تقريــر خـاص

لقاء السيد الرئيس محمود عباس

على فضائية الـ LBC اللبنانية

تحدث سيادته حول إعلان الدولة والمفاوضات والحكومة وهموم المصالحة وهمو فتح الداخلية والربيع العربي وفصل محمد دحلان من حركة فتح.

سؤال: سيادة الرئيس، صرحت بتونس في أيار 2011 أعارض الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة والإنتفاضة الثانية كانت هدامة، لماذا كانت الإنتفاضة الثانية هدامة وكذلك الثالثة؟ ولماذا تسير عكس رغبة الشارع الفلسطيني في صنع ثورته على غرار تونس ومصر؟

جواب:

بالعكس نحن نسير كما سارت الثورات العربية، أو أن الثورات العربية كلها الآن التي حصلت من أشهر إلى الآن كلها تسير بإنتفاضات سلمية ونحن لسنا ضد الإنتفاضة السلمية، كانت لنا فى الثمانينات وأوائل التسعينات انتفاضة سلمية هي التي أدت إلى مدريد وإلى أوسلو وإلى الإتفاق، لكن الانتفاضة الثانية التي بدأت في عام 2000 وانتهت حوالي 2005 كانت إنتفاضة مسلحة فدمرّت الأرض، دمرت البلد والسكان وكل شيء، لذلك قلت أنا ضد الانتفاضة المسلحة مع الانتفاضة الشعبية التي تحصل اسبوعياً ، والمفيد أن كل الانتفاضات العربية الآن تتحدث عن إنتفاضة سلمية وليس إنتفاضة مسلحة، فربما تبعونا ، ولكن هم في الطريق الصحيح.

سؤال: هذه الثورات الشعبية تمضي اسبوعيا في فلسطين، لمن موجهة، هل هي موجهة للسلطة كما في غالبية الدول العربية، أم لإسرائيل؟

جواب:

لا، لا، هي موجهة للإسرائيليين.

سؤال: ماذا لو وجهت بإتجاهكم سيادة الرئيس، هل تخشى أن يكون مصير محمود عباس كمصير الرئيس التونسي ومصير حسني مبارك؟

قال سيادته أنا أعدك أول مظاهرة تخرج ضدّى لن أسمح بان تستمر، سأخرج قبلها، قبل أن تبدأ.

سؤال: أنت ضامن هذا الرضى الشعبي

جواب:

لا لا لا لست ضامناً، أنا لن أقبل أن يخرج أربعة أو عشرة أو عشرين في مظاهرة ليقولو لا بد من إسقاط محمود عباس، قبل أن يقولوا هذا أنا سأخرج، لاني أعتبر نفسي وقتها ضد إرادة الشعب وسأخرج قبل أن يقولوا هذا.

سؤال: ولكن، أنت ضامن الشعبية وهذه الثقة من الناس بإتجاهك.

جواب:

ليس الأساس ضامن أو عير ضامن، إفترض جدلاً، خرجت عندنا مظاهرة في 15 آذار واجتاحت كل المدن الفلسطينية، ماذا قالت؟ "لا للانقسام الفلسطينى" وفي اليوم التالي كان عندنا جلسة مجلس مركزي وأصدرت مبادرتي حول الذهاب إلى غزّة، فإذاً نحن مع ما يريده الشعب، نحن نلبي ما يريده الشعب، إنما، لأفترض جدلاً أن للشعب مواقف عكس مواقفي، سأخرج من السلطة، ولن أبقى يوماً واحداً فيها.

سؤال: إذاً أنت تلوم الرؤساء العرب الذين تتظاهر شعوبهم ضدهم ويبقون في الحكم؟

جواب:

بالتأكيد عندما يكون الشعب ضدك، المفروض أن لا تبقى، هناك مطالب شعبية في مختلف البلاد العربية، إما أن تلبّى وهي ليست مستحيلة وإما أن يلبيّها الآخرون القادمون.

سؤال: ما تفضلتم به سيادة الرئيس يدفعنا إلى الإنطلاق من موضوع سوريا إلى موضوع الأردن، تنصح مثلاً في الاردن رئيس الحكومة بمغاردة الحكم، تنصح في سوريا مثلاً الرئيس بشار الأسد بالذهاب إلى بيته؟

جواب:

أنا لست فى موقع أن أنصح أحداً، ولا أستطيع أن أنصح أحد، ولكن أقول إذا كانت هناك مطالب شعبية على الحكام أن يلبوها، بصراحة أكثر لا يجوز أن نستمر في القول بأن هناك مؤامرات، يمكن أن تكون هناك مؤامرة، ولكن يمكن أن تكون هناك مطالب، فلننتبه إلى مطالب الشعب ولنلبيها فهذا أفضل لكل الحكام.

سؤال: هل ستترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة؟

جواب:

أنا كررت هذا الكلام الآف المرات، أنا قضيت خمس سنوات ونصف السنة، بمعنى قضيت سنة ونصف عن المدّة المقررة لى، ولظروف داخلية بقيت فى الحكم بسبب عدم وجود انتخاباـت بسبب عدم رغبة حماس بإجراء الانتخابات قبل أن نجري المصالحة، والآن إتفقنا والانتخابات ستكون حتما في شهر ايار القادم لن أن أرشح نفسى للانتخابات، ولا أريد أن أكرر هذا الكلام.

سؤال: بالدخول إلى إستحقاق أخر نتيجة المصالحة الفلسطينية، ما هو سقفكم للتفاوض حول الحكومة؟ هل سلام فياض بالنسبة لمحمود عباس خط أحمر لترأس الحكومة الجديدة؟

جواب:

نحن عملنا مبادرة إتفق عليها وتم توقيعها من قبل حماس بعد شهر ونصف تقريباً من إطلاقها في القاهرة ووقعت من فتح، وهذه المبادرة تدعو إلى تشكيل حكومة مستقلين وتكنوقراط يتفق عليها بالتوافق، يعني لا أنا أستطيع أن أقدم إسماً من فتح بالسر ولا هم يستطيعون أن يقدموا إسماً حمساوياً بالسر، وإنما علينا أن نقدم أسماء كلها مستقلة وكلها فنية ومتخصصين، لحكومة إنتقالية لمدة 11 شهر أو 10 أشهر ولها مهمتان الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للانتخابات.

والمهم أن هذه الحكومة تتبع سياستى، لأننى أنا فقط المسؤول الذي أدير سياسة السلطة كلها ومنظمة التحرير، فعندنا منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تقود السياسة، أنا الذي أمثل منظمة التحرير الفلسطينية.

سؤال: هل هذا وارد في بنود المصالحة؟

جواب:

100% لأنني الوحيد، أنا رئيس السلطة، الحكومة الانتقالية تقسم اليمين أمامى ولن تذهب إلى أخذ الثقة من التشريعى، فاذاً هي تابعة لي مباشرة.

سؤال: لن تذهب إلى التشريعي أيضاً؟

جواب:

لن تذهب للتشريعي، ربما تعرض على التشريعى بعد شهر أو أكثر من تأليفها ولكنها الآن تتبع لى وأنا أتحمّل المسؤولية وتبعات عمل هذه الحكومة، إذاً من حقى أن أسمى رئيس الحكومة، وهو سلام فيّاض.

سؤال: ولكن حماس ترفضه رفضاً قاطعاً!

جواب:

لذلك هناك مشروع لقاء بيني وبين خالد مشعل يوم الثلاثاء، فالقضية ليست "فيتو"، فأنت لا يحق لك أن تضع "فيتو"، وتقول أنا لا أريد هذا.

سؤال: ماذا لو عرضوا إسماعيل هنية في المقابل كشرط من شروط رفع سقف التفاوض؟

جواب:

نحن إتفقنا وخطابي واضح في القاهرة، قلت "أريد حكومة تدفعنا إلى الأمام ولا تعيدنا إلى الوراء، تدفعنا إلى مزيد من الانجازات ولا تضعنا بمزيد من الحصارات".

سؤال: المطالب بأن يكون رئيس الحكومة من أبناء قطاع غزة، اليست مشروعة؟

جواب:

لا أريد أن أفكر بهذا التفكير الإقليمي الضيق، فغزة جزء من الوطن وكذلك الضفة.

سؤال: تبرير المطالبين بهذا النطلب عدم وجود تواصل جغرافي بين غزة والضفة، ومن حق غزة أن يكون فيها مؤسسة لرئاسة الحكومة.

جواب:

طبعاً يجب أن يكون هناك مؤسسات ووزارات، ولكن ليس بالضرورة أن يكون رئيس الوزراء من هنا ونائبه من هناك...، وهذا الكلام أنا شخصياً لا أقبله، لسبب بسيط هو أننا نمزق الوطن أكثر مما هو ممزق.

سؤال: يؤخذ على سلام فياض أنه صاحب برنامج سياسي يتوافق مع الرؤية الأميركية والإسرائيلية، فيما يفترض أن التوافق صار على الحكومة الانتقالية ليس لديها برنامج سياسي وإنما فقط تنفيذ إتفاق المصالحة والإشراف على الانتخابات؟

جواب:

والحكو مة الجديدة برئاسة سلام فياض لن يكون لها برنامج سياسى، ولا يوجد أية حكومة فى العالم العربى حصلت على ثقة ونزاهة ودعم البنك الدولى وغيره من المؤسسات الدولية مثل حكومة سلام فياض.

سؤال: أريد مجموعة أسباب أخرى خارجية تجعلك متمسكاً إلى هذا الحد ولهذه الدرجة بسلام فياض، هل لجلب الدعم الدولي كما تفضلتم، هل لرفع الحصار عن غزة، هل لقطع الطريق على الإسرائيليين لتعطيل عمل الحكومة المقبلة، ما هي الأسباب؟

جواب:

الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تعطل على أي شخص والدليل أنها أوقفت عوائد ضرائبنا على حكومة سلام فياض، وبالنسبة لباقي العالم فعلاقات سلام فياض مع الدول ممتازة والدليل أنهم أعطونا شهادات وهذه المؤسسات الدولية ليست جمعيات خيرية تدفع أموالاً لأنها تثق بسلام فياض، والقضية 9 أشهر فما الذي يمنع أن يكون هو، وبعد ذلك وإذا ربحت حماس فى الانتخابات، عندئذ ليأتوا بمن يريدون لرئاسة الحكومة، فلنفترض أنهم نجحوا واستلموا البلد، فلينتظروا إذن هذه المرحلة لتمر.

سؤال: سيادة الرئيس ذاهبون إلى الاجتماع بخالد مشعل بهذا السقف، لماذا تذهبون إذاً؟

جواب:

لنتحاور

س ؤال: للتحاور أم لتقولون هذا هو مرشحنا وهؤلاء هم وزراؤنا، هل الفرض يتعلق بالوزراء أيضاً ، سيادة الرئيس؟

جواب:

لا لا الوزراء يتم اختيارهم بالتشاور حسب الاتفاق، ولن يكون هناك أحد لا من حماس ولا من فتح ولا من أي تنظيم.

سؤال: ناصر الشاعر ماذا تعتبره مثلاً؟

جواب:

ناصر الشاعر حماس بإمتياز لا يمكن أن أقبل به، كما لا يمكن أن أقبل نبيل أبو ردينه، لا يصلح الآن فى هذه المرحلة أن يكون الوزير يخضع لأى انتماء.

سؤال: هل هذا فقط تمهيداً لأن هناك مصالحة على هذين البندين، أم لأن الإسرائيلي قال لن نتفاوض ولن نعمل مع حكومة فيها حماس؟

جواب:

أنا قدمت مبادرة وقبلوها، وهي تشكيل حكومة من المستقيلن والتكنوقراط تتبع سياستها لي، وهذا ما تم التوافق والتوقيع عليه.

سؤال: ماذا لو أصرت حماس على رفض سلام فياض، من هي المرجعية التي ستعود لتفصل في المرحلة المقبلة؟

جواب:

نحن وهم مرة أخرى يمكن الجلوس من جديد بين فتح وحماس والتشاور والتوافق من جديد، فالحكومة ليست لحماس ولا لفتح فهي مؤقتة، والتوافق عليها لا يعنى الاختيار بالتراضي، فأنا أرفض الشخص إذا لم يكن مستقلاً أو إذا كان حزبياً، وكل الأسماء التى تطرح مثل نبيل شعث أو ناصر الشاعر أو نبيل أبو ردينه لا يمكن أن تكون فى الحكومة.

سؤال: إذا فشل الاتفاق على رئيس الحكومة والوزراء، فهل هذا يعني أن كل الامور الأخرى ستعلق؟

جواب:

لماذا نفترض الفشل، نحن نريد تحقيق الهدف الأكبر وهو استحقاق الدولة والأمم المتحدة، وليس فقط الحكومة هدفنا.

سؤال: ملف المعتقلين على أي أساس سيتم إغلاقه؟

جواب:

هذا ملف يجب أن يكون واضح لحماس كما وضحته لخالد مشعل ولغيره أنا سأستمر فى الاعتقال، وأنا صريح فى هذا الموضوع، لثلاثة أسباب: تهريب السلاح، وغسيل الأموال، وتهريب المتفجرات، لكن يستحيل أن أعتقل شخصاً لموقفه السياسي لرأيه لعقيدته لشعاراته لأقواله.

سؤال: هناك كلام عن تركيب ملفات وعمل الاجهزة الأمنية على تركيب ملفات لإعتقال الناس؟

جواب:

أنا أتحدى أن يكون شخص واحد اعتقل لغير الأسباب الثلاثة، وبعد ذلك يذهب مباشرة للقضاء.

سؤال: إتفاقية أوسلو ومسألة الجندي شاليط، هل تم الاتفاق مع حماس على أسس محددة لتحريك هذا الملف؟

جواب:

أوسلو مرحلة سابقة، هو اتفاق انتقالى وفيه قضايا ستة هى اللاجئون والحدود والقدس والمستوطنات والمياه والأمن، نوقشت مرة واحدة فقط أيام باراك وغيره والنقاش الجدى حصل مع حكومة أولمرت، وسقط أولمرت وسقطت معه هذه الأمور كلها، وجاء نتنياهو منذ سنتين لم ندخل ولو للحظة في مفاوضات.

سؤال: هل تتكلمون مع حماس في هذا الملف؟

جواب:

قال خالد مشعل في خطابه في القاهرة نحن مع دولة على حدود 67، وقال نحن أعطينا المفاوضات فرصة وفشلت ومستعدون أن نعطيها فرصة أخرى، وهذان البندان كافيان ليتم التأسيس عليهما.

سؤال: كان خبر المصالحة بين فتح حماس مفاجأ، هل هذا له علاقة بالتداعيات العربية؟ هل نظام مصر السابق منع المصالحة؟ هل الثورات العربية هي التي فتحت الباب أمام هذه المصالحة؟

جواب:

أنا أؤكد أن مصر لم تكن تمانع فى عهد الرئيس مبارك لا هو ولا عمر سليمان وكانوا يعملون بشكل جدى لحصولها، كان مطلوباً من حماس التوقيع على وثيقة أكتوبر العام قبل الماضى، ورفضت التوقيع عليها، والسؤال هل مصر كانت ترفض التعديل في الوثيقة كما إتهمت مصر بذلك، غير صحيح، أنا رفضت التعديل فى الوثيقة، اليوم وقّعت حماس على المبادرة بدون تعديل، لماذا أتت بسرعة للتوقيع؟ ربما هو الربيع العربى أو تغيّرت الدنيا.

سؤال: تغيرت الدنيا إلى ماذا، لم تعد الورقة الفلسطينة في يد من كان يملكها؟

جواب:

نحن كفتح لم نكن ورقة بيد أحد ولن نقبل أن نكون ورقة فى يد أحد، ولن نقبل أن نكون مع هذه الجهة أو تلك ولا علاقة لى فى الثورات التى تحصل ولا رأى لى بها.

سؤال: ماذا عن حماس هل كانت ورقة؟

جواب:

أعتقد نعم، وأنت بهذا تفسد علينا أجواء المصالحة، أنا كنت دائماً أقول إن إيران وراء منع المصالحة، ولم أسمع ولا مرة بأن سوريا وراء منع المصالحة من أن تتمّ.

سؤال: ألا تخشى على المصالحة من مصير إتفاق مكة، وما الذي يجعل هذا المصير وارد؟

جواب:

ممكن أن يحصل العديد من الأمور السلبية مثل الفشل فى تأليف الحكومة أو أن يفرضوا علينا حصاراً بعد تأليفها، لذلك أقول أعطونى فرصة أن لأشكل حكومة تفكّ عنّا الحصار، أنا الذى يتحمّل المسئولية وليس خالد مشعل.

سؤال: دخل الحصار على غزة عامه الخامس، ومعدل البطالة هناك هو الأعلى بالعالم، خاصة أن الحصار عاقب أفقر الفقراء وليس حماس، ماذا تقول للناس هناك بماذا تعدهم؟

جواب:

أقول للناس أمر لا يعرفه كثيرون هو أننى أدفع شهرياً 77 ألف رواتب للموظفين فى غزة، كما ندفع الماء والصحّة والتعليم فى غزّة، حماس تأتيها أموال من إيران وغيرها تصرفها على جماعاتها وأجهزتها، مع ذلك القطاع يعيش فى فقر، لذا أنا أريد المصالحة، لأننا مفروض أن نفكر بمصير الشعب وليس بأنفسنا، وليس الاختلاف على هوية رئيس الحكومة أو غيرها، يجب أن نفكر كيف يمكن أن نعيد بناء غزة فلم يبن بيت فى غزة منذ 4 أعوام، والأموال التى رصدت فى شرم الشيخ لم تعطَ بعد لأنه لا يمكن للمجتمع الدولى أن يعطى الأموال لحماس، ولكن يمكن أن يعطيها لحكومة إنتقالية مثل الحكومة التي أفكر فيها، إذاً المصلحة الوطنية تقتضي أن نذلل كل العقبات وأن لا نقف امام كل الصغائر لتسريع إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة.

سؤال: ما يسمى تفريغات 2005 تم السؤال عنها كثيراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي من " علاء كوك، وجميل، ورامي زايد، ماذا عن هذا الملف ماذا تقول لهم؟

جواب:

صارت 2005 ثم جاءت 2006 وحكومة حماس وتخربشت الدنيا ثم جاء الانقلاب، فلم يعد لدينا مجال لمراجعة الملفات وهذه الملفات في حال شكلت الحكومة الحالية إذا أتيح لها ذلك ستحل بسرعة.

سؤال: النظام المصري الجديد فتح معبر رفح ورحبت بذلك، ولكن في السابق كنت تشترط أن تكون السيطرة من قبل أمن السلطة الفلسطينية بالاتفاق مع مصر، ما الذي تغير لترحب بفتح المعبر؟

جواب:

ما قامت به مصر جيد جداً وهذا سبق أن إقترحته الحكومة المصرية السابقة، حتى لا نظلم الناس، ثم طرح الآن، وما يعنية الاتفاق الان هو السماح لعدد من الناس بأعمار معينة وبمواصفات معينة أن تخرج، وكان هذا وارداً منذ فترة طويلة، فأنا أريد أن أخفف المعاناة للناس للتعليم والعلاج، هذه التسهيلات التي تمت من خلال البرنامج المصري الذي نوافق عليه، ولكن إذا أردنا أن تكون الأمور بشكل كامل مصر لا تستيطع إلا أن تلتزم بإتفاق 2005 الذي جرى بيننا وبين الإسرائيليين والأوروبيين والامريكيين وليس مع مصر، بوجود أمن الرئاسة والأوروبيين وإلى أن يحصل هذا لا مانع من هذه التسهيلات التي أجرتها مصر.

سؤال: هل التوجه للأمم المتحدة يعني التمسك بإعلان الدولة الفلسطينية أو التخوف من إعلان حرب؟

جواب:

أولاً: الرئيس أوباما فى سبتمبر العام 2010 قال بشكل واضح "أريد أن أرى دولة فلسطينية كاملة العضوية في الجمعية العامة فى ايلول المقبل.

ثانياً: اللجنة الرباعية قالت المفاوضات يجب أن تبدأ في أيلول وتنتهي في ايلول، فشلت في أن تبدأها في أيلول والمفروض أن تنتهي في أيلول.

ثالثاً: نحن حكومتنا "حكومة سلام فياض" ألزمت نفسها أنه قبل أيلول ستكون كل المؤسسات جاهزة كمؤسسات دولة، بكل ما تعني الدولة من معنى وهي جاهزة اليوم قبل أيلول، وبالأمس الدولة جاهزة عندنا.

هذه الأسباب جعلتنا نقول أولاً إن أيلول هو الاستحقاق.

سؤال: هأرتس تقول إن حضرتك تقول دائماً إنك مع المفاوضات ولا تحبذ الذهاب إلى الأمم المتحدة؟

جواب:

الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس هو الخيار، الخيار المفاوضات لنصل لدولة من خلالها أنا مع المفاوضات أولاً وثانياً وثالثا، أخر طبعة للمفاوضات جاءنا وزير الخارجية الفرنسية مقترحاً الحل بنقطتين يجب الاتفاق عليهما مع إسرائيل، هما :دولة على حدود الـ1967 وعدم القيام بأفعال أحادية من الجانبين، أنا من جهتى وافقت ولكن إسرائيل وأميركا رفضتا، أنا قبلت ولكن الإسرائيليين لم يوقفوا الاستيطان، ومن هنا فالمفاوضات أساساً وإذا لم يكن هناك مفاوضات الخيار الوحيد المتبقى هو الذهاب إلى الأمم المتحدة، ما لم يكن لأمريكا خيار ثالث، لا أعرف ما هو.

سؤال: هناك تحركات ديفيد هيل زارك، ووزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي زارتك، من الواضح أن الأمور ذهبة بإتجاه تضيع وقت، صح؟

جواب:

انا واجبي ان أقول إنه أذا لم يكن هناك مفاوضات سأذهب للأمم المتحدة، وإذا أنت لا تريد يا أوروبي ويا أمريكي ويا إسرائيلي، قل لي ما هو البديل، أو قل أين أخطأت أنا، أنت تعاقبني على خطأ لم أرتكبه، وتريدني أن أمشي بمسيرة كما يريد الإسرائيلي وأنا لا أستطيع، وبدون وقف الاستيطان وبدون مرجعية لن أذهب إلى المفاوضات لأن هذا الأمر وارد فى خطة خارطة الطريق وفى النصوص السابقة، وهناك إتفاق بيني وبينهم في التسعينات بأنه لا يجوز لأي طرف أن يقوم بأعمال أحادية من شأنها أن تجحف بنتائج مفاوضات المرحلة النهائية وهي الاستيطان وهو يخترق هذه وتلك ويقول أنت تطالب بوقف الاستيطان فهذا شرط مسبق.

سؤال: الاميركي ذاهب إلى إستحقاق إنتخابي داخلي، وكانت معالم كلام أوباما واضحة، ثم تراجعه عنه بشكل دبلوماسي، خطاب نتنياهو تصفيق الكونغرس له، الأمور ذاهبة بإتجاه حائط مسدود، حتى الكلام الأوروبي واضح أنه يفخخ إعلان الدولة من خلال إحياء الرباعية وغيره، هل تنظرون له بهذا الإطار؟

جواب:

إحياء الرباعية ليس تفخيخاً، ولكن نطالبها باتخاذ قرار، وأتوقع ألا تأخذ قراراً، مع ذلك فلتجتمع ولتأخذ قراراً ولنر من سيرفض من المجتمع الدولى.

سؤال: بالنسبة للرأي العام الدولي معروف من يرفض، معروف دور الإسرائيلي، ولكن ماذا بوسعك أن تفعل لمواجهة ذلك، ما هي خياراتك، هل هي فقط الذهاب لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية وتصاب بالفيتو الاميركي؟

جواب:

"الفيتو" يمكن أن يأتي قبل أو بعدين، لأن إجراءات الأمم المتحدة معقدة نوعا ما، لأن الذهاب إلى مجلس الأمن ممكن أن يقول فيه الأميركان 'فيتو'، وفي الجمعية العامة يوجد إجراءات تمكنك من الحصول على دولة غير عضو وهي قصة طويلة.

أطراف الرباعية قلوبهم معنا، روسيا، أوروبا، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة أحيانا.

سؤال: كيف أوروبا؟ وزير الخارجية الألماني سمعنا رأيه رئيس البرلمان الأوروبي كان عندكم وسمعنا رأيه، كمان عم يحكو بعدم الذهاب بقرار أحادي؟

جواب:

هم فاهمون من الإسرائيليين، أو واقعون تحت الانطباع بأن الذهاب إلى الأمم المتحدة عمل أحادي، وبصراحة عندما أذهب للأمم المتحدة لأقابل 192 دولة وآخذ قرار من 192 دولة هذا ليس عملا أحاديا، يعني أفترض جدلا أن الأبواب كلها أغلقت بوجهي وذهبت لأشتكي، بعد الله، للأمم المتحدة أيكون عملاً أحاديا، هكذا إسرائيل وضعت في ذهنهم وهم صدقوا ذلك، أنا جلست مع المستشارة الألمانية وأعتقد أني أقنعتها أن هذا العمل ليس أحادياً.

سؤال: هناك حديث عن خطة عمل سرية إسرائيلية لإحباط إستحقاق أيلول تقضي بحشد أكبر عدد ممكن من الدول ضد الاعتراف بفلسطين، ما هي خطتكم للعمل ما بعد أيلول؟

جواب:

ليست خطة سرية هم يعملون فى العلن، وأنا أعمل فى العلن أيضاً، أنا عندما ذهبت إلى أميركا اللاتينية حصلنا على اعتراف من 10 دول بفلسطين، وعندنا 116 دولة، وبقي 8 دول لنصل إلى الثلثين من أجل الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة، نحن نعمل علنا وليس سرا، وقبل يومين حصلنا على اعترافات من دولتين في أفريقيا، وهناك اعترافات من 116 دولة، وهناك 10 دول من أوروبا الغربية رفعوا تمثيلهم الدبلوماسي لنا هم بريطانيا، إيرلندا، فرنسا، السويد، النرويج، الدنمارك، اسبانيا، وأخيرا إيطاليا.

سؤال: لكن باراك أوباما يقول التصويت في الأمم المتحدة لن ينسأ الدولة الفلسطينية؟

جواب:

الرئيس أوباما مع كل الأحترام له وأنا لا زلت أثق به حتى اللحظة، فهو من قال أريد أن أرى دولة فلسطينية، وقال في القاهرة يجب للاستيطان أن يتوقف.

سؤال: في فترة الكلام عن وقف الإستيطان والقطيعة الأميركية الإسرائيلية كم دفع أوباما ثمناً لذلك؟

جواب:

إذا يجب عليه أن يدفع الثمن لماذا يدفعني إياه أنا، لماذا أدفع ثمن العلاقة الإسرائيلية الأميركية، وثمن الانتخابات الأميركية التي ستأتي بعد سنتين، غدا إذا وقعت حرب عالمية ثالثة، أيقول انتظروني حتى أنهي الانتخابات أم يحارب.

سؤال: إذا إفترضنا بأنه حدث إمكانية لإحياء المفاوضات، ما هو سقفكم للذهاب إليها؟

جواب:

أوافق عليها من الغد، ونبحث في قضيتين الحدود مع تبادل الأراضي، وإذا وجدت نوايا طيبة في يومين نحلها، وقضية الأمن الذي اتفقنا عليه مع أولمرت، الذي وافق أيضا عليها جورج بوش أيضاً، وهي عندما نعقد اتفاق سلام إسرائيل تخاف منا فاقترحت أن يحضروا طرفا ثالثا، وطلبت منهم هم أن يختاروا من هو الطرف الثالث واختاروا "النيتو"، لا مانع لدينا أن يأتي "النيتو" عندنا للفترة التي يريدها ويحمي إسرائيل ويساعدني هذا هو معنى الأمن، والآن نتنياهو يرفض الموضوعين، وإذا أرادوا العودة لها يجب بحث هاتين النقطتين، عندما نبحث الحدود ونرسمها والأمن ونتفق عليه، باقي القضايا أنا سأكون مطمئن أنها ستحل من اللاجئين إلى المياه، لغيرها.

سؤال: يتم الحديث عن اللاجئين بالاءات سيادة الرئيس؟

جواب:

مزبوط، في بداية المفاوضات كان يرفض أولمرت موضوع اللاجئين وفي النهاية اتفقنا، على عودة للاجئين لكن لم نتفق على العدد.

سؤال: هناك كلام يخرج ويتراجع عنه نتنياهو دائماً، يتحدث عن تنازلات قاسية، هل إستطعتم معرفة ما هي طبيعة هذه التنازلات؟

جواب:

التنازلات الإسرائيلية من وجهة نظر نتنياهو أن "أرض إسرائيل" التاريخية لهم، الضفة "يهودا والسامرة" وغزة، وعندما يريدون أن يقدموا تنازلات مؤلمة بالنسبة له، أن يعطيني بلد أو 10 كم، أو دولة ذات حدود مؤقتة، ما يعني تنازل مؤلم، والمفروض بالنسبة إليه ألا أكون بفلسطين ولا الأردن حتى.

سؤال: ماذا عن الوقدس وقت إعلان الدولة الفلسطينية؟

جواب:

القدس الشرقية إذا لم تكن عاصمة لدولة فلسطين يعني أنه لا يوجد دولة فلسطينية باختصار.

سؤال: الحكومة الإسرائيلية اقرت 100 مليون دولار لتعزيز مكانة القدس، وهي غير قابلة للتقسيم وهي قلب الشعب اليهودي، هكذا تعلن إسرائيل!

جواب:

والعرب أعلنوا أيضاً كذلك، في قمة سرت الأولى قرروا 500 مليون دولار لتعزيز مكانة القدس، وصلنا منهم 30 مليون دولار فقط، ونقول أن القدس عاصمة عروبتنا

سؤال: في لقاءك مع خادم الحرمين الشريفين، ماذا لمست في اللقاء، دعم لإعلان الدولة؟

جواب:

بالتأكيد، موقف خادم الحرمين الشريفين معنا في إقامة الدولة، وكذلك موقفه المالي من الدعم، وقال أن كل ما لكم سيصلكم، وأنا مقتنع بكلامه وأن كل شيء من قبلهم سيصل'.

سؤال: هل تحدثتم في إحياء المبادرة العربية، أم أن التاريخ طواها؟

جواب:

المبادرة العربية لم تنطوي ولن تطوى، وهي الخيار العربي الأكثر حكمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ويجب أن تبقى على الطاولة وكل من يدعوا لإزالتها عن الطاولة بعيد عن الحكمة، وهو الذي يريد الحرب والعرب لا يريدون الحرب، لذلك نريدها أن تبقى على الطاولة.

سؤال: لكن بالنسبة إسرائيل المبادرة العربية غير موجودة؟

جواب:

إسرائيل لم تعطي جواب لكن العرب قصروا كثيرا بحق المبادرة العربية، التي صدرت عن قمة بيروت 2002، ولم يعمل شيء لتسويقها، لكن أنا نشرتها في كل وسائل الإعلام العالمية من اليابان إلى كندا، أما إسرائيل ففي الشوارع والتلفزيونات والراديوهات، والصحافة وكل شيء، أنا الوحيد اشتغلت عليها لتسويقها وتوضيحها للعالم، لكن تحتاج إلى جهد عربي كامل متكامل لأن العديد من الناس لا يعرفون محتوى ومضمون وأهمية المبادرة العربية.

سؤال: لقاؤك مع البابا بنديكتوس هل إتفقتم على خطة عمل أو بس صولات من قداسته؟

جواب:

مع البابا نتكلم بالمجمل في العموميات، خاصة أن له قيمة معنوية، وموقفه ممتاز.

سؤال: مذا يعني إيجاد حل دائم وعادل؟

جواب:

هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا لجنب مع إسرائيل بأمان واستقرار، هذا هو الحل العادل، ووعد البابا أنه سيقوم بكافة الاتصالات التي يستطيعها من أجل ذلك.

سؤال: تقول إن نتنياهو لم يتحدث معك منذ توليه منصبه بشكل حقيقي وأن جميع محاولاتك معه فشلت، ماذا تقصد بشكل حقيقي؟

جواب:

يعني أننا لم نتكلم معه مرة عن الحدود، جلست معه خلال العامين الماضيين 3 مرات متتالية فقط، في 2 أيلول الماضي كان عندي اجتماع في واشنطن، وفي 14 أيلول في شرم الشيخ بحضور الرئيس مبارك، واجتماع واحد في بيته في 16 أيلول بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلري كلينتون، والسيناتور جورج ميتشل فقط، مجموعهم حوالي 15 ساعة، ولم نتكلم بشيء غير الأمن، الذ يقصد به وجود جيش إسرائيلي في نهر الأردن والتلال خوفا على إسرائيل من الاجتياحات الإيرانية، هذا كان منطقه، ولم نتحدث عن حدود وعن استيطان ولم نتحدث عن القدس، لم نتحدث عن شيء، كل حديثه كان مصبوب على الأمن، وفي آخر الحديث سألته هل ستوقف الاستيطان أم لا، فقال لي لا، فقلت له السلام عليكم.

سؤال: إنتهاء رئاستكم رسمياً منذ يناير الماضي ألن تؤثر على جهودكم لإعلان الدولة الفلسطينية؟

جواب:

رئاستي انتهت قبل يناير الماضي، ولي الآن سنة ونصف إضافية في الرئاسة، سأبقى أعمل الآن إلى أن تأتي انتخابات، أتت اليوم انتهي اليوم، أتت غدا أنتي غدا، بعد 9 أشهر انتهي، لكن إذا لم تحدث انتخابات، أو إذا لم يحدث شيء بعد الأمم المتحدة سيحدث شيء آخر، ليس سيناريو دراماتيكي.

إذا عدنا من الأمم المتحدة فاشلين ماذا سنعمل، أنا الآن لا أستطيع أن أقرر، وليس الكفاح المسلح لأنه أخرب بيتنا، وأنا ضده، لأنه يدمر البلد.

سؤال: ما هي خياراتكم في حل فشلتم؟

جواب:

خياراتنا سنناقشها في القيادة الفلسطينية بعد الأمم المتحدة، لكن نتمنى أن ننجح.

سؤال: هل أنت مؤمن بشبكات التواصل الاجتماعي؟

جواب:

هذه الوسائل تطور تكنولوجي مهم ومطلوب اجتماعيا.

سؤال: هل تتابع ماذا يكتب عنك وما هي الاسئلة التي توجه لك؟

جواب:

أتابعها عبر الأخوة الذين معي، ويهمني بالدرجة الأولى النداءات التي تأتينا والاستغاثات من الشعب حول قضايا مختلفة لأنه يهمني حلها.

سؤال: هل اللجنة الوطنية العليا التي أقرها مؤتمر القاهرة عام 2005 هي الرهان على إخراج الحالة الفلسطينية؟

جواب:

هذه يأتي دورها بعد تشكيل الحكومة وتبدأ عملها، هناك استحقاقات من ضمنها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

سؤال: ثمت نقمة في صفوف فتح وكوادرها بقطاع غزة بسبب الإهمال والتهميش الذي تمارسه اللجنة المرزية لقطاع غزة عموماً؟

جواب:

كلام فيه شيء من الظلم، نحن لا نهمش غزة ولا يمكن تهميشها، غزة مهما قدمت لها تبقى بحاجة للمزيد بسبب وضعها'.

سؤال: ما هي مبررات عزل دحلان، هل هو ضغط من حماس خاصة أن عضو القيادة السياسية لحماس قال إن القرار حكيم لأنه ضالع في إغتيال شخصيات عديدة في فتح وحماس، هل هو كذلك؟

جواب:

مستحيل يكون بسبب ضغط من حماس، لأننا لا نقبل أن تضغط حماس علينا عمل شيء ونحن نعمله، وقبل المصالحة بأشهر بدأ التحقيق في موضوع دحلان.

سؤال: الزهار تحدث عن ضلوع دحلان بإغتيال شخصيات عديدة في فتح وحماس، هل هو كذلك؟

جواب:

هناك اتهامات في ضلوعه بعمليات اغتيالات لكن ليست مؤكدة، وملفات مختلفة تتعلق في كسب غير مشروع وأمور مختلفة، إلى الآن أنا لا أستطيع أن أقول أو أجزم أن هذه صحيحة، الذي حصل قناعة اللجنة من كل التحقيق أن دحلان نتيجة لهذه القناعات يجب أن يخرج من فتح، لكن ستبقى هذه القضايا معلقة ويمكن أن تتابع إلى أن يتم التأكد منها إن كانت صحيحة أم لا.

سؤال: ما هو شعورك؟

جواب:

هذه قضية قضاء ومحكمة، هو من يقول حصل أو لم يحصل، هذه قضية حياة أو موت.

سؤال: محمد دحلان متهم بأنه نفذ إتقلاباً من تحت عليكم؟

جواب:

دحلان لم ينفذ انقلاب علينا، ربما كان يسعى أن يكون له مجموعات، لا أريد أن أعلق على ما كان يقول، قد يكون في حالة غضب، حالة توتر، حالة غليان، نتيجة لفصله من الحركة، وخطأ التعليق على ما يقوله، قرار الفصل مستمر، وهناك قرارات أخرى يمكن التعرض لها من خلال القضاء والكسب غير المشروع.

سؤال: هو يقول كلام له علاقة بكسب غير مشروع، يتهمكم بموضوع صندوق الإستثمار وبأموال الحركة ومنظمة التحرير، ويسأل عن دور أولادك، أين هي هذه الاموال اليوم؟

جواب:

رئيس لجنة الكسب غير المشروع، أو مكافحة الفساد اسمه رفيق النتشة، خلال مؤتمر صحفي، قدمته في المؤتمر أنه مسؤول عن كذا وكذا، وأي شخص يحاسب بدء مني لأصغر شخص، ومن حقه أن يسألني، واللجنة التي حققت مع دحلان سألتني مرتين بكل شيء، وجلست معي، هذا قضاء ويجب أن أقبل، أنا لست فوق القضاء.

سؤال: هو يقول إنك منعت لجنة التحقيق أكثر من مرة الذهاب لمقابلته في عمان؟

جواب:

القضية هنا قضية قانونية، القانون يقول أن يستدعى للتحقيق في رام الله، ويعطى أسبوعين، وإن لم يجب يعطى أسبوعا ثالثا، وفي الحقيقة أخذ أربعة أسابيع، ولم يأت واللجنة قررت أن تأخذ قرارها، أنا ضد أن يذهبوا إلى عمان يجب أن يأتي إلى هنا، لكنه كان يقول أنه لا يريد أن يأتي خوفا من أن أعتقله، وهذا مستحيل أن أقوم بذلك، لأنه عضو لجنة مركزية، ولا أستطيع أن أعتقله قبل أن يحاكم أو يدان، وكذلك أعضاء اللجنة تنفيذية ولا أحد، لا أستطيع اعتقاله من دون قرار لجنة التحقيق، واليوم يستطيع القدوم إلى هنا وفي أي وقت، والقضاء هو فقط من يقرر اعتقاله من عدمه وليس أنا، والقضاء عندنا إلى حد ما محترم.

سؤال: يقول محمد دحلان على الحرة إن قرار فصلي لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به لأن المجلس الثوري للحركة هو المخول لإتخاذ هذا القرار لا اللجنة المركزية فقط، وصفك أنك رئيس المقاطعة، الا يستفزك هذا الكلام؟

جواب:

هو الآن في حالة توتر وغضب وحنق، والآن لندعه أن يمر من دون الرد عليه، إنما هو يخلط بين المجلس الثوري واللجنة المركزية، المركزية من حقها فصل أي عضو من أعضائها بالأغلبية المطلقة، النصف زائد، والمجلس الثوري من حقه أن يدعي على أي شخص في اللجنة المركزية لوحده ويفصله بأغلبية الثلثين، وهاتان قضيتين، وقضيته مختصة باللجنة المركزية وليس بالمجلس الثوري.

سؤال: هناك نواب بفتح في المجلس التشريعي أن ما حصل مع دحلان هو إعتداء صارخ على القانون،وأنتم لم تأخذوا بالإعتبار أن دحلان نائب في التشريعي ويتمتع بالحصانة البرلمانية الكاملة؟

جواب:

دحلان يتمتع ولا يزال يتمتع بالحصانة البرلمانية الكاملة، ولم نعتدي على حصانته البرلمانية، هو عضو في اللجنة المركزية وأبعد عنها، وقد يكون كبر بشكل زائد عن اللزوم، ولا علاقة بحصانته التشريعية بفصله من الحركة، ويبقى عضوا في المجلس التشريعي ولا علاقة لنا بذلك.

سؤال: هل صحيح أنك قررت شن حملة إقالات بحق عدد من مسؤولين حكوميين وعسكريين تحسباً لحملة ثأر قد يقوم بها دحلان؟

جواب:

لم أفكر بإقالة أو فصل شخصيات حكومية وحزبية مقربة من دحلان إطلاقا، وهذه أمور انتقامية لا أفكر مطلقا بها، ومن يستقيل من أجل دحلان هو حر نفسه، صديق دحلان لا علاقة لي به، ولا أستطيع فصله لهذا الموضوع.

سؤال: الا تتخوفون من أن تذهب قضية دحلان إلى تتطور عسكري مسلح بين أجنحة؟

جواب:

لن يحصل هذا أبدا بضمانة وجود أمن محترم، وجمهور واعي، وأبناء الحركة واعيين ولا يمكن أن يحدث أي شيء من هذا بينهم، ولو زرت الضفة الغربية سترى أن هناك ثقافة جديدة في الضفة الغربية مختلفة تماما عن تلك الثقافة الماضية، وكلامي الآن هذا غير شعبي وأنا لا أبحث عن شعبية، وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية قلت أنا ضد الصواريخ، وضد الانتفاضة المسلحة، ومن يريد أن ينتخبني أهلا وسهلا به، ومن لا يريد هو حر، وعلى هذا الأساس آخذت 99,9% ...... بل 62%.

سؤال: دحلان يحملكم مسؤولية الذهاب إلى إنتخابات تشريعية خلافا للدستور، كما يقول؟

جواب:

خلافاً للدستور ليس صحيحاً، فالاستحقاق للانتخابات 2006 تأجل 5 أشهر، ثم جرت في موقعها، وواحد من الذين خرجوا عن فتح ومنهم دحلان عندما شكل قائمة المستقبل، وهي كانت سبب في انقسام بفتح، وأول شخص دعا لهذه القائمة، التي جمعناها في آخر لحظة لكن كنا وقتها قد خسرنا الانتخابات.

سؤال: من المنتقدين في هذا الموضوع ثمت من يتحدث عن فقدان فتح لهويتها النضالية وروحها الكفاحية، ما هو ردكم؟

جواب:

فتح تاريخيا هي التي بدأت الكفاح المسلح، وقررت عام 1988 أن تقبل بقرار 242 و338، ثم عندما ذهب أبو عمار إلى جنيف أعلن من هناك أنه يوقف هذه العمليات وتوقفت منذ تلك اللحظة بقرار رسمي فلسطيني.

سؤال: الخوف من إستخدام القضيةالفلسطينية في سوريا يوازيه تخوف من إستخدام المخيمات الفلسطينية في لبنان في إطار صراع سني شيعي أو صراع إقليمي بين إيران وسوريا وبين الولايات المتحدة ودول الإعتدال، هل تنسق مع الدولة اللبنانية ومع القيادات في المخيمات لمنع هذه المخاوف من الحدوث؟

جواب:

نحن متفاهمون تماما مع الحكومة اللبنانية، الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، على العمل بكل الوسائل في أن ننأى بالفلسطينيين عن الوضع الداخلي اللبناني، ومن أول يوم زرت فيها لبنان تكلمت مع الرئيس لحود، والرئيس سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي عام 2005، وتحدثنا بصراحة أننا لا نريد أن نكون جزء من الصراع اللبناني السني الشيعي، المسلم المسيحي لا علاقة لنا بهذا، وكانوا متفقين معنا تماما، وبدأنا خطوات عملية على الأرض، وحتى مؤخرا عندما حدثت أوضاع سوريا، أرسلت للجميع لا تتدخلوا لا تكونوا جزءً من هذه الصراعات، وأعتقد أننا نجحنا بنسبة كبيرة، ولكن، هناك من يخرب مثل أحمد جبريل الذي أرسل بطريقة أو أخرى، واستغل ذكرى مقدسة في 15 أيار، وفي 5 حزيران، واستشهد من استشهد، وفي مخيم اليرموك قتل 14 شخصا، واتهمني بهذا الموضوع، وأنا لا دخل لي في الموضوع، نحن لا نريد أن ندخل كهذه القصص، أو نكون طرف بها، أحمد جبريل تحركه إيران وسوريا لها نفوذ عليه، وهما من حركوه.

سؤال: الم تحاول مع الدولة اللبنانية لتحسن أوضاع الفلسطينيين في لبنان؟

جواب:

تحسين أوضاع اللاجئين في لبنان لا يتناقض إطلاقا مع حق العودة، أو التوطين بشكل مطلق، إذا أتى شخص ليعمل وبعدها أتاه حق العودة يعود لوطنه، لكن أنت منحته لقمة العيش وأبعدته عن الخاطئ والتصرف الخاطئ، وعن الارتباط الخاطئ، والمجتمع الخاطئ، وأنا طلبت من الحكومة اللبنانية والتي لبت مشكورة بنسبة كبيرة مساعدات وخدمات هنا وهناك، والعيش الكريم للفلسطيني، الذي أطلبه بشكل مستمر، فلا مشكلة إذا اشترى شخص منزل في لبنان لا يعني ذلك أنه توطن، الذي قاعد في لبنان وعنده منزل سواء سوري أو مصري أصبح لبناني هذا خطأ.

سؤال: هل تعتقد أن ما يجري في سوريا سيدفع بإتجاه راحة الوضع الفلسطيني، وكأن ضغط كان عليكم وسيزاح؟

جواب:

نحن لا نفهمها بهذه الطريقة نحن نفهم أن هناك حدث في سوريا، نراقبه ولا نتدخل فيه، ولا نبدي رأيا فيه إطلاقا، ونترك الأمر للسوريين هم يقررون ويبدون رأيهم فيه.

سؤال: لكن كان السوريون يعتبرون أنفسهم أوصياء على القضية الفلسطينية والحريصون عليها وأنتم من تفرطون بحقوق الشعب الفلسطيني؟

جواب:

نحن لا نحب أن نكون أوصياء على أحد، ربما العرب يحبون كلهم أن يكون أوصياء علينا، لكن أنا لا أحب أن أكون وصي على أحد منهم، ولذلك في سوريا لا يوجد مظاهرات فلسطينية.

سؤال: ممكن نقول إنك فلسطيني سوري، هذا النظام السوري هل سيسقط؟

جواب:

أنا كمواطن فلسطيني سوري لا أستطيع أن أتنبأ بشيء في سوريا، لكن الأمور صعبة والمظاهرات كثيرة، والاحتكاكات كثيرة، وأتمنى أنه لو كانت تلك المطالب تدرس وتناقش. لنفترض أنها مؤامرة أمريكية لكن إذا هناك مطالب للشعب أتمنى أن تلبى، وليس ألا نعمل شيء، علينا أن نلبي هذه المطالب.

سؤال: هل تخشى على مستقبل الدولة الاردنية؟

جواب:

من الصعب أن يحدث شيء مشابه في الأردن لأن الوضع متين، وهناك على ما أسمع وأقرأ دراسات جدية للمطالب.

سؤال: ماذا تنظر إلى الدولر التركي في المنطقة خاصة كلام عبد الله غول الذي نصح فيه حماس بالاعتراف بدولة اسرائيل؟

جواب:

هذا التصريح لم أسمعه ولكن سمعت سمعت تصريحات لغول تتعلق لسوريا، يقول فيها، لنا مواقف سياسية وخيارات سياسية وعسكرية، لا أعرف ما يعني بذلك، لكن بصفته صديق حميم وحليف استراتيجي لسوريا، عليه التفكير بإنقاذ الوضع في سوريا، وبصفته أيضا جار لها، وهذا ما يدعوا اليوم مستشار الأسد الذهاب إلى تركيا، لمناقشة الأوضاع الثنائية بين البلدين.

سؤال: ما هي قاعدة علاقتكم في المرحلةالمقبلة مع إيران؟

جواب:

لا علاقات لنا مع إيران، وسنعمل علاقات في حال لم يتدخلوا في شؤوننا، الآن يتعاملون مع حماس والجهاد وغيرهم، ويدعموهم بالسلاح والمال عبر غزة، وعلاقتنا فقط أن لنا سفارة هناك، لا نريدهم أن يقدموا هذا، بل أن يتعاملوا مع السلطة كسلطة عندها تكون علاقاتنا متوازنة.

سؤال: ماذا تقول لشباب فلسطين اليوم في ظل الربيع العربي وبماذا تطمئنهم على مستقبلهم؟

جواب:

أنا وعدتهم بثلاثة وعود، الأول الأمن والأمان وأعتقد أنني حققتها بشكل جيد في الضفة الغربية، الفلسطيني الآن في الضفة يتمتع بأمن كامل رغم الاحتلال إلا أن هناك أمان، وعدتهم بنوع من التنمية الاقتصادية وحصل هذا هناك تنمية وتطور، ووعدتهم بالاستقلال ولم أنجح حتى الآن، وأتمنى أن أنجح خلال الأشهر القادمة، وإذا لم أنجح أنا سأحاسب نفسي على ذلك.