{آخر التطورات على الساحة اللبنانية }
العــناويــــن
v لبنان: عون يحشد في الشارع وجمهوره ينبذ صهره باسيل
v الدعوة في حشد التيار العوني الى تحرير جميع اللبنانيين
v دعم اوروبي لحكومة سلام والشارع لبّى نداء عون
v باسيل يلوح بالتجمع في ساحة القصر الرئاسي أنصار عون يحتشدون وراء مطالبه في ساحة الشهداء
v بري: لا طريق للربيع العربي الى لبنان
v أوساط سياسية: بري يهدف إلى إنقاذ الحوار من أيّ فشل قبيل انطلاقه
v مصادر: ما بدأ في الشارع لن ينتهي قبل انتخاب رئيس وتكوين سلطة
v ميقاتي: الحراك الشبابي يدعو للتفاؤل
v الإتحاد الأوروبي يدعم جهود سلام وحق التظاهر
لبنان: عون يحشد في الشارع وجمهوره ينبذ صهره باسيل
المصدر: العربي الجديد
نشر: السبت 5-9-2015
أطلّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، اليوم الجمعة، لثوانٍ على أنصاره المحتشدين في ساحة الشهداء (رياض الصلح) عبر شاشة، واكتفى بالقول: "أنا فخور بكم اليوم مثلما كنت بالأمس وكما سأبقى فخوراً غداً. أنتم حافظتم على رسالة الوطن السليم وعلى التيار الوطني الحر، بتضامنكم وأخلاقكم ستحافظون على الوطن".
وجاءت هذه التظاهرة مناسبة لتسليم عون صهره، الوزير جبران باسيل، قيادة التيار بعد أن منع عون إجراء الانتخابات التنظيمية في التيار وكرّس باسيل رئيساً بالتوافق والتزكية.
وبدا واضحاً الفتور الذي استقبلت به الجماهير باسيل في الساحة، إذ خفّت الهتافات وساد الصمت معظم الوقت المحدّد لكلمة باسيل الذي ألقى الموقف الرسمي للتيار نيابة عن عون. فبدا باسيل كما لو أنه محاصر بين أنصار التيار الوطني الحر، على الرغم من أنه بات رئيساً لهم.
وكان قد شارك في التظاهرة حشد كبير من أنصار التيار الوطني الحر، أتوا من مختلف المناطق اللبنانية، رافعين صور عون وعلم التيار. وعلى الرغم من أنّ عون دعا إلى هذه التظاهرة تحت عنوان "استرداد الشعارات" التي يتّهم القوى المدنية والتجمعات الشبابية بسرقتها منه، إلا أنه كان واضحاً من خلال الكلمات والمواقف التي ألقيت أنّ العنوان الرئيسي كان المطالبة بانتخاب عون رئيساً للجمهورية.
وجاء في كلمة باسيل أنّ التيار يريد "دولة يكون فيها رئيس حر ينتخبه شعبه ويمتلك قراره بالقوة الشعبية والدستورية، ونريد مجلس نواب لا يمدد لنفسه ولا ينتهك حدود صلاحيته، مجلس منتخب على أساس قانون نسبي ويعطي فرصة للشباب ويقفل الدكاكين والإقطاعات جميعها. ونحلم بدولة فيها مجلس وزراء يتقاسم الجميع المسؤولية فيه ولا يخالف القوانين والدساتير".
وأطلق باسيل مجموعة من العناوين الإصلاحية والمطالب، منها ضمان الشيخوخة والضمان الاجتماعي والكهرباء والمياه، في حين أنّ التيار يعدّ من أكبر مكوّنات السلطة (أربعة وزراء من أصل 24 في الحكومة)، بالإضافة إلى كونه يمثل أكبر كتلة نيابية في البرلمان (27 نائباً من أصل 128).
وقال باسيل إن تيار عون هو "تيار الإصلاح والتغيير، وننادي الجميع في البلاد لكي ننزل إلى الانتخابات لكي ننبذ كل فاسد"، موضحاً أن "الله خلقنا كبشر والعماد ميشال عون خلقنا كمناضلين لأننا اخترنا هذه الطريق الصعبة، طريق الجلجلة، والذي يتعب ويخاف ليس منّا"، وختم مشيراً إلى "أننا لن نسمح بأن ينكسر المسيحيون في لبنان، وسننتصر للبنان".
الدعوة في حشد التيار العوني الى تحرير جميع اللبنانيين
المصدر: ج. الأنوار اللبنانية
نشر: السبت 5-9-2015
حشد التيار الوطني الحر الالاف من انصاره في ساحة الشهداء بوسط بيروت امس، واكد انه يريد ان يحرر كل اللبنانيين من كل وصي ويرد كل نازح الى ارضه كي يبقى لبنان للبنان وتبقى ارضه.
والحشد الذي جاء من مختلف المناطق التأم تحت عنوان وحدها الانتخابات بتنظف. وقد وصل نواب التيار كل منهم على رأس حشد من منطقته.
وبعيد السابعة والنصف مساء اطل العماد ميشال عون عبر شاشة عملاقة، والقى كلمة قصيرة قال فيها: يا شعب لبنان العظيم انا فخور بكم اليوم وسأبقى فخورا لانكم حافظتم على التيار الوطني الحر، وعلى الرسالة بتضامنكم واخلاصكم. وبتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن. وكما ناديتكم بالامس ولبيتم النداء، أشكركم على اللقاء المجيد اليوم الذي سيكون بداية اصلاح لوطننا وعودة الى تاريخه.
واعتذر عن عدم الاطالة في القاء الكلمة بسبب البحة في صوته.
وتوقعت مصادر سياسية ان يكون تحرك امس مقدمة لتصلب عوني اضافي في مقاربة الملفات العالقة واولها الانتخابات الرئاسية. وفي المقابل رصدت مصادر امنية بكثير من العناية الحراك الشعبي والحزبي وعبرت عن ارتياحها للتنسيق الذي قام بين مسؤولي التيار الوطني الحر والقوى الامنية وما حشده التيار من عناصر انضباط يزيد عددهم على 500 شاب من اجل منع اي اعتداء على الاملاك العامة والخاصة واي مواجهة مع القوى العسكرية والامنية.
وقالت المصادر ان التعاون انعكس على سير التظاهرة التي رسمت لها الطرق والمداخل المؤدية الى ساحة الشهداء وشكلت لجان مشتركة للتعاون بين المتظاهرين والقوى الامنية.
من جهته، يتحدث رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عصر اليوم خلال قداس شهداء المقاومة اللبنانية تحت شعار ما بينعسوا الحراس، ومن المتوقع ان يحمل خطاب جعجع جواب القوات الحاسم على الدعوة التي وجهها اليها الرئيس نبيه بري للمشاركة في طاولة الحوار التي تنطلق في 9 ايلول المقبل.
دعم اوروبي لحكومة سلام والشارع لبّى نداء عون
المصدر:ج. البلد اللبنانية
نشر: السبت 5-9-2015
بقي الشارع واجهة الحدث السياسي امس مع تنظيم التيار الوطني الحر اكبر تظاهراته منذ قرار عودته الى التظاهر في 9 تموز الماضي. ويكتسب الحراك العوني في الشارع دلالات هامة وتأكيدا على حضور التيار الوطني مسيحياً ووطنياً.
وعمّت المواكب السيّارة لبنان من اقصى شماله الى اقصى جنوبه قبل ان تتجمع في مركز التيار في سن الفيل للانطلاق نحو ساحة الشهداء بأرقام بلغت عشرات الآلاف وقدرتها الاحصاءات بين 100 و120الف متظاهر.
وأطل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون عبر شاشة عملاقة من ساحة الشهداء، فحيا المتظاهرين الذين علت هتافاتهم المؤيدة لمواقفه. والقى كلمة قال فيها: "يا شعب لبنان العظيم انا فخور بكم اليوم وسأبقى فخورا لانكم حافظتم على التيار الوطني الحر، وعلى الرسالة بتضامنكم واخلاصكم. وبتضامنكم واخلاقكم ستحافظون على الوطن. وكما ناديتكم بالامس ولبيتم النداء، أشكركم على اللقاء المجيد اليوم الذي سيكون بداية اصلاح لوطننا وعودة الى تاريخه". واعتذر عن الاطالة في القاء الكلمة بسبب البحة في صوته.
وسبقت كلمة العماد عون، كلمة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قال فيها: " نريد ان نتساوى في الدولة، لا نريد ان من يدفع الكهرباء لا يحصل عليها فيما الذي لا يدفع يحصل عليها ويقطع الطرق، ونحن يمكننا ان نقطع الطريق اذا حرمنا من حقوقنا". أضاف: "لا نقبل برئيس لا يفهم إلا بلغة الخشب، ولا برئيس للحكومة تابع، ونقول له إن لبنان سيبلعك".
وطالب اللبنانيين بـ"فتح الساحات أمام بعضهم والتلاقي وتنظيف الساحات من الزعران"، وقال: "ننادي كل حر بالنزول الى الانتخابات لنبذ كل عميل وفاسد، فنحن تيار المشاركة والشراكة. والغد نحن نصنعه بالكرامة والعزة، ولا ننتظره بالاستسلام والرضوخ".
وفي الموازاة، ومع تصاعد وتيرة التحركات الشعبية في الشارع، بدا الدعم الدولي لحكومة الرئيس تمام سلام في أوجه تثبيتا لدور المؤسسة الدستورية وللاستقرار الداخلي، فتلقى امس جرعة اضافية من الإتحاد الأوروبي خلال لقائه في السراي سفراء الإتحاد الذين جددوا التمني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وإقرار مجلس النواب التشريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية، واكدوا مساندة الرئيس سلام في جهوده للمحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي.
باسيل يلوح بالتجمع في ساحة القصر الرئاسي أنصار عون يحتشدون وراء مطالبه في ساحة الشهداء
المصدر: الحياة اللندنية
نشر: السبت 5-9-2015
حشد زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون أنصاره أمس، خلال التظاهرة التي دعا إليها في ساحة الشهداء، فلبى آلاف منهم دعوته الى الشارع ورددوا مطالبه التي أعلنها قبل اسابيع، وأبرزها انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، أو إقرار قانون انتخاب جديد على قاعدة النسبية، لتصحيح التمثيل المسيحي وإنتاج برلمان جديد ينتخب الرئيس. .
ورأى مراقبون أن احتشاد محازبي عون يشكل رافعة لموقفه ومطالبه بالشراكة خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري الأربعاء المقبل للبحث في سبل الخروج من الأزمة السياسية، واعتبر قادة "التيار الوطني الحر"، أن تجديد قدرته على اجتذاب الجمهور يذكر بالحشود التي ناصرت عون عام 1989 عندما أطلق حركته حين كان رئيساً لحكومة انتقالية ومرشحاً للرئاسة، كما هو اليوم.
وقال منظمو تظاهرة التيار إن كثيراً من الوفود التي جاءت من كل المناطق التي له تواجد حزبي فيها، لم تتمكن من بلوغ ساحة الشهداء نتيجة زحمة السير، فيما لم يشارك "حزب الله" وتيار "المردة" برئاسة النائب سليمان فرنجية، فيما شوهد قادة حزب "الطاشناق" الأرمني في الساحة تضامناً مع الجنرال، وهو ما دفع مراقبين إلى القول إن دلالات الحشد تتناول الحلفاء مثل الخصوم.
كما أن جمهور الحراك المدني، الذي كان صعّد نشاطه بدءاً من 22 أيلول (سبتمبر) الماضي احتجاجاً على أزمة النفايات والفساد ضد كل رموز الطبقة السياسية، لم يشارك أيضاً في حشد "التيار". ورفض نواب "التيار" ومحازبوه مساواة هيئات الحراك المدني قيادةَ "التيار" بالزعماء السياسيين الآخرين في تهم الفساد. وركز خطباء المهرجان الخطابي الذي تخلل التجمع، على رفض تعميم هذه التهمة وشمول "التيار"، ورفع المتظاهرون شعارات عون وصوره مطالبين به رئيساً للجمهورية، وكذلك الرايات البرتقالية والأعلام اللبنانية، وشارك في المهرجان الخطابي فنانون سبق أن شاركوا في فعاليات الحراك المدني، أمثال معين شريف، الذي هتف من المذياع قائلاً: "لبيك نصرالله لبيك جنرال"، والفنان زين العمر الذي أنشد أغنية للجنرال، وغيرهما.
وتواجد في ساحة الشهداء النائب ألان عون الذي انسحب من انتخابات رئاسة "التيار" لمصلحة الوزير جبران باسيل بطلب من العماد عون، وقال إن "صفحة الانتخابات في التيار طويت، ونلبي جميعاً نداء العماد عون للنزول الى الشارع من أجل حقوقنا". وهتف المتظاهرون "عون وبس".
بري: لا طريق للربيع العربي الى لبنان
المصدر: ق الجديد
نشر: السبت 5-9-2015
شدد رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري على ان المهم أن يظل الحوار سائداً بين اللبنانيين حتى يحين أوان الاتفاق في ما بينهم، "سواء أتى من الخارج أو من الخارج والداخل".
وقال بري لصحيقة "الاخبار" رداً على مقاطعة القوات اللبنانية للحوار ، إن ثلاثة من المواضيع الرئيسية التي ترفع لواءها القوات أدرجها في جدول أعمال الحوار الوطني: "انتخاب رئيس الجمهورية، قانون جديد للانتخاب، قانون استعادة الجنسية".
وبحسب الصحيفة فان توقيت الدعوة الى حوار داخلي وفحواه يستند الى بضعة معطيات توافرت لرئيس المجلس، أوّلها، ما نجم عن اتفاق البرنامج النووي بين ايران والغرب وخصوصاً الولايات المتحدة، بفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية، ناهيك بمقاربة مختلفة وجديدة لموقع طهران في المنطقة وبين دولها.
وقد لاحظ رئيس المجلس ان بعض القيادات اللبنانية يذهب الى السفراء كي يسألهم ماذا ينبغي فعله، فيكتفون بنصح مراجعيهم.
واضاف بري: "لم أشأ تجاهل أيّ منهم ممن تهتم حكوماتهم بالوضع اللبناني وتبدي حرصاً عليه. لكن المهم أيضاً التنبه الى أن السفارة التي لا تؤثر عليك، تؤثر حتما على سواك".
كما يلاحظ الاعلام الخارجي يرصد بدقة ما يجري في الداخل "كأن لبنان على طريق ما حدث في عدد من الدول العربية في السنوات الاربع المنصرمة تحت مسمى الربيع العربي، كأنه انتقل هذه المرة الى لبنان عبر مراقبة حركة الشارع".
وقال: "الاعلام الغربي يقيس مدى مطابقة ما يحدث هنا الآن مع ما أصاب الدول العربية، خصوصاً مع عدد من الحوادث الامنية المقلقة. جلوس القيادات الى طاولة الحوار هو أبلغ جواب عن ان لا طريق للربيع العربي الى لبنان، على نحو ما شهد هناك. حوار القيادات يعني أن أحداً منهم لا يريد التقاتل مع الآخر، ولا يريد الحرب في هذا البلد. الجميع تعلّم من سني الحرب اللبنانية، لكنه تعلّم أيضاً مما يجري من حولنا".
ورأى بري ان تلك إحدى الحجج الرئيسية التي حملت معظم الافرقاء على المسارعة الى الموافقة على طاولة حوار لم تحتج الى جهد مضن لإقناعهم بها، ولا الى جدل في توقيت التئامها ومكانها وجدول أعمالها.
كما لفت رئيس المجلس الى ان لا تصويت في الحوار و"لن ألجأ اليه وإن اختلفت الآراء. سأكون الوحيد الذي يوافق في المطلق على كل ما يقررونه. سأكون الوحيد الذي لا يعارض ما يتوافقون عليه. لا أوراق عمل مطلوبة من أي أحد لحملها الى الطاولة، بل جدول أعمال حددت سلفاً بنوده وحصرت المناقشة به".
وتابع: "لن أفسح في المجال أمام حوار يخوض في اتفاق الطائف أو الوقوف ضده، ولا في تأييد المقاومة أو معارضتها. لدى المتحاورين ما يكفي من البنود للبحث فيها، بدءاً من انتخابات الرئاسة وإطلاق عمل مجلسي النواب والوزراء. في أدراجي أكثر من 15 مشروعاً أو اقتراح قانون انتخاب جديد، وما يزيد على 15 اقتراح قانون استعادة الجنسية اللبنانية. الاربعاء تسلمت اقتراحاً آخر جديداً من النائبين سيرج طورسركيسيان ونديم الجميل".
أوساط سياسية: بري يهدف إلى إنقاذ الحوار من أيّ فشل قبيل انطلاقه
المصدر: ج. الديار اللبنانية
نشر: السبت 5-9-2015
كشفت أوساط سياسيّة مُطلعة أنّ "ما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنّ "جدول أعمال جلسة الحوار ليس إنجيلاً أو قرآناً، يهدف إلى إنقاذ الحوار من أيّ فشل قبيل انطلاقه، لأنّه يُوجد تخوّف من أن تؤدّي أيّ خلافات عميقة حول البند الرئاسي، إلى نسف الحوار من أساسه، لأنّ رئيس "تكتّل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، يعتبر أنّ بت البند الرئاسي من بوّابة الانتخابات المُباشرة من قبل الشعب هو أساس مُوافقته على المُشاركة في الجلسات الحواريّة الجديدة، وإلا فللذهاب إلى قانون انتخابات نيابيّة جديدة. في المُقابل، يُصرّ "تيّار المُستقبل" ومعه قوى فاعلة أخرى، على أنّ المدخل لحلّ الأزمات المُتراكمة يتمثّل في انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من دون أيّ تأخير، أيّ من قبل المجلس النيابي الحالي".
ولفتت الأوساط السياسيّة إلى أنّه "من هذا المُنطلق، أبدى برّي ليونة عالية بالنسبة إلى البنود التي ستُبحث أوّلاً"، مُشيرة إلى أنّ "التخوّف عينه ينطبق أيضاً على مبدأ ماهيّة قانون الانتخابات النيابيّة لأنّ التجارب السابقة في هذا المجال غير مُشجّعة على الإطلاق، في ظلّ تباين كبير بين الأفرقاء السياسيّين، إن على مستوى طبيعة قانون الانتخابات الواجب اعتماده، أو على مستوى توقيت إجراء الانتخابات النيابيّة الجديدة في ظلّ استمرار المجلس الحالي المُمدّد له حتى حزيران من العام 2017".
وأكّدت الأوساط أنّ "التيّار الوطني الحُرّ سيضغط لتقريب موعد الانتخابات النيابيّة، في حال رفض المُتحاورين المُوافقة على اقتراحه القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسيّة مباشرة من الشعب، بينما من المُتوقّع أن يرفض تيّار المُستقبل البحث في تقصير ولاية المجلس المُمدّد له، طالما لم يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد من قبل المجلس النيابي، بشكل فوري ومن دون إدخال أيّ تعديلات على الدستور".
ورأت الأوساط السياسيّة المُطلعة، أنّه "في ظلّ التباين لا بل التناقض الكبير في مواقف القوى الأساسيّة، فإنّ برّي سيُحاول تأخير بندي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات المُستعصيَين، على أمل أن يتفق المُتحاورون على صيغة مُعيّنة تسمح باستعادة عمل كل من المجلس النيابي ومجلس الوزراء. وهو يأمل تحقيق الخرق المطلوب في هذا المجال، مع إقراره في الوقت عينه بأنّ العودة إلى الجلسات التشريعيّة مُرتبط خصوصاً بالتوافق المُسبق على قانون استعادة الجنسيّة وعلى قانون اللامركزيّة الإداريّة، بينما العودة إلى الجلسات التنفيذيّة مُرتبط بالتوافق المُسبق على صيغة تصويت جَماعيّة لا تستثني أيّ فريق قبل بت أيّ بند على طاولة مجلس الوزراء".
مصادر: ما بدأ في الشارع لن ينتهي قبل انتخاب رئيس وتكوين سلطة
المصدر: ج. الجمهورية اللبنانية
نشر: 5-9-2015
رأت مصادر سياسية مواكِبة للحراك الشعبي أنّ "التشكيك في مطالب الناس لا يجوز، باعتبار ان كلّ ما وصل إليه الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلد جعَل الناس ينتفضون، وكانت أزمة النفايات الشرارة التي حرَّكت الشارع".
واعتبرت المصادر انه "لا شكّ في أنّ قوى خارجية عملت على الاستثمار في الحراك بغية تحريك الأزمة السياسية، وهنا إختلطت الأمور بين شارع يعمل للضغط من أجل قضايا مُلِحّة وطارئة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وآخر "لا يزال غير مؤثر كثيراً" يعمل بوحي الاستثمار في الأزمات للضغط في إتجاه إنتخاب رئيس جديد للجمهورية"، معربةً عن "تخوفها من نتائج هذا الضغط على الاستقرار والأمن. وبنحوٍ أوضح، ربما تتطوّر التحرّكات في الشارع في إتجاه فوضوي يؤدّي الى إستقالة الحكومة ووضع القوى السياسية أمام مطرقة الناس وسندان الخارج".
وأكدت المصادر عينها أنّ "الشعارات المرفوعة لن تُغيّر في طبيعة النظام، إلّا إذا ركّزت على إلغاء الطائفية وإقرار قانون انتخابات على قاعدة النسبيّة"، لافتةً الى ان "إستهداف الجميع بلا تمييز بينهم لا يخدم الحراك أيضاً، والأفضل إستهداف الذهنية التي تحكّمت بالبلد منذ العام 1992، لأنّ كلّ الفساد الذي نعيشه تتحمّل مسؤوليته هذه الذهنية المستمرّة بالتحكّم في مفاصل النظام".
وعبّرت المصادر عن إعتقادها بأنّ "ما بدأ في الشارع لن ينتهي قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإعادة تكوين السلطة وإقرار قانون انتخابي على قاعدة النسبية"، داعيةً "للعودة الى "اتفاق الطائف" الذي ينصّ صراحة على تقسيم لبنان انتخابياً الى محافظات ويدعو الى تطبيق النسبية".
أما في ما يخصّ رئاسة الجمهورية، فتوقعت المصادر أن "تؤدّي التطوّرات الى تطبيق أحد أمرَين: إما أن يقتنع فريق "14 آذار" بإنتخاب أحد أقطاب "8 آذار" رئيساً للجمهورية في مقابل رئيس حكومة من أقوياء "14 آذار"، وإما أن يُحرج "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" تحت ضغط الشارع فيمشيان بشخصية وسطية من الاسماء المطروحة".
ورجّحت المصادر "الخيار الأوّل في سياق التفاهم على سلطة بشراكة كاملة ومتوازنة بين فريقَي "8 و14 آذار"، أما الخيار الثاني ف"يَعني حكومة تكنوقراط تتألّف بعد إنتخاب الرئيس وتكون وسطية بدورها وتجري الانتخابات"، داعيةً الى أخذ الإحاطة الدولية للوضع اللبناني في الاعتبار. وتفترض أن تشهد نهاية العام وبداية السنة المقبلة تحولاتٍ سياسية مهمة، وبالتالي تدعو الى إمرار الفترة الزمنية المقبلة بكثير من الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعدم كشف البلد أمنياً حتى لا نكون في مكان ونُصبح في مكان آخر يشبه الى حدٍّ بعيد ما شهدته بلاد "الربيع العربي".
ميقاتي: الحراك الشبابي يدعو للتفاؤل
المصدر: موقع العنكبوت
نشر: الجمعة 4-9-2015
دعا الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة الى التعاطي بجدية مع المطالب التي يطرحها الحراك الشبابي والمدني لأنّ غالبية هذه المطالب محقة.
وخلال لقائه وفودا شعبية وفاعليات سياسية في دارته اليوم في طرابلس قال: "لا يمكن قراءة الحراك الشبابي والمدني إلا بعين العقل والقلب معاً، فالشباب اللبناني، بل جميع اللبنانيين، يشعرون بأنهم يفتقدون لأبسط الحقوق السياسية والمعيشية والحياتية، إذ إن الحياة السياسية معطّلة في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية وتعطيل مجلسي النواب والوزراء، وفرص العمل في لبنان أمام الشباب شبه معدومة، ما يدفعهم للهجرة بأية وسيلة لتأمين عيشهم إضافة الى انعدام الخدمات البديهية من رفع نفايات الى كهرباء وماء واتصالات وطرق وبيئة نظيفة".
وقال: "آمل أن تتعاطى الحكومة مع مطالب هؤلاء الشباب بعدم إستخفاف لأن غالبيتها محقة، ولا يستطيع أي مسؤول أن يدير ظهره لصوت الناس أو يتغاضى عن حقوقهم والأهم على السلطة ألا تراهن على عامل الوقت أو على تراجع همم الشباب، لأن ذلك يؤدي كما علمّنا تاريخ لبنان، الى انفجارات اجتماعية كبرى تكون أكثر ضرراً على كل الكيان الوطني".
وأضاف: "إن الحراك الشبابي السلمي يدعو الى التفاؤل، لأن الشباب نبض الوطن وروحه وعصبه، ولا مستقبل لأي بلد لا يعطي أهمية لشبابه، ولا يأخذ آراءهم وطموحاتهم وتطلعاتهم بعين الاعتبار. وبقدر ما نطالب الحكومة بالتفاعل إيجابا مع مطالب الشباب ومعالجتها، بقدر ما نتمنى على هؤلاء حمل شعارات بناءة لتصحيح مسار الحياة الديموقراطية في لبنان والحفاظ على الروح السلمية التي تعكس صورة حضارية مشرقة عن لبنان وشبابه الذين يختزنون بالفعل طاقات مهمة يمكن البناء عليها لقيامة لبنان جديد، قوامه مؤسسات دستورية فاعلة، تكون أولويتها تأمين إحتياجات وحقوق الناس بعيدًا عن أية مصالح شخصية أو محاصصات وسمسرات، لأن ما يبنى على الفساد لن يكتب له الإستمرار مهما طال الزمن. فالفساد الى زوال، ولا غالب الا الحق.
وقال: "تعب الناس من الخلافات السياسية، ومن تقاذف المسؤوليات، والحملات الإعلامية المضادة، في حين يجدر بنا جميعاً أن ننصرف الى خدمة الناس الذين نمثلهم في الندوة البرلمانية، ولا يجوز أن يبقى التعطيل سيد الموقف، وأن تبقى المؤسسات الدستورية كما هو الحال عليه الآن، لأن أمور الناس معطلة، وفقد المواطن أية قدرة على الصبر في غياب أية رعاية من الدولة، ومصادرة حتى حلمه بتغيير في المدى المنظور".
ورحّب الرئيس ميقاتي بالحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال: "كنا وسنبقى دعاة حوار، ليس فقط لتخفيف الإحتقان في الشارع، وإنما لمعالجة مختلف القضايا الوطنية". وآمل أن "يكون اللقاء ساعة خير وأن يلهم الله الجميع للخروج بنتائج بناءة وعملية تفيد الوطن واللبنانيين" .
وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في دارته في طرابلس فاعليات سياسية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني، ووفوداً شعبية. كما استقبل وفداً من "قطاع العزم للتجار" وعدداً من تجار طرابلس، حيث تم عرض سبل تحريك العجلة الإقتصادية في المدينة. وقد أبدى الرئيس ميقاتي "إستعداده للعمل يداً بيد مع التجار للإرتقاء بالمستوى الاقتصادي والتجاري للمدينة"، لافتاً إلى "أهمية عملية ترميم الأسواق الداخلية الذي تقوم بها "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"، ضمن خطة متكاملة تهدف الى تحسين أوضاع هذه الأسواق التي تشكل شرياناً حيويا للمدينة". وتخللت اللقاء مداخلات لعدد من التجار، شكرت الرئيس ميقاتي، و"جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" على الجهود التي تقوم بها في خدمة الفيحاء وأهلها، الأوفياء للنهج الوسطي الذي حمى لبنان في أصعب المراحل التي مرّ فيها البلد.
كما استقبل الرئيس ميقاتي وفدًا من نقابة أصحاب مصانع وعمال المفروشات برئاسة رئيس النقابة عبد الله حرب الذي ثمّن دعم ميقاتي لإقامة مركز تدريب على صناعة المفروشات تشرف عليه النقابة. واستقبل وفداً من كاريتاس لبنان برئاسة مسؤولة إقليم طرابلس مارلين العلم، ووفدا من مخاتير مدينة الميناء، ورئيس مجلس أمناء مجمع البيان الشيخ أحمد الشعراني.
وإستقبل ميقاتي سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي في دارته وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
الإتحاد الأوروبي يدعم جهود سلام وحق التظاهر
المصدر: ج. اللواء اللبنانية
نشر: السبت 5-9-2015
أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لجهود الرئيس تمام سلام في المحافظة على استقرار الحكومة وعملها في ضوء استمرار الجمود السياسي والفراغ الرئاسي وذلك خلال لقائه أمس في السراي سفراء الاتحاد الذين جددوا التمني بانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون المزيد من التأخير وإقرار مجلس النواب التشريعات الملحة، بما في ذلك قانون انتخابي جديد تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية.
وشدد السفراء بعد اللقاء على دعم الاتحاد الأوروبي لحق المواطنين اللبنانيين في التجمع ومطالبة حكومتهم بالتطبيق الفعلي لحكم القانون والشفافية في السياسة العامة، كما أكدوا حق المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية ومساءلة الحكومة والاستفادة من مؤسسات عاملة للدولة.
ورحب السفراء الأوروبيون بالتحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية لمحاسبة من أقدم من القوى الأمنية على الإفراط في استعمال القوة مع المتظاهرين، وأدانوا في الوقت نفسه العنف ضد قوى الأمن وأعمال التخريب التي تضر بالطبيعة السلمية للتحركات الاحتجاجية.
وقال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ماتشي غولوبييفسكي إن «التحركات الاحتجاجية الاجتماعية الحالية تحتم اضطلاع القادة السياسيين بمسؤوليتهم الجماعية لمعالجة المسائل الملحة التي تشكل السبب الجوهري للتحركات الحالية».
أضاف: «إنّ لبنان حكومةً وشعباً ليس وحيداً في جهوده الآيلة إلى إيجاد حل لهذه المسائل الملحة. فخلال الفترة الممتدة من عام 2009 وحتى عام 2013 لوحدها، تجاوزت قيمة الدعم المالي للبنان من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء المليار يورو، ويمكن للحكومة أن تعتمد على الدعم الفني حيث تدعو الحاجة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء كجهات مانحة في ما يتعلق بتقديم خدمات على غرار إدارة النفايات والمياه، والكهرباء».
واستقبل الرئيس سلام وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض معه التطورات، كما استقبل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل.
واستقبل أيضاً الرئيس الدولي لنادي الروتاري جون جرم على رأس وفد من النادي أطلعه على النشاطات التي يقوم بها في لبنان.


رد مع اقتباس