{ خلافات تعصف بحزب نداء تونس واستقالات بالجملة}
العناويــــــن...
استقالة 32 نائبا من كتلة نداء تونس في البرلمان والاسلاميون اكبر مستفيد
الباجى قايد السبسى: أزمة نداء تونس لن تدوم
انقسام الحزب الحاكم في تونس يفتح الطريق لعودة الإسلاميين إلى صدارة الحكم
اطارات نداء تونس بالخارج يطالبون باحداث تغيير على هيكلهم
"مجموعة الثلاثين" تجتمع لمناقشة امكانية الانسلاخ من نداء تونس
حافظ قائد السبسي في اجتماع تنسيقيات الخارج:لن نسلم الحزب لأي طرف خارجي
مساعي تطويق الأزمة داخل النداء:من سيكسب حرب العرائض؟
تقرير - انفجار كتلة "نداء تونس" هل يفقد الحزب أغلبيته؟
استقالة 32 نائبا من كتلة نداء تونس في البرلمان والاسلاميون اكبر مستفيد
المصدر: رويترز
نشر: الاثنين 9-11-2015
استقال 32 نائبا من حزب نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد يوم الاثنين من كتلة الحزب في البرلمان في تصعيد للانقسامات التي تعصف بالحزب وهو ما يسمح لحزب النهضة الاسلامي بأن يصبح القوة الاولى في البرلمان.
وظلت الخلافات خافتة في حزب نداء تونس إلى أن تحولت هذا الشهر إلى عراك وتبادل للعنف بالعصي والهروات في اجتماع للحزب بمدينة الحمامات. ويضم المعسكر الأول حافظ قائد السبسي نجل رئيس البلاد والذي يسعى للعب دور أكبر في الحزب من خلال السعي لإعادة هيكلته بينما يتزعم المعسكر الثاني محسن مرزوق الأمين العام للحزب.
وقال حسونة الناصفي وهو متحدث باسم النواب المستقيلين "32 من نداء تونس قررنا الاستقالة من كتلة الحزب في البرلمان احتجاجا على عدم عقد الهيئة التنفيذية وهو الهيكل الشرعي الوحيد في الحزب."
واضاف ان خطوة الاستقالة تأتي احتجاجا على السعي لاختيار مسار غير ديمقراطي للحزب.
وبعد استقالة النواب يصبح حزب النهضة الاسلامي اكبر قوة برلمانية إذ يشغل 67 مقعدا في البرلمان بينما ستتقلص مقاعد نداء تونس من 86 مقعدا الى 54 مقعدا بعد الاستقالات الاخيرة.
وقال مصطفى بن أحمد وهو من بين المستقيلين ان الخطوة المقبلة قد تكون تشكيل كتلة مستقلة في البرلمان متكونة من النواب المستقيلين.
ويواجه الباجي قائد السبسي رئيس البلاد انتقادات بأنه يحاول توريث ابنه قيادة الحزب لإعداده لمنصب سياسي أهم في وقت لاحق. ولكن رئاسة الجمهورية تنفي هذا كما تنفي أي تدخل في الخلافات بين الفريقين المتصارعين وتستنكر الزج بها في الخلافات الداخلية للحزب.
وينتقد معسكر مرزوق ما يسميه "رغبة البعض في الهيمنة على الحزب بالقوة" في إشارة لحافظ قائد السبسي ورضا بلحاج مدير ديوان الرئيس.
ويدفع فريق نجل السبسي الاتهامات عنه ويقول إن الفريق الثاني يحاول الهيمنة على الحزب وإقصاء قيادات بارزة، واستفاد نداء تونس من استقطاب فئات واسعة من أنصار النظام السابق وجزء من الحداثيين ومعارضي الإسلام السياسي.
وأصبح نداء تونس القوة الرئيسية في البلاد بعد أن قاد احتجاجات شعبية في صيف ٢٠١٣ انتهت بتنحي النهضة عن الحكم وتكوين حكومة غير حزبية قادت البلاد إلى الانتخابات التي جرت عام ٢٠١٤. وحظي الانتقال السلس للسلطة وصياغة دستور بإشادة غربية واسعة نالت بفضلها أربع منظمات من المجتمع المدني بتونس جائزة نوبل للسلام الشهر الماضي.
لكن بعد عام واحد من فوزه سقط الحزب الجديد في أتون الخلافات الداخلية وصراع المواقع وأصبح يحتاج لمعجزة لتفادي الانفجار.
وخسرت النهضة نفوذها لحزب نداء تونس بعد انتخابات 2014 وقبلت أن تكون ممثلة في الائتلاف الحكومي بوزير واحد رغم أنها القوة السياسية الثانية ولكنها تبدو اليوم أمام فرصة مواتية لأن تعود للعب دور أكبر.
الباجى قايد السبسى: أزمة نداء تونس لن تدوم
المصدر: اليوم السابع
نشر: الأحد 8-11-2015
أعرب الرئيس التونسى، الباجى قايد السبسى، لدى وصوله إلى مطار تونس قرطاج الليلة قادما من السويد، عن اعتقاده بأن أزمة حركة "نداء تونس" لن تدوم، مؤكدا ضرورة العودة إلى الوفاق.
وأكد أنه لا يريد التدخل فى شؤون الأحزاب إلا إذا كان الأمر شأنا وطنيا "ونداء تونس شأن وطنى، يذكر أن الرئيس التونسى اختتم زيارته للسويد بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم الثنائية.
وبدوره اعتبر خميس الجيناوى، المستشار الدبلوماسى للرئيس التونسى، أن تلك الزيارة كانت ناجحة على المستوى السياسى ونجحت فى إعادة العلاقات مع السويد بعد انقطاع دام سنوات بسبب وضع حقوق الانسان فى تونس قبل الثورة.
انقسام الحزب الحاكم في تونس يفتح الطريق لعودة الإسلاميين إلى صدارة الحكم
المصدر: cnn
نشر: الاثنين 9-11-2015
يمرّ نداء تونس الحزب الحاكم في تونس بأزمة سياسية قد تقود إلى انقسامه إلى حزبين وتدفع إلى تشتته، سيناريو يفتح الباب أمام الإسلاميين للعودة إلى صدارة المشهد السياسي التونسي واسترجاع مقاليد السلطة.
ويعيش الحزب الحاكم في تونس ذو الأغلبية البرلمانية منذ حوالي أسبوع خلافات بين أعضائه حول المراكز القيادية، نجم عنها انقسام الحزبين إلى جناحين، الأول يقوده نائب رئيس الحزب ونجل الرئيس التونسي حافظ قائد السبسي، والثاني يتزعمه الأمين العام للحزب محسن مرزوق.
وكردة فعل على الصراعات الدائرة داخل الحزب، أعلنت مجموعة مكونة من أكثر من 30 نائبًا في البرلمان تجميد عضويتها في الحزب إلى أن يتم الوصول إلى حل، كما هددت بتقديم استقالتها في صورة تواصلت الخلافات.
ويرى الملاحظون أن تواصل هذه الأزمة قد تعجل بانتهاء الحزب الحاكم بما سيفتح الطريق المعبد لحزب الإسلاميين حركة النهضة للعودة إلى السلطة من الباب الواسع.
الإعلامي والمحلل السياسي باسل ترجمان وفي تصريح لـ cnn عربي، يرى أن انهيار حزب نداء تونس سيكون لمصلحة خصمه اللدود حركة النهضة التي تنتظر جني المكاسب لصالح عودتها للتحكم بمفاصل الدولة والحكومة أو السيطرة على الحكومة في مرحلة قادمة.
لكن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي نفى ذلك في تصريح صحفي يوم الاثنين، موضحا أنه ليس لحركته أي برنامج لأن تكون في الحكم أو قيادته أو الانفراد به في الوقت الراهن.
ترجمان علّق على هذا الموقف بقوله، إن النهضة مازالت تراقب الأوضاع وتنتظر اللحظة المناسبة لجني الأرباح دون عجلة من أمرها، مشيرا إلى أنه كلما تعمق الانقسام وتسارع انهيار نداء تونس، كلما كان الفوز سهلا للنهضة.
ويذكر أن حزب نداء تونس الذي تأسس سنة 2012 نجح في فترة وجيزة من كسب قاعدة جماهيرية عريضة مكنته من إزاحة الإسلاميين من السلطة بعد فوزه في انتخابات 2014 بأغلبية في البرلمان ليصبح أكبر قوة سياسية في البلاد.
قيس سعيد الخبير في القانون الدستوري اعتبر في تصريح لـcnn عربي، أن النهضة لا تبدو متسرعة في الاستفادة من أزمة الحزب الحاكم، لأن استفادتها مما يحصل لن تكون على المدى القريب، إنما سيحدث ذلك خلال المواعيد الانتخابية القادمة.
وأوضح أنه إذا حصل انشقاق داخل الحزب الحاكم وتفرق أعضاؤه إلى حزبين، فإن ثقة أنصاره فيه ستهتز لصالح حركة النهضة التي سيفتح لها المجال للعودة بقوة لصدارة المشهد السياسي واستعادة نفوذها في الحكم.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب نداء تونس وحركة النهضة يقودان تحالفا حكوميا في تونس منذ بداية العام الحالي، باعتبارهما صاحبا الأغلبية في البرلمان، وذلك صحبة حزب أفاق تونس والحزب الوطني الحر.
وفاز حزب نداء تونس في انتخابات 2014 بـ85 مقعدا من بين 217 مقعدا متقدما على حزب النهضة الذي حل ثانيا بـ69 مقعدا.
لكن الانقسامات التي تشق اليوم حركة نداء تونس وتهدد مستقبل وحدته قد تقلب بالموازين لصالح حركة النهضة، حسب القيادي في نداء تونس عبادة الكافي.
وتوقع الكافي، انقضاض حركة النهضة مستقبلا على الأغلبية النيابية في البرلمان، متحدثًا في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عن أن الانقسام سيجعل حركة النهضة هي حزب الأغلبية في البرلمان، مضيفا أن الكتلة النيابية لحزب نداء تونس انقسمت وهي على وشك انقسام عضوي سيفرز كتلتين.
وحسابيا، سيفقد حزب نداء تونس أولويته في البرلمان إذا استقالت مجموعة 30 عضوا التي هددت بالانسحاب، وهو ما سيدفع حركة النهضة التي لديها 69 نائبا في البرلمان لتصبح الأقوى وتعود بذلك إلى صدارة الحكم والتحكم.
اطارات نداء تونس بالخارج يطالبون باحداث تغيير على هيكلهم
المصدر: الشروق التونسية
نشر: الأحد 8-11-2015
طالب اطارات نداء تونس في الخارج بعد اجتماعهم اليوم في ليون الفرنسية عقد لقاء برئيس الحزب وآمينه العام للنظر في كيفية تسيير هياكل الحزب في الخارج متهمين المنسق الحالي رؤوف الخماسي بتهميش اطارات الحزب بالخارج والانفراد بالرأي.
وفي تصريح خاص ل الشروق أون لاين لم يخف توفيق الحسناوي كاتب عام النداء في جنوب فرنسا وجود مشاكل مع المنسق عبد الرؤوف الخماسي داعيا القيادة الشرعية الى احداث تغيير في هيكل الخارج وأعلن المجتمعون وأغلبهم من اطارات الحزب في فرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا مساندتهم لمجموعة 32 نائبا في الحزب وآكدوا آن مرجعيتهم الوحيدة هي الحبيب بورقيبة ولا علاقة لهم بعيد العزيز الثعالبي.
"مجموعة الثلاثين" تجتمع لمناقشة امكانية الانسلاخ من نداء تونس
المصدر: الشروق التونسية
نشر: الأحد 8-11-2015
يجتمع الان نواب "مجموعة الثلاثين" لمناقشة كل الجزئيات المتعلقة بخلافهم مع نواب "مجموعة الخمسين" و عدد من كوادر حزب حركة نداء تونس ..عدد النواب المجتمعين حاليا بلغ 32 نائبا واهم الفرضيات التي تتم منتقشتها امكانية الانسلاخ عن النداء حزبا وكتلة.
حافظ قائد السبسي في اجتماع تنسيقيات الخارج:لن نسلم الحزب لأي طرف خارجي
المصدر: الشروق التونسية
نشر: الأحد 8-11-2015
قال نائب رئيس حزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي لدى مشاركته في اجتماع تنسيقيات الخارج انه لن يتم تسليم الحزب لاي طرف خارجي ولن يتخلى عن خطه الوطني.
وشارك في الاجتماع الذي نظمه المسؤول عن هياكل النداء في الخارج عبد الرؤوف الخماسي عدد من النواب من بينهم خالد شوكات الى جانب اعضاء تنسيقيات الحزب وكان ابرز ما جاء في كلمة حافظ قائد السبسي قوله «خطنا خط وطني، وهو تواصل للحركة الوطنية التونسية، ولن نفرط في الحركة لأي طرف أجنبي».
وربما تأتي تلك التصريحات ردا على ما نشر مؤخرا من اخبار حول تدخل امريكي في اتجاه تغليب شق في نداء تونس على الشق الآخر ما زاد من شدة الخلافات داخله حتى ان احد قيادات الجبهة الشعبية وهو الجيلاني الهمامي وصف تلك العملية بمحاولة انقلاب داخل النداء مدعوم امريكيا.
مساعي تطويق الأزمة داخل النداء:من سيكسب حرب العرائض؟
المصدر: الشروق التونسية
نشر: الأحد 8-11-2015
ابتعد طرفا الصراع داخل نداء تونس الى ان انقطعت سُبل التعاطي والحوار بين «مجموعة الثلاثين» و«مجموعة الخمسين» مما استوجب تدخل طرف ثالث لتقريب وجهات النظر وراب الصدع الحاصل في الحزب الذي اصبح مهددا بشكل جدي بالانقسام الى جزأين.. الطرف الثالث من المفترض ان يكون خارج الاصطفافات حتى يكون لمقترحاته مصداقية وقدرة على جمع الطرفين.
رفض دعوة الباجي
أولى مساعي تقريب وجهات النظر كانت من رئيس الجمهورية ومؤسس الحزب الباجي قائد السبسي الذي وجّه دعوة لكل النواب للحضور في جلسة بقصر قرطاج بعد سويعات من احداث العنف التي ميّزت انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي في الحمامات يوم الاحد الفارط ..لكن هذه الجلسة حضرها طرف واحد (مجموعة الخمسين) في حين وجه 32 نائبا رسالة اولى الى رئيس الجمهورية انتقدوا فيها موقفه السلبي مع ما يحدث في النداء ورسالة ثانية اعتذروا فيها عن الحضور للاجتماع معللين ذلك بالرغبة في تهدئة الاجواء معتبرين ان حضورهم سيعمق الاحتقان.
رفض دعوة الباجي في ظاهره رفض للجلوس على طاولة واحدة مع «مجموعة الخمسين» وفي باطنه اقرار بعدم حيادية الباجي في التعاطي مع ملف الخلاف القائم بين حافظ قائد السبسي نائب رئيس الحزب ومحسن مرزوق الامين العام للحزب، ولا يُخفي بعض النواب الاقرار بهذا المعطى في الاجتماعات الضيقة لـ«مجموعة الثلاثين» حيث يعتبر بعض النواب ان الباجي قائد السبسي يصطف خلف نجله ويناصره.
رفض النواب لحضور اللقاء الذي دعا له الباجي وسّع الهوة اكثر مع مؤسس الحزب الذي قال في تصريح اعلامي امس انه اجتمع مع عدد من نواب النداء لحلحلة الخلافات في حين رفض نواب اخرون الحضور و«هم لحسن الحظ بلا قيمة»، على حد تعبيره.
مبادرة الناصر و«حرب العرائض»
ثاني المبادرات كانت من رئيس الحزب ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر الذي تحرك في الاتجاهين فالتقى بالقيادي في الحزب رضا بلحاج ونائب رئيس الحزب حافظ قائد السبسي (يمثلون مجموعة الخمسين) ثم التقى الامين العام للحزب محسن مرزوق والناطق الرسمي للحزب بوجمعة الرميلي ( يمثلون مجموعة الثلاثين ) وحاول الناصر البحث عن نقطة التقاء بين المجموعتين وحل الخلاف الحاصل حول الهيكل الذي يمثل الحزب والذي يُفترض ان يجتمع لطرح الملفات الحارقة وعلى راسها المؤتمر إن كان المكتب التنفيذي ويناصر هذا الطرح «مجموعة الثلاثون» او الهيئة التاسيسية ويناصر هذه الفكرة «مجموعة الخمسون».
يبدو أن مساعي الناصر للتقريب بين الطرفين لم تصل الى حلول تذكر حيث انتقل الصراع من المنابر الاعلامية وكواليس الحزب الى «حرب عرائض» حيث قدم نواب «مجموعة الثلاثين» عريضة الى الناصر ممضاة من 60عضوا تطالبه بعقد اجتماع المكتب التنفيذي اليوم لتعويض اجتماع الحمامات الذي تم ابطاله الاحد الفارط، والنظر في التطوّرات الاخيرة التي يشهدها الحزب.
هذه العريضة جوبهت بعريضة مضادة امضاها اكثر من 100 عضو من «مجموعة الخمسين» طالبوا فيها بتأجيل اجتماع المكتب التنفيذي للحزب الى ما بعد 12 نوفمبر الجاري موعد انعقاد الهيئة التأسيسية.
مبادرة شويّخ
مبادرة اخرى قادها نائب الحزب في البرلمان الناصر شويخ لم تلق رواجا كبيرا بين قيادات الحزب ونصت على ان يتخلى محمد الناصر على رئاسته للحزب ويتفرغ لرئاسة البرلمان باعتبار عجزه عن ادارة الاثنين، على حد تعبير شويخ ..اضافة الى تكليف شخصية اخرى تقود الحزب يتم اختيارها من بين اثنين، سليم شاكر او رضا بلحاج .
مبادرة شويخ اجاب عنها نائب النداء حسونة الناصفي بالقول ان رئاسة محمد الناصر للحزب كانت نقطة توافقية في الايام البرلمانية للنداء .
تقرير - انفجار كتلة "نداء تونس" هل يفقد الحزب أغلبيته؟
المصدر: العربي الجديد
نشر: الاثنين 9-11-2015
لم تفلح محاولات أمس الأحد، في إقناع "مجموعة الثلاثين" نائباً بالتراجع عن تهديدهم منذ أيام بالاستقالة من الحزب والانفصال عن الكتلة النيابية.
وكان النائب وليد جلاد قد أكد لـ"العربي الجديد"، أنه إذا لم يُعقد اجتماع المكتب التنفيذي للحزب قبل يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني، فإن المجموعة المتكونة من 32 نائباً ستنفذ تهديدها وستنفصل عن الكتلة النيابية وتستقيل من الحزب، وهو ما حدث أمس ليلاً بعد أن اجتمع النواب مع رئيس الحزب محمد الناصر، ولم يقتنعوا بمبادرته لجمع الشقين المتصارعين في الحزب.
ونشر بعض النواب أمس على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل، صوراً عن الاجتماع المغلق الذي جمعهم بمحمد الناصر، الذي باءت كل محاولاته بالفشل. كما نشر النائب كريم بقلوطي على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تأكيداً لاستقالة 31 نائباً من الكتلة البرلمانية لنداء تونس في مجلس نواب الشعب.
وتداولت بعض المواقع والصفحات صورة عن نص الاستقالة الموقعة من قبل النواب الغاضبين إلى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، لإعلامه بانسلاخهم عن الكتلة. ويصر النواب الذين دخلوا في تحد ومواجهة مباشرة مع شق حافظ قايد السبسي، على أن يُعقد اجتماع المكتب التنفيذي لأنه الهيئة الحزبية الشرعية الوحيدة التي تملك أحقية النظر في المؤتمر القادم، فيما يصر السبسي ومناصروه على أن الهيئة التأسيسية هي التي تمتلك هذه الأحقية.
وبالرغم من أن العدد الأكبر من النواب يناصرون السبسي، فإن هذا الحدث يعتبر قنبلة سياسية بإمكانها خلط الأوراق من جديد تحت قبة البرلمان وفي المشهد السياسي التونسي برمته، لإن حزب "نداء تونس"، سيفقد أغلبيته البرلمانية مع ما يعنيه ذلك من انعكاسات دستورية وسياسية وحكومية، خصوصا إذا أصر النواب الغاضبون على موقفهم وذهبوا إلى حد تشكيل حزب جديد كما يُشاع، وبالرغم من أن بعض المتابعين يتوقعون أن تكون هذه الخطوة مجرد عملية ضغط على الحزب لتنفيذ شروطهم.
وتتكون كتلة الغاضبين من تشكيل فكري مختلف إذ تتضمن وجوها يسارية ونقابية وتجمعية، ما يسقط عن الصراع طابعه الفكري بين شق يساري وآخر دستوري كما راج إلى حد الآن، ولا يعرف إذا ما كان هذا التنوع في المشارب الفكرية يشكل عامل صلابة في الموقف لهذه المجموعة أو سبباً في انقسامها في المستقبل، ما يعني لخبطة نيابية أخرى قد تشكل من جديد صورة المعارضة داخل البرلمان وخارجه، برغم أن هذه المجموعة أعلنت منذ أيام أنها ستظل داعمة للحكومة الحالية حفاظاً على الاستقرار.
وللتذكير، فقد فشلت خلال الأسبوع الماضي كل محاولات الصلح بين الأطراف المتصارعة في حزب "نداء تونس"، بما فيها محاولات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الرئيس المؤسس للحزب، غير أن تصريحه منذ يومين لدى عودته من زيارة رسمية إلى السويد، حول أزمة نداء تونس، زادت في غضب المنسحبين، إذ أشار إلى أنه لم يعد يعرف النواب الذين رفضوا لقاءه منذ أسبوع.


رد مع اقتباس