ملف الاستيطان
6
الاستيطان الصهيوني الأهداف... و النتائج
المصدر: المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان
ملكية الأراضي
إن ما يحدث اليوم بالنسبة للأرض في الضفة الغربية هو انعكاس لصراعات سياسية بين شعبين لهما تاريخ طويل من العداء المعلن ويطمح كل منهما في السيطرة على المنطقة لجعلها أرضاً خالصة له، واحد مجالات الصراع الأساسية هي الأرض باعتبارها مصدراً للعيش والحياة، وبما أن الأرض تشكل قيمة جوهرية فإن كل جانب يرغب في امتلاك اكبر مساحة منها ويتمسك العرب بأرضهم لأنها موروثة أباً عن جد كما أنها تعني السعادة والحياة والمستقبل، ويأمل اليهود من جانبهم في ترحيل العرب من أرضهم كوسيلة لعملية الاستيطان في المنطقة و ذلك لأسباب دينية وأيديولوجية وأمنية، ولكن الإحصاءات تشير أن ما نسبته 73% من الأرض سيطر عليه اليهود وتعكس الوسائل الكثير التي استخدمت طبيعة هذا الصراع.
*ملكية الأرض.
* يمكن تقسيم ملكية الأراضي في فلسطين إلى ثلاثة أقسام: -
أ- أراضي خاصة يمتلكها العرب.
ب- أراضي خاصة يمتلكها اليهود.
ت- أراضي دولة.
1- الأراضي العربية الخاصة: -
و هي الأراضي التي يمكن إثبات أنها ملكية خاصة أنها سجل وان تسجيلها ثابت وواضح وأما بالنسبة للأراضي غير المسجلة فإن من شأن المطالب أو المدعي أن يثبت ملكيته للأرض، وهنا تكمن الخدعة لأن الدليل الوحيد الذي يعترف به القانون هو التسجيل الرسمي للأرض ويكون مكتمل الإجراءات ويمكن أن يؤخذ بالحسبان قوائم الضريبة ومع ذلك فقد وجد أن مساحات واسعة من الأراضي غير خاضعة للضريبة. إن جزءاً من الأرض فقط دفعت عنه الضريبة من هنا فإن إخراجات القيود لا تثبت الملكية وقد جاء الأمر العسكري رقم 291( 1968 ) لينهي عملية تسجيل الأراضي التي كان يقوم بها الفلسطينيون في المعهد الأردني وأدت هذه الخطوة إلى وقف إجراءات التسوية التي كانت تقوم الحكومة الأردنية وبالتالي فقدان دليل الملكية.
2- الأراضي اليهودية الخاصة: -
وهي التي امتلكها اليهود في الضفة الغربية قبل عام 1948 وهي معروفة ومحددة، وقد كانت خاضعة لإشراف (حارس أملاك العدو) الأردني وهذه الأراضي بـ 30.000 دونم وأقيمت على هذه الأراضي المستعمرات لا سيما في كتلة غوش عتصيون.
3- أراضي دولة: -
و هذا اصطلاح فضفاض استطاعت السلطات الإسرائيلية للاستيلاء على مساحة شاسعة من الأراضي، ويمكن أن نصنفها كما يلي: –
أ- أراضي غائبين: و هي الأراضي و الممتلكات التي تخص مواطني الضفة الغربية الذين تركوها بعد عام 1967 ( بسبب الحرب) مما أدى إلى وضع هذه الممتلكات تحت سيطرة الحارس على أملاك الغائبين و في حالات كثيرة قامت السلطات الإسرائيلية بتأجير هذه الأراضي، و التي تقع مساحات كبيرة منها في غور الأردن إلى المستعمرات المقامة هناك لاستغلالها في الزراعة وقد جاء الأمر العسكري رقم ( 150 ) سنة 1967 لتأكيد هذه الصفة وبلغت مساحة الأراضي المستولى عليها 430.000 دونم.
ب- أراضي الدولة المسجلة: وهي الأراضي التي سجلت باسم الحكومة الأردنية نتيجة لعمليات التسوية في بعض المناطق، و لكن السلطات الإسرائيلية استغلت القانون العثماني الذي شمل الأراضي الصخرية و الحجرية غير المسجلة في سجلات الأراضي وبما أن حوالي ثلثي أراضي الضفة الغربية لم يسجل فإن من الصعب على السكان العرب إثبات ملكيتها وحددت هذه المناطق بواسطة التصوير الجوي، و أعلنت كأملاك دولة، وخاصة في المناطق التي اختارتها الدوائر الاستيطانية والتخطيطية وهناك نسبة كبيرة من المستعمرات مقامة على هذه الأراضي بعقود إيجار تتراوح مددها بين 49- 99 عاماً قابلة للتجديد، ومن ناحية أخرى فإن هذه الأراضي إذا ضمت إلى الكيان الصهيوني فسوف تصبح (الوارث القانوني) للسلطات الأردنية وتصبح الأراضي ملكاً مطلقاً لها، بهذا الأسلوب استطاع العدو السيطرة على 1.700.000 دونم.
ت- الأراضي المصادرة للمنفعة العامة: تسمح القوانين العالمية في جميع أنحاء العالم بمصادرة أراضي من اجل رفاهية السكان و تغطية احتياجاتهم وبشكل خاص لشق الطرق وإنشاء البنية التحتية أو إقامة منتزهات عامة و مدارس وغيرها لكننا نرى أن المصادرة في الضفة الغربية المحتلة جاءت لخدمة المستوطنين أو المستعمرات بعد أن صودرت من أصحابها الفلسطينيين ويقدر مجموع الأراضي المصادرة للمصلحة العامة بـ150.000 ألف دونم ( راجع الأمر العسكري رقم 321 لعام 1968).
ث- المناطق المغلقة للأغراض العسكرية: و هذه الأراضي تم إغلاقها من قبل الإدارة العسكرية التي تمنع الفلسطينيين لأسباب أمنية من الدخول إلى الأراضي يملكونها وقد حددت استعمالات هذه الأراضي في أغراض المناورات العسكرية سنتي 1968 و 1980 في وادي الأردن.
ج- الأراضي المصادرة للأغراض العسكرية: وهذه الأراضي مملوكة للسكان الفلسطينيين وتم الاستيلاء عليها من قبل الحكم المحلي على أساس أنها حيوية للأغراض العسكرية وتدفع الإدارة العسكرية تعويضات لمالكيها لقاء حرمانهم من فلاحتها والاستفادة من غلالها.
ح- أراضي بدون مالكين: وهي الأراضي التي لم يستطع السكان الفلسطينيون إثبات ملكيتها القانونية (أراضي الرعي البعيدة عن محل السكن) فأصبحت أراضي دولة، واستغلتها السلطات الإسرائيلية في بناء المستعمرات.
خ- المحميات الطبيعية: ويقصد بها وضع جزء من الأراضي الفلسطينية تحت السيطرة الإسرائيلية بإعلانها محميات طبيعية بغية استغلالها فيما بعد من أجل التوسعات الاستيطانية وتبلغ مساحة هذه الأراضي 500.000 دونم، ويلاحظ استخدام هذا الأسلوب جاء بعد أن بدأ الفلسطينيون يحاولون استغلال هذه الأراضي من أجل التوسع في البناء وفرض الأمر الواقع، وقد تم إعلان مناطق عديدة في الضفة الغربية محميات طبيعية وخاصة عام 1992 حيث تم مصادرة 12.000 دونم بذريعة أنها محميات طبيعية لتكون في المستقبل احتياطاً لتوسع الاستيطان الإسرائيلي ، كما حدث لمحمية _ جبل أبو غنيم )،( ريخس شعفاط ) ، ( نفي شموئيل) وغيرها.
ولمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية للسيطرة على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة قام الشعب الفلسطيني بإعلان التحدي الذي أخذ أشكالاً عدة منها: -
أ- توسيع مناطق القرى و ذلك بإقامة الأبنية المبعثرة والمتفرقة.
ب- استئناف استصلاح الأراضي والحقول المهجورة ولا سيما انه بعد الاحتلال مباشرة أهمل الفلاحون الفلسطينيون أراضيهم بغية العمل داخل( إسرائيل) ذي المردود المادي الكبير وقامت إسرائيل بالرد على ذلك عام 1980 حيث بدأت السلطات الإسرائيلية بالإعلان عن التوسع الاستيطاني واحاطة المستعمرات بأسيجة بعيدة عن حدود البناء المقام ضمن المستوطنات و لكي ندرك خطورة المخططات الهيكلية يجب أن تدرس هذه المخططات وأهدافها فهناك سياسة تطوير معتمدة تنتهجها الحكومة على المستوى المحلي والإقليمي ومن المبادئ الرئيسية التي تقوم عليها أن السياسية العامة تلعب دوراً مركزياً في عملية اعداد المخططات، بالإضافة إلى الواقع الاجتماعي والاقتصادي والفيزيائي ولكننا لدى فحصنا المخططات الهيكلية التي أعدت للقرى والبلديات والتي وضعت ضمن سياسة الحكم العسكري نجدان هذه المخططات تنص على تجميد البناء العربية والحد من انتشاره متجاهلة المواطنين و ذلك للإبعاد جوسياسة مقابل إقامة المستعمرات الإسرائيلية التي تحد من التطور العمراني العربي كما هي الحال في نابلس ( براخاة، الون موريه ) الخليل (كريات أربع) والبيرة( بسجوت) ولقد أعلنت السلطات الإسرائيلية عن المصادقة على حوالي 400 مخطط هيكلي للمدن والقرى العربية ووضعها ضمن هذا المخطط المقنن بغية الحد من الانتشار العربي أولاً والسيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الأراضي ثانياً.
*تمويل الاستيطان:
وضعت إقامة المستعمرات في المناطق المحتلة على سلم أولويات الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وكرس المسؤولون الصهاينة جهدهم من أجل إيجاد مصادر تمويل و تشجيع المستوطنين على السكن في هذه المستعمرات وتقدم الحكومة التسهيلات المالية من مصادر تمويل متعددة ومن وزارات مختلفة ( الوكالة اليهودية التبرعات الداخلية أو الخارجية.
المشاريع الاستيطانية
أقيمت المستعمرات حتى بداية سنوات الثمانينات على الأراضي التي صودرت لاحتياجات أمنية والتي كانت معسكرات للجيش الأردني، وقد ارتكزت قانونية إقامة هذه المستعمرات على أساس اعتبارات كيان مؤقت دون قيمة أمنية ( مستعمرات الغور) ومنطقة غوش عتصيون بالإضافة إلى بضع مستعمرات أقيمت في مناطق أخرى بالضفة الغربية وقطاع غزة، أما بالنسبة إلى القدس فإن هذا الوضع اختلف كلياً فبعد الاحتلال مباشرة وبعد إصدار قانون توسيع حدود بلدية القدس في 28/6/1967، وفرض القانون الإسرائيلي عليها بدأت سياسة المصادرات للمصلحة العامة باستخدام قانون الأراضي (استملاك للمصلحة العامة) لسنة 1943بموجب المادتين الخامسة والسابعة من القانون المذكور، وهذه المادة يتبعها مادة أخرى وهي المادة 19 التي بموجبها يتم تسجيل الأراضي باسم الدولة بعد أن كانت بأسماء أصحابها ولا يحق لحد الاعتراض، ومع قدوم حكومة الليكود استبدلت هذه السياسة وأعد تشريعي يمكن من الإعلان عن أي أرض كأرض دولة باستخدام القوانين المختلفة بدءاً من القانون العثماني ومروراً بالبريطاني وانتهاء بالأردني، وبالإضافة إلى الأوامر العسكرية الإسرائيلية الصادرة بهذا الخصوص وبموجب هذه القوانين فإن أي أرض غير مسجلة بأسماء أصحابها أو مسجلة باسم خزينة المملكة الأردنية الهامشية، أو تقع ضمن مسافة لا يسمع فيها صراخ شخص من المكان السكني القريب، بالإضافة إلى الأراضي الأميرية التي لا تزرع، أو الأراضي المعطلة، المراعي تم إعلانها كأراضي دولة مما أدى إلى زيادة كبيرة جداً في عملي مصادرة الأراضي حتى وصلت مساحة الأراضي المصادرة أو المعلن عنها أراضي دولة 40% من مساحة الضفة الغربية (2.2 مليون دونم) وفقاً للتقديرات القانونية، وقد لعب عدم اكتمال قانون تسوية الأرضي الذي بدا في الفترة الأردنية دوراً فعالاً في الإعلان عن مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية و قطاع غزة، أراض دولة وذلك لعدم وضوح ملكية الأراضي، حيث لا يملك الفلاح الفلسطيني سوى ورقة دفع ضريبة وهي غير محددة الموقع و القطعة، واختلاف المساحة، مقارنة بالمناطق المحوضة ذات الحوض والقطع و المساحة الواضحة، وقد كانت معظم هذه الأراضي الغير مسواة موجودة في السفوح الشرقية للضفة الغربية بالإضافة إلى مناطق غرب رام الله وجنوب غرب نابلس والتي ارتكز الاستيطان الإسرائيلي عليها.
*مراحل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية: -
بدأت الجرافات الإسرائيلية وقبل وقف إطلاق النار بتهجير سكان القرى العربية( يالو، عمواس، بين نوبا) وتدميرها بالإضافة إلى تدمير جزء من مدينة قلقيلية وقرية بيت عوا، ولكن التدمير الذي أصاب القرى الثلاثة كان كبيراً بحيث تم مسحها من الأرض من أجل السيطرة على ما يزيد عن 58كم مربع من الأراضي الحرام، و تم إقامة مستعمرات جديدة على هذه الأراضي واستغلالها للزراعة لتبدأ في نفس الوقت عملية هدم حي الشرف في مدينة القدس لإقامة الحي اليهودي.
وعلى ضوء السياسة الإسرائيلية الغير واضحة آنذاك والتي كانت ترغب بتعديل حدودي مع ضم جزء من الأراضي إلى الكيان الصهيوني، (القدس، اللطرون، ومنطقة غوش عصيون) مع منطقة أمنية في غور الأردن، فقد تركز الاستيطان في هذه المناطق وإعادة باقي المناطق إلى الأردن، ولكن هذه السياسة تطورت مع تطور الوضع السياسي والرؤية الصهيونية في الاستيطان.
*المشاريع الإسرائيلية:
كانت حرب عام 1967 مقدمة لتنفيذ البرنامج الإسرائيلي الذي كان قد بدأ قبل عام 1948 والمتمثل باقتلاع العرب والاستيلاء على أراضيهم فبعد أن كان العرب يملكون 97% من مساحة فلسطين أصبحوا يملكون 3% منها، وبدأ استكمال هذه السياسة مباشرة بعد أن وضعت حرب عام 1967 أوزارها.
1- مشروع الون:
يعتبر هذا المشروع بمثابة الخطة الرسمية لحزب العمل والذي يقضي بإقامة استيطان استراتيجي وسياسي على امتداد الأغوار والسفوح الشرقية لمرتفعات الضفة الغربية ويحاول المشروع تجنب المناطق المأهولة( أكبر ماسحة من الأرض مع أقل عدد من السكان ) يضاف إلى ذلك الوصول إلى تسوية إقليمية مع الأردن تتيح إعادة قسم من الأراضي الفلسطينية المحتلة المأهولة بالسكان العرب والمحاصرة من جميع النواحي بإسرائيل مقابل اتفاقية سلاح مع الأردن، ورأى الون أن حدود إسرائيل الدائمة يجب أن تكون قابلة للدفاع من وجهة النظر الاستراتيجية التي تعتمد على عوائد طبوغرافية يجب أن تكون قابلة للدفاع من وجهة النظر الإستراتيجية التي تعتمد على عوائق طبوغرافية دائمة لا تستطيع أن تقاوم أي هجوم للجيوش البرية الحديثة وتكون حدود سياسية لذا اقترح ضم أراضي بعمق 10 – 15 كلم على طول وادي الأردن والبحر الميت ومنطقة غوش عتصيون ومنطق اللطرون.
2- خطة غوش امونيم ( أسست كمنظمة رسمية عام 1974):
تهدف الخطة إلى الاستيطان في المناطق التي تجنب المشاريع الاستيطانية الاستيطان فيها، وذلك لسد الثغرة في المشاريع الأخرى ومن أجل تحقيق الأهداف التالية
أ- المحافظة على عمق البلاد من نهر الأردن وحتى السهل الساحلي.
ب- السيطرة على سلسلة الجبال في الضفة الغربية.
ت- إقامة شبكة واسعة من الطرق لربط المستعمرات.
3- خطة متتياهو دروبلس (يمثل جناح الليكود، رئيس قسم الاستيطان ):
تهدف الخطة إلى إسكان إسرائيلي مكثف، وإقامة مستعمرات جديدة في الأماكن الاستراتيجية ولكي لا تكون المستعمرات معزولة يجب إقامة مستعمرات جديدة قرب كل مستمرة وبهذا تشكل كتل من المستعمرات تؤدي في النهاية للاندماج لتشكيل مدن كاملة ويهدف المشروع إلى إسكان 100.000 يهودي عام 1986 حيث يصل عددهم في 2010 إلى 800.000 يهودي، ويطلق على هذا المشروع اسم المخطط الرئيسي في شمرون ويهودا.
4- مشروع شارون( رئيس اللجنة الوزارية العليا للاستيطان ):
يهدف المشروع إلى إقامة قطاع استيطاني لقطع الضفة الغربي من شمالها إلى جنوبها وتركيز الاستيطان في المناطق الغربية(السفوح الغربية) لدعم المناطق الساحلية بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع الاستيطانية داخل إسرائيل ويكون توسعها باتجاه الشرق و المستعمرات الشرقية يكون توسعها باتجاه الغرب لتشكل معاً كتلاً تقطع الخط الأخضر وتشكل بنجومها السبعة على طول الخط الأخضر بدءاً من الشمال (أم الفحم) وحتى الجنوب( منطقة اللطرون) خطاً حدودياً وقدم فعلاً إنجاز جزء كبير من هذا المخطط، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل الحل النهائي في التعديلات الحدودية المتوقعة.
5- مشروع يوسي الفر( باحث في مركز يافا للدراسات الإسرائيلية):
و تقضي خطة يوسي ألفر يتم تجميع المستعمرات والمستوطنين (70%) من المستعمرات (80%) من المستوطنين بدءاً من منطقة قلقيلية وحتى منطقة غوش عتصيون بشريط يصل أحياناً إلى 15كلم عمقاً( منطقة غرب نابلس، رام الله ) بالإضافة إلى منطقة القدس، ويلاحظ هنا أن يوسي ألفر لم يأخذ بعين الاعتبار التجمعات السكنية العربية الموجودة في هذا الشريط على اعتبار أن مشروعه في الأصل كان إحداث تبادل سكاني (مستوطنين مقابل فلسطينيي عام 1948 ).
و عندما نوقش في هذا الموضوع لم يستطع أن يعطي جواباً لما يحدث للفلسطينيين الذين سوف ينضمون إلى الكيان الصهيوني علماً أن السياسة الإسرائيلية لا تسمح بزيادة الكثافة العربية داخل حدودها.
6- مشروع حزب الطريق الثالث:
يهدف هذا المشروع إلى حصر التجمعات العربية في كتل مفصولة عن بعضها البعض مع وضع منطقة الغور تحت السيطرة الإسرائيلية ومنطقة اللطرون والقدس ومنطقة جنوب غرب نابلس ومنطقة جنين بالإضافة إلى مناطق عازلة على طول الحدود للقرى الفلسطينية الواقعة على الخط الأخضر، وأما بالنسبة إلى السكان الذين سوف ينضمون إلى الكيان الصهيوني فإن السكان يصبحون تحت السيادة الإسرائيلية (رخص البناء، الحياة اليومية) أما الهوية فإنهم سيبقون فلسطينيون يرشحون ويترشحون للمجلس الفلسطيني، وهنا طرحت هوية سكان مقيمون وليسوا مواطنين كما هو حاصل بالنسبة إلى فلسطينيي القدس، ويهدف المشروع إلى التخلص من السكان العرب وعدم إعطائهم الجنسية الإسرائيلية لكي لا تصبح الدولة اليهودية مع الزمن مزدوجة القومية.
7- مجموعة Ozevshalom (اليهود الأرثودكس والمستوطنين ):
تقضي خطة هذه المجوعة بضم 6% من الأراضي العربية بدون سكان بدءاً من الشمال إلى الجنوب بحيث تشكل المستعمرات كتلاً تصل بينها الطرق.
8- مشروع الأمر العسكري للطرق رقم 50 الصادرة عام 1983:
يهدف هذا المشروع إلى ربط المستعمرات الإسرائيلية التي أقيمت بالضفة الغربية و قطاع غزة بشبكة من الطرق هدفها تقطيع أوصال الضفة الغربية بشكل طولي وعرضي، وعزل جميع القرى العربية وربط وتجميع المستعمرات بحيث تصبح تكتلاً مرتبطاً بإسرائيل.
تطور الإستيطان الإسرائيلي
- المستعمرات الإسرائيلية التي أقيمت منذ عام 1967 /1974.
كانت حكومة حزب العمل برئاسة (ليف أشكول) وبعدها (جولدا مائير) قد أقامت 9 مستعمرات في غوش عتصيون وغور الأردن وهي تعادل 82% من المستعمرات التي أقيمت آنذاك و عددها 11 مستوطنة وتشكل 8% من مجموع المستعمرات اليوم ومستعمرة واحدة على أراضي القرى العربية المدمرة ( يالو، بين نوبا، اللطرون) ولم تقم أي مستعمرة سواء كانت بالضفة الغربية أو قطاع غزة.
*1974- 1977: -
في هذه الفترة كانت الحكومة العمالية برئاسة رابين قد استثمرت نتائج حرب تشرين في تصعيد السياسة الاستيطانية فأقامت 9 مستعمرات جديدة و هي تشكل 6.5 من مجموع المستعمرات اليوم، وارتفع عدد المستوطنين إلى 2876 مستوطن (0.3 %) من مجموع السكان الضفة الغربية وقد تركز الاستيطان في غوش عتصيون وغور الأردن 6 مستعمرات وهي تعادل66% من مجموع المستوطنات التي أقيمت مستعمرات في منطقة القدس الكبرى ومستعمرة في منطقة الضفة الغربية و لا ننسى في هذه الفترة بأن الاستيطان بمدينة القدس قد تركز بإقامة الحي اليهودي و التلة الفرنسية نفي يعقوب، تل بيوت الشرقية، راموت، رامات اشكول، معلوت دفنا.
* 1977- 1981: -
شهدت هذه الفترة انقلاباً تاريخياً حيث جاء الحكم في الكيان الصهيوني أكثر الحكومات تطرفاً بقيادة (مناحي بيغن) الذي بدأ برسم سياسة جديدة وخاصة بعد اتفاق السلام مع مصر، ففي هذه الفترة تم إقامة 35 مستوطنة جديدة شكلت 35% من مجموع المستعمرات اليوم.
و ازداد عدد المستوطنين إلى 13.234 مستوطن، و بلغت نسبة الزيادة 241% و قد أقيمت 60% من هذه المستعمرات بالقرب من المناطق العربية المكتظة بالسكان وخاصة في منطقة نابلس ورام الله كما أقيم 21% من هذه المستعمرات في غور الأردن و غوش عتصيون (الموسع) ومنطقة جبل الخليل، وللمرة الأولى أقيمت مستعمرة واحدة في قطاع غزة كما شهدت القدس في هذه الفترة اكبر حركة مصادرات للأراضي الفلسطينية في المنطقة الشمالية الشرقية.
* 1981- 1986: -
شهدت هذه الفترة تحركاً يمينياً قاده عتاة الليكود ممثلاً ببيغن و شامير، فأقيمت 43 مستوطنة شكلت 31% من مجموع المستعمرات اليوم و ارتفع عدد المستوطنين إلى 28400 مستوطن بزيادة بلغت 15% و شكل المستوطنون ما نسبته 2.2% من مجموع عدد السكان العرب البالغ آنذاك 1.294.700 وقد أقيم 53% من هذه المستعمرات في مناطق مكتظة بالسكان في منطقة نابلس ورام الله 32.5% من هذه المستعمرات أقيم في قطاع غزة وجبل الخليل و 14% في غور الأردن، و أقيمت مستعمرة في منطقة غوش عتصيون الموسعة.
* 1986- 1988: -
في هذه الفترة ونتيجة للازمة السياسية في إسرائيل فقد تشكلت حكومة ائتلافية من الحزبين الكبيرين وأقيمت خلالها 27 مستوطنة جديدة شكل 20% من مجموع المستعمرات اليوم، وارتفع عدد المستوطنين إلى 69.50 مستوطن بزيادة 14% و وصلت نسبة عدد المستوطنين إلى السكان العرب 4.4% أما منطقة القدس فقد شهدت إقامة مستعمرات جديدة أهمها (سكان زئيف الشمالية، الجنوبية) أما في الضفة الغربية فقد أقيم 59% من هذه المستعمرات في منطقة نابلس ورام الله بالقرب من المناطق العربية الكثيفة بالسكان وأقيم 26.6% منها في قطاع غزة وجبل الخليل أما غور الأردن فقد حصل على 11% مع غوش عتصيون.
* 1988- 1990:-
استمرت الحكومة الائتلافية الوطنية الإسرائيلية في سياسة الاستيطان فأقيمت في هذه الفترة مستعمرات شكلت 3.6% من مجموع المستعمرات وارتفع عدد المستوطنين إلى 81.200 مستوطن، و توزعت المستعمرات في هذه الفترة إلى 3 مستعمرات في منطق رام الله ومستعمرة في جبل الخليل ومستعمرة في غوش عتصيون.
* 1990 – 1992: -
في هذه الفترة اشتدت الحركة الاستيطانية حيث كان رئيس الحكومة الليكودي اسحق شامير الذي كان يجسد الفكر الصهيوني الاستيطاني حيث تم إقامة 7 مستعمرات شكلت 5% من مجموع المستعمرات اليوم، و ارتفع عدد المستوطنين إلى 107.000 مستوطن وبلغ عدد المستوطنين 53% من المجموع العام لسكان الضفة الغربية.
*الاستيطان بعد أوسلو:–
استمرت الحكومات الإسرائيلية المختلفة في سياستها القاضية بتوسيع الاستيطان وفتح الشوارع الالتفافية وإصدار الأوامر العسكرية القاضية بوضع اليد على الأراضي الفلسطينية وتركز هذا الاستيطان في منطقة جنوب غرب نابلس، ومحيط القدس وداخلها، و ارتفع عدد المستوطنين إلى 145.000 مستوطن عام 1996، وتم الانتهاء من بناء 10.000 وحدة سكنية أو استكمال بناء استناداً إلى رئيس الحكومة الليكودي نتنياهو في سياسة الاستيطاني المستندة على أفكار التسوية النهائية وهي وسيلة هامة لتحديد حدود إسرائيل والمحافظة على الأمن، و دعم نتنياهو بناء المستعمرات على طول الشوارع الالتفافية وعلى جوانبها وليس على رؤوس الجبال بغية تحقيق الهدف وهو الوصل الجغرافي وتشكيل كتل استيطانية و ارتفع عدد المستوطنين عام 1998 إلى 170.000 مستوطن.
*اتفاق واي ريفر واشنطن 23/10/1998:
بعد مماطلة استمرت حوالي سنتين من تنفيذ إعادة الانتشار والانسحاب من الأراضي الفلسطينية تم توقيع اتفاق واي ريفر ومنذ التوقيع كانت الجرافات الإسرائيلية تتوال على الأرض الفلسطينية من إقامة مستعمرات جديدة أو الإعلان عن المصادفة على المخططات الهيكلية للمستعمرات القائمة وتوسيع القائم منها، و فتح الطرق الإقليمية والقطرية (الالتفافية ) التي تم الإعلان عنها عام 1983، والتي لم تستطع السلطات الإسرائيلية آنذاك تنفيذها بسبب مقاومة الأهالي واللجوء إلى المحاكم حث تم تجميد هذه الأوامر حتى عام 1991، و قد استغل العدو الاتفاقات والدعم المادي الأمريكي لتمويل شق هذه الطرق، و قد كان المواطن الفلسطيني متخوفاً من أن يكون هذا الاتفاق قد فتح شهية الإسرائيليين سواء أكانوا مستوطنين أو حكوميين لدعم الاستيطان و قد صح هذا التخوف، فما أن عاد رئيس الوزراء من واشنطن حتى بدأت الأوامر العسكرية التي تعلن عن مصادرة الأراضي بحجة الأمن تتوالى على رؤوس الفلسطينيين كما بدأ غلاة المستوطنين بوضع البؤر الاستيطانية على رؤوس الجابل، فقد دعا عضو الكنيست (بني ايلون) من حركة (موليدت) المستوطنين إلى احتلال أكبر عدد ممكن من التلال المجاورة للمستوطنات ودعمه ارئيل شارون بذلك، كما تم دعوة المستعمرات إلى العمل الفوري من أجل السيطرة على كل حفنة تراب، و في إجراء سريع من قبل الحكومة الإسرائيلية تم الإعلان عن تغير تصنيف الأراضي الغير معرفة، وتحويلها إلى أراضي دولة وشكلت هذه الأراضي 10% من مساحة الأراضي البور، وهدفت هذه العملية إلى تخصيص هذه الأراضي لتطوير المستعمرات وإقامة أخرى جديدة، وبهذا الأسلوب الجديد تم الإعلان عن شرعية بعض المستعمرات وكذلك تمكن المجلس الإقليمي للمستعمرات بالتعامل معها كمناطق تطوير ورفدها بالمستوطنين.
أما في منطقة القدس فقد استغلت حكومة نتنياهو اتفاقية واي ريفر وعملت على استباق مفاوضات المرحلة النهائية بالإعلان عن المصادقة على بناء 1025 وحدة كسنية في جبل أبو غنيم ضمن المشروع العام المقرر لها لإقامة 6500 وحدة سكنية كما تم المصادقة على البدء ببناء 132 وحدة سكنية يهودية جديدة في رأس العامود و بدأت بذلك مرحلة جديدة عنوانها سعي الحكومات الصهيونية إلى هضم الأراضي الفلسطينية و خلق الوقائع على الأرض سواء أكنت عن طريق المصادرات أو بزرع المستوطنين، فالمستعمرات بالضفة الغربية و قطاع غزة كانت في بدايتها أيديولوجية الطابع و كان محركها بنواة خلاصة مدعومة من قبل الصهاينة العلمانيين.
الكتل الإستيطانية
- أولاً: الكتل الاستيطانية حسب مشروع شارون: -
بعد أن استلم حزب التكتل السلطة و تولى ارئيل شارون رئاسة اللجنة العليا في الاستيطان، تم ربط المنطقة الساحلية من الكيان الصهيوني بغور الأردن بشوارع فضلاً عن إقامة كتل استيطانية ضخمة بعرض 6 كلم وعمق 15 كلم أصبحت بمثابة حائط يفصل منطقة رام الله عن منطقة نابلس مع وجود حاجز دائم عن قرية زعترة وتكونت نتيجة لهذه السياسة مجموعة الكتل الاستيطانية التالية: -
أ- مجموعة غوش عتصيون:
تتشكل هذه المجموعة من المستعمرات (الون شيفوت، اكفار عتصيون، مجدال عوز، نافي دانيا، جبعوت، بيت عين، روش تسوريم، بيار عيلليت ) وتهدف إلى تطويق منطقة الخليل من الناحية الشمالية مع اتصال من الناحية الغربية بمستوطنة يتم إنشاؤها اخل إسرائيل نخاشاه.
ب- معاليه ادوميم:
تضم هذه المستعمرات علمون، جبعات بنامين، مشور، أودميم، اولن، نفي برات، أي واحد وتعتبر هذه المجموعة بحق أهم المجموعات الاستيطانية التي هي عبارة عن سدود استيطانية تأخذ اتجاهاً شكلياً شرقاً وشمالاً باتجاه رام الله ويعتبر هذا السد الاستيطاني من الناحية العملية السد الذي يقسم الضفة الغربية إلى جزئين شمال القدس وضواحيها ويحاصر القدس من الناحية الشرقية.
ت- مجموعة موديعين: -
سوف تصبح هذه المجموعة المقامة بالقرب من الخط الأخضر اكبر المدن بين القدس وتل أبيب سيقيم (27) وحدة سكنية، وقد أقيمت مجموعة من المستعمرات داخل إسرائيل(رعوت، مودعيم ) و في المنطقة الحرام مكابين (أ، ب) شلتا كفار روث، بجعات يهودا متتياهو، حشمونائيم، كريات سيفر، في الضفة.
ث- مجموعة عوفاريم:
تقع إلى الشمال من مجموعة موديعين ويجري الآن بناء مستعمرة عوفاريم التخطيط لها على أن تستوعب 50الف نسمة، تضم معها مستعمرة آرييه المقاوم على أراضي قرى اللبن الغربية، عابود، رنتيس، وعلى الجانب الآخر من الخط أقيمت مستوطنة (شوخام) ويجري توسيع المستعمرتين كل منها باتجاه الأخرى لتكوين كتلة استيطانية قاطعة للخط الأخضر، ولكي تستكمل الخطة بدأت السلطات بإنشاء طريق سريع بين مجموعة موديعين في الجنوب ومجموعة عوفاريم في الشمال واصلاً في طريقه مستعمرتين (نيلي، و نعاليه ) خلال حرب الخليج 1990 أعلن عن مصادرة 16.000 دونم من أراضي القرى العربية ( الزاوي، رافات، دير بلوط) وتقع هذه الأراضي غربي هذه القرى و شرقي الخط الأخضر ويتم إنشاء أكبر المستعمرات مستوطنة روش هاعين داخل إسرائيل والتي تحمل اسم ( جبعات هبيروشيم ) وقد توسعت هذه المستعمرة باتجاه الشرق لتتصل بالمستعمرات القائمة داخل الخط الأخضر (بدوائيل،عيلي ذهاف) وإن هذه المستعمرات بالإضافة إلى مجموعة الكانا(شعاري تكفا، عتيص، افرايم ،اورانيت وحورشيم ) (نيرت ،يرحيف) داخل إسرائيل ومجموعة ارئيل التي تعتبر بحق ثاني أكبر المستعمرات داخل الضفة الغربية ستشكل السد الثاني يفصل منطقة رام الله عن طريق منطقة نابلس وجنين .
ج- مجموعة شومرون:
(كرني شومرون، معاليه شومرون، جاني شومرون، نفي اورانيم، بالإضافة إلى مستعمرة الفي منشيه ) وتعتبر هذه المجموعة من مجموعات الاختراق الرئيسة باتجاه نابلس ومحاصرة قرى ومدينة قلقيلية حيث أن الاستيطان أدى إلى محاصرة مدينة قلقيلية من جهة الجنوب الشرقي والشرق، ومن جهة الغرب داخل الكيان الصهيوني، ومن الجهة الشمالية الشرقية (تصوفيم ) و قد انشأ عدة مستعمرات داخل الكيان الصهيوني من جهة الشمال ( ايان تصوفين، كوخاف يائير) لتلتقي في النهاية مشكلة حائطاً يحاصر مدينة قلقيلية من الناحية الشمالية والقرى العربية في المنطقة، حيث سيمر هذا الخرق باتجاه مدينة نابلس( قدوميم ، قدوميم تصيفون) مع عملية التفاف باتجاه الجنوب (عمانوئيل ، ياكير ،نوفيم) لتشكل هذه الأحزمة الاستيطانية كتلة متراصة من المستعمرات يكمل بعضها بعضاً مع اتصال كامل بمجموعة ارئيل.
ح- مجموعة تسورنتان، كوخاف يائير، ايان تصوفين، تسور ايغال) داخل الكيان الصهيوني:
بالإضافة إلى مستعمرة سلعيت، وسوف ترتبط هذه المستعمرات مع مستعمرات ( آفني حيفس، عيناف) التي تعتبر ظهيراً لمدينة نتانيا.
خ- المنطقة الشمالية الغربية:
و يشمل هذا المشروع برنامجاً شاملاً لبناء مستعمرات هودي جديدة و توسيع مستعمرات قائمة (ريحان، شاكيد، حنانيت) ومن هنا فإن إقامة المستعمرات بهذا الشكل وتركيزها وتوسيعها على محاور معينة وربط هذه الأحياء الجديدة و المستعمرات من الناحية الجغرافية بالمراكز السكنية اليهودية في الكيان الصهيوني على الرغم من وجود مستعمرات شاذة( الون موريه، بارخاة، يتسهار، يتمار) في منطقة نابلس( جانيم، كاديم، سانور) في منطقة جنين إنما تهدف إلى تقطيع الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق سكنية مع حصر من جميع الجهات بالمستعمرات و الطرق الطويلة و العريضة تصل بينها ممرات يسهل السيطرة عليها وسيادة الأغلبية اليهودية على الإقليمية الجغرافية في التجمعات العربية المتفرقة.
*و بالنظر إلى الخارطة الاستيطانية نلاحظ أن هناك تركيز على مجموعة الكتل: -
1- كتلة غور الأردن: وتمتد على طول غور الأردن منطقة بردلة حتى الفغشخة جنوباً (وفقاً لمشروع الون).
2- كتلة المستعمرات التي أقيمت على السلسلة الشرقية للضفة الغربية: بدءاً من وادي شوباش شمالاً وحتى منطقة النبي موسى(و هذه السلسلة هي لدعم الأولى ).
3- سلسلة المستعمرات على طول الخط الأخضر بأعماق مختلفة بدءاً من منطقة اللطرون باتجاه منطقة جنين ( وفقاً لمشروع شارون المسمى:النجوم السبعة)
4- سلسلة الاستيطان بالعمق الفلسطينيين التي تمتد من شمال القدس حتى منطقة جنين وحول منطقة وسط جنوب نابلس(مشروع شارون، الون).
5- السلسلة الاستيطانية جنوب الخليل بالقرب من الخط الأخضر وبعمق يتراوح ما بين (203كم) يهدف التعديل الحدودي.
6- الكتل الاستيطانية جنوب غرب بيت لحم المكونة من 14مستعمرة مشروع غوش عتصيون (باعتبار المنطقة أراضي إسرائيل التاريخية).
7- الكتل الاستيطانية حول مدينة القدس وأكبرها(معاليه ادوميم).
- ثانياً: الاستيطان في قطاع غزة.
بلغ عدد المستعمرات في قطاع غزة 19 مستعمرة أقيمت على مساحة 23.000 دونم إضافة إلى 23.000 دونم أخرى كمحيط أمني لهذه المستعمرات وبهذا تكون قد احتلت ما مساحته 46.000 دونم يسكنها 5000 مستوطن يرتكز معظمهم في منطقة غوش قطيف، و قد أقيمت هذه المستعمرات على الأراضي الحكومية البالغ مساحتها 110.000 دونم أي أن هذه المستعمرات تأخذ ما نسبته 12.1% من مساحة قطاع غزة وقد أقيمت هذه المستعمرات بهدف إحكام السيطرة على قطاع غزة، وتتركز هذه المستعمرات على ثلاثة محاور.
1- المحور الأول: يمتد على طول الشاطئ باستثناء شاطئ غزة ومنطقة جباليا ويضم 16 مستوطنة.
2- المحور الثاني: وهو المحور الأوسط الذي يضم ثلاث مستعمرات (ايرز، وكفار داروم و موراج) ).
3- المحور الثالث: ويقع هذا المحور خارج قطاع غزة.
وتشكل هذه المحاور طوقاً على التجمعات الفلسطينية من الغرب ويعزلها من شاطئ البحر بالإضافة إلى الإشراف والتحكم في الشوارع واستخدامها في تقطيع أوصال التجمعات الفلسطينية في الحالات الأمنية كما حدث عام 1996 وتنقسم المستعمرات حسب الوظائف إلى أربعة أقسام: المدنية و الزراعية، والتعاونية و الصناعية، كما تسيطر حركة غوش امونيم و الحزب الديني على جزء كبير من هذا المستعمرات.
* الاستيطان في القدس:
منذ اللحظات الأولى لاحتلال القدس، بدأت خطوات تهويد المدينة واتفقت الحكومات الإسرائيلية المعاقبة سواء المعراخ او الليكود على هذه السياسة ووضعت البرامج الاستراتيجية والتكتيكية لبلوغ هذا الهدف فبعد الإعلان عن حدود بلدية القدس و توسيعها بتاريخ 28/6/1967 وطبقاً للسياسة الإسرائيلية للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض مع أقل عدد ممكن من السكان العرب قام( رحبعام زئيفي) بالتنسيق مع موشي ديان بتوسيع حدود البلدية لتضم أراضي 28 قري و مدينة عربية وإخراج جميع التجمعات السكانية العربية لتأخذ هذه الحدود وضعاً غريباً ومنذ الساعات الأولى للاحتلال بدأت الجرافات الإسرائيلية رسم معالم تهويد القدس وفرض الأمر الواقع وخلق ظروف _جيوسياسية) بحيث يصعب على السياسي أو الجغرافي في إعادة تقسيمها مرة أخرى، فبدأت بوضع الأساسيات لبناء الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية لتقام عليها سلسلة من المستعمرات التي أحاطت القدس من جميع الجهات وغرزتها بالمستوطنين لتخلق واقعاً جغرافياً وسكانياً بغية إحداث خلخلة سكانية فبعد أن كان السكان الفلسطينيون يشكلون أغلبية عام 1967 أصبحوا أقلية عام 1995 و بعد أن كانوا يسيطرون على 100% من الأراضي، أصبحوا يسيطرون على 21% من هذه الأراضي بعد عمليات المصادرة التي طالت ما نسبته 35% من مساحة القدس الشرقية، و تم استخدام أسلو ب عصري في تهويد المدينة و هو قانون التنظيم والتخطيط وقد انبثقت من هذه السياسة مجموعة من الخطوات الإدارية والقانونية في مجال التنظيم والتخطيط، فبدأت قوانين التقنين وإجراءات التراخيص تأخذ مشاهداً في الإعجاز وارتفاع التكاليف مما أدى إلى تحويل ما يزيد عن 40% من مساحة القدس إلى مناطق خضراء يمنع البناء العربي عليها، واستخدامها كاحتياط لبناء المستعمرات المستقبلية كما حدث لجبل أبو غنيم، كما أدت هذه السياسة إلى هجرة سكانية فلسطينية كبيرة من مدينة القدس إلى الأحياء المحيطة بالمدينة بسبب سهولة البناء و قلة التكاليف كذلك انبثق عن هذه السياسة تقليص كبير للاستثمار في البنى التحتية والقطاع السكاني بالفلسطينيين، وعلى الرغم من أن فلسطينيي القدس الشرقية يدفعون نفس الضرائب التي يدفعها الصهاينة إلا أن 50% من هذه الضرائب عود إلى القدس الشرقية مما أدى إلى وجود فجوة في البنية التحتية والتطوير، وتحولت القدس الشرقية إلى مدينة سيئة البنية التحتية لن سياسة البلدي اقتصرت على الخدمات اليومية.
و بعد أن تمت محاصرة القدس الغربية من جميع الجهات بالمستعمرات وإقامة الوحدات السكنية اليهودية بدأت مرحلة أخرى ومراحل التهويد وضرب العصب الاقتصادي الفلسطيني، وذلك بالإعلان عن مخططات جديدة هدفها تقييد النشاط التجاري بطمس التجارة والصناعة بالمدينة، حيث تنوي البلدية إحداث تغييرات جذرية على المنطقة التجارية و تحويل مركز الدينة إلى مدينة أشباح.
و في عام 1993 بدأت مرحلة من مراحل التهويد ورسم الحدود وهي رسم ما يسمى بالقدس الكبر( المرتوبوليتان) وتشمل أراضي تبلغ مساحتها 840 كلم مربع أو ما يعادل 15% من مساحة الضفة الغربية لتبدأ حلقة أخرى من إقامة مستعمرات خارج حدود البلدية لكن هدفها هو التواصل الإقليمي والجغرافي بين المستعمرات في الضفة الغربية وخارج حدود البلدية بالإضافة إلى إقامة شبة من الطرق بين هذه المستعمرات و هكذا فإن خارطة الحكومة الإسرائيلية للاستيطان في منطقة القدس تشمل (غوش عتصيون، افرات، معاليه ادوميم، جعبات زئيف)و يجري فيها البناء بطاقة كاملة.
* و تهدف إلى:-
1- الحفاظ على طريق حرة للسكان و التجارة.
2- تعزيز وإسناد مكانة القدس الخاصة كعاصمة إسرائيل وكمدينة عالمية.
3- خلق تواصل واضح للسكان اليهود ومنع المناطق الفلسطينية بقدر الامكان من تشكيل جيوب سكانية متداخلة وتقليص التقارب والاحتكاك مع العرب.
4- وصل معاليه ادوميم، جعبات زئيف، غوش عتصيون، بيتار مع القدس بواسطة ممرات (انفاق) من خلال إيجاد تواصل مع السكان اليهود داخل حدود بلدية القدس.
و قد شكلت الزيادة السكانية العربية مفصلاً أساسياً في رسم مخطط القدس الكبرى، حيث اعترف الإسرائيليون لأول مرة بأن توسيع حدود بلدية القدس ناتج عن سبب عنصري (اثنوجغرافي ).
الأطواق الاستيطانية ضمن حدود بلدية القدس الموسعة.
*المستعمرات الإسرائيلية ضمن حدود القدس الموسعة: -
- الحي اليهودي:
كما ذكرنا آنفاً فإن السياسة الإسرائيلية في تهويد القدس، بدأت عام 1967 مباشرة بهدم حارة الشرف بالقدس لتوسيع وبناء الحي اليهودي الجديد بتاريخ 1968 حيث تم مصادرة (116 دونم) بموجب قرار أصدرته وزارة المالية مرفقاً بالخارطة رقم 5 ب/أ/108/322 و نشر بالجريدة الرسمية رقم 1443 كان قائماً على هذه المساحة المصادرة 595 بناية تضم 1058 دكاناً ومتجراً، بالإضافة إلى خمسة جوامع و 4 مدارس وسوقاً عربية تاريخية هي ( سوق الباشورة) وشارعاً تجارياً هو جزء من شارع باب السلسلة ويقع على طول هذا الشارع عدد من العمارات التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى العصر المملوكي وكان يعيش في هذه المنطقة نحو 6000 عربي في ثلاثة أحياء هي حي المغاربة والذي دمر كلياً بعد الحرب مباشرة، وجزء من حي السريان وحي الشرف.
و تشكل مساحة هذا الحي حوالي 20% من مساحة البلدة القديمة من القدس (868 دونم، مساحة البلدة القديمة) و قد بذلت السلطات جهوداً مكثفة و وظفت استثمارات مالية هائلة لإعادة بناء الحي ليس بصورة موسعة فقط، بل و بدقة عالية من المعمار الحديث لمباني البلدة القديمة مع الطابع العصري في هذه المباني لجعل هذا الحي معلماً سياحياً وحضارياً من معالم المدينة بالإضافة إلى الشروط المريحة للاستيطان و بلغ عدد سكان هذا الحي 2600 نسمة عام 1998.
وقد نشر المشروع رقم 2185 الذي تبلغ مساحته 105 دونمات و الذي يقضي بإقامة 650 وحدة سكنية تشتمل على 2100 غرفة على مساحة 80 دونم أما عدد الوحدات المخططة فتبلغ 2122 وحدة، وأقيم في هذا الحي مؤسسات تعليمية ونواد ومراكز للأمومة والطفولة وعيادات صحية.
2- النفي يعقوب:
تم الإعلان عن مصادرة 1835 دونم بين عامي 1968 و 1980 ونشرت هذه الإعلانات بالجرائد الرسمية بموجب قانون الأراضي( الاستملاك للمصلحة العامة) لسنة 1943 وبلغ عدد الوحدات السكنية 3800 وحدة سكنية يقيم فيها 19300 نسمة، على مساحة 862 دونم بموجب المخطط الهيكلي رقم 1542 بالإضافة إلى وجود 4 دونم مناطق خضراء تعتبر احتياطياً للتوسع المستقبلي للمستعمرة.
3- راموت:
ضمن أكبر مصادرة جرت في مدينة القدس( عام 1970 تم الاستيلاء على 4840 دونم ونشر الإعلان عن هذه المصادرة بالجرائد الرسمية الإسرائيلية( النشرة العبرية) رقم 1656 بحجة الاستملاك للمصلحة العامة، وقد تم إرفاق خارطة تحمل رقم هـ ف/121/322، بحدودها وقد بدأ تأسيس هذه المستعمرة عام 1972 وتشير الخارطة الهيكلية رقم 1861 إلى وجود 8000 وحدة سكنية يقطنها الآن 37.200، نسمة كما جرى توسيع حدودها مرة أخرى حاملة اسماً آخر هو حي راموت 6 والذي يهدف إلى إقامة 200 وحدة سكني جديدة.
4- جيلو:
تم تأسيس هذه المستعمرة عام 1971 بعد أن تمت مصادرة 2700 دونم عام 1970 وحسب الخارطة الهيكلية رقم 1905 تبلغ مساحتها 2743 دونم، أقيم فيها 7484 وحدة سكنية يسكنها 30.200 مستوطن، وقد تم توسيع حدودها أكثر من مرة كان آخرها إضافة 30 وحدة سكنية، بعد أن تمت مصادرة المزيد من الأراضي على اعتبار أنها أملاك غائبين وتعتبر هذه المستعمرة أكبر المستعمرات التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي حيث تسيطر على الأراضي والمناطق العليا المشرفة على بيت جالا وبيت لحم، وكذلك على مدينة القدس و قد شق شارع عريض يصل بين مركز المدينة والمستعمرة (شارع بات- جيلو ) وقسم بالتالي بيت صفافا إلى شطرين ويشير المخطط العام للمستوطنة إلى إقامة 9000 وحدة سكنية.
5- تلبيوت الشرقية:
تمت مصادرة أراضي مساحتها الإجمالية 2240 دونم بموجب قرار المصادرة الصادر عام 1970 مرفقاً بالمخطط رقم هـ ف /122/322، وتشير الخارطة الهيكلية رقم 1848 إلى أن مساحة المستعمرة تبلغ 1071 دونم وأقيمت فيها 4400 وحدة سكنية تستوعب حوالي 15.000 نسمة، وتشكل هذه المستعمرة مع مستعمرة جيلو الحزام الجنوبي الشرقي من أحزمة الطوق حول القدس، ويقع جزء كبير من هذه المستعمرة على الأراضي الحرام التي تفصل الأردن وإسرائيل، و تشرف عليها قوات مراقبة الهدنة، وبعد حرب عام 1967 وقعت إسرائيل اتفاقاً مع الأمم المتحدة تنازلت الأخيرة بموجبه عن 2084 دونم واحتفظت بحوالي 716 دونم، وقدتم تأسيس المستعمرة عام 1973.
6- معلوت دفنا:
أقيمت على أراضي صودرت بموجب قرار رقم هـ ف /111/322 عام 1968 وتعود ملكية هذه الأراضي إلى عائلات من مدينة القدس، ويشير المخطط الهيكلي رقم 1439 إلى أن مساحة هذه المستعمرة تبلغ 389 دونم وأقيمت عليها 1184 وحدة سكنية بدأ في إنشائها عام 1973 في المناطق الحرام السابقة التي كانت تفصل بين القدس الشرقية والغربية، وقد شق شارع رقم (1) بالقرب منها و تعتبر من مستعمرات أحزمة (القلب) وهو البناء داخل الأحياء العربية وضمن مخطط الأصابع لعزل وتفتيت الأحياء العربية حيث أقيم بجوارها المبنى الضخم لمقر حرس الحدود وتخطط الحكومة لإنشاء المزيد من الوحدات السكنية في الأماكن التي بقيت خالية بموجب خطة شارون (26 بوابة حول القدس) ويبلغ عدد سكانها 4700 نسمة.
7- الجامعة العبرية:
أقيمت المباني للجامعة العبرية على أراضي قرية العيسوية عام 1924 بالإضافة إلى مستشفى وبقيت الجامعة ضمن المنطقة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة المنزوعة السلاح، وبعد عام 1967 تمت مصادرة مساحات واسعة من أراضي قريتي العيسوية و لفتا، وجرى توسيع حدودها على حساب المناطق الحرام والمناطق العربية حيث تم وصلها بالقدس الغربية عن طريق المستعمرات التي أقيمت على مقربة منها (التلة الفرنسية، جبعات همفتار، رامات اشكول) وتبلغ مساحة المخطط الهيكل الذي يحمل رقم 3203/740 دونم وللجامعة العبرية مكانة استراتيجية من الناحيتين الأمنية والسياسية حيث تسيطر على شمال القدس وتشرف على مجموعة قرى حولها بالإضافة إلى إشرافها على وادي الأردن و جبال الغربية(و جبال السلط) و قد بلغ عدد سكانها 2500 نسمة.
8- ريخس شعفاط( جبعات هاشعفا):
تقع هذه المستعمر على أراض صودر عام 1970، بموجب قانون (الاستملاك للمصلحة العامة) وقد بلغت مساحة المستعمرة حسب المخطط الهيكلي عام 1973 1198 دونم، وزعت المنطقة في البداية حيث تحولت إلى محمية طبيعية وفي عام 1990 أعلن عن إقامة هذه المستعمرات واقتلعت الأشجار وأنشأت البنية التحتية لإقامة 2165 وحدة سنية لليهود المتدنين الكنديين، ويجري الآن وصل هذه المستعمرة بالمستعمرات الواقعة إلى الشمال الشرقي (نفي يعقوب، بسجات زئيف، بسجات عومر) بشارع يحمل رقم 21 ليصل الشارع رقم 9 داخل إسرائيل ليوصل بين المستعمرات الشرقية و الغربية، وفصل القرى العربية عن بعضها البعض (بيت حنينا، شعفاط).
9- رامات اشكول وجبعات همفتار:
تعتبر هذه المستعمرة التي أسست حول مدينة القدس، حلقة ربط بين الأحياء في القدس الغربية والقدس الشرقية ففي 1/9 /1968 صودر 3345 دونم بموجب القرار 1425 وعلى ضوء ذلك أقيم هذا الحي الاستيطاني حيث تشير الخارطة الهيكلية لهذه المستعمرة إلى أن مساحتها 397 دونم وتضم حوالي 2200 وحدة سكنية تستوعب 6600 نسمة وتعتبر هذه المستعمرة مع جبعات همفتار، الجزء الغربي من الأحياء الاستيطانية التي تم إنشاؤها لمراقبة الشارع العام الواصل بين القدس و رام الله بالإضافة إلى تطويق مدينة القدس.
10- مستعمرتا بسجات زئيف، بسجات عومر:
أقيمت على أراضي قرى( بيت حنينا، شعفاط، حزما وعناتا) و تمت مصادرة 3800 دونم لإقامة 12.000 وحدة سكنية لإسكان 100.000 وحسب المخططات الهيكلية المعلنة ستكون هذه المستعمرة أكبر المستعمرات في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة القدس وتكون الحزام الاستيطاني الثاني بعد الحزام الأول المحيط بالمدينة و يبلغ عدد سكانها حسب إحصائية عام 1988 م 35.000 نسمة و هكذا فإنه باكتمال هاتين المستعمرتين بالإضافة إلى مستعمرة النفي يعقوب يكون تم بناء الحائط الشمالي الشرقي من المستعمرة الواقعة ضمن حدود بلدية القدس الموسعة، ولم يبق سوى منطقة فراغ واحدة يجب ملؤها ليتم وصل جميع مستعمرات الطوق الثاني مع الطوق الأول.
ولهذا السبب تمت مصادرة 827 دونم ضمن مشروع ما يعرف (بالبوابة الشرقية) وأغلق الجزء الشمالي الشرقي بالحائط الثاني وتطويق الأحياء العربية في هذه المنطقة بالإضافة إلى الموضوع السياسي وهو مصادرة المزيد من الأراضي العربية وتهجير السكان العرب بطريقة غير مباشرة لعدم إمكانية البناء وإقامة المراكز الصناعية لإيجاد العمل للمستوطنين.
11- عطورت (منطقة صناعية): -
أقيمت على أراض صودرت عام 1970 م 1200 دونم وأقيمت فيها صناعات الأثاث والصناعات المعدنية وتم نقل كثير من المصانع من القدس الغربية إلى هذه الم
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس