ملف خاص
رقم (11)
اخر المستجدات على الساحة الايرانية
في هذا الملف :
مبعوث خاص للرئيس احمدي نجاد يزور قطر غدا الثلاثاء
الرئيس احمدي نجاد: اميركا وحلفائها هم رعاة الإرهاب
ايران تعرب عن قلقها حيال الجرائم الصهيونية الاخيرة
نجاد يؤكد استعداد إيران للحوار حول ملفها النووى
رجل دين يتهم مدير مكتب نجاد بالسحر
إضراب طلاب الجامعات الإيرانية احتجاجاً على القمع
احمدي نجاد : لدينا افضل المواطنين وافضل قيادة والحكومة لاتتدخل في شان الانتخابات
وزير الامن : بعض الدول تدعم المنافقين للقيام باعمال ارهابية
مساعد وزير الداخلية يؤكد ضرورة تفعيل الاتفاقية الامنية مع باكستان
نائبان امريكيان يحاولان فرض المزيد من الحظر ضد ايران
صالحي: ايران مستعدة للمشاركة بالمشاريع الصناعية في مالاوي
موقف إيران من الثورات العربية.. الطموحات والمخاوف
مبعوث خاص للرئيس احمدي نجاد يزور قطر غدا الثلاثاء
وكالة مهر للانباء
يتوجه غدا الثلاثاء الى الدوحة مبعوث خاص لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاملا رسالة خطية من الرئيس محمود احمدي نجاد الى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وفي تصريح ادلى به سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدوحة عبدالله سهرابي لوكالة مهر للأنباء, أكد سهرابي ان محمد رضا شيباني مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية سيتوجه غدا الى الدوحة للقاء أمير قطر وتسليمه رسالة من رئيس الجمهورية الإسلامية تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
وأشار السفير الايراني لدى قطر الى ان المبعوث الخاص للرئيس احمدي نجاد سيلتقي في الدوحة مع عدد من كبار المسؤولين القطريين للتباحث في تنمية وتوسيع العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول أهم قضايا المنطقة والعالم وخاصة التطورات الجارية في بعض الدول العربية .
الرئيس احمدي نجاد: اميركا وحلفائها هم رعاة الإرهاب
وكالة مهر للانباء
قال الرئيس محمود احمدي نجاد ان "جذور الإرهاب متوغلة في أميركا وحلفائها ولدينا وثائق تثبت ذلك", لافتا الى ان عناصر المجموعات الارهابية التي قتلت رئيس الجمهورية ورةيس مجلس الوزراء الإيرانيين في مطلع الثمانينات يتنقلون بحرية في أميركا وأوروبا.
وأضاف الرئيس احمدي نجاد خلال مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء الاحد, ان المجموعات الإرهابية التي تصول وتجول في المنطقة في الوقت الراهن تحظى بدعم اميركا والغرب وتتسلم منهم دعما مالياً .
وأكد ان اميركا وحلفائها يرتكبون الأعمال الإرهابية القبيحة ومن ثم يرفعون راية محاربة الإرهاب والدفاع عن حقوق الإنسان معتبرا ذلك وصمة عار في جبين الإدارة الاميركية والحكومات الاوروبية .وأعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية ان العالم طرأت عليه تغييرات والنظام العالمي الراهن لم يعد قادرا على الاستجابة لمتطلبات الشعوب كما أن الشعوب تطورت وباتت ترفض هذا النظام .
وحول استئناف المحادثات بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1, أعلن الرئيس أحمدي نجاد استعداد ايران للحوار في ظروف عادله مبنية على الاحترام للتعاون مع مجموعة 5+1 وأكد أنه ليس من طريق امام مجموعة الدول الست الا الحوار مع ايران .
وفيما يتعلق بنبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على يد القوات الاميركية أكد الرئيس احمدي نجاد ان لديه وثائق دامغة تثبت ان بن لادن كان في قبضة القوات الاميركية منذ فترة وهم الذين أمرضوه ومن ثم قتلوه, معتبرا ان اميركا تسعى من خلال هذا النبأ الى تحقيق مكاسب سياسية على الصعيد الداخلي وبمثابة دعاية للإنتخابات الرئاسية المقبلة .
وفي جانب آخر من المقابلة تطرق رئيس الجمهورية الى التطورات الجارية في المنطقة, ووصفها بأنها معقدة جدا وأشد تعقيدا من تطورات أوائل قرن العشرين, وقال ان شعوب المنطقة تسعى من خلال مطالبها المشروعة الى نيل الحرية والعدالة والكرامة .
واعتبر الرئيس أحمدي نجاد ان الشعب الايراني يضطلع بمهمة في الأحداث الجارية بالمنطقة تتمثل بدعم القيم الالهية ومطالب الشعوب والعدالة والكرامة الانسانية والتصدي للسياسات الاستعمارية ومواجهة الكيان الصهيوني وهيمنة الولايات المتحدة الأميركية على المنطقة .
ايران تعرب عن قلقها حيال الجرائم الصهيونية الاخيرة
وكالة مهر للانباء
أعرب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية علي اكبر صالحي عن قلقه حيال جرائم الكيان الصهيوني الاخيرة على الحدود مع الأراضي المحتلة والتي أدت الى استشهاد عدد من أبناء الأمة الإسلامية. ودان صالحي بشدة إطلاق جنود الاحتلال الصهيوني النار على المتظاهرين الفلسطينيين في لبنان والضفة الغربية والجولان المحتلة معتبرا ان هذه الممارسات الصهيونية تتناقض مع الاعراف والمعاهدات الدولية .
ودعا صالحي المحافل الدولية الى التحقيق بشكل عاجل في هذه الجرائم الصهيونية .واكد وزير الخارجية على حق الشعب الفلسطيني الطبيعي في العودة الى أراضي آبائه وأجداده, مقدما تهانيه الى شباب الأمة الإسلامية بحسن تنظيم هذه التظاهرات الحماسية المنبثقة بدون شك عن الصحوة الإسلامية والشعبية الحاصلة في المنطقة .
واعتبر صالحي ان المقاومة الشعبية الشاملة هي السبيل الوحيد لمواجهة سياسات القمع الصهيونية, مؤكدا وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب الشعب الفلسطيني والشباب الأبطال الذين خرجوا للإحتجاج ضد الإحتلال الصهيوني لفلسطين, ووصف هذا التحرك الجماهيري بأنه يبشر بمستقبل واعد تتحقق فيه مطالب الأمتين العربية والاسلامية .
نجاد يؤكد استعداد إيران للحوار حول ملفها النووى
اليوم السابع المصرية – وكالة الانباء الفرنسية
أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس الأحد أن إيران "مستعدة للحوار" حول مسالة ملفها النووى مبديا أمله بان يتم "تحقيق نتائج" خلال "لقاءات مقبلة" مع الدول الكبرى.
وقال أحمدى نجاد فى مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيرانى إن "أفضل حل هو التعاون" مضيفا "نأمل خلال اللقاءات المقبلة (مع الدول الكبرى) فى حال حصولها، أن نتوصل بسرعة اكبر إلى نتائج".
وانتقد فتور الغرب حيال الرسالة التى وجهتها إيران مطلع مايو إلى وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون عارضة فيها استئناف الحوار.
واعتبرت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبى أن هذه الرسالة "لا تتضمن أى شيء جديد ولا تبرر على ما يبدو أى اجتماع جديد" بين إيران ومجموعة "5+1" (الدول الخامس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا زائد ألمانيا).
وقال الرئيس الإيرانى "دهشت حين علمت بموقف السيدة آشتون. لقد أعلنا أننا مستعدون للحوار فى مجالات عدة، فى ظل الاحترام المتبادل وفى إطار القوانين الدولية وبروح تعاون. ربما تنتظر السيدة آشتون أن نقبل بموقفها حين نتحاور، لكنه لن يكون حوارا عندها، بل إملاء".
وفشلت محاولة أخيرة لاستئناف المحادثات النووية بين طهران والدول الست الكبرى فى ديسمبر ويناير فى جنيف ثم فى اسطنبول إذ ظل كل من الطرفين متمسكا بمواقفه.
وفيما تركز الدول الكبرى على البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل، تسعى طهران إلى توسيع نطاق المحادثات لتشمل مسائل أمنية دولية مثل نزع السلاح فى العالم ومسالة السلاح النووى الإسرائيلى وحق جميع الدول فى النووى المدنى والتعاون فى الملفات الاقتصادية والأمنية.
وتشتبه الدول الكبرى بسعى طهران لحيازة السلاح الذرى تحت ستار برنامج نووى مدنى صدرت بحقه عدة قرارات من الأمم المتحدة، فيما تنفى طهران ذلك.
رجل دين يتهم مدير مكتب نجاد بالسحر
اليوم السابع المصرية
اعتبر رجل الدين الإيرانى آية الله محمد تقى مصباح يزدى المنتمى لتيار المحافظين فى تصريح غير مسبوق له نقلته صحيفة "شُما" الإيرانية، حول الخلاف الذى دب بين المرشد الأعلى آية اللـه على خامنئى والرئيس أحمدى نجاد، أن الرئيس الإيرانى تحت "تأثير" سلبى من مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائى"، مؤكدا بنسبة 90% أن مشائى مارس أعمال السحر على نجاد، لأن الخلاف الذى حدث بين المرشد ونجاد وضع غير طبيعى وغير مسبوق فى تاريخ نجاد.
ويعتقد الكثير من رجال الدين والقيادات السياسية فى إيران فى أعمال السحر والدجل والشعوذة، وهو ما يثير استياء الشعب الإيرانى، وتسخر المعارضة من بعض تصريحات رجال الدين المتشددين المثيرة للضحك فى رأيهم. واعترف رجل الدين الإيرانى لأول مرة أن اختيار خامنئى لنجاد من البداية كان خطأ.
كما اعتبر مصباح اليزدى المنتمى لتيار المحافظين أن فوز الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى انتخابات يونيو 2009 المثيرة للجدل أمر لا يصدق، وخاصة بعد أن أكد له أحد رجال السياسة المخضرمين - لم يذكر اسمه - "أن نجاد إن حصل على أصوات فى الانتخابات فلن يحصل إلا على أكثر من 500 ألف صوت".
وطبقا لقول بعض المحللين الإيرانيين أن إسفنديار رحيم مشائى صهر نجاد ورئيس مكتبه هو السبب فى الصراعات والخلاف الذى دب مؤخراً بين المرشد ونجاد، بسبب انحيازه ودعم نجاد له غير المبرر، لاسيما وأن مشائى شخصية غير محبوبة فى الأوساط السياسية بسبب تصريحاته غير المقبولة وتوجهه الليبرالى.
ويشك مصباح يزدى فى أن يكون مشائى قد سحر لنجاد أو أثر عليه بالتنويم المغناطيسى أو بممارسة أعمال المنجمين، وأن الأخير مازال متمسكا به.
إضراب طلاب الجامعات الإيرانية احتجاجاً على القمع
اليوم السابع المصرية
بدأ اليوم طلاب إيرانيون إضرابا عن الدراسة والتجمع فى باحات الجامعات، وسط انتشار أمنى مكثف وتهديدات بقمع المعترضين.وطالب الطلاب فى بيان صادر عن المنظمات الطلابية الإصلاحية الإفراج عن المعتقلين، وإقالة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، الذى صعد للرئاسة بانتخابات مزورة من وجهة نظرهم.
وندد الطلاب فى البيان الذى نقلته المواقع الإصلاحية "كلمة" و"دانشجو نيوز" بالقمع المستمر لحركة الاحتجاجات السلمية واستمرار اعتقال الطلاب والناشطين السياسيين المعترضين على نتائج الانتخابات منذ يونيو2009.
وأكد الطلاب أنهم يحصرون تجمعاتهم الاحتجاجية داخل الحرم الجامعى، وذلك لتفادى حصول مواجهات مع القوات الأمنية، خاصة عناصر الباسيج المنتشرين فى محيط الجامعات.
وحشدت الاتحادات الطلابية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، ودعت الطلاب فى كافة جامعات إيران بالإضراب من خلال إنشاء عدد من الجروبات، كما أعلن طلاب أنصار حركة الخضراء المعارضة انضمامهم للإضراب على صفحاتها فى موقع الفيس بوك احتجاجاً على الجو الأمنى فى الجامعات والمجتمع الإيرانى ككل والاعتقالات فى صفوف قيادات الحركة الخضراء.
وكانت قد حذرت السلطات من تنظيم أى مظاهرات فى باحة الجامعة وأجرت قوات الباسيج مناورات تدريبية قبل الاحتجاجات تحسباً لوقوع أعمال شغب من قبل المعارضة فى العاصمة طهران.
وتعيش المعارضة الإصلاحية فى إيران بالداخل وسط حالة من الترهيب بالاعتقالات التعسفية والإقامة الجبرية بعد الانتخابات المثيرة للجدل فى يونيو 2009.
احمدي نجاد : لدينا افضل المواطنين وافضل قيادة والحكومة لاتتدخل في شان الانتخابات
وكالة انباء فارس
قال رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني وقيادته توصف بالعظمة كما ان ادينا افضل تاريخ وثقافة ومعتقدات وقيادة ما يشير الى ضرورة حث الخطى الى الامام .وذكر تقرير فارس ان الرئيس احمدي نجاد تحدث في حوار خبري للصحافة حين اجاب على سؤال لمقدم البرنامج عن انباء جانبية طرحت مؤخرا ضد الحكومة التي تقوم على خدمة الشعب وانه يعمل على تخصيص المزيد من الوقت لعمل دؤوب وانجاز الكثير من الامور والحكومة لن تبقى الى الابد لكن ايران والشعب الايراني والثورة الشعبيه باقية .
وقال الرئيس احمدي نجاد ان طبيعة النظام في ايران يمكن ان تكون نموذجا للاخرين ونحن لدينا كلام اخر يوجه الى العالم كما ان الشعب والنظام يعملان باقصى طاقة للانطلاق نحو طريق البناء .
و اضاف , من حسن الحظ اني لااملك موقع خاص على الانترنت ولااقرا الصحف وهذا لايعني التقليل من شانها لكني لا املك الوقت اللازم لذلك لان متابعتها تشغل الذهن ورغم ما نقوم به الا اني اشعر ان عدد ساعات اليوم قليلة ايضا .
وقال الرئيس احمدي نجاد , نحن ندعو الجميع الى مزيد من العمل والبناء و لانعاني من مشاكل على مستوى الاصول لان جميع المعتقدات والبنى متماسكة ولذا نقول ان من يستثمر فرص العمل فان عليه البذل من الوقت لبناء البلد .
وعن سؤال حول مساعي تقوم الحكومة في الانتخابات البرلمانية قال , ان وزارة الداخلية هي التي تشرف على الانتخابات دول اي تدخل من جانب الحكومة لان الانتخابات تعود الى الشعب ولازال الوقت مبكرا ااحديث عن هذا الموضوع ولااعتقد ان هناك من يفكر بهذه الطريقة .
واوضح احمدي نجاد ان اي بلد يتوق الى ان يكون حكامه من بين الاعلم والاشجع والاورع والاطهر من بين الناس لتصل السلطه الحاكمه الى القرب الالهي لاننا ننظر الى تلك السلطة الهية وتشق طريقها الى مبدا ولاية الفقيه .
واضاف احمدي نجاد ان اي عمل ينبغي القيام به ينبغي يستمد شرعيته ليقوم الشعب بعد ذلك بالتنفيذ وبدون جهود الشعب تظل الايادي مكبلة كما ان الشعب بدون الولي الحاكم تتشت وتتفرق والعلاقة بين الاثنين قائمة على اساس الود والتلاحم لان الشعب يحمل كل الحب للولي , الجمهورية الاسلامية بفضل من الله يحكمها قائد عادل ولولا وجود هذا الحاكم العادل فلن يكون بالامكان التوصل نحو تحقيق العدالة وولاية الفقيه تعني التفاف الجميع حول القيادة على اننا لاندعي اننا نجحنا في تطبيق العدل الشامل التي تكون للمعصوم بل وحتى قائدنا العزيز لايدعي ذلك لكن الولي يعمل على تحقيق العدالة و يفتح الافاق لنا والبعض قد يعول على الشعب فقط لكننا نقول ان الشعب بدون الولي يتفرق ويتشتت .
وقال الرئيس احمدي نجاد ان الحكومة تعمل على مدار 24 ساعة وكل ما تقوم به لن يذهب سدى بل يعود ريعه الى الشعب والجمهورية الاسلامية و اجد نفسي ملزم بالدفاع عن القيادة الشريفة وان علاقتنا مع القيادة تقوم على اساس الجانب الشخصي والاعتقادي وهي بمثابة الاب للمجتمع كما جاء في حديث النبي ص ( وانا انت ياعلي ابوا هذه الامة ) وجميع فئات الشعب الايراني ينضوون تحت مظلة الولاية .
وزير الامن : بعض الدول تدعم المنافقين للقيام باعمال ارهابية
وكالة انباء فارس
اكد وزير الامن على ما تقوم به بعض الدول من رفع منظمة المنافقين من لائحة المنظمات الارهابية انما يعود الى قيام تلك الزمرة من اعمال ارهابية .وتحدث الشيخ حيدر مصلحي يوم امس الاحد على هامش الاجتماع الحكومي للصحفيين وقال ان دعم بعض الدول لمنظمة المنافقين يعود الى ان قيام تلك الدول باعمال ارهابية ايضا كما حصل مع اغتيال الرئيس الايراني السابق الشهيد رجائي ورئيس الوزراء الشهيد باهنر .
وعن قضية تواجد زمرة المنافقين في معسكر اشرف في مدينة ديالى العراقية قال الشيخ مصلحي ان المنافقين يعملون في العسكر المذكور دون توفر وسائل الاعلام التي تدعمهم باستثناء قناة خبرية .
واشار الشيخ مصلحي الى استعداد ايران للسماح بعودتهم وفق القوانين واللوائح الخاصة بالبلد كما يتم التعامل معهم عى اساس على اساس صلاحيات الاجهزة القضائية . وفي الختام قال وزير الامن للصحفيين ان هناك اخبارا سارة على صعيد العمليات التي ترفع من مستوى الامن في البلد .
مساعد وزير الداخلية يؤكد ضرورة تفعيل الاتفاقية الامنية مع باكستان
وكالة انباء فارس
أكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية « علي عبد اللهي » خلال لقائه مع وزير الداخلية الباكستاني على تطبيق الاتفاقية الامنية بين البلدين.و أفادت وكالة انباء فارس أن " عبد اللهي " أعلن ذلك لدي لقائه امس الاحد في اسلام آباد " رحمن مالك" حيث ناقش الجانبان القضايا المشتركة وأكدا ضرورة التطبيق الكامل للاتفاقية الامنية بين كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان.
و تناول الجانبان في هذا اللقاء أيضا دراسة قضايا مثل محاربة الارهاب ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر والجرائم المنظمة اضافة الى مراقبة الحدود بين البلدين. و في الختام قرر الجانبان عقد اجتماع ثنائي بين اللجنة الامنية للجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان برئاسة المساعدين الامنيين لوزيري داخلية البلدين في طهران قريبا.
نائبان امريكيان يحاولان فرض المزيد من الحظر ضد ايران
وكالة أنباء فارس
عكف اثنان من النواب البارزين بمجلس النواب الامريكي علي تقديم اقتراح يفرض مزيدا من الحظر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعوي انتهاكها حقوق الانسان.
و أفادت وكالة أنباء فارس أن هذا الاقتراح الذي قدمه النائب عن الحزب الديمقراطي الامريكي " هوارد بيرمن " بمجلس النواب الامريكي ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية بهذا المجلس عن الحزب الجمهوري " ايلينا روز لتينين " يدعو الي فرض مزيد من الحظر ضد الشعب الايراني.
و يشمل الحظر الذي اقترحه هذان النائبان بمجلس النواب الامريكي تجميد أرصدة الجمهورية الاسلامية الايرانية في امريكا وعدم اصدار سمة الدخول لرجال الاعمال الايرانيين وحظر نشاطهم الاقتصادي مع الشركات الامريكية. و ينشر الحظر المذكور ظلاله أيضا علي الشركات الاجنبية التي يربطها تبادل تجاري واقتصادي وفي مجال الطاقة مع ايران.
و يحظر الاقتراح الجديد للمشرعين الامريكان سفر الدبلوماسيين الايرانيين الي شعاع 25 مايل عن كل من مدينتي نيويورك وواشنطن.
و أكد النائب الامريكي " بيرمن " بهذا الشأن أنه ومع الاخذ بعين الاعتبار أن العالم يشهد حاليا حركات ديمقراطية في العالم العربي فإن تجاهل ما اسماه بالتهديد الايراني يعتبر قرارا خاطئا. و زعم هذا النائب بالرغم من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها والمؤسسات الامنية في أمريكا سلمية البرنامج النووي الايراني في مقابلته الصحفية التي اجراها أمس الاحد بأن طهران تسعي للحصول علي اسلحة نووية وتعد ايران تهديدا كبيرا لبلاده.
صالحي: ايران مستعدة للمشاركة بالمشاريع الصناعية في مالاوي
وكالة انباء فارس
أعلن وزير الخارجية علي اكبر صالحي استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمشاركة في المشاريع الصناعية في جمهورية مالاوي.و أفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن الادارة العامة للاعلام والصحافة التابعة لوزارة الخارجية أن صالحي أعلن ذلك لدي استقباله «موسي جافالي» سفير جمهورية مالاوي لدي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
و أكد وزير الخارجية استعداد ايران للمشاركة في مجالات الطاقة والزراعة وانشاء المباني وشق الطرق وتعبيدها بجمهورية مالاوي. و أعلن صالحي استعداد طهران للتعاون مع هذا البلد في مختلف المجالات فيما أعلن السفير المالاوي عن بالغ شكره للجمهورية الاسلامية الايرانية لمساعداتها السخية في مجال تنمية وتطوير بلاده.
و أكد السفير المتجول رغبة بلاده في الاستفادة من تجارب ايران في مختلف المجالات بمافيها الصحة والعلاج والشؤون الطبية.
موقف إيران من الثورات العربية.. الطموحات والمخاوف
الجزيرة للدرسات
أدرك عنصر المفاجأة إيران شأنها شأن بقية دول العالم حول لحظة انطلاق الثورات العربية، وقد تجلى عنصر المفاجأة ذلك في لحظات الصمت الإيرانية، ولا سيما في الأيام الأولى حول ما جرى، والنزوع إلى التصريحات الكلية التي كثيرا ما تسعى إلى ألا تظهر موقفا واضحا، تكتيك تتبعه الدول دون استثناء لشراء وقت إضافي لفهم ما يجري ومعرفة أبعاده، وتتأخر تلك المواقف عادة إذا لم تستطع الدولة حسم موقفها لتبقى فترة أطول في المنطقة الرمادية.
ربما كان التقييم الأولي حول موقف إيران من الثورات العربية أن طهران ستسر لانتقال جذوة الثورات إلى الدول العربية، وهو موقف يردده أصحابه معتمدين على مقولة تقليدية سيطرت ولا تزال تسيطر على المنهج العربي في دراسة إيران، وهي مقولة تصدير الثورة. لكن تلك المقولة الكلية لا تعبر عن الموقف الإيراني، والأهم أنها تغلق الأفق أمام تفكير خلاق قد يحاول فهم الموقف الإيراني.
من هنا لا يمكن الحديث عن موقف إيراني واحد متكامل من الثورات العربية، فهناك في الحقيقة أكثر من موقف، وفي كل موقف ثمة تفاصيل متباينة تفرض علينا عدم التعميم، وعدم تبني المنهج الاستشراقي القائم على التعميم وعدم مراعاة الخصوصية.
محددات فهم الموقف الإيراني
"
لا يبدو ممكنا الحديث عن موقف إيراني من الثورات العربية، فالواضح من متابعة المشهد السياسي للثورات وتطورات المواقف المختلفة منها أن هناك مواقف، وأن تلك الموقف تعتمد على طبيعة التصنيف الإيراني لذلك النظام، ومدى ثقله السياسي وفق المعايير الإيرانية.
"
اعتمدت الإستراتيجية الإيرانية منذ قيام الجمهورية الإسلامية رؤية مفادها أن تغييرا شاملا في المنطقة يأتي بأنظمة غير معادية لإيران الجمهورية الإسلامية قد يحقق مصالح إيران ويحافظ على ديمومة النظام، لكن الأهم أن مثل هذا التغيير المفترض سيقطع الأذرع الغربية (المستكبرة)، التي هي وفق التعريف الإيراني العدو الحقيقي.
تعززت هذه الإستراتيجية في ظل الحرب العراقية الإيرانية، فجاء خطاب تصدير الثورة متناسقا مع هذا الفهم الإيراني، بعبارة أخرى ففكرة تصدير الثورة هي نوع من خلق خط حماية أول للنظام، رغم أنه في الحقيقة خلق لإيران أعداء كثرا. هذه الإستراتيجية وأمام الضغوط الدولية المتزايدة والانتقادات الموجهة لها بسبب ما تسميه تلك الدول بالتدخل في شؤونها الداخلية، طرأ عليها نوع من التغيير.
هذا التغيير بدأه الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رافسنجاني في المؤتمر الإسلامي التاسع في السنغال في العام 1991، حيث أظهرت إيران رغبة في الانفتاح على دول العالم الإسلامي مع التركيز على العالم العربي، وقد تبع هذه الإستراتيجية حكومتا الرئيس السابق محمد خاتمي.
التغيير دفع بإيران إلى التركيز على التعامل مع الأنظمة القائمة وعدم معاداتها، ولا سيما أنها في خطابها الثوري المنتقد للأنظمة الشمولية لم تنجح في إحداث التغيير الذي كانت ترغب، بل على العكس فإن الخطاب الإيراني استفادت منه بعض الدول العربية المنتقدة، وتحول مسار النقاش إلى بعد قومي عربي-فارسي أو بعد مذهبي سني-شيعي.
عدم النجاح هذا دفع بإيران إلى تحسين علاقاتها مع الأنظمة العربية في مصر وتونس والأردن والجزائر والمغرب وحتى ليبيا، كما أن علاقاتها مع دول الخليج العربية بقيت في مستوى مقبول، رغم المواجهات السياسية والدبلوماسية المتكررة.
لقد أصبحت إيران (الدولة) ترى أن مصالحها السياسية تتحقق في ظل تراجع أو تخفيف خطاب إيران (الثورة)، وعليه فإن إيران استطاعت أن تكسب في الشارع العربي عبر نجاح الإصلاحيين 1997-2005، وصار الحديث بإعجاب كبير عن النوع الخاص من الدينامية في المشهد السياسي الإيراني الداخلي الذي ألقى بظلاله على سياسة إيران الخارجية.
هذا التحول في الإستراتيجية لم يكن يعني أن إيران تخلت تماما عن خطابها المعادي لإسرائيل، الذي بحد ذاته ساعد في بقاء حالة الإعجاب لدى الرأي العام العربي في إيران وانتقاد الأنظمة العربية التي قبلت بالسير في مسيرة التسوية السياسية.ثمة عامل آخر يتعلق بفهم السلوك الإيراني المرتبط بأن حالة إيران الثورية في حد ذاتها تعطيها ميزة إضافية تجعلها متفوقة على كثير من الدول العربية، والبقاء في مركز التفوق ربما يستدعي المحافظة على الوضع القائم في تلك الدول، وغير بعيد عن هذا السياق يبرز عامل المذهب، حيث ثقافة الاستشهاد والتضحية عند الشيعة التي تدفع إلى الثورة والمواجهة، في مقابل غالبية سنية في حالة من الركون والاستسلام.
إن توقيت شرارة الثورات العربية عامل حاسم في ما يتعلق بفهم الموقف الإيراني، فالثورات حدثت بعد حوالي 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية الإيرانية العاشرة في يونيو/حزيران 2009، تلك الانتخابات التي تم التشكيك فيها داخليا ثم خارجيا، وتلاها من الاحتجاجات ومواجهة تلك الاحتجاجات ما ترك أثرا كبيرا وغير إيجابي على صورة إيران لدى الرأي العام الإيراني.
تلك الاحتجاجات التي امتدت لتطول مشروعية النظام والتساؤل عما إذا كانت الثورة الإسلامية قد حققت أهدافها في العدالة؟ لقد تغيرت الصورة التي تتحدث عن دولة تجري فيها انتخابات نزيهة وفترات رئاسية محترمة، وبدأت هناك مقارنات لدى قطاع من الرأي العام العربي بين صور الجمهوريات التي تحولت إلى ملكيات، ونسب النجاح في الانتخابات التي تتحدث عن أكثر من 95% والنتائج التي تتغير في ليلة وضحاها وبين ما جرى في إيران والتشكيك في تلك النتائج ممن هم محسوبون على النظام بل وبناته الأساسيون.
من هنا ربما يمكن القول إن مقولة النموذج المبهر والقابل للاقتداء تحولت من إيران إلى تركيا، وربما ساعد في ذلك ارتفاع درجة الحساسية المذهبية بعد احتلال العراق في العام 2003، والبعد الطائفي الذي تنامي بعد ذلك.
"مواقف" إيرانية لا "موقف"
كما سبق أن أشير فإنه لا يبدو ممكنا الحديث عن موقف إيراني من الثورات العربية، فالواضح من متابعة المشهد السياسي للثورات وتطورات المواقف المختلفة منها أن هناك مواقف، وأن تلك الموقف تعتمد على طبيعة التصنيف الإيراني لذلك النظام، ومدى ثقله السياسي وفق المعايير الإيرانية الذي هو مرتبط بشكل مباشر بحضور تلك الدولة في المشهد السياسي الإقليمي والدولي وتأثير ذلك الحضور على إيران.
على صعيد متصل فإن وجود ملفات مفتوحة مع أنظمة سياسية معينة هي أيضا عامل ضبط للإيقاع الإيراني مع تلك الثورات، فموضوع الشيعة في البحرين وبروز دور سعودي والقرب الجغرافي عوامل حاسمة في موقف إيران من التطورات السياسية في البحرين.
كما أن قضية اغتيال الإمام موسى الصدر في العام 1978 الذي ترى إيران وحزب الله أن ليبيا وتحديدا نظام العقيد معمر القذافي مسؤول عنه، هي من العوامل المؤثرة على الموقف الإيراني المتبلور تدريجيا.
"
بالتأكيد ستأخذ مصر قلق دول الخليج بجدية أكبر ولا سيما السعودية، خاصة أن مصر قد تحتاج هذه الدول لتحقيق النهوض الاقتصادي المطلوب، وهذا سيجعل عجلة العلاقة بين مصر وإيران تسير ببطء.
"
إن هذه المواقف المتطورة تدريجيا ضبطتها عوامل أساسية، منها عنصر المفاجأة، وطبيعة تطور الأحداث في الميدان. هنا يجب الإشارة إلى أن التصريحات التي كانت تصدر من طهران أثناء الأحداث ليس بالضرورة أن تعكس موقفا إيرانيا منسجما من كل تلك الثورات، لأن معظمها يأتي في إطار متابعة الحدث والتعليق عليه.
إن من المهم التركيز على طبيعة المصطلحات المستخدمة في الإعلام الرسمي أو شبه الرسمي، إذ إن هذه المصلحات هي في الحقيقة ما تساعد على فهم طبيعة المواقف الإيرانية من تلك الثورات.
المواقف الإيرانية من الثورات العربية يمكن فهمها من خلال تحديد جوهر التقييم الإيراني لتلك الثورات، ذلك الجوهر الذي يرى أن تلك الثورات وجدت في الثورة الإسلامية قبل 40 عاما إلهاما لها، حيث ثار الإيرانيون على استبداد نظام الشاه.
من هنا جاء الموقف الرسمي في أحد جوانبه موجها للشعوب التونسي والمصري والبحريني والليبي واليمني، و"ضرورة أن تصغي حكومات تلك الدول لصوت شعوبها"، لكن هذا الموقف المستند وفق التصريحات الإيرانية على مقاومة الاستبداد لا يبدو متجليا في ما يتعلق بالموقف من التطورات المتسارعة في العراق وسوريا.
اللافت للانتباه في هذا السياق أن ثمة انقساما في الداخل الإيراني حول فكرة "الإلهام الإيراني"، فالدوائر المحافظة المتنفذة من مرجعيات وحكومة ترى الثورة الإسلامية هي الملهمة، لكن التيار الإصلاحي وعلى رأسه الحركة الخضراء، يرى أن حركة الاحتجاج الإيرانية على الانتخابات الرئاسية التاسعة هي الملهمة للشباب العربي.
من جهة أخرى فإن الحديث عن ضرورة استماع الأنظمة العربية التي ثارت شعوبها عليها إلى صوت ذلك الشعب يطرح سؤالا في الداخل الإيراني وربما في الخارج، لمَ لم تستمع الدولة لصوت الشعب الإيراني بعد الانتخابات الرئاسية العاشرة؟
لقد كان التركيز الإيراني والإسرائيلي على مسألة عبور سفينتين عسكريتين إيرانيتين قناة السويس إلى البحر المتوسط، وتحديدا إلى ميناء اللاذقية السوري، مثيرا للانتباه، فهو العبور الأول لسفن عسكرية إيرانية إلى البحر المتوسط منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران.
لكن تزامنه مع أحداث الثورة المصرية وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك أعطى انطباعا بأن بوادر التغيير بدأت، وأن الموافقة المصرية للسفن العسكرية على المرور من قناة السويس ما هي إلا دفعة على حساب التغيير الذي أتت به الثورة المصرية من إيران.
لكن هذا التقييم يتجاهل أن النموذج السياسي الإيراني الحاكم لا يتناسب والمطالبات التي رفعها الثائرون في مصر، ولا المرحلة التي تدخلها مصر بعد الثورة، لا سيما إذا ما قارنا المطالبات التي رفعها أهل الثورة في مصر، من مزيد من الحريات والديمقراطية والشفافية، التي هي مطالبات التيار المعارض في إيران، الذي يأتي على رأسه الحركة الخضراء التي تشكلت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009.
إن من الصعب الحديث عن تغير محوري في حركة العلاقات بين طهران والقاهرة في مصر ما بعد الثورة، وربما هذا يعود إلى أولويات مصر، وهي التي تركز على أولوياتها الداخلية وإعادة النهوض اقتصاديا. كما أن القلق من الثورة المضادة والعودة إلى مربع المواجهات مسألة جدية يواجهها النظام السياسي المؤقت في مصر.
بالتأكيد ستأخذ مصر قلق دول الخليج بجدية أكبر ولا سيما السعودية، خاصة أن مصر قد تحتاج هذه الدول لتحقيق النهوض الاقتصادي المطلوب، وهذا سيجعل عجلة العلاقة بين مصر وإيران تسير ببطء.
وإذا كانت المواقف الإيرانية من الثورات العربية تحددها طبيعة التصنيف الإيراني لتلك الأنظمة، فإن هذا ليس العامل الوحيد الذي يتحكم في المواقف الإيرانية، فهناك دور العامل الخارجي وتقييماته لتلك الثورات. حيث ترى إيران أن الموقف الدولي في دعم تلك الاحتجاجات في كل من تونس ومصر وليبيا ليس نفسه في ما يتعلق بالبحرين الدولة الخليجية ذات العلاقة القوية مع الولايات المتحدة، وهذا الأمر دفع طهران للمطالبة بدعم مطالبات "الشعب البحريني الذي يحكم من قبل أقلية سنية" على حد وصفها.
وهنا يبرز سؤال حول مسألة الأغلبية والأكثرية كمعيار لاتخاذ موقف سياسي من حدث ما، فعلى سبيل المثال حين تتحدث إيران عن دعم مطالبات الشعب البحريني والتركيز في وسائل الإعلام على أن غالبية المجتمع البحريني هم من "الشيعة ويحكمون من أقلية سنية"، لا تستخدم نفس الفرضية أساسا لموقفها مما يحدث في سوريا، إذ إن من المعروف أن العلويين وهم أقلية بلغة الأرقام يحكمون سوريا.
تتبنى إيران التقييم السوري الذي يركز على أن الجمهورية السورية مستهدفة بسبب مواقفها السياسية ومناهضتها لإسرائيل، وأن ما يجري ما هو إلا محاولة لتصدير الثورات العربية إلى سوريا، لكن البحرين -وفق القراءة الإيرانية- لا تدخل ضمن هذه المواصفات التي تتحدث عن دول مستهدفة لمواقفها.
وتتبنى وسائل الإعلام الحكومية في إيران التقييمات السورية دون أي تعليق، وهي رواية تتحدث بنفسها عن موقف صارم ضد ما يحدث، فعلى سبيل المثال تبنت وكالة الأنباء الإيرانية الرواية السورية حول الهجوم على درعا، كما أنها تتبنى الربط بين تيار المستقبل في لبنان والحديث عن علاقات التيار السلفي في تصعيد الأوضاع في سوريا.
"
إن نوع السلوك الإيراني ستحدده بشكل كبير طبيعة القيادات القادمة في دول ما بعد الثورات وتحالفاتها السياسية -وهذا الأمر سيكون متصلا بمستقبل علاقة تلك القيادات السياسية مع الولايات المتحدة بشكل محدد- وكذلك مستقبل المشهد السياسي الإيراني.
"
وإذا ما نظرنا إلى المعالجة لموضوع البحرين نجد إشارات واضحة إلى خطاب مختلف، فهناك تركيز على ما أثير حول تجاوزات على المساجد، وكذلك الحديث بلغة واضحة عما يتعرض له شعب البحرين من قمع، الأهم ربما هو الرفض الإيراني للتدخل في شؤون البحرين والانتقاد الشديد لدول مجلس التعاون الخليجي مع التركيز على المملكة العربية السعودية.
كل هذا يعيد القضية إلى جذورها من حيث التنافس على دور أكبر في المنطقة، سواء بين إيران والولايات المتحدة أو بين إيران ولاعبين إقليميين كالسعودية.
من جهة أخرى فإن طهران ترى أن تبني موقفا من مسألة البحرين ينطبق ومبادئ سياستها الخارجية، مثل (المادة 152) من الدستور الإيراني، التي تلزمها بالدفاع عن المستضعفين، وهنا المستضعفون هم شيعة.
إن المواقف الإيرانية من كل حركات الاحتجاج السياسي في سوريا متأثرة من أن أي تغيير في سوريا قد يؤدي إلى تغيير في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، التي تتمتع إيران فيها بقوة أكبر، ولا سيما في ظل التحالف السوري الإيراني الذي استطاع المحافظة على نفسه أكثر من أربعة عقود.
إيران ترغب في أن تهدأ الأمور في سوريا، لأن استمرار الاحتجاجات التي ستؤدي إلى ظهور انتقادات دولية، وقد يذهب المجتمع الدولي إلى عقوبات اقتصادية ضد دمشق، ربما هذا يضطر النظام إلى مراجعة أولوياته والتفكير ربما في المحافظة على نفسه بدل التركيز على تحالفات ثمنها باهض.
طهران على يقين أكثر من غيرها بأن ثبات الجبهة الداخلية هو ضمان أساسي لسياسة خارجية قوية وفاعلة، وقد رأت بنفسها كيف تراجعت سياستها الخارجية في السنوات القليلة الماضية، ولا سيما بعد الانتخابات الرئاسية العاشرة عام 2009.
إيران -وعلى صعيد متصل- ربما تعرف أن موقفها من تطورات المشهد السوري سيؤثر بشكل كبير على صورتها المتأثرة أصلا لدى الرأي العام السوري والعربي، وربما تواجه انتقادا شديدا أقوى من ذلك الذي وجه إلى تركيا بسبب موقفها من الثورة الليبية، الذي رأى فيه النظام السياسي الجديد في ليبيا وآخرون نوعا من التواطؤ مع نظام معمر القذافي.
بالتأكيد لا يمكن فصل كل ذلك عن علاقة إيران مع حزب الله في لبنان، ومدى التحدي الذي سيواجه تلك العلاقات في المستقبل إذا تطورت الأمور في سوريا. إن الثورات التي أعطت أملا لحركات التحرر والمقاومة في المنطقة لا تبدو كذلك في الحالة السورية، حيث إن تطورات الأحداث قد تدفع النظام مرة أخرى لمراجعة الأولويات، بما في ذلك الدعم لتلك الحركات، وهذا سيطرح سؤالا حول ما إذا كان محور الممانعة قادرا على الاستمرار بنفس القوة التي كان عليها؟
إيران وما بعد الثورات العربية
تجعل الجغرافيا السياسية الإيرانية طهران في مركز حدث الثورات العربية، لكنها في الوقت نفسه تواجه ما تواجهه دول أخرى مثل تركيا، حيث حالة الانتظار والترقب، فحدث الثورات يبدو متدحرجا وربما يكون من الصحيح مقارنته بانهيار جدار برلين في العام 1989، حيث توالت الأحداث على أوروبا الشرقية ومن ثم العالم، حيث انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991.
فإذا اعتبرنا الثورة التونسية كنقطة بداية: هي انهيار حائط برلين، فليس المعروف بعد ماذا سيكون الحدث الذي سيوازي انهيار الاتحاد السوفياتي.
إن التغيير الذي خلقته الثورات في المنطقة بغض النظر عن عدم نجاحها بشكل كامل في بعض الدول، قد خلق حقائق جديدة على الأرض، هذه الحقائق تدفع باتجاه تغيير لم يكن متوقعا من حيث التوقيت، لكن هذا التغيير لن يكون بالسرعة التي ربما يتوقعها البعض.
فالثورات التي بدأت بهوية محلية ومطالبات عنوانها الأساسي الكرامة والحقوق، ستخلق رؤية جديدة حول كيفية تعامل الدول العربية مع الآخر، سواء كان في المنطقة كإيران وتركيا وإسرائيل أو خارج المنطقة كالولايات المتحدة وأوروبا، فمعيار الكرامة الذي تتحدث عنه الثورات سيمتد إلى حقل العلاقات الخارجية، هذا في حال استطاعت الثورات أن تتجاوز عثرات الثورات المضادة والتحديات الاقتصادية.
وعليه فإن إيران ستتأثر بمثل هذه التغييرات، ولعل أهم تغير أن مفهوم التفوق الذي كانت تستشعره إيران بأنها الأمة الثائرة والأنشط سياسيا في المحيط الإسلامي قد انتهى بشكل كامل، فقد حلت تركيا بنموذجها الأكثر ديناميكية وإنجازا في الميادين الاقتصادية والسياسية، وربما تمهد الثورات العربية إلى نوع من الحكومات أكثر ديمقراطية وتمتعا بالحريات التي تصبح في منافسة مع تركيا في موضوع تقديم نماذج أخرى في المنطقة.
إن نوع السلوك الإيراني ستحدده بشكل كبير طبيعة القيادات القادمة في دول ما بعد الثورات وتحالفاتها السياسية -وهذا الأمر سيكون متصلا بمستقبل علاقة تلك القيادات السياسية مع الولايات المتحدة بشكل محدد- وكذلك مستقبل المشهد السياسي الإيراني، هل ستتحرك إيران نحو نموذج إصلاحي شبيه أو أقرب إلى ذلك الذي حكم إيران بين 1997-2005، أم ستبقى في قبضة القوى المحافظة وتحالفها بين رجال الدين والمؤسسة العسكرية والأمنية.
"
إن التغيرات التي ربما تحدث في سياسة إيران الخارجية نحو دول ما بعد الثورات العربية ستتأثر بمواقف تلك الدول العربية من تطورات قادمة بشأن الملف النووي الإيراني، لا سيما تفعيل قرارات العقوبات والمساهمة أكثر في السياسة المسماة "عزل إيران".
"
من المؤكد حتى الآن أن إيران ستكون حذرة في تعاملاتها مع دولة كمصر، وستحاول أن تقدم أقصى الإشارات الإيجابية لكسر الجمود السياسي في العلاقة بين البلدين، لكن في المقابل من المستبعد أن يحدث تغيير في موقف السياسة الخارجية الإيرانية في ما يتعلق بالبحرين، وهو الأمر الذي سيبقي حالة التوتر الإقليمية ماثلة من الموقف الإيراني.
من الجدير التأكيد على أن مسار الأحداث في سوريا والنتيجة التي ستؤول إليها الأحداث ستلقي بظلالها على ما يسمى بقوى الممانعة الذي تشكل سوريا محطة الارتباط الأساسية فيها، وما إذا كانت حركات المقاومة قادرة على البقاء والاستمرار في مسارها وتجاوز الانعكاسات السلبية للثورات العربية عليها.
إن التغيرات التي ربما تحدث في سياسة إيران الخارجية نحو دول ما بعد الثورات العربية ستتأثر بمواقف تلك الدول العربية من تطورات قادمة بشأن الملف النووي الإيراني، لا سيما تفعيل قرارات العقوبات والمساهمة أكثر في السياسة المسماة "عزل إيران".


رد مع اقتباس