النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 15-10-2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 15-10-2015

    السلطة وسياسة الاحتواء المزدوج
    معتز قفيشة / فلسطين الان
    شئنا أم أبينا، أحببنا أم جزعنا، نحن مقبلون على انتفاضة شعبية ثالثة شاملة. لن يستطيع الشبان والفتيات الوقوف متفرجين على حالات الإعدام اليومي الإجرامي الذي يقوم به جبناء المستوطنين وإهانات محترفي الإجرام من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح. أعتقد أن الفرس قد فلت من عقاله وبدأ يشق طريقه نحو الحرية والكرامة. الشعب قد يئس من المسؤولين السياسيين والحزبيين ومن كلامهم وشعاراتهم وخطاباتهم الفارغة. يبدو أننا قد دخلنا في شكل جديد من الانتفاضة يشبه إلى حد ما الانتفاضة الأولى، ويجنبنا عسكرة الانتفاضة الثانية.
    غير أن أكثر ما يثير الانتباه هو موقف السلطة، سواء في الضفة أو سلطة الأمر الواقع في غزة، "المحايد" تجاه ما يجري. هذا الموقف المحايد قد يكون هو الموقف الأسلم الذي لم ينتبه إليه الساسة الفلسطينيون في الانتفاضة الثانية. دخول السلطة في مواجهة عسكرية مع إسرائيل يعني تدمير مؤسسات السلطة، بوزاراتها وأجهزتها الأمنية والمدنية والسياسية، وهو ما سيلحق الضرر بالشعب الفلسطيني الذي بنى هذه المؤسسات طوال عشرين سنة. مجرد حياد السلطة واستمرارها في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والدبلوماسية والإدارية والقانونية للفلسطينيين هو شكل من أشكال المقاومة ودعم للصمود. هذا موقف دبلوماسي سيؤدي إلى عدم إعطاء إسرائيل أي مبرر لاستهداف السلطة ومؤسساتها. بهذا تحتوي السلطة إسرائيل وتقطع عليها سبل إضعاف الشعب الفلسطيني من خلال تقويض أسس الدولة الفلسطينية وتجربة الحكم التي عشناها، على الرغم من كل الملاحظات عليها، في العقدين الماضيين.
    كما أن السلطة هذه المرة أحسنت في احتواء المتظاهرين والمقاومين، حتى اللحظة. فهي لم تقف في وجههم ولم تعتقلهم أو تمنعهم. الرئيس قال ونفذ عندما أوقف التنسيق الأمني بشكل فعلي، حتى لو كان هنالك اجتماعات رسمية بين مسؤولين من الطرفين. وفي الحقيقة أن السلطة لن تستطيع أن تواجه بركان الغضب الشعبي، حتى وإن أرادت، لأنها ستضع نفسها في موضع الاتهام وربما ستصبح مستهدفة من قبل الشعب ذاته ودون أي مقابل سياسي يمكن جنيه من خلال التفاوض مع إسرائيل. فالوقوف في موقف "المراقب" هو موقف جيد؛ فالشعب لا يريد دعم السلطة المباشر، ولكنه يرفض معارضتها. بهذا تحتوي السلطة المتظاهرين.
    أتوقع، وأحبذ، أن يأخذ حياد السلطة دورا إيجابيا كما تفعل سويسرا في مواجهة الحروب والنزاعات الدولية: هي لا تؤيد أو تعارض أي طرف في أي حرب، لكنها تقف مع المنكوبين والأسرى والجرحى والمدنيين. الحياد الإيجابي قد يتضمن، من بين أمور أخرى، المزيد من العمل الدبلوماسي والإعلامي النشط على مستوى العالم، تحريك قضايا ضد الجرائم الإسرائيلية من خلال المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من الأجهزة القانونية والقضائية العالمية، دعم أسر الشهداء والأسرى والجرحى والذين تهدم بيوتهم، العمل على جلب المزيد من الدعم المالي للشعب الفلسطيني، توعية الناس بقواعد حماية أنفسهم من المستوطنين، المصالحة، إصلاح وتطوير الأجهزة الرسمية، محاولة كسب بعض المعتدلين من الإسرائيليين.
    قد يكون من الأفضل عدم تنظيم الانتفاضة الحالية، كما حدث وبنجاح في تجارب الثورات الفرنسية والتونسية والمصرية، لا من قبل السلطة ولا من قبل الأحزاب السياسية العاجزة. انتفاضة في داخل كل فلسطيني حر لا يعلمها إلا هو. هو يقرر كيف ومتى وأين. تسييس الانتفاضة سيضعفها أمام الحسابات الضيقة لكل حزب ولأشخاص قلة من المنتفعين. عدم التحزب سيوحد الكل الفلسطيني نحو هدف واحد، ويوقع إسرائيل في "لخبطة" لن تمكنها من استهداف أحد. لن تعرف من تغتال. أن تدري ماذا تقصف. لن تستطع أن تقرر من تعتقل.
    بهذا ستشل الانتفاضة الجديدة القدرة الإسرائيلية على الضربات الاستباقية ولن تستطيع أن تغتال أو تعتقل أو تطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، بالرغم من كل الأسلحة التي تمتلكها. وبهذا ستشل تحركات المستوطنين في الضفة الغربية الذين لن يتوقعوا أين ومتى وكيف سيتم استهدافهم. هذا الشلل هو الذي سيجبر المستوطنين على الرحيل أو الاختباء من الجبن والغباء الذي يعرفهجيدا أطفال الانتفاضة الأولى؛ هذا هو بالتحديد الذي سيدفع الحكومة الإسرائيلية على استجداء التفاوض من جديد، ولكن هذه المرة لن نقبل إلا بتطهير الضفة الغربية من المستوطنين وغزة من الحصار. إذا استطاع أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى شل حركة المستوطنين داخل المدن الفلسطينية ودفعهم خارجها، فإن الانتفاضة الثالثة ربما ستجبر المستوطنين إلى هجر الطرق الالتفافية والرجوع إلى حيث أتوا، إلى داخل المدن الإسرائيليةوالكيبوتسات، أو حتى إلى روسيا وبولندا وأمريكا. هذا ما فعله السود في جنوب إفريقيا عندما شلوا حركة البلد ونظامه الأبيض العنصريالاستعلائي، الذي أدى في النهاية، وبشكل غير مسلح، إلى إسقاط نظام الفصل العنصري، مرة واحدة وإلى الأبد.
    هذه الهبة فرصة للدخول في انتفاضة ثالثة شعبية عارمة، علينا الاستفادة من اللحظة وعدم إضاعتها؛ سواء بمعارضتها أو بعسكرتها. علينا ألا نستعجل قطف الثمار قبل نضوجها.

    الانتفاضة وإستراتيجية العدو
    يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
    تحاول حكومة نتنياهو احتواء الهبة الشعبية قبل تحولها لانتفاضة مستمرة. آليات حكومة العدو عديدة للوصول إلى الاحتواء والإجهاض، ويمكن حصرها في عناوين محددة، وهي: ( ١- استخدم القوة المفرطة في القدس وداخل أراضي الـ٤٨، لرفع تكلفة الاستمرار وقمع المتحمسين ، وهنا لا تبالي الحكومة بقتل جنودها للأبرياء على أدنى شبهة. ٢- الاستعانة بأجهزة السلطة والتنسيق الأمني وتقاسم الأدوار والإجراءات، ولا مانع من تليين الخطاب مع السلطة في هذه المرحلة. ٣- الاستعانة بدول عربية محددة لأنها صاحبة قرار نافذ عند محمود عباس لإجباره على عمل كل شيء لإيقاف الهبة الشعبية ومنع تواصلها. ٤- الإعلان الإعلامي عن تراجع نتنياهو وحكومته عن الإجراءات في الأقصى، ومنع زيارات المسؤولين الحكوميين، ووقف مؤقت للاستيطان، ودعوة عباس للقاء نتنياهو).
    لماذا تريد حكومة نتنياهو احتواء الهبة الشعبية، وإجهاضها قبل التحول إلى انتفاضة مستمرة؟ قد تحتضن الإجابة مجموعة من المستويات، بعضها له علاقة داخلية بحكومة نتنياهو من ناحية، والأراضي الفلسطينية من ناحية أخرى. وبعضها له علاقة بالخارج، وإستراتيجية حكومة العدو في أبعادها الدولية والإقليمية والعربية. وهنا أودّ تسليط الضوء فقط على إستراتيجية العدو في البعد الخارجي.
    تعطي حكومة نتنياهو الأولوية في أجندة عملها واهتمامها للملفات العربية، والملفات الإقليمية ( الملف الإيراني والتركي). ويبدو أن قيادة دولة العدو باتت تؤمن بالحل( الإقليمي) للقضية الفلسطينية، وهذا يتطلب منها بناء شراكات أفضل مع دول عربية نافذة كالسعودية ودول الخليج، بعد أن ضمنت مصر في الجيبة، وانتهى دور سوريا والعراق لعشرات السنين. ومن ثمة تركز حكومة نتنياهو الهجوم على إيران وعلى الاتفاق الأخير معها، وهو أمر يجعلها قريبة أكثر من الشراكة مع دول الخليج. حكومة العدو تحاول أن تستثمر الملف الإيراني، وملف داعش، وملف التدخل الروسي في سوريا، من خلال إبداء تفهم للموقف السعودي ودول الخليج ، لتقترب أكثر نحو ما يعرف ( بالحل الإقليمي) وهو البديل عن حق العودة، والممهد الجيد لمفهوم الدولة اليهودية، بعد أن سقط مفهوم حلّ الدولتين.
    حكومة العدو تريد أن تتراجع خطوة أمام الهبة الشعبية، لتتقدم عشر خطوات باتجاه الحل الإقليمي والشراكة مع دول مهمة، لذا تجد عباس من ناحية، ووسائل الإعلام من ناحية أخرى يتحدثون عن اتصالات عربية تضغط على السلطة لوقف الهبة الشعبية.
    إن اندلاع انتفاضة شعبية مستمرة ومتواصلة يعطل إستراتيجية ( الحل الإقليمي) بحسب مفهوم العدو. ويعطل عملية الشراكة مع دول الخليج التي تبحث عنها حكومة العدو من خلال الملف الإيراني، وملف الإرهاب ( داعش على وجه الخصوص). لذا ينبغي لقادة الفصائل والعمل الوطني توسيع أفق التناول والتعاطي مع الإستراتيجية الصهيونية في بعدها آنف الذكر، من خلال التفاهم الفصائلي الوطني على إستراتيجية المواجهة، وتصعيد الهبة الشعبية لتتحول إلى انتفاضة حقيقية متصلة ومستمرة، وهذا يتطلب من الجميع الاتفاق على الرؤية، وتشكيل جسم تنسيقي من الفصائل والقوى الشبابية لقيادة الهبة الشعبية، وتطويرها لانتفاضة شعبية، تهتم بإفشال إستراتيجية العدو، ومنع شراكاته التي يطمح إليها، وإجباره على الرحيل والاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

    طفل أوجع قلوبنا
    خالد معالي / فلسطين اون لاين
    حتى الوحوش في الغابات لا تفعلها، ولا يفعلها إلا من تجرد من الإنسانية والأخلاق وتشبع حقدًا وعنصرية وشيطنة؛ فالطفل الفلسطيني أحمد المناصرة (13 عامًا) من مخيم شعفاط لم يفعل شيئًا سوى أنه أحب وطنه، ولذلك راح يتلقى رصاصات في جسده الطري، ويستنجد طالبًا الإسعاف دون رحمة أو شفقة من جنود ومستوطنين أحاطوا به وراحوا يشمتون بطفولته، ويشتمونه بأقذع وأبشع أنواع الشتائم.
    مستوطن صهيوني أتى واستجلب من إحدى دول العالم راح يتلذذ بأخذ صورة للطفل أحمد وهو ينازع الموت ويصارعه، ومستوطن آخر يريد أن يجهز عليه، في منظر جنوني تتأفف الشياطين نفسها منه.
    لو كانت هذه الصورة تخص مستوطنًا طفلًا أو فتى؛ لطافت العالم أجمع، وخرج علينا نتنياهو بوصف الفلسطينيين جميعهم بالإرهاب والوحشية، وشن حربًا شعواء لا تبقي ولا تذر، واستنكرت كل مؤسسات حقوق الإنسان هذه البشاعة للفلسطينيين بحق مستوطن مسالم صغير السن _يا حرام!_ لا يملك من أمره شيئًا.
    كل عمليات المقاومة الفلسطينية تجنبت على طول تاريخها المس بأطفال الاحتلال، وإن حصل يكون بالخطأ وغير مقصود، وهو نادر جدًّا، لكن الاحتلال يعدم أطفالًا وصبية صغارًا في القدس والضفة وغزة بدم بارد أمام الكاميرات جهارًا نهارًا؛ فهم لا يمتون للإنسانية والأخلاق بشيء؛ فطفل صغير يمكن اعتقاله دون إطلاق النار عليه، ولكنها الوحشية المتأصلة في صدورهم وقلوبهم تمليها عليهم عقائد فاسدة وباطلة.
    تسارع أمريكا ودول الغرب إلى وصف أعمال المقاومة التي يقرها القانون الدولي، ومختلف الشرائع الدولية بالإرهاب، في حين ترى إعدام طفل فلسطيني أو إطلاق النار عليه أمرًا عاديًّا جدًّا، وأقصى ما يمكن أن تذهب إليه في وصف ذلك هو أنه أمر فيه وجهة نظر.
    أوجع قلوب الفلسطينيين الطفل أحمد وهو يطلب الإسعاف وسط لا مبالاة من جنود الاحتلال المحيطين به، لكن بالمقابل أجج نار الثأر لدى الفلسطينيين، وتسبب بموجة حراك كبيرة ستعمل حتمًا على تقصير عمر الاحتلال وفضحه، كما فضح سابقًا عندما اغتال محمد الدرة قبل 15 عامًا.
    وقبل إطلاق النار على الطفل أحمد أطلقت النيران على أطفال كثر، واستشهدوا وجرحوا، فأطلقت النار على إسراء عابد من الناصرة، وشروق دويات من القدس، والفتاة مرح بكير (15 عامًا) من بلدة بين حنينا في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، إذ هربت من المستوطنين الذين لاحقوها فأطلقت شرطة الاحتلال عليها النار وأصابتها بالرصاص الحي، ومنعت المقدسيين من تقديم المساعدة لها.

    في المحصلة: الاحتلال إلى زوال ومزابل التاريخ، لكن حتى يحين موعد ذل على أطياف الشعب الفلسطيني كافة التوحد وترك الخلافات؛ فيد الله مع الجماعة، والزمن لا يرحم ولا يرجع ولا يلتفت إلى الخلف، وحان وقت الوحدة ورص الصفوف، وإلا فمتى؟!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 10/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:47 AM
  2. اقلام واراء حماس 09/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:47 AM
  3. اقلام واراء حماس 08/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:46 AM
  4. اقلام واراء حماس 06/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:42 AM
  5. اقلام واراء حماس 29/06/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •