ترجمات
(217)
ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
في أعقاب الجدل الذي برز مؤخرا حول شرعية بعض المباني في مستوطنة ميجرون، نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالا بعنوان "لا تخلوا مستوطنة ميغرون" للكاتب نعوم بارنيا، ويقول فيه إنه كان يتوجب على إسرائيل أن تمنع البناء في المستوطنات الصغيرة في الضفة الغربية منذ زمن طويل. من المتوقع أن تقوم القوات الإسرائيلية بإخلاء مستوطنة ميغرون التي تقع في الضفة الغربية بناء على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بأن هذه الأرض ملك خاص للفلسطينيين، ولكن المستوطنون هناك يقولون بأنهم يملكون جزءا من الأرض وليس على المحكمة الإسرائيلية تنفيذ القرار. وبحسب رأي الكاتب وبعد زيارته لها فإنه يرى أنه لا يجب إخلاء المستوطنة وأن المحكمة العليا هي من أقترف خطئا فادحا بعد حرب الأيام الستة عندما حولت سياسة الاستيطان من نزوة عابرة إلى سياسة تتبعها في الأراضي الفلسطينية. لقد تجاهل قضاة المحكمة العليا القضية الرئيسية بأن البناء الاستيطاني غير شرعي، والقضية لم تكن متعلقة بالملكية للأرض لأن المحكمة سمحت لليهود بالبناء في الضفة الغربية على الأراضي غير المملوكة من قبل الفلسطينيين، لقد كانت هذه غلطة ندفع ثمنها اليوم، واليوم محكمتنا (الإسرائيلية) تريد أن تظهر للمجتمع العالمي بطولتها وتضحيتها واحترامها لحقوق الإنسان، ولكنها في نفس الوقت لا تزال تسمح للمستوطنين بالبناء في الضفة الغربية كأنه لن يكون هناك غد قادم. كان هدف محكمتنا منع إنشاء دولة فلسطينية من خلال المستوطنات التي تزرعها في كل مكان وقد تحقق لها ما أرادت، على الحكومة أن تتوجه إلى مستوطنات أخرى غير شرعية وتقوم بإخلائها، لكن هنالك نية لبناء أحياء جديدة في المستوطنة من الناحية الأخرى في ميغرون على حساب دولة إسرائيل، وبدل المستوطنة ستبنى عشرة، إذن فالقضية مجرد خدعة للعالم بأكمله.
في ظل تصريحات ليبرمان الأخيرة حول الرئيس الفلسطيني واعتباره "عقبة" أمام عملية السلام، نشرت صحيفة جوردان تايمز الأردنية الناطقة بالإنجليزية مقالا بعنوان "عباس يسير على طريق عرفات" للكاتب حسن ابو نعمة، ويقول فيه إن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قد اتهم الرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي بالقيام بإرهاب سياسي ضد إسرائيل، باعتبار أن الفلسطينيين ينفذون نوعين من "الإرهاب": أحدهما الإرهاب المسلح الذي تقوم به حماس، وكذلك الإرهاب الدبلوماسي الذي يقوم به عباس – على حد قول المسؤول الإسرائيلي. وقد صرح حينها بأنه غير متأكد أي من النوعين أخطر على إسرائيل، وقد كان ليبرمان قد وجه كل هذه التصريحات في رسالة للرباعية الدولية قبل فترة، وقد كتب فيها بأن السلطة الفلسطينية (فاسدة ومستبدة)، وهي من ترفض المفاوضات رفضا قاطعا، إلا أن نتنياهو نأى بنفسه بعيدا عن تصريحات ليبرمان ورسالته. ويرى الكاتب أن فشل الفلسطينيين سببه عدم قدرتهم على فهم اثنين من أهم التكتيكات الإسرائيلية في التفاوض وهي: إصرار إسرائيل على إجبار الفلسطينيين على تقديم جميع التنازلات قبل البدء بعملية المفاوضات، وفي الوقت نفسه رفضه التصريح بما ستقدمه للفلسطينيين في المقابل، والنقطة الأخرى هي أنه ليس هناك حد للتنازلات التي تريدها إسرائيل من الفلسطينيين للدخول في مرحلة جديدة، لذلك تنهال الاتهامات على الفلسطينيين بأنهم لا يريدون المفاوضات وحل الصراع من المجتمع الدولي. ولكن ماذا على السلطة الفلسطينية أن تقدم أكثر من ما قدمت كي تقبل إسرائيل العودة للمفاوضات! لقد قدمت تنازلات كثيرة ولكن المشكلة في الأساس تأتي من الجانب الإسرائيلي، ويبدو أن عباس يسير في طريق الراحل عرفات الذي تعرض لضغوط من أجل تقديم تنازلات كبيرة، حيث تعرض لضغوطات كبيرة بعد توقيع اتفاق أوسلو لتقديم تنازلات أكثر وأكثر ولكن إسرائيل كانت تريد المزيد واستمرت بـ "إهانة" عرفات ودفعه لتقديم تنازلات وقد قدم عرفات تنازلات لإسرائيل لكنها لم تكتف بذلك. ولا يمكن أن يأتي أي رئيس فلسطيني جديد يقدم لإسرائيل ما قدمه عرفات وعباس، على حد تعبير الكاتب. ويختم بالقول إن ليبرمان أدرك أن حقيبة التنازلات التي يمتلكها عباس قد فرغت، ويجب استبدالها بحقيبة أخرى لرئيس فلسطيني آخر يوفر مزيدا من الوقت لإسرائيل.
نشر موقع القناة السابعة الإسرائيلية مقالا بعنوان "اتفاقية أوسلو ماتت وحان وقت الدفن" للكاتب يونتان سيلفيرمان. ويقول فيه إن "اتفاقية أوسلو قتلت على يد السلطة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية تقوم بتحريض الفلسطينيين ضد إسرائيل وتسعى لإقامة دولة فلسطينية من النهر إلى البحر، وتروج لفكرة أن اليهود هم (حثالة) البشرية، وهذه التحريضات لهي دليل على أن اتفاقية أوسلو قد ماتت، وإسرائيل التزمت بأوسلو وشروطه ولكن الفلسطينيين خرقوا أهم شرط في أوسلو وهو ديمومة الاتفاق في شتى الظروف" – على حد تعبير الكاتب. أضاف الكاتب قائلا إن العرب أداروا ظهورهم للمحادثات الثنائية واتجهوا للحلول الأحادية، ومراجعة التاريخ تدلنا على أن الفلسطينيين هم من قتل أوسلو، والحل الوحيد لإسرائيل للرد على نقض اتفاقية هو العودة إلى ما قبل عام 1993 وإعادة الوضع لما كان عليه من سيطرة إسرائيلية على المدن وعدم وجود السلطة الفلسطينية. إن السلطة الفلسطينية تريد طعن إسرائيل في الظهر، وهم لن يستفيدوا من ذلك ولكن ذلك سيجعلهم يرتاحون نفسيا. لقد منحت اتفاقية أوسلو الفلسطينيين والعرب في إسرائيل كل ما يريدونه عبر التاريخ ولكن يبدو أن ذلك لم يعد يكفيهم.
نشرت صحيفة هآرتس مقالا بعنوان "البؤر الاستيطانية تتوسع بشكل الجنون"، وتقول الصحيفة أنه بعد جدل طويل هذا الأسبوع حول مستوطنة ميغرون وصلنا إلى نهاية الطريق، بعد الصراع الذي دار حول ما إذا كانت 17 عائلة من المستوطنين تملك الحق القانوني في البقاء بسبب امتلاكها للأرض أم عدم امتلاكها لإثباتات ملكيتها مما يعني مغادرتها. من المتوقع أن تتم عمليات الأخلاء يوم الأربعاء، وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية إقناع سكان المستوطنة بضرورة احترام قرار المحكمة العليا وإخلاء المستوطنة. ولكن الكثيرون من قادة المستوطنة هددوا بأنهم لن ينصاعوا لقرار المحكمة العليا ولن يسمحوا للجيش الإسرائيلي بإخلاء المستوطنة مهما كان الثمن، وقد هددوا بأنهم سيصبون غضبهم على سكان القرى الفلسطينية المجاورة، لذلك ستكون مهمة الجيش الإسرائيلي صعبة بإخلاء المستوطنة، ولكن عليهم القيام بذلك حتى يحافظوا على ماء وجههم في الأراضي المحتلة. وللأسف فإن إخلاء مستوطنة ميغرون لن يكون اختبارا حقيقيا لرغبة لسياسة الحكومة الإسرائيلية فيما يخص السلام والمستوطنات، فقد ساعدت الحكومات الإسرائيلية المستوطنين على القدوم لهذه المناطق عبر التاريخ واليوم تذكرت أن ذلك غير قانوني. إن المستوطنات تتسارع وتتوسع بشكل مجنون على حساب الفلسطينيين.
نشرت مجلة ديلي ستار الناطقة بالإنجليزية تقريرا للكاتبة (ناتاليا سميانوفوزكاي) بعنوان "أوشفيتز والفلسطينيين: ما غاب عن وسائل الإعلام". وتتحدث الكاتبة عن الزيارة الرسمية التي قام بها زياد البندك، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فتموز الماضي، لرمز تذكاري للمحرقة النازية في أوشفيتز في بولندا لتكريم الضحايا الذين يبلغ عددهم المليون ونصف المليون من المخيم، ومعظمهم من اليهود. وقد تناولت غالبية وسائل الإعلام في إسرائيل وفي أماكن أخرى حول العالم الحدث بعد أيام من وقوعه، وفي أعقاب إدانة زيارة البندك من جانب حركة حماس واتحاد المجتمعات والجمعيات الفلسطينية في أوروبا، اعتبر الكثير من الفلسطينيين بأن هذه الزيارة جاءت في توقيت غير مناسب، في ظل الركود الذي تشهده مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. للأسف، ما كان يعتبر ذو أهمية إخبارية لم يكن اختيار المسؤول الفلسطيني بتقديم العزاء لضحيا المحرقة اليهودية وإنما الانتقادات الشديدة التي وجهتها فئتين محددتين ضد هذا الحدث. يكمن السؤال هنا: لماذا لم تعتبر الزيارة بحد ذاتها جديرة بالنشر الإخباري في معظم وسائل الإعلام، في حين أن زاوية الإثارة والسلبية التي وفرتها إدانة حماس للمبادرة الفلسطينية لاقت اهتماما؟ يقول الكاتب بأن هذا يعتبر مثالا صارخا على كيفية التصور لحدث ما يمكن تشكيله بطريقة معينة من قبل التغطية الإعلامية. بعبارة أخرى، بالاعتماد على الكيفية التي "تبيع" فيها وسائل الإعلام الخبر، يمكن تغطيتها بحيث تعزز أراء سلبية وأخرى إيجابية حول "الجانب الأخر". لو أن وسائل الإعلام ركزت على الزيارة بحد ذاتها في أخبارها الأولية، لتفاجأ القراء بسماع أن البندك وافق على دعوة مقدمة من مؤسسة بولندية خاصة تشجع على التسامح لزيارة أوشفيتز، ولكان القراء فهموا أيضا أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها مسؤول حكومي فلسطيني بزيارة المكان.
شهدت الآونة الأخيرة مشاحنات بين سكان بعض القرى الفلسطينية في مناطق (ج) مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وفي هذا السياق نشرت صحيفة جيروزليم بوست مقالا بعنوان "الصراع على مناطق (ج)" للكاتب سيث فرانزمان. ويقول فيه إنه يجب إدراك أن مناطق (ج) هي آخر جزء في تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والصراع الأخير في قرية سوسيا هو أكبر مثال على الصراع في المناطق (ج)، حيث أن الضفة الغربية هادئة نسبيا، ولكن هناك صراع على أراضي صغيرة في مناطق (ج)، وتشكل أراضي مناطق (ج) ما يقارب 62% من الضفة الغربية وذلك بسبب المساحات الصحراوية الكبيرة التي تحفظت عليها إسرائيل لأغراض عسكرية. وادي الأردن والكثير من القرى هناك تابعة للمناطق ج أيضا، لقد تخلت إسرائيل عن أراضي الضفة الغربية عدا الخليل، ولكن بقيت منطقة متنازع عليها هي المنطقة بين السياج الأمني والخط الأخضر، والتي تضم القدس الشرقية التي عزلتها إسرائيل. يضغط الفلسطينيون من أجل إظهار حقهم في الأراضي (ج) ودفع إسرائيل للتخلي عنها، والنزاع الآن بقي على المناطق (ج)، وتقدر الأمم المتحدة أن هناك 150 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق ج في 270 قرية. وفي نهاية مقاله يشير الكاتب إلى أن المناطق (ج) يجب أن تكون آخر جزء من الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه يجب أن يتوقف الطرفان عن الحملات الدعائية التي تهدف إلى إثبات أحقية طرف بها من الآخر.
الشأن الإسرائيلي
نشرت مجلة يدعوت أحرنوت مقالا حمل عنوان "طلب نتنياهو غير الحكيم"، بقلم الكاتب إيتان هابر، حيث يقول فيه إن رئيس الوزراء نتنياهو لجأ إلى لجنة خاصة في مكتب مراقبي الحسابات في الدولة وطلب الإذن بإجراء تغييرات على أسهمه الاستثمارية الخاصة. هذا الطلب المهم يدفع الناس الموجودين بالسلطة إلى التفكير في الاستثمار وفقا لمعلومات المضطلعين عليها فقط. في أي دولة طبيعية مثل هذا الموضوع لن يجذب اهتماما كبيرا، ولكن نحن لسنا عاديين: ففور نشر التقرير عن هذا الموضوع بدأ الناس بالتساؤل "ما الذي يعرفه بيبي ونحن لا نعرفه؟" هل يحاول بيع أجزاء من أسهمه لأنه يعلم بأن الهجوم على إيران يقترب ويخشى من انخفاض قيمتها- تماما مثل الخبر حول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس، الذي قام ببيع أسهمه في سوق البورصة أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006! المسألة هنا ليست مسألة فساد، وإنما الخطأ في الموضوع هو أن لا أحد من مساعدي نتنياهو سأله "لماذا تريد مراجعة أسهمك؟" ولماذا الآن؟ من الواضح أن الناس سوف يفترضون الأسوأ بشكل تلقائي، وأنت عليك أن تفسر تصرفاتك. كان يجب على نتنياهو أن يدرك بأن التوقيت سيء، وأنه سيكون من غير الحكمة التغيير بأسهمه الاستثمارية في وقت عليه أن يتعامل فيه مع حدوث ركود وشيك ومشاكل بشأن التحالف والهجوم الإرهابي الإيراني المنظم على السياح الإسرائيليين في بورغاس. كان عليه أن يتوقع ردود فعل الجمهور على مثل هذا الطلب.
بعد صدور الحكم النهائي في قضية الصحفية الأمريكية التي قتلت بعد أن صدمتها جرافة عسكرية إسرائيلية، نشرت صحيفة جيروزليم بوست مقالا بعنوان "الحكم في قضية كوري". وتقول الصحيفة إن ظروف وحقيقة مقتل ريتشيل كوري المأساوية يجب أن تكون نقطة استيقاظ للمنظمات ووسائل الإعلام التي أخذت على عاتقها إبعاد أية تهمة عن إسرائيل عوضا عن مواجهة حقيقة انتهاكها لحقوق الإنسان، هذا ما حصل في قضية ريتشيل عندما خرجت المحكمة الإسرائيلية بقرار بأن وفاة ريتشيل كانت (حادث مؤسف) ولم تكن جريمة متعمدة. وبالنسبة لهؤلاء الذين يعرفون حقيقة إسرائيل ودائما ما يبحثون عن عيوبها لم يكن قرار المحكمة مفاجئا لهم، وقد رفضت عائلة كوري قرار المحكمة وهي مصدومة من تفكير الجيش الإسرائيلي بأنه يستطيع التستر على جريمة حرب وقتل متعمد لشابة لا تتجاوز 23 من عمرها. ولم يفلح والدي ريتشيل وبعض اليهود الناشطين في حقوق الإنسان في معركتهم القضائية مع شركة كاتيربيلر الأمريكية التي قامت ببيع العديد من الجرافات للجيش الإسرائيلي والتي استخدمها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ الجريمة. وقد قرر القاضي الإسرائيلي الذي أصدر الحكم في قضيتها بأن ريتشيل هي من جلبت ذلك لنفسها بسبب إهمالها، وإذا كانت هناك جهة مسؤولة عن وفاة كوري فهي منظمة التضامن الدولية وبعض المنظمات المناهضة للصهيونية. ويختم بالقول أنه ينبغي على وسائل الإعلام التي تخص إسرائيل بالذكر دائما أن تستيقظ وتدرك أن هناك مخالفون آخرون يتحملون مسؤولية الكثير من الجرائم.
نشرت مجلة (فورن بوليسي) الأمريكية الشهيرة مقالا بعنوان "قدم العلاقات المميزة"، بقلم الكاتب حسين أبيش، وقال فيه إن الحكم الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية بشأن قضية راشيل كوري يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للولايات المتحدة. فقد حكمت المحكمة هذا الأسبوع بأن إسرائيل لم تكن مسؤولة عن مقتل الناشطة الأمريكية البالغة من العمر 23 عاما، الذي وصفته إسرائيل بأنه "حادث مؤسف" كان بإمكان كوري نفسها أن تتجنبه من خلال البقاء خارج المنطقة. لقد أصبحت قصة كوري دراسة لحالة الإفلات من العقاب التي يعامل فيها النظام الإسرائيلي السياسي والقانوني خصومه. كانت كوري في جنوب قطاع غزة خلال الانتفاضة الثانية مع حركة التضامن الدولية، وهي منظمة سلمية تصعد احتجاجاتها ضد الاحتلال الإسرائيلي وكانت تعمل في حملة لحماية الآبار والمنازل الفلسطينية من الدمار. ولقيت كوري حتفها عندما دهستها جرافة إسرائيلية لأنها كانت تحاول حماية منزل الصيدلي الغزاوي، سمير نصر الله. يدعي التحقيق الرسمي الإسرائيلي بأن كل شيء كان حادث مروع وأنه تم قتلها عن طريق ضربة في الرأس من قبل جسم صلب، "ربما لوح من الخرسانة تم نقلها أو انزلقت إلى الأسفل". لقد عبّرت الحكمة الأمريكية عن عدم رضاها من الرواية الإسرائيلية الرسمية، والتي اعتمد عليها حكم المحكمة تقريبا بشكل كامل. اشتكى السفير الأمريكي لدى إسرائيل دانييل شابيرو مؤخرا بأنه "لمدة سبع سنوات، ونحن نضغط على حكومة إسرائيل في أعلى المستويات من أجل إجراء تحقيق شامل وشفاف وموثوق به في ظروف موتها. ومع ذلك، كان رد إسرائيل بأن "القضية مغلقة". يقول الكاتب بأن الحقيقة المحزنة أنه لا يوجد تعاطف كبير مع كوري وأمثالها في المجتمع الأمريكي لأن إسرائيل نجحت في إظهارهم بصورة المؤيدين للإرهاب ومثيري الشغب. وبالتالي، فإن صدور الحكم بشأن قضية كوري لن يغير شيئا، والسبب في ذلك هو أن "العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية المميزة" عميقة للغاية وليست قائلة للتغيير.
الشأن العربي
نشرت صحيفة زمان التركية تقريرا بعنوان "خلط الأزمة السورية بالإرهاب اللبناني" للكاتب جمال تونش ديمير، وقد جاء في التقرير أن بشار الأسد كان يخطط لنقل الأزمة السورية إلى لبنان؛ من خلال خلق حرب دموية طائفية فيها، حيث كان يخطط بشار الأسد لتفجير حشد من المدنيين في بلدة عكار شمالي لبنان، واغتيال عدد من الزعماء الدينيين والسياسيين من مختلف الأديان في لبنان. لكن تعطل مفعول المخطط عندما تم اعتقال وزير لبناني سابق؛ حيث يعتبر المنظم الأول لمخطط بشار الأسد. ويشير التقرير إلى أن العمليات والتفجيرات والاغتيالات الأخيرة التي وقعت في لبنان كانت تجهّز من قبل بشار الأسد وتحت أوامر كان يصدرها إلى وزير الإعلام اللبناني السابق ميشيل سماحة. هذا وقد تبين أيضا أن سماحة قد خطط لقيام عمل إرهابي في هذا الشهر؛ لنقل الأزمة السورية إلى لبنان من خلال خلق حرب داخلية بين جميع الطوائف. وجاء في التقرير أيضا أنه تم التأكد من وجود تعاون مشترك بين سماحة والنظام السوري تحت إشراف بشار الأسد، وكان سماحة قد سلم لعملائه مبلغا من المال بقيمة 170 ألف دولار وعدد كبير من المتفجرات للشروع في تنفيذ المخطط.
نشرت صحيفة جوردان تايمز الأردنية الناطقة بالإنجليزية مقالا بعنوان "إدارة الأزمة" للكاتب حسان براري. ويقول فيه إنه وفي ظل سفك الدماء اليومي في سوريا لم يكن هناك تحرك دولي حقيقي من أجل إجبار بشار الأسد على دفع ثمن أفعاله، فخلال الأيام القليلة الماضية قتل الجنود السوريون مئات الأطفال والمدنيين دون أي تغيير في مسار الأحداث من حيث توازن القوة، حيث يواصل الطرفان حرب الاستنزاف التي من المتوقع أن تستمر لمدة طويلة. وبعد كل هذه المدة الطويلة من الصراع أثبتت الأطراف الإقليمية أنها لا تستطيع إنهاء الصراع أو الوصول إلى أي حل، وعوضا عن ذلك شرعت في توسيع نطاق الصراع من خلال دعم أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر، ومن الصعب أن تتحرك الولايات المتحدة ضد الأسد بشكل واضح حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية، وفي حال فوز أوباما من المتوقع أن يتحرك بعدها بشكل جدي للتعجيل في رحيل الأسد. لقد نجح النظام السوري في التلاعب بالولايات المتحدة من خلال إيصال رسالة غير مباشرة لها بأن الوضع سيصبح أسوأ في حال رحيل النظام الحالي، ومن المتوقع إذن هو أن تستمر حرب الاستنزاف في سوريا، ومن السذاجة أيضا أن نفكر بأن الولايات المتحدة هي وحدها من تملك الحل للأزمة السورية، بل يبدو أن الكثير من الأطراف الإقليمية تميل إلى سياسة إدارة الصراع عوضا عن حل الصراع الذي قد تنطوي عليه الكثير من المخاطر.
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا بعنوان "عملية تبادل أسرى تحولت إلى مجزرة في داريا" بقلم روبرت فيسك وهو أول صحفي غربي يدخل البلدة ويسمع روايات الشهود من الحلقة الأكثر دموية في سوريا. قال روبرت إن المذبحة يقال أنها حصلت في بلدة داريا حيث مكان الأشباح والأسئلة، لكن ما سمعناه من النساء والرجال الذين تحدثنا معهم مختلفٌ عما يتردد في جميع أنحاء العالم: أخذ الرهائن من قبل الجيش السوري الحر والمفاوضات اليائسة بين المعارضين للنظام المسلحين والجيش السوري قبل أن تقتحم قوات الأسد البلدة بانتهاز الفرصة مرة أخرى للسيطرة على المتمردين. رسميا، لم يتم ذكر أي شيء حول الموضوع، لكن ضابط سوري أخبر الصحيفة أنه تم "استنفاد جميع إمكانيات المصالحة" مع أولئك الذين يستنفذون المدينة". وقال سكان داريا إن هناك محاولة من قبل الجانبين لترتيب تبادل المدنيين بسبب الروابط الأسرية فانهارت المحادثات وتقدم الجيش السوري ستة أميال من وسط مدينة دمشق باتجاه داريا فقام القناصة بإطلاق النار على الجنود وضربوا الجزء الخلفي من سيارة مدرعة والنتيجة كانت مقتل 245 من الرجال والنساء والأطفال. وقال شاهدة عيان تُدعى لينا أنها شاهدت 10 جثث ملقاة على الطريق بجانب بيتها.
نشرت صحيفة الأخبار الإنجليزية مقالا بعنوان "تصاعد خارج السيطرة" بقلم إبراهيم الأمين، ويُشير الكاتب إلى أن المرء يسمع الكثير من الأخبار وعليه أن يسمع أكثر من قناة إخبارية للتأكد ما إذا كان الخبر ليس كاذبا أم غير دقيق. الشعب هو المسؤول عن ذلك فيظهر شريط عاجل "مسلحا ينتمي للطائفة (أ) أطلق النار على مسلحا يدعى (ب) وينتمي للطائفة (ج) وتقارير تُشير إلى وفاة شخص ما متأثرا بجراحه." الناس تريد فقط أن تعيش وأن تُمنح الأمان الاجتماعي بحكم الأصل أو الطائفة أو العشيرة والمذيع يريد المزيد من الأخبار. ما ينتظر التأكيد هو أن اللبنانيين يتجهون في الطريق نحو حرب أهلية ويمكن لأية وكالة استخبارات ذات موارد ضئيلة أن تجعل البلد بأكمله يحترق. والناس جميعهم في طرابلس مشغولة أمس بمهلة تم منحها من قبل مسلحين خارجين عن السيطرة ولا يوجد أي دبلوماسي أو مدير أو أمن يجرؤ على التنبؤ أكثر من بضع ساعات للأمام. ووفقا لقواعد الفوضى في اللعب، بدأت قرارات بإراقة الدماء بشكل كامل. وبلطجية الحي قادرون على إشعال نزاع بسبب أخبار لم تعجبهم عن سوريا. ووسط كل هذا، الاجتماعات والتجمعات والاتصالات تستمر للبحث عن حلول مستدامة.
علقت صحيفة الغارديان البريطانية على زيارة الرئيس المصري المرتقبة لإيران، وقالت: إنها بمثابة بداية جيدة في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبداية سلام تهدف إلى تسوية للأوضاع في سوريا. كما أن مشاركة مرسى في قمة "عدم الانحياز للدول النامية " التي تقام في طهران تمثل أول زيارة لزعيم مصري منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وقالت الصحيفة أن الرئيس المصري سوف يمكث فترة وجيزة في طهران، وستكون زيارة رمزية إلى حد كبير، لكنها ستضع أسس جديدة للجهود العربية والإقليمية التي تسعى للحد من العنف في سوريا. وذكرت الصحيفة تصريح سابق لمرسى قد قال فيه "إنه يريد تكوين مجموعة اتصال بشأن سوريا تشمل مصر وتركيا والسعودية وإيران". ثم تنقل الصحيفة تفسيرات الخبراء والمحللين السياسيين قائلة: إنه في ضوء فشل الأمم المتحدة والجامعة العربية في إحراز تقدم دبلوماسي فإن أي محاولة جديدة تستحق الاهتمام في ظل سقوط المئات من الضحايا يوميا جراء العنف في سوريا، ولذلك فإن مبادرة مرسى مرحب بها.
نشر موقع (دونيا بولتني) الإخباري التركي تقريرا نقل عن صحيفة ألمانية بعنوان "التدخل العسكري على سوريا حتمي" قالت صحيفة دي فيلت الألمانية اليوم إن التدخل الدولي في سوريا أصبح حتميا، وأن الغرب لم يعد يستطيع منع نفسه من التدخل الوشيك على سوريا، وذلك في ظل أعداد اللاجئين المتزايد، وتصاعد القتلى، ومخاوف حصول الإرهابيين على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية. وأضافت الصحيفة أن سوريا متجهة نحو الجحيم، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل في الأوقات القادمة، لأن الوضع أصبح لا يمكن السكوت عنه في ظل تزايد أعمال القتل والتشريد. وأضافت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تقوم قوات النظام السوري باستخدام الغاز السام ضد الثوار، وفي حال سقوط النظام ليس من المستبعد أن تقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في أيدي جماعات متطرفة، وهو أمر لا يمكن السكوت أو التهاون عنه.
الشأن الدولي
اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الرئيس المصري محمد مرسي سيستغل زيارته المتوقعة لإيران بعد أيام في محاولة لتسوية الأزمة في سورية، وذكرت الصحيفة أن زيارة مرسي إلى طهران ستكون جزءاً من خطته لتشكيل فريق اتصال إقليمي للتوسط لإحلال السلام، خاصة أن إيران هي من ضمن الفريق الذي يتكون من تركيا والسعودية بجانب مصر وإيران التي رحبت بالمبادرة، مشيرة إلى أنها خطوة هامة نحو التقارب بين البلدين وبدء المبادرة المصرية للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الرئيس محمد مرسي سيزور إيران هذا الأسبوع مما يشكل خطوة هامة نحو التقارب بين البلدين وبدء مبادرة مصرية جديدة للتوصل إلى تسوية سلمية في سورية، وقالت: "سيشارك مرسي في قمة لحركة عدم الانحياز من الدول النامية في طهران غدا الخميس 30/08/2012، وتعد أول زيارة لرئيس مصري منذ عقود وخروجا كبيرا على السياسة الخارجية للديكتاتور المخلوع حسني مبارك"، مشيرة إلى أن الزيارة لن تستغرق سوى بضع ساعات أي ستكون رحلة رمزية إلى حد كبير، ولكن الغرض منها هو وضع الأسس لجهد إقليمي جديد لوقف العنف في سورية". ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مرسي ياسر علي قوله: "جزء من المهمة في الصين، وآخر في روسيا وثالث في إيران"، وأفادت "الغارديان" بأنه ليس من الواضح ما إذا كان مرسي سيزور روسيا كجزء من المبادرة أم لا؟
نشرت صحيفة ستار التركية مقالا بعنوان "تركيا وسوريا وحزب العمال الكردستاني إلى أين؟" للكاتب مصطفى كارا علي أوغلو، يشير الكاتب في مقاله إلى أن تركيا تعيش حالة من التوتر في إطار المسألة السورية، ولكن هذا التوتر ليس مرتبطا بشكل كبير مع الأزمة السورية؛ وإنما مرتبط باستمرار هجمات حزب العمال الكردستاني، والهدف منه إضعاف تركيا ووقفها عن التدخل في الشؤون السورية. تعتبر تركيا من أكثر الدول المعنية في القضية السورية، من خلال إيوائها أعضاء المعارضة السورية واحتضانها للاجئين السوريين. ويشير الكاتب في مقاله إلى أنه في حال تم الإطاحة بالأسد وهو الآن في طريقة نحو السقوط ستكون تركيا هي الرابحة من دون الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا ضد من؟ ضد الجدار الروسي والصيني والإيراني، والحليف السري إسرائيل؛ لأن إسرائيل والأسد لديهما نفس الهدف اتجاه تركيا في محاسبتها وعدم تحقيق الاستقرار فيها.
نشرت صحيفة يني مساج التركية مقالا بعنوان "داود أوغلو طالب تركيا بالتدخل!" للكاتب خسن ديمير، يشير الكاتب في مقاله إلى أنه بالفعل طالب وزير الخارجية التركي داود أوغلو قوات الأمم المتحدة تركيا بالتدخل في سوريا، وذلك لتأمين منطقة عازلة للاجئين السوريين الذي وصل عددهم الـ100 ألف لاجئ، ولأن هذه المنطقة العازلة سوف تعمل على تأمين السلامة لدى اللاجئين، وسوف تتواجد هذه المنطقة على الحدود التركية-السورية، بهذا تكون القوات التركية هي المسيطرة على الحدود السورية، ولكن ستكون الولايات المتحدة الأمريكية ووكالة الـ سي أي إي هما المستفيدان الأكبر، وذلك في تسهيل عملياتهم القذرة في المنطقة. ويشير الكاتب في مقاله أيضا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف الآن إلى تحقيق بعض الأمور في سوريا، ويمكن تدريج هذه الأمور على النحو التالي: 1-شن هجمات إرهابية داخل الأراضي التركية، 2-تهيئة تدفق اللاجئين على الأراضي التركية، 3-إنشاء منطقة عازلة، 4-البدء في تدخل عسكري خارجي، وتكون الولايات المتحدة الأمريكية بهذا قد حققت الثلاث أهداف المذكور أعلاه وبقية الهدف الرابع والأخير ألا وهو البدء في شن هجوم خارجي على سوريا.
نشرت صحيفة سباه التركية مقالا بعنوان "يجب ألا نكون طعما على الطاولة السورية" للكاتبة نازلي إليجاك، وتقول الكاتبة في مقالها إن سوريا أصبحت المسألة الداخلية لدى تركيا، حيث أصبح الكثير يدرك بأن تركيا تتأثر بفوضى إرهاب حزب العمال الكردستاني، وكلما زادت تركيا من دعمها للمعارضة السورية؛ يقوم بشار الأسد بضرب تركيا مستغلا نقطة الضعف لديها عن طريق الحزب. وتضيف الكاتبة بأنه تتم الآن مناقشة قضية تحويل الإدارة السورية وتسليم المهام إلى المعارضة السورية، ولكن المسألة الخطيرة هنا تكمن في التخوف من تحويل مدينة هاتاي التركية الواقعة على الحدود التركية السورية إلى مدينة بيشاور الباكستانية، والجميع يعلم بأن أسامة بن لادن في البداية ذهب إلى بيشاور ومن ثم انتقل إلى أفغانستان. الحاصل الآن، يقوم المقاتلون الليبيون والأفغان والباكستانيون بالقدوم إلى مدينة هاتاي بحجة القتال في سوريا؛ ولكنهم يقومون باستئجار البيوت والإقامة في المدينة، فهل من الممكن أن يرحلوا يوما ما؟ الإجابة على هذا السؤال صعب في هذه الأوقات. ولكن تبقى النتيجة النهائية بيد تركيا؛ لأنها تدرك جيدا بأنها تقع مع أكثر الحكومات التي تكن لها كراهية، وتعد من أكبر الحدود البرية مع تركيا أيضا، فيجب على تركيا ألا تكون طعما على حساب الأزمة السورية.
مبادرة مرسي بشان الثورة السورية ستؤتي ثمارها على المدى البعيد
نيويورك تايمز الأمريكية – هيئة التحرير
إن اقتراح الرئيس المصري محمد مرسي الذي طرحه مؤخرا، بشأن إجراء حوار مع تركيا والسعودية وإيران حول سبل وقف إراقة الدماء في سوريا، ومنح موسكو وبكين وسيلة لحفظ ماء الوجه للتخلي عن دعمهم للرئيس السوري بشار الأسد وممارسة ضغوطهما عليه حتى يتخلى عن السلطة، سيؤتي ثماره على المدى البعيد.
إن استمرار شلال الدم في سوريا، والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم، تمخضت عنه مشكلة اللاجئين التي باتت تؤرق المجتمع الدولي والدول المجاورة لسوريا. إن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الدول المجاورة كتركيا والأردن والعراق ولبنان زاد على 200 ألف لاجئ، حيث تأوي تركيا وحدها أكثر من 80 ألف لاجئ سوري حتى الآن .. فوصول ما يقرب من 5 آلاف لاجئ سوري إلى تركيا مؤخرا دفع تركيا للتفكير في تدشين خمسة مخيمات جديدة للاجئين بالإضافة إلى التسعة الموجودين أصلا.
إن أبناء وبنات الشعب السوري من المدنيين بدؤوا يفرون من البلاد بأعداد أكبر بالمقارنة مع أي وقت مضى، وذلك للنجاة بأرواحهم من المجازر التي تقترفها قوات الرئيس بشار الأسد بحق الشعب السوري من خلال تصعيد جهودها باستخدام المقاتلات الجوية والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وعلى الرغم من تنامي قوة المعارضة، فإنه من غير المرجح أن تنتهي الأحداث الدائرة في سوريا قريبا، حيث أفادت المعارضة السورية بمقتل 320 سوريا بينهم نساء وأطفال بطريقة الإعدام الجماعي في مدينة «داريا» في ريف دمشق. وفي الوقت نفسه، إن استخدام القوات السورية النظامية للطائرات المقاتلة، وامتداد تأثير الحرب على المنطقة، لا يزال يضع المزيد من الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لإقامة منطقة حظر جوي أو ممر إنساني في سوريا.
كلا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنظمة حلف شمال الأطلسي «ناتو» لا تزال تقاوم بحكمة إجراء تدخل عسكري مباشر، الأمر الذي يعارضه مرسي أيضا، ورغم أن بعض النشطاء السوريين حثوا الإدارة الأمريكية مرارا على اتخاذ إجراء من هذا القبيل ، إلا أن هذا الأمر سيتطلب وجود توافق دولي في الآراء ليكون إجراء ذا مصداقية وفعالية.
اختتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية -افتتاحيتها- قائلة إن واشنطن يتعين عليها إعادة تقييم موقفها من الأزمة السورية ، عقب ما أدلى به أوباما خلال الأسبوع الماضي حول أن سوريا قد تواجه تدخلا عسكريا من قبل واشنطن في حال استخدم النظام السوري أسلحة كيماوية، الأمر الذي أبدت بريطانيا وفرنسا موافقتهما بشأنه .
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس