{متابعة آخر المستجدات على الساحة اللبنانية }
العناويــــــن...
العناويــــن:
متابعة ملف الرئاسة...
الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية
الحريري جمّد مبادرته الرئاسية... ولن يعود إلى لبنان
هكذا سيعلن الحريري عن مبادرته الرئاسية وهذا ما تتضمنه!
هل يعلن جعجع ترشيح عون لرئاسة الجمهورية؟
فرنجية.. حذر وتحفظ
جعجع لعون: أنت الأفضل... وجعجع للحريري: أتهددني بالدماء؟
تفاصيل تطورات بورصة سليمان فرنجية الرئاسية، ونتائجها
فتفت: على فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي
العريضي: كنا السباقين في تسمية فرنجية وعلينا التعاطي بكل إيجابية
مبادرة الحريري "جريئة"... والنزاعات لها بحث قانوني!هل يخدم «المستقبل» ترشيح فرنجية.. أم يضرّه؟
جعجع يتحكم بالجلسة 33: عون أم فرنجية؟
التيار: لقاء «قريب» مع فرنجية
«المستقبل»: خيارات جعجع محدودة
الكتائب: نديم يعارض وسامي يناورالسيّد لـ«8 آذار»: الممكن أو المستحيل.. رئاسياً؟
أحداث ميدانية وأمنية...
للمرة الأولى... الطيران الروسي يستهدف المسلحين في الجرود
سماع دوي قذائف ناتجة عن غارات روسية على الحدود اللبنانية_ السورية
إحراق سيارة عسكري في عكار
[IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG] أسرار الضربة الإسرائيلية لصواريخ بالستيّة متّجهة إلى لبنان
متابعة ملف الرئاسة...
الحريري يؤجل اعلان ترشيح فرنجية بعد اتساع الاعتراضات المسيحية
المصدر: الحياة اللندنية
نشر: الاحد 6-12-2015
أخذ إيقاع انجاز التسوية على خيار انتخاب رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية يتجه الى التريث بفعل اعتراض 3 أحزاب مسيحية رئيسة عليه، ورجحت مصادر معنية بجملة محطات على طريق انضاج مبادرة زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري بإعلان ترشيحه لفرنجية، تأخيرها، ومنها انتقال الأول الى بيروت التي كانت مقررة غداً الثلثاء، الى حين اتضاح صورة المواقف.
وقالت مصادر مؤيدة لخيار فرنجية ان تفاعلات مبادرة الحريري بتأييد فرنجية للرئاسة هو ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط أدت الى خلخلة العلاقات في كل من تحالفي 14 و8 آذار أكثر من المتوقع كالآتي:
1 - ان العلاقة بين تيار «المستقبل» وبين «القوات اللبنانية» المعارضة بشدة لخيار فرنجية تدهورت الى درجة باتت معها الأخيرة تفصح عن انتقاداتها علناً، كما جاء على لسان النائب في «القوات» انطوان زهرا أمس الذي رفض مثل زعيم «التيار الوطني الحر»، العماد ميشال عون أن تبلّغ الجهات المسيحية من الجانب الإسلامي الترشيح للرئاسة. وما كان ينسب إلى مصادر «القوات» إنها قد تلجأ الى تفضيل عون، ويرى فيه فرقاء آخرون مناورة، جاهر به النائب زهرا مشيراً الى أن الأولوية لعون في المفاضلة بينه وبين فرنجية.
وقالت مصادر سياسية واكبت الخلاف ان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوجه انتقادات قاسية لزعيم «المستقبل» في مجالسه لانفراده بالاتفاق مع فرنجية، ويهاجم تصريحات الأمين العام للتيار أحمد الحريري بعد قوله إنه إذا فشلت مبادرة زعيم المستقبل هناك مخاوف من حرب أهلية ثانية.
كما ان اجتماعاً غير رسمي عقد أمس لبعض قيادات قوى 14 آذار، حضره من جانب «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ونائب رئيس «القوات» النائب جورج عدوان، اقتصر على الاستماع لاعتراض «القوات» على خيار فرنجية، انتهى الى بقاء الفريقين على موقفهما، لكن مصادر المجتمعين قالت لـ «الحياة» ان عدوان لم يبلغهم ان القوات ستذهب الى خيار دعم عون مقابل تأييد «المستقبل» لفرنجية، بعدما سأله السنيورة عن البديل الذي تقترحه «القوات» لفرنجية.
2 - ان تلويح جعجع بتأييد عون للرئاسة فهم من محيط فرنجية على أن هدفه استبعاده فقط، فضلاً عن ان استمرار الانتقادات من قبل أوساط عون وفي تصريحات رئيس «التيار الحر» الوزير جبران باسيل، دفع ببعض مؤيدي فرنجية الى التلميح بأنه لا مانع من خوض معركة بينه وبين عون في البرلمان، في جلسة انتخاب الرئيس في 16 الجاري. إلا أن مجرد التلويح بهذا الاندفاع أدى الى تدخل «حزب الله» لدى الحلفاء تفادياً لتطور الصراع بين الحليفين. وأدى هذا التدخل الى اصدار فرنجية تغريدته على «تويتر» بأن «أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون»، منعاً لأي تأويلات لموقفه.
وعلمت «الحياة» أن لقاءات جرت بين فريق من حزب الكتائب وآخر من تيار «المردة»، للبحث في الضمانات التي طلبها رئيس الكتائب سامي الجميل من فرنجية، حول مدى التزامه سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وسورية، وسلاح «حزب الله» وحصرية السلاح بيد الدولة وقانون الانتخاب، حيث يرفض الجميل اعتماد قانون الستين مجدداً. وقالت مصادر واكبت هذه الاجتماعات ان الكتائب تتوقع أجوية عن هذه العناوين خلال اليومين المقبلين، مع احتمال عقد لقاء قريب بين فرنجية والجميل.
ويتساءل مؤيدو ترشيح فرنجية رداً على الحملة على تزكيته من قيادات إسلامية: لماذا كان مؤيدو عون يفاوضون قبل أشهر الحريري وهذه القيادات الإسلامية على دعم الجنرال، وهل يمكن إلغاء الحريري وجنبلاط ورئيس البرلمان نبيه بري من المعادلة كزعامات أساسية يفترض التفاوض معها على الرئاسة؟ وأثار هذا الانتقاد من عون والذي انضمت اليه «القوات اللبنانية» حفيظة الرئيس بري الذي نقل عنه زواره القول ان ترشيح فرنجية جاء بناء على اتفاق القادة الموارنة الأربعة، عون، جعجع، الرئيس أمين الجميل وفرنجية في البطريركية المارونية بأن يكون الرئيس واحداً منهم باعتبارهم أقطاب الموارنة، ورفَضَ بري الشحن الطائفي.
وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي بدأ زيارة إلى طرطوس في سورية أمس، أنه «بعد سنة و7 أشهر عجزت الكتل النيابية عن انتخاب رئيس بقرار من الداخل، فجاءت مبادرة جدية من الخارج، لا من شخص فرد». ودعا الكتل السياسية «الى درس جدي لهذه المبادرة بروح المسؤولية الرفيعة لانتخاب رئيس بقرار وطني موحد وشامل بحيث لا يفرض فرضاً».
الحريري جمّد مبادرته الرئاسية... ولن يعود إلى لبنان
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الاثنين 7-12-2015
قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» أنْ على عكس القضايا والأحداث التي تبدأ صغيرة وتكبر، يبدو أنّ ما سمّي تسوية رئاسية انطلقت كبيرة وبدأت تتراجع الى مرحلة يُعتقد بأنها قاربت الطيّ، لولا بعض المواقف التي تراهن على خطوات ومحطات مقبلة يمكن ان تُحدث تعديلاً يحيي المبادرة الى أجل.
وكشفَت المصادر انّ الحريري التقى في السعودية وزير العدل اشرف ريفي ووفداً من «المستقبل» ضمّ مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره النائب السابق غطاس خوري اللذين نقلا اليه حصيلة المشاورات التي اجرياها في بيروت ونتائج اللقاء الذي شهده «بيت الوسط» ليل السبت - الأحد لقوى 14 آذار بغياب رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل وحضور قيادة «المستقبل» ممثلة بالرئيس فؤاد السنيورة، والوزير بطرس حرب وشخصيات قيادية والنائب جورج عدوان ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد وشخصيات أخرى.
وتردد أنّ عدوان ابلغ الى المجتمعين انّ «القوات» تمنّت وما تزال وقفَ مبادرة الحريري وإعادة تقويم العلاقات بين 14 آذار لإحياء التنسيق الذي كان قائماً في ما بينها قبل الإجتماعات الأخيرة التي اصابتها بتصدّعات قوية ما أدّى الى ازدياد الشرخ القائم في صفوف هذه القوى، خصوصاً بين «القوات اللبنانية» و«المستقبل».
لكنّ مصادر مستقلي 14 آذار قالت لـ«الجمهورية» انّ اللقاء لم يكن سلبياً في المطلق، وأشارت الى انّ المواقف ما زالت على حالها، خصوصاً لجهة الخلاف القائم بين «القوات» و«المستقبل» الذي خرجَ الى العلن بمواقف وتسريبات معلنة وواضحة من بيروت والرياض.
وفي المعلومات التي تسرّبت لـ«الجمهورية» ليل امس من لقاءات الرياض انّ الحريري جمّد مبادرته في الوقت الراهن، وأنّ أيّ خطوات كانت متوقّعة في الأيام المقبلة باتت مؤجّلة الى حين.
وعلمت «الجمهورية» انّ عودة الحريري الى بيروت خطوة مؤجّلة وغير مطروحة في المدى المنظور
هكذا سيعلن الحريري عن مبادرته الرئاسية وهذا ما تتضمنه!
المصدر: بيروت برس
نشر: الاثنين 7-12-2015
علمت صحيفة "الجمهورية" انّ ابرز ما تتضمنه مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية بعناوينها العريضة: العمل لإنهاء الشغور الرئاسي، تحصين اتفاق الطائف، تشريع الباب امام مرحلة جديدة لخلق تفاهمات وطنية ترسي الاستقرار وتؤمّن عودة المؤسسات الدستورية الى العمل مجدداً بعيداً من التعطيل، والتأكيد على الثوابت الوطنية والتي في صلبها تحييد لبنان عن ازمات المنطقة.
وأوضحت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" لـصحيفة "الجمهورية"، أنّ الحريري في صدد الاعلان عن المبادرة عند اكتمال شروطها، وفي التوقيت الذي يراه مناسباً، وبالطريقة التي يراها مناسبة، سواء كان ذلك من لبنان، أو بإطلالة إعلامية.
هل يعلن جعجع ترشيح عون لرئاسة الجمهورية؟
المصدر: بيروت برس
نشر: الاثنين 7-12-2015
كررت مصادر في "القوات اللبنانية " لصحيفة "الأخبار"، أن خيار ترشيح العماد ميشال عون جدي، وأن الاتصالات الجارية الآن تمهد لقرار "نوعي" سيصدر عن "القوات" ويعلنه رئيس "القوات" اللبنانية سمير جعجع شخصياً.
فرنجية.. حذر وتحفظ
المصدر: بيروت برس
نشر: الاثنين 7-12-2015
يستعد رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية للقيام بتحركات وزيارات واتصالات في الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وأبلغت مصادر وزارية صحيفة "النهار"، ان فرنجيه بدا أمام المتصلين به أمس "حذراً ومتحفظاً خصوصا انه لمس مواقف ملتبسة أو مهاجمة له من إعلاميين محسوبين على جهات حليفة".
جعجع لعون: أنت الأفضل... وجعجع للحريري: أتهددني بالدماء؟
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الاثنين 7-12-2015
إذا فشلت المبادرة بالوصول إلى تسوية سيُنتخب الرئيس بالدماء، عبارة قالها الأمين العام لتيار المستقبل كانت كفيلة بإيصال الرسائل للجميع، بأنه إما فرنجية وإما الفراغ الدائم. كل فريق فسر الرسالة على طريقته، فالقوات اللبنانية ردت على لسان المستشار السياسي لرئيس حزب القوات اللبنانية وهبي قاطيشا على أحمد الحريري بقوله:" القوات اللبنانية لا تُهَدد، وهي تعمل ضمن الأطر الديموقراطية وبعيدا كل البعد عن لغة الدماء".
فعلى لسان نوابه، تيار المستقبل يحاول شق الصفوف المسيحية عبر كسب فريق من المعترضين على التسوية، وفي حال نجاحهم بإستمالة عون أو جعجع، فستنتصر التسوية، التي يعتبرها المستقبل المبادرة الرئاسية الأخيرة التي ستنهي الفراغ، وإلا فمن بعدها العودة إلى نقطة الصفر ولا رئيسا للجمهورية، كما لا عودة للرئيس سعد الحريري إلى لبنان.
التيار الوطني الحر يعتبر أن ترشيح الحريري لفرنجية مرفوض، لأن فرنجية سيبقى مرتهنا للحريري وللسعودية وسنشاهد ميشال سليمان بنسخة جديدة في قصر بعبدا، حياد ونأي بالنفس ولا طعم ولا لون، وهم يقولون في مجالسهم ان عون ترشح والتقى الحريري، ولم يلتقي الحريري وخرج مرشحا.
أما القوات اللبنانية فبين عون وفرنجية، طبعا عون هو الأفضل، ليس بسبب تمثيله الشعبي وورقة إعلان النيات، بل لأن فرنجية سيسطع نجمه لدى وصوله إلى الرئاسة وسيكتسح البترون والكورة إنتخابيا، أي المناطق التي تحصد فيها القوات اللبنانية مقاعدها النيابية، أما في حال وصول عون الى الرئاسة فالعوني عوني والقواتي قواتي ولا تغيرات شعبية كبيرة تذكر.
حديث نواب القوات اللبنانية عن القبول بعون للرئاسة جدي، وهو ذكر صراحة على لسان النائب انطوان زهرا، الذي يعتبر من المقربين جدا لجعجع، وأن يقول زهرا هذا الكلام فإن الامور تبدو جدية، وسط تكتم كبير على اتصالات الرابية معراب ووضعها في إطار سري.
فماذا لو تبنى جعجع ترشيح عون للرئاسة وأعلن انسحابه لصالحه؟
عندها سيحصد عون 7 أصوات إضافية، وسيحرج فرنجية كما بكركي لأن القسم الأكبر من المسيحيين إختار رئيسه، وفرنجية قالها مرة أنه في حال التوافق على عون رئيسا فسيسير خلفه، أما حزب الله فمن المسلم به دعمه لعون ووقوفه إلى جانبه لأنه ليس مستعدا لخسارة الغطاء المسيحي، والحزب يربح من عون أكثر من ربحه من فرنجية.
أما الحريري فسيجد نفسه محرجا في حال رفض توافق عون وجعجع على اختيار عون، لأن الرئاسة أمر مسيحي ولا يمكن للحريري رفض خيار جعجع بما أنه حليفه المسيحي القوي والأساسي في الساحة السياسية، والحريري قالها أكثر من مرة بأن مرشحه للرئاسة هو الدكتور جعجع، فماذا بعد انسحاب جعجع من السباق لصالح عون؟
ومن ناحية الرئيس نبيه بري فهو سيلتزم الصمت، وربما سيذهب إلى انتخاب عون لضمان عودته رئيسا لمجلس النواب في ظل تصاعد الحديث عن سطوع نجم اللواء عباس ابراهيم في الانتخابات النيابية المقبلة بعد تقاعده. أما جنبلاط سيسير بالتسوية لحفظ حصته في الحكم. ومن جهة الكتائب فالأمر واضح بأن هناك اتصالات كتائبية عونية برزت في زيارة جبران باسيل وسامي الجميل إلى بكركي وموقف الكتائب غير معروف بعد.
كما يجب التطرق إلى معادلة نهاد المشنوق - سليمان فرنجية التي طرحت في الكواليس والتي وصلت رسالتها إلى الحريري والسعودية، عبر رسالة إعلامية مبطنة بأنه في حال كان فرنجية الرئيس، فرئيس الحكومة لن يكون الحريري بل المشنوق، وهذا الأمر وضع الحريري في حيرة، لأن هدفه من التسوية المنشودة العودة إلى لبنان، وهو لن يعود سوى رئيسا للحكومة.
كل ذلك يبقى في إطار التأويلات والتحليلات، والأيام المقبلة كفيلة بإظهار الخيط الابيض من الأسود، والصورة لن تظهر جلية قبل لقاء فرنجية المرتقب مع عون في الرابية، وقبل اعلان الموقف العوني والقواتي الأخير.
تفاصيل تطورات بورصة سليمان فرنجية الرئاسية، ونتائجها
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الاثنين 7-12-2015
من يجتمع بالقيادات المسيحية من الصف الأول والثاني، والمتعاطين إما مباشرة أو بالواسطة في ملف الرئاسة الأولى، يعلم وبدون أي شك بأن اللاعبين الأساسيين، وبخاصة المسيحيين منهم، غير قابضين على القضية، وغير قادرين على تحديد مسار الأمور، فمنهم من يقول أن الموضوع حسم وانتخاب سليمان فرنجية رئيساً أصبح بحكم الارادة الدولية، التي لا تزعزعها الا الارادة الالهية والقدرات الخارقة من قديسين ومن لف لفهم، وهم بدأوا بوضع الشروط حول ما اذا كانت الرئاسة في جلسة السادس عشر من الشهر الحالي، أو الجلسة التي ستليها، هذا ناهيك عن فرضيات فريق العمل والوزراء الجدد في العهد العتيد!
ومنهم من يجزم، وهو على معرفة ودراية من اللاعبين الاساسيين، أو ربما منهم أنفسهم، بأن الموضوع أقفل وبأن ترشيح سليمان فرنجية بات من الماضي، ولم يعد ذا قيمة سياسية أو غير سياسية، وهو اصبح بحكم الاستهلاك السياسي، وبالتالي موضوع الرئاسة مؤجل الى وقت غير قريب، وهو يبحث في أسماء أخرى متعددة تعيد الوضع برمته الى النقطة صفر، بفعل رفض حزب الله ترك العماد عون وحيداً، وهو اي العماد من أمن الغطاء لحزب الله، والأخير لن ينسى له هذا المعروف حتى يوم القيامة، ولن يرضى بغيره رئيساً.
هذا ناهيك عن رفض القوات اللبنانية الجازم لترشيح فرنجيه، اذ انها تعتبره نسخة غير منقحة عن النظام السوري ورئيسه بشار الأسد الذي يقوم بعد أوراقه وأيامه الأخيرة، وكذلك بسبب رفض حزب الكتائب الذي لا ينفك يؤكد أن بشار الأسد غير القادر على حكم سوريا، لا يحق له أن يحكم كل لبنان بواسطة حليفه سليمان فرنجيه. أما العماد ميشال عون، الرافض للصيغة التي تمت بها مقاربة موضوع الرئاسة اللبنانية، والتي تمت مناقشة تفاصيلها والمناقشة بها داخل الأزقة وفي الزواريب بسرية بعيداً عن سمع ونظر التيار الوطني الحر يأخذ على فرنجية سوء المقاربة، كما يرفض الاتيان بملاحق معينة من الخارج، ويرفض أن يكون أي اتفاق على حساب قانون الانتخاب، والملف المالي، وعلى حساب الرجل الأقوى مسيحياً وشعبياً وهو أي عون يبقى المرشح الأساسي لدى المسيحيين.
أما المستقلون المسيحيون مثل بطرس حرب، ودوري شمعون فتتدرج مواقفهم بين أكثرية رافضة، واقلية موافقة على مضدد، والبعض الموافق.
وهناك كذلك فريق آخر، يؤكد أن الوضع غير واضح حتى الساعة، وموضوع نجاح مبادرة الحريري متساوية مع حظوظ فشلها، وبأن لقاء عون فرنجية سيحدد النتيجة، في حال اقنع فرنجية عون، وهو احد اطراف تكتل التغيير والاصلاح الذي يرأسه عون، وهو القابض على قرار 17 نائباً من التكتل يمكنهم بقرار من عون تأمين نصاب ال 86 نائباً في البرلمان، ويذهب هذا الفريق الى الاعتراف بأن الكتائب بنوابها الخمسة ومناداتها بضرورة عدم تعطيل مجلس النواب ستكون مضطرة الى النزول الى البرلمان وتأمين نصاب وبأن اقتراعها لفرنجية سيكون بنتيجة المكاسب التي ستحصل عليها من العملية، والثمن الذي يمكن أن يتأمن من ذلك، علماً ان الكتائب خائفة من اتخاذ قرار السير مع فرنجية، في حال اتخذ التيار قراراً مؤيداً لفرنجيه قد يطيح بمكاسب الكتائب التي ستصبح عندها معزولة عن فريق 14 آذار، وهي اصلاً خارج فريق 8 اذار... أما بالنسبة الى الحظوظ فإن هذا الفريق يعطي النجاح نسبة 50% والفشل 50%، بحيث يضع القضية كلها في مهب الريح، وبأن كل تأخير في اتمام الامر سيؤدي حكماً الى زيادة الصعوبة في ايصال التسوية الى نهاياتها السعيدة.
مهما يكن من أمر، فإن اتفاق مورفي الأسد سقط العام 1988 تحت وطأة قوة المسيحيين ورفضهم، عندما كان الجيش والقوات يمتلكان مجتمعين أكبر قوة عسكرية على الأرض اللبنانية، مدعومين بمئات المدرعات والمدافع، وعشرات الطائرات والالاف من ناقلات الجند والالاف من الجنود المدربين مدعومين جميعهم بالالتفاف الشعبي... سقط اتفاق مورفي الاسد ودفن، فعادت خطة كسنجر المشؤومة لتتحقق نتيجة لسقطة 31 كانون الثاني 1990، يوم اشتبك الجيش اللبناني مع القوات اللبنانية ليتم ما كتب في كتاب كسنجر الذي نسج منذ العام 1973، وليتكرس مع سقوط المناطق الشرقية في 13 تشرين الاول، من العام 1990.
لا يمكن لسليمان فرنجية ومهما اعطي من دعم خارجي أن يقود رئاسة البلاد إذا لم يحظى بدعم مسيحي قوي من ميشال عون، الذي سيجعل عهده فاقدا للميثاقية والالتفاف المسيحي وسيبقيه هزيلا منغمسا في الخلافات الداخلية، ولعل الازمة الحالية بتناقضاتها ستكون من ابرز الازمات التي واجهت وستواجه المسيحيين، ولعل اهميتها ستفوق تداعيات مجزرة اهدن وحرب الالغاء...
قدر المسيحيين ان يهزمهم الاخرون على قبور خلافاتهم، فيا ليتهم يتعظون من تاريخهم الحديث، الذي لم تجف دماؤه أو حبره بعد... انها الحقيقية المرة...
فتفت: على فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي
المصدر: ج. النهار
نشر: الأحد 6-12-2015
أشار النائب أحمد فتفت الى أن " الرئيس سعد الحريري إستطاع منذ ثلاثة أسابيع تقديم مبادرة وطنية حقيقية عبر إنقاذ الجلسة التشريعية، وذلك إنطلاقا من حسه الوطني، ومن ذات المنطلق، يسعى اليوم الى إنقاذ رئاسة الجمهورية عبر مبادرة وطنية نأمل أن يتلقفها اللبنانيون لتكون تسوية حقيقية تنقذ الوطن"، مؤكدا أن "المواطن اللبناني بحاجة الى توضيحات وضمانات تشعره بالطمأنينة، وهذا ما يقع على عاتق الوزير سليمان فرنجية إثبات نفسه كرئيس توافقي لكل اللبنانيين، بإعتبار ان رئيس الجمهورية يجب أن يرمز الى وحدة اللبنانيين".
كلام فتفت جاء خلال حفل أقامه نادي الشباب الرياضي ـ سير الضنية، لتكريم لاعبيه في مجمع الضنية للرعاية والتنمية.
العريضي: كنا السباقين في تسمية فرنجية وعلينا التعاطي بكل إيجابية
المصدر: ج. النهار
نشر: الاثنين 7-12-2015
رأى النائب غازي العريض، ان "ثمة فرقا بين ان نكون طائفيين او مذهبيين متعصبين مقيدين بكل أشكال الحقد التي تفرق، وبين ان نستمد ونستلهم من كل الرسالات كل ما يجمع ويوحد ويدع الناس في طريق واحدة، من اجل كرامة وحرية وعدالة، ووطن آمن يعيش فيه شعب كان يقول عنه (الشهيد كمال جنبلاط) المواطن الحر والشعب السعيد".
وفي ندوة سياسية أقامتها وكالة الداخلية في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، لمناسبة ذكرى ميلاد مؤسس الحزب الشهيد كمال جنبلاط، قال: "كنا نتطلع إلى اللعبة السياسية في لبنان، فنرى كبارا يختلفون ويتفقون، لكنهم يحترمون السياسة واللعبة السياسية ويحترمون بعضهم بعضا، فنرى سياسة من نوع آخر مهما دخل اليها مكر أو مناورة أو أي نوع من الفنون في اللعبة السياسية، في النهاية هذا لبنان المختلف والمتنوع. لبنان النكهة المميزة في هذه المنطقة".
وأضاف : "سنة وأكثر مرت بلا رئيس. النفايات قرار دولي وصراع عربي اسرائيلي، وفارسي عربي، وايراني- سعودي وأميركي- ايراني. هذا شأن لبناني، كما هي الكهرباء. حاجات الناس، الرشوة، الفساد، السرقة، البطالة، الجامعة اللبنانية، المدرسة الرسمية، المستوى التعليمي في البلد، كل هذه القضايا الداخلية، أحلام الشباب، قانون الانتخاب، سن الاقتراع، دور الشباب في المجتمع اللبناني، كل هذه القضايا ليس لها علاقة لا بصراع اقليمي ولا بحسابات اقليمية. كل هذه العناوين الصغيرة نحن فشلنا في معالجتها".
وعن التسوية التي يحكى عنها مؤخرا، قال: "نحن اليوم أمام فرصة جدية"، مضيفا إن "تجربة هذا البلد هي الاغنى في السياسة، ولذلك كل السفراء الذين يتم انتدابهم الى لبنان يشعرون بفرح عميق، ويؤكدون ان لبنان مدرسة في السياسة. هذا صحيح لكن للاسف اللبنانيون لا يتعلمون، اذا اردنا ان نتعلم فالتسوية حماية للبنان، التسوية حماية للتنوع فيه، حماية للديمقراطية في لبنان، وأشدد على التنوع، لأنه اذا فقد التنوع، فقد ميزة وجوده في هذه المنطقة. وهي الباب المفتوح لمناقشة كل قضايانا. لذلك كنا اول المبادرين الى المناداة بتسوية لأن الأزمات في لبنان لا تحل الا بالتسويات".
وتابع: "التسويات لا تعني الهزيمة، ولا تعني التراجع ولا تعني اعادة انتاج الحالة السيئة، بل على العكس، تفتح الباب امام الايجابيات. لماذا لا نستفيد من الطاقات السياسية، لماذا لا يستفاد من العلاقات السياسية من أجل كل لبنان. لماذا يستفاد منا كلبنانيين من أجل غيرنا. نحن عشنا فترة الحرب واستخدمنا فيها كل شيء ضد بعضنا البعض، واستخدمنا ضد بعضنا البعض وانتهينا الى الطاولة التي ادت الى تسوية الطائف وتكررت العملية في الدوحة وهكذا دواليك".
مبادرة الحريري "جريئة"... والنزاعات لها بحث قانوني!
المصدر: ج. النهار
نشر: الاثنين 6-12-2015
رأى المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود في مبادرة الرئيس #سعد_الحريري "بارقة امل وفرصة سانحة لهذا الوطن، للخروج من نفق الشغور الرئاسي وما يستتبعه من ازمات". وقال: "مبادرته جريئة تسقط فيها الحدود والإصطفافات بين 8 و14 آذار. ونجاحها هو نجاح للبنان".
كلام حمود جاء في افتتاح ورشة عمل عن "القانون الدولي الانساني والنزاعات المسلحة"، نظمها قطاع الشباب في #تيار_المستقبل -الجنوب في مقر التيار في عمارة المقاصد–صيدا، بالتعاون مع مؤسسة "نداء جنيف" (Geneva call). وشارك فيها المسؤول عن الشؤون التنظيمية في التيار في الجنوب محيي الدين الجويدي، منسق قطاع الشباب في الجنوب هشام قطب، ومنسق المكتب الطلابي للمستقبل في الجنوب جلال عون، وممثلون لمؤسسة "نداء جنيف"، وشباب من صيدا والجنوب واقليم الخروب.
هل يخدم «المستقبل» ترشيح فرنجية.. أم يضرّه؟
المصدر: ج. السفير
نشر: الاثنين 7-12-2015
«تسوية فرنجية» أسيرة المراوحة، تتأرجح بين الهبّة السلبية تارة، والهبة الايجابية تارة اخرى.
المتحمسون، وخصوصا من هم في دائرة «المردة»، يتجاذبهم التفاؤل والحذر، والثابت لديهم أن سليمان فرنجية «رئيس مع وقف التنفيذ».. حتى اليوم.
متفائلون، لأن معظم الداخل يؤيد، واهتمام الخارج العربي والغربي يزيد، ومنسوب الايجابية مرتفع، لا بل زاد عما كان عليه، و «يجب الا نضيع الفرصة من ايدينا».
حذرون - ربما الى حد القلق - لأن التعقيدات، وخصوصا من الجانب المسيحي، على حالها. السلبية هي الحاكمة ولا مؤشرات الى امكان تذليل الاعتراض العوني والقواتي (وربما الكتائبي).
فرنجية ينتظر تبني ترشيحه رسميا من قبل سعد الحريري. فريق الحريري يشيع بأنه سيعود الاسبوع الحالي، وربما غدا الثلاثاء، ولكن هناك من يهمس بأن ظروف العودة لم تكتمل بعد، وبالتالي قرار العودة لم يحسم بعد بشكل نهائي.
عين فرنجية ايضا، على الجلسة الانتخابية لمجلس النواب المقررة في 16 كانون الاول الجاري، لعلها تقدم له مفتاح القصر الجمهوري، ولكن انعقادها يفترض توفر مجموعة اساسيات لا تبدو سهلة:
- «النصاب العددي»، وتوفير اكثرية الثلثين (86 نائبا).
الاحصاءات تتوالى وجهود حثيثة لـ «اصطياد» نصاب الثلثين، وثمة زيارات للنواب. ومن هؤلاء النواب من وجدها فرصة ليرفع ثمنه وسقف شروطه!
- «النصاب المسيحي»، وهو ليس متوافرا بعد. (رفض ميشال عون وسمير جعجع وربما الكتائب)، واما بكركي فموقفها يبدو ملتبسا، فمن جهة يدعو البطريرك بشارة الراعي الى تلقف المبادرة الجدية، ومن جهة ثانية يقول «لا لرئيس تحدّ، بل لرئيس مدعوم من المكونات السياسية»، علما ان هناك من تمنى على بكركي تأييد خيار فرنجية باعتباره فرصة لاسترداد رئاسة الجمهورية، إن تمّ تفويتها فقد تضيع لسنة او سنتين بل لسنوات.
- «النصاب السياسي»، فترشيح فرنجية ليس محل اجماع داخلي، وثمة انقسام واضح حتى في صفوف الحلفاء. «القوات» رافضة ومعها بعض مكونات «14 اذار». وفي المقلب الآخر، عون رافض، و»حزب الله» ملتزم معه ومتمسك بترشيحه. «القوات» ليست في وارد التراجع، وعون كذلك، والسيد حسن نصرالله ابلغه رسالة مفادها «نحن معك، وعلى التزامنا بك مرشحا للرئاسة». اطمأن عون ورد مؤكدا «كلمة السيد عندي مقدسة.. واذا كان العالم كله ضدي والسيد نصرالله معي، فهذا يكفيني ضمانة».
برغم عدم توفر هذا «النصاب الثلاثي»، فإن المتحمسين يتطلعون الى الرئيس نبيه بري، للمضي بالجلسة الانتخابية حتى خواتيمها. وهنا تحضر الاسئلة التالية: هل يمضي بري بجلسة انتخاب بلا «نصاب مسيحي» وبالتالي بلا غطاء مسيحي، وقد تترتب تداعيات واشكالات واثار سياسية كبيرة؟ وهل يذهب بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن حليفه «حزب الله» الذي يؤيد عون، ويلقي الكثير من علامات الاستفهام والريبة، على التسوية المطروحة من الحريري، حتى ولو كانت ستأتي بحليفه الثاني سليمان فرنجية رئيسا؟
واضح ان «تسوية فرنجية»، تبدو وكأنها تفتقر الى قوة الدفع الداخلية التي تجعلها امرا واقعا لا مفر منه، وثمة تساؤلات حول المقاربة الملتبسة لها، ممن يقدمون انفسهم على انهم من طباخيها. وبالتحديد تيار «المستقبل». فهل يسوق «المستقبل» تسوية فرنجية ويخدمها، ام يستهدفها بما يعطلها؟
وهنا الامثلة عديدة، ومنها:
- تأخر الحريري باعلان تبني ترشيح فرنجية رسميا.
- مجاهرة قيادات في «المستقبل» بأن «تسوية فرنجية» ليست من عنديات سعد الحريري، وان ترشيحه جاء بمبادرة خارجية على رأسها السفير الأميركي في لبنان! فماذا يراد ان يقال هنا؟ وهل مثل هذا الكلام يطمئن المطمئنين، أو يغير رأي المعترضين، او يزيل تحفظات المتحفظين، ام انه يزيد من ريبة المرتابين ويفاقم شكوك المشككين اكثر؟
- اللغة الاستفزازية التي اعتمدها امين عام تيار «المستقبل» احمد الحريري، بحديثه عن معادلة: اما التسوية واما الدم، والتي اضطر للتراجع عنها بعد أن أقلقت الحلفاء.
واما في المقلب الآخر، فهناك من يسأل عن الغاية من هذا المنطق التهويلي، وهل هذه اللغة الخطيرة تخدم ترشيح فرنجية ام تضره؟ وهل يفصح هذا التهويل عن تعثر او ازمة تعتري «التسوية»؟
هناك من يلاحظ ما يسميه «التزامن المريب»، بين تطورات التسوية، والتصعيد السعودي ضد «حزب الله» واعتباره «منظمة ارهابية اجرامية»، مستتبعا ذلك باجراءات ضد قياديين في الحزب، واخيرا وربما ليس آخرا وقف قناة «المنار» على القمر الصناعي «عربسات»، فهل مثل هذه الخطوات تساعد التسوية التي يقال ان السعودية شريكة فيها؟ اليس من شأنه ان يزيد الشكوك حولها؟ علما ان «حزب الله» اعتبر حجب «المنار» عدوانا، وقرر بناء عليه الهجوم القاسي على السعودية سياسيا واعلاميا.
جعجع يتحكم بالجلسة 33: عون أم فرنجية؟
المصدر: ج. الأخبار
نشر: الاثنين 7-12-2015
كما لو أن الزمن توقف عند «القوات اللبنانية». ما يزال القواتيون غير قادرين على تخطي لحظة سماعهم باللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالنائب سليمان فرنجية. ألم «الصفعة» التي تلقوها من حليفهم الأول لحظة حسم أمره بتأييد ترشيح فرنجية لم يخف.
في «القوات» ذهول مستمر من سبب تخريج مسألة تأييد فرنجية بهذه الطريقة التي «لا يعقل أن تكون جدية». بالشكل والمضمون، هي أقرب إلى «المزحة»، بحسب مصدر قواتي، لم يفهم بعد كيف يتخلى الحريري عن مرشحه للرئاسة من دون حتى أن يتشاور معه.
في الخلوة التي عقدتها «القوات» لم تحسم طريقة الرد على ترشيح فرنجية، لكن الأكيد أن «الحزب» حاسم في رفضه التصويت له، أو حتى البحث بالمسألة. أما ما يحكى عن طلب قواتي لزيارة الرياض، فترفضه مصادر «القوات» بشدة، فيما لا تنفي ولا تؤكد دعوة السعودية لزيارتها. لكن في كل الحالات القرار «القواتي» واضح: «لم نكن معنيين بطرح اسم فرنجية.. ولن نكون معنيين بالبحث في المسألة مع أحد».
طبيعة رد «القوات» على «صفعة الحليف» ما تزال غير واضحة. قلب الطاولة، من خلال ترشيح العماد ميشال عون مطروح جدياً، لكن القرار بشأن هذه الخطوة لم يُحسم بعد، بالرغم من أن النقاش السياسي مع العونيين يسير على قدم وساق. صحيح أن دونها الكثير من المحاذير التي يدرسها «القوات» جيداً، لكن جعجع يعرف أنه في موقع رد الفعل على فعل الحريري، وبالتالي، فإن كل ما يقدم عليه له مبرره المسبق.
هذا لا يعني أنه يبني موقفه على الكيدية، بل على حسابات سياسية دقيقة. ولذلك، يدرك «القوات» جيداً حجم الانقلاب الذي يمكن أن يتحقق، إذا سار بخيار عون، لا سيما في علاقته مع حليفيه الداخلي والإقليمي، لكنه يعتبر أنه عندما يتخذ قرارات استراتجية تسقط كل المحاذير. في رصيد «القوات» دليل على أنه لا يكترث إلى العواقب عندما يتخذ قراراً يؤمن بأنه يجب أن يأخذه. لذلك، هم يدعون الجميع إلى أن يتذكروا أن جعجع انسحب من حكومة في العام 1992، بالرغم من معرفته أن الكلفة ستكون غالية.
ما يزال جعجع يضع انتخاب عون في كفتي الميزان. أيهما ستثقل، كفة الحسنات أم كفة السيئات؟ في السيئات التي يأخذها «القوات» بعين الاعتبار، إعطاء شرعية مسيحية شاملة لـ «حزب الله»، من خلال دعم مرشحه الأول، أي عون، من قبل «القوات» و «الكتائب» (لن يكون قادراً على الخروج عن الإجماع المسيحي).
لكن في المقابل، فإن «القوات» يدرك جيداً أن وصول عون إلى رئاسة الجمهورية سيعني تثبيت قاعدة المسيحي الأول في المنصب الأول، أسوة بالمذاهب الأخرى، من دون نسيان الإنجاز الذي يضرب به عصفورين بحجر واحد: إزاحة غريمه الأول، أي فرنجية عن الكرسي الرئاسي، وكسر مساعي «المستقبل» للتفرد بقرار «14 آذار». لكن الأهم من كل ما سبق أن خطوة من هذا النوع ستعني تغيير اللعبة السياسية جذرياً، فهل يحملها «القوات»؟
قبل الوصول إلى تثبيت أي شرخ بين قوى «14 آذار»، وصلت أكثر من رسالة ود من اجتماع الرياض الذي عقده أركان «المستقبل» مع الحريري. العائدون من الرياض حملوا معهم سؤالاً محورياً لـ «القوات»: هل ستقاطعون جلسة الانتخاب؟ وقد حسمها الأخير باكراً وكررها على مسمع كل من التقاهم أو تواصلوا معه: النزول إلى الجلسة هو أمر مبدئي لا يمكن التراجع عنه، لأن في ذلك كسراً لمصداقية الحزب أمام جمهوره.
علماً أن هذه المسألة كانت مدار بحث مع «التيار الوطني الحر» الذي حاول ثني حليفه الجديد عن النزول إلى جلسة 16 كانون الأول الجاري، محذراً من أن تأمين النصاب هو بمثابة انتخاب سليمان فرنجية رئيساً حتى لو لم يضع اسمه في صندوقة الانتخاب (إذا لم يعلن جعجع تأييد عون).
يطمئن الحريري لهذه الثابتة القواتية، ويدرك أن حضور «القوات» سيعني حضور «الكتائب» أيضاً. «المستقبل» لم يعد يريد انتخاب سليمان فرنجية فحسب، بل يريد انتخابه اليوم قبل الغد، لذلك، هو بدأ العمل جدياً لأن يؤمّن نصاب الثلثين في الجلسة المقبلة، والحسابات العددية صارت مفصلية.
يدرك «القوات» تماماً أن دوره محوري في هذه المعركة. و «المستقبل» لم يكتف بالسؤال عن الحضور بل يسعى جاهداً لاسترضاء حليفه. وصل الأمر إلى عرض الاستعداد للسير بقانون انتخاب يرضي «القوات»، مع تأكيدات بالرغبة «بالإكمال سوياً». يكفي لذلك أن ينزل «القوات» إلى الجلسة ولا يصوّت.
تبدو جلسة 16 كانون الأول حاسمة. وإذا كانت البورصة تميل حالياً إلى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً، فإن ثمة من يعتبر أن لا شيء يمنع أن تكون هذه الجلسة انتخاب عون رئيساً. ترشيحه من قبل جعجع، سيعني تلقائياً تضامن «8 آذار» و «الكتائب» معه، لكن النصاب سيكون مرهوناً بمدى التزام «المستقبل» و «اللقاء الديمواقراطي» بمبدئية حضور الجلسات.
التيار: لقاء «قريب» مع فرنجية
المصدر: ج. الأخبار
نشر: الاثنين 7-12-2015
يلتزم العماد ميشال عون الصمت الايجابي حيال ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة. وفيما «يغلي» محيط الرجلين بمعلومات وتحليلات لا تخلو من التوتر، الا ان زوار عون خلال اليومين الماضيين وجدوه «شديد الارتياح»، وعزوا ذلك الى أن «لا مبادرة واضحة بعد ولا ترشيح واضحاً» للنائب فرنجية، وحزب الله باقٍ على تعهّداته، ناهيك عن شعور بأن الأطراف التي روّجت لهذه «المبادرة» بدأت بالتروّي. إذ أن «فلسفة التسوية قائمة على التوافق مع حزب الله وعون، وبالتالي فإن غيابهما عن هذا التوافق يدفع الى التساؤل: مع من ستجرى التسوية؟».
وقالت مرجع قيادي في التيار الوطني الحرّ لـ «الأخبار» إن «الوجه الايجابي لترشيح فرنجية هو أنه أسقط المنطق السياسي للآخرين برفض ترشيح عون، كما أن هذا الترشيح، بغض النظر عن طريقة طرحه، يعدّ إنجازاً لفريقنا السياسي»، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل، أول من أمس، بالقول إن «جهدنا قد أثمر وأوصلنا الى الحقيقة الكبرى وهي أننا لن نقبل الا برئيس قوي، وها نحن دخلنا الى نادي الاقوياء الذي لا رجوع عنه».
وأكّد المرجع أن التواصل قائم مع فرنجية، «وهناك اتصالات يومية بينه وبين باسيل والجو ايجابي»، نافية أن يكون باسيل قد قصد الزعيم الشمالي بإشارته الى أن «التضحية بالذات من أجل الصالح العام واجب، لكن التضحية بالذات من أجل مصالح الآخرين هو تخلٍّ وخيانة»، وإلا «ما كان أدرج فرنجية في نادي الأقوياء». ولفتت الى أن اللقاء بين فرنجية وعون «ممكن قريباً».
وعما اذا كان التيار قد تلقّى رسالة رسمية من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع باحتمال ترشيحه عون للرئاسة، أجاب المرجع أن «الرئاسة اليوم محصورة بين عون وفرنجية، وعلى جعجع أن يختار»، مشيرا الى أن «ما فهمناه من القوات هو أنهم لن يمشوا بفرنجية تحت أي ظرف».
«المستقبل»: خيارات جعجع محدودة
المصدر: ج. الأخبار
نشر: الاثنين 7-12-2015
أمران كان ينتظر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع جلاءهما بعد طرح الرئيس سعد الحريري «مبادرة» ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة: الأول مدى جديّة هذا الطرح، والثاني مدى تبنّي الرياض له. على هذا الأساس تصرّف، علماً بأن كل الأجواء التي وصلته لم تكن مطمئنة.
ومع كل تلميح حريري وسعودي بدعم وصول فرنجية إلى الرئاسة، كانت دائرة الشك في معراب تتّسع، وحجم التوتر بين القوات وتيار «المستقبل» يزداد، حتى باتت «العلاقة بين الطرفين في أسوأ مراحلها»، بحسب مصادر في التيار الازرق. وهو ما يؤّكده تبادل الاتهامات بالتخوين وعدم حفظ الجميل بين قاعدتيهما الشعبيتين على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.
ومع توضّح مواقف حلفاء الداخل والخارج من التسوية، تبيّن لرئيس «القوات»، وعلى عكس ما كان يشيعه هو، أن الرياض ترمي بثقلها وراء التسوية، وأنه أضعف من إقناع المملكة بتغيير موقفها، وربما بالغ في تقدير وزنه لديها. لذلك، عُلّقت زيارته المقررة للسعودية «لاقتناعه بأن المراهنة على تبدّل الموقف السعودي غير مجدية».
مصادر «المستقبل» تبرر «تأجيل» جعجع زيارته بـ«خشيته من عدم تجاوب المملكة مع مطالبه، وحينئذ سيعود خالي الوفاض، وسيكون مُحرجاً بين توسيع المواجهة أو حساب خطّ الرجعة». وتلفت الى أن «على جعجع السفر إلى المملكة والتحدث إلى مسؤوليها، فإما أن يقنعهم أو يلتزم بأوامرهم».
وتتساءل مصادر «المستقبل» عمّا إذا كان رئيس «القوات» في «وارد الاصطدام بالموقف السعودي أم انه سيتجاوب معه مقابل ضمانات تُعطى له، ولا تُخرجه من التسوية صفر اليدين»، إذ إنه «لن يفلح في انتزاع أكثر من مكاسب سلطوية مقابل مباركته للتسوية، وتمنّ سعودي عليه بأخذ ظروف البلد في الاعتبار والقبول بفرنجية رئيساً».
وتشدّد المصادر على أن «الرهان كبير على السعودية لفضّ المشكل»، مشيرة الى أن الرياض «لن تسمح بمواجهة بين جعجع والحريري، وسترعى المصالحة بينهما في حال بلغ التوتر ذروته». وهو يدرك جيداً أن «الرئيس الحريري سيواجه أياً كان لتحقيق هذه التسوية التي ستكون ضمانته الوحيدة للعودة إلى لبنان». وتعوّل على «حكمة قواتية تدفع جعجع للنزول إلى بيت الوسط والتحدث مباشرة مع الرئيس الحريري بعد عودته».
السيد
الى ذلك، جزم اللواء جميل السيد بأن جعجع «لن يجرؤ على دعم ترشيح العماد عون علناً ورسميّاً بسبب ارتباطه مصيرياً، بسياسته وتمويله، وربما بأمنه، بتيار المستقبل والدول العربية والغربية الداعمة له، ما يجعل من خروجه على حلفائه، بشأن الرئاسة، انتحاراً سياسياً له ولحزبه».
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، رأى السيد أن ما يشاع عن نية لدى جعجع لترشيح عون «غير جدّية مطلقاً وتأتي فقط كمناورة سياسية لكسب الوقت والإيقاع بين عون وفرنجية من جهة، ومن جهة أخرى استدراجاً منه للسعودية لتدعوه وتقف عند خاطره وتتفاوض معه على الضمانات والسعر السياسي الواجب دفعه إليه، بعدما رأى أنه تم تجاهله كلّياً في الإعلان عن ترشيح فرنجية».
الكتائب: نديم يعارض وسامي يناور
المصدر: ج. الأخبار
نشر: الاثنين 7-12-2015
في الجلسة المغلقة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، الجمعة الماضي، اعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل رفض حزبه ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة. لم يكن قد مر اسبوع على لقاء الجميل الرئيس سعد الحريري في باريس، حين ابدى موافقة مشروطة على ترشيح زعيم المردة. وبين الموقفين، لم تتوقّف الاتصالات بين بكفيا وبنشعي.
مصادر حزب الكتائب تجزم بأن الجميل مقتنع بأن ترشيح فرنجية «أفضل له»، وانه يمكن استخدامه «لمواجهة التهميش الذي سيواجهه حزبه في حال انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وخصوصاً في ظل ورقة النوايا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. أما موقفه المستجد الرافض، فـ «ليس أكثر من مناورة مؤقتة لتنفيس الغضب من دعم فرنجية، ليس بين المسيحيين فحسب، بل في قواعد الكتائب أيضاً». وتستعين هنا بتصريحات رئيس الكتائب في بكركي عن «ملاقاة في منتصف الطريق على المرشح أن يقطعها وأن يكون برنامجه متوافقاً مع مبادئنا». وفرنجية والجميل «قطعا بالفعل منتصف الطريق بنقاش العهد المقبل خلال جلساتهما المفتوحة».
موقف الجميل يلقى معارضة كتائبية يتصدّرها ابن عمه نديم، الذي رأى في حديث الى صحيفة «لوريان لو جور» أن ترشيح فرنجية «مقتل لثورة 14 آذار ولشهدائها ولقيمها». وتقول المصادر إن نقاشاً حاداً وقع بين ابني العم أمام أعضاء المكتب السياسي على خلفية دعم فرنجية، ففيما رأى نديم أن «بيننا وبينه دما واقتتالا ومعارضة»، أشار سامي إلى «أننا قاتلنا وقوتلنا وخلصنا. مش رح نضل واقفين عند الماضي».
الخلاف حول فرنجية فتح شهية المعارضة الكتائبية الداخلية للتعبير عن الإستياء من أداء الشيخ سامي التنظيمي. يومي السبت والأحد الماضيين، تنادى أكثر من 40 كتائبياً من الهيئات الإغترابية في بلجيكا والسويد وبريطانيا وفرنسا، ودعوا الى «مؤتمر كتائبي معارض لسياسة الجميل في الحزب». معربين عن اعتراضهم على «استفراد الشيخ سامي بالرأي وحصر القرار والمشورة في حلقة ضيقة من أصدقائه واستبعاد رموز الحزب».
السيّد لـ«8 آذار»: الممكن أو المستحيل.. رئاسياً؟
المصدر: ج. السفير
نشر: الاثنين 7-12-2015
دعا المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد «فريق 8 آذار وحلفاءه، الى وضع حد للتشويش الجاري ولمحاولات الفتنة بين أركانه»، مشدداً على «ضرورة القيام بمصارحة داخلية معمقة في ما بينهم لتحديد خياراتهم الرئاسية بين ما هو مستحيل وما هو ممكن تحقيقه، من دون الاضطرار الى تقديم أي تنازلات مسبقة في المقابل».
ورأى، في بيان، أن «التلميحات والتسريبات التي صدرت أخيراً عن القوات اللبنانية حول احتمال إقدام رئيسها سمير جعجع على دعم ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة رداً على ترشيح النائب سليمان فرنجية، هي غير جدية على الإطلاق»، مشيراً إلى «أنها تأتي من قبيل المناورة السياسية فقط، لكسب الوقت والإيقاع بين عون وفرنجية من جهة، واستدراج السعودية الى دعوة جعجع إليها للوقوف على خاطره والتفاوض معه حول الضمانات والسعر السياسي الواجب دفعه إليه من جهة أخرى، بعدما اعتبر أنه تم تجاهله كلياً في الإعلان عن ترشيح فرنجية».
وقال السيد «إن جعجع لن يجرؤ على دعم ترشيح العماد عون علناً ورسمياً، على غرار عدم جرأته وتراجعه سابقاً عن دعم مشروع الانتخاب الأرثوذكسي، ذلك أن جعجع مرتبط مصيرياً، بشخصه وسياسته وإمكاناته وتمويله، وربما بأمنه أيضاً، بـتيار المستقبل وبالدول العربية والغربية الداعمة له، ما يجعل خروج جعجع على حلفائه في مسألة الرئاسة، بمثابة الانتحار السياسي له ولحزبه في غياب أي مظلة سياسية أخرى محلية أو خارجية يمكن أن يحتمي بها».
أحداث ميدانية وأمنية...
للمرة الأولى... الطيران الروسي يستهدف المسلحين في الجرود
المصدر: ج. النهار
نشر: الاثنين 7-12-2015
شنّ الطيران الروسي غارات للمرة الأولى استهدفت مسلحين منتشرين في الجرود الشرقية لجبال لبنان الحدودية مع جرود عرسال والقاع وراس بعلبك، وسمع دوي القصف الى القرى البقاعية. كما تسمع أصوات مضادات أرضية يرجح أنها تستخدم من المسلحين.
سماع دوي قذائف ناتجة عن غارات روسية على الحدود اللبنانية_ السورية
المصدر: بيروت برس
نشر: الاثنين 7-12-2015
أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، عن سماع دوي قذائف تبين انها ناتجة عن غارات يشنها الطيران الحربي الروسي على الحدود اللبنانية- السورية، عند السلسلة الشرقية في المنطقة الموازية لجرود عرسال، وتستهدف تجمعات ومراكز المسلحين.
إحراق سيارة عسكري في عكار
المصدر: ج. السفير
نشر: الاثنين 7-12-2015
أقدم مجهولون أقدموا في بلدة خربة داوود - عكار على إحراق سيارة العريف في الجيش اللبناني (ع. م.)، وعلى الفور عمل أهالي البلدة على إخماد النيران. علماً، أنها المرة الثانية التي يتم فيها إحراق سيارة العريف المذكور.
أسرار الضربة الإسرائيلية لصواريخ بالستيّة متّجهة إلى لبنان
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الاثنين 7-12-2015
بعيداً من أضواء اللقاءات الدوليّة المكثّفة التي تنشط على خطّ حلّ الأزمة السوريّة سياسيّاً، وفي خضمّ تطوّرات ميدانيّة متسارعة داخل الملعب السوريّ المُلتهب، برَزَ حدثٌ له خلفيّات وأبعاد وتداعيات "جيو استراتيجيّة" في حسابات تلّ أبيب، تمَثّلَ بقصف مُقاتلات إسرائيليّة شاحناتٍ مُحمّلةً بصواريخ بالستيّة ليل الخميس – الجمعة الفائت، كانت مُتوجّهةً وفقَ المعطيات الاستخباريّة الإسرائيليَّة إلى "حزب الله". وما يزيد القضيّة أهمّيةً، هو تكتُّم الأطراف المعنيّين بالضربة، وعَدَم تبنّيهم خبر الغارة الجَوّية الإسرائيليّة "الوقائيّة" أو نفيها.
وتأتي هذه الخطوة العسكريّة الإسرائيليّة الاستباقيّة، بمثابة رسالة إلى إيران وسوريا و"حزب الله"، مفادها أنّ على رغم التدخّل العسكريّ الروسيّ في سوريا، وبعدَ نشر موسكو صواريخ "إس 400"، فإنَّ القصفَ الإسرائيليّ سيتواصل كلّما دعت الحاجة إلى ذلك، ومفادها أيضاً أنَّ إسرائيل تُنسّق مع روسيا في هذا الشأن. والأخطر من كلّ ذلك أنَّ هذا التنسيق الإسرائيليّ - الروسيّ يأتي بعدَ أيّام من إسقاط تُركيا مقاتلةً روسيّةً، وفي ظلّ التوتّر "الجيو سياسي" الروسيّ - التُركيّ الذي تُرجِمَ عقوباتٍ روسيّة على تركيا وتصعيداً في اللهجة الديبلوماسيّة بين موسكو وأنقرة، ما يؤشّر بوضوح إلى نيّة القيصر الروسيّ تعزيزَ علاقاته بإسرائيل كنوعٍ من ردّ الفعل على سياسات الرئيس التُركيّ رجَب طيّب أردوغان إزاءَ المصالح الروسيّة في سوريا.
وكلّ هذه المعطيات ستُساهم في رسم ملامح خريطة توزيع النفوذ والمصالح والقوى في المنطقة. فروسيا تُوازِنُ مصالحها المشتركة مع إيران وإسرائيل على حدّ سواء، أي أنّها لا تريد إفساد علاقاتها بكُلٍّ منهما، لأنّ الوصول إلى المياه الدافئة على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط، يُرَتِّبُ على صانعي القرار في أروقة الكرملين اتقانَ موهبة الرقص على أنغام التجاذبات الإقليميّة المتشعّبة ومواصلة مُغازلة إسرائيل وإيران وفقَ ما تقتضيه الظروف.
وفي الرواية الميدانيَّة، كانَ سلاح الجَوّ الإسرائيليّ قصَفَ ليل الخميس - الجمعة الفائت، قاعدةً عسكريّةً للفرقة "155" التابعة للجيش السوريّ في منطقة القطيفة شمال دمشق، وفقَ ما أفادت القناة الثانية الإسرائيليّة، وذلكَ بعدَ خروج أربع شاحنات من هذه القاعدة كانت محمّلةً بصواريخ بالستيّة.
كذلكَ، استهدَفت المُقاتلات الإسرائيليَّة مخزناً للوقود، ما أدّى إلى حدوث تفجيراتٍ ثانويّة، وارتفاع لهيب النيران في المكان. ونقلت القناة الإسرائيليَّة أنَّ الهُجوم نُفّذ بواسطة طائرات بلا طيّار وَصَلت إلى المنطقة بعدما خرقت الأجواء اللبنانيَّة.
ويُشار إلى أنَّ رئيس الحكومة الإسرائيليَّة بنيامين نتنياهو قال في وقتٍ سابق الأسبوع الماضي، في عكّا: "يتَّضِح اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى أهمية لقائي ببوتين، وأهمّية التنسيق مع روسيا في شأن ما يحصل في سوريا، لأنّ إسرائيل تعمل في الأجواء السوريَّة من حين إلى آخر ضماناً لعدم وصول أسلحة مُتطوّرة إلى لبنان عن طريق سوريا". وشدّدَ نتنياهو على أنّه "ينوي لقاء بوتين لضمان عدم تصادم مصالح إسرائيل وروسيا في سوريا، ومنع تحوّل الأراضي السوريَّة جبهةً ضدّ إسرائيل".


رد مع اقتباس