بيريز: تحرك الفلسطينيين للأمم المتحدة "وهم"
أسوشييتد برس – مقابلة مع شمعون بيريز
ترجمة مركز الإعلام
أسوشييتد برس – حث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يوم الخميس استئنتاف محادثات السلام في الشرق الأوسط، ورفض خطة الفلسطينيين الذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم، واعتبر هذه الخطوة "وهما"، وأضاف أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام في غضون أشهر –على الرغم من الشكوك الكبير عند الجانبين.
قال شمعون بيريس في مقابلة مع أسوشييتد برس: "بطريقة غريبة، تبدو الخلافات بين الجانبين نفسية وليست جوهرية ... ولا أستبعد –على الرغم من ضيق الوقت- إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل شهر أيلول / سبتمبر".
حذر بيرس من أن المناورة في الأمم المتحدة قد تأتي بنتائج عكسية. من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد هكذا مشروع في مجلس الأمن، الأمر الذي يعني إجبار الفلسطينيين على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحيث لا يكون لأي قرار فيها قوة قانونية.
أكمل بيريس: "سيبقى القرار حبرا على ورق، وسيطرح آمال كاذبة" ... يمكن لإسرائيل أن تسأل الأمم المتحدة: "هل تستطيعون أن توقفوا الإرهاب؟ هل تستطيعون إيقاف سياسية إيران في دعم حزب الله وحماس ماليا؟ هل يمكنكم وقف تهريب الأسلحة؟ وإذا لم تستطع الأمم المتحدة الإجابة على هذه الأسئلة، فما هي قيمة قرارهم؟"
نفي الرئيس الإسرائيلي الشكوك حول الفجوات بين القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو، وقال: "أعرف القليل عن المفاوضات، الموقف الأولي غاضب جدا ومتطرف للغاية .... ومن ثم عليك المضي بهدوء أكثر".
وفي سؤال حول ما إذا كان الفلسطينيون سيتخلون عن ما يسمى بحق العودة للاجئين والملايين من أحفادهم، قال بيريز: "أعتقد ذلك"، وشدد على احتمالية وجود حل ممكن "خلاق".
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع حكومة فلسطينية تضم حركة حماس، أشار بيريس إلى أن قبول الحركة بالشروط الدولية "نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والقبول بالاتفاقات المبرمة في السابق" ربما يسهم في البدء بالمحادثات بين الطرفين.
وحول التطورات الأخيرة بالعالم العربي، قال بيريس إنه تنبأ بذلك قبل 18 عاما في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" وحاول أن يقلل من مخاوف الإسرائيليين بأن الديمقراطيات العربية ستنتخب إسلاميين أو حكاما مستبدين، وقال: "سأكون سعيدا عندما يصبح الشرق الأوسط حرا وديمقراطيا".


رد مع اقتباس