ملف(9)
اعلان الدولة الفلسطينية
وصل السيد الرئيس إلى مدينة إسطنبول التركية
وفا
اسطنبول 23-7-2011 وفا- اجتمع الرئيس محمود عباس، في مدينة اسطنبول التركية قبل ظهر اليوم السبت، مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بحضور وزيرا الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والتركي احمد داود اوغلو.
وشكر سيادته خلال اللقاء رئيس الوزراء التركي لاستضافة بلاده مؤتمر سفراء فلسطين الثاني وكذلك على الدعم التركي المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة.
وأشاد الرئيس بالمواقف التي أعلنها السيد اردوغان في كلمته في افتتاح مؤتمر سفراء فلسطين اليوم ومن بينها دعم تركيا للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، ومطالبته لإسرائيل بالإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك دعوته الى الى رفع الحصار غير المشروع عن قطاع غزة فورا.
من جهته أكد رئيس الوزراء التركي استمرار الدعم التركي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وكذلك استعداد تركيا للمساهمة في الجهد الفلسطيني للتوجه إلى الأمم المتحدة في ايلول المقبل.
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات.
الرئيس في افتتاح مؤتمر السفراء: خيارنا الذهاب إلى الأم المتحدة واتخذناه بعد تعطل المفاوضات
وفا
اسطنبول 23-7-2011 وفا- قال الرئيس محمود عباس اليوم السبت، إن خيار الذهاب إلى الأمم المتحدة اتخذناه بعد تعطل المفاوضات، وهو لا يعتبر عملا أحاديا، إنما العمل الأحادي هو الاستيطان الذي تستمر إسرائيل فيه.
وأضاف الرئيس في كلمته في افتتاح مؤتمر سفراء فلسطين الثاني في مدينة اسطنبول التركية، أن ذهبنا إلى مجلس الأمن أيا كانت نتيجته، لا يمنع العودة إلى المفاوضات مع الإسرائيليين لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات.
وتابع سيادته 'أمضينا سنوات طويلة من أجل الوصول إلى نتيجة للمفاوضات، لكننا في هذه الأيام نرى أن نتيجة للمفاوضات لم تحصل بسبب التعنت الإسرائيلي، بعد أن أجرينا مفاوضات هامة ومجدية وكدنا أن نصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وناقشنا كل القضايا الأساسية، وكل طرف عرف موقف الطرف الآخر وفهمه'.
وقال الرئيس 'نريد أن نتعايش مع إسرائيل كجيران عندما نحصل على حقوقنا، ونريد أن نحصل على دولتنا بعد أن حصلوا على دولتهم وفق قرار الجمعية العمومية رقم 181، المشروط بإقامة دولة فلسطين، لكنهم أسسوا دولتهم ونسونا ومازلنا منسيين.
وأضاف إن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وأحزابه من حماس إلى فتح، متفقون على خيار الذهاب إلى الأمم المتحدة، ونحن حريصون على الذهاب إلى الأمم المتحدة متفقين وموحدين، حتى لا يكون هناك حجة أمام أحد بألا نحصل على دولتنا.
وأردف سيادته: 'المطلوب الآن من سفرائنا حول العالم، توحيد جهودهم والتفكير بكل الأساليب، للحديث مع الدول التي يمثلون فلسطين فيها، للحديث معهم وإقناعهم على دعمنا في أيلول المقبل'.
وتابع: 'قلنا للأميركان لا نريد أن نتواجه معكم، وليس لدينا مقدرة أو رغبة في ذلك، نحن نريد أن نذهب بالتفاهم معهم، ونحن مستمرون ودون انقطاع في الاتصال والحديث معهم'.
وحول الأزمة المالية، قال سيادته إن 'الأزمة المالية حقيقة ما اضطرنا إلى دفع نصف الراتب للموظفين، وذلك بسبب دول لم تقدم ما عليها، ولذلك نحن نواجه هذه الأزمة وهي حقيقية، بعض الناس قالوا مفتعلة من أجل الحكومة، هذا غير صحيح الأزمة موجودة وقد تكون موجودة في الشهر المقبل، ونتمنى من الدول التي لم تلب التزامها أن تقدم الدعم حتى نتمكن من صرف الرواتب للموظفين'.
الرئيس يدعو سفراء فلسطين للاستنفار الكامل لمواجهة استحقاق أيلول -الموقف العربي ازاء توجهنا للأمم المتحدة مطمئن
وفا
اسطنبول 22-7-2011 وفا- دعا الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، سفراء فلسطين في كافة دول العالم إلى الاستنفار الكامل 'ابتداء من هذه اللحظة' لمواجهة استحقاق أيلول.
وقرر سيادته، خلال اجتماع تشاوري مع بعض سفراء فلسطين بمدينة اسطنبول التركية عشية افتتاح مؤتمر السفراء يوم غد السبت، منع الإجازات لكافة السفراء إلى ما بعد أيلول المقبل، وقال:' على كافة السفارات أن تكون جاهزة الآن'.
وتناول الاجتماع جملة من القضايا الجوهرية والهامة التي تمتلئ بها الساحة الفلسطينية ابتداء من استحقاق أيلول، مروراً بمفاوضات السلام، وانتهاء بالمصالحة الوطنية.
وأكد سيادته، خلال الاجتماع الذي افتتحه وزير الخارجية رياض المالكي، أهمية استحقاق أيلول المقبل الهادف إلى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الجهود الفلسطينية استطاعت هذه اللحظة حصد اعتراف ما يقارب من الـ118 دولة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية العمل على زيادة هذا العدد من الاعترافات الدولية.
وقال السيد الرئيس إنه من المهم العمل على تفعيل النشاطات الجماهيرية، وأضاف:' هذه النشاطات الجماهيرية ليست فقط من قبل الفلسطينيين وحدهم، بل من كافة القوى والأحزاب لتي يمكن أن تتضافر معنا للوصول إلى قرار من أجل الحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة'.
كما دعا السفراء الفلسطينيين إلى ضرورة التحدث في هذا المسعى مع كافة الجاليات المتواجدة في البلدان التي يتواجدون فيها، حتى ولو كانت جاليات يهودية 'من أجل إسماعهم صوتنا، وحقنا الطبيعي الذي نسعى للحصول عليه'.
ووصف سيادته الموقف العربي إزاء القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه موقف يبعث على الطمأنينة.
وقال: 'على الرغم مما يحصل في الساحة العربية، ما قد يجعلها منشغلة في أمورها وشؤونها الداخلية عنا، وهذا شيء طبيعي ومنطقي أن تنشغل بظروفها الخاصة عما يحصل في المحيط الآخر، إلا أنني أستطيع أن أقول بأن الموقف العربي موقف مطمئن'.
وأشار سيادته إلى اللقاء الأخير الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة للجنة المتابعة العربية، حيث تم الاتفاق على كيفية إدارة هذه المعركة الوطنية، مضيفا سيادته أن هناك لجنة متابعة من لجنة المتابعة إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، 'وهذه ستجتمع في الرابع من الشهر المقبل في الدوحة للمتابعة، وهناك لجنة مصغرة في الأمم المتحدة للمتابعة'.
وحول المصالحة، أشار سيادته إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة، ليست بحكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة انتقالية يتم تشكيلها من المستقلين والتكنوقراط، مهمتها إعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على الانتخابات، وتتبع منظمة التحرير الفلسطينية، وقال:' أريد حكومة تدفعنا إلى الأمام، ولا تعيدنا إلى الخلف'، لافتاً سيادته إلى أنه يحاول إقناع حركة حماس بهذا الطريق.
وتطرق سيادته إلى اتفاق السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاتحاد من أجل المتوسط على مشروع للمياه في قطاع غزة بمبلغ يقدر بـ300 مليون يورو، وبكفاءة قدرها 100 مليون متر مكعب، مؤكدا أهمية هذا الاتفاق لما لمسألة المياه من أهمية كبيرة، ولندرة المياه والوضع الذي يعيشه أهالي القطاع.
وأشار السيد الرئيس إلى مسألة النمو الصناعي، وكيفية أن يكون لدى الفلسطينيين صناعة، قائلاً:' لدينا طرقا ومستشفيات، ولكن ليس لدينا مشاريع صناعية تستطيع أن توفر الاستدامة الدائمة للمواطنين مثل مصانع في التكنولوجيا، وأخرى في تجميع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى'.
السفير معروف: تعاطف واهتمام الأسرة الدولية بقضيتنا أضحى أكبر من أي وقت مضى
وفا
أنقرة22-7-2011 وفا- قال سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف 'إن تعاطف واهتمام الأسرة الدولية بالقضية الفلسطينية أضحى الآن أكبر من أي وقت مضى'.
وأضاف خلال حفل وداع أقامه على شرف سفيرة النرويج سيسلي لاندسفيرك بمناسبة انتهاء مهامها في أنقرة، أن الدولة الفلسطينية باتت قريبة بدعم وتفهم وتعاطف جميع القوى المحبة للسلام.
وثمن معروف جهود ومواقف النرويج حكومة وشعباً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مذكراً بالدور النرويجي الهام خلال توقيع اتفاق أوسلو 1993.
من جهتها، عبرت السفيرة لاندسفيرك عن شكرها للسفير معروف على ما بذله في خدمة تدعيم العلاقات الثنائية، مبديةً تفاؤلها ومتمنية أن يكون قيام الدولة الفلسطينية قريباً.
حضر الحفل عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب، ومن بينهم سفير المملكة الأردنية الهاشمية، سفير سلطنة عمان، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، سفير السنغال، سفير السويد، سفير فرنسا، سفير بلغاريا، سفير بولندا، سفير اليونان، إضافة إلى مدير عام منظمة الفاو.
حمّاد: توجهنا للأمم المتحدة كان نتيجة لفشل المفاوضات وليس عملا أحاديا
وفا
القاهرة 22-7-2011 وفا- جدد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، التأكيد على أن التوجه للأمم المتحدة لم يتم العمل به إلا بعد فشل المفاوضات وعدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
وشدد حماد خلال ندوة سياسية استضافتها جريدة اليوم السابع المصرية، اليوم الجمعة، في مقرها، بحضور كبار الصحفيين والكتاب والمختصين بالشؤون العربية والفلسطينية والدولية في الصحيفة، على أن الشروع بخطوات عملية للمطالبة بفلسطين كاملة العضوية بالأمم المتحدة ليس عملا أحاديا.
وقال: 'نحن لم نقدم على خطوة التوجه للأمم المتحدة إلا بعد فشل المفاوضات، وهذا يثبت أن ذلك ليس عملا أحادي الجانب كما تدعي إسرائيل، وخيار المفاوضات كان من أولوياتنا، ولكنها توقفت نهائياً منذ مجيء نتنياهو الذي لم يعترف بالتفاهمات التي أحرزناها مع الحكومات السابقة، وخاصة حكومة أولمرت، إضافة إلى أن نتنياهو لم يذكر على الإطلاق الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 في أي حديث له، وعدم قبوله بخارطة الطريق.
وأضاف: أن آخر محاولة من جانبنا انتظارنا لو استطاعت اللجنة الرباعية الدولية أن تصل في اجتماعها الأخير إلى أن الحل يستند إلى حدود 67، أو أن يكون هناك اتفاق على أنه في حال قيام الدولة الفلسطينية، يكون هناك ضامن للسيادة الفلسطينية، وألا يبقى على الأرض الفلسطينية جندي إسرائيلي واحد، ولكن للأسف لم تتوصل اللجنة إلى أي تفاهمات، وليس أمامنا إلا الذهاب إلى الأمم المتحدة، وسنعرض كل القرارات السابقة الخاصة بفلسطين كاملة والتي صدرت من مجلس الأمن، وآخرها كان القرار المشهور 1515 الذي تضمن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
وتابع: 'سيتضمن طرحنا للأمم المتحدة، القرارات الخاصة بإدانة الاستيطان، والقرارات المتعلقة بالقدس، كل هذا سيطرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية'.
وحول الجهة التي ستتقدم بطلب رسمي للأمم المتحدة بشأن دولة فلسطين، قال حماد: 'الدول العربية هي التي ستتقدم بالطلب، ولكننا نطلب من الدول الأعضاء في الجمعية العامة، أن تعترف بالدولة الفلسطينية، والموقف الفلسطيني الآن أن يكون هذا الطلب من قبل المجموعة العربية، ونحن نرجو الآن من كل الدول العربية ألا تكتفي بالتقدم بالطلب، نحن نتمنى ونأمل أكثر من ذلك'.
وأشار إلى أن الأمر الطبيعي أن جميع الدول العربية تبادر إلى إجراء أوسع الاتصالات مع الدول الأخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفا: 'هذه أمنياتنا، ونحن نتمنى منذ أيام حرب أكتوبر، أن تربط الدول العربية مصالح الدول الأخرى بمواقفها السياسية، لكن للأسف الدول العربية لم تستطع أن تفعل ذلك، وأميركا نفسها لها أولويات في المنطقة، أولها أمن إسرائيل وتفوقها العسكري، وثانيها، مصالحها في النفط، فلذلك لا بد من تغير الوضع العربي، وأن تستعمل الدول العربية نفوذها ووزنها'.
وحول الخيارات الأخرى إن وجدت التي يمكن العمل بها بتوازي مع التوجه للأمم المتحدة، قال حماد 'بالنسبة لخياراتنا، هي أولاً، وثانياً، وثالثاً 'المفاوضات'، لكن نتنياهو يرى أن خياراته والحل يعتمد على الأمن، والمقصود به هو الحفاظ على وجود عسكري من نهر الأردن بعرض 5 كم والضفة الغربية، ثم ضم الكتل الاستيطانية، هذا 'الهراء' هو ما قاله نتنياهو مراراً بوجود وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، لكن السيد الرئيس قال 'إذا كان هذا كذلك فبقاء الاحتلال بشكله الواضح والمفضوح أفضل من هذا'، لأن نتنياهو يأتي إلى المفاوضات ولسان حاله يقول 'قولوا ما تشاؤون.. ونحن سنفعل ما نشاء'.
وبشأن الصيغة التي سيتم التوجه بها للأمم المتحدة، قال 'حتى الآن ما زلنا نبحث الصيغة النهائية التي سنتقدم بها، وهناك لجنة مكونة من قانونيين عرب وفلسطينيين ستكون مسؤولة عن إعداد صيغة الخطاب، وأعتقد الآن أن الرأي استقر إلى حد كبير على التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، مع احتمال أن يبقى الأمر مفتوحا لمجلس الأمن إذا ارتأينا ذلك مناسبا، ونحن نركز على قرارنا بالذهاب إلى الأمم المتحدة، وهذا القرار نهائي ولا تراجع عنه'.
وبشأن ما يتردد عن إمكانية أن تؤثر الأحداث العربية والثورات و'الربيع العربي' بشكل سلبي على موضوع التوجه للأمم المتحدة، قال: 'لا أعتقد ذلك، ونحن وبالتنسيق مع الأشقاء العرب سنستمع للآخرين، وماذا سيتم طرحه، هناك موقف أميركي واضح، وهو رافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعدى ذلك الأمر إلى أنه 'لا' لمجرد التقدم بطلب للاعتراف، أما موقف معظم الدول الأوروبية فإنه يعتمد على الصيغة التي سنقدم بها الطلب'.
وتابع: 'هناك كثير من الدول على استعداد للاعتراف، وهناك عدد من الدول ستعترف بالدولة بأي صيغة كانت، وهي معظم الدول الأفريقية ودول العالم الإسلامي، والعالم العربي، ودول عدم الانحياز، ومعظم دول أميركا اللاتينية، ولكن التجارب السابقة علمتنا أن هذا يخضع إلى ساعة الحقيقة، وهو ما يجب أن نكون محتاطين له جيدا'.
وحول الاتهامات التي توجه لتركيا بأنها تسعى لسحب البساط من مصر فيما يتعلق باتفاق المصالحة، أكد حمّاد أن الدور التركي إيجابي في هذا الخصوص، ولا يوجد ولم نلمس أن الأتراك يريدون ذلك، وكانوا يقولون نحن نريد مساعدة المصريين في ذلك، ولا يستطيع أي أحد أن يعتمد على غير مصر في هذا الموضوع.
السفير منصور: نمتلك الإرادة والخطة للتوجه إلى الأمم المتحدة
وفا
اسطنبول 22-7-2011 وفا- قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، اليوم الجمعة، 'إننا نمتلك الإرادة والخطة للتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية'.
وأضاف منصور، في حديث لـ'وفا'، أن الاجتماع الذي سيعقده السيد الرئيس محمود عباس مع السفراء الفلسطينيين يوم غد السبت سيكون جزءا منه لتوحيد الخطاب فيما يتعلق بما سينجز في دورة الجمعية العامة المقبلة في نهاية سبتمبر.
ودعا السفير منصور الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية لأن تفعل ذلك 'للاستثمار في السلام'، وقال: 'نحن نركز بشكل كبير على بعض المناطق من الناحية الجغرافية ولم تلتحق بشكل كبير مع بقية المناطق الأخرى بهذه المسألة، وأعني بذلك دول أوروبا الغربية، لأنه من حيث الجغرافيا فإن أميركا اللاتينية اعترفت بكاملها باستثناء دولة واحدة، وأفريقيا اعترفت بشكل كامل باستثناء دولتين، وهنا نحاول أن نحصل على اعتراف هاتين الدولتين أو واحدة منهما، وآسيا بمجملها'.
وقال: 'لكن هناك بعض الدول نركز عليها لتعترف بنا، أما القارة المتبقية التي لم تدخل في هذا المعترك بثقل كبير هي أوروبا الغربية، لكننا منذ فترة من الزمن نركز جهودنا على هذه الكتلة السياسية الجغرافية وهي أوروبا الغربية لتلتحق بمن اعترف بنا، ومن خلال هذا الجهد ترفع تمثيلنا في عشر دول مما كان عليه بأن يكون ممثلنا سفير، وهذه خطوة إلى الأمام، ولكن نريد أن ترتقي للاعتراف بالدولة الفلسطينية'.
وأضاف: 'بالنسبة لأوروبا عقدنا اجتماعاً خاصاً لسفرائنا في الاتحاد الأوربي، وركزنا عليهم أن يرفعوا إلى قادة تلك الدول رسالة موحدة بأننا نريد لأوروبا أن تستثمر في السلام كدول صديقة من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، وأن يتم ذلك قبل دورة الجمعية العامة الـ 66'.
وحول الجهود المبذولة في أروقة الأمم المتحدة، قال السفير منصور 'إنها ليست جهود نقوم بها في الربع الساعة الأخير، نحن وفد نشيط في الأمم المتحدة طوال العام، ندخل في مفاوضات تفصيلية مع دول العالم حول 16 قرارا سنويا متعلقا بكل تفاصيل حقوق الشعب الفلسطيني من كافة جوانبه'.
وأضاف: 'نحن نملك هذه الخبرة وهذه الدراية ونقوم بها كل عام ونعرف كيف نتفاوض مع الجميع بمن فيهم الدول الأوروبية، وفي المحصلة النهائية نحصل كل عام على عدد ضخم من التصويت لصالح قراراتنا ونحصل على إجماع أوروبي'.
وقال: 'ما نقوم به بالإضافة إلى هذا في هذا العام هو مسائل جديدة لتشريع ما أشرت إليه حول الاتفاقيات والاعترافات، نحن جهزنا الخطة ونريد أن نشرع الآن'.
وحول اختيار هذا العام لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال السفير منصور إن 'ما قيل عنه استحقاق سبتمبر برز من خلال عدة مسائل متعلقة بنا نحن، المتعلقة بالاتفاق الذي تم بيننا وبين العالم، نريد أن نبني مؤسسات الدولة خلال سنتين وبنيناها وانتهينا منها، وثانياً خاطبنا العالم بأننا نريد أن نقيم دولة فلسطين كاستثمار بالسلام، واعترف بنا عدد كبير من دول العالم ولدينا الآن ثلثي الدول المعترفة بنا وسيزيد، الآن هذا كله له سقف زمني، وخطة الحكومة أن تبني مؤسسات الدولة خلال عامين وهذا كله ينتهي في شهر أغسطس المقبل'.
وأضاف: 'الرباعية أيدت هذه الخطة ودعمتها وباركتها، ومن أبرز الأماكن التي دعمت فيها هو إعلان وبيان موسكو في 19-3-2010 وقالت إننا نؤيد ونبارك مساعي الحكومة في بناء مؤسسات الدولة وإنهاء الاحتلال خلال عامين، فالرباعية دخلت في قصة ما يعرف باستحقاق سبتمبر، إضافة موقف الأوروبيين في إعلاناتهم الهامة سواء في إعلان سبتمبر 2009 الذي أكد عليه في نفس الوقت في العام التالي، ثم هذا العام حيث أيد خطة الحكومة وأكد على تمويلها وأكد على أن شيئا ما سيتم بعد أن تنتهي الحكومة من إنجاز خطتها'.
وتابع السفير منصور: 'إضافة إلى ذلك أن الأمريكيين الذين وافقوا ومولوا جزئية تطبيق هذه الخطة وهم مشاركون في عملية الوصول إلى هذا الهدف، كذلك خطاب الرئيس اوباما في دورة الجمعية العامة العام المنصرم عندما قال في سبتمبر' آمل أن تكون بينكم دولة جديدة أو طرف جديد يشارك في هده المنظومة الدولية في عضوية الأمم المتحدة'، فعندما نضع كل هذه العوامل نلاحظ أنه من هنا برز ما يعرف باستحقاق سبتمبر'.
وحول المساعي الإسرائيلية للحيلولة دون تحقيق الهدف الفلسطيني، قال السفير منصور إن الإسرائيليين كانوا يعتقدون ربما إننا كنا نلعب ولهذا السبب فإنهم كانوا يعتقدون إننا سنفشل ولهذا السبب لم يقاوموا طوال السنوات الماضية بالحدة التي فجأة اكتشفوا أنه يجب عليهم أن يقاوموا بها، لكننا برسالتنا الموحدة لشعوب العالم ومحاربتنا من أجل تحقيق تقرير المصير، ونيل الاعتراف بدولتنا كحق طبيعي، نحصد المزيد من المعترفين بنا'.
وأعرب السفير منصور عن امتنانه 'للأصدقاء الأتراك في جمعهم السياسي، وعلى أكثر من صعيد'، شاكرا الشعب التركي وقيادته على 'استضافة هذا الاجتماع بوجود الرئيس محمود عباس، وهذا مثال بسيط عن مشاركة الأصدقاء الأتراك في هذه المعركة'.
وقال: ' هم عبروا لنا (الأتراك) في أكثر من اجتماع سابق عن استعدادهم للقيام بما يمكن أن يقوموا به، خاصة بمسألة الدول التي لم تعترف بنا، وهم يقومون بهذا الجهد'.
شعث: شعبنا يخوض معركة قانونية وأخلاقية وإنسانية لا عنفية لإعلان دولته
وفا
رام الله 22-7-2011 وفا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، مفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، اليوم الجمعة، إن الشعب الفلسطيني يخوض معركة قانونية وأخلاقية وإنسانية لا عنفية لإعلان دولته.
وأضاف شعث، خلال ندوة نظمتها كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله بعنوان 'القضية الفلسطينية في مجلس الأمن وطروحات إعلان الدولة'، 'أن هذه المعركة لا تقل مستوى عن المعارك النضالية التي خاضها الشعب الفلسطيني في طريقه لنيل تحرره واستقلاله'.
وقال: 'إسرائيل متخوفة من هذه الخطوة التي سنقوم بها والتي تلتزم بالقانون الدولي ومبدأ الدولتين'، مضيفا أن السلام والعدل في المنطقة يأتيان من قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام مع جيرانها.
ورفض شعث الادعاءات التي تطلق بأن قرار السلطة الفلسطينية التوجه لمجلس الأمن هو قرار أحادي الجانب، موضحاً أن إسرائيل تتخذ من جانبها قرارات أحادية الجانب بتوسيع الاستيطان، وبناء الجدار، وتدمير المنازل، وغيرها من الإجراءات.
وقال إن هناك 118 دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين، من بينها أكثر الدول سكاناً في العالم مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل.
وأكد قدرة الحكومة الفلسطينية على تحقيق الأمن والاستقرار وبناء الاقتصاد، مستنداً إلى شهادات من البنك الدولي على ذلك، وأشار إلى أن الدستور الفلسطيني المقبل لن يفرق بين رجل وامرأة ومسيحي ومسلم.
وأكد عمق العلاقة الأخوية التي تجمع المسيحيين والمسلمين في فلسطين، مستذكراً مواقف البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وعلاقته الطيبة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ودعمه للقضية الفلسطينية.
المالكي: 90 سفيرا فلسطينيا يستعدون لاكبر عملية دبلوماسية قادمة
معا
اسطنبول - موفد "معا" - نفى وزير الخارجية د. رياض المالكي ان تكون الوزارة قامت بنقل او طرد او فصل اي سفير لفلسطين في اية دولة من دول العالم.
واضاف ان هذه اشاعات تهدف النيل من امكانيات وجهوزية الدبلوماسية الفلسطينية التي تستعد وهي جاهزة لاكبر معركة دبلوماسية في شهر سبتمبر.
جاءت اقول د. المالكي خلال لقاء اجرته فضائية "معا" على هامش مؤتمر السفراء المنعقد في تركيا، وقال ان هناك 90 سفيرا وصلوا الى اسطنبول فيما غاب ثلاثة سفراء فقط لاسباب خارجة عن ارادتهم.
اللقاء الذي يحضره الرئيس ود.صائب عريقات وسفير فلسطين في الامم المتحدة سيهدف الى التأكيد على بلورة خطة العمل الدبلوماسي المنتظرة في الشهرين القادمين كما سيصار الى توزيع مهام على القارات ومعرفة حساسية وضع كل دولة دبلوماسيا مثلا تصويت ايطاليا لغاية الان لم يتم حسمه وكيف سيكون لصالح دولتنا ام بالامتناع وكذلك افريقيا بدولها الـ 40 وهكذا.
الرئيس: من حقنا أن يكون لنا دولة بناء على قرار 181 -هل يقبل نتنياهو بدولة فلسطينية على حدود الـ67؟
وفا
اسطنبول 22-7-2011 وفا- قال الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، إن من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة وأن يتمتع بالاستقلال بناء على قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947.
وأضاف سيادته، خلال لقائه مع وسائل الإعلام والصحافيين الفلسطينيين في اسطنبول، 'إننا ذاهبون إلى مجلس الأمن لنقدم طلبا عبر الأمين العام للأمم المتحدة، وسنرى ماذا سيحصل وبعد ذلك لكل حادث حديث، المهم أننا نريد أن نحصل على عضو كامل في الأمم المتحدة، هذا طلبنا وحقنا منذ عام 1947، قرار التقسيم الذي يقول هناك دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية، وأنشأت دولة إسرائيلية وإلى الآن لم تنشأ دولة فلسطينية لماذا؟، سؤال كبير ومن حقنا أن يكون لنا دولة، وآن الأوان بعد 64 سنة أن نأخذ دولة ونتمتع بالاستقلال'.
وتابع سيادته أن 'هذا لا يمنع أنه إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن أيا كانت النتيجة، أن نعود إلى التفاوض مع الإسرائيليين لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الأمن أو غيره، إنما تحل عبر المفاوضات وهي القضايا الست على لائحة التفاوض منذ أوسلو إلى الآن ولم تحل ونريدها أن تحل الآن'.
وأشار سيادته إلى أن قرار التقسيم كان من المفروض أن يطبق عام 1947، 'لكن بما أنه لم يطبق حتى الآن، فقبلنا حدود الـ67 لأننا لا نريد أن نكبر أو نصغر، أو نطالب بمطالب أكبر أو أصغر، لكن نعود إلى قرار 181 الذي يقول دولتين، نشأت دولة إسرائيل على شرط أساسي أن تقوم دولة فلسطين، وبالتالي ما زال قيام دولة إسرائيل إلى الآن حسب قرار 181 مشروطا بقيام دولة فلسطين، إنما نحن نطالب بحدود 1967 الرابع من حزيران'.
وقال: 'إذا نحن لسنا ضد المفاوضات سواء ذهبنا إلى الأمم المتحدة أم لم نذهب، كذلك قبل أن تعلن الرباعية فشلها بالوصول إلى قرار، كنا ننتظر هذا القرار، وهذا القرار يساعدنا على الذهاب إلى المفاوضات كنا سنذهب، لكن مع الأسف هذا لم يحصل، الآن نحن أصبحنا قريبين من أيلول، ولذلك فهمنا أن مجال التفاوض أصبح صعب'.
وأضاف السيد الرئيس: 'نحن فلسطين من سنتقدم بالطلب إلى الأمم المتحدة وليس جامعة الدول العربية، لجنة المتابعة العربية ستجري اتصالات في كل دول العالم، لكن نحن نعول أيضا على سفرائنا الذين يجرون اتصالات في كل مكان، يتكلمون مع الدول التي لم تعترف ويحاولوا إقناعها، وأيضا قمنا بنشاط قبل شهر لوفود من اليابان لكندا، ومعظمها عادوا وبعضها ليس بعد من الجولات للدول التي لم تعترف بنا بعد'.
وتابع سيادته أن الوضع الدولي الآن في كل وزارة خارجية حول العالم 'هناك مجموعة تعمل على استحقاق أيلول، أينما نذهب أو لا نذهب هناك مجموعات في كل الدول تفكر ما الذي سيحصل في أيلول'.
وقال سيادته: 'شعبيا مطلوب أن يفهم الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم أن هذه فرصته التاريخية وعليه أن يبرز موقفه ويعلم المؤيد لها، لأنها الفرصة التاريخية لنا لتثبيت وجودنا كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة'.
وتابع: 'عندنا الآن 118 دولة، ومتأكد أننا سنحصل على الثلثين عندما تصل القضية لمجلس الأمن، وهناك دول في طريقها للاعتراف لا نريد الإفصاح عنها الآن'.
وقال: 'الدول الأوروبية كانت متأثرة بإسرائيل بأن هذا العمل أحادي الطرف، نحن لا نقوم بعمل أحادي الطرف، ذاهبون إلى الأمم المتحدة، العمل الأحادي الطرف هو ما تقوم به إسرائيل من بناء الاستيطان، أوروبا بدأت تتفهم، هناك دول مثل النرويج وإسبانيا قالوا نحن معكم أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة، النرويج رفعت تمثيلها معنا، إسبانيا منذ الأول، دول كثيرة مستوى التمثيل فيها مرتفع، لا بد من استمرار الحديث مع الدول كلها الأوروبية حتى في النتيجة تأخذ القرار في صالحها وصالح السلام'.
وأردف سيادته: 'أبلغنا الأميركان استعدادنا لتنسيق مواقفنا معهم حتى آخر لحظة، ونحن ما زلنا نتصل بهم ونتحدث إليهم، كما نتحدث إلى دول أخرى في أوروبا وبقية أنحاء العالم، وكما تعلمون هناك لجنة من لجنة المتابعة العربية، هي التي تتولى المتابعة لهذه الأمور، وفي بداية الشهر المقبل ستلتقي في الدوحة حتى تجمل النقاشات القائمة بيننا، إضافة لذلك سنتصل بأميركا وأوروبا، الآن سمعنا أن أمريكا ستستعمل 'الفيتو'، لا نعلم إن هذا الكلام نهائي رسمي مصممة عليه أم لا، لا نريد التعليق عليه حتى نرى في الأمم المتحدة ماذا سيحصل'.
وأضاف 'أن العمل مستمر معهم والاتصالات مستمرة، وصائب عريقات ونبيل أبو ردينة كانا هناك قبل أسبوع، وقد يذهبان الآن إلى أميركا لمزيد من التشاور واللقاءات، نحن لا ننقطع عنهم أبدا، كما نحن الآن نعمل مع كل دول أوروبا، كنا بالأمس في النرويج وإسبانيا وكلا الدولتين قالتا معكم الحق في الذهب إلى الأمم المتحدة'.
وحول احتمالية اندلاع مسيرات في شهر أيلول، قال سيادته: 'نحن لا نحرض على أعمال عنف أو أعمال مسلحة، أكثر من تعبير سلمي الشعبي عن طلباتنا وموقفنا، أما قصة العنف لن تحصل، ولا أعتقد أن يحصل انتفاضة ثالثة في شهر أيلول، الشعب أوعى أكثر من أن يفكر بمثل هذا الآن، يريد استقلاله ولا يريد الدخول في حرب'.
وأضاف سيادته أن القيادة الفلسطينية ستجلس بعد أيلول، لتقيم كل ما حدث وتقرر في وقته ما هي الخطوة التالية، التي تأتي بعد أن نصل بنتيجة أو من دون'.
وقال إن 'الوضع العربي بشكل عام عندما نتحدث عن القضية الفلسطينية يؤيدوننا ويدعموننا، وآخر شي في الدوحة اجتماع لجنة المتابعة العربية، وهذا لا شك فيه، والدول العربية أو بعضها مشغولة بأوضاعها الداخلية، لا نستطيع أن ننكر، هناك خمس دول عربية يجتاحها ما يسمونه الربيع العربي، نحن نراقب ونتابع ونعرف أنهم مشغولون، لا نستطيع أن نحملهم أكثر مما هم يه الآن، إنما من قضيتنا موقفهم ثابت الآن يؤيدوننا وهذا هو المطلوب'.
وتابع السيد الرئيس، في لقائه مع الصحافيين الفلسطينيين في أنقرة، أن 'إسرائيل عمليا ألغت أوسلو، فعندما تكون لنا حقوق أوسلو وهي محددة، وتقول خلال 5 سنوات فقط لإنهاء المرحلة النهائية وحكومة نتنياهو لا تريد أن تقترب منها، أو تبحث قضية واحدة من الحل النهائي إطلاقا ماذا يعني هذا، إذا كانوا يريدون السلام، طريق السلام ليس هذا، طريق السلام هو أن يعطى كل ذي حق حقه، أن يعطى الفلسطينيين حقهم، وأن يجلسوا على طاولة المفاوضات لهذا الغرض، نحن ما زلنا نقول إننا نريد دولة فلسطينية تعيش بأمن واستقرار إلى جانب دولة إسرائيل.
وقال السيد الرئيس: 'دعينا سفراءنا في كل مكان ليفهموا الوضع تماما حتى لا يكون هناك لبس أو غموض أو إبهام أو بلبلة، هذا هو خطنا الذي نسير فيه وأعتقد أن الجمهور الفلسطيني يؤيدنا، وإذا كان لا يؤيدنا فلا يمكن أن نخطو خطوة لأي مكان، لذلك نشعر أن شبعنا يؤيدنا، ولذلك المطلوب من شعبنا أن يبرز أكثر وأكثر تأييده لذلك'.
وحول ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على قناة 'العربية' قال السيد الرئيس محمود عباس 'إننا سمعنا ذلك الكلام عشرات المرات ونحن لسنا ضد المفاوضات المباشرة، لكن هل يقبل بما هو مفهوم بدولة على حدود 67، وهل يقبل عندما سئل عن (سوابس) قال هذه نكتة، لا يريد 67 ولا يريد 'سوابس'، ولا يريد وقف الاستيطان، فبأي طريقة يطلب منا أن نعود إلى المفاوضات، نحن طلبنا منه أكثر من مرة على هذا الأساس أن نذهب إلى المفاوضات وهي ليست كما يدعي شروطا مسبقة'.
وحول الأصوات الإسرائيلية التي انتقدت عدم اعتراف حكومة إسرائيل بدولة فلسطين، قال السيد الرئيس 'هناك أصوات إسرائيلية لكن يبدوا أن حكومة نتنياهو لا تلتفت إلى الرأي العام الإسرائيلي، هناك أصوات في هآرتس وغيرها نسمع ونرى شخصيات سياسية إسرائيلية، حتى في حكومة نتنياهو نسمع مواقف مختلفة لكن هذا موقفه هو الذي حكم، لكن بلا شك بالنتيجة هذه الأصوات لها تأثير'.
وحول احتمالية حرب إسرائيلية قادمة وشاملة، قال سيادته 'لا أدري إن كانت ممكنة أو لا (الحرب) غير متأكد إذا كانت إسرائيل تريد حربا أم لا، لكن متأكد أن العرب لا يريدون الحرب، لا سوريا، ولا لبنان، ولا الأردن، ولا مصر، ولا نحن بوارد أن نذهب إلى حرب، إذا كان هو يريد أن يفتعل حرب فهذا شأنه، أما نحن لا نريد أن نفتعل، لا ندري متى يمكن أن تحدث غدا، بعد أيلول، قبل أيلول لا ندري، أنا لا أقرأ أفكاره لأعرف بذلك'.
وفيما يتعلق بمصادرة الأراضي، قال السيد الرئيس إنها ليست أول مرة، و'هي قائمة والاستيطان قائم لكن هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنهم لا يريدون السلام، من يريد السلام يوقف الاستيطان ويوقف المصادرات، ونحن لن نعترف بالاستيطان، الاستيطان المقام على الأرض الفلسطينية غير شرعي بما في ذلك المقام على القدس الشرقية هذا موقفنا وقرارنا'، وقال:'نحن نريد وقفا كاملا للاستيطان في فترة المفاوضات على قضيتي الحدود والأمن'.
وحول المصالحة، قال سيادته 'لماذا يعتبون، رئيس الوزراء هو رئيس وزرائي وأنا الذي أختاره، ولغاية اللحظة لا تغيير ولا تبديل، هم يسيئون فهم ما معنى التوافق وما معنى ما قدمناه لهم، عندما نقول توافق لا يعني تقديم 'فيتو' على واحد، يعني من حقهم أن يقترحوا أسماء تتمتع بشرطين، الأول أن تكون مستقلة والشرط الثاني أن تكون تكنوقراط، أنا أقرر مقبول دوليا أم لا وليس هم'.
وتابع السيد الرئيس أن 'الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية إطلاقا، هي حكومة انتقالية حتى تـأتي مرحلة الانتخابات وهذا ما اتفقنا عليه، في شهر مايو المقبل، وإذا أرادوا قبل نحن مستعدين، وإذا فهموا الأمور بهذا الشكل لا أسهل من أن نشكل حكومة من الأمس وليس فقط اليوم، لا مانع لدي بلقاء أحمد يوسف نحن لسنا أعداء، والأتراك لم يتدخلوا في الموضوع'.
وأضاف سيادته: 'نحن لم نطرح محمد مصطفى أو غيره، نحن لم نطرح بشكل رسمي أحد، لكن عندما سئلنا بشكل رسمي، مرشحنا سلام فياض، وعندما يوافقون عليه غدا سنشكل الحكومة'.
وحول الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية، قال سيادته إن 'الأزمة قائمة ما اضطرنا إلى دفع نصف الراتب للموظفين، وذلك بسبب دول لم تقدم ما عليها، ولذلك نحن نواجه هذه الأزمة وهي حقيقية، بعض الناس قالوا مفتعلة من أجل الحكومة، هذا كلام فاضي نحن لا نلعب بأرزاق الناس من أجل حكومة تشكل أو لا تشكل، الأزمة موجودة وقد تكون موجودة في الشهر المقبل، ونتمنى من الدول التي لم تلب التزامها أن تقدم الدعم حتى نتمكن من صرف الرواتب على الأقل في الأشهر المقبلة حتى نمر من استحقاق أيلول'.


رد مع اقتباس