ترجمات
(207)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية مقالا بعنوان "تسليم القدس للفلسطينيين" بقلم أليكس ريفشين، يُشير الكاتب إلى أن السلطة الفلسطينية دائما تهاجم باستمرار ما يقوله مارتن جيلبرت "المدينة تحمل المركز الروحي والمادي في تاريخ اليهود كشعب" وهذا الموقف محاولة منسقة لمنع الاتصال القوي لليهود في القدس وحتى تكون مدينة عربية إسلامية ومسيحية بشكل أساسي وتميز الوجود اليهودي بأنه استعماري وتوسعي. ووفقا لما ورد التلفزيون الفلسطيني الرسمي لما قاله محمود الهباش وزير الشؤون الدينية الفلسطينية بأن القدس "على مر التاريخ، عاصمة الدولة الفلسطينية وعاصمة للشعب الفلسطيني" على الرغم أن الدولة الفلسطينية لم تكن موجودة منذ أي وقت مضى وأن الشعب اليهودي هو الشعب الوحيد في التاريخ الذي سمى القدس عاصمة لهمK قامت السلطة بتشويه أبعد من ذلك عندما قال المفتي محمد حسين "لم يكن هناك هيكل في أي فترة من الزمن ولم يكن هناك أي مكان للعبادة بالنسبة لليهود أو غيرهم في موقع المسجد الأقصى"
نشر موقع "ويلا" الإسرائيلي الإخباري تقريرا نقل في قول نتنياهو إن "الفلسطينيين يغرسون التحريض في تراث الجيل القادم ضد إسرائيل". وتحدث فيه الكاتب عن نتائج تقرير لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، والذي هدف لبحث مؤشر "التحريض" في أوساط مؤسسات السلطة الفلسطينية، حيث أشار إلى استمرار "غرس التحريض والكراهية ضد إسرائيل". رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال يوم أمس الأحد، في جلسة الحكومة، إن "القيادة الفلسطينية تغرس التحريض في الأجيال القادمة، وإنها غير قادرة على نقل الخطاب إلى مستوى السلام". ووفقا لمعلومات المؤشر الذي يستند على متابعة مستمرة لتصريحات مسؤولين في السلطة الفلسطينية، ونشاطات ورسائل من مؤسسات السلطة ووسائل الإعلام التي تسيطر عليها، "يستمر المسؤولون في السلطة الفلسطينية في التعامل مع رسائل إدامة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وتعزيز نضال العنف والكراهية ضد إسرائيل". مدير عام الوزارة، يوسي كوفروسار، قدّم أمام وزراء الحكومة نتائج المؤشر الأخير، والذي بحث في فترة أشهر نيسان – حزيران 2012، من التقرير، اتضح أن "السلطة الفلسطينية مستمرة بجهودها في غرس رسائل التحريض والكراهية، ويتم ذلك بشكل منتظم ومستمر". ووفقا لما قاله كوفروسار، "هذه عملية تستهدف كافة الجمهور الفلسطيني بما فيهم الأطفال، والشباب على وجه الخصوص، وهو مناخ داعم للعنف والذي يؤدي إلى خلق روح لإدامة الصراع". رئيس الحكومة تطرق إلى استمرار التدهور الخطير الذي ورد بالمؤشر، وقال: إن "المؤشر هو فكرة مهمة ورسالة تذكير أين نحن نعيش، ويلقي الضوء ويساعدنا على إعداد أنفسنا لتجنب الأخطاء". ووفقا لأقوال نتنياهو، هنالك أهمية قصوى لتوزيع نتائج التقرير على مستوى المجتمع الدولي، "التقرير سيكون بمثابة تذكير للعالم بأن جذور الصراع تكمن في رفض الفلسطينيين الاعتراف بحق إقامة دولة قومية للشعب اليهودي، ورأينا هنا أشياء فظيعة، والتي تعتبر أن اليهود يسممون الآبار ويكسرون القلوب بأعمالهم القاسية والوحشية، علينا أن نجذب انتباه كل حكومات العالم، لا سيما قبل انعقاد مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة". ومن الأمثلة على "التحريض الفلسطيني": رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية: "لا تطبيع مع الاحتلال بالرياضة"؛ يتناول تقرير التحريض أربعة أبعاد لظاهرة التحريض وعدم بناء السلام، تحريض مستمر للعنف، تعزيز أجواء الإرهاب، تحريض على الكراهية وتشويه صورة اليهود والإسرائيليين، وعدم إيمان القلوب بالسلام من خلال نظام التعليم ووسائل الإعلام. في كل هذه المجالات، يفحص موظفو الوزارة البيانات والرسائل المختلفة من كبار مسئولي السلطة الفلسطينية، وكل وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية، من الاستطلاع الذي قدم أمام الوزراء والذي شمل عشرات الأمثلة في الأشهر الأخيرة، يتضح أن السلطة تطور الرواية المركبة من ثلاثة عوامل، وهي نفسها التي استخدمها كوفروسار في السابق عندما كان يعمل كضابط بحث في المخابرات الإسرائيلية: "استمرار زراعة الاعتقاد بفلسطين التاريخية، من البحر وحتى النهر، ستكون هي بالنهاية دولة فلسطين، في الوقت الذي يتم فيه إنكار حق إسرائيل في الوجود كدولة قومية لليهود، والرسالة الثانية هي شيطنة اليهود والإسرائيليين والمستوطنين، وجميع أشكال النضال. وقدم مثالا لوزراء الحكومة، أغنية تبث على التلفاز الفلسطيني الرسمي لأكثر من 30 مرة في الأشهر الأخيرة، والتي تدعو إلى عودة فلسطينية إلى مدن إسرائيل: "يافا وعكا وحيفا والناصرة هي لنا، وطبريا وعسقلان لنا الفلسطينيون". جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، قال قبل حوالي شهرين إنه "لن يكون هناك تطبيع مع الاحتلال بالرياضة، وفي المرة القادمة سنحضر مجلس الإدارة بالطائرات العامودية، وهكذا لن يروا اليهود الشياطين والصهاينة أبناء الكلاب". وقدمت الوزارة أيضا أمام مجلس الوزراء معلومات تشير إلى أن حوالي 6% من ميزانية السلطة الفلسطينية مخصصة لدفعات لعائلات الإرهابيين والسجناء. في وزارة الشؤون الإستراتيجية يفحصون خاصة الرسائل المنقولة للشباب والأطفال في النظام التعليمي وفي التلفزيون الرسمي، كتب التعليم في السلطة الفلسطينية لا تذكر الخط الأخضر، وعندما يظهر، لا يوجد اي ذكر لـ إسرائيل، بالمقابل، التلفزيون الفلسطيني يعرض برنامج للاطفال يعزز الكراهية والإرهاب وتحتفل بالإرهابيين، وقال كوفروسار: " هذا غسيل دماغ يهدف إلى خلق قاعدة نفسية ملازمة لـ ثلاث رسائل: لا حق لليهود بالعيش في إسرائيل، اليهود هم حثالة الجنس البشري، وكل أشكال النضال ضد اليهود مشروعة".
الشأن الإسرائيلي
نشر موقع أخبار "ماكو" التابع للقناة الإسرائيلية الثانية تقريرا بعنوان "الخطة التي ستغير وجه القدس"، وقال كاتب التقرير إن هناك تخطيط لناطحات سحاب، خطوط سكك حديدية، 40 ألف فرصة عمل، وحتى، "سينما سيتي": كل هذا مخطط لأقامته بمدخل "العاصمة القدس" بالسنوات القريبة، حيث ستتم الموافقة على الخطوط العريضة غدا، تأييد واسع، ولكن في القدس مثلما بالقدس – من الصعب أن تعرف ما سيولد اليوم. من المتوقع غدا أن توافق اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء على خطة طموحة لتغيير مدخل القدس، وإذا ما تحققت، سيظهر أمام القادمين إلى "العاصمة" منظر آخر يختلف تماما بعد سنوات قليلة. ووفقا للخطة، سيشمل مدخل المدينة ليس أقل من 12 ناطحة سحاب مختلفة الارتفاع والتي سيصل جزء منها إلى حوالي 35 طابق، والذي من المفترض أن يكون لخدمة المنطقة التجارية والحكومية الجديدة، بالمقابل، سيتم توسيع منطقة المدخل لمباني الأمة وستقوم بجانبها منطقة "سينما سيتي". هنالك تغيير كبير آخر من المتوقع أيضا أن يتم في مجال المواصلات: بعد حوالي خمس سنوات سيصل للقدس القطار السريع من مركز البلاد، والذي سيرتبط بخطين من خطوط السكة الحديدية الخفيفة، واحد موجود والآخر سيكون مستقبلا، والذي سيصل إلى مناطق أخرى في "العاصمة". في بلدية القدس يأملون في إمكانية الوصول إلى وسائل النقل جنبا إلى جنب مع مركز الأعمال، والتي ستدر إيرادات وحوالي 40 ألف فرصة عمل. المسؤول عن تحقيق هذه الخطة هو الشركة المعمارية – برحي تسفرير، ( نسيم الزهور العليل )، وهي حصلت على تأييد واسع، من جانب المنظمات البيئية التي تفضل مشاريع البناء الشاهقة. المباني الأولية من المتوقع أن تشيّد بعد حوالي 3 سنوات، والأخرى بعد حوالي 10 سنوات، وكل هذا متعلق ب طلبات رجال الأعمال، لكن في مدينة مثل القدس، من الصعب أن تعرف ما سيولد اليوم.
نشرت صحيفة فزجلاد الروسية تقريراً بعنوان "إسرائيل: المحادثات مع إيران بشأن البرنامج النووي فشلت"، نقلاً عن صحيفة ديلي تلغراف، جاء فيه إن السلطات الإسرائيلية أعلنت أن المحادثات مع إيران بشأن البرنامج النووي قد فشلت، ولذلك يجب إقناع إيران على تقديم التنازلات. اعترف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون أن المحادثات مع إيران فشلت وقد أعطى إيران إنذاراً لعدة أسابيع بشأن وقف برنامجها النووي، وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم السماح لطهران تطوير قنبلة نووية. ووفقاً للسلطات الإسرائيلية بإعلانها عن ذلك فإن الغرب يعطي طهران مفهوماً بأنه نفد صبر المجتمع الدولي. وتشير صحيفة التلغراف إلى أن بيانا جديدا مشتركا بين الاستخبارات الإسرائيلية والغربية أظهر أن إيران تقترب من تطوير الرؤوس الحربية النووية والتي يمكن تنصيبها على صواريخ من طراز "شهاب-3". وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تكثف الإعداد إلى المعركة المحتملة مع إيران: قادة الجيش الإسرائيلي تلقوا رسائل بشأن تحذير الناس من الهجمات النووية، ومن المقرر أن يستلم المئات من الناس رسائل نصية باللغة العربية والعبرية والإنجليزية والروسية.
الشأن العربي
نشرت صحيفة جيروزليم بوست تقريرا بعنوان "تحركات مرسي" بقلم هيئة التحرير، فوجئ المسؤولين الإسرائيليين بقرار مرسي بإرسال كبار القادة العسكريين للتقاعد وإلغاء أمرا عسكريا بكبح سلطته. قال مسؤول كبير إن ذلك بمثابة "تطور هام جدا" وقال إن إسرائيل تراقب الوضع عن كثب. لقد أقسم على الفور رئيس الاستخبارات العسكرية عبد الفتاح السيسي بتوليه المهمة. قال مرسي في كلمة أذاعها التلفزيون "لم أقصد أن تُرسل رسالة سلبية لأحد ولكن هدفي هو مصلحة الوطن والشعب". قال المتحدث باسم مرسي إن الهدف من ذلك هو "ضخ دماء جديدة" في الجيش الذي كان يأمل بالسيطرة على الرئيس. أضاف الرئيس مرسي بأن الوضع المتفجر في سيناء دفعه إلى إجراء تغييرات جذرية في الجيش وبإذن من إسرائيل انتقلت الدبابات المصرية لتأكيد سيطرتها على سيناء وظهر مرسي والإخوان المنتصرين في انتفاضة العام الماضي. من المتوقع في الخطة المقبلة صياغة دستور جديد ودعونا نأمل أن يُمهد ذلك لنظام ديمقراطي للشعب المصري. تعهد مرسي بتكريم معاهدة السلام مع إسرائيل والمساعدة في إحياء عملية السلام في المنطقة.
نشر موقع ديبكا فايل تقريرا حصريا بعنوان "المتمردون السوريون مسلحون بدبابات تي 62": هناك 20 دبابة تي 62 روسية الصنع من ليبيا. لقد منحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الموافقة للمتمردين لنقل أسلحتهم الثقيلة لأول مرة تمهيدا للخطوة الجديدة للحرب، أما قطر فتدفع ثمن الدبابات. إدارة أوباما وافقت في البداية على أن تقوم تركيا بتسليح الجيش السوري الحر بصواريخ مضادة للطائرات ولأول مرة قام المتمردون بتحطيم طائرة فوق دير الزور وادعى النظام أنها سقطت بسبب مشاكل فنية وسرعان ما أطلق المتمردون صورا للطيار العقيد رفيق محمد سليمان. وفقا لمصادر ديبكا فايل دخل الصراع السوري مرحلة جديدة إلى إنشاء ملاذا آمنا داخل البلاد ومجرى الحرب يتحول ضد الأسد من خلال توريد الأسلحة الثقيلة للمتمردين وإسقاط طائرة مقاتلة بصاروخ ستينجر. هناك أيضا استعداد طارئ لشن حرب كيميائية وبيولوجية وإسرائيل والأردن وتركيا على استعداد لتشكيل فريق عمل مع الجيش الأمريكي لتقديم مساعدات طبية طارئة حال تعرض المنشآت الأمريكية لهجوم غير تقليدي.
نشرت صحيفة جمهورية التركية مقالا بعنوان "سوريا بركان على الحدود التركية" للكاتب مصطفى باموك أوغلو، يقول الكاتب في مقاله إن سوريا نالت الحرية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1948 شاركت مع بعض الدول العربية في الحرب مع إسرائيل، ومنذ عام 1961 تمكن حزب البعث من السيطرة على الحكم. إذا نظرنا جيدا إلى سوريا نجد أنها ليست بالدولة البسيطة كما هو ظاهر من الخارج؛ إذ تمتلك سوريا مكانة جغرافية جيدة مع كبر مساحتها، وتحتل أيضا المركز الـ53 عالميا حسب تعداد السكان، وتمتلك اكتفاء ذاتيا لكثرة الأراضي الخضبة واعتمادها بشكل كبير على مجال الزراعة، وتعتبر كذلك من أهم البلدان من حيث موارد الطاقة، ولا يجب الاستهانة بها من الناحية العسكرية؛ حيث تقوم بصرف مبالغ ضخمة من ميزانية الدولة على الجانب العسكري، ويتم تجنيد العساكر إجباريا من سن 16 إلى 49، ويقدر تعداد الجيش السوري بنحو سته ملايين جندي مع تعداد الجيش الإحتياطي.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "السلطة لدى الإسلاميين" للكاتب فينيامين فيكتارفيتش بوبوف، يقول فيه الكاتب إنه أصبح الأمر اليوم واضحاً فيما يخص تعزيز الإسلام السياسي في الحياة الدولية، وهذه الظاهرة لها عدة أسباب وجيهة: أولاً، جيش إسرائيلي صغير يدمر ثلاث حكومات- مصر وسوريا والأردن في عام 1967، عندما ساد بشكل تدريجي في أواسط النخبة المثقفة من العرب أراء تميل إلى الهزيمة المذلة، في حقيقة أن العرب ابتعدوا عن الله "الدين الإسلامي"، لأنهم حاولوا إيجاد نظرية ملحدة كالقومية والعروبة والاشتراكية، وفي الوقت نفسه فإن الإحياء الحقيقي للحضارة هو العودة إلى القيم الأساسية للدين الإسلامي. العامل الثاني والأكثر أهمية هو سقوط النخب الغربية بمساعدة أساليب سلطوية لسحب هذه الدول إلى الغرب، ومن الواضح أن وصول الإسلاميين إلى السلطة سيحاول بناء نموذج خاص للتنمية ولا يستبعد العلاقات مع الدول الغربية. المنظمات والحركات الإسلامية المعتدلة تناضل من أجل ترقية المجتمع على أساس قيم ومعاير إسلامية، الجماعات الإسلامية المتطرفة التي توحدها مصطلح "السلفيين" كلها تهدف إلى إقامة دولة إسلامية على أساس العقيدة الإسلامية، وهناك آخرون يمكن تسميتهم بالجماعات العلمانية ويرفضون بناء الدولة على أسس دينية، وتضم الجيش والقوات والعمل الثوري ضد الأنظمة السلطوية. لا يزال الوضع اليوم صعباً للغاية وتطوير الأحداث وطبيعة الحكومات يعتمد بشكل كبير على توازن القوى بين هذه الحكومات والقوة الجديد في الشرق الأوسط بحاجة إلى مقاربة موضوعية وخبرات عملية.
نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "محمد مرسي ضحى بقوات الأمن" للكاتب يوري بانايف، يقول فيه الكاتب إن الرئيس المصري محمد مرسي استفاد من الوضع المتوتر في شبه جزيرة سيناء وقام بتغيير نسبة الثلث في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإزالة أعضاء المجلس الذين لديهم نفوذ على الساحة السياسية، ويشير المراقبون إلى أن تغير الوضع سيعزز للسلطة الرئاسة ووقف ازدواجية السلطة في البلاد. وخلال مقابلة مع رئيس مركز الأبحاث العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية بارغات سيرانيان مع الصحيفة (أعرب عن الشك) بأن مرسي نجح بسرعة في إزالة طنطاوي من المشهد السياسي، حيث يقف وراء المجلس الأعلى للقوات المسلحة قوات حقيقية – الجيش وجزء من المجتمع الذين لديهم مواقف كبيرة في المجال الاقتصادي، ومرسي نفسه لم يعزز ليتخذ مثل هذا القرار الجذري، ووفقاً للموقع فإن استقالة طنطاوي أسرع في تفاقم الوضع في شبه جزيرة سيناء.
نشر راديو فرنسا العالمي مقالا بعنوان "مصر: المرحلة الثانية من الثورة أم المرحلة الأولى من الأسلمة" للكاتب الكسندر بوكسينتي، قال الكاتب في بداية المقال إن ما حدث في مصر من خلال قرار الرئيس محمد مرسي إنما هو انقلاب على الجيش، حيث أن الجيش لم يقم بأي رد فعل على هذا القرار في إحالة عدد من قادة المجلس العسكري إلى التقاعد، ويقول الكاتب أن الشارع المصري في الوقت الحالي غير متفق على ما يجري فهو منقسم برأي الكاتب بين الإسلاميين الأخوان واللبراليين، ويقول الكاتب إن مصر من الممكن أن تشهد أحداث جديدة من شأنها التأثير على استقرارها الداخلي، ويشير الكاتب إلى أن محمد مرسي وصل إلى سدة الحكم في القاهرة بمعنى أخر وصل والإسلاميون إلى السيطرة على زمام الأمور في مرحلة ما بعد الثورة، وبحسب الكاتب إن ما يجري حاليا هي مرحلة أسلمة في مصر بعيدا عن الثورة والشباب الذي خطوها في مراحلها الأولى، وفي نهاية المقال يقول الكاتب إن الإخوان المسلمين هم المستفيد الأكبر من الثورة، حيث يستطاعوا جني ثمارها والوصل إلى مرحلة تمكنهم من حكم البلاد ما بعد حسني مبارك والثورة التي جاء بها الربيع العربي على حد وصف الكاتب.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا بعنوان "تخصيص مدن للنساء السعوديات ليست خطة للتحرير"، بقلم هوما خليلي، الخطة لإنشاء مدن للنساء السعوديات العاملات لن تزيد من استقلالية المرأة. فلدى السعودية مدارس منفصلة وجامعات منفصلة بالإضافة إلى المطاعم والمداخل المنفصلة في المباني العامة، والآن سيتم بناء منشآت صناعية لإبعاد المرأة أكثر. الانفصال الذي تقوم به البلاد متطرف جدا ويعيد إلى الأذهان الانقسام في الولايات المتحدة مثل المؤسسات "للسود والبيض". تعتبر نصف السعوديات غير قادرات على السيطرة على حياتهن الخاصة ولا يستطعن أن تقرر الخروج من البيت والزواج والعمل والدراسة والسفر أو حتى إجراء عملية جراحية من دون موافقة ولي الأمر. الدولة التي تعامل النساء مثل الأطفال ليس من المستغرب أن تكون عدد النساء العاملات قليل على الرغم أن 60% من خريجي الجامعات من النساء و 78% من خريجات الجامعات عاطلات عن العمل وتصل نسبة العاملات في السعودية إلى15%. يقول رجال الدين أن الإسلام لا يسمح للرجال والنساء الاختلاط في العمل وشرح الحكام أن الفصل جزء من الثقافة السعودية.
الشأن الدولي
نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي الناطق بالروسية تقريراً بعنوان "تبقى لإسرائيل ستة أسابيع"، تشير مصادر استخبارية وعسكرية إلى أن إيران سوف تمتلك 250 كغم - 20% من اليورانيوم المخصب خلال ستة أسابيع، وهذا يكفي لبناء القنبلة النووية الأولى، وكذلك قنبلة أو قنبلتين سوف تظهران لدى إيران في بداية عام 2013. تسربت معلومات من مصادر أمنية إسرائيلية لم يتم الإعلان عن أسمها تكشف انجازات إيران في تطوير أجهزة تفجير وصواعق للرؤوس النووية التي يمكن تنصيبها على صواريخ بالستية من طراز"شهاب-3" القادرة على الوصول إلى إسرائيل. إيران سيكون لديها الفرصة والمواد اللازمة لصناعة قنبلة نووية في 1 أكتوبر/ 2012، وهذه المعلومات لا تعتبر أخباراً بالنسبة للرئيس الأمريكي والملك السعودي وبشار الأسد ونتنياهو وبالتأكيد ليست لأية الله خامنئي.
نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "أصدقاء حزب العمال الكردستاني" للكاتب مليه أشيك، يشير الكاتب في مقاله إلى أن أهداف حزب العمال الكردستاني في ارتفاع يوم بعد يوم، حيث تجلى ذلك من خلال العملية التي قام بها في اختطاف عضو في البرلمان التركي. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن حزب العمال الكردستاني يتلقى دعم كبيرا لم يتلقاه في أي وقت سبق، ويتلقى هذا الدعم من قبل العراق وإيران وروسيا بسبب تدخل تركيا في الأزمة السورية وضد الدرع الصاروخي المتواجد على الأراضي التركية، وتقوم جميع القوى الخارجية بالضغط على تركيا باستخدام حزب العمال الكردستاني، لهذا السبب يبقى الحزب قويا وطائشا، واستمرار الضغط الأمريكي على تركيا لعدم تعدي الحدود التركية لمحاربة عناصر الحزب يؤدي إلى زيادة نشاطاته وقوته.
نشرت صحيفة هرية التركية مقالا بعنوان "لعبة كبيرة في جنوب تركيا" إسميت بيركان، يقول الكاتب في مقاله إن الانتقادات تزايدت في هذا الوقت ضد وزير الخارجية التركي داود أغلو، وتكمل هذه الانتقادات من قبل حزب المعارضة التركي؛ الذي في نفس الوقت ينتقد سياسة تركيا الخارجية، حيث تقوم تركيا بمنافسة إيران سياسيا على الساحة الدولية، وبالتحديد في شؤون الأزمة السورية التي تمر بأيام صعبة في هذه الأوقات، وارتفاع وتيرة الهجمات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا و معها ارتفاع نسبة الجرأة في الهجمات. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن داود أغلو هو من سيقوم بدفع فاتورة هذه الأعمال؛ بسبب السياسة الخارجية التي يسلكها، حيث كان من المفترض علينا ألا نتدخل لا في الشؤون الداخلية السورية ولا الإيرانية ولا العراقية أيضا، كان من المفترض علينا أن نتخذ موقف المتفرج في هذه الأمور، لأن ذلك سوف يؤثر سلبيا على مصالح تركيا؛ ومن أهمها الاقتصاد، الدليل على ذلك هو تراجع الاقتصاد التركي منذ بدء الأزمة الخارجية التركية مع بلدان المنطقة. هنالك لعبة كبيرة مخطط لها تجري في جنوب تركيا.
نشرت صحيفة (يني شفك) التركية مقالا بعنوان هل تركيا وأميركا تنظران في نفس الاتجاه؟" للكاتب أكيف إمري، يقول الكاتب في مقاله أنه ومع مرور الوقت تتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والعسكرية لدى تركيا بسبب الأزمة السورية، وحتى الدول الغربية أيضا. في إطار هذه العملية قامت وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة إلى تركيا التقت خلالها مسؤولين كبار من الجانب التركي، وقامت بتوجيه عدة رسائل إلى الحكومة التركية مفادها الاستمرار في دعم المعارضة السورية وأخذ مواقف فعالة حيال الأزمة السورية، وعلى ما يبدو فإن الطرفان قاما بوضع خطط إستراتيجية مسبقة لكيفية التعامل مع سوريا ما بعد الأسد، حيث قام وزير الدفاع الأمريكي قبل ذلك بزيارة كل من مصر وإسرائيل والأردن وتم نقاش أمن إسرائيل ما بعد الأسد.
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "كلينتون نفخت الهواء ببالون حزب العدالة والتنمية" للكاتب مراد تشاباس، يقول الكاتب في مقاله أن الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية لتركيا تحتاج إلى دراسة جيدة للغاية، حيث تمكن هذه الزيارة على خيوط مخفية في جدول أعمال سوريا؛ من خلال اللقاءات الرفيعة مع كل من غول وداود أوغلو وأردوغان. الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقوم بتسريع عملية إسقاط الأسد، لهذا السبب قامت بزيارة تركيا، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بلعب لعبة كبيرة ضد تركيا؛ فمن الواضح للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقوم بدعم المنظمات التي تحارب ضد الأسد، فهي لا تريد الدخول في هذه الفوضى؛ لهذا السبب تريد رمي اللعبة على تركيا، وتقوم بمدح تركيا لاستقبالها للاجئين السوريين على أراضيها. ومن المتوقع أن يكون الهدف من الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها للتنظيمات في سوريا هو كسب التعاون ما بعد إسقاط الأسد، وقطع الارتباط بين إيران-سوريا-حزب الله؛ لإمكانية الاستمرار في مشروع الشرق الأوسط الكبير، وفكرة "المشروع إسرائي"ل.
اقتصاد تحت الأرض: غزة لن تتنازل عن الأنفاق
هارتس – آفي يسخاروف
الأنفاق من القطاع إلى سيناء أغلقت في أعقاب العملية قبل 10 أيام، 70 ألف فلسطيني يكسبون عيشهم منها ويملئون من ضرائبها صندوق حماس. جرت عملية سيناء قبل حوالي 10 أيام وقتل فيها حوالي 17 جنديا مصريا، وهذا خلق ضرورة ملحة في مصر لإغلاق الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة؛ عشرات الجرافات أحضرت إلى الجانب المصري من محور فيلادلفيا وبدأت بهدم الأنفاق، وحماس أغلقت أيضا الأنفاق، على الأقل حتى ينتهي الغضب المصري. ولكن هذه التحركات تشكل ضربة لعدد غير قليل من الفلسطينيين، حوالي ما مجموعه 70 ألف فلسطيني يكسبون لقمة عيشهم من هذه الصناعة.
إبراهيم، من سكان رفح، قلق، أربع سنوات وهو صاحب نفق لنقل البضائع من مصر لقطاع غزة، وقرار حماس بإغلاق الأنفاق من الجانب الفلسطيني في رفح يسبب ضررا بالغا لدخله؛ "منذ العملية أغلقوا لنا كل شيء، أول أمس ( قبل 3 أيام ) سمحوا لنا بفتح الأنفاق لعدة أيام من أجل نقل بضائع، ومنذ ذلك الوقت أبلغونا بأنه يجب أن نغلق الأنفاق"، هذا ما قاله إبراهيم لصحيفة "هارتس" بمحادثة تلفونية من رفح. العدد الحقيقي للأنفاق غير معروف، ووسائل الإعلام تتحدث عن حوالي 400 نفق، وحسب إدعاء إبراهيم، يوجد حوالي 500 نفق تعمل بين رفح المصرية والفلسطينية. ومسئول مصري قدر عددها وقال لـ "هارتس" إن عدد فتحات الأنفاق في الجانب الفلسطيني هو 1200، ولكن عدد الأنفاق التي تؤدي إليها هذه الفتحات هو 350. ووفقا لأقوال إبراهيم: "في كل نفق يوجد 30 عامل وأكثر، إذا أغلقت الأنفاق، أين سيعمل هؤلاء العمال؟ كيف سيكسبون لقمة عيش عائلاتهم؟ كل عامل من هؤلاء يحصل على 100 شيكل تقريبا في كل يوم عمل، ماذا سيفعل بعد الآن؟
إبراهيم عمل كسائق في رفح، نقل البضائع من الأنفاق في رفح إلى الأسواق في غزة، وقبل حوالي 4 سنوات قرر فتح نفق لنفسه، ووفقا لأقواله، لم نكن نحتاج حينها إلى أي تصريح رسمي، "اليوم الوضع تغير، ينبغي عليك الحصول على تصريح من لجنة الأنفاق". اللجنة هي عبارة عن كيان يتألف من ممثلين من حماس يشرفون على هذه النشاطات، وهي التي تقرر من يستطيع فتح نفق – مصدر دخل مع أرباح ضخمة – ومن لا، التصاريح التي تعطى لسكان غزة خلقت موجة من الشكاوي ضد سيطرة حماس، والادعاء بالابتزاز لإعطاء تصاريح للأنفاق، والادعاء بأن المسؤولين عن اللجنة يعطون التصاريح للمقربين منهم أو لمن يدفع رشوة. ووفقا لأقوال إبراهيم، عمل اللجنة ضروري: "في الماضي كانت فوضى، كل شخص جاء وبدأ الحفر، اليوم يوجد ترتيب أكثر، لا يوجد شيء كهذا، أن يحضر شخص ويبدأ بالحفر لنفق خاص له، بل ينبغي الحصول على تصاريح من اللجنة".
س: يوجد إشراف من اللجنة على الأنفاق؟ هل يقف الأشخاص إلى جانبكم ويشرفون؟
ج: "بالطبع، في كل فتحة نفق تجد شرطيا من حماس أو عضو من اللجنة، يفحصون كل شيء، ويتأكدون من عدم تهريب مواد ممنوعة، مثل الكحول والمخدرات والسجائر، فعلى سبيل المثال يمنع نقل السلاح، ومن يهرب سلاح سيغقلوا له النفق.
س: هل يوجد لحماس أنفاق خاصة لتهريب السلاح؟
ج: "والله، لا اعلم".
س: لماذا يمنع إدخال السجائر؟
ج: " بسبب الضرائب التي يجب دفعها بالجانب المصري، ولكن المشرفون مسؤولون أيضا عن توزين جميع البضائع التي تدخل الى القطاع".
س: وضح، ما معنى ذلك؟ هل في نهاية كل نفق يوزنون كل بضاعة تدخل؟
ج: "نعم، وإلا كيف سيعلمون كم تدفع ضريبة؟ اسمع، المشرف يفحص البضاعة التي تدخل، ويزنها، وحسب وزنها ندفع نحن الضريبة للجنة، ومثال على ذلك، 10 شيكل على كل طن إسمنت يدخل إلى قطاع غزة، و 15 شيكل على كل طن من الحصى، في نفقي ننقل الكثير من البضائع، وخاصة مواد البناء، ولكن حتى المواد الغذائية، هناك فترات يكون الطلب فيها كبيرا على الكوكا كولا، على سبيل المثال، أو الملابس، نحن نتصل بالعائلة المصرية التي لديها الفتحة الأخرى من النفق، ونطلب منها بضاعة محددة عليها طلب أكبر في غزة، وبطبيعة الحال هناك أيضا السيارات". ووفقا للصحيفة المصرية "الأهرام"، هناك 13 ألف سيارة أدخلت إلى قطاع غزة في عام 2011 عن طريق الأنفاق، هذه المعلومات تبدو بعيدة المنال إذا لم يشر عدد السيارات على الطرقات في قطاع غزة على عدد كبير بسبب سرقة السيارات من مصر، السرقة تحولت إلى نطاق واسع بحيث طالبت مصر من حماس بوقف تهريب السيارات من مصر عبر الأنفاق، وفي نهاية الأمر توصلوا لحل وسط: لجنة الأنفاق سمحت بإدخال سيارات جديدة فقط إلى قطاع غزة، مع وثائق الشراء من الجانب المصري مع "صفر كيلومترات"، هذا ما صرح به أحد الصحفيين في قطاع غزة، هذا التغير أدى إلى انخفاض في سعر تهريب السيارات، فبدلا من دفع 4 آلاف دولار على نقل سيارة، أصبح السعر 500 دولار.
يقول إبراهيم إن حفر نفق يكلف حوالي 75 ألف دولار، ولذلك إيراداتها مرتفعة بالمقابل، والدخل اليومي لكل الأنفاق يبلغ حوالي 170 ألف دولار، " يوجد مخاطرة، صحيح"، ويقول إن عمال يقتلون، " ولكن الناس يريدون أن يعيشوا، ويكسبوا لقمة عيشهم، وغير ذلك كيف يعيشون؟".
س: ماذا ستفعل إذا أغلقوا الأنفاق؟ هل هذا ممكن؟
ج: " من الواضح أن هذا ممكن، إذا فتحوا معبر رفح للبضائع، فلن تكون هناك حاجة للأنفاق، ماذا سأفعل حينها؟ سأعمل ما عملته سابقا، سأحضر السيارة وأبدا بالسفر على طريق رفح – غزة". إغلاق الأنفاق لوقت طويل سيكون مشكلة حقيقية لحماس قد يشكل تهديدا عليها، العائلات التي تسيطر على معظم الأنفاق – أبو قشطة والشاعر وأبو سمهدانة وأبو الريش – هي قوة حقيقية بجنوب غزة، وحكومة حماس لا ترغب في مواجهتها، إضافة لذلك، سلاح حماس معظمه يدخل عن طريق الأنفاق، وكذلك أعضائها الذين يستخدمون الأنفاق للخروج إلى التدريبات أو إلى عقد لقاءات في سيناء.
دخل حركة حماس من الأنفاق كبير: ووفقا للتقديرات، هو بين 10 – 15% من الميزانية السنوية لحكومة حماس. في بداية هذا العام قيل أن عمال الأنفاق يخططون لإضراب احتجاجا على نية حكومة حماس فرض ضرائب على رواتبهم، هذا التهديد ألغي في ضوء ضرورة هذه الصناعة في اقتصاد غزة، من الواضح أن الصعوبة كبيرة على حماس للتخلي عن الأنفاق، والتي استمت الإصرار منها على أن الإرهابيين لم يأتوا من غزة. حاليا يستمر هدم الأنفاق من قبل الجانب المصري، وخاصة شرقي معبر رفح، المنطقة التي لا تقع تحت السيطرة الكاملة لحماس، وعلى ما يبدو أنه بنهاية الأمر يوجد اتفاق هادئ بين حماس ومصر لتقرير الأنفاق التي يجب تدميرها، وما ينبغي أن يبقى مصدرا لدخل حكومة إسماعيل هنية.
هل الحكم بمصر يأتي وفقا للدستور أم للإملاءات والأوامر؟
المعهد الأمريكية لسياسات الشرق الأوسط – ديفيد شينكر
في بداية هذا الأسبوع قام الرئيس الإسلامي المصري محمد مرسي - ومن جانب واحد - بتعديل الدستور المؤقت الذي تمت الموافقة عليه من قبل 77 في المائة من الناخبين خلال استفتاء عام جرى في آذار/مارس 2011. وعلى الرغم أنه من المحتمل أن يتم في النهاية تحدي هذه التغييرات في "المحكمة الدستورية العليا"، إلا أن انعدام وجود برلمان وقادة عسكريين قادرين على التدخل يعني أن هناك القليل من وسائل الضبط - إن وجدت - على صلاحيات مرسي في الوقت الراهن.
فبالإضافة إلى إقالة وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي الذي شغل منصبه فترة طويلة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة سامي عنان - وبذلك تم إضعاف سلطة الجيش - عدّل مرسي الدستور من أجل أن يمنح نفسه صلاحيات كانت تقع حصرياً في مجال اختصاص "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" منذ إقالة حسني مبارك. أولاً، ألغى الفقرات الدستورية الإضافية التي أصدرها "المجلس الأعلى" في 17 حزيران/يونيو 2012، والتي نصت على انعدام رقابة مدنية على القوات المسلحة وكانت قد منحت "المجلس الأعلى" صلاحية تعيين أعضاء "الجمعية التأسيسية" الذين يعملون على صياغة مشروع الدستور.
والأهم من ذلك، تشمل الصلاحيات التي تولاها مرسي - والتي كانت قد مُنحت لـ "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" بموجب المادة 56 من الدستور المؤقت - الحق في "تشريع" (أي سن قوانين جديدة)، و "الإعلان عن سياسة عامة وميزانية عامة للدولة وضمان تنفيذها،" و "التوقيع على المعاهدات والاتفاقات الدولية"، و "تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين والممثلين السياسيين". وكان المصريون قد أعطوا هذه الصلاحيات لـ "المجلس الأعلى" عبر استفتاء آذار/مارس 2011.
وقد يشير رد الفعل الأولي لـ "المحكمة الدستورية العليا" بأن مناورة مرسي قد تواجه تحدي دستوري مستقبلي. وبالفعل فقد ندد عدد من قضاة "المحكمة" بتجاوز الرئيس المصري [لسلطته] - حيث قالت تهاني الجبالي لموقع «الأهرام أون لاين»، "لا يملك [أي] رئيس السلطة لإلغاء الدستور حتى ولو كان هذا دستوراً مؤقتاً". وكان قد تم تعيين الرئيس الحالي لـ "المحكمة الدستورية العليا" من قبل "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" في تموز/يوليو، وقبل أقل من ثلاثة أشهر أعلنت "المحكمة" أن نتائج الانتخابات البرلمانية - التي جرت في وقت سابق والتي هيمن عليها الإسلاميون - غير دستورية. ومن الممكن أن نرى في المستقبل المنظور اتخاذ قرار آخر بالغ الأهمية يكون على هذا المنوال.
وبشكل جوهري، غيّر مرسي الدستور المصري بإصداره إملاءات وأوامر [شخصية]، وفي هذه العملية أتاح لنفسه السيطرة على الجيش وجميع السلطات التشريعية وتركيب "الجمعية [التأسيسية"] التي ستقوم بصياغة الدستور الجديد. وعلى الرغم من أن إدارة "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" للفترة الانتقالية كان غير كفؤ وغير سلس، إلا أنه كان يبدو على الأقل موجّهاً من قبل بعض المبادئ الدستورية. وإذا بقيت مناورة مرسي على ما هي عليه الآن فسوف تهدد بتقويض شرعية العملية الانتقالية الدستورية والمؤسسات الديمقراطية الوليدة في مصر. وفي حين أن تقليص سلطة القوات المسلحة قد يحظى بشعبية كبيرة في "ميدان التحرير"، إلا أن التداعيات الدستورية يرجح أن تؤدي إلى إطالة حالة عدم الاستقرار في بلد يعاني بالفعل من تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية كبيرة.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس