صفقة شاليط – تطورات و تصريحات و ردود فعل و اقلام واراء
وثيقة أدت إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى. ... خبر
نتانياهو وحماس هم الرابحون من صفقة تحرير شاليط ... مقال مترجم
مصدر مصري: جلسة اليوم تحسم مكان تسليم شاليط ... خبر
آسري شاليط ابلغوه بالافراج- واول منظمة يهودية تعترض قانونيا على الصفقة ... خبر
بحر يستهجن تصريحات المالكي بشأن صفقة التبادل ويطالب الرئيس بطرده .. خبر
المالكي عقب تصريح بحر:لم اشكك بالصفقة بل رحبت بها ومن ينتقدني انتقائي ... خبر
ماذا قالت الصحافة الالمانية على صفقة تبادل الاسرى؟ ... مقتطفات
النقاط السرّية في صفقة شاليط .. خبر
يعالون: مئات الاسرائيليين سيدفعون حياتهم ثمنا لصفقة شاليط ... تصريح
4 اسباب كانت وراء توقيع اسرائيل على صفقة التبادل؟ ... تحليل
محلل اسرائيليّ: حكومة نتنياهو حوّلت مشعل وابو مرزوق الى ابطال في الضفة والقطاع والشتات وداخل الخط الاخضر ونجحت بتقليص شعبية عبّاس .. خبر
موقع اسرائيلي : نتنياهو وافق على رفع الحصار عن غزة في إطار صفقة "شاليط" ... خبر
الصفقة..ما لها و ما عليها ...د. سفيان ابو زايدة ... مقال
الكشف عن مفاوضات لتضمين صفقة التبادل جثامين شهداء ... خبر
صفقة شليط - الارقام المقلقة.. ... احصائية من منظور اسرائيلي
وثيقة أدت إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى
سما
وثيقة أدت إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى
رئيس "معهد الدراسات الإسرائيلي الفلسطيني" كان على اتصال دائم مع غازي حمد منذ وقوع شاليط في الأسر * الوثيقة المشار إليها تضمنت استعداد من حماس بإبداء مرونة في مواقفها.
نتانياهو وحماس هم الرابحون من صفقة تحرير شاليط
الاحتجاجات ضد الفقر دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى التعجيل في التوصل إلى الاتفاق:
نيزافيسيمايا جازيتا الروسية- نيكولاي سوركوف
13/10/2011
ترجمة مركز الإعلام
على الرغم من معارضة بعض الساسة الإسرائيليين لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس الراديكيلية، والتي سيتم خلالها مبادلة العريف جلعاد شاليط بألف معتقل فلسطيني، وعلى الرغم من وصف الحكومة الإسرائيلية لهذه الصفقة بأتها تغذي الإرهاب، إلا أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الصفقة، وكذلك لاقت ترحيباً شعبياً في الأوساط الإسرائيلية.
وبحسب رأي الخبراء السياسيين الروس، فإن نتانياهو رأى بأن هذه الصفقة هي المخرج الوحيد له من المأزق الذي يواجهه على الساحة الداخلية الإسرائيلية، نتيجة للاحتجاجات والمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية، و لذلك وافق عليها.
وكان غالبية الوزراء الإسرائيليين قد وافقوا على الصفقة باستثناء ثلاثة وزراء، ومن ضمنهم لبيرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، وبرر هؤلاء الوزراء معارضتهم للصفقة بأنها تعد انتصاراً لحماس ومن شأنها أن تشجع المقاتلين على استخدام هذا الأسلوب مرات أخرى في المستقبل.
ويجدر التذكير هنا بأن محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى قد باءت بالفشل سابقاً، إما بسبب عدم الاتفاق على عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم استبدالهم بشاليط، أو بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن فلسطينيين أيديهم ملطخة بالدماء.
وكانت المفاوضات من أجل التوصل إلى هذه الصفقة قد استغرقت مدة ثلاثة أشهر، والفضل الأكبر في ذلك يعود للوساطة والجهود المكثفة التي بذلتها كل من مصر وألمانيا.
تقول البروفيسورة إيرينا زفياجيلسكايا، من معهد الدراسات الشرق أوسطية، بأن جميع الأطراف ستستفيد من هذه الصفقة، إذ أن نتانياهو يواجه ظروفاً داخلية صعبة بسبب التظاهرات التي يقوم بها مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين يطالبون بتحسين ظروفهم الاجتماعية، حيث شعر نتنياهو على أثرها بأنه بفقد شعبيته في الأوساط الإسرائيلية، لذلك قرر القيام بهذا العمل الاستعراضي، فوافق على الصفقة لكي تكسبه شعبية أكبر، والكثير من الإسرائيليين مبتهجين بتحرير شاليط، خاصة وأن محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قد باءت بالفشل سابقاً، فالكثير من الإسرائيليين يعتقدون أن الإرهابيين الذين سيتم الإفراج عنهم ستتم إعادتهم إلى السجون في أي وقت لاحقاًز وعلاوة على ذلك، فإن هذه الصفقة تعطي نتنياهو مخرجاً من أزمة أخرى، إذ أن الكثيرين يتهمونه بأنه أضاع فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
أما بالنسبة لحماس فهذه الصفقة أيضاً تعد انتصاراً لها، حيث أنها تمكنت من استبدال عريف عسكري واحد بألف معتقل، كما أن حماس لاحظت ارتفاعاً ملحوظاً في شعبية محمود عباس في الأوساط الفلسطينية وانخفاضاً في شعبيتها، وخصوصاً بعد التوجه إلى الأمم المتحدة. فمن المؤكد أن الصفقة سترفع من شعبية حماس في الأوساط الفلسطينية.
مصدر مصري: جلسة اليوم تحسم مكان تسليم شاليط
بيت لحم- معا- كشف مصدر مصري رفيع لصحيفة "الحياة اللندنية"، أن الجلسة الأخيرة في المفاوضات غير المباشرة التي أسفرت عن اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل الأسرى، استغرقت يوم عمل متواصلاً بلا انقطاع، وان جولة المفاوضات الاخيرة بدأت في آب الماضي من المربع صفر.
وأوضح المصدر للصحيفة اللندنية: «في اليوم الأخير الذي سبق التوصل الى اتفاق، استغرقت جلسة المفاوضات 24 ساعة كاملة من التاسعة صباحاً من الإثنين الماضي إلى التاسعة من صباح الثلاثاء»، لافتاً إلى أن المفاوضات غير المباشرة التي بدأت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في آب (أغسطس) الماضي، بدأت من نقطة الصفر.
وأضاف: «بدأنا من مربع الصفر، وأجرينا محادثات مكثّفة، وتعمدنا أن تكون المفاوضات سرية بعيدة من أعين الإعلام لضمان استمرارها وعدم إفشالها».
وقال: «وضعنا أسماء جديدة، وحاربنا من أجل انتزاع موافقة الجانب الإسرائيلي على كل اسم»، مشيراً إلى أن «جميع الأسرى الذين سيطلق سراحهم عبر هذه الصفقة من أصحاب المحكوميات العالية جداً ومن الذين اعتقلوا قبيل عام 2000».
وعن أسباب عدم إطلاق كل من القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي والأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، أجاب: «إسرائيل وضعت فيتو على أسماء محددة، من بينها سعدات، وكانت متعنتة ومتشددة جداً. أما بالنسبة الى البرغوثي، فلقد حاربنا حتى آخر لحظة من أجل إدراج اسمه في قوائم الأسرى الذين سيفرج عنهم، لكن الإسرائيليين تشددوا ورفضوا، معتبرين أن إطلاقه في حاجة الى قرار سياسي يجب أن يتخذه المجلس الوزاري المصغر».
وقال المصدر: «إن قوائم أسماء الأسرى التي قدمناها الى الإسرائيليين فيها أسرى من حركة فتح أكثر من أسرى حركة حماس». وعزا إنجاز الصفقة إلى وجود مصلحة وإرادة حقيقية وجادة لدى الطرفين بحسم هذا الملف وإنهائه، واصفاً موقف «حماس» بالثابت، وقال: «إنهم (حماس) أصحاب حق، وبالتالي صعب أن نضغط عليهم، لكن الإسرائيليين كانوا متشددين للغاية، وكانوا يعتبرون أن مطالب حماس مبالغ بها كثيراً (...) لذلك المفاوضات كانت صعبة وشاقة، وكأننا كنا نخوض معركة، لأنه حتى آخر لحظة كانت هناك أسباب كثيرة يمكن أن تفشل هذا الاتفاق الذي توصلنا له».
في الوقت نفسه، أكد المصدر ان الصليب الاحمر سيكون له دور في تنفيذ الصفقة. كما اكد ان اسرائيل لن تستهدف الاسرى الذين سيفرج عنهم إلا في حال عودتهم الى ممارسة اي نشاط ضد اسرائيل. وقال إن حصار غزة يتوقع ان يخفف بعد تنفيذ الصفقة، ويعتمد ذلك على سلوك الفلسطينيين، مضيفاً ان الانفراج مع مسألة المعابر يعتمد على «حماس» وموافقتها على عودة المراقبين الدوليين وممثلين عن الرئاسة الفلسطينية في المعابر، لكن «حماس» تضع عقبات.
ونفى المصدر ما تردد عن لقاء مباشر جمع أياً من أعضاء الفريق الفلسطيني المفاوض بالوفد الإسرائيلي، وقال: «كل فريق مفاوض كان موجوداً في مبنى منفصل تماماً، نافياً حدوث لقاءات، وأضاف: «لم يروا بعض ولو من بعد».
وعما إذا كان الجانب الإسرائيلي تجاوب وأنجز الصفقة نظراً لأن شاليط عسكري، واطلاقه يعتبر دعماً للمؤسسة العسكرية، أجاب: «ليس صحيحاً، لأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يرى أن الجندي من الطبيعي أن تتعرض حياته للخطر»، مشيراً إلى أن شقيق نتانياهو كان عسكرياً وقتل في معركة.
ورأى المصدر أن التغيرات الإقليمية في المنطقة والثورات العربية ألقت بلا شك بظلالها على إسرائيل التي لا تريد أن تبدو وكأنها معزولة، سواء في المنطقة أو في المجتمع الدولي، خصوصاً في ضوء توقف العملية السلمية وتجميد المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبراً أن إنجاز الصفقة بادرة قامت بها إسرائيل لتحسين صورتها في المنطقة وأمام المجتمع الدولي.
وكشف المصدر أن القاهرة ستشهد اليوم جلسة محادثات غير مباشرة بين الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية لوضع آلية تنفيذ الصفقة واللمسات الأخيرة لها، مشيراً إلى أن توقيت إبرام الصفقة ومكانها سيبحث في جلسة اليوم، نافياً ما تردد عن ان التسليم سيتم في رفح.
وقال: «سيتم إبرام الصفقة، وسيعقبها احتفالات تقام بهذه المناسبة في كل من الضفة وغزة ولدى الإسرائيليين أيضاً، لأن الأوضاع الداخلية في مصر ليست مناسبة لإقامة أي احتفالات.
وعلى صعيد المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستتضمن الإفراج عن 550 أسيراً بعد شهرين من تسلم إسرائيل لشاليط، قال: «اتفقنا على قواعد محددة وهي ضرورة أن يكون هؤلاء الأسرى أمنيين وليسوا جنائيين، وأن يكونوا من شتى أنحاء الأراضي الفلسطينية، مع مراعاة أصحاب الظروف الصحية الحرجة، وكذلك الذين اعتقلوا قبيل عام 2000»، لافتاً إلى أن إسرائيل هي التي ستحدد أسماءهم.
في غضون ذلك، غادر وفد «حماس» القاهرة أمس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها رئيس الاستخبارات اللواء مراد موافي لتوجيه الشكر للدور المصري على الجهود والمساعي التي بذلت من أجل إنجاز الصفقة.
وكان الوفد التقى أيضاً المرشد العام لـ «الإخوان المسلمين» محمد بديع.
ورجح المصدر المصري ان يعقد اجتماع بين مشعل والرئيس محمود عباس في القاهرة الاربعاء المقبل، مشيراً الى ان عباس سيكون في القاهرة بالتزامن مع وصول مشعل من اجل ابرام صفقة الاسرى، معتبراً ان عقد مثل هذا الاجتماع سيشكل دفعة للمصالحة الوطنية.
آسري شاليط ابلغوه بالافراج- واول منظمة يهودية تعترض قانونيا على الصفقة
بيت لحم -معا- أكد مصدر مسؤول في حركة حماس، أن آسري الجندي غلعاد شاليط أبلغوه بأنه سيتم الإفراج عنه خلال الأيام القليلة القادمة .
وقال المصدر في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ، إن الجندي شاليط تفاجأ كثيراً بالبلاغ، مضيفا أن آسري شاليط أعدوا له الملابس الجديدة وقاموا بحلاقته تمهيداً لتسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي، موضحاً أنه لن يتسنى لممثلي الصليب الأحمر بزيارة شاليط في مكان احتجازه قبل إنجاز صفقة التبادل.
على ذات الصعيد قدمت منظمة يهودية تطلق على نفسها اسم "المتضررين من الإرهاب (ألماغور)" أول اعتراض قضائي على الصفقة لاستعادة الجندي الاسير غلعاد شاليط .
وقدمت المنظمة التماساً بهذا الشأن إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، وجاء في الالتماس "أن الصفقة تجري بعجالة تحول دون الاحتجاج عليها مما يستدعي إرجاء موعد تنفيذها".
بحر يستهجن تصريحات المالكي بشأن صفقة التبادل ويطالب الرئيس بطرده
غزة - معا - أبدى د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي استهجانه البالغ لموقف السلطة الفلسطينية الذي يشكك في مضمون وتوقيت صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.
وقال بحر في بيان صحفي وصل لـ"معا": "فوجئنا بوزير الشؤون الخارجية في الحكومة برام الله رياض المالكي يشكك في صفقة تبادل الأسرى من حيث توقيتها، زاعما أنها جاءت لإحراج السلطة بعد خطوة أيلول، كما ينتقد إبعاد بعض الأسرى في إطار الصفقة، وكأنّ السلطة التي يمثلها المالكي قد ساءها صفقة تبادل الأسرى التي تشكل إنجازا تاريخيا هاما في حياة وتاريخ شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية".
وتساءل بحر : "هل خطوة أيلول أهم من صفقة تبادل الأسرى التي يتم من خلالها تحرير 450 أسيرا مقاوما من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وتبييض السجون من الأسيرات، والإفراج عن عدد آخر من الأسرى؟".
وشدد بحر على أن صفقة التبادل تشكل إنجازا رائعا ومكسبا استراتيجيا كبيرا لشعبنا الفلسطيني بكافة فصائله ومشاربه السياسي والفكرية، وأن محاولة تشويهها أو الانتقاص منها تعبر عن "اتجاه مشبوه وخيار غير وطني لا يمكن قبوله أو السكوت عليه بأي حال من الأحوال" على حد قوله.
وأشار بحر إلى أن الصفقة حققت حوالي 90% من مطالب المقاومة الفلسطينية، وكسرت المعايير الاسرائيلية وأجبرت حكومة الاحتلال على الإذعان والرضوخ في نهاية المطاف.
ودعا بحر السلطة الفلسطينية وحركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس إلى توضيح موقفها من تصريحات المالكي، والعمل على عزله وطرده من المؤسسة الفلسطينية الرسمية كونه يهدد جهود الوحدة الوطنية والتوافق الوطني الفلسطيني ويهدم الإنجازات الوطنية الكبرى ويستفز مشاعر الملايين من أبناء شعبنا الذين ينتظرون لحظة تحرير الأسرى بفارغ الصبر على حد قول البيان.
المالكي عقب تصريح بحر:لم اشكك بالصفقة بل رحبت بها ومن ينتقدني انتقائي
معا
الاردن - عمان - قال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي لوكالة معا انه لم يشكك بصفقة تبادل الاسرى بل رحّب بها وكان حري على من ينتقده او يعلّق على كلامه ان لا يكون انتقائيا .
واضاف المالكي لوكالة معا : انا اعتربت قضية الاسرى قضية ضمير شعب ونرحب بالصفقة ونهنئ شعبنا ونبارك للاسرى خروجهم ولعائلاتهم ولكننا نذكّر انه لا يزال هناك 5 الاف اسير يجب العمل على اطلاق سراحهم وان السيد الرئيس اكّد انه لن يكون هناك سلام دون تبييض السجون الاسرائيلية من اسرى الحرية . لكن حينما سؤلت عن التوقيت قلت ان هناك من يقول ان التوقيت يخدم كل من حماس واسرائيل . الا انني اكّدت ان هذا ليس هو المكان المناسب لهذا الكلام فالمطلوب الان هو الاحتفال بخروجهم .
وقد سؤلت قال المالكي : هل هذه الصفقة انتصار لحماس ام لعباس ؟ فقلت انه انتصار ونجاح لكل شعبنا . وهذا ما قلته حرفيا .
اما ان يأتي شخص ويقرأ عكس ذلك فهذه مشكلته لوحده .
ماذا قالت الصحافة الالمانية على صفقة تبادل الاسرى؟
بيت لحم - معا - علّقت معظم الصحف الألمانية على اتفاق تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس ورأت أنها صفقة ناجحة، وقد تناولت الدور الألماني في نجاح هذه الصفقة، إلى جانب الدور المصري الهام.
وفيما يلي بعض هذه التعليقات، التي اعدتها صحيفة "DW" الالمانية.
فقد كتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung) معلقة على صفقة تبادل الأسرى: "رجل واحد مقابل ألف رجل وسبع وعشرين إمرأة... حياة شخص واحد مقابل حرية قتلة مدانين وشركاء في الجريمة ومؤيدين لهم... لم يسبق وأن دفعت حكومة اسرائيلية مثل هذا الثمن الباهظ لاسترداد ضحية مخطوفة، وقد ساوم نتانياهو بشكل صحيح. وكانت اسرئيل سوف لن تسامح رئيس الوزراء لو أنه تردد مرة أخرى أو فوت فرصة التي أتيحت له للمساومة مع حماس... وكانت الفرصة مناسبة أيضاً ليس لأن نتانياهو يحتاج نجاحاً، وإنما لأن هناك ضغطا على حماس أيضاً، منذ أن نبهت الثورات العربية الشباب الفلسطيني في قطاع غزة إلى أن السلطة ليست مقدسة".
واضافت الصحيفة " لكن هناك رابح آخر أيضا، وهو مصر... ففي القاهرة تم التوقيع على الصفقة... كذلك كان للوسطاء الألمان والأتراك دور في قضية شاليط... لكن الحكومة الاسرائيلية توجهت بالشكر لمصر، وهذا ما يمكن أن يساهم في تحسين العلاقة بين القاهرة واسرائيل، التي ساءت كثيراً بعد مغادرة سفير اسرائيل للقاهرة".
أما صحيفة (فرانكفورتر آلغمانية تسايتوغ) فرأت أن "اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المختطف في قطاع غزة منذ خمسة أعوام، هو انتصار لنتانياهو الذي لم يحقق نجاحاً في الفترة الأخيرة. المانيا أيضا بذلت جهوداً خفية من وراء الكواليس وباركت الصفقة. الآن يمكن للمرء التفاؤل بأن هذه العملية قد تدفع الأطراف إلى تحريك الجبهات التي تراوح مكانها في الشرق الأوسط."
صحيفة (تاغس شبيغل Tagesspiegel) أيضاً تساءلت فيما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى ستساهم في تسهيل حل القضية الفلسطينية - الاسرائيلية، فكتبت معلقة: "اسرائيل ومنذ تأسيسها في حالة دفاع، ويطلب من المواطنين الكثير، ويقال لهم: إننا نكافح من أجل كل واحد منكم حتى النهاية، ولن يترك أي واحد منكم يواجه مصيره لوحده. هذه الرسالة تساهم في تلاحم المجتمع. ومن هنا فإن جلعاد شاليط يرمز إلى أمرين: الأول هشاشة البلد ولا أخلاقية عدوه، أما الثاني فهو قوة وأخلاقية البلد. ومن يعلم؟ فيمكن أن يولد ذلك شجاعة جديدة: إذ أن من يطلق سراح مجرم لتحرير شخص، يستطيع أن يسمح لشعب بتقرير مصيره أيضاً، ليحرر نفسه من نير سلطة تحكمه".
النقاط السرّية في صفقة شاليط
القدس - معا - كشف موقع "قضايا مركزية" الناطق بالعبرية، النقاط السرية في صفقة التبادل التي جرى التوقيع عليها الثلاثاء الماضي، والتي سترى النور خلال ايام، ومن المتوقع عودة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الى اسرائيل ليل الثلاثاء او صباح الاربعاء القادم.
وقد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عدم نشر هذه النقاط وابقائها سرية وهذا ما يفسر تراجع نتنياهو عن طرح الصفقة امام الكنيست الاسرائيلي للمصادقة عليها كما وعد بعد فوزه بالانتخابات وتشكيل الحكومة الاسرائيلية.
وبحسب ما نشر الموقع اليوم الجمعة، فقد اخفى نتنياهو هذه النقاط حتى عن وزراء حكومته اللذين صوتوا لصالح الصفقة، وتتمثل هذه النقاط التي اتفق عليها مع حركة حماس وتعتبر جزء من هذه الصفقة:
اولا: تتعهد اسرائيل برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.
ثانيا: تتعهد اسرائيل بعدم التعرض لاي أسير افرج عنه في هذه الصفقة وكذلك افراد عائلته، وفي حال عاد بعض المفرج عنهم "للنشاط" ضد اسرائيل، فإنه يتوجب على اسرائيل ابلاغ المخابرات المصرية بنيتها "تصفيته"، ويوجد حق للمخابرات المصرية للاعتراض على قرار اسرائيل.
ثالثا: لم يستطع نتنياهو انتزاع موافقة من حركة حماس بوقف نشاطها لخطف جنود اسرائيليين في المستقبل، حيث خضع لموقف حماس بأنها سوف تستمر في السعي لخطف جنود والقيام بعمليات لتحرير باقي الاسرى في السجون الاسرائيلية.
ويذكر ان وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان كان على علم بالنقاط السرية او كافة تفاصيل الصفقة، وهو الذي قام بتسريب هذه النقاط للمقربين منه والتي وصلت بالنهاية الى موقع "قضايا مركزية".
يعالون: مئات الاسرائيليين سيدفعون حياتهم ثمنا لصفقة شاليط
القدس - معا - تحدث موشي يعالون في اجتماع الحكومة الاسرائيلية التي اقرت صفقة التبادل، ووضّح امام وزراء الحكومة اسبابه لرفض هذه الصفقة معتبرا ان العشرات بل المئات من الاسرائيليين سيدفون حياتهم ثمنا لهذه الصفقة.
وبحسب ما نشر موقع "قضايا مركزية" الناطق بالعبرية، اليوم الجمعة، فقد بدأ يعالون "الذي سبق وكان رئيسا للجيش الاسرائيلي" حديثه بالقول:" القلب يقول نعم للصفقة، ولكن القلب يقول لا، مع تفهمي التام للمعاناة التي تعيشها عائلة جلعاد شاليط، ولكن يوجد بالمقابل معاناة شديدة لعائلات ضحايا الارهاب"، معتبرا ان الافراج عن هؤلاء الاعداد من "الارهابين" سوف يكون له تأثير استراتيجي على اسرائيل، وسوف يؤدي ذلك الى مزيد من الضحايا لانهم سيعودون لنشاطهم "الارهابي" وسيدفع الثمن مزيد من المواطنين في اسرائيل.
واضاف يعالون كلنا نتذكر ما جرى في صفقة التبادل عام 1985 مع احمد جبريل، والاعداد من "الارهابين" الذين افرج عنهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد سنتين فقط اندلعت الانتفاضة الاولى، والتي شارك فيها عدد كبير من هؤلاء الذين افرج عنهم في صفقة جبريل، وكذلك قادوا هذه الانتفاضة، ويجب تذكيركم بأن اسرائيل دفعت 178 قتيلا من الجنود والمواطنين الاسرائيليين ثمنا لهذه الصفقة، ولكن في صفقة شاليط سيكون الثمن اكبر واخطر، لانه سيتم الافراج عن العديد من "الارهابين" الذين سيقومون بتنفيذ العديد من العمليات التي سيدفع ثمنها مزيد من الاسرائيليين.
واضاف يعالون يجب التفكير في المستقبل ومصلحة اسرائيل، وبنفس الوقت التفكير في كيفية حماية جنودنا، ولكن الاهم بالنسبة لاسرائيل كيفية حماية امن وسلامة اسرائيل ومواطنيها بالكامل.
4 اسباب كانت وراء توقيع اسرائيل على صفقة التبادل؟
بيت لحم- معا- سؤال تردد كثيرا منذ يوم الثلاثاء الماضي في الصحف العبرية وكذلك وسائل الاعلام الاسرائيلية، لمعرفة الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بتغيير موقفه والموافقة على الصفقة التي وقعت، وخلال ايام سترى النور ويعود شاليط الى بيته.
صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية، عَزت اليوم الجمعة هذا التغير الى 4 اسباب، مرونة حركة حماس، مخزون الفرص بدأ بالتلاشي، الوضع الاسرائيلي الداخلي، ضرورة تنظيف الطاولة قبل تحرك ممكن ضد ايران.
وبحسب الصحيفة فان السبب الاول يتعلق بالمرونة التي قدمتها حركة حماس في شهر تموز من هذا العام، وتملثت هذه المرونة التي ابدتها حركة حماس في نقطتين، الاولى التنازل عن اصرارها في الافراج عن الصف الاول من قادة كتائب عز الدين القسام "عبد الله البرغوثي، عباس السيد، ابراهيم حماد، حسن سلامه" بالاضافة الى مروان البرغوثي واحمد سعدات.
وجاء هذا التغيير على موقف قيادة حماس حسب جهاز "الشاباك" لقناعتهم بأن ممارسة مزيد من الضغوطات على اسرائيل لن تفرج عنهم، والموقف الثاني الذي اظهرت فيه مرونة عدد الاسرى المنوي ابعادهم عن مناطق الضفة الغربية، حيث كان موقف حماس في المفاوضات التي استمرت خمس سنوات الموافقة على عدد بسيط من الاسرى، ولكن خلال المفاوضات الاخيرة وافقت على عدد اكبر مما سمح بالتوصل الى اتفاق وتوقيع الصفقة.
السبب الثاني ما ذكره رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء الماضي، حين وضح ان مخزون الفرص بعودة جلعاد شاليط حيا بدأ بالتلاشي، وهذا سبب مهم للتوقيع على هذه الصفقة والتي وصفها بالصعبة جدا، والثمن الكبير الذي ستدفعه اسرائيل لاتمام هذه الصفقة.
السبب الثالث يتعلق بالوضع الداخلي الاسرائيلي بحيث اراد نتنياهو تغيير الاتجاة من ناحية الاهتمام في المجتمع الاسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الازمات المختلفة والتهديد بالاضراب الشامل في اسرائيل.
واستفاد نتنياهو من التجارب السابقة التي حصلت لحكومة شارون عام 2004 في صفقة الافراج عن حنان تنلبوم، وكذلك حكومة ايهود اولمرت مع حزب الله عام 2008 والتي ادت الى تسليم جثتي الجنديين الاسرائيليين اللذين اختطفا عام 2006، بحيث اصبح موضوع التبادل هو العنوان الاساسي في الصحافة الاسرائيلية وتراجعت الانتقادات لشارون وكذلك ليهود اولمرت، وهذا الوضع ما كان يبحث عنه اليوم نتنياهو، فلا احد يسمع اليوم بما يصرح به منظمي الاحتجاجات المطالبة بالعدالة الاجتماعية، الى جانب اظهار نتنياهو بالشخص الذي يستطيع اتخاذ القرارات المصيرية والضرورية وتظهر قدرته على القيادة.
السبب الرابع يتعلق بالسبب الثالث، حيث يريد نتنياهو خلق صورة جديدة له والخروج من المأزق الذي يعانيه داخل المجتمع الاسرائيلي، وكذلك بدا واضحا توجهه نحو "تنظيف الطاولة" في مقدمه لامكانية تحرك ضد ايران، وهذا الموضوع حسب الصحيفة قد نسمع عنه الكثير في المرحلة القادمة، في ايحاء واضح انه قد يكون اهم الاسباب لانهاء ملف شاليط.
محلل اسرائيليّ: حكومة نتنياهو حوّلت مشعل وابو مرزوق الى ابطال في الضفة والقطاع والشتات وداخل الخط الاخضر ونجحت بتقليص شعبية عبّاس
القدس المحتلة / سما / رأى المحلل الاسرائيليّ المخضرم، عكيفا الدار في مقال نشره في صحيفة 'هآرتس' العبريّة انّ صفقة تبادل الاسرى التي وقّعتها الدولة العبريّة مع حركة حماس هي صفقة ممتازة لرئيس الوزراء الاسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، الذي لا يريد الانخراط في العمليّة السلميّة مع الفلسطينيين، على حد تعبيره.
وقال الدار، المحسوب على ما يُسمى باليسار الصهيوني انّه في ربيع العام 1996، عشية الانتخابات التي جرت في اسرائيل بين بنيامين نتنياهو وشمعون بيريس على رئاسة الحكومة، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة انّ الايرانيين يتمنون فوز نتنياهو في المعركة، لافتًا الى انّ الرسالة التي اراد الجنرال ايصالها الى الرأي العام في الدولة العبريّة، عندما كانت تتعرض اسرائيل لموجة من الاعمال الفدائيّة والتفجيريّة والاعمال الاستشهاديّة من قبل حماس من ناحية، ومن ناحية اخرى كان بيريس، رئيس الوزراء يواصل المفاوضات مع السوريين، كان نتنياهو جيدًا لرافضي السلام، التفسير كان ساذجا، كتب الدار: الدعاية الايرانيّة في العالم الاسلاميّ تستمد قوتها من النزاع العربيّ ـ الاسرائيليّ، وبالتالي فانّها، ايْ طهران، تُفضّل قيادة اسرائيليّة تعمل على تخريب اتفاق اوسلو، الامر الذي يزيد من قوة حماس، ومن الناحية الاخرى، يُحوّل النزاع بين الطرفين الى نزاعٍ ابدي، على حد قوله.
وساق المحلل قائلا انّ رئيس شعبة الاستخبارات الذي اطلق التصريح المذكور هو موشيه بوغي يعالون، الذي يتبوأ اليوم منصب القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيليّ، في حكومة حوّلت خالد مشعل وموسى ابو مرزوق الى ابطال في الضفة الغربيّة وقطاع غزة والقدس الشرقيّة وفي بعض القرى العربيّة داخل اسرائيل، لافتًا الى انّ انتصار مشعل وابو مروزق هو مسمار قاتل في نعش الرئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس وجماعته في القيادة الفلسطينيّة وفي حركة فتح، وبرأيه فانّ الفلسطينيين اقتنعوا مرّة اخرى بانّه عن طريق القوة يُمكن تحقيق الانجازات، مثلما حدث عندما نفذّ رئيس الوزراء الاسبق، ارييل شارون، الانسحاب الاحادي الجانب من قاطع غزة في اب (اغسطس) من العام 2005 وبالمقابل اقتنع الفلسطينيون انّ المفاوضات السياسيّة مع اسرائيل اوصلتهم الى طريق مسدود، على حد قوله، ذلك انّ اختطاف جنديّ اسرائيليّ ادّى الى اطلاق سراح اكثر من الف اسير فلسطينيّ، والعمليات الارهابيّة في قطاع غزة دفعت الحكومة الاسرائيليّة الى اقتلاع المستوطنات واخلائها.
وبرأيه، فانّ الخشية من انْ يتحول الشعب الفلسطينيّ، في عقله الباطني ايضا، الى شعب يؤمن بانّ اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوّة، هي التي دفعت يعالون الى التصويت ضدّ تنفيذ صفقة التبادل الاخيرة مع حماس، فمن جهة، كانوا على استعداد لابقاء الجنديّ الاسرائيليّ في الاسر، لكي لا يرضخوا لحماس، ولكن نفس الزعماء، يقول الدار يديرون حربا عنيفة ضدّ قادة الشعب الفلسطينيّ، الذين يسعون الى الحصول على اعتراف من الامم المتحدّة بالدولة الفلسطينيّة في حدود ما قبل حرب حزيران (يونيو) من العام 1967. ولفت الى انّ يعالون نفسه بالتعاون مع اصدقائه يهددون حتى بضمّ مناطق بالضفة الغربيّة الى اسرائيل، وايضًا يهددون بالمس في الرواتب المستحقة لموظفي السلطة الفلسطينيّة، ومن بينهم من يعملون في الاجهزة الامنيّة.
وقال ايضا انّ نتنياهو ومشعل هما اللاعبان الوحيدان في المنطقة، ذلك انّ الصفقة هي انتصار كبير لحركة حماس وضربة قاضية لحركة فتح، كما انّه في ظل عدم وجود افق سياسيّ من ناحية ومواصلة سياسة الاستيطان الاسرائيليّة من ناحية ثانيّة، تؤكد على انّ الشخصين المذكورين، هما الوحيدان اللذان يتحكمان في مصير الشعبين، الاسرائيليّ والفلسطينيّ، وما تبقى لعبّاس هو متابعة المشهد من على مقاعد الامم المتحدّة في نيويورك.
ولكن مع ذلك، اشار المحلل، الى انّه لا يوجد ايّ منطق للفصل بين صفقة تبادل الاسرى والصفقة الكبرى مع الفلسطينيين، لافتًا الى انّ تل ابيب تملك الادوات الكافية لتحييد انتصار حماس وتحويله الى حلقة مفرغة، وقال ايضًا انّ انتصار حماس هو ليس الاسطورة الوحيدة الذي نتجت عن صفقة التبادل، بل انضمت اليها سلسلة اخرى من الحقائق: الادعاء الاسرائيليّ بانّ الصفقة ستُشجع اختطاف الجنود، هو ادعاء عار عن الصحة، ذلك انّ التنظيمات الفلسطينيّة ستواصل العمليات، مع اوْ بدون صفقات تبادل، فرفض حكومة رابين التفاوض مع اسري الجندي ناحشون فاكسمان لم يُرعب مَنْ اختطف شليط، وزاد قائلا انّ الادعاء الاسرائيليّ بانّ الانتفاضة الاولى اندلعت بسبب الاسرى الذي اطلقهم احمد جبريل غير صحيحة، لانّها كانت سلميّة وبدأت بسبب الضغط الذي شعر به الجيل الفلسطينيّ الصغير.
وقال الدار ايضا ان طرد الاسرى 'الكبار' هو انجاز اسرائيلي ليس صحيحًا بالمرّة، اذ انّ المخاطر التي اخذتها اسرائيل على عاتقها في محاولة الاغتيال الفاشلة لخالد مشعل في عمّان واغتيال المبحوح في دبي، تؤكد على انّ الدول العربيّة يُمكن انْ تكون دفيئة للارهاب، على حد قوله، مضيفًا انّ ملاحقة من اسماهم بالارهابيين داخل الضفة الغربيّة اسهل بكثير من ملاحقتهم خارج حدود اسرائيل، وخلص الى القول انّ الحقيقة بانّ حماس هي الطرف الفلسطينيّ الرابح باتت في موضع شك، ذلك انّه بعد ابرام الصفقة فقدت الحركة اهم ورقة كانت معها، وهي شليط، وفي حال انتقال القيادة الى مصر، وتحريك العمليّة السياسيّة، سيكون لمصر الدور البارز في تحريك عجلة المفاوضات، على حد تعبيره.
موقع اسرائيلي : نتنياهو وافق على رفع الحصار عن غزة في إطار صفقة "شاليط"
القدس المحتلة سما كشف موقع "قضايا مركزية" الناطق بالعبرية، النقاط السرية في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان الاحتلال والتي جرى التوقيع عليها الثلاثاء الماضي، وسترى النور خلال أيام.
وبحسب الموقع فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب عدم نشر هذه النقاط وإبقائها سرية، وهذا ما يفسر تراجعه عن طرح الصفقة أمام الكنيست للمصادقة عليها كما وعد بعد فوزه بالانتخابات وتشكيل الحكومة.
وطبقاً للموقع فقد أخفى نتنياهو هذه النقاط حتى عن وزراء حكومته اللذين صوتوا لصالح الصفقة، وتتمثل هذه النقاط التي اتفق عليها مع حركة حماس وتعتبر جزء من هذه الصفقة:
أولاً: التعهد برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.
ثانياً: التعهد بعدم التعرض لأي أسير أفرج عنه في هذه الصفقة وكذلك أفراد عائلته، وفي حال عاد بعض المفرج عنهم "للنشاط" ضد الاحتلال، فإنه يتوجب على الاحتلال إبلاغ المخابرات المصرية بنيتها "تصفيته"، ويوجد حق للمخابرات المصرية للاعتراض على القرار الإسرائيلي.
وبحسب الموقع فإن نتنياهو لم يستطع انتزاع موافقة من حركة حماس بوقف نشاطها لخطف جنود "إسرائيليين" في المستقبل، حيث خضع لموقف الحركة بأنها سوف تستمر في السعي لخطف جنود والقيام بعمليات لتحرير باقي الأسرى.
يذكر أن وزير الخارجية العدو افيغدور ليبرمان كان على علم بالنقاط السرية أو كافة تفاصيل الصفقة، وهو الذي قام بتسريب هذه النقاط للمقربين منه، والتي وصلت بالنهاية إلى موقع "قضايا مركزية".
الصفقة..ما لها و ما عليها ...د. سفيان ابو زايدة
سما
بعد ان اصبحت معالم صفقة تبادل الاسرى واضحة، و بعد ان تم نشر اهم التفاصيل المتعلقة بها استطيع القول بصفتي اسيرا و مفاوضا و وزيرا سابقا ان الصفقة هي انجاز وطني كبير للشعب الفلسطيني و لقضيته العادلة وهو بالتأكيد ايضا انجاز كبير لحركة حماس وهي من حقها ان تستثمره الى اقصى مدى ممكن دون ان ينتقص ذلك من تاريخ و نضال من سبقوهم على هذا الدرب.
قبل الوصول الى هذا الانجاز الذي اهم معالمه اطلاق سراح حوالي ثلاث مائة اسير و اسيرة محكومين مدى الحياة و منهم من امضى ما يزيد عن ثلاث عقود من الزمان خلف القضبان، دفع الاهل في غزة ثمنا باهضا من شهداء و جرحى و معتقلين و حصار و تدمير للبنية التحتية خاصة محطة الكهرباء، و كذلك دفعت حركة حماس خيرة كوادرها من شهداء وجرحى و معتقلين من اجل الاحتفاظ بشاليط طوال هذه السنوات للوصول الى هذه اللحظة التاريخية في اطلاق سراح هذا العدد الكبير و النوعي من المعتقلين.
ليس دفاعا عن احد هنا، و لكن ليس بالامكان تحقيق اكثر من ذلك. ليس هناك عملية تبادل واحدة من عمليات التبادل بين الثورة الفلسطينية و اسرائيل قد حققت كل مطالبها. منذ اول عملية تبادل في العام 1968، مرورا بصفقة 83 و صفقة جبريل عام 1985. لكي يتم انجاز الصفقة كان هناك تراجع عن بعض المطالب.
على الرغم من ذلك ،هذه الصفقة ، لم يكن بها اي استثناء على الاطلاق ، الاستثناء الوحيد انها الاولى التي تجرى على ارض فلسطينية حيث كان الجندي الاسرائيلي الاسير موجود على بعد بضعة كيلو مترات بعيدا عن القوات الاسرائيلية التي وقفت عاجزة و معها كل عبقرية الاجهزة الامنية الاسرائيلية من انقاذه.
عدا ذلك ، هذه الصفقة بكل ما فيها من ايجابيات ، و هي كثيرة جدا، و ما بها من سلبيات ، وهي قليلة جدا ، كانت نسخة مكررة لصفقات سابقة.
صفقة كبيرة و لكن هل كان بها جديد؟
الصفقة ربما حققت 90% كما تقول حماس ، و ربما اقل من ذلك، ليس مهم النسبة على الاطلاق ، في النهاية لم تحقق كل ما وعدت به حماس و لم يستطع اي مفاوض في الكون ان يحصل من خلال المفاوضات على كل ما يريد. طالما هناك مفاوضات هناك تنازل، هناك تسوية. الاساس الذي يبنى عليه اي مفاوضات في الدنيا هو تنازل كل طرف عن جزء من مطالبه لكي يكون هناك اتفاق. في مفاوضات شاليط، اسرائيل تنازلت عن الكثير من مطالبها لكي تتم الصفقة، و كذلك فعلت حماس . الثمن الذي دفع على ما يبدوا هو ابقاء عدد من رموز حماس و كذلك رموز الفصائل و على رأسهم مروان و سعدات خارج الصفقة و كذلك الموافقة على ابعاد عدد من الاسرى الى غزة او الخارج.
الصفقة بكل تفاصيلها، منذ اسر الجندي الاسرائيلي و حتى اتمامها، ليس بها اي جديد، هي فصل مكرر من فصول النضال الوطني الفلسطيني منذ مطلع الستينات. منذ ذلك الحين كانت عشرات المحاولات لاختطاف جنود اسرائيليين بهدف تحرير الاسرى. من هذه المحاولت ما نجح و منها ما فشل. المئات ممن استشهدوا او وقعوا في الاسر كانت مهمتهم الوحيدة خطف جنود اسرائيليين. منهم من تحرر و منهم من سيتحرر في هذه الصفقة و منهم من يقبع في الاسر منذ ما يقارب الثلاث عقود.
الصفقة لم تكن استثناء في كل ما يتعلق باطلاق سراح اسرى من القدس و الداخل، و كذلك لم تكن استثناء في اطلاق سراح معتقلين من العيار الثقيل. في الصفقات السابقة اطلق سراح اسرى كانوا محكومين عشرات المؤبدات مثل منفذي عملية الساحل و عملية سافوي و الدبوية في اواخر السبعينات و مطلع الثمانينات.
الصفقة ايضا لم يكن بها اي استثناء في ما يتعلق بقبول مبداء الابعاد، لقد تم اطلاق سراح اسرى خارج الوطن في الصفقات التي نفذتها فتح في سنوات السبعينات و الثمانينات وكذلك في صفقة جبريل حيث نصف المعتقلين قد اطلق سراحهم خارج الوطن.
هذا الامر ليس له علاقة بقضية اللاجئين وحقوقهم، حتى اسرائيل لم تصر على ابعادهم خارج الوطن من هذا المنطلق، بل اصرارها نابع من تقديرها للخطورة الامنية التي قد يشكلها هؤلاء الاسرى. ومع ذلك فقط الاسير وحده هو صاحب الحق ان يقرر ما اذا كان لديه الاستعداد ان يطلق سراحه خارج الوطن او البقاء خلف القضبان. عندما يكون هذا هو الخيار اعتقد ان المنطق يقول ان نار الغربة عن البيت و الوطن اخف بكثير من نار الاعتقال.
نهج المقاومة ام نهج المفاوضات؟
في سياق المناكفات السياسية بين القوى و الفصائل، هناك من يريد ان يستخدم هذا الانجاز الكبير و الكبير جدا على انه دليل على صدق نهجه و كأن المقاومة و المفاوضات امرين متناقضين، او كأن نهج اختطاف جنود و مبادلتهم بأسرى فلسطينيين هو امر حديث في التاريخ الفلسطيني. ربما من المفيد التذكير في هذه المناسبة العظيمة ان المفاوضات السياسية عندما كانت تحمل الطابع الجدي و عندما كان هناك فرصة في مراحل معينه على مدار العقدين الماضيين نجحت في اطلاق سراح الالاف من الاسرى الفلسطينيين بما في ذلك من ذوي الاحكام العالية.
صحيح هناك فرق كبير بين ان تفاوض و انت لديك جندي اسير و بين ان تفاوض في سياق عملية سياسية يفرض الطرف الاقوى شروطه كما يريد. على الرغم من ذلك ، و فقط من باب التذكير، عندما بدأت المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين و الاسرائيليين بعد اتفاق اوسلو كان هناك احد عشر الف اسير في السجون الاسرائيلية. عندما انهارت عملية المفاوضات في اواخر العام 99 بقي من هؤلاء فقط 350 اسير، الغالبية العظمى منهم اطلق سراحهم في اطار المفاوضات. الذروة كانت في العام 1997 عندما نجحنا في اطلاق سراح كافة الاسيرات الفلسطينيات حيث كان لي الشرف حينها ان اقف انا و الاخ هشام عبد الرازق على باب سجن التلموند لنتأكد من تحرير آخر اسيره فلسسطينية، حيث كانت الاخت لميا معروف التي كانت محكومة بالسجن المؤبد و مر على اعتقالها ثلاثة عشر عاما بتهمة خطف جندي اسرائيلي لمبادلته بأسرى فلسطينيين هي آخر من اغلق باب السجن. لا اعرف ان كان هذا مصادفة و لكن زوجها توفيق عبدالله الذي اعتقلت معه على نفس التهمة سيطلق سراحة على ايدي حماس ضمن صفقة شاليط.
البعد السياسي للصفقة
يكثر الحديث عن نظرية المؤامرة في ما تحملة من ابعاد سياسية على مستوى العلاقة سواء بين اسرائيل و حماس او اسرائيل و السلطة و علاقة ذلك بخيار الذهاب الى الامم المتحدة. ليس بالامكان الاستناد على دلائل مادية لتأكيد او دحض هذه الامور، لذلك المجال يكون مفتوحا لاصحاب الخيال الواسع و المهووسيين و العاجزين لقول ما يشاؤون، و لكن الصفقة تمت فقط لان الطرفين قد تنازلا عن جزء من مطالبهم و ان نتنياهو لم يستطع ان يصمد امام ضغط الشارع الاسرائيلي الذي اعتبر كل واحدا منهم ان شاليط هو ابنه و يجب اعادته بغض النظر عن الثمن ، و ان تغيير رؤساء الموساد و الشاباك اللذين دعما الصفقة اضافة الى دعم كافة اذرع المؤسسة الامنية في اسرائيل الذين اجمعوا على انه لا يوجد خيار عسكري لاعادة شاليط مما ساعد نتنياهو على اتخاذ القرار الصعب من ناحيته بالموافقة على الصفقة.
قصة ايلول و الترتيبات السياسية الاخرى هي امر هامشي جدا في هذه الحالة. هذا لا يعني انه لا يوجد للصفقة تأثيرات وارتدادات على ما يجري من امور سياسية و محلية و اقليمية، و لكنها من وجهة نظري لم تكن الاساس، و هذا لا يعني ان اسرائيل و الامريكان لن يستفيدوا من ذلك للضغط على الرئيس عباس و القيادة الفلسطينية .
الكشف عن مفاوضات لتضمين صفقة التبادل جثامين شهداء
القدس نت
أكد القيادي في حركة 'حماس' والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل أن 'قضية الإفراج عن جثامين الشهداء الذين شاركوا في عملية 'الوهم المتبدد' والتي أسفرت عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مطروحة على طاولة البحث مع المصريين'.
ولفت البردويل إلى أن 'المصريين وعدوا أنهم سيعملون خلال الجزء الثاني من الصفقة على هذا الأمر'.خاصة جثمان الشهيد محمد فروانة أبرز المشاركين في العملية والذي حكمت إسرائيل على جثمانه خمسة عشر مؤبداً , مشيرا إلى أن 'الحركة تتابع هذا الأمر بشكل جدي'، وكشف عن 'نقاش تم بالأمس على أعلى المستويات بما يخص هذه القضية'.
وبشأن عدم شمول صفقة التبادل لأبرز القيادات الفلسطينية، أكد أن 'هذا لا يضعف الصفقة وأن هناك 70 شخصية مرفوضة أو 'vip' كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي قلصوا من '70' مبعد إلى '7' مبعدين، وأن هذه قضية تفاوضية كوننا استطعنا أن ننتزع 95% من المطالب فهو يعتبر انجاز كبير'، موضحا أن 'الحركة ستعمل على الإفراج عن الأسرى الباقيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي'.
وتطرق البردويل إلى قضية الإبعاد حيث أصرت حركة 'حماس' في بداية التفاوض بملف شاليط على مطلبها بشمول 600 مبعد في الصفقة غير أن الاحتلال وافق على خروج 200 فقط, موضحا أنه 'كان يفترض أن يبعد إلى خارج غزة أكثر من مائة أسير، وقد تقلص العدد إلى 40 فقط والباقي إلى غزة'.
وأضاف :"أن 'المفاوض الفلسطيني تمكن من جدولة الإبعاد بحيث سيكون هناك إبعاد لمدة عام وثلاثة أعوام إلى غزة أو خارجها. حيث أن القضية مرتبطة بسقف زمني', معتبرا أن الإبعاد هو إفراج إلى خارج الصفقة لأننا لا نؤمن بالإبعاد'، قائلا:" إن القضية سيتم متابعتها وأن موضوع الإفراج إلى الخارج له مدة معينة وليس إبعاد أبدي كما يريد الاحتلال الإسرائيلي'.
صفقة شليط - الارقام المقلقة..
سما عن معاريف
عدد المحررين في صفقة شليط: 1.027.
الموجة الاولى من الصفقة سيتحرر 450: 1.000 رجل و 27 امرأة.
بين المحررين 279 سجينا و 25 قاتل عارضت اسرائيل تحريرهم في الماضي.
110 سيعودون الى الضفة.
203 سينقلون الى غزة او يبعدون الى اوروبا ودول في الشرق الاوسط.
18 من المبعدين سيسمح لهم بالعودة الى بيوتهم بعد سنة.
55 من بين المبعدين سيسمح له بالعودة الى بيوتهم في غضون خمس حتى عشر سنوات.
في الموجة الثانية من الصفقة، بعد شهرين، سيحرر 550 آخرون.


رد مع اقتباس