ترجمات

(211)

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشر موقع (ارابيك ميديا انترنيت نيت ورك) مقالا بعنوان " أيتام القدس ال 360000"، للكاتب داود قطب، يقول فيه بأن الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية يعانون كثيرا مع استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحالة عدم اليقين من مستقبل القدس؛ فسكان القدس الشرقية ال 360000 يعتبرون أيتام المنطقة السياسيين؛ فلا يسمح لهم أن يكونوا جزءا من السلطة الفلسطينية، وكما أنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين أيضا. ويكمل الكاتب بالقول انه على الرغم من الوعود والالتزامات الإسرائيلية الأمريكية منذ اتفاقات أوسلو فقد تم عزل المدينة ونفى الحكم الذاتي فيها. وسعت إسرائيل إلى إغلاق عدد من المؤسسات الفلسطينية مثل إغلاق بيت الشرق، الذي كان في الواقع نقطة مرجعية فلسطينية بأوامر من الإسرائيليين، واستخدمت قوانين الطوارئ للاحتفاظ بإغلاقه، وبالمثل تم إغلاق غرفة التجارة وبالتالي حرمان التجار الفلسطينيين من الحق في الانضمام إلى هذه المنظمة. ويضيف الكاتب بالقول بأنه يتم إيقاف أي حدث بسرعة يفوح منه رائحة القومية الفلسطينية من قبل الشرطة الإسرائيلية؛ فقد تم رفض محاولة إقامة احتفال بنجاح كرة القدم في القدس. ويكمل الكاتب بالقول بأن مؤسسة واحدة قد نجت بالكاد طوال عقود من الاحتلال وهي شركة كهرباء القدس، وهذه الشركة الخاصة ظلت تعمل على أساس الامتياز من خلال البلديات المحلية من مناطق بيت لحم ورام الله، وكذلك بلدية القدس الشرقية؛ وعلى مر السنين، فقدت هذه الشركة قدرتها على إنتاج الطاقة الخاصة بها وأصبحت شركة إعادة توزيع تابعة الآن للشركة الإسرائيلية التي تزودها بالكهرباء وأصبحت ديونها المتزايدة تشكل تهديدا كبيرا؛ فشركة كهرباء القدس تدين بمبلغ حوالي 100 مليون دولار لإسرائيل. ويشير الكاتب إلى عدد من المشاكل الأخرى المتفاقمة في القدس الشرقية مثل غياب الآلية العامة لتسوية المشاكل، وانتشار الجريمة، وانتشار البلطجية، والتآكل الخطير في التماسك والتعاون الوطني والمحلي. وأنهى الكاتب بالقول بان السلطة الفلسطينية غير قادرة على التدخل في منطقة القدس الشرقية التي تعتبر تحت السيطرة الإسرائيلية؛ بينما يقوم القادة الفلسطينيون بمحاولات الإبقاء على أهمية القدس في النضال الوطني، والذي من المحتمل جدا أنه حتى لو تم التوصل لاتفاق على المستوى السياسي، فإن الفلسطينيين سوف يكتشفون بأن مدينة القدس الشرقية تمتلك رؤوس أموال فارغة يديرها البلطجية والمجرمين.

 نشر موقع ذا التيرناتيف نيوز تقريرا بعنوان "الفصل العنصري في حافلات النقل العام الإسرائيلية: السائقون ورفض نقل العمال الفلسطينيين"؛ بقلم هيئة التحرير؛ يتحدث المقال عن رفض حافلات من محطة الحافلات المركزية في تل أبيب نقل عدد من الفلسطينيين إلى مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في الضفة الغربية. ويضيف المقال بان سلوك سائقو الحافلات يدل على العنصرية؛ حيث يتم التمييز بين الناس على أساس الجنسية، وهذا بدوره يعد انتهاكا جسيما لأوامر ضباط الشرطة الإسرائيليين الذين يؤكدون بأن مجرد تملك العمال الفلسطينيين لتصاريح يخولهم التنقل بحرية، فلا يحق لهم إذلال الناس ومعاملتهم على أساس يقلل من شانهم. ويكمل التقرير بالإشارة إلى الحجج التي يبتكرها السائقين إذ يتذرعون تحت شارة الخوف من أن الخلط بين الفلسطينيين والإسرائيليين يخلق مشاكل مع الركاب الإسرائيليين والتخوف من تبادل العنف الجسدي واللفظي بين الجانبين. ويضيف المقال انه لا بد من أن يتم التحقق من الشكوى المرفوعة حيال أمر الفصل؛ والاعتناء بمثل هذه القضايا. وأنهى التقرير بالإشارة إلى انه لا بد من أن يتم السماح للركاب الفلسطينيين الذين يملكون تصاريح لدخول إسرائيل استخدام خدمات النقل دون موانع.

 نشر موقع "الأخبار" الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "سوريا ونحن" بقلم إبراهيم، لبنان والشعب الفلسطيني هما الأكثر تضررا من الأزمة السورية. يجب على الفلسطينيين الانتظار لعواقب الأحداث السورية والسلطة الفلسطينية لا يهمها إذا كان النظام في دمشق سيسقط بسبب اعتمادها الكلي على الغرب، حيث يمنحها مصلحة بضرب الداعم المركزي لمنافسهم حماس. الفلسطينيون في تورط متزايد بالنزاعات المحلية والفلسطينيين في الدول العربية متورطون بمشاكلها الداخلية بدلا من اغتنام الفرصة لتحسين الظروف التي يعيشونها في أي بلد عربي، بل على العكس من ذلك فإنهم يتورطون بشكل متزايد في النزاعات المحلية الطائفية والمذهبية التي لا نهاية لها. وبدلا من الاستمرار في المساعدة في الحفاظ على هويتنا العربية، للأسف هناك الكثير من الفلسطينيين يعززون الانقسامات. أما بالنسبة للبنانيين، فبدلا من وقف إراقة الدماء في سوريا سارع اللبنانيون في استعراض عضلاتهم وعرض خبراتهم في الاقتتال الداخلي والخطر الأكبر هو استعداد معسكر 14 آذار إلى إذكاء الحرب الطائفية.

 نشر موقع كاونتر بينش الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "عدم المساواة وإسرائيل نسيت الفلسطينيين"، للكاتب باتريك ستريكلاند، يستهل الكاتب المقال بالإشارة إلى الافتتاحية التي كتبها الصحفي آرون ديفيد ميلر في صحيفة نيويورك تايمز والتي يشيد فيهل بالديمقراطية في الداخل الإسرائيلي؛ ويرد الكاتب على ما جاء في الافتتاحية التي اعتبرها غير منطقية ومتناسية للظروف الإقليمية والمحلية التي تمر بها الدولة الإسرائيلية. ويقول الكاتب بان إسرائيل تحاول الحفاظ على صورتها من خلال إنشاء شركات لوسائل الإعلام ولاسيما صحيفة نيويورك تايمز، والحفاظ على كينونة جميع مؤسسات الديمقراطية. ويضيف الكاتب بالقول بأنه سيضع جانبا كل الأسئلة المتعلقة بالاحتلال العسكري للضفة الغربية واستمرار الحصار على قطاع غزة، ويلقي بالضوء على معاملة إسرائيل للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وهذا بدوره يكفي ليلقي ظلال الشك على جدية مصداقية الديمقراطية الإسرائيلية، فمنذ تأسيس الدولة الإسرائيلية اتسمت إسرائيل بمعاملة مواطنيها الفلسطينيين بسياسة عدم المساواة والتمييز والتفرقة. ويكمل الكاتب بالقول بان اليوم هناك ما يقرب 1.5 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل يعانون شكلا من أشكال متعددة من سياسة الفصل العنصري الجهري. ويشير الكاتب إلى القرى الفلسطينية في إسرائيل والتي تكافح لتوسيع أراضيها بسبب الازدهار في معدلات المواليد، ولكن نادرا ما يتم منح الموافقات من الإدارة الإسرائيلية. وأنهى الكاتب بالقول بان الفلسطينيين الذين قرروا الانضمام إلى النضال قد ترتب عليهم عواقب، فقد أصدرت الشرطة أوامر للاستخبارات لتوثق "مشاركة المجتمع العربي في الاحتجاجات"، بالإضافة إلى الجهود البرلمانية التي تعمل على الحد من حرية التعبير لأولئك الفلسطينيين الذين هم على استعداد لقبول الحدود التي تفرضها الدولة عليهم.

 نشر موقع (انترناشونال ميديل ايست ميديا سنتر) تقريرا بعنوان "بعد 43 سنة، المسجد الأقصى لا يزال مستهدفا"؛ يتحدث التقرير عن قيام اللجنة العليا الإسلامية والأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بإصدار بيانا بمناسبة الذكرى 43 لحرق المسجد الأقصى في القدس من قبل المتطرفين اليهود؛ ويقول التقرير بان المسجد الأقصى وجميع الأماكن المقدسة في فلسطين لا تزال تواجه تحديات جارية وتصاعد في التهديدات من قبل المتطرفين والأصوليين اليهود. ويضيف التقرير بان الاعتداءات مستمرة ومتصاعدة والجماعات المتطرفة تواصل اقتحام المسجد بينما تستمر إسرائيل في الحفريات تحت المسجد لتهز أركانه؛ ويكمل التقرير بالحديث عن العديد من المسؤولين في الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو والتي تعمل على تشجيع المتطرفين الإسرائيليين على مواصلة هجماتهم والانتهاكات ضد المسجد عن طريق السماح لهم باقتحام المسجد وساحاته في مجموعات كبيرة. وكما يستنكر التقرير أيضا الحفريات الإسرائيلية غير القانونية والمستمرة تحت المسجد والغزوات المتكررة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، وانهي التقرير بتوجيه دعوة إلى جميع الحكومات في العالم العربي والإسلامي، ولجان القدس؛ والذين يتوجب عليهم أن يعملوا على حماية المسجد قبل فوات الأوان.

الشأن الإسرائيلي

 نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت مقالا بعنوان "الخطأ الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي"، بقلم ديفيد هايفيري. ويقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي بأن مدينة موديعين هي "مستوطنة في الضفة الغربية"، وبالتالي المنتجات المصنعة هناك ستكون لها ضريبة خاصة، إذا بيعت أو استوردت في دول الاتحاد الأوروبي. يندرج هذا العمل ضمن الجهود الأوروبية لتثبيط مواطنيها عن دعم ما يعتبرونه "النشاط الاستيطاني اليهودي غير الشرعي" في الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967. يقول الكاتب بأن الجانب المشرق من سياسة هذا البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي هو النمو السريع جدا من للسكان اليهود في (يهودا والسامرة). إذا كنا نعرف، في اليوم السابق، أن هناك 750.000 يهودي يعيشون خارج خطوط ما قبل عام 1967 في القدس، يهودا والسامرة، فإن هذا العدد ارتفع الآن إلى 830.000. النمو السكاني بأكثر من 10% في يوم واحد هو شيء مدهش، بأي معيار من المعايير. لماذا هذا يعد مهما؟ لأن تعداد السكان مهم جدا لجميع الذين يعملون من أجل مستقبل هذه المنطقة. ولأن هدف المجتمعات اليهودية البقاء والديمومة لليهود في هذه المنطقة للأبد وليس كما يهدف الاتحاد الأوروبي من هذا الإعلان بأن يجبر اليهود على نقل السكان اليهود من هذه المنطقة وجعلها مفتوحة أمام الفلسطينيين. وبالتالي الاتحاد الأوروبي ارتكب خطأ استراتيجيا بإدراج "موديعين" على قائمة المستوطنات لأن المجتمعات اليهودية ستستمر بالنمو مع أو بدون الأعمال التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي أو مباركته.

 نشر موقع الجزيرة الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "خطورة اتخاذ نتنياهو قرارا بشأن إيران" بقلم جون بيل، يُشير المقال إلى أن القرارات غير المسؤولة للاعبين الرئيسين في الشرق الأوسط يمكن أن تسبب العذاب لأجيال المستقبل. كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك على وشك اتخاذ قرار لمهاجمة إيران. هنالك مجموعة من مسؤولي الاستخبارات في إسرائيل وكبار من المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم وزير الدفاع ليون بانيتا تحدث عن مزيد من الوقت لإجراء محادثات مع إيران. على الرغم من هذه الدعوات، القيادة الإسرائيلية مضطرة للتحرك بسبب مخاوفها من طموحات إيران النووية. الحقيقة المحزنة هي أن جميع سكان إسرائيل وإيران وربما لبنان وبعض دول الخليج وأسعار النفط والاقتصاد حول العالم محتجزة كرهائن ومعتمدة على عدد قليل من الرجال في القدس. هؤلاء الأفراد يضعون مصير الملايين بين أيديهم وقرارهم سيؤثر على المنطقة. وبسبب حالة معيبة للديمقراطية وسوء نوعية من الناس الراغبين في السلطة في العقود الأخيرة فإنه يتم اتخاذ قرارات بعيدة كل البعد عن المناسب وتعتمد على أجندات ومصالح شخصية محدودة للغاية.

 نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت مقالا بعنوان "صمت غريب في المطار"، يارون لندن. يقول الكاتب بأن المطار الدولي الوحيد في إسرائيل يعمل كالعادة، كما في أوقات السلم. وهذا يعد شيئا غريبا لأنه وفقا للكثيرين، فيحتمل وقوع حربا فظيعة في أي لحظة. الآلاف من الصواريخ ستنطلق من الشمال، وقذائف باليستيه ستكون قادمة من الشرق على الأقل بعضا منها ستخرق الدفاع الجوي الإسرائيلي وتدمر كافة المناطق في المدن الرئيسية. ولكن يضيف الكاتب بأنه وفقا لمسؤولين أمنيين بارزين فإن هذا السيناريو سيتحقق إذا دعمت "رابطة الوزراء التسعة" مواقف نتنياهو وباراك وأعطتهم التفويض لإرسال طائراتنا الحربية ووحداتنا العسكرية إلى إيران. فيسأل الكاتب لماذا لا يوجد أي إشارة على قيام اليهود والعرب على حد سواء لمحاولة السفر إلى الخارج لشعورهم بالخوف من الخطر القادم. يقول الكاتب ربما يعتقد الإسرائيليون حاليا بأنهم يستطيعون اجتياز هذا مثل ما اجتازوا غيرها من الصعوبات سابقا، وربما بعد كل الدروس المؤلمة التي تلموها إلا أنهم لا يزالون يعتمدون على القادة الحكماء أو ربما الإيمان والوثوق بالجيش.

 نشرت صحيفة إسرائيل هيوم مقالا بعنوان " إسرائيل أصبحت قلقة بشأن نشر القوات المصرية في سيناء. يقول الكاتب: في الأسبوع الماضي اقترح محلل إسرائيلي بارز في وسائل الإعلام بأن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تكون قلقة أكثر النشر المتنامي للجيش المصري في سيناء، بدلا من تركيز كامل مخاوفها على إيران. يقول الكاتب بأنه في وقت سابق من هذا الصيف وافقت إسرائيل على نشر المزيد من الجنود المصريين في سيناء للمساعدة في محاربة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من ذلك المكان مقرا لها. على أية حال، من الظاهر الآن أن مصر تنشر قواتها بشكل يتجاوز الذي وافقت عليه إسرائيل. يقول الصحفي إيفي إستشروف في صحيفة هآرتس بأن هذا النشر للقوات المصرية "هو النشاط الأكثر كثافة من جانب المصريين في سيناء" وهذا يجب أن يكون سببا للقلق. في الوقت الحاضر، تستخدم تلك القوات للقضاء على القوى الإرهابية، والتي ستستفيد منها إسرائيل في نهاية المطاف أيضا. لكن المسؤولون يعتقدون بأن مصر ستبذل كل ما يمكنها لاسترضاء الرأي العام في الداخل، أكثر من أي شيء. في غضون ذلك، تلك القوات الجديدة التي تم نشرها في سيناء من غير المحتمل أن يتم إزالتها.

الشأن العربي

 نشر موقع "الأخبار" الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "عصر التكفيريين الجديد" بقلم إبراهيم الأمين، وقال فيه إن الجميع يدرك الرابط بين الأزمة السورية ومشاكل لبنان المعقدة. لا يمكن لأحد أن يُسدل الستار على الفجوة السياسية والشعبية اللبنانية بشأن الوضع في سوريا والتي تظهر بشكل متزايد. لم يترك مجال للنقاش العقلاني ونحن نواجه في سوريا نفس النهج الذي سلكته جماعة الإخوان المسلمون منذ عقود: هل تؤمن بالله؟ إذا كان الجواب "لا" فلا جدوى من مناقشة غير المؤمن وإذا كان الجواب "نعم" فهذه هي نهاية النقاش لأن الإيمان بالله يعني الاعتقاد بكل ما تم تقديمه من تعاليم الأنبياء وليست هناك حاجة لمزيد من البحث أو التفكير. على سبيل المثال، إذا قررت الجزيرة أن هناك حاجة إلى تصوير بعض مما يجري في سوريا يصبح ذلك حقيقة ثابتة. هل تؤيد النظام السوري؟ إذا كان الجواب "نعم" حُكم عليك بالطرد إذا لم يُحكم عليك بالموت. يتم تصوير أن النظام هو المسؤول عن الحرب المستمرة ويصرون على أنه ليس هناك حرب أهلية ولا توترات طائفية وعدم وجود فوارق بين الناس في المناطق الحضرية والريفية. النظام السوري لا يزال يتمتع بالقوة نظرا للدعم الإيراني والروسي. المعارضة السورية عملاء للغرب ويحصلون على الأموال من الحكومات والمؤسسات الغربية. ميزة أخرى للعبة التكفيرية التي يقوم بها خصوم النظام السوري وهي رفع أية أسئلة عن المعارضة السورية وعدم الطعن بهوية وأهداف الثورة والتطورات التي يتم بثها على القنوات، والتي نحن على علم بها مسبقا ولا نعرف مدى دقة الأرقام عن عدد الضحايا وظروف وفاتهم، إلا أنه ويُقال لمراقبي الأمم المتحدة أن التفاصيل غير مهمة بحجة أنه تم "قتلهم من قبل نيران النظام السوري" وما يهم هو الصورة الكبيرة.

 نشرت صحيفة ستار التركية مقالا بعنوان "تصريحات الرئيس بخصوص سوريا" للكاتبة بيريل ديدي أوغلو، تقول الكاتبة في مقالها أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث لأول مرة عن إمكانية تنفيذ تدخل عسكري مباشر على سوريا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقوم بتنفيذ ذلك في حال قام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية أو في حال تم نقل هذه الأسلحة إلى جهات أخرى، الأمر الذي يؤكد جاهزية الجيش الأمريكي لتنفيذ الحملة في أي لحظة يتم فيه إعطاء الأمر. أصبح الجميع يدرك بأنه من المستحيل أن يتم التوصل إلى مصالحة بين النظام السوري والمعارضة، ومع تراجع قوة النظام؛ قد يقوم بتغير التكتيكات في تمرير الأسلحة إلى جهات أخرى. وتشير الكاتبة في مقالها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والسعودية والدول الغربية توافق على شن تدخل عسكري خارجي على سوريا، وبالتحديد بعد أن تم التأكد من عدم وجود أي فائدة عن طريق السلك الدبلوماسي في حل الأزمة السورية، وتتساءل الكاتبة هل الهدف من شن هجوم على سوريا هو أن يستخدم النظام السوري هذه الأسلحة ضد أبناء الشعب السوري أو أن الدول المجاورة مثل إسرائيل سوف تتأثر من هذه الأسلحة؟

 نشرت صحيفة أكيت التركية مقالا بعنوان "مأزق الأسلحة الكيماوية السورية" للكاتب مهمت كوتشاك، يشير الكاتب في مقاله إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد الآن لم تصدر الأوامر بقيام تدخل عسكري خارجي على سوريا، مستهدفا بذلك الإدارة السورية، وأكد أيضا بأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية خط أحمر، الأمر الذي يؤكد بأن لدى الولايات المتحدة الأمريكية نية في شن هجوم خارجي على سوريا. قامت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بنشر إدعاءات بأن النظام السوري يمتلك هذه الأسلحة، وأن النظام السوري يقوم بالإتفاق مع جماعات إرهابية في إمكانية منح هذه الأسلحة، وإمكانية تسليم هذه الأسلحة لحزب الله؛ الأمر الذي يقلق الساسة الإسرائيليين. ويشير الكاتب في مقاله لو كانت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تدري في مكان تواجد الأسلحة؛ لقامت على الفور بضرب المخازن التي توجد بها هذه الأسلحة، حيث يعمل كلا الطرفين على إمكانية الحصول على بعض المعلومات عن الأسلحة الكيماوية السورية.

 نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "النيران في سوريا انتشرت إلى لبنان" للكاتب البرفسور أتا أتون، يقول الكاتب في مقاله بأن الشعب السوري يمر في مرحلة مهمة منذ عام 2011؛ وذلك بسبب الثورة التي يخوضها مطالبين بالحرية والديمقراطية في البلاد، وتحولت هذه المواجهات بين المعارضة والنظام السوري إلى حرب طائفية؛ لأن سلالة الحكم لدى النظام السوري تعود إلى أصول شيعية، وكان لبنان من الدول الأولى التي تعرضت لنيران الثورة السورية، وذلك بسبب قيام المعارضة السورية باتخاذ الحدود اللبنانية مأوى لهم، والسيطرة على معظم المناطق الحدودية مع سوريا. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن منطقة شمال لبنان أصبحت مركز الدعم الرئيسي لعناصر المعارضة السورية والجيش الحر، وعلى مر التاريخ يعتبر لبنان مجال التأثير المباشر لدى سوريا، وعدم وجود الاستقرار وكثرة الطوائف في لبنان أدى إلى نقل الأزمة السورية إلى الأراضي اللبنانية، وفي نفس الوقت تعمل إيران على تنشيط المعارضة داخل الأراضي اللبنانية؛ الأمر الذي أدى إلى قيام السعودية بتكثيف الدعم لدى الجماعات الأخرى، ووجود حزب الله يؤدي إلى تنشيط المواجهات بين السنة والشيعة؛ والواقع هو أن لبنان سوف ينتظر أيام عصيبة في الأوقات اللاحقة.

الشأن الدولي

 نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بعنوان "هل تركيا اقتربت كثيرا من لهب سوريا؟" للكاتب لوست ليغانديجك، يقول الكاتب في مقاله أن تركيا أصبحت أكثر فاعلية داخل الأراضي السورية؛ لهذا السبب تتصاعد التهديدات الإيرانية والسورية ضد تركيا، وتعمل كل من طهران ودمشق على التقرب من حزب العمال الكردستاني لاستخدامه ضد تركيا في تكثيف الهجمات داخل الأراضي التركية، من خلال الهجمات الأخيرة التي وقعت داخل الأراضي التركية؛ والتي تثبت تورط الحزب بالرغم من نفيه. ولكن لم يتم تأكيد تورط كل من إيران وسوريا في هذه الهجمات. ويشير الكاتب في مقاله إلى أنه كلما زادت الحكومة التركية في دعم المعارضة؛ تزداد معها نسبة الخطر الموجه إلى تركيا، فالسؤال الذي يطرح هو ماذا سوف تعمل تركيا في الأوقات اللاحقة؟ وما هو مصير أعضاء المعارضة المتواجدين على الأراضي التركية، ومصير اللاجئين السوريين؟.

 نشرت صحيفة سباه التركية مقالا بعنوان "مستنقع الشرق الأوسط" للكاتبة نازلي إليجاك، تشير الكاتبة في مقالها إلى أن تركيا في هذه الأوقات قد غرقت في هذا المستنقع، وأن جميع حسابات الأزمة السورية لم تكن كما كان يتوقع الجميع، الأسد لم يرحل بسرعة مثل باقي الرؤساء الآخرين، ولو رحل الأسد سوف يبقى حزب البعث موجود؛ لأنه أصبح متجذر داخل أوساط المجتمع السوري، الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب طائفية داخل الشعب السوري؛ وأصبحت تركيا أيضا طرفا في هذه الحرب الطائفية. وتشير الكاتبة في مقالها أيضا أنه يجب على تركيا النظر جيدا في العلاقات مع جيرانها؛ وبالتحديد من أجل المسألة مع حزب العمال الكردستاني لأن هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الدعم الإيراني السوري ضد تركيا، ومهما كانت العلاقة التركية-الأمريكية جيدة إلا أنها في النهاية تهتم في مصالحها الشخصية.

يجب على زعماء مصر الجدد تقبل الواقع

واشنطن بوست الأمريكية – دينيس روس

الكاتب هو (مساعد خاص سابق للرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا)

الخلافات السياسية أمر يمكن تفهمه، لكن من غير المقبول أن يعمد زعماء مصر الجدد إلى ترهيب الإعلام المحلي أو إصدار أوامر بتحركات محظورة إلى داخل سيناء أو إزكاء الأكاذيب المتعمدة عن إسرائيل.

هناك واقع جديد وواقع بديل يتشكلان في مصر حالياً. إذ يبدو أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يسيطران بإحكام على مفاصل الدولة. فقد استغل مرسي مقتل 16 جندياً مصرياً في سيناء في وقت مبكر من هذا الشهر - أمر محرج للجيش ولا سيما "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" - لعزل أبرز القادة العسكريين من مناصبهم. كما قام بتعديل الإعلان الدستوري من آذار/مارس 2011 بشكل أحادي ومنح نفسه السلطتين التنفيذية والتشريعية. وباختصار، فبدون وجود أي مؤشرات على المقاومة من قبل الجيش فرض مرسي القيادة المدنية على مصر.

ينظر كثيرون إلى تحرك مرسي للسيطرة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة - بإقالته المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس هيئة أركان الجيش سامي عنان وقادة الجيش والبحرية والقوات الجوية المصرية - على أنه يمنح الثورة المصرية في النهاية فرصة لعزل فلول نظام مبارك الرئيسيين فضلاً عن الوفاء بالوعد الذي قطعته الثورة [على نفسها أمام الذين أعلنوا عنها]. بينما يرى آخرون - لا سيما غير الإسلاميين - أن تلك الإجراءات الأخيرة تأتي في إطار سعي الإخوان إلى إزالة كافة المعوقات أمام سلطتهم.

وبالنظر إلى بعض التحركات الأخرى التي اتخذها مرسي ومن حوله، فهناك أسباباً تدعو للقلق. فقد عيّن مرسي وزيراً جديداً للإعلام - صلاح عبد المقصود - الذي ينتمي أيضاً إلى جماعة الإخوان المسلمين ويدعم بصورة نشطة التحرك الهادف إلى استبدال 50 محرراً وصحفياً بارزاً. وقد تم توجيه اتهامات ضد محرر صحيفة المعارضة المستقلة "الدستور" لإهانته الرئيس. ويرجح أنه ليس من باب المصادفة أن نبرة الإعلام المملوك للدولة قد تغيرت بشكل ملحوظ في الأسبوع الماضي - وأصبحت أكثر تفضيلاً لمرسي.

وأياً من ذلك لا يعني أن مسار التغيير في مصر مُقدَّر سلفاً. ولكنه يعني أن مرسي - الذي أحاط نفسه إلى حد كبير بأعضاء من جماعة الإخوان أو المتعاطفين معهم - يهيمن على كافة مؤسسات السلطة في مصر. فالرئيس و الإخوان سيجدون صعوبة في التهرب من المسؤولية تجاه أي حادث يقع في مصر. فالبلاد تواجه تحديات اقتصادية صعبة وسوف تحتاج إلى الكثير من المساعدات الخارجية والاستثمارات الخاصة. ويسعى مرسي وجماعة الإخوان إلى الحصول على دعم خارجي لـ "مشروع النهضة" الذي تبنوه لتنشيط الاقتصاد، فبعد أن رفضوا شروط اتفاق "صندوق النقد الدولي" عندما لم يكونوا في السلطة، يبدو أن مرسي و الإخوان متحمسين الآن ليس فقط للحصول على ذلك القرض وإنما لاقتراض أيضاً ما يزيد على 3.2 مليار دولار كان "الصندوق" مستعداً لتقديمها بشروط.

وفي هذا الصدد يبدو أن مرسي و جماعة «الإخوان» يدركون الواقع. لكن هناك جانب آخر على نفس القدر من الأهمية يبدو أنهم مُصرّين على تجاهله. لننظر إلى إنكار مرسي لواقع إرساله رداً لرسالة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس على برقية كتبها بيرس إليه بعد أن أثارت أنباء تلك البرقية رد فعل عنيف في صفوف الإخوان على إجراء مرسي أي اتصال مع إسرائيل. وما يجعل هذا الأمر جديراً بالملاحظة أن مكتب بيرس لم ينشر خطاب مرسي علانية إلا بعد مراجعة المصريين للتأكد من أن ذلك لا بأس به. وقد دفع السخط الشعبي في صفوف الإخوان إلى إنكار الرئيس المصري علناً هذه الحقيقة. وعلى نحو مماثل، لننظر إلى توجيه «الجماعة» أصابع الاتهام فوراً إلى "الموساد"، الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات والمهمات الخاصة، عن هجوم سيناء الذي أودى بحياة الجنود المصريين - وهو شيء تعلم الجماعة أنه غير حقيقي.

فما هي الاستنتاجات التي ينبغي التوصل إليها حول تنظيم لا يستطيع الاعتراف بالحقيقة؟ ويُصر على العيش في واقعه الخاص؟ إن أكثر ما يبرزه ذلك هو تمسك الجماعة بأيديولوجيتها وعدم استطاعتها الاعتراف بأي شيء قد يثير تساؤلات حول فلسفتها الأساسية. لكن لا ينبغي على الولايات المتحدة وغيرها تقبّل الواقع البديل لـ الإخوان. وهذا لا يعني أنه يتعين على الطرفين أن يتفقا حول كل شيء. فالخلافات السياسية أمر مفهوم - لكن من غير المقبول إنكار الواقع وتعزيز رواية وسياسات تقوم على الأكاذيب والأوهام.

ينبغي على مرسي و الإخوان أن يعلمون ذلك. كما يتوجب على الشعب المصري ورئيسه أن يعلمون أيضاً أن الولايات المتحدة مستعدة لحشد المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية من أجل مساعدة مصر - لكنها لن تفعل ذلك إلا إذا كانت الحكومة المصرية مستعدة للعب حسب مجموعة من القواعد المستندة إلى الواقع والمبادئ الأساسية. عليهم أن يحترموا حقوق الأقليات والنساء، بل يجب عليهم تقبل التعددية السياسية وإفساح المجال أمام المنافسة السياسية المفتوحة فضلاً عن احترام التزاماتهم الدولية، بما في ذلك شروط معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

إن السجل حتى اليوم ليس مشجعاً: إذ تشير التقارير الإخبارية إلى أن أكثر من 100,000 مسيحي قبطي غادروا مصر؛ هذا إلى جانب تجدد الجهود الرامية إلى ترهيب الإعلام، وقيام مرسي بدفع القوات المسلحة إلى سيناء دون إخطار الإسرائيليين أولاً - وهو أحد متطلبات معاهدة السلام. يجب أن يكون موقف الإدارة الأمريكية واضحاً: إذا استمر هذا السلوك فإن دعم الولايات المتحدة لن يتحقق - حيث سيكون ضرورياً لكسب المعونة الاقتصادية الدولية وتعزيز الاستثمار. إن تخفيف حدة رد واشنطن أو حجبه في هذه المرحلة قد يكون جيداً لجماعة الإخوان، لكنه لن يكون جيداً بالنسبة لمصر.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً