النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 04/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء عربي 04/04/2015






    • في هــــــــــــذا الملف:
      من مقاومة "إسرائيل" إلى محاكمتها
      بقلم: عصام نعمان عن الخليج الاماراتية
      يوم الأرض ورفض ضياع الوطن الوجود والهوية
      بقلم: عبد اللطيف مهنا عن الوطن العمانية
      يوم الأرض .. وأهمية بلورة الإطار الوطني التحرري
      بقلم: حسين عطيوي عن الوطن القطرية
      عيون وآذان (اتفاق أميركي - إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل)
      بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية







      من مقاومة "إسرائيل" إلى محاكمتها
      بقلم: عصام نعمان عن الخليج الإماراتية

      [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]




      يمكن إختصار تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية بمراحل خمس: الأولى، مقاومة "إسرائيل" من خارج فلسطين المحتلة لغاية إخراج فصائلها من لبنان نتيجة حرب "إسرائيل" العدوانية الأولى عليه سنة 1982.
      الثانية، مقاومة "إسرائيل" مدنياً داخل فلسطين المحتلة لغاية توقيع اتفاقات أوسلو سنة 1993 .
      الثالثة، مهادنة "إسرائيل" سياسياً في الضفة الغربية ومواجهتها ميدانياً في قطاع غزة في كل مرة كانت تشن عليه حرباً عدوانية كان آخرها في خريف العام الماضي .
      الرابعة، الانشغال بملهاة المصالحة الوطنية وألاعيبها بعد انتخابات المجلس التشريعي وتأليف حكومة إسماعيل هنية سنة 2007 وانهيارها عقب سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة .
      الخامسة، الاعتراف بفلسطين من قبل الامم المتحدة دولةً غير مكتملة العضوية ما مكّنها من الانضمام إلى معاهدات ومواثيق دولية أبرزها "نظام روما" المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية الذي يوليها حق ملاحقة "إسرائيل" لارتكابها جرائم منافية للقانون الدولي الإنساني .
      ففي الأول من إبريل/ نيسان 2015 أصبحت دولة فلسطين رسمياً العضو 123 في المحكمة الدولية المذكورة وأصبح في وسعها ملاحقة مسؤولين "إسرائيليين" بارتكاب جرائم حرب أو تهم أخرى مرتبطة بالاحتلال، أبرزها الاستيطان.
      تقصير منظمة التحرير في المراحل الأربع الأولى مردّه إلى أسباب ثلاثة تتجاوز تركيبتها وأداءها وتتصل بحال الأمة اجتماعياً وسياسياً على النحو الآتي:
      - أولاً، انطواء تركيبة الأمة على تعددية راسخة ومرهقة قوامها قبائل وطوائف ومذاهب واثنيات متمايزة وأحياناً متصارعة ما أسهم في إخفاق العرب، حاكمين ومحكومين، باستثناء مصر، في بناء دول وطنية قادرة على دمج مكوّنات التعددية السائدة وتأمين العيش المشترك المستدام فيما بينها .
      - ثانياً، استغلال القوى الخارجية، ولاسيما الولايات المتحدة في التاريخ المعاصر، للتعددية الراسخة المرهقة في غياب الدول الوطنية القادرة والعادلة، وقيامها باحتلال اقطار عربية والسيطرة على مواردها والتحكم بسياساتها .
      - ثالثاً، نجاح التدخلات الخارجية مقرونةً بتخلّف النُظُم السياسية القائمة وفسادها في استدخال التحدي الصهيوني وتعزيزه، ومن ثم في تظهير تحدي الإرهاب التكفيري للعرب، حكومات ومجتمعات، ما أدى إلى أن تكون استجابةُ الأمة ومواجهتها لهذين التحديين قاصرتين . وفي سياق هذا القصور يمكن تفسير اعتماد قوى المقاومة الفلسطينية سياسة المصالحة الوطنية مراراً وتكراراً رغم فشلها المدوّي الأمر الذي حوّلها إلى ملهاة تقليدية مملة في الحياة الفلسطينية المعاصرة .
      في ضوء التحديات والممارسات والتحوّلات السالفة الذكر، تستشعر قوى حيّة فلسطينية، حاجة وجودية لمراجعة التجارب السابقة وإعادة جدولة الأولويات بتقديم الأهم على المهم بدءاً بالانتقال من ممارسة ملهاة المصالحة الوطنية بين فصائل متناقضة إلى اعتماد ثقافة المقاومة، نهجاً وممارسة .
      لعل أهم مفاصل المقاربة الجديدة المرتجاة خمسة:
      - أولها، اعتبار التحالف الأمريكي الصهيوني النقيض والعدو الرئيسي، القومي والسياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، للأمة عموماً ولقوى المقاومة الفلسطينية والعربية خصوصاً، والانطلاق في رسم الخطط والبرامج والسياسات من هذه المسلّمة الاستراتيجية .
      - ثانيها، بناء ثقافة المقاومة على أساس التوافق والتضامن والتحالف بين تنظيمات وفصائل للمقاومة متقاربة إن لم تكن متماثلة في تبنيها للمشروع الوطني الفلسطيني وفي تقويمها للمرحلة البازغة المتمثلة بتزامن التحديين الصهيوني والإرهابي وتكاملهما في وجه المشروع النهضوي العربي، ومن ضمنه المشروع الوطني الفلسطيني .
      - ثالثها، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كذراع للمشروع الوطني الفلسطيني بما هو حركة تحرير الأرض والإنسان، وتكريسها قيادةً ومرجعية للقرار السياسي في إطار المجلس الوطني، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
      - رابعها، تجاوز اتفاقات أوسلو ومتفرعاتها السياسية والأمنية كونها حوّلت السلطة الفلسطينية إلى هيئة وظيفية في خدمة المشروع الصهيوني القائم على التمييز العنصري والاستيطان والاقتلاع والتوسع، وبالتالي اعتبار الهدف المرحلي لمنظمة التحرير هو "تغيير ميزان القوى مع العدو الصهيوني باعتماد نهج الكفاح والمقاومة والمقاطعة والوحدة" (بحسب مصطفى البرغوتي) . وفي هذا السياق يقتضي تفعيل المقاومة المدنية والميدانية .
      - خامسها، توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفعيل دورها بالانضمام إلى المعاهدات والمؤسسات الدولية ولا سيما تلك التي تمكّنها من ملاحقة المسؤولين "الإسرائيليين" لارتكابهم جرائم موصوفة في الأراضي المحتلة كالاستيطان، وتعذيب الأسرى، والإساءة إلى الجرحى، والإبادة، والعنصرية .
      لعل عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية هي أمضى أسلحة المقاومة المدنية وقد أضحت، على ما يبدو، المهمة الرئيسية لمنظمة التحرير في مرحلتها الخامسة البازغة . وليس أدل على أهمية هذا السلاح من ردة فعل "إسرائيل" على تكريس انضمام دولة فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية . فقد وصفته الخارجية "الإسرائيلية" بأنه "سياسي ووقح وخبيث"!
      في المقابل، رحبت كل من حركة "حماس" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعتا السلطة إلى مقاومة الضغوط الهادفة إلى تفويض نتائج هذا الانضمام .
      رئيس اللجنة الفلسطينية المختصة بتوثيق الجرائم "الإسرائيلية" صائب عريقات استجاب لدعوة "حماس" والجبهة الشعبية بقوله إن القضية التي سترفع أمام المحكمة الدولية ستركز على ملفي حرب غزة والاستيطان، موضحاً: "نعدّ كل الوثائق المتعلقة بهما لتقديمها إلى المحكمة" .
      منظمة التحرير على عتبة مفترق وأمام تحد جديد . هل تعوّض في المرحلة الخامسة بعض تقصيرها الفادح في المراحل الأربع الأولى؟
      يوم الأرض ورفض ضياع الوطن الوجود والهوية
      بقلم: عبد اللطيف مهنا عن الوطن العمانية

      [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.gif[/IMG]





      قبل أيام أحيا الفلسطينيون داخلًا وشتاتًا، ووحدهم، يوم الأرض العربية الفلسطينية. والأرض، تعني للمحتفين بيومها الوطن ووجوب تحريره والعودة إليه. والوطن، يعني لسوادهم كل فلسطينهم التاريخية والجغرافية، وإضافة الهوية إليهما، أو بكل ببساطة هو ما تلخصه مقولتهم الخالدة “من نهرها إلى بحرها”. والعودة لا تستقيم إلا إذا كانت لكامل قراهم التي مسحها الغزاة الصهاينة من على وجه الأرض، أو التي ما زالت إطلالًا، وكل مدنهم التي استوطنها المستعمرون وغيَّروا أو حرَّفوا أسماءها أو أبقوها كما كانت. بمعنى تتساوى عند المحتفين بيوم أرضهم شجرة زيتون في الجليل بشجرة جميز على شاطئ عسقلان أو شجيرة سدر في قلب النقب، وهاته وتلك بمأذنة مسجد الجزار في عكا.
      هذا الكلام البدهي، ومن أسف، بات في مثل هذا الراهن العربي المخجل، والفلسطيني المخزي، والعالمي المشين، يبدو وكأنما هو طوباوي، لكنما هو كان وسوف يظل لحمة وسداة الحقيقة الفلسطينية الخالدة، والتي لن تطفئ جذوتها الأبدية متكاثر الأفواه المعوجة لناعقي مراحل الانحدار وحقب العار التي أُكرهت على المرور بها أمة مقهورة طال تغييبها ولن تطول غيبوبتها. إنه ليس إلا المعادل لعميق الوجع الفلسطيني المبتكر لاسطورية العناد النضالي الفلسطيني المعمَّد بالتضحيات المافوق بشرية والمادام هناك فلسطيني واحد على وجه هذه البسيطة.
      وإذ هو كذلك، فإن أول ما يعنيه إحياء يوم الأرض هو رفض العرب الفلسطينيين، داخلًا وشتاتًا، التسليم بضياع الأرض الوطن والوطن الوجود والهوية، وبالتالي رفض الوجود الاستعماري الصهيوني الغازي الغاصب لفلسطين من نهرها إلى بحرها جملةً وتفصيلًا، بمعنى رفض كافة تجليات النكبة الفلسطينية المستمرة التي تعيشها فلسطين الوطن والإنسان، بل وكل الأمة، منذ 66 عامًا. والرفض لا من ترجمة حقيقية له إلا المقاومة، وهذا يعني بدوره رفضًا للراهن العربي المخجل والفلسطيني المخزي، وهذان تجسدا مؤخرًا أيما تجسيد في سلطة “أوسلوستان” وجامعة الأنظمة العربية، التي تصادف مع الاحتفاء بيوم الأرض العربية المغتصبة احتفالها بمرور سبعين عامًا أعجف على تأسيسها، وانعقاد الدورة العادية الـ26 لقمتها الأخيرة في شرم الشيخ، أو المدينة التي لسوء طالعها من بين كل المدن العربية أن مؤتمراتها كافةً لم تقترن يومًا بخير بالنسبة للقضية الفلسطينية.
      بالنسبة لسلطة "أوسلوستان" فقد تصادف مرور ذكرى يوم الأرض هذه المرة مع بدء تنفيذ قبول عضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية، وهاتان المناسبتان، مع تسريب صهيوني، لم يأتِ بمحض الصدفة ولم يجرؤ أوسلوي بعد على نفيه، يكشف عن "تفاهم هادئ" بينها ومحتليها يقضي بمقايضة الإفراج عن أموال ضرائبها المجمَّدة مقابل تجميدها اللجوء لهذه المحكمة، وطبعًا مع مواصلة تنسيقها الأمني المصون والمفروغ منه في خدمة أمن الاحتلال. أما ثالثة أثافيها التي لاقت بها مثل هذه المناسبة الوطنية، فكانت دعوة مستشار رئيسها وقاضي قضاتها الحالي ووزير أوقافها وشؤونها الدينية السابق، محمود الهبَّاش، المباشرة، بعد أن كان رئيس السلطة قد دعا مواربةً في خطابه في القمة لإنهاء ما يعرف بـ”الانقسام” جوًّا، بمعنى إعادة غزة المقاومة رغم أنفها إلى “شرعية” بيت الطاعة الأوسلوية، ليشملها التنسيق الأمني مع سائر بركاته التي تنعم بها الضفة!
      أما في قمة جامعة أنظمة السبعين حولًا أجدب، الجاثمة على صدر أمة مغيَّبة ولن تطول غيبوبتها، وعلى مرمى حجر من غزة المحاصرة عربيًّا وصهيونيًّا، أو كما يقول بدو سيناء على مبعد “مقرط العصا”، غابت فلسطين مع غزتها تمامًا، اللهم إلا من معهود عبارات التأكيد على ما كان يتكرر تأكيده على مدار ما سبق من قمم ولم ينفَّذ… في راهن الأمة الحالك اختلط الحابل بالنابل، غامت المصطلحات وتشوهت المفاهيم وانقلبت المعايير، فالعدو لم يعد عدوًّا، بل ويكاد في ظل البحث عن بديل له أن يصبح حليفًا، وفي ظل قرع طبول المذهبية تتم محاولة استبداله بآخر لعل من المفترض، بل والطبيعي، وحتى أبسط ما تقتضيه مصلحةً الطرفين، ناهيك عن التاريخ والجغرافيا والمشترك الحضاري والثقافي، إنه الظهير والنصير لا العدو لأمتنا.
      وإذ اختلط ما اختلط، ها هم بعد طول تجاهل لميثاق الدفاع العربي المشترك، وبعد طول لترجمة مقولة التضامن والعمل العربي المشترك إلى فرقةً وشرذمةً وخنوعًا، يتحدثون عن قوة عربية مشتركة لن تكون مهمتها وفق ما يقتضيه واقع الحال سوى الدفاع عن الأنظمة لا مجابهة أعداء شعوبها… هالني سماعي لأحد “المحللين الاستراتيجيين” المتحمسين للمقتلة العربية، وهم الكثر في هذه الأيام في الفضائيات العربية، يدعو لتشكيل "ناتو عربي"، هكذا وحرفيًّا، ولقتال من؟! ليس الصهاينة قطعًا، وإنما حصرًا "الإرهاب"، هذا الممنوع عمدًا من التعريف، وبعضه الممول، ويا للمفارقة، عربيًّا!!!
      …يرمز إحياء يوم الأرض العربية الفلسطينية إلى إيمان أهلها بأن الصراع هو صراع وجود وضرورة بقاء، وأن لا من خيار لهم سوى استعادتها بتحريرها والعودة إليها، وبإحيائه يذكِّرون أمتهم من محيطها إلى خليجها، بأن فلسطينها تظل بوصلتها، ولا من عدو لها إلا الغرب مختصرًا في الأميركان ومتجسدًا في الصهاينة، وعليه، لا وطنية ولا قومية ولا وحدة ولا نهضة ولا تقدم ولا سلام، ولا حتى ما يضمن وجودًا أو يبقي على هوية، دون مجابهة هذا العدو مختصرًا ومجسدًا.
      يوم الأرض .. وأهمية بلورة الإطار الوطني التحرري
      بقلم: حسين عطيوي عن الوطن القطرية

      [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image007.gif[/IMG]




      قبل أيام أحيا أبناء الشعب العربي في فلسطين المحتلة والشتات ذكرى مرور 39 عاما على يوم الأرض الذي شكل ولا يزال عنوانا لصمود وتمسك العرب الفلسطينيون بأرضهم وعروبتها متحدين كل أساليب القمع والإرهاب وسياسات التطهير العرقي التي ينتهجها كيان العدو الصهيوني.
      وكما في كل عام تقام الانشطة المتعددة التي تؤكد على معاني هذا اليوم وأهميته في تاريخ النضال الذي يخوضه عرب الارض المحتلة عام 48، الذين نجحوا في احباط خطط الاحتلال لمحو هويتهم وإخضاعهم، وتمكنوا من بلورة اطر تنظيمية وجماهيرية وحدت جهودهم وطاقاتهم لخوض النضال السياسي والجماهيري ضد الاحتلال وسياساته العنصرية التهويدية.
      ونجحوا مؤخراً في تغليب التناقض الرئيسي على التناقض الثانوني عبر التوحد في قائمة واحدة لخوض الانتخابات وفرض حضورهم في الكنيست الصهيوني كقوة وازنة وفاعلة اربكت الاحزاب الصهيونية، خصوصاً بعد أن تمكنت القائمة من أن تفوز بـ 14 مقعداً نيابيا وتحتل المرتبة الثالثة في ترتيب النتائج، وهو أمر يحصل لأول مرة في تاريخ الانتخابات الاسرائيلية.
      ولا يشك في أن التحدي الإسرائيلي الذي تمثل بقرار رفع نسبة الحسم في هذه الانتخابات، لعب دوراً مهما في تحقيق هذه الوحدة، واستطرادا في الوصول إلى هذه النتيجة التي عززت القناعة بضرورة التمسك بهذه التجربة الناجحة في العمل المشترك بين جميع القوى والأحزاب العربية والمستقلة، وأكدت أنه عندما يتم تغليب المصلحة الوطنية المشتركة على المصلحة الخاصة فان المردود سيكون جيداً بالنسبة للجميع وللقضية في آن معاً.
      إن التركيز على هذه التجربة من العمل الفلسطيني المشترك في الاراضي المحتلة عام 48، في ذكرى يوم الأرض ،يكتسب أهميته للدلالة على مدى التطور الحاصل في التجربة النضالية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، منذ المواجهات مع قوات الاحتلال التي شهدها يوم الارض قبل 39 عاما، والتي شكلت محطة لبداية انتظام الجماهير الفلسطينية بأشكال مختلفة لخوض وتصعيد كفاحهم في التصدي للسياسيات الصهيونية القمعية والتعسفية والعنصرية، والحفاظ على هويتهم العربية الفلسطينية، ورفض سياسات الأسرلة الهادفة الى إذابة الفلسطينيين في المجتمع الصهيوني.
      وإذا كانت هذه التجربة النضالية قد تمكنت من تحويل العرب الفلسطينيين من كتلة منقسمة ومهمشة الى قوة فاعلة ومؤثرة، بغض النظر عن الملاحظات النقدية التي تثار حولها، فإنها جديرة بان تكون نموذجا يحتذى في النضال الوطني التحرري لكل قوى وحركات المقاومة الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 67 وفي قطاع غزة والشتات الفلسطيني لوضع حد لحالة الضياع وغياب الاطار الوطني والتنظيمي المشترك الذي ينظم حركة نضال وكفاح المقاومة والجماهير الفلسطينية لإحداث نقلة نوعية في مواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية التهويدية الهادفة الى استكمال السيطرة على الأرض الفلسطينية وصولا الى تصفية القضية وإعلان الدولة اليهودية العنصرية، وشطب حق العودة، خصوصاً وان الاحتلال قد نجح في استغلال اتفاق اوسلو والمفاوضات على مدى اكثر من عشرين عاما لتحقيق هذه الاهداف الصهيونية، في ظل تخلي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عن المقاومة المسلحة، والتزامها بما تم الاتفاق عليه في أوسلو مما وفر المناخ المواتي لقادة العدو لمواصلة سياساتهم ومخططاتهم المذكورة آنفاً، وقد تمكن الاحتلال والمستوطنون في سياق سياسة متناغمة ومنسقة من الاستيلاء على معظم الارض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، حتى باتت التقارير الأخيرة تتحدث عن أن الاحتلال الصهيوني قد استولى فعلياً على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، التي تبلغ حوالي 27,000 كم2، فيما الـ 15 بالمئة من تلك المساحة عرضة لمحاولات إسرائيلية لتقسيم ما تبقى منها إلى عدة مناطق.
      وفي هذا السياق يشير مركز الإحصاء الفلسطيني في بيان إحصائي أصدره بمناسبة يوم الأرض، إلى أن السلطات الإسرائيلية عمدت إلى هدم نحو 500 مبنى في الفترة ما بين 1967 2000 لتتصاعد هذه العمليات ما بين 2000 2014 إلى هدم 1.342 مبنى في مدينة القدس، كما أجبرت السلطات الإسرائيلية 340 مواطنا على هدم منازلهم ذاتيا منذ عام 2000، وشهد عام 2010 ارتفاع وتيرة أعمال الهدم الذاتي بنحو 70 عملية، وأسفرت عمليات الهدم تلك عن تشريد قرابة 5.760 شخصا.
      وأشارت بيانات الإحصاء الفلسطينية إلى أن 48.5 بالمئة من المستوطنين يسكنون حاليا في القدس ويبلغ عـددهم حوالي 281.684 مستوطنا في القدس بينهم 206.705 مستوطنين في القدس J1، وتشكل نسبة المستوطنين في الضفة الغربية حوالي 21 مستوطنا مقابل كل100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.
      هذا التطور الخطير في الاستيطان لم يكن ليحصل لولا مسرحية المفاوضات التي نجح العدو في استخدامها كملهاة للسلطة الفلسطينية التي تحولت الى مجرد حارس لأمن الاحتلال من خلال التزامها بالتنسيق الأمني معه، واعتقال كوادر المقاومة في الضفة الغربية، مما عزز التطرف والعدوانية الصهيونية، وهو ما عكسته الحملة الانتخابية الاسرائيلية الاخيرة والنتائج التي اسفرت عنها، والتي اظهرت سيطرة لغة العداء للفلسطينيين في التنافس بين جميع الاحزاب الاسرائيلية كوسيلة ناجحة وفعالة لكسب الأصوات الصهيونية، الأمر الذي ما مكن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو من الفوز مجدداً بأعلى نسبة من الاصوات.
      طبعا ادركت السلطة الفلسطينية متأخرة فشل المراهنة على جنوح الرأي العام الصهيوني نحو التسوية وحل الدولتين الموعود، ولجأت الى الرد على ذلك بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، لكنها لم تقرر التخلي عن سياسة الاستمرار في نهج التفاوض العقيم، والرهان على الدبلوماسية بديلا عن خيار المقاومة المسلحة، ولهذا فانه آن الآوان فلسطينيا كي تقرر قوى وحركات المقاومة الفلسطينية على اختلاف تنوعها، داخل منظمة التحرير وخارجها، العمل على عدم الرهان على صحوة ضمير قيادة السلطة التي لا تستطيع مغادرة نهج اوسلو لأنها باتت أسيرة له ومرتهنة للمساعدات الغربية الأميركية وأموال الضرائب التي يجبيها الاحتلال لمصلحتها، ونيابة عنها، وبالتالي مسارعة هذا القوى والحركات لإجراء مراجعة جادة وحقيقية لما آل اليه النضال الوطني الفلسطيني، وخطورة استمرار عدم الاسراع في اعادة بلورة جبهة وطنية تحررية جديدة تنخرط وتنتظم فيها كل حركات المقاومة والفعاليات الوطنية الفلسطينية لقيادة النضال الوطني بكل اشكاله المسلحة والشعبية والسياسية والدبلوماسية، على أن يكون الشكل الاساسي فيها هو المقاومة المسلحة، وكل الاشكال الاخرى تصب في اطار تعزيز هذه المقاومة، التي اثبتت التجربة الفلسطينية واللبنانية، وقبلها الجزائرية والفيتنامية، أنها هي السبيل لتحرير الارض المحتلة من الاحتلال، وهي أقصر الطرق والأقل كلفة، والضمانة للحفاظ على الحقوق ومنع العدو من فرض الأمر الواقع والاستقرار، وبالتالي الحيلولة دون نجاحه في تنفيذ مخططاته لتصفية هذه الحقوق.

      عيون وآذان (اتفاق أميركي - إيراني ضدنا لمصلحة إسرائيل)
      بقلم: جهاد الخازن عن الحياة اللندنية

      [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image008.gif[/IMG]




      ما هو ثمن الإتفاق النووي مع إيران؟ المفاوضات كانت عملياً بين الولايات المتحدة وإيران فقط، والأولى فاوضت بالنيابة عن إسرائيل، والثانية حاولت حماية طموحاتها التوسعية، وحصل كلٌ من البلدين على ما أراد بعد سنتين من التجاذب، انتهت بثمانية أيام متواصلة استمرت بعد نهاية الأجل المضروب للإتفاق مع نهاية الشهر الماضي.
      الولايات المتحدة وإيران اتفقتا علينا. كل حديث آخر سخف أو جهل. كان من المستحيل أن توافق إيران على خفض قدرتها النووية ووضعها تحت المراقبة 15 سنة في مقابل رفع العقوبات فقط.
      الثمن هو أن تضرب الولايات المتحدة «داعش» والارهابيين الآخرين في العراق وسورية لتترك البلدَيْن مستعمرتين إيرانيتين، وأن لا تتدخل في اليمن بأكثر من تصريحات لا معنى لها، فيما إيران تساعد الحوثيين على احتلال بلد عربي تاريخي من عمر الزمن.
      الرئيس باراك أوباما رحب بما قال إنه «تفاهم تاريخي مع ايران»، وحذر الجمهوريين في الكونغرس من محاولة تعطيل «خطة العمل المشتركة الشاملة»، والإيرانيون تظاهروا في الشوارع في العاصمة طهران وغيرها احتفالاً بالاتفاق، وتوقعاً لأيام أفضل من دون عقوبات. والارهابي بنيامين نتانياهو أعلن معارضته الاتفاق لتتكامل الكذبة التي صيغت في لوزان.
      لماذا فاوضت الولايات المتحدة إيران أصلاً؟ إيران لا يمكن أن تهدد الولايات المتحدة بشيء، وهي لو حصلت على قنبلة نووية لن تستطيع استعمالها لأنها ستُمسَح من على خريطة العالم.
      غير أن قائد الباسيج محمد رضا نقدي قال مع إعلان الاتفاق إن مسح إسرائيل عن خريطة العالم «غير قابل للتفاوض». هذا الرجل ليس كذاباً محترفاً مثل نتانياهو، إلا أنه حتماً أحمق، فهو قدم الى إسرائيل ما تحتاج اليه وهي تزعم أن القنبلة النووية الإيرانية ستشكل خطراً على وجودها.
      الولايات المتحدة فاوضت لتبقى إسرائيل قوة نووية وحيدة في المنطقة تهدد وجود كل دولة أخرى، والاتفاق الأخير الذي يُفترَض أن يُستكمَل في حزيران (يونيو) يعني أن الولايات المتحدة تخلت عن حلفائها العرب من الخليج الى مصر وغيرها. هي لم تكن حليفة أصلاً، وجهود أوباما المحدودة فشلت لأن لوبي إسرائيل اشترى الكونغرس بالدولار، وغالبية جمهورية تعمل لمصالح إسرائيل ضد مصالح الولايات المتحدة نفسها.
      لا أصدق شيئاً في التوراة ولكن فيها القول «على مَنْ تقرأ مزاميرك يا داود؟» ليس عندي مزامير وإنما رأي سجلته مرة بعد مرة، فأنا أطالب الدول العربية القادرة ببدء برامج نووية عسكرية معلنة، وهذه إما أن يبدأ تنفيذها أو تتدخل الولايات المتحدة ودول العالم لتجريد الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ما يعني تفكيك الترسانة النووية العسكرية الإسرائيلية المؤكدة. في الحالين نحن سنربح ولكن يبقى أن تحزم مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وغيرها أمرها، وتبدأ سباقاً نووياً مبرراً جداً من وجهة نظر عربية.
      يا ناس، الإتفاق المرحلي ليس بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية والمانيا) وإنما هو اتفاق أميركي- إيراني- إسرائيلي، وإسرائيل تبقى قوة نووية عسكرية وحيدة في منطقتنا، وإيران تمكَّن من متابعة طموحاتها الفارسية، ونحن ندفع الثمن.
      عندنا وسائل الرد، ولكن...

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 18/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 10:57 AM
  2. اقلام واراء عربي 17/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 10:56 AM
  3. اقلام واراء عربي 16/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 10:51 AM
  4. اقلام واراء عربي 15/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-04, 10:50 AM
  5. اقلام واراء عربي 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:31 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •