حسمت حركة الجهاد موقفها تجاه ما أثير عن اضطراب العلاقة بينها وبين الجمهورية الإسلامية في إيران بعد نحو أسبوعين من تقارير إعلامية كثيفة، ولكنها أقرّت بأنها تعاني أزمة مالية جراء «الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا».(الأخبار،فلسطين اليوم) ،،مرفق
قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إنها ترفض اتخاذ إيران التي دعمت فلسطين وحركات المقاومة، كعدو للعرب والمسلمين، مشددة في الوقت استقرار قرارها السياسي وعدم تدخلها في شؤون أي من الدول.(فلسطين أون لاين،الأناضول،المصري اليوم)
كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن "خلاف حاد" بين الأمين العام لـ الجهاد، رمضان شلح وقيادات إيرانية "رفيعة" وأرجعت الخلاف إلى ثلاثة أسباب يتصدرها "انزعاج طهران من سياسة الحياد التي تتبعها القيادة السياسية للجهاد تجاه عدد من القضايا الإقليمية على رأسها اليمن".(الجزيرة) ،،مرفق
أوضح قيادي في الجهاد الإسلامي إنه ومع تدهور الأوضاع على الساحة السورية، وكذلك على الساحة اليمينية بدأت تضغط إيران على حلفائها، وفي هذه الحالة على الجهاد الإسلامي الفلسطيني، أن يعلنوا موقفا واضحا من مجمل القضايا الإقليمية.(المصدر) ،،مرفق
تعاني حركة الجهاد منذ فترة من أزمة مالية خانقة وصلت ذروتها هذا الشهر باتخاذ الحركة إجراءات تقليص أعداد العاملين في دوائرها ومؤسساتها. ولم يتلقى العاملين رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ووصل الأمر إلى تقليص ميزانيات وتقليل أعداد العاملين في فضائية فلسطين اليوم التابعة للحركة، وإغلاق مكتبها في القدس.(رصد) ،،مرفق
أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن قرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استحداث وزارة "شؤون القدس"، مقدمة لجرائم التطهير والتهجير القسري التي تمارس بحق مدينة القدس المحتلة.(فلسطين اليوم،موقع سرايا القدس) ،،مرفق
نظمت حركة الجهاد الإسلامي وقفة تضامنية مع الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الاربعاء الماضي على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، وشارك في الوقفة ممثلين عن الحركة وعدد من النشطاء وكوادر الحركة الذين رفعوا صور الشيخ خضر.(موقع سرايا القدس،فلسطين اليوم)
يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (26) على التوالي؛ مطالبا بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه. ويعاني الأسير عدنان من حالة صحية صعبة؛ نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام، في ظل استمرار رفضه لتناول المدعمات أو إجراء الفحوصات الطبية.(موقع سراياا لقدس)
حذر مركز حقوقي، من خطورة الأوضاع الصحية للأسير خضر عدنان، جرّاء استمرار إضرابه عن الطعام منذ 26 يوماً على التوالي.(موقع سراياا لقدس)
أكدت عائلة الشيخ خضر عدنان أن حالته الصحية غير مطمئنة وأن ما يرد من أخبار يشير إلى تردي متسارع في حالته الصحية.(موقع سرايا القدس)
قالت عائلة الشيخ خضر عدنان؛ إنّ الأسير صدام عوض (25 عاماً) من بلدة بيت أمر في الخليل قد دخل يومه السابع من الإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 26 يوماً على التوالي رفضاً للاعتقال الإداري. (موقع سراياا لقدس)
شنت طائرات الاحتلال فجر الأربعاء الماضي سلسلة غارات على عدة أهداف في قطاع غزة من بينها 3 مواقع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد شمال وجنوب القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.(موقع سرايا القدس)
تقارير مرفقة من مواقع تابعة للجهاد
|
خضر عدنان: لماذا تركنا الفارس وحيداً ؟
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
في سجننا الكبير وحده ما زال يسير، تنبهنا عزيمته وتصفعنا بالسؤال الذي طرحه الصحافي والناشط الشبابي عبد القادر عقل من قضاء سلفيت منذ يومين حول تضاؤل مستوى التضامن الشعبي قبل الرسمي مع قضية إضراب الأسرى عن الطعام، وحول السبب الذي يجعل مستوى هذا التفاعل مع حرب الأمعاء الخاوية لا يرتقي لحجم معاناة الأسرى وتضحياتهم.
وما الذي يجعل 12 شخصًا فقط يشاركون في وقفة تضامنية مع خضر عدنان في مدينة نابلس؟ على سبيل المثال لا الحصر، عدة تساؤلات طرحها (عقل) ونكرر جميعنا سؤالها وعنوانها الملح الصارخ يوميًا، لماذا ترك الفارس وحيدًا؟ ولماذا تنحت روايات الثائرين خلف الجدران؟ ولماذا كانت تجند الحملات المستمرة كلمةً وفعلًا من أجل الأسير محمود السرسك وأيمن الشراونة وسامر العيساوي في رواية صموده المتفردة، ثم إنزوينا الآن عن نصرة قضيته رغم إعادة أسره وفق محكوميته السابقة دون وجه حق قانوني وإنساني وأخلاقي، وهل سننتظر ما حدث مع الأسير ميسرة حمدية الذي استشهد وهو مكبل في سريره وحيدًا بسبب الإهمال الطبي وغياب السؤال، كذلك الحال يتشابه مع ما حدث مع الشهيد عرفات جرادات الذي ارتقى شهيدًا في ظروف غامضة في أقبية الجلاد والذي تم التعتيم عليه عمدًا، ولن تكون حكاية الأسير الشهيد جعفر عوض الأخيرة في روايات انتظار الموت والثبات لمنبت الرجال.
هل الأوجاع الممتدة عبر الأوطان المحاصرة بقبضة تمدد الإرهاب وشيطان الفتنة وتنحي وسائل الإعلام عن أداء دورها الفاعل غير الموسمي في دعم قضايا الأسرى، وسيادة ثقافة "بدنا نعيش" وتكرار الحديث عن الأولويات الأهم، كمبررات لكي ننسى من يكتبون ملاحم الإباء والكرامة والعزة وراء قضبان العدو الصهيوني البغيضة رافضين الإنصياع لقرارات المحاكم الصهيونية الجائرة. وهل بتنا ننتظر قرار الموت المؤجل لأسرى وأسيرات الحرية لأن حياتنا كلها أصبحت مؤجلة أسيرة الأغلال الكبرى؟ أسئلة تتزاحم كما الطعنات اليومية في خاصرة كل الأوطان الحرة تدعونا إلى استعادة فرط الإنتباه هناك صوب الرفيق المقاوم جورج عبد الله الذي يقبع منذ أكثر من ثلاثين عامًا وسط حالة من التسويف والمماطلة من عدالة فرنسية مشلولة ومرهونة لقرار من ولايات الطغيان، وتجاه كل أسير يقاوم الجلاد بإرادة من حديد. أليسوا هؤلاء هم من قال عنهم حكيم الثورة أنهم "رفاقنا الحقيقيون هناك في سجون العدو وعندما يخرجون سوف ترون ذلك".
واليوم، ومع دخول الشيخ خضر عدنان مفجر ثورة الأمعاء الخاوية إلا من الكرامة اليوم السادس والعشرين من الإضراب عن الطعام، حيث يقبع عدنان الوطن ابن بلدة عرابة قضاء جنين في غرفة صغيرة قرب السجناء الجنائيين يتحدى سياسة الإستفزاز اليومية من عدو يمارس كل تعبيره المغرور عن الجبن والخوف عبر سياساته التعسفية فيغلق النافذة الوحيدة في زنزانة الكرامة قاطعًا الهواء عن الجسد المنهك تحت وطأة الإصرار على الإضراب ورفض كل المدعمات والخضوع لسلطات الإحتلال، معلنًا بيان الشرف: "لن أتراجع عن حقي المشروع في الحرية، ولن أسمح للعدو باستمرار تمرير سياسة الإعتقال الإداري وكل ما نريده السند لمعركتنا من الأحرار". رسالة لا تختلف في مضمونها الحاسم عن الرسالة الأولى التي كتبها الشيخ خضر عدنان "أنا ولدت حرًا ولن أذهب إلى السجن طواعية، وإحتجاز حريتي وإعتقالي هو إعتداء على هويتي ووجودي". الشيخ خضر عدنان لن يكون يومًا في قافلة الجياع، بل هو الرواية الأبدية التي يجب أن تحكيها كل أم لأبنائها عن الحرية عوضًا عن الحكايا المستوردة الناعمة المحتوى المترفة المضمون، كأضعف الإيمان بقضية العدالة والحقيقة الناطقة ضوءًا وسط عتمة السجون المتلاصقة..
تقول الرواية إنّ الشيخ خضر عدنان المولود بتاريخ 24/03/1978 وأب لخمسة أطفال؛ لم تبدأ سطور مسيرة نضاله منذ الإضراب المفتوح عن الطعام في الخامس من الشهر الجاري، فهذا هو الإضراب الرابع له عن الطعام والإعتقال العاشر في حجرات الظلم والقهر الصهيوني، حيث أصبح اسم الشيخ خضر عدنان معروفًا محلياً ودوليا،ً ولن نقول مشهورًا لأن الأحرار أرقى من كل معاني الشهرة الزائفة التي طالت كل الأسماء الباهتة من نجوم تفتقد للضوء الحقيقي الذي جسد قمة بريقه الشيخ خضر عدنان عندما خاض الإضراب الأطول عن الطعام في تاريخ الجلاد الصهيوني قبل ثلاث سنوات، والذي امتد لـ66 يوماً رفضاً للإعتقال الإداري، حين تم نقله في مرحلة متقدمة من إضرابه إلى مستشفى زئيف في صفد، حيث أمضى تلك المدة مستلقياً بين الحياة والموت، وبنفس الوقت مقيداً بقيد حديدي بيديه ورجليه إلى سرير المستشفى في مشهد محفور في وجدان كل حر، حين حقق مطالبه كاملة، والتي لم تثنِ العدو عن توالي الإعتقالات بعد حريته، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال مجددًا بتاريخ 08/07/2014 وحولته للإعتقال الإداري، دون تهمة أو محاكمة بحيث أمضى ما مجموعه 6 سنوات في السجون الإسرائيلية كانت في معظمها تحت مسمّى الاعتقال الإداري.
في أحد الإعتقالات فقط تمت محاكمته، بينما تم تحويله للإعتقال الإداري في الاعتقالات التسعة الأخرى لشهور أو سنوات حتى بدون أن يتم تبليغه بأي من التهم الموجهة إليه، ويعتبر الشيخ خضر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد قانون الإعتقال الإداري الذي يهدف أولًا إلى سحق إرادة الأسرى عبر أسرهم دون وجود تهمة، ولكن صمود الأحرار كان دومًا عائقًا حديديًا أمام كل القوانين الصادرة في غيها، حيث تم الإفراج عن الحر خضر عدنان في 17 نيسان عام 2012م لسبب واحد فقط هو عدم ركوعه أمام كل إشتراطات العدو واستمراره في معركة الأمعاء الخاوية وإرتفاع مستوى السخط الشعبي التضامني مع قضيته. كلها عوامل ساهمت في حرية البطل وفي تقديم نموذج الجوع الثائر، وقد إعترف العدو وإن كان بكلمة حق ظاهرية فيها كل الإدعاء والكذب العلني لا المبطن، حين قال جدعون ليفي: "إن السلطات الأمنية الصهيونية لم تقدم في كل سنوات اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان المعتقل في سجونها أي دليل قانوني لإثبات ادعاءاتها في التهم التي توجهها له".
جدير بالذكر أن عدنان خاض اضرابًا تحذيريًا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في كانون الثاني /يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي. وكما اعتقل الشيخ خضر من قبل سلطة التنسيق الأمني بتهمة رشق جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998 لمدة 10 أيام أمضاها مضربًا عن الطعام إحتجاجًا على اعتقاله، كما لم تتوقف سلطة التنسيق عن مطاردته.
هذه الليلة، تنطلق حملة تغريدات دعمًا لأسطورة السجون الثائرة، ويبقى السؤال هل تكفي وتفي هذه الحملات حق رواية وطن ثائر يختزل بقضية إنسان حر مختلف في تحديه لكل أشكال الحصار، ومعاندته للسلاسل والقيود وراء أسوار التعذيب والإصرار والصمود؟ وهل تكفي ثقة رفيقة درب وحياة الشيخ خضر عدنان بعزيمته التي لا يمكن أن تضعف يومًا لمن رفض أن يطأطئ يومًا هامته الشامخة، أم أنّ كل هذه الحملات ما هي إلا حلولًا مؤقتة تعويضًا عن الشعور بالتقصير أو فرارًا من خبر رحيل مفاجئ لبطل ما زال يقارع العدو ويعلن وحدته الوطنية بطريقته الأرقى والأنبل؟ ويكفي في هذا الجانب إستعادة قراءة سيرة عدنان فلسطين لنرى أجمل مشهد، فحيث يكون حين تتوحد كل رايات الفصائل وترفرف في حضوره على أكتاف الأحرار فرحًا وغبطة بالأسير الحر الذي طالما كان وما زال المنتصر لقضايا كل الأسرى بعيدًا عن ضيق الإنتماءات الحزبية في حربهم ضد كل القوانين التعسفية، من الإعتقال الإداري إلى العزل الإنفرادي، إلى المطالبة الدؤوبة ببقية الحقوق المنتهكة من قبل عدو لا يعرف إلا لغة التسلط، حيث لا يمكن لأحد أن ينسى حضور الشيخ خضر عدنان الدائم في الساحات التضامنية، مرة في وقفة دعم مع أسير جبهاوي وآخر فتحاوي وثالث حمساوي ، فهكذا هم الطلقاء دومًا يقدمون دروسًا في الأخلاق لكل القيادات المستفيدة من حالة الإنقسام وتمديدها أطول فترة ممكنة تحت غطاء مبررات بلا حق ولا منطق.
علامات استفهام تطرحها قضية الأسير الصامد الذي يعاني المرض والمهددة حياته كل لحظة، بانتظار إجابات كما هو حال فلسطين الماجدة الكبرى التي أغلقوا أبوابها على الشعب السجين.
الأسير المجاهد "حسن لافي" يدخل عامه العاشر بالأسر
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم السبت؛ أن الأسير المجاهد حسن محمد إبراهيم لافي (38 عاماً)؛ أنهى تسعة أعوام في سجون الاحتلال الصهيوني؛ ويدخل اليوم عامه العاشر على التوالي.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير حسن لافي بتاريخ 30/05/2006م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية ضده حكما بالسجن الفعلي عشر سنوات ونصف؛ بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي؛ والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير المجاهد حسن لافي ولد بتاريخ 20/10/1977م؛ وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء؛ وهو من مدينة رفح جنوب قطاع غزة؛ ويقبع في سجن هداريم؛ وقد أنهى دارسة البكالوريوس أثناء سجنه؛ والتحق ببرنامج الماجستير.
الأسيرة "منى قعدان" حكاية بطولة وصمود رغم المرض وعذابات الأسر
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
"تعودنا على الاعتقالات التي لم يسلم منها أحد من أسرتنا، لكن قلقنا المستمر بسبب تدهور الحالة الصحية لشقيقتي التي تعاني من عدة أمراض وترفض إدارة السجون علاجها".. بهذه الكلمات استهل المحرر معاوية قعدان، حديثه عن رحلة عذاب ومعاناة شقيقته الأسيرة منى حسين عوض قعدان (43 عامًا)، والتي تقبع خلف القضبان مع شقيقها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان، وزوجها الأسير ابراهيم اغبارية من قرية المشيرفة في الداخل الفلسطيني والذي ارتبطت بها خلال اعتقالهما قبل عدة سنوات.
عائلة مناضلة
من عائلة مناضلة من بلدة عرابة قضاء جنين، تنحدر الأسيرة منى التي تعرضت للاعتقال عدة مرات، بينما لم يتوقف الاحتلال عن استهداف عائلتها فاعتقل كافة أشقائها لدورهم النضالي في مقاومة الاحتلال عبر الانتفاضتين، ويقول معاوية "لم تتوقف المآسي في حياة عائلتنا لتعيش المعاناة التاريخية منذ بداية الاحتلال من التهجير والتشريد في النكبة من البلد الأم حيفا وحتى وفاة الوالد عام 1979"، ويضيف "أكرمنا الله بالصبر وبوالدة مكافحة ومجاهدة عندما تعددت صنوف المعاناة من نكسة اليتم والفقر والإصرار على العيش بكرامة، فارتأت الوالدة أن تكمل مشوارها في رعايتها لنا وتربيتنا على الصلاح والدين وأن تغرس في نفوسنا حب فلسطين وصدق الانتماء لترابها والتضحية في سبيلها".
استهداف العائلة
وبهذه القيم والمعاني السامية، خط أبناء العائلة طريقهم، فكان لهم شرف تأدية دورهم الوطني والنضالي الذي عرضهم لاستهداف الاحتلال، ويقول معاوية "لإيماننا بقضية شعبنا وحقوقنا المشروعة، ولما قدمناه من تضحية لم ولن نندم عليها، استهدفنا الاحتلال بالاعتقال حتى مرت علينا الأعوام وأنا وأشقائي خلف القضبان"، ويضيف "تعرضت للاعتقال مرتين، وأمضيت في الاعتقال الأول لأنني كنت قاصر خمسة أشهر، والاعتقال الثاني مدة عامين، أما محمود شقيقنا الأكبر، فاعتقل خمس مرات وأمضى فيهن خمس سنوات"، ويكمل "أما شقيقي الأسير حاليا طارق، فاعتقل 16 مرة، وأمضى 13 عاما داخل السجون الصهيونية ولازال يقبع داخلها، أما الأسيرة منى فتكررت اعتقالاتها، وفي جميع المحطات كانت والدتي رحمها الله أكثر من دفع الثمن، فطوال السنوات الماضية لم يجتمع شملنا معها حتى في الأعياد، وعاشت حياتها وحيدة، ففي كل عيد يكون أحدنا داخل السجون".
حكاية منى
تعتبر الأسيرة منى الرابعة في عائلتها، وأنهت دراسة الدبلوم في كلية قلقيلية تخصص تربية إسلامية، وأكملت البكالوريوس في جامعة القدس المفتوحة، وبقي لها خمس ساعات للتخرج، فتكرار الاعتقالات حال دون حصولها على شهادتها الجامعية، ويقول معاوية "اعتقلت المرة الأولى في عام 1999، وطوال فترة اعتقالها التي أمضتها في تحقيق سجن الجلمة بتهمة مساعدة مطلوبين والانتماء لحركة الجهاد، خاضت اضرابا عن الطعام حتى أفرج عنها"، ويضيف "عادت لممارسة حياتها، واستئناف دراستها الجامعية، فاعتقلت في المرة الثانية من المنزل عام 2003، وتعرضت للتحقيق في الجلمة لـمدة 45 يوما، وأمضت محكوميتها البالغة 17 شهرا في سجن هشارون، وهناك بدأت رحلة المرض عندما أصيبت بقرحة في المعدة والضغط".
تكرار الاعتقالات
لم تنل الاعتقالات من معنويات منى، فاستمرت في تأدية واجبها ودورها الاجتماعي والوطني، فاعتقلها الاحتلال في عام 2006، وحوكمت بالسجن لمدة عام، وفي عام 2011، اعتقلت للمرة الرابعة عن حاجز الكونتينر خلال توجهها للخليل، ويقول معاوية "في بداية اعتقالها خاضت اضرابا عن الطعام لمدة 16 يوما، لإخراجها من العزل، وفي نفس الفترة كان شقيقي طارق معتقلا، وخضعت للتحقيق حتى نقلت لسجن هشارون، ورغم تدهور حالتها الصحية أهملت ادارة السجون علاجها، لكنها صبرت وتحملت كل الأوجاع".
رحيل الوالدة
خلال اعتقال منى وطارق، يقول معاوية "عاشت العائلة فاجعة رحيل والدتنا الحاجة نجية قعدان بسبب عدة أمراض اجتاحت جسدها قهرا وظلما على أولادها، فقد أمضت حياتها على بوابات السجون الصهيونية منذ عام 1987، وحتى 2007، وكان حلمها الأخير عناقهما"، ويضيف "وسط الحزن والألم، صبرت منى حتى تحررت في صفقة "وفاء الأحرار" ضمن الدفعة الثانية".
الاعتقال الأخير
لم تكتمل فرحة العائلة بحرية منى، فبعد 10 شهور، أعاد الاحتلال اعتقالها للمرة الخامسة في 15/11/2012، ويقول معاوية "اقتحموا منزلنا، وبعد تدمير الأثاث ومحتوياته، ومصادرة الأجهزة الالكترونية من حاسوب وهواتف، اقتادوها لأقبية التحقيق، وكانت الصدمة عندما وجهوا لها نفس تهمة القضية الأولى التي أفرج عنها في صفقة شاليط والتي كانت مدتها 8 شهور، ورغم جهود المحامين، استمر الاحتلال في تمديد توقيفها وتأجيل محاكمتها لـ 25 جلسة"، ويضيف "رغم وجود تفاهم بين محاميتها ميراف خوري، والمدعي العام الصهيوني على حكمٍ لا يتجاوز 36 شهرا، إلا أن الجميع تفاجأ بالحكم بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر، إضافة لغرامة مالية باهضة بقيمة 30 ألف شيكل، بتهمة العضوية في حركة الجهاد الإسلامي، وإدارة جمعية نسوية تابعة للحركة".
حكم ظالم
ويقول قعدان "على الرغم من سماع منى للحكم الجائر الذي نطقت به قاضية المحكمة لم يهزها أبدا وكانت ابتسامتها تزين محياها، وقالت جملة واحدة الحكم حكم الله سبحانه وتعالى والفرج قريب"، ويضيف "إن قرار المحكمة بحق منى ظالم إلى أبعد حد، وخارج كل التوقعات، ويندرج في إطار الانتقام ومعاقبة أسرتنا بشكل عام، وشقيقتي بشكل خاص، ولا يتناسب مع التهم الموجهة اليها، ولكن نحن على يقين أن هذه المحاكم صورية ولا تمت للعدالة بصلة"، ويضيف "تزامن حكم أختي مع تجديد الاعتقال الإداري لشقيقي طارق، وواهم الاحتلال إذا ظن أنه عبر هذه الممارسات يستطيع أن يكسر شوكة عزيمة طارق ومنى، فهما أقوى من الاحتلال وسجونه وأحكامه التعسفية".
تدهور صحي
في سحن "هشارون"، تقبع الأسيرة منى وسط ظروف صحية صعبة، ويقول شقيقها معاوية "منذ اعتقالها فرض على العائلة المنع الأمني، وطوال الفترة الماضية لم يسمح لي بزيارتها سوى مرة واحدة قبل خمسة أشهر، وتأثرت صحتها كثيرا بسبب الأمراض، ورغم الاحتجاج والشكاوي فإن الإدارة ترفض علاجها"، ويضيف "بسبب عدم توفير العلاج اللازم لوضعها الصحي المتأزم فهي بحاجة ماسة إلى طبيب مختص لمعاينتها لمعرفة ماهية مرضها وعلاجها"، ويتابع "رغم كل ذلك، فإن مناشدتنا هي دعاؤنا وابتهالنا الى الله أولا، أن يجزل لنا بالأجر، وأن لا يحرمنا أجر هذه العذابات، وأن يفرج عن شقيقي وشقيقتي حتى يلتم الشمل ويلتئم الجرح وتعود البسمة والسعادة والفرحة التي طالما افتقدناها بغياب طارق ومنى عن الأسرة في ظل غياب الوالد والوالدة"، ويتابع "وأملنا بالله، أن يفرحنا بحرية صهرنا زوج منى الأسير ابراهيم اغبارية، المحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات إضافة لـ 10 سنوات؛ أمضى منها 24 عاما، عندها ستحقق سعادتنا بكسر القيود واجتماع الشمل والخلاص من الاحتلال وسجونه".
الأسير خضر عدنان.. وإن عدتم عاد
موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
بقلم / مجدولين حسونة
لا أحد منا يختار الميتة التي يشتهيها، لكن البعض يجعلون من الموت الخيار الأكثر أناقة عندما لا تعود الحياة لائقة بمبادئهم وكرامتهم. الشيخ الأسير المضرب عن الطعام للمرة الرابعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي خضر عدنان هو أحد هؤلاء الذين يمضون نحو موتهم بعزة.
لم يستطع الاحتلال الصهيوني قتل الشيخ خضر عدنان في المرات الأولى التي أضرب فيها، لأنه وبكل بساطة كان مستعدا للموت “ومن الصعب قتل شخص على استعداد لأن يموت، ذلك أن قتله سيكون بلا معنى”.
في كل مرة يضرب بها الشيخ خضر عدنان أكتب له ولأجله، من جوعه تخجل كلماتي، ومن صبره أتعلم دروسا جديدة عن أهل النفاق، عن الساسة والحكام الذين لم يفعلوا شيئا للعنجهية الصهيونية، فاتخذوا من السلام طريقا لهم وأصبحت البندقية في واقعهم استثناء، عن الذين لم يكن الأسرى على رأس أولوياتهم، أؤلئك الذين يؤجلون غضبهم حتى يبدأ العد التنازلي لحياة الأسير المضرب عن الطعام، ليصبحوا أشبه بالمنبه العطلان الذي لا يدق إلا بعد فوات الأوان، أكتب عن كل عربي أصبح أكثر انشغالا من تذكر موت الأسرى وأقل إخلاصا لقضيتهم، عن كل فلسطيني هتف لرغيف الخبز ولم يهتف لجوعهم، أكتب عن الشعب الذي يملك الخوف بوفرة، شعب موسمي التذكر يختصر قضية الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني من كل عام، وأختم نصوصي بالكتابة عن عجزي الذي يرهقني في زمن إهمال القضايا الكبرى وتهميش الأبطال الذين اعتادوا أن لا يأتي على ذكرهم أحد حتى تتكسر الحياة في أعينهم ويخرجون من السجن للموت. وفي كل مرة أدرك فيها أن الأسرى دولة تستحق أن نعلن لها الولاء، أتساءل عن جدوى كلمات تعجز عن الاحتفاظ بأنفاسهم الأخيرة بيننا!!
لا شك أن كل قضية تنطلق من فكرة تبلورت أثناء رفضنا لواقع معين، تمسكنا بهذهِ الفكرة يُحولها إلى مبدأ يستحق أن ندفع حياتنا ثمنا لأجله، وهذا بالضبط ما يفعله الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والذي أعلن إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني للمرة الرابعة على التوالي احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، فهو أمضى ما يقارب الست سنوات ضمن عشرة اعتقالات كانت أغلبها تحت مسمى الاعتقال الإداري دون أن توجه له تهمة، وها هو عاد ليرفع من جديد شعاره الذي تحدى به السجان في إضراب 2012 ” كرامتي أغلى من الطعام والشراب وحريتي أثمن وجوعي حق لي “، عاد ليقول للعالم إن الاحتلال لن يُفقده حقه في الحياة.
خضر عدنان الذي عرفت، لم يتوان يوما عن حشد الجماهير لنصرة الأسرى والمعتقلين السياسيين، لم يسبق أن اعتذر عن فعالية أبلغته بها، ودائما كنا نستشيره فنراه الأقرب لاندفاعنا نحن الشباب دون أن يخفي رجاحة عقله في تقدير الأمور. في صدى كلماته كانت تتردد “لا”، يبصقها في وجه كل ظالم. خضر لم يتوانى في الوقوف مع ابن حماس كما ابن فتح والجبهة الشعبية، كانت الحزبية تذوب في مفاهيمه عند أول نداء للواجب. وها هو خضر الذي عرفناه يخوض معركته وحده، وينتظر منا وقفة وموقف بحجم ألمه وحريته المسلوبة. فهل من مجيب فينا؟ أم أننا ننتظر العدالة الإسرائيلية؟
اسمعوا إذا، للعدالة في المحاكم الصهيونية قفص وهمي لا يعرف قسوة أغلاله إلا الضحية ولا يراه بوضوح سوى القاضي، ذاك الذي اختار أن يجهض الحرية دون رحمة. فلا تنتظروا من "اسرائيل" أن ترأف بخضر عدنان، وظيفة هذه الدولة اقتصرت على القتل، ووظيفتنا يجب أن تقتصر على الثورة في وجهها بكل ما أوتينا من قوة ومن حق.
ولكني أتساءل كيف نصبر في وطن كل ما فيه يرسل لنا دعوة للغضب؟
جبران خليل جبران قال:”ويلٌ لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة، ولا تفخر إلا بالخراب، ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع″. وويل لنا إن تأخرنا في الثورة والتضامن والغضب لأجل الأسير خضر عدنان، وقتها سنجعل الاحتلال يستهتر بحقوقنا، وقد أثبتت التجارب أنه يحسب حساب التضامن الشعبي والعالمي والرسمي مع الأسرى، ويخشى التصعيد، وقد سبق وعرضت المخابرات الصهيونية صور فعاليات التضامن على الأسرى المضربين عن الطعام، كي توصل لهم رسالة أن الشعب لم يكترث بهم، وبالتالي تجعل انهيارهم أسهل. وهذا ما لا أرجوا حدوثه مع الشيخ خضر عدنان، لذا أرجو أن نكون عامل قوة له لا عامل ضعف.
«الجهاد الإسلامي»: نرفض اتخاذ «البعض» إيران عدواً للعرب والمسلمين
الأخبار
حسمت حركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين» موقفها تجاه ما أثير عن اضطراب العلاقة بينها وبين الجمهورية الإسلامية في إيران بعد نحو أسبوعين من تقارير إعلامية كثيفة، ولكنها أقرّت بأنها تعاني أزمة مالية جراء «الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا».
وأكدت «الجهاد الإسلامي»، في بيان صدر عنها مساء أمس، أنها ترفض «اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، عدواً للعرب والمسلمين، لأن العدو الأول والتاريخي للأمة هو الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين وينكّل بشعبها ويهوّد أرضها ومقدساتها».
وأضافت الحركة: «يجب أن لا ننسى أو نغفل عمّا قدمته إيران من دعم لفلسطين وحركات المقاومة، بما فيها الجهاد الإسلامي، وإننا على ثقة أنها ستستمر على ذلك، ولها كل الشكر والتقدير». كذلك أشارت إلى أنها تابعت «الحملة الإعلامية التي تناولت ما سمّي الأزمة المالية للحركة، بصمت وصبر»، مستدركة: «ما حُكي كان بكثير من الخلط والإثارة، لذا نطالب أصحاب الأقلام والضمير بأن لا يخوضوا، بوعي وبلا وعي، في ما يمكن أن يحدث مزيداً من الإرباك والبلبلة. فبدلاً من صبّ الزيت على الحرائق المشتعلة في المنطقة، عليهم أن يحثوا الجميع لدعم ونصرة فلسطين».
وكانت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية وصحف عربية قد تحدثت عن أزمة في العلاقة بين «الجهاد» وطهران بسبب طلب الأخيرة موقفاً واضحاً ممّا يجري في سوريا واليمن، فضلاً عمّا أشيع عن الضغط على الحركة لنشر التشيّع في غزة. ولكن أياً من تلك التقارير لم تستند إلى مصادر واضحة ومعلنة، كذلك كانت تركز على فصل مؤسسات إعلامية تابعة لـ«الجهاد» بعض موظفيها من الصحافيين للدلالة على الأزمة، وهو ما زاد في شحن القضية ونشرها، بناءً على أن الفصل طال إعلاميين.
كذلك جددت «الجهاد الاسلامي» تأكيدها موقفها الثابت «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، ورفض الزج بفلسطين في أي صراع بين أبناء الأمة»، وخاصة أن «الحركة لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي مستقل، ولا أحد يملي عليها خياراتها ومواقفها، لأن علاقاتها مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل».
مطلعة للجزيرة نت عن "خلاف حاد" بين الأمين العام لـ حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح وقيادات إيرانية "رفيعة"
الجزيرة نت
كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن "خلاف حاد" بين الأمين العام لـ حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح وقيادات إيرانية "رفيعة" وأرجعت الخلاف إلى ثلاثة أسباب يتصدرها "انزعاج طهران من سياسة الحياد التي تتبعها القيادة السياسية للجهاد الإسلامي تجاه عدد من القضايا الإقليمية على رأسها اليمن، ورفض الحركة الاقتراب أكثر من التكييف السياسي الإيراني لها".
أما السبب الثاني فيرتبط وفق المصادر بـ "التقليصات المالية المتزايدة لدعم الحركة في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في إشكالات وإحراجات مالية داخلية كبيرة بدأت تصيب مؤسسات وكوادر الحركة" .
وتمثل السبب الثالث باعتراض شديد قدمته قيادة الجهاد الإسلامي وتمثل بمعلومات حصلت عليها الحركة عن دعم إيراني خفي لمجموعات مفصولة وأخرى داخل الحركة لتشكيل جيب تنظيمي موازٍ للحركة ومنفصل عنها يطلق عليه اسم "حركة الصابرين" داخل قطاع غزة يكون أكثر ولاء وتبعية والتزاما بسياسة ورؤى طهران في المنطقة.
وأوضح مصدر مطلع للجزيرة نت أن القيادي السابق بالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هشام سالم يتلقى أموالا بصفة منتظمة من إيران تصرف على أعضاء الحركة الجدد، واعتبر المصدر السبب الثالث هو "الأخطر" مضيفا أنه قوبل باعتراض شديد قدمته قيادة الجهاد الإسلامي لإيران.
الحركة الجديدة
وتواترت التقارير عن انطلاق "حركة الصابرين" في غزة منتصف عام 2014 حيث أصدرت عدة بيانات تناولت الشأن العام والوطني الفلسطيني إلى جانب تطرقها إلى العديد من قضايا المنطقة. لكنها تنفي أي علاقة لها بحزب الله اللبناني، على الرغم من التشابه بين شعار الحركة وراية الحزب.
وقالت مصادر إعلامية إن حركة الجهاد الإسلامي أغلقت مكتب فضائية "فلسطين اليوم" التابعة لها في القدس، وقلصت موظفي الفضائية في رام الله ومدن الضفة، وكذلك في مقرها الرئيسي بغزة بسبب الأزمة المالية.
وتحدث مصدر للجزيرة نت عن زيارات عدة قام بها شلح إلى طهران ناقش خلالها الأمر مع القيادة الإيرانية لوضع حد لهذه الإشكالات، وضمان عدم توسع تلك الحركة الجديدة "إلا أنها باءت كلها بالفشل".
من جهته، وصف القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، محفوظ منور، الأحاديث عن أزمة بين حركته وإيران بـ "المبالغات"، وعن مغادرة شلح لطهران وتوجهه إلى بيروت للإقامة فيها بسبب الخلافات بأنها "ليست دقيقة" لانتفاء وجود مقر دائم للأمين العام في بيروت أو طهران "فما يحصل طبيعي ضمن نطاق التحرك والإقامة المتنقلة بين طهران ودمشق وبيروت".
وحول ما تردد عن اعتراض إيراني على سياسة الحركة وحيادها، قال في حديثه للجزيرة نت "حركتنا ذات سياسة ثابتة قائمة على احترام خيارات الشعوب والدول، ونحن لا نتدخل في السياسات الداخلية للدول وسنبقى على هذا المسار".
وفيما يتعلق بدعم إيران لتنظيم جديد في غزة غالبية عناصره كانت في "الجهاد الإسلامي" وأثر ذلك على الحركة، قال منور "ليس لدي معلومات عن هذا التنظيم، وعلى كل حال وضع الحركة الداخلي سليم ومتماسك" مؤكدا أن علاقة الجهاد الإسلامي بإيران "إيجابية وستبقى مع كل من يدعم فلسطين ومن يقدم الدعم للقضية فهذا واجبه الذي يُشكر عليه ومن يمتنع نحترم خصوصيته ولا نتدخل فيها".
قيادي في الجهاد الإسلامي: "الإيرانيون لم يعودوا يقبلون مواقف محايدة"
المصدر
تمر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأزمة مالية صعبة بعد توتر العلاقات مع إيران، حيث توقفت الأخيرة عن ضخ العون المالي للحركة بسخاء، فهل تدفع هذه الأزمة المالية حركة الجهاد إلى تصعيد الموقف من إسرائيل؟
تتفاقم في الأيام الأخيرة الأزمة المالية التي تعاني منها حركة الجهاد الإسلامي وذلك بعد أن أوقفت طهران جزءا كبيرا من دعمها المالي للحركة. فقد تم في اليومين الماضيين فصل العاملين في وكالة "فلسطين اليوم" وفضائيتها التابعة للحركة، بسبب عدم القدرة على تسديد رواتبهم. وفي حين طال الفصل في هذه المرحلة المكاتب والموظفين في الضفة الغربية، اقتصر الأمر في قطاع غزة على إجراء تقليصات في المصاريف.
وحتى الساعة، لم تطل هذه التقليصات ميزانية الجناح العسكري للحركة، وهي تقتصر على الأقسام الأخرى مثل الجمعيات والإعلام والأذرع الطلابية وغيرها، لكنها تشكل تحول هام في علاقة إيران بالحركة.
ويقول قيادي في الجهاد الإسلامي إنه ومع تدهور الأوضاع على الساحة السورية، وكذلك على الساحة اليمينية بدأت تضغط إيران على حلفائها، وفي هذه الحالة على الجهاد الإسلامي الفلسطيني، أن يعلنوا موقفا واضحا من مجمل القضايا الإقليمية. "الإيرانيون لم يعودوا يقبلون مواقف محايدة، وبدأوا يضغطون بشكل كبير أن تتبنى الحركة موقفا واضحا لا لبس فيه ومؤيدا لهم في كل القضايا الإقليمية الرئيسية، وعلى رأسها الملف السوري والملف اليمني".
واعتبر القيادي أن هذا الامر غير مقبول على غالبية قيادة الحركة التي ناورت في السنوات الأخيرة بين ولائها لإيران وبين الحفاظ على علاقات جيدة مع غالبية العواصم العربية. وقد أكدت بعض مصادر الحركة أن أمين عام الجهاد الإسلامي، رمضان عبدالله شلح، سيغادر طهران قريبا جدا ليستقر في بيروت.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة نقاشا كبيرا بين عناصر الجهاد الإسلامي وكذلك بين أعضاء الجهاد وأعضاء حماس الذين أدركوا جيدا ما معنى قطع ووقف الدعم الإيراني، فقد أٌقر أحد قيادات الجهاد، جميل عبد النبي، على صفحته الخاصة، كاتبا "فش اشي ببلاش" وهو اعتراف أبدى الكثيرون موافقتهم عليه وأنه كان واضحا من أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، وأن الدعم الإيراني لم يكن "من أجل سواد عيون الفلسطينيين" كما يقول قيادي حمساوي في القطاع.
وبحسب القيادي، وجدت حركة الجهاد نفسها في الأسابيع الأخيرة في الموقف نفسه التي وجدت نفسها حماس فيه منذ ثلاثة أعوام "إما السير مع المال الإيراني أو الحفاظ على العمق السني". وبحسب القيادي، حركة الجهاد حاولت المناورة بين الأمرين لكن القضايا الإقليمية لم تعد تحتمل مثل هذه المواقف مما فرض على الجهاد الإسلامي أن تحسم أمرها.
ولم تعلن الجهاد "الطلاق" من إيران، لكن من الواضح أنها لم تعد الابن المدلل، وهي المكانة التي برزت بعد تدهور علاقة إيران بحماس. ففور إعلان حماس موقفها المؤيد للمعارضة السورية بدأت إيران تحوّل جزءا كبير من الميزانية التي كانت مخصصة للحركة - بدأت تحوّلها إلى الجهاد الإسلامي، الأمر الذي تجلى في الحربين الأخيرتين على القطاع حيث قدم عناصر الجهاد أداءً لا يقل بكثير عن أداء مقاتلي حماس، وبدا واضحا أن عِتادهم وصواريخهم المتطورة هي نتاج لتقارب متزايد مع إيران.
الاصطفاف المعادي لإيران في جزء كبير من العالم العربي والأزمة المالية التي تمر بها إيران دفعت بحسب قيادات فلسطينية تعاملت مع الجمهورية الإسلامية- دفعت بإيران أن تتخذ مثل هذا الموقف غير المتسامح مع الحياد، موقف يطالب بإدانة واضحة لما يجري في اليمن وسوريا.
هنا يشير البعض إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الأخيرة في القطاع ، كانت الأزمة المالية التي عصفت بحركة حماس، والسؤال هنا هل ستؤدي أزمة الجهاد إلى تصعيد الموقف مع إسرائيل؟ جميع من تحدثنا إليهم في القطاع أعربوا عن ثقتهم بأن لا تتطور أزمة الجهاد المالية إلى مواجهة مع إسرائيل لعدة أسباب وأبرزها: موقف حماس الرافض في هذه المرحلة لأي مواجهة مع إسرائيل، وكذلك حرص الجهاد على أن لا تتهم من الشارع الفلسطيني بأنها تخاطر بملايين الفلسطينيين في القطاع بسبب أزمة مالية خاصة بها وهو الأمر الذي ما زال يُسمع في القطاع حينما يتم الحديث عن حرب الصيف الماضي.
ومن الأسباب الأخرى أيضا أن الحركة تعتقد أن العلاقة مع إيران قد تعود في المستقبل لما كانت عليه وأنه من المبكر التفكير في خطوات من شأنها أن تقلب الطاولة رأس على عقب مع إسرائيل ومع محيطها العربي، غير المعني في هذه المرحلة بأي توتر جديد على الساحة الفلسطينية، في وقت يشهد العالم العربي حروبا تشارك فيها كبرى الدول العربية.
ولخص قيادي في الحركة الأزمة الراهنة بالقول إن حركة الجهاد الإسلامي موقفها واضح، هي مع محور المقاومة "لكن هذا الأمر هو صحيح فقط حينما يتم الحديث عن مشاريع تسوية أو عن محاولة لضرب سلاح المقاومة، أو التنازل عن الثوابت الفلسطينية والعربية. لكن حينما تصل الأمور إلى صراع مصالح تشوبه رائحة مذهبية قوية، فلا يمكن لنا أن نخاطر بمحيطنا الإسلامي برُمته من أجل المال، حتى وإن كان هذا المال مصيريا لنا كحركة تحرّر جهادية".
توقف الدعم الإيراني يدخل "الجهاد الإسلامي" في أزمة خانقة
رصد
تعاني حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ فترة من أزمة مالية خانقة وصلت ذروتها هذا الشهر باتخاذ الحركة إجراءات تقليص أعداد العاملين في دوائرها ومؤسساتها.
ولم يتلقى العاملين رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر ، ووصل الأمر إلى تقليص ميزانيات وتقليل أعداد العاملين في فضائية فلسطين اليوم التابعة للحركة، وإغلاق مكتبها في القدس وفق ما أكد مصدر مطلع لشبكة رصد.
ورغم نفي قادة الجهاد بداية وجود أزمة، إلا أن بياناً رسمياً للحركة مساء الخميس أقر بوجودها دون الإشارة إلى السبب الرئيسي.
وجاء في البيان الذي وصل شبكة رصد "أن شعبنا كله في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، يعاني من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار الظالم والاحتلال، ونحن جزء من هذا الشعب الصابر الصامد نعاني ونكابد ما يعانيه. وإن هذه المعاناة ليست جديدة، وهي نتاج الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا.
ولم يوضح البيان السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة، غير أن مصدرا في الحركة أكد لشبكة رصد أن إيران أوقفت دعمها المالي، مستبعدا أن يكون للأمر بعدا سياسا قائلا : إن المسألة فنية بسبب أزمة إيران الداخلية وانشغالها في دول المنطقة".
وتوقع المصدر أن تحل الأزمة قريبا، كاشفاً عن أن أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان شلح سيزور إيران قريباً، نافيا بذلك التقارير التي تتحدث عن وجوده بطهران وأنه يعتزم العودة إلى بيروت بسبب هذه الأزمة.
وبالنظر إلى توقيت الأزمة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر ، تزامنا مع "عاصفة الحزم" ، يمكن التكهن أن السبب يرجع إلى رفض قيادة الحركة إدانة "عاصفة الحزم" السعودية على اليمن، وبالتالي تأييد موقف ايران وتحالفها السياسي من تلك الحرب، وفق ما تقول تقارير إعلامية تناولت الأزمة.
ويمكن قراءة هذا السبب من بيان الجهاد الذي أكد : "على موقفنا ونهجنا الثابت وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها في أي صراع أو نزاع بين أبناء الأمة.
وجددت حركة الجهاد التأكيد على أنها "حركة مقاومة، لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي المستقل، ولا أحد يملي علينا خياراتنا ومواقفنا، وأن علاقاتنا مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل.
وأعرب البيان عن رفضه " اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، عدواً للعرب والمسلمين، لأن العدو الأول والتاريخي للأمة هو الكيان الصهيوني، الذي يحتل فلسطين، وينكل بشعبها، ويهوّد أرضها ومقدساتها.
ويشير قيادي في الجهاد لم يكشف عن اسمه إلى البعد السياسي في الأمر ، قائلا " مع تدهور الأوضاع على الساحة السورية، وكذلك على الساحة اليمينية بدأت تضغط إيران على حلفائها، وفي هذه الحالة على الجهاد الإسلامي الفلسطيني، أن يعلنوا موقفا واضحا من مجمل القضايا الإقليمية.
وأضاف في تصريح منقول "الإيرانيون لم يعودوا يقبلون مواقف محايدة، وبدأوا يضغطون بشكل كبير أن تتبنى الحركة موقفا واضحا لا لبس فيه ومؤيدا لهم في كل القضايا الإقليمية الرئيسية، وعلى رأسها الملف السوري والملف اليمني".
ويؤكد هذا التوجه الإيراني أحد قيادات الجهاد، جميل عبد النبي، الذي كتب على صفحته الخاصة "فش اشي ببلاش" وهو اعتراف أبدى الكثيرون موافقتهم عليه وأنه كان واضحا من أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، وأن الدعم الإيراني لم يكن "من أجل سواد عيون الفلسطينيين".
وحذر الكاتب الفلسطيني أكرم عطا الله من أن تكون فلسطين هي ضحية هذا الصراع بالنسبة لإيران "فإذا فعلت ذلك هذا يعني سقوط كل الشعارات التي رفعتها إيران منذ الثورة حول فلسطين ومشروع التحرير فالقدس ليست عدن وليست الرقة أيضاً، بل هي التي وضعها الإمام الراحل أمانة في أعناق الورثة وجعل لها يوماً خاصاً أصبح جزء من ثقافة الشعب الإيراني، وإن فعلت ذلك فإن هذا مدعاة لسؤال كبير عن المصداقية الإيرانية تجاه فلسطين .
ولم تعلن الجهاد "الطلاق" من إيران، لكن من الواضح أنها لم تعد الابن المدلل، وهي المكانة التي برزت بعد تدهور علاقة إيران بحماس.
الجهاد: السلطة لديها خيارين أمام استحداث نتنياهو لوزارة شؤون القدس
فلسطين اليوم
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، أن قرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استحداث وزارة "شؤون القدس"، مقدمة لجرائم التطهير والتهجير القسري التي تمارس بحق مدينة القدس المحتلة.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد يوسف الحساينة في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السلطة أمامها خيارين إزاء هذا القرار، إما برفض ما يجري في مدينة القدس المحتلة، وإيقاف التنسيق الأمني، أو تجاهل ما يحدث الأمر الذي سيُفقدها المصداقية من قبل أبناء شعبها.
واعتبر القيادي الحساينة، قرار نتنياهو استمرار لمساعي الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة، وتواصل اجراءات اقتلاع الوجود الفلسطيني من المدينة، والعقوبات الجماعية التي تمارسها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وسحب الجنسيات من المقدسيين واقتحام المسجد الأقصى، وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى تمهيداً لهدمه لا سمح الله.
وطالب القيادي الحساينة الفصائل الوطنية والفلسطينية بالتوحد ضد هذه الجرائم المتواصلة بحق مدينة القدس والاعتماد على إرادتها الوطنية وحقها في الدفاع عن شعبها ومقدساتها.
كما أكد على دور العرب وكافة القوى الحية، بتنحي خلافاتها الداخلية وتصويب بوصلتها نحو مدينة القدس المحتلة.