النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: الملف الليبي 09/06/2015

  1. #1

    الملف الليبي 09/06/2015

    (آخر المستجدات على الساحة الليبية – اليوم الاثنين 9-6-2015)



    v جولة جديدة "حاسمة" للحوار الليبي في الصخيرات
    v الدباشي يأمل في نجاح الجولة الأخيرة من حوار الصخيرات
    v مصر والجزائر وإيطاليا تدعو إلى حل سياسي في ليبيا
    v ليبيا.. مقتل 3 من عناصر الأمن في هجوم شرقي مصراتة
    v التحضير لملتقى يجمع القبائل الليبية في سلوق
    v واشنطن بوست: "داعش" قد يحول ليبيا قاعدة لهجماته
    v تنظيم الدولة الإسلامية "يسيطر على مدينة جديدة" في ليبيا
    v «داعش درنة» يتحوّل لأكبر خطر على الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا









    جولة جديدة "حاسمة" للحوار الليبي في الصخيرات
    المصدر: روسيا اليوم
    نشر: الاثنين 8-6-2015
    تستأنف الأمم المتحدة الاثنين 8 يونيو/حزيران جولة جديدة "حاسمة" من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية في الصخيرات المغربية.
    وقالت البعثة الأممية إن "الأطراف ستناقش اليوم المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف أخيرا".
    وأضافت أن لديها "قناعة راسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة"، داعية الأطراف الليبية المعنية الى الانخراط في المناقشات بروح المصالحة للتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل الى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.
    وناشدتها "تحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، وأنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي".
    هذا وأعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي عن أمله في نجاح الجولة الأخيرة من الحوار السياسي بين ممثلي الأطراف الرئيسية للأزمة في البلاد، والذي من المقرر أن ينطلق الاثنين في مدينة الصخيرات المغربية.
    وأكد الدباشي أن الأمم المتحدة "تبحث عن حل للخروج بليبيا إلى بر الأمان"، منوها بأن الوثيقة السابقة "كانت بها جوانب عدة أبدى كلا الطرفين اعتراضهما عليها، ولذلك وجب على الأمم المتحدة مراجعتها وإصدار وثيقة نهائية ترضي جميع الأطراف".
    وحول فرض العقوبات على بعض الشخصيات الليبية اعتبر الدباشي أن الإجراءات المستخدمة "غير صحيحة، ويجب أن تتم حسب القواعد المعمول بها، أما إذا كان الهدف هو إنجاح الحوار أو إيجاد التوازن فيجب أن يكون بالمنطق ولا يتبع أسلوب المحاصصة".
    كما شدد المندوب الليبي على أن من يعرقل الحوار "هم المصرون على حمل السلاح ضد المدنيين ويسعون لاستمرار الحرب من أجل مصالحهم، وهناك من يقدم الفتاوى الدينية للتحريض على القتال".
    قبائل ليبية تحضّر لملتقى يجمع كافة القبائل
    في غضون ذلك اجتمع ممثلون عن عدد من القبائل الليبية الأحد في مدينة المرج للتحضير لملتقى شامل يجمع جميع القبائل على مستوى البلاد بهدف توحيد الليبيين.
    وقال أحد أعضاء اللجنة التحضيرية إن الملتقى الموسع سينعقد خلال الفترة القريبة القادمة في مدينة سلوق "بجوار ضريح شيخ الشهداء عمر المختار" تحت شعار "ليبيا تجمع كل الليبيين"، مضيفا أن اجتماع المرج حضره ممثلون عن قبائل المنطقة الغربية والشرقية والجنوبية، اتفقوا خلاله على تسمية الشيخ عبدالحميد أحمد الكزة من قبيلة العواقير رئيسا للجنة العليا التحضيرية.
    كما اتفق الحاضرون وفق المصدر نفسه على عقد اجتماع تنسيقي لاحق في مدينة سلوق لتسمية المشاركين في اللجان التحضيرية من ممثلي القبائل الليبية عن المناطق الغربية والشرقية والجنوبية، حيث يمثل كل منطقة 20 شخصا.

    الدباشي يأمل في نجاح الجولة الأخيرة من حوار الصخيرات
    المصدر: بوابة الوسط
    نشر: الأحد 7-6-2015
    أعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي عن أمله في نجاح الجولة الأخيرة من الحوار السياسي بين ممثلي الأطراف الرئيسية للأزمة في البلاد الذي من المقرر أن ينطلق غدًا الإثنين في مدينة الصخيرات المغربية.
    وقال الدباشي في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» الأحد إنه يعتقد أن الأمم المتحدة «تبحث عن حل للخروج بليبيا إلى بر الأمان»، موضحًا أن الوثيقة السابقة «كانت بها جوانب عدة أبدى كلا الطرفين اعتراضهم عليها؛ ولذلك وجب على الأمم المتحدة مراجعتها وإصدار وثيقة نهائية ترضي جميع الأطراف».
    التمديد للبرلمان هو الحل
    وحول تصوره لمرحلة ما بعد 20 أكتوبر وانتهاء ولاية مجلس النواب قال الدباشي، «إنه في هذه الحالة أيضًا وفي حال تعذر إجراء انتخابات سيكون الحل هو تعديل الإعلان الدستوري والتمديد للبرلمان بعد وضع بند في مذكرة الحوار لعودة النواب المقاطعين لمراعاة الفراغ التشريعي بالسلطة».
    وأضاف الدباشي أن «الأمم المتحدة ستعرض تلك المذكرة على المتحاورين، ومن ثم سيتوجه الجميع لحضور اجتماع في العاصمة الألمانية برلين يضم كلاً من الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى إسبانيا وإيطاليا وألمانيا»، لافتًا إلى أنه «في حال الاتفاق على المذكرة سيكون هناك بيان لدعم الحكومة التوافقية ومساعدتها لإعادة الأمن والاستقرار، أما في حال فشل الاتفاق فسيكون هناك نوع من الضغط على الأطراف الليبية أو فرض عقوبات على الطرف المعرقل والرافض لحل الأزمة».
    هؤلاء يعرقلون الحوار
    وحول فرض العقوبات على بعض الشخصيات الليبية أكد الدباشي أن الإجراءات المستخدمة «غير صحيحة» مبينًا أنها «يجب أن تتم حسب القواعد المعروف بها، أما إن كان الهدف هو إنجاح الحوار أو إيجاد التوازن فيجب أن يكون بالمنطق ولا يتبع أسلوب المحاصصة».
    وأوضح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة أن «عثمان المليقطة مثلاً منذ أكثر من ستة أشهر لا دور له عسكريًا أو مدنيًا»، واعتبر أن ما حدث «ظلم حيث يجب أن تبنى العقوبات على حقائق وتشمل جميع من يعيق المسار السياسي، وينطبق عليهم قرار مجلس الأمن رقم 22/13».
    وذكر الدباشي أن من يعرقلون الحوار «هم المصرون على حمل السلاح ضد المدنيين ويسعون لاستمرار الحرب من أجل مصالحهم»، لافتًا أيضًا إلى أن «هناك من يقدم الفتاوى الدينية للتحريض على القتال». مؤكدًا أنه «تم إبلاغ جميع أعضاء مجلس الأمن بكل المعلومات حول المليقطة؛ حيث كل المعلومات المقدمة عليه قد تجاوزها الزمن».
    وأشار الدباشي إلى أن هناك «دورًا كبيرًا لكلٍ من روسيا والصين لتعليق المذكرة المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي إلى حين الانتهاء من دراستها؛ حيث بُنيت على معلومات غير دقيقة وفي العادة مثل هذا الإجراء يستمر إلى ما لا نهاية».

    مصر والجزائر وإيطاليا تدعو إلى حل سياسي في ليبيا
    المصدر: العربية نت
    نشر: الأحد 7-6-2015
    دعت مصر والجزائر وإيطاليا إلى حل سياسي في ليبيا إثر اجتماع وزاري ثلاثي عقد، الأحد، في القاهرة عشية استئناف الحوار بين الأطراف الليبية المتنازعة في المغرب تحت رعاية الأمم المتحدة.
    وفي مؤتمر صحافي أكد وزيرا خارجية مصر، سامح شكري، وإيطاليا، باولو جنتيلوني، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالجزائر، عبدالقادر، مساهل أن الدول الثلاث تؤيد "الحل السياسي" في ليبيا والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.
    وقال شكري إن "الدول الثلاث حريصة على دعم المبعوث الأممي، برناردينو ليون، في جهوده للتوصل لحكومة وحدة وطنية تؤدي إلى العمل المشترك من قبل الأطراف السياسية الليبية التي نبذت العنف والإرهاب وتنازلت عن الخيار العسكري".
    وأضاف أن جهود الحل السياسي يجب أن تتم "بالتوازي مع دعم الحكومة الليبية الشرعية والجيش الليبي في مقاومته للإرهاب وتوفير السلاح له"، وفقاً للقرارات الدولية.
    وقال وزير الخارجية الإيطالي إن هذا اللقاء الثلاثي يأتي "في توقيت مهم للغاية فيما تشهد المفاوضات بين الأطراف الليبية مرحلة حاسمة"، مشيراً إلى أن الدول الثلاث "تبعث بنداء إلى كل الأطراف للوصول إلى حل يرضي الجميع بسرعة".
    واعتبر جنتيلوني أن الاتفاق بين الأطراف المتنازعة في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو السبيل "للسيطرة على الأوضاع على الأرض والسيطرة على الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية".
    من جهته، قال الوزير الجزائري: "نحن نبذل الجهود كدول جوار لكي تتوج الجهود المبذولة من الأمم المتحدة بحل سلمي للشعب الليبي".
    وقال إن الاجتماع الثلاثي أظهر "تطابقاً" في وجهات النظر بشأن "ثلاثة محاور: الأول يتعلق بالحل السياسي وتكوين حكومة وطنية تعالج الأوضاع في ليبيا، والأمر الثاني يتعلق بالقضايا الأمنية والتي تخص محاربة الإرهاب، والثالث يتعلق بمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية".
    من جهته، شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع، الأحد، مع وزير الخارجية الإيطالي على "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة الليبية"، وفي الوقت نفسه "دعم مؤسسات الدولة المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب، الذي يتعين استمراره لحين إجراء انتخابات حرة جديدة، فضلاً عن دعم الجيش الوطني الليبي، الذي ينبغي تعزيز قدراته العسكرية".
    ليبيا.. مقتل 3 من عناصر الأمن في هجوم شرقي مصراتة
    المصدر: رويترز
    نشر: الأحد 7-6-2015
    قتل 3 من عناصر الأمن الليبي وأصيب 4 آخرون في هجوم مسلح استهدف حاجزا أمنيا في منطقة "بوقرين" شرقي مدينة مصراتة.
    وأعلن مصدر في مديرية أمن مصراتة أن مسلحين تسللوا فجرا عبر الصحراء وهاجموا بوابة بوقرين شرقي مصراتة، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر أمن وإصابة 4 آخرين بجروح، مضيفا أن "المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم (الدولة الإسلامية)" يقفون وراء الهجوم.
    من جانبه قال مصدر في المجلس التسييري بـ "أبو قرين" إن مجهولين شنوا في ساعة مبكرة من صباح الأحد هجوما مباغتا على البوابة، وجوبهوا بمقاومة من قبل عناصر سرية الشرطة العسكرية، إلا أنهم تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من السرية وفروا باتجاه الجنوب، سالكين طريق "أبو قرين" القديمة إلى الجفرة.
    وأكد المصدر أن الطريق بين مدينتي سرت ومصراتة أغلق عقب الهجوم، و تبعد بوابة أبو قرين 105 كيلومتر عن مصراتة شرقا، وعن سرت 136 كيلومترا غربا.

    التحضير لملتقى يجمع القبائل الليبية في سلوق
    المصدر: بوابة الوسط
    نشر: الأحد 7-6-2015
    اجتمع ممثلون عن عدد من القبائل الليبية اليوم الإثنين بمدينة المرج للتحضير لملتقى موسع يجمع كل القبائل على مستوى البلاد، وفق أحد أعضاء اللجنة التحضيرية الذي تحفظ عن ذكر اسمه.
    وقال عضو اللجنة لـ«بوابة الوسط» إن الملتقى الموسع سينعقد خلال الفترة القريبة القادمة بمدينة سلوق «بجوار ضريح شيخ الشهداء عمر المختار» تحت شعار«ليبيا تجمع كل الليبيين»، مضيفًا أن اجتماع اليوم حضره ممثلون عن قبائل المنطقة الغربية والشرقية والجنوبية، الذين اتفقوا على تسمية الشيخ عبدالحميد أحمد الكزة من قبيلة العواقير رئيسًا للجنة العليا التحضيرية للملتقى.
    كما اتفق الحاضرون وفق المصدر نفسه على عقد اجتماع تنسيقي لاحق بمدينة سلوق لتسمية المشاركين في اللجان التحضيرية من قبائل ليبيا عن مناطق الغرب والشرق والجنوب، ويمثل كل منطقة 20 شخصًا.


    واشنطن بوست: "داعش" قد يحول ليبيا قاعدة لهجماته
    المصدر: الخبر الجزائرية
    نشر: الأحد 7-6-2015
    حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من أن تشكل ليبيا أرضاً خصبة لتنظيم "داعش"، ومقرا لانطلاق هجماته على مناطق أخرى في الشمال الإفريقي.
    وأشارت الصحيفة إلى أن توسع تنظيم "داعش" في ليبيا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع أكثر مما عليه الآن، في البلد الذي يعاني من حرب أهلية طاحنة. معتبرة أن العامل الرئيسي لتوسع تنظيم "داعش" في ليبيا هو الفوضى والانقسام السياسي اللذان يعصفان بالبلاد.
    وأنه بالرغم من وجود أفرع أخرى لتنظيم "داعش" في عدد من البلدان حول العالم، إلا أن فرعه الليبي، هو الأقرب للتنظيم، إذ إن معظم مقاتليه شاركوا في القتال في سوريا والعراق.
    مع التنويه إلى أن التنظيم يحرز تقدماً على الأرض ويعزز وجوده في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، كما يكثف من هجماته على مصراتة الحيوية.

    تنظيم الدولة الإسلامية "يسيطر على مدينة جديدة" في ليبيا
    المصدر: BBC
    نشر: السبت 6-6-2015
    سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة أخرى في ليبيا ليوسعوا نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات، وفقا لمصدر عسكري.
    واستغل التنظيم المتشدد الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا الفراغ الأمني في ليبيا حيث تتصارع حكومتان على السلطة بعد أربعة أعوام من إطاحة معمر القذافي.
    ووفقا لبيان للتنظيم نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت "الدولة الإسلامية" سيطرة التنظيم على مدينة هراوة شرقي سرت.
    وأكد مصدر عسكري أن المتشددين يسيطرون على هراوة مضيفا أنهم سيطروا على مبان حكومية.
    وسيطر التنظيم على مدينة سرت وسط ساحل ليبيا على البحر المتوسط على مراحل هذا العام، فاحتل مبان حكومية ثم مطار المدينة الشهر الماضي.
    وأعلن التنظيم مسؤوليته عن قتل عشرات من المسيحيين المصريين والاثيوبيين واقتحام فندق فاخر في طرابلس والهجوم على حقول نفطية بالإضافة إلى تفجيرات انتحارية في عدد من المدن.
    وللتنظيم وجود قوي في مدينة درنة بشرق ليبيا ونفذ هجمات انتحارية في بنغازي أكبر مدينة في شرقي البلاد.
    وتوجد حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني في الشرق منذ أن سيطرت حكومة منافسة على العاصمة طرابلس في أغسطس/آب الماضي.

    «داعش درنة» يتحوّل لأكبر خطر على الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا
    المصدر: الشرق الأوسط
    نشر: الأحد 7-6-2015
    يمثل تنظيم داعش في مدينة درنة الليبية راهنًا، أكبر خطر على مصير الحكومة والبرلمان والجيش في ليبيا؛ إذ جعل التنظيم هذه المدينة، الواقعة في شمال شرقي البلاد والمطلة على البحر المتوسط، أخطر نقطة ارتكاز لـ«الدواعش» بالقرب من أوروبا، خاصة بعدما أصبح يستولي على الدعم المُقدّم من الدولة والموجه لأهالي المدينة، إلى جانب وصول مَدد له من البحر وإنشائه تحصينات في الجبال تحسبا للحرب مع الجيش الذي يفتقر للإمكانات.
    على الرغم من محاصرة الجيش الوطني الليبي قوات التنظيم المتطرف داخل المدينة الواقعة بين الجبال والشاطئ، طوال نحو سنة كاملة، تمكن «داعش» من التمدّد داخل الأحياء السكنية من جانب والتحصن في الكهوف الصخرية من جانب آخر، ليحوّل المدينة التي كانت قديمًا واحة للفنون والآداب، إلى مخزون للإرهاب يصعب التعامل معه بمرور الوقت.
    الحكومة الليبية تدرك هذه المعضلة. ورصدت مساعدات تقدّمها دول في المنطقة للمتطرّفين داخل المدينة، وعليه باشر ممثلون عن السلطات الشرعية بالتحدث مع الأوروبيين في الأيام الأخيرة عن هذه المشكلة التي أصبحت تمثل خطرًا على هذه الدولة التي تعاني من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي، وعلى دول الجوار وعلى الضفة الأخرى من البحر.
    الحكومة الليبية مُحبَطة من ردة فعل الغرب الذي يبدو أنه لم يدرك بعد حجم المخاطر. لكن بعض المسؤولين الأوروبيين حاولوا، مع ذلك، التحاور مع واشنطن عن «داعش» ليبيا، إلا أن مصادر غربية تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم تعطِ هؤلاء آذانًا صاغية».
    وكان يفترض أن يؤدي حصار الجيش لدرنة إلى كسر شوكة «داعش»، لكن كثيرًا من المسؤولين فوجئوا بعناصر التنظيم يتخذون من سكان المدينة البالغ تعدادهم أكثر من مائة ألف نسمة، ما يشبه الدروع البشرية. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للحكومة وقف تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات من سلع ووقود للسكان. وبالتالي، يستولي التنظيم الدموي على جانب كبير من هذه المساعدات عنوة لتعزيز نفوذه، في مقابل ضعف إمكانات السلطات الشرعية، ومن بينها الجيش الذي ما زال يعاني من استمرار قرار المجتمع الدولي بحظر تسليحه.
    وخلال الفترة الماضية، نزحت أعداد كبيرة من سكان درنة هربًا من حكم المتطرفين، لكن معظم السكان ما زالوا يقيمون فيها لأسباب كثيرة أهمها أنه لا يوجد أمامهم مكان آخر يذهبون إليه، خاصة بعدما ارتفعت أسعار العقارات وإيجارات المساكن في مدن الشرق الليبي عقب نزوح ألوف من سكان بنغازي وإجدابيا وسرت إلى مدن المنطقة الشرقية، مثل البيضاء، حيث يوجد مقر الحكومة المؤقتة، وطبرق التي يوجد فيها البرلمان المنتخب.
    فرج أبو هاشم، المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) الليبي، قال وهو يصف الوضع في درنة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش يحاصر المدينة بالفعل، وبالتالي لا بد من دعم الجيش». وتابع: «نحن دائمًا نتحدث بهذا الشكل لكي نوضح للعالم الموقف. نحن بحاجة إلى دعم حقيقي لرفع الحظر عن تسليح الجيش. (داعش) أعلنت درنة إمارة إسلامية منذ فترة ليست بالقليلة بعدما بايعت (خليفتها المزعوم) في العراق».
    وعما إذا كان يوجد ممثلون في البرلمان الذي جرى انتخابه العام الماضي، عن مدينة درنة، قال أبو هاشم إنه «لا يوجد ممثلون عن المدينة في مجلس النواب، ولكن، بحكم أن درنة رقعة جغرافية شاسعة، جرى اعتماد عضوين أو مقعدين لمن انتخبوا في منطقة الهلال المحيطة بالمدينة (وتضم بلدات التميمي، والعزيات، وخليج بمبة، ومرتوبة).
    ويضيف قائلاً: «أنت تعلم أن مدينة درنة لم تحدث فيها انتخابات بسبب الوضع الأمني والمتطرفين، علمًا بأنهم كانوا قد أجروا انتخابات لبلدية درنة، ليتمكنوا من الحصول على الميزانية. هدفهم من إجراء الانتخابات البلدية الأخيرة الحصول على ميزانية المجلس البلدي، لأنهم هم مَن أشرفوا على إقامة تلك الانتخابات، وكانت اللجنة من هؤلاء، ليتمكنوا من الحصول على الميزانية. وبالتالي الهدف من إجرائهم الانتخابات هدف مادي بحت».
    ويتابع مؤكدًا أن «المجلس المحلي لدرنة أصبح مُشكَّلا الآن من متطرفين». وعمّا إذا كان هؤلاء يحصلون على ميزانية من الدولة وفقًا للمجلس البلدي الذي انتخبوه، قال إنه «حتى الآن يجري الاكتفاء بما يصل إلى درنة من دعم سلعي ووقود، باعتبار أن بعض مواطني درنة نزحوا والبعض الآخر ليس لديه مكان ليذهب إليه.. ما زالت المعونات تصل إليهم من سلع ووقود وغيرها من متطلبات المواطنين اليومية».
    وبشأن ما إذا كانت هناك مخاوف من أن تصل السلع التموينية والوقود إلى المتطرفين، يجيب أبو هاشم: «معلوم جيدًا أننا لا نستطيع الفصل بين السكان والمتطرفين. وليست لدينا سلطة داخل درنة لكي نقوم بإيصال الوقود إلى المواطنين فقط.. هم (المتطرفون) يستفيدون من هذا الدعم من وقود وسلع وغيرها».
    وعن طريقة إيصال الدولة لرواتب الموظفين في درنة، يوضح أبو هاشم: «في الحقيقة، لا أستطيع أن أجيب عن هذه الجزئية تحديدًا، لكن البعض من الموظفين ربما لديهم حسابات مالية خارج مدينة درنة. الوضع معقد في درنة وخطير جدًا لأن لدى المتطرفين قوة كبيرة ولديهم أسلحة وتصل إليهم عناصر من المتطرفين الأجانب. الوضع جد خطير بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
    هل هذه القوة التي أصبح عليها التنظيم في درنة ما زالت كما هي رغم الحصار الذي يفرضه الجيش؟ يقول المتحدث باسم البرلمان: «نعم.. هذا رغم الحصار. حصار الجيش يقتصر على عدم خروجهم والحؤول دون شنهم عمليات إرهابية خارج درنة، ورفض السماح بدخول أسلحة أو عناصر إرهابية إلى داخل درنة».
    وعن ميناء درنة البحري وعمّا إذا كان يعمل أو أن المتطرفين يسيطرون عليه؟ يوضح أبو هاشم قائلاً: «لا.. لقد جرى الإعلان عن أن الميناء مغلق، واستهدف سلاح الجو الليبي في الفترة الأخيرة باخرة بعدما وصلت إلى هذا الميناء، وكذلك ما نتج عن قصف السفينة التركية التي اقتربت من الشواطئ الليبية قرب درنة أخيرًا، بعدما كان قد نزل منها عناصر متطرّفة عبر زوارق صغيرة ووصلوا إلى درنة».
    وحول ما إذا كان لديه ما يثبت أن زوارق تحمل مقاتلين أجانب نزلت من سفينة تركية وتوجّهت إلى درنة، يقول: «للأسف الشديد هذا حدث بالفعل، واستقينا المعلومات من مصادر موثوقة وشهود عيان.. ومع ذلك، أدان المجتمع الدولي قصف سلاح الجو الليبي للسفينة المشار إليها، مع العلم أن الشواطئ الليبية والمياه الإقليمية الليبية تعتبر محظورة، ولا تدخل السفن إليها إلا بإذن مسبق من السلطات الشرعية».
    ووفقًا لمعلومات من داخل درنة، فإن المتطرفين لا يتحصّنون وسط السكان فقط، ولكنهم أصبحوا يتخذون من كهوف في الجبال المحيطة بالمدينة مواقع لهم للاختباء فيها والاستعداد لخوض حرب طويلة مع الجيش الليبي في حال قرر اقتحام درنة. وتقدر المصادر عدد قوات «داعش» في درنة بعدة عشرات من القادة الليبيين والأجانب ممن يديرون مجموعات من المقاتلين الذين تقل أعمار غالبيتهم عن عشرين سنة. ويتراوح إجمالي عدد العناصر التي تعمل مع «داعش» في المدينة (بغض النظر عن الإيمان بتوجهات التنظيم) بين ألف إلى ثلاثة آلاف عنصر.
    من جهة ثانية، يقول عبد الناصر إبراهيم العبيدي، أحد قيادات لجنة المصالحة في ليبيا الذي يقيم على مشارف درنة، لـ«الشرق الأوسط» بشأن «داعش»، إن «الجيش لم يقرر دخول المدينة حتى الآن بسبب وجود التنظيم وسط السكان والمدنيين»، مشيرا إلى أن «التنظيم يستعين بمقاتلين صغار السن ويمنحهم أجرًا على هذا». لكن هناك من يرى أن التخلص من مشكلة درنة ستكون من أكبر المشكلات أمام الدولة الليبية، مذكرين بالطبيعة الجغرافية الصعبة لهذه المدينة.
    وتجدر الإشارة، إلى أن مصر كانت قد وجَّهت ضربات لبعض مواقع «داعش» في درنة عقب ذبح التنظيم 21 مصريًا مطلع العام الحالي. ويقرّ اللواء ممدوح منيب، وهو طيار مقاتلات مصري سابق، بـ«الطبيعة الجغرافية المعقدة لمدينة درنة التي تحيط بها الجبال من جانبين والوديان من الجنوب والبحر المتوسط من الشمال».
    وتقول المعلومات إن «الدواعش» متحصنون في المدينة، ويملكون أسلحة ثقيلة. وبشأن إمكانيات الطائرات الحربية الليبية في القضاء على قوة «داعش» في درنة، أفاد اللواء منيب «الشرق الأوسط»، قائلاً: «إنها تستطيع، إذا كان لديها تحديد دقيق للأهداف التي تريد ضربها بحيث تكون ضربات مباشرة»، مشيرًا إلى أن التحصينات عادة ترابية «ولا أعتقد أن لديهم القدرة على بناء تحصينات من الدشم الإسمنتية. تحصيناتهم عادة مجرد حفر تحت الأرض.. ولو كان هناك استطلاع مسبق وتحديد للهدف ومعرفة بأبعاده وطبيعة تحصيناته ونوعها، فهنا يمكن تزويد الطائرات الحربية بالتسليح المناسب».
    لكن مصادر من درنة تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «غالبة تحصينات (داعش) في المدينة تعتمد على كهوف موجودة في الجبال المحيطة بها، وأن القذافي دكّ هذه الجبال في منتصف تسعينات القرن الماضي حين كان متطرفو المدينة مصدر تهديد للقوات الأمنية الليبية». وعن هذه المعلومات يوضح اللواء طيار منيب أن الكهوف في الجبل تمثل صعوبة على الطيران بالفعل.. «هذا النوع من الكهوف هو من الكهوف الصخرية لا الرملية. والطلقات تتلاشى بعد عمق معين في الجبال وأحيانًا كثيرة لا تحقق الهدف».
    ويتابع اللواء منيب موضحًا أن «عملية اصطياد المتطرفين في درنة ينبغي ألا تكون وهم في داخل الكهوف، ولا بد من أن يجري تنفيذ العملية وهم يتحركون في مواكب السيارات خارج هذه المناطق المحصنة.. وهنا، تكون عملية جمع المعلومات للوصول لهم ومعرفة تحركاتهم، أمرًا مهمًا جدًا يمكن أن يسهّل عملية القضاء على (داعش). حين تريد أن تصطاد الفأر فأنت تنتظر حتى يخرج من جحره وليس بأن تدخل أنت إليه».
    المشكلة كما يقول كثير من المسؤولين الليبيين تكمن في أن الجيش الليبي لا يملك إلا عددًا محدودًا من الطائرات الحربية.
    هل هذه القدرة المتواضعة تستطيع أن تتعامل مع تنظيم متطرف يتحصن بهذا الشكل في درنة؟ يجيب اللواء منيب بأن هذا سيكون أمرًا صعبًا.. «في هذه الحالة أرى أن تأثير القوات الخاصة والكوماندوز على البر سيكون أفضل من تأثير الطيران». وعن نظرته للحصار الذي يفرضه الجيش الليبي على المدينة وتأثيره على المتطرفين، يقول: «إنه أمر جيد، لكن مردوده ضعيف، خصوصًا أن (الدواعش) يتلقون تمويلاً دوليًا وعالميًا، في وقت نجد فيه أن الإمكانات الليبية ضعيفة.. لا يوجد تكافؤ. لا نريد أن نظلم الليبيين. هذه إمكاناتهم نظرًا للظروف التي مروا بها منذ انتهاء نظام القذافي في 2011، كما أن الجيش لم يتمكن لهذا السبب من أن يحدِّث نفسه بالتقنيات الجديدة، أضف إلى ذلك أن خبرته العسكرية متواضعة وغير كافية. لا نريد أن نطلب منهم مهامًا أكبر منهم، أو الدخول في منافسة غير متكافئة».
    وزير الإعلام والثقافة الليبي، عمر القويري، يقول عن هذه القضية ردًا على أسئلة «الشرق الأوسط»، إن «مشكلة درنة كمشكلة سرت وعدة مدن ليبية أخرى سقطت بشكل كامل تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والتعامل معها والحل الوحيد هو عبر دعم الجيش الوطني الليبي بكل ما يطلبه من إمكانات وتزويده بالمعلومات وصور الأقمار الصناعية، ومنع تدفق السلاح الذي ترسله له دول مثل تركيا وقطر».
    ويضيف القويري عن المعلومات التي تتحدث عن استفادة «داعش» من الخدمات التي تقدمها الدولة لأهالي مدينة درنة: «موضوع استفادة الجماعات المتطرفة من الخدمات المقدمة لسكان وأهالي المدينة، أمر صحيح.. ونظرًا لنزوح سكان بنغازي إلى المدن المجاورة شرقًا، فإن إمكانية استقبال موجات أخرى من المهجرين (من درنة) صعبة جدًا حتى يقال لما ﻻ يتم الطلب من سكانها المغادرة».
    ويتابع الوزير قائلاً إن الجيش الليبي وأجهزة الأمن واﻻستخبارات، «تعمل داخل المدينة وتقوم بعمليات نوعية ضد هؤﻻء المجرمين. إننا نواجه الإرهاب منفردين وحدنا ودول العالم تتحدث عن الحوار والأزمة السياسية متناسين الأزمة الحقيقية التي تواجهها ليبيا وهى الأزمة الأمنية التي ﻻ يمكن حلها إﻻ بدعم الجيش بعيدًا عن مساومات السياسة وحساب المصالح والمكاسب».
    هذا، وسبق لكبار القادة الليبيين حثّ دول العالم على الانتباه للخطر الذي يشكله «داعش» والمتطرفون في بلادهم. ونبّه الفريق أول خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، من خطر «داعش» والإرهابيين في ليبيا على العالم، خاصة أوروبا. لكن يبدو أنه لم يتحرك أحد.
    وعن الكيفية التي تنظر بها الولايات المتحدة الأميركية إلى تمدّد «داعش» في ليبيا، يقول باراك بارفي، من «مؤسسة أميركا الجديدة»، في اتصال مع «الشرق الأوسط» من واشنطن، بصراحة: «ليبيا ليست دولة مهمة بالنسبة لأميركا.. كما تعلم، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ضغطا على الرئيس الأميركي باراك أوباما، للتدخل في ليبيا في 2011، لأنه لم يكن متحمسًا لهذا الأمر.
    وبعد سقوط النظام في ليبيا أعطت أميركا الفرصة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدارة الأمور في هذا البلد، ومع أن النتيجة حتى الآن هي ظهور (داعش) في ليبيا، إلا أن الحديث هنا في الولايات المتحدة لا يركز على موضوع (داعش) في ليبيا، ولكن على (داعش) في العراق وسوريا. كما تعرف أوباما لا يريد التدخل في معارك في منطقة الشرق الأوسط، وفي المقابل أعطى الفرصة للعالم العربي ليدير مقاليد الأمور بالمنطقة».

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. الملف الليبي 23/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى ليبيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 11:44 AM
  2. الملف الليبي 26/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى ليبيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 12:21 PM
  3. الملف الليبي 13/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى ليبيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 12:10 PM
  4. الملف الليبي 12/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى ليبيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 12:09 PM
  5. الملف الليبي 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى ليبيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-04, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •