ترجمات
(235)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الثلاثاء افتتاحية بعنوان "مناروة رئيس السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة"، وقالت فيه "إن إعلان الرئيس محمود عباس العزم على التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف الدولي بالفلسطينيين مجرد "مناورة لن تؤدي إلى إقامة دولة، بل إلى سقوط السلطة الفلسطينية". وقالت الصحيفة في مطلع افتتاحيتها إن أحد الفائزين في احتجاجات الأيام الأخيرة على الفيلم الأميركي المسيء للإسلام خارج السفارات الأميركية بالمنطقة هو محمود عباس الذي أعلن عزمه التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة غير عضو، وبالتالي تمكن من وضع حد لاحتجاجات اندلعت بالضفة الغربية. وأكملت الصحيفة قائلة إن الرئيس عباس بدأ يحفر لنفسه حفرة سياسية منذ مطلع العام الماضي عندما أعلن إستراتيجية جديدة تسعى إلى نيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة وإجراء مصالحة مع حماس. وهنا تشير الصحيفة إلى أن محاولات الرئيس أبو مازن العام الماضي في مجلس الأمن فشلت، وأن محادثاته مع حماس تجمدت، وأن الانتخابات التي طال انتظارها وكان موعدها في ايار الماضي قد تأجلت مرة أخرى. وتدعي واشنطن بوست إن الرئيس الفلسطيني هو الذي "رفض المفاوضات" مع إسرائيل احتجاجا على الاستمرار في الاستيطان بالضفة الغربية، ورفض ما قدمته إسرائيل من "عروض" لاستئناف عملية السلام، "منها الإفراج عن الأسرى وتنازلات تتعلق بالغاز الطبيعي". وتعود الصحيفة الأمريكية مجددا لما وصفته بالمناورة في الأمم المتحدة لتقول إن "التصويت في الجمعية العامة لن يؤدي إلى قيام دولة، بل ربما سيسدل الستار على وجود السلطة الفلسطينية". وتوضح أن "إسرائيل ربما تمتنع عن تحويل عائدات الضرائب التي تجمعها بدلا من السلطة، وأن الكونغرس الأميركي الذي جمد مساعدات تصل إلى مائتي مليون دولار، قد يحظر تقديم المساعدات الأميركية بشكل عام". وتلفت واشنطن بوست إلى أن "إدارة الرئيس باراك أوباما ليست الوحيدة التي نصحت الرئيس عباس بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة، بل بعض الحكومات العربية الصديقة مثل الأردن التي أشارت إليه بأن ذلك سيدمره". وتختم الصحيفة مستشهدة بما قاله وزير الخارجية الأردني من أن المفاوضات مع إسرائيل هي "السبيل الواقعي" نحو الدولة الفلسطينية، وقالت إن "رفض الرئيس عباس القبول بتلك الحقيقة ربما يؤكد نهايته".
في ظل تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين بسبب الغلاء المعيشي، كتب فاكوف بن أفرات في مجلة بالستاين كرونكل مقالا بعنوان "صيف فلسطيني حار" ليحذر من انتفاضة فلسطينية ثالثة في طريقها للحدوث، على حد وصفه. ويقول إن الخبراء الإسرائيليين أخطئوا عندما ظنوا أن هناك انتفاضة فلسطينية في عام 2011 وخابت توقعاتهم في عام 2012 أيضا، ولكن يبدو أنهم لم يتوقعوا شيئا للعام المقبل. وقد تكون هذه السنة هي السنة الحقيقية لانتفاضة فلسطينية جديدة في الوقت الذي يتوجه فيه الإسرائيليون لقضاء إجازاتهم والاسترخاء بعيدا عن الوضع الحالي بعد ان فقدوا رغبتهم في القيام بالاحتجاجات الاجتماعية، ولكن يبدو أن العدوى انتقلت للفلسطينيين الذين شرعوا بمظاهرات حاشدة في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية احتجاجا على ارتفاع الأسعار الذي يعتقدون أن سببه الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي. ولم يكن الفلسطينيون خجولين في احتجاجهم على ارتفاع الأسعار كما كان الأمر لدى الإسرائيليين بل كانوا يهتفون بأعلى صوتهم مطالبين رئيس وزرائهم سلام فياض بالرحيل. والمظاهرات الفلسطينية الأخيرة لم تكن ضد إسرائيل مباشرة بل ضد السلطة "التي من المفترض أنها تخدم مصالح إسرائيل" على حد تعبير الكاتب... "وقد استعانت إسرائيل بأطراف خارجية من أجل فرض سيطرتها على السكان الفلسطينيين؛ فقامت بإنشاء السلطة الفلسطينية لتجعلها مقاولا خدماتيا يقوم بالحفاظ على الأمن وتقديم الخدمات للسكان وبجمع الدعم الغربي، ومثل كل مقاول تقوم السلطة الفلسطينية باقتسام قطع اللحم الكبيرة بين مسؤوليها والمقربين منهم، وأموال المانحين تذهب لتشحيم عجلات مركبات المسؤولين والأجهزة الأمنية التي لا تبدو المهام التي تقوم بها واضحة على الإطلاق. وتحت هذه الطبقة هناك طبقة لا تجد فرص عمل بين 20 و 30% من الشعب"، حسبما يقول الكاتب. ويبدو أن هذا النظام لن يدوم طويلا كما حدث عندما اندلعت الانتفاضة الثانية وكذلك عندما سيطرت حماس على الحكم في غزة، لقد اقتربت الانتفاضة الثالثة من أجل (الدولة الفلسطينية)، وستكون الانتفاضة موجهة ضد السلطة الفلسطينية (المقاول) هذه المرة. ويختم الكاتب بالقول أنه على الرغم من كل المحاولات لإخفاء الحقيقة إلا أنها ستظهر وعلى إسرائيل الاختيار إما الاحتلال العسكري للضفة الغربية أو الخروج منها وإزالة المستوطنات فيها لتحقيق حلم الفلسطينيين بالدولة المستقلة.
تحدثت قناة (بي بي سي) الإخبارية الناطقة بالإنجليزية عن خطوة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وذلك على موقعها الإلكتروني، وقالت إن عاما مضى على توجه السيد رئيس السلطة محمود عباس إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية الدولة، وفي هذه الإطار يكتب جون دينسون مقالا يتحدث فيه عما تغير منذ تلك اللحظة حتى اليوم خاصة فيما يتعلق بحراك الفلسطينيين في الأمم المتحدة، وقد حمل المقال عنوان "آمال الفلسطينيين بعضوية الأمم المتحدة تتبدد". ويقول إنه قد مر عام على احتفال الفلسطينيين بذهاب رئيس السلطة إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بها كدولة مستقلة، وقد وقفت الحشود كلها أمام الشاشات العملاقة من أجل ان تشاهد الرئيس عباس وهو يعلن للعالم انه سيقدم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ومع أن تلك الخطوة لم تكن لتغير أي شيء على أرض الواقع إلا أن الرئيس الفلسطيني كان يأمل بأن يقوم من خلال ذلك بزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية. ولكن الحراك الفلسطيني لم يسفر عن شيء بسبب الضغط الأمريكي والإسرائيلي، ومنذ ذلك الوقت يبدو أن الفلسطينيين قد علقوا في (الطين) ولم ينجحوا في التقدم أبدا، وبعضهم يوجه اللوم للقيادة. يقول عمر البرغوثي وهو ناشط في الضفة: "ليس هناك قيادة فلسطينية، كلا القيادتين في الضفة وغزة غير شرعيتان لأن فترتهما الانتخابية انتهت ولم يتم انتخاب أي منهما بطريقة ديمقراطية"، وقد كان هناك الكثير من المظاهرات مؤخرا ضد السلطة وكثيرون يرون بأن عباس وصل إلى نهاية طريقه السياسي. ويقول عمر شابان المحلل في بالثينك في غزة "يجب عليه الرحيل الآن، لا بل كان يجب عليه الرحيل سابقا، لن تعطيه الولايات المتحدة أو إسرائيل ي شيء".
الشأن الإسرائيلي
في خضم الجدل في إسرائيل حول توجيه ضربة عسكرية لإيران حذرت صحيفة هآرتس من مثل هذه الخطوة التي ترى فيها بأن نتنياهو يقود إسرائيل إلى طريق مجهولة حيث نشرت الصحيفة مقالا بعنوان "إنجاز نتنياهو العظيم" وتقول فيه إن نتنياهو قام بالكثير من الإنجازات الكبير العام الماضي، وكانت صفقة شاليط أهم الصفقات التي قام بها نتنياهو وحكومته، واعتبر إنجازا كبيرا لنتنياهو شخصيا، وإعلان بنك إسرائيل بأن الاقتصاد الإسرائيلي قد نما بنسبة 4.7% هذا العام كان انجازا آخر لحكومة نتنياهو. وإنجاز عظيم آخر يحسب لنتنياهو هو السياج الأمني على طول الحدود مع مصر، وكذلك حل مشكلة سوق الأجهزة النقالة وكثير من الإنجازات الأخرى. ولكن ما افتقدته حكومة نتنياهو هو أن قائمة الإنجازات خلت من أي إنجاز دولي، بل على العكس فقد أثرت هستيريا البرنامج النووي الإيراني على علاقات إسرائيل مع بعض الدول وخلقت الكثير من المشاكل خاصة بعد تدخل إسرائيل في شؤون البيت الأبيض. لقد تحدث نتنياهو عن إنجازاته للعام الماضي فقط ولكنه لم يتحدث عن إنجازاته خلال السنين الأخرى التي قضاها رئيسا للوزراء، ونسي الحديث عن حل الدولتين الذي أصبح مستحيلا، والاقتصاد الذي بدأ بالعودة للركود، ولم يتحدث عن المستوطنات أو عن الثورات العربية التي قد تتحول إلى شتاء إسلامي. هو تذكر جانبا واحدا وهو الخطر الإيراني. ماذا يمكن أن يحضر نتنياهو من إنجازات للعام القادم؟ على الأغلب هي لا تتعلق بالسلام، بل بحرب تدق طبولها، تلك الحرب التي قد تكون كارثية على إسرائيل وتعيدها إلى زمن المحرقة.
الشأن العربي
بعد قيام الأمم المتحدة بتعيين مبعوث جديد إلى سوريا، شكك الكاتب حسان البراري في حدوث تغيير حقيقي على مجرى الأحداث في سوريا، حيث تناول موضوع الفيلم المسيء للنبي محمد وردة فعل العالم العربي والإسلامي التي برأيه جعلت الولايات المتحدة تعيد تفكيرها بإستراتيجيتها وسياستها في المنطقة، وقد نشرت صحيفة جوردان تايمز مقالا بعنوان " تجنب الفوضى في سوريا" للكاتب حسان براري. ويقول إن بعض المراقبين يقولون أن الإطاحة بنظام الأسد لن يتبعه انتقال سياسي بل حرب أهلية وهذه مجرد حجج لهم من أجل تبرير دعمهم لنظام الأسد. وهم يبنون كل تلك النتائج على الأحداث التي تلت الفلم المسيء للرسول محمد، ويحاولون أيضا وقف الغرب عن مساعيه لإسقاط النظام في سوريا. ويجب على الأسد أن يصفق فرحا بالأحداث الجارية لأنها تثير المخاوف من الثورات العربية والربيع العربي وتجعل الغرب يشككون بأنهم كانوا على صواب في دعم الثورات العربية، ولكن الجهود الدولية لإيجاد حل دبلوماسي وانتقال سلمي للسلطة لم تنجح حتى الآن ويبدو انها لن تنجح لاحقا. وحتى في ظل تعيين الأمم المتحدة لمبعوث جديد تبدو مهمته شبه مستحيلة، تلك المهمة التي سيستغلها الأسد من المماطلة لكسب مزيد من الوقت لسحق المعارضة، والمعارضة السورية لا تبدو مقنعة على أرض الواقع وحتى لو تم مساعدتها لإسقاط الأسد سيكون السؤال هو "هل ستكون المعارضة قادرة على السيطرة على الأمور بعد رحيل الأسد؟". الكثيرون يشككون في ذلك ويخشون من امتداد الصراع المسلح إلى البلدان المجاورة لسوريا مثل لبنان والأردن. والعديد من المحللين يرون بأن الأسد ونظامه لن ينجو في النهاية، وأن الدور الحقيقي للغرب يجب أن يكون مساعدة الجماعات المسلحة في توحيد صفوفها. ويختم الكاتب بالقول أن اوباما سيفكر مرتين قبل أن يدعم المعارضة حتى لو انتخب رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.
نشرت إذاعة صوت روسيا تقريرا بعنوان "مصر تقترح حزمة مبادرات لطهران بشأن سوريا" للكاتب بوريس بافليشيف، يقول فيه الكاتب إن الرئيس المصري مرسي يعمل على إقناع إيران للتخلي عن دعمها لبشار الأسد، حيث تمت هذه المحاولات الأولية خلال قمة حركة عدم الانحياز في طهران، فالرئيس المصري يعتقد بأن مستقبل سوريا مع بشار الأسد سيصبح أكثر سوءا، وفي حال توقفت إيران عن دعم بشار الأسد سنتجنب الكثير من سفك الدماء الجديدة. يضيف الكاتب أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة في العالم العربي التي ليس لديها سفارة في طهران لذا اتفقت على استعادة العلاقات الدبلوماسية التي تم قطعها عام 1980. الرئيس المصري مستعد أن ينظم رحيل بشار الأسد من سوريا بشكل آمن. يعتقد الخبراء أن تغير جانب في الصراع السوري ليس من مصلحة طهران. ويقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط بوريس دولغوف أنه يوجد بين سوريا وإيران علاقة طويلة فإيران ترى سوريا في المقام الأول حليفاً معارضاً لإسرائيل التي تهددها، وفي حال بدء العدوان من الجانب الإسرائيلي فإن سوريا ستدعم إيران، وسوريا تدعم حزب الله في لبنان وبعض الفصائل الفلسطينية وهم كذلك حلفاء لإيران، لذا إيران مهتمة بأن تبقى سوريا حليفاً إقليمياً لها. ويقول رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو يفغيني ساتانوفسكي أن مبادرة الرئيس المصري تعتبر فطيرة في السماء وحتى عودة العلاقات الدبلوماسية لا تحمي إيران من ضربة محتملة بل فقط تحد من احتمال وقوعها، وواضح إيران لن توافق على شروط مرسي.
نشر موقع "الأخبار" الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "ملاحظات مسربة" بقلم نيكولاس ناصيف، ويُشير الكاتب إلى أن جماعات من المعارضة السورية طلبت اللقاء بالرئيس اللبناني السابق أمين الجميل على هامش مؤتمر "الربيع العربي والسلام في الشرق الأوسط" الذي عُقد في اسطنبول للاستماع إلى مخاوف الجميل من مصير المسيحيين في سوريا. وقد أكد الجميل أن لبنان لا يمكن إلى أن يكون إلى جانب المطالبين بالحرية والديمقراطية ولكن لا ينبغي للأحزاب السورية أن تجر لبنان إلى الصراع من مما يسمح بامتداد المعارك للأراضي اللبنانية أو أن يتحقق ذلك من خلال إذكاء الصراعات الداخلية التي تزعزع البلاد. لقد أعرب الجميل عن استعداده لدعم المعارضة سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا ودعم مطالبها في المحافل العربية والدولية لكن دون التورط في صراعها مع النظام. لقد قام الجميل بتخصيص جزء كبير من النقاش عن مرحلة ما بعد الأسد وعلاقات سوريا مع لبنان مستقبلا. الجميل يدرك أن المجلس الوطني لا يمثل المعارضة ككل حيث قال الجميل إن الهجوم على الكنائس تشوه صورة المعارضة السورية. هنالك صعوبات أبتلي فيها المجلس الوطني السوري وهي التفتت والضعف على الأرض والتيارات السياسية المتباينة داخله والتوترات الطائفية المتزايدة. استنتاجات الجميل تؤكد أن الأسد فقد السيطرة عسكريا وسياسيا، وهناك معلومات متوافرة تفيد بأن الرئيس يواجه صعوبات غير متوقعة داخل الجيش المجندين؛ إما أن يغادرو البلاد أو ينضموا إلى صفوف المجموعات السلفية المسلحة أو المجموعات الدينية مقابل المال خصوصا في الأماكن التي تم فقدان السيطرة عليها مثل حماة وحمص ودير الزور وحلب ودرعا وإدلب.
نشرت صحيفة ستار التركية مقالا بعنوان "انخفاض إمكانية التدخل خارجي" للكاتب منصور أكغون، يقول الكاتب في مقاله إنه وبنظر الجميع من المحللين يرون بأن الولايات المتحدة سوف تقوم بتدخل عسكري على سوريا وكذلك ليبيا بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي سوف يؤدي إلى تخفيف الحمل عن تركيا، ولكن الواضح هو عكس ذلك، حيث تقوم الولايات المتحدة الامريكية يوم بعد يوم الابتعاد عن إمكانية قيام تدخل عسكري خارجي على سوريا، حيث تقوم بربط سياستها بليبيا بعد الهجوم الذي وقع على السفارة الأمريكية. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بعض دول الإتحاد الأوروبي تعمل على عدم حث الولايات المتحدة القيام بهجوم خارجي على سوريا، وعدم تحالف بعض الدول التي تعاني من الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لضرب سوريا. وتضيف الكاتبة أيضاً بأن ليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي أية خطة لمهاجمة سوريا، والتصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحلف الناتو يؤكد ذلك. في نهاية المقال يشير الكاتب في مقاله إلى أن شن هجوم على سوريا أمر صعب حتى يمكن القول أنه مستحيل، حيث ستعمل القوى العالمية على إيجاد حلول دبلوماسية لحل الأزمة.
نشرت صحيفة أكشام التركية مقالا بعنوان "داود أوغلو في القاهرة من أجل سوريا" للكاتبة تشيدام توكار، تقول الكاتبة في مقالها إن داود أوغلو زار القاهرة من أجل اجتماع وزراء خارجية تركيا وإيران ومصر والسعودية، والذي يعتبر الأول من نوعه، وتم عقد اللقاء من أجل مناقشة الأمور اللازمة لحل الأزمة السورية، وخلال الزيارة تم عقد لقاء آخر بين وزير الخارجية والرئيس محمد مرسي، وأكد على أن الطرفين يسعيان إلى إنشاء شرق أوسط جديد. وتضيف الكاتبة في مقالها إلى أن داود أوغلو أشار إلى أن أزمة اللاجئين تؤثر سلبياً على بعض الدول، وأكدت جميع الأطراف على عقد لقاء أخر في تركيا من أجل مناقشة المسألة السورية.
الشأن الدولي
نشر موقع ديبكا فايل الإسرائيلي الاستخباراتي تقريرا خاصا يحمل عنوان "إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة النووية بأنها مخترقة من قبل الإرهابيين والمخربين". وحسب التقرير، أعلن مسؤول الطاقة النووية الإيراني بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تخلتا عن مهاجمة برنامجها النووي، واتهم أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسوء الإدارة وتسلل "الإرهابيين والمخربين" إليها مما عزز مزيدا من الخلاف بين إدارة أوباما وإسرائيل بشأن مهاجمة إيران من عدم مهاجمتها. قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن "إيران النووية تشكل تهديدا ليس فقط على إسرائيل وإنما على العالم بأسره، وأنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية قبل اتخاذ قرار اللجوء للعمل العسكري. على إيران أن تهنئ نفسها لما تقوم به إدارة أوباما من حقن للزخم الدولي بشأن الدبلوماسية النووية مع إيران.
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" مقالا بعنوان "عقيدة أوباما فشلت" بقلم بوز بسماث، وقال فيه الكاتب إن الجماهير الإسلامية واصلت الشغب هذا الأسبوع من المغرب إلى اندونيسيا وحتى إلى أستراليا. السفارات الأمريكية في مصر وتونس وليبيا تعرضت للهجوم، وقد هتف المتظاهرون في باكستان "أوباما، أوباما هناك مليون بن لادن". أوباما سيستمر بنفس السياسة والعقيدة لأن تغيير الاتجاه قبل الانتخابات هو بمثابة اعتراف بالفشل. يضيف الكاتب أن أوباما وعد في بداية توليه منصبه بالخوض بحوار ناجح مع إيران وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتوفيق بين الثقافات. ولكن اليوم يظهر بأن أوباما لم يكن على مستوى التحدي، ولهذا السبب يواجه العديد من التحديات الجديدة. يجب على أوباما أن يضمن أمن الدبلوماسيين المتمركزين في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. لقد راهن أوباما على تركيا ومصر، تركيا الآن على منافسة مع واشنطن حول مناطق النفوذ في الشرق الوسط ومصر رئيسها من جماعة الإخوان المسلمين التي ترغب في إرضاء واشنطن من جهة وتستحقر الثقافة الأمريكية من جهة أخرى، وأخيرا عدم استجابة أوباما لخطر البرنامج النووي الإيراني.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان "المملكة المتحدة بحاجة ماسة إلى سياسة تقدمية في أعقاب الربيع العربي" بقلم دوغلاس ألكسندر، يُشير الكاتب إلى أنه يجب على الحكومة أن تجري إصلاحات جذرية في سياسة تصدير الأسلحة وإنشاء صناعة أكثر شفافية. فالربيع العربي أعاد صياغة الأسس التي تجري عليها السياسات الأمنية المحلية والدولية. لقد أثبتت الأحداث المأساوية في الأيام القليلة الماضية التقلب المستمر في المنطقة التي تعد موطنا للانتفاضات.لذا يجب أن نضع معايير سياستنا الخارجية على سبيل الأولوية والبلاد المصدرة للأسلحة لتمثل واحدة من أكثر الطرق عمقا للتأثير على الأحداث خارج حدودها ويمكن للصناعة الدفاعية المشروعة إنقاذ الأرواح. المملكة المتحدة لديها أصعب أنظمة بالنسبة لتصدير السلاح ولكن بما أن الربيع العربي يسلط الضوء على سياسة المملكة المتحدة في تصدير السلاح، علينا أن نؤيد استعراض الحكومة بشأن سياستها بتصدير السلاح. هناك العديد من الشركات الوهمية مسجلة في المملكة المتحدة ولكنها تعمل في الخارج وعلى الحكومة أن تستكشف ما إذا كان تقييم المخاطر السياسية قد أصبحت أكثر وقائية والعمل من أجل تعزيز مزيد من الرقابة وتراخيص التصدير.
نشرت صحيفة هرية التركية تقريراً بعنوان "تصريحات مهمة لأردوغان حول قضايا إقليمية ودولية" أشار التقرير إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان للصحفيين الأتراك على متن الطائرة العائدة من البوسنة والهرسك، والتي كانت المحطة الأخيرة في جولة زار خلالها كلاً من أذربيجان وأوكرانيا إلى جانب يالطا الواقعة في شبة جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا. وفيما يتعلق بالادعاءات الواردة بخصوص الدعم الإيراني لمنظمة حزب العمال الكردستاني، يضيف التقرير بأن أردوغان قد صرح بأن المسؤولين الإيرانيين ينفون تلك الادعاءات خلال الاجتماعات المنعقدة بين الطرفين، معلنين عن استعدادهم للاستمرار في التعاون حول مكافحة الارهاب. ويضيف أردوغان بأن بلاده تواصل العمل سوياً مع إيران في مجال المخابرات، وتتعاون معها في تبادل المعلومات، مشيراً إلى أن رئيس المخابرات التركي في اتصال وثيق مع الجانب الإيراني، وكان قبل عدة أيام في العاصمة طهران لبحث قضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ويضيف التقرير فيما يخص بإسرائيل، لفت أردوغان إلى أنها أصبحت معزولة في المنطقة وانحصرت في زاوية ضيقة، متابعاً بأنه لا ينظر من تل أبيب أن تنفذ هجوماً عسكرياً على إيران في الوقت الراهن، مؤكداً أن المشادات الكلامية ما هي إلا حيلة ولعبة يلجأ إليها كلا الطرفين لحشد الرأي العام. أما الشأن السوري فقال أردوغان: الولايات المتحدة الأمريكية ليست متدخلة في الشأن السوري حالياً، وشدد على أن روسيا والصين وإيران هي المسيطرة على الموقف أو المشهد السوري في الوقت الحاضر، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الموقف التركي من الأزمة السورية، ولكن لا تفعل المطلوب بسبب قرب الانتخابات الأمريكية.
وجهات نظر من الحدود التركية واللبنانية
المعهد الأمريكي لسياسات الشرق الأوسط - اندرو جيه تابلر، وجيفري وايت
"في 10 أيلول/سبتمبر 2012، خاطب أندرو جيه. تابلر وجيفري وايت منتدى سياسي في معهد واشنطن لمناقشة رحلتهما الأخيرة إلى لبنان وتركيا. والسيد تابلر هو زميل أقدم في برنامج السياسة العربية في المعهد، يركز على سوريا وسياسة الولايات المتحدة في دول المشرق العربي. والسيد وايت هو زميل دفاع في المعهد، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية لبلدان المشرق العربي وإيران. وفيما يلي ملخص المقرر ولملاحظاتهما".
أندرو جيه. تابلر
في الوقت الذي يمتد فيه الصراع الطاحن بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، يبدو نظام الأسد متوجهاً نحو الانكماش والاندحار في النهاية. وبالتأكيد من المستحيل التنبؤ بالإطار الزمني لهذه العملية وآلياتها لاسيما وأن النظام ما يزال مسلحاً بشكل جيد وقادراً على الهجوم في جميع أنحاء البلاد. لكن تلك القدرات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، ولا يستطيع الأسد السيطرة على سوريا إلى أجل غير مسمى.
وحيث ينكمش النظام وينهار في النهاية يستعد مقاتلو المعارضة على الأرض لتحديد مسار السياسات السورية، ويتنامى نفوذ العناصر المسلحة. وفي حين تتطور هياكلهم السياسية يصبح التمييز بين المقاتلين والنشطاء غير المسلحين أمراً صعباً. ومقارنة بما كان عليه الوضع قبل ستة أشهر فقط فقد اصطف المزيد والمزيد من النشطاء إلى جانب الجماعات المسلحة وأصبحت المعارضة العسكرية أكثر تنظيماً. وعموماً، ما تزال المعارضة غير متجانسة في تكوينها حيث تختلف الجماعات من محافظة إلى أخرى، بل حتى على مستوى المدينة أو القرية.
ورغم تعقيدها وتنوعها إلا أنه لا شك أن هذه العناصر سوف تكون في صدارة أية فترة انتقالية في سوريا ما بعد الأسد. وبناءاً على ذلك، يجب على واشنطن أن تدرك أهميتها وتبني المعرفة والعلاقات التي تمكن الولايات المتحدة من لعب دور في مسار الأحداث. وقد انصب تركيز الحكومة الأمريكية حتى الآن على العناصر الخارجية كـ "المجلس الوطني السوري". صحيح أن تلك العناصر الخارجية ربما تحوز تأثيراً لكن هذا الأمر محدود بمدى اتصالها المباشر مع العناصر التي تقود المعركة في الداخل.
وعلاوة على ذلك، ركز التخطيط الأمريكي على نوع الهيكل السياسي الذي ينبغي أن يأتي بعد الأسد، وهو ما يتجاهل حقيقة حاسمة هي أن النظام ما يزال قائماً، وأن طريقة دحره - بما ستستلزمه بخصوص من سيُعجل بهذا السقوط - ستكون هي المحددات الأساسية لمستقبل سوريا السياسي. وقد عبَّرت عناصر المعارضة المسلحة على الأرض عن إحباط متنام من "المجلس الوطني السوري" وعناصر أخرى خارجية لما أسموه دعماً غير كاف. ورغم أن تلك المشاعر قد أدت إلى قيام استياء متزايد تجاه الولايات المتحدة إلا أن هذا الاتجاه يمكن عكسه. لكن ذلك سيتطلب جهداً كاملاً من الحكومة الأمريكية والمجتمع البحثي في واشنطن لتطوير معرفة مفصلة عن عناصر المعارضة تلك والتعاطي مع بعضها.
وينبغي أن يكون هذا الجهد أيضاً ذا بُعد استراتيجي بالنسبة لصناع السياسة الأمريكيين لأن الأزمة السورية الآخذة في التدهور كفيلة وحدها باستثارة صراع طائفي يزعزع استقرار المنطقة بأسرها. فالتوترات بين السنة والشيعة خاصة في شمال لبنان ملموسة بالفعل. كما أن المحادثات مع المقاتلين في تلك المناطق تُظهر صبغة طائفية أكثر من أي وقت مضى، حيث أن هناك أفراداً يعترفون صراحة أنهم لا يحاربون الأسد فحسب بل أيضاً شيعة إيران و «حزب الله» بل والعراق. وفي علامة أخرى على التوسع المحتمل للصراع كانت قوات الأسد تقصف وادي نهر الكبير في شمال لبنان لوقف حركة اللاجئين والمقاتلين عبر الحدود.
وعلى الرغم من أن التوترات الطائفية بين العلويين والسنة واضحة في تركيا أيضاً إلا أن المشكلة الأكبر هي الطريقة التي يتحرك بها مقاتلو المعارضة المسلحة بحرية في الجزء الجنوبي من البلاد. وحيث أصبحت الحدود التركية أكثر عرضة للاختراق فإنه ليس بوسع أنقرة أن تحدد بسهولة أي المقاتلين هم أصدقاء، مما قد يفرض تهديداً على استقرار تركيا نفسها. وقد أدى تجدد الفوران مؤخراً في صراع الحكومة القائم منذ عقود مع "حزب العمال الكردستاني" إلى إثارة مخاوف تجاه ما قد تفرزه الأحوال على الحدود من عنف واضطراب.
جيفري وايت
يمكن اختبار جماعات المعارضة السورية على العديد من المستويات المختلفة، ويكشف كل واحد منها اختلافات جوهرية. فالفرق بين المقاتلين على الأرض والعناصر الخارجية مثل "المجلس الوطني السوري" هو أحد مستويات التحليل. والطبقة الأيديولوجية - الطيف الذي يتراوح من العلمانيين الأقحاح إلى الإسلاميين المتطرفين - هو مستوى آخر. كما أن الموقع يشكل عامل مهم حيث تختلف الجماعات حسب المحافظة، وما إذا كانت من أصل ريفي أو حضري. بل إن الوحدات الفردية المقاتلة والقادة يُظهرون خصالاً فريدة من المهم إدراكها.
إن الوحدة الأساسية لـ "الجيش السوري الحر" هي الكتيبة - وهي مجموعة متماسكة من المقاتلين يمكن أن يتراوح عددهم ما بين 50 إلى أكثر من 200 شخص. وتقع تلك الوحدات بصورة عامة تحت نفوذ أو سلطة مجلس عسكري أو لواء. وتحدد العلاقة بين الكتائب وتشكيلاتها الأكبر ما إذا كانت الهياكل القيادية المتماسكة تنبع من وحدات المعارضة المتفرقة وغير المتجانسة أم لا. إن القيادة هي أكثر من مجرد نفوذ. فهي قادرة على إعطاء الأوامر التي سيتبعها المرؤوسون بصفة ثابتة. وبالنسبة لـ "الجيش السوري الحر" يشكل تطوير هيكل قيادة فعالٍ أمرٌ مهم ليس لمقاتلة الأسد فحسب بل أيضاً تحسباً لأية فترة انتقالية مرتقبة.
وفي اللاذقية على الساحل الغربي من سوريا يبدو أن المجلس العسكري يمارس النفوذ على الكتائب المحلية. وربما كان هذا هو الحال أيضاً في دير الزور في الشرق. ومع ذلك، فإن المجلس العسكري في حلب يمارس فقط نفوذاً على الوحدات المحلية وليست لديه القدرة على إصدار أوامر. وربما ساهمت تشكيلات الألوية الناشئة في مساعدة المعارضة على توسيع سلطتها القيادية. فالألوية متنوعة في الحجم والهيكل حيث يدعي قائد واحد السيطرة على ثلاث كتائب فقط بينما يدعي آخر السيطرة على ما قد يصل إلى ست عشرة كتيبة. واللافت للنظر هو أن قادة الكتائب والألوية يبدو أنهم يقرون سوياً بعلاقتهم التراتبية حيث تعتمد القيادة في تلك الوحدات عادة على الهيبة الشخصية التي ترتبط غالباً بأسرة القائد وأدوار قبيلته أو عائلته. كما أن الخبرة العسكرية تضفي على صاحبها هيبة أيضاً.
ومن حيث القدرات يُظهر مقاتلو المعارضة نقاط قوى مادية ومعنوية. فالقدرات اللوجستية لـ "الجيش السوري الحر" يبدو أنها تتنوع من موقع إلى آخر حيث تتشكى بعض الوحدات من نقص الذخيرة فيما تؤكد أخرى أنها تتلقى جميع العتاد الذي تحتاج إليه من مصادر من داخل النظام. ويبدو أن المجلس العسكري في حلب متطور جداً في هذا السياق. ووفقاً لصحفي محل ثقة في المنطقة، يجهز المجلس العسكري الوحدات المحلية لـ "الجيش السوري الحر" بصورة منتظمة بأسلحة وذخيرة بما في ذلك طلقات الرشاشات الآلية الخفيفةPKC وطلقات الرشاشات من طراز AK-47 وقذائف صاروخية.
وفضلاً عن تلك القدرات المادية فإن موقف المعارضة المسلحة واستعدادها على المثابرة سيكون حاسماً في تحديد مصير المعركة. ويُظهر المتمردون في الوقت الحالي درجة عالية من الثقة، ولا يبدو أنهم يرتدعون من قدرات النظام المدرعة والجوية. ووفقاً لصحفي ملحق بوحدة تابعة لـ "الجيش السوري الحر" أثناء العمليات في حلب، انتقل مقاتلو "الجيش السوري الحر" بالشاحنة إلى مواقعهم وانتظروا الأوامر للهجوم، وتلقوا تلك الأوامر عبر اللاسلكي. وفي أثناء القتال قدم لهم السكان المحليون الطعام والماء ومعلومات عن التضاريس. وطوال العملية لاحظ الصحفي الثقة العالية بين المقاتلين حتى على الرغم من قيام طائرات النظام (بشن غارات) على مواقعهم.
وعلى نحو أعم، يبدو أن مقاتلي المعارضة يُظهرون تماسكاً وانضباطاً قوياً نسبياً على مستوى الكتائب في أثناء المعركة. وهم على استعداد لمواصلة القتال في اشتباكات متواصلة حتى وهم يرون رفاقهم يُقتلون ويُصابون بجراح من حولهم. كما يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الجرحى واستعادة جثث رفاقهم القتلى بغرض دفنها. وقد جاء هذا التماسك جزئياً ثمرة لمنشأهم المحلي المشترك وعلاقاتهم الشخصية. وفي الغالب تتشكل وحدات القتال تلقائياً حيث يتوحد القاطنون في المدينة معاً ضد تهديد النظام لهم أو رداً على فظائعه.
وأما عن الحرب نفسها فما تزال في معظمها غير محسومة، حيث تقع مناطق تحت سيطرة المعارضة ثم تستعيدها قوات الحكومة بتكلفة عالية. وحتى عندما تستولي قوات المعارضة على منطقة لبعض الوقت، إلا أنها لا تكون حصينة أبداً ضد هجوم جوي أو مدفعي. وفي نظرة إلى المستقبل سوف يسقط نظام الأسد عندما تنهار قواته - والجيش السوري هو في طريقه إلى الانهيار بالفعل. وما تزال الحكومة عازمة على السيطرة على البلاد بكاملها، وهذا الالتزام المفرط يضع ضغوطاً هائلة على قدراتها. وفي غضون ذلك، ولسوء الحظ، يُلحق النظام عمداً إصابات بالمدنيين في محاولة لقطع الاتصال بين الجماهير والمعارضة المسلحة. ولو نجح النظام في هذا الجهد حتى لو كان ذلك على المستوى المحلي فقط فسيكون قد أحرز مكسباً مهماً.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس