النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 19/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء عربي 19/04/2015

    في هــــــــــــذا الملف:

    د. فهد الفانك- الراي الاردنية
    أوباما يعلن الدولة الفلسطينية

    محمد خروب- الراي الاردنية
    لماذا «تأخرت» حكومة نتنياهو.. «الرابعة»؟

    معن بشور- راي اليوم
    حرب تدمير المخيمات

    هاشم عبدالعزيز- الخليج الاماراتي
    أمريكا واللوبي “الإسرائيلي”





    أوباما يعلن الدولة الفلسطينية
    د. فهد الفانك- الراي الاردنية

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]






    يعرف القاصي والداني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يئس تماماً من نتنياهو وشطبه من حساباته ، ولكن أوباما لم ييأس من القيام بدور تاريخي باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية ، ليكون بمثابة الإنجاز الذي يرتبط باسمه.
    تقول صحيفة الواشنطن بوست أن أوباما سوف يطلق قريباً الإشارة لإحداث زلزال في العلاقات الأميركية الإسرائيلية ، فهو يدرس الآن مع مستشاريه تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يعلن عن فلسطين دولة مستقلة في حدود 5 حزيران 1967 مع تبادل محدود مع إسرائيل في الأراضي لضم بعض المستوطنات.
    وتضيف الصحيفة الواسعة الإطلاع أن مشروع القرار الأميركي بهذا الشأن قد كتب بالفعل ولكنه لم يعلن بعد.
    بموجب مشـروع القرار سيتم النص على أن القدس عاصمة للدولتين ، ولكن القرار سيتضمن تنازلاً لصالح إسرائيل باعتبارها وطناً قومياً للشعب اليهودي ، أي قبول مطلب نتنياهو التعجيزي (إسرائيل دولة يهودية) وهو الشعار الذي ترفضه منظمة التحرير الفلسطينية ، لأن يهودية الدولة ستلحق الضرر بعرب إسرائيل وتحولهم إلى جالية أجنبية.

    يتساءل النقاد: لماذا يقدم الرئيس الأميركي مشروعاً يعرف سلفاً أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سوف يعترضان عليه لأسباب مختلفة. ولكن أوباما يرى أن هذه الاعتراضات سوف تدل على توازن القرار وعدم انحيازه لجهة دون أخرى ، كما أنه شبه واثق من أن القرار سيمر من مجلس الأمن الدولي بالإجماع ، ليصبح الأساس الذي يقوم عليه الحل النهائي بين الجانبين في مستقبل قد لا يكون قريباً.
    مرور القرار من مجلس الأمن الدولي قبل نهاية هذه السنة سيشكل صفعة لنتنياهو ، ولكنه لا يعني أن الدولة الفلسطينية ذات السيادة ستقوم على الفور تماماً كما أن وعد بلفور لم ينشئ الدولة اليهودية إلا بعد ثلاثة عقود ، القرار يوفر لفلسطين مشروعية دولية لا تستطيع إسرائيل أن تمحوها ، كما يفتح لها المجال لعضوية دائمة في الأمم المتحدة واعتبارها دولة تحت الاحتلال وتسريب الخبر لا يقصد به جس النبض فقط بل إعطاء ُمهلة للوبي الصهيوني ليحبط القرار.
    لماذا «تأخرت» حكومة نتنياهو.. «الرابعة»؟
    محمد خروب- الراي الاردنية

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]





    منذ تكليف الرئيس الاسرائيلي روبين ريفلين, بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذي حاز على 30 مقعداً في انتخابات السابع عشر من اذار الماضي, فإن الرجل الذي دخل تاريخ اسرائيل منذ قيامها على انقاض الشعب والارض الفلسطينية, كأول سياسي شكّل اربع حكومات, لا يبدو قادراً (حتى الان) على تشكيل ائتلاف منسجم وطويل الأمد, لا يضطره للذهاب الى انتخابات مبكرة «جديدة», الامر الذي لا يرى فيه كثيرون امكانية لبقاء الخريطة الحزبية الراهنة, التي اصابتها هزة غير مسبوقة, إن لجهة التقدم الذي سجله الليكود, بعد ان كان حل في المرتبة الثانية في انتخابات الكنيست التاسعة عشرة (بعد ان خاض الانتخابات في قائمة انتخابية واحدة مع حزب اسرائيل بيتنا حملت اسم الليكود–بيتنا) واستمر بتسعة عشر مقعداً بعد انسحاب ليبرمان من تحالفه معه. أم لجهة التراجع الذي سجّلته القوائم اليمينية المرشّحة للتحالف معه, في عدد المقاعد التي حصلت عليها مثل نفتالي بينيت (البيت اليهودي) وافيغدور ليبرمان (اسرائيل بيتنا), ناهيك عن «الصدمة» التي اصيب بها الحزبيون والساسة الاسرائيليون كافة, بعد أن حصدت القائمة العربية المشتركة ثلاثة عشر مقعداً, بزيادة مقعدين عما كانت حصلت عليه القوائم الاربع إياها.. منفردة, حيث تحالفت لأول مرة منذ النكبة الفلسطينية ودوران عملية الانتخابات الصهيونية في 25/1/1949 (الكنيست الاولى), بعد أن نجح اقتراح ليبرمان برفع نسبة الحسم كي تصبح 25ر3%, ظناً منه انه بذلك «يشطب» التمثيل العربي في الكنيست, على قاعدة توهمه بأن واحدة من القوائم العربية المعروفة غير قادرة على اجتياز هذه النسبة, باستثناء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش), لكن فلسطينيي 48 انتصروا على انفسهم وخاضوا تجربة مثيرة وباعثة على الاعتزاز والثقة... فلسطينياً وعربياً..
    ما علينا..
    يوشك نتنياهو على استنفاد مهلته الاولى (يُمنح 28 يوماً كي يشكّل حكومته العتيدة تضاف لها 14 يوماً كمهلة أخيرة, اذا استنفد الاولى), ما يعكس فشلاً في إقامة إئتلاف منسجم ومتماسك مقابل للاستمرار, لاسباب قد تكون شخصية (حيث يرشح أن العلاقات بينه وكل من نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان يعتريها العطب), أو لها صلة بمطالب الاحزاب المرشحة للائتلاف معه, وهي في أي حال احزاب يمينية متطرّفة مثل البيت اليهودي واسرائيل بيتنا واخرى حريدية (دينية متطرفة) مثل شاس ويهدوت هاتوراة, إضافة بالطبع الى «جوكر» الانتخابات الاخيرة وهو موشيه كحلون ابن الليكود «المطرود», الذي خاض انتخابات الكنيست الاخيرة بقائمة حملت اسم كولانا (كُلّنا) وحصل على عشرة مقاعد هي التي رجّحت كفة نتنياهو كي يُكلّف تشكيل حكومة جديدة, بعد ان سمّاه لدى ريفلين (كحلون سيتولى وزارة المالية).
    وإذ معروف عن نتنياهو انه يُتقن المناورة ويُجيد إخفاء اوراقه الى آخر لحظة، فقد لجأ الى تسريب أنباء على لقاء «سرّي» عقده مع اسحق هيرتسوغ رئيس حزب العمل او لنقل رئيس تحالف المعسكر الصهيوني الذي جَمَعَهُ مع تسيبي ليفني، لتحقيق هدفين، الاول اثارة أجواء من عدم الثقة والشكوك داخل صفوف حزب العمل, وبخاصة ان هيرتسوغ وليفني هما اللذان رفعا شعار (فقط ليس بيبي) وهو ما نجح فيه نتنياهو بالفعل جراء ردود الفعل الصاخبة من بعض قادة حزب العمل, الذين هدّدوا بالانشقاق إذا ما تمت مشاركة العمل مع الليكود في حكومة وحدة وطنية, أم (وهذا هو الهدف الثاني لنتنياهو) إرسال رسالة للاحزاب اليمينية والحريدية, بأن لديه هامش مناورة وان عليهم تخفيض مطالبهم والتراجع عن اخرى.
    اين من هنا؟
    ثمة في الصحافة الاسرائيلية, من يضغط على هيرتسوغ للانخراط في خيار حكومة الوحدة الوطنية, تحت ذرائع ومخاوف من الاوضاع الخطيرة والمتلاحقة في المنطقة التي لا تعرف الهدوء او يمكن التنبؤ باتجاهاتها, واخرى نتيجة العلاقات المتوترة مع ادارة اوباما والاحتمالات الماثلة للتوقيع على الاتفاق النهائي بشأن البرنامج النووي الايراني, ناهيك عن العزلة السياسية والدبلوماسية التي تحيط باسرائيل, والتي يمكن كسرها إذا ما أُسندت حقيبة الخارجية لشخصية مقبولة دوليا مثل... هيرتسوغ.
    ماذا في المقلب الاخر؟
    نيفتالي بينيت المُستوطن وزعيم حزب البيت اليهودي كان موعودا من نتنياهو بتسلم حقيبة الدفاع, لكن نتنياهو تراجع–حتى الان–ويُسرّب مقربوه ان سيُبقيها في يد موشيه يعالون، بينما ليبرمان يُطالب بالدفاع ويُهدّد بانه سينتقل الى مقاعد المعارضة, وفي حال اسندت اليه الخارجية فإنه سيقبلها بشروط، أما الاحزاب الدينية (شاس ويهودات هاتوراه) فهي معنية بالمال والمال فقط, رغم حرص أرئيه درعي فرض الهيمنة على وزارة الداخلية (كان تسلمها سابقا قبل ان يُسجن بتهمة الفساد وسوء استخدام السلطة) إضافة بالطبع الى الخلافات المُستحكمة بين «الحلفاء» المُفترضين في اليمين حول قوانين التهويد والتجنيد وفصل الدين عن الدولة ومشروعات القوانين المطروحة على الكنيست مثل قانون القومية.
    هل يطلب نتنياهو مهلته الثانية والاخيرة؟
    الاحتمال اكثر من وارد وإن كان لم يحسم بعد خياراته قبل استنفاد المهلة الاولى (تنتهي في 25 الجاري).
    حرب تدمير المخيمات
    معن بشور- راي اليوم

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]





    فيما كنت أشارك المئات من أبناء مخيم نهر البارد اعتصامهم للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار المخيم الذي استباحته قوى مشابهة لتلك التي تستبيح اليوم مخيم اليرموك، وللضغط على وكالة غوث اللاجئين (الاونروا) للاستمرار في تقديم التزاماتهم للمهجرين التي التزمت بها منذ تدمير المخيم قبل 8 سنوات تذكّرت كلاماً للرئيس الشهيد ياسر عرفات قاله أمامي عام 1972 :” لقد بدأت اليوم حرب تدمير المخيمات”.
    كنا يومها مجتمعين في ملجأ في مخيم النبطية خلال عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان في أواخر شباط/ فبراير عام 1972 في ما أطلق عليه اسم حرب المائة يوم، فإذا بالطيران الحربي الإسرائيلي، الذي كان يطارد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية من منطقة إلى أخرى، يغير على الملجأ الذي كنا نجتمع فيه، وعلى المخيم الصغير المطل على مدينة النبطية، فيسقط على باب الملجأ شهيدان ويعلن القائد الفلسطيني الشهيد تصريحه الشهير.
    لم يطل الزمن كثيراً حتى “اختفى” مخيم النبطية بعد أن توالت الغارات الإسرائيلية عليه، ثم بدأت مخيمات أخرى تختفي، حتى وصلنا إلى مخيم اليرموك الذي أعلن رئيس سابق للائتلاف المعارض في سوريا أن من “حق مسلحيه أن يقتحموا المخيم، فهو ارض سورية، وينبغي استخدامها في”الحرب” الدائرة فيها وعليها”.
    فكرة تدمير المخيمات وتشريد أهلها في جهات الأرض الأربع هي فكرة مرتبطة أساساً بمشروع القضاء على “حق العودة” أحد ابرز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وهو الحق الذي يرفضه الكيان الصهيوني، بل يعجز، عن الاعتراف به، كما يستحيل على المفاوض الفلسطيني التنازل عنه.
    في هذا المشروع تتعدد أسباب التدمير لكن الهدف واحد، سواء كان الفاعل واضحاً وجليّاً كما كان الحال مع مخيم النبطية حيث أفتتح العدو الصهيوني مباشرة حربه لتدمير المخيمات، لتستكمل تلك الحرب أدوات أخرى بذرائع مختلفة، فتبدأ هجرة جديدة للفلسطينيين من مخيماتهم بعد هجرتهم الأولى من ديارهم وبلادهم.
    وهنا، استحضر أيضاً كلاماً للرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر بعد سنوات من ثورة 23 يوليو 1952 حين قال :” إن تصفية القضية الفلسطينية لا تتم إلا بتصفية الشعب الفلسطيني، لأنه ما دام هناك شعب فلسطيني ستبقى القضية الفلسطينية”.
    ولعل ما نشهده اليوم من تدمير للمخيمات في لبنان وسوريا يهدف بوضوح إلى إغلاق كل السبل أمام الشعب الفلسطيني كي لا يبقى أمامه سوى الهجرة عبر التهريب في مراكب يبتلع معظمها البحر، أو عبر تأشيرات سفر باتجاه واحد من سفارات دول بعيدة تتعهد حكوماتها بتشتيت الشعب الفلسطيني فيما يبدو أنها تساعده.
    ان إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، واستعادة مخيم اليرموك، وغيره من مخيمات الشتات في سوريا، لأهله وسكانه وعودتهم إليه، وتحصين مخيمات لبنان، لا سيّما مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات لبنان، من أي عبث أو اختراق يؤدي به إلى كارثة شبيهة بالكوارث التي سبقت، يجب ان تصبح اليوم على رأس مهام وأولويات كل القيادات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية، عبر خطة طوارئ أمنية واجتماعية واقتصادية وتربوية متكاملة تحول دون أي اختراق، كالذي رأيناه بالأمس في مخيم نهر البارد، أو نراه اليوم في مخيم اليرموك، وتغلق كل ثغرة يمكن أن ينفذ من خلالها أعداء فلسطين والعرب الذين “تفننوا” في الحرب على فلسطين باسم فلسطين، وفي الحرب على العروبة باسم العروبة، وفي الحرب على الإسلام باسم الإسلام.
    فحين تكون فلسطين البوصلة، وشعبها محلّ احتضان أبناء الأمة جميعاً، يصبح لنا مقياس نقيس بموجبه سلامة أي موقف أو قرار أو سلوك.
    اعتصام أهالي نهر البارد بالأمس لا يذكرنا بمظلومية هذا المخيم المهدم والجريح فقط، بل يذكرنا أيضاً بمحنة كل مخيم آخر، لا سيّما مخيم اليرموك، الذي لا يقبل أهله المتمسكون بحق عودتهم إلى ديارهم أي منطق يريد استخدام تدمير مخيمهم كممر لتدمير دمشق العاصمة التي ما تخلت يوماً عن واجباتها تجاه فلسطين القضية والشعب والمقاومة.
    بل ان هذا الاعتصام يذّكرنا بظلم الحروب المتنوعة وظلاميتها، وهي الحروب المفروضة منذ عقود على ناسنا وجيوشنا وعمراننا، كما هي حال اليمن اليوم (الذي لا ينسى اللبنانيون دور ابنائه من شماله إلى جنوبه في الدفاع عن عاصمتهم بيروت عام 1982) وحيث تدمر مدن وحواضر وقرى ومستشفيات ومدارس ومرافق حيوية وانسانية، بذريعة التخلص من جماعة أو تنظيم، بل كما هي الحال في ليبيا منذ ان دخلت إلى معادلتها قوات الناتو، والحال في العراق منذ ان دخله الاحتلال الامريكي بدباباته وافرازاته ومشاريعه.
    وبدلا من ان يكون “العيش المشترك” بين مكونات الأمة هو صيغتها للمنعة والعزة والكرامة والاستقرار والازدهار، يصبح “الموت المشترك ” هو واقع امتنا على طريق تفكيك روابطها، وتدمير مجتمعاتها، واجتياح استقلالها وسيادتها، وتحطيم كل عناصر الوحدة والقوة فيها.
    أمريكا واللوبي “الإسرائيلي”
    هاشم عبدالعزيز- الخليج الاماراتي

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image008.gif[/IMG]





    "دور اللوبي ال"إسرائيلي" في السياسة الأمريكية" . . هذا لم يكن عنوان بيان يعيد قراءة هذه المسألة وكان لا يلقى أمريكياً أي اهتمام بل سلة الإهمال ربما هو موضوع ندوة تناولت هذه القضية وشارك فيها اختصاصيون ومهتمون انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل أيام .
    ولأن الندوة لم تتناول السياسة الأمريكية بطبيعتها واتجاهاتها ومجالاتها وأهدافها وحتى أدواتها وآلياتها وأساليبها لم تقدم مجرد أمثلة لمجريات هذه السياسة في أي مجال، ولذا فقد كان طبيعياً أن تمر التداولات على ما يمكن وصفه بالمسح لدور اللوبي ال"إسرائيلي" في السياسة الأمريكية ما يجعلها في النظرة العامة غير ذات قيمة وأهمية .
    بيد أن الأمور ليست قاصرة على هكذا حساب بل لابد من الأخذ في الحساب حدث الندوة المفتوح على قادم الأيام وهنا يمكن أن يشار إلى:
    أولاً: مجرد النظر إلى موضوع الندوة "دور اللوبي "الإسرائيلي" في السياسة الأمريكية" تكون العلاقات الأمريكية - "الإسرائيلية" سقطت من قدسيتها الصماء وخرجت من سريتها وفقدت خصوصيتها .
    قد يرى البعض أن هذه الطروحات مغالية لجهة العلاقة الأمريكية "الإسرائيلية" والرد هنا يكون بالسؤال: ماذا يعني اللوبي "الإسرائيلي"؟ ولماذا لم تكن الطائفة اليهودية أو اللوبي اليهودي؟
    ثانياً: وضعت الندوة بموضوع انعقادها اللوبي "الإسرائيلي" ولأول مرة في تاريخه في مأزق لازدواجية بين وجوده وبين نشاطه وبات أمام تحديات ترتبط بمصيره، وهذه تمثل حالة انقلاب جذرية عما كان عليه باقياً وقائماً ومتمكناً ليس من النفوذ في آلياته المالية والإعلامية لتحقيق أهدافه فقط بل وتمكن من الإمساك بحلقات رئيسية وأهمها الحلقة السياسية وأركانها المتمثلة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية والحياة السياسية الأمريكية .
    ثالثاً: جاءت الندوة بعد تحدي نتنياهو الإدارة الأمريكية وإلقائه خطابه في الكونغرس الذي أحدث رد فعل سلبي في الشارع الأمريكي ما يعني أن المسألة لا تحتمل مجرد اعتبارها تصرفاً أحمق وغير مسؤول من جانب نتنياهو بل هي نتاج علاقة غير صحية من حيث الأساس أدت إلى هذا الوضع .
    بعد ازدهار سنوات النشاط الصهيوني في الولايات المتحدة بسياستها وعلاقاتها ومجتمعها وقيمها ووصل إلى حد أن مدارس أمريكية للأطفال تبدأ دروسها اليومية بترسيخ معتقد عار عن الحقيقة: "من يحب "إسرائيل" يحب الله" بدأ منذ سنوات الشباب في أمريكا يتخلون عن "إسرائيل" ومعهم أعداد غير قليلة من أبناء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة .
    والأمر هنا لا يعود إلى ردود أفعال عن أساليب السياسة "الإسرائيلية" وآخرهم نتنياهو إن في خطابه في الكونغرس الأمريكي أو حملته الانتخابية بل لم يعد بمقدور اليهود الأمريكيين احتمال ازدواج وضعهم كمواطنين أمريكيين يحملون الهوية "الإسرائيلية" عليهم الولاء لكيان لم يعد ينظرون إليه كحلم ما أوصل "إسرائيل" إلى حالة من العزلة التي بدأت تزداد يوماً بعد آخر .
    من المؤكد أن مجرد ندوة واحدة لا تغير أوضاعاً قائمة، لكن الأكيد أن الزمن "الإسرائيلي" في أمريكا بازدهاره وابهاره وعربدته وغروره بدأ انحساره .
    والمسألة ليست أن هذا الزمن زاد عن حده وحسب بل التستر على عيوبه وموبقاته كان أقرب إلى تأجيل انفجار أزماته .
    بالطبع ما زال الوقت مبكراَ للحديث عن تداعيات هذه العلاقة هل ستكون هناك مراجعة مشتركة؟ أم أن كل طرف سيأخذ تقييمه؟ أو أن الانتظار سيكون الخيار المفضل للطرفين؟ ولكن ما ليس بالمقدور تجميده أو إيقافه أو تجاهله وأن الرأي العام الأمريكي بدأ يفصح عن آرائه تجاه
    سياسات "إسرائيل" غير المقبولة، وهذا ما دشنته الندوة الأمريكية حول دور اللوبي "الإسرائيلي" في السياسة الأمريكية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 30/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-05, 12:17 PM
  2. اقلام واراء عربي 07/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:59 AM
  3. اقلام واراء عربي 05/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:58 AM
  4. اقلام واراء عربي 04/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:58 AM
  5. اقلام واراء عربي 03/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-14, 10:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •