النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 10/04/2015

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 10/04/2015

    على شفا حرب إقليمية

    بقلم: رؤوبين باركو،عن إسرائيل اليوم

    المضمون يرسم الكاتب صوره الشرق الأوسط في ظل ما يحدث من مواجهات دامية موضحا ان المنطقة على شفا حرب اقليمية طاحنة ).

    دخل الشرق الاوسط في هذه الايام إلى وضع يمكن وصفه باللامعقول كبير، وكل ذلك برعاية الولايات المتحدة. اتفاق الاطار الذي وقع عليه الغرب مع آيات الله يقود فعليا إلى وصول إيران إلى دولة نووية في النهاية بترخيص من دول العالم، وفي منطقتنا يتصعبون في استيعاب غير المفهوم ـ في الوقت الذي تواصل فيه إيران تحريك عجلات حربها وتمددها في مراكز قتل مختلفة في الشرق الاوسط وحيث تقف في اليمن أمام قوات التحالف العربية التي بدأت عملية «عاصفة الحزم»، يعلن المتحدثون باسمها أنهم نجحوا في اخضاع الغرب ويواصل زعماؤها الاعلان عن نيتهم في تدمير إسرائيل.
    يبدو أن إيران تستطيع السماح لنفسها بذلك ازاء ضعف الرجل المسالم براك اوباما. بفضله هي تقول بفرح ـ الدول العربية من حولها انهارت كبرج من ورق، وهي بقيت صامدة. هي ومصر، التي كما يبدو كانت ستنهار لو أن رئيسها عبد الفتاح السيسي خضع للحظر الاقتصادي والتخلي الامريكي عنه كما حدث في حينه لشاه إيران وفيما بعد لحسني مبارك.

    من حسن حظ الدول العربية التي تُهاجم الآن في الجناح اليمني من قبل إيران، أحد ما في الادارة الامريكية تشجع أخيرا وعمل على ازالة الحصار الامريكي عن القاهرة التي تصارع من اجل بقائها الاجتماعي والاقتصادي. هذا التغيير مكّن السيسي من إسماع صوت واضح وحاسم أكثر في التحالف العربي في الوقت الذي تعهد فيه بالحفاظ على أمن دول الخليج كجزء من أمن مصر. لقد عتّم بذلك على اعلان باكستان أنها ستقف إلى جانب السعودية في الازمة مع إيران. الازمة ليست سهلة. دُمى إيران كان باستطاعتها إضحاك الكثيرين لو لم تكن مشبعة بدماء آلاف الأبرياء في الشرق الاوسط. لقد تحولت المنطقة إلى مملكة اللامعقول، حيث تقوم المليشيا الإيرانية «الحشد الشعبي» التي تضم مقاتلين من حرس الثورة بضرب داعش بالتعاون مع الجيش العراقي وبمساعدة غير مباشرة من الولايات المتحدة. وفي المقابل فان قوات إيرانية بمساعدة الشيعة العراقيين يقومون بذبح السكان السنيين في العراق وسرقة ممتلكاتهم، ايضا هذا يتم بترخيص امريكي. فهم يتحركون وهم يحملون صور المرشد الاعلى علي خامنئي في شوارع تكريت «المحررة» ويحتفلون بصورة عنيفة.

    ايضا في سوريا الذراع الإيرانية الطويلة ملموسة. الرئيس بشار الاسد صنيعة إيران يواصل ذبح السكان المدنيين والمتمردين. منذ انهيار تعهدات اوباما بضرب النظام السوري اذا استخدم السلاح الكيميائي، فان الاسد يقوم بضرب معارضيه بغاز الكلور مستفيدا من الفشل في اخلاء بلاده من المواد الكيميائية وفقط يزيد استخدامه لها. هذا الوضع الذي يجري تحت أعين امريكية مغلقة يُذكر بالتعهد الامريكي في التسعينيات أن كوريا الشمالية التي قامت في حينه بدور إيران كتهديد نووي سيتم تجريدها من قنابلها. ازاء حقيقة أن هذا التعهد انهار فما الذي على إسرائيل أن تفهمه من السوابق (البعيدة والقريبة) التي أمامنا.

    المحور المشترك

    لاعب آخر في الملعب الشرق الاوسطي هو روسيا التي تساعد عسكريا المحور الإيراني ـ السوري. إن الحفاظ على مكانة الاسد هو مصلحة روسية يقف على رأسها ميناء في المياه الدافئة للاسطول الروسي في طرطوس. هذه اليد موجودة ايضا في اليمن. فهناك وبشكل مفاجيء يطالب الروس بوقف اطلاق النار وكذلك يطالبون بممرات انسانية للانقاذ. الروس يتطلعون إلى مضائق باب المندب متشجعين من انجازات الحوثيين الذين هم أداة بيد إيران.

    وزير الخارجية اليمني رياض ياسين يوجه إصبع اتهام مباشرة. حسب رأيه فان روسيا تُهرب في طائراتها «الانسانية» التي تهدف ظاهريا إلى انقاذ رعاياها في اليمن، السلاح للحوثيين. العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العسكري لـ «عاصفة الحزم» ينضم إلى هذه الاتهامات ويحذر: روسيا تعمل لصالح إيران في اليمن وفي سوريا. هكذا فان بصمات روسيا ظاهرة في المنطقة، سواء من خلال المبادرة بتسليح إيران ببطاريات متطورة مضادة للطائرات أو العروض لانشاء مفاعلات نووية «للاغراض السلمية» في الدول المختلفة. يبدو أن الرئيس فلادمير بوتين نقل الحرب الباردة إلى الشرق الاسط كجزء من تحقيق حلمه لاعادة روسيا إلى مكانة الدولة العظمى. وغايته هي الثأر من الولايات المتحدة على موقفها من قضية شبه جزيرة القرم والازمة في اوكرانيا.

    التحالف العربي يدرك المصلحة الروسية، وقد سبق للسعودية أن أعلنت: اذا حاول بوتين وقف عملية «عاصفة الحزم» عن طريق قرار في الامم المتحدة، وقامت الولايات المتحدة بالوقوف ضدها (لم تستخدم الفيتو)، فسيواصل التحالف العملية بدعم من باكستان وتركيا، التي التقى رئيسها اردوغان أول أمس مع روحاني، ولكنه لم يتطرق إلى الصراع في اليمن.

    اذا لم يتغير شيء حقا في توازن القوى فسيتضح شيئا فشيئا أن اليمن سيكون الدولة الاولى التي سيُهزم فيها نشاط التمدد الإيراني على أيدي الدول العربية السنية. مع ذلك ومن اجل تحقيق حسم كهذا فان تدخلا بريا في اليمن هو أمر ضروري. الانجاز السني الذي يتحقق في الجبهة اليمنية يبدو أنه الاول، ولكن حتى الوقت الحالي فهو الوحيد. اذا عدنا إلى سوريا فان الكفة ما زالت تميل لصالح التعاون بين إيران وروسيا، اللتان تعملان في صالح نظام الاسد. في هذه الجبهة هما تحظيان بدعم مقاتلي «أكناف بيت المقدس» الفلسطينية. هؤلاء الذين يتركز معظم نشاطهم في مخيم «اليرموك» (الذي يسمى عاصمة الشتات الفلسطيني)، وجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان. فمن جهة فان المخيم الذي فرغ تقريبا من سكانه يقع تحت قصف النظام السوري، ومن جهة اخرى يعاني من مواجهة مباشرة وعنيفة مع مقاتلي داعش عديمي الرحمة.

    «اليرموك» القريب من مواقع السلطة والامن في دمشق، يُسحب تدريجيا من أيدي النظام إلى أيدي المتمردين، وفي نفس الوقت يفقد الاسد السيطرة على المعابر الحدودية التي اغلاقها من قبل المتمردين يخنق ما تبقى من اقتصاد الدولة ويضعف النظام.

    في الوقت الحالي يبدو أن دعم «أكناف بيت المقدس» للاسد يلغي محاولة الفلسطينيين عرض صورة الحيادية وعدم تأييد أي طرف من أطراف الصراع السوري الداخلي، كما أنه يشير إلى أن الطلاق الذي أعلن عنه بين النظام السوري ومنظمة حماس الإرهابية التي دعمت في البداية المتمردين، لم يكن نهائيا. قصة الغرام التي تجري تتضمن مساعدة إيرانية لحماس في غزة: السلاح واعادة ترميم الانفاق وتمويل العمليات الإرهابية.

    ليس هناك شك في أن الأحلام المشتركة التي تنسج في الملاجيء المحصنة لحماس في غزة وحزب الله في بيروت من اجل تدمير إسرائيل بقيادة طهران، تواصل تغذية أوهام آيات الله بأحلام قاتلة. كل ذلك يجري في أزمان الهدنة الواقعة بين نكتة واخرى على حساب الامريكيين ازاء اتفاق الاطار المضحك الذي تم التوصل اليه في لوزان.



    بين اليمن وغزة

    الآن، وفي ظل الفوضى وانهيار الدول العربية في المنطقة، فان الامريكيين يصرون على الطلب من إسرائيل اقامة دولة إرهاب فلسطينية في يهودا والسامرة اضافة لتلك الموجودة في غزة. هذه رغبة امريكية مُحيرة تتساوق مع الطلب من إسرائيل الاستجابة إلى «المبادرة العربية».

    هذه المبادرة بالفعل هي طريقة جديدة لضخ مسلحي داعش إلى يهودا والسامرة والجولان وطبرية، وكذلك أحفاد اللاجئين من «اليرموك» إلى داخل إسرائيل في اطار «حق العودة». مع اصدقاء كهؤلاء ـ من يحتاج إلى أعداء؟ وبشكل عام، يبدو أنه في الادارة الامريكية هناك من يعتقد (بهدف الانتقام؟) أن النموذج التدميري لحماس العامل من غزة وسيناء ضد إسرائيل ومصر، ناجح بما يكفي إلى درجة أنهم يريدون تطبيقه ايضا ضد أمن الاردن وإسرائيل في يهودا والسامرة.

    «المبادرة العربية» تلتقي ايضا مع أهواء الشعب الفلسطيني. خلافا لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن الذي يمد يد مضللة للسلام أعلن عن الحقيقة الدكتور عبد الستار، المحاضر الكبير في العلوم السياسية في جامعة النجاح في نابلس: «الفلسطينيون لا يريدون دولة. على السلطة الفلسطينية الاهتمام بتنفيذ حق العودة إلى فلسطين».

    هكذا حيث أن التهديد من الجنوب قائم وكما هو مفهوم ايضا التهديد من الشمال على هيئة حزب الله، بتوجيه ودعم إيران، فان مقاتليه يواصلون القتل والموت، وفي الوقت الذي يراكم فيه التنظيم ترسانة قاتلة من الصواريخ بعيدة المدى ويستعد لحرب اخرى رهن الاشارة ضد إسرائيل ـ متشجعا من «اخضاع» الولايات المتحدة على يد إيران. لكن وقبل أن تزيد من نشاطاتها بواسطة حزب الله وحماس فان إيران تركز جهودها في اليمن، بمساعدة الحوثيين. خامنئي والرئيس حسن روحاني يريان أن زخمهما يتم وقفه من قبل القوات العربية في اليمن، وبواسطة حكام عُمان يهددون السعودية (التي صدتهم في الماضي في البحرين) بأنها ستدفع ثمن ذلك. إيران لا تخاف من القوات العربية المشتركة. هناك يعرفون أن هؤلاء لن يتجرأوا على مهاجمة إيران. حتى هذه اللحظة يخوض الطرفان حرب شوارع في اليمن حيث يستخدم الحوثيون السلاح الثقيل ويقومون بقصف واقتحام البيوت وقتل المدنيين. الحرب امتدت إلى القبائل في جنوب شرق اليمن الذين انتظموا في اطار مليشيات «المقاومة الشعبية».

    من اجل ردع اتحادات القبائل اليمنية من التدخل في المعارك، يقوم الحوثيون بخطف زعماء، نشطاء احزاب ورجال دين كبار. ولمعادلة السلاح والوسائل العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون في المعسكرات والوحدات العسكرية التي استولوا عليها يتم إنزال السلاح الخفيف من طائرات التحالف لنشطاء القبائل الموالية للرئيس اليمني عبد منصور هادي.

    مقاتلو هذه القبائل يتجمعون الآن ضد الحوثيين إلى جانب قوات التحالف، الذين يقومون الآن بالقصف فقط من الجو والبحر. اذا دخل تحالف «عاصفة الحزم» إلى الحرب البرية مع الحوثيين، واذا قامت بالحزم، مثل اسمها، فان هذا سيشكل نقطة تحول بخصوص القدرة العربية على صد الإيرانيين ووكلائهم ايضا في سوريا والعراق ولبنان.
    في هذه الاثناء وبعد رفع العقوبات يستطيع الإيرانيون المسلحون جدا أن يفتحوا من جديد محافظهم لتسلح آخر، وحال انتهائهم من بناء القنبلة النووية يستطيعون حسم الدول العربية في شبه الجزيرة وأن يعيدوا تنظيم أنفسهم عسكريا. هكذا تستطيع إيران في المستقبل اظهار جدية تهديداتها تجاه أعدائها: في الخليج بواسطة اظهار قوة نووية، وصواريخ ضد إسرائيل (ايضا من لبنان).


    الثقة الإيرانية

    الشيخ محفوظ وِلد الوالد، المفتي المستقيل لتنظيم القاعدة السني، يتهم إيران بكل مشاكل الشرق الاوسط. رغم المعركة الوجودية التي تجري على السيطرة بين إيران الشيعية والدول السنية في الشرق الاوسط، ما زال رجال القاعدة يحاولون اللحاق باخوانهم وتعزيز مواقفهم باعمال إرهابية كثيرة المصابين. حتى في ظل المعارك في اليمن فقد قام رجال القاعدة بسرقة البنك المركزي في المكلا وحرروا معتقلي الإرهاب التابعين لهم من السجن.

    في هذا الوضع يشكل تحليل الوضع الأصيل للوالد رؤية للحالة النفسية الإسلامية السنية المتطرفة في الشرق الاوسط. في سلسلة مقابلات مع محطة «الجزيرة» شرح أن المواجهات في سوريا ولبنان والعراق واليمن تنبع من نوايا التمدد الإيرانية التي وصف زعماؤها منذ البداية العراق كجزء تاريخي من المجال الإيراني.

    حسب اقواله فانه نظرا لضعف الدول العربية التي تنقصها الرؤيا الاستراتيجية المشتركة فهي لا تستطيع اعطاء رد مناسب للعنف الإيراني رغم كل المال الذي أنفقوه على شراء كميات كبيرة من السلاح ـ وإيران تعرف ذلك.

    يدعي المفتي أنه في الوقت الذي تخلى فيه العرب عن الفلسطينيين فقد استغل الإيرانيون الفراغ الذي نشأ وساعدوا الفلسطينيين وجندوهم لخدمة أهدافهم. الآن تستخدم إيران ايضا الصينيين والروس لأغراضها وذلك عن طريق مؤامرة تقديم منافع وصفقات كبيرة منهم بواسطة العراق.

    كما يدعي الوالد ايضا أنه لا يوجد للادارة الامريكية اصدقاء، وأن ما يهم الامريكيين هو مصلحتهم ومصلحة إسرائيل الاستراتيجية (تدفق النفط). لقد اظهر المفتي ثقته بأن الوضع الذي نشأ أمام الولايات المتحدة فان إيران تنتظر الضوء الاخضر من الولايات المتحدة لتحتل البحرين بعد أن قامت باحتلال بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

    حسب اقواله فان الإيرانيين الشيعة يتصرفون في الشرق الاوسط من خلال منظور تفوق فارسي ديني، قومي وعنصري، وتخفي مباديء عقيدتها، وتعاملهم المتعالي تجاه العرب، وحتى ازاء الطوائف الشيعية «الدنيا» الاخرى. ويضيف الوالد بأن السنة يوصفون لدى الشيعة كـ «كفار» وخالقي فتاوى كاذبة.

    المفتي لاذع اللسان يوضح أن طريقة مواجهة إيران يجب أن تكون مشابهة للقوة والحكمة التي تستخدمها هي نفسها: في البداية ـ قوة معتدلة ومفاوضات «قوة ناعمة»، وفي النهاية ـ قوة عنيفة «قوة خشنة» وذلك لتحقيق الانجازات. ليس هناك شك أنه في الشرق الاوسط يديرون الحوارات ويحصلون على نتائج فقط هكذا، وهذه عبرة مهمة لاوباما الذي يرضي ويهادن أعداءه. الإيرانيون لا يعربدون في الشرق الاوسط عبثا، فلديهم اجندة سيطرة مؤكدة على الشرق الاوسط. اذا لم يتم صدهم فهم سيعملون من اجل تنفيذها. باسم الله.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





      افتضاح السر

    ليس القرن الواحد والعشرون هو ما يحاول الرئيس الأمريكي إنقاذه من نووي طهران

    بقلم: آري شافيت،عن هآرتس

    المضمون يتحدث الكاتب عن قرب انتهاء ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما و يربط ذلك مع اقتراب حصول ايران على السلاح النووي وهل سيصمد اوباما عند وعوده بمنع حصول ايران على هذا السلاح في ولايتة الثانية).

    الرئيس باراك اوباما يجري المقابلات الصحافية على نحو ابداعي. فهو يعرف كيف يخفي نقاط ضعف حججه وراء أقنعة باردة من اللسان الطليق والكلام الفهيم الذي يبدو متوازنا. ولكن صديقي الطيب وزميلي الكبير توم فريدمان هو ايضا صحافي لامع. وبدلا من الصدام والسعي وراء الصغائر يعرف كيف يستخرج ممن يقابلهم اقوالا بعيدة الاثر.

    هكذا ولد السبق الإعلامي التاريخي، الذي لشدة العجب لم تنقض الصحافة الامريكية عليه كلقية ثمينة. «إيران لن تكتسب سلاحا نوويا في اثناء ولايتي»، قال الرئيس الامريكي للصحافي الاهم في الولايات المتحدة في مقابلة مصورة مع «نيويورك تايمز». وأنا أكرر: «إيران لن تكتسب سلاحا نوويا في اثناء ولايتي»، قال اوباما لفريدمان.

    منذ تبلورت صفقة «لوزان» ونشرت قبل اسبوع، اثارت قدرا لا يحصى من الاسئلة الصعبة. فلماذا لا يوجد أي وجه شبه بين الصيغة الفارسية للصفقة وبين الصيغة الانجليزية؟ لماذا يدعي الإيرانيون بالقطع بان العقوبات عليهم سترفع على الفور وسيتمكنون من مواصلة تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي وتطوير أجهزة طرد مركزي متطورة دون قيد؟ لماذا حتى وفقا للصيغة الامريكية، سيتمكن الإيرانيون من مواصلة الابقاء على المنشأة النووية التحت ارضية في فوردو والمفاعل النووي في اراك؟ لماذا، حتى وفقا للصيغة الامريكية، ليس واضحا اذا كانت المادة المشعة (عشرة اطنان) ستخرج من نطاق إيران واذا كان سيكون للمراقبين الدوليين قدرة وصول حرة إلى كل موقع في إيران؟

    وما الذي يفترض أن يحصل بعد عشر سنوات؟ افلا نريد أن نعيش بعد 2015؟ أفلا تشق صفقة لوزان الطريق إلى مستقبل كابوسي وغير بعيد، تكون فيه إيران نووية والشرق الاوسط سيكون نوويا، وسينهار النظام العالمي؟

    الـ 15 كلمة التي قالها اوباما لفريدمان تجعل علامات الاستفهام علامات تعجب. وها هي بالاصل الانجليزي: «I have been very clear that Iran will not get a nueclear power on my watch». والمعنى: بصوته، فيما كان وجهه نحو الكاميرة، يقول الرجل الذي يقود مغامرة تاريخية تقشعر لها الابدان بان التزامه هو الا تتحول إيران نوويا قبل عشرين كانون الثاني 2017.

    ليس القرن الواحد والعشرون هو ما يحاول الرئيس انقاذه. ليس الـ 21 سنة التالية هي التي يعد الرئيس بان تستقر. كل ما يتعهد به الرئيس اوباما هو أن في الـ 21 شهرا التالية لن تنتج إيران ولن تركب قنبلتها النووية الاولى.

    ما الذي يفترض بالإسرائيليين أن يفعلوه بمثل هذا التعهد الرئاسي قصير المدى؟ وماذا يفترض بالسعوديين والمصريين والاتراك والاردنيين وامارات الخليج ان يفكروا؟ والاوروبيون؟ والامريكيون؟

    ليس ضوءا واحدا اشعلته مقابلة اوباما ـ فريدمان. بل الف ضوء أحمر. وعندما تضاف إلى الصورة افتضاح السر عن كل علامات الاستفهام الصعبة في صيغة لوزان يتعاظم الاحساس بان شيئا خطيرا جدا يجري امام ناظرينا. يثور الخوف في أن اتفاق اوباما خامينئي لا يستهدف منع التحول النووي الإيراني، بل تأجيله لبضع سنوات فقط. الايام الثمانية القادمة هي ايام حاسمة. فالتاريخ ينظر الينا جميعنا الان. اين وقفنا، ماذا قلنا وماذا فعلنا عندما اتخذ القرار الاهم في عصرنا. لن تكون مغفرة على الاخطاء. لن يكون سماح على الوهن او الاهمال او التفاهة. فالسياسة العادية لليسار اليمين لم تعد ذات صلة. ولا النمط المعروف للعطف نحو اوباما أو الكراهية نحو بنيامين نتنياهو أو العكس. زمن الازمة هو ليعقوب. زمن الازمة هو لكل إسرائيلي، عربي، اوروبي وامريكي يحب الاستقرار وسواء العقل. ما يوجد الان على الكفة هو العالم الذي يفترض بابنائنا ان يعيشوا فيه..
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    يتمزقون بين الأسد وتنظيم «الدولة»
    في مخيم اليرموك يخشى الناس احتدام الحصار والمذبحة التي قد يرتكبها مقاتلو التنظيم

    بقلم: جاكي خوري،عن هآرتس

    المضمون يطرح الكاتب ان الفلسطينيين في سوريا و تحديدا في اليرموك منقسمون بين جبهة الاسد و تنظيم داعش وان ما يخشاه الفلسطينييون هو ارتكاب مذابح و مجازر بحقهم في حال خسروا رهانهم اذا اصطفوا مع احد اطراف الصراع)

    رفع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق، في الاسبوع الاخير مرة اخرى إلى العناوين الرئيسة في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش على معظم احيائه. وابرزت معارك السيطرة في المخيم صراعات القوى الداخلية بين الميليشيات، التي تدعي الانتماء إلى قوى المعارضة في سوريا. وتشارك في الصراعات المنظمات الفلسطينية النشطة في مخيمات اللاجئين في سوريا وفي لبنان.

    ومن هذا الوضع المعقد تبرز صورة واضحة واحدة: اللاجئون الفلسطينيون هم الذين يدفعون الثمن الباهظ كنتيجة للحرب الاهلية في سوريا. واكثر من الجميع يعاني المدنيون، الذين يضطر معظمهم إلى اخلاء مخيم للاجئين إثر مخيم آخر للاجئين. ويرى الكثيرون في المخيم في تطورات السنوات الاخيرة نكبة ثانية، تبعدهم عن حلم العودة إلى إسرائيل بسبب الوضع السياسي المعقد في الشرق الاوسط وفي سوريا بشكل خاص.

    اليرموك، الذي حتى اندلاع الحرب الاهلية في 2011 كان مخيم اللاجئين الفلسطيني الاكبر في سوريا، مع 180 الف من سكانه، واقيم في العام 1957ـ وذلك خلافا لمخيمات اللاجئين التي اقيمت في الضفة الغربية وفي قطاع غزة أو في لبنان والاردن في أعقاب النكبة في 1948 والنكسة في 1967. في 1957 قررت الحكومة في سوريا تجميع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا موزعين في منطقة الجولان وحول دمشق وتوفير سكن لهم في نطاق بحجم 2.11 كم مربع. وقد اقيم المخيم على مسافة 8كم من الاحياء الجنوبية لدمشق. وخلافا لمخيمات اللاجئين في لبنان، بنيت في اليرموك مبان متعددة الطوابق بتخطيط مديني، وذلك اضافة إلى مؤسسات التعليم والصحة والعديد من المتاجر. ولكن مثل مخيمات اللاجئين الاخرى، عانى سكان اليرموك من اكتظاظ كبير ووضع اقصادي صعب.

    ومع ذلك، حتى بداية الحرب الاهلية طرأ تحسن ما في ظروف اليرموك الذي يعتبر مكان السكن الافضل نسبيا مقارنة بمخيمات اللاجئين في لبنان وفي الاردن. والشباب الفلسطينيون الذين سكنوا في المكان، سمح لهم بالتعلم في الجامعات في سوريا وعمل الكثير من سكان المخيم في مجالات الطب والهندسة. وفي الايام العادية ربطت المواصلات العامة بين المخيم ودمشق، وفي المكان عملت أسواق شعبية نشطة، حيث كان العمال والسكان من الطبقات الفقيرة يشترون الغذاء. وعملت في المخيم جمعيات توفر المساعدات للاجئين، واقيمت أربع مستشفيات وعدد من المدارس. وبين اعوام 1996 و 1998 ساعدت وكالة الغوث والولايات المتحدة، استراليا، كندا ودول اخرى في ترميم وبناء المدارس والمراكز الصحية للسكان.

    وخلافا لمخيمات اللاجئين في لبنان لم يعمل في اليرموك مسلحون فلسطينيون. واصبح المخيم جزءا من المشهد العام للاحياء التي تحيط بدمشق، ومنذ قيامه وحتى كانون الاول 2012 لم تقع في اليرموك احداث شاذة. من منتصف التسعينيات وحتى قبل عقد زار الكثير من عرب إسرائيل اقرباءهم الذين يسكنون في المخيم وذلك بفضل ترتيب مع دمشق.

    أول زيارة للإسرائيليين في المخيم تمت في 1994، عندما سافر وفد من عرب إسرائيل، مع اعضاء في الكنيست ورؤساء سلطات محلية إلى دمشق لتعزية الرئيس حافظ الاسد في اعقاب وفاة ابنه باسل.

    ووقع التدهور العظيم في الظروف في اليرموك في نهاية 2012 مع تصعيد في الحرب الاهلية وانتشار العنف إلى داخل المخيم. بداية تحول اليرموك إلى ملجأ للعديد من السوريين من ضواحي دمشق المجاورة للمخيم. ومع سيطرة فصائل سورية مختلفة على القرى في المنطقة، فر الالاف إلى اليرموك لاعتقادهم ان مخيم اللاجئين الفلسطيني سيبقى خارج الصراع العنيف. ولكن في كانون الاول 2012 تغيرت الصورة تماما حين دخلت ميليشيات تنتمي إلى المعارضة السورية إلى اليرموك عبر الاحياء الجنوبية لدمشق وهاجمت جيش الرئيس السوري بشار الاسد. في البداية امتنعت القوى الفلسطينية في المخيم من التدخل في ما يجري. ولكن بعد بضعة اشهر من ذلك فر نشطاء من منظمة الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وانضموا إلى صفوف الثوار السوريين. وقاتلت القوات الموالية لزعيم المنظمة، أحمد جبريل، إلى جانب الجيش السوري.

    وأدى تبادل اطلاق النار الشديد داخل المخيم اضافة إلى نار المدفعية والقصف الجوي من الجيش السوري إلى هرب عشرات الاف اللاجئين إلى مخيمات اللاجئين في لبنان وفي الاردن. ووصل قسم من اللاجئين إلى تركيا. بعد وقت قصير من ذلك نشرت في العالم صور الضحايا من سكان المخم والدمار الشديد واضطر عشرات الالاف إلى البقاء في منازلهم في ظروف صعبة. ومع القصف بدأت تتفجر في المخيم السيارات المفخخة التي جبت حياة عشرات الاشخاص الاخرين.

    منذ تموز 2014 كان المخيم تحت حصار شديد من قوات النظام السوري فيما يحشر فيه نحو 20 الف لاجيء. ومع تفاقم الاوضاع الانسانية في المخيم بسبب الحصار بدأت تنشر صور وشهادات عن جوع شديد ادى بالسكان إلى أن يأكلوا الحيوانات والاعشاب. وحسب معطيات المنظمة السورية لحقوق الانسان فقد توفي منذ فرض الحصار وحتى شهر شباط الماضي 154 لاجئا جراء الجوع. وعدة مرات، في اعقاب الاتصالات بين القيادة الفلسطينية والحكومة السورية، ادخلت رزم الغذاء والمساعدات الانسانية إلى المخيم. ولكن حسب شهادات من الاسابيع الاخيرة، فان المخيم يعيش منذ نحو ثلاثة اشهر تحت الحصار المشدد.

    في اعقاب سيطرة الدولة الإسلامية على معظم الاحياء في المخيم في الاسبوع الماضي يجري في الساحة الفلسطينية تبادل للاتهامات عن مسؤولية قادة الفصائل المحلية الذين سمحوا بتدهور الوضع واجتذاب الدولة الإسلامية إلى المخيم.
    معظم الاصابع توجه إلى احمد جبريل، بالادعاء بان جبريل تابع لنظام الاسد ويقاتل إلى جانب الجيش ضد الميليشيات المسلحة. كما يوجه بعض الانتقاد إلى حماس، التي حسب الادعاءات اقامت فصائل قتالية تحت اسم أكناف بيت المقدس ممن يقاتلون إلى جانب ميليشيات المعارضة، احرار الشام وجبهة النصرة. وحسب معهد البحث «الزيتونة» في بيروت، ففي السنتين الاخيرتين توزعت السيطرة في المخيم بين اكناف بيت المقدس ومنظمة جبهة النصرة.

    قبل نحو سنة ونصف جرت محاولات لرفع الحصار ولكن هذه اصطدمت بمعارضة النظام، الذي يخشى من تسلل معارضيه إلى المجال الداخلي لدمشق عبر المخيم. ومع ذلك، سمح بادخال المساعدات الانسانية إلى المخيم، الامر الذي ادى إلى هدوء نسبي بشكل مؤقت، في اطاره تمترست كل الاطراف في المناطق التي سيطرت عليها. في الاشهر الخمسة الاخيرة وقعت صراعات قوى في المخيم، ادت إلى سلسلة من الاغتيالات لنشطاء المنظمات المختلفة، معظمهم فلسطينيون من اعضاء حماس او فتح. وقبل اسبوعين قتل عضو قيادة حماس يحيى حوراني، الذي عمل كثيرا على تقديم المساعدات الطبية للاجئين. واتهمت اكناف بيت المقدس الجهادييت من الدولة الإسلامية ممن رابطوا في حي مجاور للمخيم بتصفية حوراني واعتقلت عددا كبيرا من نشطاء المنظمة المتطرفة. وردا على ذلك اجتاح الجهاديون المخيم في غضون 24 ساعة.
    وهزم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمتع بتفوق عددي ولوجستي مقاتلي اكناف بيت المقدس والقوات الفلسطينية. وغضت منظمة جبهة النصرة التي تتقاسم السيطرة في المخيم مع الفلسطينيين، العين عن دخول الجهاديين ومنعت كل مساعدة لوجستية للمنظمات الاخرى في المخيم. ويرى الفلسطينيون في سلوك جبهة النصرة مؤامرة مشتركة مع الجهاديين للسيطرة على المخيم. وعلم هذا الاسبوع عن انضمام عدد من الموالين لجبريل الموالي لنظام الاسد، إلى قوات الجبهة الشعبية التي تقاتل إلى جانب اكناف بيت المقدس. واليوم تسيطر قوات الدولة الإسلامية في جنوب المخيم، بينما قوات النظام السوري تسيطر معظم الجانب الشمالي. ويخشى السكان من تشديد الحصار والعودة إلى سيناريو الجوع والرعب في ايلول الماضي، وذلك اضافة إلى المذبحة التي قد ينفذها الجهاديون بحق اللاجئين.

    من هذه النقطة قد تنشأ ثلاثة سيناريوهات لجميعها آثار صعبة على سكان المخيم بل وربما على النظام في دمشق. وحسب السيناريو الاول ستقاتل القوات الفلسطينية إلى أن تستنفد كل مخزونات السلاح تحت تصرفهم. وبعد ذلك سيفرون إلى اجزاء اخرى من المخيم، او سيسلمون أنفسهم للنظام او للجهاديين. امكانية اخرى هي ان يعزز تنظيم الدولة الإسلامية قواته في المكان، يحتل باقي اجزاء المخيم ويواجه النظام السوري في اطراف دمشق وجها لوجه. اما حسب السيناريو الثالث، فيسمح الجيش السوري للقوات الفلسطينية بتلقي مساعدات لوجستية في الصراع ضد الجهاديين، وذلك من اجل العودة إلى الوضع الراهن الذي كان قائما في السنتين الاخيرتين. ولكن الفلسطينيين من سكان المخيم يعرفون جيدا بان ليس في هذه الامكانيات الثلاثة حل حقيقي للازمة واليرموك سينزف لزمن طويل آخر. فهم يرون في هذه التطورات جولة اخرى اكثر وحشية للنكبة التي دفعت عشرات الالاف إلى الخروج من منازلهم باتجاه سوريا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 09/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-20, 11:23 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 11/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:18 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 10/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:17 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 02/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:05 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 06/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:59 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •