عباس
عطاالله أبو السبح- الصفحة الشخصية على فيسبوك
تحيرت في اختيار عنوان لهذه السطور يعبر عن مدى اشمئزازي من سلوك تافه وحقير فلم أجد إلا كلمة(عباس) وقد دفعني لذلك ما صرح به في مصر من أن مرسي قد عرض عليه قطعة من أرض سيناء مسىاحتها ألف كيلو متر مربع لتوسيع قطاع غزة، وبداية أقول: إن عباس حقير وانتهازي وجبان، فأما كونه حقير، فلأنه تكلم بهذا ليصب مزيدا من البنزين على نار العلاقة المشتعلة بين النظام الحالي في مصر وبين غزة، وما اكتفى عباس بإغراق المياه الجوفية لغزة بمياه البحر، وهو يفاخر بأنه صاحب الفكرة، كما لم يكتف بحبك مؤامرة حصار قطاع غزة، وإفشال أي بادرة مصالحة معها، فضلا عن تأييد أي عدوان صهيوني ودعمه عليها، وغير ذلك الكثير، مما لا يقدم عليه إلا كل حقير، وأما كونه انتهازي فهو يعلم أن النظام المصري في عداء مستحكم مع الإخوان، فاستغل هذا العباس ذلك، وأخذ يذكي نار الفتنة أكثر وأكثر، خاصة وأن هناك بعض الأصوات تنادي بمصالحة مصرية مجتمعية، فأخذ بأسلوب رخيص يمارس حرفته في إفشال أي فكرة لجمع الشعب المصري على كلمة سواء، وهو لا شك غاية صهيونية، يجند لها كل انتهازي حقير، فكان عباس، وأما كونه جبان، فهذا من المسلمات فلسطينيا، والجديد أن يكون ذلك على الساحة المصرية، التي لديها الخبرة العريقة في كشف هؤلاء، خاصة وأنه يتكلم عن شريحة من الشعب المصري مطاردة أو رهن السجون، وخاصة مرسي الذي ينسب إليه هذه( الجريمة) وعباس في مأمن من الرد وتبعاته، ولا يوجد من يؤدب عباس حال ثبوت كذبه، فليس هناك خصم، وإن توفرت الخصومة، وبالتالي انفرد بالساحة كدون كيخوت يقاتل طواحين الهواء، ونسي عباس أن سيناء عزيزة على الشعب المصري، قد صانها بدماء غزيرة سالت من قلوب بنيه، وفاضت في سماواتها أرواح، وبذا فلا يملك كائن من كان أن يفرط فيها للغير، ولو كان هذا الغير فلسطينيا شقيقا، ظنا منه أن الشعب المصري يفرط في ارضه، كما يفرط عباس في كل حق للشعب الفلسطيني، هذا فضلا عن إغفاله أن الشعب الفلسطيني لن يرضى عن وطنه بديلا، ولم يرض قط، حتى وإن كانت أرض الفيروز( سيناء) ويبدو أن عباس بكل حقارته وانتهازيته يتمنى ذلك، تنفيذا لخطته في تصفية القضية( مبادلة أرض بأرض) بالخروج إلى أرض عربية، توطئة لاعترافه الوشيك بيهودية الدولة،،،،،ذلك الحلم الذي يراود النتن وجاسوسه الحقير الانتهازي الجبان، ولو على حساب أرضك يا مصر
تخذيل باسم العقلانية
لمى خاطر- المركز الفلسطيني للاعلام
في خضمّ أحاديث الانتفاضة وتحليلاتها والجدل الدائر حول بعض مظاهرها كان من الطبيعي أن يتم تناول مختلف تفاصيلها وجزئياتها، خصوصاً في ظلّ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ووجود قطاع كبير من الجمهور يفرّغ مشاعره على هذه المواقع وليس في ميدان المواجهة، بل يظنّ أن مهمّته تنحصر في التوجيه والتنظير وليس الفعل على أرض الواقع أو المشاركة فيه، في حدوده الدنيا على الأقل.
ولعل مشاركة المرأة في الانتفاضة، وكثافة عمليات الطعن كانتا أكثر ظاهرتين شغلتا الجمهور، وهو أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو اتجاه بعض النخب وجزء من عامة الجمهور للترويج لأفكار مضادة لمبدأ للقضيتين، من باب العقلانية والحكمة وغيرهما من مرادفات تصلح في جوهرها لأن تكون تعريفاً للتخذيل وليس للواقعية.
إذ لا أحد يملك أن يحدد للمرأة دوراً معيناً في إطار أية حالة كفاحية، أو يقيّده بهواه وما قد يرتضيه هو للمرأة في محيطه، والمرأة التي اختارت حمل السكين ومواجهة عدوّها بجرأة نادرة هي في أعلى مرتبة من مراتب الإقدام، لأن للتضحية بالنفس قيمة عظيمة في ميزان السماء، بغض النظر عن الاعتبارات الأرضية القاصرة، ودور المرأة الجهادي هنا لا يلغي أولوياتها الأخرى في الحياة، مثلما أنه لا يعني أنه مطلوب من كل النساء أن يجاهدن بالسلاح، لكنه يتطلب قبل كل شيء تقدير وتعظيم هذا الدور لمن امتلكت عزيمة أهّلتها لحمل السلاح وقتال عدوّها، بغض النظر عن نوع هذا السلاح، لكن تلك الوصاية التي تمارس على المرأة ودورها الجهادي لا تصدر إلا عن معتنقي شريعة العادات والتقاليد، ومن لا يزالون أسرى أفكار رثّة ورثوها عن أجدادهم، وهي أفكار لا ترى في المرأة أكثر من مجرد متاع للرجل ودائرة في فلكه ومرتهنة لنظرته وعقليته وتصوراته، أو تراها عورة في كلّ أحوالها ينبغي
الأمر ذاته ينسحب على من يشنّعون على عمليات الطعن ويرونها باباً للهلاك، وكأن هناك وفرةً في السلاح والعتاد والرجال، بحيث يمكن الاستغناء عن هذا الشكل البدائي في مجابهة المحتل لضمان استمرار الانتفاضة. وكأنه خلال عقود الاحتلال الطويلة لم يُقتل رجال ونساء بالآلاف في مجازر كثيرة ودون مواجهة مع عدوّهم.
إن مناقشة جدوى مختلف الأشكال النضالية أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي أن يصل الحال ببعض المنظّرين إلى إنكار المبدأ والتشكيك بجدوى الفعل الجهادي وربطه بالخسارة المادية الدنيوية، واستحضار العقلانية في مواجهة الإقدام، والحكمة في مواجهة الشجاعة، فيغدو في عرفهم الإقدام اندفاعاً والشجاعة تهوّراً. وغني عن القول مدى إسهام ذلك الجدل البارد في تخذيل المجتمع وتعزيز حالة القعود والنكوص واللامبالاة، والالتفات إلى الذات وجعل الحفاظ عليها من الأذى غايةً كبرى تستحقّ تعطيل قيم الجهاد والتضحية، وتجاهل حالة الاحتلال وما يتطلبه من مواجهة ومقاومة، فرْضاً لا ترفاً، وأمراً ربانياً لا جدليات بشرية مائعة!.
يفترض في المرء حين يناقش فكرة عظيمة كفكرة التضحية ألا يعرضها على طاقته وهواه قبل إخراجها، بل على الأصل وما يجب أن يكون عليه الحال، لكنّ كثيراً من الناس صارت تعبد هواها وتكيف آراءها بناءً على هذا الهوى، ورحم الله الشافعي الذي قال: "إذا حار أمرُك في معنيَيْن.. ولم تدرِ فيما الخطأ والصواب، فخالف هواكَ فإن الهوى.. يقودُ النفوسَ إلى ما يُعاب". فكما أن النفس أمّارة بالسوء، فهي كذلك أمّارة بالقعود والتخاذل، وتزيين ذلك لمن يرتضيهما. وإن مناقشة جدوى أي فعل بهدف التطور شيء، والتشنيع على المبدأ نفسه وعلى الذين اصطفاهم الله بتضحياتهم شيء آخر. هناك أناس تعوزهم الشجاعة وهذا طبيعي لأن الناس متفاوتون في عزائمهم، لكن هؤلاء عليهم أن يعرفوا قدر أنفسهم وامتياز الرجال الحقيقيين عليهم، لا أن يحاولوا تقديم ذواتهم على أنها الصفوة فهماً وسلوكاً.
هل قبل عباس بضمّ أراضٍ من سيناء؟
عصام عدوان- فلسطين اون لاين
في البداية علينا التذكُّر أن محمود عباس هو مهندس "أوسلو" التي أوصلت منظمة التحرير الفلسطينية إلى الاعتراف بـ (إسرائيل) على 78% من أرض فلسطين، متخلية عن أراضي اللاجئين التي أقام العدو دولته عليها. كما اتفق مع يوسي بيلين في عام 1995م بالتنازل عن حق العودة وتبادل الأراضي مع الكيان، وهو الذي أشار على أبي عمار في عام 1999م وخلال مفاوضات كامب ديفيد بشأن تبادل الأراضي قائلاً: " إن كان هناك تبادل أراضٍ صغير بالقيمة والمثل لا بأس" [من خطاب عباس في رام الله في 10/3/2014م]. وقد أكد في خطابه " أن الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 عليهم الخروج منها مع تعديلات متبادلة طفيفة بالقيمة والمثل".
وقد كشفت ورقة عمل (إسرائيلية) قُدمت إلى (مؤتمر هرتسيليا السنوي الثامن)، الذي عقد في الفترة بين 20 و 23 كانون الثاني/ يناير 2008م عن اقتراح بضم إسرائيل لكتل استيطانية في الضفة، مقابل أراض (إسرائيلية) (داخل/ أو على امتداد "الخط الأخضر") تنقل إلى الدولة الفلسطينية، مثل أراضٍ في منطقة (حلوتسا) في النقب كما في وثيقة بيلين - أبو مازن، وقد وجدت هذه الفكرة تعبيراً لها في اقتراح رئيس الحكومة ايهود باراك (سنة 2000م)، واقتراح الرئيس الأميركي بيل كلينتون، وفي (مبادرة جنيف) و(خطة الهدف) (أيالون - نسيبة)، التي لم تستبعد صيغتها نقل مناطق مأهولة (مثال أراضي المثلث في الجليل).
وتمادت ورقة العمل (الإسرائيلية) في تصور تبادل أراضٍ على حساب مصر، وذلك بأن تقوم مصر بنقل أراضٍ (بين قطاع غزة ومدينة العريش) إلى الفلسطينيين، وأن تضم إسرائيل إليها تجمعات استيطانية وأراضي في منطقة غور الأردن، وصحراء "يهودا"، جنوب شرق الضفة الغربية (خطة بن آرييه - آيلاند)، هذه الخطة رفضت حتى الآن من جانب مصر، غير أن سياسيين أوروبيين وفلسطينيين رسميين ومسؤولين أميركيين، أبدوا اهتماماً بإمكانيات تنفيذها.
وقد أوصى الرئيس الأمريكي أوباما محمود عباس، في لقائهما في واشنطن في 17/3/2011م بالعمل على تحقيق "تسوية على الأراضي بين الجانبين على أساس حدود 1967 مع تبادل متفق عليه على الأراضي، بحيث يمكن أن يضمن إسرائيل آمنة". وفسَّر أوباما كلامه لاحقاً (في 2011م) بأن هذا التبادل للأراضي يراعي التغييرات التي حدثت على مدى السنوات الـ 44 الماضية. بالطبع محمود عباس لم يعترض على الفكرة لأنه يعتبرها فكرته التي أسس لها منذ عام 1993م.
تحدق محمود عباس عن لقاء جمعه مع الرئيس المصري محمد مرسي تحدث فيه الأخير عن إمكانية منح قطاع غزة ستة آلاف كم2، لكنه لم يخبرنا برده على ذلك العرض المغري، ولم يتساءل عن الثمن. إن سكوت عباس آنذاك يعني موافقته الضمنية، لأن ذلك - إن صح - ينسجم مع الطرح (الإسرائيلي) السابق، والذي أيده هو شخصياً بينما رفضته مصر في حينه.
محمود عباس أضاع معظم أرض فلسطين من خلال اتفاق أوسلو، وما تلاه من اتفاقيات، وأبدى استعداده للتنازل عن أراضٍ في الضفة مقابل أراضٍ في النقب بجوار غزة، دون أن يلقي الاعتبار حتى لفكرة أن أراضي القدس وما حولها أثمن - تجارياً - من أراضي النقب المجاورة لغزة بكثير، فضلاً عن نسب التبادل التي كان أفضلها نسبة 1 : 1، فما الذي جلبه للفلسطينيين؟ ليقوم بعد ذلك بالتنازل عن السيادة الدينية على القدس لصالح الأردن في عام 2013م، فهل اختاره الفلسطينيون ليحافظ لهم على أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم أم ليتنازل عنها؟
وبينما يحاول عباس النَيْل من حماس ومن جماعة الإخوان المسلمين في مصر بادعائه الفاقد لأي دليل، مع أنه عرض مغرٍ - لو صح - وقد أبدى سابقاً موافقته عليه تساوقاً مع موقف (إسرائيلي)، إلا إن عباس تنازل بالمقابل عن القدس للأردن، وعن أراضي المستوطنات في الضفة (لإسرائيل)، فأي قسمة ضيزى يقوم بها عباس؟!!
حين تكون خاتمة العمر فشل وكذب
يوسف رزقة- الرأي
( القاهرة -قال الرئيس محمود عباس أن حركة حماس تجرى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكدا أنه يعرف أسماء من يقوم بالمفاوضات ومكان وزمان المفاوضات؟! وأن هناك لقاءات غير مباشرة قادها رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير فى هذا الإطار.
وأكد أبو مازن خلال لقائه بالاعلاميين المصريين بمقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة، يوم الأحد الفائت، أن ( مشروعا رسميا ) [هكذا رسميا؟!] جرى التشاور حوله بين ( حركة حماس وإسرائيل لإقتطاع 1000 كم من أراضى سيناء لتوسيع غزة ) [ هكذا بين حماس وإسرائيل ؟!] وتمّ طرحه أيام الرئيس محمد مرسى، مشيرا إلى أنه ( أي عباس) رفض المشروع؟! [ يعني حماس خاينة، وعباس وطني؟!]
قبل أيام نشر السفير الفتحاوي (عدلي صادق ) مقالا كذّب فيه محمود عباس فيما زعمه، ورأى في هذا الكذب خطأ سياسيا وأدبيا وتنظيميا، وبرأ فتح من هذه المزاعم، التي هدف منها عباس شراء الإعلام المصري وخطب ودّ عبد الفتاح السيسي.
الفاشل فاشل عادة في كل شيء، حتى في باب الكذب يكون فاشلا والعياذ بالله؟! الرئيس عباس فشل في قيادة حركة فتح، فهي ظل قيادته ممزقة، ومتجنحه. وفشل في قيادة اللجنة التنفيذية فهي مستقيلة ومهلهلة وتعمل في الوقت الضائع؟!. وفشل في عقد المجلس الوطني لأنه أراده ( ملاكي) وأردته الفصائل ( عام)؟! . وفشل في عقد الإطار العام من الأمناء العامون لتجديد المنظمة؟! . وفشل في تطبيق ملفات القاهرة للمصالحة الوطنية؟! . وفشل في تجديد الانتخابات الفلسطينية؟! . وفشل في إدارة المجلس التشريعي؟! وفشل في المفاوضات؟! . وفشل في بناء مؤسسات الدولة؟! . وفشل في وقف الاستيطان ومنع بناء جدار الفصل العنصري؟! . وفشل في بناء حكومة وطنية؟! . وفشل في بناء بديل عن الفشل في المفاوضات؟! .
كان عباس فاشلا في كل ما ذكرت، وما زال كذلك ؟! ولكنه يبدو الآن الأفشل في العالم في باب الكذب أيضا. الكذابون لديهم استحضار للمتلقين بنسبة ما لذا تجدهم يكذبون بقدر يمكن أن تنطلي فيه الكذبة على الأغلبية، ولكن عباس يكذب ولا يستحضر المتلقين، فهو لا يرى المتلقين من حوله إلا جماعة من الأغبياء؟! ولأنه يراهم كذلك وفي المتلقين أحرار وعقلاء أنبرى لفضح كذبه قيادي من حركته، فقال إن ما نسبه عباس لمحمد مرسي حول سيناء كذب صريح، ولا يصح أدبيا ولا سياسيا ولا تنظيميا. هذا ما قاله عدلي صادق، فماذا يمكن أن يقول أنصار محمد مرسي، أو أنصار حماس ؟!
أقول لقادة فتح من ناحية، وللقادة المنظمة من ناحية ثانية، وللشعب الفلسطيني من ناحية ثالثة، ماذا جنى عباس شخصيا، وماذا جنت فتح والمنظمة، وماذا جنت القضية الفلسطينية من فوائد من هذا التصريح الكاذب، الذي اعتاد عباس أن يكرره كلما زار مصر ، وكلما التقى الإعلام المصري؟! عباس يزعم أن حماس تتدخل في الشأن المصري والعربي، فهل ما قاله عباس كذبا على مرسي برئ من التدخل في الشأن المصري؟! ماذا سيكون موقف مصر من عباس وفتح والمنظمة لو عاد الزمن بالإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر ؟!
عباس يحاول شراء الإعلام المصري المعادي لحماس وللإخوان، وهؤلاء يطلبون لمن في كرسي الحكم عادة؟! وهو يحاول شراء رضا عبد الفتاح السيسي ولكن السيسي لا يبادله الحب، فقلبه معلق مع من في الإمارات؟! لذا هو لا يعقب على مزاعم عباس لا من قريب ولا من بعيد. وأخيرا وليس آخر يزعم( أبو العرّيف) أن مشروع سيناء قدم بشكل رسمي، وأن حماس فاوضت إسرائيل عليه؟! وأنه هو من أفشله؟! بطل .. والله بطل؟! اللهم إنا نسألك حسن الختام، ونعوذ بك من سوء العاقبة.


رد مع اقتباس