ترجمات
(203)
ترجمة مركز الإعلام
الشأن الفلسطيني
نشر موقع (ذا إلكترونيك انتفاضة) الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "لماذا تتم معاقبتنا نحن في غزة على أعمال قتل حرس حدود مصر؟" للكاتبة رنا بيكر، تقول فيه الكاتبة أنه تتم معاقبة الفلسطينيين مرة أخرى في غزة لأحداث خارجة عن إرادتهم؛ وتقول بأن هنالك علاقات طيبة تربط سكان القطاع مع دولة مصر الشقيقة، وتضيف بالقول بأنه في 25 كانون الثاني 2011، وقع سكان غزة في عشق مصر مرة أخرى و تم تجديد العلاقات بين الطرفين. وتبرهن الكاتبة على ذلك بالقول بأن الفلسطينيين تدفقوا إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة للتعبير عن التضامن مع المتظاهرين إخوانهم وأخواتهم من المصريين؛ والذين تعرضوا للضرب وتم القبض عليهم فقد كان الوضع أشبه بانتفاضة مماثلة لتلك التي في فلسطين. وتكمل بالقول بأنه في الأيام القليلة الماضية، تلقت الكاتبة رسائل بشعة لا تعد ولا تحصى على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي طالت كما تقول بلدها أو كانت موجهة لها شخصيا و إلى أي شخص فلسطيني فواحدة من هذه التعليقات كانت كالآتي "سكان غزة هم الكلاب الذين أصبحوا بلا مأوى بدون مصر" وبأن سكان القطاع "قمامة اللاجئين"؛ فقد كان هجوم يوم الأحد في سيناء والذي خلف 16 قتيلا من حرس الحدود المصريين هو السبب وراء هذه الازدراء. وأنهت الكاتبة بالقول بأنه يتوجب على طنطاوي ومؤيديه أن يتذكروا مرة أخرى بأن الفلسطينيين طالبوا دائما بوجوب احترام كرامتهم؛ فلا يمكن إغلاق الأنفاق أو اتخاذ أي قرار سياسي في العالم لكسر عزيمة وإيمان الفلسطينيين بحقهم في العودة والحرية والمساواة؛ فطنطاوي وأمثاله بحاجة إلى التفكير في صمود المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية و أن يفهموا بأن الفلسطينيين يموتون من اجل أن يعيشوا.
نشر موقع )التيرناتيف نيوز) الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "الجمعيات الفلسطينية تكافح العنف ضد المرأة وتواجه تحديات مماثلة وسط انقسامات"، للكاتب ثاير هانستينج، يقول فيه الكاتب إنه في غمرة الظروف السياسية المتفاقمة بين فلسطين وإسرائيل؛ يواجه الفلسطينيون درجات متفاوتة من الظلم نظرا لعدم المساواة العميق بين الجنسين، وتهميش المرأة بشكل خاص. ويكمل الكاتب بالقول بأن الضحايا الفلسطينيين من العنف المنزلي متزايد، ففي الضفة الغربية وقطاع غزة، قتل ثلاث نساء في حالات العنف المنزلي خلال الأسبوعين الماضيين؛ وهذا بدوره أدى إلى تفاقم وضع الانتهاكات، وهذا يدل على نقص المسؤولية الحاد حيال العنف الأسري في المجتمع الفلسطيني، لا سيما في صفوف الرجال؛ الذين في حاجة إلى تغيير السلوكيات والمواقف. ويكمل الكاتب بالقول بأن نقاط الضعف الرئيسية في منع العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة يعتمد على نظام حماية والذي يفتقر إلى التمويل والقوانين ضعيفة؛ فخلافا لإسرائيل، فان السلطة الفلسطينية ليس لديها ميزانية مستقلة لدعم المنظمات غير الحكومية؛ وأما بالنسبة للقوانين الفلسطينية، فهي تتعامل بشكل مختلف مع العنف المنزلي والتي غالبا ما تترك القرار على انه شأن داخلي للعائلات وعليهم حله بأنفسهم. وأنهى الكاتب بالقول إن العنف المنزلي يشكل تحديا للتغلب على عدم المساواة بين الجنسين في المجتمع الفلسطيني، فنحن بحاجة لتعزيز المساواة بين الجنسين واستجابة المجتمع الفلسطيني لمكافحة العنف المنزلي.
الشأن الإسرائيلي
قالت صحيفة يدعوت أحرنوت إن المملكة العربية السعودية هددت بإسقاط الطائرات الإسرائيلية إذا ما اخترقت الأخيرة الأراضي السعودية في طريقها إلى ضرب إيران. وأضافت أن السعودية نقلت رسالة واضحة بهذا الخصوص خلال الأسابيع الأخيرة، إلى حكومة إسرائيل عبر الولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب الصحيفة فقد اعتبرت مصادر إسرائيلية، الرسالة السعودية بهذا الخصوص جزء من الضغوط الأمريكية على حكومة نتنياهو ضمن محاولات إدارة أوباما منع إسرائيل من شن هجوم ضد إيران دون تنسيق أو موافقة من الولايات المتحدة. ووفقا للصحيفة فإن هناك ثلاث مسارات أساسية يتعين على المقاتلات الإسرائيلية اعتماد أحدها للوصول إلى المواقع والأهداف الإيرانية المستهدفة: المسار الأول هو المسار الجنوبي وهو المسار، الذي يمر فوق الأراضي العربية السعودية والذي قد يقود في حال اعتماده إلى مواجهة جوية بين المقاتلات الإسرائيلية وبين سلاح الجو الملكي السعودي، وهو سلاح كبير ومتطور وقوي ومزود بالطائرات الأمريكية. المسار الشمالي وهو الذي يمر عبر تركيا وسوريا أما المسار الثالث، بحسب الصحيفة نقلا عن مصادر أجنبية، يمر فوق الأراضي الأردنية ومن ثم عبر العراق إلى إيران . وذكرت يدعوت أحرنوت أن هناك مسارا رابعا لكنه طويل ومعقد إذ يمر فوق البحر الأحمر، ومن ثم باتجاه مضيق هرمز وصولا إلى إيران، دون أن تمر المقاتلات الإسرائيلية فوق أي من أراضي الدول العربية المجاورة لإيران. ولفتت الصحيفة إلى أن المجال الجوي التركي والأراضي التركية، شكلت لسلاح الجو الإسرائيلي، حتى تدهور العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، بمثابة بيت ومقر للتدريبات العسكرية والمناورات الجوية في مناطق جبلية بالغة الصعوبة كالتي وفرتها الأراضي التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأراضي التركية والمجال الجوي التركي قد يكون متاحا أمام إسرائيل وقواتها الجوية، بفعل المصالح التركية المرتبطة بحلف ناتو، وقالت الصحيفة إن الموقف التركي غير واضح حاليا،فقد ترفض تركيا السماح للمقاتلات الإسرائيلية عبور الأجواء التركية في الطريق إلى إيران، وقد تغض الطرف وتتيح ضرب إيران عبر أراضيها ومجالها الجوي. ونقلت يدعوت أحرنوت عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المسار الأمثل الذي قد تستخدمه الطائرات الإسرائيلية في طريقها لضرب إيران هو عبر الأراضي الأردنية مرورا بالعراق.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن استهداف سيارة دبلوماسي إسرائيلي في العاصمة الهندية نيودلهي، وتفجير حافلة الركاب الإسرائيليين في هجوم مدينة "بورجاس" البلغارية، جميعها شواهد على مؤامرات تحيكها إيران ضد إسرائيل خلال الحرب الباردة الدائرة بينهما. وأضافت الصحيفة نقلا عن بعض المسئولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية قولهم "إن هناك عشرات المؤامرات التي تحاك ضد إسرائيل والتي تشكل العمود الفقري للهجوم المستمر من قبل إيران وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل وحلفائها في الخارج"، وتابع المسئولون قولهم بالإشارة إلى أن تلك المؤامرات تبدو ضعيفة في بعض الأحيان، ولكن التكتيكات المتغيرة، وانتشار الأهداف في جميع أنحاء العالم قد يسهل على تلك المؤامرات والمخططات تحقيق مرداها. ويقول محللون إن ظلال الحرب بين إسرائيل من جهة وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى، تشبه إلي حد كبير المناورات التي كانت تحدث بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية واستخبارات الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة بينهما. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى ما جاء على لسان كداندرو إكسوم -وهو باحث بارز في المركز الأمريكي الجديد للأمن في واشنطن- "أن إيران تريد أن تضفي الغموض على الأحداث لتزرع بذور الشك حول هوية الفاعلين الحقيقيين،ومن ثم جعله من الصعب على كل من إسرائيل أو الولايات المتحدة الرد على تلك المؤامرات". وتابعت الصحيفة بالقول أنه بعد هجوم "بورجاس" الأخير نفت كلا من إيران وحزب الله تورطهما في تلك العملية،في الوقت الذي أشار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأصابع الاتهام إليهما. وأردفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقول أن مسئولين أمريكيين وبلغار أيدوا اتهامات إسرائيل ولكنهم لم يعلنوا ذلك،لاسيما بعد أن أكد أحد كبار المسئولين في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" أن الجهاز يمتلك أدلة تفيد تورط إيران في تفجيرات بورجاس من خلال مكالمات هاتفية عديدة تم رصدها بين لبنان وبورجاس خلال الشهرين اللذين سابقا الحادث. كما أوضح المسئول الإسرائيلي أن الاستخبارات الإسرائيلية ليست على استعداد للكشف عن تفاصيل العملية بشكل علني لان ذلك سيضع عليها عبء إثبات ذلك،مؤكدا بالقول "نحن نعلم أن مصادر في لبنان هي من قامت بالتفجيرات" ولكننا لا نعلم هوية الطرف الآخر في بلغاريا. وقالت الصحيفة إنه بعد أسابيع من هجوم بورجاس،توقفت التحقيقات البلغارية إلى حد كبير ولم يتم تحديد حتى الآن شخصية المهاجم الذي قتل أيضا في الانفجار أو شركائه المشتبه بهم،كما أن بلغاريا مترددة في إعلان حزب الله مسئولا دون دليل. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات في نيودلهي مازالت مستمرة،ولكن العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين إيران والهند تبقى المعضلة في كشف الحادث،حيث أن إيران هي المورد الرئيسي للنفط إلى الهند التي سعت جاهدة لتحقيق التوازن بين علاقاتها مع إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن بعض الخبراء يؤكدون أن إيران وحزب الله يسارعون في التخطيط لمؤامرات ردا على الهجوم الغربي على البرنامج النووي الإيراني، وقيام إسرائيل بتصفية العلماء النوويين الإيرانيين وقيادات حزب الله،كما أن الثورة السورية قد تؤدي الى فقد إيران وحزب الله حليف قوى لهما.
نشر موقع )انترناشونال ميدل إيست) سنتر مقالا بعنوان "رومني ينتقد الكيبوتسات الإسرائيلية"، للكاتب كيلي جوينر، يقول فيه الكاتب بأن المرشح الجمهوري للولايات المتحدة الأمريكية للرئاسة ميت رومني انتقد حركة الكيبوتس الإسرائيلية والتي تمت على نفقة التبرعات الأمريكية، ويضيف بالقول بأنه سبق لرومني وان أشاد بالأفراد والمشاريع الخاصة لليهود والتي تدعم أمريكا؛ ففي نظره أمريكا تؤمن بالعمل الجماعي الذي يتيح متابعة الأفراد وأحلامهم وبناء المؤسسات الناجحة التي توظف الآخرين، حيث يصبحون مصدر إلهام. ويكمل الكاتب بالقول بأن رومني زار إسرائيل في الفترة الماضية وذهب إلى أبعد مدى لإثبات دعمه الثابت لإسرائيل؛ حيث ألقى العديد من الخطابات الملتهبة لا سيما نظرا لافتقاره في إدراك آثار الاحتلال على السكان الفلسطينيين. وأنهى الكاتب بالقول بأن هذه هي سياسة رومني فعندما يكون في إسرائيل يعبر عن دعمه الكامل لهم؛ وعندما يكون في شيكاغو يتحدث إلى الأميركيين، ويخون حركة الكيبوتس التي كان لها دور أساسي في تأسيس إسرائيل لأنها مرتبط بالاشتراكية.
نشرت مجلة ديلي ستار مقالا بعنوان "الآن، اليهود المتشددون هم الذين يرمون الحجارة" بقلم روث ماركوس. تقول الكاتبة بأنه في شكل مواز للنزعات الأصولية الموجودة داخل الإسلام، فإن المتدينين، أو الحريديم، قد اعتمدوا نسخة من الاليهودية التي تتطلب الفصل بين الرجال والنساء. بقدر ما يخشون من الاندماج بقدر ما يصبحون أكثر تطرفا في ممارساتهم، ومنها ما حدث مؤخرا مع نيلي فيليب التي تعرضت للضرب بالحجارة والشتائم على الرغم من أنها يهودية أرثوذكسي حديثة وليست علمانية. فبعض العلمانيين الإسرائيليين واجهوا هذا الأمر في الحافلات العامة التي تمر من خلال أحياء اليهود الحريديم في القدس، الرجال في مقدمة الحافلة والنساء في الخلف على الرغم من أمر المحكمة ينص على أن الركاب يمكنهم الجلوس أينما يشاءون. ما يثير القلق بشكل أكبر هو الحالات المتزايدة التي يطالب بها المتدينين بأن تأخذ حاجاتهم الدينية الأسبقية- على سبيل المثال، المطالبة بمجالس منفصلة في الاحتفالات العامة وغيرها. تهدد هذه الاشتباكات بين الحقوق المشروعة للأقلية الدينية والحريات الأساسية للغالبية بأن تصبح أكثر ضراوة من أي وقت مضى حيث عدد السكان المتدينين يتزايد، وينمو وزنهم السياسي. يقول دوف ليبمان، وهو ناشط في بست شيمش الذي جاء من سيلفر سبرينغ بولاية ميرلاند، بأن "الحجر الذي ألقي علي لم يكن من العرب، الذي كنت مستعدا له، بل كان من يهودي أخر، والذي لم أكن مستعدا له".
نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية مقالا بعنوان "سندفع ثمنا باهظا لخطأ في إيران" بقلم يوري بار جوزيف، يقوم نتنياهو على بناء قرارات على أسس عفا عنها الزمن ودروس من التاريخ اليهودي. أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع تصريح بأنه سيتم اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة إلى إيران من قبل المستوى السياسي وسيتم التنفيذ من قبل الجيش. إيران قوة من الدرجة الثانية وهي عرضة للعقوبات الاقتصادية والتدخل العسكري وقادتها ينتهجون سياسة حذرة. الغرب يتصرف بكثافة متزايدة لوقف إيران ويعتقد معظم الخبراء أن تتخذ هذه التدابير وقتها قبل النظر بأي خيارات أخرى. إسرائيل من أقوى دول العالم ولديها قدرة نووية ولكن على نتنياهو أن يفهم أن على إسرائيل الحذر وضبط النفس واستخدام القوة على نحو متهور يزعزع استقرار أمن الدولة في نهاية المطاف. في حرب الأيام الستة، واجه رئيس الوزراء ليفي أشكول ضغوطا من قبل جنرالات الجيش بأن الانتظار سيساعد الجيش المصري للتحضير في سيناء ولكن أمريكا دعت للانتظار، وفي نهاية المطاف أعطت أمريكا الضوء الأخضر وهُزم الجيش المصري على الرغم من توقعات الجنرالات. على نتنياهو أن يستوعب مثل هذه الدروس وثمن أي خطأ في إيران سيكون ثقيلا. كان لطيفا عندما أعلن نتنياهو أنه سيتحمل المسؤولية ولكن مئات الآلاف من الناس سيتعرضون للأذى وهذا لا يفيد.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن "الاستخبارات الإسرائيلية رصدت مكالمات هاتفية عديدة بين لبنان ومنتجع بورغاس البلغاري في الشهرين اللذين سبقا الاعتداء على السياح الإسرائيليين". ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير في القدس إن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت مكالمات هاتفية عديدة بين لبنان ومنتجع بورغاس البلغاري في الشهرين اللذين سبقا الاعتداء على سياح إسرائيليين في بورغاس. وأشار المسؤول إلى أن عدد المكالمات تكثف خلال الأيام الثلاثة التي سبقت الاعتداء. وأكد أن إسرائيل تعرف هويات المتحدثين من الجانب اللبناني ولكنها لا تعرف هويات المتحدثين في بلغاريا
الشأن العربي
نشر موقع "الأخبار" الإنجليزية مقالا بعنوان "سوريا: الخيار العسكري" بقلم نيكولاس ناصيف، يُشير الكاتب إلى أنه لا نعرف إذا كان رئيس الوزراء السوري رياض حجاب قد انشق أو أُقيل من منصبه قبل أن ينشق. مصادر مقربة تقول أن حجاب لم يكن من داخل النظام وإنما تم تعيينه لأنه كان يُنظر له على أنه من المعارضة. انشقاق حجاب لم يلق ضجة إعلامية لأن ليس له تأثير على ميزان القوى وخصوصا القوة العسكرية على أرض الواقع. الخيار الوحيد المفروض على الطاولة الآن هو الخيار العسكري، الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر والاتحاد الأوروبي يستمرون بدعم المعارضة، وروسيا والصين وإيران يواصلون دعم الأسد ليبقى على قيد الحياة. المعارضة المسلحة أصبحت أفضل تنظيما وتجهيزا لخوض حرب طويلة تستقبل كميات كبيرة من الأسلحة ومعدات عسكرية أكثر تطورا والنظام قادرا على تحمل معركة طويلة ويطلق العنان لجميع القوى لتصبح تحت تصرفه. نحن مقتنعون لأن كلا الجانبين على حد سواء يحقق انتصارا عسكريا كبيرا مثل السيطرة على حلب. ووفقا لمصادر لبنانية اجتمعوا مؤخرا مع قادة أمريكيين فإن هدفهم هو إجبار الأسد على التخلي عن منصبه. واشنطن مقتنعة لأن النظام السوري انتهى وتتوقع خروج الأسد في نهاية المطاف خروجا مؤلما ومثيرا بما أن النزاع المسلح سيحدد الأزمة.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا بعنوان "الالتفاف حول طريق مسدود في سوريا" بقلم هيئة التحرير، يُشير المقال إلى أن سرعان ما أعلنت الإدارة الأمريكية أن نظام بشار الأسد ينهار عندما انشق رئيس الوزراء السوري. الواقع المرير هو أن النظام يقوم بحرب وحشية في المدن السورية ومن المرجح أن تستمر ما لم تتخلى الولايات المتحدة عن سياستها السلبية. الخبراء يقولون بأن النواة الصلبة للوحدات العسكرية لا تزال باقية والمستمدة من أقلية الطائفة العلوية وأن الانشقاقات حدثت في صفوف السنة وما تبقى من النظام قادرا على شن عمليات عسكرية هائلة مثل الهجوم الحالي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. تفيد التقارير بأن قوى المعارضة أصبحت في تزايد ضد العلويين والأيديولوجية الأصولية الإسلامية في تزايد بالإضافة إلى دخول مئات المقاتلين من تنظيم القاعدة إلى البلاد. كلما طال أمد القتال الدائر في البلاد والتوجه نحو حرب طائفية مفتوحة وتعزيز الفكر المتطرف، كلما كان هناك تقويض لإمكانية التوصل إلى تسوية نهائية تستند على التعددية ومبادئ الديمقراطية. زوال الأسد يكون بإمكانية حدوث انقلاب من قبل عناصر النظام وتأمين المدنيين على طول الحدود مع تركيا والأردن مع مساعدة من تركيا أو حلف شمال الأطلسي. اتخاذ مثل هذه الخطوات من شأنها أن تساعد الولايات المتحدة في إقامة علاقات وممارسة نفوذ على تلك القوى التي من المرجح أن تكون قيادات سوريا المستقبلية - قادة الجيش السوري الحر- وإقناعهم للتخطيط لمرحلة ما بعد الأسد.
نشرت صحيفة (يني شفك) التركية مقالا بعنوان "هل تربح إيران في سوريا؟" للكاتب عبد الله مراد أوغلو، يقول الكاتب في مقاله إن بشار الأسد استفادة كثيرا من العلاقات التركية-السورية، ولكن مع وقوع الأزمة السورية ووقوف الحكومة التركية إلى جانب المعارضة أدى ذلك إلى تراجع العلاقات، وعملت كل من تركيا-إيران-سوريا على بناء علاقات سياسية، لذلك السبب قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتبريد هده العلاقات فيما بينهم. الوضع الذي تعيشه سوريا في هده الأوقات سببه بشار الأسد وأعوانه. تقوم إيران بتقديم الدعم الكامل لبشار الأسد بالرغم من قتله أكثر من 20 ألف شخص، بهذا تكون إيران قد خسرت صداقة أغلبية الشعب السوري، وندرك جيدا أن نزيف الدم السوري لا يهم بالدرجة الأولى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، لكن بالنسبة لإيران كونها دولة مسلمة.
نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا" للكاتب سميح إيديز، يقول الكاتب في مقاله إن السياسة السورية في تناثر سريع بعد انشقاق رئيس الوزراء السوري الأخير ولجوئه إلى الأردن، وهدا التطور لا يثير حفيظة النظام السوري فحسب؛ وإنما يثير حافظة جميع الأطراف ومن بينها حكومة أنقره، لأن سقوط النظام سوف يؤدي إلى زعزعت الاستقرار في المنطقة، لهذا تعمل جميع الدول على اتخاذ خطوات مهمة لموازنة الاستقرار. حتى الآن تعمل الأزمة السورية على زعزعت الاستقرار؛ بزيادة الحرب الطائفية والمذهبية في منطقة الشرق الأوسط. ستقوم وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة إلى تركيا نهاية الأسبوع القادم؛ لبحث أخر التطورات على الساحة السورية، وأيضا الاتصال الأخير الذي أجري بين أوباما وأردوغان كان لبحث التنسيق مع الحكومة الانتقالية وكيفية اتخاذ مهامها الجديدة بع سقوط نظام الأسد.
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية تقريرا بعنوان "المتمردون يتدربون في برلين" تشير الصحيفة إلى أن الأزمة السورية أخذت تتوسع في جميع الحسابات لدى دول الغرب، حيث يقوم أكثر من 40 ألف عنصر من عناصر الجيش السوري الحر بتلقي التدريبات الخاصة في العاصمة الألمانية برلين، ووافقت المعارضة السورية على تدريب هذه العناصر في ألمانيا، لاتخاذ العمليات المطلوبة بعد سقوط النظام السوري، و حسب بعض المسؤولين فقد أكدوا أن هذا العمل هو مجرد تقديم بعض الدعم للمعارضة السورية.
نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) مقالا بعنوان "أوباما ومصر: الواقع يلدغ" بقلم ابراهام بن تسفي. يقول الكاتب بأنه قد مر أكثر من ثلاث سنوات منذ أن ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه في القاهرة في 4 حزيران، 2009. أراد من الغرب أن يفتح صفحة جديدة ويتصالح مع العالم العربي الإسلامي وتراثه. كان الرئيس يأمل في أن يمد يده للإسلام المعتدل - مع اليد الممدودة، الداعمة المملوءة بالتفاهم والتعاطف - من شأنها أن تعزز تحالف واسع ومتماسك بين الدول العربية ومصر، يعتبر هذا التحالف هو بمثابة جدار الحماية آمن ومحكم ضد المتطرفين في المنطقة. لكن القوى الثورية التي اندلعت في بقوتها الكاملة خلال الربيع العربي، لتتحدى الوضع القائم والمؤسسة السياسية، التي هي السبب وراء الوعود لم يتم الوفاء بها في خطاب القاهرة. في ضربة واحدة، تحول هدف إدارة أوباما بالاستقرار الإقليمي إلى كابوس، وأحدث مؤلفاتها العنيفة ظهرت واضحة في رفح هذا الأسبوع [عندما سيطر الجهاديين من شبه جزيرة سيناء الذين قتلوا القوات المصرية على عرباتهم المدرعة، وشنوا هجوما فاشلا على البلدات الإسرائيلية].
نشرت صحيفة (جمهورية) التركية مقالا بعنوان "سوريا في الواقع هي إيران" للكاتب إنغين يلدزأوغلو، يقول الكاتب في مقاله إنه إذا نظرنا للمسألة السورية نجد أن هنالك عدة ظروف غامضة، فكلما زادت مطالبة الشعب بالحرية تزداد معها أعمال القتل. في الأمس قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتعذيب عناصر تنظيم القاعدة وقتل آلاف المدنيين في العراق بحجة تنظيم القاعدة، واليوم يتفاقم جريان عناصر تنظيم القاعدة والسلفيين إلى سوريا. تقوم المملكة العربية السعودية وقطر بتقديم الدعم العسكري إلى المعارضة السورية، من ناحية أخرى اختارت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب النظر باتجاه أخر إلى الأزمة السورية، والواضح هو أن المجادلة التي يقوم بها الشعب السوري ضد النظام ليست لتحقيق الحرية؛ وإنما سياسة جغرافية، فتعتبر سوريا نقطة تحول مهمة في هذه السياسة، لأنه إذا تم قطع النقطة السورية؛ سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف خط إيران - حزب الله، وسوف يؤدي إلى إضعاف الشيعة في العراق، بهذا تصبح إيران وحيدة، الأمر الذي سوف يسهل عملية الإطاحة بالنظام الإيراني. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن إيران تسعى إلى عدم فقدان سوريا، لأنه سوف يؤدي إلى فقدان الموارد الطبيعة في المنطقة، وسوف يؤدي إلى إضعافها وزيادة الضغط الأمريكي والإسرائيلي عليها، وسقوط إيران يعني فتح الطريق لإضعاف كل من روسيا والصين.
الشأن الدولي
نشرت صحيفة ستار التركية مقالا بعنوان "لماذا لا يقوم الوزير الإيراني بالتصافح مع بشار الأسد" للكاتب مصطفى كارا علي أوغلو، يشير الكاتب في مقاله إلى القرار المفاجئ الذي اتخذه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأمس في زيارته إلى تركيا ولقائه وزير الخارجية التركي داوود أوغلو. فمند بدء الأزمة السورية تم عقد عدة لقاءات بين الطرفين، وفي اللقاءات يحاول كل من الطرفين فرض رأيه على الآخر، والمفهوم من ذلك هو وجود عدة أسباب لهذا؛ على ما يبدو هو أن كلا الدولتين تريدان فرض هيمنتهما على الساحة الدولية من خلال أخد أدوار في الأزمات التي تحصل في المنطقة. كما هو معلوم للجميع فإن إيران وروسيا هما من أكبر الداعمين للأسد، وأثناء الزيارة كانت هنالك زيارة أخرى لجليلي ممثل الزعيم الديني الخامنئي، والتقى خلال الزيارة بشار الأسد، لبحث آخر التطورات وكيفية استمرار الدعم للنظام السوري. ويتساءل الكاتب في نهاية المقال لماذا لا يقوم وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى سوريا مند عامين؟ ولماذا لا يقوم بمصافحة الأسد وهز يده أمام العالم؟ على ما يبدو لن يحصل ذلك لسبب التغاضي عن المجازر التي يقوم بها الأسد.
نشرت صحيفة (تركيا) مقالا بعنوان "زيادة الدعم الخارجي لحزب العمال الكردستاني" للكاتب نوري إليبول، يقول الكاتب في مقاله إن حزب العمال الكردستاني قام قبل عدة أشهر بالتخطيط للهجوم الذي وقع في مدينة شيمدنلي قبل عدة أيام، وخطط أيضا لنشر خبر سيطرته على هده المدينة عبر وسائل إعلام أجنبية. وعلى ما يبدو كان حزب العمال الكردستاني يهدف إلى إثارة الشعب ضد الحكومة، ولم يحصل هذا الأمر لأن قوات الأمن التركية تدخلت في الوقت المناسب قبل بدء تنفيذ المخطط. يشير الكاتب في مقاله إلى أن الدعم الخارجي لحزب العمال في تزايد متصاعد في هده الأوقات، والعلاقات التركية-السورية أدت إلى زيادة هذا الدعم، حيث تقوم الحكومة السورية بتمويل الحزب ماديا وعسكريا، وباختصار مفيد تقوم مراكز الشيعة سوريا-إيران-العراق بتقديم دعم حقيقي إلى حزب العمال الكردستاني ضد تركيا.
نشرت صحيفة (يني مساج) التركية مقالا بعنوان "تركيا تحارب وأميركا وإسرائيل تربح" للكاتب حسن ديمير، يقول الكاتب في مقاله إن تركيا والشعب التركي يسبحان في مياه خطرة، وأن الشعب التركي على بوابة مشاكل كبيرة في المستقبل القادم، من خلال القرار الذي اتخذه أردوغان بخصوص الأزمة السورية؛ في إدخال تركيا بحرب ليس لها أي خصوصية بها. وعلى ما يبدو يقوم أردوغان بتقليد أوباما من خلال هذا القرار. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن هنالك معلومات تؤكد أن أوباما قام بإعطاء المعلومات لأردوغان بتقديم الدعم الكامل للمعارضة، حيث هنالك معلومات استخبارية تؤكد إنشاء مخيم عسكري في مدينة "أدنا" التركية لتدريب عناصر الجيش الحر وإرسالهم إلى سوريا لمقاتلة النظام السوري؛ ويعمل هذا المخيم تحت إشراف الحكومة التركية وتحت تدريب عناصر من المخابرات الأمريكية الـ سي أي إي، وحسب الاعترافات يتبين أن المستفيد من كل ذلك هي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت يعملنا على تنشيط وإنماء عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
نشرت صحيفة بوغن التركية مقالا بعنوان "تركيا تغير من سكة العلاقات مع إيران" للكاتب إرهان باشيورت، يشير الكاتب في مقاله إلى التصريحات التي أدلى بها المسؤولين الإيرانيين بأن العلاقات التركية-الإيرانية أخذت تسلك طريقا مختلفا، الأسباب التي أدت إلى انقطاع العلاقات بين الطرفين هما:1- الرادار الذي تم إنشائه على الأراضي التركية التابع لحلف الناتو، 2- تدخل الحكومة التركية في الشؤون السورية؛ ووقوفها في وجه الأسد. يشير الكاتب في مقاله إلى أن الأسد هو الحلقة الأضعف في سلسلة إيران، لأنه سوف يقلل من نسبة نشر الشيعة في المنطقة إذا تمت الإطاحة به، وسوف يؤدي إلى ضعف إيران في المنطقة، ولكن تنظر إيران أن الفكرة الأنسب هي ترك الأسد والابتعاد عنه؛ لأنها ترى في ذلك أقل المخاطر التي من الممكن أن تحدق في إيران في ظل أعمال العنف المستمرة في سوريا؛ واستمرارها في تنفيذ مشروع الأسلحة النووية، ووقوف تركيا ضد قرارات العقوبات التي طرحت على إيران بسبب أزمة الأسلحة النووية، عمل على كسب بعض الثقة من وجهة نظر إيران لتركيا. لذلك من الممكن أن تقوم إيران بمساعدة تركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب تبقى تركيا وإيران مجبورتين على تغيير علاقاتهما وفقا التطورات التي تحصل في المنطقة.
نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "التهديد الإيراني" للكاتب ديريا سازاك، يشير الكاتب في مقاله إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الإيراني بأن الدور قادم على تركيا بعد انتهاء الأزمة السورية، وبالرغم من معارضة تركيا للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران، إلا أن إيران لا تزال تزعزع علاقاتها مع تركيا. عمل وزير الخارجية التركي على تحسين العلاقة بين إيران والإتحاد الأوروبي. يشير الكاتب في مقاله إلى أن إسرائيل والدول الغربية تزيد من الضغط على إيران للتوقف عن برنامجها النووي، الأمر الذي قد يؤدي إلى قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران في أي وقت. قامت إيران بالرد على هذه التصريحات بأنها سوف تشعل المنطقة في حال قامت إسرائيل بذلك، الدرع الصاروخي المتواجد على الأراضي التركية سوف يكون هدفا مباشرا لإيران، وسوف تعمل إيران أيضا على دعم حزب العمال الكردستاني ضد تركيا، الأمر الذي يبين أن إيران تشكل تهديدا مباشرا وكبيرا لتركيا.
مصر والصاعقة
فورن بوليسي – زافي لافي
إن الهجوم الدموي الذي أدى إلى سقوط 16 قتيل من الجنود المصريين بالقرب من النقطة الحدودية كرم سالم وهى نقطة مرور ثلاثية بين مصر وإسرائيل وغزة قد تسبب في حالة من السخط والذهول على ضفاف النيل. إن المصريين قد أصيبوا بحالة من الارتباك مما جعل من الصعب عليهم فهم كيف يمكن لإرهابيين ينتمون للجماعة الجهادية الإسلامية أن يعتدوا على جنود إخوان لهم وذبحهم بدم بارد للاستيلاء على مدرعات كانوا في حاجة لها لشن هجمة ضد إسرائيل. لقد كان واضحاً خلال الثمانية عشر شهر الأخيرة أن قوات الأمن المصرية كانت غير قادرة على التصرف وفى نفس الوقت قامت بعض المنظمات الجهادية بالهجوم على نقاط للشرطة ونقاط للتفتيش حيث قتلت عشرات الجنود المصريين.
وكان فقط يكثر الحديث عن مؤامرة مصدرها قطاع غزة في حين أنه منذ عدة أيام تم استقبال كبار مسؤولي حماس خالد مشعل وإسماعيل هنية وكان استقبال حافل بالقصر الرئاسي المصري وذلك لأول مرة في تاريخهما. وقد استوعبت جيداً حماس إلى أي مدى أحرجت هذه العملية الرئيس المصري فقامت بإصدار بيان ينفى أي صلة لهم ومن ناحيته رفض أبو مرزوق الرجل الثاني في حماس أي احتمالية لتورطهم واتهم إسرائيل . أما جماعة الإخوان المسلمين وهى الجماعة التي جاء منها محمد مرسى فقد أعلنت بكل جدية أن الموساد هو المسؤول بل وأرسلت مناصريها للتظاهر أمام مقر السفارة الإسرائيلية منادين بطرد السفير.
إن الرئيس المصري الذي كان ينوى التركيز على المشاكل الداخلية لم يكن في احتياج لمثل هذه التطورات الأخيرة. بل كان علي مرسى أن يستوعب أنه ليس فقط ملتزم مع القيادة العسكرية التي لا يزال في يدها بعض مقاليد الأمور بل أيضاً هو واقع تحت الضغوط الأمريكية التي تنادى بمساحة اكبر للديمقراطية واحترام لاتفاقية السلام مع إسرائيل. كلينتون أصرت وضغطت بقوة عليه كي تكون الوزارات السيادية الثلاث في يد المجلس العسكري حتى يتم تفادى تحمل الإخوان المسلمين مهمة الحوار مع إسرائيل. وكان مرسى بالفعل قد علن انه جارى التفاوض مع الجماعة في هذا الشأن إلا أن هذا التصريح شديد الحساسية ما لبث أن اختفى من على الانترنت خلال بضعة أيام دون شك لأنه يلقى الضوء على الضغوط التي تمارسها واشنطن على القاهرة.
يبقى أن نعرف إلى اي مدى ستؤثر أحداث سيناء على الدولتان المهددتان بالإرهاب الجهادي. المتفائلون يأملون أن محاربة العدو الواحد ستقوى من التعاون العسكري بين البلدين. وبالفعل نشرت الصحافة المصرية التحذيرات الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي عن الأعداد لعملية إرهابية وها هي ناشطة سياسية مصرية معروفة بعدائها لإسرائيل تكتب على صفحتها أن التلفزيون الإسرائيلي هو أول من أذاع معلومات عن الحادثة حتى قبل التلفزيون المصري وأضافت أن القوات الإسرائيلية قتلت الإرهابيين وأنقذت الموقف. وهى نبرة لم نعتدها على حد قول الكاتب من الصحافة المصرية.
أما جماعة الإخوان المسلمين والموجودة على رأس السلطة حالياً فإن أفكار كل المنظمات الجهادية مستوحاة من إيديولوجيتها بما فيها الجماعة الجهادية التي قتلت الجنود المصريين دون اي وازع من الضمير معتمدين على نفس هذه الأفكار. بالتالي وكما نرى جميعاً فإن الدعاية لازالت مستمرة كي ننسى المتهم الرئيسي وتحميل إسرائيل المسؤولية وتدعو إلى إعادة تسليح سيناء على عكس اتفاقات السلام المبرمة. واقعياً يجب تغيير الوضع في سيناء عن طريق المشاريع التنموية الكبرى لتحسين أحوال البدو ولكن مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به مصر حالياً هل هذا ممكناً. لقد قامت الحكومة بإغلاق المعابر مع غزة وقصف الأنفاق وبذلك انتصر العقل على أيديولوجية الجماعة في الوقت الحالي ولكن إلى متى؟
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس