{أزمة الشغور الرئاسي؛ هل هي بطريقها إلى الانفراج!؟ }
العناويــــــن...
فرنجية: أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون
عون متصلب في وجه ترشيح فرنجية
العونيون: «الوقت لمصلحتنا.. والرئاسة مطوّلة»
باسيل: متمسكون بحريتنا في اختيار رئيس وقانون انتخابي
طعمة: ما يجري في كواليس واروقة انتخابات الرئاسة في لبنان يدل على هشاشة الحياة السياسية
الديار: جعجع لم يرد على اتصال الحريري وقطع علاقته معه!
سامي الجميل: الأسد لا يستطيع أن يحكم سوريا فكيف نقبل أن يحكم لبنان؟
أحمد الحريري: إذا استمر الفراغ سننتخب الرئيس بالدماء
وزير الشؤون الاجتماعية: الحريري حرّك بمبادرته الحياة السياسية
كرامي: أي تسوية أفضل من النزاع بين اللبنانيين
الحياة: القيادات المسيحية تُعرقل خيار فرنجية
العربي الجديد: لبنان: خلوة حريرية في الرياض... وعون لن يتنازل لفرنجية
تحليل- ترشيح فرنجية يعوّم عون ويعيد الرئيس التوافقي الى الضوء
فرنجية: أينما كنا لن نختلف مع الجنرال عون
المصدر: ج. النهار
نشر: الأحد 6-12-2015
غرد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، عبر تويتر، قائلا: "أينما كنا لن نختلف مع (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون) الجنرال عون".
عون متصلب في وجه ترشيح فرنجية
المصدر: موقع العنكبوت
نشر: الأحد 6-12-2015
اعتبرت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" أن "ثمة عقدتين أساسيتين تمنعان حتى الساعة التوافق على رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، فرئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري لديه مشكلة مع حلفائه في " 14 اذار" وفي مقدمهم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بينما المشكلة الأكبر هي بين "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يبدي تصلبا شديدا في هذا الموضوع".
وأكد المصدر أن انتخاب فرنجية يحظى بقبول إيراني وقبول من "حزب الله" الذي لا يزال ممتنعا عن اتخاذ موقف بسبب إرباك الحزب في التعاطي مع عون، لافتاً إلى أن "الاتفاق يتمحور حول بندين أساسيين، أولهما كيفية حماية لبنان من تداعيات الانفجار الحاصل في المنطقة وتحديدا في سوريا، وثانياً تسيير عمل الدولة اللبنانية المصابة بشلل كبير في معظم أطرافها".
ونفى المصدر وجود توافق على قانون الانتخاب، معتبرا أن أي قانون لا بد من أن يحظى بتوافق الجميع، وأن لا يهدف إلى إقصاء أي فريق من الفرقاء اللبنانيين.
العونيون: «الوقت لمصلحتنا.. والرئاسة مطوّلة»
المصدر: ج. السفير
نشر: الأحد 6-12-2015
في خطاب 14 شباط 2014، أطلق الرئيس سعد الحريري جملة - مفتاحا طمأنت بشكل أساسي ميشال عون. كانت الساحة الداخلية على مسافة أشهر قليلة من شغور محتّم أوحى رئيس «تيار المستقبل» بأنه يريد تجنّبه بأي وسيلة ممكنة. جزم الحريري بأن «تياره» لن يقبل إلا برئيس «يمثّل الإرادة الوطنية للمسيحيين».
بدا يومها أن عون أقرب من أي وقت إلى قصر بعبدا. كان لقاء روما قد فعل فعله في التقريب بين «الجَبَلين». «الجنرال» سمع الحريري شخصياً يتلو أمامه فعل الندامة «لأني تجاهلت التعاون معك بعد العودة من المنفى عام 2005». تحدّث «الشيخ» عن صفحة جديدة كُتب عملياً آخر فصولها يوم الاحتفال بعيد «الجنرال» في بيت الوسط في شباط المنصرم.
مناخ التقارب الثنائي ترافق يومها مع مزاج أميركي مستجدّ في الانفتاح على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ومزاج سعودي انفتاحي تمثّل باللقاءات الودّية مع السفير السعودي وصلت الى حدّ استضافة الوزير جبران باسيل في مقرّ السفارة السعودية، والأهمّ تكريس عون التوجّه الرافض لرئيس ضعيف يدير الأزمات و «يُدار».
اليوم تتجاوز المناخات الايجابية بأشواط ما قدّر لعون في لحظة سياسية مارقة ان يلتقط ذبذباتها. الرئيس الحريري مرتاح جداً لكونه يسوّق لرئيس «يمثّل الإرادة الوطنية للمسيحيين» منطلقاً من معطى أنه ينتمي إلى «نادي المرشّحين الأربعة الأقوياء». الأميركي متحمّس وداعم، والفرنسي يثني والسعودي يبارك. و «حزب الله» يبارك «هذا عين وهذا عين».. لكن المرشّح هو سليمان فرنجية وليس ميشال عون.
المفارقة الكبرى أنه بقدر ما يسعى فرنجية الى طمأنة حليفه زعيم أكبر كتلة مسيحية، فإن الحريري يشمّر عن زنوده للتسويق لهذا الترشيح بأكثر من اتجاه، قافزاً فوق «الفيتو» البديهي من جانب حليفه سمير جعجع الحانق على تسوية أُعدّت في «الغرف المظلمة» والرافض لرئيس يستوحي برنامجه من روحية حكومات ربط النزاع!
«المصيبة الكبرى» في معراب ان «الحكيم» اكتشف «الخدعة» الحريرية لحظة الكشف عن اللقاء الباريسي فيما المياه كانت تسري تحت أرجل القواتيين منذ أشهر طويلة.
اللافت، أن ثمّة في صفوف «المستقبليين» من يجزم أن «الضوء الأخضر المسيحي يجب أن يصدر من جانب ميشال عون وليس بالضرورة هو وسمير جعجع معاً»!.
بمطلق الأحوال، بات الرافضون لترشيح فرنجية أمام معادلة يصدف أن جنبلاط أطلقها ورئيس «تيار المردة» تبنّاها: إما رئيس التسوية.. وإما المجهول!
وقد بدا لافتاً إصرار فرنجية على تبرير «عشاء كليمنصو» بردّ التحية كون النائب وليد جنبلاط هو أول من طرح اسمه للرئاسة، في ردّ مباشر على ميشال عون نفسه الذي استهجن اختيار الحريري رئيس الجمهورية. وستبقى الردود والردود المضادة قائمة بين الرجلين إلى أن يجلسا وجهاً لوجه في لقاء المصارحة الذي تأخّر، والذي سيتوّج لقاءات واتصالات فرنجية التي أجراها في الأيام الماضية.
وإذا كانت الرابية تستصعب التصديق بأن ترشيح الرئاسة ليس سنّي «المنشأ» بالتكافل والتضامن مع الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط، فإنها بالمقابل تجد أمامها ريتشارد مورفي آخر على شكل «بيك» يخيّر المسيحيين بين رئيس «ليس الأقوى بين بيئته» (مطلب ميشال عون الأساس).. وبين المجهول!
هذه وجهة نظر، أما الأخرى الأكثر «تمثيلاً» لرأي ميشال عون ومعاونيه فتقول الآتي: «مع مرور الوقت، تحسّنت الخيارات. من سنة وستة أشهر رشّح وليد جنبلاط هنري حلو، فما الذي دفعه اليوم لهذا الترشيح الذي هو من ضمن خطّنا السياسي سوى صمودنا. إذاً، الوقت لن يذهب بنا الى المجهول والأسوأ، بل الى المعلوم والأفضل. هناك مسار زمني وتطوّرات وأحداث، اليوم هم يحاولون الحدّ من خسائرهم ونحن لسنا مضطّرين للحدّ من أرباحنا». بكل بساطة يجزم هؤلاء: «الوقت لمصلحتنا.. والرئاسة مطوّلة»!
ليس من مبرّر لأن يأخذ حسم اسم فرنجية المزيد من الوقت سوى انتظار ميشال عون الردّ على «سلّته».. النقاش يبدأ من قانون الانتخاب مرورا بالحكومة الجديدة وتوزيع الحصص فيها وصولا الى قيادة الجيش، بعد ان حقق «خط» الثامن من آذار انتصارا لم يكن في الحسبان: المفاضلة بين «جنرال» و «بيك»!
وفيما تشتغل الاتصالات والوساطات لتأمين نصاب جلسة الرئيس التسووي بعد تذليل العقبات من أمام ترشيح هبط بـ «الباراشوت» على رؤوس حلفاء الطرفين، فإن فرنجية لا يزال ينتظر ردّ المسيحيين الرافضين لترشيحه وإذا كان عذرهم مسيحياً أو شخصانياً. في الحالة الأولى أعلن رضوخه واستجابته، في الحالة الثانية هدّد بالرفض وعدم القبول.
وهنا طُرحت تساؤلات عدّة عن ترجمات هذا الرفض. هل يمكن أن يقود الردّ على الرفض إلى نزول فرنجية والقوى الداعمة له الى جلسة انتخاب يقاطعها ميشال عون وسمير جعجع بعد أن يتمّ تطويع نواب «الكتائب» و «14 آذار»؟ أم سيُترجم الرفض بفك التحالف السياسي بين «الجنرال» و «البيك»؟ في المقلبين تأكيدات من نوع أن المراهنين على هذا المشهد خاسرون سلفاً.
على الهامش، ثمّة وقائع يرصدها أكثر من طرف نجمت حتى اليوم عن التسوية «غير الرسمية»:
- ترشيح ميشال عون للرئاسة صار خلف ظهر الجميع، وها هو فرنجية يتحدّث عن «الفرصة الأخيرة». إن لم تنجح التسوية سيذهب الجميع نحو الخيار من خارج «نادي الأقوياء»، لكنه بدوره احتمال صار فوق الرفوف.
- بعد أن أعلن البطريرك بشاره الراعي في تشرين الأول الماضي أن استمرار الشغور «هو انتحار ونقوم بقطع رأسنا بيدينا»، صارت الكنيسة في صلب الخيار التسووي وداعمة له، وإن كان «كادر» مجلس المطارنة لا يسير كلّه في خيار سليمان فرنجية. هذا ما يفسّر البيان المتوازن جدا الذي وازن بين ما وصفه بـ «الفرصة الجدية» وربط الانتخاب بـ «التبصّر بأهمية الموقع الرئاسي ودوره».
- يريد جنبلاط من ميشال عون وسمير جعجع أن يقتديا بتجربة كميل شمعون وبيار الجميل بترشيح سليمان فرنجية، فيعمدان بدورهما الى التوافق على ترشيح سليمان فرنجية الحفيد. لا أحد بوارد تقديم هذه «الخدمة» حتى اليوم إلا بشروط، وهي للتذكير ليست نفسها لدى الطرفين، لكنها بمطلق الأحوال ليست من نوع الشروط التي تفكَّك ألغامها بسهولة لتأمين جلوس أصغر المرشحين الموارنة الأقوياء على كرسيّ الرئاسة الأولى.
باسيل: متمسكون بحريتنا في اختيار رئيس وقانون انتخابي
المصدر: موقع العهد
نشر: الأحد 6-12-2015
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تمسك "التيار الوطني الحر" بحريته في اختيار رئيس للجمهورية وقانون انتخابي، مشيراً إلى "أننا نتعاطى في هذه المرحلة بتبصر عميق، لأننا في مرحلة الانسان فيها بين الوهم والشك".
وإثر لقاء ضمّ إلى باسيل، البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل في بكركي، قال وزير الخارجية "إننا نحتاج إلى تأمين ديمومة ملء المقعد الأول بمن يمثل المسيحيين واللبنانيين ولنزاوج بين المسيحية والحرية، ونحن متمسكون بالاثنتين".
من جهته، صرح الجميل فور خروجه من الإجتماع أنه يتواصل مع النائب سليمان فرنجية لنرى ان كان مستعدا لملاقاتنا في منتصف الطريق، مشيراً إلى أن حزبه سيدعم فرنجية إذا كان الأخير مستعداً للتخلي عن صداقاته الشخصية وخطابه السياسي.
في موازاة ذلك، إستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وبحث معها شؤوناً محلية ودولية.
طعمة: ما يجري في كواليس واروقة انتخابات الرئاسة في لبنان يدل على هشاشة الحياة السياسية
المصدر: ج. النهار
نشر: الأحد 6-12-2015
اعتبر النائب نضال طعمة "أن ما يجري في كواليس وأروقة انتخابات الرئاسة في لبنان، يدل على هشاشة الحياة السياسية، وغياب البعد الديموقراطي، ما يجبر بعض القادة على اتخاذ مبادرات، والبحث عن مخارج خارج القوانين والدستور، في حين ان البعض يستغل ثغرة هنا، وإجراء هنا ليمعن في التعطيل وفي إفراغ مؤسسات البلد من مضمونها".
وتابع: "اذا كان هذا الحرص هو الذي حرك دولة الرئيس الحريري ليبادر في أكثر من محاولة ليحدث ثقبا في الجدار، فماذا كان رد الفريق الآخر؟ لقد وفر الرئيس الحريري فرصة ذهبية لطمأنة الفريق الآخر، واختار واحدا من الأربعة الأقوياء بحسب اصطلاحات تم التوافق عليها في بكركي، ليكون مرشحا رئاسيا يحمل مفتاح الحل للمرحلة المقبلة. فماذا كان الجواب؟ للاسف القضية ذهبت في البعد الشخصي، وكل حديث عن فريق سياسي، وعن قناعات سياسية يبدو أنه مجرد وهم، في هذا البلد الجريح. فما هو المطلوب حقا؟ هل يجب أن تلغي نفسك وتشطب وجودك عن الساحة الوطنية ليقبل الفريق الآخر بالحل المطروح، من أجل صيانة هذا البلد؟
واضاف: "نأمل في حلول الأعياد المجيدة، أن نستكمل فرح الإنجاز الكبير الذي تحقق بالإفراج عن العسكريين المخطوفين، كي نشعر حقيقة ببهجة العيد، بنجاحنا في انتخاب رئيس من جهة، وبوصولنا إلى إطلاق بقية الأسرى المخطوفين لدى التكفيريين الإرهابيين. وإذ نجدد مباركتنا للمحررين نخص ابن عكار والقبيات جورج خوري، ونأمل في ان تنسحب القضية على أبنائنا في فنيدق وكافة المناطق اللبنانية الأخرى".
وختم طعمة: "مع أسفنا للحادث المؤلم الذي وقع في دير عمار، حيث فجر مطلوب نفسه موديا بحياة أقرباء له، قد يكونون لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما أقدم عليه. إن هذا الحادث يؤشر مرة جديدة إلى سهر الأجهزة الأمنية اللبنانية وتفانيها، وقدرتها على حمايتها بشكل يجعلنا نطمئن من جهة، ونحتضن هذه القوى الشرعية، لنعضدها مؤمنين لها رافعة شعبية، في ظل التخبط السياسي الذي يعيش فيه البلد".
الديار: جعجع لم يرد على اتصال الحريري وقطع علاقته معه!
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الاحد 6-12-2015
ذكرت "الديار" ان اسهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ما زالت قوية لانتخابه رئيسا للجمهورية، لكن رئيس القوات سمير جعجع سيرشح العماد ميشال عون من الآن حتى يوم الثلثاء والامور تخربطت على مستوى الرئاسة.
ولفتت الى ان السعودية حاولت مع جعجع ترتيب الأمور فرفض جعجع حتى الان، واتصل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بجعجع فلم يردّ جعجع على الخط، وقطع علاقته مع الحريري معتبرا انه طعنه في ظهره.
سامي الجميل: الأسد لا يستطيع أن يحكم سوريا فكيف نقبل أن يحكم لبنان؟
المصدر: ليبانون فايلز
نشر: الأحد 6-12-2015
نقلت مصادر لـ"الحياة" إطلعت على نتائج المشاورات التي يجريها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل قوله للراعي ، إنه “في وقت لا يستطيع بشار الأسد أن يكرس حكمه لسوريا فكيف نقبل نحن بأن يحكم في لبنان؟”.
أحمد الحريري: إذا استمر الفراغ سننتخب الرئيس بالدماء
المصدر: ج. السفير
نشر: الأحد 6-12-2015
نبّه الأمين العام لتيّار "المستقبل" أحمد الحريري إلى أنّه "في حال فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ الرئاسي لعدة أشهر إضافية فإن الرئيس لن ينتخب على نار باردة بل سيُنتخب بالدماء".
واعتبر الحريري في لقاء حواري مع إتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أن "شروط المبادرة لم تكتمل بعد، ولا حتى العناصر التي تجعل الأطراف تلتقي في منتصف الطريق لإختيار النائب سليمان فرنجية أو غيره للرئاسة"، معتبراً أن "تيار المستقبل يعتبر نفسه الخاسر الأكبر من الفراغ".
وأكد أن "المبادرة الرئاسية المزمع أن يطلقها الرئيس سعد الحريري جاءت لإنقاذ لبنان من الإنهيار وبهدف الحفاظ على اتفاق الطائف في ظل اعتبار البعض أنه فشل، وشهية عدد من الأحزاب السياسية على تغييره والتي يسعى بعضها إلى المثالثة".
وشدد الحريري على أن "المبادرة يجب أن تأتي تحت سقف تسوية الأمن والاستقرار"، موضحاً أنّ "الإعلان عن المبادرة رهن اكتمال شروطها، وعندها سيقوم الرئيس سعد الحريري بعرض تفاصيلها الأساسية كاملةً".
إلى ذلك، أصدرت منسقية الإعلام في "تيار المستقبل" بياناً طالبت فيه "وسائل الإعلام عدم اجتزاء كلام الحريري ووضعه في سياقه الذي جاء فيه في الخبر الذي تم توزيعه"، مشيرة إلى أن "كلام الحريري جاء في سياق التأكيد على أن احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الكفيل بإبقاء ضمانة الدولة للجميع، وأن أي تأخير في هذا الاستحقاق، كما حصل في السابق، يعني دخول لبنان في المجهول".
وزير الشؤون الاجتماعية: الحريري حرّك بمبادرته الحياة السياسية
المصدر: بيروت برس
نشر: الأحد 6-12-2015
كشف وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، أنّ الرئيس سعد الحريري سبق أن أبلغه أنّه لا يعترض على أي من المرشحين الأربعة الأقوياء و"فَعَل".
واعتبر درباس في حديث لصحيفة "المستقبل"، أنّ الحريري "حرّك بمبادرته الحياة السياسية الراكدة"، وأوضح أن "الحريري يجد مع بعض الأقطاب أنّ استنقاذ الدولة أمر لا مفرّ منه".
الى ذلك، لفت درباس إلى أنّه ليس في طرابلس وفي الشمال أحقاد عميقة أو خلافات غير قابلة للحلّ "وأهل طرابلس وزغرتا وكل الناس يرغبون بتسوية سياسية".
كرامي: أي تسوية أفضل من النزاع بين اللبنانيين
المصدر: ج. النهار
نشر: السبت 5-12-2015
اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي ان "أي تسوية هي أفضل من النزاع بين اللبنانيين، ولكن كل التنازلات ممكنة باستثناء التنازل عن طموح اللبنانيين ببناء دولة القانون والمؤسسات والديموقراطية الصحيحة، والعبور الى ذلك يكون عبر قانون انتخابات نيابية عصري وعادل وقائم على قاعدة النسبية".
ورأى ان "أي تسوية خارج هذا البند تتحول حكما الى استمرار المعاناة والأزمة السياسية والدستورية في لبنان والتي باتت تهدد وجود لبنان".
الحياة: القيادات المسيحية تُعرقل خيار فرنجية
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
نشر: الأحد 6-12-2015
تجنب لبنان أمس جريمة إرهابية جديدة حين استبق الجيش اللبناني تحرك أحد الانتحاريين لتفجير نفسه في مكان عام وداهم منزله فما كان منه إلا أن فجر نفسه وقتل بذلك والدته وطفلة هي ابنة شقيقته.
وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني حصلت على معلومات عن أن المطلوب للعدالة منذ عام 2014 محمد مصطفى حمزة ينوي تفجير نفسه في مكان عام وأنه ينتمي إلى خلية من تنظيم "داعش"، فداهمت منزله في بلدة دير عمار شمال لبنان، لكنه قاوم الدورية التي نفذت المداهمة ورمى على عناصرها رمانتين يدويتين فجرح 7 عسكريين بينهم ضابطان ثم فجر نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى مقتل والدته وابنة شقيقته وإلى جرح والده وزوجته، التي توفيت لاحقاً متأثرة بجروحها، وفق قول مصدر أمني لـ "الحياة". وأوضح المصدر أن مخابرات الجيش تلاحق خلية ينتمي إليها حمزة، وأن التوجه إلى توقيفه أنقذ البلد من عملية إرهابية كان ينوي تنفيذها في أحد الأمكنة العامة.
وعلى الصعيد السياسي بدا أمس أن العراقيل تزداد أمام إنجاز التسوية التي طرحها زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري على دعم خيار رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من أجل إنهاء الشغور الرئاسي، بعدما أكدت الأحزاب المسيحية الثلاثة "التيار الوطني الحر" بزعامة العماد ميشال عون و "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع و "الكتائب" برئاسة النائب سامي الجميل إما رفضها لخيار فرنجية أو تحفظها عن التسوية، مع تلويح مصادر قياداتها بإمكان الاتجاه نحو قيام تحالف مسيحي ضد هذه التسوية في حال الإصرار على خيار فرنجية.
وفي وقت كان تيار "المستقبل" يراهن على أن يساعد "حزب الله" في إقناع عون بالموافقة على التسوية باعتبار أن وصول فرنجية للرئاسة مكسب له كقطب من أقطاب تحالف 8 آذار، نقل زوار العماد عون عن أجوائه معلومات تفيد بأنه تبلغ من وفد قيادي من الحزب زاره ليل أول من أمس باسم أمينه العام السيد حسن نصرالله أن "حزب الله" لن يتخلى عن عون وهو مستمر بدعمه للرئاسة.
وقالت مصادر عدة لـ "الحياة" إن الحزب غير مرتاح إلى الاتفاق الذي جرى بين الحريري وفرنجية بعد مراجعة الموقف، على رغم أن المعلومات كانت أشارت إلى أن رئيس "المردة" قام باتصالاته مع زعيم "المستقبل" بعدما وضع قيادة الحزب في أجواء اللقاءات التمهيدية تحضيراً للقاء بينهما فشجعته عليها.
وفسرت مصادر مؤيدة لخيار عون للرئاسة موقف الحزب هذا بالقول إنه طالما قدم الحريري تنازلاً بالقبول بمرشح 8 آذار للرئاسة هو فرنجية، فإن الانتظار بعض الوقت قد يفضي به إلى تقديم تنازل جديد هو القبول بعون، خصوصاً أن التطورات الإقليمية ليست في مصلحة فريق 14 آذار.
وفي وقت اعتبرت أوساط سياسية أن انطلاقة الحوار السعودي - الإيراني في فيينا سهلت الإقبال على التسوية الرئاسية في لبنان، فإن مصادر تيار عون و8 آذار تشير إلى أنه مع انعكاس هذا الحوار إيجاباً على الداخل اللبناني، فإنه لا يعني أن الدولتين تسميان الرئيس العتيد بل إن التوازنات الداخلية هي التي ترجح الاسم.
وعكس رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل رفض البحث بتأييد فرنجية بقوله: "إننا نريد رئيساً كبيراً وكلما كبر، كان أحسن ولن نقبل للبنان إلا رئيساً قوياً وعلينا أن نصمد...".
وقال زوار عون إنه تلقى تطميناً من الرئيس السوري بشار الأسد بأن دمشق ما زالت على دعمها له، طالما هو مستمر بترشيح نفسه للرئاسة. وقالت مصادر مقربة منه في تفسير ذلك على رغم صداقة الأسد مع فرنجية، أن القيادة السورية غير مرتاحة إلى دعم السعودية للأخير للرئاسة، في وقت تخوض الرياض معركة تنحي الأسد.
وفي المقابل، نقلت مصادر اطلعت على نتائج المشاورات التي يجريها البطريرك الماروني بشارة الراعي عن النائب الجميل قوله للراعي إنه "في وقت لا يستطيع بشار الأسد أن يكرس حكمه لسورية فكيف نقبل نحن بأن يحكم في لبنان؟".
وفي سياق التوقعات عن إمكان قلب التحالفات بسبب التسوية التي يطرحها الحريري ورئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط على خيار فرنجية للرئاسة، قالت مصادر قيادية في "القوات اللبنانية"، إن جعجع سيضطر إذا كان هناك من حظوظ لفرنجية، إلى أن يؤيد ترشيح العماد عون في وجه فرنجية لأنه ليس في وارد القبول بالأخير. وينتظر أن يلتقي جعجع البطريرك الراعي لإبلاغه رفضه التسوية المطروحة، بعدما كان أبلغه إياها في اتصال هاتفي. ونفت مصادر "القوات" أن يكون جعجع زار البطريرك ليل الخميس الماضي سراً لهذا الغرض.
وأدى الموقف المسيحي هذا إلى تأخير إعلان الحريري دعمه لخيار فرنجية. وقالت مصادر "المستقبل" إن زعيمه كان ينوي الحضور إلى بيروت الأسبوع المقبل لإعلان دعمه ترشيح فرنجية، في حال نضوج التسوية على توليه الرئاسة، خصوصاً أن هذا يفترض انعقاد البرلمان لانتخاب الرئيس، لكن العراقيل قد تؤخر هذه الخطوة.
ودعا البطريرك الراعي الكتل السياسية إلى "مقاربة المبادرة الجديدة الجدية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، والخروج من أزمة الفراغ في الرئاسة منذ سنة وسبعة أشهر، مقاربة مسؤولة واعية وموضوعية، قوامها التشاور والتوافق، على أساس من التجرد والتعالي عن المصالح الشخصية والفئوية، وانطلاقاً من الواقع الراهن. والبطريركية تسعى جاهدة إلى تعزيز هذا التشاور من أجل ضمان قرار وطني شامل موحد يجمع على شخص المرشح لرئاسة الجمهورية". وتمنى أن "يساعد القديس شربل، المكونات السياسية، على الخروج من زاوية الرؤية الضيقة الى رؤية وطنية شاملة، تلتقط الفرصة السانحة لإجراء خطوة حاسمة نحو انتخاب رئيس للجمهورية، ونأمل بأن يكون هدية الميلاد ورأس السنة لجميع اللبنانيين وللمنطقة".
العربي الجديد: لبنان: خلوة حريرية في الرياض... وعون لن يتنازل لفرنجية
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
نشر: الأحد 6-12-2015
يعقد زعيم تيار "المستقبل" اللبناني،سعد الحريري، خلوة جديدة مع قياديي تياره من وزراء ونواب في الرياض في سبيل فعل كل ما يلزم لترجمة الخلوة الأولى التي عُقدت قبل ثلاثة أسابيع في باريس بينه وبين حليف نظام بشار الأسد، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وما تلاها من تبني الحريري لاسم الأخير كرئيس للجمهورية.
وفي الاجتماع العتيد المنوي عقده في الرياض، ثمة قنبلة أخرى ستنفجر وهي إبلاغ المستقبليين سير زعيمهم بهذا الخيار "بمن يرضى"، وتكليف القياديين بمهمّة التواصل مع الأفرقاء اللبنانيين وإدارة ملفات العلاقات السياسية للترويج لهذا الخيار الذي بات يحظى بموافقة أميركية كنسية فرنسية سعودية... من دون أن ترضى به حتى الآن أقوى شخصيات وأحزاب مسيحية لبنانية. وعلى جدول أعمال خلوة الرياض، إعداد اللوائح الوزارية المقبلة كخطوة عملية لتنفيذ المشروع الوطني الجديد وإنهاء الشغور الرئاسي المستمرّ منذ مايو/ أيار 2014.
في فريق 14 آذار وبين حلفاء الحريري، ثمة حسم فعلي بأنّ الإتيان بفرنجية رئيساً ماضٍ إلى التنفيذ على الرغم من العقبات الميثاقية التي تواجه الخطوة، المتمثّلة تحديداً في معارضة الكتل المسيحية لخيار فرنجية. لكن في أوساط الحريري تأكيد على أنّ الثلاثي المسيحي، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل ومعه حزب الكتائب، لن يتمكّن من الصمود في تصويت المجلس النيابي. وفي هذا الإطار، تبلّغ المستقبل من حزب الله رفض الأخير ممارسة أي ضغط على حليفه عون (رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية) لتأمين غطاء تسوية فرنجية، بحسب ما تقول مصادر مستقبلية لـ"العربي الجديد".
وتضيف هذه المصادر أنّ حزب الله طلب من المستقبل الإسراع في إعداد "عروض سياسية" لعون بهدف إقناعه ونيل موافقته على اسم فرنجية، وهي موافقة تحفظ ماء وجه الحزب مع حليفه الأبرز (عون) وتؤمّن الشرعية الميثاقية (موافقة الطائفة المسيحية) للتسوية. ومن المفترض أن يكون سؤال "كيف نرضي عون؟" مادة رئيسية في اجتماع الحريري بأعوانه.
وسبق للمستقبليين أنّ أعدّوا ورقة بالتنازلات الممكن تقديمها لعون، وأبرز نقاطها الموافقة بلا نقاش على توزير صهريه، الوزير الحالي جبران باسيل والقائد السابق لفوج المغاوير في الجيش، العميد المتقاعد شامل روكز، ومنحه ثلاث وزارات رئيسية منها وزارة الدفاع (لروكز). بالإضافة إلى ملف قانون الانتخابات النيابية وكل "ما يمكن أن يساهم في إشعار عون بالأمان السياسي وحفظ موقعه في التركيبة السياسية العتيدة". مع تركيز المساعي وتفعيلها بهدف إنهاء ملف الرئاسة وإنضاج التسوية في أقرب وقت ممكن، إذ بدا لمعدّي هذه التسوية 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري موعداً ممتازاً، إذ سبق وحدّده بري موعداً لعقد الجلسة الثالثة بعد الثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية.
يوضح ذلك أنّ المستقبل مستعدّ لتقديم تنازلات كبيرة من أجل المضيّ في تنصيب فرنجية رئيساً للجمهورية، تحت ذرائع وعناوين عديدة سبق للحريري أن قدّمها للمستقبليين وحلفائهم، بغض النظر عن قدرته على إقناعهم. فالزعيم يريد العودة إلى بيروت بعد أن اختار أن ينفي نفسه من لبنان منذ خروجه من رئاسة الحكومة عام 2010، بعد إسقاطها بانسحاب وزراء حزب الله وفريق 8 آذار منها.
كما أنّ دوافع التسوية، بحسب الحريري ومن معه، تنطلق من تأمين استقرار لبنان بعيداً عن الحرب السورية وكل ما يجري في محيطه. بالإضافة إلى اعتبار هذا الفريق أنّ وصول فرنجية إلى الرئاسة يعني تمهيد الطريق أمام إسقاط الأسد في سورية، وهي النظرية السياسية التي لا تزال غير مفهومة بالنسبة لكثيرين.
حرص المستقبل على تمرير تسوية فرنجية، بدا واضحاً أمس في كلام الأمين العام للتيار، أحمد الحريري، الذي أشار إلى أنه "إذا فشلت المبادرة في الوصول إلى التسوية واستمر الفراغ لأشهر مقبلة، فلن ينتخب رئيس للجمهورية على نار باردة، بل سيُنتخب بالدماء. فهل نريد أن نكرر حرباً أهلية ثانية؟". كما أكد الحريري على أنّ لا ضمانات من عدم تغيير النظام اللبناني من مناصفة بين المسيحيين والمسلمين إلى مثالثة بين المسيحيين والسنة والشيعة في حال عدم سريان التسوية، أي نسف النظام اللبناني واتفاق الطائف. بما يحمل هذا الكلام من تهويل وتهديد بوقوع حرب أهلية في لبنان، وتخويف من تغييرات ممكنة في حال الفشل، في حين أنّ كل المؤشرات الدولية والداخلية تدل منذ سنوات على أنّ الساحة اللبنانية محصّنة بوجه أي انفجار وأنّ سحب الفتيل منها قد تمّ. كما أنّ إشعال الجبهة اللبنانية أمر غير وارد، باعتبار أنّ الطرف الوحيد القادر على ذلك هو حزب الله المنشغل عسكرياً وأمنياً خلف الحدود.
بالتالي، فإنّ المستقبل يستنفر كل الخطوات والخطابات والأساليب السياسية للضغط في اتجاه تسويق التسوية وتمريرها. وفعلياً بات مصير هذه الطبخة بيد عون الذي لم يحسم خياره بعد بين التمسّك بترشحه من جهة أو التنازل عن المقعد الرئاسي وتحقيق مكاسب أخرى.
وفي حال ظلّ عون على موقفه، فإن جبهة مسيحيةً قوية تقف بوجه التسوية، تمنع انتخاب فرنجية بالأرقام والأعداد في البرلمان (باعتبار أنّ كتلة حزب الله تقف إلى جانبه). وبحسب مناخ الرابية (مقرّ إقامة عون شرقي بيروت)، فإنّ عون لا يزال غير مقتنع بالتسليم لفرنجية كون ذلك يعني أيضاً إضعاف حيثيّته على المستوى المسيحي، إضافة لطموحه الرئاسي، الأمر الذي دفعه إلى القول إنّ "فريق 8 آذار يسمّي مرشحه الرئاسي وليس فريق 14 آذار".
وبحسب ما ينقل زوار الرابية لـ"العربي الجديد"، فإنّ ثمة من همس في أذُن عون قبل أيام، لإقناعه بخيار ترشيح صهره شامل روكز للرئاسة، أي وضع المزيد من العقبات أمام الحلّ الرئاسي. لكن أحد أبرز المقرّبين من عون، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "عون ليس بوارد تغيير موقفه وباقٍ على ترشّحه"، مشيراً إلى أنّ عون يخوض هذا الاستحقاق كـ"عسكري لا يمكن أن يسقط إلا في المعركة".
كما أنّ القوات اللبنانية تبحث عن وضع العثرات اللازمة أمام وصول فرنجية للرئاسة، ووصلت الأمور إلى حد خوض نقاش قواتي وبين مسيحيي 14 آذار لإمكانية ترشيح رئيس القوات، سمير جعجع، لعون في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي ينسف مبادرة سعد الحريري من أساسها ويعيد الأمور إلى الصفر على اعتبار أنّ هذه الخطوة تعيد خلط الأوراق والاصطفافات. لكن هذا الطرح خيار انتحاري أيضاً، إذ بات قطبا 14 آذار، الحريري وجعجع، يخوضان معركة على تسمية رئيس من الفريق الخصم. ما يعني في الشكل، أنّ الرئاسة ذاهبة لخصومهما بكل الأحوال، وفي المضمون أنّ هذا الفريق قد انتهى، وهي خلاصة باتت ثابتة كيفما انتهت لعبة البورصة السياسية التي تطرح فرنجية للرئاسة.
تحليل- ترشيح فرنجية يعوّم عون ويعيد الرئيس التوافقي الى الضوء
المصدر: ج. النهار
نشر: الأحد 6-12-2015
لم يفهم احد حتى الآن، كيف ولماذا وما الفائدة من تقديم الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان #فرنجية للرئاسة، على طبق من فضة، الى فريق " 8 آذار"؟ ولماذا انتظر 18 شهرا لـيقدم على هذه الخطوة المفاجئة؟
لا المحللون، ولا المقربون ولا السياسيون، ولا الاعداء ولا الحلفاء، وخصوصا لا أحد من جمهور " 14 آذار"، تمكنوا حتى الآن من فك طلاسم هذه الأحجية، ولا يزال الجميع مذهولين ينتظرون التفسير.
حتى الآن لم يعلن الثلاثي الحريري- جنبلاط- بري تبني الترشيح "رسميا"، وإن كانت ملائكته الداخلية والخارجية تتحرك وتبشر. إلا ان مجريات الامور تطرح لدى المراقبين سلسلة تساؤلات تتطلب توضيحات:
1- ما الذي جعل الحريري يقبل بمرشح معروف بتحالفه المتين والعلني مع "حزب الله"، وهو صديق شخصي للرئيس السوري بشار الاسد؟
2- ما الذي حدا بالنائب وليد جنبلاط، صاحب المواقف النارية ضد الاسد ونظامه، الى القبول بصديق الاخير المقرب منه ووصفه بمرشح تسوية؟ ولماذا لم يسحب مرشحه حتى اليوم؟ ولماذا اعتبر، بسحر ساحر، ان البحث انتقل من مرشح وفاقي الى مرشح تسوية؟
3- مادام " الثلاثي" قبل بمرشح من صلب" 8 آذار"، فلماذا اختار الاضعف والاقل تمثيلا مسيحيا؟ وما هي المواصفات التي يجدها في فرنجية ولا تتوفر في العماد عون؟
4- كيف يمكن ان يكون فرنجية رئيسا تسوويا ولجميع اللبنانيين، وهو الذي سأل، ومن على باب بكركي، لماذا لا تعتبرعلاقته بالاسد نقطة قوة، علما انه سبق ان اعلن انه يصبح رئيسا في حال انتصر خط فريقه السياسي؟ كما حذر من الدخول في المجهول في حال عدم انتخابه؟
5- ما هي الوعود التي يمكن فرنجية، وأي مرشح آخر، ان يطلقها وينفذها في ظل شبه انعدام لصلاحيات رئيس الجمهورية وقدرته على الوفاء بها؟
6- ما هي التسوية- الصفقة التي يتم العمل عليها؟ والى ما تهدف جولات السفير السعودي على مختلف الافرقاء؟ وما الغاية من حركة السفير السوري على خط الرابية؟
7- ماذا لو لم يقبل الثلاثي المسيحي عون- #جعجع - الجميل بهذا الترشيح، هل يستمر فرنجية قدما فيه؟
8- ماذا سيفعل الرئيس بري في 16 كانون الاول الجاري، في حال بقي "حزب الله" خارج هذه التسوية؟
"حزب الله" لن يتخلى عن عون
مصادر مواكبة للاتصالات القائمة اكدت لـ"النهار" انه رغم الاجواء التفاؤلية التي يبثها "فريق التسوية" الا ان الطبخة لم تستو بعد، بانتظار موقف العماد ميشال عون المطعون من داخل فريقه وخارجه ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي تجاهله فريقه وتخطاه، خصوصا ان الرجلين سبق ان اثبتا ان بامكان اتفاقهما تعطيل استحقاق رئاسي حتى لو كان هناك اتفاق دولي عليه، ومقولة "مخايل الضاهر او الفوضى" لا تزال مائلة في الاذهان.
وجزمت ان "حزب الله" لن يتخلى عن حليفه الاول العماد عون، وأن كلام السيد حسن نصرالله بجميله عليه حتى الممات ليس مجرد كلمات، لافتة الى ان اي طرف مسيحي لا يستطيع تأمين الغطاء الذي يؤمنه ل "التيار الوطني الحر" وزعيمه للحزب، وهذا ما لن يفرط به.
ولفتت المصادر نفسها الى ردة الفعل، خصوصا المسيحية، التي ووجه بها هذا الترشيح بحيث رفع من شعبية عون وأثبت وجهة نظره ان هناك فيتو عليه شخصيا أولا، وبانعدام وجود التمثيل المسيحي الصحيح ثانيا، وأن المسلمين هم من يعينون المسيحيين في الرئاسة وفي النيابة، ويختارون الاقل تمثيلا ليكون الحلقة الاضعف في النظام.
وترى ان هذه "التسوية المنشودة" قد تنقلب نتائجها على طابخيها، ويكون ترشيح فرنجية تعويما لترشيح عون، او لاقناع الجميع بضرورة السير برئيس وفاقي تسووي حقيقي من خارج اصطفافات" 8 و 14 آذار"، والطائفة المارونية تضم العديد من الشخصيات الوطنية والمثقفة وذات الرؤى والتطلعات والتي تستحق ان تتبوأ الموقع المسيحي الاول في البلاد اي منصب رئاسة الجمهورية.. وإلا فالتمديد للفراغ الى ما شاء الله.. وهذه المرة لا يكفي اتفاق السعودية- ايران لتنفرج في لبنان.


رد مع اقتباس