ترجمات

(210)

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشر موقع الجزيرة إنجليش مقالا بعنوان "تحلية المياه والقضية الفلسطينية الإسرائيلية"، كتبه رمزي الحوري، يتحدث الكاتب فيه عن الاتفاقية التي وقعتها شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية المحدودة، نيابة عن الحكومة الإسرائيلية. ويقول بأن أحد المزايا الاستراتيجية لإسرائيل من عقد مثل هذه الصفقة هي أن تكون قادرة على لعب دور في السياسة المائية لنهر النيل، وخلق نقطة ضغط محتملة على مصر. من الواضح أن إسرائيل لديها الكثير لتقدمه في البنية التحتية للمياه وقطاعات التكنولوجيا. وهذا يدفع المرء إلى طرح الأسئلة حول الطريقة التي يمكن بها للخطوات التي اتخذتها إسرائيل على الصعيد المحلي في مجالات مثل تحلية مياه البحر أن تؤثر على قضية المياه بين إسرائيل وفلسطين. تقوم إسرائيل بالفعل بتطوير مشروع عدواني لتحلية مياه البحر. وذلك بهدف توفير نحو 600 مليون متر مكعب / سنة (مليون متر مكعب / سنة) من خلال مياه البحر المحلاة بحلول عام 2015، وأقامت إسرائيل ثلاث محطات رئيسية لتحلية المياه من المقرر الانتهاء منها في عام 2013. ولكن مع سعي إسرائيل للقيام بهذه الأهداف الطموحة، فإن فكرة بأن هذا سيؤدي إلى أي تغيير في وضع الفلسطينيين واستغلالهم لمواردهم من المستبعد جدا. وهنالك عدة أسباب لذلك، أحدها أن تحلية المياه هي عمليه مكلفة للغاية وحتى على المدى الطويل كل ما يمكنها فعله هو تغطية الطلب الإسرائيلي المتزايد. أيضا على المدى القصير والمتوسط، يمكن لتحلية المياه فقط أن تعمل على إكمال المصادر الموجودة والسماح للإسرائيليين بتلبية الطلب في أوقات الجفاف الذي أصبح أكثر شيوعا مع التغير المناخي. هنالك أيضا اعتبارات بيئية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الإسرائيليين. تحلية المياه يمكن أن يكون لها انعكاسات كبيرة على البيئة، والكثير من تلك التداعيات ليس مفهوما تماما حتى الآن. ما هو معروف هو أن محطات تحلية المياه، حتى تلك التي تستخدم التناضح العكسي، تنبعث منها مستويات عالية من تلوث الهواء وغازات الاحتباس الحراري، ويمكن أن تلحق الضرر المحتمل على الحياة البحرية مع تصريف المياه المالحة والملح المتبقي مرة أخرى إلى البحر، والذي يمكن أن يلحق الضرر بمساحات قيمة من الأراضي الساحلية. يختم الكاتب مقاله قائلا بأنه بالنظر في مثل هذه العوامل، فلا أرى سببا للافتراض بأن النفط أو تحلية المياه خلال العقودة القادمة سيلعبان دورا كبيرا بما يكفي للحد من الاعتماد على المياه الإسرائيلية الناشئة في فلسطين، وستستمر هذه المسألة بأن تكون أحد المعيقات في التوصل إلى حل عادل على أساس إقامة الدولتين.

 نشرت مجلة إسرائيل توداي تقريرا بعنوان "إسرائيل أزالت معظم الحواجز في الضفة الغربية"، أعده ريان جونز، جاء فيه بأنه عندما يشكو العرب الفلسطينيين من "الاحتلال" الإسرائيلي، فهم يشيرون أولا إلى الظروف الاقتصادية السيئة التي يعيشون في ظلها ويلقون باللوم على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي تجعل من الصعب عليهم التنقل والتجارة. يقول الكاتب بأن هذه المضادات هي التي استدعت إسرائيل إلى إقامة العشرات من الحواجز ونقاط التفتيش في جميع أنحاء (يهودا والسامرة)، وهي خطوة أصبحت ضرورية بعد سنوات من الإرهاب الفلسطيني المتواصل. لكن مع تراجع العنف الفلسطيني في السنوات الأخيرة، ردت إسرائيل من خلال نوع من التقليل في عدد الحواجز من 44 في عام 2008 إلى 10 فقط مع بداية هذا العام. وأشارت وزارة الخارجية الاسرائيلية أيضا إلى أن تلك الحواجز ونقاط التفتيش العشرة "مفتوحة بشكل طبيعي". ومع ذلك، فإن تخفيض وزيادة حرية التنقل لا يبدو أنه يساعد الاقتصاد الفلسطيني. (تلميح: ذلك لأن الحواجز لم تكن المشكلة الأساسية في المقام الأول). في الأراضي الخاضعة للسيطرة

الفلسطينية، غالبية القوى العاملة يتم تشغيلها من قبل السلطة الفلسطينية، هي نفسها غير قادرة على العمل بشكل كامل من دون مساعدة دولية كبيرة منتظمة.

الشأن الإسرائيلي

 نشرت صحيفة الغارديان افتتاحية يعنوان "إسرائيل وإيران: لعبة مميتة من الخداع" تشير الافتتاحية إلى أن طبول الحرب ضربت - مرة أخرى - في إسرائيل. وقد بدأت أحدث التنبيهات من قبل الصحفيين المطلعين بشكل جيد، وهم ناحوم بارنيا وشمعون شيفر، الذان كتبا بأن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يمكن ان يكون في غضون أسابيع، بدلا من أشهر، وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني. تضمنت قصتهم تحذيرا: إذا كان قرار الهجوم بيد بنيامين نتنياهو وايهود باراك وحدهم. لانه من المؤكد، أنه ليس كذلك. وتشير إلى أن حماسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع لضربة جوية على إيران على ما يبدو وحدت المؤسسة الأمنية والدفاع في بلادهم ضدهم، بما في ذلك وزير إسرائيل الجديد للأمن الداخلي. وهما الإثنان لا يزال يقنعان مجلس الوزراء الداخلي. ولكن تم إتخاذ التقرير على محمل الجد بحيث قام برنيا بتعديله يوم الاثنين من خلال التكهن بأن باراك، قد يكون يحاول حماية نفسه، مع علمه بأن مثل هذا الهجوم لن يتم إطلاقه. منطق باراك يعتمد جزئيا فقط على الإجراءات المزعومة التي ستتخذها إيران، وتقديرات المخابرات الامريكية الاخيرة بأن طهران تمتلك الآن 170 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة، والذي من السهل نسبيا منها انتاج مواد تصلح لصنع القنابل. يخشى باراك من أنه يتم تخبئة الكثير من أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض والتي ستكون في وقت قريب بعيدة عن متناول الجيش الإسرائيلي. بعد تلك النقطة، فإن إسرائيل سوف تضطر إلى الاعتماد على رئيس الولايات المتحدة الذي تشتبه بأنه لن يصدر أمرا بالهجوم.

 نشر موقع ميج نيوز الإسرائيلي تقريراً بعنوان "الإرهابيين يستعدون للهجوم على الطائرات الإسرائيلية"، جاء فيه أن قوات الأمن الإسرائيلي تزيد استعدادها الأمني، لأن هناك أسبابا أساسية باعتقادها أن القاعدة تستعد لهجمات، وهدفها الطيران المدني الإسرائيلي. ذكرت صحيفة وول ستريت أنه في الآونة الأخيرة ووفقاً لمصادر معلومات هناك مجموعات تقوم بإعداد هجمات إرهابية ضد الرحلات الدولية والإسرائيلية. وفي الوقت نفسه بدأ تلقي الكثير من الشكاوي من موظفي الطاقم الإسرائيلي والمضيفات أن الركاب الذين يشبهون الشرقيين يأتون إليهم ويصورونهم وهذا ما يحدث في المطارات الخارجية. ويشير مسؤولون رفيعو المستوى في قوات الأمن أن منظمة إيرانية" قوات القدس" الجناح الإرهابي للحرس الجمهوري وحزب الله متورطين في الإعداد لهجمات إرهابية، ووفقاً لهم في هذه اللحظة يركز المسلحون على جمع المعلومات الاستخبارية والتخطيط لهجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم. وبسبب الوضع المتدهور تم تعزيز الحراسة على الشخصيات الإسرائيلية وذوي الرتب العالية ورؤوساء سابقين في الأجهزة الأمنية، وإرشادهم على كيفية التصرف في الخارج وكيفية ضمان السلامة الشخصية وسلامة العائلة.

الشأن العربي

 نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "لا يوجد كلام لإسرائيل من أجل التمتع به!" للكاتب بكر غون دوان، يقول الكاتب في مقاله أنهم قاموا بتقسيم السودان إلى قسمين؛ مع استخدام غلاف الاستفتاء، بالرغم من الجرح الذي يعاني منه قلب السودان. الغريب في الأمر هو أن شمال السودان يدعون أنهم استطاعوا تحقيق الاستقلال بواسطة الحرية، ولكن تعم الاحتفالات ميدان وسط العاصمة مع وجود الأعلام الإسرائيلية. هل تساءلتم لماذا تحب إسرائيل السودان إلى هذه الدرجة، هل لتميزها بالمعالم السياحية؟ لموقعها الجغرافي المميز بين إفريقيا والشرق الأوسط، كما تعتبر أيضا بوابة إفريقيا؟. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن إسرائيل خطت خطوة مهمة في تقسيمها للسودان؛ لزعزعة استقرار وسياسة دول المنطقة، كما حصل في الربيع العربي والذي كانت بدايته تونس ومن ثم مصر وليبيا، والآن تطرح قضية سوريا على الطاولة، فكما هو ظاهر للجميع أصبحت قضية تقسيم سوريا إلى ثلاثة أقسام موافق عليها،

وبتحقيق مثل هذا الأمر تكون إسرائيل هي الدولة الرابحة من ذلك؛ وكما ستصبح كل من لبنان والأردن لقمة سهلة لإسرائيل، وإذا استمرينا هكذا صامتين متفرجين سوف يكون مصيرنا كمصير كل من سوريا وليبيا.

 نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "البنتاجون يدين طهران لمساعدتها دمشق" للكاتب يوري بانايف، يقول فيه الكاتب إن وزير الدفاع الأمريكي وخلال مؤتمر صحفي، كشف موقف واشنطن من بعض القضايا الحادة في السياسة العالمية، وفي المقام الأول سوريا وإيران وأفغانستان، حيث أدلى رئيس البنتاجون بتصريحات قال فيها أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابيرا وطرقا أخرى ضد بشار الأسد في حال لم تدعم الصين وروسيا خطة الغرب بشأن تسوية الأزمة السورية. وقال بانتيا أنه واثق من أنه يمكنهم التغلب على الأزمة السورية معاً، لكن ذلك يحتاج إلى عمل حقيقي. ووفقاً لبانيا فإن المسألة المهمة الآن تعتبر نقل السلطة في سوريا ومنع استخدام الأسلحة الكيمائية، أما ما يخص إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا فإن الولايات المتحدة لا تعتبر ذلك من الأولوية. إيران تدعم نظام بشار الأسد في المواجهة مع المعارضة وتقوم بتدريب مليشيات من أجل العمل مع جانب القوات الحكومية ويضيف بانيا أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون وبدون مساعدة إيران. ويشير الكاتب إلى إن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في أفغانستان إلى 68 ألف شخصاً، لكن بسبب تزايد الهجمات الأفغانية على الجنود الأمريكيين فإنه سوف يتم زيادة عدد الموظفين في مكافحة التجسس.

 نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "الحريق السوري ينتقل إلى لبنان" للكاتبة داريا تسيليوريك، تقول فيه الكاتبه إن الصراع السوري أصبح مصدراً لعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، واجتاحت أعمال الشغب لبنان، حيث يسعى أعضاء قبيلة غاضبة إلى تحرير أحد أقاربهم من المتمردين السوريين. والعديد من الدول العربية نصحت رعاياها بعدم السفر إلى لبنان. وتشير الكاتبة إلى أن الأمم المتحدة أصدرت تقريراً بأن نظام بشار الأسد مذنب فيما يتعلق بمجزرة قرية الحوله، ويمكن أن يصبح التقرير أساسا لمحاكمة بشار الأسد ومسؤولين آخرين في المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 نشرت صحيفة (يني أسيا) التركية مقالا بعنوان "هل اللعبه التي لعبت في العراق تلعب في سوريا الآن؟" للكاتب علي فيرشا أوغلو، يتساءل الكاتب في مقاله هل لعبة شمال العراق تلعب في شمال سوريا بخصوص حزب العمال الكردستاني؟، وكم مره سوف نعطي هذه الأفعى الصلاحية للدغنا؟. المسألة السورية تساعدنا على استخلاص الدروس والعبر من الماضي، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003 تحت شعار "عملية التحرير" باحتلال العراق، وقامت من قاعدة إنجرلك المتواجدة على الأراضي التركية بـ5400 طلعة على كل من العراق وأفغانستان، وهجمات أيلول كانت ذريعة للولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق، والذي يثبت ذلك هو عدم وجود أي علاقة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة ولا حتى أسلحة دمار شامل، على العكس من ذلك بل كان من أجل إسرائيل، والآن نفس العقلية والسلطة تدور في سوريا، وهل سيتم ضرب سوريا من تركيا؟، فكيف لنا أن ندفع الفاتورة المادية والمعنوية؟ هل نحن مستعدين لدفع الفاتورة؟

 نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "ما بعد الانقلاب المدني في مصر" للكاتب سامي كوهن، يقول الكاتب في مقاله أنه بعد الإطاحة بالنظام المصري السابق؛ تم اتخاذ خطوات في التحول الديمقراطي، ومن آخر الخطوات التي اتخذت هي إزالة الجيش عن السياسة وتحقيق الحكم الحضاري، وهذه الحملة التي قام بها الرئيس الجديد محمد مرسي لها عدة وصفات؛ حيث يمكن وصفها بالانقلاب العسكري الهادئ، وبذلك أصبح مرسي يملك في يده جميع القوى العسكرية والاقتصادية، وبهذه الإمكانية والفترة القصيرة التي تمكن مرسي من خلالها من الانقلاب يمكن وصف مرسي "بالرجل القوي". ويشير الكاتب في مقاله إلى أنه يوجد لدى مرسي بعض الخطط والأفكار يريد تطبيقها في الأوقات القادمة، وعلى الشعب المصري انتظار امتحانات سوف يقدمها مرسي إلى شعبه.

الشأن الدولي

 نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "هل هجوم إسرائيل على إيران حدثا عاديا؟" للكاتب عبد القادر أوزكان، يقول الكاتب في مقاله أن خبر هجوم إسرائيل على المفاعلات النووية الإيرانية أخذ يتصاعد في هذه الأيام، ولكن تقديم خبر ضرب إسرائيل لإيران غريب، واستعراض الأخبار ليس كفعلها، ويفيد الكاتب في مقاله أنه يتم التحضير

 لهجمات جوية إسرائيلية على إيران، وهل يوجد في المنطقة دولة واحدة تقف بوجه إسرائيل؛ وتقول لها بأن الذي تمتلكه إسرائيل في يدها من الصواريخ النووية تشكل خطرا هي الأخرى؟ وهل لإسرائيل فقط الحق، والدول الأخرى لا؟ ومن قام بإعطاء الحق؟. يوجد أقاويل تشير إلى أن إسرائيل سوف تقوم بشن هجوم على إيران مع حلول خريف هذا العام، وإذا قامت إسرائيل بفعل ذلك هل ستتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية؛ أم سوف تقوم بفعل ذلك لوحدها؟ لأن الجميع يدرك أن إسرائيل لا تمتلك الشجاعة الكاملة إلا بعد أخد الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الخريف القادم سوف يتم وضع الخطة مع الرئيس الأمريكي الذي سوف يتم انتخابه بعد إجراء الانتخابات القادمة، وقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بإعطاء وزير الدفاع قرار ضرب إيران في الخريف القادم، وستقوم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول بدعم إسرائيل ماديا، وسوف يكون سيناريو الحرب مفتوحا من عدة جبهات، وفي هذه الأوقات يقوم الموساد بعملية نشطة في المنطقة لجمع المعلومات الكافية وإيصالها إلى المسئولين لكيفية وضع خطة مناسبة لهذا الهجوم.

 نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "تعبيرات الوجه لدى هيلاري كلينتون" للكاتب علي حيدر هاكسال، يقول الكاتب في مقاله أن تفاصيل العلاقات التركية مع الولايات المتحدة الأمريكية مهمة، وكثير من الأحيان يمكن تفسير ذلك من خلال النظر إلى التصريحات أو البيانات، ويتم تفسيرها داخل الغرف الخلفية، حيث يتم النظر إلى الصور؛ لأنها عادة تعكس نفسية الشخص أثناء المفاوضات. الأسبوع الماضي قامت وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة إلى تركيا، وأثناء الزيارة صرحت الوزيرة بأنها مسرورة جدا لقدومها إلى تركيا؛ يا ترى ما هو سبب سرورها إلى هذه الدرجة؟ السبب هو أن المعارضة السورية في حرب مروعة مع بشار الأسد على أيدي الدول الغربية، وتؤدي هذه الحرب إلى حمام دم جاري، وتريد الولايات المتحدة الأمريكية تسليم هذه المهمة إلى تركيا لكي تبقى بعيدة كل البعد عن ذلك، وتتطلع الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما بعد الأسد؛ مركزة على أمن إسرائيل. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دعم الأكراد لإرهاب تركيا لكي تبقى إسرائيل آمنه، وتسعى للسيطرة على زمام سوريا لما بعد الأسد لكي لا تقع تحت أيدي جماعات إسلامية متطرفة تؤدي إلى زعزعة أمن إسرائيل.

 نشرت صحيفة جمهورية التركية مقالا بعنوان "تقرير الاتحاد الأوروبي لسوريا: تركيا تحضر لـ100 ألف لاجئ" للكاتب أوتكو تشلكير أوزير، يشير الكاتب في مقاله إلى التصريحات التي أدلت بها المفوضية الأوروبية، والتي جاء فيها بأن تركيا هي من ستدفع فاتورة المواجهات بين النظام السوري وعناصر المعارضة السورية، وفي تقرير أعدته المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والمدنية يتضمن معلومات ملفته للنظر لدى الحكومة التركية، وتشير المعلومات في التقرير إلى أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى 55 ألف وصلوا إلى تركيا منذ 13 أغسطس/آب، ومن الممكن أن يصل إلى 60 ألف في هذه الأيام، وارتفع عدد المخيمات إلى 13 مخيما، ودعت الأمم الأوروبية الحكومة التركية إلى إنشاء وتجهيز مخيمات جديدة، وتقدر المصاريف على اللاجئين بـ 200 مليون دولار سنويا.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نبرة أمريكية جديدة اتجاه إيران

پاتريك كلاوسون – واشنطن إنستتيوت

أصبحت التصريحات الأمريكية حول إيران أكثر اتساقاً وتشدداً منذ أوائل آذار/مارس لكن تأثير هذا التحول ما يزال غير واضح.

في أوائل هذا الأسبوع واصل وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي نموذجاً طال عدة أشهر وشمل تصريحات أمريكية أكثر تشدداً تجاه إيران. وخلال حديثهما مع المراسلين في 14 آب/أغسطس من المؤكد إن كليهما كانا لا يزالان غير مطمئنين من احتمال توجيه ضربة إسرائيلية - حيث أشار ديمبسي إلى أن من شأن هذه الخطوة "أن تؤخر فقط، ولا تدمر قدرات إيران النووية"، في حين قال بانيتا: "هناك مجالاً لمواصلة التفاوض." غير أنه لم يحدث أن كرر أحد منهما تحذيرات ما قبل آذار/مارس عن العواقب السلبية المحتملة لمثل هجوم كهذا. وفي الحقيقة فإن بانيتا قد شدد على أن الأمر متروك لإسرائيل لكي تقرر ما إذا كانت ستوجه ضربة أم لا.

مال المسؤولون الأمريكيون المتحدثون عن إيران حتى أوائل آذار/مارس بأن تشمل أحاديثهم تحذيرات من مخاطر اللجوء إلى القوة. وفي 5 شباط/فبراير قال الرئيس أوباما بأن "أي نوع من النشاط العسكري الإضافي داخل الخليج سيسبب فوضى وسيكون له تأثير كبير علينا. فقد تكون له آثار كبيرة على أسعار النفط. وما تزال لدينا قوات في أفغانستان التي تربطها حدود مع إيران." وقبل ذلك بثلاثة أيام كان ديمبسي قد أكد أن "الصراع مع إيران سيكون بالفعل مزعزعاً للاستقرار. وأنا لا أتحدث فقط من منظور أمني بل إنني أعني أنه سيكون مسبباً لاضطراب اقتصادي..... وأنا شخصياً أؤمن أننا ينبغي أن نهتم بمسألة الردع باعتبارها أولوية أولى." والمدهش أكثر هو تحذير بانيتا من 2 كانون الأول/ديسمبر حينما قال: "في أحسن الأحوال إن شن (هجوم عسكري على إيران) قد يعيقها [عن الحصول على قنبلة] لمدة عام أو ربما لعامين...لكن أكثر ما يثير قلقي هو التداعيات غير المقصودة (التي ستحدث بعدئذ)." ووفقاً لرؤيته تشمل هذه العواقب زيادة خطورة "الانتقام من جانب إيران" بما يسمح لهذا النظام المعزول "بإعادة ترسيخ نفسه على نحو مفاجئ" وبما يكشف عن "عواقب اقتصادية خطيرة" ويثير "تصعيداً قد يلتهم الشرق الأوسط في معمعة من المصادمات."

وثمة فكرة أخرى معروفة منذ فترة طويلة وهي أن الدبلوماسية هي الخيار الوحيد في اللحظة الراهنة بلا إشارة إلى ما قد جعل ذلك يتغير. على سبيل المثال عندما سُئلَتْ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 1 آذار/مارس عما إذا كانت هناك أي خطوط حمراء يتوجب على إيران عدم تخطيها أجابت "سيكون من الأذكى لنا على الأرجح أن نركز أكثر على العقوبات والمفاوضات."

غير أن هذه الرسالة قد تغيرت في أعقاب خطاب أوباما في المؤتمر السنوي أمام "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" ("إيباك") في 4 آذار/مارس، وهي الكلمة التي ألقاها بعد بضعة أيام من مقابلته الكاشفة مع مجلة "أتلانتيك". ومنذ ذلك الحين ترددت ثلاثة أفكار من خطابه مراراً في تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين وهي:

1. السياسة الأمريكية هي الوقاية لا الاحتواء.

2. لإسرائيل الحق في أن تفعل ما تراه ضرورياً.

3. وقت الدبلوماسية محدود.

غير أنه لا شيء من هذه الأفكار قد ظهر في تصريحات رسمية قبل آذار/مارس. بل اللافت للنظر بصورة أكثر هو أن ثمة فكرة أخرى قد اختفت وهي: لا يبدو أن هناك مسؤول كبير، ولا حتى بصورة غير علنية، قد كرر التحذيرات المبكرة بخصوص المخاطر المتعلقة بضرب إيران.

وفي 25 آذار/مارس قال أوباما للصحفيين "أعتقد أن ثمة مساحة من الوقت لحل المشكلة دبلوماسياً لكن هذه المساحة تتضاءل." وقد كرر تلك الفكرة في خطاب تم إعداده مسبقاً وألقاه في "جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية" في سيول في اليوم التالي حيث قال "ثمة وقت لحل الأزمة دبلوماسياً - إن خياري الدائم أن يتم حل هذه الأمور على نحو دبلوماسي لكن الوقت قصير." وفي 8 أيار/مايو استخدم نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن صيغة أكثر صرامة حيث قال "لم ينفد الوقت من حيث قدرة الإسرائيليين فيما إذا اختاروا أن يحسموا الأمر عسكرياً ... ولكن فيما يتعلق بالدبلوماسية المدعومة بعقوبات جادة وخطيرة وضغوطات أخرى - فإن نافذة الوقت ستغلق على المدى القريب."

وقد استخدم بانيتا أيضاً نبرة مختلفة منذ آذار/مارس. فرغم أنه استمر في التأكيد على الحذر من استخدام القوة لكنه لم يعد يُعيد التأكيد على العديد من المخاطر التي ترتبط باستخدام القوة. بل إنه الآن يذكر الأسباب التي تدعوه إلى اعتبار استخدام

القوة أمراً ضرورياً حيث قال "إن هذا يتعلق بجعل الأمور أكثر وضوحاً وذلك أنه لن يكون باستطاعتهم قط الحصول على قنبلة ذرية...لدينا خيارات نحن على استعداد لتنفيذها لضمان عدم حدوث ذلك." بل إنه لم يعد ينتقد أيضاً التصريحات القتالية الإسرائيلية كما جاء في رده على أسئلة في 30 تموز/يوليو حول الكلمات المتشددة جداً التي جاءت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إيران حيث أجاب "نحن نحترم سيادة [إسرائيل] وقدرتها على اتخاذ قرارات تتعلق بأمنها."

وعلاوة على ذلك، أصبحت تصريحاته متسقة على نحو لافت حيث استخدم نفس الألفاظ تقريباً في كل من الثلاثين من تموز/يوليو، والأول والرابع عشر من آب/أغسطس.

وفي الوقت نفسه، فإن كبرى وسائل الإعلام لم تعد تركز على معارضة القيادة العسكرية الأمريكية للضربة الاستباقية بل إنها بدأت تنشر الكثير عن التحضيرات لصراع محتمل. فقد زادت البحرية الأمريكية مؤخراً من نشاطاتها في الخليج الفارسي محتفظة بوجود شبه دائم مع مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات ومتخذة استعدادات إضافية لحرب عصابات بحرية إيرانية. ومن الطبيعي بالنسبة لضباط الجيش الذين يتحدثون عن مثل هذا النشاط أن يضيفوا تحذيرات عن سبب كون الحرب غير مرغوب فيها لكن كلامهم ركز بدلاً من ذلك على الكيفية التي يتعين بموجبها على البحرية الأمريكية أن تكون جاهزة للصراع في أي وقت. ومما يضيف إلى النبرة الأكثر تشدداً هو ما تردد بشكل واسع في صحيفتي "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" عن الرعاية الأمريكية (بانخراط رئاسي مباشر وكبير) لهجمات سيبرانية بفيروسي "ستكسنت" و"فليم" المدمرين ضد إيران.

لسوء الحظ ثمة أدلة قليلة على أن التصريحات الأمريكية الأكثر تشدداً كان لها تأثير كبير على استعداد إيران للتوصل الى حل وسط بشأن برنامجها النووي. وربما كان جزء من المشكلة هو التصور بأن التصريحات الأمريكية لا تؤدي بالضرورة إلى عمل ملموس. فالرؤساء الأمريكيون السابقون كانوا يصفون بسرعة سيناريوهات معينة بأنها "غير مقبولة"، فقط ليفعلوا القليل [لمنعها] عندما حدثت تلك السيناريوهات. وبالنظر إلى ردود أفعال واشنطن من اختبارات كوريا الشمالية النووية وباكستان والهند ربما يعتقد القادة الإيرانيون أن الخطاب الأمريكي المتشدد عن المنع وغلق النوافذ الدبلوماسية لا يعكس ما ستفعله الولايات المتحدة في واقع الأمر.

وليس واضحاً أيضاً المدى الذي أثرت فيه التصريحات الأمريكية على الجدل الإسرائيلي بخصوص القيام بعمل استباقي أحادي الجانب. فالاعتبار الرئيسي في هذا الجدل هو إلى أي مدى ينبغي أن تضع إسرائيل وزناً للضمانات الأمنية من جانب واشنطن. فغالباً ما يفشل صناع السياسة الأمريكيون في تقدير عمق عدم الثقة الإسرائيلي من فكرة الاعتماد على ضمانات أمنية خارجية. وقد جاءت التجربة الجوهرية للعقيدة الأمنية الإسرائيلية في وقت الاحتياج الكبير في حزيران/يونيو 1967 عندما رفض الرئيس ليندون جونسون الوفاء بتصريح سلفه الخطّي والصريح بضمان أمن الملاحة في "مضائق تيران"، وهو التعهد القاطع الذي كان محورياً في موافقة إسرائيل على الانسحاب من شبه جزيرة سيناء عام 1957. فقد عززت تلك الحادثة المبدأ المؤسس للدولة وهو أن الشعب اليهودي لا يمكن أبداً أن يعتمد على غيره في حمايته. ويُعتبر هذا المبدأ بالنسبة للكثير من الإسرائيليين أهم عنصر في توجيه السياسة الخارجية.

ومع ذلك يبدو أن تغيّر النبرة في واشنطن قد أثر بالفعل على السياسة الداخلية الأمريكية بشكل عام حيث لم يعد الديمقراطيون ولا الجمهوريون يُظهرون الكثير من المبالاة عندما يتعلق الأمر بالسياسة نحو إيران. كما أن خطاب المرشح الرئاسي ميت رومني في القدس في 29 تموز/يوليو قد كرر بشكل جوهري أفكار أوباما الأكثر تشدداً عن هذا الموضوع. بل في 9 آب/أغسطس منح مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيين موافقة شبه إجماعية على "قانون التقليل من التهديد الإيراني" ومنتهكي حقوق الإنسان في سوريا"، وهو أحدث قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على طهران (وجاء العدد القليل جداً من الأصوات المعارضة في مجلس النواب من نقيضين سياسيين، من بينهم التحرري اليميني رون بول والنائب من أقصى اليسار دنيس كوسينيتش).

وعلى الرغم من هذا الإجماع الداخلي إلا أنه من الصعب توجيه رسالة قوية في الخارج أثناء الحملة الانتخابية الأمريكية لا سيما عندما يكون هناك تشكك واضح حول ما إذا كان الهدف من التصريحات الرئاسية هو الجمهور الداخلي أم أنها تعكس

بالفعل ما ستكون عليه السياسة الأمريكية في أعقاب الانتخابات. وإحدى سبل معالجة هذه المشكلة هي أن تسأل الإدارة الأمريكية حلفاءها القلقين (إسرائيل ودول الخليج) ما هي أفضل الخطوات الأمريكية لتهدئة مخاوفهم مستقبلاً. وينبغي أن يظل صناع السياسة الأمريكيين أيضاً ثابتين على رسالتهم - تسع تصريحات شديدة اللهجة زائد تعبير ارتجالي ملتبس يساوي سياسة غامضة وليس سياسة "متشددة بنسبة 90 بالمائة". وهذا يعني أنه ربما كان أفضل منهج مثمر حتى [موعد الانتخابات الأمريكية في] تشرين الثاني/نوفمبر هو تركيز واشنطن على خطوات يمكن أن تُبطئ التقدم النووي الإيراني سواء أكانت تلك التحركات عبر إجراءات غير معترف بها أو من خلال تنفيذ عقوبات صارمة.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً