النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 17-10-2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 17-10-2015

     منكر الكارثة ينكر الإرهاب
    أبو مازن يحاول خلق محمد درة جديد ليحشد ويهيج ضد إسرائيل

    بقلم:بوعز بسموت،عن إسرائيل اليوم

    المضمون:( تساوق الكاتب في مقالته التحريضية هذه مع الرواية الرسمية الاسرائيلية في محاولة للصق تهمة الارهاب على السيد الرئيس محمود عباس، فزعم الكاتب أن سيادته انكر المحرقة في شبابه وها هو الآن يدعم الارهاب ويحرض ضد اسرائيل)

    يبدو أن ليس فقط اوباما، بل وابو مازن ايضا يبحث لنفسه عن إرث، وهو أيضا يفعل هذا على ظهرنا. اوباما وجد لنفسه ارثا في إيران، اما ابو مازن فوجده عنده في البيت، في تجارة الإرهاب. الاثنان مقتنعان بان الارث المنشود سيضمن لهما مكان شرف في التاريخ، وهما مقتنعان بانهما خرجا صدّيقين. أما حاييم هيخت فمتردد من يتوجه منهما حاملا الميداليا.
    لقد نجح رئيس السلطة الفلسطينية، في موجة الإرهاب الاخيرة ضد مواطني إسرائيل، في أن يكشف وجهه الحقيقي. في نظرة سوية وان كان هذا يبدو كانتحار سياسي/صوري لهذا الرجل «المعتدل» و الرائع، غير أنه في الواضع الفلسطيني ـ واقع أمس واليوم ـ يفعل ابو مازن بالضبط ما هو متوقع منه. من القيادة الفلسطينية ومن الشارع على حد سواء.
    قد يفسر هذا طريقة سلوكه، منذ بداية موجة العنف الاخيرة بل وحتى قبل موضة الطعن: بداية خرج ابو مازن في حملة شتائم ضدنا نحن اليهود ووصف كيف «اقدامنا النجسة» تدنس، برأيه، الحرم. ولاحقا انتقل إلى التحريضات والاكاذيب.
    روى ابو مازن أول أمس في خطاب الاكاذيب الذي القاه كيف أعدمت إسرائيل بالدم البارد طفلا فلسطينيا ابن 13. بالمناسبة، هذا الطفل ـ المخرب، من العملية في بسغات زئيف، حي، يركل، يتنفس ويأكل. والامر الوحيد الذي يمكن لهذا المخرب الفتي أن يشكو منه هو أنه ضمن أدوات الطعام التي تقدم له توجد شوكة، ولكن ربما لا توجد سكين. ولو لم يكذب ابو مازن أول أمس لكان يمكن له هو ايضا أن يؤمن باحياء الموتى.
    إذن لماذا يكذب أبو مازن؟ هل يحتمل أن يكون بنوكيو هو بطل طفولته؟ لا، ابو مازن يكذب لان هذا طريقه دوما. فهل نسي احد ما نظرية رسالة الدكتوراة التي كتبها، والتي كانت هي الاخرى تقوم على اساس الكذب؟ ناكر الكارثة في شبابه اصبح ناكر الإرهاب في كبره. كذاب عضال. وللحقيقة، لم يكن لنا من ابو مازن الكثير من التوقعات. صحيح، نجح في أن يحظى بجوقة مؤيدين إسرائيلية صغيرة وصاخبة، ولكن من تابعه سمعه يرفض بثبات فكرة الدولة اليهودية، يهرب من الغرفة التي قدم له فيها ايهود اولمرت خريطة تنازلات إسرائيلية، بل ويرفض كل امكانية لان يواصل اليهود السكن في الاردن التي ستنقل إلى سيادة فلسطينية. المهم هو أن يصرح باننا نحن الإسرائيليين عنصريون.
    ولكن إذا لم يكن لنا من زعيم السلطة توقعات، فهل لنا من الادارة الأمريكية بالذات، ولو فقط ببسبب الماضي وبسبب أننا نتقاسم معهم القيم ـ بسبب أننا في العقود الاخيرة نتقاسم معهم التهديدات. تهديدات الإرهاب.
    منذ الازل كانت لواشنطن مشكلة مع القدس، ومع شرق القدس في السيادة الإسرائيلية. مكان السفارة الأمريكية في تل أبيب يشهد على ذلك. ولكن من هنا وحتى الادعاء، مثلما فعلت وزارة الخارجية الأمريكية، بان «إسرائيل تمارس قوة مبالغا فيها»، في الحرب ضد منفذي العمليات، فهذا ليس نزيها وليس صحيحا على حد سواء.
    لقد طرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مسألة المستوطنات ايضا، بل وربط بين المستوطنات وبين الاحباط والطعنات.
    هل نحن كنا سنتجرأ للحظة على ان نبحث عن تفسيرات لعمليات البرجين التوأمين؟ لم نفعل هذا، وان كان فقط لاننا كنا دوما وسنكون دوما في جانب الأمريكيين، لم نفعل هذا لاننا نؤمن بانه لا يمكن اجراء التمييزات في الإرهاب. فالمس باليهود قد يكون شرعيا فقط في الايديولوجيات الظلماء التي نتصدى لها.
    إذن صحيح أن كيري حاول أمس اصلاح الانطباع والشرح بان «لا يوجد أي مبرر للعنف تجاه الإسرائيليين» ولكننا قلقون من الرد العفوي لجون كيربي، الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، الذي ادعى ايضا بان إسرائيل انتهكت الوضع الراهن في الحرم ـ الامر الذي هو الاخر كذب.
    ما قد يكون ابو مازن حاول خلقه أول أمس هو محمد درة جديد. قصة عن طفل بطل اصبح شهيدا. ولكن من أجل ان يكون شهيدا يجب أولا ان يموت.
    كلنا نحن الإسرائيليين نجتاز اياما غير سهلة، ولكن ليكن واضحا: نحن محقون! وبالتالي، فاننا سننتصر ايضا. في هذه الجولة ايضا. رغم الاكاذيب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    هذه ليست انتفاضة.. انه عقاب جماعي

    بقلم: يعقوب عميدرور،عن اسرائيل اليوم
    المضمون:( يحاول الكاتب تحليل مجريات الانتفاضة،حيث يقول انها تجري على خمس جبهات، ويزعم الكاتب ان هذه الموجة سببها شعار (الاقصى في خطر) ويزعم ان التحريض الذي تقوده السلطة الفلسطينية وحماس والفرع الشمالي للحركة الاسلامية في اسرائيل،كان سبباً في اندلاع هذه الانتفاضة)
    الاحداث التي شهدتها اسرائيل في الشهر الاخير صعبة ومحبطة. المظاهرات العنيفة، بالذات تلك التي داخل اسرائيل، تضع التعايش في موضع الشك مع العرب من مواطني الدولة. أنا اريد احداث بعض النظام ووضع الامور في نصابها الصحيح لأن التحليلات انفعالية وعناوين الصحف تزيد من ذلك. نحن نقف أمام خمسة انواع من الاحداث:
    الاول، خلايا ارهابية تستخدم السلاح الحي. العملية التي قتل فيها ايتان ونعماه هنكن في 1 تشرين الاول والعملية في الحافلة في القدس حيث قتل هذا الاسبوع حفيف حاييم والون غوبابرغ في 13 تشرين الاول، كانتا ذروة هذا الجهد.
    الثاني، عمليات فردية بالسلاح الابيض. حدثت اغلبيتها في القدس أو على أيدي مقدسيين في انحاء دولة اسرائيل، من العفولة حتى كريات غات. وحدثت حتى الان عشرات الاحداث التي انتهت بالاصابات، لكن ستة ممن قاموا بالطعن قتلوا. جميعهم في القدس.
    الثالث، مظاهرات من قبل المئات، معظمهم شباب، في يهودا والسامرة وفي داخل اسرائيل، واستخدام الزجاجات الحارقة والعبوات المحلية، والشعارات الصعبة وحرق اعلام اسرائيل. في يهودا والسامرة تحاول السلطة استيعاب بعض هذه الاحداث.
    الرابع، القاء الحجارة والزجاجات الحارقة في الشوارع، لا سيما في يهودا والسامرة، معظمها من قبل اولاد (بأعداد كبيرة لكنها لا تذكر في الاعلام)، وايضا في احياء وقرى عربية داخل اسرائيل (بأعداد أقل كثيرا).
    الخامس، محاولات عشرات الفلسطينيين تجاوز الحدود في غزة. معظم هذه الاحداث تقوم باستيعابها حماس.
    لا يوجد سبب واحد واضح لاندلاع هذه الموجة الآن، ويبدو انه التقاء عدة عناصر كان من الصعب توقعها. بدأت الاشارات حول سخونة الاجواء قبل وقت طويل والتي كان التعبير عنها الارتفاع الحقيقي في القاء الحجارة والزجاجات الحارقة في يهودا والسامرة والقدس، والتي تحولت الى موجة محاولات القتل فقط في الاسابيع الاخيرة. واضح أن شعار “الاقصى في خطر” هو احد العناصر الاساسية لهذه الموجة. وكان هذا نتيجة للتحريض الذي يقوم به الجناح الشمالي للحركة الاسلامية في اسرائيل وبتشجيع من حماس. وتساهم في ذلك السلطة الفلسطينية ايضا. إلا أنه من الخطأ اعتبار الاحداث نتيجة للتحريض فقط. يجب فهم ذلك ايضا على خلفية الاجواء السائدة في الشرق الاوسط حيث توجد حركات سنية متطرفة وعلى رأسها داعش التي تزداد قوة وتتسع وتأسر خيال الشباب.
    الاحتكاك المتصاعد مع المستوطنين، حرق عائلة دوابشة في قرية دوما، وحقيقة أن منفذي القتل الفظيع لم يحاكموا، وتصريحات السياسيين في اسرائيل حول تغيير الوضع القائم في الحرم – كل ذلك له تأثيره على مشاعر الاحباط الفلسطينية. يبدو ان خطاب “نهاية اوسلو” لأبو مازن في الامم المتحدة قد ساهم هو ايضا في اليأس. ويشعر المجتمع الفلسطيني بالاهمال، الامر الذي يجذب مجموعات تفرح لوجود العنف والفوضى بدون أي صلة بالايديولوجيا أو التفكير المعمق. هذه الاجواء سائدة في القدس، وقد يكون السبب عدم شعور الفلسطينيين هناك بسلطة السلطة الفلسطينية من جهة وفاعلية السلطة الاسرائيلية من جهة اخرى.
    لان الحديث هنا عن تاثير معقد لعوامل منفردة من الصعب توقع الى اين ستذهب الامور ومن المهم وضعها في اطارها الصحيح. اولا، واضح اننا بعيدين جدا عن احداث الانتفاضة الثانية التي قتل فيها خلال شهر 122 يهودي. وفي الموجة الحالية بعد اكثر من اسبوعين يوجد 7 قتلى وهذا فرق كبير في العدد.
    ثانيا، قبل 15 سنة كان عشرات الانتحاريين. اما في الوضع الحالي فان اعداد قليلة تقوم بالعمليات من خلال السلاح الابيض وهذا دليل واضح على سيطرة “الشباك” على يهودا والسامرة الامر الذي يسمح باحباط الارهاب المنظم. من الجدير الاشارة الى أن المظاهرات ايضا تختلف عن تلك التي حدثت في 2000 حيث استخدم الجيش في حينه مليون رصاصة من اجل تفريق الاف الفلسطينيين. اما المظاهرات الاخيرة فقد شارك فيها 500 شخص في مظاهرة واحدة معظمهم من الشباب.
    يمكن قول امور مشابهة حول المظاهرات في اسرائيل بغض النظر عن خطورتها، فهي اقل خطورة من الاحداث التي حدثت في تشرين الاول 2000. ما يميز موجة الارهاب الحالية هو ان 95 بالمئة من العمليات استخدم فيها السلاح الابيض، في حين ان 90 بالمئة من المنفذين هم من سكان القدس ومحيطها.
    بين استخدام القوة وضبط النفس
    من المهم ان تنتهي الاحداث دون انجاز فلسطيني، وخصوصا في الحرم. محظور تاجيج النار هناك لذلك فان ما تقوم به الشرطة والحكومة صحيح عند تقييد عدد الداخلين الى الحرم. ومع ذلك عندما يعود النظام تكون حاجة الى العودة الى الوضع القائم الذي ساد قبل الاحداث. يجب القول ان العنف لن يحقق انجاز. هذا الخط الذي يجب ان توضع استراتيجية اسرائيل عليه.
    خلافا للانتفاضة الثانية لا حاجة الى عملية عسكرية ويجب التقليل قدر الامكان من الحاق الضرر بالفلسطينيين الذين لا ينفذون العمليات. سفك دماء الفلسطينيين المحرضين الذين لا يمارسون الارهاب سيضر اسرائيل ولن يفيدها وسيؤجج الوضع. هذا الامر ليس سهلا لكن يجب احداث التوازن بين استخدام القوة وبين ضبط النفس اثناء المظاهرات. يجب الميل باتجاه ضبط النفس. في المقابل يجب ان تكون يد صارمة ضد منفذي الارهاب. وأي قتل لمنفذ ارهاب، حتى لو استخدم السلاح الابيض، يجب أن يحظى بتأييد كل المستويات.
    إنها موجة غير سهلة لان المبادرين اليها فرادى بدون قيادة. لكن الشبكات الاجتماعية ووسائل الاعلام في غزة تدفعهم الى ذلك. لذلك مطلوب تصميم في الرد على العمليات الارهابية في مكان الحادث، ومطلوب اعصاب قوية – لمنع خطوات ضارة بسبب الضغط الطبيعي في ظروف كهذه. يجب الحفاظ على التوازن والامتناع عن الخطوات التي ستدخل فلسطينيين اكثر الى داخل العنف، مثل الاغلاق. هذا التهيج حول الموضوع زائد بل ويلحق الضرر.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    
    القدس الكاملة
    الحديث لا يدور عن تنظيمات مرتبة بل عن منفذين منفردين للعمليات

    بقلم:نحمايا شترسلر،عن هآرتس

    المضمون:( يهاجم الكاتب الاجراءات القمعية التي يتخذها نتنياهو في القدس، ويقول أن نتنياهو اعاد القدس 48 سنة إلى الوراء، بمعونة 180 مكعب اسمنتي ومحطات فحص تنصب في مداخل الاحياء العربية)

    اعتقدت أنني تشوشت، ولم أسمع جيدا. فالوطنيون العظماء، بنيامين نتنياهو، زئيف الكين وجلعاد اردان، ممن لا يستلقون على أسرتهم في الليل قبل أن يصلوا لسلامة القدس الكاملة، الكبرى والموحدة، يقترحون الان بترها، تقسيمها واعادتها 48 سنة إلى الوراء، بمعونة 180 مكعب اسمنتي ومحطات فحص تنصب في مداخل الاحياء العربية: نتنياهو يقسم القدس.
    يدور الحديث عن طليعة. في المدينة التي هي المستقبل. ما يحصل هناك اليوم، سيحصل لنا جميعنا غدا. وهي النموذج المصغر لكل ما يمر علينا في الـ 48 سنة الاخيرة منذ حرب الايام الستة: انتصار، احتلال، نشوى، تطرف وجنون.
    فور انتهاء حرب الايام الستة عين موشيه دايان لجنة لترسيم حدود القدس. لم يعين خبراء في تخطيط المدن، الاراضي الاقليمية والجغرافيا، بل ثلاثة الوية لم يكونوا سوى نواب الرب: حاييم هرتسوغ، شلومو لاهط ورحبعام زئيفي. وقد رسموا خطة مجنونة في أعقابها ضم إلى القدس ليس فقط البلدة القديمة داخل الاسوار، وليس فقط المدينة الاردنية خارج الاسوار (6 الاف دونم) بل 64 الف دونم اخرى ـ اراض واسعة من الضفة الغربية لم تكن في أي مرة في التاريخ جزءاً من القدس. ويدور الحديث عن 28 قرية يبلغ عدد سكانها اليوم 330 الف نسمة ـ حيث لكلهم بطاقات هوية زرقاء وهم يشكلون 35 في المئة من سكان المدينة ـ وصفة مؤكدة للانفار.
    التمييز بحقهم يصرخ إلى السماء. الاحياء العربية القريبة من غربي المدينة بائسة ومهملة عقب عدم تخصيص المقدرات. ولكن هذا لا شيء مقارنة بالاحياء البعيدة التي تدار بلا حكم، بلا رقابة بلدية، بلا شرطة، بلا اخلاء قمامة، بلا شبكة مجاري، بلا طرق وبلا قوانين بناء.
    من ناحية نتنياهو، ألكين وأردان هذا على ما يرام. فالعرب هم على أي حال ليسوا بشرا، وليقولوا شكرا على اننا نسمح لهم بالتنفس. بل ان الثلاثة يشرحون موجة العمليات الاخيرة بـ«التحريض». من ناحيتهم ليس لها هي سبب.
    هذا تحريض، في أن اوري ارئيل ورفاقه الهاذين حجوا بشكل تظاهري إلى الحرم، كي يفجروا بعض الاستقرار الذي كان لا يزال باقيا. هذا تحريض، أنه في البلدة القديمة استوطنت 15 (!) جمعية مسيحانية تعنى بالتدرب على تقديم القرابين في الهيكل الذي سيبنى «بسرعة في عصرنا» على خرائب المسجد الاقصى. هذا تحريض، في أن جمعية «عطيرت كوهانيم» تنغص حياة سكان الحي الإسلامي، وتمول عشرات العائلات التي استوطنت في قلب الحي. هذا تحريض، في أن نطاقات محمية لليهود في اقصى التطرف اقيمت في قلب الاحياء العربية في شرق المدينة. هذا تحريض في أن اولئك اليهود يمسون ويهينون كل يوم آباء وامهات اولئك الشباب الذين يعيشون في يأس مطلق، في فقر، في اهمال وتحت القمع، بلا مستقبل وبلا أمل في الحصول على دولة مستقلة خاصة بهم، تعيد لهم كرامتهم، الامر الاهم لهم من الخبز ومن الحياة المهنية.
    حقيقة أن الحديث لا يدور عن تنظيمات مرتبة، بل عن منفذين منفردين للعمليات ممن أخذوا سكينا او مفكا وخرجوا في حملة ثأر وانتحار، تثبت شدة اليأس الذي فيه يعيشون ـ ويموتون. ولكن نتنياهو يتحدث عن «التحريض». فقد بات خبيرا في «ادارة النزاع» التي هي الاسم السري لتبديد كل أمل وكل محاولة لخوض مفاوضات مع ابو مازن. هكذا يمكنه أن يواصل البناء في المناطق في ظل ادارة حملة اكاذيب حيال الأمريكيين. وهو ببساطة غير مستعد لان يدفع ثمن السلام: التنازل عن اراض في الضفة وتقسيم القدس ـ الاحياء العربية للعرب، والاحياء اليهودية لليهود. وكل شيء انطلاقا من الايمان بان الفلسطينيين سيسكتون، سيبتلعون وسيعتادون، إذ مهما يكن من أمر فهم ليسوا حقا بني بشر.
    غير أن الان تفجر له البالون الكبير في الوجه، وهو، في رد هستيري كعادته، يقسم القدس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    من هو البطل؟
    نتنياهو العاجز يكلف جمهور الرعاع بالمهمة وسرعان ما يهاجم هؤلاء بعضهم كالكلاب الفالتة

    بقلم:يوسي سريد،عن هآرتس

    المضمون نتنياهو العاجز يكلف جمهور الرعاع بالمهامة وسرعان ما يهاجم هؤلاء الرعاع بعضهم كالكلاب الفالتة، ويتساءل الكاتب كيق لنا بعدها ألتميز بين المصابين بداء الكلب)

    لا يوجد شعب ليس فيه رعاع، ولا يوجد رعاع لا تحين ساعتهم؛ والآن هذه هي ساعتهم. إذ الان مسموح لكل قوزاقي من لهفا ومن لا فاميليا ان يهرع إلى ساحات القدس بحثا عن فريسة.
    صديقي عبدالحليم الزعبي، الذي خدم ابناه في الشرطة وتميزا، منعهما من النزول إلى العفولة، خشية أن يقعا ضحية لعمل فتك يقوم به جيرانهما. والعمال من المناطق ممن يرممون الان مبنى سكنيا، سألونا إذا كان آمنا هنا، في المحيط؛ ماذا كان يمكننا أن نجيبهم.
    ازاء «موجة الإرهاب»، قرر بنيامين نتنياهو رفع «موجة البطولة». «المواطنون في الجبهة»، قال، «ومع شجاعتهم ـ سننتصر». وبعد لم تجدي كل القرارات الصاخبة والاجراس، نجدهم يحملون عبء الدفاع الذاتي على المواطن العادي، الذي علق صدفة في الساحة. وهكذا تجري طقوس منح الصلاحيات وتبادل الورديات ـ الوزراء المحروسون ينزلون، والابطال رغم أنفهم ـ يصعدون. ولماذا يبدو هذا التلاعب معروفا لي. آه، تذكرت. ليس هذا سوى شكل آخر من أشكال «الجبهة الداخلية قوية». حين يكون الوضع في اسوأ احواله وتفقد الحكومة الحيلة والصواب، يبدأون بالثناء والتمجيد لـ «قدرة صمود» الجمهور. ربما ـ مفعم بالثناء ـ لن يشعر بانه ترك لاهاته. ورئيس الوزراء، الذي يتخذ صورة الذيل للاحداث، فجأة يظهر كرئيس للمتطوعين.
    هكذا تصرف سلفه، ايهود اولمرت، في حرب لبنان الثانية. كنا هنا، في الشمال المضروب، في تلك الايام: الناس فرت للنجاة بارواحها وفي الخلف بقي الضعفاء، ممن لم تتوفر لهم القوة للفرار. رأيتهم في حالتهم المخونة، ولا احد يأتي لنجدتهم. ولكن في الملجأ سمعوا في الراديو بان «الجبهة الداخلية قوية»، والوزراء خرجوا من كل زيارة عاجلة معززين.
    الان ايضا يتعزز بيبي على ظهر رعاياه، وهو سيكون مرة اخرى «قوي حيال حماس». لا، انتم لستم وحدكم، اخي بطل مجيد. وستسيرون ايضا في شارع الواد ـ بيبي معكم: فهو سيخرج في اقرب وقت ممكن الحركة الإسلامية عن القانون، وبيبي الغبي سيصادق له، وكذا يئير السخيف لن يصرخ. «الجناح الشمالي» كريه حقا، وعندي اسباب خاصة لان امقت رئيسه مطبل الحروب؛ أنا اعرفه.
    وعلى الرغم من ذلك، اليس رائد صلاح مثل نتنياهو؟ اليست «الاقصى في خطر» موازية لـ «العرب الذين يتدفقون إلى صناديق الاقتراع؟ للاكاذيب توجد أقدام وأيدي. ولا نلاحظ الفرق. هذا انتصر في الانتخابات وذاك في الحملة.
    يمكن ان تُخرج عن القانون، ولا يمكن اخراجها عن النظام. عن حركة «كاخ» اعلنوا في حينه كـ «تنظيم غير قانوني»؛ ماذا إذن: أولم يقم لـ «كاخ» ورثة يواصلون طريقها؟ وهل انتهى منذئذ الكهانيون من اوساط الليكود، البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا؟ وهل «كهانا حي» مات، ام أنه لا يزال حيا في يتسهار وفي الجالية اليهودية في الخليل ـ يزور الاهالي في يهودا، يقفز على التلال في السامرة ـ ويركل كل عربي.
    المسدس الذي يظهر الان، في المعركة الاولى، لن ينتظر المعركة الثالثة. فهو سيطلق النار فورا، إذ أن هذا هو امر الساعة. من حلم كل حياته «بانزال» عربي ابن زانية ـ فهذه هي فرصته، دون نائب عسكري رئيس ودون شرطة عسكرية محققة، وحسب قوانين الشريعة.
    أفراد من الشرطة في القدس اصيبوا منذ الان بنار رفاقهم، ويهودي طعن منذ الان على يد يهودي في كريات آتا، ولم تطلق بعد الرصاصة التائهة الاخيرة؛ فمن هو البطل الذي يضع سلاحه. هذه مجرد مسألة وقت وحظ إلى أن يخرق يهودي بالرصاص فقط لانه يبدو كعربي، تصرف مثل فورات نصار وكانت رائحته مثله، وليس مثل يغئال عمير او يشاي شليسل. هذا سيحصل، لاننا متشابهون حتى الفزع، حتى القرف. وجه الرعاع هو دوما كوجه الكلب الذي درب على المهاجمة ـ ذات القتل في العينين والزبد على الشفتين ـ واذهب لتميز بين المصابين بداء الكلب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 22/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:25 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 21/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:24 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 20/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:24 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 19/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:23 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 03/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:14 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •