النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مقالات مواقع دحلان 05/12/2015

  1. #1

    مقالات مواقع دحلان 05/12/2015

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]



    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg[/IMG]









    المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
    عناوين مقالات


    v غزوة باريس المباركة" و التداعيات: المهمشون (3/5)
    الكرامة برس /بكر ابو بكر

    v متى ننهى هذا الانقسام الفلسطيني
    الكرامة برس /جمال ايوب

    v الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (53)بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول
    الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي

    v قبل تسليم مفتاح البيت .. يجب الخروج منه أولاً "#‏سلموا_الامانة"
    الكرامة برس /جهاد محمود أبو شنب

    v المتخيل غير الواقعي
    الكرامة برس /عمر حلمي الغول

    v الاراضي والضرائب في غزة ... وعيد الميلاد ... والسكاكين
    الكرامة برس /جهاد حرب

    v دحلان يكتب.. تضامن فلسطين مع فرنسا
    صوت فتح / محمد دحلان

    v حركة فتح فلسطينية الوجه عربية القلب!!!
    صوت فتح/ رامي الغف

    v من فنون نهج الإقصاء الوظيفي بسلطة الطاقة وشركات الكهرباء بغزه
    صوت فتح/سهيلة عمر





    v بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول
    فراس برس / د. مصطفى يوسف اللداوي

    v صمتت رياح المصالحة الفتحاوية ..!!
    فراس برس / سميح خلف

    v نعم للمبادرة المصرية للمصالحة الفتحاوية
    فراس برس / حسن خالد القصاص

    v خطيئة الناطق التي صمتت عليها قيادة "فتح"!
    فراس برس / حسن عصفور/

    v بوتين يحرّض الجيش على أردوغان
    فراس برس / راجح الخوري

    v متى ننهى هذا الانقسام الفلسطيني
    امد/جمال ايوب

    v السلطة الفلسطينية و السيناريو الاسود
    امد/عبدالسلام ابوندى

    v حوارية وجوب وجود د. بشار كاختيار
    امد/د. شاكر شبير

    v داعش وليدة العولمة .. يا فقراء العالم اتحدوا وثورو
    الكوفية برس / د. طلال الشريف:


    المقالات

    غزوة باريس المباركة" و التداعيات: المهمشون (3/5)
    الكرامة برس /بكر ابو بكر

    تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن الخوف والإحباط لدى "داعش" وتخلي الداعمين، وأبرزنا مكاسب التنظيم والدول الأخرى من "غزوة باريس"، واستكملنا حول النشأة" و"القاعدة والتطرف، وفي هذه الحلقة نتحدث عن دور التهميش في العنف وعن "القاعدة" المدعومة عالميا و"داعش" وأمريكا ورعاية الإرهاب والطائفية.

    لقاء المهمّشين

    إن الظلم والاستبداد والتهميش ثلاثية استبعاد وظلم اجتماعي واقتصادي فادح تراكمت مع تعاظم الشعور بفداحة هذا المكون مع التعطش للعودة الى السلطة ثانية، والى حد الرغبة بالانتقام و لتتقاطع المصالح في ظل الفرصة المتاحة بين مكونات "داعش" اليوم، أي بين المظلومين والمهمشين والمستبعدين (سواء عن حق أو باطل) مع أصحاب العقل السلفي– القتالي– القطعي من بقايا الزرقاوي و"المهاجرين" أي المقاتلين الاجانب من عرب وآسيويين وأوربيين ، ومع المظلومين من الناس والفئات الأخرى من النظاميين الاستبداديين في المنطقة، وأيضا تلاقى هؤلاء مع عقلية (الفوضى الخلاقة) ل(كونداليزا رايس) ومع مصالح بعض دول الإقليم التي بينها إيران وتركيا وبعض دول الخليج.

    حاجي بكر العقيد السابق في الجيش العراقي الشهير أو باسمه الحقيقي سمير عبد محمد الخليفاوي كما أشار تحقيق موسع لصحيفة (ديرشبيغل) وهو زميل أبوبكر البغدادي في سجن "بوكا" الامريكي في العراق استطاع أن يعقد اتفاقا مع التيارات الأخرى المشكلة للتنظيم، بحيث أنه بعد خروجه من المعتقل عرض قدراته التنظيمية والأمنية والعسكرية المرتبطة بالشراسة والفتك وارتكاب الفظائع بالمخالفين، كما عرض قدرات تنظيمه السابق التدريبية والعلاقات القيّمة التي يحتفظ بها مع القبائل السنّية، وخبراتهم خاصة في سنوات الحصار للعراق في ابتزاز الأموال والتحكم بالنفط وخطوطه الخارجية وبكيفية السيطرة على الجماهير على "الامير البغدادي" مقابل الامساك بالشؤون الامنية والحربية في التنظيم وهو ما كان حتى اليوم حيث يقود الضباط البعثيون العراقيون السابقون أركان حرب التنظيم .

    لا يغيب عن البال التهميش والظلم والإهمال الذي أوقعه النظام الاستبدادي الحاكم في العراق ضد جزء من الشعب بدعاوى الارتباط بشكل أو آخر بالنظام السابق، فهمشت القرى والمدن ذات الطابع السني وقمعت عديد الدعوات السلمية للنهوض والارتباط بالوطن الواحد، كما حملت الجماهير أحمال النظام البعثي السابق وإرهاب الزرقاوي ومن خلفه، ما جعل العداء يبرز بين أشقاء الوطن الواحد على قاعدة طائفية تستفحل في مقابل تلاشي دعوات الدولة المدنية التي تضم كل العراقيين، أفلا يستجيب أمثال هؤلاء أو أكثرهم للدعوات الداعشية؟ أو على الأقل يحصل خضوعهم دون مقاومة للسيطرة الداعشية التي قد لا تختلف عندهم كثيرا عن السطوة الحكومية والتهميش المتعمد؟

    "القاعدة" المدعومة عالميا و"داعش"

    إن نشوء (القاعدة) كان على قاعدة (جهادية) تم دعمها في إطار دعم الجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفياتي (الشيوعي الكافر) الذي احتل أفغانستان (1978-1988م) من قبل دول الخليج مباشرة وبلا مواربة ومن الإخوان المسلمين والتنظيمات الاسلاموية عامة التي مولت ودعمت الجهاد الأفغاني، (حصل تحالف أسامة بن لادن ود.أيمن الظاهري في إطار الإخواني د.عبدالله عزام)، كما ثم دعمهم من الغرب وعلى رأسه أمريكا (المسيحية الكتابية) الى أن حصل الانقلاب الكامل على الغرب إثر تحطم "طالبان" أفغانستان فتبدلت المصالح ، و ما كان نشوء (داعش ) ليختلف في نظرية إلتقاء المصالح هذه.

    إن الدور الغربي والإقليمي في دعم "داعش" كان واضحا لمن يرى بعينين اثنتين، فبدلا من مواجهة الخطر من بدايته ظهر التهوين من هذا الخطر كما ظهر التخاذل الدولي والإنسحاب من المواجهات حتى العام 2014 بينما قامت قوى إقليمية -كما أشرنا- بفتح الطرق او التسهيل للحركة المتطرفة، أو حتى الاستقطاب لأطراف في التيارات المتطرفة ومنها "داعش" تحقيقا لمصالح هذه الدولة أو تلك خاصة في ظل معادلة الصراع التي تحاول امريكا فرضها على المنطقة وكأنها صراع ايراني-عربي أو كأنها صراع طائفي شيعي سني.

    جيمس جيفري، وهو السفير الأمريكي السابق في العراق وتركيا، وحالياً زميل متميز في زمالة "فيليب سولونز" في معهد واشنطن منتقدا حالة الاسترخاء الامريكي في مواجهة "داعش" وموضحا مصالح بلاده في اغتصاب العراق يقول في مقال له على موقع معهد واشنطن: ((إن الحفاظ على عراق موحد وموالٍ للولايات المتحدة يصب في المصلحة الحيوية للولايات المتحدة. وفي صلب الحفاظ على هذه المصلحة تكمن حملة أكثر جرأة ضد تنظيم «داعش». وتفترض استراتيجية "الإسقاط والتدمير" التي تتبعها الولايات المتحدة أن الوقت يصب في صالحها ("3 إلى 5 سنوات"، وأحياناً تسمع واشنطن "عقد من الزمن"). بيد، إن الوضع ليس كذلك. فالفشل في التحرك في سوريا أدى إلى بروز تنظيم «الدولة الإسلامية»، ثم تدفق اللاجئين الذي يهدد الاستقرار السياسي للاتحاد الأوروبي، والآن الإعادة الخطيرة لروسيا إلى المنطقة.))

    نضيف أيضا أنه كان للنظام السوري ذاته دورا هاما في انشاء تنظيم "داعش" عندما اطلق من سجونه عام 2013 آلاف الارهابيين والمتطرفين عن عمد وعن قصد لا يخفى على عقل بصير. كما هي المعلومات حول العلاقات الواضحة بين نظام الأسد والارهابيين الذين روّعوا العراق قبل "الربيع العربي"، والنظام السوري وهو ذاته الذي احتضن أبوبكر البغدادي كأحد هذه القيادات المتطرفة تلك الفترة، فترة هروبه الى الشام.

    الدور الاقليمي ومصالح هذه الدولة هو بإبراز تنظيم (داعش) خطرا حافزا من أجل الحفاظ على نظامها الاستبدادي ووحدتها الداخلية التي تنهج لدى هذا النظام (أو ذالك) منهج الظلم والاستبداد والوحشية، بمعنى أن توجيه النظر ل"داعش" فقط يحمي النظام المتهالك (مثل نظام الأسد ونظام المالكي...) ويطيل في عمره ويعمي الأنظار عن ممارساته الاستبدادية وعن الظلم الاقتصادي الاجتماعي وعن وحشيته ممارساته الأمنية ... تماما كما ظهر اليوم بشار الاسد فرِحا مرِحا بعد "غزوة باريس المباركة" ليثبت أن زوال الارهاب أولا وقبل أي تغيير على سلطانه، وليؤكد سلامة نظامه الاستبدادي وكذلك الأمر مع دول أخرى في الفضاء الاقليمي .

    أمريكا ورعاية الإرهاب والطائفية

    ان الدور الامريكي في نشوء "داعش" الذي كتب عنه الكثيرون هو فيما لا شك فيه دور حقيقي مباشر وغير مباشر سواء من خلال التسهيل أو التغافل أو تقاطع المصالح، أو الانسحاب المتعمد من المواجهة، أو من خلال الرعاية المباشرة ، لأمثال إبراهيم بن عواد البوبدري السامرائي (ابو بكر البغدادي) وأبو محمد الجولاني وأبو محمد العدناني سجناء معتقل "بوكا" الأمريكي في العراق (شبه الكثيرون "سجن بوكا" كمنتجع صيفي كان يتحرك فيه الإرهابيون بحرية، وكان من بينهم البغدادي ذو حظوة عظيمة) أو عبر ما ظهر علنا من آراء ومقترحات مراكز الأبحاث ومنها معهد واشنطن الذي أجهد ذاته في التفتيش عن عدو جديد للعالم بعد نهب العراق وشعبه ونفطه وتشتيته، وبعد تدمير جيشه ومقدرات هذا البلد العظيم فداء لمصالح الأمة الامريكية و(اسرائيل) على قاعدة إعادة تقسيم المنطقة وفق فيروس الطائفية لهز أركان النظم (على سوء كثير منها) ، النٌظٌم الوطنية التي باتت تفكر أو بعضها بالتنمية والتقدم والنهوض ، بمعنى ان التقسيم للعالم العربي لدول (وطنية) بدأت الفوائد المرجوة منه تتقلص، وعليه فمن المتاح أن يتم استثارة الغول الديني والطائفي التاريخي وهو ما كان وما اعترفت به (هيلاري كلنتون) عندما اعتبرت ما يحدث استنادا لسياسة أمريكا منذ الثمانينات عندما دعمت حرب الاسلامويين المتطرفين في أفغانستان.

    وحول الدور الذي لعبه سجن "بوكا" الامريكي وتحت أعين الامريكان مباشرة كشفت مجلة «ديلي بيست»في تحقيق مطول لها عن دور السجون العراقية إبان حكم نظام البعث وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق في صناعة الروابط بين الجهاديين، ركز التحقيق على سجن بوكا، وطبقًا لتقديرات عسكرية أمريكية؛ فقد استضاف معسكر «بوكا» 1350 من من يسمون أنفسهم الجهاديين، إضافة إلى 15 ألفا من نزلاء آخرين، ورصد التقرير الأمريكي كيف كانت تجري عمليات التجنيد بين صفوف السجناء، والدور المحوري الذي قام به زعيم تنظيم الدولة «أبو بكر البغدادي» في عمليات التجنيد داخل السجن، حين كان عضوا بتنظيم "القاعدة" في العراق. ويسيطر الضباط السابقون على العديد من المواقع في القيادة العليا والوسطى للتنظيمات المسلحة، فوفقا لتحقيق أجرته صحيفة القدس العربي في نوفمبر من العام 2014، فقد أقر ضابط رفيع من الجيش العراقي السابق أنه وعدد من ضباط الجيش السابقين يشرفون على تدريب وحدات تنظيم "الدولة الإسلامية".

    متى ننهى هذا الانقسام الفلسطيني
    الكرامة برس /جمال ايوب

    اصبح الانقسام الشغل الشاغل لكل مواطن فلسطيني ، نعم الانقسام الآن مسيطر على وسائل الإعلام الفلسطيني والعربي ، والتصريحات الصادرة من طرفي الخلاف الفلسطيني أصبحت تتصدر وسائل الإعلام وانحصرت القضية الفلسطينية بهذا الانقسام بحيث تناسينا صراعنا مع الاحتلال وأصبح الصراع مع أنفسنا الذي أصبح اكبر همنا ، المتتبع للتعليقات الاخباريه والنشرات الاخباريه نجد أن قضايا مصادرة الأراضي وقضايا الاعتقال الصهيوني وما يعانيه المعتقلين الفلسطينيين خلف القضبان وما يقوم به العدو من ممارسات ثانوية بالنسبة للخلاف الفلسطيني وخاصة من تلك التصريحات النارية التي تكيل الاتهام لهذا الفريق وذاك الذي يرد على هذا الاتهام بحيث أصبح الوضع الفلسطيني سجالا بين فريقين يتباريان وأيهما اقدر على صياغة التصريحات والاتهامات والتي هي وبحق مصلحه للاحتلال الصهيوني ليمرر مخططه ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة .
    صرخة مدوية أُطلِقُها لتدق أذان كل المسئولين في هذا الوطن الحبيب , أُعبر من خلالها عبر الآلاف من الحناجر والملايين من القلوب الممتلئة بالغضب الشديد مما يجرى ويدور في أركان هذا الوطن الممزق بالأحقاد والكراهية ,التي جرفت قلوب الكثير فحولتهم من عاشقي وطن إلى مجرمين بحق الوطن , نتيجة ما أصابهم من تمزق شديد وآلام كبيرة , مما يجرى على مدار الساعة لهذا الوطن البريء من تصرفات البعض التي لا تنم أبداً عن محبه وإنما عن كراهية حطمت كبرياء الوطن وأطاحت بقضيته العادلة حتى بات غريباً عن أهله وناسه.
    ولهذا أقول هل بات المواطن الفلسطيني غريباً بين أهله ومحبيه , ومتى سيشعر بالسعادة والراحة بعد كل هذه المآسي ,وهل لدينا قناعه بأنه يجب أن تنتهي آلام هذا الوطن وأن ينعم الجميع بالحرية ؟ وهل آن للمواطن أن يرتاح قليلاً من الوصاية عليه والتي فرضها البعض رغماً عن أنفه ؟ ومتى نشعر بالفعل أننا أبناء وطن واحد همومنا واحده ومصيرنا واحد! ومتى ننهى هذا الانقسام الذي ذبح وطننا وقطعه إرباً إربا ؟ ومتى..... ومتى...... ومتى...................
    دعونا نقف لحظه ونفكر بجديه بكل ما حدث وما جرى ,ونفكر للحظه إلى أين وصلنا وانتهينا بالوطن ؟ وبعدها سنعرف جدياً أننا أجرمنا بحق الوطن , وهل فكرنا لماذا كل هذا ومن المستفيد من كل هذه الإجراءات الحاصلة ,لقد قدمنا خلافاتنا على طبق من ذهب للعدو الصهيوني ,حتى أصبح يراهن علينا ويباهى العالم قائلاً لا توجد قضية فلسطينية , ولهذا أما آن الأوان للانقضاض على كل هذه الخلافات وحلها ؟ ليس من أجل شيء وإنما من أجل مصلحه وطن ,ألا يحزنكم وأنتم ترون القدس باكيةً ليل نهار , ولذلك إنني استصرخ ضمائركم إذا كانت هناك ضمائر أن تتقوا الله في أنفسكم وفى شعبكم الذي يتضور جوعاً ومرضاه تأن ألماً وحاله البائس الذي يزداد يوماً بعد يوم يشتكى ظلم الجلاد ,وكما أنني أناشد التنظيمات جميعاً للعمل صفاً واحداً للخروج من هذا المأزق , وعلى الجميع أن يعي أن انقسام الوطن هو اخطر ظاهره مرت بتاريخنا الفلسطيني ,وأن الوطن ليس ملكاً لفصيل على حساب الآخر , وانه لا يتبع لأهواء أحد ,وأن جرح الوطن وتقسيمه كان أبلغ من كل الجروح ,وكما أن المسئولية الكبرى في إيجاد الحل والخروج من المأزق تقع على عاتق الفصيلين الكبيرين فتح وحماس,وعليهم أن يتيقنوا الخطر الحاصل وكيفيه الخروج منه ,وكفى فإن شعبنا الفلسطيني قد مل وسأم الانقسام والطرق الملتوية التي يفكر بها البعض ,وكفى أنانيه لان مصلحه الوطن فوق كل اعتبار ولأجل هذا وحرصاً على وجود الحلول المناسبة , كفانا لقد مرغتم أنوف الشعب والمناضلين والمجاهدين في الأرض وذبحتم إرادتهم وقتلتهم كبريائهم , ومن أجل ماذا! هل من اجل خلافات سياسيه ! أو من اجل مطامع صوريه! أم من اجل ماذا ؟ ولهذا استصرخكم جميعاً حل خلافاتكم السياسية ,وكفى كل ما يحصل لان شعبكم ينتظر منكم الكثير وعليكم أن تعملوا لآجل إنهاء الانقسام , وإلا فإن الوطن بريء من كل من يتخاذل بحقه , يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني وبالإصرار على وحدة الموقف الفلسطيني الذي هي أولى متطلبات الرد على العدو وتجييرها لصالح الحق الفلسطيني من خلال موقف فلسطيني موحد وإنهاء الاحتلال لكافة الأراضي المحتلة
    والله ولي التوفيق ..

    الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (53)بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول

    الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي

    يحار المرء في ظل فعاليات الانتفاضة الثالثة المتدحرجة يوماً بعد آخر نحو القمة، عن أي مدينةٍ أو محافظةٍ فلسطينيةٍ يكتب أو يتحدث، إذ تتداخل أمامه البلدات التي يجب أن يقف لها احتراماً، وأن يؤدي لها التحية تقديراً، وأن يحني لها الرأس تواضعاً واعترافاً، فما عادت مدينةٌ فلسطينية متأخرة عن اللحاق، أو تسير في آخر الركب، بل باتت كلها رائدةٌ وتقود، ومتقدمةٌ وتسير، تسبق الجميع، وتقود الكل، ويتبعها الآخرون، ويمضي على دربها الباقون، وفي كل يومٍ تسمو مدينة، وتعلو أرصدة مقاوميها وشهدائها، وتبدو كأنها هي الأولى وغيرها لها تابعٌ أو بعدها ثاني، وفي اليوم التالي يسمو نجم مدينةٍ أخرى، وتفرض حضورها بالقوة والدم، وتجبر الجميع على التسليم لها بأنها الأولى بحق، والمثال النموذج بجدارة.

    بيت لحم واحدةٌ من بين هذه المدن المتنافسة على المكانة الأولى والدرجة العالية الرفيعة، التي تتقدم كل يومٍ ويبزغ نجمها مع كل حدثٍ، وقد ظن العدو أنها لن تكون كغيرها، ولن تنخرط في المقاومة كسواها، ونسوا أن مدينة بيت لحم حاضرة المسيحية الأولى، ومهد المسيح عليه السلام، الذي كان يوماً هو المقاوم الأول، داعياً كل صاحبِ حقٍ أن يثور ليستعيد حقه، وأن يستخدم السلاح في استعادة حقه ومقاومة عدوه، وأن يشتري بما عنده من مالٍ سلاحاً ليقاتل به، ولو أدى الأمر إلى أن يبيع رداءه الذي يلبس ليشتري به سيفاً وبه يقاتل.

    ولبيت لحم وجودٌ فاعلٌ وتاريخٌ حاضرٌ، ومشاركة دائمة في الانتفاضات الفلسطينية السابقة، وفي كل المناسبات الوطنية، ولعل كنيسة المهد في المدينة، والدور الوطني الكبير الذي لعبته في حماية المحاصرين فيها، واللاجئين إليها، وصمودها الرائع في وجه سلطات الاحتلال، وتحديها لإرادته، ورفضها الاستجابة إلى تعليماته، واحتضانها رغم الخطر للمقاومين الفلسطينيين، يؤكد دوماً أن بيت لحم مقدامة، وأنها تنافح وتزاحم، وتنافس وتقاتل، ولا تقبل إلا أن تكون في الصفوف الأولى أو على القمة، ورجالها وشبانها من القادة والرواد.

    وفيها ومنها سقط شهداءٌ عديدون، وخرج مقاومون كثيرون، من الجنسين كانوا ومن كل الأعمار تميزوا، خرجوا مدافعين عن مدينتهم، ومشاركين لشعبهم في انتفاضتهم المجيدة، فما أضعف مقاومتهم حقد الاحتلال عليهم، وقسوته في التعامل معهم، وكان من شهداء بيت لحم أطفالٌ نذكرهم، وصغارٌ نحفظ أسماءهم، وكأنهم يذكرون بطهرهم بما ورد في كتب العهد القديم عن مذبحة آلاف الأطفال من بيت لحم حقداً على يدي هيرودوس.

    سياسة الاحتلال الإسرائيلي كانت تتعمد دوماً فصل سكان بيت لحم وعزلهم، وإظهارهم بأنهم يختلفون عن بقية الفلسطينيين، ولا ينتمون أو ينتسبون إليهم، فهم يريدون رغم عداوتهم التاريخية للمسيحيين، أن يطغى الطابع المسيحي على المدينة، فتشكل هويتها ووجهها العام، كي تتميز عن الوجود المسلم للمجتمع الفلسطيني، وما علم الإسرائيليون أن مسيحيي فلسطين ينتمون إلى وطنهم كما المسلمين وأكثر، ويتمسكون بها ويلتصقون بترابها، ويحافظون على مقدساتها، ولا يفرطون فيها، ولا يقبلون بالتنازل عنها أو المساومة عليها، فالمسيحية الفلسطينية هويةُ وطنيةٌ وانتماءٌ صادق لفلسطين التاريخية، فهم فيها أسبق وأعمق، ووجودهم فيها أقدمُ وأعرق، ولهم فيها تاريخٌ ومقدسات، وبقايا وآثار، وقبورٌ وأجداد، يجعل من جذورهم فيها عميقة، ومن أغصانهم في سمائها عظيمة.

    المستعربون الإسرائيليون لا يغيبون عن مدينة بيت لحم، بل يستهدفونها ويحقدون عليها، فهم يتواجدون فيها دائماً، يبحثون عن طرائدهم، ويفتشون عن صيدٍ ثمينٍ ينالون منه، يجوبون في شوارعها مستغلين سماحة المدينة وأهلها، التي ترحب بالضيوف، وتبش في وجوه الزائرين، وتكرم وفادتهم، وتحسن معاملتهم، فهم في ضيافتها وقد دخلوا بيتها، لكن المحتل الإسرائيلي يأبى دوماً إلا أن يكون قذراً، فيأتي بأفعال دنيئةٍ من شأنها أن تفسد كل صالح، وتدنس كل طاهر، ويصر على محاربة الخير بين الناس، والقضاء على الفضائل الإنسانية الباقية بينهم، كما نالوا قديماً من أربعة رجالٍ معاً كانوا في سيارتهم، لكن التلحميين عرفوا كيف يكتشفون المستعربين ويلاحقونهم، ويقضون على أحلامهم الخبيثةٍ المريضةِ في مدينتهم.

    العدو الإسرائيلي يغتاظ جداً من دور مدينة بيت لحم في المقاومة الفلسطينية، فهي ليست مدينة عادية، وليست بلدة فلسطينية وحسب، إنما هي مدينة رمزيةٌ وروحيةٌ، لها مكانتها وقداستها، إنها عاصمة المسيحية كلها، وإليها تهوي قلوبهم وتهفو نفوسهم، ويحج آلاف المؤمنين إليها سنوياً، ويتمنى أضعافهم زيارتها والتبرك فيها، فهي مدينةٌ عالميةٌ، تلفت الأنظار، وتسلط الأضواء، وتجبر قادة العالم أن يصغوا إليها، وأن يسمعوا إلى سكانها، وأن ينادوا بالاستجابة إلى مطالبهم، والالتزام بحقوقهم، ولعل قداسها عشية الميلاد يضاهي قداس الفاتيكان واحتفالات المسيحيين في ساحتها، حيث يؤمها في ليالي الميلاد عشرات آلاف المسيحيين من كل مكانٍ في العالم، فيقيد وجودهم حركة الاحتلال، ويمنعهم من المداهمة والاجتياح، ومن التوغل والانتهاك، ويشعرون في ظل وجودهم أن يدهم مغلولة، وسلاحهم قاصر، وقدرتهم على الفعل محدودة.


    اليوم بيت لحم تتميز وتتقدم، وتزهو برجالها وتتيه بأبطالها، وتقول بعالي صوتها أننا هنا نقاوم ونقاتل، ونفدي فلسطين وشعبها بفلذات أكبادنا وعيون رجالنا، فحوسان تدهس، والخضر تدهم، وقرية تقوع تلقي قنابل حارقة، وأبناء مخيم عايدة يطعنون، وبيت فجار تواجه، وطلاب جامعة بيت لحم يتظاهرون، وسياراتٌ تلحميةٌ كثيرة تحاول اقتحام حواجز عسكرية، وتنجح في دهس بعض جنودها وتلوذ بالفرار، وتنجح بالتواري عن الأنظار، وكثيرون يلقون على الدوريات الإسرائيلية حجارةً، ويرشقون الجنود بكل ما في أيديهم، ويردون عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، وتتكامل صورة بيت لحم في لوحةٍ ملحميةٍ رائعةٍ، يشترك في رسم تفاصيلها كل السكان، ويتبارى المواطنون في إبراز الملامح وإيضاح الصورة كأعظم ما تكون قوةً وعزماً.

    قبل تسليم مفتاح البيت .. يجب الخروج منه أولاً "#‏سلموا_الامانة"

    الكرامة برس /جهاد محمود أبو شنب

    معبر رفح البري ، ليس عبارة عن بوابة أو شباك لقطع تذكرة بـ "60 شيكل" للسفر للخارج ، بالنسبة لحركة حماس الموضوع أكبر من ذلك بكثير ، أكثر من ثماني سنوات وهي تحاول إقناع نفسها والشعب الفلسطيني والعالم بأكمله ، أنها تستطيع حكم قطاع غزة ، وأنه يجب على العالم العربي والغربي التعامل معها .

    المشكلة ليست بتسليم المعابر ، بل اعتراف وعواقب الانقلاب الذي لم تفكره فيه جيداً حركة حماس ، هذه الانانية في التعامل لم تولد منذ اليوم ، بل منذ بداية حكمها للقطاع وهي تضحي بكل شيء مقابل استمرارها على قيد الحياة .

    تسليم المعبر بالنسبة لحركة حماس ، هزيمة وإهانة لا يمكن تجرعها ، هي ضحت بأبنائها وبموظفيها لكي تستمر مسرحيتها ، رغم أنها نفذت كل قدراتها المادية وخاصة بعد تخليها عن تحالفاتها الاستراتيجية وتوقف الدول الصديقة عن دعمها .

    ولنكون منصفين أيضاً ، السلطات المصرية لن تفتح المعبر لو تم تسليمه للسلطة الفلسطينية ، فمازال هناك ملفات لم تحسم بعد ، والطرف الثاني "السلطة الفلسطينية" لا يمكنها تسلم المعبر دون حل حقيقي للانقسام ، فما هو الضمان من عدم تجاوزات عناصر حركة حماس في المستقبل .

    الحل الحقيقي عودة الأمور لما قبل 2007 ، أو الذهاب لمصالحة فلسطينية حقيقية وهذا يحتاج لنية وطنية لدي الجميع ، وللأسف غير موجودة ، أعتقد أنه يجب أن يبصق الشعب الفلسطيني قيادته لغير رجعة ، سأستخدم هاشجتاج الصديق الكاتب الساخر / اكرم الصوراني الذي لخص المشهد بطريقة "الفيسبوك" .. #سلموا_الامانة

    المتخيل غير الواقعي
    الكرامة برس /عمر حلمي الغول

    الخيال في السياسة مطلوب، لكن دون تطير او تطرف، لان الواقع بثقله يدفع المتخيل إلى فضاءات غير واقعية. وتضعف من مكانة قراءته لهذا الحدث او ذاك. تأتِ الجملة السابقة، كمدخل لتسجيل تحفظات على ما جاء في مقال الزميل حسن عصفور، رئيس تحرير موقع "امد" للاعلام حول زيارة الدكتور سلام فياض، رئيس الوزرء السابق لمحافظات الجنوب يوم الاربعاء، الموافق الثاني من ديسمبر الحالي، حيث عرض رؤيته السياسية، والتي كان نشرها على صفحات العديد من المنابر الاعلامية سابقا بعنوان "وداعا للبكائيات". التي اخذت ابو علي بعيدا في مراهنته على "البكائيات" الفياضية، فيبدأ مقالته بالتالي: "علها الخطوة ألاكثر اهمية سياسية منذ فترة بعيدة (كم تقديرك زمن الفترة؟) تلك التي قام بها د. سلام فياض في تقديم "رؤية سياسية خاصة للخروج من المأزق الوطني الكبير." هل ما ذكرته صحيحا؟ هل يستقيم مع التطورات الجارية على الساحة الوطنية؟ وهل هي فعلا "الخطوة الاكثر أهمية"؟ أليس من الافضل لك ولتقييمك، مثلا ان تقول، ان خطوة الدكتور فياض، خطوة في الاتجاه الصحيح؟ او خطوة تساهم في تفعيل المناخ السياسي؟

    للاسف ابتعدت عن الموضوعية، عندما عدت للتأكيد في فقرة أخرى على "إستثنائية" الخطوة بقولك "ماحدث في غزة في يوم 2 ديسمبر يمثل "علامة سياسية فارقة"، لن يكون كما قبله. وبالتالي سيؤسس لما بعده." خانتك القراءة الواقعية، وانت المعروف بواقعيتك السياسية. لان ما جاء به، الدكتور سلام، ليس جديدا، ولا يوجد بالاساس بكائيات في المشهد السياسي، بل هناك مثابرة للقيادة الرسمية ولفصائل العمل الوطني وكل اصحاب الرأي من مختلف المدارس السياسية لاستشراف المستقبل للخروج من المأزق الخطير، الذي تعيشه الساحة الفلسطينية. الجميع مقتنع بضرورة فك الارتباط مع دولة الاحتلال الاسرائيلية. ولكن لبلوغ ذلك، على القيادة ان تقلل الى الحد الاقصى نسبة الخسائر من اي خطوة سياسية تتخذها. لان هناك فرقا بين رفع الشعار السياسي وبين تطبيقه في الواقع. بالتأكيد يفترض الاستفادة من كافة القرارات الاممية ذات الصلة بالاهداف الوطنية، والتخلص من وثنية وقهر الاحتلال الاسرائيلي. وبالتالي ما طرحه رئيس الوزراء السابق، ليس "علامة سياسية فارقة" يا سيد حسن. بل هو اجتهاد سياسي، لا يتميز عن كثير من الاجتهاد السلبية والايجابية المتداولة في الشارع السياسي الفلسطيني.

    ولم يتوقف ابو علي عند ما تقدم، بل يرى في "بكائيات فياض" كسرا لطابو "التحجر السياسي"، الذي "اصبح ضرورة وطنية من أجل بناء تيار فعل وطني – سياسي عام" يقدم رؤية بلا فذلكة او خداع". تستوحي من هبة الغضب "روحها وغضبها ولا نمطيتها". ما المقصود " لا نمطيتها"؟ وما حدود استلهام الوحي لروح هبة الغضب؟ وهل يمكن "للبكائيات" تشكيل تيار وطني عريض؟ وبغض النظر عن تقديرك وتقديري لفصائل العمل الوطني، هل مشارب واتجاهات الساحة الوطنية تقبل بما طرحته عن "بناء التيار" ؟

    من حق الدكتور فياض، ان يطمح لتشكيل تيار يقف على رأسه. ومن حق كل إنسان ان يبني في مخيلته الكثير من الاحلام والطموحات. ولكن قبل ان يطمح اي إنسان، عليه ان يقرأ بوصلة الشارع الوطني. وعليه ان يفكر مليا وبواقعية بشأن اي طموح او حلم، وان لا يبتعد عنه قيد انملة، لان القفز في الهواء، يأت بنتائج معاكسة للطموح، ويرتد على صاحبه.

    اما عن ملاحظتك زميلي حسن، حول "ان يكون مقر الجبهة الشعبية، اول ما تطأه قدم د. فياض في غزة، وبحضور يساري ووطني." فاولا الاستقبال تم في مكتب النائب الصديق جميل المجدلاوي، كعضو في هيئة العمل الوطني. وبناءا على طلب الدكتور زكريا الاغا، رئيس الهيئة، الذي سافر من غزة. ثانيا لم يتم الاستقبال للدكتور ابو خالد كجبهة شعبية، بل كهيئة. ثالثا حتى لو استقبلت الشعبية الدكتور فياض، فلا يوجد اي إستثنائية. لان فياض نائب في المجلس التشريعي، ورئيس وزراء سابق، ومنطقي ان يتم تبادل وجهات النظر، رابعا تعلم يا حسن، ان الشعبية لها رأي واضح وجلي في خيار الدكتور سلام. والباقي عندك.

    الاراضي والضرائب في غزة ... وعيد الميلاد ... والسكاكين
    الكرامة برس /جهاد حرب

    (1) حماس: توزيع الاراضي وفرض الضرائب

    اعلان زياد الظاظا نائب رئيس الحكومة السابق في قطاع غزة، أو المفوض بأمرها في ادارة الحكم في القطاع حاليا، توزيع الاراضي الحكومية "أراضي الدولة" على موظفي حكومة حماس في قطاع غزة وإجراء مقاصة لديونهم في الكهرباء والماء، وكذلك "شرعنة"موافقة كتلة حماس البرلمانية لهذا الامر، يشير بوضوح أن حركة حماس لم تتخلَ عن الحكم في القطاع. وتبرز الحكام الاداري "حكومة الظل" لها في القطاع ليس فقط في تبعية الموظفين ادارة الحكم المدني والأمني بل أيضا في محاولة للقفز عن احكام القانون لتجاوز الاشكاليات التي تقابلها في ادارة الحكم. و هي بذلك "حركة حماس" أعطت ما لا تملك على غرار بلفور كل مائة عام ونيف بأرض فلسطين.

    مع الادراك لمشكلة الرواتب "لموظفي قطاع غزة" إلا ان حل هذه المشكلة من غير المعقول ان يدفع ثمنها المواطنون من خلال فرض الضرائب أو الاستيلاء على اراضي الدولة التي تعد ذخرا استراتيجيا للدولة لصغر حجم الدولة جغرافيا ولاستثمارها في خدمة المجتمع، وهي "حكومة الظل" بذلك تزيد من هوة الانقسام. ناهيك أن هذه الفعلة قد تحل ازمة لحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة إلا أنها هذه الفعلة لن تحل أزمة الموظفين الذين يحتاجون الى مبالغ نقدية تساندهم وتساعدهم في توفير العيش الكريم لهم ولعائلاتهم، الا إذا كان هناك ما وراء الأكمة بإحكام امتلاك قيادة حركة حماس وشركاتها لأراضي القطاع لاستثمارها مستقبلا كعائد مادي لها ولهم.

    (2) خطأ الغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد

    اعلان جهات فلسطينية اختصار احتفالات عيد الميلاد على الشعائر الدينية هو بشكل مباشر الغاء للفرح الذي يكتسي فلسطين في نهاية كل عام ميلادي وبدايته، وهي مناسبة لا ينتظرها المسيحيون فقط في البلاد بل جميع الفلسطينيين وجميع من ترنو ابصارهم الى فلسطين.

    الاحتفال باعياد الميلاد هي مناسبة لتذكير العالم بحب الفلسطينيين للحياة والأمل والفرح والاحتفال بميلاد المسيح نبي الله الفلسطيني وليس فقط حبهم للتضحية ومقارعة المحتلين. وبكل تأكيد لا يتناقض الفرح مع التضحية فكلاهما، وإن بطريقة مختلفة، يسعيان لسعادة الفلسطينيين.

    فالحياة الفلسطينية هي خطوات متوازية أو تسير معا بفرحها وحزنها، وهي ليست كالسياسة الفلسطينية خطواتها متتابعة فالمفاوضات تلغي الكفاح والمقاومة والنضال والعكس بالعكس. فليكن صباح يومنا تعليم وعمل وظهر يومنا وعصره مقاومة وانتفاضة ونضال واحتجاج في وجه الاحتلال، ومساء يومنا احتفالا وفرحة بأعياد الميلاد وتوسيع الفرح، فالفرح ايضا مقاومة.

    (3) انتفاضة السكاكين ... الاختلاف ابداع

    النقاش الجاري في الاعلام حول استخدام السكاكين في الانتفاضة أو انتفاضة السكاكين هو نقاش ايجابي باختلاف التوجهات، تأييدا ومعارضة، لهذا الاسلوب أو الاداة أو الثمن المدفوع وهي جميعها تفاعل فكري محمود في اطار الاتفاق المجتمعي لأشكال النضال الوطني.

    توسيع مساحة النقاش أمر مطلوب بل ضروري لتطوير ادوات عملنا ووسائل لنضالنا، كما أن النقاش حول قيام صغار العمر بعمليات فردية بطعن الجنود على الحواجز أو المشاركة في المظاهرات أو غيرها من اشكال المقاومة يحتاج الى سعة صدر وعقل مفتوح لفهم وتفهم الاطراف المختلفة لبعضها البعض دون الانتقاص من وجاهة أفكار ومواقف الكتاب والإعلاميين على اختلافهم. وفي ظني أن مساحة النقاش هي أيضا ممارسة ديمقراطية في إنتاج وتوجيه الرأي العام في الوقت الذي توقفت بها الديمقراطية ذاتها في بلادنا.

    دحلان يكتب.. تضامن فلسطين مع فرنسا

    صوت فتح / محمد دحلان

    لأن القضية الفلسطينية مرتبطة بشكل مباشر و جوهري بكل الأزمات التي تهز الشرق الأوسط لمدة طويلة ، ولان الصراع العربي الإسرائيلي يبقى المحرك الرئيسي لكثير من الصدمات الجيوسياسية في المستقبل ، ولأن المأساة الفلسطينية لا تزال وستبقى في قلب الذاكرة والضمير العربي الإسلامي، ولأنها تحفز كل الألم والمرارة في العالم الإسلامي ، ولأن الجرح الفلسطيني اذا لم يشفى سيبقى سببا لشعور العرب بالذل والانكسار ، ولأن للقدس رمزية وطنية وروحية غير قابلة للاختزال أو النسيان ... ،تستغل أجيال جديدة من المتعصبين والإرهابيين القضية الفلسطينية لإعطاء معنى للعدمية و ذريعة للهمجية ، وكان هدفهم الأخير باريس و سكانها الأبرياء !!

    ليكن واضحا للجميع سواء كانوا المجرمين الذين ارتكبوا المذبحة ، أو الانتهازيين من جميع المشارب الذين يتوقعون جني أي فائدة سياسية منها ، أن هؤلاء الأفراد لا يدافعون عن القضية الفلسطينية بل هم ألد أعداءها .

    ليكن واضحا ، عندما تضرب الضلامية الأنوار، لا يتردد الفلسطيني في التعاطف و التضامن التام مع فرنسا التي دعمت دائما قضيتنا ونضالنا الطويل من أجل الاستقلال والحرية .

    أقول هذا بكل قوة واقتناع خاصة وأنني سمعت بعض الأصوات الإسرائيلية و بعض أبواقهم في وسائل الإعلام الفرنسية تدعي ربط الإرهاب الذي ضرب بلاد حقوق الإنسان في 13 نوفمبر تشرين الثاني ، بما يجري في فلسطين وتسميه اسرائيل "بالإرهاب " وتعاني منه كما تدعي آخر دولة استعمارية وعنصرية في العالم !! ويقولون لكم الاسرائيلين : أرأيتم ماذا نعاني منذ سنوات ؟! أفهمتم الآن صرامتنا في مواجهة ومقاومة الإرهاب ؟! هذا ما يقولونه سرا وعلنا إلى الشعب الفرنسي الذي لم ينتهي بعد من دفن 130 قتيل من قتلاه !!

    بغض النظر عن الدجل التاريخي والمغالطة السياسية ،فمثل هذه المقاربة تدل على المفهوم الصهيوني للضمير وفلسفته للأخلاق . وأكثر من ذلك ، هي عنوان الانتهازية البشعة و غطرسة حكومة ناتنياهو المكيافيلية في إنشاء روابط سببية بين الهمجية التي تضرب للمرة الثانية العاصمة الفرنسية وبين ما يحدث في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل ، وهذا فعلا انحطاط اخلاقي ووقاحة سياسية ، لان هناك من جهة جحافل من الأصوليين تسعى لزرع الرعب في مجتمع مسالم و هدفها النهائي هو تدمير الحضارة الفرنسية وما تحمله من قيم عالمية ، ومن جهة أخرى شعب فلسطيني حرم منذ عام 1948 من حقه في الوجود وهو يناضل من أجل حريته واستقلاله باسم هذه القيم العالمية التي تجسدها فرنسا .

    بعيدا عن أكاذيب السفسطائيين و الانتهازيين ، فالفلسطيني لا يحب الموت لأنه يعشق الحرية ويحب الحياة ، أما الذين ضربت أيديهم فرنسا في قلبها النابض بالثقافة والإنسانية والتسامح و الحرية فشعارهم الكراهية ، والموت ثقافتهم و التعصب "فضيلتهم " ، يدعون الدفاع عن الإسلام وعن القضية الفلسطينية ولكن في الواقع هم يوظفون الإسلام السياسي و القضية الفلسطينية الخالدة في زرع الكراهية في العقول الجاهلة وبث أيديولوجيتهم المتطرفة.

    على عكس إرهاب داعش والقاعدة والنصرة الأعمى العدمي والذي يستقطب الشباب المهمش في الضواحي الفرنسية والبلجيكية والبريطانية وليس الشباب المقهور في رام الله أو غزة، فإن المقاومة الفلسطينية نبيلة أخلاقيا ،وشرعية سياسيا بكل المقاييس والمعايير ، سواء من حيث قرارات الأمم المتحدة التي تتجاهلها وتحتقرها إسرائيل منذ نصف قرن أو من حيث الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن الذي ينص على أنه "جميع الرجال يولدون ويبقون أحرارا ومتساوين في الحقوق" والذي يقر في مادته الثانية الحق للمظلوم في مقاومة الظلم ، وباسم هذا الحق الغير مشروط والكوني قاوم الشعب الفرنسي تحت قيادة الجنرال ديغول الاستعمار النازي حتى تحررت باريس ، وكان يسمى مولان، وكامو ... وهيسيل، وكل الذين قادوا الكفاح المسلح ضد النازية مقاومين وليسوا ارهابيين .

    نضالنا ضد المستوطن الإسرائيلي ليس نصال ديني ضد اليهودية وإنما نضال سياسي ووجودي ضد الكيان الصهيوني واحتلاله لأراضينا ، كما أن الدولة التي نسعى لتأسيسها بل التي سوف نؤسسها لن تكون شمولية وطائفية كما هو مسعى داعش ، وإنما دولة علمانية جمهورية ديمقراطية وطنية متعددة الطوائف والأديان ، وسوف تظل كذلك على الرغم من محاولات الفتن الاسلاماوية التي يغذيها بعض الاستراتيجيين الإسرائيليين ، وسوف يكون هذا هو الحال طالما سكنت روح الزعيم الخالد ياسر عرفات الوعي الوطني الفلسطيني ، هذا الزعيم الذي كان يؤمن بشدة في تحقيق سلام عادل ودائم مع إسرائيل، ولكن هذا الأمل تبخر مع اغتيال اسحاق رابين على يد داعشي إسرائيلي.

    وعلى النقيض من الانتهازية الإسرائيلية ، يقتضي الوضع وتقضي الساعة اليوم الخشوع والحزن والتأمل احتراما لضحايا ارهاب داعش ، وهذا لا يعني تغييب الوعي الجماعي وتجاهل بعض الخيارات السياسية والجيوسياسية التي أدت إلى هذه الكارثة ، فكما قلنا في فبراير الماضي أمام البرلمان الفرنسي ومؤخرا في بروكسل في ملتقى عالمي شارك فيه ممثلين عن منظمة حلف الأطلسي،أن ولادة داعش ليست بمعجزة من الله ولكن نتيجة لسياسة غبية وساخرة من الغرب ، لقد تكونت هذه "الدولة" الضلامية على أنقاض دولتين هما العراق وسوريا صاحبتا التاريخ والحضارة منذ الآلاف السنين . لقد تم تدمير العراق من قبل المحافظين الجدد وسوريا في أعقاب "الربيع العربي" ومن قبل أنصار الإسلام "المعتدل". وامتدت داعش إلى المغرب العربي حيث تهدد استقرار تونس والجزائر وتسيطر على أراض واسعة من التراب الليبي ، ولو لم تنتفض مصر شعبا ونخبة لكانت اليوم تحت جمر جماعة الإخوان المسلمين ، الخلية الأم للتيارات اللأصولية بما فيها داعش وأخواتها.

    ان الدول الغربية التي تعاني من تفشي الارهاب هي نفسها التي احتضنت لسنوات عديدة رموز جماعة الإخوان وتركتها تزدهر في مدنها وعواصمها لتولد إسلام متطرف لا علاقة له إطلاقا بعقيدة الأغلبية الساحقة من المسلمين في أوروبا ، ومن تلك المدن والعواصم انطلق عشرات ومئات الارهابيين للجهاد في سوريا والعراق .

    لقد اصبحت هذه الظاهرة سواء الداخلية والخارجية تشكل تهديدا عالميا، مما يتطلب علاجا استراتيجيا ومتعدد الأطراف. ان الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومتان الفرنسية والبلجيكية هي على مستوى التحدي، ودعوة الرئيس هولاند لتشكيل ائتلاف واسع جنبا إلى جنب مع الجهود الروسية هو قرار حكيم وعملي ، ولكن القضاء على داعش لن ينجح اذا لم يكن هناك تدابير صارمة ضد الجهات التي تمول وتدعم لوجستيا " داعش " .

    حركة فتح فلسطينية الوجه عربية القلب!!!
    صوت فتح/ رامي الغف

    حينما انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في نضالها لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال منذ الفاتح من يناير 1965م فإنها لم تأت من فراغ ولم تكن نبتا شيطانيا بقدر ما جاءت من صلب الشعب الفلسطيني ومن رحم المعاناة التي جاءت بدورها ابنا شرعيا لنكبة 1948 والفترة الزمنية التي تلتها وحتى الانطلاقة الكبرى.

    إن هذه الفترة والتي كانت أشبة ما تكون بسنوات التيه الفلسطيني بعد أن فقد الشعب الفلسطيني أرضة وهويته ومقومات كيانه ووجوده وتشرد ابنائة في المنافي والشتات ، من هنا تأتي عظمة حركة أم الجماهير حركة فتح وأهمية انطلاقتها في الزمان والمكان، فلقد كان لهذه الحركة خصوصيتها التي ميزتها عن ما سبقها وما تلاها من تجارب نضالية فلسطينية وعلية يمكن أن نلخص هذه الخصوصية فيما يلي:

    أولا: فتح أولا وقبل كل شيء حركة تحرر لم تكن يوما حزبا أو منبرا سياسيا بحيث إنها يؤمن بها قطاع أو شريحة من الشعب الفلسطيني بقدر ما هي حركة شعبية تمثل كافة فئات وشرائح الشعب الفلسطيني باكملة وبوتقة انصهرت فيها كل قواه السياسية والاجتماعية والثقافية من أقصى اليمين إلي أقصى اليسار ونظرة إلي تشكيل الأطر القيادية لهذه الحركة نجد أن انتماءاتهم السابقة مختلفة ومتنوعة فمنهم الشيوعي والاممي والاشتراكي والوطني والقومي والناصري والإسلامي والتوحيدي...الخ وهذه شمولية فريدة من نوعها في تاريخ حركات التحرر العالمية، فعادة ما تنطلق هذه الحركات من خلال رؤيا عقائدية أو سياسية أو دينية ، أما في حركة فتح فلم يقتصر التنوع والشمولية على القيادة فقط بل شمل الكادر والعناصر والمقاتلين.

    ثانيا: إن حركة فتح حددت ملامحها ومضمونها منذ البداية كونها "فلسطينية الوجه" "عربية القلب" وإنها رسمت لنفسها حدود العلاقة مع الأقطار العربية الأخرى ووضعتها في إطار الاحترام المتبادل بحيث تقوم على عدم تدخل الحركة في الشؤون الداخلية للدول العربية مقابل عدم تدخل هذه الدول في شؤون الحركة نفسها وهي بذلك طرحت دون مواربة أو شك مبدأ استقلالية القرار الوطني الفلسطيني والذي ظل مصادرا على يد الأنظمة العربية والزعماء العرب منذ أن ظهرت في الأفق ملامح المؤامرة الصهيونية على الأرض والشعب الفلسطيني وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر تدخل الأنظمة العربية لانتهاء إضراب عام 1936 والذي نظمته الشعب الفلسطيني واستمر لمدة 6 أشهر كاملة وكاد أن يؤتي آكلها لولا هذا التدخل العربي .

    والمثال الثاني هو قرار هذه الأنظمة إرسال جيوشها الغير مؤهلة قوميا أو عسكريا أو على مستوى التسليح للحرب في فلسطين عام 1948 شكل ذلك احد أسباب هزائم ونكبة عام 1948.

    وحين جاءت هذه الحركة العملاقة أحدثت نقلة نوعية في تاريخ النضال الفلسطيني بحيث وضعت العربة أمام الحصان واعدت للشعب الفلسطيني ومناضليه الاعتبار في تسلم راية الكفاح على اعتبار أن أهل مكة أدرى بشعابها ولتبقى الأمة العربية رديفا ومساندا وداعما للجهد الفلسطيني وبهذا يتكامل الوطني مع القومي ولتفويت الفرصة على الدعاية الصهيونية التي كانت تشيع أن حفنة من اليهود المضطهدين والمظلومين تواجه الأمة العربية بأسرها بما تملكه هذه الأمة من جغرافيا وديموغرافيا وإمكانيات اقتصادية وعسكرية. وبالرغم من مبدأ استقلالية القرار الوطني الفلسطيني كلف حركة فتح الكثير من معاركها وإمكانياتها ومناضليها وشهدائها ومحاولات الاختراق المتكررة وبالرغم من ذلك فقد حافظت الحركة على ديمومتها ومبادئها ودافعت عن القرار الوطني الفلسطيني حتى النهاية.

    ثالثا: أما الخصوصية الثالثة لهذه الحركة فهي ديمقراطيتها في داخل أطرها وهياكلها سواء في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري أو المؤتمر الحركي العام أو حتى على مستوى الأطر الدنيا وهي ديمقراطية يصنفها القائد الشهيد أبو إياد "سكر زيادة" والديمقراطية الفتحاوية الداخلية انتقلت بدورها إلى صفوف الفصائل الفلسطينية الأخرى وأصبحت ظاهرة ثورية فلسطينية عامة أطلق عليها في فترة من الفترات ديمقراطية غابة البنادق بمعنى أن هذه الديمقراطية نمت وترعرعت في ظل مائة ألف بندقية كانت في يد المقاتلين والمليشيات وأبناء الفصائل والتنظيمات المختلفة وبالخص على الساحة اللبنانية، فلقد سمحت هذه الديمقراطية الفتحاوية والفلسطينية عموما ومن خلال اطر منظمة التحرير الفلسطينية بالاتفاق والاختلاف وانسحاب هذا الفيصل من اللجنة التنفيذية للمنظمة ثم العودة إليها ولكن الاحتكام كان للبيت الفتحاوي والأكبر وهو المؤتمر الحركي العام أو البيت الفلسطيني الأكبر وهو المجلس الوطني الفلسطيني وهذه الديمقراطية الفتحاوية هي التي حملتها نفس الحركة إلى ارض الوطن اثر قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وهي التي أفضت إلى انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية في بداية العام 1996 والتي أسست إذا ما تم البناء عليها بشكل جديد لبناء أكثر الديمقراطيات العربية نزاهة التي تسمح بالتعرض للنقد في بعض الأحيان لتطال السلطة يكل القائمين عليها وصولا لأصحاب القرار فيها .

    رابعا: ومن أكثر ما يميز أبناء حركة فتح على اختلاف مستوياتهم القيادية والعسكرية والتنظيمية هي تلك الروح الأخوية التي تربط بين الأعضاء على جميع المستوىات حتى إن اختيار لفظ أخ والتنادي بها بين هؤلاء الأعضاء لم يأت من فراغ بقدر ما هو تعبير عن الروح الأخوية الحقيقة ما بين المنتسبين وهذه العلاقة الأخوية تحمل في ثناياها كم كبير من المحبة حتى أن قانون هذه العلاقة كان يسمى في حركة فتح "بقانون المحبة" بعيدا عن العنصرية والتفرد والغرور والانتماءات الضيقة والتشبث بالطائفية والعائلية والقبلية وحتى إن اختيار الاسم الحركي الذي ميز أبناء فتح كان الهدف منة نسيان الانتماءات الضيقة وفاق شرف الانتماء لفتح شرف الانتساب للعائلات العريقة والثرية ذات الجاه والمال.

    خامسا: ومن أهم ما يميز فتح إنها متجزرة متجددة واقعية مرنة تنجو من كل المحن والمصائب والمكائد والأزمات وتتقوى بالضربات التي لا تميتها وتنبعث بعد كل كارثة أو مؤامرة كطائر الفينق الذي ينبعث من بين الرماد وخير دليل على ذلك مؤامرة الانشقاق التي تعرضت لها عام 1983 بمساعدة نظام عربي

    لقد صمدت فتح وفي كل الظروف لكل المؤامرات من الأعداء والأصدقاء والأشقاء وهي قابلة للبقاء والتجدد لأنها تحمل في ثناياها انعكاسات أحلام وأماني وطموحات الشعب الفلسطيني وسوف تبقى وفية لمبادئها ولقيادتها ولشهدائها لأنها ببساطة وكما بدأناها هي حركة الشعب الفلسطيني كله.

    حقيقة إن هذه الميزات والخصوصيات بدأت تتآكل في بعض جوانبها بعد أن تم إتخامها بالجراح من خلال الطعنات التي وجهت إليها من كل صوب وحدب، ولكن احرار وشرفاء فتح أعلنوها مدوية وليسمعها القاصي والداني بان فتح كانت وستبقى عصية على الكسر والانكسار أو الانحسار بفضل المنتمين الأوفياء لهذه الحركة وعلى رأسهم رئيس الحركة القائد الرئيس أبو مازن والذين ما زالوا قابضون على الجمر.

    أخيرا أقول للأخ الرئيس أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلسين الإستشاري و الثوري إن الأمل موجود والعمل هو المطلوب ومعا وسويا حتى تحقيق الهدف المنشود بإقامة دولة النظام والقانون.

    *نائب رئيس المكتب الحركي المركزي للجرحى









    من فنون نهج الإقصاء الوظيفي بسلطة الطاقة وشركات الكهرباء بغزه
    صوت فتح/سهيلة عمر

    سأتحدث في مقالي هذا عن كافة فنون النهج الإقصائية للعمل بسلطة الطاقة وشركات الكهرباء بغزه من منطلق خبرتي الشخصية معهم حيث وضعت امامي كافه العراقيل للعمل في سلطة الطاقة وشركات الكهرباء ومورس معي كل اساليب اللف والدوران لا قصاءي من العمل سواء في ادارة فتح قبل الانقسام او ادارة حماس بعد الانقسام لسلطة الطاقة وشركة الكهرباء للتوزيع مع انني حاصله بكالوريوس وماجيستير ودكتوراه هندسة قوى منذ عام 2003 وايضا لدي خبره عميقه في مجال هندسة الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات بينما جميع من يعملون في سلطة الطاقة وشركات الكهرباء غير متخصصين حتى على مستوى البكالوريوس بالقوى ومؤهلاتهم جدا متواضعة. وكل ذلك يدلل على احتكار سلطة الطاقة وشركات الكهرباء من مجموعه من المتنفذين الذين يتحكمون من يستطيع ان يعمل بها ويستخدمون كافة الاساليب الإقصائية. و يبدو انني حصلت على دكتوراه بهندسة الطاقة ليس لخدمه وطني بمجال تخصصي، بل لاشكل سلطة طاقه ثالثه وواصل ابحاثي في مراقبه الفشل الاداري الذي تتمتع به سلطة الطاقة وشركات الكهرباء بقطاع غزه.

    سأستعرض جميع محاولاتي وطلباتي للعمل في سلطة الطاقة وشركات الكهرباء وكيف تم عرقلتها من قبل ادارتهم:

    1. انشأت وزارة الطاقة ابان مجيء السلطة الوطنية بعد اتفاقية اوسلو، وكان اول وزير فيها هو الدكتور عبد الرحمن حمد. كنت قد تدربت بحمي اقسام وزارة الكهرباء بدوله خليجيه (توليد وتحكم ونقل وتوزيع ) لانهم لم يكونوا يقبلوا توظيف الاجانب بهذه الدولة. اول مره حاولت التقدم بوزارة الطاقة بغزه عام 1998 وكنت حاصله على ماجيستير بهندسة القوى ولم تكن تنزل اعلانات توظيف، فتفاجأت بشئون التوظيف يتهزأ قائلا الا تعرفين انه في البلد حملة دكتوراه بالقوى يجلسون بالبيت ولا يستطيعون التعيين بهذه الوزارة؟؟ وكانت هذه اول اشاره لي ان هذه الوزارة تهمش المتخصصين ويحتكر العمل بها لفئة من الاشخاص.

    2. بعد ذلك تم انشاء شركة الكهرباء للتوزيع وكانت شركه حكومية مملوكه لسلطة الطاقة ويتولى ادارتها ابو سمهدانه من المدراء العامين لسلطة الطاقة وقيادات فتح، كما تم انشاء شركة الكهرباء للتوليد تولى ادارتها د. رفيق مليحه احد مدراء سلطة الطاقة بدرجه مدير A. كان من الصعب علي اختراق المنظومة والحصول على فرصة عمل بسلطة الطاقة او شركتي الكهرباء خاصه انه لم تكن تنزل اعلانات توظيف والتوظيف كان يتم بالواسطة والمحسوبيه.

    3. اكملت الدكتوراه وحصلت عليها عام 2003 عدت قطاع غزه وكان وزير الطاقة قد تغير ووكيل الوزارة حينها د عمر كتانه ووكيل الوزارة المساعد د . يحي شاميه ، رفعت رسائل لوكيل الوزارة للعمل بوزارة الطاقة او شركة الكهرباء للتوزيع فدعاني مدير مكتب الوكيل د عبد الكريم عابدين والوكيل المساعد للمقابلة، وقابلتني ايامها د ليلى التي قالت لي ان تخصصها دكتوراه هندسه ميكانيكيه ولن تستطيع تقييمي، انتظرت الرد ولكن لم يصلني أي رد مره بحجة انه لا يوجد اعتمادات ماليه ومره اخرى بحجة انه يجب ان انتظر ايجاد مكان في الهيكلية، أي ردود على سبيل الزحلقة. تقدمت للعمل لشركة الكهرباء للتوزيع فتهرب ابو ستمهدانه بحجة انه مؤهلي اعلى من احتياجاتهم ، اما شركة الكهرباء للتوليد فتهربت بحجة انني فتاه ولا طاقة لي بعمل المحطة في الوقت الذين يتعاقدون فيه مع مهندسين من خارج القطاع حسب علمي من وزارة العمل. ومن هنا اضطررت ان ابحث عن العمل في مكان اخر لا يستخدم اسلوب اللف والدوران والمماطلة. واذكر انه بعد سنتين حاولت الحصول على اعتماد مالي وراجعت سلطة الطاقة لتوظيفي ، فتفاجأت ان د. عبد الكريم عابدين يطلب ان احضر للمقابلة مره اخرى، فسألته: الم ااتي للمقابلة مسبقا ولم يوجد من هو مؤهل لمقابلتي؟؟ فسألني: هل اريد ان يبحث عن نتائج المقابلة السابقة بالأرشيف، فأجبته ليبحث في الارشيف لا نني لست مستعده فقد تلاعبتم كثيرا معي مسبقا

    4. تم تحويل وزارة الطاقة بعد ذلك الى سلطه يرأسها وكيل الوزارة د عمر كتانه واعتبر ان هذه الخطوة اكبر كارثه حلت بقطاع الطاقة ولا اعرف كيف تم تحويل وزاره مهمه كوزارة الطاقة الى سلطه او هيئه يتحكم بها وزير واحد للابد، فالتغيير الاداري رحمه لأي وزاره.

    5. استقال الوكيل المساعد م يحي شاميه لترشحه كنائب للتشريعي، وبعد احداث الانقسام عام 2007 تولى م كنعان عبيد رئاسة سلطة الطاقة بعد سيطرة حماس، كما اصبحت شركة الكهرباء للتوزيع تحت سيطرة حماس. عرفت ان موظفي سلطة الطاقة تم استثناءهم من قرار الجلوس في البيت على النحو الذي تم استثناء موظفي وزارة التعليم والصحة منه، فتوقعت انه لم يحدث تغيير في النظام الاداري لسلطة الطاقة او شركة الكهرباء للتوزيع ومازال العمل بها محتكرا . كان يوجد اعلانات توظيف بعد مجيء حماس لسلطة الطافه وشركة الكهرباء للتوزيع لكن لم اكن اتتبعها لا نني كنت اعمل بالخارج كما كانت الاعلانات تشترط سن المهندس المتقدم اقل من 30 عام اضف ان حماس كانت تتبع نفس اساليب فتح في احتكار فرص التوظيف بالوزارات لا شخاص يريدونهم. والغريبة ان رئيس سلطة الطاقه في رام الله اصبح لا يملك أي صلاحيات في غزه بعد الانقسام .

    6. عملت في مجال تكنلوجيا المعلومات وكاستاذه اكاديميه في جامعات خارج قطاع غزه. عدت اخر مره القطاع عام 2014 وكان وضع الكهرباء سيء جدا حيث كنا نحصل على 4 ساعات يوميا مما دفعني للثورة الداخلية على سلطة الطاقة وشركات الكهرباء. تقدمت للعمل مره اخرى عام 2014 لشركة التوليد للكهرباء لا نها الاقرب لمؤهلاتي ، لكن كنت اتلقى نفس المبرات الواهية من شركة توليد الكهرباء: التعيين متوقف بالمحطة او ان المحطة لا ترغب في تعيين سيدات. ارسلت بكتاب للدكتور رفيق مليحه، فدعاني للقائه ليعتذر لي شخصيا. اخذ يتحجج ان عنده عدد فائض من المهندسين وان عملهم لا يناسبني كفتاه فهو يستند على نظام النوبات ولا يحتاج حملة دكتوراه، فيكفيهم للعمل أي خريج جديد، فقلت له يستطيعوا ان يستثنوني من نظام النوبات ، وكيف لخريج جديد من الجامعة الإسلامية لم يدرس الا ماده واحده في القوى يمكنه ان يعمل بالمحطة، فقال انهم يبعثونهم للخارج لا خذ دورات، فقلت له اذا انتم بحاجه لمؤهلين، هنا تهرب وصار يخوض في تجاربه المريرة بصعوبة البحث عن عمل لا نه حامل دكتوراه ويقدر معاناتي في ذلك، ولم اخرج باي نتيجة معه فمن الواضح انه اخذ قرار بأغلاق الابواب في وجهي وكلامه مليء بالتناقضات. جميع الجامعات في غزه تدعي عدم حاجتها لمدرسين جدد.

    7. لدى انتقادي سلطة الطاقة وشركة الكهرباء للتوزيع على مواقعهم بالفيس بوك، دعاني نائب رئيس سلطة الطاقة لمقابلته عام 2015 وذهبت لمقابلته لطلب توظيف بعقد عمل بشركة الكهرباء للتوزيع. ذهلت بصراحه من كم خبرته في مجال الطاقة حيث عمل 33 عام بدولة الامارات في محطات توليد الكهرباء وبدى لي انه من اكثر الاشخاص المؤهلين لمنصبه في القطاع. سردت له الاماكن التي عملت بها بعد اعاقة عملي بسلطة الطاقة وشركات الكهرباء منذ عام 1998 ومن ثم عام 2003.من خلال حديثي القصير معهم فهمت ان الشبكة تعاني من مشاكل كثيره وتحتاج لتطوير جذري. نهاية اللقاء تفاجأت به يردد نفس اعذار د رفيق مليحه انه مؤهلي عالي ولا يوجد حاجه للدكتوراه بشركة الكهرباء للتوزيع على سبيل الزحلقة، فقلت له هل يجب ان يجلس حامل الدكتوراه بالبيت ؟؟ طلب ان انتظر اعلان توظيف بالشركة ان وددت ان اعمل لديهم بشكل رسمي ولا يعنيهم معاناتي للالتحاق بسلطة الطاقة خلال الإدارة السابقة منذ عام 1998. فسألته ماذا لو جاء الاعلان يشترط سنا معينا او ان يكون المتقدم ذكرا كما يحدث عادة ؟؟؟ تهرب ولم يستطع الاجابة على سؤالي ولم يقدم أي حلول عمليه وطلب مني ان اعمل دراسات بشكل تطوعي لتوظيف طاقتي في خدمتهم. العمل التطوعي نظام اداري خاطئ فحتى المتدرب يجب توفير عقد عمل له في مكان حساس كشركتهم. لدى نقاشي في المشكلة على الفيس بوك مع المدير العام بشركة الكهرباء للتوزيع تفاجأت به يطلب مني ان اسوق نفسي لهم لتوفير عقد عمل لي بشركتهم لان المؤهل العالي في القوى بنظره ليس مقياس، فاستغربت وقلت له كيف تتجاهل كل مؤهلاتي العلمية والعملية وخبراتي الأكاديمية في مجال هندسه الكهرباء وايضا تكنلوجيا المعلومات وتطلب مني ان اسوق نفسي وتعرف ان ذلك نظام اداري خاطئ؟؟ اطلعت على هيكلية شركه التوزيع فتفاجأت انها مليئه بالاماكن فاستغربت، هل عجزوا ان يجدوا لي مكان بين كل هذه الاماكن ويطالبونني بالتطوع.

    8. انتظرت طويلا اعلان توظيف في شركة الكهرباء للتوزيع حتى جاء ثلاث اعلانات للتوظيف، احدهما اعلان لتوظيف مهندس كهرباء ويشترط السن فيه اقل من 30 عام والاخر اعلان توظيف لمدير مقر ويشترط السن اقل من 45 سنة والثالث مدير تخطيط يشترط عمر اقل من 40 سنه. ونظرا لان عمري 46 سنه لم استطع التقدم الا لمدير مقر كما تقدمت لمدير تخطيط ولكن لم تتم دعوتي الا لمقابلة مدير مقر. اسلوبهم كان خاطئ في الاعلان. كان يجب ان يتم طرح ثلاث مناصب engineer, senior engineer, manager بدون وضع تحديد للسن في أي من هذه المناصب لا عطاء فرص متساوية للجميع بدون اقصاء كما يحدث في جميع الشركات لكنهم طلبوا منصب مهندس ومدير مع تحديد عمر المهندس اقل من 30 عام والمدير مقر اقل من 45 عام ومدير تخطيط اقل من 40 عام، ولم ارى أي شركه بالعالم تحدد السن ولا ادري لماذا هذا الاسلوب الإقصاءين الذي يستخدمونه من خلال تحديد السن الذي يساهم في اقصاء العديد من الطاقات بغزه. بهذا الاسلوب لن يستطيع أي مهندس عمره اكثر من 30 عام العمل لدى سلطة الطاقة او شركات الكهرباء مهما بلغت خبرته ومؤهلاته بتاتا وهذا اسلوب اقصائي مريب. عندما حاججتهم في ذلك لم يستطيعوا الإجابة عن السبب وقال لي ال م فتحي الشيخ خليل هو حر ويريد شباب صغار للعمل بالشركة.

    9. قيل لي انه سيكون امتحانات لمنصب مدير مقر الذي تقدمت اليه ومن ثم مقابلات. حاولت التحضير والاطلاع على نمادح امتحانات المهندسين الذي وضعوه في موقعهم وكان لي عليه العديد من الملاحظات التي ذكرتها لهم. اسلوبهم خاطئ في الامتحانات للمهندسين. نماذج الامتحانات في موقعهم فيها العديد من الاخطاء، فعندما كنت احاول حل بعض الأسئلة لم اجد الإجابة بين الاجابات ، مما يعني انه يوجد خطأ في حلول بعض المسائل لديهم من يسبب خلل في التقييم فالطالب لن يجد حله الصحيح بين الاجابات. كان يجب حل الامتحان جيدا من قبل اكاديميين قبل تقديمه للطلاب. كما ان الاختيار من متعدد اسلوب خاطئ فالطالب ممكن يغش الإجابة بسهوله من اخر كما انه لا يعقل ان يأخذ الطالب اكثر من 5 دقائق في حل المسألة ليختار الإجابة الصحيحة. قمت كثيرا بالتدريس الاكاديمي واعرف ان اسلوب الاختيار من متعدد هو اسوأ اسلوب في الامتحانات ولا يمكن ان يقيم أي طالب، وابسط برهان انه ماذا لو وضع طالب نفس الخيار a مثلا في جميع الأسئلة، يكون ضمن ثلث الدرجة في الامتحان بينما لا يعرف شيء. كان يجب ان توضع المسائل الحسابية في اسأله منفصله ليس بأسلوب اختيار من متعدد ليتم تقييم اسلوب الحل من الطالب . ارفق دليل بالأسفل على خطأ بأحد الأسئلة ويوجد اسأله اخرى.

    10. الا انني تفاجأت انهم لم يدعو لامتحانات لمنصب مدير مقر وفقط دعوا الى المقابلات جميع المتقدمين للمنصب. من اول دخولي شعرت من خلال رد فعل احد اعضاء اللجنة انه جدا متضايق ويتململ، وكان يحاول الضغط على انهاء المقابلة معي بسرعه. لا اعرف السبب وراء ذلك ان كان لم يعجبه شخصي فتولد لديه انطباع مسبق انني لا استحق الموقع خاصه يبدو انه غير مهندس ومن ثم لا اعتقد ان سيكون لديه القدرة لتقييم مهندسين بشكل عادل. عندما ارى انه يوجد شخص في اللجنة متضايق سيولد لدي شعور باليأس وسترتبك اجابتي فمهما قلت وفعلت فلن اعجبهم. كان تركيزهم في السؤال على كيفيه تطوير المقر ، وهذا سؤال غريب فكيف يسأل متقدم بالخارج لا يعرف شيء عن مقراتهم كيف سيطوره، على سبيل المثال هل يعقل ان يسأل مدرس قبل التدريس كيف ستطور المنهج او مهندس لا يعرف الآلات الموجودة بالمصنع كيف ستطور المصنع. كان سؤال خاطئ ولم افهم لماذا كان التركيز على هذا السؤال. لم يسألوني سؤال في جوهر هندسة القوى وسؤالهم الوحيد كان عاما ( ما هي تركيبه الشبكة) ، بل كنت اشعر انهم كانوا يعتقدون انني لا اعرف ان اجيب على هذا السؤال وهو جدا تافه، واجبت على السؤال بالتفصيل . ومن الطبيعي ان لا اعرف تفاصيل شبكتهم ومقدار فولطياتها وقدرات محولاتها لا نه لم يسمح لي بالعمل ولن احاول الن اعرف عنها طالما لم اعمل لديهم.

    11. استغربت كيف ستكون اليه التقييم بناء على مقابله عابره بدون امتحانات . سيكون تقييمهم شكلي بناء على انطباعهم الشخصي وهذا اسلوب خاطئ، فهم لم يقيسوا علم الشخص بل حبهم لشخصه وسندور في نفس الحلقة ان الشركة تدار من قبل الغير متخصصين. ولم يتم اختياري للمنصب

    وكما ترون ماهي فنون الاقصاء الوظيفي في سلطة الطاقة وشركات الكهرباء. قبل الانقسام كان التعيين على الواسطة -بدون اعلانات توظيف - لمهندسين لا يملكون أي تخصص بالقوى ولو على مستوى البكالوريوس ويستبعدون المتخصصين من العمل، وبعد الانقسام كان يوجد امتحانات توظيف لكن يتم اشتراط سن المهندس اقل من 30 عام مما يتسبب في اقصاء كم كبير من الكفاءات والاختبارات تكون اختيار من متعدد. بينما يتم اشتراط سن المدير اقل من 40 عام او 45 عام حسب الرغبة ولا يتم اجراء اختبارات ويتم التقييم بشكل شكلي بناء على انطباع افراد اللجنة الشخصي ولا يتم التركيز على سؤاله في صلب مادة القوى ويسؤول فقط كيف ستطور مكان لا يعرف ماذا به لا نه اقصي من العمل بالشركة . فها هذه اليه توظيف سليمه ؟؟ وهذا لا يحدث في شركات العالم. في جميع شركات العالم تعرض اصلا عده مناصب engineer, senior engineer, associate engineer, manager

    علما انني اكتب مقالي من منطلق اصلاحي لغيرتي على قطاع الطاقة في بلدي حيث انني متخصصه دكتوراه بالطاقة وليس طبيعي ان يتم تهميشي من عام 1998 بينما يحتكر العمل به لغير المتخصصين. فهل من يهب لا صلاح النظام الاداري في سلطة الطاقة وشركات الكهرباء ويحررهم من احتكار فئات معينه من الاشخاص. واعتذر ان وردت اي اساءه لاي مسئول.
    Sohilaps69@outlook.com

    بيت لحم مهد المسيح وموطن الفدائي الأول

    فراس برس / د. مصطفى يوسف اللداوي

    يحار المرء في ظل فعاليات الانتفاضة الثالثة المتدحرجة يوماً بعد آخر نحو القمة، عن أي مدينةٍ أو محافظةٍ فلسطينيةٍ يكتب أو يتحدث، إذ تتداخل أمامه البلدات التي يجب أن يقف لها احتراماً، وأن يؤدي لها التحية تقديراً، وأن يحني لها الرأس تواضعاً واعترافاً، فما عادت مدينةٌ فلسطينية متأخرة عن اللحاق، أو تسير في آخر الركب، بل باتت كلها رائدةٌ وتقود، ومتقدمةٌ وتسير، تسبق الجميع، وتقود الكل، ويتبعها الآخرون، ويمضي على دربها الباقون، وفي كل يومٍ تسمو مدينة، وتعلو أرصدة مقاوميها وشهدائها، وتبدو كأنها هي الأولى وغيرها لها تابعٌ أو بعدها ثاني، وفي اليوم التالي يسمو نجم مدينةٍ أخرى، وتفرض حضورها بالقوة والدم، وتجبر الجميع على التسليم لها بأنها الأولى بحق، والمثال النموذج بجدارة.

    بيت لحم واحدةٌ من بين هذه المدن المتنافسة على المكانة الأولى والدرجة العالية الرفيعة، التي تتقدم كل يومٍ ويبزغ نجمها مع كل حدثٍ، وقد ظن العدو أنها لن تكون كغيرها، ولن تنخرط في المقاومة كسواها، ونسوا أن مدينة بيت لحم حاضرة المسيحية الأولى، ومهد المسيح عليه السلام، الذي كان يوماً هو المقاوم الأول، داعياً كل صاحبِ حقٍ أن يثور ليستعيد حقه، وأن يستخدم السلاح في استعادة حقه ومقاومة عدوه، وأن يشتري بما عنده من مالٍ سلاحاً ليقاتل به، ولو أدى الأمر إلى أن يبيع رداءه الذي يلبس ليشتري به سيفاً وبه يقاتل.

    ولبيت لحم وجودٌ فاعلٌ وتاريخٌ حاضرٌ، ومشاركة دائمة في الانتفاضات الفلسطينية السابقة، وفي كل المناسبات الوطنية، ولعل كنيسة المهد في المدينة، والدور الوطني الكبير الذي لعبته في حماية المحاصرين فيها، واللاجئين إليها، وصمودها الرائع في وجه سلطات الاحتلال، وتحديها لإرادته، ورفضها الاستجابة إلى تعليماته، واحتضانها رغم الخطر للمقاومين الفلسطينيين، يؤكد دوماً أن بيت لحم مقدامة، وأنها تنافح وتزاحم، وتنافس وتقاتل، ولا تقبل إلا أن تكون في الصفوف الأولى أو على القمة، ورجالها وشبانها من القادة والرواد.

    وفيها ومنها سقط شهداءٌ عديدون، وخرج مقاومون كثيرون، من الجنسين كانوا ومن كل الأعمار تميزوا، خرجوا مدافعين عن مدينتهم، ومشاركين لشعبهم في انتفاضتهم المجيدة، فما أضعف مقاومتهم حقد الاحتلال عليهم، وقسوته في التعامل معهم، وكان من شهداء بيت لحم أطفالٌ نذكرهم، وصغارٌ نحفظ أسماءهم، وكأنهم يذكرون بطهرهم بما ورد في كتب العهد القديم عن مذبحة آلاف الأطفال من بيت لحم حقداً على يدي هيرودوس.

    سياسة الاحتلال الإسرائيلي كانت تتعمد دوماً فصل سكان بيت لحم وعزلهم، وإظهارهم بأنهم يختلفون عن بقية الفلسطينيين، ولا ينتمون أو ينتسبون إليهم، فهم يريدون رغم عداوتهم التاريخية للمسيحيين، أن يطغى الطابع المسيحي على المدينة، فتشكل هويتها ووجهها العام، كي تتميز عن الوجود المسلم للمجتمع الفلسطيني، وما علم الإسرائيليون أن مسيحيي فلسطين ينتمون إلى وطنهم كما المسلمين وأكثر، ويتمسكون بها ويلتصقون بترابها، ويحافظون على مقدساتها، ولا يفرطون فيها، ولا يقبلون بالتنازل عنها أو المساومة عليها، فالمسيحية الفلسطينية هويةُ وطنيةٌ وانتماءٌ صادق لفلسطين التاريخية، فهم فيها أسبق وأعمق، ووجودهم فيها أقدمُ وأعرق، ولهم فيها تاريخٌ ومقدسات، وبقايا وآثار، وقبورٌ وأجداد، يجعل من جذورهم فيها عميقة، ومن أغصانهم في سمائها عظيمة.

    المستعربون الإسرائيليون لا يغيبون عن مدينة بيت لحم، بل يستهدفونها ويحقدون عليها، فهم يتواجدون فيها دائماً، يبحثون عن طرائدهم، ويفتشون عن صيدٍ ثمينٍ ينالون منه، يجوبون في شوارعها مستغلين سماحة المدينة وأهلها، التي ترحب بالضيوف، وتبش في وجوه الزائرين، وتكرم وفادتهم، وتحسن معاملتهم، فهم في ضيافتها وقد دخلوا بيتها، لكن المحتل الإسرائيلي يأبى دوماً إلا أن يكون قذراً، فيأتي بأفعال دنيئةٍ من شأنها أن تفسد كل صالح، وتدنس كل طاهر، ويصر على محاربة الخير بين الناس، والقضاء على الفضائل الإنسانية الباقية بينهم، كما نالوا قديماً من أربعة رجالٍ معاً كانوا في سيارتهم، لكن التلحميين عرفوا كيف يكتشفون المستعربين ويلاحقونهم، ويقضون على أحلامهم الخبيثةٍ المريضةِ في مدينتهم.

    العدو الإسرائيلي يغتاظ جداً من دور مدينة بيت لحم في المقاومة الفلسطينية، فهي ليست مدينة عادية، وليست بلدة فلسطينية وحسب، إنما هي مدينة رمزيةٌ وروحيةٌ، لها مكانتها وقداستها، إنها عاصمة المسيحية كلها، وإليها تهوي قلوبهم وتهفو نفوسهم، ويحج آلاف المؤمنين إليها سنوياً، ويتمنى أضعافهم زيارتها والتبرك فيها، فهي مدينةٌ عالميةٌ، تلفت الأنظار، وتسلط الأضواء، وتجبر قادة العالم أن يصغوا إليها، وأن يسمعوا إلى سكانها، وأن ينادوا بالاستجابة إلى مطالبهم، والالتزام بحقوقهم، ولعل قداسها عشية الميلاد يضاهي قداس الفاتيكان واحتفالات المسيحيين في ساحتها، حيث يؤمها في ليالي الميلاد عشرات آلاف المسيحيين من كل مكانٍ في العالم، فيقيد وجودهم حركة الاحتلال، ويمنعهم من المداهمة والاجتياح، ومن التوغل والانتهاك، ويشعرون في ظل وجودهم أن يدهم مغلولة، وسلاحهم قاصر، وقدرتهم على الفعل محدودة.

    اليوم بيت لحم تتميز وتتقدم، وتزهو برجالها وتتيه بأبطالها، وتقول بعالي صوتها أننا هنا نقاوم ونقاتل، ونفدي فلسطين وشعبها بفلذات أكبادنا وعيون رجالنا، فحوسان تدهس، والخضر تدهم، وقرية تقوع تلقي قنابل حارقة، وأبناء مخيم عايدة يطعنون، وبيت فجار تواجه، وطلاب جامعة بيت لحم يتظاهرون، وسياراتٌ تلحميةٌ كثيرة تحاول اقتحام حواجز عسكرية، وتنجح في دهس بعض جنودها وتلوذ بالفرار، وتنجح بالتواري عن الأنظار، وكثيرون يلقون على الدوريات الإسرائيلية حجارةً، ويرشقون الجنود بكل ما في أيديهم، ويردون عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، وتتكامل صورة بيت لحم في لوحةٍ ملحميةٍ رائعةٍ، يشترك في رسم تفاصيلها كل السكان، ويتبارى المواطنون في إبراز الملامح وإيضاح الصورة كأعظم ما تكون قوةً وعزماً.
    صمتت رياح المصالحة الفتحاوية ..!!
    فراس برس / سميح خلف

    كالعادة ما ان يبزع نور من التفاؤل لغد افضل تحل فيه معضلات قائمة تواجه فتح والحركة الوطنية الا وتجد من يقوم بتعتيم الموقف او اثارة انواع مختلفة من التشاؤم او وضع العصا في الدواليب ، وكانهم يريدوا ان يوقفوا عجلة الزمن واستحقاقات يمليها الظرف والتجربة والحالة الوطنية التي اصبحت تدرك ان الانقسام في حركة فتح واستحواذ فئة معينة على القرار ونهج قائم بعينه قد فرض تداعياته على الحالة الوطنية برمتها بل على حياة الشارع الفلسطيني وفي كل مناحي حياته سواء داخل الوطن المحتل او خارجه.

    بعد ان علت اصوات تمثل كل الطيف الفتحاوي والوطني تطالب بانجاز ملف رأب الصدع الداخلي في حركة فتح ومؤيدة وداعمة الجهود التي يقوم بها الرئيس السيسي والمؤسسة المصرية لانجاز نقطة البدء في المصالحة بين قامتين حركيتين الرئيس عباس وعضو المركزية محمد دحلان لينتهي للابد الانقسام الافقي والعمودي في الحركة ، شهد هذا التحرك اوجه مختلفة من ترحيل ملف الزمن او المماطلة او تحت مبرر ايجاد مخرجات لهذه المصالحة ، كلها تبريرات وتعليلات لا تمتلك نوع من الرجاحة وفهم للحالة الحركية والوطنية .

    وبرغم ان هناك اصوات ناعقة كانت تنفي وجود لمثل هذا التحرك على مستوى الاعلام وما صاحبها من تعبيرات ومصطلحات بالقيم الحركية والوطنية يجب الا تكون ، الا ان المؤكد ان هناك انشطة ولقاءات تمت في القاهرة ووعود من الرئيس بحل تلك الاشكالية ، ترجمت هذه اللقاءات بالوفود القادمة لمصر من روحي فتوح وعزام الاحمد والهباش والتي لم تعلن عن جوهر مهمتها الاصلي وتغلفت بغلاف حل مشكلة معبر رفح ...!! وما زالت هناك مطالبة مصرية ومن خلال مباديء حددها الرئيس السيسي والمؤسسة المصرية : بان وحدة فتح ضرورة لمعالجة كافة الملفات ببعدها الذاتي والاقليمي وهي المدخل لحل كل الازمات سواء على صعيد معبر رفح او الوحدة الوطنية بين القوى الوطنيةوالاسلامية او ازمة الشرعيات الرئاسية والبرلمانية او على صعيد منظمة التحرير ودوائرها التشريعية والتنفيذية .

    ملفات كبيرة وبهذا الحجم بوابتها وحدة فتح وانجاز المصالحة التي ما زال من بيده القرار المؤثر يتباطأ ويقوم بالترحيل ، هذا الوقت المهدور يستفيد منه اعداء المصالحة وبالتاكيد في المقدمة الاحتلال الذي يرى في وحدة فتح خطرا مؤكدا على كل مشاريعه وبرامجه ولان فتح وبتجربتها هي القادرة بالفهم الكامل لان تتصدى للاحتلال على المستوى الرسمي والشعبي ، وهي القادرة على لعب دورا اساسيا في صناعة الموقف الاقليمي وسياساته الخاصة بالقضية الفلسطينية .

    القاعدة العريضة في فتح وعلى رأسها محمد دحلان وقيادات فتحاوية سواء في غزة او الضفة او الساحات الخارجية قالت كلمتها وما زالت تكررها انها مع المصالحة ووحدة فتح وبدون شروط رغم ما الم بتلك القيادات من ظلم وافتراء وتجني واهمال واقصاء لتبقى الكرة في ملعب الرئيس عباس الذي يجب ان يعمل لصناعة التاريخ لحركة فتح متجاوزا مواقف الناعقين واصحاب المصالح في الوضع القائم .

    ما زال الوقت لم ينفذ وما زال الامل والتفاؤل لم يغادر الكل الحركي والقاعدة الفتحاوية والوطنية ، فاذا كان التباطؤ والتعتيم على هذا الملف للتغلب على صعاب يواجهها الرئيس مع حلفاء له ويعملون ليلا نهارا للحفاظ على مكتسباتهم ، فان للانتظار واقع من الامل والتفاؤل ولكن نريد ان نؤكد ان قوة الرئيس تاتي بالمصارحة والرجوع للقاعدة الفتحاوية والشعب الفلسطيني لفضح من يقفوا امام رأب الصدع ، واما اذا كان التعتيم هو غاية وتذويب الزمن في عجلة اليأس والتحضير لسيناريوهات حركية ووطنية بدون اشراك الكل الحركي كفاءات ومناطقية جغرافية عادالة تعبر عن وحدة ابناء الحركة وديمومتها في كل مكان ، فان ذلك يصبح وضع كارثي يهدد ما تبقى من المشروع الوطني ويهدد وحدة بقايا الوطن ، وهو يعني التمترس في واقع فاشل اثبت فشله على المستوى الشعبي والوطني .

    ابناء فتح والشعب الفلسطيني كله يحتاج للمصارحة اكثر فاكثر في هذا الملف المهم والتعتيم يساهم في تحطيم الحالة المعنوية او ما تبقى منها ، وبالشكل القصير فل نقف جميعا امام تضحيات شباب فلسطين الذين قاموا وعلى عاتقهم وبصدورهم العارية "" بصرخة القدس ، بعمليات تمثل في حد ذاتها ابداع نضالي بالسكين والدهس مقبلين بالشهادة الحتمية وليس مدبرين ، وهذا يكفي لان تقيم قيادة فتح والحركة الوطنية هذه الظاهرة العظيمة التي خرجت ببريق من النور في وقت ظلام الفشل والانقسام والمشاحنات والاتهامات فالشعب يريد منا الكثير والقدس وفلسطين ايضا ، ولنتذكر في هذه الايام عنفوان الانتفاضة الاولى في 7

    87م التي وحدت الكل الفلسطيني وكانت رافعة انقاذية لمنظمة التحرير والفصائل الوطنية من مأزق كان محتما من تداعيات خروج الثورة من بيروت وفقدان منظمة التحرير اوراقها المؤثرة ، تاريخ يكتب يتجد بهولاء الشباب والفتية والحرائر في القدس والخليل وبيت لحم ورام الله والمخيمات والشمال الفلسطيني المحتل ، فل تكون القيادة الفتحاوية في مستوى المسؤلية لتعلن الان وليس غدا انجازا تاريخيا لمصالحة فتحاوية تلتزم بالنظام الاساسي والادبيات وعلى طريق انجاز ملف الوحدة الوطنية .

    نعم للمبادرة المصرية للمصالحة الفتحاوية
    فراس برس / حسن خالد القصاص

    لماذا انا مع المصالحة الفتحاوية اولاً ؟؟ولماذا انا مع المصالحة الفلسطينية ثانياً ؟؟؟

    انه من واقع قراءتي للواقع الفتحاوى الراهن الذى لا يسر أبناءها وكادرها وان اصر البعد من فتح أن يدفن رأسه فى التراب ليدعى انه لا خلاف وان فتح موحدة في أحسن حالها نحن نؤكد اننا فى فتح مختلفين لكن اختلافنا ليس على فتح وشرعيتها ومؤسساتها نحن خلافنا فى فتح من اجل تصويب المسار للحفاظ على البرنامج الكفاحي والنضالي والاستفادة من أخطاءنا السابقة وتفعيل مبدأ المحاسبة وفق النظام الداخلي وليس ضمن حسابات شخصية وعدائية واقصائية بعيداً عن نهج الفتح الذى جسده الشهيد ابو جهاد بثلاث كلمات فتح محبة , إخوة . عطاء , ومن اجل القادم واستشراف المستقبل وبدون مصلحة شخصية فنحن مجرد عابرون في تاريخ حركة فتح الطويل المعبد بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى والتضحيات الجسام ولأننا انتمينا لفتح يوم ان كانت مغرم وليس مغنم . بل عندما سلكنا نهج الفتح كنا ندرك اننا نسير ليس فى نزهة بل نسير فى حقل من الألغام طريق مليئة بالأشواك ولكن كنا مسلحين بإرادة فولاذية أولها الانتماء الصادق لهذه الحركة وإيماننا المطلق بحتمية الانتصار واستعدادنا الدائم بالتضحية ولذا دفعنا الغالي والنفيس فى الدفاع عن الحركة فى كل معاركها الداخلية والخارجية بل كنا طليعة في الدفاع عنها في كل شئ الا أننا الآن يعز علينا و على نفوسنا ان ننظر لواقع فتح الصعب ونقف متفرجين لذلك من أجلك أنت ومن اجلها ها نحن نطالب بوحدة حركة فتح لتستمر سفينة نجاة للوطن فنحن نسجل في تاريخنا أننا ناضلنا من خلال فتح من اجل الوطن من اجل المقدسات والآن من اجل الوطن نناضل لاستعادة فتح ولن نسجل في تاريخنا أننا كنا يوما عثرة في استعادة قوة ووحدة فتح ولن نستكثر على أنفسنا بان نمد أيدينا بالوحدة رغم الظلم الذي تعرضنا له لأنه باختصار إذا كانت فتح قوية موحدة سيكون الوطن بخير ومشروعنا الوطني بخير لذالك اذا كنا موحدين فى فتح وصلبنا مواقفنا عندها فقط سنقود سفينة النجاة نحو التحرير نحو إنهاء الانقسام وتوحيد شتات شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية وفق برنامج وطني وسياسي نتفق فيه متى نقاوم ومتى نفاوض

    لذلك انا مع المصالحة الفتحاوية واحدة موحده وعودة فتح التي عرفناها والتى أحببناها كمقدمة لوحدة وطنية شاملة نصلح فيها مؤسساتنا الوطنية الجامعة وفصائلنا لتكون عونا لشعبنا لا عبئا ثقيلا عليه ودمتم احبتى وإنها الثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر

    أنا_مع_المصالحة_الفتحاوية ,,,,, انا مع المصالحة الفلسطينية

    خطيئة الناطق التي صمتت عليها قيادة "فتح"!
    فراس برس / حسن عصفور/

    نجح د.سلام فياض في إثارة "جدل سياسي" آني في المشهد الفلسطيني، بعيدا عن "المناكفة بين قطبي الأزمة الوطنية"، وأعاد بعض من الروح للتعامل مع أسئلة غابت بقصد أو بدونه فيما سيكون المستقبل القادم.

    بضع ساعات "فياضية" في قطاع غزة، فتحت أبوابا كانت مغلقة بفعل فاعل لقطع الطريق على "السبيل للخروج من المأزق التاريخي" الذي وصلت اليه القضية الوطنية، منذ اغتيال الخالد ياسر عرفات، وما تلى من "مسلسل النكبات" بمختلف مسمياتها، ولا تزال تطفو على المشهد بمظاهر عدة..

    تحركت "المياه العفنة - الراكدة" ما بعد "الحركة الفياضية"، من مختلف الأطراف، بين من رأى فيها خطرا سياسيا مباشرا على "حركة الخنوع - الاستجداء "، أو أنها ستمنح حركة التمرد الكامنة بعضا من طاقة علها تتفجر للخروج من "الاستكانة السياسية" المفروضة من قطبي "النكبة الانقسامية"، الى بعض الانفراجة في صياغة أداة فعل للتعامل الايجابي مع القادم السياسي بعيدا عن الردح واللطم والاستهبال السياسي..

    "حركة فياضية" ، لا تزال بلا ملامح واضحة، ولم تعلن عن ذاتها بشكل مباشر، بل أنها لا تزال تبحث عن خطاها والمسار المرتقب منها، حتى أن من تنسب اليه لم يعلن بعد عن "رؤية خاصة في المسار التنظيمي - السياسي"، بعد أن تقدم ببعض أفكار تناولها في نص مكتوب نشره قبل أسابيع، اثار تعليقا ولم يثر نقاشا وجدلا..

    ومن هنا نذهب الى رد فعل حركة فتح، في بيان نشره احد ناطقيها الرسميين، فتح فيه كل نيران الحقد السياسي، المشوه والأعمى على د.سلام فياض، شخصا وممارسة، بل انه وصل الى اعتبار "الصمت الطويل على دوره المشبوه" نتيجة ظروف خاصة، لم يمتلك الناطق شجاعة النطق بالتصريح بها، رغم كل محاولاته الاستخباء خلف ألفاظ تبحث عن "الشجاعة السياسية"..

    ولنترك كل ما بتصريحات الناطق من اتهامات لـ"إبن فياض" تصل الى حد "التخوين العلني"، تستوجب من فتح "رفع المشانق له" دون محاكمة، من حجم "اليقين السياسي للناطق الفتحاوي" بما كاله من إتهامات باللاوطنية..

    لنترك مضمون "اقوال الناطق" للشعب الفلسطيني بكل فئاته، ليحكم عليها صدقها من هلوستها، لكن المسألة الأخطر التي تصل الى حد "الخطيئة السياسية" التى عليها يجب أن يحاكم "الناطق" وطنيا قبل تنظيميا، هو أن جل الغضب والاتهامات تلك، لم تقل في "إبن فياض" سوى يوم قرر الذهاب الى قطاع غزة، بعيدا عن سبب الذهاب أو مضمون ما قال ..

    الناطق باسم حركة فتح، يعيش في الضفة الغربية، وهو دائم الحضور والفعل، ولا وقت خاص لديه، الا ما ندر، اي انه متابع تفصيلي لما يحدث في مدن الضفة والقدس من أحداث وفعاليات وتطورات..والسؤال هنا، لماذا لم نسمع ذات "البيان التخويني - الاتهامي" لـ"بن فياض"، وهو يعلن عن ذات البيان في مدن الضفة والقدس..

    "بن فياض" كتب ما يراه البعض "أفكارا فياضية"، في نص "وداعا للبكائيات"، نشر على نطاق واسع محليا وعربيا وبعض دوليا، تناوله البعض الفلسطيني بالكتابة تأييدا أو نقدا، محبا او كارها، فتلك مسألة تقع ضمن دائرة "الاحتلاف حق"..

    لماذا لم نر تلك "الهبة الغاضبة" من ناطق فتح، عندما قام "بن فياض" بنشر ما يراه مخرجا من "المأزق السياسي" الذي أوصلتنا اليه "عشرية الحكم العباسي"، بما فيه مسؤولية الانقسام الوطني، التي جاءت لرضوخ الرئيس عباس للطلب الأمريكي - الاسرائيلي لاجراء انتخابات فتحت الطريق الموضوعي للإنقسام الوطني، وكل ما تلاها لاحقا من نتائح..لكن السبب المركزي للنكبة السياسية كان مفتاجها رضوخ الرئيس عباس لأمريكا..دون ترتيبات الوضع الداخلي بعد العدوانية المسترمة سنووات ضد السلطة الوطنية مؤسسات وكيان..

    يبدو أن أزمة الناطق ليس فيما قال "بن فياض"، ولكن أين قال حيث بات المكان هو المصيبة السياسية، وهنا تبدو غزة قطاعا ومنطقة كأنها هي "المعضلة السياسية" التي أدخلت "هلعا غير مسبوقا"، من ناطق يفترض به أنه يتحدث نيابة عن "رافعة الثورة وحامية المشروع - فتح"، تلك الحركة التي لها وبرصاصتها شرف اطلاق "الثورة الفلسطينية المعاصرة"، وكان لقطاع غزة الدور الريادي بها ولها..

    الخطيئة السياسية ليس فيما قال الناطق الفتحاوي، فتلك حسابها لأهل فلسطين، قبولا أو رفضا، لكن ان لا يرى "مشبوهية فياض الوطنية" الا عند الذهاب الى قطاع غزة..تلك هي وحدها ما يستوجب الرد والتوضيح ليس منه، فهو لا يملك بذاته، ولكنه سؤال الى قيادة حركة فتح رئاسة وإطرا، كيف لها أن تصمت على ذلك "الصراخ" دون حساب أو مساءلة..

    هل بات اي "حراك سياسي" في قطاع غزة "مشبوها وطنيا"، ما لم يأخذ إذنا من حركة فتح، او "مرسوما رئاسيا"..من احل "فتح" القيم والتاريخ، من أجل "فتح" عامود الثورة وحامية المشروع الوطني، وجب الحساب على "خطيئة"، كانت بقصد أو بجهالة، اساءت لقطاع، كان ولا زال له الفضل التاريخي في صناعة الثورة وانطلاقتها وديمومتها..!

    ملاحظة: يقال فيما يقال، أن تقريرا حول قضايا خارجة عن النص العام يخص مؤسسة اعلامية رسمية كبرى بين يدي السيد رفيق النتشة منذ اشهر، به كثير من "العيب الوطني"..شو صار فيه ولما الصمت والمدارة عليه وعلى من وردت اسماءهم به..سيد ابو شاكر "الصدق" يناديك!

    تنوويه خاص: وزيرة خارجية السويد لا تسلم من عداء الحركة الصهيونية وكيانها العنصري..تدين العمليات الفلسطينية ضد الاسرائيليين ولكنها تتحدث عن جرائم المحتلين..فلا تسلم من عداء بلا حدود.يريدون العالم "مستكينا خانعا" كما البعض في بلادنا!








    بوتين يحرّض الجيش على أردوغان
    فراس برس / راجح الخوري

    يواصل فلاديمير بوتين إلقاء القنابل الدخانية في وجه رجب طيب اردوغان، الذي رد على إتهامه بأن عائلته تستفيد من تجارة النفط على خطوط خلفية مع "داعش" بالقول :

    "نحن نتصرف بصبر لا بعاطفة، ولكن حال إثبات حصول أمر كهذا لن أبقى في منصبي، وأقول لبوتين هل تبقى في منصبك في حال ثبوت كذب هذه المزاعم" ؟

    ولكن لا السلطان التركي يمكن ان يستقيل ولا القيصر الروسي يمكن ان يتنحى، وهكذا إذا كانت الديوك لا توقف الصياح قبل ان يتبيّن الخيط الابيض من الخيط الاسود، فإن خيوط النفط الأسود الذي ينتجه التنظيم الارهابي لن تتبيّن ولو سطعت الشمس، وخصوصاً الآن بعد التقارير التي تحدثت عن ان نفط "داعش" بات يشكّل سوقاً سوداء تصل شرايينها الى دول اوروبية وان النظام السوري وتجاراً روساً أيضاً منخرطون فيها، وليس من الواضح ما اذا كانت تمر ليلاً عبر الطرق التركية على ما تقول البيانات الروسية.

    والمثير ان باراك أوباما يتجاوز كل هذا الضجيج النفطي ليوجه النصائح الى كل من أردوغان وبوتين، داعياً إياهما الى التركيز على العدو المشترك أي تنظيم "الدولة الاسلامية"، وهو ما يدفع المراقب الى التساؤل، ولكن متى ركّزت اميركا فعلاً على هذا التنظيم، خصوصاً انها تقود تحالفاً دولياً من 64 دولة لمحاربته، تم تشكيله قبل 16 شهراً وتحديداً في آب من العام الماضي؟

    لا داعي للبحث عن أجوبة فهذه المستنقعات الدموية والرمال الإرهابية المتحركة الممتدة من شرق سوريا الى وسط العراق، ستظل في نظر أوباما تمثل "مصيدة ممتازة" لـ"داعش" وللروس ايضاً، والدليل قوله قبل اسبوعين رداً عن سؤال انه لا يملك استراتيجية في مواجهة الإندفاعات الجيوسياسية التي يمضي بها بوتين من أوكرانيا الى سوريا:

    "اذا كانت الاستراتيجيا تعني ان تدمر اقتصادك وان ترسل ابناءك للقتال في سوريا فهذه ليست استراتيجيتي" .

    لا يكتفي بوتين بالعقوبات الاقتصادية في حق تركيا وهو ما سيرتد سلباً أيضاً على الاقتصاد الروسي، بعد العقوبات الغربية رداً على اندفاعاته في القرم وأوكرنيا، بل يحاول ان ينفخ في نار الخلاف الذي برز بين اردوغان والجيش التركي فور إسقاط المقاتلة، عندما يعلن أنه تلقى تأكيدات من الجانب التركي أن قرار إسقاط الطائرة لم يتخذه اردوغان بل أشخاص آخرون؟

    بوتين يريد الإيحاء الى القيادة العسكرية التركية ان اردوغان مصرّ على تحميلها المسؤولية، على رغم ان الجيش نشر بياناً يقول ان الأوامر جاءت من الحكومة، وإنه أسقط "طائرة مجهولة الهوية" لكن اردوغان إستعجل الاعلان "انها مقاتلة روسية".

    في أي حال، لن يؤدي التصعيد بين الديكين الروسي والتركي إلا الى تسعير القتال بين وكلائهما في سوريا.

    عن النهار اللبنانية







    متى ننهى هذا الانقسام الفلسطيني
    امد/جمال ايوب

    اصبح الانقسام الشغل الشاغل لكل مواطن فلسطيني ، نعم الانقسام الآن مسيطر على وسائل الإعلام الفلسطيني والعربي ، والتصريحات الصادرة من طرفي الخلاف الفلسطيني أصبحت تتصدر وسائل الإعلام وانحصرت القضية الفلسطينية بهذا الانقسام بحيث تناسينا صراعنا مع الاحتلال وأصبح الصراع مع أنفسنا الذي أصبح اكبر همنا ، المتتبع للتعليقات الاخباريه والنشرات الاخباريه نجد أن قضايا مصادرة الأراضي وقضايا الاعتقال الصهيوني وما يعانيه المعتقلين الفلسطينيين خلف القضبان وما يقوم به العدو من ممارسات ثانوية بالنسبة للخلاف الفلسطيني وخاصة من تلك التصريحات النارية التي تكيل الاتهام لهذا الفريق وذاك الذي يرد على هذا الاتهام بحيث أصبح الوضع الفلسطيني سجالا بين فريقين يتباريان وأيهما اقدر على صياغة التصريحات والاتهامات والتي هي وبحق مصلحه للاحتلال الصهيوني ليمرر مخططه ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة .
    صرخة مدوية أُطلِقُها لتدق أذان كل المسئولين في هذا الوطن الحبيب , أُعبر من خلالها عبر الآلاف من الحناجر والملايين من القلوب الممتلئة بالغضب الشديد مما يجرى ويدور في أركان هذا الوطن الممزق بالأحقاد والكراهية ,التي جرفت قلوب الكثير فحولتهم من عاشقي وطن إلى مجرمين بحق الوطن , نتيجة ما أصابهم من تمزق شديد وآلام كبيرة , مما يجرى على مدار الساعة لهذا الوطن البريء من تصرفات البعض التي لا تنم أبداً عن محبه وإنما عن كراهية حطمت كبرياء الوطن وأطاحت بقضيته العادلة حتى بات غريباً عن أهله وناسه.
    ولهذا أقول هل بات المواطن الفلسطيني غريباً بين أهله ومحبيه , ومتى سيشعر بالسعادة والراحة بعد كل هذه المآسي ,وهل لدينا قناعه بأنه يجب أن تنتهي آلام هذا الوطن وأن ينعم الجميع بالحرية ؟ وهل آن للمواطن أن يرتاح قليلاً من الوصاية عليه والتي فرضها البعض رغماً عن أنفه ؟ ومتى نشعر بالفعل أننا أبناء وطن واحد همومنا واحده ومصيرنا واحد! ومتى ننهى هذا الانقسام الذي ذبح وطننا وقطعه إرباً إربا ؟ ومتى..... ومتى...... ومتى...................
    دعونا نقف لحظه ونفكر بجديه بكل ما حدث وما جرى ,ونفكر للحظه إلى أين وصلنا وانتهينا بالوطن ؟ وبعدها سنعرف جدياً أننا أجرمنا بحق الوطن , وهل فكرنا لماذا كل هذا ومن المستفيد من كل هذه الإجراءات الحاصلة ,لقد قدمنا خلافاتنا على طبق من ذهب للعدو الصهيوني ,حتى أصبح يراهن علينا ويباهى العالم قائلاً لا توجد قضية فلسطينية , ولهذا أما آن الأوان للانقضاض على كل هذه الخلافات وحلها ؟ ليس من أجل شيء وإنما من أجل مصلحه وطن ,ألا يحزنكم وأنتم ترون القدس باكيةً ليل نهار , ولذلك إنني استصرخ ضمائركم إذا كانت هناك ضمائر أن تتقوا الله في أنفسكم وفى شعبكم الذي يتضور جوعاً ومرضاه تأن ألماً وحاله البائس الذي يزداد يوماً بعد يوم يشتكى ظلم الجلاد ,وكما أنني أناشد التنظيمات جميعاً للعمل صفاً واحداً للخروج من هذا المأزق , وعلى الجميع أن يعي أن انقسام الوطن هو اخطر ظاهره مرت بتاريخنا الفلسطيني ,وأن الوطن ليس ملكاً لفصيل على حساب الآخر , وانه لا يتبع لأهواء أحد ,وأن جرح الوطن وتقسيمه كان أبلغ من كل الجروح ,وكما أن المسئولية الكبرى في إيجاد الحل والخروج من المأزق تقع على عاتق الفصيلين الكبيرين فتح وحماس,وعليهم أن يتيقنوا الخطر الحاصل وكيفيه الخروج منه ,وكفى فإن شعبنا الفلسطيني قد مل وسأم الانقسام والطرق الملتوية التي يفكر بها البعض ,وكفى أنانيه لان مصلحه الوطن فوق كل اعتبار ولأجل هذا وحرصاً على وجود الحلول المناسبة , كفانا لقد مرغتم أنوف الشعب والمناضلين والمجاهدين في الأرض وذبحتم إرادتهم وقتلتهم كبريائهم , ومن أجل ماذا! هل من اجل خلافات سياسيه ! أو من اجل مطامع صوريه! أم من اجل ماذا ؟ ولهذا استصرخكم جميعاً حل خلافاتكم السياسية ,وكفى كل ما يحصل لان شعبكم ينتظر منكم الكثير وعليكم أن تعملوا لآجل إنهاء الانقسام , وإلا فإن الوطن بريء من كل من يتخاذل بحقه , يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني وبالإصرار على وحدة الموقف الفلسطيني الذي هي أولى متطلبات الرد على العدو وتجييرها لصالح الحق الفلسطيني من خلال موقف فلسطيني موحد وإنهاء الاحتلال لكافة الأراضي المحتلة
    والله ولي التوفيق ..






    السلطة الفلسطينية و السيناريو الاسود
    امد/عبدالسلام ابوندى

    ناقشت الحكومة الإسرائيلية، في اجتماع مغلق، دعا إليه رئيسها بنيامين نتنياهو، احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، جرى هذا في ضوء تفسخ الحركة الوطنية الفسطينية كنتيجة للاتيان بحركة حماس كجزء من حركة الاخوان المسلمين، للمساعدة في تحقيق الانهيار المطلوب للسلطة وما جرى في غزة 2007 كان بمثابة المرحلة الاولى من عملية التنفيذ، فنظرية تقاطع المصالح في خطاب الفاشيات الدينية خير وسيلة للقيام بالمهمة، طالما تقوم على مبدأ عدم القبول بالاخر وان الصراع لن يحسم الّا قرب اقتراب الساعة! و ان حسمه لن يكون الّا قبل يوم القيامة، اضافة الى انشغال العرب والدول العربية بما يجري في سوريا والعراق وليبيا واليمن وانشغال العالم بـالصنيعة «داعش» والإرهاب، كل ذلك هو بمثابة البيئة الموضوعية التي طالما شاركت السياسة الاسرائيلية منذ سنوات طوال للوصول اليها وها هي تنجح.
    كثيرون هم المحللون السياسيون الذي يراهنون على ان هناك اكثرية في الحكومة الاسرائيلية الذين لا يريدون انهيار السلطة الفلسطينية، الشيء الذي لا يعكس حقيقة الواقع وذلك لقناعتهم بمبررات سطحية، كخوف اسرائيل من سيطرة حماس او داعش او اعداء اسرائيل على الضفة ! و دون ان يأخذوا بعين الاعتبار ان نتنياهو قد وعد بان يكون التلمود هو القانون الاسرائيلي ! و مرر هذا الوعد دون ان يأخذه المحللون و السياسيون و حتى الاعلاميون الفلسطينيون والعرب بعين الاعتبار وهذا ما ذكره الصحفي اري ياشار (Ari Yashar) في مقالته المنشورة بتاريخ 5/9/2014 ، هذا الوعد الذي قطعه على نفسه نتنياهو في مؤتمر لليكود حين اكد على يهودية الدولة، و دون الاخذ بعين الاعتبار ايضا مدى استمرار المؤسسة الاسرائيلية و الصهيونية بالسيطرة على اراضي الضفة الغربية و الاستمرار بما يزيد بالاخلال بالطبيعة الديموغرافية لتصبح في صالح اسرائيل، عبر استمرار الاستيطان، هذا اضافة الى تغييب اسرائيل لمخرجات اوسلوا، كتصنيف الاراضي الفلسطينية، هذا التصنيف الذي لم يعد ليعني اسرائيل او يلزمها بشيء، و ان الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة لن يؤثر في هذه الاستراتيجية الصهيونية السائرة على قدم وساق لجعل الضفة الغربية بكاملها اراض اسرائيلية جزء لا يتجزأ من الدولة اليهودية التلمودية.
    من المعروف ان بعضا من دوافع اسرائيل للقبول بانشاء السلطة الفلسطينية وفقا لاوسلو لم يكن سوى التخلص من اعباء تكاليف احتلالها للضفة الغربية و غزة حتى أجل، وها هي تخلصت من غزة عبر انسحاب من طرف واحد قامت به، و من المفارقات الغريبة ان بعضا من الساسة الفلسطينيين اعتبر ذلك بمثابة نصر تم تحقيقه بارادة فلسطينية، دون ان يدرك هذا البعض و غيرهم بان ذلك هو حقيقة ما تذهب اليه اسرائيل، وخططت له عبر استراتجية وضعت منذ زمن طويل لحكوماتها المتعاقبة، وهذا ما ادركه (أبو مازن)، الذي كان قد لوَّح بالتنحي وبالاستقالة وبعدم الترشُّح مرة أخرى في حال إجراء انتخابات جديدة، قد استمر بوصف واقع الحال في الضفة الغربية بأنه احتلال غير مكلفٍ للدولة المحتلة، وأنه على إسرائيل التي تضع العصي في دواليب عملية السلام وتعطلها، بل وترفضها، دون أنْ تتحمل تكلفة احتلالها الأراضي الفلسطينية أمنيًا واقتصاديًا طالما بقيت الأمور تدور في هذه الحلقة المفرغة، اضافة الى ما قدمه الرئيس الامريكي اوباما كخدمة اكبر لاسرائيل، لم يكن ليجرؤ اي من سابقيه فعل ذلك، و هو الاعتراف بيهودية الدولة وعدم التزامه بوعوده تجاه الشعب الفلسطيني كعادة الادارات الامريكية السابقة و اعتقد بانها ستبقى عادة للادارات اللاحقة حتى يقوم الزمن بمهمته لمساعدة اسرائيل بتحقيق تلمودية الدولة اليهودية، الشيء الذي بحقق ضم الضفة بمن بقي عليها من سكانها للدولة اليهودية.
    ان ما يجري الان في الضفة الغربية ما هو الّا سيناريو قد تم تمرير شبيه له عام 1947 وعام 1948، فالظروف متشابهة الى حد التطابق، مستوطنون يحيطون و يحاصرون كل القرى والمدن الفلسطينية يعبثون ويحرقون ويدمرون، وجيش احتلالي يقوم بالمساعدة و تقديم الدعم للمستوطنين والمستوطنات، وهو بذلك يقوم مقام الهاغاناة و البالماخ والارغون وباقي المنظمات المسلحة التي قامت بالتعاون مع المستوطنين لارتكاب مذابح في مناطق فلسطينية متعددة، لتكون دافعا يجبر الفلسطينيين على الهرب بارواحهم و الهجرة الى اراض دول عربية اخرى لتفريغ الاراضي الفلسطينية من اصحابها، وهذه الدلائل تؤكد بان القادم ما هو الّا سيناريو اسود بانتظار البدء باستكمال تنفيذ مرحلته الثانية، فالضفة بظروفها الحالية جاهزة لتنفيذ المذابح في عدد من القرى الفلسطينية على ايدي ما ستسميهم اسرائيل بالمتطرفين الغاضبين الذين لا تستطع السيطرة عليهم او على افعالهم، و لكن ما يحول دون ذلك حتى الان هو وجود السلطة الفلسطينية، والبدء بتنفيذه ينتظر فقط البدء بعملية انهاء السلطة الفلسطينية والخلاص منها باي طريقة وأي شكل من الاشكال، و هي الخطة التي بدأت تطبخ في غرف السياسة الاسرائيلية و هي على وشك الحدوث وتقترب من التحقيق، ولكن ما يحول دون ذلك حتى الان هو فقط الوجود الجسدي للرئيس ابو مازن حيث ان وجوده السياسي تم اغتياله مع نهاية اخر مقابلة له لصاحبة نظرية الفوضى الخلاقة كونداليزا رايس عام 2007، و عندما تم زرع بذور الفتنة بين ابو مازن و حليفه القوي في الحركة الوطنية محمد دحلان، دون ان يدرك اي منهما بان اختلافهما في هذه المرحلة لا يخدم الّا مصلحة اسرائيلية محضة ودون ان يدرك اي منهما ايضا بان ما ذهبت اليه اسرائيل ومارسته دائما هو عكس ما تقوم بالاعلان عنه، وهي سمة تمارسها ومارستها طوال فترة الصراع، وبذلك ستقوم اسرائيل بالمراهنة على الزمن فيما يخص بقاء ابومازن حيا ام لا، ولكنها قد تتدخل و تمارس ما مارسته مع الزعيم ابو عمار، وهذا سيكون منوطا بمدى اقتراب ابو مازن من محمد دحلان لان هذا الاقتراب سيكون العنصر الوحيد و الذي قد يقف عائقا امام تنفيذ هذا السيناريو الاسود، السيناريو الذي سيبدأ بارتكاب المستوطنين لعدد من المذابح والمجازر الجماعية و التي قد تمارس في محيط الخليل وقراها ونابلس ومحيطها ومنطقة اريحا والاغوار، بما يجبر بعضا من الفلسطينيين على اخلاء قراهم و التوجه باتجاه الاردن في هجرة جديدة، لن تستطع الاردن ان تقف في وجهها لدواع انسانية، كما ستفتح اسرائيل المجال للفوضى التي ستقودها اجنحة مسلحة للاسلام السياسي و مليشيات المستوطنين، الشيء الذي سيعطي اسرائيل فرصة فرض قانونها على كل اراض الضفة بحجة ضبط الامن، و من ثم تسليم البلديات في المدن الفلسطينية لاتحاد بلديات يقوم و يحل محل السلطة، لتنفيذ سيناريو دودين وروابط القرى القديم الجديد، و بهذا سيتم تحقيق الدولة الفلسطينية التي انجزها ابو مازن في هيئة الامم المتحدة مقتصرا على امارة او دويلة قطاع غزة فقط، و ستجد اسرائيل من ينفذ ذلك بكل سهولة وهو شريك غير مباشر في هذا السيناريو، وهذا ما تثبته بنود التفاهمات الحمسوية الاسرائيلية برعاية تركيا و قطر وسويسرا، وبعدها سيحين وقت تنفيذ المرحلة الثالثة من السيناريو و هي انهاء حق العودة، عبر السماح لما لا يقل عن مليون لاجىء بمغادرة قطاع غزة عبر ميناء ستمنحه اسرائيل لحماس هدفه الاساس خروج هذا العدد الى تركيا و من ثم الى اوروبا ..!؟ و الجائزة بعد ذلك انضمام تركيا للاتحاد الاوربي.
    من لا يقرأ الاحداث و الوقائع السابقة والجارية واللاحقة في تاريخ السياسة الاسرائيلية والادارات الامريكية المتلاحقة و ما يجري في الشرق الاوسط لا سيما انهاء الجيوش العربية او تحييدها لاي سبب ، لا يستطيع ان يقرأ سيناريو انهاء السلطة الفلسطينية و الذي نرى انه اصبح الان من اولويات اسرائيل و انه على اعلى سلم اولويات السياسة الاسرائيلية و سيندهش من يراهن على الارادة الدولية او اي ادارة امريكية قادمة لا سيما ان مبدأ تبادل الاراضي بين المفاوض الفلسطيني و المفاوض الاسرائيلي اصبح مبدأ مقبولا وستزيد مساحة غزة على حساب اراض من النقب مقابل ما كان اسمه الضفة الفلسطينية، فالاسم الجديد تم ترسيخه عبر الاعلام الاسرائيلي كمنطقة اسمها يهودا والسامرة.
    انه سيناريو ابيض بلون الفحم الحالك السواد، الشيء الذي يجب ان يعيد القيادة السياسية الفلسطينية الى رشدها في طريقة التفكير، والبحث عن وسائل لمواجهته، اما الجلوس بعيدا مكتوفة الايدي و الانتظار و المساعدة الّلا مباشرة على توفير البيئة لتنفيذه، دون ادراك لما يجري، ما هو الّا عجزا سياسيا فلسطينيا و سلبية ستذهب بالنضال الوطني الفلسطيني و تاريخه ادراج الرياح، و قد تكون الطريقة الوحيدة للمواجهة و الاستدراك لا تتمثل الّا بان تأخذ الحركة الوطنية الفلسطينية بزمام المبادرة و اعادة لحمتها واعتماد خطاب وطني سياسي جديد يميزها عن فاقديه، و اعادة الاعتبار لحل الدولة ثنائية القومية، علما ان لا ثابت سوى التغير.

    حوارية وجوب وجود د. بشار كاختيار
    امد/د. شاكر شبير

    الحوارية هي التتابع العلاقي بين مجموعة من القضايا للوصول إلى مخرج ما. وإذا ما تم القبول بتعريفنا لعلم الإخلاق بأنه المنظومة المعرفية التي تتناول تحديد القيمة الواجبة للسلوك، فإن أي حوارية لتأسيس تسويغ القيمة الواجبة للسلوك وبالضرورة هي حوارية أخلاقية. لأننا عندها نكون أمام تسويغ وجوب هذا السلوك أو ذاك. إذن هذه حوارية أخلاقية تؤسس لوجوب وجود الرئيس بشار كخيار أمام الشعب السوري.
    ولنبدأ بمفهوم الديمقراطية وهو مفهوم معرب من اللغة اليونانية (δημοκρατία )، وهي في اليونانية كلمة مركبة من شقين: الشق الأول (δῆμος) ويعني الشعب، والشق الثاني (κράτος) ويعني سلطة أو حكم، أي السلطة يحددها الشعب بما فيها مدى الاختيار! إن أي تدخل في اختيارات الشعب من خلال فرض اختيارات منتقاة يقضي على صدق المحتوى للعملية الديمقراطية من خلال فرض اختيارات منتقاة أمام الشعب السوري. وهو ما بفرغ الديمقراطية من مضمونها؛ وهو ما يعني ديمقراطية شكلية فارغة المضمون!
    إنتقائية الاحتيارات تعني التلاعب بالعملية الديمقراطية، أي أننا أمام ديمقراطية زائقة! هب الشعب في تونس الخضراء وبعدها على أرض الكنانة فتنحصر اختياراته في كلتا الحالتين بين الإخوان أو التأسلم السياسي والفلول. التيار العروبي في تونس هو تيار قوي وبه شخصيات كارزمية أمثال شكري بلعيد ومحمد براهمي ولا يمكن تجاوز التيار بالوسائل الديمقراطية. ولا يوجد مسوغ مقنع لاستبعاده أو استبعاد شخصياته؛ فكان اللجوء لاغتيال رموزه! ولحين تبرز قيادات جديدة يخلق الله مالا تعلمون! هذا الاغتيال نشأ عن تواطؤ التأسلم السياسي والفلول وللأن لا نعرف من القاتل! زعيمان كبيران في التيار العروبي يتم اغتيالهم وضح النهار ولا نعرف للأن من قتلهم، بل إن المحامي الذي تبع العملية قد تم اغتياله. وهكذا تولدت سلطة سقيمة لا تعبر عن إرادة الشعب! بل وإن نداء تونس الذي يمثل الفلول قد انفجر من الداخل!
    التيار العروبي في مصر تيار قوي شعبيا في مصر. فمنذ أن انطلقت الثورة وهم يرفعون صور عبدالناصر رحمه الله. أما قيادات التيار فكانت ضعيفه في رؤيتها، مشتتة في خططها، فتم إقصائها من خلال التلاعب بها. فمن مفجري رضي الثورة على مبارك د. عبدالحليم قنديل كانت تستضيفه قناة الجزيرة في عز المعمعة لتناقشه في موضوع االثورة السورية! وبينما ينظر هو للثورة ي سوريا سرقوا الثورة المصرية! حمد الصباحي كان يماشي الآراء المطروجة في السوق حتى لا يبدو مختلفا! فكان سهلا التخلص من التيار دون حاجة إلى اللجوء إلى الاغتيالات، كما حصل في تونس!
    إذن فالتيار العروبي هو المستهدف في هذه المرحلة! ممثل التيار العروبي في سوريا بلا شك هو الرئيس بشار. فقد استوردوا كل من هب ودب على وجه الأرض لحربه ولم يستطيعوا إزاحته! واليوم يريدون ذلك من خلال إزاحته قبل الدخول في العملية الديمقراطية، أي أنهم مستعدون لتشويه العملية الديمقراطية وتفريغه من صدق المحتوى من أجل التخلص من الرئيس بشار؛ مع أن المنطق يقول طالما أنكم متأكدون من أن الشعب السوري لا يريده، إذن ليترشح ولنركز على نزاهة الانتخابات!
    هذه هي الوحدة الأولى من حوارية ثلاثية من له سؤال، أرجو أن لا يتردد في طرحه. سأجيبه في الوحدات القادمة على كافة التساؤلات.
    وبالله التوفيق،،،
    shakirsh@hotmail.com

    داعش وليدة العولمة .. يا فقراء العالم اتحدوا وثورو

    الكوفية برس / د. طلال الشريف:

    هنا حديث عن داعش والرأسمالية وأفغانستان وباريس 2005 وسوريا و روسيا وباريس 2015 ومؤتمر المناخ مرورا بمؤتمرات السكان والمرأة والفقر كلها حملها قطار مركزة رأس المال من أفغانستان مرورا بالعراق والخليج إلى سوريا وتركيا.
    _ العولمة في تلخيصها الاقتصادي هي "مركزة رأس المال" وهي استعباد البشر من قبل البشر الذين يمتلكون الشركات لكبرى وركائزها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية وفي مراحل قريبة الفيفا وجيش العولمة وفوتها الضاربة هو المال والإعلام
    _ الامبريالية في تلخيصها الاقتصادي هي الاستعمار الاقتصادي وهي استعباد الدول من قبل الدول الأقوى تسليحا تستعمرها لاستغلال ثرواتها وطاقاتها البشرية وإمكانياتها الاقتصادية
    في أفغانستان كانت بداية النهاية لعالم ثنائي القطبية وانتصرت الرأسمالية وتفكك الاتحاد السوفيتي من حول المركز روسيا .. اما في سوريا فتتبلور نهاية البداية للقطب الواحد وتعود روسيا من جديد كمركز لاتحاد معنوي أكثر منه صفة اقتصادوية رغم أهمية ذلك فهذا الاتحاد العائد للمواجهة والردع أو الحرب الباردة مكوناته ستكون أقوى من الاتحاد السوفيتي الجغرافي السابق.
    زعماء العالم يربطون في باريس بين محاربة الإرهاب ومكافحة التغير المناخي.
    في العام 1995 كانت الكتابات والكتب المتوفرة عن العولمة شحيحة باللغة العربية وكتبت مقالا بجريدة القدس عنوانه العصر الأمريكي تحدثت فيه عن تأثير العولمة على كل مناحي حياتنا من الصناعة والثقافة والاهتمامات وتأثيرها على الأديان والعقائد وأن العالم قد دخل في مرحلة جديدة قد تطيح بكثير من المسلمات والأفكار الراسخة في أذهان الناس لمئات السنين وتخيلت في المقال أيضا العالم القرية المفتوح على الفضاء الحر والتقنيات الرقمية وانتهاء الخصوصيات بكل شعب ليصبح الخصوصيات عامة لكل الشعوب وكيف سيصبح الشباب الجديد على مستوى المعمورة مهتما بذات الأشياء من تصفيف الشعر حتى الجريمة بعد أن كان لكل بلد تقاليد ولكل ديانة تعاليم ولكل جماعة سكانية تراث وتقاليد وقلت في خاتمة المقال بأن العالم فعلا أصبح أو سيصبح طبقتين الطبقة الأولى الغنية غناءً فاحشا وهي طبقة ستكون قليلة العدد نسبيا مع الطبقة الفقيرة الواسعة العدد والمساحة وسيأتي وقت للمواجهة بين العالم الكبير من الفقراء مع العدد القليل من الأغنياء لاستعادة الطبقة الوسطى وستأخذ هذه المواجهة أشكالا لا أدري عنها الآن في وقت كتابة المقال في العام 1995م.
    في العام 2005 كتبت مقالا كان عنوانه يا فقراء العالم اتحدوا وثوروا بعد أن بدأت الأمراض الاجتماعية والسياسية تطل برأسها وتتضخم في الوقت الذي استمرت العولمة بالانتشار والتمكن على مستوى واسع من العالم وبدأت شريحة البطالة تتسع وتخلت الدول الفقيرة عن الاقتصاد الاشتراكي تماما وأدخلت الخصخصة في قطاع الخدمات على مستويات كثيرة وازداد نشاط البنك الدولي والشركات الكبرى وصندوق النقد الدولي وبدأت بالتلاعب باقتصاديات العالم وخاصة الفقراء منهم فمسحت القطاع العام وتحكمت في القروض لتلك الدول وبدأت تتدخل بصورة فجة في سياساتها الخارجية وسياساتها الداخلية نحو مواطنيها مثل رفع الاسعار والطلب منها بوقف الدعم الحكومي لسلع ومستلزمات حيوية وأولية للسكان مثل الوقود والغاز ولوازم الغذاء الأولية والضرورية كالدقيق وزيوت الطعام والسكر والأرز ومشاريع الاسكان وفي 2005 ثار الفرنسيون في باريس على الحكومة بسبب ارتفاع الاسعار والفقر المتزايد ومظاهرات باريس الشهيرة في حينها كتبت في مقالتي هذه : في العصر الأمريكي تفقر فرنسا ولم أقصد هنا أن الاقتصاد الفرنسي هزيل للدرجة التي ثار فيها الفرنسيون الفقراء قبل فقراء فلسطين أو السودان أو أي مستنقع مزمن للفقر لكن النظام والتوزيع العادل المفقود بعد انتصار الرأسمالية المجرمة والغني الفاحش الذي يزداد انحيازاً لمصاصي دماء الفقراء هو الذي وضع الناس جميعا أمام تحد كبير يزداد ضخامة وشراسة وينذر بانفجارات شعبية وأممية أكبر وفي فرنسا كانت بدايتها ومن فرنسا انطلقت شرارتها والمتتبع لتقارير التنمية والسكان وتقارير الفجوات الاقتصادية والحروب المستمرة بفعل الهيمنة والتسويق أو فتح أسواق جديدة والاستيلاء عل ثروات الشعوب بالقوة والبطش يدرك مباشرة بأن العالم علي شفا حفرة أو علي وشك انفجار شعبي وأممي (عالمي) ضد الفقر بعد أن أحكمت مجموعة من الشركات الكبرى هيمنتها علي ثروات العالم وبدأت تتحكم في مصيره هذه الشركات الكبرى ما هي إلا عبارة عن يافطات يقبع خلفها أشخاص معدودين وعلي رأسهم عائلة بوش مثلا والعائلات الحاكمة في الخليج والسعودية أي أن العالم أصبح حظيرة يمتلكها أشخاص محدودين وباقي البشر العاديين أصبحوا داخل هذه الحظيرة يعلفون بأمر الأغنياء الفاحشين مثل بوش وأمثاله وهي أول سابقة في التاريخ البشري أن تصيح غالبية الناس والشعوب عبيداً يملكهم أشخاص وحتى هذا لا يشبه عصور العبودية السابقة لأن عصور العبودية لم تعمم كما عممت الآن الرأسمالية أو العولمة.
    إن نسب الفقراء في كل المعمورة تزداد باطراد واحتياجات الناس تزداد أيضاً باطراد والأسعار لكل السلع تتضاعف وفي كل الدول وذابت الطبقات المتوسطة وازدادت شريحة الفقراء طولاً وعرضاً.
    إن ما يحدث من فقراء فرنسا هو الصورة المصغرة لما سيحدث في كل بقاع الدنيا لأن الناس لم تعد تحتمل حياة الذل والعبودية والهوان ولم ولن تخلوا دولة في العقدين الماضيين من التراجع عن الاهتمام باحتياجات المواطنين.
    صحيح أن الدول بدأت تدخل ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان إلي مجتمعاتها وتنشرها في الإعلام وتلطف الأجواء مع المواطنين لكن هذا لن يفيد جائعاً أو عاطلاً عن العمل لديه أسرة تحتاج إلي متطلبات غالية جداً ولم تعد الرواتب والمداخيل البسيطة تلبيها وهذا كله راجع للهيمنة علي السوق العالمية من الثمانية الكبار التي تقودهم أميركا زعيمة الرأسمالية الحديثة.
    في أمريكا نفسها ملايين الفقراء والمهمشين كما بدا واضحاً أثناء إعصار كاترينا وفي أفريقيا أكبر الأعداد فقراً وفي آسيا وأميركا الجنوبية التي تصر أميركا منذ زمن طويل علي إذلالها والدول العربية حدث ولا حرج وللأسف في كل هذه الدول الفقيرة أو التي أفقرها الاستعمار هناك طبقة من الحكام الأغنياء بحكم وجودهم في الحكم أصبحوا مشاركين في البزنس والتجارة إن لم يكونوا تجارا أصلاً ولا يوجد استثناء في أي دولة حيث أننا في عصر الحاكم التاجر وهذه هي نتائج العولمة أو مركزة رأس المال.
    إن عالماً يحكمه أشخاص يتحكمون في قوت البشر ومصيرهم لهو شيء فظيع وغير واقعي وغير إنساني وغير منصف ففي زمن الاستعمار السابق كان يمكن رضوخ الناس علي مضض في أن تسيطر دول علي الآخرين بقوة السلاح وغطرسة القوة وهذا حتى كان مرفوض ويقاوم لكن أن يصبح الإنسان ملكاً لإنسان آخر فهذه هي العبودية السوداء ولذلك لابد للإنسان أن يثور علي هذا الحال.
    وعلي الفقراء في العالم كله أن يقصوا هؤلاء الحكام التجار وأن يثوروا علي النظام الرأسمالي قبل أن تصبح حتى الثورة لا تفيد ويبدوا أن ما يحدث في فرنسا لن يتوقف وتوقعاتي حتى لو توقف فإنه سيعود بين الفينة والفينة ليس في فرنسا فقط بل سيتوحد كل فقراء العالم في الثورة علي كل المستبدين .. فيا فقراء العالم اتحدوا في الثورة ولن تهزم الرأسمالية إلا بالثورة علي الاستغلال ومنع الاحتكار والحروب و إقرار العدالة الاجتماعية .. هذا كان في مقالي في العام 2005م.
    فماذا حدث منذ العام 2005 حتى اليوم العام 2015 ؟
    لم يستطع العالم الثورة بمجموعه على الرأسمالية المتوحشة وألحقت بعض الدول عنوة باليورو في أوروبا وظهرت الانهيارات أخيرا كما في بلد عريق مثل اليونان ووصل تهديد الفقر لايطاليا واسبانيا وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابقة التي ألحقت بالاتحاد الأوروبي وبدأت القوة الأحادية الرأسمالية تتحكم في العالم فتفتعل الثورات والحروب في الدول المتخلفة والفقيرة للسيطرة عليها وعلى مقدراتها وخدمة مشاريع الغرب والحفاظ عليها.
    في المقابل كانت هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وتفككه لاحقا واستعانة الغرب بالشرق الاسلامي الغني مثل السعودية ودول الخليج في الحرب الأفغانية التي شكلت النواة الأولى للجماعات الاسلامية العابرة للحدود فكانت القاعدة وعدة تنظيمات أخرى من العرب والمسلمين الذين أطلق عليهم لاحقا العرب الأفغان وكبرت شوكة القاعدة في أفغانستان بعد نهاية المواجهة مع الاتحاد السوفيتي وبدأ الاشتباك للتخلص من المقاتلين واتهامهم بالإرهاب وضربت طالبان بأيدي الباكستانيين وانقلبوا عليها مع الأمريكان وجاء التحدي لأمريكا بعد ضرب الأبراج في واشنطن ونيويورك واتهام القاعدة في ذلك واختلطت الأوراق فوافق الباكستانيون على محاربة فلول طالبان بأراضيهم ولكن الأخطر كان احتلال العراق وتدمير جيشه وإمكانياته كلها وتقسيمه الطائفي وانطلق الربيع العربي الذي لم يجد إلا جماعة الاخوان المسلمين كقوة منظمة للهيمنة عل الأوضاع في مصر وتونس ومحاولة ذلك في سوريا واليمن وليبيا و تلك الدول التي لم تحسم فيها حالة الحكم حتى الآن .
    تداخلت الكثير من الاحداث والسيناريوهات لتتركز كل القضية الآن في داعش والنصرة في العراق وسوريا وباقي المناطق الملتهبة في الوطن العربي وهم ليسوا إلا ولادة النظام الرأسمالي المتوحش الذي غزا العالم والوطن العربي نتيجة مركزة رأس المال الغربية العابرة للقارات والحدود لجمع الثروات وشفطها من منابعها وهم ليسوا إلا محاولة للثورة على حالة الفقر والقمع الفكري والثقافي من الحكام العرب والمسلمون فعاد الفقراء المضطهدون من حكامهم والغرب للجذور في رحلة التغطي والاحتماء بالدين والماضي في مواجهة الشراسة الامبريالية المعولمة وما طالبان والقاعدة وداعش والنصرة وغيرهم إلا مواليد لهذا الارهاب العولمي وليسوا صناعتهم بل هم من صنع ظروف نشوء هذه الجماعات وحاولوا استغلالهم ضد الحكام أو المعارضين لسياسات أمريكا والغرب وما هي إلا سنوات فذهبوا إلى الغرب للاشتباك معه حين انتقلت باريس من ثورة الفقراء في العام 2005 إلى تفجيرات عام 2015 ليضرب الارهاب من ولدوه وأطلقوا عليه ارهاب والذي تولد من ارهاب العولمة ومركزة رأس المال واستغلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية وآخر مؤسساتها الفيفا .
    فجأة ظهر الدب الروسي من جديد في سوريا بعد أن وجد التهديد على حدوده وعمقه الاستراتيجي ومصالحه في الغاز وطرق أنابيب التصدير والصراع المالي بين الكبار في عالم قد يعود بعد هذه الرحلة الطويلة لثنائية قطبية تعيد التوازن في العالم وبالقطع تقلص السسوفييت إلى الروس وتغير نظامهم الاقتصادي ولن يعودوا هم أيضا للتحالف مع الفقراء بل يبحثون عن مصالحهم في عالم يلعب فيه الأقوياء ماليا كما يشاءون وستستمر معاناة الفقراء حول العالم حتى يثوروا جميعا في وحدة واحدة لإسقاط وهزيمة الرأسمالية المتوحشة.
    يا فقراء العالم اتحدوا وثورا على الحكام والامبريالية المعولمة

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. مقالات مواقع دحلان 04/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:07 PM
  2. مقالات مواقع دحلان 02/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:06 PM
  3. مقالات مواقع دحلان 01/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:05 PM
  4. مقالات مواقع دحلان 30/11/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 12:04 PM
  5. اخبار مواقع دحلان 21/12/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى محمد دحلان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2016-02-23, 11:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •