ملف التحريض الاسرائيلي
رقم (2)
في هذا الملف
ليبرمان:نرفض تسليم جثامين فلسطينيين وعباس لا يستحق مبادرات حسن نوايا إسرائيلية
ليبرمان: اسرائيل احرزت نجاحا في منع الرحلات البحرية والجوية
الحاج امين الحسيني - موقفه من النازيين والايديولوجية النازية؟
يعلون:أيلول فزاعة والرئيس عباس ليس معنيا بقرار الاعتراف بالدولة الفسطينية
'وفا' ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
'وفا' ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
وكالة وفــا
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير الذي يغطي الفترة من 1-7-2011 لغاية 7-7-2011.
أخطاء قادة الجيش أدت إلى اختطاف شاليط
توجه موشيه فيجلين الناشط اليميني الإسرائيلي من خلال مقاله نشرها على موقع 'ان ار جي' بتاريخ 3.7.2011 الى قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية محملا إياهم مسؤولية عدم إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، وقال: بسبب أخطائهم تم اختطاف شاليط والآن ينادون بالإفراج عنه بكل ثمن.وقال متوجها إلى مسؤول عسكري افتراضي: يجب ويمكن الإفراج عن جلعاد، ولكن المشكلة انك غير مستعد لدفع الثمن. غير مستعد لفرض حصار حقيقي على غزة، لم تكن مستعدا لمواجهة العالم من اجل إيقاف تدفق الأموال والكهرباء. لم تكن مستعدا للقضاء على كل قادة حماس الى أن يعود جلعاد شاليط، لم تكن مستعدًا لحرب عشية عيد الفصح أو عشية عطلة الصيف أو كل إجراء قد يمنعك من التسوق في لندن.
الدفاع عن كتاب 'توراة الملك' العنصري
على خلفية اعتقال الشرطة الإسرائيلية للحاخام دوف ليئور أحد القائمين على كتاب 'توراة الملك' العنصري الداعي لقتل غير اليهود، نشر موقع 'ان أف سي' بتاريخ 3.7.2011 مقالة كتبها دودو الهرار تنتقد اعتقال الحاخام. وقال مدافعًا عن مضامين الكتاب العنصرية: ' نحن موجودون في أوج حرب أهلية، يهود يحاربون يهودًا. اعتقال دوف ليئور كان نقطة تحول حادة. لم يقرأ أي شخص من منتقدي الحاخام الكتاب ولم يفهموا محتواه. كتاب توراة الملك هو كتاب يخوض في قوانين الحرب ضد الأعداء. لم يأت بشيء جديد. كل ما كتب فيه كتب منذ مئات السنين. النفاق يحتفل'.
يجب حرقهم ورميهم إلى البحر
في أعقاب الإعلان عن نية إسرائيل نقل جثامين الشهداء الفلسطينيين الى السلطة الفلسطينية 'كبادرة طيبة من إسرائيل قبيل شهر رمضان'، نقل موقع 'واي نت' بتاريخ 4.7.2011 مواقف وآراء عائلات القتلى من الجانب اليهودي الذين عارضوا ورفضوا إرجاع جثامين الفلسطينيين.
وجاء على لسان إحدى أمهات القتلى: 'لوكان الأمر متعلقًا بي، فإن الجثث غير قائمة. يجب حرقها بحيث لا يبقى منها إصبع. فهم فجروا أطفالنا. وأضاف الخبر عن أب قتل ابنه الذي أغضبته البادرة الطيبة التي تقدمها إسرائيل دون مقابل'. وقال: علينا التعلم من الأميركيين في محاربتهم للإرهاب. يجب أن نفعل كما فعلوا مع جثة بن لادن، الذي دفن في البحر حتى لا يصبح مكان دفنه مركزا للزيارة.
عرفات أعطى 'الضوء الأخضر' لتنفيذ أعمال إرهابية
انتقد تمير مورغ من خلال مقاله نشرها على موقع 'ان ار جي' بتاريخ 4.7.2011 أولئك الذين يطالبون بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بكل ثمن. وقال: من ناحية منطقية، فان صفقة كهذه قد تكون كارثية- فهي ستنقذ شاليط، لكنها ستقضي على مصير الكثير من الذين سيتم قتلهم وخطفهم'. وأضاف: أكدت العديد من الدراسات التي أجريت بشأن عودة الإرهابيين المحررين الى العمليات التخريبية، بان نسبة معينة منهم عادت لسابق عهدها. المعطيات الأكثر تشددًا تشير الى أن النسبة هي 70%. وبحسب السيناريو الأكثر تفاؤلا، فإن ما يقارب 130 مخربا (من بين الآلاف الذين تطلبهم حماس) سيعودون إلى عمليات الخطف، للقتل والأذى. وقال: 'الادعاء دائما سيكون في الخارج مخربون ينفذون أعمالاً تخريبية' لا يتفق مع الطريقة التي يعمل بها الإرهاب الفلسطيني. الانتفاضة الثانية قدمت أمثلة عديدة في هذا الصدد: لقد أعطى عرفات 'الضوء الأخضر' لتنفيذ أعمال إرهابية، كلما كان في حاجة لذلك.
يجب إلقاء جثث الإرهابيين للكلاب
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 5.7.2011 خبرًا عن مئير ايندور رئيس منظمة 'متضرري الإرهاب' قال فيه: في حين تتحدث الحكومة عن تشديد الخطوات تجاه مخربي حماس تقوم بإعادة المخربين لعائلاتهم. في المرة القادمة يجب أن نطلب الحفاظ على الجثث في مقبرة خاصة سنقيمها كي نضمن عدم إجراء صفقات مع القتلة أبناء الشر.وأضاف الخبر: داني بهط الذي فقد ابنه في العملية الإرهابية في مطعم مكسيم قال: هذا عار، نحن نكافئهم بإعادة جثث المخربين حيث سيخلدون الإرهاب وسيقيمون لهم نصبًا تذكارية. لم يكونوا جنودًا قتلوا خلال الحرب ويجب إعادة جثثهم وفقًا لاتفاقيات جنيف. لقد كانوا مخربين جبناء- إرهابيين، كان يجب إلقاء جثثهم في البحر وأن لا يبقوا منهم أي أثر مثلما فعلوا مع بن لادن.وقال مئير زرهين الذي فقد أخاه في عملية إرهابية في العفولة: لا يجب دفن جثث المخربين في إسرائيل، سيلوثون أرضنا. يجب إلقاء جثثهم للكلاب أو أن يتم إحراقها.
ليبرمان: أبو مازن لا يستحق البوادر الطيبة، فهو أكثر تشددا من عرفات
نشر اريك بندر خبرا على موقع 'ان ار جي' بتاريخ 6.7.2011 نقل فيه تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان حول نقل جثامين الشهداء الفلسطينيين الى السلطة الفلسطينية. وقال بندر في الخبر: 'هاجم ليبرمان بشدة رئيس السلطة الفلسطينية وقال: يقود أبو مازن تحركات حقيرة تجاه إسرائيل ولا يستحق أية بوادر طيبة إنما العكس. لا توجد جهة محرضة ضد إسرائيل أكثر من أبو مازن، فهو الذي ضغط كي تتم محاكمة قادة إسرائيليين في هاغ. هو الذي عمل بقوة لعدم قبول إسرائيل في ال OECD في الوقت الذي ساعدنا فيه حركة فتح وقت الانقلاب في غزة. غالبية القادة الفلسطينية تعارض الموقف الأحادي الجانب في الأمم المتحدة والجهة الرئيسية التي تدفع بمسار الأحادي الجانب هو أبو مازن. وبحسب تقديرنا فان أبو مازن أكثر تشددا من عرفات بشأن اللاجئين والقدس وتبادل الأراضي والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ولكن من ناحية أخرى، وافق على التخلي عن الإرهاب.
العرب معادون للسامية بالفطرة
نشر موقع 'ان أف سي' بتاريخ 7.7.2011 مقالة عنصرية كتبها نوريت جرينجر ادعت من خلالها أن العرب 'معادون للسامية' بالفطرة وأن المواطنين العرب في إسرائيل 'متخلفون'.وقالت: 'فرض السيطرة الإسرائيلية على يهودا والسامرة ستنهي الصراع بين إسرائيل والدول العربية. يجب الإعلان حالاً عن أن المناطق الواقعة من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط تابعة بشكل قانوني للشعب اليهودي ولليهود فقط.
وأضافت محرضة ضد المواطنين العرب في إسرائيل: 'حان الوقت للاعتراف بأن عرب إسرائيل الذين يشكلون 20% من مواطني إسرائيل هم مواطنون متخلفون.
ليبرمان: اسرائيل احرزت نجاحا في منع الرحلات البحرية والجوية
صوت اسرائيل
قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان إسرائل أحرزت نجاحا في منع الرحلات البحرية والجوية التي حاول تسييرها نشطاء متضامنون مع الفلسطينيين. وشبه زوال تلك الرحلات بانقشاع سحابة عابرة في يوم صيفي.
ونفي في حديث اذاعي معه صباح التقارير الصحافية التي أفادت ان الولايات المتحدة تدعم لبنان في الخلاف الدائر مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية وحقول الغاز الطبيعي.
وفيما يتعلق بقضية العلاقات مع تركيا أعرب الوزير ليبرمان عن اعتقاده بان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوان غير معني بتحسين العلاقات مع اسرائيل بل يسعى الى إذلالها والنيل من مكانتها الدولية.
وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يطرح الآن أكثر المواقف الفلسطينية تصلبا منذ التوقيع على اتفاقيات اوسلو.
وردا على سؤال حول المقترحات التي ستبحثها اللجنة الرباعية الدولية في واشنطن غدا والمتعلقة بتطبيق تدابير امنية مشددة في اطار تسوية سياسية قال السيد ليبرمان ان اسرائيل لا يمكنها الا ان تعتمد على قوتها الرادعة وعلى جيش الدفاع.
واضاف انه تبين ان الوعود والتدابير الأمنية التي تم الاتفاق عليها في الماضي كانت عديمة الجدوى مثلما حدث بعد حرب لبنان وبعد الانسحاب من قطاع غزة.
ويذكر ان مجلس الوزراء سيناقش خلال جلسته اليوم مشروع قرار بشأن ترسيم حدود المياه الاقليمية الاسرائيلية والمناطق التي تتمتع فيها بحقوق حصرية لاستغلال الثروات الطبيعية.
ويقول مشروع هذا القرار ان الخرائط والمواقف التي عرضها لبنان على الامم المتحدة تتناقض مع الاتفاقات السابقة بين حكومة بيروت وقبرص حول الحدود البحرية في هذه المنطقة.
الحاج امين الحسيني - موقفه من النازيين والايديولوجية النازية؟
صوت اسرائيل
ابراهيم عباس من محافظة الدقهلية بمصر، يطلب اعطاءه فكرة عن حياة الحاج امين الحسيني, ويسأل ما اذا كان صحيحا ما يقال عنه, من انه كان يتعاون مع النازيين الالمان وايد الايديولوجية النازية.
الحاج امين الحسيني, مفتي مدينة اورشليم القدس سابقا, يعتبر من ابرز الزعماء الفلسطينيين الذين عملوا خلال عهد الانتداب البريطاني, من اجل احباط اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في البلاد. وقد تعاون الحاج امين لهذا الغرض مع المانيا النازية قبل نشوب الحرب العالمية الثانية, وابان تلك الحرب.
ولد الحاج امين الحسيني في اورشليم القدس عام 1895, وتلقى تحصيله في المدارس المدنية والعسكرية في استنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية. كما تعلم مدة عام واحد في مدرسة الازهر الدينية في القاهرة, الا انه لم يكمل تعليمه هناك, ولم يحصل على لقب الشيخ. وخلال الحرب العالمية الاولى خدم الحاج امين الحسيني ضابطا في صفوف سلاح المدفعية. وبعد الحرب عاد الى اورشليم القدس وبرز نشيطا في اطار الحركة القومية العربية المرتبطة بنظام الامير فيصل بن الحسين في سوريا انذاك. ولكنه بعد منح الانتداب على سوريا ولبنان لفرنسا, وانهيار نظام الامير فيصل في سوريا عام 1920, تخلى الحاج امين عن الايديولوجية العربية القومية, واخذ يعمل من اجل احباط هدف الانتداب البريطاني للبلاد, وهو تهيئة الظروف لاقامة وطن قومي للشعب اليهودي فيها.
وفي عام 1921, وهو في السادسة والعشرين من العمر, عينت حكومة الانتداب البريطانية الحاج امين في منصب مفتي مدينة اورشليم القدس, خلفا لشقيقه الاكبر كمال الحسيني الذي توفي في العام ذاته. وقد جاء تعيينه هذا, على الرغم من ان الحاج امين لم يعتبرعالما دينيا, وعلى الرغم من انه لم يفز في الانتخابات التي جرت لهذا المنصب, حيث جاء في المرتبة الرابعة فيها. ثم عينته الحكومة البريطانية رئيسا للمجلس الاسلامي الاعلى الذي تشكل عام 1922 لتولي شؤون المسلمين في هذه البلاد.
وبموجب صلاحياته كرئيس للمجلس, استطاع الحاج امين ان يسيطر على املاك الوقف وريعها, وعلى المحاكم الشرعية والمدارس الدينية, مما اكسبه نفوذا اقتصاديا واداريا لا يستهان به, في صفوف المسلمين في البلاد انذاك. وقد استغل الحاج امين الحسيني ذلك, من اجل تعزيز مركزه زعيما سياسيا لسكان البلاد العرب, فحوّل المجلس الاسلامي الاعلى الى مؤسسة سياسية برئاسته, مما اثار معارضة خصومه السياسيين, الذين انتظموا في كتلة سياسية خاصة بهم, كافحت نفوذ الحاج امين.
وعند اندلاع احداث عام 1936 استغلها الحاج امين لترسيخ مركزه القيادي, حيث انتخب رئيسا للهيئة العربية العليا التي تشكلت لادارة هذه الاحداث. وقد تركته سلطات الانتداب يعمل في بادئ الامر من ملجئه في الحرم الشريف. الا انه بعد تصاعد تلك الاحداث, اخذت الحكومة البريطانية تلاحق افراد الهيئة العربية العليا, والغت رئاسة الحاج امين للمجلس الاسلامي الاعلى. فقرر الفرار ليلا من البلاد الى لبنان, ثم الى سوريا فالعراق.
وبغيابه من البلاد اخذت تزداد الخصومة بين الفئات المؤيدة والمعارضة له. فقرر استخدام الحوادث لصالحه, من خلال توجيه العصابات المسلحة التي كان قد اقامها لمحاربة سلطات الانتداب وللاعتداء على ابناء الشعب اليهودي, قرر توجيهها للهجوم على القرى والاحياء التي سكنها مؤيدو خصومه السياسيين من الفلسطينيين.
وهكذا, في حين قتل خلال هذه الاحداث حوالي خمسمائة من السكان اليهود, وستون من البريطانيين, بلغت خسائر السكان العرب خلال تلك الحوادث, ما بين ثلاثة الاف وستة الاف نسمة, علما بان معظمهم قتلوا على يد رجال عصابات الحاج امين. ويرى المؤرخون, ان النزاع الداخلي في صفوف الفلسطينيين, والحسابات الدموية التي نشات بين العائلات الفلسطينية البارزة, ان كل ذلك حال دون تبلور زعامة فلسطينية قوية في السنوات التالية, مما افسح المجال امام تدخل الدول العربية في القضية الفلسطينية والتحكم بها.
اما الحاج امين نفسه, فقد بدأ يتدخل في شؤون العراق الداخلية, اذ ايد عام 1941 انقلاب الضباط الموالين لالمانيا النازية بقيادة رشيد عالي الكيلاني, واعلانهم الحرب على بريطانيا. وبعد هزيمتهم على ايدي القوات البريطانية, فر الحاج امين الى ايران, ومنها الى المانيا النازية, حيث عمل على مساعدة المانيا في حربها ضد الحلفاء, واقام مكتبين للمجلس العربي الاعلى في برلين وروما.
وكان الحاج امين قد اقام الروابط مع القيادة النازية بعيد استيلاء الحزب النازي على الحكم في المانيا. فقد وجه الحاج امين عام 1933 رسالة الى القنصل الالماني العام في البلاد, ليعرب فيها عن رغبته في نشر الايديولوجية النازية في فلسطين, وعن استعداده لتقديم خدمات للنظام النازي الالماني. وبعد مرور شهر واحد, اجتمع الحاج امين مع القنصل الالماني بالقرب من البحر الميت, واعرب في هذا الاجتماع عن تاييده للاجراءات العنصرية التي اتخذها النظام النازي في المانيا ضد اليهود, كما طلب منه عدم ارسال اليهود من المانيا الى البلاد. وفي وقت لاحق توجه معاونو الحاج امين الى القنصل الالماني, وطلبوا منه المساعدة على اقامة حزب نازي عربي في البلاد.
ثم في عام 1937 اجتمع الحاج امين مع القنصل الالماني الجديد في البلاد, للاطلاع على مدى المساعدة التي تكون المانيا النازية مستعدة لتقديمها لسكان البلاد العرب ضد اليهود, كما عمد الى ايفاد مبعوث عنه الى برلين, للاجتماع مع قادة نازيين للغرض ذاته.
وفي العام التالي اخذ الحاج امين الحسيني يتلقى دعما ماليا وعسكريا من المانيا النازية ومن النظام الفاشي الايطالي. وبعد فراره الى المانيا عام 1941, اجتمع الحاج امين الحسيني مع كبار المسؤولين النازيين, وفي مقدمتهم ادولف هتلر, وتعهد بالعمل على مساعدة المانيا في حربها ضد الحلفاء. وفي نطاق عمله هذا قام الحاج امين بتنظيم مائة الف من مسلمي البوسنة لمساعدة القوات النازية, كما قام بانشاء وحدة عربية حاربت في نطاق الجيش النازي, هذا فضلا عن اقدامه على نقل كميات كبيرة من السلاح من المانيا النازية, الى مصر, حيث تم تخزينها تمهيدا للحرب التي خططت المانيا النازيا لشنها على هذه الديار. كذلك كان للحاج امين الحسيني ضلع في انقلاب الكيلاني المؤيد للنازيين في العراق عام 1941, كما ذكرنا, حيث فر عقب فشله الى المانيا, وبث حملات اعلامية من راديو برلين. ويتبين من وثائق نازية رسمية ان الحاج امين الحسيني كان يتلقى من القيادة النازية منحة شهرية مقدارها خمسين الف مارك الماني اضافة الى ما قيمته خمسة وعشرين الف مارك بالعملات الاجنبية, في مقابل الخدمات التي قدمها لها.
كذلك ايد الحاج امين الحسيني خطة الابادة المنظمة التي نفذها النازيون ضد ابناء الشعب اليهودي ابان الحرب العالمية الثانية. وقد اتضح موقفه هذا من شهادة ادلى بها عام 1946 مساعد (ادولف ايخمان) المسؤول عن عملية ابادة يهود اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية, امام محكمة مجرمي الحرب النازيين في نيرنبرغ. وقد جاء في الشهادة المذكورة, ان الحاج امين الحسيني كان مقربا جدا من (ايخمان), وكان يحثه دائما على تسريع عملية الابادة المنظمة لابناء الشعب اليهودي. كذلك تدل وثائق نازية تم اكتشافها بعد الحرب, على ان الحاج امين الحسيني قام بعدة زيارات لمعسكر الابادة (اوشفيتس) وغرف الغاز فيه .
بل ان الحاج امين الحسيني لم يخف رغبته في تصفية يهود هذه البلاد ايضا, وخطط لانشاء معسكر ابادة لليهود في منطقة جنين, املا منه, في ان تدخل القوات الالمانية الايطالية بقيادة الفيلدمارشال الالماني رومل هذه البلاد. ويذكر ان قوات رومل التي حاربت في شمال افريقيا, غزت مصر من الشمال في صيف عام 1942 وكانت على وشك الدخول الى هذه البلاد, الا انها هزمت في اواخر العام ذاته في معركة العلمين, على يد قوات الحلفاء. ويتبين كذلك من بحث اجراه مؤرخان المانيان, ان النازيين اقاموا عام 1942, تلبية لطلب الحاج امين الحسيني, وحدة خاصة في اطار الاس. اس. انيطت بها مهمة تنفيذ عملية جمع يهود هذه البلاد في معسكر اعتقال, تمهيدا لابادتهم. وقد نقل افراد تلك الوحدة الخاصة الى الحدود الليبية المصرية في صيف عام 1942, حيث التحقت بقوات رومل.
كما يتبين من وثائق نازية رسمية, ان الحاج امين الحسيني بذل جهودا جبارة من اجل ااحباط عدة محاولات لانقاذ اطفال يهود من كرواتيا والمجر وبولندا, كما توجه شخصيا الى حكومتي بلغاريا والمجر, لحثهما على منع قدوم مواطنيها اليهود الى هذه البلاد, وارسالهم بدلا من ذلك, الى بولندا حيث دارت عملية الابادة المنظمة لليهود على يد النازيين واعوانهم.
وبعد هزيمة المانيا النازية, فر الحاج امين الحسيني الى سويسرا حيث اعتقل, ووضع رهن الاقامة الجبرية في فرنسا. الا انه افلح في الهروب الى مصر. ومن هناك حاول قيادة العمل المسلح ضد اقامة دولة اسرائيل. ولكن دخول جيوش الدول العربية في الحرب افقده اي سلطة عملية.
وقد كان للحاج امين الحسيني دور في اقامة حكومة عموم فلسطين في اواخر عام 1948, وذلك في قطاع غزة الذي خضع انذاك للحكم العسكري المصري دون ان يشارك فيها نفسه. والمعروف ان هذه الحكومة لم تكن الا حكومة صورية, وظلت السيطرة عليها بايدي مصر. واخيرا انتقل الحاج امين الحسيني من مصر الى لبنان, حيث توفي عام 1974.
يعلون:أيلول فزاعة والرئيس عباس ليس معنيا بقرار الاعتراف بالدولة الفسطينية
سما الاخبارية
قال القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية والوزير لما يسمى بـ"الشؤون الاستراتيجية"، موشي يعالون، إن إسرائيل لا تنوي الخضوع لابتزاز الفلسطينيين، ولا تنوي التراجع أمام الأتراك.
وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نشرت اليوم الاثنين، قال يعاون إن "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نفسه غير معني بقرار الأمم المتحدة إقامة الدولة الفلسطينية".
كما نقلت الصحيفة عن يعالون قوله "إن عباس يعرف ماذا تعني مواجهة حركة حماس بدون مساعدة الجيش الإسرائيلي".
وفي حديثه عن التطورات السياسية والأمنية المرتقبة في أيلول/ سبتمبر، قال يعالون إنه "يرى في أيلول فزاعة، وأن هناك سلسلة تخويفات من الداخل، من داخل الائتلاف.. هذه فزاعات وأيلول إحداها".
كما ادعى يعالون أن "أبو مازن لم يبادر إلى هذا الخيار في الوقت الذي يعلم فيه أنه الولايات المتحدة تستطيع وقف كل المساعدات للسلطة الفلسطينية.. أبو مازن لم يكن يريد قرار فعالا من الأمم المتحدة يمس بحرية عمل الجيش في الضفة الغربية". على حد قوله.
وأضاف أن إسرائيل ليست معزولة، وعندما تشرح موقفها فإن الولايات المتحدة والعالم يتفهمون ذلك. وتابع أن ما أسماه "الكتلة الأخلاقية" الي تتنصل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية في تزايد رغم الغالبية التلقائية. وبحسبه فإن ذلك ليس "تسونامي سياسيا" (مصطلح استخدمه وزير الأمن إيهود باراك)، وليس "عزلة قومية".
وقال أيضا إنه لا يوجد احتمال نشوب انتفاضة ثالثة، كما اعتبر "الدولة ثنائية القومية" فزاعة أخرى.
واعتبر اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن على أنه محاولة لانتزاع تنازلات من إسرائيل لإرضاء الفلسطينيين حتى لا يقدموا طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول.
وقال "إن إسرائيل لن تخضع لابتزاز الفلسطينيين، وتتمسك بالمفاوضات بدون شروط مسبقة". وبسحبه "يتم تجاهل أن المفاوضات ليست على احتلال 67، وإنما على حدود 48.. أبو مازن أعلن أنه لن يعترف أبدا بإسرائيل كدولة يهودية باعتبار أن ذلك يتناقض مع حق العودة.. ما يعني أن نظرية المراحل في حركة فتح لا تزال قائمة".
وأضاف أنه لا يعرف ما إذا كانت المفاوضات ستتجدد أم لا حتى لو تحدث أبو مازن بمصطلحات أخرى. وبحسبه فإنه في شروط معينة يمكن أن يتوجه إلى طاولة المفاوضات، ولكن يجب ألا تكون هذه الشروط تنازلات إسرائيلية.
وفي حديثه عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات بين إسرائيل وتركيا، قال يعالون إنه لم يكن لدى الممثلين الأتراك، في المحادثات، أية تفويض بإبداء المرونة. وأضاف أن الضغوط يجب أن توجه إلى الأتراك.
وأشار في هذا السياق إلى أن تقرير لجنة بالمر لم يكن في صالح تركيا، وبناء عليه فقد أكد على أنه "يجب على إسرائيل ألا تعتذر لتركيا بسبب استفزاز منظمة تركية، ولا يوجد أي سبب للتراجع عن ذلك". على حد تعبيره.
ليبرمان:نرفض تسليم جثامين فلسطينيين وعباس لا يستحق مبادرات حسن نوايا إسرائيلية
صحيفة الشعلة للإعلام، سما
رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تسليم جثامين عشرات الفلسطينيين إلى السلطة الفلسطينية، معتبرا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يستحق ما وصفه بـ"مبادرات حسن نوايا" إسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأربعاء إنه "لا أعتقد أنه من الصواب التحدث حول هذا الموضوع على الملأ ولا أعتقد أن أبو مازن(عباس) يستحق مبادرات حسن نوايا إسرائيلية من أي نوع".
وتأتي أقوال ليبرمان رغم أن تقارير إسرائيلية تحدثت خلال اليومين الأخيرين عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق على تسليم 84 جثمانا للسلطة الفلسطينية.
وجمد وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك تسليم الجثامين التي تعود إلى فلسطينيين استشهدوا في عمليات عسكرية إسرائيلية أو خلال تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وهم مدفونون في "مدافن شهداء العدو" في منطقة غور الأردن.
وقال ليبرمان إنه يعارض تسليم الجثامين لأن "من ينظر إلى الخطوات التي يقودها أبو مازن سيرى أنها قاسية ومعينة وتمس بدولة إسرائيل وهذا يبدأ من محاولته توجيه اتهامات خطيرة ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في المحكمة الدولية في لاهاي وهذه مبادرة يقودها شخصيا والشيء نفسه فيما يتعلق بالمبادرة الأحادية الجانب في مجلس الأمن الدولي التي يقودها شخصيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ولذلك فإنه لا يستحق أية مبادرة حسنة، بل على العكس".
وبعد أن هدد ليبرمان في الماضي بإلغاء اتفاقيات أوسلو إذا طلب الفلسطينيون اعترافا دوليا بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة كرر اليوم التهديد بالقول إنه "يجب أن يكون واضحا أن قرارا أحادي الجانب يحتم علينا تقديم رد فعل أحادي الجانب ولا أريد أن أرى نفسي أفعل ذلك، لكن هناك سلة ردود فعل أحادية الجانب أعدتها إسرائيل ".


رد مع اقتباس