ترجمات

(216)

ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشرت صحيفة انتر برس سيرفس مقالا بعنوان "الجنود الإسرائيليون يتعاملون مع الأطفال الفلسطينيين دون رحمة" للكاتب بيري كلوشلندر. ويتحدث عن مقابلة أجراها أحد العاملين في منظمة غير حكومية مع قائد سرية إسرائيلي حيث يتحدث القائد ويصف صورة طفل فلسطيني كان يجري هربا من الجنود الإسرائيليين عندما قام قائد السرية الإسرائيلي بضربه بسلاحه على وجهه ليسقطه أرضا وهو يصرخ من الألم، وقد صرح هذا القائد لاحقا أن السبب في ذلك هو قيام هؤلاء الأطفال بإلقاء الحجارة على الجنود وهذا أمر خطير على الجنود كما يقول قائد السرية، ويشير تقرير حديث لإحدى المؤسسات غير الحكومية أن الأطفال الفلسطينيين يعيشون ويكبرون دون أي حماية من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالأطفال بينما يعيش الأطفال الإسرائيليون ويتمتعون بكافة حقوقهم، والطفل الذي تعرض للضرب وكان يتوسل للجنود لإبقائه على قيد الحياة يبلغ التاسعة من العمر فقط، كما يقول الرقيب الإسرائيلي ويبرر ثانية سبب ما قام به هو خطورة إلقاء الحجارة على الجنود وإصابتهم بجروح، لذلك كان لابد من وقف ذلك بأية طريقة لمنع تكراره، ويرد موظف في إحدى المؤسسات غير الحكومية ساخرا: "وبعد ذلك يحصل وقف إطلاق الحجارة؟"، ويشير موظف المؤسسة غير الحكومية إلى أن هناك مئات الشهادات مثل شهادة هذا الجندي الإسرائيلي، وفي نهاية المقال يقول أنه يجب أن يكسر المجتمع الإسرائيلي صمته على مثل هذا الانتهاكات التي يقوم بها الجنود الإسرائيليون، ولكن الدافع الأخلاقي مشكوك فيه عند الإسرائيليين وأكبر مثال ما حدث الأسبوع الماضي عندما قام جمع من الشباب الإسرائيليين بالاعتداء على شاب مقدسي وضربوه ضربا مبرحا فقط لأنه عربي، ورغم كل ذلك لا زال الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أنهم يملكون الأفضلية على جيرانهم الفلسطينيين فيما يخص الجانب الأخلاقي، ويعتقدون أنهم يعبدون الطريق نحو السلام ولكنهم في الحقيقة يعبدون الطريق نحو الجحيم.

 نشرت مجلة (إسرائيل تودي) تقريرا حمل عنوان "الفلسطينيون يطلقون أسماء القتلة الفلسطينيين على منافسات كرة القدم"، بقلم رايان جونز. يقول الكاتب بأن السلطة الفلسطينية واصلت خلال هذا الشهر إظهار كراهيتها العلنية لإسرائيل وفشلها في تعليم سكانها السلام من خلال تسمية بطولة كرة قدم شبابية محلية بأسماء ثلاثة قتلة إرهابيين. على مدى السنوات الثلاث الماضية، عقد السيد محمود عباس قائد حركة فتح الفلسطينية بطولة كرة القدم للشباب في مدينة "السامرة" في نابلس لتوديع شهر رمضان الإسلامي المبارك، هذا العام. وكان عنوان البطولة "الشهداء رائد السركجي، عنان صبح، غسان أبو شرخ، هيثم النعناع". وقد وثقت فلسطين ميديا ووتش، التي ترجمت تقرير الصحيفة الفلسطينية بشأن البطولة، منذ فترة طويلة التلقين الذي يتلقاه الشباب الفلسطينيون بشأن كراهية إسرائيل وتكريم هؤلاء "الإرهابيين" الذين يخاطرون بحياتهم لقتل اليهود من الرجال والنساء والأطفال. للأسف، لا يتم ذكر مثل هذه الأمثلة الواضحة من التحريض من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، التي مما لا شك فيه تقوم بتوفير تغطية واسعة لهيئة الحكومة الإسرائيلية عند القيام بشيء مماثل.

 نشر موقع الأخبار الإنجليزية مقالا بعنوان "العنف غير المرئي ضد الفلسطينيين" بقلم باتريك ستريكلاند، يُشير الكاتب إلى أن ملايين اللاجئين في المنفى يواصلون الكدح في مخيمات بائسة في جميع أنحاء العالم العربي، والمزارعين والرعاة أراضيهم تُسرق من قبل القوات العسكرية والمستوطنين الذين ترعاهم الدولة في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة تحول إلى سجن في الهواء الطلق ويتعرض سكانه لغارات عسكرية منتظمة وحملات قصف. في الأسبوع الماضي، هاجم أكثر من اثنا عشر شابا يهوديا ثلاثة مراهقين فلسطينيين في ساحة صهيون في القدس وهتفوا قائلين "الموت للعرب" وهرب المهاجمون على الفور وتم اعتقال ثمانية من المشتبه بهم حتى الآن. في عام 1994 قام الإرهاب اليميني بأسوأ أعمال الإرهاب حيث قام يميني متطرف بقتل 29مصلي في الحرم الإبراهيمي في الخليل. كل يوم تظهر تقارير جديدة عن المستوطنين في محاولات لدهس الأطفال الفلسطينيين بسياراتهم وإطلاق النار عليهم دون سبب وإضرام النار في بساتين الزيتون وتعرضهم للضرب المبرح.

الشأن الإسرائيلي

 نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي تقريراً بعنوان "الاستخبارات العسكرية: ظروف قاسية تنتظر إسرائيل" جاء فيه أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي يتوقع انعدام الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن هناك احتمالية لنشوب حرب، ويتوقع أيضا أن تواجه إسرائيل بيئة غير مستقرة وتوتر وإسلامي أكثر من الماضي. يشير كوخافي إلى أن هذا المحيط سيواجه سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية وسيزيد التأثير السلبي على جميع اللاعبين وبدون تخطيط أو وتحذيرات مسبقة، كلها هذا سيؤدي إلى اشتعال المنطقة. التحليل السنوي للوضع في المنطقة ينتج عن البحث العلمي التابع للاستخبارات العسكرية ويقوم على أساس جمع المعلومات الاستخباراتية من جانب كل من جيش الدفاع الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات ككل.

 نشرت صحيفة ديلي ستار مقالا افتتاحيا بعنوان "المحتل ذو الوجهين" تقول فيه الصحيفة إن أفيغدور ليبرمان كان حارسا لنادي ليلي في مولدافيا ونشأ وترعرع هناك، وهو شخص بسجل مثالي بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعيينه وزيرا للخارجية من أجل استخدامه واجهة للقيام بأي عمل قذر، وبعد أن صرح ليبرمان مؤخرا بتصريحات مباشرة دعا فيها إلى إزالة عباس من السلطة سارع نتنياهو إلى عزل نفسه عن هذه القضية، وكان نتنياهو يحاول التخفيف من وطأة كلمات ليبرمان خاصة بعد انتقادات المجتمع الدولي، ولكن الأمر كان أشبه بدموع التماسيح، وحقيقة مشاعر القيادة الإسرائيلية اتجاه الفلسطينيين يمكن إدراكها من خلال معاملتهم اليومية لهم، ودليل على ذلك ما حدث مؤخرا عندما جعلوا الفلسطينيين يشعرون بأن الإسرائيليين قد فضلوا عليهم عندما سمحوا لهم بزيارة الأقصى وشواطئ إسرائيل، وفي الحقيقة كل ذلك هو لعبة من نتنياهو وحاشيته من أجل التغطية على حقيقة معاملتهم للفلسطينيين، ولا يمكن لنتنياهو أن يكتفي بدعمه للهجمات على العرب في إسرائيل بينما في الحقيقة هو سبب عرقلة عملية السلام، وتختم الصحيفة بالقول إن العالم كله يعلم أنه لا يمكن تحقيق السلام مع مثل هذه الحكومة الإسرائيلية.

 نشر موقع قناة الجزيرة الإخبارية الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "بعد عقد من الزمن، ليكن هناك بعض العدالة لعائلة رايتشل كوري"، بقلم بين وايت. يقول الكاتب إن المحكمة المركزية في حيفا في إسرائيل ستصدر الحكم اليوم الثلاثاء في الدعوى المدنية المرفوعة ضد دولة إسرائيل لمقتل راشيل كوري في آذار 2003. لمدة تكاد تصل إلى عقد من الزمن، وعائلة كوري تسعى للحصول على العدالة والمساءلة بشأن السحق حتى الموت على يد الجرافة الإسرائيلية لناشطة حقوق الإنسان الأميركية. القضية المرفوعة أصلا في عام 2005، تقاضي دولة إسرائيل "بمسؤوليتها عن قتل راتشيل والفشل في إجراء تحقيق كامل وذا مصداقية في القضية". يقول الكاتب بأنه في الملخص المقدم من دولة إسرائيل، يزعم "الجيش الإسرائيلي بأنه جيش حذر وإنساني ويتصرف بشكل مناسب وعقلاني وحذر". إلا أنه توجد أدلة في القضية، تؤكد حدوث وقائع أخرى بعيدا عن مقتل راتشيل كوري، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين - الفلسطينيين والأجانب - نتيجة لسياسة رسمية. يشير الكاتب إلى أن دعوى راتشيل كوري كشفت عن ثقافة الإفلات من العقاب الموجودة في الجيش الإسرائيلي، مع تجاهل الادعاءات بارتكاب عمليات قتل غير قانونية وجرائم حرب، أو التحقيق بشكل سطحي. يختتم الكاتب مقاله قائلا بأنه مهما كان الحكم الذي ستصدره محكمة حيفا الإسرائيلية، إلا أن قضية رايتشل كوري تسلط الأضواء على جرائم الجيش الإسرائيلي.

الشأن العربي

 نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا حصريا بعنوان "المعلم: نعتقد أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سوريا والآخرون هم أدواتها" بقلم روبرت فيسك. وزير الخارجية السوري ظهر في أول مقابلة مع صحيفة غربية منذ بدء الصراع. وليد المعلم يقول بأن الولايات المتحدة هي وراء العنف الذي يجري في سوريا والذي لم ينته بعد معركة حلب. وأضاف " أقول للأوروبيين" أنا لا أفهم شعارهم بشأن رفاهية الشعب السوري وهم يعارضون 17 قرارا ضد رفاهية الشعب السوري، ويقول للأمريكيين أيضا "يجب أن تقرؤوا ما فعلتموه في أفغانستان والصومال. ولا أفهم شعاركم بشأن مكافحة الإرهاب الدولي وأنتم من يدعم هذا الإرهاب في سوريا". في الوقت الذي كانت تتم فيه المقابلة كان هناك دوي انفجار في ضواحي دوما والقابون وجوبر وعربين وتم إسقاط طائرة هيلكوبتر وتم سؤال المعلم عن شعوره فقال: "قبل أن أكون وزيرا فأنا مواطن سوري وأشعر بالحزن الشديد لما يحدث في سوريا وهنالك العديد من السوريين يتوقون مثلي لرؤية سوريا تعود للأيام الخوالي عندما كنا فخورين بأمننا". يدعي المعلم بأن 60% من العنف الذي يجري في البلاد هو من الخارج من تركيا قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تمارس نفوذها على الجميع"، وأضاف أنه "عندما تقول الولايات المتحدة بأنها تزود المعارضة بالاتصالات السلكية واللاسلكية المعقدة، أليس هذا جزءا من الجهد العسكري! وعندما يتم تزويد المعارضة ب 25 مليون دولار وأكثر من ذلك بكثير من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج؟". أشار المعلم "إلى أن هنالك دراسة أجراها معهد بروكينغز وكانت نتيجة الدراسة: لاحتواء طهران يجب أن تبدأ مع دمشق..." بدأت الأزمة مع "المطالب المشروعة موجهة لاحقا من قبل التشريعات والإصلاحات ووضع دستور جديد" ثم جاءت "عناصر أجنبية" استخدمت هذه المطالب المشروعة "لخطف جدول الأعمال السلمي للشعب". وأضاف أيضا أنه لا توجد حكومة في العالم تقبل بمجموعة مسلحة إرهابية وبعضها يأتي من الخارج ويسيطر على الشوارع والقرى باسم "الجهاد"، لذا كان يجب على الحكومة السورية أن تحمي مواطنيها والأسد يمثل وحدة سوريا والسوريين ويجب علينا جميعا أن نشارك في خلق مستقبل جديد لسوريا.

 نشرت صحيفة ديلي ميل مقالا بعنوان "الربيع العربي يشهد تراجعا في دور المرأة" للكاتبة هدى بدران. وتقول إنه على الرغم من أن المرأة كانت جنبا إلى جنب مع الرجل في الثورات العربية إلا أنها تجد نفسها مهمشة ومستبعدة من صنع القرار، وعلى الرغم من الحريات الجديدة التي حصلت عليها المرأة العربية إلا أنها لا زالت تابعة للرجل، ففي مصر رد الكثير من الرجال على النساء اللواتي خرجن للمظاهرات للمطالبة بعودتهن لمكانهن الطبيعي (المطبخ)، والمطالبة بتعديل تشريعات الأسرة الأمر الذي يمثل خطوة للوراء بالنسبة للمرأة، وقد لاقت المرأة العربية هذه التطورات بغضب شديد وأدركت أن من حقها الدفاع عن نفسها، ووصول الإسلاميين إلى السلطة أدى إلى مخاوف كبيرة لدى المرأة العربية في قضايا العمل والترشح للانتخابات وكذلك قضية تعدد الزوجات، وتختم هدى مقالها بالقول أن الربيع العربي أسفر عن قوانين جديدة طرحتها الحكومات تقيد المرأة وتظلمها.

 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا بعنوان "الذبح المتصاعد في سوريا" بقلم هيئة التحرير، يُشير المقال إلى أن هنالك مجزرة مروعة من قبل نظام بشار الأسد في ضواحي دمشق. ووفقا لمصادر من المعارضة، تم ذبح ما لا يقل عن 300 شخص في داريا في الأسبوع الماضي وأوضحت مقاطع الفيديو المنشورة على الانترنت جثث الشباب والأطفال الذين قتلوا رميا بالرصاص على طريقة الإعدام. نظام الأسد يسعى للسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من خلال تعليم السكان عدم إيواء المتمردين باستخدام أسلوب القتل الجماعي وإطلاق النار عليهم في مجموعات. السوريون يفرون من سوريا بشكل أكبر من أي وقت مضى وهناك 10000 سوري ينتظرون دخول الحدود التركية، حيث تؤوي تركيا 80000 لاجئ. تصاعد المجازر وتدفق اللاجئين وموقف إدارة أوباما السلبي بشأن سوريا لا يمكن تحملها حيث قال أوباما في كلمة ألقاها "منع الفظائع الجماعية والإبادة الجماعية هي الفائدة الأساسية للأمن القومي ومسؤولية أخلاقية للولايات المتحدة الأمريكية" لكن الإدارة تتقاعس بشكل، متكرر بشأن إتاحة منطقة آمنة في سوريا.

 نشرت صحيفة رديكال التركية مقالا بعنوان "الخطأ الأساسي في السياسة السورية" للكاتب كوراي تشاليشكان، يقول الكاتب في مقاله إن الحكومة التركية تخطأ كثيرا في سياستها بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال عدم القدرة على التعامل في سياستها الخارجية مع العاصفة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط. من السهل أن تعطى قرارات إلى لبنان وسوريا والعراق وما إلى أخره، ولكن من الصعب تطبيق هذه القرارات، وتعتبر مصر وتونس من الدول التي لم تستخدم بها العنف بشكل كبير أثناء ثورة الربيع العربي، أما بالنسبة لسوريا فالخطأ الأساسي هو خيار المعارضة في التجييش ضد النظام السوري، ولو تم تطبيق الثورة المصرية والتونسية لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه سوريا الآن. وتعتبر إسرائيل من أكثر الدول التي كانت تريد زعزعت الاستقرار في سوريا، لقطع حبل التواصل السياسي بين تركيا وفلسطين. أعتقد أن سوريا تتجه نحو عراق جديد، السلاح الذي يتم إرساله إلى المعارضة السورية لا يمكن التحكم به، والعناصر التي تقاتل في سوريا غير معروفة من هي ومن أين أتت، الأمر الذي يشير إلى أن هنالك أبواب سرية خطيرة جدا تعمل على إنشاء سوريا جديدة تكون تركيا الدولة الحامية لها، ولكن في ظل وجود السلاح في منطقة الشرق الأوسط لن يحل الأمن أبدا.

الشأن الدولي

 نشرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية مقالا بعنوان "الاحتفال الخطابي في طهران" بقلم ديفيد بوسكو، ويقول فيه إن إيران ستكون هذا الأسبوع أكثر من مجرد دولة تكافح تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وستكون أكثر من مجرد هدفا محتملا للضربات الجوية الإسرائيلية . ففي يوم الأحد، بدأت إيران باستضافة مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز السادسة عشر، مبشرةً ببداية منعطف جديد لطهران في تولي مهام الحركة. يقول الكاتب بأن مشهد المضيف الذي يلعبه المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد لمثل هذا التجمع الدولي قد تسبب بالحرقة للعواصم الغربية الرئيسية. فقد أحبطت الولايات المتحدة بشكل علني حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للقمة وأيضا حثت الآخرين على البقاء بعيدا. يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نحن بصراحة لا نعتقد بأن إيران تستحق مثل هذا الحضور رفيع المستوى الذي يجري هناك". يقول الكاتب بأنه لا يوجد شك بأن القيادة الإيرانية ستسعى إلى التخفيف الضغوط الدولية المفروضة عليها وتسليط الضوء على الدعم الدبلوماسي الذي لا تزال تتمتع فيه في بعض أنحاء العالم. فقد أعلنت السلطات الإيرانية بجولة في المواقع العلمية والتقنية المصممة لإظهار براعة إيران العلمية ونواياها سلمية في نفس الوقت. وسوف يتمتع النظام بجمهور متعاطف إلى حد كبير. يقول الكاتب بأن الحركة هذا العام، ستناقش مسائل أخرى على جدول أعمالها بحيث يشمل على الأرجح التنمية الاقتصادية العادلة، وإصلاح المنظمات الدولية الرئيسية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن المؤكد أن القادة المجتمعين سيناقشون سوريا التي تدعم نظام طهران بشدة. إلا أن الكاتب يشير إلى أن تأثير قمة طهران على مثل هذه القضايا الرئيسية سيكون متدني للغاية، ومع ذلك ستكون لحظة هامة للحركة نفسها.

 نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت مقالا بعنوان "انتصار طهران" للكاتب سامادار بيري. ويتساءل الكاتب كيف سيكون شعور مرسي عندما يمر موكبه في طهران من مكان ميدان سمي على اسم قاتل السادات، وهذا سبب آخر يدفع إسرائيل من أجل المصالحة مع تركيا وإنهاء قضية مرمرة، لقد فقدت إسرائيل شريكا حقيقيا هو تركيا، وتركيا هي الوحيدة التي بصقت في وجه الحرس الثوري الإيراني وقالت لخامنئي إنها لن تحضر مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران، ولولا أن القمة ستعقد في طهران لما لفتت انتباه أي أحد، لكن عقد هذه القمة في طهران يشكل انتصارا لطهران وخروجها من عزلتها، وستفرش سجادة حمراء طويلة لمرسي الذي سيسلم مفاتيح القمة لنجادي، ولو كان الأمر عائدا لمرسي لفضل البقاء في القاهرة على إلغاء مقاطعة استمرت أكثر من 33 سنة عندما أغلقت مصر سفارتها في طهران، سيكون من المثير أن نستمع لما سيقوله مرسي عند مرور موكبه من ساحة الإسلامبولي الذي اغتال السادات، حيث أن مبارك لم يجرؤ على وضع قدمه على الأراضي الإيرانية طوال 30 عاما بسبب عملية الاغتيال، ومرسي لديه تحفظات كثيرة حول الجماعات التي تمولها إيران والمتهمة بمقتل 16 جنديا مصريا في سيناء، وكذلك فإن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بالإصرار على حضور القمة غريب ومحير خاصة بعد رفض طهران التعاون مع الوكالة النووية للأمم المتحدة حول برنامجها النووي، وبعد الإشاعات بأن إيران تنقل السلاح للأسد لمواصلة قتل شعبه وتحاول إشعال الحرب في لبنان.

 يقول الخبير في معهد أنقرة للدراسات الإستراتيجية ودكتور العلوم السياسية مهمد عاكف أوتوز: هناك الكثير من الشكوك تدور حول فعالية المبادرة المشتركة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن إقامة درع استخباراتي على الحدود السورية، ومن الجانب الإيراني هناك انتقادات وتهديدات لتركيا بسبب سياستها السورية، ولهذا السبب طهران لن تقدم أي معلومات استخباراتية ضرورية لأنقرة. المشاكل في تركيا والسلطات العراقية برئاسة المالكي تعتبر مشاكل خطيرة وبطبيعة الحال مع دمشق، وبسبب المبادرة التركية الأمريكية فهناك انتقادات بشكل ملحوظ من الجانب الإيراني وبعض الدول المجاورة ضد أنقرة. أنقرة قبلت اقتراح واشنطن لكن من غير المعروف إذا كانت هناك فعالية أو مفيدة لهذه الآلية، وينظر الأمريكيون إلى هذه الخطوة كمحاولة للتدخل غير المباشر في القضية السورية والوقت سوف يثبت ذلك. وبعد إقامة الدرع الاستخباراتي إذا استمرت الهجمات في تركيا فإن من يقف اليوم ضد إقامة هذا الدرع فهم على حق، ويجب أن نفهم أننا لا نستطيع أن نثق ببلد أخر، كذلك إقامة درع في إطار حلف الناتو فشل على الرغم من وجود خلافات خطيرة بين أعضاء الحلف بشأن القضية السورية ومن ناحية أخرى الحفاظ على الدرع على أساس دائم يمكن أن يشكل مشاكل معينة لتركيا في المستقبل.

 نشرت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا الروسية) تقريرا بعنوان "القوات الجوية الهندية تحصل على صواريخ أسرع من الصوت" للكاتب فلاديمير سكوسيريف، يقول فيه الكاتب أنه ومن المتوقع أن توافق الحكومة الهندية في القريب العاجل على معدات طائرة من "طراز سي-300" وصواريخ "براهموس" الصناعية الروسية الهندية المشتركة، ويؤكد مطوروا هذه المعدات أن "براهموس" تعتبر واحده من صواريخ كروز وأسرع من الصوت والأقوى في العالم. يشير الكاتب إلى أن الصاروخ براهموس يمثل دليلا واضحا في مجال التعاون العسكري التقني بين روسيا والهند، والدور الرئيسي يلعبه الآن هو الانتهاج المرخص، حيث أن روسيا تعطي ترخيص لأسلحة عالية التقنية وتحسين ما تم تقديمه من قبل والإنتاج يتم على الأراضي الهندية. وتوجد براهموس الآن لدى القوات البحرية والجيش البحري الهندي وتعمل على تكثيف هذه الأسلحة للغواصات، أما ما يخص القوات العسكرية الجوية فهي تستعد بأن تجرب صاروخ في الهواء. ويضيف الكاتب أن المشروع الهندي الروسي المشترك الكبير في مجال الأسلحة يتعهد بإنتاج مقاتلة الجيل الخامس ومن أجل إعدادها وتطويرها يتطلب 11 مليار دولار والكلفة الكاملة لبناء 214 طائرة للهند تقدر وفقاً لحسابات تمهيدية 35 مليار دولار. الهند تبقى الشريك الرئيسي لروسيا في مجال التعاون العسكري التقني، حيث تقدر العقود المجمدة والتي تم توقيعها في فترة 2000-2010 بمقدار 30 مليار دولار. وبطبعيه الحال فإن الهند تسعى إلى شراء أفضل الأسلحة في الأسواق ولهذا تواجه روسيا منافسة شرسة، بالإضافة إلى أن الهند تواصل المحادثات مع فرنسا لشراء طائرة من طراز 126 –رافال ولن تتخلى عن شراء المقاتلة الفرنسي رافال.

 نشرت صحيفة جمهورية التركية مقالا بعنوان "كل من يعبر الشرق الأوسط يحترق" للكاتبة شكران سونار، تقول الكاتبة في مقالها إن الدول الإمبريالية تقوم بتقسيم موارد الشرق الأوسط فيما بينها من الطاقة والبترول، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية مركز السلطة المسيطر على العالم، ولكن أخطئت في دخولها للعراق؛ لأنها هي من تكبدت دفع الفاتورة، حيث كان دفعها صعبا للغاية حسب الاعترافات الأمريكية، ولكنها قامت بتغطية الحقيقة بسرعة كبيرة؛ وادعت أنها قد نجحت في عملياتها على العراق، وإلى حد الآن لم تستطع إرضاء حلفائها المتخاصمين في العراق. الحليف الأول هي الحكومة العراقية والثانية الحكومة الكردية المتواجدة شمالي العراق. وتشير الكاتبة في مقالها إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مستعدتان لتحقيق مخطط جديد في منطقة الشرق الأوسط مستغلتان حادثة الربيع العربي واستمرار الأزمة السورية. تريد القوى الإمبريالية البقاء على سيطرتها في منطقة الشرق الأوسط؛ ولا يمكن لها الاستغناء مهما كانت النتائج والعقبات، وتسعى أيضا لتحقيق التوازن في المنطقة بين جميع الأطراف. باختصار مفيد تعمل بريطانيا على الاستفادة من موارد الشرق الأوسط من دون تكبد خسائر وبدون الدخول في صراعات مع دول المنطقة.

 نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "ربما تندم تركيا"، جاء في المقال أن الأكراد قد يكونوا هم المستفيدين من وراء الأزمة السورية، ومن الممكن أن تندم تركيا يوما ما بسبب تدخلها في الأزمة السورية. ويشير التقرير إلى أن السبب المخيف ليس تقسيم سوريا وإنما توحد الأكراد، حيث يقوم الأسد بسحب قواته من الحدود السورية-التركية؛ الأمر الذي يسهل للأكراد فرض سيطرتهم على الحدود. موقف الأكراد في الوقت الحالي هو تأمين الاستقرار في تركيا، لأن أكراد سوريا يسعون إلى تحقيق السيطرة الكاملة في شمال سوريا كما حصل في العراق، ومن ثم ربطها مع مثيلتها في العراق، وإذا قام الأكراد بالسيطرة على شمالي سوريا؛ سوف يؤدي إلى زعزعت الاستقرار في تركيا، أما إذا قامت تركيا بتدخل عسكري والسيطرة على شمالي سوريا؛ يعني أن تركيا قامت باحتلال مناطق ليست تابعة لها، الأمر الذي سوف يجبرها على الخروج منها.

مرتزقة طهران غير المحتملين

واشنطن انستيتوت - ماثبو ليفين

"بالإضافة إلى النخبة من نشطاء إيران و«حزب الله» تملك طهران تاريخاً طويلاً من توظيف الوكلاء غير المحتملين لاستهداف منشقين في الخارج بما في ذلك الولايات المتحدة." على مدى الأشهر القليلة الماضية أظهرت إيران استعداداً متجدداً لتنفيذ هجمات تستهدف أعداءها. فمن الهند وأذربيجان إلى قبرص وتايلاند وجهت إيران مؤخراً مخططات استهدفت دبلوماسيين ومدنيين وإسرائيليين وأمريكيين وسعوديين، وأكثر من ذلك. ولتنفيذ تلك الهجمات أرسلت إيران في بعض الاحيان وكلاءها مثل أعضاء »قوة القدس« التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني الذي يمثل النخبة لديها. وفي أحيان أخرى كانت إيران تعتمد على وكلاء محل ثقة مثل حزب الله. وفي عدد من الحالات عمل نشطاء »قوة القدس« و«حزب الله» سوياً لتنفيذ هجمات في الخارج.

أما الآن فقد تضافرت الأدلة على كون طهران توظف نوعاً آخر من الوكلاء وهم المرتزقة البعيدون عن الشبهة وذلك لاستهداف منشقين إيرانيين في الخارج، بما في ذلك الموجودون في الولايات المتحدة. ففي تشرين الأول/أكتوبر الماضي وجهت في نيويورك إلى مواطن إيراني - أمريكي مزدوج الجنسية منصور أربابصيار، وآخر غلام شكوري قائد في »قوة القدس« - وحدة العمليات الخاصة لـ "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" - تهمة الاضطلاع بدور في مخطط اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير. ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية قال أربابصيار لمصدر سري في "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية يشغل منصب مساعد اتحاد دولي للمخدرات إن "رفاقه في إيران قد ناقشوا عدداً من المهام العنيفة" كانوا يريدون من هذا المصدر ورفاقه أن ينفذوها، بما في ذلك قتل السفير. وعندما أكد مصدر "إدارة مكافحة المخدرات" أن آخرين يمكن أن يتعرضوا للقتل في الهجوم بما فيهم نواب أمريكيين، معروفين بترددهم على المطعم الذي خططوا فيه استهداف السفير، يقال إن أربابصيار قد استهان بمخاوفهم قائلاً "لا يهمني." ولاحقاً وبعد إلقاء القبض على أربابصيار واعترافه بدوره في هذا المخطط يقال إنه اتصل هاتفياً بشكوري بتوجيه من "إدارة مكافحة المخدرات"، وهنا أكد شكوري ثانية أنه ينبغي تنفيذ المخطط في أقرب وقت ممكن، حيث قال "مجرد نفِّذ ذلك بسرعة، لقد فات الأوان".

وبالنسبة للكثير من المراقبين كان يعتبر المخطط غريباً جداً وغير احترافي بحيث لم يُتخذ بجدية. وبالتأكيد كان ناشط »قوة القدس« الإيراني المتبجح من الحصافة بحيث لا يتخذ من بائع سيارات بسيط وسيلة لتنفيذ عملية بهذه الحساسية؟ وفي الحقيقة فقد اعتمدت إيران على نشطاء غير مدربين وليست لديهم مهارة لتنفيذ هجمات في الماضي. على سبيل المثال اعتمدت إيران و«حزب الله» على فؤاد علي صالح لإدارة خلية مكونة من عشرين ناشطاً كانوا مسؤولين عن القيام بسلسلة من التفجيرات في باريس في عامي 1985 و 1986. وصالح وهو فرنسي ولد في تونس (تحول من الإسلام السني إلى الشيعي) الذي كان يبيع الفاكهة والخضروات والملابس في قطارات الأنفاق في باريس كان غير مدرب وغير ماهر بل كان ناشطاً لا شبهة فيه، مثله مثل أربابصيار - بائع السيارات الإيراني الأمريكي الذي أُلقي القبض عليه في مؤامرةاغتيال الجبير.

وفي الحقيقة لم يكن هذا تكتيكاً جديداً بل هو نموذج فعلي جربته إيران لاستهداف خصومها السياسيين في الولايات المتحدة، وهو مستخدم منذ عام 1980. وقد عرض الكاتب سيباستيان روتيلا من مؤسسة "بروبابليكا" الأمريكية، السرد الأكثر تفصيلاً حتى الآن عن عملية إلقاء القبض في تموز/يوليو 2009 على شخص إيراني يعمل في طلاء البيوت ويحمل الجنسية الأمريكية وهو محمد رضا صادقي نيا. وقد أُلقي القبض عليه في كاليفورنيا وكان مقيماً في ميشيغان حيث قام بمراقبة أحد المنشقين الإيرانيين الذي كان يستضيف برنامج إذاعي باللغة الفارسية. وقد استأجر شريكاً له في الجريمة وهو مهاجر إيراني ذو سجل جنائي، وخطط الاثنان لاغتياله لكن شريكه في الجريمة تراجع وأبلغ الشرطة بالمخطط. ولما أحس صادقي نيا بالريبة نحو شريكه هدده بأن يقتل عائلته في إيران محذراً إياه بقوله "لقد سبق ونفذت مهام أخرى حول العالم."

وفي الحقيقة يقال إن صادقي نيا قد قام بمراقبة منشق إيراني آخر في لندن وهو علي رضا نوري زاده. وقد صادقه في البداية حيث وجده شخصية تظهر في إذاعة "صوت أمريكا" وهو السبب في أنه شك فيه وفسخ معه التعاقد. وفي وقت لاحق، حذرت السلطات البريطانية نوري زاده من أن صادقي نيا كان "يعمل لصالح جهاز المخابرات الإيراني." وعلى الرغم من أن مخططات أربابصيار وصادقي نيا تبدو مرتجلة وغير احترافية ولا تليق بالقدرات الاستخباراتية المعروفة عن إيران إلا أن لطهران بالفعل تاريخاً طويلاً من التوظيف لوكلاء غير محتملين لتنفيذ اغتيالات في الخارج.

وفي غضون بضعة أشهر من الثورة التي أدت إلى ولادة الجمهورية الإسلامية جندت طهران مجموعة راسخة من الداعمين المتطرفين العنيفين الذين يمكنها استدعاؤهم لتنفيذ أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم. وفي الولايات المتحدة كانت إحدى تلك الفئات هي "الجماعة الإسلامية المسلحة في أمريكا". وفي مقابلة أجُريت لفيلم وثائقي قال لو ميزيل وكيل خاص سابق في وزارة الخارجية الأمريكية متذكراً "لقد كانت تلك الجماعة تحظى برعاية المخابرات الإيرانية وكانت تعمل من واشنطن العاصمة وجندت في المقام الأول المسلمين الجدد من الأفارقة الأمريكيين ليقوموا بأعمال إرهابية نيابة عن المخابرات الإيرانية."

وفي عام 1980 جنّدت جمهورية إيران الإسلامية داود صلاح الدين (الملقب ديفيد بيلفيلد) - أمريكي اعتنق الإسلام يقال إنه عنصر في "الجماعة الإسلامية المسلحة في أمريكا" - لاغتيال الملحق الصحفي السابق في السفارة الإيرانية لدى واشنطن علي أكبر طباطبائي. وقد أصبح الطباطبائي من أشد منتقدي آية الله الخميني وأسس "مؤسسة الحرية الإيرانية" وكانت منظمة معارضة للنظام الثوري الإسلامي.

وقبل ذلك بعام كان القائم بأعمال السفارة الإيرانية علي أغا قد عرض على صلاح الدين منصباً كحارس أمن فانتقل صلاح الدين إلى منصب رئيس الأمن في قطاع المصالح الإيرانية في السفارة الجزائرية بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران في نيسان/أبريل 1980. وأثناء وجوده هناك قال صلاح الدين إنه قد تعاقد ودُفع له مبلغ خمسة آلاف دولار لينفذ أعمال قتل لصالح الحكومة الإيرانية. وبارتدائه زي حامل بريد أمريكي حمل صلاح الدين حزمة تخفي مسدساً وذهب إلى بيت طباطبائي في 22 تموز/يوليو 1980. وقد أطلق صلاح الدين الرصاص ثلاث مرات على الطباطبائي عندما فتح هذا الأخير الباب في مسكنه في مدينة بيثيسدا في ولاية ميريلاند.

وفي أعقاب عملية القتل فر صلاح الدين إلى كندا واشترى تذكرة سفر إلى باريس. وفي النهاية وصل إلى السفارة الإيرانية في جنيف وحصل على تأشيرة دخول إلى إيران حيث أُعدّ له هناك اجتماعاً خاصاً مع آية الله الخميني. وحيث واجه تهمة القتل في الولايات المتحدة تبين - وفقاً لميزيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية السابق - أن صلاح الدين قد جندته الاستخبارات الإيرانية. وهو لا يزال فاراً من وجه العدالة الأمريكية حتى يومنا هذا.

وقد وقعت حلقة أخرى بعد ذلك بثلاث سنوات. ففي كانون الأول/ديسمبر 1983 أحبطت السلطات الأمريكية محاولة قام بها طلاب موالون للخميني لتفجير قنبلة في أحد مسارح سياتل بولاية واشنطن حيث كان عدداً كبيراً من أنصار الشاه يشاهدون عرضاً لمجموعة غناء إيرانية. ومن خلال استجواب الطلاب المؤيدين للخميني علم "مكتب التحقيقات الفيدرالي" ووكلاء إنفاذ القانون المحليون أن المجموعة قد خططت لغلق أبواب المسرح وإشعال النار في المبنى. وخلال إدلائه بشهادته أمام "اللجنة المختارة لشؤن الاستخبارات" في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1988 قال أوليفر ("باك") ريفيل الذي كان في ذلك الحين مساعد المدير التنفيذي للتحقيقات في "مكتب التحقيقات الفيدرالي" إن الطلاب "لم يكتفوا فقط بالتخطيط بل إنهم شاركوا في صنع المتفجرات والبنزين لإشعال المبنى."


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً