الملف الاردني 72
في هــــذا الملف:
الأردن: مظاهرات في مناطق عدة من البلاد تطالب بإسقاط النظام
الاردن: اصابات في تبادل لاطلاق النار بين متظاهرين وقوات الامن بمعان
على طريقة البوعزيزي ..شاب أردني يضرم النار في نفسه
احتجاجات في الأردن ضد رفع الأسعار وقانون الانتخاب
زيارة بنية التشهير للروابده تحولت إلى كابوس عشائري وأمني في الأردن
الأردن: توتر واحتقان بعد اعتقالات طاولت متظاهرين من «الطفايلة»
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ينشرون صوراً لبطاقات انتخابية مزورة
احتجاجا على الممارسات التعسفية لعميد كلية العلوم التربوية
لافتة طويلة اللسان تنتهي بهتافات غير مسبوقة وإعتقالات في الطفيلة وعمان
تقرير: سقف مرتفع مع سي إن إن: عبيدات يحذر النظام الأردني من ثورة شعبية والمصري ينصح بالإستماع للشارع
سلسلة إعتصامات أمام منازل كبار المسئولين تثير ضجة في الأردن
الأردن: مظاهرات في مناطق عدة من البلاد تطالب بإسقاط النظام
المصدر: BBC
خرجت السبت مظاهرات في أحياء من العاصمة الاردنية عمان وفي محافظة الطفيلة جنوبي المملكة طالبت بإسقاط النظام الاردني ردا على حملة اعتقالات قامت بها الاجهزة الامنية مساء الجمعة وطالت عددا من ناشطي المعارضة.
وشهد حي الطفيله القريب من الديوان الملكي في عمان اعتصاما مفتوحا ومسيرات طالبت بالافراج عمن وصفهم المتظاهرون بمعتقلي الحرية والرأي، كما توالت الدعوات إلى تنفيذ عدد من الاعتصامات والمسيرات احتجاجا على هذه الاعتقالات في انحاء المملكة كافة.
وفرقت قوات مكافحة الشغب الاردنية بالقوة تظاهرة في مدينة الطفيلة، بعد أن بدأ المشاركون بترديد هتافات تنتقد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
ونقلت وكالات الانباء عن شهود قولهم إن الشرطة الاردنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من ستين شخصا بعد ترديد الهتافات المناوئة للعاهل الاردني، وتردد أن قوات الأمن اعتقلت امس خمسة عشر شخصا على الأقل.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن احد الناشطين في الطفيلة ويدعى فادي العبيدين قوله إنه بمجرد ان بدأ الناشطون ترديد هتافات مناوئة للملك، هاجمتهم الشرطة.
وأكد مصدر أمني أردني للوكالة أن "الشرطة اعتقلت 15 متظاهرا وهم يواجهون حاليا تهما بمحاولة تقويض النظام والتحريض على الشغب"، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن الشباب الذين اعتقلوا "خرجوا على حدود القانون وكانوا يحاولون إحداث شغب والاحتجاج بصورة غير سلمية".
لكن الناشطين أكدوا ان تجمعهم كان سلميا قبل هجوم شرطة مكافحة الشغب عليهم، ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد وقوع هذه الاعتقالات.
الاردن: اصابات في تبادل لاطلاق النار بين متظاهرين وقوات الامن بمعان
المصدر: BBC
قالت وكالة انباء بترا الرسمية الاردنية السبت إن شخصين اصيبا بجروح بعدما تبادل متظاهرون في مدينة معان جنوبي العاصمة عمان اطلاق النار مع قوات الامن يوم الجمعة.
وقالت الوكالة إن حوالي 200 شخص تظاهروا مساء الجمعة في معان للمطالبة باطلاق سراح اردنيين اثنين محتجزين خارج البلاد. وقد سار هؤلاء صوب مقر قوات الامن في المدينة حيث اندلعت المواجهة.
واضافت ان المتظاهرين اطلقوا النار على المقر مما اسفر عن اصابة احد رجال الامن، ردت قوات الامن اثرها باطلاق النار على المتظاهرين مما ادى الى اصابة شخص واحد بجروح.
وذكرت مواقع الكترونية اردنية ان اتباع التيار السلفي هم الذين نظموا المظاهرة للمطالبة باطلاق سراح اثنين من السلفيين الاردنيين محتجزان في العراق واليمن، يذكر ان معان شهدت في الماضي صدامات بين متشددين اسلاميين وقوات الامن.
على طريقة البوعزيزي ..شاب أردني يضرم النار في نفسه
المصدر: محيط
في حادثة تعيد إلى الأذهان حادثة إضرام التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه ، أضرم شاب أردني النار في نفسه يوم أمس السبت في مدينة العقبة "330" كم جنوب عمان احتجاجا على إزالة بسطته من منطقة الشاطئ الأوسط ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى "هيا" العسكري بالمدينة .
وقال مدير المستشفى العميد طبيب جميل الرفاعي في تصريح صحفي إن حالة الشاب خطرة حيث بلغت نسبة الحروق في جسده حوالي 92% والحريق من الدرجة الثانية ووصل المستشفى وهو في حالة غيبوبة ، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل المريض إلى مستشفى المدينة الطبية.
وقال شهود عيان إن المواطن الأردني يدعى فؤاد البطوش حيث أقدم على سكب البنزين على نفسه وإشعال النار في جسده احتجاجا على إزالة بسطته التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد حيث أن أوضاعه المادية سيئة للغاية .
وكانت تكررت ظاهرة إضرام مواطنين أردنيين النار في أنفسهم منذ مطلع العام الجاري احتجاجا على الظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة حيث لقي كل من الأردني أحمد المطارنة مصرعه خلال شهر يناير الماضي بعد إشعاله النار في نفسه وتبعه مواطن آخر في اليوم التالي يدعى ياسين الزعبي كما لقي شاب آخر يبلغ من العمر (31 عاما) كان يعمل في شركة الكهرباء الأردنية مصرعه في حادثة مماثلة خلال شهر مايو الفائت احتجاجا على فصله من عمله كما شهدت عدت مناطق أردنية محاولات مماثلة.
وأصدرت دائرة الإفتاء الأردنية فتوى شرعية آنذاك قالت فيها "إن قتل النفس من الكبائر، واعتبرت قيام أي إنسان بالانتحار من خلال إشعال النار في نفسه خروج من ملة المسلمين".
وتعيد هذه الحوادث إلى الأذهان حادثة إشعال التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 ديسمبر 2010 بعدما صادرت الشرطة عربة كان يبيع عليها الخضار في أحد أسواق محافظة "سيدي بوزيد" التونسية وهى الحادثة التي أشعلت فتيل الاحتجاجات الشعبية التونسية والتي انتهت بفرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من البلاد وما تبعها من ثورات للربيع العربي في كل من مصر وليبيا واليمن وسوريا.
المتظاهرون يطالبون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين
احتجاجات في الأردن ضد رفع الأسعار وقانون الانتخاب
المصدر: ج. الاتحاد الاماراتية
طالب متظاهرون في المحافظات الأردنية بإقالة رئيس الوزراء فايز الطراونة وحكومته وحل البرلمان، وأعلنوا مقاطعتهم للانتخابات النيابية المزمع أجراؤها نهاية العام الحالي بسبب القانون الانتخابي الذي سنته الحكومة مؤخرا لتكريسه “القبلية والبرلمان التابعة للحكومة وإقصائه للأحزاب عن الحياة السياسية “على حد قولهم. جاء ذلك أمس عقب صلاة الجمعة في مسيرات عديدة شهدتها محافظات الجنوب والشمال على خلفية “استمرار الحكومة برفع الأسعار وبخاصة أسعار المشتقات النفطية، وعدم محاسبة الفاسدين”.
ففي عمان، طالبت مسيرة تحت شعار “لا للنهج الاقتصادي السائد” وشارك فيها المئات من أعضاء الأحزاب القومية واليسارية “بإلغاء قرار رفع المحروقات لا تجميده”.
وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني (وسط عمان) يتقدمها لافتات كبيرة كتب عليها “لا لرفع الأسعار” و”الشعب يريد إسقاط الحكومة”. وهتف المشاركون في المسيرة “الشعب يريد إسقاط الحكومة”، “الشعب أصدر قرار.. فليسقط حكم التجار”، “هذه حقوق وطنية.. مش مكارم ملكية”، “فاسدين فاسدين.. سرقونا بالملايين”، “ارفع بالأسعار وعلّي.. بكرة الشعب بقوم وما بخلّي”، “من الطراونة للبخيت.. أشعلتوا الأردن بالكبريت”. و”الأردن ليس للأغنياء فقط”، “خبز، حرية، عدالة اجتماعية”. “يا طراونة لم هدومك.. الأردن احسن بدونك” و”ارفع بالأسعار وغلي.. خلي ثورة تقوم ما تخلي”، إضافة إلى “الإصلاح والتغيير هو مطلب الجماهير”.
وفي محافظات الجنوب (الطفيلة، معان، ومادبا، والكرك)، ركزت المسيرات على ضرورة إصلاح النظام ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين.
وهاجم المتظاهرون مجلس النواب الحالي وما انتجه من تعديلات دستورية “هشة “، ووصفوه “بالمجلس المزور” مطالبين بأن يكون البرلمان حقيقيا يمثل إرادة الشعب ورغباته.
ودعوا السلطات إلى عدم التعاطي الأمني مع الحراك مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. واعتبروا أن “النظام أدار ظهره للمطالب الشعبية سواء أكانت سياسية أو اقتصادية”، وقالوا “إن عدم الاستجابة يهدد الأمن السلمي للبلاد”.
وقال متظاهرون في كلمات ألقوها إن “الدولة الأردنية لن تستطيع إجراء الانتخابات لأن القانون الذي جاءت به الحكومة أتى على مقاس الفاسدين”.
وفي محافظة اربد (شمال البلاد)، دعا متظاهرون في فعالية نظمتها الحركة الإسلامية إلى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، مشترطين المشاركة بإجراء تعديلات دستورية.
وكانت الحكومة رفعت اسعار البنزين والسولار الجمعة الماضي بنسب متفاوتة تتراوح بين سبعة وعشرة في المئة في بلد فاقت ديونه 21 مليار دولار، وأمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد بتجميد القرار بعد احتجاجات واسعة وتلويح 89 نائبا بطرح الثقة بحكومة الطراونة.
وانتقدت الحركة الإسلامية والنقابات المهنية قرار الحكومة معتبرة أن سياستها “تمعن في تأزيم الأوضاع” و”تدفع إلى مزيد من الاحتقان” في البلاد. ويشهد الأردن تظاهرات سلمية منذ يناير 2011 تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة والقضاء على الفساد.
زيارة بنية التشهير للروابده تحولت إلى كابوس عشائري وأمني في الأردن
المصدر: القدس العربي
عمليا خرجت فكرة التشهير برموز الدولة على أساس إتهامهم بالفساد من لعبة المعارضة والواقع تماما أمس الأول (الجمعة) في الأردن بعد ساعات متوترة وساخنة جدا سهرت معها عمان العاصمة حتى الصباح.
نقطة السخونة أحاطت بقلب العاصمة وتحديدا في محيط منزل رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابده الذي شهد موقعة كان يفترض أن تكون سياسية لكنها تحولت إلى (عشائرية) ومناطقية.
وما حصل إستدعى في ذهنية مئات النخب والشخصيات الوطنية سيناريوهات مؤلمة وقلقة عن الإضطراب الأهلي على خلفية ما يسميه الكاتب الصحفي فهد الخيطان بأخطاء الحكومة والمعارضة حيث وقعت إشتباكات بين أنصار الروابده وبعض النشطاء الحراكيين بعد موجة من البيانات الفضائحية .
وإنتهى الأمر بتواجد مكثف لقوات الدرك في محيط منزل الروابده أولا وفي محيط المستشفى الذي أسعف فيه مخترع فكرة التشهير برموز الدولة الناشط الدكتور حسام العبدللات.
القصة بدأت أصلا عندما أعلن العبدللات بإسم مجموعة تسمي نفسها المعارضة الأردنية الموحدة نيته تنظيم إعتصامات خاصة للتشهير بنخبة من كبار المسئولين ورجال الدولة.
جدول أعمال هذا المشروع الغريب بدأ بمدير مكتب الملك الدكتور عماد فاخوري فمر الإعتصام بهدوء ونعومة وإحتوى الرجل محاولة التشهير التي طالته.
لكن الإثارة تجلت في المحطة التالية للمشهرين بفاسدين مفترضين يتهمون بدون أدلة ووثائق حيث أعلن المنظمون أن وقفتهم التالية ستكون أمام منزل الروابده وهو فيلا حديثة بحي هاديء وسط المدينة عمان.
الروابده أولا رحب بالمعتصمين كمحاورين وحذرهم من أنه لن يقبل التشهير به أمام منزله على أمل أن يتراجعوا.
وبعد ثلاثة أيام من الجدل المتواصل إحتشد أقرباء وأنصار الروابده أمام منزله قبل ساعات من الموعد المقرر وشاركهم في التضامن مع رجل الدولة المعني المئات من الشخصيات السياسية وأبناء بقية العشائر وحتى بعض الحراكيين الذين لم يعجبهم الأسلوب.
كان تجمع مئات الشبان والأشخاص تضامنا مع الروابده محاولة لردع المغامرين من نخب المعارضة الموحدة لكن الطرف الأخر وعددهم لا يزيد عن 14 ناشطا أكملوا المشوار.
تحركت قبل نصف ساعة من الموعد المحدد للتشهير بالروابده سبع سيارات فيها 14 ناشطا ويقودها الدكتور حسام العبدللات المتحمس الأكبر للمشروع.
جميع السيارات توقفت قبل الوصول لبوابة الحي الذي يقطن فيه الروابده وترددت في إكمال مسيرتها لكن العبدللات أصرعلى إكمال وقفته رغم علمه بوجود ألاف المحتشدين عند الطرف الأخر.
وفقا للناشط مشعل المجالي الذي رافق العبدللات في رحلة المناكفة هذه تحرك الأخير بسيارته ومعه أربعة أشخاص قال المجالي للقدس العربي أنه كان بينهم.
خلال دقائق وبمجرد الإقتراب من المنزل المنشودد- يشرح المجالي- خرج أكثر من ألف شخص من أنصار الروابده وحطموا سيارة العبدللات وإنهالو على الأشخاص الأربعة بالضرب الوحشي وفقا للمجالي الذي قال بأن رفيقه العبدللات بين الحياة والموت في العناية المركزة وأنه أفلت من الموقف بعد إصابته برضوض بعد إبلاغ المهاجمين بأنه إعلامي فيما أصيب المرافقان الأخران.
المجالي يؤكد بان الهدف من الزيارة كان مقابلة الروابده وطرح أستفسارات محددة عليه حول فساد الدولة والمؤسسات وليس التشهيربه لكن الرجل يستغرب ما يسميه بالهجوم الهمجي الوحشي على السيارة وركابها بدلا من التعامل معهم كضيوف والإصغاء لهم بدلا من إستخدام وسيلة الغابة.
بالنسبة لقريب الجريح الأبرز المحامي موسى العبدللات فقد أصيب قريبه الناشط حسام بطعنات من سكين وحياته الأن في خطر مشيرا لإنه كوكيل قانوني وناشط سياسي وأحد أبناء عشيرة العبدللات يحمل النظام برمته وبعده ما يسميه بميليشات الروابده مسئولية دم الناشط الذي هدر.
هذا النمط من الإعتداءات- يقول المحامي العبدللات للقدس العربي- مبرمج ومقصود ومؤسسات الفساد تحمي أولادها والمسألة لم تنتهي.
بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها الناشط العبدللات نقل حسب المجالي مع إثنين أخرين لمستشفى قريب فتقاطر إلى المشفى المئات من أبناء عشيرة العبدللات وبدأت المسألة تتخذ إتجاهات عشائرية فيما أحاطت قوات الدرك بالمكان تعاملا مع أي فتنة محتملة ذات طابع عشائري.
الأجواء محتقنة تماما ومواقع على فيس بوك قالت بأن بعض أبناء العبدللات أطلقوا النارعلى منزل الروابده وأحد السياسيين لاحظ بأن شخصيات بارزة جدا من العبدللات بينها النائب في البرلمان جعفر العبدللات ووالده رجل الأعمال الشهير جدا لم يحضرا للمستشفى تضامنا مع الناشط حسام العبدللات.
صباح الأحد بدأت إتصالات لإحتواء الإحتقان في بعده العشائري والمناطفي بين جميع الأطراف لكن النتيجة المباشرة سياسيا تقول بأن مشروع التشهير برموز الدولة سقط عمليا في الإختبار وخرج من سكة الواقع وأصبح مكلفا على جميع الأطراف , الأمر الذي يرشحه للخروج من الخدمة ولو مؤقتا بسبب كلفته العشائرية العالية على أمن المجتمع.
لوحظ على الهامش بأن الأجهزة الرسمية والأمنية لم تتصرف إطلاقا من البداية رغم تقديرات الجميع بأن المسألة ستتخذ أبعادا عشائرية ورغم تحشد مئات الأنصار حول منزل الروابده دفاعا عنه ضد التشهير لم تتدخل أي مؤسسة رسمية لدفع ال 14 ناشطا للتراجع عن فكرتهم المثيرة.
فيما يخص الروابده ومجموعته السياسية الموقف أكثر وضوحا : الدولة لم تتدخل لحماية رموزها فتدخل الناس ومن عدة عشائر ومناطق لحماية رجل وصفوه على يافطة عملاقة بأنه من نسور الأردن.
لكن النتيجة السلبية واحدة حيث تشكلت المزيد من مساحات القلق وسط تزايد الشعور بأن الدولة تترك لأسباب غامضة مثل هذه النزاعات تتطور أما الروابده فيقول لزواره بأنه إتصل بجميع الأطراف في الدولة وأبلغهم مبكرا بما يجري كما إتصل بأطراف في عشيرة العبدللات طالبا منهم التدخل ومنع إبنهم من زيارة التشهير التي أعلن مبكرا أنه سينفذها قبل تحولها لكابوس عشائري وأمني.
وقبل ذلك إنتقد كثيرون حتى في المعارضة والحراك مشروع التشهير بالرموز بسبب الحساسيات الجهوية والإجتماعية التي يثثيرها دون طائل لكن اليوم مشهد متوتر إضافي في قصة طويلة بدأ الأردن يعاني منها إسمها غياب الإصلاح وإنفلات الحراك في آن واحد.
الأردن: توتر واحتقان بعد اعتقالات طاولت متظاهرين من «الطفايلة»
المصدر: الحياة اللندنية
عادت أجواء التوتر والاحتقان لتسيطر على مشهد الحراك الشعبي الأردني بعد اعتقال الأجهزة الحكومية نحو 20 ناشطاً يتحدرون من عشائر مدينة الطفيلة الجنوبية (179 جنوب عمان) وحيها الكائن وسط العاصمة عمان ليل الجمعة - السبت. وجاءت هذه الاعتقالات عقب تظاهرات خرجت في الطفيلة وحي الطفايلة ظهر الجمعة هتفت جميعها ضد شخصيات سيادية في البلاد.
وتحدث ناشطون لـ «الحياة» عن اعتقال 15 ناشطاً في الطفيلة و5 آخرين في حي الطفايلة، فيما قالت مصادر الحراك ان الأجهزة الأمنية تطارد عدداً آخر من الناشطين.
وإثر ذلك تجمع المئات أمام مبنى محافظة الطفيلة فجر أمس وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً حتى الإفراج عن المعتقلين. لكن الأمور تطورت إلى حال من الشغب بين المتظاهرين وقوات الدرك، اذ ألقى المحتجون الحجارة على أفراد الدرك الذين ردوا بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هتفوا شعارات طاولت القصر الملكي.
وقالت مصادر أمنية أردنية «إن هتافات أطلقها هؤلاء أساءت الى رموز البلاد، وتسببت بحملة الاعتقالات المذكورة». وأضافت: «بعض اللافتات التي رفعها المحتجون، تضمن تطاولاً على المقام الملكي، وهو ما يخالف القانون».
وكان رئيس الحكومة فايز الطراونة حذر أخيراً من التطاول على الملك عبدالله، وقال ان الأجهزة الأمنية «لن تسمح بذلك بعد الآن».
ويعتبر حراك الطفيلة وحيّها في عمان الأعلى سقفاً لجهة الشعارات التي يرفعها الحراك الأردني منذ مطلع مايو (أيار) العام 2011. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت عدداً من ناشطي الطفيلة قبل أشهر، قبل ان تفرج عنهم بعد تدخل مباشر من العاهل الأردني.
إلى ذلك، واصلت المعارضة الإسلامية، ممثلة بجماعة «الإخوان المسلمين»، شن هجومها على العملية الانتخابية المقبلة، وقالت في بيان أمس: «إن عملية التسجيل للانتخابات تفقد شرعيتها مع مرور الوقت».
لكن اللافت ما بثه الموقع الإلكتروني لحزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسي للجماعة، عن امتلاكه وثائق رسمية تعرض نحو 70 ألف بطاقة شخصية تقول الجماعة انها زورت خلال الانتخابات الماضية العام 2010، محذّرة من استخدامها للانتخابات المقبلة.
ونشر الموقع في وقت لاحق ما قال إنه «وثائق مزورة تتضمن إجازتها من دائرة الأحوال المدنية والجوازات».
وردا على بيان «الإخوان»، سارعت الهيئة العليا المشرفة على الانتخابات إلى إصدار بيان أكدت فيه «ضمان نزاهة العملية الانتخابية وصحتها». وقالت انها راجعت دائرة الأحوال المدنية التي أقرت «بوجود حالات تزوير للبطاقة الشخصية»، مضيفة انها «بصدد اعتماد نظام بطاقة جديد خلال الفترة المقبلة».
لكن القيادي البارز في الجماعة مراد العضايلة قال لـ «الحياة»: «طلبنا مراراً من السلطات التحقيق في تزوير آلاف البطاقات خلال انتخابات العام 2010، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث».
وأضاف: «من غير المستبعد أن تستخدم البطاقات المزورة خلال الانتخابات المقبلة أيضا». ولفت إلى أن «الإخوان» يتجهون الى تفعيل ماكناتهم الرقابية والإعلامية، وتجهيز فرق ميدانية لمراقبة الانتخابات المقررة قبل نهاية العام، رغم مقاطعتهم لها احتجاجاً على قانون الانتخاب.
غير ان الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة رفض اتهامات الإسلاميين، وقال «ان البطاقات التي يتحدث عنها الإخوان قديمة، إنهم يسعون الى التشكيك في نزاهة الإجراءات الحكومية». واكد أن ما جرى في الانتخابات النيابية عامي 2007 و2010 لا يمكن أن يتكرر في ظل الانتخابات المقبلة، في إشارة إلى التجاوزات التي شابت الانتخابات في ذلك الوقت.
يذكر أن حالا من التوتر تسود المملكة، بعد أن عاد الحراك المطالب بالإصلاح الى الشارع بقوة منذ أسبوع، والذي أنعشه قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات قبل أن تتراجع عنه بتدخل من الملك. وكانت مناطق أردنية عدة شهدت تظاهرات شعبية أول من أمس وجهت انتقادات لاذعة للحكم، وطالبت بحكومة إنقاذ وطني وإقالة حكومة الطراونة.
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ينشرون صوراً لبطاقات انتخابية مزورة
المصدر: UPI
نشرت حركة الإخوان المسلمين في الأردن على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، ما قالت إنه قوائم البطاقات الإنتخابية المزورة في كل دوائر العاصمة عمان والدائرة الأولى في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمّان، وأبرز الموقع الإلكتروني للجماعة نسخاً لعدد كبير من البطاقات لذات الشخص مع اختلاف الخانة الأخيرة من رقمه الوطني.
وكانت الحركة الإسلامية أكدت قبل أيام نيتها نشر وثائق تعرض لنحو 70 الفاً من اصحاب البطاقات المزورة ومناطقهم وارقامهم الوطنية، كما تعرض لإجازة هذه البطاقات من دائرة الأحوال المدنية والجوازات.
وقالت أن "هذه البطاقات المزورة والتي استخدمت في الانتخابات المنصرمة تستخدم راهناً في عملية التسجيل"، التي وصفها نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد بـ"الفاقدة للشرعية"، وكانت الهيئة المستقلة للإشراف على الإنتخابات نفت أمس الجمعة نفياً قاطعاً إصدار بطاقات انتخابية لهويات مزورة.
احتجاجا على الممارسات التعسفية لعميد كلية العلوم التربوية
المصدر: وكالة زاد الأردن
أفاد عدد من طلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية أنهم يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي وذلك مع بداية الدوام للفصل الأول احتجاجا على ما أسموه بالممارسات التعسفية لعميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد البطش, والمتمثلة في اتخاذه لعدد من القرارات الإدارية المتعسفة والمتخبطة والتي أدت إلى الإضرار بمصالح الطلبة وإعاقة دراستهم دون أي مبرر وذلك من خلال تأخير الموافقة على مشاريع التخرج ومخططات الرسائل والأطروحات الجامعية الخاصة بطلبة الدراسات العليا وانفراده بهذه القرارات و التي تحتاج موافقة مجلس الكلية لإقرارها , إلا أن العميد كان يتجاهل رأي بقية أعضاء المجلس وينفرد وحده بالقرار بل إنه كان يقوم بالتوقيع عن بعض الأعضاء دون علمهم ,ويقوم بتسجيل ملاحظات بأسمائهم, كما أن قانون الدراسات العليا يشترط لإقرار مشاريع التخرج موافقة اللجنة المكونة من خمسة أعضاء بالإضافة إلى العميد غير أن اللجنة التي انعقدت أثناء الفصل الصيفي الماضي لم تضم سوى ثلاثة أعضاء لأن بقية الأعضاء كانوا في إجازة وبذلك تكون اللجنة غير قانونية وكذلك القرارات الصادرة عنها.
وأكد الطلبة على أن معظم التعديلات التي كان يطلبها السيد العميد غير مبررة أكاديميا أو منطقيا , بل إنه كان في بعض الأحيان يطلب تغيير المعالجة الإحصائية لبعض الأبحاث على الرغم من أن الذي أشرف عليها يعد عالما وعلما في هذا المجال مثل الأستاذ الدكتور عايش زيتون , وأحيانا أخرى يرفض البحث لأنه غير مقتنع شخصيا بالموضوع وإمكانية إجرائه مما دفع الدكتور منصور دوجان إلى مراجعة رئيس الجامعة أكثر من مرة لأخذ الموافقة على موضوع رسالة لإحدى طالباته والذي يتحدث عن استخدام الانترنت في التعليم
هذا بالإضافة إلى الفظاظة المفرطة التي يتعامل بها العميد مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء ورفضه مقابلة الطلبة والنقاش في أي موضوع وإعطائه تعليمات لسكرتيرته بعدم السماح لأي مراجع بمقابلته لأكثر من ثلاث دقائق مهما كان الموضوع !! وكذلك افتقاره الى اللباقة في التعامل مع المراجعين بحيث تجده دائم الصراخ والهياج والتوتر وبأسلوب لا يليق بعميد كلية ويتنافي مع ابسط القواعد الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي.
مما أصبح سببا في استياء كافة الطلبة ومن مختلف المراحل الدراسية وكذلك أعضاء هيئة التدريس ومن كافة أقسام الكلية مما جعل من السيد عميد الكلية شخصا مكروها بالإجماع, ومنفرا للطلبة و الأساتذة على حد سواء, بدلا من أن يكون مشجعا للبحث العلمي ومسهلا له.
كما لفت الطلبة إلى انصراف العميد منذ توليه هذا المنصب إلى أمور جانبية لا تخدم مصالح الطلبة ولا البحث العلمي مثل إجراء تنقلات واسعة بين سكرتيرات الأقسام لم تراعى فيها مصلحة العمل بل المزاجية الشخصية لعميد الكلية مما أدى إلى إرباك العمل في الكلية لفترة طويلة .
إزاء هذه التصرفات وفي ظل تجاهل رئاسة الجامعة لشكوى الطلبة وعدم السماح لهم بمقابلة رئيس الجامعة للاستماع الى همومهم ومطالبهم فقد قرر طلبة الدراسات العليا القيام بوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي كما أن عدد من طلبة الدراسات العليا في الكليات الأخرى سيشاركون في هذه الوقفة وكذلك عدد من طلبة البكالوريوس.
لافتة طويلة اللسان تنتهي بهتافات غير مسبوقة وإعتقالات في الطفيلة وعمان
المصدر: القدس العربي
توترت مجددا أجواء الحراك الشعبي الأردني بعد قيام السلطات الأمنية وعلى نحو مفاجيء بإعتقال ستة نشطاء تحديدا من عشائر مدينة الطفيلة التي تعتبر إحدى أكثر بؤر الحراك الشعبي إشتعالا.
وسهر العشرات من أبناء الطفيلة في العاصمة عمان حتى الفجر تقريبا في محيط مركز أمني وسط حي يحمل إسمهم في قلب العاصمة بسبب توقيف نشطاء من أبنائهم.
وتواجدت في المكان أعداد كبيرة من قوات الأمن والدرك بحماية المركز الأمني فيما نظم أبناء الطفيلة مساء الجمعة حراكات تميزت بسخونة أهازيجها ونارية هتافاتها إحتجاجا على إعتقال ستة من أبنائهم.
وتخلل إحتجاجات الخميس الجمعة لأول مرة دعوات إلى إسقاط النظام مع ترديد هتافات وعبارات قاسية وغير مسبوقة بحق نخبة من كبار رموز الدولة.
وحصل التوتر بعدما إعتقلت السلطات أربعة من نشطاء حراك الطفيلة إثر رفعهم لافتة تتضمن تطاولا على المقام الملكي حسب التصريحات الرسمية خلافا للقانون.
وذكر مصدر رسمي بأن اللافتة تخالف قانون إطالة اللسان وقانون العقوبات ولا يمكنها بحال من الأحوال أن تشكل مظهرا من مظاهر التعبير السياسي والسلمي لإنها تنطوي على تجاوزات غير مألوفة.
وفجرت هذه اللافتة طويلة اللسان فيضا من الغضب في الشارع سواء في مدينة الطفيلة جنوبي البلاد أو في حي الطفايلة الذي يعتبر من بؤر الحراك الساخنة في وسط عمان العاصمة الشعبي.
وإزاء ظهور هذه اللافتة إضطرت القوات الأمنية لإستخدام الغاز لتفريق من يحملها ثم أوقفت أربعة منهم بعد صدور أوامر في هذا الإتجاه.
وتسببت الإعتقالات بمسيرة أكبر في مدينة الطفيلة تبعها مسيرة مساندة في حي الطفايلة في العاصمة تخللها دهش أحد الشبان بسيارة مسرعة ومجهولة ونقلة إلى المستشفى مما تسبب بتوتر غير مسبوق في محيط هذا الحي الذي ترافقه الأن إجراءات أمنية مشددة جدا.
ويعتقد أن عودة التوتر للنقاط الساخنة والرد عليها بإعتقالات أمنية ثم محاكمات لها علاقة بإطالة اللسان للنشطاء تطورات ستساهم في عودة الحراك بقوة للشارع خصوصا بعد تعثر الأداء الحكومي وإعلان الحركة الإسلامية نيتها تنظيم مسيرة ضخمة قوامها 50 الفا من المشاركين.
تقرير: سقف مرتفع مع سي إن إن: عبيدات يحذر النظام الأردني من ثورة شعبية والمصري ينصح بالإستماع للشارع
المصدر: القدس العربي
لا أحد يعرف لماذا إهتمت محطة سي إن إن الأمريكية بالنسخة الأردنية من الربيع العربي على نحو مفاجيء خصوصا بعدما وجه السفير الأمريكي في عمان أكثر من رسالة يدعم فيها النسخة المحلية من الإصلاح ويحث المواطنين على المشاركة في الإنتخابات المقبلة.
وهي إنتخابات دعمها الأمريكيون رغم أنها تواجه تيارا عارما من المقاطعة تقوده جماعة الأخوان المسلمين وسط حسابات سياسية معقدة قد تطيح بموعد الإنتخابات وتؤدي إلى تأجيلها كما قد تطيح بالحكومة الحالية بقيادة الدكتور فايز الطراونة.
الظروف صعبة جدا ومعقدة في الأردن خصوصا ماليا وإقتصاديا, الأمر الذي إهتمت به محطة سي إن إن وهي تجري جولة من اللقاءات مع نخبة من كبار السياسيين في المعادلة المحلية.
المفاجيء في المسألة هو سقف الحديث للسياسيين الأردنيين عندما يتعلق الأمر بالتحدث مع المحطة الأمريكية الأولى فخلافا لكل بياناته السابقة بإسم الجبهة الوطنية للإصلاح حذر رئيس الوزراء ومدير المخابرات الأسبق أحمد عبيدات مما أسماه بـ(ثورة شعبية) في الأردن.
عبيدات ووفقا لما نشرته صحيفة خبرني عن مضمون أحاديث السياسيين للمحطة الأمريكية ربط تحذيره بأي محاولات للمساس بأموال الطبقة الأردنية المسحوقة في مؤسسة الضمان الإجتماعي التي تعتبر أغنى المؤسسات الأردنية مشيرا إلى أن تغييرات مريبة جرت مؤخرا في إدارة هذه المؤسسة.
وكان عدة وكتاب صحفيين قد حذروا من أي مشاريع لتوظيف أو إستثمار أموال الضمان الإجتماعي في معالجات لها علاقة ببيع أسهم عملاقة لصالح جهات إستثمارية خليجية أو لمعالجة أزمة عجز الميزانية.
عبيدات رفع من سقف كلامه وقال: أي محاولة للعبث بأموال الضمان الإجتماعي ستصبح بمثابة دعوة لثورة شعبية تحرق الأخضر واليابس، وأشار إلى تغييرات داخلية حساسة في هذه المؤسسة تثير قلق الرأي العام من المساس بأموال نحو مليون مواطن أردني.
بدوره صعد رئيس مجلس الأعيان وهو لاعب مهم في الأردن في تحذيراته إلى حد الإعتراف بوجود (حالة عصبية) في الأردن وبقصور قانون الإنتخاب الحالي عن تلبية متطلبات الشارع والشعب.
المصري إقترح عبر المحطة الأمريكية على النظام الذي يمثله (الإستماع للشارع) وعدم تجاهله، وأشار المصري لتجاوب أبطأ من اللازم للمؤسسة الرسمية تجاه مطالبات الإصلاح ووجود مخاوف من حالة إضطراب وقتال وبروز إنقسامات سياسية وغير سياسية معتبرا تجاهل الشارع خطأ فاحش على الحكومات أن تتنبه له.
.. هذا التصعيد في اللغة والتصريح بالنسبة لنخبة من كبار المسئولين الأردنيين يكشف عن مستوى حجم التباين في المعادلة الداخلية خصوصا في ظل الأزمة المالية, والأخطاء التي إرتكبتها حكومة الرئيس فايز الطراونه.
سلسلة إعتصامات أمام منازل كبار المسئولين تثير ضجة في الأردن
المصدر: القدس العربي
إستبق السياسي الأردني المخضرم عبد الرؤوف الروابده محاولات التحرش الحراكي به عبر تكليف نخبة من المحامين برفع دعوى تشهير وذم وقدح ضد معارضين ومناكفين يسيئون لسمعته ولسمعة رجال الدولة والوطن بدون أدلة.
ما فعله الرابده جاء ردا جديا من لاعب سياسي محنك ومخضرم على قرار أعلنته ثم نفذته مجموعة معارضة بإسم الحركة الوطنية الموحدة قالت أنها ستبدأ بتنفيذ إعتصامات إحتجاجية أمام منازل مسئولين ورموز في الدولة تتهمهم هذه المجموعة بملفات فساد.
الجولة الأولى من هذه الإعتصامات الغريبة بدأت فعليا الثلاثاء الماضي أمام منزل مدير مكتب العاهل الأردني الدكتورعماد الفاخوري وهو مسئول تقلد عدة مناصب لكن إسمه لم يرد إطلاقا في الماضي في كل البيانات والهتافات التي تتعلق بإتهامات الفساد مما يرجح بأن الهدف ليس الرجل شخصيا.
وتجمع فعلا عدد محدود من الأشخاص لا يزيد عددهم عن ثلاثين في إعتصام لساعتين أمام منزل الفاخوري لم يحظى خلافا لتوقعات المنظمين بتغطية إعلامية بارزة حيث سلطت عليه الأضواء بعض مواقع الصحافة المحلية فقط التي إتهم بعضها والد الفاخوري بشتيمة المعتصمين وتوجيه إشارة لهم بديه للسخرية منهم.
طبعا أحيط منزل الفاخوري وهوعمليا اليوم أبرز مسئول في الديوان الملكي ومرشح لإستلام السفارة الأردنية في واشنطن قريبا بحراسات مبكرة لكن المنظمين ولأغراض إظهار أن حساباتهم غير جهوية أن المحطة التالية هي منزل رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابده .
الروابده تعامل بشكل مختلف مع القضية فقد صرح بأنه يؤيد الإعتصامات السلمية ويعتبرها من الحقوق الأساسية ما دامت لا تخالف القانون.
ووفقا لمضمون تصريح للرجل نشرته صحيفة عمون الإلكترونية فقد قال الروابده أنه مستعد لإستقبال المعتصمين أو غيرهم وإستضافتهم للتحاور في منزله أما توجيه الإتهامات جزافا فلن يقبل به مستبقا الحدث بتكليف فريق قانوني بملاحقة كل من يتهمه بقضايا فساد .
وقال الروابده أن هذا الأسلوب يشوه الرموز الوطنية ولا ينسجم مع القانون ولا يفيد أحدا .
ولاحقا صدر عن أبناء من عشيرة ا لروابدة وشمالي المملكة ما يفيد بأنهم سيتجمعون في الموعد المقرر أمام منزل الروابده ضد المعتصمين , الأمر الذي يؤشر على إحتمالية حصول إحتقان.
وفي إطار التحدي قال مخترع الفكرة الناشط الحراكي حسام العبدللات أنه ورفاقه سينفذون الإعتصام ضد الروابده وأصدر العبدللات بيانا بسقف مرتفع ضد النظام والروابده تضمن الكثير من الإتهامات والشتائم .
وتطور الأمر لاحقا فأعلن طرف ثالث في مجموعة المعارضة الموحدة أن الروابده ليس ضمن قائمة الرؤساء الذين سيتعصم الحراك أمام منازلهم بل المحطة التالية ستكون منزل الرفاعي .
لكن هذه الوجبة من الإعتصامات التي ينفذها بعض النشطاء لا توافق عليها عمليا جميع مؤسات الحراك الشعبي الأردني فالحراكي البارز والصحفي المعروف موسى برهومه إنتقد توجيه إتهامات لأي مواطن أردني أو مسئول أو سياسي خارج السياق القضائي.
ولاحظ برهومه في مقال له بأن هذا الحراك، أو بعض أطرافه، أخذ ينحرف شيئا فشيئا باتجاه إغتيال الشخصية والسباب والشتائم والاتهامات التي لا يوجد لها سند حقيقي، أو لا تتوفر لها الإثباتات الدامغة.
وقال برهومه : تحقيق السلطة الشعبية لا يمكن أن يتم بهذا الشكل الانتقائي الذي تحركه دوافع تغلب عليها الكيدية والانتقامية، وتشويه سمعة بعض المسؤولين الذين لا أستطيع أن أتهم أي واحد منهم بالفساد، ما لم يصدر هذا الاتهام عن المحكمة. فهل قضت المحكمة بفساد الفاخوري والروابدة، حتى أذهب وأشارك المحتجين في تظاهراتهم، وأرفع عقيرتي في المطالبة بمحاكمتهم، وزجهم في غياهب السجون؟!وكان حراكيون قبل ذلك قد نظموا ما أسموه بمحاكمات شعبية لبعض رموز الدولة.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس