ملف النكبة 3
في هذا الملف
• 10شهداء- المئات يدخلون الجولان ومحاولات لاجتياز الحدود بجنوب لبنان
• شهيد و90 جريحا في قصف واطلاق نار شمال غزة
• مارون الراس: ٦ شهداء وعشرات الجرحى
• الضفة تنتفض في يوم النكبة- عشرات الاصابات في مواجهات مع الاحتلال
• يافا: الشباب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة بمسيرة ومهرجان فني حاشد
10شهداء- المئات يدخلون الجولان ومحاولات لاجتياز الحدود بجنوب لبنان
القدس-
استشهد 10 متظاهرين على الأقل وأصيب العشرات بجراح عندما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على مئات المتظاهرين الذين اجتازوا السياج الحدودي من الجهة السورية القريبة من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وحاول آخرون اجتياز السلك الحدودي قرب قرية مارون الراس في جنوب لبنان .
وقالت مصادر اعلامية إن العشرات من المتظاهرين وصلوا الى قرية مجدل شمس، مرورا بحقول الغام مخاطرين بحياتهم وما ان وصلوا الى الحدود حتى بادرت قوات الاحتلال باطلاق النار عليهم حيث استطاع بعضهم العبور الى الجولان السوري المحتل وكان في استقبالهم اهالي الجولان الذين تظاهروا من الجهة الاخرى محاولين تقديم المساعدات الطبية للجرحى والمصابين.
ووفقا لمصادر الاسعاف في نجمة داوود الحمراء الاسرائيلية، فقد بلغ عدد الاصابات عشرين اصابة على الاقل.
فيما اعلن الجيش الاسرائيلي عن اغلاق منطقة مجدل شمس واعلانها منطقة عسكرية مغلقة وسط حالة من الاستنفار والانتشار العسكري المكثف.
وقال التلفزيون الاسرائيلي إن مئات السوريين دخلوا هضبة الجولان المحتلة دون خوف.
وفي جنوب لبنان استشهد 6 متظاهرين وأصيب 60 آخرون عندما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على عشرات المتظاهرين القادمين من المخيمات اللبنانية وناشطون لبنانيون وعرب حاولوا اجتياز الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
ويتظاهر الالاف في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان في الاحتفال المركزي لاحياء ذكرى النكبة، ويقوم العشرات من الشبان بالقاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين خلف السلك الحدودي، بينما يرد الجنود باطلاق النار صوب المتظاهرين.
شهيد و90 جريحا في قصف واطلاق نار شمال غزة
غزة- معا- استشهد شاب يبلغ من العمر "18 عاما" واصيب اكثر من 90 بجراح بنيران جيش الاحتلال الذي استهدف متظاهرين بذكرى النكبة الـ 63 شرق وشمال قطاع غزة.
واكد أدهم ابو سلمية الناطق باسم الاسعاف والطوارئ لـ "معا" ان عدد الاصابات ارتفعت لتصل 90 اصابة بينهم صحفي في منطقة معبر بيت حانون ايرز شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية إن سيارات اسعاف نقلت الجرحى الى مستشفيات في شمال القطاع، مبينة أن عددا من المصابين وصفت جراحهم بالخطيرة، من بينهم المصور الصحافي محمد عثمان الذي اصيب برصاصة في الرأس.
وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم أربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوفهم.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت باطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى اصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الارض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب اطلاق النار الاسرائيلي.
وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين اجانب في "مسيرة العودة" التي انطلقت في شمال قطاع غزة احياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.
وكانت الاجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة قد اتخذت اجراءات أمنية للحيلولة دون وصول المتظاهرين الى الحدود خشية تعرضهم للاستهداف من قبل قوات الاحتلال، إلا ان مجموعة من الفتية حاولت الوصول الى المعبر.
المقالة: إطلاق النار نحو المتظاهرين دليل على ارتباك الاحتلال وقلقه
من ناحيتها، اعتبرت الحكومة المقالة الاعتداء الإسرائيلي على المتظاهرين المسالمين والتي أدت إلى ارتقاء شهداء وإصابة عشرات الجرحى دليل على ارتباك الاحتلال وقلقه العميق من أي حراك شعبي يمكن أن تقوم به جموع الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، إن الاحتلال أظهر أنه في حالة عجز حقيقي أمام إرادة الأمة وشعوبها الحية، وأنه منهزم في داخله يفتقد أي مقوم إنساني للبقاء سوى اللجوء إلى العنف والقوة والقتل لفرض وجوده القصري على المنطقة والعالم.
وأعرب عن تقدير حكومته العميق لكافة جماهير الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تحركت اليوم والأيام الماضية لتحيي ذكرى النكبة، وتؤكد على حقنا الثابت في أرضنا ورفضنا مهما عظمت الخطوب ومرت السنون.
وقال: "إن الحشود التي شاهدناها في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان هي دليل على قرب تحقيق الوعد الإلهي بالنصر والتمكين والعودة إلى الديار والمقدسات، وتأكيد على حيوية وعي شعبنا وأمتنا واستمرارية القدرة على الفعل والتأثير ورفض المتغيرات التي يحاول الاحتلال أن يمررها كأمر واقع في أرضنا ويلغي ذاكرتنا ووعينا".
كما وحملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سياسة القتل التي أدت إلى عدد من الإصابات خلال مسيرات العودة.
ودعا سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس في بيان وصل "معا" نسخة منه إلى تنظيم أكبر حملة إدانة دولية للجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت اليوم ضد المدنيين الفلسطينيين خلال المسيرات السلمية.
وقال أبو زهري أن أحداث اليوم داخل فلسطين وعلى حدودها والتي ارتقى خلالها عدد من الشهداء والجرحى هي نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، ودليل على أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الاحتلال وتحقيق العودة وأنه لا تراجع عن هذا القرار مهما كلف ذلك من ثمن.
المبادرة تدين التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المسيرات والتظاهرات
أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتصدي للمظاهرات والمسيرات السلمية وقمعها بالقذائف المدفعية والأعيرة النارية الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع ما نجم عنه ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى ووقوع العديد من الإصابات الخطيرة في صفوف المواطنين بما فيهم أهلنا على طول الحدود الشمالية وتحديدا في مارون الراس ومجدل شمس والجولان المحتل.
واعتبرت المبادرة الوطنية في بيان وصل لـ "معا"، أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير والقمع التعسفي للمسيرات التي خرجت بشكلها السلمي لتعبر عن مطالبة الشعب بحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة ما هو إلا مؤشر على رفض حكومة اليمين المتطرفة وتنكرها الواضح لحقوق شعبنا الفلسطيني.
الديمقراطية: الجماهير والدعم العربي جعل من هذه الذكرى تسونامي ويوم تاريخي
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجماهير الفلسطينية مدعومة بتضامن شعبي عربي جعلت من ذكرى النكبة الـ63 تسونامي غير مسبوق في وجه إسرائيل، وهبة شعبية ويوم تاريخي للتأكيد على حق العودة وفق القرار 194.
وأوضحت الجبهة في بيان وصل "معا" أن خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين والعرب من قطاع غزة والضفة الفلسطينية وجنوب لبنان والجولان المحتل ومصر وزحفها نحو حدود الأراضي المحتلة عام 48 بدقها جدران الاحتلال، دليل على تمسك شعبنا ووحدته وعمق التضامن العربي والدولي ودعمه لقضية شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى دحره وانجاز الحرية والعودة والاستقلال، مؤكدةً دور الثورات والانتفاضات العربية بإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها وموقعها في أوساط الحركة الشعبية العربية.
وحيت الجبهة الديمقراطية هبة جماهير الشعب الفلسطيني في تلك الذكرى الأليمة لتندد بالمجازر والإجرام الإسرائيلي بحق التحركات الشعبية السلمية المعبرة على تمسك الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة وفق القرار 194 ورفض كافة أشكال التوطين.
الضفة تنتفض في يوم النكبة- عشرات الاصابات في مواجهات مع الاحتلال
محافظات- معا- تزامن الاعلان الرسمي عن بدء فعاليات احياء ذكرى النكبة الثالثة والستين، بسقوط عدد كبير من الجرحى في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في عدد من محافظات الضفة الغربية التي احيت هذه المناسبة بالمسيرات والمواجهات.
وفي القدس وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما اسفر عن اصابة العشرات بالاختناق.
واعتقلت شرطة الاحتلال 6 شبان فلسطينيين خلال المواجهات التي شهدتها بلدة العيسوية.
كما وأصيب 150 مواطنا بالقرب من حاجز قلنديا، وكانت مواجهات عنيفة جداً اندلعت، ظهر اليوم الأحد، بالقرب من حاجز قلنديا العسكري القريب من مخيم قلنديا، حيث أمطر مئات الشبان قوات الاحتلال الاسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال التي انتشرت منذ ساعات الصباح في محيط المخيم، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واحتل جنود الاحتلال بعض البنايات السكنية العالية، كما أنهم طاردوا الشبان في أزقة المخيم، واشتدت المواجهات في ساعات الظهيرة، لا سيما في ظل دفع قوات الاحتلال الاسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة طوقت المكان.
وكان حاجز قلنديا شهد أمس وأول أمس مواجهات عنيفة دامت ساعات طويلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
مواجهات في محيط حاجز عطارة شمال رام الله
وفي السياق ذاته، أصيب 9 مواطنين بالرصاص المطاطي وجرء استنشاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من حاجز عطارة شمال رام الله، في إطار إحياء الذكرى الثالثة والستين لاحياء النكبة.؟
وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا اطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي الى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة.
وواجه الشبان العشرات من جنود الاحتلال وأمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين الى مستشفيات مدينة رام الله.
وقال جمال جمعة، منسق الحملة الشعبية، أن هذه المسيرة "جزء من المسيرات المحلية والدولية الزاحفة نحو الحدود والمؤكدة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وشارك في المسيرة كل من الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي وخالدة جرار أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلي القوى الديمقراطية، حيث تعرض البرغوثي وجرار للاختناق.
اصابات خلال مواجهات في الخليل
اصيب اليوم تسعة عشر شابا خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال اندلعت في مناطق متفرقة من محافظة الخليل، خلال مسيرات في ذكرى النكبة التي تصادف اليوم الأحد.
وذكرت مصادر طبية أن عددا من المواطنين اصيبوا في مواجهات وسط مدينة الخليل فيما اقدمت قوات الاحتلال على اغلاق كافة مداخل البلدة القديمة من الخليل بالسياج.
وقال ناصر قباجة، مسؤول غرفة عمليات الهلال الاحمر الفلسطيني في الجنوب، بان سيارات الاسعاف قامت بنقل الشاب، معتز غسان العناتي (17 عاما) من بلدة حلحول الى مستشفى الخليل الحكومي بعد انفجار قنبلة صوت في يده اليسرى، خلال مواجهات اندلعت في منطقة "الكمب" جنوب حلحول شمال مدينة الخليل.
وأضاف بانه تم نقل الشاب ابراهيم سليمان العمور (21 عاما) الى المستشفى بعد اصابته برصاصة مطاطية في الرأس خىل مواجهات اندلعت في بلدة بني نعيم، ونوه الى انه تم نقل أحد الشباب الى مستشفى محمد علي المحتسب في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، بعد تعرضه لحلة اختناق اثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع.
كما إندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في مخيم العروب الى الشمال من مدينة الخليل، قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة فيما رد جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما ادى لاصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانياً.
وفي بلدة بيت أمر، القيت الحجارة باتجاه المركبات الاسرائيلية التي كانت تمر على بالقرب من المدخل الشمالي للبلدة، وتم تحطيم زجاج مركبة تعود لأحد المستوطنين.
وذكر محمد عياد عوض الناطق الاعلام باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في البلدة، بأن عدة مسيرات عشوائية انطلقت في البلدة منذ ساعات الصباح، بمشاركة أهالي وأطفال البلدة.
وذكر الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، بأن مسيرة انطلقت من دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، باتجاه منطقة باب الزواية في ذكرى النكبة، بمشاركة الآلاف من كافة الأحزاب والأطر السياسية الفلسطينية، وطلبة الجامعات والمدارس، إحياء لذكرى النكبة التي مر عليها 63 عاما.
كما اصيب بعد ظهر اليوم، تسعة مواطنين بالرصاص المطاط بينهم اصابة بالرصاص الحي، وطفلة إعتدى عليها جنود الاحتلال بالضرب المبرح، فيما أصيب آخرون بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مواجهخات إندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة بيت أمر الى الشمال من مدينة الخليل، خلال مسيرات إحياء النكبة 63.
وأفاد محمد عياد عوض، الناطق الاعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في البلدة، بأن قوة من جنود الاحتلال قمعت بالقوة، المسيرات السلمية التي خرجت في البلدة إحياء لذكرى النكبة، واستخدمت الرصاص الحي، والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضاف "وتم اصابة الشاب يوسف احمد خليل ابوهاشم (19 عاما) بالرصاص الحي في القدم اليسرى، كما أصيبت الطفلة ياسمين رامي محمد عادي (9 سنوات) بكسور في اليد اليمنى والقدم اليسرى ورضوض في الفم والوجه، جراء الاعتداء عليها بالضرب من قبل جنود الاحتلال، وتم نقلهما لأحد مستشفيات الخليل لتلقي العلاج، كما اصيب سبعة مواطنين بالرصاص المطاطي تم علاجهم ميدانيا، وأصيب عدد كبير من مواطني البلدة بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال الشاب نبيل محمد عبد المعطي ابو ماريا (23 عاما) بعد أن قام جنود الاحتلال باجباره عن الترجل عن دراجته النارية والاعتداء عليه بالضرب المبرح".
وذكر بأن ثقوات الاحتلال قامت باغلاق كافة مداخل البلدة، وحولت اربع منازل لثكنات عسكرية وهي: منزل محمود صالح ابو عياش، ومنزل خالد اسماعيل صادق صبارنه، ومنزل محمد حمدي زال ابو ماريا، ومنزل بدر حسين علقم، حيث قامت باعتلاء أسطحة هذه المنازل بعد وضع أصحابها بداخل غرفة ومنعتهم من الحركة.
مواجهات واعتقالات في بيت لحم
شهدت بلدة الولجة غرب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت اثناءها قوات الاحتلال اربعة مواطنين.
وافاد مراسلنا ان قوات الاحتلال اعتقلت كلا من احمد ابو خيارة، ومحمد مصطفى الاعرج، وباسل الاعرج، ود. مازن قمصية، واعتدت على احدهم بالضرب المبرح ونقلتهم الى جهة مجهولة.
مارون الراس: ٦ شهداء وعشرات الجرحى
عرب ٤٨ ووكالات
سقط ٦ شهداء وجرح العشرات في اطلاق نار إسرائيلي على المتظاهرين قرب مارون الراس في لبنان اليوم الأحد.
سبق ذلك اشتباك بين المتظاهرين وعناصر الجيش الذين تصدوا لعشرات الشبان الذين ابتعدوا عن الساحة المحددة للاعتصام المقرر في ذكرى "النكبة" والواقعة على بعد كيلومتر واحد من مستعمرة "إفيفيم" الإسرائيلية.
إلا أن الشبان جددوا المحاولة بعد دقائق، وتمكنوا من اختراق صف الجيش الكثيف، ووصلوا إلى الشريط حيث أخذوا يطلقون الهتافات "خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود"، و"بالدم، بالروح، نفديك يا فلسطين". والقوا حجارة من فوق الشريط.
وأفاد مراسل "فرانس برس"، عن وجود آليات إسرائيلية وجنود في الجانب الآخر من الحدود، لكن بعيدا عن المتظاهرين.
على منصة الاحتفال، طلب المنظمون عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين الذين تقدموا باتجاه القوى الأمنية المنتشرة في منحدر قريب من ساحة الاعتصام ليعودوا إلى أماكنهم وعدم التعرض للجيش اللبناني، محذرين من خطورة وجود ألغام في المنطقة ومن رد فعل من الجيش الإسرائيلي. وكان عدد من رجال الدين أدوا الصلاة وتلوا "دعاء من أجل فلسطين" قبل بدء الاحتفال، وبعض ما جاء فيه "انصرنا عليهم يا الله، وحد صفوفنا يا الله. فرج عنا يا الله".
وعمل المنظمون بسب التوتر الناجم عن الاقتراب من الحدود، على اختصار البرنامج والكلمات في الاحتفال المعد في مناسبة "مسيرة العودة إلى فلسطين" التي شارك فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين من مناطق لبنانية مختلفة.
وتخلل الاحتفال أناشيد وطنية والإدلاء بـ"قسم العودة".
وكانت عشرات الحافلات المحملة بسكان المخيمات الفلسطينية من الشمال والجنوب والبقاع (شرق) انطلقت صباحا نحو مارون الراس، وكان ركابها يهتفون "الشعب يريد العودة".
وتالف الجمع من رجال ونساء وأطفال، وارتدى الكثيرون الكوفية الفلسطينية.
وحملت الباصات التي انطلقت من مدينة صور الساحلية أسماء قرى فلسطينية هجرها أهلها منذ العام 1948 وفي مراحل لاحقة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبينها بيت لحم، وحيفا، ولوبيه، وام الفحم، وغيرها...
وارتفعت لافتة كبيرة على طريق صور الساحلية كتب عليها "42 كيلومترا نحو فلسطين".
وقال احد المنظمين إياد أبو العينين من مخيم الرشيدية إن "هدف المسيرة تذكير الأجيال الجديدة التي ولدت لاجئة خارج الوطن، بان هناك أراضي لأهلنا وأجدادنا سلبها اليهود وهجرونا منها ويجب استعادتها".
وأضاف: "كما أنها رسالة إلى العالم الغربي، لا سيما الأميركي، الذي ينادي بالديموقراطية والحرية، لينظر إلينا. نحن نريد العودة وتنفيذ القرار 194" الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.
يافا: الشباب الفلسطيني يحيي ذكرى النكبة بمسيرة ومهرجان فني حاشد
عــ48ــرب
انطلقت المسيرة من موقع مبنى بلدية يافا التاريخي، القائم في شارع النزهة (شديروت يروشالايم 45)، قرب نافورة يافا التاريخية، ثم سارتعبر شارع الملك فيصل (يهودا هاياميت)، مرورا بشارع شارع الملك غازي (شيفتي يسرائيل)، لتنتهي بشارع الأمير عبد الكريم (دكتور إيرليخ)، وتحديدا في حديقة العجمي/الغزازوة، في شارع الحلوة (يفت)، حيث أقيم مهرجان فني خاطبي.
وحمل المشاركون في المسيرة عشرات الرايات الفلسطينية، وهتفوا شعارات مطالبة بالعودة، ومنددة بسياسات المؤسسة الاسرائيلية الاستيطانية، وسياسات التهويد والتهجير، مؤكدين أنهم رغم كل القوانين العنصرية الهادفة إلى محو ذكرى النكبة، ومنع الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني من إحيائها، فإنهم سيخلدون تلك الذكرى دومًا حتى عودة اللاجئين جميعا إلى ديارهم.. مشددين على أنه لا يمكن أن يتحقق أي سلام عادل في المنطقة إلا بالعودة، وإنهاء معاناة ملايين اللاجئين في المخيمات، لأنهم صلب القضية الفلسطينية وجوهرها..
وفي مهرجان خطابي فني حاشد مبدع وابتكاري، تحدث السيد عمر سكسك، العضو في بلدية يافا، فحيا المشاركين في المسيرة، مؤكدا على قدسية حق العودة، قال: "نقول للمؤسسة الاسرائيلية باسم كل واحد منا، أنا لست غريبا في وطني، أنا لست رهينة أفكاركم، أنا حر رغم اتهامكم، وصاحب هذه الأرض رغم اضطهادكم، لا تسألوا أحدا، فالشباب اليوم أجابكم، بأن لا عودة عن حق العودة."
ثم قدمت الطفلة علا طه، مجموعة من القصائد الشعرية المقاومة، منها "معين العين" للشاعر تميم البرغوثي، و"الأرض إلنا" للشاعر عمر الفرا.
وقدمت الفنانة أمل مرقص بعد ذلك، مجموعة من الأغاني الوطنية الملتزمة، شاركها في أدائها الممتظاهرون بحفاوة، منها "أذكر يوما كنت بيافا"، و"أجراس العودة فلتقرع"، و"سكابا يا دموع العين سكابا"، والنشيد القومي العربي "موطني".
بعد ذلك، قدمت فرقة "ساز"، بقيادة الفنان سامر زقطان، وصلة فنية دمجت ما بين الموسيقى الغربية والشرقية، تفاعل معها المشاركون بشكل كبير، من بينها أغنية "يا يما لا تخافي"، وقد أهدوها لأمهات يافا، وغزة، والمخيمات، وكل أمهات العالم العربي الثائر، وكذلك أغنية "إصحى يا نايم"، و"يا بلادي"، ومن كلماتها: " هاي قصة شعب ومأساة.. شعب ما حدا واقف معاه، جناحه مكسور ومنقاره منقور.. بالهم وبالدم وديله وراه.. ما عاد في هالشغلة، وصلت لهون وبس، الشعب قاد عم بغلي.. كلنا بإيد واحدة راح نرمي هالغراب، بعيد عن أرضنا.."
بعد ذلك، قدمت فرقة "دام"، وصلة غنائية أخرى، بقيادة الفنان تامر نفار، ومن بين الأغاني التي قدموها "وين ما أروح بشوف حدود"، وأغنية "لوين أروح"، والتي تضمنت مقاطع من قصيدة "أناديكم.. أشد على أياديكم"، وأغنية "كل ما بطلع أنا بسمع"، التي أهدوها إلى أهل سلوان والقدس، التي تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال منذ أمس بسبب سيسات هدم البيوت، سقط خلالها شهيد.
وقال سامي أبو شحادة، أحد أعضاء حركة الشبيبة اليافية، وسكرتير التجمع الوطني الديموقراطي في مدينة يافا: "إن نجاح النشاط فاق توقعات جميع المنظمين، إذ شارك ما يقارب ألف شخص في هذه المسيرة، وحمل المشاركون مئات الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناصرة لحق العودة، وأدانوا القوانين العنصرية الاسرائيلية لمنع إحياء ذكرى النكبة.. ونحن نحيي هذه الروح لدى شبابنا، ويسرنا أن نرى الجيل الرابع من أبناء الشعب الفلسطيني بعد النكبة متمسك بحق العودة وواع لها وينظم فعاليات تليق بحجمها."
وقالت الناشطة ياسمين أبو زيد: "أنا موجودة هنا اليوم ردا على القانون العنصري الاسرائيلي، الذي سن مؤخرا، في محاولة لمنع إحياء ذكرى النكبة، ظنا من السلطات أنه يمكنها ردعنا وتخويفنا، ولكننا نقول اليوم لهم، ومن بين هذه الحشود إننا سنحيي ذكرى النكبة مهما فعلوا، الأرض تبقى لنا، وواجب علينا كل سنة أن نحيي مناسباتنا الوطنية، في كل البلاد، وخاصة في القرى المهجرة، وفي المدن المختلطة المهجر أهلها، لنسمع صوتنا للمجتمع الاسرائيلي، ولنضعهم أمام حقيقة الجريمة البشعة التي ارتكبت عام 1948."
يذكر أن الناشطة اليافية، فاطمة حليوة، تولت عرافة الحفل، وارتأى موقع عــ48ــرب نشر كلمة العرافة، جاء فيها:
"مساء الصمود والبقاء، مساء الذاكرة الحية والعهود الباقية، مساء يلفحه ربيع الصحوات العربية.. مساء تنسج خيوطه الرمادية أيادي الشباب الواعد في يافا، واللد، والرملة، وحيفا، والجليل، ومن جميع مدنك وقراك يا فلسطين.
وصلنا إلى هنا مرورا بشارع جمال باشا، والملك غازي، والملك فيصل، والأمير عبد الكريم، ونحن نسمع خطوات أجدادنا تملأ الشوارع وأصواتهم تصدح في الحارات، ما زالت حيطان البيوت تحمل بصماتهم، والأزقة تطوي بعضًا من أسرارهم.
اجتمعنا كي نحيي ذكرى النكبة، وحينما نقول "نحيي"، لا نقصد بأي حال من الأحوال إحياء ذكرى ميتة، وإنما هو تجديد العهد معها بأننا باقون وصامدون في وطننا، وأنن لم ننس ولن ننسى، وأننا نعي أن الحق لا يضيع ما دام وراءه مطالب، وأن العودة حق، والمساواة حق، والعيش الكريم حق، والكرامة في الوطن حق، وأن الوطن حق.
نرحب باسم حركة الشبيبة اليافية، وشباب 29 آذار، بالجمهور، ونشكر الجميع على مشاركتهم بهذه المسيرة الأولى من نوعها في يافا منذ نكبة 1948،.
كان القرار باختيار مدينة يافا لهذه المسيرة بالإجماع بين حركات الشبيبة، والتي تأتي كوادرها من كافة قرى ومدن فلسطين الـ 48، كان القرار بالاجماع لأن ذاكرة هؤلاء الشباب الجماعية تحمل في طياتها مكانا كبيرا ليافا "عروس فلسطين".


رد مع اقتباس