[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
أقلام وأراء محلي
في هذا الملف:
حديث القدس
رئيس تحرير صحيفة القدس
اليونان: فلسطين السياسية وفلسطين السيادية
حسن البطل عن الأيام
أعياد للجميع
حمادة فراعنة عن الأيام
شكرا لليونان، ولكن لا يكفي!
بكر أبو بكر عن الحياة الجديدة
حديث القدس
رئيس تحرير صحيفة القدس
اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة وباغلبية ساحقة لمشروع القرار المتعلق بالسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في هضبة الجولان المحتلة على مواردهم الطبيعية، هو قرار يصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني والسوري بصورة عامة والقضية الفلسطينية بصورة خاصة.
وفي كل عام تقريبا تتخذ الجمعية العامة للامم المتحدة العديد من القرارات لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وضد الاحتلال الاسرائيلي وممارساته واجراءات القمعية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة.
ولكن الشيء المهم ليس فقط اتخاذ القرارات المؤيدة لحقوق شعبنا الوطنية، بل الاهم من ذلك هو تطبيق هذه القرارات على ارض الواقع، اي ضرورة الزام اسرائيل التي هي عضو في المنظمة الدولية تنفيذ هذه القرارات وعدم ابقائها حبرا على ورق.
صحيح ان قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة غير ملزمة وان القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي، هي الملزمة إلا ان اسرائيل الخارجة عن القانون الدولي لا تأبه بهذه القرارات لان الولايات المتحدة الاميركية صاحبة حق النقض في مجلس الامن تحبط اي قرار مهما كان نوعه او مستواه.
ويعود سبب وقوف اميركا الى جانب اسرائيل والتغطية على انتهاكاتها، لكون تل ابيب حليفتها الاستراتيجية في المنطقة العربية رغم ان المصالح الاميركية مع العالم العربي اهم لها من مصالحها مع الدولة الاسرائيلية.
غير ان تفكك العالم العربي وتقسيمه الى عدة دول واحتمال تفككه ايضا الى دويلات طائفية جراء السياسة الاميركية الداعمة لهذا التفكك العربي لكي تبقى هي واسرائيل والعديد من الدول الغربية مهيمنة على المنطقة من خلال وكيلتها في المنطقة والتي هي الدولة الاسرائيلية.
فالغرب وفي طليعته اميركا يرى في مواصلة تقسيم وتفكك العالم العربي فرصتها لاستمرار استغلال ثرواته سواء الثروة البترولية او غيرها والتي تشكل عصب الحياة لهذه الدول، وترى في اسرائيل الدولة القادرة على تنفيذ هذه السياسة ومنع الوحدة العربية ولو على المستوى السياسي باي صورة من الصور.
وما دامت المصالح الاميركية والغربية هي مع الدول العربية وليس مع اسرائيل التي تستنزف ماديا وعسكريا لكي تبقى قوتها الضاربة في المنطقة وفات على الدول العربية والاسلامية اتخاذ موقف موحد من الولايات المتحدة الاميركية لمنعها من عرقلة القرارات الدولية المناصرة لحقوق شعبنا.
فالثروات العربية المدفونة في باطن الارض وخارجها وكذلك الاسلامية يجب ان تستغل لصالح قضية العربي الاولى الا وهي قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية التي تضم اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد عليه السلام.فالدول العربية والاسلامية من واجبها العمل على تغيير السياسة الاميركية في المنطقة، من خلال ليس فقط الضغط السياسي والدبلوماسي على اميركا ولكن ايضا من خلال ولو التلويح بتعرض مصالحها في المنطقة لخطر المقاطعة ووقف تدفق البترول العربي للدول الغربية الذي يحرك عجلة انتاجها الصناعي والتكنولوجيا.
اليونان: فلسطين السياسية وفلسطين السيادية
حسن البطل عن الأيام
هي اليونان عند العرب، و Greece عند الأوروبيين.. وعند اليونانيين الإغريق هي "إللاذا". فلسطين هي عند بعض الدول م.ت.ف، أو السلطة الفلسطينية، أو دولة فلسطين.
من المسميات المختلفة للدول، إلى أشكال اعتراف الدول بعضها ببعض، وأشكال التمثيل الدبلوماسي فيما بينها.
فيما يخصّ فلسطين هناك دول تعترف بالمنظمة، وأخرى تعترف بالسلطة، وثالثة تعترف بالدولة.
فيما يخص أشكال التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، سنجد في دول مكاتب للمنظمة، وفي دول غيرها ممثليات أو مفوضيات فلسطينية، وهناك سفارات لدى دول اعترفت بفلسطين دولة.
ماذا يميّز الاعتراف اليوناني؟ حكومة الكسيس تسبيراس اليسارية رفعت اعترافها بالسلطة الفلسطينية إلى التعامل مع هذه السلطة بوصفها "فلسطين" السياسية وليس فلسطين الدولة السيادية، كما فعلت السويد في اعترافها الرسمي بقرار تاريخي صدر في تشرين الأول من العام الجاري.
الحكومة اليونانية قررت الاعتراف بفلسطين السياسية نزولاً عند برلمان يوناني صوت، بالإجماع، على قرار الحكومة الاعتراف بفلسطين السياسية، ودعاها، بالإجماع، إلى الاعتراف بفلسطين السيادية، ورئيس الحكومة قال إنها ستختار "الوقت الملائم" للاعتراف بفلسطين السيادية.. لكنه حدّد اعترافها اللاحق السيادي بالدولة بأنها تقوم على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أي كما تحدّد فلسطين المنظمة والسلطة والدولة حدودها.
رئيس المنظمة والسلطة والدولة الفلسطينية وصف القرار اليوناني بأنه "تاريخي" ليس لصدوره، ولكن لأنه صدر عن رئيس الحكومة والبرلمان في وقت زيارة رسمية للرئيس عباس، الذي وقف على منصة إلى جانب رئيس الحكومة اليونانية وقت إعلان قرارها الاعتراف بفلسطين السياسية، كما ألقى خطاباً أمام البرلمان، الذي دعا حكومته إلى الاعتراف بفلسطين السيادية. هذه سابقة.
إلى ذلك، التقى الرئيس الفلسطيني برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبيس، وكذا بقادة الأحزاب في البرلمان، ووزيرة الخارجية ـ سابقاً، ووزيري الدفاع والداخلية حالياً. يعني: كلّ اليونان الرسمية والحزبية والبرلمانية مع فلسطين.
كانت الحكومة الفرنسية، بعد تصويت مجلس الشيوخ في كانون الأول 2014 قد قالت إنها ستعترف بفلسطين السياسية في الوقت المناسب، وعلى الأرجح بعد اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الفرنسي حول فلسطين، وفي حالة رفض إسرائيل الانصياع له.
في تداعيات فورية للقرار اليوناني، حثّ تجمع برلماني إيطالي حكومته على تطبيق مشروع قرار برلماني الاعتراف بدولة فلسطين، في ضوء الاعتراف اليوناني. أما في الولايات المتحدة، التي تقود "حل الدولتين" منذ العام 2005، وتعطي وضعاً خاصاً للتمثيل الفلسطيني لديها بصفته تمثيل م.ت.ف، فقد ردّت الحكومة مطالب بعض النواب والشيوخ الجمهوريين بإغلاق مكتب م.ت.ف في نيويورك.
ما هي أهمية الاعتراف اليوناني؟ هل أنه صدر بإجماع أحزاب البرلمان، أو خلال زيارة رسمية للرئيس الفلسطيني، وخطاب ألقاه في البرلمان بحضور رئيس الحكومة؟
هناك، عن حق، من يشيد بالعلاقة التاريخية العربية ـ الإغريقية، وبالعلاقة السياسية بين المنظمة الفلسطينية واليونان (كان أندرياس باباندريو أول رئيس حكومة التقاه عرفات بعد معركة بيروت).
لكن اليونان تعني لأوروبا ليس مجرد الدولة الثامنة الأوروبية المعترفة بفلسطين دولة، وأنها تلي الريادة السويدية المعترفة في تشرين الأول الجاري. اليونان هي مهد الحضارة الأوروبية، ويكفي أن الديمقراطية والجمهورية والدولة لها ذات الدلالة في اللغة الإغريقية، منذ كتاب الفيلسوف أفلاطون المترجم "الجمهورية" والمعنون "ذيموكراتيا" واسم قبرص اليونانية هو: كيبرياكي ذيموكراتيا.
هناك دلالة أن أحزاب اليونان، في البرلمان وخارجه، تختلف على كل شيء تقريباً، لكنها أجمعت على دعوة حكومة يسارية انتخبت ديمقراطياً إلى الاعتراف بفلسطين السيادية.
عندما سبقت السويد باقي دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بفلسطين، أثارت إسرائيل مناكفات وزعبرات وتشهيرات بحكومة فازت في الانتخابات، وفي برنامجها الاعتراف بفلسطين. السويد ليست أية دولة.
الآن، لا تستطيع إسرائيل أن تشنّ حملة تشهير ضد قرار حكومة وبرلمان أثينا، لأن لإسرائيل واليونان مصالح مشتركة اقتصادية، وأيضاً في الحملة على الإرهاب.
ضعوا تحت المجهر ماذا قال رئيس السلطة، الذي عومل كرئيس دولة في اليونان؟ قال: إنهاء الاحتلال سينهي المشاكل المتعلقة به كالإرهاب، وإن إنهاء الإرهاب سيؤدي إلى إيجاد الحلول للمشاكل الناجمة عنه كمشكلة الهجرة إلى أوروبا. كل حل للقضية الفلسطينية، وفقاً للشرعية الدولية يجب أن يكون قابلاً للحياة. هذا كلام رئيس دولة.
عام 1982 كتبت في "فلسطين الثورة": فلسطين حق اليوم وحقيقة غداً. الآن: فلسطين حقيقة سياسية اليوم وسيادية غداً.
أعياد للجميع
حمادة فراعنة عن الأيام
تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح، تزامن خير، يجدد فينا ولنا التعددية التي نؤمن بها، والتعددية التي تحكم حياتنا، والرسائل الاجتهادية التي وصلتنا، والتعددية باعتبارها صفة بشرية حتمية قائمة بيننا وطبيعية ولدت معنا، ونمت مع مسيرة حياتنا وتواصلت منذ أن كانت الحياة على هذه الأرض المباركة من السماء وعبر بوابتها.
تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح هذا العام وفي مثل هذه الأيام، قد يكون رسالة موحية رداً على الانقسام والتطرف والتمزق الذي يشكل عنواناً للمشهد الإنساني المدمر المقيت الذي يجتاح بلادنا من المغرب العربي مروراً بليبيا ومصر، والصومال والسودان، ولبنان وسورية والعراق واليمن وحتى البحرين الصغير لم يسلم من آفة الفرقة والتمزق والطائفية، فجاء هذا التزامن وهذا التلاقي بين المسلمين والمسيحيين، بيوم ولادة رسلهم، لنصحو، لنجدد الوعي أن قيمة بلادنا تكمن في تاريخ التعددية وتراثها، فالقدس كانت أولى القبلتين، ومحطة الإسراء والمعراج، وكان لا يزال مسجدها الأقصى ثالث المسجدين وحرمه ثالث الحرمين، وعلى أرض فلسطين أقدس مقدسات المسيحيين، كنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة البشارة في الناصرة، وكنيسة القيامة في القدس، وشرق فلسطين نهر الأردن وشرق الأردن زارها قداسة البابا ثلاث مرات في أعوام 1964، و2000، و2014، وأقر الفاتيكان خمسة أماكن مقدسة المغطس على نهر الأردن، وموقع نبو المطل على الغور في مادبا، وموقع مكاور، وكنيستي عجلون وساكب، ما يدلل على تكامل القدسية على طرفي نهر الأردن، فلسطين والأردن، أرض المسلمين والمسيحيين وشراكتهم الأبدية في أرض تمت مباركتها وتقديسها، وتكريمها بالرسالات والأنبياء والرسل، والمواقع.
مبارك لنا، لشعبنا، أعيادنا، للمسلمين كما للمسيحيين، لشعب واحد تسوده الشراكة والتكافؤ والندية على أساس العدالة والمساواة والاحترام المتبادل، شراكة لبعضنا البعض، ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الصهيوني، وضد العنف والظلم والعنصرية الأحادية والتسلط، وضد الأجنبي.
تزامن عيد المولد النبوي الشريف مع عيد ميلاد السيد المسيح، جدد فينا الأمل، والحياة، أن المستقبل لنا، والانتصار لنا، انتصار للمسلمين كما للمسيحيين، للشعب الواحد الموحد، للآخر مع شقيقه الآخر، وضد التمزق والعنصرية والشرذمة وضد نكران الآخر، أو رفضه، وهو انتصار لرسالة سيدنا محمد مع رسالة السيد المسيح، وتكاملهما بين أبناء الشعب الواحد.
لقد رفع المطران العربي الفلسطيني حنا عطا الله، شعاراً بتوأمة كنيسة القيامة مع المسجد الأقصى، وهو شعار ذو مضمون توحيدي ديني إنساني جمعي تشاركي ضد الأحادية والتسلط والاستعمار، وضد محاولات تهويد القدس وأسرلتها وصهينتها، وها هو يوم المولد النبوي الشريف، وعيد ميلاد السيد المسيح، والتزامن بينهما ومن خلالهما، ليعيد التأكيد على أهمية وجدوى هذه التوأمة لأبناء الشعب الواحد، لمواجهة المعاناة الواحدة، والتطلع المشترك نحو استعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة الكاملة غير المنقوصة، حقه في المساواة في مناطق 48، وحقه في الاستقلال في مناطق 67، وحق اللاجئين في العودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها.
شكرا لليونان، ولكن لا يكفي!
بكر أبو بكر عن الحياة الجديدة
في الدبلوماسية الفلسطينية نجاحات كثيرة سواء عبر الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة، أو بتوقيع فلسطين لعديد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ناهيك عن اعتراف الاتحاد الأوروبي ودولِهِ بدولة فلسطين.
هذه النجاحات السياسية الدبلوماسية تآزرت مع نجاح المقاطعة العلمية والاقتصادية، العلمية من المفكرين والأساتذة والمنارات العلمية الغربية للجامعات ومراكز البحث العلمي الاسرائيلي في المستوطنات، والمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الاستيطانية (أو وسمْها) وفي ذلك أهدافا فلسطينية عُليا تصب في خانة التضييق على الكيان الاسرائيلي وعزله دوليا وصولاً لوصمه بالعنصرية وباعتباره آخر احتلال في العالم لا نكل في مقاومته كما تفعل الأيادي السمراء في غضبة القدس اليوم.
لم نسع للانتصارات السياسية لذاتها، بمعنى أن يتوقف الاعتراف عند حدود رفع العلم أو تصفيق البرلمان أو رفع مستوى التمثيل لفلسطين، وإنما هي مقدمة ومناخ يؤهل هذه الدول لممارسة التضييق والعزل والضغط العملي على الكيان الصهيوني.
إن الاجراء العملي لأي اعتراف بدولة فلسطين إن لم يكرس ويرتبط بأفعال ملموسة على الأرض فقد يُنظر إليه نظرة سلبية أو تشككية أو تساوقية، ومن هنا فإن خطوة تجر لخطوة هو الهدف الأسمى في الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس أبو مازن وليس التوقف عند الحد الاحتفالي.
(إن الأهم من تصويت البرلمان اليوناني الاعتراف بدولة فلسطين هو أن تمارس حكومة تلك الدولة توصية البرلمان على خطى ما قامت به الحكومة السويدية) بل وعلى الدول الأوروبية (التي تربطها علاقات قوية (بإسرائيل) أن تعترف بفلسطين إذا ما أرادت أن تساعد (إسرائيل) كما قال د.ابراهيم خريشي مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف. أي أن هدف فضح ممارسات الاحتلال عبر تحقيق الاعتراف يقتضي اتخاذ اجراءات عملية ما، لأن الاعتراف بفلسطين ليس ذو طابع سياسي فقط أو سياسي اقتصادي فقط، وإنما له دونا عن الاعترافات بين الدول طابع قيمي – أخلاقي.
إن اعتراف البرلمان اليوناني والدول الأوروبية الأخرى بدولة فلسطين خطوة نقدرها عاليا، لكنها لم تصل لدرجة ما فعلته السويد من اعتراف حكومتها والذي أنتج سياسة تفضح العنصرية والاحتلال الصهيوني بوضوح كما عبرت عن ذلك بقوة وبإجراءات عملية وزيرة الخارجية السويدية، وهي –أي اعتراف البرلمان-خطوة لا تتناسق مع رفض اليونان وسم منتجات المستوطنات، ما يناقض قرار الاتحاد الاوروبي.
مقدار الفائدة من الخطوة "السياسية" هو أن تتلوها خطوة "عملية"، فأن يدير الرئيس التركي (المسلم) "أردوغان" ظهره للرئيس الاسرائيلي السابق (بيرس) أو أن لا يرد على اتصالات (نتنياهو)، فنصفق له فرحا! وبلاده في فترة (إدارة الظهر) هذه تضاعفت علاقاتها الاقتصادية مع الكيان الاسرائيلي أربعة أضعاف؟ وزادت من وتيرة التعاون الأمني والاستخباري مع الاسرائيلي أيضا! ماذا يفيد القضية الفلسطينية ذلك؟ ما ينطبق على هذا التصرف المثل العربي الرائع (أوسعتهم شتما وفازوا بالإبل)، ونحن من يحتاج الإبل.
وماذا يهمني كفلسطيني أن تتبرع دولة قطر (العربية والاسلامية) بمبلغ لإعمار غزة، وتعترف بنا بالمحافل، لكنها بالمقابل تسوق للمنتجات الاسرائيلية بشراسة، وتبني على ظهورنا علاقات اقتصادية متنامية مع الاسرائيليين مهما فعلوا بنا، بمعنى أن كلتا الدولتين وغيرهما تبيعان فلسطين الوهم أو تقدمان استعراضا إعلاميا بلا قيمة.
إن الاعتراف السياسي وحتى المساعدات الاقتصادية لا قيمة لها في القضية الفلسطينية دون الموقف الأخلاقي-العملي الذي هو أحد أهم أهداف الدبلوماسية الفلسطينية في فضح وعزل الاحتلال، والضغط عليه (فعليا) ليتخلى عن احتلاله وعنصريته ونتقدم باتجاه الدولة الفلسطينية.


رد مع اقتباس