النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء الاخوان المسلمين 13/04/2015

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء الاخوان المسلمين 13/04/2015

    اقلام وآراء
    الاخوان المسلمون
    الاثنين
    13-4-2015
    مختارات من أقلام وآراء الاخوان المسلمون





    في هذا الملف :
    أتمنى أن أفهم!
    بقلم - ظاهر أحمد عمرو - السبيل
    تركيا تنتهج الوساطة والسعودية تبقي باب الدبلوماسية مفتوحا
    بقلم - محمد علاونة- السبيل
    خيارات طهران في الإقليم.. التعاون أم المواجهة
    بقلم - حازم عياد- السبيل
    من حسنات غياب البرلمان
    بقلم - فهمي هويدي- الشروق
    وضع عام
    بقلم - جمال الشواهين-السبيل
    «عاصفة الحزم» والشرعية المزعومة
    بقلم - إبراهيم الدعمة-السبيل
    استصرخناكم فلم تنصرونا!
    بقلم - أكرم السواعير- السبيل
    مقال حول مخيم اليرموك ومأساته والتطورات الأخيرة
    بقلم ياسر الزعاترة- المركز الفلسطيني للاعلام








    أتمنى أن أفهم!-بقلم - ظاهر أحمد عمرو -السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني

    يقول الكاتب ان الاوضاع السائدة في المنطقة العربية والاقليمية هي في حالة من الغموض لدى المواطن، وحتى تتضح الرؤية فانه من الواجب الاهتمام بالقضية الفلسطينية بكل جوانبها لانها تمثل حالة صراع بين حق وباطل وبين ظالم ومظلوم.










    أتمنى أن أفهم!
    ظاهر أحمد عمرو – السبيل
    عندما يتيه الإنسان في صحراء مترامية الأطراف، ولا يعرف الشرق من الغرب أو الشمال من الجنوب، يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى بوصلة ليعرف الاتجاه ويحدد المسار الصحيح، حتى يصل إلى بر الأمان.
    ونحن اليوم في العالم العربي، حالنا كحال التائه في الصحراء، لا نعرف أين الاتجاه، لأن الأمور اختلطت علينا، فقد وضعنا أغلب إمكانياتنا الحكومية خلف المرحوم صدام حسين لدعمه في الحرب مع إيران التي استمرت ثماني سنوات، وأكلت الأخضر قبل اليابس، وقسمت العرب عربين وكذلك المسلمين، بهدف تمكينه من الوقوف أمام تلك الدولة.
    دفعنا عشرات المليارات من الدولارات، وجرى تدمير الإنسان والحجر والشجر، ونجم عنها مئات الآلاف من القتلى والجرحى والثكالى والأيتام والمعاقين من الطرفين، وبعد ذلك دفعنا عشرات المليارات حتى نقضي على صدام حسين حتى دمر العراق كاملا، والحال ماثل أمامنا.
    اليوم نكرر الغلطة ذاتها ولكن في اليمن الذي كان سعيدا، إذ دفعت الأموال الكثيرة في اليمن وعلى رأس تلك الأموال ما جمعه الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتي تتداول الأخبار أن ثروته تقدر بستين مليار دولار، والآن مطلوب منا أن ندفع مليارات الدولارات أيضا لتدمير وإنهاء علي عبدالله صالح، وهكذا الحال في سوريا وفي ليبيا.. الخ. نسمع الأن الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان، من كل حدبِ وصوب وكلها ذات منبعٍ شرعي إسلامي، فكل صاحب فتوى يقدم فتواه مدعوما بالشرع، وكل يفسر ذلك حسب مصلحته ورؤيته الشخصية وبغطاء ديني.
    كل تلك الفتاوى متناقضة مع بعضها البعض، ولما سبق أعلاه، ونحن كمواطنين اختلطت علينا الأمور، وبتنا حائرين مع من نقف وكيف نحدد الاتجاه، وهناك مبادئ وهناك مصالح فكيف العمل؟
    لهذا أصبحت لا افهم وأتمنى أن افهم ماذا يحصل، ولكن باجتهاد مني وحسب رؤيتي الخاصة والبسيطة أعتقد أن البوصلة الحقيقية والعقلية في ظل هذا التناقض التي بها نهتدي لمسارنا الصحيح، هي القضية الفلسطينية، لأنها قضية ربانية بامتياز، وهي قضية عادلة، قضية ظالم ومظلوم بكل وضوح، وقضية حقوق إنسان، وهي الاتجاه الذي يهدينا لتفسير ما يحدث حولنا، لأن المستفيد الأول والأخير -حتى يضمن بقاءه ووجوده- من كل المصائب والكوارث التي تحدث في عالمنا العربي والإسلامي الآن ومنذ ستين عاماً هو العدو الصهيوني الجاثم والمغتصب الجغرافيا والتاريخ في فلسطين التاريخية، والمستفيد الثاني هو العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسلب كل مواردنا وإمكانياتنا المادية.
    لن تعود هذه الأمة لمسارها الصحيح ولعزتها ولقوتها، إلا إذا اجتمعت على رؤية واضحة وحقيقية وصحيحة للقضية الفلسطينية، لأنها أم المصائب وأم المشاكل في عالمنا العربي والإسلامي، ولن تحل إلا بالإجماع على أن هذا الإسرائيلي هو العدو الأول، والله سبحانه وتعالى يقول (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
    ويصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فتن هذا الزمن بأنها كقطع الليل المظلم، حيث يصبح الحليم حيران، ويمسي الإنسان مسلماً ويصبح كافراً، طبعاً لقيامه بأعمال مغايرة لما أراد الله، فهذا الإعجاز الرباني الذي فسّر بعد أكثر من 1400 عام وهو ما نعيشه الآن. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا إلى رشدنا والى طريق النجاة التي فيها العزة.





    تركيا تنتهج الوساطة والسعودية تبقي باب الدبلوماسية مفتوحا-بقلم - محمد علاونة- السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني

    يقول الكاتب ان تركيا تسعى للحفاظ على أمن السعودية وبقوة خاصة بعد الانتقاد الذي وجه لها بعدم اتخاذ موقف واضح حتى اللحظة من عاصفة الحزم، ويضيف الكاتب ان تركيا تسعى للوساطة وطرح مبادرة مشتركة للخروج بحل لهذه الازمة، مع الحفاظ على الدور السعودي الذي قال منذ بداية العاصفة انه يطرح حل لهذه الازمة يتمثل بالوساطة بين الاطراف المتنازعة.












    تركيا تنتهج الوساطة والسعودية تبقي باب الدبلوماسية مفتوحا
    محمد علاونة- السبيل
    جاء الرد سريعا من قبل تركيا وباكستان على تصريحات أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش انتقد ما سماه «الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا» من «عاصفة الحزم» التي تقودها الرياض على المليشيات الحوثية باليمن.
    الرد كان عبر مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أكدا فيها أن أمن الأراضي السعودية خط أحمر، معلنين استعدادهما للرد بقوة على أي انتهاك أو عدوان.
    قرقاش الذي اعتبر مواقف كل من أنقرة وإسلام اباد «خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي» بحسب ما ورد في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على موقع التواصل «تويتر»، مشيرا إلى أن «اختبار دول الجوار خير شاهد علي ذلك».
    في المقابل أكد كل من أردوغان وشريف عن قناعتهما بأن الحوثيين ليس من حقهم خلع الحكومة الشرعية في اليمنية.
    القضية اليمنية بدأت تتجه نحو مرحلة ثانية وهذه المرة لفترة زمنية أقل بكثير من تلك التي امتدت لشهور عندما شنت القوات السعودية هجوما على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد واتهمت بدعم النظام اليمني ماليا واستراتيجيا عن طريق السماح للقوات اليمنية باستعمال الأراضي السعودية كقاعدة لعملياته.
    بوادر المرحلة الثانية أطلق إشارتها هذه المرة مناقشات هاتفية بين إردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مؤشر محتمل على مزيد من المحادثات في شأن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن.
    الاتصالات المكثفة جاءت بالتزامن مع أنباء عن أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بصدد إطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن، يتخلى فيها عن حليفه الحالي عبد الملك الحوثي، تضمن انسحابهم من المدن اليمنية وتسليم أسلحتهم.
    الأنباء التي أوردتها صحيفة الشرق الأوسط، كشفت عن مغادرة وزير الخارجية السابق الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، أبو بكر القربي اليمن في جولة لعدة عواصم لترويج المبادرة.
    وتضمن المبادرة خروج مليشيات الحوثي من الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء وعدن، وتسليم السلاح إلى المكونات العسكرية التي لم تكن طرفا في القتل، وإطلاق حوار في ظل المبادرة الخليجية.
    الرياض أبقت باب الدبلوماسية مفتوحا وأعلنت قبل وخلال العملية التي تشنها على الحوثيين أنها على استعداد لوضع أطراف النزاع على الطاولة حتى بدون أن تتدخل شريطة أن يلقي الحوثيون السلاح وينسحبوا من المؤسسات والدوائر الحكومية وذلك ما تضمنه مشروع قرار مجلس الأمن الأخير.
    الموقف الباكستاني الذي انتقده المسؤول الإماراتي قرقاش عبر تغريدة أخرى بقوله أنه «يبدو أن أهمية طهران لإسلام أباد وأنقرة يفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة»، كان الرد عليه واضحا في الاتصالات الأخيرة سواء ما بين اردوغان وشريف أو الأول والملك سلمان وتميم، بمعنى أن الجميع معنيون بحل سياسي في اليمن وهو ما تبدو إشاراته واضحة الآن، يبقى الملف مفتوحا لحين تبيان ما ينوي الحوثيون الإقدام عليه من جهة وما سيقدم عليه صالح الذي يقود الجيش الرسمي بجانب الحوثيين.

    خيارات طهران في الإقليم.. التعاون أم المواجهة -بقلم - حازم عياد- السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني

    يقول الكاتب: ان خيارات ايران في المرحلة الحالية تتجه نحو أمرين هما اما المواجهة او التعاون مع دول المنطقة، ويرجح الكاتب ان ايران تتجه حالياً لاخذ موقف المواجهة والتصعيد مع هذه دول لارغامها للتماشي مع سياساتها الحالية في ظل المعادلات الاقليمية التي تراها ايران من وجهة نظرها.











    خيارات طهران في الإقليم.. التعاون أم المواجهة
    حازم عياد- السبيل
    خرج المرشد الأعلى «علي خامنئي» عن صمته بعد اتفاق «لوزان» وانطلاق عملية «عاصفة الحزم»، ليعلن بان الاتفاق النووي لن يوقع اذا لم ترفع العقوبات بشكل كامل، في نفس الوقت هددا السعودية بحرب طويلة في اليمن، فهل سيعزز سلوك إيران دوافع الدول الاقليمية للتعاون لمحاصرتها وعزلها؟ تصريحات المرشد الاعلى قدمت مؤشرا على مدى نجاح زيارة «اردوغان» في دفع الإيرانيين لطاولة الحوار مع دول الاقليم، فالنظام الإيراني بات اكثر اعتمادا على قدرته على التوسع وخوض غمار الحروب لدعم شرعيته بشكل اكبر من الاعتماد على العلاقة الايجابية مع دول الجوار او التعاون الاقتصادي او لغة الحوار، فالعقلية الإيرانية الحاكمة تتصرف بطريقة تعبر عن سوء ادراك مسكونة بأزمتها الداخلية واحلام الهيمنة.
    تناست إيران المشكلة التي تعاني منها في العراق وسوريا بل والتصعيد الحاصل في منطقة خوزستان فضلا عن التصعيد الحاصل على الحدود مع باكستان، حيث وقعت اشتباكات حدودية ما يشير الى وجود انشطة امنية، دفعت قائد القوات البرية الإيراني العميد «احمد بوردستان» للقول ان إيران ستقضي على نشاطات الجماعات التكفيرية على الحدود الجنوبية الشرقية، تصريحات ترافقت مع زيارة وزير الخارجية «ظريف» لباكستان، فإيران تعاني من تفاقم الصراع الاقليمي كما تعاني غيرها من الدول.
    تتناسى «طهران» مخاوف جيرانها وتركز على هواجسها دون مراعاة مصالح دول الجوار، وتتعامل مع كل دولة على حدة في محاولة لفصل المسارات والاستثمار في التناقضات والهواجس ان وجدت لدى الاطراف الاقليمية، فالمخاوف الباكستانية من التوافق الإيراني الهندي في افغانستان حاضرة بقوة لدى «اسلام اباد»، اذا بات امرا قائما على ارض الواقع ليمثل تهديدا مستقبيلا لباكستان، كما تتناسى طهران تورطها في سوريا والعراق وتداعياته الامنية والسياسية على تركيا، فضلا عن الدور الذي تلعبه في اليمن وهو ما ادخلها في حالة من الاشتباك مع القوى الاقليمية، تختلف حدته وادواته باختلاف الحقائق الجغرافية والديوغرافية لكل بلد تشترك معه إيران بالحدود او المصالح الاقتصادية والامنية، اذ ان لكل صراع قواعده الخاصة كما هي الحال في افغانستان او العراق او سوريا او اليمن.
    كثير ممن يتناولون علاقة إيران بالاقليم يتعاملون معها وباعتبارها الطرف المستهدف الذي يدافع عن نفسه، في حين انه مبادر في كثير من الحالات متجاوزا القواعد التي ترتكز عليها المصالح التي تجمعها بدول الجوار، ويرى فيها البعض بانها تسعى الى تصدير الازمات الى دول الجوار وابقائها في حالة من القلق، ومثال ذلك التورط الإيراني في احداث جيزي والدعم الإيراني لاكراد تركيا ومحاولة اثارة الاقليات في تركيا وغيرها كثير من الممارسات التي تتهمها بها دول الجوار علنا او ضمنيا، إيران لاتعول على الاقتصاد او على علاقات حسن جوار بل على قدرتها على اختراق ساحة الدول المجاوره لتعزيز نفوذها، وهو ما سيدفع نحو مزيد من التعاون بين دول الاقليم في محاصرتها على عكس ما يتوقع بعض الخبراء والمحللين.
    الاستراتيجية الإيرانية لم تقدم الى الان ما يساعد على صناعة آلية للحوار والتعاون مع الدول الاقليمية، بل تندفع نحو المزيد من التصعيد والتأزيم والمواجهة لاخضاع دول الجوار بشكل يدفع الدول نحو المزيد من الاجراءات التي تقود نحو الصدام والتصارع، ومهما اختلفت المسارات بين الدول الديمقراطية او غير الديمقراطية الا ان النتيجة النهاية للتصعيد الذي تمارسه القيادة الإيرانية سيقود حتما نحو التأزيم وتراجع لغة الحوار وبشكل تدريجي فالصراعات تزداد تعقيدا، كما ان هناك مزيدا من الازمات باتت مرشحة للانفجار على طول خطوط التماس بين إيران ودول الاقليم المجاورة، امر يمكن تجنبه من خلال الحوار وليس من خلال التصعيد والتهديد والوعيد.


    من حسنات غياب البرلمان بقلم - فهمي هويدي- الشروق

    تعريف بالكاتب فهمى هويدى: كاتب صحفى متخصص فى شؤون وقضايا العالم العربى تأثر بفكر سيد قطب، يكتب عمودًا يوميًا ومقالاً اسبوعياً ينشر بالتزامن فى مصر وصحف سبع دول عربية اخرى. صدر له 17 كتابا عن مصر وقضايا العالم الاسلامى. تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1961 ويعمل بالصحافة منذ عام 1958.
    يقول الكاتب ان من حسنات غياب البرلمان المصري الحالي، هو دخول مصر في التاحلف الذي تقوده السعودية في حربها ضد الحوثين في اليمن.















    من حسنات غياب البرلمان

    فهمي هويدي- الشروق
    رفض البرلمان الباكستاني الاستجابة لطلب السعودية اشتراك قواتها البرية في الحرب الدائرة باليمن ليس مفاجئا تماما. مع ذلك فثمة أسباب لا تخلو من وجاهة ربما صورت للبعض ان تلك المشاركة مفروغ منها نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين. فضلا عن العلاقات الشخصية التي تربط بين رئيس الوزراء الباكستاني الحالي نواز شريف مع النظام السعودي. إذ المعلوم ان المساندة السعودية لباكستان مستمرة على مختلف الأصعدة منذ تأسيس الدولة في عام ١٩٤٧، فإلى جانب استمرار الدعم الاقتصادي لبرنامجها النووي، فللسعودية اليد الطولى في إنشاء الجامعة الإسلامية بإسلام أباد، ولايزال أكبر مساجد العاصمة يطلق عليه اسم صاحب فكرته «شاه فيصل مسجد» التي تعني في الأردية مسجد الملك فيصل. أما رئيس الوزراء الحالي نواز شريف، فقد نُفي مرتين خارج باكستان وكانت السعودية هي التي استضافته في كل مرة. الأولى في سنة ٢٠٠٠ حين انقلب عليه الجنرال برويز مشرف رئيس الأركان واتهمه بالإرهاب والخطف واستصدر ضده حكما بالسجن مدى الحياة. والثانية في عام ٢٠٠٧ حين سمحت له المحكمة العليا بالعودة إلى بلاده، لكنه ما ان وصل إلى إسلام أباد حتى قامت حكومة «الرئيس» مشرف بترحيله إلى جدة.
    الشاهد انه من الناحية العاطفية فالعلاقة بين البلدين تتمتع بدفء خاص، إلا أن الأمر اختلف حين عرض على البرلمان الذي يمثل مختلف القوى السياسية. إذ فرضت العوامل الموضوعية وحسابات المصالح العليا نفسها، وهي العوامل التي تمثلت فيما يلي:
    هناك العامل المتعلق بالملابسات غير المقنعة لأفق الحرب اليمنية ذاتها التي بدأت بمشكلة داخلية، انضافت إليها عوامل خارجية وسعت من نطاقها ورفعت سقفها، بما قد يورط الجيش الباكستاني في مستنقع لا يعرف كيف يخرج منه، خصوصا ان عقيدته القتالية تتحسب للتهديد الذي تمثله الهند بالدرجة الأولى.
    ثمة عامل آخر يتعلق بالأطراف الخارجية في الصراع، إذ إلى جانب العلاقات الحميمة التي تربط باكستان مع السعودية، فإن علاقتها بالطرف الآخر المتمثل في إيران من الأهمية والتشابك والتعقيد بحيث يتعذر التضحية بها تحت أي ظرف. فبين البلدين حدود مشتركة «والبلوش» في الجنوب الشرقي لإيران يتوزعون على البلدين. وهذه المنطقة بالذات كثيرا ما تشهد اشتباكات بين الجانبين يراد تهدئتها وليس تأجيجها. ثم ان هناك مصالح مهمة ينبغي أن توضع في الاعتبار. ذلك أن باكستان تعتمد كثيرا على النفط والغاز المستورد من إيران.
    هناك اعتبار مذهبي دقيق يضع باكستان في موقف حرج. فالشيعة هناك تتراوح نسبتهم بين ٢٥ و٣٥٪ من السكان، وهم يعادلون نسبة الحوثيين في اليمن. وهم في باكستان يشكلون قوة سياسية واقتصادية معتبرة. والسيد نواز شريف نفسه رئيس حزب الرابطة الإسلامية شيعي، وكذلك كانت رئيسة حزب الشعب الراحلة بي نظير بوتو. والكتلة الشيعية لها وزنها في البرلمان. ولكل هذه الأسباب فلم يكن مستساغا ان يتم التصويت لصالح تدخل الجيش الباكتساني إلى جانب حرب السعودية ومعها المعسكر السني ضد النفوذ الإيراني والتمدد الشيعي في اليمن.
    الاعتبار الرابع الذي لا يقل أهمية ان باكستان رغم النفوذ القوي للجيش في المجال العام، إلا أن بها مجتمعا مدنيا قويا كما أن أحزاب المعارضة فيها صوتها مرتفع في البرلمان وفي الشارع. وزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ اعتزاز أحسن دائم التحدي والنقد للحكومة التي طالب باستقالتها أكثر من مرة. وقد رفض من جانبه كما رفضت أحزاب المعارضة الأخرى فكرة اشتراك الباكستانيين في حرب اليمن قائلين إن الجيش ليس للايجار، فضلا عن ان السعودية لم تتعرض لعدوان يهدد أراضيها.
    الخلاصة ان القوى السياسية الممثلة في البرلمان الباكستاني هي التي تبنت رفض الطلب السعودي رغم ان الحكومة بدت متعاطفة معه. على الأقل فذلك ما بدا في خطاب وزير الدفاع خواجة آصف الذي قال أمام البرلمان ان أراضى السعودية تعرضت للانتهاك، وهو ما كان محل انتقاد ورفض من جانب أحزاب المعارضة.
    السؤال الذي يخطر على البال حين يستعرض المرء تفاصيل ما جرى في باكستان هو: ما الذي كان يمكن أن يحدث لو ان ذلك الطلب قد عرض على البرلمان المصري؟ ــ ذلك سؤال افتراضي لانه لا يوجد لدينا برلمان، ولان القرار أتخذ وبدأت خطوات تنفيذه دون أن يعلم المجتمع والرأي العام المصري بالأمر، ذلك اننا سمعنا بالخبر وعلمنا بالمشاركة المصرية في التحالف من السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي أشار إلى تلك المشاركة في أول مؤتمر صحفي عقده مع بداية الحرب، وذكر أن عشر دول انضمت إلى التحالف بينها مصر.
    ردى على السؤال الافتراضي، ان التركيبة المتوقعة وأجواء البرلمان كانت ستمرر القرار بأغلبية ساحقة طالما رغبت الحكومة في ذلك، فالمقاعد الفردية التي تمثل الأغلبية الكاسحة (٤٢٠ مقعدا من ٥٦٧) يهمها استرضاء الحكومة بكل السبل. أما مقاعد القوائم التي لن تزيد على ١٢٠ مقعدا، فهي لأحزاب ضعيفة في مجملها أغلبها يستمد شرعيته من رضا الحكومة بأكثر مما يستمده في تأييد الشارع، وهو تحليل إذا صح فإنه يدعونا لأن نحمد الله على أننا في الوقت الراهن ليس لدينا برلمان، كي لا يتحمل المجتمع أمام التاريخ مسؤولية الورطة ويدفع ثمن تداعياتها.






























    وضع عام -بقلم - جمال الشواهين-السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني

    يقول الكاتب ان الوضع العام للدول العربية يزداد سوء في ظل ما تمر به الدول العربية من اقتتال داخلي جعل منها تأخر البلاد وسوء حالها وينهي الكاتب مقاله ويتسائل على من ستنتصر السعودية في حربها ؟












    وضع عام
    جمال الشواهين- السبيل
    كما الحديد يفل بالحديد تدك العرب بالعرب، وهكذا نتحارب قتلا الى ما لا نهاية لنذبح ونذبح بعد ان عجز غيرنا عن دمنا، وقد عدنا الى اسفل درك وكأن كل التاريخ ما كان يوما، وإنما داعش واخواتها فقط. وانت يا شام ما عدت جنة ولا مجرد واحة، وقد غادرك الاموي الاخير مخذولا نحو اندلس، ولما عاد كانت دمشق هجينة وبغداد من بقايا البرامكة. وطرابلس الغرب شرق والقاهرة لا تعز وقد فقدنا العزم لتحيا الجزائر وتونس على بعض خضرتها ونحن مليون شعب من مراكش للبحرين.
    وهاهو أوباما يبني بيوت الشعر في مخيم داوود ليستقبل بها زعماء الامة الجدد، وعلى جدول البحث مخيم اليرموك واسقاط حق العودة. والحرب شعواء باليمن وعدن ليست جنة ولا صنعاء عصية، وبدل فيصل عشرات، والسيسي لا يتذكر عبد الناصر، ومازال شخبوط يراقب المشهد عن قرب. اما عباس فيقاتل من اجل اموال الضرائب، ونتنياهو يؤمن الظروف لبناء الهيكل وتجار الاسمنت نفسهم الذين قدموه لبناء الجدار العازل الذي كسبنا قضيته في محكمة العدل الدولية لما قضت بعدم شرعيته، ومازال ناصر جودة يفاخر بذلك، في حين يصر جورج غالوي على انه فلسطيني اكثر منه انكليزيا.
    وقد ألقت فرنسا القبض على كارلوس في الخرطوم وتسلمت تركيا عبدالله اوجلان من دمشق وكان على الجميع ان يدرك مدى الاستعداد للهزائم، وقد ملتنا ونبحث الان عن نصر على انفسنا، وهو يتحقق في ليبيا الان اكثر ما يكون كمثال حي الى جانب الانتصار على البعثيين في العراق والنصر الموعود في سورية.
    ولم يعد الامل معقودا، وقد خاب الظن بالظافر والناصر والكيماوي وتكشف الكذب عن خدعة، وهذه كشفت هشاشة كل الفكر الجمعي الذي ما زال يصدق ان القذافي كان من اولي الامر. ومجد غسان وعدنان ليس في رحاب احد وقد خاب رجاء عرار لما ظنه بابن السلول، وعمر العياصرة لا يصدق ويقول السعودية يجب ان تنتصر، ترى على من؟!.
















    «عاصفة الحزم» والشرعية المزعومة -بقلم - إبراهيم الدعمة-السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني
    يقول الكاتب: ان عاصفة الحزم التي تشن على اليمن ما هي الا حرب ستدمر مستقبل هذه البلد من اجل استعادة شرعية مزعومة هشة، لن تجني سوى الخراب والويلات على هذا الشعب، ويضيف الكاتب ان الشرعية الحقيقية هي التي تنتتصر على الاعداء مثلما حدث في قطاع غزة.







    «عاصفة الحزم» والشرعية المزعومة

    إبراهيم الدعمة-السبيل

    انقلاب الحوثيين على ثورة الشعب اليمني وشرعيته مقارفة لا يمكن تبريرها بحال من الأحوال، هؤلاء المتمردون الذين أخذوا شعبهم على حين غرة، وفي غفلة من أمرهم، فضلاً عن تحالفهم مع الرئيس المخلوع وحزبه ينبئان عن مدى الخديعة وسوء الظن الذي يعتمل في صدورهم، ويعكس الأطماع التي يطمح إليها أولياء أمورهم وأحلام استعادة أمجادهم الغابرة، مستغلين حالة الضعف والهوان التي تعيشها الأمة، وانشغالها بفتنها الداخلية التي أوقدها الاستعمار الحديث لإدامة سيطرته على بلداننا ومقدراتها بشتى السبل.
    والحقيقة التي يجب أن نصارح أنفسنا بها أننا نجني الآن نتائج ما اكتسبته أيدينا، فضلاً عن غياب الإرادة الحقيقية لترتيب أولوياتنا وإدارة أوقاتنا واستغلال مواردنا بالشكل الصحيح، والذي تكون نتيجته تعظيم المكاسب، وعدم إلجاء أصحاب الحاجة لقبول ما يقدمه الغير بطريقة ظاهرها فيها الرحمة وما تخفيه من أهداف باطنية أعظم، كان نتيجتها سد فراغ كان الأجدر بنا ألا نتركه كأمة ليركب أصحاب الأجندة والمصالح قواربه، وتوظيفه بطريقة جعلت المستفيد الأول من كل ذلك أعداؤنا بشتى مسمياتهم.
    وهذه العاصفة التي انطلقت لإعادة الأمور إلى نصابها، وتذكير هذه الجماعة بأنها جزء من الشعب، ولا يجدر بها أن تمتلك قرار السيطرة على غالبيته كأقلية، ولا يجوز لها أن تتجاوز مصالح شعبها إلى العمل بإيحاءات وأجندات ولاية الفقيه، لا أعتقد أن أحداً ينتمي لإمته يعارضها، لكن أن تصبح مدعاة للبعض لاستغلالها لتحقيق ما لم يستطع أعداء الأمة تحقيقه فتلك مصيبة لم تخطر على بال، ولم يقارفها حتى أبو رغال، فكيف لرجلٍ يُفْتَرَض أن يقود شعبه للتحرير أن يطالب بمثل هكذا عاصفة لتحرير قطاعه من بين يدي (انقلابيين)، وقد رأى بأم عينيه عواصف قام بها أعداء شعبه فلم يفلحوا!
    بل كيف يمكن لقائد شعب يرى أطلال جزء من وطنه يجلس على ركامها شيوخٌ ونساءٌ وأطفالٌ، يفترشونها ويلتحفون السماء، ينتظرون من أهلهم وإخوتهم العرب مؤازرتهم، والتخفيف من معاناتهم، وبدلاً من أن يتم المطالبة برفع الحصار عنهم والتخفيف من معاناتهم يطالب بعاصفة حزم ليحقق من خلالها ما لم يستطع أولمرت وليفني ونتنياهو تحقيقه!، فيا لمهازل الزمان، ويا لجاهلية بعض العربان.
    ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينا
    إذا بلغ الفِطام لنا رضيـــع تخر له الجبابر ساجدينــا
    المطالبة بهذه العاصفة لإعادة الشرعية المزعومة لا يقول بها من لا يُسْمَح له بالمرور على حاجزٍ لعدوه إلا بإذنه، في المقابل يكفي أهل غزة فخراً أن أرضها مطهرة من دنس هؤلاء الصهاينة بفعل رجالاتها الغر الميامين منذ سنين، هؤلاء الرجال الذين أعدوا ما استطاعوا من قوة، وأعدوا لمواجهة عدوهم العدة، فكانت النتيجة انتصارات استحقت من الشرفاء من هذه الأمة والعالم التحية والإكبار، فكيف يقابل البعض هذه الحقيقة التي يجب أن يشعر من خلالها بالعزة ليكون البديل شرعية يطرب لها نتنياهو وأعوانه، وبدلاً من أن يكون سعياً لتوافقٍ وطني حقيقي لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض يريدونه عودة بطائرة عربية ودبابة صهيونية.
    والغريب أيضاً انضمام بعض وسائل إعلام وحملة أقلام -كانت قد هللت للحرب على الأرهاب ولا زالت- لجوقة المنتقدين لهذه العاصفة عندما رأوا أنها استهدفت بعضاً ممن يساندون محور مقاومتهم وممانعتهم، وأصبحت تعزف لحن الإرجاف والتخذيل والخوف من أن تصب النتيجة في مصلحة من يرون فيهم تهديداً لمستقبل نظامهم الممانع والمقاوم، وأَخَذ هذا الإعلام يمارس اللطم وشق الصدور على مآل هذه الجماعة المارقة التي لم يرعوِ قائدها عن إطلاق تهديداته شرقاً وغرباً، وبدأ يبشر بعواصم بعض البلدان المجاورة بأنها هدفه القادم.
    كفى هذه الأمة ما هي فيه، وعملٌ نتيجته الحفاظ على ما تبقى لهذه الأمة من هوية لا بد من الوقوف معه، والذين يمتطونه لتحقيق مصالهم الخاصة لا يليق بهم ذلك، والخير آت بإذن الله تبارك وتعالى لا محالة، ولا يساورنا في ذلك شك، وإن غداً لناظره قريب.

    استصرخناكم فلم تنصرونا!-بقلم - أكرم السواعير- السبيل
    تعريف بصحيفة السبيل : هي صحيفة اردنية انطلقت منذ العام 2009 وتتبنى التوجه الاخواني

    يتحدث الكاتب عن مدى دقة التصويب في الاهداف التي يتلقاها الحوثيون في اليمن ومعاقلهم، ويتسائل الكاتب عن غياب هذه الضربات في الوقت التي كانت تستصرخ فيه قطاع غزة لانقاذها من وقع الضربات الاسرائيلية.










    استصرخناكم فلم تنصرونا!
    أكرم السواعير- السبيل
    وأنا أتابع عمليات عاصفة الحزم، والطائرات التي تقلع وتغير وتقصف مخازن ومقرات الحوثيين، ومنزل عبد الملك الحوثي، ودار الرئاسة اليمنية، ومنزل علي عبدالله صالح، ومقر الفرقة الاولى، ومطار صنعاء الدولي، وقاعدة الديلمي، ومعسكر ريمة حميد، ومعسكر الصباحة، وقاعدة الحديدة، وقاعدة تعز، وقاعدة العند، وتتحرك ما بين صعدة شمالا إلى عدن جنوبا، واليمن تبدو أمام المخططين وتحت مئات الطائرات المشاركة كصفحة واضحة من الورق، يتم فيها تحديد الأهداف ثم ضربها بدقة، وتصوير مواقع القذائف، وكيف تصيب أهدافها، وكأن الطائرات لدقتها تضع القذائف بيد طويلة فوق الأهداف!
    ونحن إذ نكتب عن عاصفة الحزم والعزم فإننا نكتب عنها فرحين مسرورين، إذ إنها رفعت العصا في وجه الديناصور الإيراني الذي يرى المناطق العربية مناطق فراغ يمكن التهامها بسهولة ويسر ودون مقاومة، وها هو الآن يُصدم بردة الفعل، بل بالهجوم القوي الذي جعله يتراجع ويغير لهجته الهجومية إلى لهجة تطالب بالحوار والحل السلمي.
    لكن السؤال المؤلم الذي يطرح نفسه: ما دامت لديكم أيها العرب هذه القوة وهذه الطائرات وهذه الدقة في الإصابات، وهذه الإمكانيات وهذه القدرات التحشيدية، فلماذا لم تبرز في مواطن مزلزلة احتاجتكم، ورفعت فيها الشعوب الصوت عاليا طالبة نخوتكم وقوتكم ومساعدتكم؟ أين كنتم وغزة تقصف بالطائرات والصواريخ والبارجات من الأرض والجو والبحر؟ والفضائيات تنقل أولا بأول الجثث الممزقة والأشلاء المتناثرة، والعمارات المرتفعة المتكومة فوق جثث ساكنيها، والقذائف الفسفورية التي ترسم لوحة الألم فوق الشجاعية وخان يونس.
    أين كنتم من سوريا التي ظلت مشكلتها تكبر وتكبر يوما بعد يوم حتى جاوزت الخمس سنوات، والأصابع الغريبة تعبث في جراحها وتمزق جسدها! أين كنتم وقوات حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية تصول وتجول وترسم خارطة سوريا من جديد، وأنتم العرب والمسلمون الأقرب والأولى بالتدخل! أين أنتم من براميل الأسد التي تهدم البنايات فوق ساكنيها! أين أنتم من الغازات السامة التي يطلقها المجرم في ريف دمشق فتقتل الكائنات وتحرق الأخضر واليابس! أين أنتم ومهجري سوريا 7 ملايين، والضحايا لا أظنهم يقلون عن المليون! هل تظنون أنكم ستنجون من السؤال والحساب يوم القيامة؟
    أين أنتم من العراق، وإخوانكم من عرب السنة يقتلون على الهوية وتستباح حرائرهم وتجرف وتهدم بناياتهم من قوات المالكي والعبادي والحشد الشعبي (حالش) والقوات الإيرانية والبشمركة السنية! وأسماء كثيرة لا ترقب في سني إلا ولا ذمة!
    أين أنتم من إفريقيا الوسطى وبورما والصومال وأفغانستان والشيشان؟ مواطن كثيرة احتاجتكم واستصرختكم لكنكم لم تحركوا ساكنا، ولم تستنكروا ولم تمدوا يد المساعدة، ولم تتدخلوا!
    أن تصل متأخرا خير من ألا تصل، ونرجو أن تستمر عواصف حزمكم وعزمكم، لكن في صالح الإسلام والمسلمين، كما هي عاصفة الحزم الأخيرة.








    مقال حول مخيم اليرموك ومأساته والتطورات الأخيرة - بقلم ياسر الزعاترة- المركز الفلسطيني للاعلام

    يقول الكاتب انه من الاجدر ان تخرج بعض التصريحات لادانة حصار المخيم منذ ثلاثة سنوات من قبل النظام السوري بدل من ان تخرج بعض التصريحات التي تساند هذا النظام في تطهير الجبهات الاسلامية التي تقاتل في هذا المخيم، ويضيف الكاتب ان النظام السوري عمل على استغلال حالة التناقضات بين الاحزاب والفصائل المتوجدة داخل المخيم ليقوم بحملة ضد ساكنيه تمكنه من القضاء على من يهدد امن دنشق ومن يحيط بها.













    حول مخيم اليرموك ومأساته والتطورات الأخيرة
    ياسر الزعاترة- المركز الفلسطيني للاعلام
    تنشأ المشكلة الكبرى في التعاطي مع أزمة مخيم اليرموك من روحية التعامل مع الأزمة السورية برمتها؛ بين من يريد التعامل مع ما يجري بوصفه أزمة عابرة بين شعب ونظام، ما تلبث أن تحل، وبين من يراها ثورة لن تتوقف حتى يتغير الوضع برمته في سوريا. وهي أيضاً بين من يريد للفلسطينيين في سوريا أن يردوا جميلاً للشعب الذي احتضنهم، ومن من يرى أن عليهم ديناً للنظام الذي عاملهم بشكل جيد وفقاً لهذا التقدير، كأنه كان يصرف لهم من جيب أقليته الحاكمة (دعك هنا من تجاهل هذا المنطق لسجل طويل من إجرام نظام آل الأسد بحق الفلسطينيين في لبنان).

    حدث خلاف بين فصائل فلسطينية مجهرية تتبع النظام وتعمل من أجل خدمته، وبين حماس التي دفعت ثمناً باهظاً لقاء انحيازها للشعب الثائر، في حين وقفت حركة فتح بقيادة محمود عباس في المنتصف، وإن كانت أقرب عملياً إلى النظام، بدليل المديح الي كان يحصل عليه عباس في إعلام الممانعة، قبل أن يوجِّه له حسن نصر الله بعض الانتقاد بسبب موقفه من عاصفة الحزم، وهو انتقاد المحب كما كان ظاهراً في الخطاب.

    في السياق الأخير الذي نحن بصدده ظهرت قضية ما يعرف بكتائب أكناف بيت المقدس، والتي لم يكن يُسمع بها من قبل، وإن كانت موجودة طوال الوقت، وهي كتائب تتشكل عملياً من شبان كانت لهم صلات بحركة حماس، لكنهم انخرطوا عملياً في سلك الثورة، وقاتلوا واستشهد منهم الكثير، في ذات الوقت الذي كانوا يقومون فيه بالكثير من الخدمات الإغاثية لما تبقى من أهل المخيم، والانفصال بينهم وبين حماس كان نتاج رفضهم لفكرة التحييد التي طالبت بها حماس أيضاً؛ لاعتبارات سياسية تتعلق بفكرة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وحتى لا تذهب بعيداً في القطيعة مع إيران، رغم توقف دعم الأخيرة للحركة منذ 4 سنوات.

    نفتح قوساً هنا لنشير إلى أن ما أصاب أهل مخيم اليرموك لا يختلف كثيراً عما أصاب بقية السوريين، إن كان في ضواحي دمشق، أم في المناطق الأخرى، مع فارق بؤس التعامل اللبناني من مهجريهم، وهم في الأصل ما كان لهم أن يقبلوا بالتمايز عن الشعب الذي عاشوا بجواره؛ أحبة وأشقاء.

    أما رفض أولئك الشبان لفكرة التحييد، فكان ابتداءً وقبل كل شيء نتاج إرادة الانحياز لهموم الشعب السوري، لكنه كان -أيضاً- نتاج تقدير واقعي خلاصته استحالة ذلك دون الانحياز للنظام في ظل الالتحام الجغرافي للمخيم بمحيطه الدمشقي. ولو كان جزيرة معزولة، وبعيدة عن مجريات الحرب، لربما كان الأمر مختلفا، كما هي حال مخيمات أخرى في مناطق لا تحتدم فيها المعارك. والنتيجة أن النظام لن يفهم التحييد إلا سيطرة كاملة على المخيم واستخدامه لمهاجمة الثوار في المناطق الأخرى الملتصقة به، وهو ما تؤمن به الفصائل المجهرية التابعة له أيضاً، لاسيما أنها تدرك أنه هزيمته تعني نهايتها في سوريا.

    كانت العلاقة بين كتائب أكناف بيت المقدس وبين فصائل مقاتلة أخرى في المخيم ومحيطه طيبة، بما في ذلك فصائل جهادية كالنصرة وأحرار الشام، وما جرى مؤخراً كان نتاج إشاعات وتسريبات حول صفقة بين بين تلك الكتائب وبين النظام، الأمر الذي لم يكن صحيحاً، وإن فكّرت فيه عناصر أخرى داخل المخيم.

    هنا دخل تنظيم الدولة المتمركز في منطقة الحجر الأسود الملاصقة للمخيم على الخط، وهو دخول لا ينبع فقط من إرادة قطع الطريق على الصفقة المزعومة، بل أيضاً نتاج سياسات التنظيم في السيطرة والتوسع على حساب المجموعات الأخرى، بخاصة أنه معني بزيادة نفوذه في محيط دمشق التي لا يتمتع فيها بنفوذ كبير قياساً بالنصرة وفصائل الجيش الحر والمجموعات الأخرى.

    هنا استخدمت إشاعات مغرضة ضد الأكناف، بما في ذلك تحميلها مسؤولية الحصار الذي يتعرض له المخيم، وتمت عمليات قتل واغتيال بشعة، وكان مثيراً أن النصرة سكتت عن ذلك، وإن تناقضت مواقفها من القضية، وهنا دخل النظام على الخط بمزيد من القصف والتدمير للمخيم، مع اللعب على التناقضات الجديدة لتحقيق هدفه بالسيطرة على المخيم واستخدامه منصة لتطهير المناطق الملتصقة به.

    لم تبدأ كارثة المخيم من دخول تنظيم الدولة، بل هو يعاني من جراء حصار النظام منذ 3 سنوات، ومن يبررون للنظام شركاء له في الإجرام، وليست الفصائل المسلحة داخله هي من يفعل ذلك، ولا يمكن تجريمها لأنها ترفض الخروج من المخيم للاعتبارات التي ذكرنا، بما فيها أكناف بيت المقدس التي تعدّ جزءاً من معركة الشعب السوري ضد النظام المجرم.

    من هنا يمكن القول، إنه لا حل لمشكلة المخيم إلا كجزء من حل المعضلة السورية برمتها، فلا فكرة التحييد قابلة للتطبيق العملي حتى لو أرادها البعض، فضلاً عما تسببه من شرخ مع الشعب الثائر، ولا دخول تنظيم الدولة بنهجه الإقصائي وتصنيفاته الحدية للآخرين يمثل حلاً (هناك حديث عن انسحابه ونرجو أن يكون صحيحاً)، لكن الأسوأ هو دعوات بعضهم إلى القتال إلى جانب النظام، بدل الإدانة الصريحة لحصار المخيم وعقاب من تبقى من سكانه على وجود مسلحين بداخله، كما هي الحال منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وهو ما يحدث أيضاً لمناطق أخرى يجوّعها النظام المجرم لأجل تركيعها.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء الاخوان المسلمين 07/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 12:17 PM
  2. اقلام واراء الاخوان المسلمين 31/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 12:16 PM
  3. الاخوان المسلمين 11/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:19 AM
  4. الاخوان المسلمين 12/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:15 AM
  5. الاخوان المسلمين 09/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى الاخوان المسلمين
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-06, 10:15 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •