دحلان : إسرائيل هي المستفيد الأول من تغييب عرفات
معا
عاصفة فتحاوية تطيح بشعث وتثبت مكانة دحلان بغزة
فراس برس
عاصفة فتحاوية تطيح بشعث وتثبت مكانة دحلان بغزة
فراس برس
لم تكن استقالة يزيد الحويحي' أمين سر هيئة شعث القيادية في قطاع غزة الحدث الوحيد الذي أوصل الوضع التنظيمي لحركة فتح في قطاع غزة إلى أعنف سجالاته على الإطلاق منذ 5 سنوات خلت، حيث تسارعت ردود الفعل الغاضبة من قرارات هيئة شعث القيادية، وقيادة اللجنة المركزية لحركة فتح، التي أسماها بعضهم ' لجنة العار في المقاطعة '، ما أجبر اللجنة المركزية على الإلتئام وإعفاء نبيل شعث من مهامه كمفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، في انتظار تكليف عضو لجنة مركزية مقيم في القطاع لتولي هذا الملف !.
وكانت استقالة يزيد الحويحي ما فتح الباب أمام عاصفة من التطورات التي هبت على روح حركة فتح التي كانت في حالة موات، لتعيد إليها الروح من جديد !
حيث كان أمين سر فتح في قطاع غزة تقدم بكتاب استقالته للجنة المركزية، طالباً إعفائه من المهام التنظيمية الموكلة إليه !، والاستقالة من موقعه الذي كلف به قبل حوالي الشهرين لعدم توفير الجو المناسب له وعدم إعطائه ومنحه الإمكانيات المطلوبة للانطلاق بالحركة إلى الأمام .
وقد تضمنت استقالة الحويحي كلمات وصفها مراقبون بالقوية والتي تضمن رسائل متعددة من هذا الرجل، الذي أرادوا له أن يكون دمية، ولكنه رفض وثار، ومما قال في كتاب استقالته :' إنني لست من مدرسة المنافقين المرافقين ولا من مدرسة المندوبين ولا من مدرسة المغانم في الحركة لذلك أجد نفسي غريبا واحيا زمن الاغتراب في الحركة لذلك أتمنى أن تتقبلوا بإعفائي من المهمة مع خالص التقدير '.
هذه الإستقالة فجرت بعدها سيل من الإستقالات و التداعيات وردود الأفعال الناقمة والساخطة على قرارات اللجنة المركزية لحركة فتح بحق الحركة في غزة، وعلى ما وصفوها بسياسة الإقصاء والسعي وراء تعزيز النفوذ الشخصي، على حساب حركة فتح، فشملت الإستقالات قيادة إقليم رفح ومناطقها التنظيمية وإقليم الشمال، ، والمكتب الحركي لمرأة، والمكتب الحركي العام للشبيبة .
حيث عقدت الأطر القيادية لحركة فتح في إقليم فتح رفح اجتماعا طارئاً مساء الجمعة الماضي لتدارس الإجراءات و القرارات الانتقامية الموجهة ضد الكادر الحركي في قطاع غزة و قد شارك في هذا الاجتماع قيادة إقليم رفح و قيادات المناطق التنظيمية العشرة في الإقليم، و بعد نقاش مستفيض لما تقوم به ما يسمى باللجنة القيادية (مفوضية التعبئة و التنظيم في المحافظات الجنوبية التي يقودها د. نبيل شعث) .
فقد قرر المجتمعون تقديم استقالات جماعية من كل المواقع التنظيمية في الإقليم و المناطق، مما يعني حل تنظيم حركة فتح في رفح، و ذلك رفضاَ لكل الإجراءات و القرارات التي تستند إلى فلسفة الإقصاء و شطب الكادر الحركي و التنظيمي التي تمارسها قيادة د. نبيل شعث منذ تكليفها قبل شهرين.
ثم توالت موجة الإستقالات باستقالة ثلاثة من أعضاء المكتب الحركي العام لقيادة الشبيبة في قطاع غزة وهم ' محمود العبسي، عامر طباسي، طاهر أبو زيد '.
وقد قال محمود العبسي عضو المكتب الحركي العام لقيادة الشبيبة في قطاع غزة : كان الأجدر باللجنة المركزية بان يقوموا بتصفية حساباتهم بين أنفسهم باجتماعاتهم المغلقة في الغرف السوداء، وان لا يقوموا بما قاموا به من فعلة دنيئة في غزة وفي التنظيم وقيادته وأعضائه.'
ويضيف العبسي مخاطباً قيادة اللجنة المركزية لحركة فتح :' تخلصتم من القائد محمد دحلان وأرعبتم الناس بان من يقف معه ستخرجوه من جنتكم الواهية وطلبتم من الجماهير الفتحاوية الالتزام بشرعيتكم الفئوية وفعلت غزة لكم ما أردتم عن غير قناعة عل في ذلك خير لفتح وللوطن المزعوم ..الذي تبين فيما بعد أن الوطن هو الضفة وعاصمته المقاطعة، لكن النتيجة أثبتت أن العيب ليس في دحلان بل العيب هو في قيادة اللجنة المركزية، أرجو من فتح بغزة الوقوف بكل قوة بان تعلن أن الفاسدين والمقامرين لا يمثلوها كذلك مرافقيهم ومنافقيهم ومندوبيهم في غزة لا يمثلوا فتح ولا غزة '.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث أن الثورة الجارفة في القطاع أخذت تنادي للإطاحة بالقائد العام لفتح، من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة للمنصب الأهم على مستوى الحركة، معتقدين أن الرئيس عباس لا يستحق قيادة حركة فتح، سيما وأنه رئيس لكل شيء على مستوى السلطة الوطنية ومنظمة التحرير حيث قال ' رامي '، للكرامة برس : نطالب الرئيس محمود عباس بتقديم استقالته من منصب الأمين العام لحركة فتح
وإجراء انتخابات للأمانة العامة للحركة، ومن يستحق هذا المنصب هو الذي يريد مصلحة حركة فتح وبنائها، والرقي بالحركة إلى الأعلى، ويخاف على فتح وتاريخها المشرف، أما أبو مازن فعليه أن يرحل لأنه لا يولي حركة فتح أي اهتمام، وهو منشغل بالسلطة والمنظمة وبالسياسات الخارجية والداخلية، فيجب أن تتحرر حركة فتح من قبضة الأشخاص الذين يستولوا عليها، ويكبلوا إرادة أبنائها '.
وعقب كل هذه التطورات وردود الأفعال الغاضبة التي وصلت للمطالبة للإطاحة بالرئيس عباس، من قيادة الحركة التئمت قيادة اللجنة المركزية في رام الله بشكل عاجل، لمناقشة والوقوف على مستجدات الاوضاع التظيمية في قطاع غزة !!
حيث أفادت مصادر في حركة فتح في قطاع غزة، عن أن اللجنة المركزية لحركة فتح برام الله أقرت في اجتماعها السبت وقف كافة التغييرات التي أقرها نبيل شعث في كافة أقاليم غزة، بعد حالة الغليان التي شهدتها الساحة الفتحاوية أمس وخاصة في إقليم شمال غزة ووسط خان يونس وإقليم الشرقية وإقليم غرب خان يونس.
وأضافت المصادر أن اللجنة المركزية أعفت نبيل شعث من مهامه كمفوض للتعبئة والتنظيم لحركة فتح في المحافطات الجنوبية .
هذا و كشف عضو إقليم بحركة فتح بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة، عن زيارة سيقوم بها وفد رفيع من اللجنة المركزية وقادة فتح برام الله لقطاع غزة، خلال الأيام المُقبلة.
وقال 'إن رسالة عاجلة وصلت للرئيس عباس من عدد من أعضاء وأقاليم غزة تدعوه بضرورة الإسراع في علاج الأخطاء، التي وجدت من خلال تعيين الهيئة القيادية العليا بغزة، وإستقالتها بهذا الشكل السريع، بسبب عدة أُمور تنظيمية.
وحمل المصدر عدد من أعضاء اللجنة المركزية، والقيادي نبيل شعث مسؤولية التدهور الحاصل في أُطر الحركة في قطاع غزة، وذلك بسبب سياساته التي وصفها بالفاشلة قبيل تشكيل الهيئة.
وذكر المصدر أن كل الجهود إنصبت خلال فترة تعيين الهيئة القيادية العليا في غزة، كانت لإبعاد مناصري القائد دحلان، مستغربا من أن اللجنة المركزية يمكن ان تغمض عينها او تتناسى أهمية تيار الأغلبية الذي يقوده دحلان
ودعا المصدر في الوقت نفسه إلى تغليب مصلحة حركة فتح وأبنائها على المصالح الفئوية الضيقة للوصول بالحركة للطريق الصحيح.
الأمر الذي خفف وطأة الغليان الذي ساد أوساط الفتحويين إلى حد ما، وأشعرهم بأنهم قد قادوا ثورة حقيقية في القطاع، أدت للإطاحة بنبيل شعث، وإلغاء قراراته، وبهذا تكون ثورتهم قد حققت مطالبهم حتى اللحظة في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة .
فهل أدرك الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية : بأنه تيار النائب محمد دحلان في غزة يتسع ويزداد قوة ؟!! وعرف الفتحاويون طريقهم نحو انتزاع حقوقهم من بين أنياب السلطان الجائر ؟!! وما هي عناوين الثورة القادمة ؟!!!!
أسئلة وغيرها، وقد نستمع لإجاباتها في قادم الأيام
دحلان : إسرائيل هي المستفيد الأول من تغييب عرفات
معا
قال النائب محمد دحلان بأن ما بثته قناة 'الجزيرة' الفضائية جدد الآمال والمطالب الدائمة لكشف الغموض حول اغتيال قائد الثورة الفلسطينية عرفات، ولبيان الحقيقة أمام الشعب وكشف الجهة أو الجهات التي تقف وراء اغتياله .
وأضاف دحلان في تصريح وزعه مكتبه " لا يوجد فلسطيني واحد يشك في أن إسرائيل هي المستفيد الأول من تغييب ياسر عرفات بعد صموده الأسطوري في وجه الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لحمله على التنازل عن الثوابت الفلسطينية أثناء مفاوضات السلام ,التي كانت تجري برعاية أمريكية منحازة لإسرائيل خاصة في قمة كمب ديفيد "2000 .
وطالب القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية وجموع الشعب للقيام بما يساعد في بيان الحقيقة ومتابعة القضية في المحافل الدولية ,مبيناً أنها قضية تمس النضال والتاريخ الوطني الفلسطيني بعد رحيله بسنوات .
وأوضح دحلان أن الشعب الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر كشف ملابسات موت زعيمه الخالد ياسر عرفات، وتقديم كل من تثبت إدانته من دول وأشخاص ساهموا في هذه الجريمة للعدالة الوطنية، في أقرب وقت ممكن.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس