الملف السوداني
(23)
في هـــــــــــــــذا الملف
جنوب السودان: غارة على سوق محلي تخلف 10 ضحايا
جنوب السودان يقول ان السودان قصف بلدة نفطية متنازعا عليها
الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج
جيش جنوب السودان يؤكد انه مازال يسيطر على منطقة هجليج المتنازع عليها
الايكونومسيت: السودان يترنح على صفيح الحرب الأهلية وصراع الجنوب
الاتحاد الأفريقي: احتلال جنوب السودان لهجليج غير قانوني
"علماء المسلمين" يطالب جنوب السودان بالانسحاب من "هجليج"
خطط عاجلة لمواجهة تداعيات عدوان جنوب السودان على "هجليج"
فرار أكثر من 92 ألف لاجئ لجنوب السودان
لوفيغارو: النفط يشعل حرباً خفية بين دولتي السودان
جنوب السودان: غارة على سوق محلي تخلف 10 ضحايا
المصدر: CNN
أكدت مصادر رسمية في جيش السودان الجنوبي، على وقوع ما لا يقل عن خمسة قتلى وخمسة جرحى، في غارة جوية شنتها القوات المسلحة لدولة السودان على منطقة روبكونا التابعة للجنوب، مساء السبت.
وقال احد الناطقين باسم الجيش الجنوبي، فيليب اغوير، لـ CNN "استهدفت الغارة الجوية سوقا شعبيا في منطقة روبكونا، بالإضافة إلى غارات على عدد من الأقاليم المجاورة."
ونفى بدوره الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، خالد السوارمي، عن قيام قواته بشن أي غارات على مناطق في جنوب السودان.
ويذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر بيانا، طالب فيه الوقف الفوري غير المشروط لكل النزاعات بين الطرفين في السودان، بالإضافة إلى الانسحاب الفوري لقوات الجيش التابعة لجنوب السودان من منطقة "هيجليج" التي تم احتلالها في وقت سابق.
وتشير الأنباء الواردة إلى أن منطقة "هجليج" الغنية بالنفط، تعتبر من أهم القضايا المختلف عليها بين الشمال والجنوب، حيث تم احتلالها من قبل جيش جنوب السودان، مؤكدا على كونها جزء لا يتجزأ من دولة الجنوب.
وتشير الأنباء الصادرة عن عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية، أن دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً، تواجه العديد من التحديات التي تجعل مهمة تقديم المساعدات الدولية لها أمراً صعباً، وخصوصاً بعد انقطاع الإنتاج النفطي، وارتفاع أعداد العائدين إلى مناطقهم في الجنوب، في الوقت ذاته الذي لا تكفي فيه الموارد لتغطية حاجات السكان.
جنوب السودان يقول ان السودان قصف بلدة نفطية متنازعا عليها
المصدر: رويترز
قال جنوب السودان يوم السبت ان طائرات حربية سودانية قصفت بلدة نفطية حدودية متنازعا عليها سيطر عليها جنوب السودان هذا الاسبوع، وتمثل هذه الغارات الجوية تصعيدا للقتال الحدودي الذي دفع البلدين الى حافة حرب شاملة.
وانتزعت قوات جنوب السودان السيطرة على حقل هجليج النفطي قرب الحدود يوم الثلاثاء مما اثار ادانة واسعة النطاق من القوى العالمية وتعهدات بالرد من جانب الخرطوم.
وجعل القتال طرفي الحرب الاهلية السابقة اقرب للعودة الى صراع شامل من اي وقت مضى منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز ووجه ضربة لاقتصاد السودان الضعيف بالفعل.
وقال الجيش السوداني يوم السبت ان قواته دخلت منطقة هجليج وانها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني حيث ينتج نحو نصف انتاجها النفطي البالغ 115 الف برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد للصحفيين في الخرطوم "نحن الان في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها." واضاف قوله ان القتال ما زال دائرا، واضاف المتحدث ان الهدف الحالي للجيش السوداني ليس دخول بلدة هجليج وانما هو تدمير "الة الحرب" الجنوبية.
لكن جوبا - التي تقول انها لن تنسحب من هجليج الا بعد نشر قوات الامم المتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار - كذبت هذه التصريحات ووصفتها بأنها "محض امنيات" وقالت ان الجيش الجنوبي ما زال يسيطر على البلدة.
وقال فيليب اجوير المتحدث العسكري لجنوب السودان ان القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كيلومترا على الاقل من بلدة هجليج وقال "انهم يحاولون اقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما."
مساع مصرية لاحتواء الأزمة
الجيش السوداني يحكم قبضته حول هجليج
المصدر: الجزيرة نت
أعلن الجيش السوداني أنه أحكم قبضته على مداخل منطقة هجليج، التي استولى عليها الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، وأنه يقترب من تحريرها، بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور. في الوقت الذي بدأت مصر جهودا لاحتواء الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وقال جيش السودان السبت إن قواته دخلت منطقة هجليج وإنها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني حيث ينتج نحو نصف الإنتاج النفطي البالغ 115 ألف برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم جيش السودان الصوارمي خالد للصحفيين بالخرطوم "نحن الآن في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها". وأضاف أن القتال ما زال دائرا، مشيرا إلى أن الهدف الحالي للجيش السوداني "ليس دخول بلدة هجليج وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية".
لكن جوبا التي تقول إنها لن تنسحب من هجليج إلا بعد نشر قوات للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، كذبت هذه التصريحات ووصفتها بأنها "محض أمنيات" وقالت إن الجيش الجنوبي لا يزال يسيطر على البلدة.
وقال المتحدث العسكري لجنوب السودان فيليب أقوير إن القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كلم على الأقل من بلدة هجليج، وقال "إنهم يحاولون إقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما".
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قال وزير الإعلام بجنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن هجليج لاتزال تحت سيطرة بلاده، وتقول الأمم المتحدة إن نحو عشرة آلاف شخص فروا من المعارك في منطقة هجليج الحدودية.
من ناحية أخرى كلَّف رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي السبت وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالسفر إلى دولتي السودان وجنوب السودان لاحتواء الأزمة القائمة بينهما. كما أجرى الوزير اتصالا هاتفيا مع نظيره الإثيوبي هايلي ماريام ديسالن لاحتواء الأزمة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن المشير أصدر أوامره بإيفاد الوزير عمرو إلى الدولتين لتقريب وجهات النظر بينهما.
وأضافت الوكالة الرسمية أن طنطاوي أجرى اتصالين هاتفيين بالرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لبحث المشكلة الحالية بين البلدين.
وفي السياق نفسه، قالت الخارجية المصرية في بيان إن الوزير عمرو بحث مع ديسالن آخر تطورات الموقف على الحدود بين الشمال والجنوب، والتنسيق بين التحركات المصرية والإثيوبية لتدارك الأزمة.
وأضاف البيان أن عمرو عرض على نظيره الإثيوبي رؤية مصر للتعامل مع الأزمة والخطوات التي يمكن من خلالها نزع فتيل التوتر وتحقيق التهدئة، وبما يساعد على وقف التصعيد العسكري وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات، وقد أعرب ديسالن عن ترحيبه بالمساعي المصرية، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق وصولا إلى احتواء الأزمة.
جيش جنوب السودان يؤكد انه مازال يسيطر على منطقة هجليج المتنازع عليها
المصدر: مصراوي
قصف السودان من جديد السبت مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة الجنوبية، في الوقت الذي اكد فيه جيش دولة الجنوب الفتية انه ما زال يسيطر على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها والتي سيطر عليها الثلاثاء رغم هجوم مضاد اعلنت الخرطوم شنه الجمعة.
وقال المتحدث باسم السلطات المحلية في ولاية الوحدة الواقعة في دولة جنوب السودان، ان خمسة مدنيين قتلوا واصيب ستة آخرون بينهم امرأة في قصف شنته السبت مقاتلة تابعة للقوات الجوية للخرطوم استهدف مدينة بنتيو عاصمة هذه الولاية المجاورة للحدود مع السودان.
واضاف جدعون قطفان "تعرضنا لقصف طائرة مقاتلة" موضحا ان "ثلاث قنابل سقطت بالقرب من جسر بنتيو (...) لكن الجسر لم يدمر".
ويربط هذا الجسر بين بنتيو وبين الطريق المؤدي الى الحدود مع السودان التي تبعد نحو ستين كلم عن هذه المدينة شمالا والتي تشهد منذ الثلاثاء مواجهات عنيفة بين البلدين الجارين.
وكانت جوبا قد اتهمت بالفعل طائرة سودانية الخميس بقصف هذا الجسر نفسه في بنتيو التي اصبحت بذلك اول بلدة بهذه الاهمية تتعرض لقصف الطيران السوداني منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي، ولم يتسن الاتصال بقيادة الجيش السوداني في الخرطوم السبت.
واكد وزير اعلام جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين في جوبا قصف بنتيو وحصيلة الضحايا داعيا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى "مطالبة السودان بان يوقف فورا هجماته الوحشية وقتل المدنيين العزل".
واتهم الوزير الخرطوم بانها قصفت السبت مناطق اخرى في جنوب السودان من بينها ابيمنوم (ولاية الوحدة) الواقعة على الطريق المؤدي الى ابيي المنطقة الاخرى التي يتنازعها البلدان. وكان الجيش السوداني قد اجتاح هذه المنطقة في ايار/مايو 2011 فيما هددت جوبا بشن هجوم لطرده منها.
من جانبه اكد السودان السبت للامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه ليس امامه من خيار سوى رد "عدوان" جنوب سودان على هجليج.
وجاء في بيان ان بان كي مون اتصل بوزير خارجية السودان علي كارتي ليطالب الخرطوم من جديد بضبط لنفس الا انه رد بان بلاده لا يمكن ان تسمح لنفسها بالانتظار وبان عليها التحرك عسكريا "لطرد المعتدين من اراضيها".
وتدور معارك غير متكافئة القوة بين السودانيين منذ نهاية اذار/مارس الماضي في المناطق الحدودية المتنازع عيها والغنية بالنفط.
وادت هذه المعارك الى اصابة مائة شخص على الاقل من عناصر الجيش السوداني وفقا لمصور فرانس برس الذي شاهد هؤلاء الجرحى في المستشفى العسكري في الخرطوم.
في المقابل اكد جندي جنوبي وجود "الكثير من القتلى على خط الجبهة" بحيث لا يمكن دفنهم او اعادتهم.
وكان جيش الجنوب قد سيطر الثلاثاء على منطقة هجليج، شمال بنتيو، التي تطالب بها جوبا. وعلى الاثر توعدت السلطات السودانية بالرد بكل الوسائل على هذا "العدوان" على اراضيها كما تقول.
واعلنت القوات المسلحة السودانية الجمعة انها شنت هجوما مضادا لاستعادة هجليج، المنطقة الاستراتيجية جدا بالنسبة للخرطوم حيث انها تضم الجزء الاكبر من ثروتها النفطية بعد ان استحوذ جنوب السودان لدى استقلاله في تموز/يوليو الماضي على ثلاثة ارباح الاحتياطي النفطي للسودانم قبل التقسيم.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد الجمعة ان الجيش السوداني يتقدم نحو مدينة هجليج مضيفا ان "الموقف في هجليج سيحسم خلال ساعات" معتبرا ان "خطط جنوب السودان الرامية للسيطرة على كل ولاية جنوب كردفان قد فشلت".
ودعا العقيد سعد المجتمع الدولي الى التحرك لوقف القتال الذي بدأ الثلاثاء بقصف مدفعي وجوي على جنوب السودان اعقبه اعلان دولة جنوب السودان سيطرتها على منطقة هجليج بعد طرد الجيش السوداني منها.
الا ان جيش جنوب السودان اكد السبت انه ما زال يسيطر على هجليج وقال الناطق باسمه لوكالة فرانس برس الكولونيل فيليب اغوير صباح السبت ان قوات جنوب السودان صدت الجمعة عناصر للجيش السوداني في قرية كيليت التي تبعد حوالى 40 كلم عن هجليج التي كانت تسيطر عليها الخرطوم وتطالب بها جوبا.
وذكر الكولونيل اغوير ان "معارك جرت حوالى الساعة 15,00 (12,00 تغ) من بعد ظهر الجمعة بين دورياتهم والجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) على بعد 42 كلم عن هجليج".
وازاء المخاوف من نشوب حرب جديدة تزايدت منذ الثلاثاء الدعوات التي تطالب قوات جنوب السودان باخلاء هجليج. لكن جوبا وضعت الخميس عدة شروط لسحب قواتها.
ولا يزال البلدان يختلفان على العديد من المسائل التي لم تحل عند استقلال جنوب السودان ومن بينها دفع الرسوم المتوجبة على جنوب السودان للخرطوم لمرور نفطه الى احد موانئ الشمال نظرا لان جوبا ليس لديها اية منافذ بحرية وترسيم الحدود المشتركة بين البلدين.
وتاتي اشتباكات هذا الاسبوع في اعقاب القتال الذي نشب بين البلدين الجارين الشهر الماضي، والقى كل طرف بمسؤولية حدوثه على الاخر، ويعيش مئات الالاف من مواطني كل بلد في البلد الاخر، ويواجهون مستقبلا غير مؤكد بعد انتهاء مهلة نهائية لتحديد وضعهم في كلا الجانبين.
الايكونومسيت: السودان يترنح على صفيح الحرب الأهلية وصراع الجنوب
المصدر: محيط
قالت مجلة ''الايكونومسيت ''البريطانية ان ما أسمته بالحرب الباردة بين دولتي شمال وجنوب السودان ازدادت سخونة، بعد اعتداء قوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على منطقة ''هيجليج'' النفطية، في أكبر تصادم بين الشقيقتين منذ إعلان انفصال الجنوب في يوليو من العام الماضي .
ورأت المجلة - في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت- أن عملية السلام ''الهشة '' بين البلدين والتي تمكنت من تخطي عدة عقبات خلال الأشهر القليلة المنصرمة قد تتعثر الآن على خلفية تصاعد حدة التوتر بين البلدين، مشيرة الى السودان علقت مشاركتها في مفاوضات أثيوبيا، فيما دعا برلمان كلا البلدين الى التعبئة العسكرية.
وأشارت المجلة إلى أن القشة التي قد تقصم ظهر البعير في الصراع السوداني، تتمثل في ادعاء دولة جنوب السودان تابعية منطقة ''هيجليج'' إلى أراضيها الأمر الذي لن يقبل به الشمال - والذي يبدو انه يكسب بعض الدعم الدولي في نزاعه مع الجنوب - موضحة ان الاتحاد الافريقي دعا بالفعل جنوب السودان إلى سحب فوري وغير مشروط لقواتها من منطقة ''هيجليج''.
وعزت المجلة الأسباب الكامنة وراء احتدام الاقتتال بين شمال وجنوب السودان إلى فشل الجانبين في إحراز تقدم في مفاوضاتهما حول الترتيبات الأمنية في مرحلة ما بعد الانفصال، وقواعد المواطنة وعائدات النفط، من بين قضايا أخرى كان يتعين عليها حلها منذ أمد بعيد، فضلا عن تبادل الجانبان الاتهامات فيما بينهما بشأن دعم حركات التمرد على حدودهما منذ إعلان الانفصال.
من ناحية أخرى ، قالت مجلة الايكونومسيت البريطانية انه في الوقت الذي يواجه فيه السودان تهديد متجدد من قبل الجنوب ، تتصاعد وتيرة الحرب الأهلية الدائرة في إقليم دارفور الواقع غربي البلاد ، لافتة الى انه على الرغم من التطمينات التي بعث بها الجنرال مارت أقواي - قائد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في إقليم دارفور حول انتهاء الصراع وأن الأزمة باتت لا تعدو سوى أعمال لصوصية وقطع للطرق، قد تبددت في الثالث من الشهر الجاري حينما تعرضت أجزاء ومناطق بالقرب من مدينة''سورتوني'' في شمال دارفور الى قصف جوي وهجوم من قبل جماعات مسلحة موالية للحكومة السودانية أجبرت الآلاف من المدنيين على الفرار واججت المخاوف بشأن اشتعال فتيل الازمة في الاقليم مرة أخرى.
ولفتت المجلة في هذا الصدد إلى تقرير أممي لم ينشر بعد، يرصد الوقائع الأخيرة استعانت فيها قوات الأمن السودانية بجماعات مسلحة غير عربية لشن هجماته على الاقليم متهمة في ارتكاب أعمال تطهير عرقي لقبيلة ''زغاوة''التي يتزعمها ميني مينواي -كبير مساعدي الرئيس البشير سابقا ورئيس حركة تحرير السودان باقليم دارفور الذي انسحب العام الماضي من معاهدة سلام جعلته مستشارا للرئيس.
كما أفاد التقرير بأن الجماعات المسلحة غير العربية أحدث ''تطورا هاما'' حيث فر ما لا يقل من 70 ألف مدني من الاقليم بعد هجمات وقعت خلال العام الماضي.
كذك رصد التقرير الأممي بعض شحنات الذخيرة التي أرسلها مؤخرا الجيش السوداني الى اقليم دارفور وتضمن تقارير حول قصف جوي لمدنيين في منطقة ''شنقل طوباي''معقل قبيلة ''زغاوة''أوائل العام الماضي.
واعتبرت المجلة البريطانية ان عملية نشر ما لا يقل عن 5 طائرات سوخوي سودانية هجومية في اقليم دارفور وامتلاك السودان لطائرات جديدة من طراز ''أنتونوف'' التي تم استخدامها سلفا في عمليات قصف جوية يعد انتهاكا لقرار أممي بحظر الاسلحة.
على صعيد أخر، أشارت المجلة الى ان حركات التمرد في اقليم دافور تبدو وكأنها شكلت تحالفا مع قوات التابعة لجيش جنوب السودان والذين يسمون أنفسهم ب''الجبهة الثورية السودانية''، مشيرة الى تقرير منفصل نشرته إحدى المؤسسات البحثية في مقرها بالعاصمة السويسرية جنيف أفاد بأن المجموعتين قد تبنتا هجمات وقعت بالقرب من مدينتي ''جاوا'' و''طروجي'' في فبراير الماضي وإغراق إحدى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع في إقليم كردفان الجنوبي في 31 من مارس الماضي .
واختتمت المجلة تعليقها،بالقول أن حالة الاقتتال الدائرة في عدة مناطق ساخنة في السودان تجعل الحياة شاقة أمام نصف مليون سوداني في الشمال،مستشهدة في ذلك بما جاء على لسان أحد المواطنين السودانيين قبل فراره من البلاد''لقد عشت طوال 43 عام في تلك البلاد غير إنني أشعر أنه لم يعد مرحب بي الان''.
الاتحاد الأفريقي: احتلال جنوب السودان لهجليج غير قانوني
المصدر: الوئام الالكترونية
شجب الاتحاد الأفريقي احتلال جنوب السودان لحقل نفطي في منطقة حدودية متنازع عليها مع السودان ووصفه بأنه غير قانوني وحث خصمي الحرب الأهلية السابقة على تفادي حرب “كارثية”.وجعلت الاشتباكات التي اندلعت هذا الأسبوع على الحدود التي لم يتم ترسيمها بدقة البلدين أقرب من أي وقت مضى إلى صراع مفتوح منذ ان انفصل جنوب السودان واستقل العام الماضي بموجب اتفاق سلام أنهى عقودا من الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب،حسبما ذكرت رويترز.
واستولى جنوب السودان على حقل هجليج النفطي يوم الثلاثاء مما أثار انتقادات دولية من بينها انتقاد نادر من الولايات المتحدة.ووصف السودان هذا التحرك بأنه “عدوان سافر” على سيادته وطالب القوات الجنوبية بالانسحاب الفوري وتوعد بالرد إذا لم تنسحب.ويزعم الجنوب أيضا السيادة على حقل هجليج، الذي يعد حيويا بالنسبة لاقتصاد السودان اذ ينتج نحو نصف إنتاجه اليومي من الخام والذي يبلغ 115 ألف برميل.
وأعلن يوم الخميس والي جنوب كردفان في السودان احمد هارون ان إنتاج النفط الخام في حقل هجليج توقف تماما بسبب القتال وان الجيش السوداني يتعامل مع الوضع.وقال رامتان لامامرا مفوض مجلس السلام والآمن في الاتحاد الأفريقي ان المجلس يطالب “بانسحاب فوري غير مشروط” لقوات جنوب السودان من المنطقة.
وقال للصحفيين في أعقاب اجتماع عقد الليلة الماضية “المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لهجليج الواقع الى الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الاول من يناير 1956 .”واستطرد “الشعور السائد داخل مجلس السلام والامن انه حان الوقت لان يظهر الزعيمان الزعامة المطلوبة حتى يتفادى البلدان حربا كارثية لا يحتاجها الشعبان.”
ويشارك الاتحاد الافريقي في محادثات وساطة بين السودان وجنوب السودان حول المدفوعات النفطية وقضايا خلافية أخرى لكن الخرطوم انسحبت من المحادثات يوم الأربعاء الماضي بعد ان احتلت جوبا هجليج.وانضمت الأمم المتحدة أمس إلى الأصوات المطالبة بوقف القتال بين السودان وجنوب السودان. وطالب مجلس الأمن البلدين بوقف الاشتباكات الحدودية بينهما قائلا انها تنذر بتجدد الحرب.وشدد بيان للمجلس المؤلف من 15 دولة على ضرورة وقف الخرطوم للغارات الجوية وسحب جوبا لقواتها من حقل نفطي هام.
وجاء في بيان لمجلس الامن “يطالب مجلس الامن بالانهاء الكامل والفوري وغير المشروط لكافة اشكال القتال وانسحاب “جيش جنوب السودان” من هجليج وانهاء القصف الجوي “من جانب الجيش السوداني” ووقف أعمال العنف المتكررة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان وانهاء دعم كل جانب للحرب بالوكالة في اراضي الدولة الاخرى.”
وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان بالامم المتحدة ان على جنوب السودان الاستجابة لدعوة الامم المتحدة. وقال للصحفيين انهم اذا لم يفعلوا فان السودان يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيطرد قوات الجنوب بل سيضرب الجنوب في العمق.
ودخل جنوب السودان -الذي انفصل في يوليو تموز من العام الماضي- في نزاع مرير مع الخرطوم بشأن مدفوعات نفطية وقضايا اخرى منها تقسيم الدين العام ووضع المواطنين الجنوبيين والشماليين في كل من السودان وجنوب السودان وترسيم الحدود المشتركة بدقة.
والنفط من بين القضايا الشائكة بين البلدين. وأوقف جنوب السودان -وهو بلد ليس له أي منفذ بحري- انتاجه من النفط البالغ 350 الف برميل يوميا في يناير كانون الثاني بسبب خلاف بشان قيمة الرسوم التي يحصلها السودان مقابل تصدير النفط الخام عبر خطوط انابيب الشمال واستخدام بنيته التحتية.
"علماء المسلمين" يطالب جنوب السودان بالانسحاب من "هجليج"
المصدر: صدى البلد
استنكر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بشدة إقدام جيش جنوب السودان على الاحتلال غير الشرعي، وغير المقبول لمنطقة “هجليج” التابعة للسودان، والتي تقع شمال الخط الحدودي المتفق عليه بين الجانبين، وهي حدود “أول يناير 1956″.
وطالب الاتحاد جيش الجنوب بالانسحاب الفوري وغير المشروط من تلك المنطقة، داعيا الدولتين إلى ضبط النفس، والتوصل إلى تسوية للمسائل العالقة بينهما عن طريق التفاوض، والمضي في خططهما لتوقيع اتفاقيات حول قضايا الجنسية والحدود.
ولفت البيان الى أن الحراك السياسي الإسلامي والعربي لم يصل إلى المستوى المطلوب، وأن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مطالبون اليوم بتفعيل ما يجمعهم من إيمان وعروبة وأخوة إسلامية، الا يتركوا السودان عرضة لتفكك أكثر، وأن يأخذوا على عاتقهما مهمة البحث عن حلول وادرك خطورة ما بحاك بالسودان.
وناشد الاتحاد فى بيانه الامم المتحدة بالتدخل الفوري لسحب الجيش المحتل من اراضي السودان بكل الوسائل المتاحة حتى لا تشتعل المنطقة كلها.
خطط عاجلة لمواجهة تداعيات عدوان جنوب السودان على "هجليج"
المصدر: محيط
قرر مجلس إدارة الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني، في اجتماع طاريء اليوم السبت برئاسة سعود مأمون البرير، إعلان التعبئة والاستنفار وسط قطاعات الأعمال ووضع خطة عاجلة لمعالجة أي تداعيات اقتصادية نتيجة عدوان دولة جنوب السودان على منطقة "هجليج".
وجدد الاجتماع تنديده بالعدوان على أرض الوطن تنفيذا لأجندة خارجية، وأكد دعم الاتحاد المادي والمعنوي للقوات المسلحةK مشيرا للدور الكبير للقطاع الخاص على مستوى الاتحادات وعلى مستوى الأفراد من رجال الأعمال في دعم القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين لمواجهة محاولات تدمير الاقتصاد الوطني.
كما أكد الاجتماع استعداد ومقدرة قطاعات الأعمال لتوفير السلع الضرورية والاستراتيجية للمواطنين والمحافظة على أسعارها وبذل الجهود لدعم الاتجاه الرسمي لتثبيت سعر الصرف.
وأقر الاجتماع تكوين ثلاث لجان لمتابعة تداعيات الهجوم على هجليج، تختص اللجنة الأولى برئاسة رئيس الاتحاد بوضع ومتابعة المعالجات الاقتصادية، فيما تختص اللجنة الثانية بجهد الاستنفار والتعبئة بين قطاعات الأعمال بالمركز والولايات لدعم جهود القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين، إلى جانب لجنة الإعلام على أن تكون اللجان في حالة انعقاد دائم حتى تحرير "هيجليج".
ودعا الاجتماع كافة قطاعات الشعب السوداني إلى الوقوف والتوحد مع القوات المسلحة ومواجهة الأمر بروح المسئولية الوطنية، من ناحيته، أعلن المفوض العام للعون الإنساني في السودان الدكتور سليمان عبد الرحمن، استقرار المؤشرات الإنسانية والغذائية للمتأثرين بالأحداث الأخيرة التي شهدتها أربع من مناطق ولاية جنوب كردفان.
وقال المفوض ـ في تصريح لوكالة الأنباء السودانية ـ إن المفوضية قد استجابت لمتطلبات واحتياجات المتضررين في مناطق "القردوت والسلامات وانقارو وأم دوال" والذين يصل عددهم إلى 11 ألف متضرر، معلنا عن تأمين الاحتياجات للمتأثرين في شهر أكتوبر القادم.
وفي سياق متصل، أعلنت ولاية الخرطوم عن تكوين 7 غرف لدعم جهود التعبئة والاستنفار لرد العدوان على هجليج، وقال الوالي الدكتور عبدالرحمن الخضر إن الغرفة الأولى مسئولة عن إعداد الرجال للقتال.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الخرطوم وحدها جهزت 3 آلاف مجاهد .. مضيفا أنه تم التوجيه لكل محلية بتجهيز 300 مجاهد، وأشار الخضر إلى أن الغرفة الثانية لتأمين العاصمة، كما وجه اللجان الشعبية بالاضطلاع بهذه المسئولية ، فيما الغرفة الثالثة لدعم المجاهدين بالمال، وأشار الى أن الولاية فتحت حسابا في كل البنوك باسم "الاستنفار"، ودعا الخيرين إلى التقدم والتبرع بالمال.
ولفت الوالي إلى أن الغرفة الرابعة مهمتها "الدفاع الإلكتروني" من عبر كتيبة كاملة على "الفيس بوك"، والغرفة الخامسة - حسب الوالي - هي للدعوة والدعاء والتضرع الى الله في المساجد والطرق الصوفية ، والسادسة للمرأة وإعداد زاد المجاهد، والسابعة للأطباء والممرضين الذين يذهبون الى مناطق القتال لعلاج الجرحى.
وأكد الخضر أن القوات المسلحة بدأت القتال منذ الأمس وتخطت الموقعين الأول والثاني والان تقود القتال عبر ثلاثة محاور، الأول يقوده الجيش بمساندة المجاهدين، وجبهة تقودها قبائل المسيرية والأخرى هي القوات المساندة.
فرار أكثر من 92 ألف لاجئ لجنوب السودان
المصدر: الوفد المصرية
أكدت مفوضية الهجرة واللاجئين بالأمم المتحدة اليوم على تصاعد مشكلة اللاجئين السودانيين إلى دولة الجنوب، حيث تعمل فرق تابعة للمفوضية بجانب الوكالات الإنسانية في ولاية أعالي النيل، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لآلاف اللاجئين السودانيين الذين فروا من القتال والقصف الجوي في ولاية النيل الأزرق في السودان إلى الجنوب.
ووفقا للمفوضية فقد فر أكثر من 92.700 لاجئ من ولاية النيل الأزرق منذ اندلاع القتال في سبتمبر من العام الماضي، غالبيتهم يحتمون الآن في مخيمات " دورو " و" جمام " في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان.
وقال "جومبي عمر جومبي" المتحدث باسم الأمم المتحدة إن اللاجئين لا يزالون يصلون تباعا، وخلال الأسبوع الماضي، تم تسجيل أكثر من 3000 لاجئ، وأن العديد من العائلات تصل منهكة بعد رحلة طويلة وشاقة على الأقدام أو العربات التي تجرها الحمير لمسافة تزيد عن عشرين كيلو مترا لمدة خمسة أيام، حيث تتولى المنظمة الدولية للهجرة مسؤولية توفير المياه الصالحة للشرب، وإنشاء دورات المياه وتوفير مواد النظافة.
يذكر أن الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، والتي تشكل موضع خلاف ومصدر توتر مستمر بين البلدين الجارين، قد شهدت معارك ضارية خلال الأيام الأخيرة، بعد تسعة أشهر من استقلال جنوب السودان.
لوفيغارو: النفط يشعل حرباً خفية بين دولتي السودان
المصدر: العربية نت
حرب خفية لكنها مدروسة أشعلها النفط بين دولتي السودان وجنوب السودان اللتين تعيشان حالة صراع، حسبما ذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وأشارت الصحيفة الى أن الخطب الداعية الى القتال سواء تلك التي يلقيها قادة شمال أو جنوب السودان لا تتوقف، ضاربة مثالا بالأمس، حيث اتهم الرئيس عمر البشير دولة الجنوب باختيار طريق الحرب فى حين أن نظيره الجنوبي سلفيا كير قد أكد أمام برلمان ثائر في جوبا أن بلاده ستقاوم وأنه لن يعطي أوامر لقواته بالانسحاب من المناطق المتنازع عليها.
وتضيف الصحيفة الفرنسية أن توزيع النفط هو السبب الرئيسي لهذا الصراع، فبحصولها على الاستقلال، أصبحت دولة جنوب السودان هي المتحكمة فيما يقرب من 75% من احتياطيات الخام في السودان ككل، بصرف النظر عن عدم ترسيم الحدود بين الدولتين بصورة دقيقة أو حتى التوصل الى تسوية لمسألة حقوق المرور.
وأوضحت الصحيفة أن مساعي الوساطة التي يشرف عليها الاتحاد الإفريقي من أجل استئناف المحادثات قد باءت بالفشل حتى قبل أن تبدأ، فالدولتان اللتان ليس لديهما أية مصلحة في اندلاع حرب يبدو أنهما تسعيان لتبؤ موقع يجعل موقف كل من هما أكثر قوة في المحادثات المقبلة.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس