النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 03/06/2015

  1. #1

    اقلام واراء عربي 03/06/2015

    في هــــــــــــذا الملف:

    كنافة حبيبة : توأم المنسف وعنوان الوحدة
    بقلم:عمر كلاب عن الدستور الأردنية

    المناورة الإسرائيلية الأكبر: المقاومة تحتل في الشمال
    بقلم: حلمي موسى عن السفير

    شهر عسل في إسرائيل!
    بقلم:د. منار الشوربجي عن البيان الإماراتية

    كل ما بقي، صور في الهاتف!
    حلمي الأسمرحلمي الأسمر

    يهود الفلاشا وعنصرية إسرائيل المتفاقمة
    بقلم:نبيل السهلي عن الحياة اللندنية
    كنافة حبيبة : توأم المنسف وعنوان الوحدة
    بقلم:عمر كلاب عن الدستور الأردنية
    صغارا كُنا , ونحن نراقب صانع الكنافة بطاقيته البيضاء بانتظار نصف الوقية , بعد فيلمين بتذكرة واحدة في سينما فلسطين , وطقس الكنافة لنا ابناء الفقراء كان مربوطا بالوصول الى “ وسط البلد “ في الاعياد فقط , فتجميع مبلغ يكفي للمواصلات ودخول السينما واكل الكنافة من حبيبة وسندويشة الشاورما من مطعم السرور , تحتاج الى دراسة جدوى لمشروع استثماري قائم على حضور الاعمام والاخوال للمعايدة وتلقف القروش وتجميعها للحشد والاعداد لغزوة وسط البلد التي ما تنتهي عادة بالعودة على القدمين الى جبل النصر ومخيمه , واذا ما كان الوضع الاقتصادي ناميا فثمة مغامرة في محلات كتّاو لاطلاق بعض طلقات الدمدم على هدف ورقي طمعا بنيل جائزة او هدية لم نحصل عليها ابدا .
    لا يكتمل العيد بدون “ حبيبة “ ولا نكهة لوسط البلد اذا لم تكتمل في دخلة البنك العربي وتناول الكنافة , كبرنا وانتقل الصانع الى مدخل المحل , قبل ان يكون قاطعا لفيشة الكنافة وكنّا نرقبه بوقار شديد , وانتج المرحوم محمود حبيبة حالة خاصة عنوانها الحلاوة والمذاق العمّاني الخالص , وكانت زيارة ابناء المحافظات الى العاصمة ايضا دون اكتمال بدون رؤيته والمرور على مطعم القدس , الذي كان اول نجاح خليلي امام منافسة النوابلسة والشوّام في قطاع المطاعم , فعمان لها ذاكرتها التي لا تنتهي , من طُحل زكي الى فستق ابو احمد النيجيري وصولا الى حبيبة وكشك ابو علي .
    محمود حبيبة , في غمر انشغاله بالكنافة , انتج ثقافة وطنية وحدوية ربما تحتاج الى علماء اجتماع لقراءتها , كدليل اضافي على وحدة الضفتين , فمنذ هجرة الكنافة من غربي النهر , تحالفت موضوعيا مع المنسف , الطبق الرسمي البهي والسياسي بتكوينه ونشأته شرقي النهر , ولربما ثمة رابط آخر بين الطبقين وهو الحاجة الى اكثر من يد للاعداد بمعنى انها اطباق جماعية , فصارت الكنافة جزء من المنسف وملاصقة له , ودون شعور وربما بغريزة ادمانية بات صحن الكنافة حاضر مع المنسف ومكملا له في اية وليمة , ولربما بات كلاهما لا يحلو بدون الآخر , وتشعر بنقص اذا ما حضر احدهما منفردا .
    في دخلة البنك العربي كان حبيبة الرجل عنوانا عمانيا صارخا , وكانت كنافته تضيف حلاوة لعمان , رغم الفروع التي انتشرت جنوبي وغربي العاصمة , الا ان ذائقة حبيبة بقيت في دخلة البنك العربي , فهناك بدأت وهناك ابتدأت حكاية رجل عصامي وكأن قدر تلك البقعة ان تكون شاهدة على العصامية , من شومان الى حبيبة الى حسن ابو علي على شدة الفوارق في رأس المال , لكن عمان القديمة بقيت امينة لمن بدأ , فعرقه ظل هناك ورائحة المكان تختلط برائحة الرجل ومنتجه الحلو , لذلك بقيت كنافة حبيبة في تلك الدخلة الصغيرة لها طعم آخر .
    الحاج محمود حبيبة رحل الى ربه , لا نعرفه بالمعنى التواصلي ولا يعرفنا رغم تحرشاتنا به استنادا الى علاقته مع حسن ابو علي , لكن وقاره وضخامة جسده وانشغاله بالزبائن كانت تمنع مزيدا من التواصل معه , الى ان رحل الى ربه دون ضجيج وبعذوبة تشابه عذوبة كنافة حبيبة , التي ستبقى على ذائقتها وسيبقى محمود حبيبة حاضرا في ذاكرتنا , فنحن كبرنا معه وكان جزء من ذاكرتنا وعنوانا لنجاحنا الاقتصادي كجيل كان تجميع مبلغ ربع دينار كافيا للمرور عليه بأناقة بعد غزوة ناجحة في وسط البلد .
    الحاج محمود حبيبة ندعو لك بالرحمة ونسأل الله ان يقبلك قبولا حسنا , فأنت اول الحلاوة في عمان وشاهدا على وحدتها وشاهدا لها بأنها اكثر المدن حنانا على فلسطين واهلها .

    المناورة الإسرائيلية الأكبر: المقاومة تحتل في الشمال
    بقلم: حلمي موسى عن السفير
    انطلقت صافرات الإنذار يوم أمس مرتين، قبل الظهر وفي المساء، في أكبر مناورة لحماية الجبهة الداخلية في إسرائيل.
    وأذيعت على الجهات المشاركة في المناورة تقارير إخبارية وهمية، هدفها إدخال المشاركين في أجواء ظروف فعلية، تضمنت أنباء عن سقوط صواريخ وإصابات مباشرة في مستشفيات، ووقوع عشرات القتلى والجرحى، واقتحام فدائيين لمستوطنات. وتضمنت المناورة إخلاء عشرات آلاف المستوطنين من مناطق عرضة لقتال متوقع.
    وبلغت مناورة «نقطة تحول 15» ذروتها يوم أمس مع التدرب على إخلاء 140 ألف نسمة من مناطق المواجهات. وانطلقت صافرات الإنذار أولا في الساعة 11.05 صباحاً، وبعدها في 19:05 مساء. وأعلن قائد المناورة العميد بتسلئيل ترايبر أن المناورة السنوية تهدف إلى اختبار الأخطار من كل الأنواع. ولكن التدريبات ستتم على إخلاء ألف من الطلاب نُقلوا في حافلات معدة سلفاً إلى أربعة مواضع في سلطات محلية مختلفة.
    وشاركت في المناورة قوات من قيادة الجبهة الداخلية ونجمة داود الحمراء والسلطة الوطنية للإطفاء والإنقاذ والوزارات والسلطات المحلية. وجرى التدرب على سقوط صواريخ على إسرائيل، بمعدل ألف صاروخ يومياً، مع التركيز على الحدود مع كل من لبنان وقطاع غزة. وكما سلف تم التدرب على خطة «فندق المواطنين»، وهي خطة لإخلاء 140 ألف مستوطن من منطقة إلى أخرى، تضمنت إسكانهم في مدارس ومعسكرات شبيبة وفي مناطق مفتوحة. ويتعلق الأمر ليس فقط بإسكان هذه الآلاف، بل أيضا في توفير مقومات الحياة لهم من مسكن ومأكل ومشرب.
    وركزت المناورة على اختبار التحصينات في عدة منشآت حيوية وحساسة، وكذلك معالجة أمر تعرضها للإصابة. وأشار قائد المناورة إلى أن الرسالة الموجهة للمستوطنين هي وجوب توفير مياه وأطعمة وفانوس وأدوية وبطاريات تكفي لـ 24-48 ساعة إلى حين وصول قوات الإنقاذ.
    واعترف قائد اللواء الشمالي في قيادة الجبهة الداخلية العقيد عيران ماكوف بـ «أننا جاهزون، ولكن ليس مئة في المئة. فلا شيء كهذا. لكننا جاهزون». وأضاف أن «الانتصار في معركة مركبة، كالتي نتوقعها، يقوم على ثلاثة مقومات، الهجوم والدفاع والجاهزية. والجيش الإسرائيلي سينفذ الهجمات ضد الطرف الآخر، إضافة إلى الدفاع الفعال الذي تملكه دولة إسرائيل، مثل القبة الحديدية والسلوك الصائب من مواطني إسرائيل، وهذا يسمح بمواجهة هذه التحديات».
    وكانت سلطة الطوارئ القومية قد شرعت بنشر شبكات انترنت لاسلكي في عشرات الملاجئ العامة في مستوطنات الحدود في إطار مشروع خاص لتحسين أداء الجمهور وعلاقته بمراكز المعلومات والطوارئ وأيضا للتواصل مع أقربائهم. كما جرت عملية ترميم وتجديد 50 ملجأً عاماً في عدد من مستوطنات الشمال، خصوصا في كريات شمونا وصفد ونهاريا.
    وفي كل حال فإن فرضية العمل في المناورة قامت على أساس أن الصواريخ يمكن أن تقع في كل مكان، وفي كل لحظة. ولذلك فإن غاية المناورة ليس فقط التدرب على مواجهة المخاطر، بل أيضاً إخراج الجمهور الإسرائيلي من حالة اللامبالاة الأمنية التي يعيشها جراء عدم وجود خطر ماثل وملموس ودائم.
    وجاء في بث إذاعي خاص أن «المخربين سيطروا على عدد من سكان المكان وأخذوهم رهائن، وهناك عشرات القتلى جراء سقوط صاروخ على مستشفى رمبام». وقد وزعت هذا البث إدارة مناورة الجبهة الداخلية في وزارة الدفاع، عبر شريط موجه لكل القيادات المشاركة في مناورة «نقطة تحول 15». وتضمن الشريط سيناريوهات مختلقة، لكي يتدرب على مواجهتها المشاركون العسكريون والمدنيون في المناورة.
    وتضمن الشريط «خبراً» يفيد بأن «تنظيم حزب الله الإرهابي شن هجوماً لم يسبق له مثيل على إسرائيل»، وهناك مخاوف من أن يكون عشرات من مقاتلي الحزب سيطروا على أحد «الكيبوتسات» على الحدود الشمالية، وأنهم «يسيطرون على عدد من سكان المكان وأخذوهم كرهائن.. وأن التقارير الأولية تتحدث عن وجود قتلى غير معروف عددهم». وأضاف الشريط أن «الجيش الإسرائيلي والشرطة وقوات الإنقاذ في المكان». وعرض مقابلات وهمية مع سكان هناك تحدثوا عن الأوضاع الصعبة.
    وركز الشريط على الهجوم الصاروخي على الحدود الشمالية، مبيناً أن «مستشفى رمبام أصيب في الساعة الأخيرة إصابة مباشرة. وتتحدث طواقم طبية عن عشرات القتلى والجرحى ومئات المصابين بالذعر بين المرضى وسكان المنطقة». كما أن «صاروخا أصاب مدرسة ابتدائية في مستوطنة في هضبة الجولان (المحتلة) والتلاميذ فيها. والتقارير الأولية تتحدث عن وجود عالقين تحت الأنقاض وجرحى وقتلى». وأضاف الشريط أن «المتحدث باسم شركة الكهرباء أعلن أن صاروخا أصاب محطة أوروت رابين، وأن انقطاعات شديدة للكهرباء متوقعة في المنطقة الشمالية».
    وفي الجانب السياسي جاء في الشريط أن «وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طالبا منه التنسيق مع البيت الأبيض في الخطوات ذات الأبعاد الإقليمية. وأعلن متحدث باسم الخارجية أننا نقر بأهمية رأي حليفنا الأميركي لكننا سنحرص على الحفاظ على مصالح دولة إسرائيل».
    وأضاف الشريط أن «شركة الطيران إير كندا أعلنت عن وقف رحلاتها إلى إسرائيل. وأشار مصدر في وزارة الخارجية إلى توقع إقدام شركات طيران أخرى على خطوات مشابهة في الأيام القريبة». وفضلا عن ذلك «تستمر أعمال الإخلال بالنظام في أرجاء البلاد. وقد أطلقت خلية مخربين النار على القطار الخفيف في القدس. لم تقع إصابات، لكن الخط توقف حتى إشعار آخر. وهناك زحمة سير في الشمال. طريق 85 مغلق في كل الاتجاهات. هناك عراقيل حركة أيضاً في منطقتي شفا عمرو والمثلث».
    شهر عسل في إسرائيل!
    بقلم:د. منار الشوربجي عن البيان الإماراتية
    من المشروعات الإسرائيلية التى تستحق التأمل ذلك الذى أنشئ خصيصاً لربط يهود العالم بإسرائيل لحظة زواجهم، حتى ولو كان شريك الحياة غير يهودي.

    فتحت عنوان «شهر عسل في إسرائيل»، تم الإعلان مؤخراً عن برنامج يهدف لتقديم رحلة «شهر عسل» مجانية للمتزوجين حديثاً بشرط أن يكون أحد الزوجين على الأقل يهودياً، وأن يكون ما بين الخامسة والعشرين والأربعين من العمر. ويُعرّف البرنامج «اليهودى» بأنه إما الابن لأبوين أحدهما يهودي بالمولد، أو ذلك الذي قد أتم الإجراءات المعقدة للتحول للديانة اليهودية. ورحلة شهر العسل التي تصل تكلفتها إلى نحو عشرة آلاف دولار أميركى لا يدفع منها الفائز سوى ألف وثمانمائة دولار فقط.

    والبرنامج ليس جديداً في هدفه، ولكنه جديد من حيث الفئة العمرية التي يستهدفها. فالهدف سياسي بامتياز، وهو ربط يهود العالم بإسرائيل وجعلها جزءًا رئيسياً من هويتهم اليهودية والسعي لإزالة الخط الفاصل بين اليهودية كديانة والصهيونية كأيديولوجية. وتلك الأهداف نفسها ليست جديدة؛ إذ هي نفسها الأهداف التي نشأ من أجلها منذ أكثر من عقد برنامج صار ناجحاً بدرجة كبيرة اسمه برنامج «حق المولد»، ولكنه يستهدف فئة عمرية أخرى.

    وبرنامج «حق المولد» نشأ في عام 1994. وهو عبارة عن رحلة مجانية لمدة عشرة أيام للشباب اليهودي من أي مكان في العالم ما بين 18 و26 عاماً لزيارة إسرائيل. وقد أنشأ البرنامج اثنان من رجال المال والأعمال اليهود الأميركيين، مايكل ستايندهاردت وتشارلز برونفمان، لشعورهما بالقلق إزاء انحسار اهتمام الشباب اليهودي بإسرائيل والميل الواسع لدى الأجيال الشابة لعدم التدين وللزواج من غير اليهود.

    وقد نشأ البرنامج بالتنسيق مع حكومة إسرائيل والوكالة اليهودية ومتبرعين يهود من حول العالم. ويتقدم للحصول على الزيارة/ الجائزة كل عام آلاف اليهود. وفى الزيارة/الجائزة، فضلاً عن زيارة المعالم التاريخية، ترتب لقاءات بشباب إسرائيليين من نفس الفئة العمرية، يكونون في الأغلب من جنود الجيش الإسرائيلي. وقد زار إسرائيل من خلال البرنامج أكثر من 400 ألف شاب يهودي من أكثر من 64 دولة حول العالم، وإن كانت أغلبيتهم الساحقة من الولايات المتحدة وكندا.

    ويعتبر الملياردير اليهودي الأمريكي اليميني، شيلدون آدلسون، أحد أهم ممولي البرنامج في السنوات الأخيرة، حيث أنفق الملايين من أجل إتاحة الفرصة للآلاف من المتقدمين للزيارة في العام نفسه بدلاً من بقائهم على قائمة الانتظار فترة طويلة بعد اختيارهم من جانت الهيئة القائمة على البرنامج. والبرنامج يحقق نجاحاً ملحوظاً. ففي دراسة حديثة أجراها أستاذ يهودي بجامعة برانديز الأميركية، وقدمها في ندوة في إسرائيل، ثبت أن هناك ميلاً متزايداً بين الذين شاركوا في برنامج «حق المولد» للزواج في مرحلة متأخرة من عمرهم بالمقارنة بمن لم يشاركوا فيه، لاقتناعهم بضرورة البحث عن شريك حياة يهودي وهم في أحيان كثيرة يتزوجون من آخرين شاركوا في البرنامج.

    بل تشير الدراسة إلى أن الذين لم يشاركوا في برنامج «حق المولد» لا يطالبون شريك الحياة إذا ما كان غير يهودي بالتحول لليهودية، بينما ترتفع نسبة من يطالبون بذلك التحول بين المشاركين في البرنامج.

    وبرنامج «حق المولد» ليس مجرد ربط ثقافي ليهود العالم بإسرائيل. فالمعنى الإيديولوجي والسياسي حاضر بقوة طوال الوقت. فعلى سبيل المثال، يتحرك المشاركون في الرحلة، التي عادة ما تضم في المرة الواحدة أربعين شاباً، بشكل جماعي طوال الوقت، ويلتقون بمسؤولين إسرائيليين، وشخصيات مهمة. حتى برنامج زيارة المعالم التاريخية، فمحظور فيه الذهاب للضفة الغربية أو غزة، بينما تنظم لهم رحلات للقدس لا يرون فيها الأوضاع في القدس كلها، وإنما يزورون المناطق اليهودية فقط.

    والزائرون الذين يزورون حائط المبكى كجزء لا يتجزأ من الزيارة، كما قالت إحدى الصحف، لا يسمح لهم برؤية الحائط العنصري الذي بنته إسرائيل في الضفة. والبرنامج نفسه، كما قالت عنه بعض الصحف الأميركية الموضوعية، لا يتورع القائمون عليه من المرافقين للشباب الزائر عن إلقاء تعليقات معادية للفلسطينيين. وقال بعض المشاركين فيه إن من بين الأمور التي كانت تلقى عليهم طوال الوقت من جانب الجنود الإسرائيليين هي حتمية هزيمة الفلسطينيين، بينما يتحدث آخرون عن كيفية مساعدة الشباب الزائر لإسرائيل بعد عودتهم لبلادهم عبر الدعاية الإيجابية لها في الجامعات وغيرها.

    لذلك، يأتي برنامج «شهر عسل في إسرائيل» ليكون برنامجاً سياسياً بامتياز. فهو يستهدف الفئة العمرية الأكبر مباشرة من تلك التي يستهدفها برنامج «حق المولد». ولعله يتميز عن الأول بأنه يتعلق بخلق ذاكرة «شخصية» مرتبطة مباشرة بإسرائيل. فمكافأة الزواج التي تأتي من إسرائيل تربط بين العام والخاص، وبين ما هو سياسي وما هو إنساني بشكل يزيل كل الخطوط الفاصلة بين إسرائيل والمشاركين في البرنامج.

    كل ما بقي، صور في الهاتف!
    حلمي الأسمرحلمي الأسمر
    حتى بين العرب، خاصة القبيلة المتصهينة الجديدة، تجد من يدافع عن جرائم العدو الصهيوني، و»يتفهم» تصرفاته المتوحشة تجاه الشعب الفلسطيني، هؤلاء المتصهينون الجدد، لم يبلغوا بعد مرتبة الصهاينة الذين يتمتعون بالحد الأدنى من «الإنسانية» التي لا تستطيع أن تتعايش مع رائحة الدم، فرفعوا صوتهم ضد الجرائم التي يرتكبها «أبناء جلدتهم» وكفوا عن الصمت، الذي أخرس أفواه كثير من العرب!
    من هؤلاء اليهود، الذين ضاقوا ذرعا بالصمت، جماعة شكلت منظمة سمتها: «نحطم الصمت» وهي تقدم شهادة، ترد على صهاينة العرب، قبل أن ترد على غلاة المجرمين اليهود، قبل ايام قليلة، نشرت هذه المنظمة تقريرا كتبت استعراضا له في -هآرتس- 10/5/2015، إيلانا همرمان، بعنوان صريح وفاضح: (ليس زعما: جرائم حرب) ويتضمن التقرير أكثر من 60 شهادة لجنود شاركوا في العدوان على غزة في الصيف الماضي، حول هذا التقرير يقول «الخبير القانوني» ايال جروس: «اذا كانت اعداء الضحايا والدمار الذي خلفه الجيش الاسرائيلي في غزة تصرخ للسماء، فان الشهادة التي يقشعر لها البدن والواردة في التقرير تكمل الصورة حول سلوك الجنود والأوامر التي حصلوا عليها.. هذه الشهادات المقلقة تثبت الانحراف الخطير عن المبدأ الأساسي لقانون الحرب.. والشهادات تظهر اخلالا بهذه المبادىء»، وكذا فعل عاموس هرئيل حول تقرير «لنحطم الصمت» («الاجندة لا يجب ان تلغي الادعاءات»، «هآرتس» 5-4 ). يقول هرئيل «توجد في التقرير شهادات مفصلة لمقاتلين وضباط وحديث عن وقائع أخل خلالها الجيش بالقانون الدولي ومبادىء الحرب التي يتبناها هو بنفسه».
    أما إيلانا، فتكتب، قائلة، أنا لست قانونية ولا صحافية، وقرأت تقرير «نحطم الصمت» بعيون اخرى. من خلال معرفتي وقراءتي، ومن خلال تقرير آخر أعدته «بتسيلم» الذي نشر قبل خمسة اشهر ويستند الى 70 حادثة من تلك الحرب. حيث قتلت عائلات كاملة داخل بيوتها، في النقاش حول الحرب التي قتل فيها 2.200 شخص خلال أقل من شهرين وأصيب اكثر من 11 الفا معظمهم من المدنيين، واكثر من نصف مليون شخص هجروا من بيوتهم، و 20 الف بيت دمرت او لحقت بهم اضرار كبيرة، واجزاء كبيرة من الأحياء مسحت عن سطح الأرض – في نقاش حول هذه الحرب لا داعي ان تكون خبيرا بقوانين الحرب وليس يساريا للقول انه لم تحدث هنا حوادث وإنما حرب ممنهجة من الجو واليابسة ضد المواطنين العزل.
    الصور المروعة التي شهدتها غزة، خلال العدوان الأخير، كادت أن تُنسى من ذاكرة العالم، لأنه سريعا ما ينسى، لكن أشباح الضحايا، لم تزل تطارد القتلة، يقول أحدهم في التقرير إياه: حجم الدمار مثلما في الافلام، كأنه غير حقيقي، بيوت مع شرفات تندفع خارجا والكثير من الحيوانات. الكثير من الدجاج الميت والحيوانات الميتة. في كل بيت ثقب في الحائط أو شرفة سقطت. لا توجد شوارع بتاتا. أذكر أنه كان هنا شارع لكنه لم يعد موجودا. كل شيء رمل، رمل، أكوام من الرمال وأكوام من الدمار والبيوت المهدمة، تدخل وتخرج من البيوت عن طريق الثقوب والفتحات. فوضى من الثقوب والباطون، لم يعد شارعا. أذكر أنه في كل يوم كنا نحصل على صور جوية جديدة وفيها نقص بيوت أخرى من الخارطة. ببساطة ترى ما يشبه صناديق الرمل»، وماذا عن الضحايا؟ توفيق أبو جامع الذي قتلت زوجته وستة من أولاده السبعة يقول: «فجأة فقدنا كل شيء، العائلة والبيت مسحا في لحظة... كل ما تبقى لي هو عدة صور للأولاد في الهاتف النقال التي صورتها في حفل زفاف قبل شهر رمضان باسبوع. أفتح الهاتف دائما وأنظر إلى الصور وأتذكر أولادي ومراحل حياتهم المختلفة»!
    لا تنسوا..


    يهود الفلاشا وعنصرية إسرائيل المتفاقمة
    بقلم:نبيل السهلي عن الحياة اللندنية
    ثمة حقائق تشي بتفاقم عنصرية إسرائيل إزاء اليهود الشرقيين، السفارديم في شكل عام، ويهود الفلاشا من أصل إثيوبي في شكل خاص. وفي بداية شهر أيار (مايو) الجاري، تواصل غضب المهاجرين اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل (الفلاشا)، واصطدموا مع الشرطة في قلب مدينة تل أبيب، وذلك بعد احتجاجهم على الممارسات العنصرية ضدهم في القدس المحتلة قبل ذلك بأيام، إثر اعتداء شرطي على جندي إسرائيلي من أصل إثيوبي.
    ورفع المتظاهرون في ميدان رابين بقلب تل أبيب شعارات تندد بالعنصرية الإسرائيلية المتفاقمة، وتدعو في الوقت ذاته إلى دمج الإثيوبيين في المجتمع الإسرائيلي، وهتفوا ضد الشرطة واتهموها بالعنصرية والعدوانية تجاههم.
    ويرى قادة أحزاب إسرائيلية، ومنهم رئيس حزب «ميرتس» المعارض إيلان غيلون، أن ما يتعرض له الفلاشا يؤكد تفشي العنصرية في إسرائيل التي سعت لاستقدامهم وأهملت استيعابهم، مضيفاًً أنه يتفهم احتجاجهم في تل أبيب والقدس، واتهم الشرطة باستخدام قوة مفرطة ضد العرب والمتدينين الأصوليين أيضاً، ومن دون هذه الضجة لن يلتفت إليهم أحد في إسرائيل ولن تتغير أحوالهم المعيشية، «فإسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة في كثير من الأحيان»، كما قال زعيم «ميرتس».
    قبل نحو عقدين من الزمن طرحت في إسرائيل قضية رفض تبرع اليهود الفلاشا بالدم، الأمر الذي يؤكد عنصرية إسرائيل المتفاقمة ضد اليهود الشرقيين بخاصة يهود الفلاشا الذين تعتبرهم دراسات كثيرة من غير اليهود أصلاً.
    ويتركز يهود الفلاشا في إسرائيل في أحياء فقيرة ومهملة ومدن من الصفيح على أطراف المدن القائمة، كما هي الحال في مدينتي الخضيرة والعفولة، حيث تتزايد نسبة المعتقلين منهم بتهم جنائية إلى 40 في المئة، خصوصاً بين الشباب الذين يعانون الفقر والبطالة.
    وصل مجموع اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل إلى 135 ألفاً. وهاجر هؤلاء إلى إسرائيل في موجتين في عامي 1984 و1991. إلا أنهم يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي. وقد أقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أخيراً بأن إسرائيل ارتكبت أخطاء بحق اليهود الإسرائيليين من أصل إثيوبي. وتشير دراسات حول الهجرة اليهودية إلى إسرائيل إلى أنه في العام التالي لعملية موسى، تم تهجير ما يقارب 20 ألفاً من الفلاشا في عملية تعرف بـ «العملية سبأ»، وفي 1991 جاءت «عملية سليمان»، وهي آخر العمليات الكبرى التي نقل فيها عدد كبير من الفلاشا إلى الأراضي المحتلة، حيث هاجر 14 ألفاً في هذه العملية.
    يهود الفلاشا كما تشير الدراسات هي الكنية العبرية ليهود بيتا إسرائيل (يهود الحبشة)، ومعظمهم حالياً من أصول إثيوبية، وهي السلالة التي تركت التعاليم الدينية أو تحولت إلى النصرانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سواء كان ذلك التنصر طوعاً أم إكراهاً. وهذه الجماعة هاجرت إلى إسرائيل بموجب قانون الهجرة، وحظيت هجرتها جماعة باعتراف من قضاة الهالاخاه، إلا أن هناك من بينهم معارضين، ومعظمهم علمانيون. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2012، أطلقت عملية «أجنحة الحمامة» لإتمام هجرة هذه الجماعة، وانتهت هذه العملية في تشرين الأول 2013 بعد هجرة حوالى خمسة آلاف شخص.
    يلاحظ المتابعون للشأن الإسرائيلي وجود تناقضات جوهرية داخل المجتمع الإسرائيلي، وصلت إلى حدود العنصرية، حيث يتم التعبير عن ذلك بنزول آلاف اليهود الأشكناز – الذين يشكلون 40 في المئة من مجموع اليهود في إسرائيل – إلى الشوارع بين فترة وأخرى للتعبير عن رفضهم اختلاط بنات الطائفة اليهودية المذكورة بالطالبات من السفارديم، أي من اليهود الذين يتحدرون من أصول أفريقية وآسيوية ونسبتهم تصل إلى 36 في المئة من إجمالي سكان إسرائيل اليهود البالغ 6,3 مليون في بداية العام الحالي.
    ومن الأهمية الإشارة إلى بعض الحقائق الدالة على التمييز ضد اليهود السفارديم ومن بينهم الفلاشا، وسبب ذلك أن مراكز القوى في إسرائيل، سواء في المؤسسة العسكرية أو النظام السياسي، تمت السيطرة عليها وتسييرها من جانب اليهود الأشكناز، أي الغربيين، على اعتبار أنهم بناة الدولة اليهودية الأوائل.
    ويشكل العامل الاقتصادي والتعليمي دليلاً كبيراً على التمييز ضد اليهود الشرقيين ومن بينهم الفلاشا، حيث يمنع الطلاب اليهود من أصول شرقية من التحصيل التعليمي العالي مقارنة بالطلاب من أصول غربية، كما يعاني اليهود السفارديم من تمييز آخر، فمن الصعوبة بمكان أن يكون صاحب القرار في المؤسسة التنفيذية، أي رئيس الوزراء، من أصول شرقية.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 18/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:13 AM
  2. اقلام واراء عربي 17/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:07 AM
  3. اقلام واراء عربي 16/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:06 AM
  4. اقلام واراء عربي 14/05/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-06-28, 11:04 AM
  5. اقلام واراء عربي 07/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:33 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •