة التجارة الثنائية مع كازاخستان (حزيران/يونيو) وتركمنستان (15 تموز/يوليو) عبر تبادل الوفود، وفي منتديات اخرى ثنائية ومتعددة الأطراف. غير أن التأثير الفعلي لهذا النشاط المحموم ما يزال ضبابياَ.
مخاوف من نفوذ أمريكي أكبر
يشكل الانسحاب العسكري الأمريكي المزمع من أفغانستان أحد الأسباب الرئيسية وراء الدبلوماسية الإيرانية المكثفة في المنطقة. وتتفق النخب الحاكمة في إيران في اعتقادها بأن الرحيل المعلن للقوات الأمريكية هو ليس سوى غطاء للعودة إلى تعبئة استراتيجية. وحسب هذه الرؤية ربما تقرر الولايات المتحدة ليس البقاء في أفغانستان فحسب بل أيضاً زيادة وجودها العسكري في دول أخرى في آسيا الوسطى. وقد تعاظمت مخاوف طهران في الفترة من حزيران/يونيو إلى تموز/يوليو عندما بدأت مصادر إعلامية في آسيا الوسطى وروسيا تتداول شائعات عن المساعدة الأمريكية لحكومة طاجيكستان لقمع المتمردين المحليين وعن احتمال عودة التقارب بين واشنطن وأوزبكستان.
إن إيران محبطة أيضاً بسبب إقصائها التام من الخطط الأمريكية الحديثة الخاصة بالتكامل الاقتصادي الإقليمي لأفغانستان حيث إن طهران قلقة بوجه خاص من محاولات الغرب وضع أفغانستان كطريق بري بديل يربط باكستان والهند بأسواق آسيا الوسطى وروسيا والصين. وعلى الرغم من أن ممر نقل في أفغانستان لا يبدو ممكناً على المدى القريب والمتوسط إلا أن مجرد قيام هذه الفكرة يبدو أنها قد أرعبت طهران.
وبالإضافة إلى ذلك، ضعف الموقف الإقليمي الروسي بشكل خطير في 2012 - وهو المؤشر الذي تراه طهران مقلقاً بالنظر إلى رؤيتها طويلة المدى لموسكو باعتبارها جبهة مضادة للولايات المتحدة في آسيا الوسطى. على سبيل المثال في 28 حزيران/يونيو علقت أوزباكستان عضويتها في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي تدعمها موسكو والتي تمثل العصب العسكري لما يُعتقد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يأمل تحقيقه بين الجمهوريات السوفيتية السابقة التي تؤلف "رابطة الدول المستقلة" ألا وهو إقامة ما يسمى بــ "الاتحاد الأوراسي". وفي تموز/يوليو عرضت طاجيكستان التي هي عضو آخر في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" شروطاً غير مقبولة مبدئياً لإطالة وجود القاعدة العسكرية الروسية 201 على أرضها بما يضع مستقبل الوجود العسكري لموسكو في تلك البلاد موضع تساؤل. وقد كانت علاقات روسيا مع تركمانستان وكازاخستان متوترة أيضاً. ولذا فإن طهران قلقلة من أن يؤدي هذا التضاؤل في نفوذ موسكو إلى تقوية وضع واشنطن هناك، وهو ما دعاها إلى السعي لزيادة وجودها في المنطقة.
وطهران قلقة أيضاً إزاء ما تعتبره نفوذ تركيا المتزايد في آسيا الوسطى. على سبيل المثال أصبحت المنطقة سوقاً مهمة للبضائع التركية حيث بلغ إجمالي التجارة التركية مع كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان في عام 2011 ما مجموعه 6.8 مليار دولار، أي أعلى بـ 50 بالمائة من إجمالي تجارة إيران البالغة 4.1 مليار دولار مع هذه البلدان نفسها.
طهران تقدم إغراءات
في ظل هذه الظروف تأمل إيران أن يؤدي الحوار النشط مع جمهوريات آسيا الوسطى إلى إقناعها بأن الصداقة مع إيران أجدى من المصادمة. وقد استُخدِمت وسائل الإقناع بأسلوب رقيق حتى الآن حيث عرضت طهران العديد من الجَزر لا العِصيِّ.
على سبيل المثال في منتصف تموز/يوليو وافقت تركمانستان على زيادة صادراتها المستقبلية من الكهرباء والغاز للجمهورية الإسلامية. وفي حزيران/يونيو توصلت طهران إلى عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة مع كازاخستان والتي تشمل خططاً لإنهاء بناء طريق السكك الحديدية "أوزين - إتريك - جرجان" يربط كازاخستان وتركمانستان وإيران بحلول عام 2013. وفي أواخر تموز/يوليو حصلت قيرغيزستان على عرض مبدئي للانضمام إلى مشروع السكك الحديدية "إيران - أفغانستان - طاجيكستان - الصين" حيث عبَّرت طهران عن استعدادها لتمويل حصة بيشكيك (عاصمة قيرغيزستان) من مشروع البناء.
بل لقد حصلت طاجيكستان على اهتمام أكبر هذا العام. ففي آذار/مارس وافقت طهران على المشاركة في بناء طريق سريع يربط الجمهورية الإسلامية بأفغانستان وطاجيكستان. وأثناء اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية الطاجيكية في 27-28 أيار/مايو توصل البدلان إلى اتفاقيات مبدئية لبناء خطوط نفط وغاز ومياه مشتركة. كما ناقشا تصدير الكهرباء الطاجيكية إلى إيران وكذلك مشاركة إيران في بناء مصفاة لتكرير النفط في طاجيكستان. وفي حزيران/يونيو قررت طهران زيادة استثماراتها في إنشاء محطة توليد الطاقة الكهرومائية "سانغتودا-2" في طاجيكستان.
وعلى نطاق أوسع، لا تدّخر إيران وسعاً في اثبات أهميتها كمحور نقل إقليمي تعتبره ضرورياً لتأمين المكاسب الاقتصادية والجيوسياسية. ولأجل هذه الغاية تعزز طهران بقوة ما يسمى بقطارات حاويات "منظمة التعاون الاقتصادي" على خطوط
السكك الحديدية "إسلام أباد - طهران - اسطنبول" و "اسطنبول - طهران - طشقند - ألماتي" و "بندر عباس - ألماتي". وعلى مدار العامين الماضيين سعت إيران أيضاً إلى تحسين سعة القدرة الاستيعابية لكل من المسافرين وحمولات السفن على أطرافها الحدودية مع تركيا والعراق وتركمانستان وأفغانستان.
الثمار ضئيلة
ستواصل إيران التشاور مع دول آسيا الوسطى حول العديد من القضايا وخاصة في مجال أمن الحدود والاستقرار في أفغانستان وسهولة النقل إلى أسواق روسيا والصين. وسيكون تطوير أسواق الطاقة الإقليمية على الأرجح هو الدافع الرئيسي لدبلوماسية طهران في المنطقة على المدى القريب. وسوف تستغل طهران أيضاً اتصالاتها مع هذه الدول لإقناع الشعب الإيراني أن المحاولات الأمريكية لعزل الجمهورية الإسلامية عديمة الجدوى.
ومع ذلك فإن هذه الجهود في النهاية لن تغير بشكل كبير من الاتجاهات الحالية في آسيا الوسطى ما بعد المرحلة السوفيتية. فقدرة طهران على التأثير على الوضع الإقليمي محدودة بشكل كبير. ورغم أن هذا الموقف قد جاء جزئياً نتيجة للمشاكل التي تعانيها إيران بسبب العقوبات والرغبة في تفادي توترات صريحة مع لاعبين معينين غير إقليميين (مثل روسيا وتركيا) إلا إنه يمثل دلالة على تحولات في السياسة الخارجية لحكومات آسيا الوسطى نفسها. وكما أوضح بعض المحللين فإن تلك الدول قد مرت بتغيرات هائلة في تصوراتها الذاتية خلال العقد الماضي، حيث لم تعد ترى نفسها على أنها تعيش في منطقة محصورة ومعزولة تعتمد كلية في علاقاتها مع العالم الخارجي على روسيا أو إيران. كما أن الوجود الأمريكي والصيني والتركي والعربي المتزايد هناك قد أعطى هذه الدول إحساساً بأهميتها وخيارات أوسع بكثير لانتقاء الشركاء والفرص التي لا تبدو أن إيران هي الأكثر جاذبية من بينها.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس