[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] عشائر سنية عراقية ترفض مشاركة “الحشد الشعبي” في معركة تحرير الأنبار
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] العبادي: الجيوش لا يمكنها هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا استمر في تجنيد أجانب
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] وزير الداخلية العراقي يعلن استلام المسؤولية الأمنية في تكريت
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] نائب سني يطالب بـ”محاكمات علنية” لمرتكبي الانتهاكات في تكريت العراقية
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] الشرطة العراقية تستلم تكريت من مسلحي الحشد الشعبي
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] قوات الحشد الشعبي تنسحب بعد نهب تكريت
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] شهادات من تكريت تتحدث عن إعدامات انتقامية وسحل جثث في الشوارع
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] مقتل خمسة مدنيين بقصف جوي عن طريق الخطأ قرب الموصل
عشائر سنية عراقية ترفض مشاركة “الحشد الشعبي” في معركة تحرير الأنبار
المصدر: الأناضول
نشر: الأحد 5-4-2015
ترفض عشائر عراقية سنية مشاركة قوات “الحشد الشعبي” (ميليشيا شيعية موالية للحكومة) في معارك تحرير محافظة الأنبار (غب) من سيطرة بعد الانتهاكات التي نسبت لمسلحي الحشد خلال معركة تكريت (شمال) التي تم استعادتها الثلاثاء الماضي من التنظيم المتشدد.
وقال الشيخ عمر الدليمي، أحد قادة فصائل العشائر المسلحة (عشيرة الدليم) التي تقاتل مع القوات الأمنية ضد “داعش” في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) لـ(الأناضول) السبت، إن “تصرفات مقاتلي الحشد الشعبي في مدينة تكريت المحررة مؤخرا من قبضة تنظيم داعش بعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية”.
وأضاف أن “ما قام به عناصر الحشد الشعبي من حرق وتدمير وسرق ونهب ممتلكات المواطنين جعلنا نعيد حساباتنا كثيرا بإشراك الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار”، مشيرا إلى أن “تلك التصرفات تضع علامات استفهام كبيرة على أدائهم”.
وكان لمقاتلي العشائر السنية في الأنبار دور بارز في محاربة تنظيم القاعدة في العراق وخاصة خلال عام 2007 وبعده، حيث تم تنظيم ما سمى بمجالس الصحوات، وتسعى الحكومة العراقية الحالية إلى كسب العشائر إلى جانبها في محاربة تنظيم “داعش”.
الدليمي لفت إلى أن “عدم القدرة على السيطرة على سلوك المندسين في الحشد الشعبي وباعتراف قياداتها الميدانية والمشرفة يجعلنا أمام تدارس خيارات عدم إشراك مقاتلي الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدن الأنبار، والاكتفاء بالقوات العسكرية والأمنية (الرسمية) ومقاتلي ومتطوعي العشائر بغية حقن الدماء وتوحيد الجهود ووأد محاولات زرع الفرقة”.
وقال إن “ما حصل في تكريت أثر سلبا على معنويات مقاتلي العشائر الذين تطوعوا وتحمسوا لتحرير محافظتهم من سيطرة تنظيم داعش”.
واعتبر أن “جميع المقاتلين يطالبون اليوم بعدم إشراك الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار حتى لا تكون هناك صدامات بينهم وبين الحشد الشعبي”.
وتحدثت تقارير إعلامية عراقية وغربية عن أعمال نهب وإحراق واسعة النطاق في مدينة تكريت منذ أن طردت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تنظيم “داعش” من المدينة السنية، الثلاثاء الماضي.
وأظهرت صور وتسجيلات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت قيام عناصر مجهولة بحرق ونهب منازل وممتلكات السكان في المدينة.
ووجه السنة أصابع الاتهام إلى المقاتلين الشيعة في الحشد الشعبي بالوقوف وراء تلك الحوادث، فيما ألقى الحشد بالمسؤولية على “عصابات مجرمة”، دون أن يسميها.
وفي محافظة الأنبار أيضا، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، مساء اليوم السبت، قيام تنظيم داعش بارتكاب مذبحة بحق أهالي بلدة القائم الحدودية مع سوريا راح ضحيتها 25 شخصا.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أكد العيساوي أن “عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام خمسة وعشرين شخصا من أهالي مدينة الرمانة التابعة إلى قضاء القائم الحدودي مع سوريا”.
وأوضح رئيس مجلس محافظة الأنبار أن التنظيم أعدم أولئك المواطنين العراقيين بتهمة “التعاون مع القوات الأمنية”.
وأضاف أن “هناك مئات المعتقلين من أهالي القائم لدى التنظيم، ولا يعرف شيء عن مصيرهم حتى الآن”.
وفي يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
العبادي: الجيوش لا يمكنها هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا استمر في تجنيد أجانب
المصدر: رويترز
نشر: الأحد 5-4-2015
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمجلة ألمانية إن الجيوش في المنطقة حول العراق ليس بمقدورها هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا استمر المتشددون في تجنيد مقاتلين أجانب ملقنين عقائديا.
وقال العبادي في حديث لمجلة دير شبيجل نشرته يوم السبت إن 57 في المئة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عراقيون لكنهم لا يسببون مشكلات لأنهم يفرون حينما تدخل القوات العراقية المدن.
وأضاف قوله "المشكلة في الثلاثة والأربعين في المائة وهم مقاتلون أجانب ملقنون عقائديا يائسون ولا مفر أمامهم. وإذا استمرت داعش (الاسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية) في تجنيد اعداد كبيرة من الأشخاص من بلدان أخرى فلن يستطيع أي جيش في منطقتنا التصدي لهم.
وقال العبادي إنه يجب على الأجهزة الأمنية الحكومية أن تتخذ إجراءات لحماية الشباب من تنظيم الدولة الإسلامية "بنفس الطريقة التي تلاحق بها شبكات استخدام الأطفال في الأعمال الإباحية في أنحاء العالم."
وأضاف العبادي قوله إن ألمانيا يمكنها القيام بدور رئيسي في دعم جهود محارية الدولة الإسلامية لأن لديها الأسلحة التي يحتاج إليها العراق ولاسيما أجهزة التعامل مع المتفجرات. وقال إن برلين يجب أن تقدم المساعدة بالنظر إلى أن مئات الألمان يقاتلون في صفوف الدولة الإسلامية.
وتقول أجهزة الأمن الألمانية أن نحو 600 ألماني انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
وقال العبادي إن التعاون مع جهاز الاستخبارات الخارجية لألمانيا جيد للغاية وأن العراق يزوده بأرقام الهواتف التي يستخدمها الألمان الذين يقاتلون لحساب الدولة الإسلامية في الاتصال بألمانيا.
وقال العبادي إن تحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في الأول من أبريل نيسان أمر يبعث على التفاؤل لكنه استدرك بقوله إن التنظيم ما زال خطرا بالغا. وأضاف قوله "إنهم مستمرون في تجنيد أناس ولديهم موارد مالية هائلة ولا يستطيع جيش نظامي مواجهتهم بمفرده.
وزير الداخلية العراقي يعلن استلام المسؤولية الأمنية في تكريت
المصدر: القدس العربي
نشر: الأحد 5-4-2015
أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، استلام وزارته المسؤولية الأمنية الكاملة في تكريت بعد الإعلان عن انسحاب الحشد الشعبي مقاتليه من المدينة، متعهداً بأنه “لن يسمح بأي اعتداء على ممتلكات المواطنين”.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب (البرلمان) ببغداد، قال الغبان: “خلال استضافتي في جلسة البرلمان قدمت موجزاً عن سير العمليات الأمنية في عموم العراق وخاصة في محافظة صلاح الدين وكذلك ما تم تناوله من حدوث تجاوزات في تكريت (عاصمة المحافظة)”.
وكان مجلس النواب العراقي استضاف في جلسته هذا اليوم التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وزير الداخلية محمد الغبان بناء على طلب الوزير نفسه.
وأضاف بأن وزارته استلمت المسؤولية الامنية في تكريت بالكامل وتمت المباشرة بإعادة فتح عدد من مراكز الشرطة في تكريت.
وأشار الوزير إلى أنه “لن يسمح بأي إساءة أو تجاوز على ممتلكات المواطنين”.
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة ما بين وزارة الداخلية ومجلس النواب لزيارة صلاح الدين والاطلاع على مجريات الأمور فيها على أرض الواقع والتحقيق في أي تجاوزات قد حدثت هناك.
ونوّه إلى أن وزارته تقوم بجهود كبيرة من أجل رفع وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم “داعش” قبل انسحابه من تكريت، مشيراً إلى أن الشرطة المحلية لا تستطيع وحدها تحمل مسؤولية حفظ الأمن في صلاح الدين ولابد من الاستفادة من جهود الشرطة الاتحادية الموجودة هناك.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم “داعش”.
وتواردت أنباء وصور ومقاطع فيديو عن قيام ميليشيات شيعية، شاركت القوات الحكومية في معركة استعادة “تكريت” من قبضة تنظيم “داعش”، بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة.
وكان مجلس عشائر ووجهاء تكريت (مجلس محلي)، طالب في بيان أصدره في وقت سابق من اليوم السبت، بسحب الحشد الشعبي من تكريت بشكل فوري وتسليم مسؤولية حفظ الأمن للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة.
كما هدد المجلس، حسب البيان الذي وصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، بـ”اللجوء الى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه”، وذلك قبل أن يصدر العبادي أوامر بحسب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت.
وقال جاسم جبارة، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ”الأناضول” في وقت سابق من اليوم السبت، إن العبادي أمر بسحب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت، بعد قيام عناصر محسوبين عليه بأعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات الخاصة في المدينة بعد طرد داعش منها.
وكان العبادي عقد اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية، مساء أمس الجمعة، لبحث مستجدات الأوضاع في مدينة تكريت، داعيا قوات الأمن إلى “الحرص على الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين، وإلقاء القبض على العصابات التي تحاول الإساءة إلى الانتصارات المتحققة ضد تنظيم داعش الإرهابي”، حسب بيان لمكتب العبادي، وصل “الأناضول” نسخة منه.
وقال أحمد عبد الجبار الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أمس الجمعة، إنه غادر المحافظة بصحبة المحافظ، رائد الجبوري، احتجاجا على أعمال السرقة والنهب التي تقوم بها فصائل من قوات الحشد الشعبي في تكريت.
وأوضح الكريم في تصريح سابق لوكالة “الأناضول”، أنه خرج من المحافظة “بعد وقوع تلك الانتهاكات، وعدم وضع حد لها من قبل الحكومة المركزية”.
نائب سني يطالب بـ”محاكمات علنية” لمرتكبي الانتهاكات في تكريت العراقية
المصدر: الاناضول
نشر: السبت 4-4-2015
طالب نائب سني عن محافظة صلاح الدين شمالي العراق، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء محاكمات علنية لمنفذي عمليات السلب والنهب في مدينة تكريت، محذرا من عدم وقوف أبناء محافظتي الانبار(غرب) ونينوى (شمال) إلى جانب القوات الامنية بعد تلك العمليات.
وقال صلاح الجبوري النائب عن “تحالف القوى” أكبر ممثل للسنة داخل البرلمان، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان ببغداد، إن ما حصل في تكريت من قبل عناصر مسيئة في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وباعتراف قياداتها يتطلب محاكمة علنية لمرتكبيها”.
وحمّل الجبوري الحكومة العراقية وعلى رأسها العبادي إضافة إلى المسؤولين العسكريين في صلاح الدين المسؤولية عن محاسبة المعتدين وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، مطالبا إياهم بـ”الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وأموالهم وممتلكاتهم”.
وحذّر النائب من أن تلك الانتهاكات “ستدفع أبناء محافظتي الانبار ونينوى إلى إعادة حسابتهم في وقوفهم إلى جانب القوات الامنية خوفا من تكرار حدوث هذه الانتهاكات في محافظاتهم”.
من جانبه، اعتبر متحدث باسم الحشد الشعبي الاتهامات الموجهة إلى قواته بانها “حملة تشويه من اجل النيل من الانتصارات التي يتم تحقيقها”.
وقال احمد الاسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي والنائب عن كتلة “دولة القانون” البرلمانية (شيعية) في مؤتمر صحفي منفصل عقده في مبنى البرلمان، اليوم السبت، إن “عملية تحرير تكريت لم تكن نزهة بالنسبة للحشد الشعبي بل كانت معركة ضارية خلفت وراءها دمار وحرائق”، في تبرير للصور ومقاطع الفيديو التي أظهرت منازل في تكريت يتصاعد منها الدخان واتهم عناصر من الحشد الشعبي بحرقها عمداً انتقاماً من سكان المدينة ذات الغالبية السنية.
وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة للحشد الشعبي بارتكاب عمليات تخريب وسلب ونهب في تكريت “لا تتعدى عن أن تكون حملة تشويش وتشويه”.
وأوضح الاسدي أن الاجهزة الامنية والشرطة المحلية تسلمت فعلياً زمام الأمور في تكريت، مطالبا المسؤولين العسكريين العراقيين بالإشراف على عملية “مسك الأرض وتأمين مداخل ومخارج تكريت بعد انسحاب الحشد الشعبي منها.
وقال جاسم جبارة، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ”الأناضول” في وقت سابق من اليوم السبت، إن العبادي أمر بسحب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت، بعد قيام عناصر محسوبين عليه بأعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات الخاصة في المدينة بعد طرد داعش منها.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم “داعش”.
وتواردت أنباء وصور ومقاطع فيديو عن قيام ميليشيات شيعية، شاركت القوات الحكومية في معركة استعادة “تكريت” من قبضة تنظيم “داعش”، بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة.
وكان مجلس عشائر ووجهاء تكريت (مجلس محلي)، طالب في بيان أصدره في وقت سابق من اليوم السبت، بسحب الحشد الشعبي من تكريت بشكل فوري وتسليم مسؤولية حفظ الأمن للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة.
الشرطة العراقية تستلم تكريت من مسلحي الحشد الشعبي
المصدر: روسيا اليوم
نشر: السبت 4-4-2015
قال المتحدث باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي، إن مراكز الأمن بمدينة تكريت أصبحت بيد الأجهزة الأمنية والشرطة المحلية.
وأفاد الأسدي، أن "تكريت سلمت، منذ الجمعة، إلى الأجهزة الأمنية والشرطة المحلية"، مطالبا وزير الداخلية محمد الغبان وقائد عمليات صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي بالإشراف على عملية مسك الأرض في المدينة بشكل مباشر.
وأكد المتحدث باسم الحشد الشعبي أن تطهير تكريت كلف أبناءها دماء غالية، مضيفا أنه فوجئ خلال اليومين الماضيين بوجود حملة تشويش وتشويه تجاه أبناء الحشد الشعبي بهدف النيل من الانتصار.
وصرح أحمد الأسدي، أن "الاتهامات التي وجهت للحشد الشعبي بشأن تنفيذه عمليات حرق ونهب وسلب في تكريت أصبح منهجا معروفا لدى أبناء الشعب العراقي"، مشيرا إلى أنه عوض الحديث عن المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش"، تعمل عدة أطراف لا تبالي بأمر المدينة على التشويه والتشويش.
وأضاف الأسدي أن تكريت خضعت لسيطرة "داعش" أكثر من عشرة أشهر، ومرت بمعارك طاحنة خلفت دمارا في المدينة.
من ناحية أخرى، هدد مجلس عشائر ووجهاء تكريت، السبت 4 أبريل/نيسان، باللجوء إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم سحب قوات الحشد الشعبي من المدينة فورا وتسليمها للشرطة الاتحادية والمحلية، إضافة إلى محاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير وتخريب المدينة.
ودعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، في اجتماع طارئ عقد مع القيادات الأمنية، إلى الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين واعتقال العصابات التي تحاول الإساءة للانتصارات، مشددا على أهمية استئناف الوزارات والدوائر الخدمية لمهامها تمهيدا لعودة المواطنين النازحين.
قوات الحشد الشعبي تنسحب بعد نهب تكريت
المصدر: العرب اللندنية
نشر: الأحد 5-4-2015
قررت الحكومة العراقية تولي زمام الأمور الأمنية في تكريت، بعد انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي المتهمة بإتلاف وحرق ونهب ممتلكات المواطنين، بعد طردهم لتنظيم الدولة الإسلامية، جاء ذلك وسط تزايد المخاوف من إمكانية انعكاس ما حدث بالمدينة على مجريات العملية العسكرية في باقي المحافظات العراقية.
أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، أمس السبت، استلام وزارته المسؤولية الأمنية الكاملة في تكريت بعد الإعلان عن انسحاب الحشد الشعبي من المدينة، متعهدا بأنه “لن يسمح بأيّ اعتداء على ممتلكات المواطنين”.
يأتي ذلك وسط تصاعد الدعوات لمحاسبة عناصر ميليشيات الحشد الشعبي التي قامت بأعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات الخاصة في المدينة بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس النواب (البرلمان) ببغداد قال الغبان “خلال استضافتي في جلسة البرلمان قدمت موجزا عن سير العمليات الأمنية في عموم العراق وخاصة في محافظة صلاح الدين وكذلك ما تم تناوله من حدوث تجاوزات في تكريت (عاصمة المحافظة)”.
وكان مجلس النواب العراقي استضاف في جلسته السبت التي عقدت برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وزير الداخلية محمد الغبان بناء على طلب الوزير نفسه.
وأضاف بأن وزارته استلمت المسؤولية الأمنية في تكريت بالكامل وتمت المباشرة بإعادة فتح عدد من مراكز الشرطة في المدينة، مشيرا إلى أنه “لن يسمح بأيّ إساءة أو تجاوز على ممتلكات المواطنين”.
ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة ما بين وزارة الداخلية ومجلس النواب لزيارة صلاح الدين والاطلاع على مجريات الأمور فيها على أرض الواقع والتحقيق في أيّ تجاوزات قد حدثت هناك.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على مدينة تكريت (175 كلم شمال بغداد)، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم داعش.
ووردت أنباء وصور ومقاطع فيديو عديدة عن قيام ميليشيات شيعية، شاركت القوات الحكومية في معركة استعادة “تكريت” بعمليات نهب وسلب وحرق للبيوت في المدينة.
هذه الاعتداءات دفعت مجلس عشائر ووجهاء تكريت (مجلس محلي)، إلى إصدار بيان في وقت سابق من يوم أمس، طالب من خلاله بسحب الحشد الشعبي من تكريت بشكل فوري وتسليم مسؤولية حفظ الأمن للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدمير المدينة.
كما هدد المجلس، وفق البيان بـ”اللجوء إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه”.
من جانبه دعا نائب سني عن محافظة صلاح الدين القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إجراء محاكمات علنية لمنفذي عمليات السلب والنهب في مدينة تكريت، محذرا من عدم وقوف أبناء محافظتي الأنبار(غرب) ونينوى (شمال) إلى جانب القوات الأمنية بعد تلك العمليات.
وقال صلاح الجبوري النائب عن “تحالف القوى” أكبر ممثل للسنة داخل البرلمان، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان ببغداد، إن ما حصل في تكريت من قبل عناصر مسيئة في الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية لطهران) وباعتراف قياداتها يتطلب محاكمة علنية لمرتكبيها”.
وحمّل الجبوري الحكومة العراقية وعلى رأسها العبادي إضافة إلى المسؤولين العسكريين في صلاح الدين المسؤولية عن محاسبة المعتدين وتقديمهم إلى محاكمات عادلة، مطالبا إياهم بـ”الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وأموالهم وممتلكاتهم”.
وحذّر النائب من أن تلك الانتهاكات “ستدفع أبناء محافظتي الأنبار ونينوى إلى إعادة حسابتهم في وقوفهم إلى جانب القوات الأمنية خوفا من تكرار حدوث هذه الانتهاكات في محافظاتهم”.
وعلى ضوء هذه الضغوط أمر رئيس الحكومة حيدر العبادي بسحب مقاتلي الحشد الشعبي من تكريت، وفق ما جاء على لسان جاسم جبارة، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة صلاح الدين.
وكان العبادي عقد اجتماعا طارئا مع القيادات الأمنية، مساء أمس الجمعة، لبحث مستجدات الأوضاع في مدينة تكريت، داعيا قوات الأمن إلى “الحرص على الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين، وإلقاء القبض على العصابات التي تحاول الإساءة إلى الانتصارات المتحققة ضد تنظيم داعش الإرهابي”، حسب بيان لمكتب العبادي.
وإلى اليوم تكاد تكون تكريت خالية من سكانها خشية تعرضهم لعمليات انتقامية من قبل الميليشيات الشيعية.
وأوضح عضو في المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، السبت، أن النازحين يعزفون عن العودة إلى مناطقهم المحررة في محافظة صلاح الدين (شمال)؛ بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها، مشيرا إلى أن أعداد النازحين في البلاد وصلت إلى 2.7 مليون نازح.
وقال هيمن باجلان عضو المفوضية (منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وترتبط بالبرلمان وتتخذ من بغداد مقرا لها)، إن “هناك عزوفا بين النازحين عن العودة بشكل طوعي إلى مناطقهم المحررة في صلاح الدين لأسباب تتعلق بعدم استقرار الأوضاع الأمنية في المناطق التي استعادتها القوات الحكومية إلى جانب غياب الخدمات والمشاكل الاجتماعية”.
وأضاف أن النازح ما يزال يفضل “البقاء في معاناة النزوح اليومية على العودة إلى منطقته التي لاتزال غير مؤمّنة رغم استعادتها من تنظيم داعش”.
ولفت عضو المفوضية إلى جملة الخروقات التي ارتكبت بعد تحرير مناطق في صلاح الدين ومنها مدينة تكريت، مشيراً إلى أن المواقف الأخيرة لرئيس الوزراء حيدر العبادي والمرجعيات الدينية والأمم المتحدة “تؤكد أن هناك خروقات حصلت في تكريت وباقي المناطق المحررة”.
وكانت أعداد النازحين قبل انطلاق عمليات صلاح الدين العسكرية (الشهر الماضي) بحدود 2.5 مليون نازح في حين وصلت بعد انطلاقها إلى 2.7 مليون نازح، معتبراً ذلك “مؤشراً خطيراً”. وفي مقابل تصاعد الأصوات المنددة والمطالبة بمحاسبة الميليشيات الشيعية اعتبر متحدث باسم الحشد الشعبي الاتهامات الموجهة إلى قواته بأنها “حملة تشويه من أجل النيل من الانتصارات التي يتم تحقيقها”.
وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي والنائب عن كتلة “دولة القانون” البرلمانية (شيعية) في مؤتمر صحفي منفصل عقده في مبنى البرلمان، إن “عملية تحرير تكريت لم تكن نزهة بالنسبة إلى الحشد الشعبي بل كانت معركة ضارية خلفت وراءها دمارا وحرائق”، في تبرير للصور ومقاطع الفيديو التي أظهرت منازل في تكريت يتصاعد منها الدخان واتهم عناصر من الحشد الشعبي بحرقها عمداً انتقاماً من سكان المدينة ذات الغالبية السنية.
ويخشى المراقبون أن تؤثّر الانتهاكات التي ارتكبت بتكريت على العمليات العسكرية في باقي المحافظات العراقية وفي مقدمتها الأنبار.
شهادات من تكريت تتحدث عن إعدامات انتقامية وسحل جثث في الشوارع
المصدر: الشرق الأوسط
نشر: الأحد 5-4-2015
في الأول من أبريل (نيسان) الحالي جرى تحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش وطردت الحكومة والفصائل المتحالفة معها المتطرفين منها بعد معركة دامت شهرا. لكن بعضا ممن حرروا المدينة بدأوا بعد ذلك أعمالا ثأرية.
قرب مقر الحكومة المحلية المحترق الذي يحمل آثار أعيرة نارية أحاط اثنان من الشرطة الاتحادية بمقاتل يشتبه أنه من تنظيم داعش. وتحت إلحاح جمع غاضب من الناس استل الشرطيان سكاكينهما وطعنوا مرارا الرجل في رقبته وذبحاه. وحسب وكالة «رويترز» شاهد اثنان من مراسليها مقتل الرجل. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية للوكالة إنه يجري الآن التحقيق في الواقعة.
ومنذ السيطرة عليها قبل 4 أيام شهدت مدينة تكريت أعمال عنف ونهب. وإضافة إلى مقتل المسلح المتشدد شاهد مراسلو «رويترز» أيضا مجموعة من المقاتلين الشيعة الذين ساعدوا قوات الحكومة في تحرير المدينة وهم يجرون جثة في الشوارع خلف سيارتهم. وقال مسؤولون محليون إن الفوضى مستمرة. وقال ضابطا أمن طلبا عدم نشر اسميهما إن عشرات المنازل أحرقت في المدينة. وأضافا أنهما شاهدا مقاتلي فصائل شيعية ينهبون المتاجر.
لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك. ووصف مسؤولون مقربون من رئيس الوزراء حيدر العبادي حملة تكريت بأنها فرصة لإظهار استقلال الحكومة عن أحد مصادر قوتها، الفصائل الشيعية العراقية المدعومة من إيران والتي تحصل على المشورة من ضباط عسكريين إيرانيين. وقادت الفصائل الشيعية العاملة ضمن «الحشد الشعبي» هجوم تكريت في بدايته أوائل مارس (آذار). لكن بعد أسبوعين من القتال فرض العبادي تهدئة. وفي تأكيد لسلطته على الميليشيات طلب ضربات جوية أميركية.
ويهدد النهب والعنف في تكريت الآن بتلطيخ صورة انتصار العبادي ويخاطران بتوجيه رسالة إلى السنة العراقيين بأن الحكومة المركزية ضعيفة وليست جديرة بالثقة بدرجة كافية لكي تسترد أراضي أخرى يسيطر عليها تنظيم داعش، بما في ذلك مدينة الموصل.
سعت الحكومة أول من أمس لطمأنة كل الأطراف من أنها ستعمل على إرساء الأمن. وأصدر العبادي بيانا يطالب فيه قوات الأمن باعتقال كل من يخرق القانون. وردا على طلب للتعليق على ما رآه مراسلون لوكالة «رويترز» من مشاهد قال رافد جبوري المتحدث باسم العبادي إنه لن يتحدث عن حوادث فردية، لكنه أضاف: «الأولوية تمنح لتأمين حياة الناس وممتلكاتهم سواء كان في هذه العملية أو فيما يتعلق بجهود الجيش بشكل عام من أجل تحرير بقية العراق»..
وشكا نواب سنة زاروا تكريت من أن الأحداث خرجت عن السيطرة منذ أن استعادت قوات الأمن والميليشيات المتحالفة معها المدينة. وأثنى البرلماني مطشر السامرائي على الحكومة لقيادتها دخولا سهلا لتكريت ولكنه قال إن بعض الفصائل الشيعية استغلت الموقف. وقال: «أعتقد أن ما يحصل هو شيء متعمد لعرقلة منجزات الحكومة في تكريت». وأضاف: «ما يحصل هو صراع بين الميليشيات والحكومة من أجل السيطرة».
وأحرقت أحياء سكنية دخلتها القوات العراقية والفصائل الشيعية بما في ذلك أجزاء في الدور والعوجة مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وتلقي قوات الأمن باللوم على تنظيم داعش في زرع متفجرات في المنازل في حين يشتبه السنة في أن الفصائل الشيعية والجيش والشرطة تعمدوا حرق منازلهم.
والنهب مشكلة أيضا. فقد تحركت شاحنات للفصائل الشيعية في المدينة تحمل سلعا يبدو أنها نهبت من منازل ومكاتب حكومية. وحسب وكالة «رويترز»، كانت المركبات مليئة بمبردات وأجهزة تكييف وطابعات وأثاث. وركب أحد مقاتلي الفصائل الشبان دراجة حمراء وهو يصرخ «كنت أحلم دائما بامتلاك مثل تلك الدراجة الهوائية عندما كنت صغيرا». وقال العميد معن المتحدث الرئيسي باسم القوات الحكومية إن الشرطة توقف السيارات التي يبدو أنها تحمل سلعا مسروقة. وقال إن القوات تبذل قصارى جهدها لفرض الأمن.
وحسب الوكالة، كانت المشاعر متأججة وسط الفصائل الشيعية قبل الهجوم. فقد قطع تنظيم داعش رؤوس أناس ونفذ أعمالا وحشية أخرى في أراض سيطر عليها. وبشكل خاص كانت الفصائل الشيعية تريد الثأر من قتل «داعش» مئات الجنود العراقيين الذين أسروهم من معسكر سبايكر قرب تكريت في يونيو (حزيران).
ورغم جهود بغداد لكبح المقاتلين فإن بصمات الفصائل الشيعية وإيران ذاتها كانت واضحة خلال الساعات الأخيرة من العملية. فمع سقوط تكريت الأربعاء الماضي هرع أفراد من الفصائل لكتابة أسمائهم على المنازل حتى يعزى إليهم الانتصار. وتفاخر مقاتل إيراني يحمل على كتفه بندقية كلاشنيكوف ويعلق على صدره صورة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بدور طهران في الحملة. وقال الرجل الذي أطلق على نفسه اسم الشيخ داود: «أنا أشعر بالفخر للمشاركة في معركة تحرير تكريت.. إيران والعراق هما دولة واحدة الآن».
وعلى أطراف تكريت في الساعات التي تلت سقوط المدينة مرت قافلة تقل مجموعة من أفراد الفصائل الشيعية بعدد من سيارات الشرطة. وكان أفراد الفصائل يربطون جثة من يشتبه أنه أحد مقاتلي تنظيم داعش في ظهر شاحنة صغيرة تويوتا بيضاء اللون. وانقطع الحبل الذي يجر الرجل وتوقفت السيارة.
نزل الرجال لإعادة ربط الجثة التي كانت تحمل آثار أعيرة نارية. وأثناء تثبيت الحبل حول الجثة تعالى صوت أغنية تتحدث عن انتصارهم على تنظيم داعش عبر مكبر للصوت في السيارة. بعد ذلك انطلقوا. ولم يفعل رجال الشرطة الذين كانوا يقفون على مقربة أي شيء.
وبعد ظهر يوم الأربعاء شاهد مراسل من وكالة «رويترز» معتقلين يشتبه أنهما من تنظيم داعش - جرى تعريفهما على أنهما مصري وسوداني - داخل غرفة في مبنى حكومي. ونقلت المخابرات التابعة للشرطة الرجلين بعد ذلك للخارج. وانتشر حديث بأن السجينين اللذين يشتبه في انتمائهما لتنظيم داعش جرت مرافقتها للخارج. وتجمع حولهما رجال من الشرطة الاتحادية كان زميل لهم هو العقيد عماد قتل في اليوم السابق جراء تفجير. وقال العميد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن المصري كان قد طعن شرطيا عراقيا الأمر الذي يفسر الغضب منه.
نقل السجينان في شاحنة صغيرة لكن حشودا حالت دون تحرك السيارة. وبدأ رجال الشرطة الاتحادية يصرخون في وجه ضباط المخابرات مطالبين إياهم بتسليم الرجلين. حاول ضباط المخابرات حماية السجينين وسحب أحدهم مسدسه الشخصي عندما بدأ رجال الشرطة الاتحادية يحركون قبضة أياديهم في الهواء. وأخذ الحشد يصرخ «يجب أن نأخذ بالثأر للعقيد عماد». وتدفق مقاتلون شيعة على المنطقة وامتلأ الشارع بأكثر من 20 من رجال الشرطة الاتحادية. ووقع إطلاق نار وارتدت أعيرة نارية. وأصيب واحد على الأقل من المقاتلين الشيعة وبدأ ينزف من ساقه. تمكن الناس في الحشد من جر أحد السجينين من الشاحنة وهو المصري. جلس المصري صامتا على أقدام شرطيين في العشرين من عمرهما والخوف في عينيه. وأحاط به العشرات من رجال الشرطة الاتحادية والمقاتلين الشيعة.
وصرخ الشرطيان «إنه من (داعش).. يجب أن نأخذ بالثأر للعقيد عماد». وأخرج كل من الشرطيين سكينا ولوحا بهما في الهواء وسط ترحيب من الحشود وهما يرددان «سنذبحه. سنأخذ بالثأر للعقيد عماد. سنذبحه».
ووضع رجال الشرطة الاتحادية رأس السجين المصري على الرصيف ثم دفع أحد رجال الشرطة الآخرين بعيدا وألقى بنفسه عليه ووضع السكين على رقبة المصري وسط هتافات الواقفين الذين لطخت الدماء أحذيتهم. وصرخ رجال الشرطة الاتحادية: «أخذنا بالثأر للعقيد عماد».
ووقف الشرطي الذي قتله قرب جثمانه حتى يتمكن من الحديث مع زملائه وقال «العقيد عماد كان رجلا شجاعا. العقيد عماد لم يكن يستحق الموت على أيدي (داعش) القذرة. هذه رسالة إلى عائلة العقيد عماد بأن لا يحزنوا وأن يبقوا رأسهم مرفوعا». ثم صرخ «فلنعلق الجثة على عمود الكهرباء حتى يراها الجميع. اجلبوا سلكا.. اجلبوا سلكا».
وأخذ صديقه الذي كان يحمل سكينا يطعن المصري دون نجاح وصرخ «أحتاج إلى سكين حادة. أريد أن أقطع رأس هذا الداعشي القذر». وفي النهاية وجد الرجال سلكا وربطوه بقدمي القتيل وعلقوه على عمود الكهرباء. واستاء شرطي من المنظر وقال «العشرات من الإعلاميين هنا. ليس هذا الوقت المناسب. لماذا تريدون إحراجنا». لكن الحشود تجاهلته واستمرت في رفع الجثة.
مقتل خمسة مدنيين بقصف جوي عن طريق الخطأ قرب الموصل
المصدر: القدس العربي
نشر: السبت 4-4-2015
قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة السبت، جراء قصف جوي نفذته طائرات مجهولة على منزلهم قرب الموصل المعقل الرئيس لتنظيم “داعش” في العراق، بحسب مصدر أمني.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، قال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن 5 أفراد من عائلة واحدة، هم الأب والأم، وثلاثة أطفال لقوا مصرعهم بقصف جوي على منزلهم بقرية الفاضلية التابعة لناحية بعشيقة (17 كم شمال شرق الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد).
وأوضح المصدر أنه لم يتسنّ التحقق فيما إذا كانت الطائرة التي نفذت القصف تابعة للطيران العراقي أو طيران التحالف الدولي الذي يشن منذ نحو ثمانية أشهر غارات على مواقع تنظيم “داعش” في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق.
وأضاف أنه “يعتقد أن الضربة استهدفت المنزل للاشتباه بوجود قيادات من داعش كانت تجتمع فيه، إلا أنه تبين أن سكانه من المدنيين العزل”.
وأشار المصدر إلى أن الضحايا ينتمون الى “الشبك”، وهو مكون عرقي ينقسم أفراده ما بين المذهبين الشيعي والسني، وتقول احصائيات غير رسمية ان عددهم في العراق يبلغ نحو 350 الف نسمة، ويقطن غالبيتهم في المناطق الشمالية والشرقية من الموصل (400 كلم شمال بغداد).
ولم يتسنّ التأكد مما ذكر المصدر الأمني من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي أو قيادة التحالف الدولي حول الموضوع.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش” في شمال وغرب البلاد، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.


رد مع اقتباس