النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 13-12-2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء عربي 13-12-2015

    في هــــــذا الملف:
    مشكلة «إسرائيل».. الواقع وآفاق المستقبل
    بقلم: ناجي صادق شراب عن الخليج الإماراتية
    «الانتفاضة» في شهرها الثالث
    بقلم: علي جرادات عن الخليج الإماراتية
    الانتماء إلى دولة
    بقلم: أحمد برقاوي عن البيان الإماراتية
    أنتم على موعد مع فلسطين
    بقلم: فهد الخيطان عن الغد الأردنية
    حُلم «لاجىء» من يافا!
    بقلم: حلمي الأسمر عن الدستور الأردنية
    نتنياهو إذ يفضح أدعياء الممانعة
    بقلم: ياسر الزعاترة عن الدستور الأردنية
    عيون وآذان(قصة: شارون والعلاقة مع أخت زوجته)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    مشكلة «إسرائيل».. الواقع وآفاق المستقبل
    بقلم: ناجي صادق شراب عن الخليج الإماراتية
    بعد أكثر من ستين عاماً على نشأة «إسرائيل»، ما زالت تواجه مشكلة مصيرية؛ لم تجد حلاً لها، تتعلق ببقائها وأمنها، وما قد يرتبط بذلك من مشكلة الحدود والأرض التي تعتبر بالنسبة ل«إسرائيل» مصدر القوة لبقائها، وهذا ما يفسر لنا رفضها التنازل عن الأرض التي تحتلها، ورفضها حتى لفكرة الحدود المغلقة، التي تتعارض مع فكرة «الغيتو» التي عاناها اليهود طوال تاريخهم، فهي ترفض فكرة الحدود بالمعنى السيادي؛ أي حدود الدولة، مقابل حدود لدولة فلسطين، فالحدود بالنسبة لها تعني العودة لسياسات «الغيتو»، ولذا فالسلام بهذا المعنى يتعارض مع مكونات البقاء ل«إسرائيل»، وهذا قد يناقض الوضع الطبيعي لأي دولة، فالأساس في العلاقات بين الدول هو السلام والتعاون، وليس الحرب، الاستثناء تمثله «إسرائيل»، السلام بالنسبة لها هو السلام مع الدول الأخرى، أي العربية، وليس مع الجانب الفلسطيني الذي يشكل الطرف المباشر للصراع معها.
    هنا تبرز مشكلة السكان سواء في إطار الدولة الفلسطينية في حال قيامها، أخذاً في الاعتبار الزيادة الطبيعية للفلسطينيين خلال فترات زمنية قصيرة، والسكان العرب داخل فلسطين 48، والذين يشكلون أكثر من عشرين في المئة، وهم يتزايدون بنفس الوتيرة، وهذه الزيادة ستشكل في النهاية معادلة صعبة لا يمكن التغلب عليها بالطرق التقليدية من تهجير وترحيل.
    وهذه الزيادة ستشكل تحدياً كبيراً أمام ما تسعى إليه «إسرائيل» من سيطرة وهيمنة، والحفاظ على هويتها اليهودية، لأن من شأن هذا المتغير أن يقلص عدد المستوطنين داخل الكيان بفعل التخوف من العيش في ظل حدود محاطة بأغلبية فلسطينية.
    وهذا الأمر يفسر لنا كثيراً من جوانب السياسة «الإسرائيلية» فيما يتعلق بالاستيطان، والاستمرار في مصادرة الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات عليها بهدف الحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متكاملة وقادرة على توفير عناصر القوة الضرورية لبقائها واستمرارها. وفي النهاية، فإن المحصلة النهائية هي كينونة سياسية فلسطينية أقل من دولة هدفها الرئيسي فقط، توفير «كانتون» لملايين الفلسطينيين ليمارسوا ويديروا شؤون حياتهم اليومية.
    وهذه السياسة نفسها التي تفسر لنا تشجيع «إسرائيل» على استمرار حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وبقاء غزة بعيداً عن المعادلة الفلسطينية الكاملة، واستخدامها للقوة المفرطة لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية، ولصق صفة الإرهاب بالنضال الفلسطيني..
    هذا هو البعد الأول الذي يواجه «إسرائيل» كمشكلة بقاء، ويحتاج منها إلى مراجعة لسياساتها في التعامل مع الجانب الفلسطيني، وكل سياسات القوة والبطش لن تحل المشكلة، لذا لا مجال أمام «إسرائيل» إلّا البحث عن صيغ للتعايش؛ بعيداً عن السياسات العنصرية والعدوانية التي تنتهجها اليوم.
    أما على المستوى الدولي فتبقى علاقات «إسرائيل» بالولايات المتحدة وبالدول الغربية أساس بقائها ووجودها، إذ تبقى «إسرائيل» أحد ثوابت السياسة الأمريكية في المنطقة، ويبقى التحالف مع الولايات المتحدة أحد مكونات السياسة «الإسرائيلية» الثابتة، وتشكل هذه الدائرة بمثابة طوق على الدول العربية والدول الإقليمية، والتي تشكل تهديداً للأمن القومي العربي... رغم كل ذلك تبقى مشكلة «إسرائيل» تكمن في القدرة على البقاء أكثر منها مشكلة حدود.


    «الانتفاضة» في شهرها الثالث
    بقلم: علي جرادات عن الخليج الإماراتية
    مضى شهران ونصف الشهر على انطلاق الاشتباك الانتفاضي الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني. ما يعني أن بطش الاحتلال أخفق في إخماده، مثلما فشلت محاولات إجهاضه بوصفة «التهدئة» التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي، كيري. هنا لم يعد ثمة قيمة علمية لجدل إن كان، (الاشتباك)، «انتفاضة» أم «هبّة تنتفخ وتنطفئ خلال أيام»؟ فحتى أجهزة الاحتلال الأمنية كفت عن وصفه ب«موجة إرهاب عابرة»، وباتت تسميه «انتفاضة ثالثة»، بينما تشير آخر تقديراتها إلى أنها «ستستمر».
    ذلك يعني أن صناع هذا الاشتباك قد سطروا، بدمائهم ووعيهم الوطني، صفحة جديدة في سفر النضال التحرري الفلسطيني، وأسقطوا النظرة الصهيونية الاستعلائية: «العربي يخضع للقوة»، وأثبتوا أن المحرك الأكبر لهذا الاشتباك هو التطلع للحرية والاستقلال، وليس «الإحباط والفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية»، حسب النظرة الصهيونية الاستشراقية التي تعرف، لكنها لا تريد أن تعترف بأن الشعب الفلسطيني ينهض منذ عقود، وبأنه لا يكف عن الكفاح لانتزاع حقوقه، وبأنه قدم في سبيلها نحو 60 ألف شهيد في أربعينات القرن الماضي، وأكثر منهم في مرحلة الثورة المعاصرة، وأضعاف أضعافهم من الأسرى والجرحى، ما يؤكد أن الأمر أبعد من مجرد «إحباط وفقر»، وأن غطرسة القوة الصهيونية سوف تسقط، في نهاية المطاف، أمام حقائق الحياة وتجارب اندحار الاستعمار واستقلال الشعوب.
    لقد تمادت سياسات الاحتلال الصهيوني في فاشيتها لدرجة الظن بأنه يمكن تبديد اليقظة الوطنية للشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه الوطنية والتاريخية. بينما أمعنت الولايات المتحدة، كراعٍ لمفاوضات مدريد-أوسلو، في «لعبة» «الخصم الحكم». وبهذا وذاك تبخرت أوهام مسار المفاوضات الذي استمر ربع قرن من الزمان، ولم يفضِ إلى استقلال وطني ولو على «حدود 67»، ولا حتى إلى وقف التوسع الاستيطاني الذي حوَّل «القدس الشرقية» إلى معازل عربية محاطة بأسيجة يهودية، والضفة إلى عشرات القطع التي تفصلها الشوارع الالتفافية وتحاصرها المستوطنات ويقطع أوصالها جدار الضم والتوسع. أما قطاع غزة فتحول إلى سجن كبير لتجمع سكاني محاصر ومخنوق تعرض لثلاث حروب في أقل من عقد من الزمن، ويعيش تحت شبح المزيد من حروب الإبادة والتدمير.
    كل ذلك علاوة على استثناء اللاجئين، بما هم أصل القضية وجوهر الصراع، من أي بحث تفاوضي، ومثلهم «فلسطينيو 48» الذين يواجهون اليوم مشروع برافر لتهويد النقب، وما انفكوا يتعرضون لتطهير عرقي مخطط لم يُبقِ بيدهم سوى 2% من أرضهم، ولتمييز عنصري مقونن لا يعترف بخصائصهم الجماعية وينكر حقيقة أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.
    بذلك لم يبق أمام الشعب الفلسطيني، (الذي لم يستسلم لاختلال ميزان القوى يوماً)، سوى أن يستعيد زمام المبادرة، وأن يجترح، بالدماء، مساراً بديلاً لمسار المفاوضات. وهو ما حصل، حيث أطلق في مطلع اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مساراً انتفاضياً ميدانياً، حافظ على استمراريته، ما يحوله إلى فاعل سياسي لديه وما يتخلله من أعمال مقاومة شعبية بطولية، حيوية وديناميات تزيح عنه احتمالية الخبو قريباً، اتصالاً بأن المحركات التي أوقدت شعتله ما زالت قائمة، بينما يزيدها توقداً سقوط 120 شهيداً وآلاف الجرحى، واعتقال أضعافهم،فضلاً عن جرائم احتجاز جثامين عشرات الشهداء، والإعدام الميداني، والتمثيل بجثث الشهداء وأجساد الجرحى، وهدم البيوت، وإغلاق مداخل الكثير من القرى والمخيمات وأحياء بعض المدن.
    وتتشابك، هنا، عناصر العامل الاحتلالي، كشرط موضوعي لاستمرار هذا الاشتباك الانتفاضي مع عناصر عامل وطني فلسطيني، لعل أهمها أن الجيل الشبابي، (من الفئة العمرية 16-26 سنة)، الذي يتصدر الميدان، يزيد اليوم، (في «مناطق 67» وحدها)، عن المليون، بينهم 200 ألف طالب وطالبة في الجامعات، وأكثر منهم على مقاعد الدراسة الثانوية، علماً بأن هذه الفئة العمرية كانت الأكثر فعالية في انتفاضتيْ 87 و2000، اتصالاً بما تحمله من تطلعات وطاقات ومبادرات وأحلام كبيرة واستعداد عالٍ للتضحية لأجل (العودة والدولة وتقرير المصير)، الحقوق العادلة والأصيلة لشعب يناهز اليوم 13 مليوناً، ويختزن خبرة تجربة نضالية غنية ومديدة، ويستند إلى حقائق تاريخية تؤكد تعرضه لاقتلاع عام 48، ولاحتلال عسكري عام 67، ويتسلح بقرارات دولية تعترف بالحد الأدنى من حقوقه الوطنية والتاريخية.
    لكن، لا يجوز تبسيط الأمور، إذ رغم استمرار الاشتباك الميداني، ورغم ما حصده حتى اللحظة من نتائج، أهمها تخلُّص الوعي الفلسطيني، في مجمله، من خدعة أن مسار مدريد-أوسلو سيفضي لدولة، إلا أن سياسة الاحتلال الهجومية لم تتراجع قيد أنملة، ما يعني أن ثمة جملة من التحديات تواجه هذا الاشتباك، أبرزها القدرة على امتصاص إجراءات الاحتلال، وعلى استمالة قطاعات جديدة للانخراط، بأشكال مختلفة، في الميدان، وتجسير الهوة بين «الميداني» و«السياسي»، (مثلاً)، عبر تنظيم الفصائل مسيرات مشتركة دورية وحاشدة في الضفة وقطاع غزة ومناطق 48 والشتات واللجوء، لما يحمله ذلك من أبعاد سياسية ومعنوية.
    إزاء هذه التحديات ثمة استحقاقات سياسية وتنظيمية لا بد للفصائل من تلبيتها، أبرزها إنهاء الانقسام، وتجاوز «أوسلو»، وتكريس وتعميم الوحدة الميدانية، وتقبُّل التعايش والكف عن احتكار الوطنية واعتبار الاشتباك الميداني الحلقة المركزية، وتصويب النظرة للذات وللسياسات الاحتلالية، آخذين في الاعتبار أن الشعب الفلسطيني حقيقة يتعذر تبديدها أو تجويفها، وأن الاحتلال يريد تحويل السلطة الفلسطينية لوكيل أعمال، وهو ما لا تقبل به قيادة فلسطينية، «معتدلة» كانت أو «متشددة»، ما يفرض التخلص من أن ثمة فرصة لتسوية سياسية قريباً. فخطاب نتنياهو الأخير في الجمعية العامة واضح، وجوهره: (لا دولة فلسطينية خلال ال20 سنة القادمة، ولا انسحاب من الأغوار، ولا وقف للاستيطان، وعلى الفلسطينيين الاعتراف ب«إسرائيل» «دولة يهودية»، وب«القدس عاصمة أبدية» لها).

    الانتماء إلى دولة
    بقلم: أحمد برقاوي عن البيان الإماراتية
    كان من الواجب أن أذهب إلى بلادي فلسطين لحضور حفل توزيع جوائز السلطة الفلسطينية بوصفي عضواً في لجنة منح الجوائز، وتقدمت السلطة بطلب إلى سلطة الاحتلال التي رفضت بدورها الطلب، أنا الفلسطيني من طولكرم وعمر بيوتنا فيها وفي ضواحيها يفوق عمر دولة إسرائيل بأربعمئة عام لا يسمح لي حتى بزيارة وطني.
    تأملت هذه الواقعة وأنا أتذكر هذه الأيام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. جاء في ديباجة الإعلان العالمي لحقون الإنسان أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
    ما جاء في المادة الخامسة عشرة منه أن (1) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما. (2) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.
    وهذا يعني أن الكرامة الإنسانية تقتضي أن يكون للإنسان جنسية، بل إن هويته الشخصية غير ممكنة بلا بند الجنسية. ولكي يكون للمرء جنسية حقوقية يجب أن يكون مواطناً في دولة.
    ماذا يعني أن يتمتع الإنسان بجنسية بوصفها اعترافاً بالكرامة الإنسانية؟ الجنسية هي العلاقة القانونية التي تقوم الإنسان والوطن والدولة، بحيث يكتسب الفرد - المواطن، جملة من الحقوق لا تتحقق إلا بوصفه منتمياً إلى دولة، بل ما عاد لأحد أن يتصور وجود أفراد لا ينتمون إلى دولة.
    فالدولة التي تتبع إليها هي من حيث المبدأ بمثابة البيت الذي تملك ولا يحق لأحد أن يستولي عليه ويخرجه منه، إنه الذي يضمن لك حق العمل وحق الحياة وحق السفر وحق اختيار الحاكم وجميع الحقوق المدنية والسياسية، ولهذا كان تمتع الإنسان بجنسية دولته أحد أهم مبادئ حقوق الإنسان.
    فَلَو أخذنا اللاجئ الفلسطيني منذ ثمان وأربعين وتسع مئة وألف والفلسطيني في الضفة تحت الاحتلال و بعد فك الارتباط مع الأردن سنجد أنه منذ زمن طويل وهو فاقد لحق الجنسية، فوطنه أمام عينيه وليس دولة، إنها حالة من أصعب أحوال العيش.
    فالفلسطيني في لبنان لا يملك أي حق من حقوق المواطن اللبناني في العمل والسكن والطبابة إلخ، وحدود المخيم رُسمت مرة واحدة وإلى النهاية، إنه لا يملك جنسية ولا يملك حق اللاجئ، والعالم منذ عام 1948 وهو يتفرج على اللاجئ الفلسطيني دون أن يجد حلاً لوطنه المحتل وتحويله إلى دولة.
    وفكرة الدولة الفلسطينية هي حق وتندرج في بنود إعلان حقوق الإنسان، والصمت عن سلب الحق هذا مشاركة في الاعتداء الصهيوني - الإسرائيلي على حقوق الإنسان الفلسطيني.
    في بلد كسوريا فإنك تحتاج إلى موافقة أمنية حتى يحق لك العمل في أية وظيفة من وظائف الدولة حتى لو نجحت بالمسابقة المعلنة لذلك. وهناك عدد كبير من الناس لم يستطيعوا العمل بسبب عدم الحصول على الموافقة الأمنية.
    والأكثر مأساوية الآن هو حال السوري الذي غادر وطنه معارضاً ويحمل جنسية دولته ولكنه عملياً لا تعترف دولته بجنسيته ولا بحقوق جنسيته. ويجد نفسه هائماً على وجهه في أنحاء البلاد، باحثاً عن دولة تأويه، وقس على ذلك حال العراقي المشرد منذ الغزو الأميركي لبلاده، بل وما قبل ذلك.
    وفكرة المكان المؤقت في بلاد اللجوء فكرة خطيرة جداً على النفس، تجعل الكائن واقفاً على أرض رخوة، مهدداً دائماً بخطر الترحيل.فضلاً عن الشعور بأن الآخر ابن الدولة قادر على خلق الإحساس لديك بالاغتراب، وهو شعور ممض لو حدث.
    ليس مشكلة أين يعيش الإنسان، وفي أي مكان إذا كان هذا خياره الشخصي، طالما هو يمتلك جنسية وطن - دولة تشعرك بحرية العودة إليه متى شئت وتشعرك بالحق الذي لا أحد بقادر على أن يسلبك إياه.

    أنتم على موعد مع فلسطين
    بقلم: فهد الخيطان عن الغد الأردنية
    لن يكون بمقدور القوى الدولية أن تغمض عينيها عما يجري في فلسطين؛ عاجلا أم آجلا ستفرض التطورات نفسها على الأجندة الدولية، والسنة الجديدة ربما تكون سنة فلسطين بامتياز.
    حتى أسابيع قليلة، كان الاعتقاد بأن الهبة الفلسطينية أو انتفاضة السكاكين كما تسمى، ستذوي مع الأيام، وتعود الحياة في ظل الاحتلال إلى رتمها المعتاد. وقيل أيضا إن تهدئة الأوضاع في القدس المحتلة، والكف عن استفزاز المصلين في المسجد الأقصى، سينزع فتيل المواجهة.
    لكن مع مرور الوقت تبين عدم صحة هذا التقدير. القدس لم تكن سوى الشرارة، وقد تجاوزت الهبة لحظة القدح، فتوسع نطاق المواجهة بالسكاكين لتشمل معظم المدن الفلسطينية، فأصبحت الهجمات على جنود الاحتلال والمستوطنين هى الرتم اليومي لشبان الهبة.
    الهبة الجديدة بأساليبها وقواها أنهت حالة "الستاتيكو" القائمة منذ سنوات طويلة، وأحيت القضية الفلسطينية من جديد.
    بالنسبة لقلة من المراقبين كان هذا التحول مفاجئا في الحالة الفلسطينية، لكن التقديرات العميقة من جانب الخبراء، كانت تحذّر على الدوام من لحظة الانفجار. انهيار مسار الحل السياسي، وانعدام أفق السلام العادل، ومواصلة إسرائيل سياسة ابتلاع الأرض وبناء المستوطنات، والتنكيل بالشعب الفلسطيني، سيفضي حتما للمواجهة.
    لم يكن لأحد أن يحدد مسبقا الكيفية التي سيكون عليها رد الفلسطينيين الشعبي؛ انتفاضة على غرار ما شهدنا من قبل، أم عصيان مدني، أم خيارات أخرى لم نعهدها؟
    بالنتيجة كان خيارا غير مسبوق دشنته قوى شابة ليس لها ارتباط بالفصائل السياسية المعروفة؛ شبان بلا تاريخ حزبي أو خبرة في المقاومة المسلحة، يحملون السكاكين وينزلون إلى الشوارع للانتقام من المحتلين. وفي بعض الحالات استخدم مقاومون الدهس بالسيارات كسلاح إضافي.
    بدا الجميع في حالة ارتباك؛ قوات الاحتلال التي وجدت نفسها في حرب مع أشباح، لا مرجعيات تنظيمية لها، وقيادة مركزية يمكن الانتقام منها. الفصائل؛ فتح وحماس أصابها الارتباك،ولم يكن أمامها من خيار سوى الهرولة خلف القوة الجديدة الصاعدة في المشهد الفلسطيني. قوات الأمن الفلسطيني كانت عاجزة عن التعامل مع الظاهرة، بإجراءات استباقية؛ فكل شاب يسير في الشارع هو مقاوم محتمل، فهل تعتقل شعبا بكامله؟!
    حاولت الإدارة الأميركية وبالتعاون مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية احتواء الموجة المتصاعدة، لكن جولة وزير الخارجية جون كيري فشلت في ذلك. الدبلوماسية الدولية المنهمكة في أزمات سورية والعراق واليمن وليبيا، والحرب على الإرهاب، راهنت على يأس الفلسطينيين في مزاحمة الصراعات الساخنة والمناطق الملتهبة. بيد ان مسار الأحداث يشير بوضح إلى نية الفلسطينيين تحدي المقاربة السائدة، وفرض قضيتهم العادلة على قائمة الأحداث العالمية.
    هناك ألف سبب يحول دون قيام انتفاضة شعبية في فلسطين؛ بمعنى مواجهة شاملة ومفتوحة مع الاحتلال. الكلفة ستكون باهظة في ظل ميزان قوى مختل فلسطينيا وعربيا. لكنْ ثمة نهج جديد وخلاق؛ الطعن بالخاصرة، إيلام يومي للمحتلين، يذكرهم بأن لاحتلال واضطهاد شعب صاحب حق كلفة لابد من دفعها في كل لحظة. وإذا لم يستفق العالم لقضية هذا الشعب، ويتحرك لإنصافه، فإن العام الجديد سيكون عام السكين الفلسطيني.



    حُلم «لاجىء» من يافا!
    بقلم: حلمي الأسمر عن الدستور الأردنية
    احتلال فلسطين، لم يكن يستهدف الأرض فقط، بل الإنسان، كان الهدف «إبادة» شعب، فيزيائيا، بالقتل والإرهاب والإبادة، ومعنويا بالتدمير الذاتي والتهميش، كان المخطط يقتضي تحقيق حلم جولدا مئير، أو «قرارها» المتمثل بقولها: أين هو الشعب الفلسطيني، لا يوجد شعب فلسطيني!
    كثيرون تمردوا على هذا «المخطط» وخرجوا من بين الرماد، كطائر العنقاء، فكانوا عمالقة، أكبر من الاحتلال والإبادة، من هؤلاء رجل لطالما أذهلني بنجاحاته، عبر متابعتي لقفزاته في دنيا النجاح، وهو لم يبدأ من الصفر، بل من نقطة تحته بكثير!
    قال لي بالأمس، وقد سعيت للقائه، لأشكره على إهدائي كتابه الأخير Blankets become jackets
    وبالعربية «البطانيات تتحول إلى معاطف»- الذي يروي فيها محطات من تاريخ حياته: كان علي أن أذهب إلى المدرسة فكنت أمشي إلى مدينة صيدا صباحا لمدة ساعتين ومساء مثلها. أثناء هذه المسيرة أخذت قرارات بكيفية معالجة ألمي لكوني أصبحت لاجئا، وهناك عدة قرارات من الممكن أن يتخذها الإنسان، أن يصبح ناقما، متفائلا أو يائسا، أنا أردت أن أثبت للعالم أن هذا الإنسان ليس كما تدعي «الدولة» المزعومة أو كما يدعي العالم، بل إن هذا الإنسان يستحق الحياة، ويستحق أن ينجح، وأثبت انه ينجح. كان التحدي في سبيل النجاح هو تحدّ وطني وليس ماديا، أردت أن أبني مؤسسة تقول للعالم إن هذا الإنسان هو فلسطيني الأصل متى تحقق هذا الحلم!
    يصمت قليلا، ثم يقول: لقد تحقق (هذا الحلم) في العام 2001 عندما وقفت في الأمم المتحدة، بعد شهرين من أحداث 11 سبتمبر، حيث تأسس في الأمم المتحدة فريق الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات ليشرف على الثورة المعرفية في العالم، واختُرت عضوا في هذا الفريق الذي يضم 52 عضوا يمثلون الدول العظمى والشركات الكبرى في تقنية المعلومات والمنظمات الدولية الكبرى كالبنك الدولي وغيره، واختير ثمانية أعضاء من القطاع الخاص من كبرى الشركات الكبرى وكنت أحدهم، وبالمصادفة كنت العربي الوحيد بينهم، وعندما حضرنا الاجتماع قررنا انتخاب مجلس إدارة لهذا الفريق، فانتخبت عضوا في مجلس الإدارة، ثم احتاج الأمر إلى انتخاب رئيس مشارك، لأنه كان هناك رئيس معين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة (السابق) كوفي عنان، ورئيس آخر منتخب، يشتركان في الرئاسة، فانتخبوني أنا.
    طلبت الكلمة وقلت، أنا اليوم أشعر بواجب الشكر لكم، أشكركم شكرا جزيلا لا لأنكم انتخبتموني، بل لأنكم انتخبتموني رغم علمكم بأني (لاجىء) فلسطيني، أردني، عربي، مسلم، يعني أحمل كل التهم التي تلصق بنا، وكل ما يمكن أن تسموه سيئا من إرهاب واتهامات باطلة، وما إلى ذلك موجود في هذا الرجل الذي انتخبتموه رئيسا عليكم، فهذه ثقة وشرف منحتموه لي يستحق الشكر.
    وانتخبوني رئيسا على الوفد الأميركي، وكان حاضرا. ساد الصمت في القاعة وفوجئوا بكلمتي، وبدأ السفير الأميركي بالتصفيق واسمه (دافيد غروس) وأصبح فيما بعد صديقا لي، وبدأ الجميع بالتصفيق. بعد ذلك قال لي كوفي عنان: هذا الاجتماع يجب ألا يكون فيه تصفيق نحن ليس لدينا مثل هذه العادة.
    ولأول مرة يحصل أن يصفق الحاضرون في اجتماع خبراء من هذا النوع، لأن الكلمة كانت في منتهى التأثير، وقال أنت ضربت على وتر لم يكن أحد يتوقعه، وذلك بعد شهرين فقط من أحداث 11 سبتمبر، عندها أحسست أنني حققت الحلم الذي راودني طيلة حياتي. وأؤكد لك أنني في كل ما أقوم به من نشاطات دولية ومناصب دولية أصرف عليها من وقتي ومن مالي لكي أكون صورة صحيحة للإنسان العربي والمسلم العظيم، لأنني أعتز وأفتخر بكوني عربيا ومسلما، وأرى أننا عندما نعطي صورة جميلة لهذا الإنسان أكون قد أديت واجبي.
    الكلام مع رجل كالدكتور طلال أبو غزالة، يحتاج دهرا، لا مقالة، ولكنني أحببت أن أحييه بهذه الكلمات السريعة، لأنه أمثولة ومُلهم للجيل العربي الشاب الباحث عن مستقبل!

    نتنياهو إذ يفضح أدعياء الممانعة
    بقلم: ياسر الزعاترة عن الدستور الأردنية
    بعد أيام من أنباء غارة إسرائيلية على سوريا لم يأت النظام ولا حلفاؤه على ذكرها، كأنها لم تكن، وبعد عبور طائرة روسية بالخطأ لأجواء فلسطين المحتلة، وعدم التعرض لها من قبل الصهاينة، لأنها دخلت بالخطأ، حسب مسؤول إسرائيلي.. بعد ذلك أعلن نتنياهو بكل وضوح وصراحة أن كيانه سيواصل العمل داخل الأراضي السورية، وأنه فعل ذلك بعد التدخل الروسي، ثم كرر ذلك على مسمع بوتين في باريس حسب قوله.
    لا يحتاج نتنياهو لهذا الاستعراض، فهو يفعل ما يريد، بينما يسكت الجميع؛ الروس والإيرانيون وحزب الله، فضلا عن النظام المستلب لهؤلاء جميعا، لكنه يصر على أن يفعل؛ أولا لاستعراض قوته أمام جمهوره من جهة، ومن جهة أخرى لأجل إقناع الجميع بأن دولته ذات قوة وسطوة، وأن من كانوا يتحدّونها في زمن ما صاروا يبتلعون إهاناتها بعد الوقائع الجديدة في سوريا.
    قلنا، وسنظل نكرر أن الحريق الذي أشعلته إيران في المنطقة، بتدخلها لصالح النظام السوري ضد شعبه، قد صبّ بالكامل في صالح العدو الصهيوني، بينما استنزف جميع المنطقة، وفي المقدمة هي (أي إيران)، وحزب الله، فضلا عن تدمير سوريا، ولو انحازت إلى جانب الشعب، لكان لها يد بيضاء عنده، ولما تحولت إلى عدو له، وللغالبية الساحقة من الأمة، وكل ذلك بلا طائل (أكملت الكارثة بعدوانها على ثورة الشعب اليمني بالتعاون مع الطاغية المخلوع).
    تأتي تصريحات نتنياهو لتصفع الحلف الإيراني أمام الجميع، ولتوقظه على حقيقة أن بوتين ليس مقاوما ولا ممانعا، وهو لم يكن ولن يكون، وعلاقته الحميمة مع نتنياهو واضحة في العلن، ولو كان تدخله ضد المصالح الإسرائيلية لكان المشهد برمته مختلفا، وها إن نتنياهو الذي وقف طويلا ضد منح إيران منظومة أس300، واستطاع أن يعطلها سنوات طويلة.. ها إنه يسكت على جلب أس400، وهي أحدث إلى قاعدة اللاذقية، ولو شك في أنها ستكون ضده لما سكت أبدا، ولأقام الدنيا ولم يقعدها.
    لقد كان التدخل الروسي، ومن قبله الإيراني لصالح النظام جزءا لا يتجزأ من تطبيق نظرية الكيان الصهيوني في تحويل سوريا إلى ثقب أسود يستنزف جميع الخصوم، ويدمر البلد، ويدمر ربيع العرب الذي كان يبشر بزمن آخر في العلاقة معه، هو الذي استمتع لزمن طويل بسياج من الحماية العربية.
    اليوم، يذهب التدخل الروسي في ذات الاتجاه، ولا يمانع نتنياهو في استمرار الحريق إلى زمن طويل، ما دام لا يصيبه منه أي شرر، فهو ينهك الجميع، وفي النهاية سيذهب الجميع نحو تسوية لن تكون ضده، سواء بقي بشار ضعيفا ومنهكا، أم جرى ضرب القوى الجهادية، وجاءت حكومة توافقية جديدة في سوريا ضمن منظومة لن تفكر في إزعاج الصهاينة، ليس لأنها تحبهم، بل لأنها تأتي إلى بلد مدمَّر سيحتاج عقودا كي يتماسك.
    هكذا يتجلى حجم الجريمة الرهيبة التي ارتكبتها إيران بحق نفسها وحلفائها، وبحق الأمة جمعاء، وبتعبير أدق، كما يتجلى حجم الهدية التي قدمتها للكيان الصهيوني حين حوّلت سوريا كما قلنا إلى ثقب أسود يستنزف الجميع، وكل ذلك ضمن شعارات جوفاء عن المقاومة والممانعة التي انتهت إلى ابتلاع إهانات العدو في وضح النهار، ولتنكشف حقيقة المشروع المذهبي الذي كان يحرك ملالي إيران، وكان يستخدم فلسطين واجهة للتمدد ليس إلا، فيما عينه على مشروع آخر يستعيد ثارات تاريخية لا أكثر ولا أقل.
    هي جريمة كبرى بحق الأمة، وبحق فلسطين، والمصيبة أنها بلا أفق، لأن المشروع المذهبي يمضي إلى طريق مسدود، هو الذي يمثل عدوان أقلية على أغلبية لن تتراجع مهما طالت الحرب، مع التذكير بأن الرابح ليس الكيان الصهيوني وحسب، بل هناك أيضا أمريكا والغرب الذي يحصلون تبعا لذلك على صفقات بعشرات المليارات، بعضها من إيران نفسها التي ستبدد عوائد النووي في ذات المغامرة الحمقاء بدل أن تصرفها على تحسين حياة شعبها.
    هي فضيحة كبرى لهذا الحلف البائس، والأهم هي فضيحة كبرى لشبيحة عرب لا يجدون حرجا في الدفاع عن ذلك كله، ولا في تصوير حبيب نتنياهو (أعني بوتين) على أنه ثائر أممي جاء إلى سوريا نصرة للأمة ضد العدوان الأمريكي الصهيوني!!

    عيون وآذان(قصة: شارون والعلاقة مع أخت زوجته)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    هل هي مصادفة أو إدانة أخرى لإسرائيل وقادتها الإرهابيين؟
    عرضت على القراء قرب نهاية السنة الماضية صفحة من كتاب صهيوني قديم هو «المعضلة الصهيونية» كتبه ناحوم غولدمان وفيه اعتراف ديفيد بن غوريون في الصفحتين 90 و91 بأن اليهود سرقوا فلسطين من أهلها، ولا سبب بالتالي عند الزعماء الفلسطينيين للتفاوض.
    كنت أعيد هذا الكتاب إلى مكتبتي عندما وجدت الكتاب «شارون، قيصر إسرائيلي» من تأليف الإسرائيلي أوزي بنزيمان. وكنت عرضته على القراء في هذه الزاوية قبل سنوات.
    تصفحت بضع صفحات من الكتاب عن شارون، وفوجئت بأن الصفحتين 91 و92 تضمّان قصة تستحق الرواية كاعتراف بن غوريون في الكتاب الآخر.
    أترجم باختصار:
    كارثة شخصية أضيفت إلى مرارة شارون المهنية. في 6/5/1962، مارغاليت (زوجته) كانت تقود سيارة العائلة الصغيرة من القدس إلى تل أبيب عندما انحرفت بالسيارة عن مسارها قرب أبو غوش، ولم تستطع سيارة شحن مقبلة من الاتجاه الآخر أن تتجنبها، فوقع اصطدام مباشر وتوفيت مارغاليت في مستشفى.
    الخبر صدم شارون فسار إلى زاوية وبكى. مع ذلك، المشاركون في الجنازة ذكروا أن شارون لم يبدِ أي انفعال أو تأثر على الإطلاق. أخرج ورقة من جيبه ومزقها. كانت تحتوي على رسالة أو قصيدة موجهة إليها.
    الشرطة قررت أن مارغاليت مسؤولة لقيادتها السيارة في شكل متهور، والقضية ضد سائق سيارة الشحن وشركة التأمين انتهت بتسوية. بين معارف الزوجَيْن الحادث فسِّرَ بطريقة أخرى. بعضهم قال أن مارغاليت كانت تسوق بسرعة كبيرة وخرجت عن مسارها من دون أن تنتبه إلى سيارة الشحن.
    آخرون فسّروا الحادث بأنه يعكس تدهور علاقتها مع أريل. مارغاليت كانت تحب أريل بشدة، وتغار عليه. محور غيرتها أختها ليلي التي هاجرت إلى إسرائيل وهي صغيرة وأقامت في بيت شارون، وأدَّت خدمتها العسكرية في فرقة تحت قيادة شارون ثم انتقلت ليلي إلى مكان آخر. أصدقاء مارغاليت قالوا أنه في الأسابيع التي سبقت الحادث كانت مارغاليت محبطة ومشغولة الفكر، وأنها أسرَّت إلى صديقة أن حياتها منهارة بسبب شكّها العميق في وجود علاقة بين أختها وزوجها.
    بعد سنة من موت مارغاليت، تزوج شارون ليلي.
    موت مارغاليت المفاجئ وزواج شارون بسرعة بأختها ألقى ظلالاً على سمعته، وهي إرهابية أصلاً.
    في صفحة سابقة من الكتاب يقول المؤلف أن مارغاليت كانت تحب الطبخ وشارون يحب الأكل، وفي صفحة لاحقة يقول المؤلف أن ليلي كانت تتجسس له على السياسيين الآخرين إذا لم يكن موجوداً، وكانت تحضر الاجتماعات المهمة وتشترك معه في اتخاذ القرارات السياسية.
    اخترتُ من كتاب بنزيمان عن شارون أن أركز على معاركه العسكرية وإصرار المؤلف على أن شارون تسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين حتى أنه في ثغرة الدفرسوار خلال حرب 1973، خسر 50 دبابة وحوالى 200 جندي قبل أن توقفه القيادة في مكانه بعد أن أدركت أنه وضع بقية جنوده في خطر.
    ربما كان الزنا أهون ما في الإرهابي أريل شارون الذي سبق عقابُه على الأرض عقابَه في الآخرة، فقد بقي غائباً عن الوعي سنوات ثم رحل إلى جهنم وبئس المهاد.
    هل يصدر كتاب غداً عن حياة الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشي كاتساف؟ هل تكون الصفحة 90 أو 91 منه عن الإسرائيليات اللواتي اغتصبهن وسجن عقاباً؟ ننتظر لنرى.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 21-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 02:01 PM
  2. اقلام واراء عربي 04-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:21 AM
  3. اقلام واراء عربي 03-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:20 AM
  4. اقلام واراء عربي 02-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:19 AM
  5. اقلام واراء عربي 01-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:18 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •