النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 23-11-2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء عربي 23-11-2015

    في هــــــذا الملف:
    رأي الوطن : ستبقى قضية فلسطين خارج النسيان والتهميش
    بقلم: أسرة التحرير عن الوطن العمانية
    نعم.. اسمها فلسطين وليس إسرائيل
    بقلم: جهاد المنسي عن الغد الأردنية
    داعش والقضية الفلسطينية !
    بقلم: رجا طلب عن الرأي الأردنية
    باريس بين أنقرة وتل أبيب
    بقلم: محمود سمير الرنتيسي عن الشرق القطرية
    بولارد بلا تعليق
    بقلم: يونس السيد عن الخليج الإماراتية
    في أغراض التصعيد الإسرائيلي ضد تركيا
    بقلم: ماجد عزام عن العربي الجديد
    عيون وآذان (الأخبار ليست كلها عن الارهاب)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    رأي الوطن : ستبقى قضية فلسطين خارج النسيان والتهميش
    بقلم: أسرة التحرير عن الوطن العمانية
    لم تعد فلسطين اليوم هامشية فقط بل منسية ايضا، ومع ذلك ما زال الشعب الفلسطيني يكتب تاريخا مختلفا بدمه، انها قصة الروح التي لم تستسلم، ظلت طليقة وليست حائرة، تعرف ماذا تريد لتكمل وصية الأجداد والآباء.
    في كل يوم قصة فلسطينية جديدة بين دهس صهاينة أو طعنهم بالسكين، في الوقت الذي استقر فيه الحجر كسلاح دائم مرتبط بتوقيت ثابت. ما يفعله شعب فلسطين، وشبابه تحديدا، بل فتيته الذين لم تتجاوز اعمارهم الاثنتي عشرة او الثلاث عشرة سنة هو عملية انقاذ لحالة النسيان التي يراد لهذه القضية ان تعيشها أو تدخل فيها، فلا احد من اكثر العرب يسعى من أجل ابقائها ظاهرة وبارزة، فكيف بالعالم الآخر الذي يشغله الإرهاب وينال كل وقته.
    ان فلسطين مهما تناساها البعض أو انشغل عنها، هي البوصلة الحقيقية في زمن المصاعب العربية، وهي أيضا سيف الأمة وترسها، بل عمادها. انها بصراحة القضية التي فرخت قضايا، بل ان وجود اسرائيل سيظل السبب الأساسي في ما وصلت إليه احوال الأمة، وأن معيارا لحل قضايا الأمة لا يلحظ تحرير فلسطين سيكون خاطئا وليس له أمل بالوصول إلى غاياته.
    واذا كانت فلسطين شرف الأمة وروحها المنصهرة في البحث عن حريتها، فإن العرب اولا وآخرا مدعوون قبل غيرهم، وفي حال الدفاع عن بلادهم وافكارهم مما تتعرض له ان لا ينسوا القضية المركزية وان يظلوا مستعدين للنزال. فبقاء اسرائيل لعنة سترافق الأمة وستزيد اكثر فأكثر في ازماتها، واذا كان الحديث السابق منشد بين القكرة القائلة ان تحرير فلسطين طريق الوحدة أو تلك القائلة أن الوحدة طريق تحرير فلسطين، فنحن نسلم بالحالتين، لأنهما يصبان في النهاية ان فلسطين محررة، ولا سبيل بالتالي لأمة تشعر بوجودها اذا لم يعد النظر بالموقف من القضية الفلسطينية.
    الشعب الفلسطيني المنتفض اليوم لم يعد يخشى شيئا. كل فلسطيني في الأراضي المحتلة يترجم روح شعبه والصرخة المدوية في امته. ان الطعن بالسكين جزء من ملحمة فلسطينية كبرى، مرة بالمقلاع ومرة بالدهس ومرة بالخنق، ومرة بالحجارة ومرة بالمولوتوف. انه التاريخ الذي يراد له ان يظل حيا، وحيويته مستمدة من عبقرية شعب يخترع عند كل صباح اسلوبه في المقاومة وفي التحدي وفي كتابة سطور الشهادة الجميلة.
    والانتفاضة الفلسطينية المستمرة، لأن كل فلسطيني بات مشروع شهيد بعدما قرر اسلوبه المقاوم، فإن كتابة التاريخ الوطني الفلسطيني مستمرة بين طموح الأجداد ومعارك الأباء واستجابة الابناء والاحفاد. تلك الوحدة بين الماضي والحاضر ولو بأساليب مختلفة، هي الأمل الذي يكتبه الفلسطيني ويحاول من خلاله ان يبقي شعلة فلسطين مرفوعة في ظل التهميش الذي تعيشه والنسيان الذي يراد لها ان تكون فيه. والمجتمع الاسرائيلي يفقد يوميا قدرته على التحمل فهو جزع خائف متوتر، لا يثق بأحد ولا بنفسه.
    فلتظل فلسطين خارج النسيان والتهميش وكي تظل الأمة على ابواب فرصتها التاريخية بالتحرير والوحدة والتطور والتقدم لا بد أن تبقى فلسطين هي الشعلة المضاءة.


    نعم.. اسمها فلسطين وليس إسرائيل
    بقلم: جهاد المنسي عن الغد الأردنية
    أخبرتنا وكالات الأنباء وأشرطة الفيديو، أن ربان الرحلة الجوية 3316، التابعة لشركة "أفيرا "الإسبانية، التي وصلت يوم الأربعاء 28 تشرين الأول (اكتوبر)، تل أبيب قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد، قال أثناء هبوطه في تل أبيب، "المسافرون الأعزاء لحظات وتهبط الطائرة.. أهلا بكم في فلسطين"، قالها باللغتين الإسبانية والانجليزية.
    بطبيعة الحال، أثار ما قاله ربان الطائرة الكيان الصهيوني، الذي قدم رسالة احتجاج لشركة الطيران، وللحكومة الإسبانية، فيما عبر الربان عن إيمانه بما قاله، وتمسكه بموقفه، معربا عن رفضه لموقف الكيان الصهيوني، ومؤكدا أنه فخور بما فعل، وانه سيحدث احفاده عنه.
    ركاب الطائرة وجهوا عبارت نابية، وشتموا الطيار وافراد الطاقم، مستغربين أن يتم استبدال اسم "إسرائيل" بفلسطين من قبل طيار إسباني، فيما بعض العرب يستخدمونها.
    استذكرت حادثة الطيار الإسباني الشجاع، وتعاطفه مع الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يقاوم أدوات البطش الصهيوني بشكل يومي بجسد عار، وأنا غير مصدق لما ورد في كراس التعداد السكاني، الذي تعتزم دائرة الإحصاءات العامة القيام به في الثلاثين من الشهر الحالي، وحالة الشد والجذب التي أثيرت حوله، من قبل معلمين ونقابيين، ولجان مقاومة تطبيع وأفراد، إثر ورود اسم الكيان الصهيوني (إسرائيل) بديلا عن كلمة فلسطين في إحدى الكراسات، والذي أعلن لاحقا عن تراجع الإحصاءات عن ذكر اسم إسرائيل فيه.
    فالكراسات التي تم إعدادها للتعداد السكاني للعام 2015 تضمنت الطلب من الباحث في حال ثبوت إقامة الأم وقت ولادة الفرد في أحد التجمعات السكانية في فلسطين: الضفة الغربية مثل (بيت لحم، الخليل، نابلس، رام الله...) يتوجب في مثل هذه الحالة تثبيت اسم الدولة (الضفة الغربية).
    بالمقابل طلبت المادة الثانية من الكراسة الطلب من الباحث، في حال ثبوت إقامة الأم وقت ولادة الفرد في مناطق فلسطين/ 1948، مثل (تل أبيب، الناصرة، اللد، يافا، حيفا...) الاختيار في مثل هذه الحالة اسم الدولة: 48/ إسرائيل.
    شخصيا لا أعرف لماذا التزمت دائرة الإحصاءات الصمت طوال الفترة الماضية، ولماذا لم تبادر فورا بالاعتراف بخطأ ما جرى، وتستخدم اسم فلسطين في التعداد، بديلا عن الاسم الذي استخدمته، ولم تدخل الجميع في جدل عقيم، وهي تعرف أن الشعب الأردني بأغلبه يرفض وجود الكيان الصهيوني.
    فأجداد، وآباء المقصودين بالتعداد المقبل هم فلسطينيون، خرجوا من فلسطين، كل فلسطين، ولم يخرجوا من أي مكان آخر، وهم أيضا، سواء أقاموا في حيفا أو قرى الخليل أو طبريا أو يافا أو اللد أو الرملة، أو بئر السبع، أقاموا في مدن فلسطينية الهوية والتراب والهواء، ولم تكن إقامتهم يوما على أرض تعود لغيرهم، ولم يحتلوا مزارع وأرض شعب غيرهم، وإنما جاء من اعتدى عليهم، وعمل بهم قتلا وتدميرا وحرقا ومذابح وهدم بيوت، تحت نظر العالم أجمع.
    كل التحية، لموقف المواطن الأردني الرافض لأي تغيير لاسم فلسطين، بأي أسماء أخرى مصطنعة، أسماء يريدونها أن تصبح عادية على الأذن والسمع، وأن تصبح متداولة في بيوتنا وعلى ألسنتنا باعتبارها موجودة وقائمة.
    حتى الآن لم أعرف الهدف، الذي كان يرتجى من استخدام إسرائيل بديلا عن الاسم الحقيقي، وهو فلسطين في التعداد، فهذا لا يستقيم في ظل توحش صهيوني، ورفض يومي للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض مستمر لمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وعبث هذا الكيان يوميا بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والإنسانية، وسجنه للأطفال والنساء وإعدامه للناس على الشبهة.
    بطبيعة الحال، نحن كأردنيين من شتى أصولنا ومنابتنا ومشاربنا، ما نزال نعتقد أن الكيان الصهيوني يحتل أرضا غير أرضه، وأن سلامه مجرد أوهام، أما أولئك الذين يريدون منا أن نعتاد على ورود اسم الكيان في بيوتنا، فإنهم قطعا واهمون، ونقول لهم فلتعلموا أن اسمها فلسطين وليس إسرائيل.

    داعش والقضية الفلسطينية !
    بقلم: رجا طلب عن الرأي الأردنية
    مثلما كانت القضية الفلسطينية مجرد شعار عابر تغطت به القاعدة في بعض الأحيان في انقلابها على تحالفها الاستراتيجي مع واشنطن خلال الحرب ضد السوفييت في افغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ، وتحديدا بعد قيامها « بغزوتها الشهيرة » التى مازالت تطاردها الشبهات والمتمثلة بتفجير برجي التجارة في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، فان هذه القضية لدى ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق و لاحقا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا « داعش » لا تشكل بالنسبة له اية اهمية لا من قريب ولا من بعيد.
    والسؤال لماذا ؟
    اولا: في التبرير العقائدي لبعض المقربين من هذا التنظيم..فانه يعتبر الأنظمة القائمة في العالمين العربي والاسلامي ، «انظمة كافرة وملحدة » ويعتبرها عدوه الاول ويريد تغييرها بالقوة لمد دولته اليها.
    وبعد ذلك تاتي « الطوائف والملل المنحرفة « عن الدين حسب معتقداتهم الشاذة مثل « الشيعة » بكل فرقها من الاثنى عشرية الى الزيدية والاسماعيلية ، وبعد ذلك تأتي الديانات والملل غير الاسلامية كالمسيحية وغيرها من الديانات غير السماوية كاليزيدية او الصابئة في العراق وسوريا ، والملاحظ انه من الناحية النظرية كان يجب ان يُصنف التنظيم اليهود كأعداء له ولكنه عمليا لم يقم بالمطلق الى الأن بأي عمل ضد اليهود وديانتهم ودور عباداتهم بأي عمل ارهابي وهو امر يثير الاستغراب ويحتاج لوقفة معمقة لاستشراف الاسباب والتحقق من حقيقة هذا التنظيم واهدافه واجندة اعدائه.
    ثانيا: وفي التبرير العقائدي الأخر ان التنظيم لا يؤمن بالحدود وبالتالي ان حدود الدولة المفترضة كدولة اسلامية لا تنتهي عند حدود معينة وهو فكر بدأ في العصر الحديث مع « الاخوان المسلمين » بمصر معتمدين بذلك علي فكر أبي الأعلى المودودي صاحب نظرية اقامة الدولة الاسلامية وبالشرع الاسلامي ، وبعده انشأ حسن البنا جماعة الاخوان المسلمين « الدعوية » والتى سرعان ما انتقلت على يد سيد قطب الى حركة سياسية انقلابية تهدف لاقامة الدولة الاسلامية وهي الاخرى لا تقيم للحدود والجغرافيا اي وزن.
    وفي التفسير العلمي لعلاقة « داعش » بالقضية الفلسطينية علينا التوقف عند ما يلي :
    اولا: ان داعش لم يقم الى اليوم ومنذ انطلاقة اعماله الارهابية ضد اي هدف تابع لاسرائيل سواء في داخلها او خارجها ، وهو امر لا يمكن التسليم به كمصادفة بحتة خاصة انه يتناقض من الناحية العملياتية تماما مع سلوك الفصائل الاسلامية الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس والجهاد الاسلامي ، والمثير للاهتمام ان هذين الفصيلين يعتبران « اسرائيل » هدفا اسراتيجيا لهما ، وفي المقابل لا يكفرا«داعش» وقبلها القاعدة بسبب الممارسات الوحشية ضد الابرياء والعزل ومنهم المسلمين وهي نقطة مثيرة للتساؤل ، وهو ما يعني ان هناك منظومة امنية فكرية تدير الاسلام السياسي السني وتقوم بأشبه ما يكون بتوزيع الادوار لفصائله.
    ثانيا: ان مسلكيات هذا التنظيم في النتائج النهائية تصب في صالح اسرائيل ، فعمليات هذا التنظيم الارهابية خلال الاسبوعين الماضيين من تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء مرورا بتفجير برج البراجنة في الضاحية الجنوبية ببيروت وصولا لما جرى في باريس ، كل ذلك لفت الانظار عن الانتفاضة الجديدة في فلسطين ، وخدم الخطاب التحريضي لنتنياهو المستخدم منذ بروز ظاهرة داعش في ابريل من عام 2013 والذي يُشبه به ارهاب «داعش بالمقاومة الفلسطينية في داخل القدس والضفة الغربية، وهو الخطاب الذي مازال الى اللحظة يستثمر به نتنياهو «ارهاب داعش» في تشويه صورة النضال الفلسطيني.

    باريس بين أنقرة وتل أبيب
    بقلم: محمود سمير الرنتيسي عن الشرق القطرية
    مع مطلع العام 2015 ومنذ حادثة شارلي إيبدو انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركة نتنياهو في المسيرة التضامنية التي نظمت في باريس بعد حادث شارلي إيبدو وتساءل أردوغان بأي وجه ذهب نتنياهو إلى هناك، بل بأي عين ينظر العالم إلى شخص يمارس إرهاب الدولة ويأتي ولم تجف دماء 2500 شخص قتلهم في غزة في 2014 ثم يأتي ويلوح للناس بيديه بكل بجاحة.
    وفي الحقيقة فإن هذا الموقف يحترم من الرئيس التركي الذي لم يتعامل بازدواجية، بل أكد علو الموقف الأخلاقي. مثلت نظرة تركيا هنا نظرة استهجان لمشاركة نتنياهو ونظرة استهجان للرأي العام العالمي الذي يتعامل بازدواجية في قضايا (الإرهاب)، ومنذ مطلع العام مرت عشرة شهور ليقوم تنظيم الدولة بتفجير أنقرة الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص ولكن الأتراك لم يشاهدوا من الغرب ردة فعل منددة مثلما هو الحال مع باريس ولم يحضر الرؤساء للتضامن وكذلك الحال على مقربة منهم في سوريا، الأسد مستمر في قذف الأبرياء بالبراميل المتفجرة ووصل عدد الضحايا إلى 300 ألف شخص، بل واستخدم السلاح الكيماوي ولكن لا يوجد أي اهتمام.
    على أية حال، لقد وقعت كلمات أردوغان قوية على الأوروبيين في انتقاده لهم في استقبال نتنياهو وتعاملهم الازدواجي مع الأحداث ولم يتكلم منهم أحد، فما كان من وزير خارجية نتنياهو السابق ليبرمان إلا أن أشهر سلاحه المهترئ، ألا وهو معاداة السامية واتهم أردوغان بأنه بلطجي معاد للسامية وأن أوروبا جبانة، لأنها لم ترد عليه.
    واستمرت إسرائيل في حملة تشويه عبر أذرعها الإعلامية في العالم لتشويه بعض الدول، وتحديدا تركيا وقطر، وقالت إنهما تساعدان تنظيم الدولة وذلك لأن الدولتين وقفتا ضد الإجرام الإسرائيلي في فلسطين وما زالتا. ومع حدوث التفجيرات الأخيرة في باريس لم تتمهل الأوساط الإسرائيلية كثيرا حتى بدأت بشن حملة على تركيا من خلال اتهامها بأنها مسؤولة عن الهجمات في فرنسا وذلك من خلال اتهامها بالعمل على إغراق أوروبا باللاجئين، من أجل تفجير مشاكل ثقافية وأمنية واجتماعية.
    وقد كان الإسرائيليون يمنون النفس بمزيد من التراجع لحزب العدالة والتنمية حتى يستطيعوا العمل على إعادة العلاقات والاستفادة من الكثير من المزايا الإستراتيجية لتركيا التي فقدوها في السنوات الأخيرة وأيضا تلك التي يسعون لتنفيذها في المستقبل مثل مشاريع التنقيب المشترك عن الغاز أو توريد الغاز لأوروبا عبر تركيا وقد حاولوا العمل على ذلك بعد نتائج انتخابات يونيو الماضي التي لم يستطع فيها حزب العدالة والتنمية تشكيل الحكومة بمفرده، ولكن التقدم الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية في انتخابات الأول من نوفمبر التي أهلته لتشكيل الحكومة بمفرده جعل الموقف أكثر تأزما وجعل التوقعات بعودة العلاقات غير متفائلة، بل توقع بعض المحللين الإسرائيليين أن يصبح الأتراك أكثر تشددا من ذي قبل في التعامل مع إسرائيل.
    من ناحية أخرى إذا نظرنا إلى الأحداث التي حصلت في باريس من زاوية تقارن بين إسرائيل وتركيا، فإننا نجد أن الإسرائيليين يستفيدون من عدة وجوه وهي أولا الاستمرار في الربط بين المقاومة والإرهاب والعمل على الظهور، كأن إسرائيل في مربع واحد مع دول أوروبا، وكذلك الحال تشجيع هجرة اليهود من فرنسا إلى فلسطين، بينما يأتي الضغط الدولي الذي تمارسه عدة دول على فرنسا لتغيير موقفها من رحيل الأسد سلبيا على تركيا التي تنادي برحيل الأسد وتستأنس بالموقف الفرنسي الذي يعد قريبا من الموقف التركي في هذا الموضوع.
    من ناحية أخرى فإن تركيا كونها دولة ذات شعب مسلم، فإنها أيضا تتضرر من الحملة المشبعة بالإسلاموفوبيا والتي يشنها اليمينيون في أوروبا ويحثهم نظراؤهم اليمينيون في الكيان الإسرائيلي.
    في حال استمر وقوف تركيا معارضة لسياسة إسرائيل وللظلم الذي تقوم به ضد الشعب الفلسطيني، فإن إسرائيل ستستمر في التحريض على تركيا والعمل على تشويه صورتها، مستغلة أي حدث، خاصة في أوروبا للقيام بذلك ورغم وجود عدد من الملفات التي يمكن لإسرائيل أن تحرك فيها الفتن الداخلية والخارجية ضد تركيا إلا أن مهمتها ليست سهلة بسبب الموقع والدور الذي تمثله تركيا وحاجة الغرب لاستقرار تركيا من جهة وبسبب عدم رغبة إسرائيل نفسها في تضييع جهودها في مواجهة تركيا، بل العمل على الاستفادة منها بشكل إيجابي ولعل هذا الأمر هو الذي جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي عندما سأله صحفي قبل ساعات هل تفكرون في إعادة العلاقات مع تركيا؟ فقال له إننا ندرس الأمر.

    بولارد بلا تعليق
    بقلم: يونس السيد عن الخليج الإماراتية
    بعد أيام قليلة من زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن واجتماعه إلى الرئيس باراك أوباما، أطلقت الولايات المتحدة سراح جوناثان بولارد الجاسوس «الإسرائيلي» الشهير، الذي تحول إلى رمز للجاسوسية في العالم، بعد نحو 30 عاماً قضاها في السجن، لتنتهي بذلك أطول «أزمة» من نوعها استمرت لعقود بين الجانبين.
    بهدوء غير معهود، خرج بولارد من سجنه بولاية نورث كارولينا، رافضاً التعليق، لدى مواجهته الصحافة، على أي شي، فيما تقمص نتنياهو وأركان حكومته هيئة القديس الذي يريد أن يدفع الأمور إلى نهاياتها، أملاً في التخلص من قضية الإفراج المشروط وتمكينه من القدوم إلى الكيان، وأوعز نتنياهو إلى وزرائه بعدم المبالغة في «الترحيب» كي لا يفسدوا الأمر.
    لم يكن بولارد، الذي شغل منصب محلل في الشؤون المدنية لدى استخبارات البحرية الأمريكية، جاسوساً عادياً، فقد قدم كنزاً من المعلومات من خلال نقل آلاف الوثائق «السرية للغاية» عن أنشطة التجسس الأمريكية على العرب خصوصاً، بما في ذلك تقارير استطلاع عن مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وأخرى عن العراق، وتقارير عن القدرات الإنتاجية السورية للسلاح الكيماوي، وشحنات السلاح الروسية إلى سوريا وغيرها من الدول العربية.
    وعلى الرغم من إنكار الكيان، في البداية، لعلاقته ببولارد، إلا أنه عاد في النهاية واعترف بهذه العلاقة، ومنحه الجنسية «الإسرائيلية»، بعد أن كان بولارد قد اعترف بجرائمه التجسسية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالولايات المتحدة وفق مسؤولين أمريكيين رافضاً إبداء أي ندم على ذلك. وبضغط من اللوبيات الصهيونية وقادة الكيان تم ترتيب صفقة جرى بموجبها استبعاد عقوبة الإعدام بحقه بالسجن لسنوات عديدة، حسمها القضاء الأمريكي، في النهاية بالسجن مدى الحياة.
    ومع ذلك، وعلى مدار سنوات حكم 5 رؤساء أمريكيين بمن فيهم أوباما، استمرت المحاولات والمطالبات «الإسرائيلية» بإطلاق سراحه، إلا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة رفضت ذلك، وعندما حاولت واشنطن استخدامه، في مرات كثيرة كورقة ضغط في سياق البحث عن تسوية للصراع الفلسطيني «الإسرائيلي»، سرعان ما انهارت تلك المحاولات لتعنت الكيان أولاً، وللمعارضة الشديدة التي أبدتها وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، إلى الدرجة التي هدد فيها جورج تينت رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» الأسبق بالاستقالة إذا ما تم إطلاق سراحه.
    السبب المباشر والمعلن لإطلاق سراح هذا الجاسوس الخطر، هو تدهور حالته الصحية، لكن هذا التبرير الساذج لا يقنع أحداً، بل يثير أسئلة جدية عن السبب أو الأسباب الحقيقية وراء ذلك، وفي هذا التوقيت بالذات. فالواقع يشي بأنها تدخل في سياق المصالح المتبادلة بين الجانبين، وسياسة احتواء العلاقات المتوترة والمضطربة بينهما، التي جرى التفاهم عليها بين أوباما ونتنياهو مؤخراً، والتي أثمرت صفقة جديدة من هذا النوع، جرى ترتيبها وإخراجها بعناية وهدوء على هذا النحو، لامتصاص الغضب الصهيوني من الاتفاق النووي الإيراني، إلى جانب أسباب أخرى كثيرة يأتي في مقدمتها الانتخابات الأمريكية، وحاجة «الديمقراطيين» الأمريكيين إلى كسب ود الكيان والجاليات الصهيونية في الولايات المتحدة على أمل أن تتم ترجمة أصواتهم في صناديق الاقتراع.

    في أغراض التصعيد الإسرائيلي ضد تركيا
    بقلم: ماجد عزام عن العربي الجديد
    صعّدت إسرائيل لهجتها، الأسبوع الماضي، وبشكل مفاجئ، ضد تركيا، وفي سياق استغلالها جرائم باريس لنفاق فرنسا، وأوروبا بشكل عام، لشيطنة المقاومة الفلسطينية، ولتبييض صفحتها، ووضع نفسها في صلب الحرب العالمية ضد الإرهاب، وصلت إلى حد اتهام أنقرة بتعمّد إغراق أوروبا باللاجئين، لإحداث مشكلات اجتماعية ثقافية أمنية لها. كما نقلت القناة الثانية، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عن مصدر حكومي رسمي، زعم أيضاً أن حكومته حذّرت، ومنذ أسابيع، من تحول تركيا إلى ثغرة أمنية جنوب القارة العجوز.
    جاء التصعيد المفاجئ بعد شهور فقط على لقاء وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي بنظيره التركي في روما، لمناقشة تحسين العلاقات الثنائية وتطبيعها، كما بعد أسابيع فقط على حديث القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وغازلت فيها السلطات التركية، من أجل تجاوز الخلافات، والعمل بشكل مشترك من أجل الاستقرار والسلام والأمن في سورية، والمنطقة بشكل عام.
    ما الذي تغير في الأسابيع والشهور القليلة الماضية؟ ولماذا بدّلت إسرائيل خطابها تجاه تركيا من النقيض إلى النقيض، ومن الحديث الودّي أو التصالحي إلى العدائي والحادّ؟
    يمكن الحديث عن ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا التغير المفاجئ، وهي نتيجة الانتخابات التركية والفوز الساحق الذي حقّقه حزب العدالة والتنمية، والأغلبية الكبيرة التي نالها، وستخوّله تشكيل الحكومة منفرداً، وعلى راحته، والتدخل العسكري الروسي في سورية، الذي وصل تقريباً إلى حدّ الاحتلال (ما يريح تل أبيب بالتأكيد)، محوّلاً موسكو إلى اللاعب الأهم المؤيّد للنظام، بدلاً من طهران، إضافة إلى القرار الإسرائيلي عدم التوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، والإقلاع بالتالي عن فكرة رفع الحصار عن غزة، أو حتى تخفيفه بدرجة ملموسة عنها.
    كان لقاء وكيل وزارة الخارجية، دوري غولد، بنظيره التركي، فريدون أوغلو، في روما، في يونيو/حزيران الماضي، تعبيراً عن توجه إسرائيلي أوّلي لتحسين العلاقات مع تركيا، وكلام القائمة بأعمال السفارة في أنقرة، أميرة أورون، في 13 أغسطس/آب الماضي، جاء في السياق نفسه. ولكن، بعد انتخابات يونيو/حزيران، وضمن فهم تل أبيب أنها أضعفت حزب العدالة والتنمية، وأنه سيكون مضطراً لتشكيل حكومة ائتلافية، وأن أيّ انتخابات مبكرة لن تغير المشهد السياسي بشكل عام، علماً أن أحزاب المعارضة كلها ترغب في إنهاء حالة العداء مع تل أبيب، أو تحسين العلاقات وعودتها إلى طبيعتها، كما يطالب علناً الحزبان اليساريان، الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطية الذي وصل زعيمه، صلاح الدين ديمرطاش، إلى حدّ الإقرار بالحق الحصري لليهود في القدس، تماماً كما حق المسلمين في الكعبة، وحقّه وزملاؤه في كعبتهم، أي ميدان تقسيم.
    حزب العدالة ضعيف كان يعني بالمصطلح الإسرائيلي عدم التشدد في مطالبه، أو بالأحرى مطلبه الأخير المتمثل في رفع، أو حتى تخفيف جدي للحصار عن قطاع غزة، بعدما جرى تجاوز المطلبين الأولين، أي الاعتذار والتعويض لأهل الضحايا وللمصابين في جريمة سفينة مافى مرمرة في مايو/أيار من عام 2010، وهو المطلب الذي كانت إسرائيل منفتحة، في ذلك الوقت، عليه، وقد فكّرت فعلاً في التوصل إلى هدنة، ولو تقنية مع حماس، وفق تفاهم القاهرة أغسطس/آب 2014، لتثبيت وقف نهائي للنار في غزة ومحيطها، على أن يتضمن وقف هدنة طويلة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، وفق ما عمل عليه مبعوث الرباعية السابق، توني بلير، بضوء أخضر أو حتى برتقالي، من تل أبيب وواشنطن.
    تراجع نتنياهو، في اللحظات الأخيرة، لخشيته من حصول انجراف أو تسونامي أوروبي ودولي تجاه الحركة الإسلامية، ولخشيته من أن يحدث ذلك سيرورة تؤدي إلى انهيار السلطة في رام الله، علماً أن بقاءها ما زال حاجة أو مصلحة إسرائيلية، إضافة طبعاً إلى الرفض المصري القاطع لأي تخفيف أو رفع للضغط عن حماس، كون القاهرة لا تريد أن تكون تل أبيب أقل تشددّاً منها تجاه الحركة الإسلامية، خصوصاً مع ذهاب نظام السيسي بعيداً في التحالف والتنسيق الأمني مع تل أبيب في سيناء، غزة، وفلسطين بشكل عام.
    إذن، لم تعد تل أبيب تريد أو تستطيع تلبية المطلب التركي، فيما يتعلق برفع الحصار عن غزة، وعلى الرغم من أنها لم تعلن صراحة عن موقفها من انتخابات أول نوفمبر/تشرين الثاني المبكرة، إلا أن ليندا شتراوس، الباحثة في معهد الأمن القومي، الوثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية أفصحت عن حقيقة هذا الموقف، عندما كتبت الجمعة الماضية، 13 نوفمبر، معتبرة أن الفوز الساحق لحزب العدالة سيغري الرئيس رجب طيب أردوغان لمواصلة خطة المتشدّد ضد إسرائيل.
    هذا فيما يتعلق بالبعد الفلسطيني، أو الغزّي، من العلاقة التركية الإسرائيلية. أما فيما يخص رغبة تل أبيب بالتعاون مع أنقرة أو التنسيق معها، فيما يخص سورية، وتبنّي الدبلوماسية الإسرائيلية في أنقرة القناعات التركية، وتحديداً لجهة اعتبار الأسد جذر المشكلة، وأصل المرض، وذهابها إلى حد القول إن تعاوناً تركياً إسرائيلياً، كان سيمنع وصول الأوضاع إلى ما وصلت إليه في سورية، وكان سينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، فيبدو أنه بات من الماضي تماماً، كما الحديث عن رفع الحصار ضد غزة أو تخفيفه.
    بعد التدخل الروسي، باتت موسكو اللاعب الأهم عسكرياً، وسياسياً، ولو في صفوف القوى المؤيدة للنظام، بل إنها دفعت طهران ومليشياتها إلى المكان الثاني، والقوات العسكرية الروسية تنتشر أو تنشط في المناطق المتاخمة لإسرائيل والحيوية لها، وحرصت القيادة الروسية على التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية، وصلت إلى حدّ فتح خط مباشر بين القيادتين العسكرية للبلدين، وعلى قاعدة تفهم المصالح المشتركة، وغض روسيا طرفها، وحتى موافقتها الضمنية على استمرار إسرائيل في سياساتها المعلنة، وتنفيذ غاراتها وطلعاتها في الأجواء والسماء السورية، وتفهم تل أبيب حرص موسكو على الاحتفاظ بنظام بشار الأسد، ومنع سقوطه أو انهياره أمام تقدم المعارضة.
    وبدت المفارقة أن موسكو لم تطلب أي ثمن لتنفيذ طلبات تل أبيب وشروطها، بل إنها كانت حريصة على التفاهم التام معها، على أمل تخفيف الضغوط الأميركية والغربية ضدها، وضمن تساوق روسي ما مع فكرة أو قاعدة أن الطريق إلى واشنطن يمرّ أيضاً بتل أبيب.
    قياساً إلى المعطيات السابقة، اعتقدت تل أبيب أن الرئيس أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية سيكونان أكثر تشددّاً معها، ولن يتنازلوا عن مطالبهم والتزامهم بتحقيق الشرط الثالث، أي رفع الحصار عن غزة، بينما تبدو إسرائيل غير مستعدة له، ضمن استلابها سياسة الحفاظ على الوضع الراهن بأي ثمن. أما سورية فتتصور تل أبيب أيضاً أن موسكو ستظل اللاعب الرئيس في سورية، على المدى المنظور، وسيكون في وسعها الاستغناء عن التنسيق أو الحوار مع تركيا فيما يخص التطورات فيها.
    هل ستسير الأمور وفق ما تشتهي السفن الإسرائيلية، ليس بالضرورة، فسياسة الوضع الراهن لن تصمد وقتاً طويلاً، وستنهار حتماً في غزة وفلسطين بشكل عام، ونظام عبد الفتاح السيسي الذي بات عاملاً مهماً في بلورة السياسات تجاه غزة، يتآكل هو أيضاً، وسينهار مع الوقت وفق تقديرات عديدة في إسرائيل نفسها، ما يعني زوال سبب مهم، يمنع رفع الحصار ضد غزة أو تخفيفه.
    أما روسيا فستغرق بالتأكيد، أو على الأقل، ستتورط في الوحول السورية، وستكون نفسها مضطرة للحوار مع تركيا وحلفاء المعارضة السورية، من أجل إنجاح العملية السياسية، وإنقاذ نفسها بأقل الخسائر السياسية الاقتصادية والأمنية. والخلاصة أن تل أبيب ستكون مضطرة على المدى المتوسط للعودة إلى الحوار مع أنقرة، من أجل تحسين، بل تطبيع العلاقة معها، باعتبار ذلك مصلحة لدولة صغيرة، تعيش في خضم بحر، بل محيط من التغيّرات والتحولات العاصفة.

    عيون وآذان (الأخبار ليست كلها عن الارهاب)
    بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية
    بعض الصحف في الغرب نشر عشرات الصفحات، يوماً بعد يوم، عن الإرهاب المجرم في باريس. وعدت من سفر ووجدت أخباراً أخرى تستحق الاهتمام فأعرض مختارات منها على القارئ.
    - صدمتُ بخبر وفاة الوطني اليمني البارز عبدالكريم الأرياني الذي عرفته عبر مؤتمرات في بلادنا والخارج، وكان دائماً نموذج التعقل والاعتدال والحكمة. لو كان السياسيون في اليمن مثله لما رأينا حرباً أو تنازعاً على السلطة يضحي بالمواطن اليمني لإرضاء طموحات شخصية أو خارجية.
    كنت لا أزال أراجع ما أذكر عن عبدالكريم الأرياني عندما بلغني خبر موت صديق عزيز هو هشام ناظر الذي عرفته وزيراً للبترول، وسفيراً للمملكة العربية السعودية في القاهرة. كانت لي جلسات خاصة كثيرة معه، وحرصت على أن أبقى على اتصال معه وهو في مصر، ولا أملك اليوم سوى الحزن وتعزية قرينته الطبيبة الفاضلة التي درست في القاهرة، ورأى صورتها في حفلة التخرج فطلب من أهله أن يتصلوا بأهلها، لتنتهي الاتصالات بالزواج.
    - هل يعرف القارئ أن أكثر شعوب العالم تبرعاً للمحتاجين هم أهل ميانمار، تلك الدولة الصغيرة في جنوب شرقي آسيا (بورما سابقاً).
    مؤشر التبرع العالمي هذه السنة قال أن ميانمار تقدمت على الولايات المتحدة في التبرع الفردي، بعد أن كانتا في المركز الأول معاً السنة الماضية. هذه السنة القائمة تضم في المراكز العشرة الأولى على التوالي ميانمار فالولايات المتحدة وبعدها نيوزيلندا وكندا وأستراليا، وبريطانيا وهولندا وسريلانكا وإرلندا وماليزيا.
    لو كان التبرع للمنظمات الإرهابية التي تدّعي الإسلام وتقتل المسلمين قبل غيرهم لاحتلت شعوبنا المراكز العشرة الأولى، وربما المراكز العشرين.
    - قرأت استطلاعاً آخر عن المساواة بين الجنسين وأعترض على بعض نتائجه، ثم أسجل أن بعضاً آخر صحيح.
    الدول العشر الأولى هي على التوالي آيسلندا، النروج، فنلندا، السويد، سويسرا، إرلندا، رواندا، الفيليبين، سلوفينيا ونيوزيلندا. والدول العشر الأخيرة هي بدءاً بآخر دولة: اليمن، باكستان، سورية، تشاد، إيران، الأردن، المغرب، لبنان، مالي، مصر.
    أعرف أن في سورية حرباً أهلية وإرهاباً مجرماً، غير أنني أرفض تصنيف البلد في المركز 143، والأردن 140، ولبنان 138، ومصر 136.
    المساواة حتماً موجودة لمَنْ تريد في مصر ولبنان والأردن، فهي بلاد أعرف أهلها وأعتبر نفسي من مواطنيها. وسورية لا تستحق أن تكون الثالثة من القعر. وبما أنني لا أعرف اليمن كما أعرف بلدان المشرق العربي، فلا أبدي رأياً في مدى المساواة بين الجنسين فيها.
    عندنا ألف علة وعلة ولا يحتاج أحد إلى اختراع العلل لنا.
    - رجل اعتُقِل في لندن لأنه حاول دفع امرأة مسلمة أمام قطار تحت الأرض. كنت أتمنى لو كان في بلد لم يلغِ حكم الإعدام ليعلّق على حبل المشنقة.
    - شيء لم أكن أعرفه. تمثال الحرية الذي يستقبل الناس في نيويورك من صنع النحّات الفرنسي فردريك أوغست بارتولدي الذي كان يريد نصبه أمام مدخل قناة السويس، لذلك فالمرأة التي تحمل الشعلة نحتها على شكل فلاحة مصرية مسلمة، إلا أن التمثال انتهى في نيويورك.
    هناك كتب ووثائق عن الموضوع لمَنْ يرغب.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 07-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:22 AM
  2. اقلام واراء عربي 05-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:21 AM
  3. اقلام واراء عربي 04-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:21 AM
  4. اقلام واراء عربي 03-11-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-12-21, 11:20 AM
  5. اقلام واراء عربي 23/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 11:12 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •