[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG] [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image006.jpg[/IMG]
المواقع الالكترونية الموالية لتيار دحلان
عناوين مقالات
v العناد والثبات
الكرامة برس /محمد نجيب الشرافي
v مخطط بيبي: "الخليل أولا" لـ"كسر الوجدان الوطني"!
الكرامة برس /حسن عصفور
v من الضفة.. ارحمينا يا "غزة"!
الكرامة برس /بثينة حمدان
v زيارة الانكفاء الأخيرة
الكرامة برس /مصطفى ابراهيم
v الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (46)مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
v تركيا وقطر ... واشعال المنطقة !!!
الكرامة برس /وفيق زنداح
v أرض الدولة تستباح فمن يحميها
الكرامة برس /سامي ابراهيم فودة
v رﻓﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍلمسؤولين ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ!!!
صوت فتح / رامي الغف*
v قياداتنا لحتي الآن لم يفهموننا ولن يفهموا ، دردشات متجنح للحق (8)
صوت فتح / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
v ثرثرة على الحدود
صوت فتح / د اسامة الفرا
v هكذا تدفع إسرائيل ثمن محاولة تهميش عباس
صوت فتح / رهام عودة
v نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
صوت فتح / احسان الجمل
v حين يبدع شعب الجبارين.. هكذا تكون النتيجة
الكوفية برس/ محمد فوزي
v نميمة البلد: الشعب لا يثق بالقيادة
الكوفية برس / جهاد حرب:
v نظرية "الحدود" المُطلقه والأعراب
امد/فراس ياغي
v مسلسل الهبات في الوظائف والاراضي الحكومية
امد/د. تحسين الاسطل
v تركيا وقطر ... واشعال المنطقة !!!
امد/وفيق زنداح
v أرض الدولة تستباح فمن يحميها
امد/سامي إبراهيم فودة
v إسرائيل تطارد الاعلام
امد/عمر حلمي الغول
v من الضفة.. ارحمينا يا "غزة"!
فراس برس/ بثينة حمدان
v مخطط بيبي: "الخليل أولا" لـ"كسر الوجدان الوطني"!
فراس برس/ حسن عصفور/
v مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة
فراس برس / د. مصطفى يوسف اللداوي
المقالات
العناد والثبات
الكرامة برس /محمد نجيب الشرافي
العناد سلوك موجود عند البشر بنسب متفاوتة, يبدأ من الاصرار على الموقف ويتفاقم الى درجات حتى يصبح ظاهرة تستحق أن يطلق عليها صفة العناد والتصلب في الرأي. ولهذا حين يوصف سلوك معين بالعناد فانه يذهب بصاحبه مباشرة الى الصفة السلبية في السلوك. عندما تزجر الأم ابنها ويصر الأخير على موقفه, وتفشل في اقناعه وردعه عن موقفه تقول: "الكفر أصله عناد". كما أن الشخص العنيد هو الذي يأبى العدول عن رأيه بسهولة فيوصف بأن "راسه يابس". وفي احدى تعريفات العناد "أن الرجل يعرف الشيئ ويأباه ويميل عنه". لكن العناد في أحد مظاهره يمثل صورة من صور الثبات. الثبات يقترن بالحق والعناد عماده الاصرار على الخطأ. العنيدون يبررون عنادهم بانه قوة شخصية وقد يتصورون أنهم ابطال وأنهم على حق في مواجهة مَنْ يظنون أنهم على خطأ. بدهي القول أن الحزب الذي يفوز في الانتخابات انما يُنتخب لخدمة الشعب, وليس للتنافس على السلطة والانتفاع بامتيازات شخصية. هؤلاء يوصَفون بأنهم "انتهازيون" واذا حاولت مناقشتهم وأصروا على خلاف ذلك فيوصفون بأنهم "عنيدون" . مناسبة هذا الكلام أن حركة حماس أجازت لنفسها مصادرة نحو ألف دونم دون وجه حق لتوزيعها على عناصرها بدلا من رواتبهم المستحقة, ورغم معارضة المجتمع الفلسطيني للقرار واجماع كافة أحزابه وفصائله على رفضه ذهبت الحركة أبعد من ذلك وألقت بقرارها في المجلس التشريعي بغزة الذي تحتل معظم مقاعده, لاضفاء صفة "الشرعية" عليه, فأجاز الأخير, ودون مناقشة, الفي دونم وليس ألفا فقط !. يقول علماء النقس والاجتماع أن العنيدين هم الذين يستمرون على عنادهم مهما بلغ عدد معترضيهم, ومهما كان كلامهم مقنعا. انها صلابة مبنية على كبرياء في غير محله, يظنون أن ما يقال لهم دعوة للتنازل عن "كرامتهم" ومحاولة للنيل من ثباتهم اذا ما تخلوا عن عنادهم مع أن القضية تهم الرأي العام والمصلحة العامة, في المقابل الانسان المتواضع والحكيم هو من يتنازل عن رأيه, ولا مانع لديه من الاعتراف بخطئه ويصحح خطأه معتذرا. فكيف اذا تعلق الامر بجماعة لا نستطيع وصفها أهي جماعة دينية أم سياسية أم مزيج بين هذه وتلك, وبالتالي لا نعرف ما اذا كان قرار مصادرة أراض حكومية بناء على رؤية دينية أم سياسية أم غير ذلك؟. حركة حماس لديها القدرة اللغوية على ايجاد مُخرجات لقرارها , مع أنها يمكن أن تصف غيرها بأوصاف تصل حد التخوين والتكفير والعبث بممتلكات الشعب لو أقدم على ما تفعله. الموضوع نفسه ينطبق على اغلاقها معبر رفح, ومع ذلك تتهم غيرها باغلاق المعبر وتبكي حال الطلبة والمرضى والتجار واصحاب الاقامات التي قاربت على الانتهاء, وتملأ الدنيا زعيقا ودعاء الى الله أن يمحق الاخرين حتي وان كانوا أبناء جلدتهم!! من المعروف أن الدول المستقرة تقيم مبان سكنية لضباطها, وفي حالتنا الفلسطينية مَنْ يملك ضمانات أن لا تكون منازل افراد الشرطة هم وعائلاتهم صيدا لطائرات الاحتلال؟ ما قيمة أن تقيم معملا للاحذية في وطن لا يجد أهله ثمن ما يلبسون في أقدامهم؟ ثم هل يجوز حل مشكلة شريحة من أبناء الوطن على حساب بقية المجتمع؟ .بمعنى أخر, تأمين رواتب الموظفين تكون من ميزانية الدولة وليس من خلال ممتلكات الدولة التي هي ملك لكل المواطنين لاجيال لاحقة. العناد المفرط في تواتره وامتداده الزمني عادة ما يوصف صاحبه بفاقد الصواب وخطر على المجتمع. لا أحد يعرف متى تظهر خطورته ولا على أي شكل تكون.
مخطط بيبي: "الخليل أولا" لـ"كسر الوجدان الوطني"!
الكرامة برس /حسن عصفور
اقتربت "هبة الغضب بالسكين" من شهرها الثاني، وهي تسير دون اي تراجع فيما اختطه طريقا ونهجا، وأحدثت تغييرا جوهريا في إستخدام تقنية المواجهة مع العدو الاحتلالي، بأن اضافت "شكلا كفاحيا" مضافا لوسائل النضال التي مارسها الشعب الفلسطيني، وبذلك بات للفلسطيني حق "براءة" إختراع ثلاثة اسلحة، الحجر في الانتفاضة الوطنية الكبرى عام 1987، التي رسمت مشهدا سياسيا شكلت "جدارا واقيا" للقضية الفلسطينية، بعد أن تم وضعها على مشرحة الشطب والتبديل..
ثم جاء "السكين" لتبدأ رحلة تمزيق مخطط "تهويد وعبرنة" القضية الفلسطينية، والشروع في فرض مشروع "التقاسم في الضفة والتقسيم وفصل قطاع غزة"، وانطلقت قافلة "الدهس" لتعلن أن رحلة الغضب لن تعود الى الخلف، وستدهس في طريقها العدو والمتخاذل والنذل السياسي كل بلونه واسمه وسمته..
تصاعد "الغضب الفردي" واتساع انتشاره نسبيا في بعض من مدن الضفة الغربية، أجبر وزير حرب العدو الاحتلالي يعالون، ان يعترف بأن "السيطرة" على الهبة بات من الصعب، وقد تستمر بل وتذهب الى أبعاد جديدة، ولذا بدأت "الطغمة الفاشية الحاكمة" في تل أبيب، بدراسة "السبل الممكنة" لقتل الغضب قبل ان يتحول الى حركة انتفاضية تطيح بكل ما كان مخططا له، مشاريع تصفية القضية الوطنية، اعتقادا أن "نهج الهزيمة" الذي حاولت "فئة فلسطينية" تكريسه واقعا قائما، عبر جذب بعض من أهل فلسطين، الى البحث عن "الحياة" بدلا من "الموت"، فخلقوا "مدينة التضليل"، كما فعل شارون يوما، باعتقاده أن "فتح أسواق دولة الكيان" لعمل الفلسطيني سيضع حدا لثورة الغضب المسلحة في قطاع غزة..
دولة الكيان تبحث الآن مشروعا مستحدثا، لحصار "هبة الغضب"، تحت شعار "الخليل أولا"، حيث تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ مخطط حصار واقتحام واغتيال وتصفية ما يمكنهم من أهل المنطقة، واعتقال ما تستطيع قواتهم الغازية، الى أن تبدا رحلة إبعاد جديدة نحو قطاع غزة..
مشروع حصار "الخليل أولا"، بات على طاولة البحث والاقرار، وتنفيذه لم يعد بعيدا، ودون الخوض في تفاصيل مخطط تصفية "الخليل أولا"، فالسؤال الذي يستحق الاجابة، هل تدرك القوى السياسية الفلسطينية بمختلف أوصافها أبعاد الاستفراد بالخليل، ومعنى ذلك ومخاطره على تكريس واقع سياسي جديد في ثقافة الشعب الفلسطيني..
الحصار والقتل والتدمير والترحيل ليست سوى جزء من طابع دولة الكيان العنصري وجيشها الغازي ارضا فلسطينية، لكن الخطر الجديد، هو اعلان تصفية وحصار مناطق الضفة الغاضبة واحدة تلو الإخرى..
الخطورة الأكبر في هذا المخطط هي أنها تعزل الوجدان الوطني وتحيله الى حالة مناطقية، وتكسر وحدة الشعب الكفاحية، وتستبدلها بـ"اللهم الا نفسي"، وهنا الكارثة الكبرى، قبل أي أبعاد، قتل وتدمير ونهب وتسفير..فتلك عاشها الفلسطيني منذ أن بدأ المسمار الأول للغزوة الصهيونية الى أرض فلسطين عام 1882 مع بناء أول مستوطنة في بلدة الشجرة قضاء صفد.
المسألة هنا، بدلا من البحث عن نقاش "الموت المجاني" او "الثمن الوطني"، ونقاش عجب العجاب، أهي "هبة" ام أنتفاضة"، بخطب رنانة، يضاف لها لن نسمح للعدو بكذا أو مذا، كيف يمكن اسقاط مخطط كسر وحدة الشعب الوطنية، وقبلها منع اهتزاز الاحساس الوطني العام بحصار منطقة، وغيرها يقف "داعيا لها بالسلامة" مرددا "قلبونا معكم"، دون تحريك ساكن..
بعيدا عن فذلكة العاجزين المهزومين، آن الآوان ان تنطلق هبات التظاهر الوطني في كل مدن الضفة، مظاهرات شعبية سلمية، تماثل تلك التي تنطلق وراء كل حالة وداع شهيد، كي لا يقال ان "المظاهرات للمقابر فقط"، فمن يحشد للجنازات لما لا يحشد لمنع المجزرة الوطنية الكبرى - الأخطر لكسر وحدة الشعب والاحساس الوطني..
مظاهرات سلمية جدا، حاملة كل اشكال الورود، كما يريد الرئيس محمود عباس وفريقه، فلما لا يأمر تنظيمه حركة فتح، وهو رئيسها قبل ان يكون رئيسا لفلسطين، وقائدا عاما للقوات والفصائل المسلحة، بأن تخرج حركة فتح للتظاهر السلمي في مدن الضفة من جنينها حتى سموعها..اليس شعار الرئيس التظاهر السلمي "الأنيق الأبيض"..لا نريد منه الآن سوى ذلك كي يصدق القول فعلا ويؤكد أنه رئيس حقيقي لشعب فلسطين، مدافعا عنه حاميا له من أخطر مخططات "كسر الوطنية الفلسطينية"..
اما فصائل النقاش العبثي، ألم يحن الوقت للمسار الشعبي لحماية "هبة الغضب"، وحماية" الوطنية الفلسطينية"..دون سكين أو دهس..فليس منكم مطلوبا سوى "التظاهر السلمي جدا" - الغضب الأنيق النظيف -، لكنه تظاهر مستمر متواصل كما مشاركة مسيرات "الجنازات"، كي لا يلحق بكم "عارا ابديا" وتصبح مسمياتكم "فصائل المقابر والجنازات"..
هل هذا بكثير..لو كنتم جزءا من شعب يريد الخلاص من عدو محتل..
ولقطاع غزة كنت دوما رأس حربة..لا تترك للعدو ان يستفرد بأي منطقة من مناطق الوطن، وإكسر بمظاهراتك الشعبية اليومية مشروع "التقاسم - التقسيم وفصل القطاع"..التظاهر في القطاع رسالة سياسية، وهي تجسيد لوحدة القضية ووحدة الوطن..
لاسقاط مخطط نتنياهو يجب الفعل الشعبي وليس التفرج الشعبي..من أين نبدأ: من كل منطقة في فلسطين حتى تلك التي اغتصبت عام 1948..يدا بيد لافشال مخطط "كسر روح الوطنية الفلسطينية" عبر شعارها : "الخليل اولا"..!
ملاحظة: صدر بيان قبل أيام قيل أنه عن "اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني"..ليت السادة اصحاب الفخامة والمعالي والنيافة والقيافة يشرحون لشعب فلسطين أمجلس وطني قبل اعلان دولة فلسطين، ام مجلس لما بعدها..نظن الفرق شاسع بين هذا وذاك..كفاكم خداعا سياسيا!
تنويه خاص: لماذا أصيبت فرقة الرئيس محمود عباس بالخرس المطلق حول اتهامات اولمرت لهم، بأنهم رضخوا لأمريكا على حساب مصلحة شعبهم..يتحدثون ليل نهار ضد اي مختلف معهم وطنيا ويصابون بدوار مع غيرهم..العار الأبدي ينتظركم..تأكدوا ان لا حامي سوى الشعب ..والتاريخ يسجل!
من الضفة.. ارحمينا يا "غزة"!
الكرامة برس /بثينة حمدان
لا يبدأ النهار بدونكم، لا يكتمل إلا بمحيّاكم الأبي، ولا ينجلي الليل إلا بأقماركم
نعيش معا تحت غيمة واحدة، نستنشق هواءً واحداً، نبكي لسبب واحد، ونفرح لذات السبب
معا نكون نصف فلسطين وفي قلبها القدس، ومع الساحل والجنوب تكتمل خريطة الوطن.
معاً نحن اليابسة وأنتم البحر، نحن اللؤلؤ وأنتم البيت، معاً نكون شعباً واحداً.
شعب يحاول الانقسام أن يفرقه، يحاول الاحتلال أن يفتته، لكن هبة القدس، هبة الخليل، هبة الوطن، ونداء التحرر يمحو كل المحاولات البائسة ويحولها إلى كابوس لضعاف النفوس.. للاحتلال.. للغدّارين.. للجالسين في أبراجهم العاجية البعيدين عن نداء الوطن.
لكن في غزة مازالت رائحة الدماء تفوح، رائحة الوجع، رائحة الظلم والقمع، ورائحة الحصار.
في غزة يد مازالت زرقاء متورمة، وذكرى ساق قوية قضمتها القنابل، وعيون سوداء بحرية فقدت بريقها، ووجه قمحي احترق، وأصدقاء رحلوا، عائلات رحلت في الحصار أو تحت نار القصف أو في بحر الهجرة من موت إلى موت.
في غزة خرج شبابها فتياناً وفتيات ملبين نداء الأقصى، مجروحين معذبين من الاعدامات الميدانية لإخوتهم في الضفة، خرجوا حاملين ما تبقى لهم من حياة.. حملوا الحجارة وقذفوها في وجه المحتل في مناطق التماس.
"ارحمينا.. يا غزة".. فنار فراقك لشهداء العدوان الأخير لم تبرد بعد، لم تشف جراحك، ومازال أطفالك يتلمسون موتاً محتملاً ويستيقظون على صوت قصف "توقف مؤقتاً".
نطلب منك الرحمة.. نطلب الرأفة بحالنا... فإن شهداء الهبة من غزة أكثر وجعاً من كل شهداء فلسطين، وجرحى الهبة أكثر ألماً من تغاضي المجتمع الدولي عن موتنا/ موت الضحية.
غزة.. غزة.. غزة... كم نخجل منك؟ مازالت تملكين أملاً أكبر منا جميعاً أكبر من وهم الإعمار.. نعم نخجل ونرجوك أن تضمدي جراحك أولاً وثانياً وثالثاً ... وعاشراً، نريدك قوية حين نكون تحت النار، وسنكون اقوى حين تكونين تحت النار.... عاشت غزة.. عاشت الحرية التي تخلق من الموت حياة.
زيارة الانكفاء الأخيرة
الكرامة برس /مصطفى ابراهيم
عُرف عن جون كيري تسجليه أرقاماً قياسية في زيارته للأراضي الفلسطينية، وكان ضيفا عزيزاً على القيادة الفلسطينية، فمنذ توليه وزارة الخارجية الأمريكية أبدى تفاؤلاً كبيراً في إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، وسخر منه المسؤولين الإسرائيليين وتناولت الصحافة الإسرائيلية زياراته ومبادراته التي لم تنجح منها أي واحدة، بأنه يبحث عن مجد شخصي واعتقاده أن بإمكانه التوصل لاتفاق.
ووثقت به القيادة الفلسطينية التي عادت للمفاوضات بدون تجميد بناء المستوطنات، وخرجت من المفاوضات خالية الوفاض، وتلقت صدمة كبيرة، ربما ليست كالصدمة المفاجأة التي تلقتها خلال الزيارة الأخيرة لكيري، والتي عبر فيها عن حقيقية الموقف الأمريكي، وعدم قدرته على إقناع نتانياهو حتى بالتسهيلات التي جاء بها كرشوة للفلسطينيين من أجل تهدئة الأوضاع ووقف الهبة الشعبية.
بدا كيري وكأنه تنازل عن تفاؤله بالتوصل لحل الدولتين أو حتى العودة للمفاوضات التي لم تكن على أجندته، وتبنيه الموقف الإسرائيلي المتمسك بشروطه ودلاله بعد زيارة نتانياهو إلى واشنطن وحصوله على الدعم السياسي والعسكري الكبير من الأمريكان المقدمين على انتخابات رئاسية جديدة والكل يخطب ود ورضا إسرائيل البنت المدللة.
كيري المتفائل الذي سخر منه المسؤولين الإسرائيليين في أكثر من مناسبة، جاء من أجل تجديد البيعة والولاء لإسرائيل وتفهمه للأوضاع الأمنية، و إدانة الإرهاب الفلسطيني، وكأنه يسخر من الفلسطينيين وقوله لهم هذا الموجود فالتسهيلات مناسبة، حتى العقوبات الجماعية مع تسهيل بعض شروطها مقبولة، و ظلوا حراس وشركاء أمنيين فانتم جيدين في هذا.
ولم يعترض كيري على ما طلبه نتانياهو بأنه يريد اعترافا أميركيا بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والحق في البناء فيها. فهذا الطلب أصبح حتمية بموافقة الأمريكان على الإستيطان مقابل تسهيلات اقتصادية ودعم مشاريع بنية تحتية للسلطة الفلسطينية. فأمريكا تعتبر إسرائيل ليس مجرد شرطي في المنطقة فهي شريك و مفيدة لهم أكثر من كل العرب وليس الفلسطينيين وقيادتهم فقط، التي وثقت بالأمريكان منذ وعد بوش الابن بإقامة الدولة الفلسطينية ومن ثم عهد أوباما.
كيري كان زار المنطقة العربية في تشرين أول/ أكتوبر 2014، لتجنيد الدول العربية للتحالف لمحاربة داعش و قال: إن تجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيشكل تحولًا مركزيًا في الحرب ضد داعش، وأن عدم حل الصراع سيؤجج الوضع ويؤدي إلى انضمام المزيد من الشبان لداعش.
و إسرائيل إنضمت للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب و دورها هو تزويد دول التحالف بالمعلومات الأمنية، فهي حليف مهم في المنطقة وتعتبر نفسها جزء من العالم الحر وتتبنى قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشريك في إعادة بناء التحالفات والحلول المنتظرة في المنطقة و يقدم المعلومات الإستخباراتية المهمة لدول أوروبا التي تشعر بفقدان كرامتها وأمنها الشخصي جراء تفجيرات باريس.
وكأن زيارة كيري المتفائل هي الأخيرة وانه أنكفأ على تفاؤله، و ليس بحاجة لهذه الزيارات لطمأنة الفلسطينيين ووعوده بحل الدولتين، بل هو ذهب أبعد إلى ما كان يتوقعه فريق القيادة المتفائل دوما والواثق بوعود الإدارات الأمريكية المتعاقبة
هي زيارة الوداع ووضوح الموقف الأمريكي وهو الضغط على الفلسطينيين لوقف إرهابهم كما زعم كيري ضد الأبرياء من المستوطنين وجنود الإحتلال الذي يعانون الضغط النفسي جراء عمليات القتل والإعدام بحق الفلسطينيين
أليس من الأجدى أن نصنع تفاؤلاً من نوع آخر، و هو تفاؤل العودة للمصالحة والقواسم المشتركة وإنهاء الانقسام، وتقديم تنازلات لتغليب مصلحة الكل الفلسطيني.
الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (46)مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة
الكرامة برس /د. مصطفى يوسف اللداوي
صحيحٌ أن العدو الصهيوني يعتمد القوة، وأحياناً القوة المفرطة في محاولة سيطرته على الانتفاضة الفلسطينية، التي يصنف أنشطتها وفعالياتها بأنها أعمال عنفٍ، وأنه ينبغي مواجهتها بالقوة، وإن لم تُجدِ القوة في قمعها وإخمادها، فإن المزيدَ من القوة كفيلةٌ بالوصول إلى الحلول المرجوة والغايات المنشودة، وتستطيع أن تحقق ما لا يستطيع غيرها أن يحققه، وعلى أساسها برز قادتها العسكريون الكبار، الذين اشتهروا بالوحشية والعنف، والقسوة والتشدد، أمثال أرئيل شارون ورفائيل إيتان، وموشيه أرنس، وباراك وموفاز وغيرهم كثير.
وهي ذات السياسة التي اعتمدها موشيه يعالون عندما كان رئيساً لأركان جيش الاحتلال، وهو اليوم وزيراً للدفاع، حيث كان يدعو جيشه وأجهزته الأمنية إلى كي الوعي الفلسطيني، وذلك من خلال عملياتٍ عسكريةٍ عميقةٍ وموجعةٍ وذات أثرٍ بعيدٍ وطويلٍ، بحيث لا يستطيع السكان نسيانها أو تجاهل نتائجها بسهولة، بل تبقى هي وآثارها عالقةً وماثلةً في الأذهان، ويتناقلها المواطنون فيما بينهم، بشئٍ من الخوف والرعب والقلق من مصيرٍ مشابهٍ وخاتمةٍ أليمةٍ، مما يجعلهم والأجيال التالية لا يفكرون بالقيام بأي أعمالٍ مخلة بالأمن، أو تضر بالمصالح الإسرائيلية، مخافة ردود فعلٍ قاسيةٍ ومؤلمةٍ، تمس حياتهم ومستقبلهم ومؤسساتهم واقتصادهم وغير ذلك من نواحي الحياة المختلفة.
لكن هذه السياسة الدموية التاريخية المعتمدة، لا تمنع التفكير في سياساتٍ أخرى، ومناهج مختلفة، خاصةً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تغير من منهجها العنفي المتشدد منذ تأسيس كيانهم حتى اليوم، ولكنهم لم يحصلوا على النتيجة التي يريدون، ولم يتمكنوا من كي الوعي الفلسطيني كما يطمحون، ولم ينجحوا في إخماد انتفاضات الفلسطينيين، ولا وقف عملياتهم، ولا منع مقاومتهم، بل على العكس من ذلك فإن عنفهم يولد عنفاً أشد لدى الفلسطينيين، وتطرفهم يخلق تطرفاً أعمق وأكثر أصوليةً من تطرفهم، مما يجعل سياستهم فاشلة، ومناهجهم عقيمة، وحلولهم غير مجدية.
لهذا فإن أصواتاً إسرائيلية وصهيونية، توصف بالعقلانية والمنطقية، والهدوء والحكمة، رغم أنها أكثر مكراً وأشد دهاءً، وأكبر خطراً على الشعب الفلسطيني وقضيته، ولعل أحدهم وعلى رأسهم شيمعون بيريس الرجل المتعدد المناصب والكثير الكفاءات، الموصوف عندهم وعندنا بأنه الثعلب العجوز المكار، تنادي بضرورة العمل الهادئ والتخطيط الصامت، والتغيير البطيء العميق، الذي يتجذر في الأرض، ويكون له آثار حقيقية وملموسة يصعب تجاوزها وإنكارها، ذلك أن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة، وما يتحقق ببطء يترسخ ويثبت، ويصمد ويقاوم، والتغيير في أرض "يهودا والسامرة" يلزمه سنواتٌ، كما لزم العودة إلى أورشليم مئات السنوات، وكما احتاج الرشاد بعد الضلال، والجادة بعد التيه عشراتُ السنوات.
يقول هؤلاء وهم أشرارٌ خطرون، وشياطين متمرسون، وعندهم خبرة محلية وأخرى أجنبية مكتسبة، علماً وممارسةً، ونظرية وتجربة، ينبغي إعادة فرز الفلسطينيين وتصنيف مناطقهم، وفق جدولةٍ أمنية ونفسيةٍ، علميةٍ اجتماعية، تلحظ الفروقات، وتعرف الخصائص والمميزات، وتلمس الرغبات والحاجات، فتميز المشاركين المتورطين، والعاملين الفاعلين، والقادة الموجهين، فتعاقبهم وأهلهم، وتحاسبهم وأفراد عائلاتهم، وتكون قاسيةً عليهم ولا ترحم ظروفهم، ولا تتردد في محاسبتهم وفق القانون، بشدةٍ تكون درساً لهم ولغيرهم.
كما ينبغي تمييز المناطق المتوترة، التي تشهد عنفاً واضطراباً، وتساهم في حالة الارتباك التي تسود المناطق، ويثبت مساهمتها في نقل شرارة الأحداث والعمليات العنيفة إلى مناطق أخرى، وعزلها وفصلها، ومعاقبتها كما الأفراد بشدةٍ وعنفٍ، فتفرض عليها السلطات حظر التجوال، أو تغلق مناطقهم وتحاصر بلداتهم، وتمنعهم من السفر والانتقال، ومن العمل والتجوال، ومن الممكن أن تحرمهم من الخدمات العامة، فتقطع عنهم الكهرباء والهاتف، وتحجب عنهم خدمة الإنترنت، أو تمنع تزويدهم بمياه الشرب، وغير ذلك من أشكال العقاب الجماعي الذي يدفع بأبناء البلدة إلى الحراك الإيجابي والمحاسبة الذاتية، ليمنعوا مجموعةً منهم، صغيرةً أو كبيرة، من إفساد حياتهم، والتضييق عليهم في عيشهم.
بالمقابل يفكر هؤلاء بضرورة مكافأة الأشخاص النظيفين، وتحفيزهم على المزيد من "النظافة" من خلال تسهيلاتٍ تمنح لهم، وعطاءاتٍ تقطع من أجلهم، فلا يمنعون من السفر، ولا يعتقلون أو يضيق عليهم، كما يتم تجنب الاعتداء الجسدي والمادي عليهم، لئلا يقتل أو يجرح أحدهم، فينتقل هو ومحيطه العائلي والمنطقة إلى المربع الآخر، حيث أن الممارسات العنيفة العمياء التي لا تميز ولا تفرق بين الخصوم، تساعد في نقل شرارة الأحداث، وتأصيل العنف بين الجميع، على ألا يتم وسم هذا الفريق بالعمالة والارتباط، والتعاون والتخابر مع الجانب الإسرائيلي، إذ أن هذا الإحساس يقتل أي مجهودٍ، ويجهض أي فكرة، فالفلسطينيون لا يقبلون فكرة التعاون، ولا يرضون بأن يوصفوا بهذه الصفة، التي هي عندهم مهينة ومعيبة، وشائنةٌ ونقيصة.
وبالمثل يتم رفع الحصار عن المناطق الهادئة، والابتعاد عن استفزاز سكانها، أو الاقتراب منها، بعد أن تزود بحاجتها من الكهرباء ومياه الشرب، وتفعل خدمات الهاتف والإنترنت، ويسمح لهم بالسفر والعلاج، والعمل والتجوال ضمن مناطقهم وغيرها، كما تسهل فيها أعمال البناء والعمران، والصيانة والترميم، ولا تحرم من التجارة البينية مع مثيلاتها، ويتم تشجيع تجارها ورجال الأعمال فيها على بناء علاقاتٍ اقتصاديةٍ متينةٍ مع رجال أعمالٍ إسرائيليين، يستطيعون مشاركتهم، وعندهم القدرة على تزويدهم بحاجتهم، وتوفير ما يلزمهم، لقاء تجارةٍ رابحةٍ، ومنافع متبادلة.
هؤلاء الإسرائيليون الذين يصفون أنفسهم بالحكماء، والذين يدعون الذكاء، ويعتقدون أنهم يفهمون أكثر مما يفهم العسكريون والدهماء، يتذاكون ويتشاطرون، ويوهمون أنفسهم بالفهم والفذلكة، ويحاولون –كما يقال- بيع الماء في حي السقايين، ونسوا بأن الشعب الفلسطيني متماسكٌ ومترابطٌ، وواعٍ ومدرك، وفاهمٌ وخبير، وعنده من التجربة الكثير، وهو أكثر من يعرف خبث الإسرائيليين ومكرهم، وسوء طويتهم وفحش سريرتهم، فهم لا يصدقونه ولا يؤمنون بأفعاله وإن بدت بريئة أو نظيفة، ويقولون له بعالي الصوت إنكم تزرعون في الهواء، وتصرخون في الوديان، اذهبوا أنتم وأفكاركم عنا بعيداً، وتعلموا من مثلنا العربي الأصيل "روحوا خيطوا بغير هذه المسلة".
تركيا وقطر ... واشعال المنطقة !!!
الكرامة برس /وفيق زنداح
دولتين خارجتين عن اصول ومبادئ العلاقات الدولية ... خارجتين عن اصول العلاقات السياسية والدبلوماسية ومبادئ القانون الدولي ... لا يحترمون خصوصيات الدول ... ومصالحها ... ولا يعيرون اهتماما بالمواثيق والاعراف ... وروابط العلاقات ... سياسات طائشة ... ومنفلتة ... لا ضوابط تحكمها ... ولا احكام تحدد مسار مواقفها .
دولتين يزداد اعداءهم ... والرافضين لسياساتهم ... والمتضررين من مواقفهم ... ودعمهم الخاطئ لمن يثيرون الفتن والاضطرابات والفوضى وزيادة حدة الخلافات ... والاقتتال الداخلي ... وتخريب النسيج الوطني داخل الدول .
كافة المؤشرات والدلائل والمعطيات ... والتجربة واستخلاصاتها ... تؤكد ان الدولتين هم اداة تنفيذية للولايات المتحدة ... أي انهم منفذين للسياسات وليس صانعيها ... أي انهم يلحقون بسياسة غيرهم ... ويتربعون بصدارة المشهد التخريبي داخل العديد من الدول .
تركيا عضو حلف الاطلسي والتي عملت جاهدة من اجل الوصول الي الشراكة والمشاركة بهذا الحلف الامبريالي الاستعماري ... ومحاولاتها لان تكون اداة تنفيذية وبأهداف لا تتعارض ورأس الحربة اسرائيل داخل المنطقة ... مما احدث الموائمة والتنسيق بما يخدم الولايات المتحدة ... برغم محاولات تركيا لبيع المواقف للمنطقة العربية وكأنها حريصة على دول وشعوب المنطقة .
تركيا تحرص كل الحرص على اداء الطاعة بما يعزز عضويتها بالحلف ... وما يفتح لها افاق علاقات مع الشمال على حساب الجنوب ... وهذا ما يؤكد عمق سياستها المنفذة للتطلعات الامريكية ... والذي يأتي في سياق الاستراتيجية التركية للهيمنة وتحقيق الاطماع ... واضعاف مفهوم الدولة الوطنية والقومية داخل المنطقة العربية ... وابقاء دول المنطقة في اطار السيطرة والمصلحة التركية .
تركيا المحرك ... واحد ادوات الفوضى داخل المنطقة ... والتي تنفذ سياسة امريكا من اجل تحقيق الجائزة الكبرى ... بأن تكون احد الجهات المهيمنة والمسيطرة ... وحتى تتمكن هذه الدولة العثمانية من التفوق والتفرد ... وازاحة المكانة الايرانية والمصرية باعتبارهما الدولتين المتزعمتين للإقليم ... وهذا ما يؤكد عمق العداء التركي لمصر ... واستمرار دعمها للجماعات الخارجة عن القانون لإحداث التخريب ... واثارة الفوضى .
تركيا ونتيجة لمواقفها ... تخسر على مدار اللحظة ... وكانت خسارتها الاخيرة بفعل اسقاط الطائرة الحربية الروسية التي تحارب الارهاب ... والذي وضع تركيا امام دائرة الاستهداف بعد ان تكشفت نواياها الخبيثة اتجاه موسكو ودورها المعلن بمحاربة الارهاب ... والذي يؤكد بالملموس ان تركيا من الادوات الفاعلة لإثارة الفوضى والفتن داخل سوريا والعراق وليبيا والداعمة لجماعات التخريب في مصر ... والذي يأتي في سياق تنفيذ المخطط والمهام الموكلة لها من الادارة الامريكية ... وتأكيدا لولائها للغرب والحلف ... وليس انتماءها للإقليم .
تركيا ومهما حاولت ان تقدم الرسائل بزعمها والوقوف بجانب القضايا العربية ما زالت تؤكد اطماعها ... وتطلعاتها بالسيطرة والهيمنة ... وحرصها على ان تكون الادارة التنفيذية للمخططات الامريكية ... والتنسيق والموائمة ما بين الدور التركي والاسرائيلي .
قطر ... الصغيرة في المعادلة ... والممولة للكثير من عوامل التخريب والفوضى ... تؤكد ولاءها وانتمائها ودورها التنفيذي للسياسة الامريكية ... وبالتنسيق الكامل مع تركيا ... وتنفيذ ما يطلب منها ... وهي بحالة اطمئنان وثقة بوجود القواعد الامريكية على ارضها ... وانها خارج التهديد لوجودها وامنها ... ولها ما تريد من شيطنة المنطقة بتمويليها وتسليحها لقوى الشر داخل العديد من الدول ... وما يجري من اتهامها حول دورها في سقوط الطائرة المدنية الروسية ... في اطار لائحة الاتهامات الطويلة التي لا تتوقف ضد هذه الدويلة التي لا ضابط يحكمها ... ولا منطقة تلزمها ... غرورا بمالها ونفطها ... وقواعد امريكا على ارضها ... وعلاقاتها الحميمة مع جماعات التخريب ... تعتقد واهمة انها تمتلك حمايتها ... الا ان تهورها وعدم انضباطها ... سيورطها بمنزلقات خطيرة ... ستجعلها تنتقل من دائرة الاتهام ... الي دائرة الاستهداف
دولتين تأكد تورطهم بالعديد من الاعمال الاجرامية ... والتي ترصدها الدول المتأثرة بهذا التدخل السافر ... وليس هناك اصدق مما قاله الرئيس الروسي بوتن هناك من يلعب بالنار من خلال تبنيه معايير مزدوجة اتجاه الارهاب وانخراطه بعمليات تجارية مع داعش ... وما اكدته صحيفة برابدا الروسية من اتهام قطر بالمشاركة بأسقاط الطائرة الروسية في سيناء ... مؤكدة ان لروسيا الحق باستخدام المادة 51 من اجل تقديم الجناة للعدالة ... واتخاذ تدابير اخرى لهم بتدميرهم .
سخونة الاوضاع وتوتر العلاقات ما بين هاتين الدولتين وروسيا بالآونة الاخيرة ... اضافة الي توتر علاقة هاتين الدولتين مع دول المنطقة ... ينذر بمخاطر ... وردود افعال قد تتعدى الحرب الكلامية والاعلامية .
تركيا دولة اسلامية واقليمية وليس لنا مصلحة بأن تكون في موقف الاتهام والادانة ... لكن مصلحتنا العربية والاسلامية ان تكون في واقع الدعم والمساندة ... وان لا تكون متناقضة مع مصالحنا الوطنية والقومية... كما قطر دولة عربية خليجية لنا مصلحة عربية في ان تكون داخل الحظيرة العربية ... وان لا تغرد خارج المصالح القومية ... لأنها الاضعف بالمعادلة القائمة .
تركيا وقطر ... واستمرارهم بأداء دورهم التنفيذي ... يخربون على العرب استقرارهم ... وتنميتهم ... وأمنهم ... مما يضع الدولتين بدائرة الاتهام والاستهداف ... وربما بدائرة دفع الثمن اذا لم يتراجعوا ... ويصوبوا مواقفهم ... قبل فوات الاوان
أرض الدولة تستباح فمن يحميها
الكرامة برس /سامي ابراهيم فودة
بلاغ إلى كل من السادة,,, المبجلين.
السيد المستشار/ النائب العام /عبد الغني العويوي,, الموقر
السيد المستشار/رئيس سلطة الأراضي/ نديم براهمة,, الموقر
تحية فلسطين الحبيبة,والمعبقة بروائح التاريخ المجيدة,والمنبثقة من بنادق الفدائيين الجريئة,تحية شلال الدم النازف,من خاصرة الوطن,ومن قلب أمتي الجريحة,والمخضبة بدماء الشهداء الطاهرة,والمجبولة بعرق أبطالها العتيدة.....
الموضوع// بخصوص// الاستيلاء على الأراضي الحكومية أملاك الدولة بشكل عام....
لهذا أطلب من عدالة سيادتكم فتح تحقيق عاجل وفوري// ضـــــــــــــــــد كل من تسولت له نفسه واستغل مكانته وشهرته ويثبت تورطه في التعدي على أملاك الدولة بشكل عام ....
جئت استغيث فيكم هيبة الدولة ورمز القانون,جئت استغيث فيكم وطنيتكم,وقسم المهنة والولاء والانتماء للوطن أرضاً وشعباً وعلماً وهوية أيها المخلصين,جئت استحلفكم بالله ورسوله والمؤمنين,وبدماء الشهداء,وآهات الجرحى,وعذابات المعتقلين,وأمهات الثكلى,والأطفال اليتامى المحرومين,والفقراء والمحتاجين والمساكين,جئت أستصرخ فيكم ضمائركم,يا أصحاب الضمائر الحية,والعقول النيرة,والقلوب المؤمنة,والأيدي الطاهرة,جئت أستغيث فيكم معاناة والألم شعبكم المذبوح من الوريد إلى الوريد,جئت أستغيث فيكم مروءتكم ونخوتكم وعروبتكم برفع البطش والظلم والجور عن أبناء شعبي وطني المسلوب من عدواً حقير وقريب وصديق مجنون.....
أعي تمام الإدراك أن من أقدس الضوابط الناظمة لحماية الوطن والمواطن والكفيلة بحمايتهم من شريعة الغاب,هي ضوابط القانون,حيث لا تخضع هذه القوانين الوضعية للمعايير شخصية أو فئوية حسب المقاييس المفصلة على أهواء ومزاجيات رغبات الآخرين’فلا يمكن للقانون الحازم والرادع والعادل,أن يتجاوز أخلاقه ونزاهته المهنية,بعطاء حق لفئة معينة ويحرم فئة أخرى من حقها القانوني,فإن تطبيق القانون لم يكن غاية لترف والرفاهية,بل هو حاجة ملحة وضرورية,لتنظيم حياة أفراد المجتمع من حالة الضياع والتشرد والتيه,وحتى لا يكونوا عرضة لتطبيق شريعة الغاب وتنفيذ القانون بأيدي البلطجية ولقطاء الشوارع وسماسرة الوطن الخارجين عن القانون....
فلا يجوز لأي شخص مهما كان أو علا شأنه,أن يتستر بقبة البرلمان,والمطعون في شرعيته هو ونوابه,وخاصة بعد انتهاء مدة ولايته القانونية,كما لا يجوز التستر بعباءة القانون وضوابطه وأحكامه وارتكاب جرائم بحق الوطن وأبناءه والإفلات من المحاسبة القانونية,تحت أي دعوة من الدعوات والمسميات والأسماء والألقاب الدارجة في المجتمع,حتى ولو وصل الأمر بأصحاب هؤلاء العقول المتاجرة بالوطن,غرضها إلى أعلى درجات القداسة,فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً,فإن قداسة الفكرة لا تلغي عقولنا,وتعطي الحصانة لمن يدعيها,وكلنا مع سيادة القانون رمز هيبة الدولة والدرع الحامي والواقي لأبناء الوطن من عبث العابثين...
فاني لا إبلاغ أن قلت بان مهام السيد النائب العام هي أشق مهام العدالة,ومهما بلغت هذه المهام من تضحيات الجسام,يبقى هو رجل القانون,صاحب المهمات الصعبة,والقادر على تحمل المسؤولية وأعباء المرحلة,فهو يكتسب قوته من قوة القانون,ويستمد عطاءه وشموخه واعتزازه بنفسه وحسمه للأمور من تفويض المجتمع له بضرب يداً من حديد على رؤوس كل العابثين بمقدرات الشعب والوطن,وقرار إمضاءه يتجلى من موقعة القضائي,وعدله من رسالة الحق التي يحملها.ومهما كانت نتائج قراراته....
وأتشرف بعرض الأتي.....
شهد قطاع غزة المحاصر والذي يترنح بدمائه ويتوجع بآلامه من ويلات الحرب والدمار والحصار والانقسام اللعين الذي مزق أكبادنا وأدمى قلوبنا وأبكى مآقينا,حالة من الهرج والمرج والقيل والقال والتجاذبات التنظيمية والقانونية والسياسية والمغلفة بالمناكفات ذات الطابع السياسي,عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة منها بين حركة حماس والسلطة الوطنية/حول قضية مشروع توزيع الأراضي الحكومية للموظفين التابعين لحركة حماس في غزة,ولإنهاء أزمة الرواتب ومستحقات الموظفين المتأخرة رواتبهم,قامت حماس بمنحهم أراضي حكومية مقابل تسديد ديون البلديات والكهرباء والماء والبنوك من حسابهم.....
واعتبرت السلطة الوطنية وحركة فتح قيام حركة حماس بالمصادقة بالمجلس التشريعي على مشروع توزيع الأراضي الحكومية للموظفين هو اعتداء على أراضي وأملاك الدولة,وخطوة غير دستورية,وتحتاج أملاك الدولة إلى قرارات دستورية, وإن قراراها يحتاج كحد أدنى تصويت ثلثي أعضاء المجلس التشريعي وبالقانون,كما هذا القرار يحتاج إلى من يمثل الدولة أو السلطة الموجودة بقيادة /السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن,أو حكومة التوافق الوطني برئاسة حمد لله والذي يمنحه القرار هو الرئيس...
ومن جهة أخرى أكدت حركة حماس في أكثر من موقع وتصريح إعلامي مرئي ومسموع,إنها ستجري توزيع ألف دونم فقط على 45 ألف موظف منها مائتي ألف هم عدد أسرهم, وهي مساحة 1/155 من المحررات والأراضي المتاخمة للحدود قطاع غزة,وفي المقابل وفي إشارة لسلطة فتح قالت: أن مدينة الزهراء تبلغ مساحتها 4700دونم واستفاد منها 11ألف مواطن فقط,كما وأفادت حركة حماس بأن سلطة فتح قدمت لعناصرها أبراج الندى والكرامة والشيخ زايد وعين جالوت والزهراء والنمساوي وإسكان السلطان، كما ووزعت أراضي لا حصر لها لضباط السلطة, إضافة للشقق في كل الأبراج التي بنيت في غزة، كما أن أراضي وعقارات الضفة الممنوحة لعناصر السلطة تتجاوز قدرتنا على حصرها....
وبناءً عليه أرجو من معالي سيادتكم,بإجراء تحقيق في واقعة التعدي على الأراضي الحكومية بشكل عام, والتمس من عدلكم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة,وفقا لأحكام القانون بحق كل من يثبت تورطه بالتعدي على الأراضي الحكومية والمتاجرة بأملاك الدولة.....
ولسيادتكم وافر التقدير والاحترام
والله من وراء القصد
رﻓﻊ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍلمسؤولين ﺍﻟﺮﻋﺎﻉ!!!
صوت فتح / رامي الغف*
ﺍﺗﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍلعاملين ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ الحكومي او ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻲ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺻﻼﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﻠﻮﺭﺕ ﻣﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﺑﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﻨﺎ، ﻧﺤﻦ ﻣﻌﺸﺮ الصحفيين، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ معهم سواء عبر اللقاءات والحوارات الصحفية او من خلال مساهمتنا بنشر انشتطهم وفعالياتهم المختلفه بالمنابر والمواقع الإعلامية، ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻛﺘﻤﻜﻢ سرا ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻣﻨﻬﻢ، ﺃﺭﻓﻀﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﺑﻞ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻘﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ، ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻏﻄﺎﺀَﻩ.
ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻋﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻄﻬﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺠﺎﻩ وﺍﻟﺜﺮﺍﺀ، ﻭﺗﺤﻔﻬﻢ هيبه المناصب او ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻐﻠﻮﻧﻬﺎ، ﺇﻥ كان ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ وزاراتها او ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ او هيئاتها المختلفه ﺃﻭ ﻓﻲ السفارات او ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍلبلدية والتنفيذيه والتشريعية.
ﻫﻢ ﺍﻵﻥ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺔ، ﺑﻨﻬﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻴﺴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ، بعضهم ﺑﻼ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺴﺮ ﺃصدقاءه واحبته وجيرانه، والبعض الآخر يعيش لوحده بلا عائلة، بعد ان أﺭﺳﻞ العديد ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺍﻟﻰ عمان والقاهره وﺩﺑﻲ ﻭﺑﻴﺮﻭﺕ وتونس، ﻭبعض ﻋﻮﺍﺻﻢ ﺃﻭﺭﺑﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﻘﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ الوطن، ﻣﺘﺪﺭﻋﻴﻦ بوظائفهم ومناصبهم الكبيرة ﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ويغنمون بالامتيازات والمكافآت.
ﻋﺪﺩ ﻣﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ قد ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭربما ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻼﺕ ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﻢ، ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻌﺮﻓﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻋﻨﻬﻢ، ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ ﻭﻣﻜﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻣﺆﺍﻣﺮﺍﺗﻬﻢ، ﻧﺼﺒﻬﻢ ﻭﺇﺣﺘﻴﺎﻟﻬﻢ، ﻋﻤﻮﻻﺗﻬﻢ وإمتيازاتهم ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﻢ، ﻛﺬﺑﻬﻢ ﻭﻧﻔﺎﻗﻬﻢ ﻭﺩﺟﻠﻬﻢ، ﺳﻮﺀ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ وضمائرهم، وﻟﺬﻟﻚ ﻫﻢ ﺭﻫﺎﺋﻦ ﺑﺎﻳﺎﺩﻱ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺎﺕ، وﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻫﺎﺋﻦ ﻟﺪﻯ ﺭﺟﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﺎﺗﻬﻢ، ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺭﻫﺎﺋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ، ﻃﺒﻌﺎ ﺛﻤﺔ ﻓﺎﺭﻕ ﺑﺎﻟﺴﻦ، ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺍﺕ، التي ﻳﺘﻌﺪﻯ 25 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺇﻳﺎﻫﻦ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺣﻤﺎﻳﺔ المتنفذ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﻠﻤﻴﺤﺎ!
ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﺑﻼ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﻴﻴﻦ، ﻭان كان لهم ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ فم ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ، أشخاص ﺑﻼ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺃﻭ ﻗﻴﻢ او ضمير، ﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ونزواتهم ﻭﺗﺤﺮﻛﻬﻢ ﺃﻃﻤﺎﻋﻬﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ ﻣﻮﺑﻮﺀ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ والنفاق والدجل ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ، ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺎ ﻭﻻ ﺻﺪﻳﻖ.
ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻼ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻓﻼ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺜﻼ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻴُﺘﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﺍﻟﻔﺎﻗﺔ، ولم يذقوا الفقر، وﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺭﻏﻢ ﺇﻣﺴﺎﻛﻬﻢ بمناصبهم، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻨﻜﺴﺮﻳﻦ وﻣﻬﺰﻭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻬﻢ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺷﻤﺖ ﺑﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ، ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﻭﺧﻮﺍﺀ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻜﺎﺑﺮ!
ﻛﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ:
ﺳﻴﺴﺄﻟﻨﻲ ﺳﺎﺋﻞ: ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍ ﺑﻌﻴﻨﻪ؟! ﻓﺄﺟﻴﺐ ﺑﻨﻌﻢ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ.
قياداتنا لحتي الآن لم يفهموننا ولن يفهموا ، دردشات متجنح للحق (8)
صوت فتح / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وبعد 23 عاما من الحكم والاستبداد و الديكتاتورية والظلم وإهمال استجداء وإغاثة شعبه ، وبعد أن لفظه الشعب وانتفض وثار فاهتز عرش الطاغية ، خرج إلي شعبه يستجديهم ويقول لهم لقد فهمتكم ، الآن فهمتكم ،
قياداتنا لحتي الآن لم يفهموننا ولن يفهموا ، ولن تصل لهم الرسالة إلا بثورة تجتث فسادهم وتهز عروشهم الواهمة ، حينها سيفهمون أن ظلمهم سينتهي ولن ينفعهم أي استجداء أو فهم .
قيادات تعيش في برستيج ونعيم وبزخ ، وتتغني باسم المخيمات ومعاناة أهلها ، يجمعون من الأموال المتكدسة علي حساب آلام الشعب ويتغنون بحب الفقراء والبسطاء ، يتنعمون بألذ وأطيب الطعام والشراب وشعبنا يعاني فقرا وحرمان ،
يختلفون علي المغانم ويتظاهرون بوقوفهم مع مصالح الشعب ، هذا يتغني بشرعية انتهت وفقدت شرعيتها ، وهذا يتغني بإصلاح لا إصلاح فيه ولا مصداقية ، وهذا يتغني بالدين والوطنية والدين والوطن منهم براء ،
نفس الأسلوب ونفس الأداء لا فرق بينهم ، حتى نفس الشعارات والخطب والوعود ، فالتغني بالشعب ومصلحته أمام الفضائيات والكاميرات أصبح لا يجدي وشعبنا فقد كل الثقة في كل الخطب والشعارات الرنانة ، وفي كل قادة المراحل السابقة وأبطال الخطب الوطنية الرنانة ،
شعبنا أكبر من قادته ، وطموح شعبنا البسيط طموح وطن ، فهذا الشعب المجروح النازف ألما وقهرا يستحق قيادة بمستواه ومستوي تضحياته وعشقه للوطن ،
شعب كان يقوده الرمز ياسر عرفات ، من الصعب أن يصفق ويهتف لأي أحد بعد ذلك ، شعبنا لا يريد منكم شيئا سوي أن تتركوه يحيا بلا فسادكم ودون ظلمكم واستبدادكم وتحكمكم به واضطهادكم له ،
من يتلقي راتب يكفي لإعالة 10 عائلات فقيرة علي الأقل ، وأبناؤه وزوجته موظفين برواتب عالية ودرجات عليا ، ويملك بالبنك مبلغ كبير ويمتلك فيلا وسيارات وأراضي ، ماذا يريد من فلسطين ؟؟؟
لو كان لدية شئ من وطنية لأعطي فلسطين ، أو علي الأقل لتوقف عن سرقة خيرات فلسطين وأموال الناس الغلابة ،
فيكفي استهتار بالشعب والتلاعب به والرقص علي جراحه وآلامه ، يكفي خداعا للناس بالشعارات والخطب ، شعبنا ضاقت به الأرض وكاد أن يفقد إيمانه بالوطن ، فهل تصحوا ضمائركم يا قادة وتفهموا شعبكم قبل فوات الاوان ، وقبل أن يُفهمكم الشعب بالطريقة التونسية ، هل تعرفون كم بوعزيزي في غزة ؟؟؟ هل تعلمون أن الشباب الثائر بالضفة حينما استلوا سكاكينهم ليدافعوا عن قدسهم وعن حرائر بلادهم أرادوا أن يوصلوا لكم رسالة أنهم أكبر منكم وأنهم لن يصمتوا علي جبنكم وتخاذلكم ، فأرادوا أن يعطوكم درسا بالرجولة ففرضوا منع التجوال علي المستوطنين المجرمين ،
أحقا أنتم قادة بمستوي هذا الشعب ؟؟؟ وهل شعبنا يستحق هذا الظلم والقهر والعبء بأنكم أنتم قادته ؟؟؟!!! فالاحتلال والفساد وجهان لعملة واحدة ، وفلسطين اكبر من الجميع ،
اللهم خلص شعبنا ووطننا من الاحتلال ومن الفاسدين ، ووحد صفوف شعبنا لأجل الوطن والانتصار لقضيتنا وانصر شعبنا.
وانتظرونا في دردشات متجنح للحق (9)
hazemslama@gmail.com
ثرثرة على الحدود
صوت فتح / د اسامة الفرا
بعد أن فرغت المجندة من أسئلتها المتتابعة التي لا معنى لها سوى رغبتها في التأكيد على أنها تمتلك مفتاح معبر الكرامة، وهي صاحبة الحق الحصري في السماح لي بالسفر أو اجباري على العودة من حيث أتيت، وضعت الختم على جواز السفر وأطاحت به أمامي، التقطته دون أن اشكرها لأنها سمحت لي بمغادرة وطني، كنت أتمنى أن اطرح عليها سؤلاً واحداً في مقابل أسئلتها: من أي البلاد جاءت؟، لكل من العاملين في الصالة سحنته الخاصة التي تكشف عن أصولهم العرقية المتباعدة، كأن السؤال تحول إلى قنبلة انشطارية تفجرت بأسئلة لا حصر لها في انتظار الحافلة التي ستقلنا إلى الصالة الأردنية في معبر الكرامة.
لم يوقف تدفق الأسئلة سوى ذلك الحوار الذي بدأ يأخذ مساره بين شاب غاضب من سلوك السلطة الفلسطينية وسيدة حاولت قدر المستطاع تهدئة ثورة غضبه دون جدوى، بدأ الشاب حديثه بهجوم حاد على مكونات السلطة ووصل به الحال للتشكيك في قدرتنا على بناء دولة تتمتع بالحد الأدنى من الشفافية والمحاسبة، حاولت السيدة أن تسترجعه لأمتار قليلة كان غادرها قبل قليل ما زال من يتحكم فيها يمسك بزمام الكثير من أمورنا، رفض الشاب منطق السيدة الذي يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة، تخلى الشاب وسط ثورة غضبة عن لباقة الحوار منوهاً بأنه لا يطيب له سماع مفردات التبرير الواهية، أبقت السيدة ما تبقى لديها من كلمات في باطنها مستندة ظاهرياً على وصول الحافلة.
ليس الجديد في حديث الشاب ما حمله من نقد لاذع لأداء السلطة الفلسطينية، بل في مشاعر الغضب التي تملكته ودفعته لخانة مقارنات ما كان له أن ينزلق إليها، لكنها بالمؤكد تؤشر لحالة سخط لا يمكن تجاهل مسبباتها، المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية غاضب من سوء أداء السلطة الفلسطينية، ولا يجد في غضبه هذا مساحة فاصلة بين السلطة وحركة فتح، وهو غاضب أيضاً في قطاع غزة من أداء حركة حماس التي تتعرض هي الأخرى لانتقادات غاضبة لا تقل عن تلك التي حملها الشاب على السلطة، إن حاول البعض تجميل الصورة لا تلبث أن تكشف نتائج استطلاعات الرأي عن الحقيقة المجردة التي نحاول إخفائها.
ما يهم الكثير منا في استطلاعات الرأي هو عقد مقارنة بلهاء في هامش الفارق في التأييد الشعبي لحركتي فتح وحماس، لا نتوقف البتة عند التراجع الكبير في تأييد كل منهما، نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها مؤخراً مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" كشف عن تلك المساحة الضبابية الآخذة بالإتساع، حيث أشار الاستطلاع إلى تدني نسبة التأييد لكل من حركتي فتح وحماس، بمعنى أن أي منهما لم يستفد من أخطاء الآخر، ولعل الصادم أكبر في نتائج الاستطلاع هو الشق المتعلق بعلاقة الفصائل بالهبة الشعبية في الضفة الغربية التي يحاول كل فصيل إمتطاء صهوتها، حيث أبدى 68% من المستطلعة أرائهم بأنهم لن يشاركوا في اي مظاهرات ضد الاحتلال إن دعت لها حركة حماس، فيما صرح 64% بأنهم لن يشاركوا في مثل هذه المظاهرات في حال دعت لها حركة فتح.
ألا يسترعي ذلك إجراء مراجعة معمقة نعالج من خلالها التصدعات التي أصابت منظومة المنهج والعمل؟، ألا يكفي ذلك لأن نطلب من المهللين والمطبلين أن يعيرونا قليلاً من الصمت سيما وأن تجميل الواقع ليس بإستطاعته أن يحجب شيئاً من الحقيقة؟.
هكذا تدفع إسرائيل ثمن محاولة تهميش عباس
صوت فتح / رهام عودة
عندما تستمعون لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، وهو يخطب في مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد يهود أمريكا الشمالية، الذي تم عقده بالولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 10 �5 ، وتلاحظون مدى حماسه وهو يصف تقدم وحضارة دولته الإسرائيلية خاصة في مجال أمن المواقع الالكترونية و المياه ، يكاد المستمعون ، يشعرون أن نتانياهو يصف دولة حديثة سعيدة ، لا يوجد لدى سكانها أية مخاوف ، فهم حسب تقييمه مواطنون سعداء ومنتجون يعيشون في كنف الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط في محيط من دول عربية غير ديمقراطية ممزقة تعاني من صراعات داخلية و انتهاكات لحقوق الإنسان حسب وصف نتانياهو ، ضمن إجابته التقليدية لأي سؤال يطرح عليه ، يناقش مدى شرعية وجود إسرائيل في المنطقة. و ربما ما يطرحه نتانياهو عن تقدم إسرائيلي التكنولوجي ، وعن كون إسرائيل دولة ديمقراطية قد يكون صحيحاً نوعاً ما ، لكن طريقة تصويره لدولته الإسرائيلية بأنها قد تبقى لقيد الحياة للأبد و أنها تستطيع أن تعيش على حد السيف، هو ما ليس منطقياً ، لأن الحروب لا تجلب أبداً السلام لأي دولة مهما ارتفع شأنها ، و القوة العسكرية و التقدم االتكنولوجي ليست ضمانه لبقاء أي دولة على قيد الحياة! فقد علمنا التاريخ أن الصمود و القدرة على البقاء لأي دولة ، تأتي من قدرة السكان على الاستمرار في العطاء و في البناء و من قدرتهم على الصمود النفسي و المعنوي و شعورهم بالاستقرار و الأمان ، و ليس فقط شعورهم بالرخاء المادي و التقدم الاقتصادي. فثاني درجة بهرم الاحتياجات الإنسانية الذي صممه العالم النفسي ماسلو، هو الحاجة للشعور بالأمان ، فبدون أن يشعر أي مواطن مهما كانت جنسيته بالأمان، لا بقاء أبدي لدولته، وسوف تنهار أجلاً أم عاجلاً تلك الدولة ، لأن هذه هي قواعد حياة الدول عبر مر الزمن. لذا يرى عدد كبير من الخبراء الأمنيين الإسرائيليين أنه من مصلحة إسرائيل أن تُغير سياستها تجاه الفلسطينيين، و أن تُحسن معاملتهم ، حتى تخفف من حدة الصراع معهم و تتمكن من الاستمرار بالعيش بجوارهم دون التعرض لتهديدات أمنية. و بالنظر إلي ما تقدمه إسرائيل في بعض الأحيان للفلسطينيين من تسهيلات إنسانية و اقتصادية، نستطيع القول أن تلك التسهيلات، لا يمكن اعتبارها كافية مقارنة بمدى النفع الذي ستحصل عليه إسرائيل، في حال تحسنت أوضاع الفلسطينيين وانخفضت نسبة إحباطهم من الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الإنسانية المتأزمة ، التي تعتبر من أكبر العوامل التي تدفعهم لصب جم غضبهم ضد الاحتلال الإسرائيلي بغض النظر عن الأسباب الوطنية الأخرى،لأنهم بكل بساطه يعتبرون إسرائيل السبب الرئيسي لكل مشاكلهم و أزماتهم الوطنية. إن الخطوات التي قامت بها حكومتي نتانياهو السابقة و الحالية في محاولاتهما إضعاف و إحراج الرئيس محمود عباس أمام شعبه و في وسط المجتمع الدولي ، حيث قام نتانياهو بقيادة حملات إعلامية ودولية ضد الرئيس عباس، متهمه تارة بأنه يشبه تنظيم داعش و أنه يدعم الإرهاب، ومتهمه تارة أخرى بأنه كاذب، من شأن تلك الخطوات ، أن تجرح كرامة أي مواطن عادي، و ليس فقط رجل بمكانة عباس الذي يحظى بدعم عربي و قبول دولي! فإذا كان نتانياهو يرفض مطالب عباس و يرفض التفاوض معه، فها هو البديل الآن الذي يتلقاه الشعب الإسرائيلي ، مزيد من الطعنات و مزيد من العمليات العسكرية التي تنال من المستوطنين بالضفة الغربية و التي تنشر الفوضى في شوارع القدس و تدخل الرعب لقلوب السكان اليهود. إن إسرائيل تدفع ثمن محاولتها تهميش عباس و سلطته برام الله ، من دماء أبنائها و من صحتهم النفسية ، عبر تجاهلها أيضا لأهم مطلب للرئيس وهو إطلاق سراح القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، الذي يُعتبر أمل حركة فتح الكبير لتقوية الحركة بالشارع الفلسطيني ، نظرا لما يملكه البرغوثي من شعبية كبيرة بالضفة الغربية و قطاع غزة ، مما يجعل منه مرشح مثالي لحركة فتح يضمن لها الفوز الساحق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وترفض إسرائيل إطلاق سراح البرغوثي بأي صفقة تبادل أسرى محتمله، لأنها تعتبره من أهم قادة فتح الذين دعموا تسليح الانتفاضة الثانية و الذين خططوا لشن عمليات عسكرية ضد الإسرائيليين ، لذا فهي لا تثق به و لا تراه شريك محتمل للسلام . لكن هذا الانطباع الإسرائيلي السلبي حول أي قائد فلسطيني ذو خلفية عسكرية ، قد يتم ترشيحه من قبل الفلسطينيين ليكون طرف بالمفاوضات المتعلقة بالسلام مع الإسرائيليين، ليس جديداً، حيث سبق و أن اتهمت إسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات بأنه رجل حرب و خطط لعدد كبير من العمليات المسلحة ضد إسرائيل، و بالرغم من ذلك وقعت إسرائيل مع عرفات اتفاقية أوسلو للسلام . ففي السياسة وفي مصالح الدول ، لا يوجد مسلمات و لا يوجد قواعد ثابتة ، فرجل الحرب قد يتحول مع مرور الزمن لرجل سلام وقد يحصل على جائزة نوبل أيضاً ، و رجل السلام قد يتحول في يوما ما ، مع الغضب و شدة الإحباط لرجل حرب. إن تجاهل إسرائيل لتهديدات عباس بتفكيك السلطة الفلسطينية لكي يحمل إسرائيل عبء إدارة الضفة الغربية ، أدى ذلك لخلط الأوراق بالضفة الغربية و قلب الطاولة على رأس الجميع ، فثقة حكومة نتانياهو الزائدة بنفسها وتجاهلها لأهمية دور السلطة الفلسطينية في استقرار الضفة الغربية ، جعل ذلك موقف السلطة محرجاً أمام شعبها الفلسطيني ، و جعل ذلك عدة أطراف أخرى تتدخل بالمشهد الأمني الفلسطيني بالضفة الغربية ، مما أدى إلي زيادة قناعة الفلسطينيين أن طريق التفاوض مع الإسرائيليين هو طريق محكوم عليه بالفشل و أن الحل الوحيد للتخلص من الاستيطان و تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، لا يمكن الوصول إليه سوى بواسطة الكفاح المسلح . فقد أحبطت إسرائيل منهج عباس السلمي الذي يقوده منذ سنوات ، ويروج له عبر صفوف الفلسطينيين، وصورته بأنه شخص منافق وضعيف لا يمكن التفاوض معه. وإن كان أيضاً ليس مضموناً أن يتم تحقيق اتفاق نهائي مع إسرائيل في ظل حكم سلطة عباس الحالية أو السلطة التي يمكن أن يترأسها القائد مروان البرغوثي في حال تم إطلاق سراحه ، لكن لا يوجد شك بأن بقاء السلطة الفلسطينية وعدم إضعافها ، سيكون من أهم خطوات المراحل الانتقالية التي قد تؤدي إلي تمهيد الطريق نحو عقد اتفاق نهائي بالمستقبل يؤدي لحل الدولتين حسب قرار الأمم المتحدة رقم 242 .
نعم للمصالحة دعما لنضال شعبنا
صوت فتح / احسان الجمل
افرجت اسارير الاغلبية الفتحاوية، ومعها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني عندما علموا انها هناك جهدا مصريا صادقا، لاعادة اللحمة الفتحاوية الداخلية، لما يمثل رأب الصدع هذا، من قوة للنضال الفلسطيني، انطلاقا من اعتراف الجميع بدور فتح في قيادة السفينة الفلسطينية الى بر الامان، لانها العامود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية ومشروعها الوطني. لكن بشرط ان تكون فتح بخير وموحدة. كان الهدف المصري هو ترميم البيت الفتحاوي، كخطوة اولى لترميم البيت الفلسسطيني، اي مصالحة وطنية شاملة تنهي الانقسام مع حماس، انطلاقا مما تشهده الارض الفلسطينية من احداث في اطار صرخة القدس، التي تتدحرج لتتحول الى انتفاضة عارمة، اقل ما تحتاجه هو وحدة البيت الفلسطيني، حتى يستطيع ان يمتلك قيادة سياسية جادة، تحمل رؤية وبرنامجا، وتتبنى كل تفاصيل صرخة القدس، من شهداء وجرحى واعادة اعمار البيوت التي تهدم من قبل الاحتلال، والاهم طرح اهداف سياسية تلبي طموحات الشباب المنتفض في وجه الاستيطان والاحتلال. طرح المبادرة، جعلنا كلنا ان نكون شخصية اميل حبيبي المتشائل، ونميل اكثر الى التفاؤل، لان حرصنا ومستقبلنا وطموحنا وهدفنا هو الوحدة. لذا راهنا على حسن النوايا، قبل صدق الارادة التي هي محل شك دائم، لان لنا في التجربة الكثير التي خبرتنا، كيف يفكر البعض، ويهرب الى الامام. فمنذ اللحظة الاولى التي تمترس فيها الرئيس محمود عباس، تحت مسمى اللجنة المركزية بانها صاحبة القول الفصل، تسلل الشك الى صدورنا، لاننا نعرف مدى صلابة وهيبة اللجنة امام الرئيس، وربما ان احد مشاكل الاخ دحلان مع الرئيس، انه كان يغرد خارج سرب الطاعة، برفع وتيرة الصوت اعتراضا. وهذا لا يتناسب وحكم الفرد، الذي تغلب على ما يسمى المؤسسة. ثانيا ان مغادرته الى السعودية بعد مصر، كان فيها حسابات اخرى، وتعليمات بحكم الخلاف الغير معلن بين السعودية ومصر حول الاخوان ومتفرعاتها والموقف من مقاربة الملف السوري. ولا يجوز اعطاء دور قومي واقليمي لمصر الان. وللامانة، وليس انحيازا لطرف على حساب طرف اخر، بل قراءة لما جرى بكل موضوعية وتجرد، ففي الوقت الذي تقدم به الاخ دحلان وما يمثل خطوات نحو المصالحة، كان الرئيس يتراجع خطوات الى الوراء، بدل التقدم للتلاقي في منتصف الطريق، وهذا ليس مفاجئا، بل متوقعا، نظرا لسلوك كل طرف حول ما يجري فوق ارض فلسطين. الاخ دحلان كانت كل رسائله واضحة بما يخص صرخة القدس، ورسم افقا سياسيا لها، بأن يتم تبني الشهداء والمعتقلين ورسم برنامج عملي، وابدى كل مرونة، وطي صفحة الماضي، والاسراع في الوحدة الوطنية لتشكيل قيادة موحدة لها تسهم وتقود تحرك الشبيبة الفلسطينية، بينما الرئيس ابو مازن يعمل على استثمار ذلك دون ان يتبناه، ويريد ان يثبت ان ما يجري هو رد فعل على الاحتلال، لكن دون ان يرعى نضال ابناء شعبه. اما الرئيس ابو مازن، ومدرسة العيال كبرت، التي شرعت في تصريحات تنسف كل مقومات الجهد المصري، عبر شخصنة الموضوع، وكانه شخصي مع فرد، وليس حالة اعتراضية واسعة على نهج وسلوك، ادت الى ذاك الواقع البائس والمحبط الذي يعيشه شعبنا تحت الاحتلال. وفي مقدمتها سياسة الهروب الى الامام من القيام بمسؤولياتها، والذي هو ليس فقط حقا لشعبنا، بل واجبا على القيادة ان تمارسه بكل شجاعة وامانة، لكن استمرار الرهان على الوهم الامريكي واتباعه والمفاوضات مع الاحتلال، اوصلنا الى نقطة الصفر من الامل. كنا نتمنى على الرئيس واللجنة المركزية، ان تلتقط، تلك اللحظة والفرصة المصرية، وان تسارع الى وحدة حركة فتح، كمقدمة لوحدة الوطن المنقسم افقيا وعاموديا. وان تثمن هذا الدور والحرص المصري، وان تكارمها، لما لفلسطين من علاقة، او في الحد الادني من مصالح لا تصلح ألا من البوابة المصرية، فمن المعيب ان نراهن على احتلال، واسياده الامريكان، ولا نراهن على قلب العروبة مصر، في وقت قال اوباما باحتيال، مع حل الدولتين، لكنه ليس في عهدي، ونتنياهو وضع شروطه التعجيزية وقال الامن مقابل التسهيلات. اذا هناك وقت ميت في مسيرة التسوية، يجب استغلاله في ترتيب البيت الفلسطيني، وخاصة ان شعبنا يقدم كل يوم على مذبح الحرية والاستقلال كوكبة من الشهداء والمعتقلين، وهم في ريعان الصبا والشباب. وبحكم موقع المسؤوليات، فان الرئيس ابو مازن يتحمل الجزء الاكبر في عملية المصالحة، وعليه ان يستمع لكل الاصوات الكثيرة التي ايدت وطالبت بالاسراع في المصالحة.
حين يبدع شعب الجبارين.. هكذا تكون النتيجة
الكوفية برس/ محمد فوزي
منذ أن وطأت أقدام الصهيونية البغيضة أرضنا الحبيبة عام 1948، ودنست مقدساتها بفعل تواطؤ دولي لا يستهدف بلادنا وحدها فحسب بل الأمة العربية من محيطها لخليجها، دأبت قواتها وعصاباتها على القيام بارتكاب الجرائم بأنواعها كافة بحق أبناء شعبنا.
وعلى الرغم من ذلك ظل شعبنا صامدًا كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأصبح كل جيل من أبناء وطنا يسّلم الراية بشرف للجيل الذي يليه، حتى أصبحت بلادنا مصنع للرجال وعرين للابطال.
وكل هذة المعاني والكلمات، جسدها شاب فلسطيني خلال المواجهات التي اندلعت أمس الجمعة، في بيت لحم، مع قوات الاحتلال الصهيوني، في مشهد واجد لا تراه غير على أرضنا المقدسة.
والمشهد كان عبارة عن جلوس شاب بكل ثقة وشجاعة على كرسي، واضعًا قدم فوق الأخرى في وجه الجنود الإسرائيليين، غير مبالي بقنابل ورصاص الغدر الصهيوني، باعثًا رسالة للعدو، مفادها أن شعبنا هو شعب الجبارين الذي لا يقهر.
وعقب هذا المشهد، انتشرت صور الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إعجاب مئات النشطاء بشجاعته وما فعله أمام العدو المتغطرس، وانهالت التعليقات المادحة عليه.
وقالت الناشطة شمس الحياة: «سلمت يا بطل.. حماك الله.. اللهم انهم ينصرون دينك ويدافعون عن الارض المقدسه يدافعون عن شرف المسلمين النائمين ورضوابالحياه الدنيا.. اللهم انهم لايملكون الا الدعاء.. اللهم فاستجب كما وعدتنا».
وعلقت الناشطة نسرين حمور قائلة: «عدوي الكلب الإسرائيلي، أنت هدفي الوحيد وعدوي الوحيد، تربيت على ذلك، وستكون أنت دائماً وأبداً عدوي، السلام مرفوض معكم، العلاقة الوحيدة بيننا و بينكم هي حالة الحرب الدائمة، يوما ما سوف نلتقي على أرض المعركة!.. يوما ما ستركعون تحت اقدامنا يا آبناء القردة والخنازير».
وقال الناشط على درغامه: «مش بس وقفتك ترعبهم لا حتى قعدتك فيها عز وصمود وتحدى.. بالفعل الصوره بتغنى عن مليون كلمه!!.. عندما يجلس حارس المرمى، فأعلم أن هجوم الخصم فاشل».
أما الناشطة المغربية شيماء بوحسيني، فقالت: «هااذ لي يستاهل مصطلح رجاال.. بطل شجاع.. الله ينصر فلسطين.. يا ريت كان فيني كون معاهم والله ما اتردد ثانيه.. اللهم ارزقني زيارة فلسطين لأقبّل ارضها التي داستها اقدام رجالها المناضلين المجاهدين والشهداء».
نميمة البلد: الشعب لا يثق بالقيادة
الكوفية برس / جهاد حرب:
دعاني الصديق نادر سعيد الاثنين الماضي للتعليق على نتائج الاستطلاع الاخير، الذي اصدره مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) الذي يديره، بحضور مفترض لقيادات الفصائل الفلسطينية وجمع من النخبة المهتمة، وهي مهمة شاقة لاعتمادها على قراءة الارقام، فنحن عادة نرغب "بدش الحكي" بالكلام دون تقييد بياناتي "Data" محددة، ونعتمد على قاعدتي الاستنباط والاستقراء الملاحظاتي للوصول لخلاصات، نعتقد أنها، معرفية وهي في الاغلب تنسجم مع خلفياتنا الفكرية أو الحزبية وأهوائنا السياسية تأييدا ومعارضة.
ادركت مسبقا أنني في مصيدة د.نادر ،الذي افصح عنها في بداية اللقاء، للحصول على نقد لاذع لجمهرة الحاضرين خاصة من الفصائل الفلسطينية لعلمه المسبق بالنقد الذي أمارسه اللاذع احيانا، فحرصت على تفحص نتائج الاستطلاع عَلَّني أجد ما ينفع الناس، وقررت آنذاك أن اركز على ثلاثة قضايا رئيسية وردت في نتائج الاستطلاع وهي على التوالي؛ السؤال المتعلق باعتقاد المواطنين أن المجتمع يسير في الاتجاه الصحيح أم الخاطئ الذي كانت نتيجته في هذا الاستطلاع الانقسام ما بين المواطنين 49% يقولون نحن نسير بالاتجاه الصحيح مقابل 48% للسير بالاتجاه الخاطئ وهي من المرات القليلة التي ترتفع بها نسبة الذين يقولون ان المجتمع في الاتجاه الصحيح منذ العام 2007، وفي كل الاحوال ترتفع النسبة هذه في اوقات المواجهة مع الاحتلال سواء كانت هذه المواجه عنيفة كالحراك الشعبي اليوم أو الحرب في منتف عام 2014، أو التحرك السياسي الذي يتحدى اطار عمل اوسلو نهاية عام "ديسمبر" 2012 و2011.
أما القضية الثانية فهي مسألة الثقة بالفصائل الفلسطينية حيث يعزف ثلث المواطنين عن الانتماء الحزبي، وتحوز فتح وحماس على 50% من الجمهور الفلسطيني وبقية الفصائل الاخرى تحظى بأقل من 15% من التأييد الشعبي. لكن الاهم ان فتح لم تستطع جذب من صَوَتَ لحماس في الانتخابات التشريعية الثانية عام 2006 في الوقت نفسه تشير نتائج الاستطلاعات المتكررة أن حماس خسرت نصف الذين صوتوا لها في تلك الانتخابات، وهم الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتوا اذا ما جرت الانتخابات التشريعية. لكن ضعف فتح وحماس بدا واضحا (ثلثي المواطنين) في عدم قبول المواطنين أو تلبية دعوتهم للمشاركة في المظاهرات في حال دعايتا لها (68% لحماس و64% لفتح).
أما المسألة الثالثة والتي هي اكثر خطورة تتمثل بعدم ثقة المواطنين بالقيادة الفلسطينية أو بتصريحاتهم حيث قال 66% من المواطنين انه من غير المحتمل اقدام القيادة على وقف التنسيق الامني، وقال 68% لوقف التنسيق الاقتصادي 69% لحل السلطة نفسها أي تسليم المفاتيح لحكومة الاحتلال. هذه النقاط الثلاث "وقف التنسيق الامني والاقتصادي، وحل السلطة" هي تصريحات شبه يومية ينطق بها أعضاء اللجنة التنفيذية على اختلاف انتماءاتهم الحزبية لكن المواطنين لا يرون من هذا الطحن "التصريحات" طحينا أو دقيقا. فقصة وقف التنسيق الامني باتت كحكاية الراعي والذئب؛ كثرة التصريحات والبيانات والانتقادات للتنسيق الامني حتى بات أصحاب اتفاق اوسلو يعتبرونه تهمة ومسبة، وكأن هذا الامر بات غير سياسي ومعزولا ولقيطا أو معاقا يتخلى عنه والده الذي أعياه التعب "أعيته الاتهامات"، ومن ثم تم اتخاذ قرار من المجلس المركزي في آذار الفارط، وفقا لتصريحات البعض المفاوض بات نافذا، قالت اللجنة التنفيذية حينها أنها تدرس كيفية ترجمته فأحالته الى اختراع اللجنة السياسية التي استغرقت أكثر من ستة أشهر وهي تدرس به لتقديم توصياتها للجنة التنفيذية التي بدورها قررت في اجتماعها هذا الشهر قبول توصيات اللجنة السياسية غير المعلن عنها. وفي نهاية المطاف ينطق البعض ان تطبيق خيار أو اجراء وقف التنسيق الامني يرتبط بمشاورات عربية، ومدى التزام اسرائيل بالاتفاقيات، وتطورات الوضع الفلسطيني وهي بذلك تعيد حياكة الحكاية من جديد.
في المقابل، عبر الفلسطينيون عن هذا الامر في استطلاع أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) بشكل واضح بأنهم لا يثقون بأقوال القيادة وتصريحات أعضائها والشعارات الصاخبة التي يلقون بها بخصوص العلاقة مع اسرائيل، بمعنى آخر خلاصة الاستطلاع تفيد أن الشعب "صاحب الشرعية" لا يثق بالقيادة؛ هذه القراءة لمن يريد الاتعاظ أو رؤية ما يقوله الشعب قبل ما أن يفعله.
نظرية "الحدود" المُطلقه والأعراب
امد/فراس ياغي
لم تكن يوما حدود الشيء حوافّه...فحدود الدائره ليس محيطها فقط...وشواطيء المحيط أو البحر ليست حدود...وحدود دول المشرق العربي وبعد قرن من سايكس – بيكو لم تعد حدود بالمفهوم الجغرافي...وشرع الله في حدوده رأآها الأعراب حدود التطبيق الحرفي ولم يفهموا معناها العالمي، كونها نظرية تشمل الحد الأعلى والحد الأدنى، وتشمل الظروف المحيطه قبل التطبيق...أقصد أن الحدود مهما كانت طبيعتها لها محيط ومجال تتأثر به وتُؤثر فيه...وكل شيء في هذا الكون مجرداَ أو محسوس له ترابط مٌعين ولا يمكن فهمه منفرداَ عما يجري من حوله وفي دواخله.
الواقع الفلسطيني ينطبق عليه مفهوم نظرية "الحدود" وفقا للأعراب...أي يتم أحيانا كثيره فصله عما يحيط به ويتم التغاضي عما يجري في داخله المُتغير لأسباب موضوعية أولاً وذاتيه ثانياً...فمنذ ما بعد إنطلاقة الثورة ولأسباب في حينها نعيش خرافة القرار الفلسطيني المستقل وطوباوية عدم التدخل في الشؤون العربيه...في حين لم يكن لنا يوماً قرار مُستقل حقيقةً فنحن جزء من الجامعه العربية نتشاور معها ولا نتحرك إلا بعد أن نأخذ الضوء الأخضر منها رغم أنها وبعد القائد الخالد الرئيس (جمال عبد الناصر) بدأت عملية تفريغها من محتواها العربي القومي وأصبحت رويداً رويداً أداه للرجعيه الفكريه والسياسيه لضرب المفهوم القومي والوطني عند الكثير من أعضائها...أما مسألة التدخل من عدمه في الشؤون العربية حولنا فهي نابعه من عدم قدره أكثر من كونها شعار مركزي، فالكل من حولنا يتدخل فينا ويضغط علينا وفقا لتوجهاته السياسيه الإقليمه ووفقا لما تريده أحيانا السياسات الدولية وعلى رأسها إرادة الولايات المتحده الأمريكيه، ونحن كفلسطينيين متواجدين في الدول التي حولنا وما بعدها القريب والبعيد، وبحسب توجهات الأفراد من أفكار وأحزاب وحركات نتدخل بطريقه أو بأخرى.
لم يكن يوما التدخل في شؤون غيرنا الفردي مشكله، رغم إستغلاله للتحريض ضدنا، كما حاول البعض بعد التفجير الإرهابي الإجرامي النازي الخوارجّي في بيروت "برج البراجنه"...المشكله تكمن فيمن يحمل فينا أفكار وأيديولوجيات عابره ليس للحدود فقط ولكنها تشمل كُل المحيط وما بعد هذا المحيط ... الفكر المؤدلج كمطلق لا يحتمل النقاش ولا يحتمل التغيير ... الفكر الذي أنتج "الدواعش" و "القاعده" من عباءة فكر "سيد قطب" وما يَدعّون أنه شيخ الإسلام "إبن تيميه" وهو بعيد كل البعد عن جوهر وحقيقة الإسلام السَمح العالمي القيمي الأخلاقي فكيف أن يكون شيخه!!! يضاف لهم فكر "الوهابيه" وهو فِكر دَخيل على قِيَم الدين الإسلامي وجاء في غفله من الزمن كان يقودها الإستعمار البريطاني الذي حول من الإسلام عبر "الوهابيه" لدينٍ متوحش على أفراده وأنصاره وعلى من حوله.
يقول الإقتصادي الأمريكي "أوتو شارمر ( عكس العقل المفتوح – أن تكون عالقاً في حقيقة واحده، وعكس القلب المفتوح – أن تكون عالقاً في جلدٍ جَمعي واحد كل شيء "هو"، ونحن في مقابلهم "هم"، وبذلك يكون التعاطف مع الآخر مستحيلاً، أما عكس الإرادة المفتوحه – هي أن تكون مستعداً للمقاصد القديمه التي تتأصل في الماضي ولا تُشكل الحاضر، وبذلك لا تستطيع أن تنفتح على أي فُرص جديده)... أليس ما يقوله "شارمر" ينطبق علينا فلسطينياً وعربياً، أليس الفكر السائد في مجتمعاتنا تعيش الماضي أكثر مما تعيش الحاضر وتخطط للمستقبل، أليس فكرنا عالق في حقيقة واحده تتمثل في مجتمع القرن السابع ميلادي وعصور الخلافه بسلبياتها وإيجابياتها (إن وجدت حقيقةً تلك الإيجابيات فكانت بسبب تأثيرات الفرد أكثر من كونها فكر جامع أو قانون حاكم)...ألم نقع ونسقط فكرياً في مؤامرة "نحن" مقابل "هم"، على الرغم اننا جميعا نقع تحت بند الإنسانيه وبند التعدديه الفكرية والثقافية والدينية والإثنية في داخلنا كمجتمع إسلامي (أمة إسلاميه) فكيف كمجتمع عالمي إنساني واحد، لكن البعض الخارج (من الخوارج) في هذا العصر رفض ذلك، بل يرفض كلام الله المُنزَل في كتابه بأنه لو شاء لجعل الناس أمة واحده، قال تعالى: "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"(93 النحل)، "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ" (118 هود)، "وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" (99 يونس)، "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ " (48 المائدة)...اليست كل هذه الآيات الكريمه الإلهية واضحه في أن المجتمع الإنساني والإسلامي هو مجتمع متعدد ولا سيطرة مطلقه فكريه عليه وتُعطي الحق في الإختلاف لأن المرجعية في نهاية الزمان والمكان هي لله وحده يوم الحساب فيما إختلف فيه البشر في مفهوم الحدود ومفهوم الإيمان والكفر وفي مفهوم المنهاج الواحد والنظرية الواحده والسياسه الواحده والمُطلق الواحد.
مسلسل الهبات في الوظائف والاراضي الحكومية
امد/د. تحسين الاسطل
لم يتخيل أي انسان له علاقة بالتفكير الاستراتيجي في حياة الشعوب، ان يعقد اعضاء من المجلس التشريعي التابعين لكتلة حماس البرلمانية جلسة خاصة، لمناقشة تخصيص الاراضي الحكومية لموظفين عينتهم الحركة في حالة استفرادها الكامل بالسلطة بالمحافظات الجنوبية، في محاولة لفرض موظفيها دون أي اعتبار لموظفي السلطة الذين التزموا منازلهم بقرارات واضحة من رئيس الوزراء في حينه، في اعقاب السيطرة العسكرية على القطاع عام 2007م، في محاولة من الحكومة ممارسة الضغط على حركة حماس لإنهاء هذه السيطرة، التي قسمت الوطن، وكان لها تبعات خطيرة على القضية والمجتمع الفلسطيني.
وفي حقيقة الامر كنا نتوقع من اعضاء التشريعي ان يعقدوا جلستهم لمحاولة مناقشة الخطأ الذي وقع منذ البداية، ومحاولة ارهاق الموازنة الفلسطينية بعدد هائل من الموظفين، بعد المصالحة من ذات المسؤول الذي اعلن البدء في توزيع الاراضي الحكومية بالمحافظات الجنوبية على الموظفين الذين عينهم في فترة الحوار الوطني للمصالحة، وكان يراد فرضهم على السلطة ليكونوا بديلا عن الموظفين الاساسيين، لخدمة اجندات ومصالح حزبية بعيدا عن أي مهنية او اعتبارات وطنية.
ففي الوقت الذي كانت تعقد جلسات الحوار الوطني للوصول الى المصالحة الكاملة، وعلى طاولة البحث بند موظفي غزة الذين لم يصل عددهم 12 الف موظف عند بدء الجلسات، كان العدد يتضاعف مع كل تقدم في الحوار الى ان وصل في لحظة التوقيع على اتفاق الشاطئ الى 45 الف موظف، شارك المئات منهم في مارثون عابر للقارات وغير مسبوق في أي نظام وظيفي في العالم بالترفع الوظيفي وصولا الى الدرجات العليا، كان الهدف منها فرض السيطرة الحزبية على السلطة دون أي اعتبار للشركاء المفترضين الذين نجلس معهم في محاولة لإنهاء عار وألم الانقسام.
وبطبيعة الحال لم يجد صاحب هذه القرارات من يقبل بالكارثة التي حلت بالعمل الحكومي، والتي حاول فرضها على الرغم اننا لن نستطيع ان نجد أي نظام وظيفي لدولة عصرية يتأقلم معها، حتى وان كانت ثمن لمصالحة وطنية، فكانت الضربة القاضية للأمل الشعبي بتحقيق المصالحة الوطنية وفتح آفاق المستقبل للأجيال الشابة في العيش بكرامة.
وفي الوقت الذي كان يجلس فيه العقلاء للبحث في طريقة الخروج من المأزق الخطير، وخرج بصيص امل بتصريح احد الشخصيات الوطنية ان ازمة موظفي غزة في طريقها للحل، فلم يتأخر الرد المزلزل من صاحب العطايا والهبات، وصاحب الافكار غير المسبوقة بالإعلان عن ماراثون جديد لتوزيع الاراضي الحكومية على الموظفين، بدلا من رواتبهم التي لا يستطيع دفعها، فبعد ان قضى على كل الشواغر الوظيفية، واستنفدها جميعا، ولم يترك أي شاغر للأجيال المقبلة، يريد ان يوزع الاراضي الحكومية على ذات الموظفين.
وبحسبة بسيطة وموضوعية، وحتى لا يتهمنا احد بالاساءة لهذا المفكر العبقري، اذا بقيت الظروف المحيطة بغزة على حالها - وهذا وارد جدا - بعد عشر سنوات لن نجد "لـ 25 الف دونم" الباقية في عهدة سلطة الاراضي من الاراضي الحكومية في المحافظة الجنوبية.
وعود على بدء وفي اطار التخطيط الاستراتيجي، لا بد من سؤال لصاحب العطايا والهبات في الوظائف والاراضي الحكومية، حينما يتم توظيف العشرات من الموظفين الشباب حديثي السن في "الدرجات العليا " في مناصب الوكلاء والوكلاء المساعدين " والمدراء العامين في سن 40 عاما واقل، ما هي الدرجات والترقيات الوظيفية التي يمكن أن يصلوا لها عند بلوغ سن التقاعد في العمل الحكومي.
وهنا بات من واجبنا رفض كل الحلول المخالفة للنظام والقانون، سواء فيما يتعلق بالخطأ الاساسي في ارهاق الدولة بالموظفين بدلا من موظفيها الاساسيين، كثمن للمصالحة، او البحث عن الاراضي الحكومية لمنحها لموظفي غزة، وحركة حماس مطالبة بخطوات حقيقية للقبول بالمصالحة الوطنية، والشراكة الحقيقية مع كل فئات الوطن، فالقضية الفلسطينية انحدرت الى منعطفات خطيرة بسبب الانقسام، والمطلوب انهاؤه فورا، والتوقف عن المحاولة لإدخاله غرفة الانعاش من جديد بخطوات وافكار يائسة وغير مدروسة من اصحاب الانقسام، الذين وجدوا تراخيا واضحا من المخلصين من ابناء شعبنا، المطالبين برفع بطاقة حمراء كبيرة في وجه كل من يعبث بمقدرات شعبنا وحقوقه.
والله من وراء القصد.
تركيا وقطر ... واشعال المنطقة !!!
امد/وفيق زنداح
دولتين خارجتين عن اصول ومبادئ العلاقات الدولية ... خارجتين عن اصول العلاقات السياسية والدبلوماسية ومبادئ القانون الدولي ... لا يحترمون خصوصيات الدول ... ومصالحها ... ولا يعيرون اهتماما بالمواثيق والاعراف ... وروابط العلاقات ... سياسات طائشة ... ومنفلتة ... لا ضوابط تحكمها ... ولا احكام تحدد مسار مواقفها .
دولتين يزداد اعداءهم ... والرافضين لسياساتهم ... والمتضررين من مواقفهم ... ودعمهم الخاطئ لمن يثيرون الفتن والاضطرابات والفوضى وزيادة حدة الخلافات ... والاقتتال الداخلي ... وتخريب النسيج الوطني داخل الدول .
كافة المؤشرات والدلائل والمعطيات ... والتجربة واستخلاصاتها ... تؤكد ان الدولتين هم اداة تنفيذية للولايات المتحدة ... أي انهم منفذين للسياسات وليس صانعيها ... أي انهم يلحقون بسياسة غيرهم ... ويتربعون بصدارة المشهد التخريبي داخل العديد من الدول .
تركيا عضو حلف الاطلسي والتي عملت جاهدة من اجل الوصول الي الشراكة والمشاركة بهذا الحلف الامبريالي الاستعماري ... ومحاولاتها لان تكون اداة تنفيذية وبأهداف لا تتعارض ورأس الحربة اسرائيل داخل المنطقة ... مما احدث الموائمة والتنسيق بما يخدم الولايات المتحدة ... برغم محاولات تركيا لبيع المواقف للمنطقة العربية وكأنها حريصة على دول وشعوب المنطقة .
تركيا تحرص كل الحرص على اداء الطاعة بما يعزز عضويتها بالحلف ... وما يفتح لها افاق علاقات مع الشمال على حساب الجنوب ... وهذا ما يؤكد عمق سياستها المنفذة للتطلعات الامريكية ... والذي يأتي في سياق الاستراتيجية التركية للهيمنة وتحقيق الاطماع ... واضعاف مفهوم الدولة الوطنية والقومية داخل المنطقة العربية ... وابقاء دول المنطقة في اطار السيطرة والمصلحة التركية .
تركيا المحرك ... واحد ادوات الفوضى داخل المنطقة ... والتي تنفذ سياسة امريكا من اجل تحقيق الجائزة الكبرى ... بأن تكون احد الجهات المهيمنة والمسيطرة ... وحتى تتمكن هذه الدولة العثمانية من التفوق والتفرد ... وازاحة المكانة الايرانية والمصرية باعتبارهما الدولتين المتزعمتين للإقليم ... وهذا ما يؤكد عمق العداء التركي لمصر ... واستمرار دعمها للجماعات الخارجة عن القانون لإحداث التخريب ... واثارة الفوضى .
تركيا ونتيجة لمواقفها ... تخسر على مدار اللحظة ... وكانت خسارتها الاخيرة بفعل اسقاط الطائرة الحربية الروسية التي تحارب الارهاب ... والذي وضع تركيا امام دائرة الاستهداف بعد ان تكشفت نواياها الخبيثة اتجاه موسكو ودورها المعلن بمحاربة الارهاب ... والذي يؤكد بالملموس ان تركيا من الادوات الفاعلة لإثارة الفوضى والفتن داخل سوريا والعراق وليبيا والداعمة لجماعات التخريب في مصر ... والذي يأتي في سياق تنفيذ المخطط والمهام الموكلة لها من الادارة الامريكية ... وتأكيدا لولائها للغرب والحلف ... وليس انتماءها للإقليم .
تركيا ومهما حاولت ان تقدم الرسائل بزعمها والوقوف بجانب القضايا العربية ما زالت تؤكد اطماعها ... وتطلعاتها بالسيطرة والهيمنة ... وحرصها على ان تكون الادارة التنفيذية للمخططات الامريكية ... والتنسيق والموائمة ما بين الدور التركي والاسرائيلي .
قطر ... الصغيرة في المعادلة ... والممولة للكثير من عوامل التخريب والفوضى ... تؤكد ولاءها وانتمائها ودورها التنفيذي للسياسة الامريكية ... وبالتنسيق الكامل مع تركيا ... وتنفيذ ما يطلب منها ... وهي بحالة اطمئنان وثقة بوجود القواعد الامريكية على ارضها ... وانها خارج التهديد لوجودها وامنها ... ولها ما تريد من شيطنة المنطقة بتمويليها وتسليحها لقوى الشر داخل العديد من الدول ... وما يجري من اتهامها حول دورها في سقوط الطائرة المدنية الروسية ... في اطار لائحة الاتهامات الطويلة التي لا تتوقف ضد هذه الدويلة التي لا ضابط يحكمها ... ولا منطقة تلزمها ... غرورا بمالها ونفطها ... وقواعد امريكا على ارضها ... وعلاقاتها الحميمة مع جماعات التخريب ... تعتقد واهمة انها تمتلك حمايتها ... الا ان تهورها وعدم انضباطها ... سيورطها بمنزلقات خطيرة ... ستجعلها تنتقل من دائرة الاتهام ... الي دائرة الاستهداف .
دولتين تأكد تورطهم بالعديد من الاعمال الاجرامية ... والتي ترصدها الدول المتأثرة بهذا التدخل السافر ... وليس هناك اصدق مما قاله الرئيس الروسي بوتن هناك من يلعب بالنار من خلال تبنيه معايير مزدوجة اتجاه الارهاب وانخراطه بعمليات تجارية مع داعش ... وما اكدته صحيفة برابدا الروسية من اتهام قطر بالمشاركة بأسقاط الطائرة الروسية في سيناء ... مؤكدة ان لروسيا الحق باستخدام المادة 51 من اجل تقديم الجناة للعدالة ... واتخاذ تدابير اخرى لهم بتدميرهم .
سخونة الاوضاع وتوتر العلاقات ما بين هاتين الدولتين وروسيا بالآونة الاخيرة ... اضافة الي توتر علاقة هاتين الدولتين مع دول المنطقة ... ينذر بمخاطر ... وردود افعال قد تتعدى الحرب الكلامية والاعلامية .
تركيا دولة اسلامية واقليمية وليس لنا مصلحة بأن تكون في موقف الاتهام والادانة ... لكن مصلحتنا العربية والاسلامية ان تكون في واقع الدعم والمساندة ... وان لا تكون متناقضة مع مصالحنا الوطنية والقومية... كما قطر دولة عربية خليجية لنا مصلحة عربية في ان تكون داخل الحظيرة العربية ... وان لا تغرد خارج المصالح القومية ... لأنها الاضعف بالمعادلة القائمة .
تركيا وقطر ... واستمرارهم بأداء دورهم التنفيذي ... يخربون على العرب استقرارهم ... وتنميتهم ... وأمنهم ... مما يضع الدولتين بدائرة الاتهام والاستهداف ... وربما بدائرة دفع الثمن اذا لم يتراجعوا ... ويصوبوا مواقفهم ... قبل فوات الاوان !!! .
أرض الدولة تستباح فمن يحميها
امد/سامي إبراهيم فودة
بلاغ إلى كل من السادة,,, المبجلين.
السيد المستشار/ النائب العام /عبد الغني العويوي,, الموقر
السيد المستشار/رئيس سلطة الأراضي/ نديم براهمة,, الموقر
تحية فلسطين الحبيبة,والمعبقة بروائح التاريخ المجيدة,والمنبثقة من بنادق الفدائيين الجريئة,تحية شلال الدم النازف,من خاصرة الوطن,ومن قلب أمتي الجريحة,والمخضبة بدماء الشهداء الطاهرة,والمجبولة بعرق أبطالها العتيدة.....
الموضوع// بخصوص// الاستيلاء على الأراضي الحكومية أملاك الدولة بشكل عام....
لهذا أطلب من عدالة سيادتكم فتح تحقيق عاجل وفوري// ضـــــــــــــــــد كل من تسولت له نفسه واستغل مكانته وشهرته ويثبت تورطه في التعدي على أملاك الدولة بشكل عام ....
جئت استغيث فيكم هيبة الدولة ورمز القانون,جئت استغيث فيكم وطنيتكم,وقسم المهنة والولاء والانتماء للوطن أرضاً وشعباً وعلماً وهوية أيها المخلصين,جئت استحلفكم بالله ورسوله والمؤمنين,وبدماء الشهداء,وآهات الجرحى,وعذابات المعتقلين,وأمهات الثكلى,والأطفال اليتامى المحرومين,والفقراء والمحتاجين والمساكين,جئت أستصرخ فيكم ضمائركم,يا أصحاب الضمائر الحية,والعقول النيرة,والقلوب المؤمنة,والأيدي الطاهرة,جئت أستغيث فيكم معاناة والألم شعبكم المذبوح من الوريد إلى الوريد,جئت أستغيث فيكم مروءتكم ونخوتكم وعروبتكم برفع البطش والظلم والجور عن أبناء شعبي وطني المسلوب من عدواً حقير وقريب وصديق مجنون.....
أعي تمام الإدراك أن من أقدس الضوابط الناظمة لحماية الوطن والمواطن والكفيلة بحمايتهم من شريعة الغاب,هي ضوابط القانون,حيث لا تخضع هذه القوانين الوضعية للمعايير شخصية أو فئوية حسب المقاييس المفصلة على أهواء ومزاجيات رغبات الآخرين’فلا يمكن للقانون الحازم والرادع والعادل,أن يتجاوز أخلاقه ونزاهته المهنية,بعطاء حق لفئة معينة ويحرم فئة أخرى من حقها القانوني,فإن تطبيق القانون لم يكن غاية لترف والرفاهية,بل هو حاجة ملحة وضرورية,لتنظيم حياة أفراد المجتمع من حالة الضياع والتشرد والتيه,وحتى لا يكونوا عرضة لتطبيق شريعة الغاب وتنفيذ القانون بأيدي البلطجية ولقطاء الشوارع وسماسرة الوطن الخارجين عن القانون....
فلا يجوز لأي شخص مهما كان أو علا شأنه,أن يتستر بقبة البرلمان,والمطعون في شرعيته هو ونوابه,وخاصة بعد انتهاء مدة ولايته القانونية,كما لا يجوز التستر بعباءة القانون وضوابطه وأحكامه وارتكاب جرائم بحق الوطن وأبناءه والإفلات من المحاسبة القانونية,تحت أي دعوة من الدعوات والمسميات والأسماء والألقاب الدارجة في المجتمع,حتى ولو وصل الأمر بأصحاب هؤلاء العقول المتاجرة بالوطن,غرضها إلى أعلى درجات القداسة,فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً,فإن قداسة الفكرة لا تلغي عقولنا,وتعطي الحصانة لمن يدعيها,وكلنا مع سيادة القانون رمز هيبة الدولة والدرع الحامي والواقي لأبناء الوطن من عبث العابثين...
فاني لا إبلاغ أن قلت بان مهام السيد النائب العام هي أشق مهام العدالة,ومهما بلغت هذه المهام من تضحيات الجسام,يبقى هو رجل القانون,صاحب المهمات الصعبة,والقادر على تحمل المسؤولية وأعباء المرحلة,فهو يكتسب قوته من قوة القانون,ويستمد عطاءه وشموخه واعتزازه بنفسه وحسمه للأمور من تفويض المجتمع له بضرب يداً من حديد على رؤوس كل العابثين بمقدرات الشعب والوطن,وقرار إمضاءه يتجلى من موقعة القضائي,وعدله من رسالة الحق التي يحملها.ومهما كانت نتائج قراراته....
وأتشرف بعرض الأتي.....
شهد قطاع غزة المحاصر والذي يترنح بدمائه ويتوجع بآلامه من ويلات الحرب والدمار والحصار والانقسام اللعين الذي مزق أكبادنا وأدمى قلوبنا وأبكى مآقينا,حالة من الهرج والمرج والقيل والقال والتجاذبات التنظيمية والقانونية والسياسية والمغلفة بالمناكفات ذات الطابع السياسي,عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة منها بين حركة حماس والسلطة الوطنية/حول قضية مشروع توزيع الأراضي الحكومية للموظفين التابعين لحركة حماس في غزة,ولإنهاء أزمة الرواتب ومستحقات الموظفين المتأخرة رواتبهم,قامت حماس بمنحهم أراضي حكومية مقابل تسديد ديون البلديات والكهرباء والماء والبنوك من حسابهم.....
واعتبرت السلطة الوطنية وحركة فتح قيام حركة حماس بالمصادقة بالمجلس التشريعي على مشروع توزيع الأراضي الحكومية للموظفين هو اعتداء على أراضي وأملاك الدولة,وخطوة غير دستورية,وتحتاج أملاك الدولة إلى قرارات دستورية, وإن قراراها يحتاج كحد أدنى تصويت ثلثي أعضاء المجلس التشريعي وبالقانون,كما هذا القرار يحتاج إلى من يمثل الدولة أو السلطة الموجودة بقيادة /السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن,أو حكومة التوافق الوطني برئاسة حمد لله والذي يمنحه القرار هو الرئيس...
ومن جهة أخرى أكدت حركة حماس في أكثر من موقع وتصريح إعلامي مرئي ومسموع,إنها ستجري توزيع ألف دونم فقط على 45 ألف موظف منها مائتي ألف هم عدد أسرهم, وهي مساحة 1/155 من المحررات والأراضي المتاخمة للحدود قطاع غزة,وفي المقابل وفي إشارة لسلطة فتح قالت: أن مدينة الزهراء تبلغ مساحتها 4700دونم واستفاد منها 11ألف مواطن فقط,كما وأفادت حركة حماس بأن سلطة فتح قدمت لعناصرها أبراج الندى والكرامة والشيخ زايد وعين جالوت والزهراء والنمساوي وإسكان السلطان، كما ووزعت أراضي لا حصر لها لضباط السلطة, إضافة للشقق في كل الأبراج التي بنيت في غزة، كما أن أراضي وعقارات الضفة الممنوحة لعناصر السلطة تتجاوز قدرتنا على حصرها....
وبناءً عليه أرجو من معالي سيادتكم,بإجراء تحقيق في واقعة التعدي على الأراضي الحكومية بشكل عام, والتمس من عدلكم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة,وفقا لأحكام القانون بحق كل من يثبت تورطه بالتعدي على الأراضي الحكومية والمتاجرة بأملاك الدولة.....
ولسيادتكم وافر التقدير والاحترام
والله من وراء القصد
إسرائيل تطارد الاعلام
امد/عمر حلمي الغول
تاريخيا قادة واجهزة أمن إسرائيل تخشى الرموز والمنابر الاعلامية والثقافية، وتعمل بوسائل مختلفة على إسكات تلك الاصوات إما بالاغتيال كما حصل مع الشهداء غسان كنفاني وماجد ابو شرار وناجي العلي وغيرهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، او القصف لاذاعة الثورة في سوريا ولبنان زمن الظاهرة العلنية وقصف مباني هيئة الاذاعة والتلفزيون في غزة ورام الله في مطلع الالفية الثالثة أثناء انتفاضة الاقصى، او بالمداهمة والملاحقة والمطاردة والتهديد والوعيد لمحطات التلفزة والاذاعات الفلسطينية الرسمية والاهلية خلال الهبة الشعبية الحالية والمتواصلة منذ شهرين.
منذ مطلع إكتوبر الماضي حتى الان، شهدت الساحة الفلسطينية ما يزيد عن 115 إعتداءا على الاعلاميين وكاميراتهم وسياراتهم ومحطات إذاعاتهم كما حصل مع إذاعة "منبر الحرية" في الخليل، التي داهمت قوات الجيش الاسرائيلي لمقرها فجر الثالث من نوفمبر الحالي وصادرت معداتها واجهزة بثها، واصدرت امرا عسكريا بمنعها من البث لمدة ستة اشهر،ومنعت القائمين عليها الاقتراب من المبني تحت طائلة هدمه كليا، وفي ال21 من الشهر تم مداهمة ومصادرة اجهزة البث ومعدات إذاعة "راديو الخليل"، واعطت القائمين عليها نفس امر المنع من البث ستة اشهر، واول الامس ارسل رئيس الادارة المدنية الاسرائيلية تحذيرا لاذاعة "one الخليل" بإيقاف بثها إن لم توقف حسب بيانه التهديدي "التحريض" وفق "قانون الطوارىء". وكانت وزيرة ما يسمى بالعدل الاسرائيلية، إيليت شاكيد، هددت هيئة الاذاعة والتلفزيون بوقف بثها في النصف الثاني من شهر إكتوبر الماضي. والحبل على الجرار، لاسيما وان الهبة والكفاح الشعبي الفلسطيني متواصل حتى تحقيق الاهداف الوطنية كاملة.
إنطلاقا من ادراك إسرائيل لاهمية سلاح الاعلام، ودوره الريادي في تشكل الوعي باوساط الرأي العام، مطلق رأي عام. وتنامي هذا الدور والمكانة في عصر الاتصالات وثورة المعلومات. ولادراكها اهميتة ومركزيتة في النضال الوطني، وقدرته التعبوية والتوجيهية في إستنهاض همم الشعب العربي الفلسطيني، لذا لجأت، وستلجأ طالما بقي الصراع قائما إلى تكميم افواه وإسكات صوت الاعلاميين الفلسطينيين ومنابرهم بالقدر، الذي تستطيع. لذا كانت حربها لا تقتصر على إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والمياة العادمة والاعتقال للشباب بجنسيهم وعمليات الهدم والتدمير لبيوت المواطنين ... إلخ بل تلازمت بشن حرب مفتوحة ومسعورة ضد الاعلاميين في ميادين المواجهة وضد المنابر المرئية والمسموعة والمقروءة ايضا، لاسكاتها او بحد ادنى لابتزازها وترويضها بالتهديد والوعيد. ولبلوغ الهدف إستخدمت اجهزة امن الاحتلال كل الذرائع والقوانين الرجعية، كقانون الطوارىء الانجليزي، الذي تخلت عنه بريطانيا سابقا، بالاضافة لقوانين الادارة المدنية ( قوانين السلطات العسكرية لدولة إسرائيل) القمعية والمنافية لابسط قواعد القانون الدولي ولحقوق الانسان.
لمواجهة الهجمة الوحشية، يفترض اللجوء لكافة الهئيات والمؤسسات الدولية ذات الصلة بما في ذلك الاسرائيلية، واللجوء للرأي العام بمكوناته جميعها، وانتهاج سياسة "العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم"، وجعل كل بيت وكل جهاز هاتف نقال منبرا لملاحقة جرائم حكومة نتنياهو الفاشية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولا يضيف المرء جديدا إن أعاد التذكير باتحادات الصحفيين العربية والاوروبية والدولية وبالجمعية العامة ومجلس الامن ومنظمات الهيئة الدولية مثل لجنة حقوق الانسان وحتى الاتحادات القومية للدول لفضح وتعرية إسرائيل. التي تعيها جهات الاختصاص الفلسطينية. لكن تكمن اهمية الجهد الوطني في تكثيف الحملة لمواجهة الجرائم الاسرائيلية، والتركيز على كي الوعي الاسرائيلي كما فعلت وزارة الاعلام اول امس بتوجيه إنذار للاسرائيليين، بانها ستتخذ قرارات لمنع صحفييها ومن يمثلهم العمل في اراضي دولة فلسطين المحتلة، وغيرها من الاجراءات الوطنية لتعزيز روح التحدي لقهر الانتهاكات الاسرائيلية ضد الاعلاميين ومنابرهم.
oalghoul@gmail.com
من الضفة.. ارحمينا يا "غزة"!
فراس برس/ بثينة حمدان
لا يبدأ النهار بدونكم، لا يكتمل إلا بمحيّاكم الأبي، ولا ينجلي الليل إلا بأقماركم المتناثرة بين حبات رمالكم الذهبية.
نعيش معا تحت غيمة واحدة، نستنشق هواءً واحداً، نبكي لسبب واحد، ونفرح لسبب واحد.
معا نكون نصف فلسطين وفي قلبها القدس، ومع الساحل والجنوب تكتمل خريطة الوطن.
معاً نحن اليابسة وأنتم البحر، نحن اللؤلؤ وأنتم البيت، معاً نكون شعباً واحداً.
شعب يحاول الانقسام أن يفرقه، يحاول الاحتلال أن يقسمه ويفتته، لكن هبة القدس، هبة الخليل، هبة الوطن، ونداء التحرر يمحو كل المحاولات البائسة ويحولها إلى كابوس لضعاف النفوس.. للاحتلال.. للغدّارين.. للجالسين في أبراجهم العاجية البعيدين عن نداء الوطن.
لكن في غزة ما تزال رائحة الدماء تفوح، رائحة الوجع، ، ورائحة الحصار، ورائحة الظلم والقمع الفصائلي.
في غزة، ماتزال يدٌ زرقاء متورمة، وذكرى ساق قوية قضمتها القنابل، وعيون سوداء بحرية فقدت بريقها، ووجه قمحي احترق، وأصدقاء رحلوا، عائلات رحلت في الحصار أو تحت نار القصف أو في بحر الهجرة من موت إلى موت.. وكثيرون ماتوا داخل جدران بيوتهم قبل أن يعلنوا حتى رغبتهم بالتنفس!
في غزة خرج شبابها فتياناً وفتيات ملبين نداء الأقصى، مجروحين معذبين من الاعدامات الميدانية لإخوتهم في الضفة، خرجوا حاملين ما تبقى لهم من حياة.. حملوا الحجارة وقذفوها في وجه المحتل في مناطق التماس.
"ارحمينا.. يا غزة".. نار فراقك لشهداء العدوان الأخير لم تبرد بعد، لم تشف جراحك، ومايزال أطفالك يتلمسون موتاً محتملاً ويستيقظون على صوت قصف "توقف مؤقتاً".
نطلب منك الرحمة.. نطلب الرأفة بحالنا... فإن شهداء الهبة من غزة أكثر وجعاً من كل شهداء فلسطين، وجرحى الهبة أكثر ألماً من تغاضي المجتمع الدولي عن موتنا/ موت الضحية.
غزة.. غزة.. غزة... كم نخجل منك؟ مازلت تملكين أملاً أكبر منا جميعاً وأكبر من وهم إعادة الإعمار.. نعم نخجل ونرجوك أن تضمدي جراحك أولاً وثانياً وثالثاً ... وعاشراً، نريدك قوية حين نكون تحت النار، وسنكون أقوى حين تكونين تحت النار.... عاشت غزة.. عاشت فلسطين.. عاشت الحرية التي تخلق من الموت حياة.
مخطط بيبي: "الخليل أولا" لـ"كسر الوجدان الوطني"!
فراس برس/ حسن عصفور/
اقتربت "هبة الغضب بالسكين" من شهرها الثاني، وهي تسير دون اي تراجع فيما اختطه طريقا ونهجا، وأحدثت تغييرا جوهريا في إستخدام تقنية المواجهة مع العدو الاحتلالي، بأن اضافت "شكلا كفاحيا" مضافا لوسائل النضال التي مارسها الشعب الفلسطيني، وبذلك بات للفلسطيني حق "براءة" إختراع ثلاثة اسلحة، الحجر في الانتفاضة الوطنية الكبرى عام 1987، التي رسمت مشهدا سياسيا شكلت "جدارا واقيا" للقضية الفلسطينية، بعد أن تم وضعها على مشرحة الشطب والتبديل..
ثم جاء "السكين" لتبدأ رحلة تمزيق مخطط "تهويد وعبرنة" القضية الفلسطينية، والشروع في فرض مشروع "التقاسم في الضفة والتقسيم وفصل قطاع غزة"، وانطلقت قافلة "الدهس" لتعلن أن رحلة الغضب لن تعود الى الخلف، وستدهس في طريقها العدو والمتخاذل والنذل السياسي كل بلونه واسمه وسمته..
تصاعد "الغضب الفردي" واتساع انتشاره نسبيا في بعض من مدن الضفة الغربية، أجبر وزير حرب العدو الاحتلالي يعالون، ان يعترف بأن "السيطرة" على الهبة بات من الصعب، وقد تستمر بل وتذهب الى أبعاد جديدة، ولذا بدأت "الطغمة الفاشية الحاكمة" في تل أبيب، بدراسة "السبل الممكنة" لقتل الغضب قبل ان يتحول الى حركة انتفاضية تطيح بكل ما كان مخططا له، مشاريع تصفية القضية الوطنية، اعتقادا أن "نهج الهزيمة" الذي حاولت "فئة فلسطينية" تكريسه واقعا قائما، عبر جذب بعض من أهل فلسطين، الى البحث عن "الحياة" بدلا من "الموت"، فخلقوا "مدينة التضليل"، كما فعل شارون يوما، باعتقاده أن "فتح أسواق دولة الكيان" لعمل الفلسطيني سيضع حدا لثورة الغضب المسلحة في قطاع غزة..
دولة الكيان تبحث الآن مشروعا مستحدثا، لحصار "هبة الغضب"، تحت شعار "الخليل أولا"، حيث تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ مخطط حصار واقتحام واغتيال وتصفية ما يمكنهم من أهل المنطقة، واعتقال ما تستطيع قواتهم الغازية، الى أن تبدا رحلة إبعاد جديدة نحو قطاع غزة..
مشروع حصار "الخليل أولا"، بات على طاولة البحث والاقرار، وتنفيذه لم يعد بعيدا، ودون الخوض في تفاصيل مخطط تصفية "الخليل أولا"، فالسؤال الذي يستحق الاجابة، هل تدرك القوى السياسية الفلسطينية بمختلف أوصافها أبعاد الاستفراد بالخليل، ومعنى ذلك ومخاطره على تكريس واقع سياسي جديد في ثقافة الشعب الفلسطيني..
الحصار والقتل والتدمير والترحيل ليست سوى جزء من طابع دولة الكيان العنصري وجيشها الغازي ارضا فلسطينية، لكن الخطر الجديد، هو اعلان تصفية وحصار مناطق الضفة الغاضبة واحدة تلو الإخرى..
الخطورة الأكبر في هذا المخطط هي أنها تعزل الوجدان الوطني وتحيله الى حالة مناطقية، وتكسر وحدة الشعب الكفاحية، وتستبدلها بـ"اللهم الا نفسي"، وهنا الكارثة الكبرى، قبل أي أبعاد، قتل وتدمير ونهب وتسفير..فتلك عاشها الفلسطيني منذ أن بدأ المسمار الأول للغزوة الصهيونية الى أرض فلسطين عام 1882 مع بناء أول مستوطنة في بلدة الشجرة قضاء صفد.
المسألة هنا، بدلا من البحث عن نقاش "الموت المجاني" او "الثمن الوطني"، ونقاش عجب العجاب، أهي "هبة" ام أنتفاضة"، بخطب رنانة، يضاف لها لن نسمح للعدو بكذا أو مذا، كيف يمكن اسقاط مخطط كسر وحدة الشعب الوطنية، وقبلها منع اهتزاز الاحساس الوطني العام بحصار منطقة، وغيرها يقف "داعيا لها بالسلامة" مرددا "قلبونا معكم"، دون تحريك ساكن..
بعيدا عن فذلكة العاجزين المهزومين، آن الآوان ان تنطلق هبات التظاهر الوطني في كل مدن الضفة، مظاهرات شعبية سلمية، تماثل تلك التي تنطلق وراء كل حالة وداع شهيد، كي لا يقال ان "المظاهرات للمقابر فقط"، فمن يحشد للجنازات لما لا يحشد لمنع المجزرة الوطنية الكبرى - الأخطر لكسر وحدة الشعب والاحساس الوطني..
مظاهرات سلمية جدا، حاملة كل اشكال الورود، كما يريد الرئيس محمود عباس وفريقه، فلما لا يأمر تنظيمه حركة فتح، وهو رئيسها قبل ان يكون رئيسا لفلسطين، وقائدا عاما للقوات والفصائل المسلحة، بأن تخرج حركة فتح للتظاهر السلمي في مدن الضفة من جنينها حتى سموعها..اليس شعار الرئيس التظاهر السلمي "الأنيق الأبيض"..لا نريد منه الآن سوى ذلك كي يصدق القول فعلا ويؤكد أنه رئيس حقيقي لشعب فلسطين، مدافعا عنه حاميا له من أخطر مخططات "كسر الوطنية الفلسطينية"..
اما فصائل النقاش العبثي، ألم يحن الوقت للمسار الشعبي لحماية "هبة الغضب"، وحماية" الوطنية الفلسطينية"..دون سكين أو دهس..فليس منكم مطلوبا سوى "التظاهر السلمي جدا" - الغضب الأنيق النظيف -، لكنه تظاهر مستمر متواصل كما مشاركة مسيرات "الجنازات"، كي لا يلحق بكم "عارا ابديا" وتصبح مسمياتكم "فصائل المقابر والجنازات"..
هل هذا بكثير..لو كنتم جزءا من شعب يريد الخلاص من عدو محتل..
ولقطاع غزة كنت دوما رأس حربة..لا تترك للعدو ان يستفرد بأي منطقة من مناطق الوطن، وإكسر بمظاهراتك الشعبية اليومية مشروع "التقاسم - التقسيم وفصل القطاع"..التظاهر في القطاع رسالة سياسية، وهي تجسيد لوحدة القضية ووحدة الوطن..
لاسقاط مخطط نتنياهو يجب الفعل الشعبي وليس التفرج الشعبي..من أين نبدأ: من كل منطقة في فلسطين حتى تلك التي اغتصبت عام 1948..يدا بيد لافشال مخطط "كسر روح الوطنية الفلسطينية" عبر شعارها : "الخليل اولا"..!
ملاحظة: صدر بيان قبل أيام قيل أنه عن "اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني"..ليت السادة اصحاب الفخامة والمعالي والنيافة والقيافة يشرحون لشعب فلسطين أمجلس وطني قبل اعلان دولة فلسطين، ام مجلس لما بعدها..نظن الفرق شاسع بين هذا وذاك..كفاكم خداعا سياسيا!
تنويه خاص: لماذا أصيبت فرقة الرئيس محمود عباس بالخرس المطلق حول اتهامات اولمرت لهم، بأنهم رضخوا لأمريكا على حساب مصلحة شعبهم..يتحدثون ليل نهار ضد اي مختلف معهم وطنيا ويصابون بدوار مع غيرهم..العار الأبدي ينتظركم..تأكدوا ان لا حامي سوى الشعب ..والتاريخ يسجل!
مساعي إسرائيلية خبيثة لإنهاء الانتفاضة
فراس برس / د. مصطفى يوسف اللداوي
صحيحٌ أن العدو الصهيوني يعتمد القوة، وأحياناً القوة المفرطة في محاولة سيطرته على الانتفاضة الفلسطينية، التي يصنف أنشطتها وفعالياتها بأنها أعمال عنفٍ، وأنه ينبغي مواجهتها بالقوة، وإن لم تُجدِ القوة في قمعها وإخمادها، فإن المزيدَ من القوة كفيلةٌ بالوصول إلى الحلول المرجوة والغايات المنشودة، وتستطيع أن تحقق ما لا يستطيع غيرها أن يحققه، وعلى أساسها برز قادتها العسكريون الكبار، الذين اشتهروا بالوحشية والعنف، والقسوة والتشدد، أمثال أرئيل شارون ورفائيل إيتان، وموشيه أرنس، وباراك وموفاز وغيرهم كثير.
وهي ذات السياسة التي اعتمدها موشيه يعالون عندما كان رئيساً لأركان جيش الاحتلال، وهو اليوم وزيراً للدفاع، حيث كان يدعو جيشه وأجهزته الأمنية إلى كي الوعي الفلسطيني، وذلك من خلال عملياتٍ عسكريةٍ عميقةٍ وموجعةٍ وذات أثرٍ بعيدٍ وطويلٍ، بحيث لا يستطيع السكان نسيانها أو تجاهل نتائجها بسهولة، بل تبقى هي وآثارها عالقةً وماثلةً في الأذهان، ويتناقلها المواطنون فيما بينهم، بشئٍ من الخوف والرعب والقلق من مصيرٍ مشابهٍ وخاتمةٍ أليمةٍ، مما يجعلهم والأجيال التالية لا يفكرون بالقيام بأي أعمالٍ مخلة بالأمن، أو تضر بالمصالح الإسرائيلية، مخافة ردود فعلٍ قاسيةٍ ومؤلمةٍ، تمس حياتهم ومستقبلهم ومؤسساتهم واقتصادهم وغير ذلك من نواحي الحياة المختلفة.
لكن هذه السياسة الدموية التاريخية المعتمدة، لا تمنع التفكير في سياساتٍ أخرى، ومناهج مختلفة، خاصةً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تغير من منهجها العنفي المتشدد منذ تأسيس كيانهم حتى اليوم، ولكنهم لم يحصلوا على النتيجة التي يريدون، ولم يتمكنوا من كي الوعي الفلسطيني كما يطمحون، ولم ينجحوا في إخماد انتفاضات الفلسطينيين، ولا وقف عملياتهم، ولا منع مقاومتهم، بل على العكس من ذلك فإن عنفهم يولد عنفاً أشد لدى الفلسطينيين، وتطرفهم يخلق تطرفاً أعمق وأكثر أصوليةً من تطرفهم، مما يجعل سياستهم فاشلة، ومناهجهم عقيمة، وحلولهم غير مجدية.
لهذا فإن أصواتاً إسرائيلية وصهيونية، توصف بالعقلانية والمنطقية، والهدوء والحكمة، رغم أنها أكثر مكراً وأشد دهاءً، وأكبر خطراً على الشعب الفلسطيني وقضيته، ولعل أحدهم وعلى رأسهم شيمعون بيريس الرجل المتعدد المناصب والكثير الكفاءات، الموصوف عندهم وعندنا بأنه الثعلب العجوز المكار، تنادي بضرورة العمل الهادئ والتخطيط الصامت، والتغيير البطيء العميق، الذي يتجذر في الأرض، ويكون له آثار حقيقية وملموسة يصعب تجاوزها وإنكارها، ذلك أن ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة، وما يتحقق ببطء يترسخ ويثبت، ويصمد ويقاوم، والتغيير في أرض "يهودا والسامرة" يلزمه سنواتٌ، كما لزم العودة إلى أورشليم مئات السنوات، وكما احتاج الرشاد بعد الضلال، والجادة بعد التيه عشراتُ السنوات.
يقول هؤلاء وهم أشرارٌ خطرون، وشياطين متمرسون، وعندهم خبرة محلية وأخرى أجنبية مكتسبة، علماً وممارسةً، ونظرية وتجربة، ينبغي إعادة فرز الفلسطينيين وتصنيف مناطقهم، وفق جدولةٍ أمنية ونفسيةٍ، علميةٍ اجتماعية، تلحظ الفروقات، وتعرف الخصائص والمميزات، وتلمس الرغبات والحاجات، فتميز المشاركين المتورطين، والعاملين الفاعلين، والقادة الموجهين، فتعاقبهم وأهلهم، وتحاسبهم وأفراد عائلاتهم، وتكون قاسيةً عليهم ولا ترحم ظروفهم، ولا تتردد في محاسبتهم وفق القانون، بشدةٍ تكون درساً لهم ولغيرهم.
كما ينبغي تمييز المناطق المتوترة، التي تشهد عنفاً واضطراباً، وتساهم في حالة الارتباك التي تسود المناطق، ويثبت مساهمتها في نقل شرارة الأحداث والعمليات العنيفة إلى مناطق أخرى، وعزلها وفصلها، ومعاقبتها كما الأفراد بشدةٍ وعنفٍ، فتفرض عليها السلطات حظر التجوال، أو تغلق مناطقهم وتحاصر بلداتهم، وتمنعهم من السفر والانتقال، ومن العمل والتجوال، ومن الممكن أن تحرمهم من الخدمات العامة، فتقطع عنهم الكهرباء والهاتف، وتحجب عنهم خدمة الإنترنت، أو تمنع تزويدهم بمياه الشرب، وغير ذلك من أشكال العقاب الجماعي الذي يدفع بأبناء البلدة إلى الحراك الإيجابي والمحاسبة الذاتية، ليمنعوا مجموعةً منهم، صغيرةً أو كبيرة، من إفساد حياتهم، والتضييق عليهم في عيشهم.
بالمقابل يفكر هؤلاء بضرورة مكافأة الأشخاص النظيفين، وتحفيزهم على المزيد من "النظافة" من خلال تسهيلاتٍ تمنح لهم، وعطاءاتٍ تقطع من أجلهم، فلا يمنعون من السفر، ولا يعتقلون أو يضيق عليهم، كما يتم تجنب الاعتداء الجسدي والمادي عليهم، لئلا يقتل أو يجرح أحدهم، فينتقل هو ومحيطه العائلي والمنطقة إلى المربع الآخر، حيث أن الممارسات العنيفة العمياء التي لا تميز ولا تفرق بين الخصوم، تساعد في نقل شرارة الأحداث، وتأصيل العنف بين الجميع، على ألا يتم وسم هذا الفريق بالعمالة والارتباط، والتعاون والتخابر مع الجانب الإسرائيلي، إذ أن هذا الإحساس يقتل أي مجهودٍ، ويجهض أي فكرة، فالفلسطينيون لا يقبلون فكرة التعاون، ولا يرضون بأن يوصفوا بهذه الصفة، التي هي عندهم مهينة ومعيبة، وشائنةٌ ونقيصة.
وبالمثل يتم رفع الحصار عن المناطق الهادئة، والابتعاد عن استفزاز سكانها، أو الاقتراب منها، بعد أن تزود بحاجتها من الكهرباء ومياه الشرب، وتفعل خدمات الهاتف والإنترنت، ويسمح لهم بالسفر والعلاج، والعمل والتجوال ضمن مناطقهم وغيرها، كما تسهل فيها أعمال البناء والعمران، والصيانة والترميم، ولا تحرم من التجارة البينية مع مثيلاتها، ويتم تشجيع تجارها ورجال الأعمال فيها على بناء علاقاتٍ اقتصاديةٍ متينةٍ مع رجال أعمالٍ إسرائيليين، يستطيعون مشاركتهم، وعندهم القدرة على تزويدهم بحاجتهم، وتوفير ما يلزمهم، لقاء تجارةٍ رابحةٍ، ومنافع متبادلة.
هؤلاء الإسرائيليون الذين يصفون أنفسهم بالحكماء، والذين يدعون الذكاء، ويعتقدون أنهم يفهمون أكثر مما يفهم العسكريون والدهماء، يتذاكون ويتشاطرون، ويوهمون أنفسهم بالفهم والفذلكة، ويحاولون –كما يقال- بيع الماء في حي السقايين، ونسوا بأن الشعب الفلسطيني متماسكٌ ومترابطٌ، وواعٍ ومدرك، وفاهمٌ وخبير، وعنده من التجربة الكثير، وهو أكثر من يعرف خبث الإسرائيليين ومكرهم، وسوء طويتهم وفحش سريرتهم، فهم لا يصدقونه ولا يؤمنون بأفعاله وإن بدت بريئة أو نظيفة، ويقولون له بعالي الصوت إنكم تزرعون في الهواء، وتصرخون في الوديان، اذهبوا أنتم وأفكاركم عنا بعيداً، وتعلموا من مثلنا العربي الأصيل "روحوا خيطوا بغير هذه المسلة".


رد مع اقتباس