قناة العربـBBCـية

قال محمد دحلان عضو المجلس التشريعي في برنامج "بلا قيود" حول الوضع الفلسطيني وتقييمه لإتفاق التهدئة، والمفاوضات مع اسرائيل، وعلاقته مع السيد الرئيس محمود عباس:

• لا بد من تذكر كل الشهداء الذين واجهوا الإحتلال في غزة فتحية لكل الشهداء، وشكر موصول الى كل اخواننا في فتح وكل القوى الوطنية الذين ساهموا في اسناد غزة.

• من وجهة نظري إن الحرب التي كانت على قطاع غزة سجلت اعظم انجاز عسكري للقوى المسلحة في قطاع غزة دون استثناء، ولكنها سجلت اسوء اتفاق سياسي حدث بعد ان وصلت صواريخ المقاومة الى تل ابيب حصلوا على اتفاق وقف اطلاق نار مقابل وقف اطلاق نار.

• اعتبر ما حصل لإسرائيل من خلال وصول الصواريخ يعتبر نصر فلسطيني وتحدي لكل قواعد اللعبة القديمة.

• اما ان يقال إنه نصر مطلق واستطاعوا ان يحققوا كل الشروط فهذا غير واقعي، فلا بد ان يسمح لي السياسيين في حماس بأنه لم يحدث ذلك.

• استطيع ان اقول: إن اسرائيل استطاعت لاول مرة ان تجر الإخوان المسلمين والرئيس مرسي ليس فقط بان يعترف بكامب ديفيد بل ان يكون وسيطا بين الشعب الفلسطيني والمقاومة من جهة وبين اسرائيل من جهة ثانية بل وايضا مراقبا على الإتفاق وهذا ما كان يتمناه نتانياهو.

• اقول بإعتزاز كبير ان نتنياهو وباراك فشلا في تنفيذ مخططهما في أن يركعا غزة واهلها ومقاومتها، وانا ادعم خيار المقاومة والصمود حين يًعتدى علينا.

• ان كل الفصائل الفلسطينية تربطني بهم علاقة طيبة ومثالية ابتداءا من الجهاد الإسلامي وإنتهاءا بأي فصيل أخر ولم يسجل أن اعتقلت من مناضليهم.

• أما حركة حماس فكانت مرحلتين المرحلة الأولى التي وقعنا فيها اتفاق اوسلوا والتي كنا فيها انجازات لإنسحاب اسرائيلي من مدننا في الضفة و غزة، ولكن حماس لم تترك لنا في ذلك الوقت لياسر عرفات رحمه الله فرصة الا واعترضته وعطلت عليه بعمليات عسكرية سياسية.

• وثانيا منذ عام 2000 ببداية الإنتفاضة انخرطت كل اجهزة امن السلطة ولا أستثني منهم أحدا في المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وحجم شهدائنا من الأجهزة الأمنية وموظفي السلطة أكثر من معظم الفصائل الفلسطينية.

• ان جهاز الأمن الوقائي لم يمارس التعذيب واتحدى كل قادة حماس، فهناك بعض الدسائس يحاول بعض قيادات حماس ان تلصقها بجهاز الأمن الوقائي، وانا اكتفي بشهادات من أمثال إسماعيل هنية ومحمد الضيف وكثيرون.

• ان جهاز الأمن الوقائي حتى الان فيه عدد كبير من منتسبيه ما زالوا في السجون الإسرائيلية بسبب المقاومة.

• إن اتفاق روما بنفس منطق حماس بانه اذا اوقفت اسرائيل اطلاق النار ستوقف حماس المقاومة، فلدينا اتفاق سياسي كان يجب ان لا نمارس اي عمل ضد اسرائيل وبالمقابل تنسحب اسرائيل من الضفة الغربية.

• الان ما هو مطروح امام حماس ان لا تقصفوا قادة حماس مقابل ان يحييدوا قطاع غزة عن المعركة وعبر عن ذلك حين قال محمود الزهار باننا حررنا غزة، طبعا ليس هو الذي حرر غزة بل شهداء فتح وشهداء القسام وكل الفصائل التي ساهمت في تحرير غزة فلا يجب ان يحتكر النصر لوحده.

• ان يقال من شخصية سياسية مثل محمود الزهار إن حماس حررت غزة، واتركوا اهل الضفة تحرر الضفة فهذا انتقاص من الحق الوطني الفلسطيني وابناء غزة والمقاومة ليسوا كذلك.

• انا مقتنع ان كل ما دار بالسنوات الماضية وكنت متهم فيه بأنني لا اريد الوحدة، وبعيدا عن التفاصيل التي اضاعت فيها حماس وابو مازن كل الخمس سنوات الماضية بأنهم لا يرغبوا بصناعة اتفاق وحدة وطنية.

• من وجهة نظري يجب الإتفاق ليس فقط على شكل ومضمون المقاومة، لذا اعتقد ان هناك اربع قضايا مهمة يجب التوافق عليها وهذه مهمة الرئيس مرسي، فليس فقط ان يصنع التهدئة بين القسام واسرائيل كما حدث في القاهرة بل يتبع بخطوة ثانية، اولها الإتفاق على صيغة وحدة وطنية وعمل مشترك بين كل القوى والفصائل الفلسطينية، والإتفاق على حكومة إنتقالية مشتركة، والإتفاق على شكل ومضمون المقاومة، والإتفاق على موعد إنتخابات بالتالي يجب أن يكون هناك صفقة كاملة لإعادة الوحدة الوطنية.

• أستطيع ان أؤكد بان فتح اوحماس او اي فصيل اخر لا يستطيع منفردا ان يصنع مجدا او يجلب حرية للشعب الفلسطيني.

• ان محمود الزهار لا يلام ولا يرد عليه ولا يعتد بحديثه لانه شخص مسكين ببساطة، وقوله انه لا خلاف مع حركة فتح فلماذا يعتقل ابناءها ويشوه ابناء فتح في قطاع غزة، وهذا لا يعني انني اوفق على اعتقالات الاجهزة الامنية في الضفة الغربية .

• ان التنسيق الأمني كان جزءا من الإتفاق السياسي بيننا وبين اسرائيل، و ما يجري بأن غزة تنسق من خلال مصر والضفة تنسق مباشرة مع اسرائيل والذي يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني.

• عندما قلت أن زمن القيادات الفردية أبو عمار وأبو مازن أنتهى كنت أقصد، أن البديل هو القيادة الجماعية أي برنامج متفق عليه بين كل القوى والفصائل، فزمن الفرد ولى وانتهى ولا يوجد رمز اكبر من الرمز ياسر عرفات وانتهى.

• أنا دعمت أن يكون أبو مازن نائب لياسر عرفات ليعالج بعض القضايا التي كنا نعاني منها في زمن الراحل ياسر عرفات (رغم انني كنت بمثابة ابنه لياسر عرفات) واختلفت مع ابو عمار عندما بطش بأبو مازن.

• أنا أنفي ان أكون قد ارسلت رسالة الى موفاز أقول له: إن عصر ابو عمار انتهى، وهي رسالة ملفقة ويستطيع أي شخص ان يكتب رسالة باسم حتى أبو مازن او اسماعيل هنية ويرسلها للاسرائيليين.

• نحن الان في وضع يرثى له كفلسطينيين (انقسام، نظامين سياسيين، نظامين اقتصادين، نظامين أمنين، نظامين تحت الاحتلال) والشعب الفلسطيني يزداد فقرا ومرضا وتشتتا ويفقد الأمل.

• اما أن الأوان لابو مازن وحماس أن يقفا لحظة ضمير واحدة ويقولون غدا الاتفاق سواء (قبلت اسرائيل أو ايران او الولايات المتحدة) أو رفضوا، ولا احد يستطيع ان يتحدى هذا الاتفاق الشعب الفلسطيني اتفق عليه.

س: لماذا صفحة الخلاف لم تُطوَ مع أبو مازن، هل أنت لا ترغب أم هو يرفض؟

• ج: حصل ظلم وافتراء كبير وذلك بسبب خلاف شخصي صغير، وهو قال: إنني اتيت على ذكر ابنائه وبعد ذلك حوله الى خلاف سياسي، أبو مازن ليس اقدس من ياسر عرفات، وياسر عرفات لم يكن مقدسا، والشخص الغير مقدسا يجب ان أنتقده.

• ان ما لدي حول أبناء أبو مازن قدمته للجنة المركزية لحركة فتح وللأسف الشديد لم يتجرؤوا أن يقرأوه، وقدمته لابو مازن شخصيا مكتوبا عن صندوق الاستثمار وعن أموال فتح، وابو مازن أخذ قراره واساء لي، والامر الشخصي انا لا اتحامل فيه، ولكن الامر الوطني لا اتساهل فيه.

• أنا صفحة مفتوحة للقضاء وليس للتشويه وانا حوكمت بدون قضاء، فحماس لغاية الان منذ عام 2007 لم تستطع تقديم أي شيء ضدي ولا حتى أبو مازن خلال السنوات الثلاثة الماضية استطاع تقديم ورقة للقضاء حتى هذه اللحظة، وخرج للنائب العام وقال له ليس لدي اتهامات على محمد دحلان، وكذلك خرج رئيس لجنة الفساد "رفيق النتشة" وقال لا يملك شيء ضدي أيضا.

• هناك ما يمنع عودتي لمدينة رام الله، وذلك في افتقاد الاخلاق التي مارسها علي أبو مازن، بأن يرسل جنودا يقتحموا بيتي "فهذا عمل لا أخلاقي".

س: وجدوا أسلحة في بيتك؟

• ج: شيء غريب اذا لم يجدوا اسلحة في بيتي وهم (10 أو 15 قطعة) وانا زودت الاجهزة الأمنية بالاسلحة، وعندما كنت مستشار للأمن القومي زودت أبو مازن بالاسلحة وهذا واجبي.

• أما ان يطوي الامر بانني قمت بتسليح الجيش الليبي غير صحيح، وانكشفت الأمور وحبل الكذب قصير ومعاناتي هو نقطة في بحر معاناة الشعب الفلسطيني وامام تحدياته.

س: من سمم ياسر عرفات؟

• ج: أكثر من شوه ياسر عرفات هم الذين يتغنون به الان، ولا أريد أن اقول الجزيرة أو حماس أو حتى أبو مازن أو كثيرين لا اريد احصائهم، (أنا لدي قناعة بأن اسرائيل هي التي قتلت ياسر عرفات ولكن ليس لدي دليل) وقد يكون بأيدي فلسطين واسرائيل لا تعدم الوسائل.

• كان يجب على أبو مازن أن يشكل لجنة تحقيق في اغتيال أبو عمار منذ اليوم الاول ويحقق مع كل من دخل على ياسر عرفات وكان يعرفه.

• اذا استدعيت للشهادة في مقتل عرفات، فانا سأقول كل شيء " عسكري، أمني، سياسي" ولن أترك كبيرة ولا صغيرة في كل الاتجاهات وانا لا اتهم أحد ولدي من الدلائل والقرائن ما يكفي لبدء تحقيق جدي وواقعي.

• اسرائيل قبل اغتيال ياسر عرفات قالت إنها ستغتاله، وهي لم تكتم السر، والدليل موجود والمسؤولية على لجنة التحقيق التي كان يجب ان تحقق من سنوات، الكثيرون يرون أن عرفات (راح و اراح واستراح)، والمهم معرفة قَتَلة عرفات لكي لا يتكرر الأمر مرة ثانية.

س: هل أنت مستشار أمني لدولة الامارات العربية؟

• ج: لا وانا ضيف على دولة الامارات العربية ولقيت الترحيب الذي لم ألقه عند اناس خدمتهم في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

س: ما رايك في تجربة التيار الاسلامي في الربيع العربي ومصر؟

• ج: أمامك حماس تحولت من حركة تحرر عظيمة الى رئيسة دويلة، امبراطورية وسمها ماشئت في قطاع غزة.

• والنموذج الان ما تراه في تونس وليبيا ومصر، وللاسف الشديد اذا لم يتعلم الاخوان المسلمون أنهم جاؤوا الى الحكم ومازالوا يمارسوا ممارسات أنهم في المعارضة وهذه التجربة بداياتها لا تدعو للتفائل وهم لا يؤمنوا بفكرة الشراكة مع الاخر.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً