اقلام وآراء
الاخوان المسلمون
|
مختارات من أقلام وآراء الإخوان المسلمون
|
في هذا الملف:
v«عاصفة الحزم» تحرج الأردن والعلاقة بالسعودية ليست في أحسن حالاتها
ناصر لافي – السبيل
vما بين شرعية وشرعية يغير الله من حال إلى حال
عبدالله المجالي- السبيل
vاليمن السعيد تعيس حالياً
بقلم ظاهر احمد عمرو- السبيل
vانقلابنا الاستراتيجي
فهمي هويدي- الشروق
vالاختناق داخل الخطوط
عمر عياصرة - السبيل
vالقوة العربية المشتركة.. ضرورة وصعوبة التشكيل
جمال الشواهين-السبيل
vمبدأ «صالح» عزلة طهران وهواجس الرياض
حازم عياد- السبيل
v«عاصفة الحزم»...هل تقلب الموازين؟
عمر عياصرة- -السبيل
«عاصفة الحزم» تحرج الأردن والعلاقة بالسعودية ليست في أحسن حالاتها- بقلم ناصر لافي – السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب ان مشاركة الاردن في عاصفة الحزم تسبب بالإحراج لها في ظل المعادلة الأخيرة والتي رأى البعض أن الأردن كان يميل إلى إيران، ولكن حزم السعودية على توجيه هذه الضربة أجبر الأردن وعدد من الدول العربية لاتخاذا موقف ضد التمدد الايراني في المنطقة، ويرى الكاتب ان هذه الضربة كان من المكن ان تتاخر في ظل الحديث عن توصل لاتفاق بين امريكا وايران يجعل الاخيرة بمثابة شرطي امريكي في المنطقة.
|
«عاصفة الحزم» تحرج الأردن والعلاقة بالسعودية ليست في أحسن حالاتها
ناصر لافي – السبيل
لا يمكن للأردن وقد اتخذت السعودية قرارا استراتيجيا بمستوى استخدام القوة لكبح جماح ايران في اليمن (حديقتها الخلفية)، إلا أن يلتحق بالحلف الجديد، فالامتناع عن المشاركة بـ«عاصفة الحزم» يعني بالضرورة تحدي قيادة السعودية وفتح سجل عداء سافر معها والوقوع كليا في حضن إيران.
لكن القرار السعودي المفاجئ والذي يبدو أنه اتخذ دون التنسيق مع الأردن أحرج دبلوماسية عمان وقد اندفعت مؤخرا باتجاه طهران، وشرعت في خطوات لترميم علاقتها معها ومع كل من النظامين التابعين لها في العراق وسوريا.
تقدير الحكومة للموقف قبل «عاصفة الحزم» كما هو حال تقديرات النخب يختلف تماما عما هو بعدها، فالمؤشرات كانت تؤكد أن إيران تربح الجولة بقرب إبرامها اتفاق النووي مع دول 5+1، وتتمدد في أربع دول عربية دون أن تحرك السعودية أو سواها ساكنا، بل تتحول شيئا فشيئا إلى شرطي أمريكا في المنطقة، فيما لا يبدي الحكم السعودي الجديد بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز حماسا كافيا للسياسات السالفة التي تتبناها مصر والإمارات والأردن، ويتجه نحو خصوم سابقين كتركيا وقطر، وكان هناك من يقدر بأن القيادة السعودية وقد قللت من مستوى التنسيق كما يظهر مع بعض حلفائها بصدد تحول شامل في سياساتها.
بمعنى أن التقديرات قبل العاصفة كانت تتجه إلى الافتراض بأن لا فرصة مع حالة انحدار النظام العربي أو قل هزيمته التي وصلت حد الفضيحة سوى البحث عن المصالح الذاتية، وبهذه المعادلة فالأولوية لتنويع العلاقات.
الحسابات بعد بدء الحملة اختلفت، لم تنقلب لكنها تحولت باتجاه امكانية نجاح السعودية في ترسيخ دورها كقائد لحلف واسع يحد من هيمنة ايران وربما يردع أمريكا عن مواصلة مغازلتها على حساب العرب أو قل المعسكر السني، إذا جاز استخدام هذه المصطلحات التقسيمية.
لكن بالتأكيد وبالرغم من مشاركة الأردن المحدودة في الحملة فإنه غير راض عن الطريقة التي اتخذ فيها القرار بشأنها، وهو موقف مصر وربما الإمارات أيضا، ولذلك كانت هنالك إشارات واضحة تماما تنطوي على قدر من الغضب أو قل العتب، فتدخل الأردن عسكريا عدة مرات في الخليج هو ما أنقذ الموقف، وبالتالي فلا مبرر لتأخير التشاور معه بشأن الحملة العسكرية لتبدو مواقف عمان متناقضة، إذ يرحب بإيران وحلفائها في بغداد ودمشق صباحا ويصطف ضدهم مساءً.
قد يجادل البعض بأن رد فعل السعودية ناتج أساسا عن توجه الأردن نحو أيران مؤخرا على الأغلب دون تنسيق مع الأولى، وهو الأمر الذي لا يخدم استراتيجية محاصرة الأخيرة بل يغريها بمزيد من الغطرسة والعنجهية، وقد يشير بعضهم إلى تباينات واضحة مؤخرا بين الأردن ومصر والإمارات من جهة وبين السعودية وباقي الدول الخليجية الأخرى من جهة ثانية إزاء مجمل قضايا المنطقة في سوريا والعراق وليبيا واليمن والموقف من حماس والإخوان المسلمين والتوجه نحو تركيا وإلخ.
لكن وبصرف النظر عن الأسباب، فالأرجح بأن علاقات الأردن ومصر والإمارات بالسعودية ليست في أحسن حالاتها وتفتقد إلى الشفافية، وإذا ما صح هذا، فلا بد من مبادرة إلى معالجة الموقف بما يحقق أهداف تمتين حلف عربي إسلامي قادر على وقف التمدد الإيراني ومعالجة بؤر التوتر في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وكما أن المصلحة تقتضي بأن يحسم الجميع خياراتهم تماما إزاء المواجهة الراهنة ودون انتظار نتائجها، فإن السعودية مطالبة بالالتفات إلى أهمية تفهم ظروف الآخرين، ودورهم، واستشعار أولوية تصفير الخلافات في هذه المرحلة لإنجاح المحاولة الحالية في ترسيخ حلف متماسك قادر –بأقل تقدير- على الحوار مع الآخر لضمان مصالحه.
أخيرا، وبالرغم من كون مآلات «عاصفة الحزم» لا تزال مفتوحة، إلا أنه بات واضحا بأن ما يجري يرسخ الاستقطاب في المنطقة، وهو الأمر الذي يصعب عمليا على كل القوى خيار الوقوف في المنتصف.
مبدأ «صالح» عزلة طهران وهواجس الرياض -بقلم - حازم عياد- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب إن ايران تراهن على إمتدادها في اليمن على المبدأ الذي إتبعه الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ادارة مواجهة الحوثين والصراع معهم، وبضيف الكاتب ان ايران لجأت لهذا المبدأ خاصة بعد محاصرتها من قبل باكستان وتركيا والسعودية، ويضيف الكاتب انه من المتوقع ان تنشئ حرب اقليمية في حال شعرت ايران بوقف التمدد الذي يؤدي الى تراجع دورها الاقليمي المتمثل في محور اليمن والعراق وسوريا.
|
مبدأ «صالح» عزلة طهران وهواجس الرياض
حازم عياد- السبيل
طهران تشعر بالعزلة فهي الآن محاصرة من كل الاتجاهات، باكستان وتركيا والسعودية، أمر عزز جهودها للتوصل لحل لملفها النووي على امل بناء تحالفات جديدة، في حين ان التحالف العربي الذي ارتكز على تحالف قوى الثورة المضادة يعاني من الازمات التي تعصف به وتنزع الثقة بين اعضائه، ما دفع السعودية نحو الاعتماد بشكل اكبر على باكستان وتركيا.
ايران للخروج من الحصار والعزلة تسعى لاستقطاب القوى الدولية امريكا واوروبا وروسيا بل الصين، مستفيدة من الملف النووي، كما تراهن على مبدأ «علي عبدالله صالح» في إدارته الصراع مع الحوثيين في حروبه الست السابقة لاختراق الساحة العربية، عمل الرئيس المخلوع «صالح» على توريط السعودية والتلاعب بها، وابتزازها في الحروب الستة دون تحقيق اي نتائج مثمرة، وتحول الصراع مع الحوثيين الى وسيلة لتدعيم شرعيته.
المبدأ ذاته استعمله صالح لتضخيم قوة «القاعدة» في اليمن، واستثمار وجودها للحصول على دعم دولي وامريكي في الحرب على ما سمي حينها «الارهاب»، مبدأ «صالح» قد تتبناه بعض الدول العربية في معسكر الثورة المضادة بشكل يوهن التحالف الذي عملت السعودية على تشكيله ويحوله الى عبء كبير عليها.
السعودية من جهتها باتت اكثر وضوحا، اذ رفضت التعامل مع «علي عبد الله صالح»، ولم تعتمد على حلفاء عرب لم تعد تثق بهم، خصوصا وانهم يعانون من ازمات داخلية كبيرة وحسابات ضيقة محكومة بازماتهم، فهم في سباق محموم للبحث عن شرعية اقليمية ودولية على خلاف الحال في الديمقراطيتين التركية والباكستانية، امر ظهر واضحا في القمة العربية فلم يتردد وزير الخارجية «سعود الفيصل» في انتقاد الدور الروسي بشكل احرج القيادة المصرية، فالسعودية لم تعد تحتمل استقطاب القوى الدولية لاضعاف جهودها الاقليمية، ولم يعد ملف الحرب على الارهاب هو الشغل الشاغل للسعودية كما ظهر في خطاب «الملك سلمان»، فالتهديد المباشر الان قادم من الشرق من «طهران» كما تراه السعودية.
تركيا تستطيع ان تردع «طهران» وان تشاغلها في ذات الوقت في سوريا والعراق، كما انها تملك من الاوراق ما يتيح لها بناء آليات للتفاوض والحوار مع ايران، الباكستان بدورها الى جانب قدرتها على ردع «طهران» تستطيع ان تلعب دورا مباشرا في حرب اليمن، بل تستطيع مشاغلتها في افغانستان، ايران قلقة خائفة ولكنها منتشية، اذ تمكنت من ايجاد جيوب قوية في العالم العربي مطبقة بذلك استراتيجية «اسماعيل الصفوي» في ايران عندما اوجد جيبا كبيرا سمح بانشاء امبراطوريته الخاصة في موازاة الامبراطورية المغولية والتركية العثمانية.
ايران تستثمر وتراهن على مبدأ «صالح»، وتسعى الى فك عزلتها من خلال الملف النووي، الا ان ذلك لن يقود الا لمزيد من المواجهات، فالقوى الرئيسية باكستان وتركيا لا تتعاطيان مبدأ «صالح»، وتدركان خطورة السياسة الايرانية، ما يعني ان العناد الايراني قد يقود الى توسع المواجهة وتحولها بالضرورة الى حرب اقليمية، وهو احتمال لا يمكن استبعاده اذا لم يتم تخليق الية اقليمية للحوار بعيدا عن اليات الملف النووي للحوار بين ايران والغرب التي لن تساعد على انهاء الاستقطاب الاقليمي والدولي، حوار يصوغ نظاما اقليميا على وقع محاولات استعادة التوازن وتحييد القوى الدولية كروسيا وامريكا، وهو ما تتجاهلة الى الان «طهران» القلقة من خسارة سوريا والعراق واليمن دفعة واحدة وتراجع دورها ومكانتها الاقليمية، الحوار والتفاوض في ظل المعارك قد يساعد على وقف ديناميكة تدفع نحو حرب اقليمية واسعة كخطوة لصياغة منظومة اقليمية تحفظ لايران وجودها الذي تعتبره الان مهددا.
القوة العربية المشتركة.. ضرورة وصعوبة التشكيل-بقلم - جمال الشواهين-السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يقول الكاتب ان القرار الصادر عن إجتماع القمة العربية بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب والإمتداد الايراني في المنطقة، تمثل خطوة بالإتجاه الصحيح، ولكن يرى الكاتب أن هناك من الصعوبات تشكيل هذه القوة بسبب الدعم الايراني المتمثل في سوريا ووجوده في العراق.
|
القوة العربية المشتركة.. ضرورة وصعوبة التشكيل
محمد علاونة- السبيل
يدعو ما خرجت به الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية من حيث المبدأ تشكيل قوة عسكرية مشتركة إلى التفاؤل شريطة عدم الإفراط مع عدم وجود أي تفاصيل حول عمل تلك القوة أو من هم المنتسبون إليها والعوائق التي تعترض تشكيلها، بعد فشل اتفاق الدفاع المشترك الموقع قبل عقود، والذي نادرا ما تم استخدامه.
من ناحية الفكرة فإنها ضرورة إذا كانت تتعلق بمحاربة الإرهاب أو التصدي للتمدد الإيراني مع اتفاق وشيك يمكن توقيعه خلال أيام بين طهران والدول الغربية والذي سيضمن رفع الحصار المفروض وبالتالي إطلاق يد إيران ونفوذها في المنطقة، رغم أن التعاون معها ضد «تنظيم الدولة» يعني أن تحل إيران محل ذلك التنظيم في كل من العراق وسوريا.
الصمت الإيراني تجاه الحملة التي بدأتها السعودية في اليمن يثير الشكوك رغم وجود تصريحات هنا وكلمات هناك، ما يشي بأنها لا ترغب بالتشويش على محادثاتها النووية والتي بلغت مراحلها النهائية تمهيدا لتوقيع اتفاق نووي مبدئي بعد مفاوضات ساخنة محتدمة جرت في مدينة لوزان السويسرية، تمهيدا لاتفاق نهائي في حزيران المقبل، رغم وجود تسريبات من إمكانية أن يفشل الاتفاق بسبب وجود بعض العثرات.
في المقابل ترى طهران في الاتفاق الذي سيضمن تجميد برنامجها لمدة 10 سنوات فرصة غير مسبوقة لإنهاء حصار لبلد استنزفت مقدراته واقتصاده بسبب العقوبات أولا والعمليات التي تدعمها تلك الدولة في العراق وسوريا حتى اليمن، في نفس الوقت يبدو من المبكر جدا الحديث عن استعادة العافية بين ليلة وضحاها رغم مؤشرات سربت بأن المليارات ستحظى بها إيران بسبب صادرات النفط وفك القيود عن الاستثمارات والتعاملات البنكية.
ذلك يقود إلى المقاومة الشرسة التي يمارسها الحوثيون في اليمن ضد الحملة الجوية لغايات كسب الوقت والوصول إلى موقع تفاوضي أفضل وهو ما ترغب به السعودية في النهاية جمع الأطراف على الطاولة لا احتلال اليمن أو الاعتداء على سيادته.
من هنا فإن الحديث عن تكليف مسؤولين كبار من الدول المشاركة في القوة المزعومة لدراسة القضية بشكل جماعي، وتقديم تقرير في غضون شهر يعتبر متأخرا وعلى الدول العربية اتخاذ القرار السريع بهذا الشأن رغم أن الحلف الحالي الذي يضرب في اليمن يعتبر نواة وركيزة أساسية لتطوير أي حلف جديد.
لذلك يستوجب دراسة مراحل أخرى في اليمن ومنها التدخل البري وإن كان في مناطق محدودة أو من قوات خاصة، كون التحولات على الأرض في العراق مثل الحيرة في موضوع تكريت من قبل الإيرانيين أو ما حققته المعارضة في سوريا يعتبر فرصة لا يمكن تكرارها ويمكن زيادة الضغوط على إيران في هذا المجال، وأي خلافات «عربية عربية» من المصلحة تأجيلها على الأقل للمصلحة المشتركة واللعب خارج الساحة العربية لن يضر بمصلحة من يلعب فقط بل سيطال الجميع.
الاختناق داخل الخطوط-بقلم - عمر عياصرة - السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يدعو الكاتب الى اقامة علاقات وطيدة مع السعودية لاجتياز المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة، ولا يمانع الكاتب من اقامة علاقات مع ايران في حال تم تخطيها لملفها النووي، كما لا يمانع من اقامة علاقات مع القادة الشيعين في العراق مشترطاً في كل هذه العلاقات هي مصلحة الاردن في أي تحالف جديد.
|
فلنقترب أكثر من السعودية
عمر عياصرة- السبيل
ما زلت أرى انه من الضروري تنويع خياراتنا الدبلوماسية، فلا نركن لمقاربة الحليف الاوحد والصديق المتفرد والعاصمة ذات الجهة الواحدة.
مع ذلك ارى انه من الخطأ الاستراتيجي ان نفكر اليوم بانشاء مسافات متباعدة مع المملكة العربية السعودية فالرياض مختلفة والتنسيق معها بات اكثر جدوى.
لست ضد تلك العلاقة مع ايران ولست ضد اعتماد الروس في بناء ملفنا النووي –ان كتب له الحياة– كما انني لا امانع من التنسيق مع قادة المكونات الشيعية في العراق.
لكنني اشترط لكل ذلك ان يخضع لثوابت تتناسب مع مصالحنا الحيوية فلا تكون تلك الدبلوماسية مجرد مراهقة سياسية او حركات بهلوانية قد تكلفنا الكثير.
الحكم في السعودية تغير ويجب علينا ان نفهم المسألة كما هي، وان نصوغ لذلك خطابا يتناسب مع التغيير والحساسية الجديدة التي بدأت بالظهور.
المعادلة حساسة وتحتاج الى «قدة وميزان» لضبطها ولعله من المناسب الاشارة الى ضرورة التريث وقراءة التغيرات بتمعن وبالتالي عدم الانجرار وراء الحرد غير المنطقي.
المنطقة تمر بلحظات حاسمة ودقيقة وهمنا في الاردن يجب ان ينصب على خروجنا من تعقيدات المرحلة بأقل الخسائر وهنا يجب ان نكون اكثر قربا من مصالحنا.
انقلابنا الاستراتيجي بقلم - فهمي هويدي- الشروف
تعريف بالكاتب فهمى هويدى: كاتب صحفى متخصص فى شؤون وقضايا العالم العربى تأثر بفكر سيد قطب، يكتب عمودًا يوميًا ومقالاً اسبوعياً ينشر بالتزامن فى مصر وصحف سبع دول عربية اخرى. صدر له 17 كتابا عن مصر وقضايا العالم الاسلامى. تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1961 ويعمل بالصحافة منذ عام 1958.
اندهش الكاتب من موقف جامعة الدول العربية الاخير من قرار تشكيل قوة عسكرية عربية لمواجهة الارهاب، وذلك ان المجتمعين في القمة ركزوا في حيثهم على اليمن دون التطرق الى الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينين، ويضيف الكاتب ان الانقلاب في الفكر اصبح يعتبر ايران والشيعة العدو الاول دون الحديث عن اسرائيل .
|
انقلابنا الاستراتيجي
فهمي هويدي- الشروق
هذه قصة أستهل بها حديثا عما جرى في اليمن بعد انطلاق «عاصفة الحزم». واعترف بأنني تعمدت تجنب الخوض في الموضوع خلال اليومين الماضيين لأنني لم أكن قادرا على استيعاب المشهد. ذلك ان الدهشة التي أصابتني أعجزتني عن تصديق ما جرى ويجري في فضائنا السياسي والإعلامي. حتى صرت أضرب كفا بكف طول الوقت وأتساءل: حلم هذا أم علم؟!
القصة نشرتها جريدة «التحرير» المصرية يوم ٢٧ مارس الحالي، قبل يوم واحد من انعقاد القمة العربية في شرم الشيخ وخلاصتها كالتالي: كان يوم الأربعاء ٢٥/٣ موعد مناقشة رسالة ماجستير في كلية الإعلام موضوعها «الدبلوماسية الشعبية لإسرائيل». واعتمدت صاحبة الرسالة آلاء فهمي في بحثها على تحليل منشورات المسؤولين الإسرائيليين عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وهو نوع من الدراسات التي تعمد إلى تحليل الخطاب السياسي الإسرائيلي لكشف ما فيه من عدوانية وزيف، وكان تركيز الباحثة على فضح الأساليب التي يتبعها الساسة الإسرائيليون لتمجيد الذات وتشويه الآخر، الذي هو في هذه الحالة الفلسطينيون والعرب أجمعون.
لأن الرسالة لم تكن متعاطفة أو متصالحة مع إسرائيل، فقد اعتبرتها عميدة كلية الإعلام بمثابة سباحة ضد التيار السائد في الأجواء المصرية الراهنة. ولأن الحس الأمني والتماهي مع الوضع السياسي أصبح يحتل موقعا متقدما في الجامعات وأغلب القيادات الأكاديمية، فإن عميدة الكلية اعترضت على مضمون رسالة الماجستير، ورفضت انعقاد حلقة المناقشة في الموعد المحدد. وطبقا لما ذكرته الجريدة فإنها اعتبرت ان الموضوع مرتبط بالأمن القومي، وانه كان ينبغي إخطار الجهات المعنية (الأمنية) بالأمر قبل موعد المناقشة!
أمام هذه الحجة الساذجة والمضحكة فإن الأمر احتاج إلى تدخل من جانب رئيس جامعة القاهرة وبعض الأساتذة لإقناعها بأن الاعتراض لا محل له، وان البحث لا علاقة له بالأمن القومي المصري. وكان الحل الوسط الذي تم التوصل إليه هو ان تجري المناقشة في موعدها، شريطة إخلاء القاعة من الطلاب مع قيام أمن الجامعة بفرض طوق أمني حول قاعة المناقشة، (كما هو الحال في مباريات دوري كرة القدم).
لكي لا تثار أي «شبهة» حول موقف عميدة الكلية من فضح الخطاب السياسي الإسرائيلي، فإنها لم تحضر المناقشة، وكان موقف الأساتذة الذين أداروها أفضل كثيرا، لأنهم ثمَّنوا رسالة الماجستير وأعطوا الباحثة الدرجة بعدما قدروا جهدها الذي استحق مرتبة الشرف الأولى.
إذا صحت القصة التي نشرتها جريدة «التحرير» فإنها تعد شهادة كاشفة عن المدى الذي بلغه التغير في المزاج العام لبعض عناصر النخبة المثقفة المصرية (والعربية أيضا) إزاء الملف الإسرائيلي والقضية الفلسطينية بالتالي، وهو أمر ليس مفاجئا تماما، لأن التغير في المزاج العام ليس مقصورا على النخب المثقفة، وانما بدأ في محيط النخب السياسية وأبواقها الإعلامية التي ما برحت تشوه الإدراك العام في المحيط العربي. وكان طبيعيا أن ينتهي ذلك بإحداث انقلاب في الرؤية الاستراتيجية التي حولت «القضية المركزية» الأولى في العالم العربي إلى القضية الأخيرة حينا. وإلى مجرد صراع فلسطيني ــ إسرائيلي حينا آخر. وفي ظل هذا المنظور فإن العدو الاستراتيجي الأول للعرب لم يعد إسرائيل أو الصهيونية، وإنما صار إيران والشيعة. والأزمة التي حدثت في كلية إعلام جامعة القاهرة من إفرازات وأصداء ذلك الانقلاب التي باتت تتردد بجرأة صادمة في بعض المنابر الإعلامية المصرية.
قمة شرم الشيخ وفكرة تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة شاهد «ملك» على ما أدعيه، ذلك أننا لم نشهد استنفارا عربيا مماثلا لمواجهة سلسلة الجرائم والاجتياحات التي قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين طوال العقود الماضية، لكننا وجدنا أن الأمر اختلف تماما في اليمن. إذ ظهرت النخوة وتسارعت خطى الاستنفار وتشكل تحالف الدفاع عن الشرعية، وتمت تعبئة الأمة العربية بحكامها وشعوبها لكي تبادر إلى التصدي للتمدد الإيراني في الجزيرة العربية. صحيح أن القضية الفلسطينية ذكرت في كلمات الزعماء العرب التي ألقيت في الجلسة الافتتاحية لقمة شرم الشيخ، لكن أغلب الإشارات كانت من قبيل رفع العتب وبعضها ورد في ذيل التحديات التي تواجه الأمة.
لست أبرئ إيران من الإسهام في تدهور الأوضاع في اليمن، لأنني أزعم أنها ارتكبت أخطاء جسيمة أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه. وهو ما أشرت إليه أكثر من مرة منذ استولى الحوثيون على صنعاء في ٢١ سبتمبر الماضي، وكررت استخدام مصطلح أن الإيرانيين ضمن الذين «يتمددون في فراغنا» (أحدث ما نشر لي في هذا الصدد كان في ١٩ مارس الحالي تحت نفس العنوان) إلا أن انتقاد إيران في موقفها من الحوثيين واليمن لا ينبغي أن يكون ذريعة لإحداث انقلاب في الرؤية الاستراتيجية بحيث نغض الطرف عن التهديد الذي تمثله إسرائيل لمجمل الأمن القومي العربي، وننصب إيران بدلا منها عدوا استراتيجيا للأمة. ذلك أن الإيرانيين إذا كانوا مخطئين فالإسرائيليون مجرمون. وحساب الأولين وعتابهم واجب وخصام وردع الآخرين أوجب.
مقال اليمن السعيد تعيس حالياً - بقلم ظاهر احمد عمرو- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يستعرض الكاتب العديد من القرارات لقمم عربية سابقة على غرار القرار الأخير للقمة العربية والقاضي بتشكيل قوة عسكرية مشتركة، ولا يراهن الكاتب على إمكانية تشكسل مثل هذه القوة ونجاحها لأن التجارب السابقة كتب لها الفشل، فلذلك يتوقع الكاتب فشل مثل هذا القرار رغم ضرورته.
|
قوّة عسكرية عربية مشتركة؟
باسم سكجها- السبيل
من حيث المبدأ، فإنّ تشكيل قوّة عربية عسكرية مشتركة تطوّر تاريخيّ محمود، فلدينا أكثر من عشرين جيشاً، منها ما هو مجهّز بأحدث الأسلحة، ومنها ما لا يتعدّى كونه قوة شُرطية، وفشلت اتفاقية الدفاع العربي المشترك في التنسيق بينها على مدار العمر.
وعلينا ألا ننسى أنّ مثل هذه القوّة قد شُكّلت في الماضي، ففي العام 1976 تمّ تشكيل قوات الردع العربية لوقف الحرب الأهلية هناك، ولكنّ ما جرى فعلاً أنّها كانت غطاء للقوات السورية لاحتلال لبنان، فانسحبت القوات العربية الرمزية، وبقي الجيش السوري هناك ثلاثين عاماً.
وأكثر من ذلك، فقبل هزيمة حزيران بأيام تمّ تأسيس قيادة مشتركة، بقيادة الفريق المصري علي عامر، ولكنّها فشلت في التنسيق بين الجيوش، فقد ثبت أنّها خطوة متأخّرة أولاً، وارتجالية ثانياً، وكان هدفها شكلياً، وخلال أيام احتلت إسرائيل سيناء المصرية والضفة الغربية الاردنية والجولان السوري.
التاريخ لا يدعم إمكانية نجاح قرار القمّة الأخيرة، ولهذا قوبل بالكثير من التعليقات الساخرة، خصوصاً وأنّ الارتجال جاء بعد التطورات في اليمن وقبلها في ليبيا، ومع ذلك يظلّ هناك أمل في أنّ العرب تعلّموا من تجارب الماضي حيث تجري المياه تحت أرجلهم وهم لا يدرون، ويكتشفون في اللحظة الأخيرة حقائق مرّة من الصعب تغييرها على أرض الواقع.
ما بين شرعية وشرعية يغير الله من حال إلى حال-بقلم - عبدالله المجالي- السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يتسائل الكاتب عن الدور الاقليمي الذي توافقت عليه الدول العربية لما يجري في اليمن الان، قائلاً لماذا لم نرى مثل هذا الدور في عهد محمد مرسي لحماية شرعيته مثلما يحدث الآن في اليمن للدفاع عن شرعية الرئيس اليمني الحالي؟؟
|
ما بين شرعية وشرعية يغير الله من حال إلى حال
عبدالله المجالي- السبيل
متجندون نحن اليوم للدفاع عن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومستعدون أن نمضي إلى آخر المشوار كي ندافع عن تلك الشرعية التي نتجت عن ثورة يمنية خالصة.
تلك الثورة التي خاضها شباب اليمن، أشعل فتيلها شباب جامعة صنعاء، الذين صمدوا في الميادين، وتلقوا رصاص قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بصدورهم العارية.
ظلت ثورة الشباب اليمني سلمية حتى آخر رمق، ولما صمدوا ذلك الصمود الأسطوري، بدأت تتكشف عورات النظام السابق، وبدأ الناس والقوى وقطاعات من الجيش تلتف حول الشباب الثائر. لم يستطع الخليج حينها مقاومة المد الثوري اليمني، الشباب والأحزاب على رأسهم حزب الإصلاح واللقاء المشترك والحوثيون، أصروا على إسقاط النظام ومحاكمة صالح وأبنائه على جرائمهم.
عندما اشتد الخناق على صالح، جاءت المبادرة الخليجية طوق نجاة له، فحصنته ضد أي محاكمة، ووضعت خارطة طريق توافق عليها الجميع، تمخضت عن رئيس يمني توافقي هو عبد ربه منصور هادي... لم يستطع هادي الإمساك بزمام الأمور كما يجب، ذلك أن أيادي صالح العابثة كانت تلاحقه.
ومع تطور الأوضاع في سوريا والعراق، وظهور تنظيم الدولة وتشكيل تحالف دولي ضده، ومشاركة إيران لهذا التحالف من الباطن، تحالف صالح مع الحوثيين الذي يجدون دعما واسعا من إيران... استطاع تحالف صالح – الحوثي أن يتمدد وبشكل سريع ومفاجئ ويسيطر على العاصمة صنعاء.
اضطر هادي للاستقالة، لكن وقبل أن تصبح دستورية، استطاع الفرار من حجزه، وذهب إلى عدن رئيسا شرعيا. فقرر تحالف صالح – الحوثي إتمام العملية التي لم تنجز في صنعاء، فهجموا على عدن لإنهاء هادي.
تطورت الأمور وانخرطت 10 دول عربية في تحالف لاستعادة شرعية الرئيس هادي، في عملية مفاجئة للجميع.
هدف العملية هو استعادة الشرعية في اليمن.
ويبقى السؤال مشروعا: أين كانت تلك القوى حين استبيحت الشرعية في مصر، وسجن الرئيس الشرعي، وأطيح بالمنتخبين وأودعوا السجون، وأين كانوا حين ووجه أنصار الشرعية الذي خرجوا لاستعادتها سلميا فووجهوا بالرصاص؟
سؤال بريء لن يغير من الواقع شيئا، لكنه يحفر في الوعي أخدودا صغيرا!!
«عاصفة الحزم»...هل تقلب الموازين؟-بقلم - عمر عياصرة- -السبيل
تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
يتسائل الكاتب في حال نجاح العملية على اليمن والمعروفة باسم "عاصفة الحزم " بقيادة السعودية قائلا: هل ستسمر هذا التحالف لردع ما يجري في كل من العراق وسوريا وليبيا لتسجيل نجاخات اخرى لهذا التحالف أمام وقف المد الايراني.
|
«عاصفة الحزم»...هل تقلب الموازين؟
عمر عياصرة- السبيل
لحظات لم نكن نتوقعها أن نرى ناطقا باسم الجيش السعودي يخاطب الإعلام في مؤتمر صحفي مبثوث على العلن يأتي في سياق حرب تجري على الحدود اليمنية السعودية.
في السابق كنا نسمع عبارة «على خشم الدولار» التي يقصد بها ان النفط قادر دائما على جذب اي قوات غربية لتقوم هي بالدفاع عن دول الخليج.
الملك سلمان يبادر ويعلن من خلال عاصفة الحزم ان ثمة مقاربات جديدة تدور في ذهنه أهمها ضرورة التحرك ذاتيا للدفاع عن أمن الخليج وكبح التمدد الإيراني ورفع كلفته.
السعودية تحشد قواتها على الحدود اليمنية وتخرج طائراتها من المستودعات، وفوق هذا وذاك تنجح في تدشين حلف عربي إسلامي تفوق قدراته اي قوة في المنطقة.
أظن ان السعودية ستنجح في اليمن ولكن سيكون السؤال «ماذا بعد اليمن»؟ هل سيعود الحلف الى قواعده سالما من التماسك مختلفا على باقي الملفات.
ام اننا سنشهد مشروعا عربيا إسلاميا جديدا يحمل رؤية مختلفة للملف «العراقي والسوري والليبي»، بمعنى آخر اننا نطرح سؤالا مشروعا عن مستقبل هذا الحلف واتجاهاته؟.
إيران لن تقف مكتوفة الايدي وسترد على السعودية في ملفات اخرى، وهنا يجب على الحكم السعودي عدم اقتصار حلفه على الحالة اليمنية فالفرصة سانحة لمزيد من تسجيل النقاط.
هناك كثير من المشاريع الاقليمية تطمح بحكم المنطقة وكنا نعيب على العرب غياب مشروعهم، وهنا تأتي الفرصة لنتدافع مع الاخرين ولا نكتفي بالمراقبة والخسارة فهل سننجح؟ سؤال برسم الإجابة السعودية؟