النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 15/08/2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 15/08/2015

    ملخص مركز الاعلام




    لير يلعب في الوقت الضائع
    بقلم مصطفى يوسف اللداوي عن المركز الفلسطيني للاعلام
    طوني بلير مبعوث الرباعية الدولية السابق إلى منطقة الشرق الأوسط، يفشل على مدى عشر سنوات من عمره في منصبه الرسمي في إحداث خرق بين الكيان الإسرائيلي والأطراف الفلسطينية المختلفة، بما فيها السلطة الفلسطينية، في الوقت الذي كان فيه مقيماً وفريق عمله الكبير إقامة شبه تامة في فلسطين المحتلة، وكان يتقاضى راتباً عالياً، يفوق ذلك الذي كان يتلقاه من بلاده عندما كان رئيساً للحكومة البريطانية.
    لست أدري ما الذي عمله بلير على مدى عشر سنوات تقريباً من وجوده في فلسطين وسيطاً للسلام، ومفاوضاً بينهم في الباطن، وهو الذي كان يعلم أنه مكروهٌ وغير محبوب من الجانب الفلسطيني والعربي، وأن العرب جميعاً ينظرون إليه على أنه مبعوثٌ غير نزيه، ووسيطٌ غير محايد، ورسولٌ كافرٌ بالمهمة، وغير مؤمنٍ بالرسالة، وأنه يعقد الأزمة، ويطيل في عمر المشكلة، ولا يذلل الصعاب، ولا يقرب بين الأطراف، فكان أن أنهى سنواته العشر في المنطقة، ليحصد الفلسطينيون وحدهم من بعده الهواء، فلا جنى خلَّفه، ولا زرعاً بذره، ولا آمالاً زرعها في النفوس لتبقى من بعده.
    لكنه نجح بعد أقل من ثلاثة أشهر من تخليه عن منصبه، وانتقاله مستشاراً اقتصادياً في دولةٍ آسيوية، في إحداث خرقٍ كبيرٍ، قد يكون اختراقاً خطيراً في الجبهة الفلسطينية، وتغيراً جذرياً في المسارات السياسية والعسكرية لقوى المقاومة الفلسطينية، مما قد يمهد لاتفاق هدنةٍ طويلة الأمد، توقف فيها المقاومة عملياتها العسكرية، بما فيها إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية، في الوقت الذي يمتنع فيه جيش العدو عن أعماله العدوانية ضد قطاع غزة، مقابل مكاسب مختلفة، منها رفع الحصار عن قطاع غزة، والموافقة على بناء ميناء بحري عائم بين قبرص اليونانية وغزة، وغيرها من التسهيلات الأخرى كالسماح بدخول الإسمنت والحديد ومواد البناء، والمساعدات الدولية المختلفة، للمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة.
    قد لا تكون النتائج التي توصل إليها طوني بلير مع الأطراف الفلسطينية مفاجئة، وإن كانت بالنسبة للشعب والعامة مفاجئة وصادمة، فهي قد تكون مساعي مكملة لجهودٍ أخرى، ومتممة لمساعي بدأها آخرون، وقطعوا فيها شوطاً كبيراً، ولكنهم احتاجوا إلى جهودٍ أخرى، تحظى بمصداقيةٍ لدى العدو أكبر، فكان خيارهم الاستعانة بطوني بلير، الذي يتمتع بثقة الإسرائيليين، ويفاوض باسمهم، ويدافع عنهم، ومن قبل لبس قلنسوتهم، ودخل نصبهم التذكاري، وصلى فيما يسمى حائط مبكاهم، وأقسم أن يكون جندياً مدافعاً عنهم، وراعياً لحقوقهم، وضامناً لأمنهم، وحريصاً على مستقبلهم.
    من المؤكد أن طوني بلير يعمل كل شئ لصالح الكيان الصهيوني فقط، وأن ما يحركه هي المصالح الإسرائيلية لا غيرها، وأنه ما استدرك ما فاته إلا ليحقق ما يريده وأسياده، فهو لا يضيع وقته سدىً، ولا يتخلى عن عوائده المالية كمستشارٍ في أكثر من دولةٍ بمئات آلاف الدولارات، إرضاءً لضميره، أو راحةً لنفسه، أو إتقاناً لعمله، وحرصاً على الأمانة والمسؤولية، فهو رجلٌ لا تهمه الجراح الفلسطينية، ولا تعنيه معاناتهم، ولا يهب لنجدتهم، ولا يتمعر وجهه غضباً من أجلهم، أو انتصاراً لهم.
    يبدو أن الإسرائيليين باتوا يشعرون أن حصار غزة، والتضييق على أهلها، وضرب رجالات المقاومة، واغتيال وتصفية قادتها، وإعلان الحرب عليها، وقصفها من الجو والبر والبحر، وتدمير بناها التحتية، وهدم منازلها وبيوتها، وتهبيط جدرانها وأسوارها، وتنفيذ مجازر بحق سكانها، وقتل المئات من أهلها، لم يجد نفعاً في إضعاف المقاومة، أو وقف تنامي قدراتها العسكرية، ومنعها من التصنيع والتدريب والتأهيل.
    بل إن هذه الإجراءات كلها قد أدت إلى تصليب المقاومة وزيادة قدراتها العسكرية، ومكنتها من امتلاك الأخطر، وصناعة الأقوى والأبعد، فضلاً عن أن هذا الإجراءات لم تمنع المقاومة من إرهاب المستوطنين وإخافتهم، وإجبارهم على ترك بلداتهم ومدنهم، بعد أن أدركوا أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة وقوية، وأن صواريخها تستطيع الوصول إلى كل مكان، في الوقت الذي باتت فيه دورياتها وفرق النخبة فيها قادرة على الوصول إلى عمق البلدات الإسرائيلية، والاشتباك مع جنود جيش الاحتلال خلف خطوط النار.
    لذا يرى الإسرائيليون ومعهم جمهرة كبيرة من المستشارين، من كبار الضباط المتقاعدين، وغيرهم من قادة الأجهزة الأمنية، ومسؤولي الفرق العسكرية، بالإضافة إلى رأي مجموعة من السياسيين من الحكومة والمعارضة، أن الحصار سلاحٌ فاسد، وسبيلٌ خاطئٌ، وخيارٌ لا يحقق النتائج المرجوة، الأمر الذي دفعهم للتفكير في خلق مناخاتٍ من الرفاهية والرخاء، ينشط فيها الاقتصاد، وتزدهر خلالها التجارة، وتتحرك عجلة الإنتاج، وتبدأ مسيرة إعادة الإعمار، في الوقت الذي تنساب في حركة المواطنين دخولاً وخروجاً إلى قطاع غزة، دون عقباتٍ أو معوقات، الأمر الذي يرفع –بزعمهم- من كلفة المقاومة، ويضاعف من نتائجها السلبية على الشعب، الذي قد يدفع باتجاه المطالبة بوقفها، مخافة ردات الفعل الإسرائيلية، التي قد تكون أشد وأقسى، وأكثر قبولاً وتفهماً من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.
    لا نظن أنفسنا أذكى منه وأشطر، وأعلم منه وأفقه، فهو ثعلبٌ مراوغ، وذئبٌ كاذب، وصيادٌ ماهر، لا تحركه إلا طرائده، ولا تغريه إلا فرائسه، فكونوا منه منتبهين، ومعه حذرين، ولا تغوصوا معه في مغامرات، ولا تعتقدوا أنكم ستسجلون عليه نصراً، بالنقاط أو بالضربات القاضية، أو أنكم ستتسللون عبره إلى مرامي العدو، وستسجلون في شباكه أهدافاً، فإنكم وإن ظننتم أنكم تستطيعون، أو أنكم فعلاً مررتم بعض الكرات، وسددتموها إلى شباكهم، فإن الحكم الدولي لن يحسبها، وإن اللجان المعنية والمسؤولية ستشطبها، فلا هدف في شباك العدو لا يخدم مصالحه، ولا اختراق في الجبهات يضر باستراتيجيته.
    علينا أن نعد أصابعنا بعد مصافحة طوني بلير، فلا نطمئن إلى مصافحته، ولا نصدق ابتسامته، ولا نركن إلى وعوده، ولا نصغي إلى نصحه، فهو لا يسعى لخيرنا، ولا يعمل لخدمتنا، ولا نعتقد أن اللقاء معه مكسباً، واستقباله يرفع الحصار ويفرض الوجود، ويرفع أسهم مستقبليه، وينقذهم من مآزقهم، ويخرجهم من محابسهم، فاللقاء معه ليس مغنماً، والاجتماع به ليس مكسباً، فهو لا ينقذ غريقاً، ولا يشف مريضاً، ولا ينفع محتاجاً، بل إنه يغرق الغريق، ويجهز على الجريح، ويزيد في معاناة المريض، فإن من دمر العراق وحاصره، أو شارك في قصفه واحتلاله، إرضاءً لإسرائيل وحمايةً لهم، لهو على استعدادٍ لأن يضحي بالمزيد، وأن يخدم أكثر، طالما أنه وإسرائيل هما المستفيدان من صفقاته، والرابحان من جهوده.












    نقاط حول حراك مشعل في المنطقة
    بقلم إبراهيم المدهون عن المركز الفلسطيني للاعلام
    يلحظ في الآونة الاخيرة نشاطا دبلوماسيا قويا لحركة حماس، فاليوم سيلتقي السيد خالد مشعل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكان قد التقى بوزير خارجية روسيا السيد سيرغي لافروف في العاصمة القطرية الدوحة.، كما تم تذويب جليد العلاقة مع السعودية بعد زيارة مكة أواخر شهر رمضان والالتقاء بالملك وولي العهد، وإن قللت وسائل إعلامية ودبلوماسية من هذه الزيارة إلا أنها تعتبر خطوة للأمام في العلاقة والتشبيك مع النظام العربي الرسمي.
    هذا الحراك الكثيف والمتواصل له دلالات واضحة أن المقاومة في فلسطين خرجت من عنق الزجاجة، وثمرات العصف المأكول بدأت تنضج، وأن أي ترتيب في المنطقة لن يتجاوز حماس، كما يدل ان شعبنا له عمق قوي يمكن الاعتماد عليه في رحلة كفاحه الطويلة.
    ويوضح ان الحركة تتهيأ لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني أو على الأقل المشاركة الفاعلة بقيادته، وهذا يتطلب منها بعض الاستحقاقات الداخلية على مستوى العلاقة مع المجتمع والقوى الوطنية المختلفة، واستحقاقات خارجية على مستوى تقديم منطق مقبول دوليا واقليميا وهنا تكمن عبقرية المرحلة.
    من المعروف أن قطر وتركيا وروسيا والسعودية وغيرهم من هذه الدول لا تدعم حماس بالسلاح ولا تستطيع ذلك، إلا أن ثقلهم السياسي وفعاليتهم المؤثرة تمنح حماس اوراق قوة جديدة، واليوم لم يعد الميدان يحتاج فقط سلاح ومواجهات عسكرية، فنحن نخوض حربا شاملة مع الاحتلال ونحتاج لأدوات شاملة، السلاح والاعلام والقانون والموقف السياسي والدعم الانساني والعلاقات الإقليمية والدولية، وهذا لا تستطيع أن ترعاه دولة واحدة فقط، فالعالم متشابك ومضطرب.
    ومن ذكاء حماس أنها حافظت على علاقتها مع الأطراف المختلفة بما فيها حليفها السابق إيران، فالعلاقة مع ايران لم تصل للقطيعة رغم اشتراط ايران زيارة خالد مشعل الذي لا يمانع بذلك إلا أن توتر المنطقة الملتهب يحول دون ترتيبها في الوقت الحاضر.
    تستهدف حماس من وراء هذا النشاط حشد الدعم والتأييد لمشروعها التحرري وذلك عبر استنفار الأمة لدعم القضية الفلسطينية كل بما يستطيع، وفي الوقت نفسه من غير معاداة طرف آخر.
    لا شك أن لدى كل قوى من قوى المنطقة مطالب سياسية وأخرى مذهبية، وهذا ما يحكم المعادلة الصعبة والتي تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية، الاولى عدم الاعتراف بإسرائيل، والثانية التمسك بالسلاح وابعاده عن أية تسوية، والثالثة عدم التورط في صراعات المنطقة المذهبية والجغرافية، وعبقرية حماس في المحافظة على هذه التوازنات الثلاث بإيجاد مساحة تفاهم مع الاقليم المضطرب بعيدة عن مطالبهم ونصائحهم وإغراءاتهم.








    حياة المواطن أهم من بقاء السلطة
    بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت
    المضحك المبكي ما تتصرف به السلطة في الضفة الغربية في أعقاب الاعتداء الإجرامي على بلدة دوما في محيط مدينة نابلس والذي أدى إلى إحراق منزل عائلة دوابشة واستشهاد الطفل الرضيع علي والذي لحق به بعد أيام والده ولازالت والدته في حالة الخطر وكذلك شقيقه أحمد، هذه الجريمة التي لم تتخذ على إثرها السلطة أي موقف يعتد به سوى تقديم أوراق إلى مؤسسات دولية وهذه مسالة لا تخيف الاحتلال ثم صدر قرار مضحك ومبكي في نفس الوقت وهو تشكيل لجان شعبية من أبناء حركة فتح لحماية القرى المهددة من قبل الإرهاب الصهيوني، هذه اللجان التي لن تتمكن من حماية نفسها حتى تكون قادرة على حماية غيرها فقط كون أسلحتها لن تكون أكثر من عصا، هذه العصا التي لم تعد تقنع متشاجرين في حي واحد خلال شجاراتهم ويخرجون بأسلحتهم الرشاشة ويطلقون النار فيما بينهم، في الوقت الذي تريد السلطة من لجانها الشعبية أن تتسلح فقط بالعصي والمستوطن الصهيوني من جماعة (تدفيع الثمن) و(شبيبة التلال) الصهيوني وهي مزودة بأحدث أنواع الرشاشات والأدوات القتالية الأخرى التي لا تجدي معها العصا بل أن يزود من يريد الدفاع عن شعبه على الأقل بمثل تلك الأسلحة التي يحملها الإرهابيين الصهاينة.
    هذه اللجان الشعبية والإعلان عن تشكيلها هي محاولة للتضليل ولذر الرماد في العيون وقد سبق في حوادث أخرى أن شكلت مثل هذه اللجان وسرعان ما تم حلها بعد تبريد ثورة المواطنين، ثم لماذا هذه اللجان ونحن لدينا أجهزة أمنية نراها مدججة بالأسلحة وهي تعربد ضد المواطنين خلال اعتقالاتهم أو خلال استعراضات الأجهزة الأمنية، فلماذا لا تكون هي التي تتولى الدفاع عن بيوتنا وأهلنا في الأماكن المهددة من قبل الإرهابيين الصهاينة من المستوطنين وغيرهم كما تفعل الأجهزة المحترمة في بلدانها، أم أن هذه الأجهزة ليست من مهامها الدفاع عن مواطنيها وأن وجودها في ظل التعاون الأمني هو حماية الاحتلال ومستوطنيه.
    وحتى عندما نتحدث بعد تفهمنا لطبيعة السلطة والاتفاقيات التي بينها وبين الاحتلال والتي تحول دون ذلك كما يحاول البعض تبرير عدم قيام هذه الأجهزة بدورها الحقيقي لماذا لا تترك السلطة للمجموعات المسلحة للتصدي لقطعان المستوطنين بدلا من اعتقالهم وملاحقتهم ومطاردتهم بل لا مانع لديها أن تقتلهم بعد إطلاق النار عليهم بحجة حفظ امن المواطن والوطن، لذلك ونتيجة هذا الواقع نؤكد على أن السلطة غير جادة في حماية المواطنين بل هي من يشجع هؤلاء ولو بشكل غير مباشر على ارتكاب مثل هذه الجرائم ، وعليه يمكن توجيه أصبع الاتهام لها بأنها شريك مباشر مع الاحتلال الذي لم يتحرك في التصدي لهذه الجماعات الإرهابية بل ويعمل على حمايتها وتشجيعها والذي قبل يومين أفرج عن عشرة إرهابيين ممن يشتبه بهم في القيام بجرائم بحق الفلسطينيين في الوقت التي تحتجز فيه السلطة مئات الفلسطينيين في سجونها بتهمة التصدي للاحتلال جنود ومستوطنين ثم يخرج من يزبد ويعلي الصوت ويهدد المستوطنين بالاعتقال.
    من يريد أن يحمي الشعب من إرهاب المستوطنين لا يتصرف كما تتصرف السلطة وأجهزتها الأمنية، من يريد أن يحمي المواطنين عليه بدعم المقاومة كي تقف بالمرصاد لهؤلاء الإرهابيين الذين ما تغولوا وقاموا بتنفيذ جرائمهم إلا لأنهم اطمأنوا إلى أن أحدا لن يحاسبهم، وكذلك لا يوجد من هو مؤهل للتصدي لهم بعد أن وفرت السلطة لهم الحماية من خلال توفيرها لهم سواء عبر الأجهزة الأمنية بشكل مباشر أو من خلال تصدي السلطة وأجهزتها للمقاومة.
    ثم حماية المواطنين هي مسئولية السلطة وليست مسئولية فصيل، وإذا سمح لفصيل على السلطة أن تسمح لكل الفصائل في الدفاع عن الشعب الفلسطيني إذا وجدت في نفسها أنها غير مؤهلة لذلك أو اتفاقياتها مع الاحتلال تكبلها وتمنعها من ابسط الحقوق التي يجب أن تتم عبرها وهي حماية مواطنيها.
    وعليه نرى أن القوى الفلسطينية وأمام سياسة السلطة مطالبة بالعمل الحثيث على حماية الشعب الفلسطيني دون الرجوع لسلطة بعد عجزها وارتضت أن تكون ضد شعبها وحارسا أمينا للاحتلال حتى لو تطلب الأمر مواجهة هذه السلطة حال وقوفها أمام القوى والفصائل في حماية الشعب بغض النظر عن طريقة المواجهة وكيفيتها لأن حياة المواطن أهم من بقاء السلطة.




























    غاز غزة.. (المقاومة خطوط متوازية)
    بقلم يوسف رزقة عن الرسالة نت
    (لفياتان، وكريش، وتانين) حقول غاز حفرتها دولة الاحتلال والعدوان في البحر المتوسط قبالة يافا وحيفا تقريبا مؤخرا،ً نقلت دولة العدوان من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة له، بينما تحولت مصر العربية من دولة مصدرة للغاز لدولة العدو بأسعار تفضيلية في عهد مبارك، إلى دولة مستورة له منها بسعر السوق الدولي في حكم عبد الفتاح السيسي؟!.
    تشعر دولة الاحتلال والعدوان بأن إنتاج الغاز من حقول المتوسط مهم للغاية لأمنها واقتصادها، وهو سيساعدها على الدخول إلى نادي المصدرين الكبار للغاز الطبيعي، يقول نتنياهو: إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مجموعة (نوبل إنرجي) الأميركية (وديلك) الإسرائيلية لاستخراج الغاز الطبيعي قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط سيوفر الدخل لإسرائيل بقيمة (مئات مليارات الدولارات؟!) في السنوات المقبلة، والتي ستخصص للميزانيات في مجالات الصحة والتربية والرفاه الاجتماعي، بالإضافة إلى تخفيض كلفة المعيشة، وينص الاتفاق أيضاً على أن تتعهد شركات الغاز بتطوير حقل لفياتان حتى عام ٢٠١٩م.
    اللافت للنظر هنا في موضوع الغاز أمران أو ثلاثة أمور هي:
    الأول - إن دولة العدو التي اغتصبت الأرض الفلسطينية في عام ١٩٤٨ م واحتلت بقيتها في عام ١٩٦٧م، تواصل عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني، وتنتهك مستقبله، وتسرق ثرواته وحقوقه في باطن الأرض، ويبدو أن سرقة الغاز التي تتم الآن جهارا نهارا في المتوسط تجاوزت حقوق الشعب الفلسطيني، إلى عملية سرقة واغتصاب لحقوق الشعب المصري، كما يقول الخبراء المصريون، الذين يرون أن دولة العدو تعمل في المجال الإقليمي الخاص بمصر، وتنتهك القوانين الدولية المنظمة لحقوق الدول في البحار.
    والأمر الثاني - أن غزة المحاصرة تمتلك وفرة مؤكدة للغاز في المياه الساحلية، وقريباً من اليابسة، وبالذات في المحافظة الوسطى من القطاع، وفي المنطقة الشمالية منه أيضاً، وقد اكتشفت (برتش بتروليوم) الغاز شمال غزة منذ عشر سنوات، وهو من النوع الجيد جدا، وبكميات تجارية، ولكن دولة العدو منعت السلطة من استغلاله، والاستفادة منه، ولم تكتمل عملية الاستثمار حتى تاريخه بسبب التهديدات الإسرائيلية للشركات، بينما تقوم دولة العدو بسرقة غاز غزة من خلال حقل إسرائيلي قريب منه. واللافت للنظر أن السلطة تلوذ بالصمت في هذه المسألة، ولا تكاد تتحدث فيها، مع أن حاجة غزة والشعب الفلسطيني للغاز، ولعائداته في إصلاح الوضع الصحي والتعليمي حاجة ملحة؟! واللافت للنظر أنه يمكن لغزة أن تبدأ باستغلال غازها قبالة المحافظة الوسطى، غير أنه لا توجد أموال كافية، ولا خبرات متقدمة، ولا معدات تقنية، بسبب الحصار الذي يمنع غزة من التواصل مع الشركات العربية والدولية.
    والأمر الثالث - أن مقاومة الاحتلال والعدوان يجب أن تسير في خطوط متوازية، ومن هذه الخطوط المتوازية مع المقاومة الفدائية، والمقاومة الشعبية، والمقاومة السياسية، المقاومة على مستوى الغاز، واستثماره ذاتيا بالتعاون مع دول صديقة، والإسراع في ذلك حتى نقلل من عمليات السرقة المنظمة التي تقوم بها دولة العدو، إذ تقول الدراسات العلمية: إن أبار الغاز في غزة، وتلك التي قرب مدينة اسدود المحتلة، هي في مسطح مساحي واحد، وبالتالي فإن السرقة اليومية تضر بمصالح الفلسطينيين ضررا بالغا. نعم غزة لا تملك المال ولا المعدات اللازمة للحفر والاستغلال، ولكنها في ظني قادرة على أن تبدأ، وأن تغامر، وأن تفرض الأمر الواقع، فما من شيء جيد في غزة اليوم إلا وبدأ عند النشأة من خلال المغامرة. هذا هو قدر غزة وفلسطين. غزة تغامر غزة تقاوم، غزة تحيا. إن كل يوم يمر بدون مغامرة في باب الغاز، هو خسارة لنا بملايين الدولارات، ومكسب للعدو بملايين الدولارات.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 12/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:29 AM
  2. اقلام واراء حماس 06/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:29 AM
  3. اقلام واراء حماس 05/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:27 AM
  4. اقلام واراء حماس 04/07/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:26 AM
  5. اقلام واراء حماس 08/06/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-12, 09:05 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •