ترجمات

(212)

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشرت مجلة ديلي ستار الناطقة بالإنجليزية افتتاحية بعنوان "المحتل ذو الوجهين"، حيث تشير إلى أن نتنياهو مذنبا في تصرفاته مثل وزير خارجيته ليبرمان، الذي دعا إلى الإطاحة بالسيد محمود عباس، ومحاولته لإخفاء ذلك لا يقدم أي خدمة للنضال من أجل التوصل إلى حل سلمي لإسرائيل وفلسطين معا. لقد كان نتنياهو حريصا في محاولته لتخفيف أثر كلمات ليبرمان القاسية. ولكن في سياق الإجراءات التي تتخذها حكومته لا يمكن رؤيتها أكثر من مجرد دموع التماسيح. في الواقع، جاءت إدانته لذلك في أعقاب الموافقة، في تحد للمجتمع الدولي، على مناقصة بناء مساكن جديدة في القدس الشرقية. يمكن رؤية الدليل الآخر على المشاعر الحقيقية للإدارة الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين عندما سمحت لهم في الآونة الأخيرة كما لو كانوا يتصدقون على الفلسطينيين من خلال السماح لهم باستخدام أراضيهم الخاصة والسماح لأكثر من مليون فلسطيني باستخدام مساجد القدس المحتلة والساحل خلال شهر رمضان. لا يهم كثيرا مدى جدية ليبرمان في تصريحاته، فإن كلماته لا تعتبر شيئا مقارنة مع التدابير الملموسة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية على أرض الواقع: السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تبقي الفلسطينيين محاصرين. لذلك، يمكن أن يدين نتنياهو الهجمات العنيفة والعنصرية على الشباب الفلسطينيين في القدس المحتلة، ولكن سياساته ما زالت تبقي على الهياكل التي تديم المواقف البغيضة ومنع أي تسوية سلمية أو تنفيذ حل الدولتين. العالم كله، وليس فقط الفلسطينيين، يعرف بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام مع مثل هذه الحكومة. إذا كانوا يريدون حتى تلميحا بالسلام، فيجب أن تتخلى هذه الحكومة ذات الوجهين عن مواقفها.

 نشر موقع (انتر برس سرفيس) الإخباري الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية تساهم في العنف ضد المرأة الفلسطينية"؛ للكاتبة جيليان كلستر، تقول فيه الكاتبة إنه وبعد القتل الوحشي لامرأة فلسطينية في أواخر يوليو/ تموز الماضي في سوق مزدحم في مدينة بيت لحم، قامت جماعات حقوق الإنسان المحلية بالضغط من أجل إقامة إصلاحات في النظام القضائي الذي يبت في قضايا العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتكمل الكاتبة بالقول بأن هنالك مشاكل مع القوانين القائمة؛ فالمجتمع الفلسطيني بحاجة أيضا إلى العمل أكثر على زيادة الوعي تجاه حقوق المرأة. وتضيف الكاتبة بأنه لابد من تمكين المرأة؛ فبالإضافة إلى "جرائم الشرف" المشهورة، هنالك 67٪ من النساء الفلسطينيات يتعرضن إلى العنف اللفظي، و 71٪ للعنف النفسي، و 52.4٪ للعنف الجسدي و 5.14% إلى العنف الجنسي. وتقول الكاتبة أيضا إن هناك التزام جدي من السلطة الفلسطينية لدعم جميع القضايا المتعلقة بالمرأة، ففي أيار 2011، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوما رئاسيا لوقف قانونين: المادة 340 من قانون العقوبات الأردني لسنة 1960، المعمول به في الضفة الغربية، والمادة 18 من قانون الانتداب البريطاني لعام 1936، والذي يطبق في غزة. وتلقي الكاتبة بالضوء على الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي تساهم في تفاقم العنف ضد المرأة؛ فوفقا لتقرير صدر في ديسمبر / كانون الأول 2011 من قبل الأمم المتحدة، أشار إلى أن "المستويات العالية من الفقر والبطالة ......... أدى إلى زيادة في التوتر والعنف في نهاية المطاف داخل الأسر في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وتضيف الكاتبة بان هذا ينطبق بشكل خاص في قطاع غزة حيث الظروف الاقتصادية والاجتماعية القاسية على نحو متزايد بسبب الحصار الإسرائيلي والتي تنعكس في العنف ضد المرأة، وأنهت الكاتبة بالقول بأنه لا بد من وضع قوانين لحماية المرأة من العنف وهي الخطوة التي يحتاج إليها المجتمع بشدة، بالإضافة إلى زيادة الوعي وتغيير المواقف بشأن حقوق المرأة داخل المجتمع الفلسطيني الذي يعتبر أمرا بالغا في الأهمية، بالإضافة إلى التخلص من الثقافة التي تقوم على التمييز ضد المرأة.

 نشر موقع "القسام" الناطق باللغة الانجليزية تقريرا بعنوان "إسرائيل تستهدف الصيادين والمزارعين في قطاع غزة". يتحدث التقرير عن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة؛ حيث تستهدف المدفعيات والزوارق الحربية والقذائف والمدافع الرشاشة الإسرائيلية المنازل السكنية وقوارب الصيد في قطاع غزة؛ بالإضافة إلى تدمير الأراضي الزراعية، ناهيك عن فتح النار باتجاه قوارب الصيد الفلسطينية قبالة ساحل مدينة غزة وإجبار الصيادين على التخلي عن قوارب الصيد التابعة لهم. وينهي التقرير بالحديث عن سياسة التقييد التي تمارس بحق السكان إذ يتم منع الصيادين من الصيد لأكثر من ستة أميال بحرية، في حين يتم منع المزارعين من الاقتراب من الحدود الشرقية للجدار وشمال قطاع غزة لمسافة 300 متر.

الشأن الإسرائيلي

 نشر موقع (ذا التيرناتيف نيوز) تقريرا خاصا بعنوان "منشورات توزع على الفلسطينيين في القدس: ابتعدوا عن الفتيات اليهوديات أو سوف تضركم"؛ يتحدث التقرير عن منظمة (اس او اس- لاهافا) الإسرائيلي اليمينية والتي قامت بتوزيع منشورات على الشبان الفلسطينيين في القدس، في مراكز التسوق ومنطقة وسط المدينة، لتحذرهم من محاولاتهم التقرب من الفتيات اليهوديات. ويؤكد التقرير بأن توزيع النشرات العنصرية يتم في القدس فقط، ويمضي التقرير بالقول بان هذه المبادرة الفريدة من نوعها ليست الأولى في إسرائيل، إذ سبق وجرت عدة حملات معادية للفلسطينيين في الماضي؛ فمثلا تم إصدار معاملات خاصة لرجال الأعمال الإسرائيليين لتوظف اليهود فقط. وانتهى التقرير بالإشارة إلى استنكار المنظمة لاتهامها بنشر العنصرية؛ والتي تؤكد أنها تود حماية فتيات الدولة الإسرائيلية من العرب.

 نشر المعهد الأمريكي للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط مقالا على موقعه الإلكتروني بعنوان "الجدل القائم في إسرائيل حول توجيه ضربة عسكرية إلى إيران". وقال فيه مايكل هيتسبرغ: يتفق الإسرائيليون على أنه يجب وقف البرنامج النووي الإيراني وحان أوان حسم جدلهم بخصوص فعالية تكلفة الضربة والتعجيل بها وتأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة. شهد الجدل الجماهيري الكثيف في إسرائيل، أولاً وقبل كل شيء، بحقيقة أن البلاد على وشك اتخاذ قرار بشأن إيران، وربما في الأسابيع المقبلة. وعلى الرغم من أن هذا النقاش يُعد إشادة بالديمقراطية الصحية إلا أن الجدل ربما يأتي أيضاً بتكلفة غير مقصودة وهي إقناع طهران أن بإمكانها أن تخرج من حساباتها دون خطورة احتمالية وقوع عمل عسكري سواء أكان إسرائيلياً أم أمريكياً. وفي الواقع أنه في حين أن الجدل قد يُعقد من جهود نتنياهو في كسب الموافقة المطلوبة لمثل هذا العمل داخل مجلس وزرائه المنقسم، إلا أنه مع ذلك قد يضمن الأصوات الضرورية لتوجيه ضربة على الرغم من الجدل حولها. وأياً كان الأمر فإن الغموض بين إسرائيل وواشنطن بشأن هذه القضية الخطيرة هو أمر سيء للطرفين وهو بالتأكيد ضاراً لجهودهم الرامية لردع إيران. ورغم أن النافذة تأخذ شيئاً فشيئاً في الانغلاق إلا أن الوقت لم ينفد لجسر الفجوات. يجب على الطرفين أن يبذلا جهداً للقيام بذلك، ويقللان في الوقت نفسه من إظهار خلافاتهم على العلن. ولو شاءت واشنطن التأثير على صناعة القرار الإسرائيلي فيجب عليها الوصول إلى حليفتها عبر أرفع المستويات سواء سراً أم علناً وأن تقدم خارطة طريق أكثر وضوحاً تعالج بجدية مخاوف إسرائيل من خلال الأفعال وليس بالكلام فقط. لقد حان الوقت الآن للقيام بمثل هذا الحوار - حيث لا يمكن الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية.

 نشرت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية مقالا بعنوان "عارنا"، بقلم الإسرائيلي بن درور، وقال فيه الكاتب: في نهاية الأسبوع الأخير كنت بشمال البلاد، معظم الذين استضافوني كانوا عربا، مهذبين دائما، ومضيافين دائما، ومرحبين دائما، وهذا لا يعني أننا نعيش بمثالية، هناك جوانب رهيبة، يوجد هنا أو هناك اعتداءات عرضية على مستوطنة يهودية قريبة، هناك شكاوى بعضها مبرر، مثل الحرمان من الموارد، يوجد نزاعات بين العائلات والأديان داخل القرى نفسها، هناك حريق متعمد، ناتج في بعض الأحيان عن دوافع قومية، ولكن اليهود لا يستقبلوها بعداء. لو كان هناك اعتداء ضد يهودي داخل قرية عربية في إسرائيل، مثلما جرى قبل عدة أيام في وسط القدس، لكانت البلاد تغلي، وبحق، حتى لو افترضنا أن هذه الظاهرة استثناء، فهي وصمة عار. الاعتداء، والذي بأعجوبة لم ينته بموت، يكشف ما كنا نعرفه بالفعل، أننا نعاني من زيادة الهمجية، هذه الهمجية لم تبدأ اليوم. إن مثل هذه الأحداث، مهاجمة عرب لمجرد كونهم عربا، تجري مرة كل سنة أو سنتين، وهي جرت أيضا في الماضي البعيد، ومن الصعب القضاء على هذه الهمجية، لأنها تتواجد في كل شعب وفي كل مجتمع، وهذا ليس سببا للتبرير، ولا يوجد بها اي عزاء. رسالة الحاخام كوك: "نظرة على وسائل الإعلام الفلسطينية" نشرت تقارير يومية حول استمرار التحريض، أي أن المشكلة هنا هي الكشف وليس التحريض، عندما يكون بالجانب الإسرائيلي بالكاد 1% مما بالجانب الفلسطيني – فإنهم بالطبع يضجون البلاد والعالم بتقارير عن انهيار الديمقراطية وسيطرة العنصرية. لذلك ومن اجل عمل ترتيب: يوجد لدينا ظواهر قبيحة، وينبغي القضاء على الشر، وحقيقة أن بالجانب الأخر لديه ظواهر أكثر خطورة لا تعطينا اي مبرر أو عزاء، العنصرية هي العنصرية والتحريض هو التحريض، وهي تؤدي إلى أعمال، وفي كل معسكر سياسي هناك هوامش قبيحة، بإمكانك الاحتفاظ بمواقف يمينية ولا أن تكون كارها للعرب، وبإمكانك أن تكون صاحب مواقف يسارية، ولا تكون كارها لإسرائيل. ومثال على ذلك، القصة التالية: عام 1947، قبل قيام دولة إسرائيل، حدثت حادثة مماثلة وفي نفس المكان بالضبط، ركن بن يهودا في شارع يافا، خرجت مجموعة من الأطفال من المدرسة وواجهوا اثنين من العرب، "احدهم شابا، والآخر كهلا"، وعاملوهما بـ "وقاحة وفظاظة"، من اجل الاستفزاز والاعتداء عليهم جسديا. شاهد عيان على هذه الإحداث كان الحاخام تسفي يهودا كوك، الأب الروحي لفكرة القومية الصهيونية، وخاصة المستوطنين، انه لم ير فقط، بل وجد من الأفضل إرسال رسالة إلى مدير المدرسة التي خرج منها الأولاد، وقد أشار إلى انه " ليس جميعهم، باعتقادي أن هناك منهم من يعارض هذا"، ولكن الرسالة كانت قوية وصعبة. "أسفت وخجلت، من واقع هذه الحقيقة، المؤلمة والمهينة، مما تطلب مني لفت انتباهكم إلى ضرورة الاهتمام التربوي الزائد والخاص لإلغاء مثل هذه الخيارات، حتى من قبل النظرية اليهودية وقيمها نفسها ومن القيم العملية للاستيطان والسياسة أيضا، والحفاظ على طريق السلام والعلاقة بالجيران". وهنا يوجد رسالة مزدوجة، أخلاقية وسياسية أيضا، لا ينبغي أن تتعلم كل شي من الحاخام كوك، ولكن هذه الرسالة من الحاخام كوك، ينبغي على وزير التربية والتعليم نشرها كوثيقة ملزمة في دراسة المواطنة.

 نشر موقع (ارابسيك ميديا انترنيت نيت وورك) مقالا بعنوان "لماذا الصمت الأميركي على إسرائيل؟"؛ للكاتب جورج هشمي. يقول فيه الكاتب إن حقيقة من حقائق الانتخابات القومية الأميركية تتمحور حول إسرائيل وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية الأمريكية. ويقول الكاتب إنه من قبيل الصدفة، لعب العديد من كبار المسؤولين الحكوميين السابقين الذين أدوارا رئيسية في السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، إلا أنهم وجدوا جميعهم صعوبة وفشل في إجبار إسرائيل على التوصل إلى تسوية مشرفة مع الفلسطينيين، على سبيل المثال، من خلال وضع حد لـ 45 عاما من الاحتلال. ويضيف الكاتب بالقول بأن هنالك أعباء بسبب "علاقة أمريكا الخاصة" مع إسرائيل؛ إلا أن الولايات المتحدة تدعم أمن ورفاه إسرائيل، رغم كل عيوبها، فالمصلحة الوطنية الأمريكية تتمثل في دعم المجتمعات ذات التفكير المماثل، وإسرائيل بدورها تمتلك صدى في الداخل الأمريكي بقوة من الناحية السياسية، وهذا شيء تخشاه أمريكا وتدافع عنه. وأنهى الكاتب بالقول أنه نادرا ما نسمع وجهة النظر العربية في وسائل الإعلام الأمريكية، إلا أن الوقت قد نفذ من أجل حل الدولتين لأن الاستعمار اليهودي لا ينتهي ودائم على الأراضي الفلسطينية.

الشأن العربي

 نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بعنوان "كم هو حجم النفوذ الأمريكي في العراق؟" للكاتب فكرت إيرتان، يقول الكاتب في مقاله أن الولايات المتحدة الأمريكية عملت قبل ثمانية أشهر على الانسحاب الكامل من الأراضي العراقية، حيث تم سحب أخر جندي أمريكي في عام 2011، فالآن كيف تنظر إلى العلاقات بين البلدين، هل العلاقات على ما يرام أم أن هنالك بعض العواقب؟ جميع الأجوبة التي تتعلق بهذه الأسئلة متعلقة بمصير المنطقة؛ لذا ما هي النتائج التي سوف تحل فيها. اليوم إذا نظرنا إلى الناحية العسكرية نجد أنها تسير على ما يرام، وخصوصا بعد الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال ديمبسي إلى بغداد بعد عودته من أفغانستان، والتقى خلالها مسؤولين كبار في الحكومة العراقية، الأمر الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تبيع الأسلحة إلى الحكومة العراقية؛ لاستمرارية التعاون العسكري المشترك الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين، حيث وصل حجم المبيعات عام 2012 إلى 12 مليار دولار، ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تقوية الجيش العراقي؛ لتحقيق بعضا من التوازن داخل الجيش العراقي لمواجهة إيران في حال قامت بشن هجوم عسكري. فكما نرى أن المجال العسكري هو المجال الأكبر في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق.

 نشر موقع (دونيا بولتني) الإخباري التركي مقالا بعنوان "حسابات تاريخية في سيناء" للكاتب سينان أوزديمر، يقول الكاتب في مقاله إنه منذ عام 1948 تشهد منطقة سيناء أشد المواجهات، حيث أصبحت مسرحا لصراع القوى المختلفة. في الآونة الأخيرة تزايدت عمليات الجيش المصري في منطقة سيناء في ملاحقة العصابات المسلحة، ومعها تزايدت اهتمامات دول المنطقة، وهي حسابات بين قادة الساسة المصريين في العاصمة القاهرة على حساب سيناء كما يرى بعض المحللون. وتعتبر سيناء من أهم المناطق في المنطقة؛ حيث تعتبر البوابة الرئيسية التي تربط قارة آسيا بجارتها إفريقيا. ومنذ عام 1973 تم تقسيم سيناء إلى أربعة أقسام حسب اتفاقية كامب ديفيد. الهجوم الأخير الذي راح ضحيته العديد من الجنود المصريين أدى إلى تغير جميع العوامل، والزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى مصر تشير إلى أن مصر سوف تقوم بمحاربة الجماعات المسلحة المتواجدة في سيناء؛ والعمل على جمع الأسلحة ووقف حركة نشاطها. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن هنالك أبعاد أخرى؛ من الناحية السياسية والاقتصادية أيضا، وأن العمليات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء لن تؤثر سلبيا على عملية السلام.

الشأن الدولي

 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا بعنوان "الزيارة التي سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة ستكون دفعة للوراء في محاولة عزل إيران"، ويقول الكاتب بأن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل إيران عانت من نكسة يوم الأربعاء عندما أعلنت الأمم المتحدة بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سينضم إلى المسؤولين القادمين من 120 دولة إلى طهران الأسبوع القادم لاجتماع قمة حركة عدم الانحياز التي أعلنتها إيران على الملأ بأنه إثباتا على تحديها وأهميتها الدائمة في الشؤون العالمية. تقول فريده فرحي، باحثة إيرانية مستقلة في جامعة هاواي، بأن "القصد من الجهد غير العادي الذي بذله القادة الإيرانيون في القمة هو عرض دور إيران العالمي وتقديم دليل ملموس على أن سياسة الولايات المتحدة في عزل إيران قد فشلت". كان قرار السيد بان كي مون في المشاركة، الذي كان لا يلاحظ تقريبا في السنوات الماضية، مشحونا بشكل خاص الآن بسبب التوترات المحيطة بالبلد المضيف. لقد تحدت إيران قرارات مجلس الأمن الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم ودعمت بقوة قمع الحكومة السورية القوية للانتفاضة المسلحة، وهي الحملة التي أدانها السيد بان مرارا وتكرارا.

 نشرت صحيفة ملي التركية مقالا بعنوان "السباق من أجل كسب ود إسرائيل!" للكاتب زكي جيهان، يشير الكاتب في مقاله إلى أن الانتخابات الأمريكية أصبحت على قدم وساق، حيث يعمل كل من المرشحين أوباما ورومني لكسب الانتخابات، وكلاهما لا يقللان من قوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لهذا السبب يسعيان إلى كسب ود إسرائيل للفوز في هذه الانتخابات، وبالتحديد المرشح رومني؛ من خلال التصريحات التي أدلى بها خلال الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل بأن القدس سوف تبقى العاصمة الأبدية لإسرائيل، وأنه يحترم رأي إسرائيل في شن هجوم على إيران؛ وسيعمل أيضا على دعمها في حال قامت إسرائيل بشن هجوم على إيران. من ناحية أخرى لا يقل المرشح باراك أوباما أهمية بالنسبة لرومني؛ فهو أيضا يسعى لجلب قلوب اللوبي اليهودي لمساعدته في كسب الانتخابات، ويشير الكاتب في مقاله إلى أنه إذا استمرت الأمور على هذه الحالة فسوف تؤدي إلى وضع المنطقة في موقف صعب؛ لأن الرئيس الذي سوف ينتخب أي كان سوف يقوم بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل في شن هجوم على إيران، لهذا السبب سوف يقوم بفعل ما ينبغي في منطقة الشرق الأوسط لإرضاء إسرائيل من أجل الجلوس على الكرسي، ولا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تعارض إسرائيل يوما من الأيام.

 نشرت صحيفة مليت التركية مقالا بعنوان "تهديد جديد للأمن القومي" للكاتب كدري غورسال، يقول الكاتب في مقاله إن العلاقات بين تركيا وسوريا كانت من أهم العلاقات الخارجية من الناحية الاقتصادية؛ ولكن مع تفاقم الأزمة التركية-السورية بسبب الأوضاع التي تجري في سوريا؛ تزايدت معها التهديدات لدى تركيا؛ من خلال الهجمات الأخيرة التي شنت على مواقع عسكرية تركية، والانفجار الذي وقع أول أيام العيد في مدينة غازي انتب يشير إلى تزايد التهديد لدى تركيا، وإن كان هذا التفجير قد تم من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني أو من قبل جهات خارجية، إلا أن ذلك يشير إلى تزايد التهديدات، فمن الواقع أن يكون هذا التهديد رسالة موجه إلى الحكومة التركية لعدم التدخل في الأزمة السورية، والتوقف عن دعم المعارضة والجيش السوري الحر. ويشير الكاتب في مقاله إلى أن تركيا وضعت نفسا في موقف كهذا، حيث يوجد هنالك تهديدا قويا لدى تركيا من قبل بعض الدول، وعلى ما يبدو سوف تقوم هذه الدول على دعم حزب العمال الكردستاني لزيادة الهجمات على تركيا لزعزعت استقرارها، وإستهدافها من قبل الجماعات الشيعية أيضا.

 نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقالا بعنوان "أفغانستان: مأساة أمريكية أخرى"، بقلم البروفيسور إبراهام بن زيفي. يقول الكاتب بأنه عشية المؤتمر الوطني الجمهوري في تامبا، قضية الحرب الأمريكية في أفغانستان، التي صورت في الآونة الأخيرة بأنه صراع بدون هدف أو بلا نهاية في الأفق، اتخذت الأسبقية على جدول أعمال الرأي العام. ولذلك، إلى جانب هجوم الجمهوريين على تعامل الرئيس أوباما مع الاقتصاد، فإن انتقاداتهم ستمتد على الأرجح إلى المسائل الأمنية ذات الصلة أيضا. يبدو بأن الوجود الأمريكي في أفغانستان فقط لا يعمل على اجتثاث طالبان وإنما لا يكسبها تعاطفا أكثر، وهذا أيضا لم تساعد في تحقيقه حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الفاسدة، التي فشلت في رأي الصدع العميق بين المجتمع الأفغاني والحكومة المركزية في كابول. بعبارات أخرى، مثل الخطة الإيرانية، التي أثبتت حتى الآن بأن الآمال بأن سياسة العقوبات ستؤتي ثمارها كانت ضربا من الوهم، وأظهرت الخطة الأفغانية حتى الآن بأن اليوم الذي ستوقف فيه طالبان أنشطتها الإرهابية هو أمر بعيدا تماما. في ضوء الإخفاقات الخطيرة لنظرياته الأمنية والخطر الواضح والقائم التي تمثله، من المرجح أن يفقد أوباما نقاط ثمينة في مسيرته لرئاسة الجمهورية. لقد كان رد البيت الأبيض حتى الآن كلاميا فقط وركز بشكل أكبر على سوريا. هل سيتعلم الرئيس الأمريكي درسا بحلول يوم الحكم في 6 تشرين الثاني؟

 نشرت صحيفة جمهورية التركية مقالا بعنوان "الربيع هو تركيا؟" للكاتب إمري غونغار، يقول الكاتب في مقاله إنه بعد انهيار الإتحاد السوفيتي؛ أخذ زعماء الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لتنفيذ ما يسمى العولمة، من خلال إنشاء دول جديدة ورسم حدود جديدة وخلق حروب جديدة. وكانت من الدول التي أنشأت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي هي أوروبا الشرقية ودول البلقان، والآن جاء الدور على دول شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث تم التصريح بذلك في زمن الرئيس الأمريكي السابق بوش؛ بأن حدود منطقة الشرق الأوسط سوف تتغير، وقامت على إثر ذلك وكالة الـ سي أي إي بالضغط على أوباما لتنفيذ هذا المخطط، وتقوم الآن على زعزعت الحدود التركية، من خلال نقل الأزمة السورية إلى داخل الأراضي التركية، وأصبحت جميع أعين العالم على الحدود التركية-السورية، في ظل الدعم المتواصل لحزب العمال الكردستاني من قبل بعض الدول لشن هجمات مكثفة على تركيا بهدف زعزعت الاستقرار وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها.

كيف يمكن للولايات المتحدة أن تبطئ زحف إسرائيل نحو الحرب

نيويورك تايمز الأمريكية – دينيس روس

تستطيع واشنطن أن تتخذ العديد من الخطوات الملموسة لإطالة الزمن أمام إسرائيل واستنفاد طريق الدبلوماسية والعقوبات قبل اللجوء إلى استخدام القوة. أوضح مسؤولو إدارة أوباما أنهم يعتقدون أنه ما يزال هناك وقت ومساحة لنجاح الجهود الدبلوماسية في وقف إيران من الوصول إلى قدرات تصنيع الأسلحة النووية. لكن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيّلون قال إن الوقت قد حان للإعلان عن أن "الدبلوماسية قد فشلت". وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يصرح بعد بفشل الدبلوماسية إلا أنه كان قد تحدث عن عجزها في تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني. وبالإضافة إلى ذلك فقد أخبر مجلس وزرائه أن التهديد النووي الآتي من إيران يفوق في حجمه جميع التهديدات الأخرى التي تواجهها إسرائيل، وأضاف على نحو قاطع قائلاً "لا يمكن السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية."

وتؤشر كلمات القادة الإسرائيليين ليس فقط إلى نفاد الصبر المتزايد من وتيرة الدبلوماسية وإنما أيضاً إلى جاهزية إسرائيل المتنامية للتصرف عسكرياً من جانب أحادي ضد المنشآت النووية الإيرانية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تشاطر إسرائيل نفس الهدف وهو منع إيران من اكتساب قدرة نووية إلا أن الاثنين يختلفان حول النقطة التي يصبح عندها من الضروري اللجوء إلى الحسم العسكري لإحباط التقدم النووي الإيراني. وأقول "إحباط" لأنه لا يمكن لأمريكا أو إسرائيل تدمير قدرة إيران على صنع سلاح نووي بصورة تامة. فكل بلد يمكنه أن يعيق إيران من الناحية العسكرية لكن لا يمكن لأي منهما تدمير قدرة إيران أو مهارتها الفنية التي تمكنها من تطوير أسلحة نووية. ومنذ عام 2007 عندما استطاعت إيران إنجاز دورة الوقود النووي الكاملة والحصول على وسائل تخصيب اليورانيوم بمفردها، فقد فات الأوان كثيراً للقيام بعمل كهذا.

إن اختلافهما حول التوقيت الأنسب للعمل العسكري هو أمر يتعلق بقدرتيهما والمنظور الذي يرى كل منهما به الأمر. فلدى الولايات المتحدة قدرة عسكرية هائلة أكثر من إسرائيل وبالتالي هي تشعر أن باستطاعتها الصبر مدة أطول بكثير مما تستطيعه إسرائيل قبل اللجوء إلى القوة. أما إسرائيل فهي أقل صبراً حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران تقترب بسرعة من اللحظة التي يكون فيها عمق ونطاق وقوة منشآتها النووية المتعددة قد وصلوا جميعاً إلى "منطقة الحصانة"، وحينئذ ستفقد الضربة العسكرية الإسرائيلية فعاليتها. ويؤمن السيد باراك بأن إسرائيل يجب أن تفعل بسرعة قبل [الاقتراب] من تلك اللحظة.

لكن الأمر بالنسبة للولايات المتحدة لا يتعلق بالقدرة العسكرية فحسب، بل أيضاً بامتلاكها استراتيجية للمرحلة ما بعد شن أي هجوم على إيران. ويعود سبب ذلك إلى أن أية ضربة على إيران لا تستطيع تدمير قدرتها النووية ولذا فإن العمل العسكري يجب أن يُرى كوسيلة وليس غاية. كما يجب توظيف الضربة بطريقة من شأنها أن تساهم في هدف إعاقة البرنامج النووي الإيراني لكي تصبح إيران أقل قدرة واستعداداً لإعادة تأسيسه. وعلى الأقل فإن ذلك سوف يتطلب إبقاء إيران معزولة وتحت عقوبات اقتصادية شديدة بعد أن تكون منشآتها النووية قد هوجمت. وبالتأكيد تدرك إسرائيل أهمية أن تكون لديها استراتيجية لما بعد الهجوم تستطيع بموجبها أن تُبقي إيران معزولة. لكن ربما يجد الزعماء الإسرائيليون أنه من الصعب التخلي عن الخيار العسكري في الوقت الذي ما يزالون يواجهون ما يعتبرونه تهديداً لوجودهم، لذا يميلون إلى الاعتقاد أن سلوك طهران سوف يثمر عن موقف دولي موحد ضد إيران حتى بعد توجيه ضربة عسكرية. ووفقاً لكلمات أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين: "ربما يتعرض نظام العقوبات إلى الضرر لبعض الوقت لكنه سرعان ما سيتعافى - مَثَله مثل الضغوط الدبلوماسية على إيران والمعركة الاستخباراتية ضد إيران. ويعود ذلك لأن المصالح الأساسية للمجتمع الدولي بشأن إيران لن تتغير." إلا أن منظور إدارة أوباما يختلف عن ذلك. فمن وجهة نظرها أن عزل إيران لم يحدث من تلقاء نفسه بل استلزم جهداً كبيراً لإقناع وحشد المجتمع الدولي لفرض عقوبات تعجيزية.

وبالنسبة للولايات المتحدة هناك أهمية لهذا السياق، حيث تفكر أمريكا في تشكيل بيئة دولية، بحيث إذا أصبح معها استخدام القوة ضرورياً فيمكن عندئذ تبريره، لأنه قد تم استنفاد الدبلوماسية بشكل واضح؛ وسوف تبدو إيران - التي ترفض بصورة عنيدة تغيير برنامجها النووي - وكأنها جلبت الحرب أساساً على نفسها. كما أن مواصلة عزل إيران في حال توجيه ضربة عسكرية سوف تتطلب حرمانها من القدرة على تصوير نفسها بأنها الضحية. وبعبارة أخرى، فقبل توجيه ضربة عسكرية، من الضروري إثبات أن إيران لم تكن مستعدة لقبول قدرة نووية سلمية مع ذلك النوع من القيود التي من شأنها أن تمنعها من أن تكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية في وقت قصير. ولن يختلف القادة الإسرائيليون في جدوى إظهار أن الدبلوماسية - واستخدام العقوبات التعجيزية - قد فشلا في تغيير سلوك إيران. لكن من الواضح أن الإسرائيليين يخشون من أن ينفد الوقت أمامهم وأن إسرائيل - حسب كلمات أحد كبار مسؤوليها - "لن تكون فاعلاً في تلك المرحلة." إن الأسئلة الرئيسية لصناع السياسة في واشنطن اليوم هي ما إذا كان هناك سبيل لإطالة الزمن من وجهة النظر الإسرائيلية، وما إذا كان بالإمكان ضبط الساعتين الأمريكية والإسرائيلية ليتزامنا معاً حتى يكون باستطاعة الولايات المتحدة حينئذ استنفاد الدبلوماسية والعقوبات قبل اللجوء إلى القوة. وثمة أربعة خطوات يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة لكي تجعل ذلك ممكناً.

أولاً: يجب أن تضع الولايات المتحدة مقترح الحل الأخير على الطاولة الذي يسمح لإيران بأن تكون لديها طاقة نووية لكن بقيود تمنعها من أن تحقق قفزة نووية. والمقصود بهذه القفزة هو القدرة على تسليح برنامجها النووي بسرعة وحسب الوقت الذي تختاره طهران. إن تقديم مثل هذا الاقتراح من شأنه أن يوضح ما إذا كان الاتفاق الحقيقي ممكناً، كما أنه سينقل لإسرائيل رسالة مفادها أن النهج الأمريكي تجاه المفاوضات لم يكن متروكاً إلى أجل غير محدد. ثانياُ، ينبغي على واشنطن أن تبدأ نقاشات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا (المعروفة بالدول الخمس دائمة العضوية + 1) حول استراتيجية "اليوم التالي" في حال فشل الدبلوماسية واستخدام القوة. ومن شأن ذلك أن يشير إلى كل من إسرائيل وإيران على أن الولايات المتحدة تعني ما تقوله بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. ثالثاً، ينبغي على كبار المسؤولين الأمريكيين أن يسألوا القادة الإسرائيليين عما إذا كانت هناك قدرات عسكرية يمكن أن تزودهم بها الولايات المتحدة - مثل القنابل الخارقة للتحصينات وحاويات لإعادة تزويد الطائرات بالوقود ومعلومات عن الأهداف - بحيث تستطيع أن تطيل الوقت أمامهم.

وأخيراً، ينبغي أن يسأل البيت الأبيض السيد نتنياهو عن نوع الدعم الذي سيحتاج إليه من الولايات المتحدة إذا اختار اللجوء إلى القوة. على سبيل المثال إعادة إمدادات الأسلحة والذخائر وقطع الغيار والدعم العسكري والدبلوماسي والمساعدة فيما يتعلق بحالات الطوارئ غير المتوقعة. ينبغي أن تكون الولايات المتحدة مستعدة الآن لتبني التزامات صارمة في جميع هذه المجالات مقابل موافقة إسرائيل على تأجيل أي هجوم حتى العام المقبل - وهو التأجيل الذي يمكن استخدامه لاستنفاد الخيارات الدبلوماسية وتمهيد الطريق للقيام بعمل عسكري إذا ما فشلت الدبلوماسية. وعلى الرغم من أن البعض قد يجادل بأن تلك التصرفات سوف تجعل الضربة العسكرية أكثر احتمالاً في العام المقبل إلا أنه يكاد يكون من المؤكد أن هناك حاجة إليها الآن، من أجل إعطاء قادة إسرائيل سبباً للانتظار.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً