الملف السوداني
(20)
في هـــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــذا الملف
قمة بين البشير وسلفاكير في جوبا
مقترح لإشراك الأحزاب بالقمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير
الاستثمارات الزراعية تتصدر أولويات القمة الاستثمارية في جنوب السودان
الخرطوم تتهم جوبا بمهاجمة أراضيها
القوات السودانية تتصدى لهجوم للمتمردين بجنوب كردفان
مارغيلوف يأمل بإبرام الاتفاقية بين السودان وجنوب السودان
تصاعد الحرب الكلامية بين دولتي السودان
مصر تعرب عن إرتياحها لتوصل السودان وجنوب السودان الى إتفاق بينهما
وزير الدفاع السودانى يهدد بإلغاء اتفاق الحريات الاربع مع دولة الجنوب
لحل القضايا العالقة بين البلدين
قمة بين البشير وسلفاكير في جوبا
المصدر: الجزيرة نت
يصل إلى الخرطوم اليوم الخميس وفد رفيع من حكومة جنوب السودان في زيارة للسودان للترتيب لقمة تجمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لمناقشة وحل القضايا الخلافية العالقة بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن وفد حكومة الجنوب برئاسة باقان أموم رئيس وفدها إلى مفاوضات أديس أبابا سيعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السودانيين للترتيب لإنجاح القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير التي من المقرر أن تعقد بمدينة جوبا عاصمة الجنوب في الثالث من أبريل/ نيسان القادم.
وأوضحت الوكالة أن المشاورات بين الجانبين ستشمل الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان وفدان من الخرطوم وجوبا قد وقعا في الثالث عشر من الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاقيتين، الأولى لرسم الحدود، والثانية لمعالجة أوضاع مواطني البلدين بما يمكنهم من حرية التنقل وحرية العمل وحرية التملك وحرية التجارة.
يذكر أن هناك قضايا عالقة بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت عن الشمال في يوليو/تموز الماضي تتعلق بمنطقة أبيي الغنية بالنفط وترسيم الحدود ورسوم تصدير نفط الجنوب عبر الشمال.
وتأتي زيارة وفد حكومة الجنوب للخرطوم عقب اتهامات من جانب السودان مؤخرا لحكومة الجنوب بالاستعداد لمهاجمته. واتهم مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني الأسبوع الماضي قادة دولة جنوب السودان بالسعي لزعزعة استقرار بلاده وبتسخير أموال النفط لتمويل الحرب ضد الخرطوم.
ويشار إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير قال في لقاء تلفزيوني مطلع الشهر الماضي إن الأجواء بين بلاده وجنوب السودان أقرب إلى الحرب منها إلى السلام.
في هذه الأثناء دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي يزور مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاتحاد الأوروبي إلى تسهيل المفاوضات مع السودان.
وقال سلفاكير عقب مباحثات مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، إنه دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى زيارة جوبا الشهر القادم لمناقشة كل القضايا الخلافية، وأضاف أنه طلب من الاتحاد الأوروبي السعي لانعقاد هذا اللقاء لإنهاء العمل الذي بدأه البلدان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
من جهته أعلن باروسو عن منح جنوب السودان 45 مليون يورو مساعدة إنسانية لهذا العام، إضافة إلى 700 مليون يورو سبق أن تم تخصيصها لهذه الدولة الحديثة الاستقلال.
كما طرح باروسو إمكانية إعفاء حصة من البضائع القادمة من جنوب السودان إلى الدول الأوروبية من الضرائب حتى يتمكن من تنويع آلياته الاقتصادية وتوفير مصادر دخل للدولة بما يحقق الرفاهية لمواطنيها اعتمادا على التجارة الخارجية.
وأكد المسؤول الأوروبي دعم الاتحاد لجنوب السودان لكي ينجح في إرساء السلام مع جيرانه وإطلاق عجلة التنمية، مشددا على ضرورة المضي قدما في المصالحة مع السودان من خلال إيجاد آلية مشتركة لحل المشاكل العالقة بينهما وعلى رأسها ترسيم المناطق الحدودية والمواطنة وبناء علاقات دائمة ومستقرة بين الجانبين.
مقترح لإشراك الأحزاب بالقمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير
المصدر: ج. الوفد المصرية
اقترح مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي، أن تضم القمة المتوقع أن تجمع الرئيس السوداني عمر البشير مع نظيره سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب جوبا مطلع الشهر المقبل ، قيادات الأحزاب السياسية بالدولتين ، وذلك من أجل إغلاق باب الأجندة الخارجية .
وقال مساعد الرئيس لدى مخاطبته منبر "مستقبل العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان في ظل الاتفاق الإطاري" اليوم بالخرطوم ، إن خطوة مشاركة جميع القوى السياسية في لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين من شأنها إغلاق باب الأجندات الخارجية والتوصل لحلول ترضي الدولتين فى علاقاتهما المستقبلية .
وأضاف مساعد الرئيس أن المصلحة الاستراتيجية تستوجب تأسيس علاقة قوية تقوم على التعاون وتبادل المصالح بين الدولتين ، مشيرا الى أن الشمال هوبوابة الجنوب لدول شمال إفريقيا والجنوب هو بوابة الشمال لدول غرب إفريقيا .
وأكد المهدي أنه في ظل وجود حركات متمردة ودعم دولة الجنوب للفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والاحتفاظ ببعض العناصر المتمردة ، فإن هذا يؤدي إلى صعوبة التوصل لاتفاق .
وأوضح أن الحوار هو الأساس في جميع القضايا المشتركة وأن قضية "الحريات الأربع" لا يمكن فصلها عن قضية الأمن القومي ، وطالب بضرورة الاتفاق على الحريات الأربع وترسيم الحدود وقضية النفط وأوضاع المواطنين بالدولتين.
الاستثمارات الزراعية تتصدر أولويات القمة الاستثمارية في جنوب السودان
المصدر: موقع عربية
تستضيف مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان على مدار ثلاثة أيام من 20 إلى 22 مارس الجاري فعاليات قمة الاستثمار التي تنظمها مؤسسة CWI Summits بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والاستثمار بجنوب السودان.
أوضح مروان العربي العضو المنتدب بشركة القلعة في كلمته أن اهتمام المستثمر الدولي بالأسواق الأفريقية يقوم على بعض الركائز الأساسية أهمها بزوغ جيل جديد من صناع السياسات، وتطور حركة السلع العالمية، والأسس الاقتصادية الكلية الجذابة في سوق قوي وجديد يضم قاعدة سكانية تبلغ أكثر من مليار نسمة.
وأكد مروان العربي أن شركة القلعة الشركة الرائدة في مجال الاستثمار المباشر بأفريقيا والشرق الأوسط وتبلغ قيمة استثماراتها 9 مليار دولار أمريكي موزعة على 15 قطاع صناعي متنوع في أنحاء 15 دولة تؤمن أن الأسواق الأفريقية تذخر بالفرص الاستثمارية الجذابة ولكنها في المقابل مازالت تفتقر إلى وفرة رأس المال ووجود الشركاء العموميين من ذوي الخبرة .
وأعرب العربي عن ثقته في أن نموذج الاستثمار المباشر يمكنه إحداث تحول جذري في أفريقيا وخاصة من خلال استثمارات قطاع البنية التحتية، مشيراً إلى أن شركته تعمل إلى جانب حكومة وشعب جنوب السودان على إقامة الاستثمارات الزراعية وما يرتبط بها من احتياجات البنية التحتية سعياً لتحقيق المنفعة للمجتمعات المحيطة باستثمارات الشركة وتعزيز الأمن الغذائي في أحدث دولة تنضم إلى خريطة أفريقيا.
وأكد العضو المنتدب لشركة كونكورد أن الشركة ملتزمة بدعم المجتمع المحلي من خلال إتاحة فرص العمل والبرامج التدريبية التي تهدف إلى توفير المهارات والخبرات الفنية اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع مستويات الإنتاج الزراعي بما يرجع بالمنفعة على أبناء المجتمع المحلي وشعب جنوب السودان بشكل عام.
وتقوم شركة كونكورد بإقامة استثمارات زراعية على مساحة 250 ألف فدان في ولاية الوحدة بجنوب السودان.
وتركز الشركة على إنتاج المحاصيل الزراعية والغذائية التي تشهد طلباً مرتفعاً في السوق المحلي مثل البقوليات والذرة وعباد الشمس الذي يدخل في صناعة زيوت الطهي.
وقد حصلت الشركة على الأراضي بموجب عقد طويل الأجل من ولاية الوحدة، ثم قامت حكومة جنوب السودان بالتصديق عليه مع الإبقاء على ملكية الأرض.
الخرطوم تتهم جوبا بمهاجمة أراضيها
المصدر: الجزيرة نت
اتهم السودان دولة جنوب السودان بمساعدة متمردين على شن هجوم على منطقة حدودية منتجة للنفط أمس الأربعاء، وذلك قبل نحو أسبوعين من اجتماع متوقع بين رئيسيْ الدولتين في محاولة لحل نزاع بشأن النفط وقضايا أخرى.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية -وهو وكالة أنباء سودانية مرتبطة بجهاز أمن الدولة- عن رئيس المخابرات السودانية قوله إن الجيش السوداني وقوات الأمن "تصدت صباح الأربعاء لهجوم على مدينة هجليج بولاية جنوب كردفان، قامت به الحركات المتمردة التي تتخذ من أراضي دولة الجنوب منطلقا لها".
وهجليج منطقة رئيسية منتجة للنفط تخضع لسيطرة السودان وهناك خلاف على جزء من أراضيها، وأضاف التقرير أن "نصف القوة التي نفذت الهجوم تتبع للجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب".
ونفى جيش جنوب السودان والجناح الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان الاتهام، قائلين إنه اتهام محسوب لزيادة الضغط على جوبا قبل المحادثات.
وقال المتحدث باسم الجناح الشمالي للجيش الشعبي أرنو لودي إنه لم يسمع عن أي هجوم على هجليج، وقال "أعتقد أن هذا جزء من حملة إعلامية تفتقر إلى أي أساس من الصحة".
وأضاف أن "المغزى من هذا النوع من الحديث هو كسب تأييد المواطنين في السودان، في محاولة للضغط على حكومة جنوب السودان أثناء المفاوضات".
وبدوره قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجوير إن الاتهام أيضا عار من الصحة، وأكد "أن السودان هو من ينقل القوات، وأنهم يأتون من قواعده"، وأضاف "كنا نتوقع هجوما على جاو في الأيام الثلاثة الماضية، ربما هاجموا قواتنا وأرادوا التغطية، غدا سنعرف ماذا يحدث".
وجنوب السودان في صراع مع السودان منذ انفصال الأول في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاق للسلام في عام 2005 أنهى حربا أهلية مستمرة منذ عقود.
ولم يستطع البلدان حل خلافات حاسمة مثل ترسيم الحدود المشتركة وتقاسم الديون واتخاذ قرار بشأن كيفية سداد جنوب السودان -وهو دولة حبيسة ليس لها سواحل- مدفوعات صادراته النفطية عبر السودان.
ووجه جنوب السودان الدعوة للرئيس السوداني عمر البشير للاجتماع مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في جوبا في الثالث من أبريل/نيسان، في محاولة لحل الخلاف الذي زاده القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في المناطق الحدودية تعقيدا.
القوات السودانية تتصدى لهجوم للمتمردين بجنوب كردفان
المصدر: اليوم السابع
أعلن المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السودانى الفريق أول مهندس أمن محمد عطا المولى، عن تصدى قواته وقوات الجيش السودانى، صباح الأربعاء، لهجوم على مدينة "هجليج" بولاية جنوب كردفان قامت به الحركات المتمردة التى تتخذ من أراضى دولة الجنوب منطلقا لها.
وأوضح عطا المولى فى كلمة له فى ختام تمرين (جند الله) بالتزامن مع تخريج الدفعة (71) بجهاز الأمن والدفعة (39) بالقوات المسلحة، أن نصف القوة التى نفذت الهجوم من الجيش الشعبى التابع لدولة الجنوب .
وجدد مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانى استعداد الجهاز للقتال إلى جانب القوات المسلحة، وقال إن قواته ستكون فى انتظار الرئيس البشير فى مدينة "كاودا" بعد تحريرها من قبضة متمردى الحركة الشعبية .
من جانبه، دعا المهندس على عبد الله مسار وزير الإعلام والناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية الذى شهد الاحتفال، دولة جنوب السودان بالكف عن إطلاق دعاوى الحرب من حين إلى آخر وإيواء الخارجين عن القانون أو من يسمون أنفسهم بالجبهة الثورية، مؤكدا أنهم لا يستطيعوا إسقاط الحكومة.
وكان الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمى خالد سعد قد توقع هجوما كهذا قبل أيام وقال إنه سيتم بدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان.
مارغيلوف يأمل بإبرام الاتفاقية بين السودان وجنوب السودان
المصدر: روسيا اليوم
يأمل ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون التعاون مع دول افريقيا رئيس لجنة الشؤون الجدولية في مجلس الاتحاد الروسي في ان يتم ابرام الاتفاقية الاساسية الموقعة بين السودان وجنوب السودان. وصرح مارغيلوف يوم 21 مارس/آذار لوكالة "نوفوستي" الروسية للانباء قائلا:" تقضي هذه الوثيقة بحرية التجول والاقامة واقتناء وبيع الممتلكات الخاصة من قبل مواطني البلدين".
ولابد من اجل سريان مفعول الاتفاقية الموقعة يوم 13 مارس/آذار في اديس ابابا ان يبرمها رئيسا الدولتين. ولذلك يجب ان يصل الى جنوب السودان يوم 22 مارس/آذار الرئيس السوداني عمر بشير. وقال مارغيلوف ان النخبة السياسية في جنوب السودان قد اختلفت في الرأي بهذا الشأن فان لوكا بيونغ رئيس الديوان الرئاسي في جنوب السودان يرى انه يجب اعتقال الرئيس السوداني بمجرد وصوله الى جوبا، وذلك بمقتضى الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية.
وقال مارغيلوف:" ان روسيا لا تتدخل في العمليات الجارية داخل السودان، لكن كان من المؤسف لو احبطت طموحات هذا السياسي او ذاك إبرام الوثيقة التي تتفق مع مصالح الشعب السوداني كله".
ولفت مارغيلوف الانتباه الى ان الاتفاقية تعتبر موضوعيا في مصلحة الطرفين لانها تجعل العمال والتجار السودانيين الجنوبيين في الشمال يزاولون نشاطهم بشكل شرعي مما يتماشى مع مصالح الجنوب والشمال .علما ان الخرطوم ستجنى عائدات للميزانية يمكن مقارنتها مع عائدات النفط المصدر الى خارج البلاد.
وقال مارغيلوف:" لقد بذلت الاسرة العالمية جهودا كثيرة من اجل ان يتم الفصل بين جنوب وشمال السودان بطريقة سلمية . واما الاتفاقيات من هذا النوع التي تعزز الميزانيتين وتوطد سيادة الدولتين المستقلتين فيجب الترحيب بها".
ويعتقد مارغيلوف ان الاتفاقية ستبرم حتما لان الخرطوم وجوبا قد تعبتا من المواجهة. ولا يعني ذلك حلول الهدنة وايقاف النزاعات المحلية فورا.
المتحدث باسم جيش الجنوب لـ « الاتحاد» : مستعدون لصد أي «غزو»
تصاعد الحرب الكلامية بين دولتي السودان
المصدر: الاتحاد الاماراتية
ارتفعت وتيرة الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتصاعدت درجة الاستعدادات الأمنية على تخوم الدولتين لتصدي لهجمات متوقعة على السودان، وتجاوز محتمل على أراضي جنوب السودان، وبلغت الترتيبات العسكرية في البلدين ذروتها، وفقاً لتصريحات من مسؤولين عسكريين في الخرطوم وجوبا في انتظار ساعة الصفر بإقدام أي من الطرفين على اعتداء في أراضي الدولة الأخرى.
وأعلن السودان إكمال استعداداته لخوض ما وصفها بمعركة فاصلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال المدعومة من جنوب السودان في جنوب كردفان، وقال ممثل وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالمنعم سعد إن بلاده “تعمل على إعداد المجاهدين لخوض المعركة الحاسمة وفقاً لتوجيهات السوداني عمر البشير بفتح معسكرات الدفاع الشعبي أمام المتطوعين من المدنيين”. وفي المقابل أكد الجيش جنوب السودان أنه على أهبة الاستعداد لرد أي عدوان على أراضي دولة الجنوب ومواجهة أي تجاوز قد يحدث خلال المعركة المحتملة بين السودان والحركات المسلحة على الحدود.
من جانبه، اتهم المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيلب اقوير الجيش السوداني بشن غارات جوية أمس الأول علي منطقة “جاو”، وقال في تصريح خاص لـ”الاتحاد” إن الجيش السوداني يستعد حالياً لشن هجمات أخرى علي مناطق حدودية في ولاية غرب بحر الغزال وولاية الوحدة، خاصة منطقة “جاو”، مؤكداً استعداد قواته لرد الحاسم. وقال “نحن على أهبة الاستعداد لمواجهة أي غزو من الشمال”. واعتبر اقوير ما يتردد في الخرطوم بشأن تحضير جنوب السودان لهجمات علي جنوب كردفان اتهام لا أساس له من الصحة، وخطوة قصد بها تضليل الرأي العام السوداني الذي لا يرغب في الدخول بأي حرب مع جنوب السودان بعد انفصاله، مؤكداً التزام بلاده اتفاق وقف إطلاق النار مع السودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا عام 2005م.
وكانت الخرطوم قد انتقدت بشدة مساندة جنوب السودان لمتمردين في جنوب كردفان، وذلك بناء على معلومات حصل عليها الجيش السوداني، وقال إنها مؤكدة وتفيد بأن دولة جنوب السودان الموقعة علي اتفاق أمني مع السودان في أديس أبابا يقضي بوقف العدوان تحضر لشن هجمات على مناطق عدة في جنوب كردفان المتاخمة للحدود مع جنوب السودان، وتوقع اندلاع الاشتباكات خلال يومين.
ورد أقوير على سؤال “الاتحاد” في هذا الشأن بقوله إن “الخرطوم ببث مثل هذه التصريحات تريد أن تثبت للرأي العام السوداني بأن هناك خطراً من جنوب السودان”. وأضاف “الجيش الشعبي في الجنوب لم يتعد حدود جنوب السودان منذ المرحلة الانتقالية فيما لا تزال القوات السودانية تحتل جزءاً من أراضي جنوب السودان”.
وأشار إلى طلب تقدمت به بلاده في وقت سابق للقوة الدولية الموجودة في الدولتين بمراقبة الحدود المشتركة بين البلدين، وقال إن كانت الخرطوم جادة في توفير جو ملائم للتعايش السلمي بين الدولتين فعليها أن تحذو حذونا في ذلك.
واتهم المتمردون أمس الأول السلطات السودانية بشن غارات جوية، أسفرت عن مقتل امرأتين في جنوب كردفان، لكن الخرطوم نفت هذه المعلومة. وبحسب “الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال”، فقد قتلت امرأة في كلكدة قرب كودا، وأخرى في منطقة مجاورة أكثر جنوباً. وأوضح المتمردون أن رؤوس ماشية نفقت أيضاً.
ووقعت الغارات في حين لم تحصل معارك بين القوات الحكومية والمتمردين منذ ثلاثة أو أربعة أيام، كما قال المتحدث باسم “الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال” ارنو نغوتولو لودي. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني من جهته “لم نقصف أي منطقة”. والأسبوع الماضي أكد الممثل الأميركي جورج كلوني الذي قام بمهمة سرية أخيراً إلى جنوب كردفان أن القوات السودانية ترتكب “جرائم حرب” عبر مهاجمة المدنيين.
وأشار مسؤولون أميركيون من جهتهم إلى أن حوالي 250 ألف شخص مهددون بشح المواد الغذائية في هذه المنطقة. وتؤكد الخرطوم أنها قدمت المواد الغذائية، وغيرها من أشكال المساعدات الضرورية. لكن القسم الأكبر من هذه المساعدات ذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بحسب الأمم المتحدة التي تطالب بالسماح بالوصول إلى كل منطقة النزاع. وجرت معارك كثيفة بين الجيش السوداني و”الحركة الشعبية - قطاع الشمال” منذ 2011 في جنوب كردفان، الولاية المحاذية لجنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو. وقد نزح أكثر من 360 ألف شخص أو تأثروا بقوة بسبب المواجهات.
وتسعى الخرطوم إلى بسط سلطتها في هذه المنطقة التي قاتل قسم من سكانها إلى جانب المتمردين الجنوبيين في الحركة الشعبية لتحرير السودان إبان الحرب الأهلية (1983-2005) التي أدت إلى انفصال الجنوب.
مصر تعرب عن إرتياحها لتوصل السودان وجنوب السودان الى إتفاق بينهما
المصدر: النشرة اللبنانية
أعربت مصر عن ارتياحها لتوصل السودان وجنوب السودان الى اتفاق بينهما بشأن تسوية بعض القضايا العالقة بينهما فى مرحلة ما بعد الانفصال.
ونقل بيان صحافي لوزارة الخارجية عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو ان "هذا الاتفاق يعد خطوة هامة فى اطار تسوية كافة القضايا العالقة من خلال الحوار والتفاهم وبما يساعد على اقامة علاقات تعاون بين الدولتين من شأنها تعزيز مصالحهما ومصالح دول الجوار ومصر والمنطقة على حد سواء".
ورحب الوزير عمرو بفكرة عقد اجتماع قمة بين رئيسي البلدين فى جوبا خلال شهر نيسان المقبل، مشيرا الى أن مثل هذا الاجتماع سوف يساهم فى المزيد من تقريب وجهات النظر بين الطرفين على أعلى مستوى بهدف التوصل الى تفاهمات بشأن باقي القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية النفط.
وأشار الى أن الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما حول الحدود والجنسية والمواطنة سوف يكون من شأنهما أن يساهما في تنقية الأجواء بين البلدين واتاحة الفرصة للتوصل الى تفاهمات حول باقي المسائل الخلافية.
وزير الدفاع السودانى يهدد بإلغاء اتفاق الحريات الاربع مع دولة الجنوب
المصدر: مصر الجديدة
يبدأ وزير السلام وكبير مفاوضي حكومة جنوب السودان باقان أموم ، زيارة رسمية للخرطوم اليوم"الخميس" لتسليم دعوة رسمية للرئيس عمر البشير لحضور القمة الرئاسية بينه والرئيس سلفاكير ميارديت بجوبا في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل .
ويقود باقان وفدا عالي المستوى مكون من وزير الخارجية نيال دينج نيال وأربعة وزراء آخرين خلال زيارته للخرطوم ، وهي الأولى من نوعها عقب انفصال الجنوب .
وذكرت مصادر سودانية أن القمة ستناقش الملفات العالقة وما توصل إليه الطرفان في الجولة الأخيرة للتفاوض في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا .
وفي السياق ، أعرب الدكتور غازي سليمان أحد قيادات "الحركة الشعبية" سابقا ، عن اعتقاده بأن الاتفاقية التي تم التوصل اليها بين الخرطوم وجوبا بشأن "الحريات الاربع" في جولة المفاوضات الاخيرة ، هي منفذ شرعي لعمل الموساد الإسرائيلي في الشمال ، قائلا "نحن لا نتحاور في أديس أبابا مع إخوتنا الجنوبيين ، بل نتحاور مع قوة خفية من العناصر المعادية للسودان الشمالي ، نتحاور مع الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها من الصهاينة".
واعتبر سليمان أن ما يسمى بالحريات الأربع بين الشمال والجنوب هي تفريط في السودان الشمالي وهو أول خطوة لتفتيته وتحويله إلى دويلات صغيرة لا حول ولا قوة لها .
وأضاف "أن الذين يظهرون في الصورة عناصر جنوبية لكن القوى الخفية التي تتفاوض مع
المفاوضين الذين يمثلون سلطة الإنقاذ في أديس أبابا هم إسرائيل وأعداء السودان داخل الولايات المتحدة (الكونجرس الصهيوني) والمفاوض الرئيسى هي (رايس) والدوائر الصهيونية .
وأعرب عن اعتقاده بأن القضية الأساسية هي ترسيم الحدود فقط ، باعتبارها النقطة الأساسية أما ما يحدث في جنوب كردفان والنيل الأزرق فهو تمرد خارجي ، موضحا أن اتفاقية "الحريات الاربع" تعني إرهاق الشرطة في الخرطوم وإرهاق الجيش على الحدود ودخول العناصر المعادية للسودان الشمالي باتفاق سياسي ، ودعا الرئيس عمر البشير الى قطع الطريق على هذا الاتفاق الذي يعني في نهاية المطاف التفريط في أمن السودان الشمالي .
من جهة أخري هدد وزير الدفاع السودانى المهندس عبدالرحيم محمد حسين بإلغاء اتفاق الحريات الاربع مع دولة جنوب السودان، واتخاذ التدابير اللازمة حال عدم التزامها بالترتيبات الامنية، موضحا "ان من اولى اولويات اتفاقية الحريات الاربع القضية الامنية، وتوقف الجنوب عن الهجوم على الشمال عبر جيشه الشعبى".
وأضاف "اذا تم أى هجوم فهذا الغاء عملى للاتفاقية ولن تقف الحكومة موقف المتفرج حياله"، نافيا وجود أى تضارب بشأن الحريات الاربع، وانها وقعت بالاحرف الاولى وتحتاج إلى الجلوس والترتيب والتنظيم.
ووقع السودان وجنوب السودان الاسبوع الماضى، باديس ابابا، بالأحرف الأولى على عدد من اتفاقيات القضايا العالقة بينهما منها توفيق أوضاع مواطنى البلدين وأسس عمل اللجان المختصة بترسيم الحدود .
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس