الرئيس الأسد للمنار: مكافحة الارهاب رأس أي مبادرة
قناة المنار
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار أنّه لو لم يكن هناك أمل بالنصر لدى الشعب لما صمدت سوريا 4 سنوات ونصف، و"هذا الأمر هو الذي شكّل الحافز لمواجهة الارهابيين والمخطط الذي وضع لضرب سوريا".
وفي المقابلة التي أجراها معه الزميل عمرو ناصف، قال الرئيس السوري "لو لم يكن هناك دعم شعبي لما تمكنا من الصمود وإن لم يكن لديك دعم شعبي فلا قيمة لأي توجه سياسي أو وطني لتتبناه"، مشددا على أن الاعتماد الاوّل هو على الشعب السوري ومن ثمّ على أصدقاء سوريا في المنطقة والعالم.
وحول الحديث عن أنّ الأزمة السورية وصلت الى الربع ساعة الأخير، قال الرئيس السوري "لا يمكنني القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الأخيرة حتى يتوقف أساس المشكلة في سوريا التي تبدوا معقدة وفيها تفاصيل كثيرة، فعندما نصل الى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا وسفك دم الشعب السوري من تقديم المال والسلاح للارهابيين نستطيع القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الاخيرة"، مشددا على انه عندما يتوقف الدعم الخارجي للإرهاب تصبح مكافحة الارهابيين أسهل، معتبراً أنه في الجو العام هناك تحوّل ولكن هذا التحوّل شيء والوصول الى نهاية الأزمة شيء مختلف.
واعتبر الرئيس السوري ان المسار السياسي لكي يكون له تأثير لا بدّ أن يكون بين قوى سياسية سوريّة مستقلة وتنتمي للشعب السوري و"ليس كما نراه الآن في كثير من القوى المرتبطة بالخارج مالياً وسياسياً".
واعتبر أنّ الحوار السياسي والمسار السياسي ضروري لحل الازمة ولتطوير سوريا و"لكن حتى الآن لم تتكون العوامل الضرورية لكي نصل بهذا الحوار الى نتائج نهائية خاصة مع استمرار دعم الارهاب".
وحول دور عمان في تقريب وجهات النظر والاجتماعات التي تحصل هناك من وقت الى آخر قال الرئيس السوري "اللقاءات في عمّان تهدف الى استطلاع التصوّر السوري لكيفيّة الحل وهم يستطلعون الأجواء الإقليميّة والدولية من أجل الوصول الى شيء محدد وسنرى الى أين ستذهب الامور".
وعن الاعتداءات الاسرائيلية على السيادة السورية قال الأسد "الآداة الاسرائيلية الحقيقيّة الاهم من العدوان الاسرائيلي هم الارهابيون وما يقومون به اخطر بكثير مما تقوم به اسرائيل من وقت لآخر من اجل دعمهم"، وأضاف "اذا ارادنا مواجهة اسرائيل علينا مواجه أدواتها داخل سوريا ولا بد من حسم هذا الموضوع داخل سوريا وبعدها لن يتجرأ أحد على سوريا لا اسرائيل ولا غيرها".
وقال الرئيس السوري أنه من الصعب أن يأتي شخص أو مبعوث الى روسيا بمواقفة الولايات المتحدة والغرب ويكون حيادي. وتابع ان " العلاقة مع المبعوثين الدوليين ومنهم ديمستورا هي علاقة آليات وإن لم يطرحوا طرح يناسب مصالحنا الوطنية لن نسير معهم ولن ندعمهم".
الرئيس السوري أكّد على ان الولايات المتحدة عبر تاريخها تراوغ بتصريحاتها وأصبح هذا الشيء سمة واضحة في السياسة الامريكية، معتبرا ان السياسة الروسية هي سياسة مبدئية وثابتة مع التأكيد على أنّ روسيا لا تدعم شخص أو رئيس وإنما مبادئ محددة منها سيادة الدولة وقرار الشعب. وقال " نثق بالروس ثقة كبيرة وأثبتوا أنهم صادقين وموسكو لديها علاقات قويّة مع دمشق".
وعن الحوار قال "لن يكون هناك اتفاق على شيء الا اذا جلسنا كسوريين مع بعضنا البعض وروسيا لن تفرض أي شيء"، وقال ان "اللقاءات التي تحصل في روسيا يمكن أن تحضِّر إمّا الى جنيف 3 أو موسكو 3 وهذا أيضا يعتمد على الأجواء الدولية".
وحول ضوابط ومحددات الموقف السوري من أي مبادرة يمكن أن تطرح بصرف النظر عن الجهات التي تطرحها قال الرئيس الاسد، " أولاً.. سيادة سورية ووحدة الأراضي السورية .. قرار الشعب السوري بمعنى أنه لن يكون هناك إملاءات من أي جهة ويجب أن يكون القرار بالنهاية قراراً وطنياً صافياً .. عملياً، يجب أن تكون هناك قاعدة لأي مبادرة .. تبدأ وتستند وترتكز على مكافحة الإرهاب .. أي مبادرة ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليست لها قيمة .. كيف نضعها في جدول زمني .. هذا موضوع آخر. هذه تفاصيل .. ولكن هذه هي الأسس والضوابط والمحددات في أي مبادرة".
وبشأن وجود مبادرات تطرح أمورا على شاكلة إعادة كتابة الدستور أو إجراء انتخابات تحت إشراف دولي، هل تعتبر تدخلا في الشؤون السورية قال الرئيس الأسد، "طالما أنها قرار سوري ونتيجة حوار واتفاق وطني لا توجد فيها مشكلة، أما انتخابات بإشراف دولي فلا، هذا تدخل بالسيادة السورية. من هي الجهة الدولية المخولة أن تعطينا شهادة حسن سلوك “بهذا المعنى” لا نقبل بهذا الشيء".
وقال الرئيس السوري "في الانتخابات الرئاسية السابقة اتفقنا مع عدد من الدول على إرسال مراقبين بصفة تعاون في مجال الانتخابات وليس بصفة الرقابة وبالمحصلة تحديد إن كنا نجري انتخابات شفافة أم ديمقراطية أم غير ذلك فنحن سنتعاون مع الأصدقاء من أجل تأكيد وتقوية موقفهم، بأن ما يحصل في سورية هو عملية سياسية صحيحة بامتياز وديمقراطية وهي تعبر عن الشعب السوري لا أكثر ولا أقل، أما أن نأتي بمنظمات دولية، المنظمات الدولية بحاجة إلى شهادات حسن سلوك بأنها حيادية أولاً وهي ليست بموقع أن تعطينا شهادات".
وردا على سؤال حول العلاقة بين الأزمة في سورية وتوقيع الاتفاق النووي الإيراني وفيما إذا كانت سورية ضحية أو مانحة مكسباً قال الرئيس السوري، "أن تكون سورية ضحية بكل تأكيد لا لسبب بسيط وهو أنها لم تكن جزءاً من المفاوضات النووية. القوى الغربية حاولت بشكل أو بكل الأشكال وبكل السبل والوسائل أن تقنع إيران أن يكون الملف السوري جزءاً من الملف النووي وبالتالي الهدف طبعاً هو أن تتنازل إيران عن أشياء لها علاقة بدعم سورية مقابل أن تحصل على أشياء تريدها في الملف النووي. الموقف الإيراني كان حاسماً حول هذه النقطة ورفض بالمطلق أن يكون هناك أي ملف يدمج أو يكون جزءاً من ملف المفاوضات النووية وطبعاً هذا القرار قرار صحيح وموضوعي وذكي".
وأضاف الرئيس الأسد "لذلك إذا أردنا أن نأتي للنقطة الثانية، هل كانت سورية قربانا، بكل تأكيد لا، وعندما يكون حلفاؤك أقوياء فهذا يزيد من قوتك وعندما يضعفون فأنت تضعف، هذه معادلة بديهية. ولكن أيضاً هذا العامل لوحده أن يطرح بأن صمود سورية هو الذي أدى إلى الاتفاق النووي فيه نوع من التبسيط فهذا جزء من سياق طويل ومسار طويل للشعب الإيراني بدأه عندما بدأ يفكر في الموضوع النووي ويعمل من أجله، ولكن بالمرحلة الأهم طبعاً بعد الثورة عندما انطلقت إيران علمياً في هذا المجال، والمرحلة الأهم أيضاً كانت عندما صمدت إيران في وجه الضغوط منذ حوالي اثني عشر عاماً عندما بدأ تداول هذا الملف على الساحة الدولية وصولاً إلى تمسكها بثوابتها خلال المفاوضات على مدى العامين الماضيين.
وردا على سؤال حول أن العالم مقبل على شكل جديد من التكتلات وسورية ربما تكون أقرب إلى تكتل مع إيران منها إلى أي تكتل يمكن أن يحدث قال الرئيس الأسد: تحالفنا مع إيران عمره الآن ثلاثة عقود ونصف، فما هو الجديد عندما نكون مع إيران نحن في الأساس علاقتنا قوية ونحن حلفاء، نحن مع إيران وإيران مع سورية في مفاصل مختلفة.
عندما كانت الحرب الظالمة على إيران كنا معها واليوم في الحرب الظالمة على سورية إيران معنا، فما الذي يختلف في أي تحالف جديد بالنسبة لهذه النقطة لا يوجد أي شيء جديد أما عن التحالفات الإقليمية والدولية فهذا موضوع آخر.
وحول الاختلاف بين صاحب الانتصار وبين من يدير المشكلات السياسية العادية عند خروج سورية منتصرة بدعم يوجد لإيران دور مميز فيه قال الرئيس الأسد، "ربما الذي يختلف هو تأثير هذا التحالف على الساحة الدولية بمعنى أن اليوم إيران في ساحة دولية جديدة، الأفق أوسع بالنسبة لإيران لكي تمارس دوراً على الساحة الدولية، لم يكن هذا الأفق موجوداً منذ بضع سنوات. قوة إيران ستنعكس قوة لسورية وانتصار سورية سينعكس انتصاراً لإيران ولكن مبادئ التحالف هي نفسها لذلك أقول، المسألة ليست أن نقترب أكثر فنحن أساساً مقتربون ولدينا وجهات نظر متشابهة ولدينا مبادئ واحدة ندعم نفس القوى، نحن محور واحد هو محور المقاومة، فهذه المبادئ الأساسية لا تتغير ربما تتغير بعض التكتيكات ربما تتغير بعض النتائج على الأرض، هذا ما أقصده.
وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال بشأن شعور المواطن السوري بقدر من الخذلان وعدم ارتياحه للحالة العروبية والقومية وعن عذره له، أن أعذره لا يعني أن نسير كلنا بهذا الاتجاه، نعذره لأن الظروف دفعت بالمواطن للكفر بالعروبة وهذه حقيقة معظم المواطنين، ودفعتهم لعدم التفريق بين العروبة الحقيقية الأصيلة وبين بعض العربان الذين يتلطون خلف العروبة ولكنهم في الحقيقة بقلبهم وعقلهم وبكل مشاعرهم ومصالحهم في مكان آخر خارج هذه المنطقة كلياً، كما حصل في الماضي وربما في كثير من المناطق ولكن أقل من قبل، الخلط بين مستخدمي الإسلام كالإخوان المسلمين وغيرهم من التنظيمات المتطرفة والإرهابية والإسلام الحقيقي كان هناك خلط، كانوا يعتقدون أن كل من يستخدم كلمة إسلام أو مسلم هو مسلم حقيقي.. هذا الخلط يحصل بشكل مستمر.
وأضاف الرئيس الأسد أنا أريد أن أقول لكل واحد يشك أو يخلط بين الموضوعين أن العروبة هي هوية لا نستطيع أن نستغني عنها، أنت تنتمي لعائلة ربما يخطئ معك شخص أو أكثر من هذه العائلة لكن لو غيرت كنيتك فأنت ستبقى تنتمي إلى هذه العائلة بتربيتك وهويتك وبطباعك، بكل شيء فيك فأنت لا تستطيع أن تخرج من الهوية، الهوية العربية ليست خياراً، أن تنتمي لدين معين ولقومية معينة هو هويتك، فعندما نصل لهذه المرحلة فهذا ما يريده الأعداء نتنكر للهوية.
جوهر القضية الآن والحروب التي تحصل ليست إسقاط أنظمة، هي مرحلة وليس ضرب الدول وتخريب الاقتصاد كل هذه وسائل.
الهدف النهائي هو ضرب الهوية فعندما نصل إلى هذه المرحلة من الكفر بشكل مسبق فنحن نعطي الأعداء هدية مجانية من دون الحاجة لاحقاً لأي تدخل عسكري أو عبر الإرهابيين، هذه هي الرسالة.
وقال الرئيس الأسد في رده على سؤال عن تأثير الحراك السياسي في العراق على حجم التنسيق بين سورية والعراق اللذين يواجهان نفس الخطر، إن التنسيق مع العراق لم يتأثر سلباً، هناك وعي كبير في العراق لوحدة المعركة لأن العدو واحد والنتائج واحدة، أي بمعنى ما سيحصل في العراق سينعكس على سورية والوضع في سورية سينعكس على العراق. فعندما نوحد المعركة كما يحصل الآن بيننا وبين حزب الله في لبنان - الساحة واحدة - وعندما نوحد البندقية سوف نصل إلى النتائج الأفضل بزمن أقصر وبثمن أقل.
وبشأن الفارق بين وجود حزب الله على الأرض السورية وبين أن يكون لدى الطرف الآخر مسلحون من جنسيات غير سورية قال الرئيس الأسد، الفارق هو الشرعية على اعتبار ان من دعا حزب الله إلى سورية أتى بالاتفاق مع الدولة السورية، والدولة السورية هي دولة شرعية وبالتالي هي تمثل الشعب السوري. هي دولة منتخبة ولديها دعم غالبيّة الشعب السوري، فمن حقها أن تدعو قوى للدفاع عن الشعب السوري بينما القوى الأخرى إرهابية أتت من أجل قتل الشعب السوري وأتت من دون إرادة الشعب ومن دون إرادة الدولة التي تمثل هذا الشعب.
ورداً على سؤال حول العلاقة الشخصيّة بين الرئيس الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله قال الرئيس الأسد، بالنسبة للعلاقة لا أستطيع أن أتحدث عن جانبي، أستطيع أن أتحدث عن الجانب الآخر عن سماحة السيد، لأنها علاقة وثيقة عمرها الآن أكثر من عشرين عاماً ولكن أعتقد بأن أي شخص تابع هذه العلاقة وتحديداً سماحة السيد لاحظ أن العلاقة تتسم بالصدق وبالشفافية، لأنه هو شخص صادق بشكل مطلق شفاف بشكل كامل، مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية وفيٌّ لأقصى حدود الوفاء لمبادئه وللأشخاص الذين يعمل معهم، لأصدقائه ولكل من يلتزم معه بغض النظر عن موقع هذا الشخص أو تلك الجهة. العلاقة علاقة دولة مقاومة مع شخص مقاوم حقيقي قدم إبنه شهيداً دفاعاً عن لبنان، عن الوطن، هذا هو الجانب الآخر من العلاقة، كيف ينظر للعلاقة يعني أنه لا بد من شخص ثالث ينظر إلى هذه العلاقة ويتحدث عنها.
ورأى الرئيس السوري ان التصّعيد الإعلامي للسعودية ليس له وزن، ما يهم هو الممارسات الفعلية، "إذا كانت السعوديّة بالأساس تدعم الإرهاب فما قيمة التصعيد أو غيابه، لافتا الى ان التشدد والتساهل هو مظهر من مظاهر الموقف الأميركي، ولا يُبنى عليه بالنسبة لنا، موضحا ان ما يقوم به الأميركي اليوم بالمختصر لا يسمح للإرهاب ربما بالانتصار ولكن لا يسمح له بالضعف بدرجة أن يكون هناك استقرار".
واشار الى ان الأميركي يترك الأمور تسير باتجاه الفوضى وإضعاف الدول، ليس فقط سوريا وحتى حلفائه ومنها تركيا ريثما يكون هناك واقع جديد يخدم مصالحه.
ورداً على حديث الأردن عن إقامة منطقة عازلة، قال"عندما تتحدث دولة أو مسؤول ما، علينا أن نسأل ما مدى استقلالية هذا المسؤول لكي يعبر عن رأيه"، لافتا الى انه "حتى الآن معظم الدول العربية تسير بحسب المقود الأميركي، وليس لديها أي دور".
واكد "اننا نحرص على العلاقة مع مصر، حتى خلال وجود الرئيس المخلوع محمد مرسي وكل إساءاته لسوريا لم نحاول أن نسيء لمصر، والتواصل بين البلدين لم ينقطع"، لافتا الى "اننا نريد من مصر أن تلعب دور الدولة الهامة الفاعلة الشقيقة التي تساعد بقية الدول العربية انطلاقاً من تاريخها العريق".
واكد ان "سوريا في نفس الخندق مع الجيش المصري والشعب المصري في مواجهة الإرهابيين الذين يبدلون مسمّياتهم كما تبدل مسمّيات أي منتج فاسد".
المعارضة السورية تستعيد قرية في ريف حماة
العربي الجديد
استعادت قوات المعارضة السورية، مساء اليوم الثلاثاء، سيطرتها على قرية المشيك في ريف حماة الغربيّ، من قوات النظام، في وقت شهد فيه محيط مطار أبو الظهور العسكري، في ريف إدلب، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وذكرت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي جيش الفتح، بالاشتراك مع فصائل أخرى، استعادوا السيطرة على قرية المشيك، في سهل الغاب في ريف حماة الغربيّ، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، خلّفت قتلى وجرحى في صفوفها".
كما اشارت المصادر إلى أنّ "مقاتلي المعارضة، دمّروا مدفع 57 ودبابة للنظام، على جبهة قرية المشيك، كما صدّوا محاولة عناصره التقدم نحو قرية تل قرقور المجاورة".
كذلك، شهدت بلدة الزيارة معارك بين الطرفين، قصفت فصائل المعارضة خلالها تجمعات النظام بالأسلحة الثقيلة، ودمّرت دبابتين له، إثر محاولته فكّ حصار عناصره ومليشياته.
في المقابل، ألقى طيران النظام المروحيّ حاويات متفجرة على قريتي القرقور وقليدين في سهل الغاب، بينما تعرضت قريتا العزيزية وقرقور لقصف مدفعيّ وصاروخيّ.
وفي ريف إدلب، أوضح الناشط الإعلاميّ، معاذ العباس، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر جبهة النصرة، بدأوا مرحلة تمهيد لمعركة تحرير مطار أبو الظهور العسكري، فاستهدفوه بالأسلحة الثقيلة من مدافع ثقيلة ودبابات ومدافع جهنم ورشاشات ثقيلة".
وفقاً للعباس، فإنّ "اشتباكات عنيفة، دارت بين عناصر النصرة، وقوات النظام المحاصرة داخل المطار، على السواتر المحيطة به، تزامناً مع استهداف النصرة المطار بالأسلحة الثقيلة".
وتعود أهمية مطار أبو الظهور العسكري إلى كونه مركزاً تنطلق منه طائرات النظام الحربية والمروحية، والتي توقفت عن العمل، بعد حصاره من قبل جبهة النصرة، فيما لا تزال داخله، طائرات صالحة للعمل، من نوع ميغ 21 و23.
وكانت "النصرة" قد حفرت خلال الأشهر الماضية أنفاقاً، ووضعت سواتر في محيط المطار، لتتمكن من الوصول إلى أسواره، في ظل وجود مساحة صحراوية مكشوفة تحيط به.
إلى ذلك، قتل أكثر من خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، جرّاء استهداف قوات النظام بصاروخ أرض- أرض، من نوع فيل، حيّ السكري، قرب مدرسة زكي جمعة في حلب، فيما طال قصف بالألغام البحرية قرية حيان، في ريف المدينة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
حركة أحرار الشام تعلن عزمها تشكيل “جيش نظامي” في سوريا وقوة مركزية تحت مسمى “كتائب صقور الشام”
الأناضول
أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية (فصيل سوري معارض)، إعادة هيكلة جناحها العسكري، ليكوّن نواة ما وصفه بـ”جيش نظامي”، وذلك بتشكيل قوة مركزية تحت مسمى “كتائب صقور الشام”، حسب بيان للحركة، مذيل بتوقيع قائدها العام “أبو جابر الشيخ”.
ووضعت الحركة تسعة شروط للإنتساب لكتائب “صقور الشام”، منها ألا يتجاوز سن الراغب بالانتساب، 30 سنة للمقاتلين، و35 سنة لقادة المجموعات، وأن “يكون ملتزما دينيا، وغير مجاهر بالمعاصي”.
و أكد أبو اليزيد تفتناز، المسؤول الإعلامي في الحركة، للأناضول، أن “هدف تشكيل الجيش، هو إيجاد قوة عسكرية بديلة عن جيش النظام، قادر على البدء في تنظيم الأمور في سوريا الجديدة، وتهيئة البنية التحتية لترميم مؤسسات الدولة، والعمل على استئناف عملها”.
وأوضح تفتناز، أن “الجيش المزمع تشكيله سيكون إسلامي الصبغة، وجيشا وطنيا يغطي جميع أنحاء سوريا، ويقوم على الأخلاق الحميدة”.
وكان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، محمد حكمت وليد، أعلن في بيان الإثنين، عن وجود “قواسم مشتركة وأرض خصبة للتعاون بين الجماعة و”أحرار الشام”، مشيراً إلى “وجود إمكانية التكامل السياسي والعسكري بين الجانبين”.
وتزامن إعلان الجماعة مع بيان للقيادة العامة لأحركة أحرار الشام في نفس اليوم، نفت فيه ارتباطها بأي تنظيمات خارجية، مؤكدةً أن “الحركة سورية انبثقت من الشعب السوري للدفاع عنه وعن مصالحه وهويته، وبناؤها الأساسي يعتمد على أبناء الشعب السوري”.
ناشطون ومنظمات: توثيق “هجوم كيميائي” استهدف معقلا للمعارضة في شمال سوريا الاسبوع الماضي
رأي اليوم
وثق ناشطون سوريون ومنظمات طبية دولية الثلاثاء هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف معقلا للمعارضة في شمال سوريا الاسبوع الماضي وتسبب باصابة العشرات من المدنيين تزامنا مع اتهام مصدر محلي تنظيم الدولة الاسلامية بالوقوف خلفه.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان ان طواقم مستشفى تابع لها محافظة حلب قدمت “العلاج لأربعة مرضى ظهرت عليهم أعراض التعرض لمواد كيماوية مساء الجمعة في 21 أغسطس/آب” بعد قدومهم من مدينة مارع.
واوضحت ان المصابين وهم عائلة تضم الأب والأم وطفلة (ثلاث سنوات) وطفلة مولودة حديثا (خمسة أيام) وصلوا الى المستشفى بعد ساعة من تعرضهم للسلاح الكيميائي وكانوا يعانون من عوارض عدة بينها احمرار في العينين وصعوبة في التنفس وحكة جلدية.
ولم تحدد المنظمة طبيعة المادة المستخدمة في الهجوم لكن مدير برامج المنظمة في سوريا بابلو ماركو قال ان “المشاهدات السريرية وتقييم المرضى الذين عالجتهم فرقنا، إلى جانب شهادة المرضى حول ظروف التسمم، تشير إلى التعرض لعامل كيماوي”.
وبحسب ما نقلت المنظمة عن المصابين، فان قذيفة هاون استهدفت منزلهم “حيث انفجرت وملأ غاز أصفر اللون غرفتهم”.
واكدت الجمعية الطبية السورية الاميركية من جهتها في بيان ان مستشفى ميداني تابع لها في مدينة مارع عالج “اكثر من خمسين مدنيا ظهرت عليهم عوارض التعرض لمواد كيميائية”.
واوضحت الجمعية التي تدعم سلسلة عيادات طبية في سوريا ان نحو ثلاثين منهم اصيبوا بتقرحات جلدية، مضيفة ان “الاطباء حددوا المادة المستخدمة بغاز الخردل”.
وغاز الخردل هو غاز سام استخدم للمرة الاولى على ايدي القوات الالمانية في ايبر في بلجيكا عام 1917 خلال الحرب العالمية الاولى، وهو غاز محظور في النزاعات المسلحة.
وبحسب الناشط والصحافي مأمون الخطيب الموجود في بلدة مارع، استهدف تنظيم الدولة الاسلامية مدينة مارع بأكثر من خمسين قذيفة الجمعة الماضي.
ويحاول التنظيم المتطرف منذ اشهر السيطرة على مدينة مارع الواقعة على مسافة 35 كلم شمال مدينة حلب وتعد من ابرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام وتنظيم الدولة الاسلامية في آن معا.
وقال الخطيب وهو مدير وكالة شهبا المحلية في حلب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان “روائح كريهة جدا” انبعثت بعد سقوط القذائف.
واضاف “زرنا اطباء في المشفى الميداني في المدينة وابلغونا انه كانت هناك اكثر من خمس حالات اختناق بين المدنيين بالاضافة الى وجود سعال حاد واحمرار في العينين والوجه وحكة جلدية”.
ووفق الخطيب، “اصيب اكثر من 25 مدنيا، اصابة اربعة منهم خطرة، تم نقلهم الى مستشفيات حدودية” مع تركيا.
وفي 14 اب/اغسطس، اعلنت الادارة الاميركية انها لا تستبعد ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية استخدم غاز الخردل في هجوم ضد مقاتلين اكراد عراقيين، واصفة المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد بانها “معقولة”.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فان الادارة الاميركية تعتقد ان التنظيم المتطرف ربما يكون حصل على هذا الغاز السام عندما تخلص نظام الرئيس بشار الاسد تحت ضغط المجتمع الدولي من مخزوناته من الاسلحة الكيميائية، او من مكان ما في العراق.
هولاند: الأسد لا يمكن أن يلعب دوراً في مستقبل بلاده
العربية
قالت فرنسا إن إيران والسعودية يجب أن تشتركا في إيجاد حل للصراع السوري، كما حضت تركيا على استئناف الحوار مع الأكراد وبذل المزيد لمحاربة تنظيم "داعش".
وأكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في كلمته السنوية عن السياسة الخارجية أن الأسد لا يمكن أن يلعب دوراً في مستقبل بلاده.
ودعا هولاند دول المنطقة لتحمل مسؤولياتها تجاه الحرب ضد "داعش" في سوريا، بما فيها إيران وتركيا.
كما رأى الرئيس الفرنسي أن بلاده ستظل دائماً معرضة لأعمال عدوانية شبيهة بما حدث قبل أيام، وأن عليها أن تبقى مستعدة لمواجهتها.
السوريون يتركون تركيا والأردن ولبنان بسب تفاقم الأوضاع
العربية
أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تدفق اللاجئين إلى أوروبا سيستمر، موضحةً أنها لا تتوقع تراجع العنف في كل من سوريا والعراق.
وأوضحت المفوضية أن اللاجئين السوريين يرحلون عن تركيا والأردن ولبنان بسب تفاقم الأوضاع هناك، مشددةً على ضرورة دعم دول الجوار هذه.
يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت قد دعت الدول الأوروبية إلى الاتحاد فيما يخص أزمة الهجرة، مؤكدةً في بيان لها أنها تعتزم إنشاء المزيد من المراكز المخصصة لاستقبال للاجئين.
"هجوم كيمياوي" في مارع.. و"داعش" المتهم
العربية
وثق ناشطون سوريون ومنظمات طبية دولية، اليوم الثلاثاء، هجوما بالسلاح الكيمياوي استهدف مارع، معقل المعارضة في شمال سوريا، الأسبوع الماضي وتسبب بإصابة العشرات من المدنيين تزامنا مع اتهام مصدر محلي تنظيم "داعش" بالوقوف خلفه.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان، إن طواقم مستشفى تابع لها في محافظة حلب قدمت "العلاج لأربعة مرضى ظهرت عليهم أعراض التعرض لمواد كيمياوية مساء الجمعة 21 أغسطس" بعد قدومهم من مدينة مارع.
وأوضحت أن المصابين، وهم عائلة تضم الأب والأم وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وطفلة مولودة حديثا (وتبلغ من العمر خمسة أيام فقط) وصلوا إلى المستشفى بعد ساعة من تعرضهم للسلاح الكيمياوي وكانوا يعانون من عوارض عدة، بينها احمرار في العينين وصعوبة في التنفس وحكة جلدية.
ولم تحدد المنظمة طبيعة المادة المستخدمة في الهجوم، لكن مدير برامج المنظمة في سوريا، بابلو ماركو، قال إن "المشاهدات السريرية وتقييم المرضى الذين عالجتهم فرقنا، إلى جانب شهادة المرضى حول ظروف التسمم، تشير إلى التعرض لعامل كيمياوي".
وبحسب ما نقلت المنظمة عن المصابين، فإن قذيفة هاون استهدفت منزلهم "حيث انفجرت وملأ غاز أصفر اللون غرفتهم".
وأكدت "الجمعية الطبية السورية الأميركية"، من جهتها في بيان، أن مستشفى ميداني تابع لها في مدينة مارع عالج "أكثر من 50 مدنيا ظهرت عليهم عوارض التعرض لمواد كيمياوية".
وأوضحت الجمعية، التي تدعم سلسلة عيادات طبية في سوريا، أن نحو 30 منهم أصيبوا بتقرحات جلدية، مضيفةً أن "الأطباء حددوا المادة المستخدمة بغاز الخردل".
وبحسب الناشط والصحافي مأمون الخطيب الموجود في بلدة مارع، فإن تنظيم "داعش" استهدف مدينة مارع بأكثر من 50 قذيفة الجمعة الماضي.
ويحاول التنظيم المتطرف منذ أشهر السيطرة على مدينة مارع الواقعة على مسافة 35 كلم شمال مدينة حلب وتُعد من أبرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام وتنظيم "داعش" في آن معا.
وقال الخطيب، وهو مدير وكالة "شهبا" المحلية في حلب لوكالة "فرانس برس"، إن "روائح كريهة جدا انبعثت بعد سقوط القذائف".
وأضاف: "زرنا أطباء في المشفى الميداني في المدينة وأبلغونا أنه كانت هناك أكثر من خمس حالات اختناق بين المدنيين بالإضافة إلى وجود سعال حاد واحمرار في العينين والوجه وحكة جلدية".
ووفق الخطيب، "أصيب أكثر من 25 مدنيا، إصابة أربعة منهم خطرة، تم نقلهم إلى مستشفيات حدودية" مع تركيا.
وفي 14 أغسطس، أعلنت الإدارة الأميركية أنها لا تستبعد أن يكون تنظيم "داعش" استخدم غاز الخردل في هجوم ضد مقاتلين أكراد عراقيين، واصفةً المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد بأنها "معقولة".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الإدارة الأميركية تعتقد أن التنظيم المتطرف ربما يكون حصل على هذا الغاز السام عندما تخلص نظام بشار الأسد تحت ضغط المجتمع الدولي من مخزوناته من الأسلحة الكيمياوية، أو من مكان ما في العراق.


رد مع اقتباس