النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 14/09/2015

  1. #1

    تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 14/09/2015

    نظمت حركة الجهاد اليوم في غزة، مظاهرة إسناد للمرابطين في الأقصى ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية. وجاءت دعوة الجهاد الإسلامي بعد تصاعد اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، وتسارع وتيرة محاولات الاحتلال لتطبيق التقسيم الزماني والمكاني.(فلسطين اليوم،موقع أخبار فلسطين)
    بوساطة شلح ..مصر تستقبل القيادي البارز في حماس د.أبو مرزوق لبحث الملفات العالقة.(سما) ،،مرفق
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]



    22 عاما على " أوسلو".. جهود التفريط بالقضية لا زالت متواصلة
    الاستقلال
    معاهدة أوسلو 1، والمعروفة رسميا باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي هو اتفاق سلام وقعته "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.. وهى أول اتفاقية رسمية مباشرة بين "إسرائيل" ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية محمود عباس. وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، التزم بموجبها الأطراف بالآتي (بالترتيب):
    التزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق دولة "إسرائيل" في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، وأن إعلان المبادئ هذا يبدأ حقبة خالية من العنف، وطبقا لذلك فإن منظمة التحرير تدين استخدام الإرهاب وأعمال العنف الأخرى، وستقوم بتعديل بنود الميثاق الوطني للتماشى مع هذا التغيير، كما ستقوم بالاخذ على عاتقها بإلزام كل عناصر أفراد منظمة التحرير بها ومنع إنتهاك هذه الحالة وضبط المنتهكين.
    وينص إعلان المبادئ على إقامة سلطة حكم ذاتي انتقالي فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات، للوصول إلى تسوية دائمة بناء على قراري الأمم المتحدة 242 و338.[1] بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية. ونصت الاتفاقية، عل أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين.
    عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ، قال "إن "إسرائيل" إستخدمت هذه الاتفاقية وما تلاها من اتفاقيات بما فيها اتفاق باريس الاقتصادي ، كوسيلة من وسائل التخلص من أعباء الاحتلال ، ونجحت في ذلك بحيث تحول الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 إلى أرخص احتلال عرفه التاريخ الكولونيالي على الإطلاق.
    وبين خالد ان "اسرائيل" تعاملت مع هذه الاتفاقيات وما انبثق عنها من سلطة فلسطينية بإعتبارها أداة لتكريس وتعميق الاحتلال والتوسع في الاستيطان وتحويل السلطة الفلسطينية إلى وكيل ثانوي لمصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية ومنع تحولها إلى محطة انتقالية نحو الاستقلال وبناء دولة فلسطينية مستقلة .
    ودعا تيسير خالد في ضوء الممارسات والانتهاكات "الإسرائيلية" والتخطيط له في القدس الشرقية من تطهير عرقي واعتداء على المقدسات إلى ضرورة مغادرة نهج أوسلو، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان ، والإنخراط في جهد وطني تشارك فيه مختلف القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية الفلسطينية من أجل التحضير لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة الكل الوطني من اجل تجديد هيئات المنظمة وتعزيز مكانتها وشرعيتها وطي صفحة الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني من اجل مواجهة التحديات على المستوى المحلي والمضي قدما على المستوى الدولي لفرض العزلة على دولة الاحتلال الإسرائيلي .
    الكاتب السياسي البارز حسن عصفور والذي يعد احد مهندس هذا الاتفاق ، طالب الرئيس محمود عباس بإعلان الدولة الفلسطينية وإلغاء اتفاقية أوسلو، مؤكدا أن إلغاء الاتفاقية سيعود بمكاسب متعددة على القضية الفلسطينية.
    وتوقع السياسي والوزير الأسبق أن تشهد القضية الفلسطينية عهداً جديداً، يبدأ بإعلان الرئيس محمود عباس الدولة الفلسطينية، وفقا لقرار الأمم المتحدة، وإلغاء كل الاتفاقات التي أبرمت مع الجانب الإسرائيلي وعلى رأسها اتفاقية أوسلو.
    وقال عصفور «سيدخل الشعب الفلسطيني مرحلة جديدة، تبدأ بلقاء وطني عام يدعو له رئيس المجلس الوطني أو الرئيس محمود عباس، أو حركتا فتح وحماس بالتوافق مع قوى الشعب كافة، لرسم أسس الرؤية السياسية القادمة».
    وعن أسباب دعوته لإلغاء اتفاقية أوسلو بالرغم من أنه أحد مهندسي الاتفاق يقول عصفور :«إن اتفاقات أوسلو جاءت بعد عمليات تفاوض معقدة للغاية في ظروف وبيئة مركبة بالنسبة للجانب الفلسطيني».
    بدوره، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح د. عبد الستار قاسم، أنّ "الكارثة في اتفاق التسوية بين "إسرائيل" وقيادة منظمة التحرير، هي أنّ الاتفاق تمّ على الأمور التفصيلية، لكنه لم يحلّ القضايا الجوهرية، مثل مستقبل القدس واللاجئين والمستوطنات اليهودية والحدود والمياه، ولم يضع سقفاً زمنياً نهائياً لحلها، وبالتالي رُبط مصير القضايا الجوهرية أيضاً بالإرادة "الإسرائيلية".
    إن ما فعلته السلطة الفلسطينية بالرهان على التسوية وأسست ركيزة لذلك لحل الدولتين، لم يعد الآن موجوداً. علينا أن نصل لقناعة أن مشروع التسوية وصل لطريق مسدود وأنه لا يجوز أن تتحول السلطة لشريك مع الاحتلال في قمع المقاومة.

    خبير لـ"الإعلام الحربي": ما يحدث بالأقصى أمر خطير للغاية
    خاص بـ موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
    حذر جمال عمرو الخبير في شؤون القدس من خطورة وتداعيات ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك. مناشداً الجميع بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة التي يستهدفها الاحتلال على مدار الساعة.
    وأضاف الخبير في شؤون القدس في حديث خاص لـ"الإعلام الحربي" أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من مواجهات واعتداءات صهيونية على المصلين والمرابطين يعتبر اعتداء صارخ وخطير للغاية إضافة إلى مسلسل الاقتحامات اليومية والهجمة المتواصلة بحق المسجد الأقصى.
    ووصف ما يحدث في المدينة المقدسة من انتهاكات تنفذ على الأرض من قبل حكومة الاحتلال ، بالمرحلة الجديدة التي تؤسس لمؤامرة صهيونية خطيرة تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك.
    وطالب جميع أحرار العالم بالوقوف إلى جانب أهلنا في القدس المحتلة وضرورة الخروج والانتفاض في مسيرات غاضبة وعارمة ضد الاعتداءات الإجرامية الصهيونية بحق المسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع عمليات الإجرام من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
    في سياق المتصل ولليوم الثاني على التوالي، حولت قوات الاحتلال محيط المسجد الأقصى وداخله إلى منطقة عسكرية مغلقة، ونصبت الحواجز العسكرية على كافة مداخله، ومنعت الرجال ممن هم دون الـ 45 عامًا من الدخول إليه، إضافة إلى قائمة النساء الممنوعات.
    واقتحم نحو 45 مستوطنًا متطرفًا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تعالي هتافات المصلين وتكبيراتهم داخل المسجد.
    وكان عشرات المصلين والمعتكفين أصيبوا أمس الأحد بجراح وحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيونية الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك والمصلي القبلي المسقوف.
    وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد.

    650 مستوطنا اقتحموا الأقصى
    موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
    ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن 650 مستوطناً صهيونياً اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، الأحد (9/13)، بحماية عشرات رجال الشرطة وحرس الحدود، في وقت شهد فيه المسجد الأقصى مواجهات عنيفة استخدم فيها الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي بحق المصلين.
    ووفقا لموقع "روتر" العبري، فإن المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى معززين بعشرات رجال الشرطة وحرس الحدود، حيث اقتحم 650 مستوطنا ساحات المسجد بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.
    بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن المرابطين والمصلين تصدوا لهم مما أدى إلى إصابة أكثر من 60 مرابطًا ومصليًا بحالات اختناق وجروح.
    وذكرت القناة السابعة العبرية، أن جنديين أصيبا في المواجهات بعد اقتحام المستوطنين وقوات من حرس الحدود ووزير الأمن الداخلي.
    وفي تصريح له، قال وزير الأمن الداخلي في أعقاب اقتحامه للأقصى: "نشيد بأفراد الشرطة العسكرية التي عملت على حماية المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء اعتداءات المسلمين المرابطين على الزوارالمستوطنين للأقصى"، كما يدعي.
    وأضافت القناة السابعة إن من بين المقتحمين للأقصى وزير الاستيطان الأسبق "أوري أرئيل"، وقد أدى شعائر تلمودية على باب الرحمة، وألقى كلمة للمستوطنين.

    الشهيد " علاء الدين الكحلوت ": مدرسة في الجهاد والعطاء
    موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
    مر علينا السبت الماضي الثاني عشر من سبتمبر ذكرى رحيل القائد الفذ علاء الدين ذياب الكحلوت من ابرز أوائل القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي فكان لابد من تسليط الأضواء على سيرة حياته الجهادية المفعمة بالبطولات والتضحيات الجسام.
    ولد شهيد قسم الأول الشيخ علاء الدين ذياب الكحلوت في مخيم جباليا بتاريخ 21-1-1971م في عائلة مكونة من سبعة أفراد، وذلك حين استقر والداه على أرض هذا المخيم الشاهد الأول على جريمة الاحتلال، ليتشرب منها معنى المقاومة والجهاد، بعد هجرتهم من قرية «نعليا» القريبة من المجدل مع بقية العائلات الفلسطينية.
    نشأته وصفاته
    نشأ شهيدنا وترعرع في بيت متدين ومحافظ على الصلاة، ودرس ولكنه لم يُكمل ذلك لأنه أحب أن يعول أسرته مع والده «المريض بالقلب» فعمل في «الخياطة» ليساعد في مصروف البيت.
    حافظ شهيدنا على الصلاة منذ الصغر، فكان مسجد القسام شاهداً حقيقياً على زيارته المتكررة هناك، وشارك في العديد من الألعاب الرياضية في المسجد ومن ضمنها "الكاراتيه" و"كمال الأجسام" .
    وقد تميز الشهيد علاء بهدوئه الشديد والمتميز حتى سماه أصدقاؤه «بالرجل الصامت» من كثرة صمته وعدم التكلم في أمور الدنيا، كانت معاملته جيدة مع كل من يعرفه لا يشارك أبداً في المشاكل التي قد تحدث بين الفينة والفينة في محيط العائلة.
    مشواره الجهادي
    التحق الشيخ علاء الكحلوت بحركة الجهاد الإسلامي خلال سنوات الانتفاضة وشارك في العديد من الفعاليات الانتفاضية من إلقاء الحجارة وكتابة الشعارات على الجدران.
    عرف الشهيد بالسرية التامة حتى أقرب الأقربين إليه كان لا يشك لحظة واحدة أن علاء يمكن أن يعمل في اللجان الشعبية المشاركة في الانتفاضة وذلك بفضل هدوئه المتميز وسريته وعدم الحديث عن أي أمر يفعله مهما صغر.
    أصيب علاء الدين بعيار ناري خلال مواجهة عنيفة وقعت في مخيم جباليا الصامد، الذي خرَّج
    أعظم شهداء الإسلام، احتضن علاء ذكريات الشهداء أمثال منصور الشريف قائد مسيرة 6-10، وسار مع مجاهدي الإسلام يزف أهازيج النصر القادم لا محالة وليبشر بخير الجهاد كأمل وحيد لكل حيارى الأرض.
    الاعتقال
    اعتقل الشهيد علاء في 5-6-1991م مع أفراد مجموعة وقد حُوكم 17 شهراً عاش خلالها في سجن النقب مع إخوانه المجاهدين.
    لم تتغير صفات الشهيد بل ازداد صمتاً وكأنه عاش بحروف حديث القائد الأعظم: «فليقل خيراً أو ليصمت»، أحبه إخوانه الذين عرفوه بالهادئ، وقد انكب على دراسة تعاليم الإسلام خلال فترة السجن واهتم بدراسات الشهيد المعلم سيد قطب رحمه الله.. عاش مع الفصل الأخير من كتابه الذي شكل رائعة الجهاد الإسلامي، والذي يبين انتصار القلة المؤمنة والمتسلحة بأعلى درجات التسليم إلى الله سبحانه على الكثرة الطاغية.
    الاستشهاد
    حلم الشهيد أن يطور من عمله الجهادي فكان إلحاحه على إخوانه بأن يلتحق بالجناح العسكري التابع للحركة. كان يُقابل هذا الإلحاح بالرفض الشديد وذلك بسبب مرض والده.
    ولكن وأمام إصرار الشهيد الحي وافق الإخوة على أن ينضم الشهيد علاء للجهاز العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي.
    لقد كان يكرر طلبه بأن يستشهد حتى اختار يوم الثاني عشر من سبتمبر ليلة الثالث عشر ليطبع رده الحقيقي على مرحلة التهاوي العظيم. والتوقيع على شرعية الغاصب في بلادنا.
    وفي صبيحة يوم 12-9-1993 خرج الشهيد ووزع الحلوى على إخوانه وأقربائه وجلس بعدها مع والديه وأخذ أصدقاءه ليلتقطوا سوية بعض الصور التذكارية.
    وقبل غروب الشمس بقليل انطلق الشهيد علاء إلى قلب الكيان الصهيوني وهو يرتدي ملابس تبعد الشك عنه وصعد إلى باص وألقى بقنبلة لكنها لم تنفجر وبعد ذلك انكب على سائق الباص وأخذ يطعنه عدة طعنات أدت إلى قتله على الفور، وانطلق إلى مجندة يهودية كانت بالقرب من السائق فأرداها قتيلة ثم حاول أن يأخذ بالباص نحو هاوية ليقلبه ولكن الله قدر وما شاء فعل فقد أخذ جندي حاقد بإطلاق النار على رجله بمسدس حتى أفرغه بالكامل بغية إبقائه حياً، ولكن علاء ظل يطعن وهو يكبر الله أكبر.. وأخيراً استقرت رصاصة في صدره.. ذهب بها إلى العُلا إلى المجد للقاء الله سبحانه وذلك بعد أن نفذ عملية بطولية ممهورة بتوقيع من الجناح العسكري للجهاد الإسلامي «قسم» لواء أسد الله الغالب.
    لقد لفت أنظار العالم الذي كان على موعد مع التوقيع المشؤوم على اتفاق أوسلو.. نعم، العالم كله شهده وهو يقدم دمه كأجلّ قربان إلى الله وليؤكد أنه مازال هناك من يحمل الراية.

    الانسحاب من غزة القرار الذي غيّر وجه التاريخ
    موقع سرايا القدس/ الإعلام العسكري
    هذا العام هو المتمم لعشرة أعوام على خطة الانفصال الصهيوني أحادية الجانب عن قطاع غزة، والذي جرى في أغسطس - سبتمبر 2005 في ذروة الانتفاضة الثانية، وتم بموجبها إخلاء قطاع غزة من التواجد الصهيوني، واعتبر ذلك بديلًا عن الانتظار حتى تجدد المفاوضات السياسية مع منظمة التحرير والانسحاب من قطاع غزة من خلال اتفاق معها.
    كيف تبدو النتائج اليوم؟ وهل كانت بمستوى الآمال والتوقعات التي توخاها صانعو القرار في الكيان الصهيوني على المجالين الأمني والسياسي؟ دراسة إسرائيلية، صدرت مؤخرًا عن مركز دراسات الأمن القومي- جامعة تل أبيب،أعدها أحد الباحثين المرموقين في المركز، خلصت الى خطأ القرار.
    والنتيجة كما تقول الدراسة: "قطاع غزة أخلي من التواجد الصهيوني ، ولكنه عمليًا ما يزال مرتبطًا بإسرائيل، ومازالت غزة صامدة، تمثل عبئًا أمنيًا وسياسيًا ثقيلًا على كاهل الاحتلال"، وهذا يشهد ببراعة المقاومة ونجاحها في قلب السحر على الساحر، وجعل غزة ساحة رئيسية في مواجهة المشروع الصهيوني. نتائج الانفصال - كما تقول الدراسة - تثير الشك حول الافتراض الشائع بأن الجيش الاسرائيلي عرف كيف يوفر "لإسرائيل" دفاعًا كافيًا من كل خط تقرر دولة الاحتلال الانسحاب منه، وتزيد الشكوك حول جدوى عملية أحادية الجانب مشابهة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في حال طرح مستقبلًا على جدول الأعمال.
    وقبل ان نستعرض تفاصيل الدراسة نشير إلى خطأ الافتراض الأساسي الذي وقع فيه الباحث وبنيت عليه الدراسة، حيث يفترض الباحث ان شارون كان في وضع يسمح له بالاختيار بين الانسحاب أو الانتظار، انتظار التوصل الى اتفاق مع السلطة، الباحث يتجاهل حقيقة الظروف التي أجبرت شارون وحكومته على الهروب من غزة بأي ثمن بعد ان أصبح عاجزًا عن توفير الحماية، ليس للمستوطنين الذين أصبحوا صيدًا ثمينًا لقوى المقاومة الفلسطينية فقط؛ بل لمقرات ومواقع الحكم العسكري وقوات الجيش، فلم يعد أمام شارون وجيشه الا الفرار بجلده. وحتى المآخذ التي سجلتها الدراسة على عدم مواصلة السيطرة على محور فيلادلفيا أو إعادة احتلاله لمنع تهريب السلاح والوسائل القتالية، فهذا الافتراض يبدو أيضًا متعذرًا، فالسلاح والعتاد جرى تهريبه وبكثافة حتى مع تواجد قوات الجيش وأذرع الأمن في غزة، وموضوع إعادة السيطرة على محور فيلادلفيا بُحث طويلًا في دوائر الجيش، ولو كان من الممكن التنفيذ العملاني للخطة لما تردد الجيش الإسرائيلي، الذي اكتفى بمحاولات تدمير الأنفاق ومنع التهريب عبر سلاح الطيران والضربات الجوية والتي ثبت فشلها. الفكرة ان الانسحاب كان بسبب العجز وانعدام الحيلة، ولم يكن كما أراد شارون والحكومة تسويقه على انه خيار الواثق والمناور، وكل المبررات والفرضيات التي وردت في سياق الخطة في الأغلب فقط لرد الاعتبار لهيبة الجيش وخداع المجتمع الاسرائيلي وحفظ وجه القائد الأسطوري "شارون".
    وحتى إشارة الدراسة الى معارضة بعض المستويات العسكرية للخطة فهو أيضًا من قبيل الحديث الدعائي؛ إذ لم يكن بمقدورها تقديم أي بديل، والتعويل بأنه كان يجب التنسيق مع السلطة الفلسطينية فهو أيضًا محل نظر، إذ ان السلطة كانت مضعضعة وفي أضعف مراحلها، ولم يكن بمقدورها أن تقوم بأي وظيفة أمنية، وهذا ما كان يدركه قادة الأجهزة الأمنية. صحيح ان شارون ظنّ ان التعامل مع غزة وإمكانية اخضاعها من الخارج أكثر سهولة بعد ان فشل في كسر إرادتها من الداخل وحطمت قلب كيانه، وهي المعادلة التي نجحت المقاومة في نسفها.
    المسألة الأخيرة التي تغفلها الدراسة ويغفلها "الاسرائيليون" ان تقوّي المقاومة الفلسطينية المناوئة للاحتلال ليس مرتبطًا بالانفصال أو عدمه؛ وإنما ببقاء الاحتلال ذاته، وما جرى في غزة سيجرى في الضفة وباقي فلسطين المحتلة بهذا الشكل أو ذاك، والمسألة مسألة وقت ليس أكثر، فكما أن شرارة الانتفاضة واندلاع المقاومة من غزة كانت مباغتة ومفاجئة حد الذهول لأجهزة الأمن وقوات الاحتلال في حينه ولم تكن تخطر أبدًا على بال أحد؛ فكذلك الحال في بقية الأرض الفلسطينية، ورغم كل الجهود الاستشعارية على مدار الساعة يظل من الصعب التنبؤ بالانفجارات والتحولات الكبيرة أو رصد مساراتها.
    خطة الانفصال: السياق والتوقعات الإسرائيلية المتوخاة
    في أعقاب فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطينيين حول الحل النهائي واندلاع الانتفاضة الثانية؛ طرح رئيس الحكومة في حينه ايهود باراك الرأي القائل بالانفصال الأحادي الجانب عن الفلسطينيين من بعض مناطق الـ 67، والمبررات التي سيقت ان عرفات ليس شريكًا في الاتفاق ولن يكون في المستقبل؛ ولذلك فعلى إسرائيل ان تقوم بمبادرة.
    ومع ذلك - كما تقول الدراسة - فقد كان من الممكن حينها تشخيص المخاطر الكامنة في تطبيق هذا الرأي، على سبيل المثال ان إسرائيل ستفقد إمكانية نزع سلاح المناطق، وأنها ستهاجم بالمدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، وما شابه، في فبراير 2001 انتخب أريئيل شارون لرئاسة الحكومة بدلًا من باراك المستقيل، في فترة حكمه الأولى استبعد شارون هذا الرأي حتى انه قال: "إن حكم نتساريم هو حكم تل أبيب"، وفي أعقاب الانتخابات في يناير 2003 تعين شارون رئيسًا للحكومة لفترة ثانية، وخلال عام تحول عن موقفه وبلور خطة الانفصال.
    في ديسمبر 2003 عرض الخطة في "مؤتمر هرتسيليا" على النحو التالي "هدف خطة الانفصال هو خفض منسوب الإرهاب بقدر الإمكان وتوفير الأمن التام لكافة مواطني إسرائيل، عملية الانفصال ستقود الى تحسن مستوى المعيشة في إسرائيل، وستساعد في تقوية اقتصادها"، "خطة الانفصال ستشمل انتشارًا جديدًا للجيش الاسرائيلي على خطوط أمنية جديدة وتغيرات في انتشار المستوطنات، وبذلك يقل بقدر كبير عدد الإسرائيليين المتواجدين في قلب التجمعات السكانية الفلسطينية"، "في المقابل، وفي إطار خطة الانفصال، ستعزز إسرائيل سيطرتها على نفس أرض إسرائيل التي ستعتبر جزءًا لا يتجزأ من دولة اسرائيل في أي اتفاق مستقبلي".
    في ابريل 2004 أشار شارون الى المستوطنات، القدس الموحدة، وجفعات زئيف ومعاليه أدوميم وغوش عتصيون والمستوطنة اليهودية في الخليل وكريات أربع وأريئيل، في مقابل الانفصال طلب شارون من الرئيس بوش الثاني اعترافًا أمريكيًا بتجمعات الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والتزامًا أمريكيًا بعدم الاعتراف بحق العودة الفلسطيني لإسرائيل في الحل النهائي، الرسالة التي بعث بها الرئيس بوش أيدت موقف شارون بشأن حق العودة واعتراف بواقع الاستيطان في يهودا والسامرة، بحيث لا تكون الحدود في الحل النهائي هي خط 1949.
    في يونيو 2004 صودق على خطة الانفصال في الحكومة، وجاء في نص القرار ان "دولة إسرائيل توصلت الى استنتاج بأنه لا وجود اليوم لشريك فلسطيني يمكن التقدم معه في العملية السلمية ثنائية الجانب" (نهاية حقبة عرفات)، هدف الخطة "خلق واقع أمني وسياسي واقتصادي وديموغرافي أفضل" من خلال عملية أحادية الجانب، وأشير في القرار الى "ان قطاع غزة سيكون منزوع السلاح الذي لا يتناسب وجوده والاتفاقات القائمة بين الطرفين" وأن "إتمام الخطة يبطل المزاعم بحق إسرائيل بشأن مسؤوليتها عن الفلسطينيين في قطاع غزة"، وفي أكتوبر 2004 أقرت الخطة في الكنيست أيضًا.
    عملية الانفصال شرعت في الـ 15 من أغسطس 2005 وانتهت في 11 سبتمبر 2005، أخلي في قطاع غزة 21 مستوطنة يهودية: "نفيه دكاليم" و"نتسر حزاني" و"فات سديه" و"قطيف" و"رفيح يام" و"شيروت هيم" و"شيلو" و"تل قطيفة" و"بدولح" و"غديد" و"غان أور" و"غنيتال" و"كفار يام" و"بني عتسمون" و"كرم عتسمونا" و"موراج" و"كفار داروم" و"نتساريم" و"ايلي سيناي" و"دوغيت" و"نيسانيت"، وفي السامرة أخليت: "غنيم" و"كاديم" و"حومش" و"سانور"، وبالمجمل فقد تم إخلاء ما يقارب 9 آلاف شخص.
    في خطابه الذي ألقاه شارون في المركز الاسرائيلي للإدارة (سبتمبر 2005) فصل الانجازات والتوقعات من الانفصال الذي نفذ لتوه، ومما قال: "عنوان مؤتمركم هو (القرارات تستطيع ان تغير مجرى التاريخ)، وكشخص حظي بمشاهدة اتخاذ القرارات في عديد من الأحداث المهمة في تاريخنا القصير، أود ان أقول لكم ان هذا صحيح، تنفيذ خطة الانفصال، بالإضافة الى كفاحنا العنيد ضد الإرهاب، أثمر في جميع المجالات؛ لقد تحسنت مكانة إسرائيل السياسية الى حد بعيد منذ تنفيذ الخطة، لقد أدينا الى انخفاض حقيقي في مستوى الإرهاب، وعززنا الأمن الشخصي لمواطني إسرائيل، الأسواق الدولية ترى في خطة الانفصال خطوة أدت الى الاستقرار الأمني والاقتصادي، مما وفر حركة سيولة مالية للاقتصاد الاسرائيلي وإلى ارتفاع حاد في الاستثمارات الأجنبية"، "منسق الانفصال" في مكتب رئيس الحكومة العميد متقاعد عيبال جلعادي تطرق الى أهمية الانفصال في دفع المفاوضات السياسية.
    وعلى ضوء التوقعات الكبيرة في العالم وفي دوائر إسرائيلية لمواصلة الانسحاب من يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، أوضح مكتب شارون ان "موقف رئيس الحكومة كان وما يزال بعد إتمام الانفصال ستعمل إسرائيل على دفع العملية السياسية ولكن فقط وفق خطة خارطة الطريق، وأي تغيير جغرافي آخر سيناقش ويقرر فقط في إطار مفاوضات الحل النهائي"، غادر شارون منصبه في ظروف مأساوية، ايهود أولمرت القائم مقامه، والذي كان شريكًا في الانفصال، عرض في مارس 2006 خطة "التقارب" أحادية الجانب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والمقصود خطة معقدة وأكثر مخاطرة من سابقتها، أثناء حرب لبنان الثانية في العام 2006 صرح أولمرت ان الحرب ستشكل رافعة للخطة، غير انه أعلن فيما بعد عن تعليقها، عاد أولمرت الى المفاوضات مع عباس حيث لم ينجح، ومنذ ذلك الحين رفع خيار الأحادية عن جدول أعمال الحكومة؛ إلا انه ما زالت قائمة في المناقشات الجماهيرية.
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]


    مكانة الاستخبارات الإسرائيلية وقدرتها على التكهّن بالمستقبل
    فلسطين اليوم/
    بقلم: حلمي موسى
    تولي إسرائيل في السنوات الأخيرة أجهزتها الاستخبارية اهتماماً يفوق مرات مضاعفة ما كان عليه الحال في سنوات سابقة. ويشهد التوسّع في عمل شعبة الاستخبارات العسكرية، خصوصاً وحدة النخبة فيها المسماة الوحدة 8200 والمتخصصة بالتنصت والمراقبة الألكترونية على هذا الاهتمام. كما أن توسّع الموساد والشاباك والخاضعين لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أخذ حصة كبيرة من الميزانية المخصصة لهذا الديوان مثلما أخذ توسع شعبة الاستخبارات حصة كبيرة من ميزانية الدفاع. ومع ذلك ورغم الهالة التي تحيط بعمل الاستخبارات الإسرائيلية لا ينال قادتها في إسرائيل ما يناله قادة الاستخبارات في دول عربية وأجنبية.
    ومن الجائز أن ذلك يعود إلى أسباب كثيرة بينها نضج العملية السياسية والقادة الحزبيين في إسرائيل والدول الأجنبية مقارنة مع تخلف قائم غالباً في دول العالم الثالث. فالقادة السياسيون في الدول التي تسير وفق مبادئ ديموقراطية يتم فيها تداول الحكم يمتلكون قوة تجعلهم قادرين على تسيير قادة الأجهزة الأمنية في بلادهم. وفضلاً عن ذلك فإن أجهزة الاستخبارات في أغلب الدول الديموقراطية معنية بالحفاظ على الدولة وأمنها القومي وليس أساساً بالحفاظ على الحكم وقادته. ولذلك فإنها في الغالب ليست صاحبة فضل على الرؤساء وقادة الحكم ما يجعل دورهم أقل أثراً.
    غير أن المسألة في إسرائيل كانت تبدو مختلفة عما عليه الحال في أغلب الدول الغربية. فالدولة العبرية نشأت على أسنة الحراب وعلى فوهات بنادق المحاربين ما منح الجيش ومؤسسته ومكونات الأمن وأجهزته أهمية فائقة. وكثيراً ما كتب في الماضي عن تقاسم وظيفي كرّسه رئيس الحكومة الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون بين المؤسستين السياسية والعسكرية. ورغم أن القانون الإسرائيلي يلزم الجيش بالخضوع للقيادة السياسية إلا أن موجبات العمل منحت الجيش ليس فقط حصة كبيرة من كعكة الميزانية وإنما جعلت الجيش ميداناً للتدرّب على قيادة الدولة. وهكذا كان القادة العسكريون من قادة المناطق والأذرع ورؤساء الأركان مرشحين طبيعيين للقيادة في المؤسسة السياسية.
    ومؤكد أن نجاحات الجيش الإسرائيلي في حروبه في العقود الأولى لقيام الدولة العبرية والأسطرة التي رافقت قادته وجنوده أفسحت مجالاً واسعاً لهذا التقاسم. ولكن مع ازدياد التقدم الاقتصادي والتقني والعلمي في إسرائيل صارت مكانة الجيش تتراجع لمصلحة مكانة المدراء ورجال الأعمال. وهذا يفسر إقرار الحكومة الإسرائيلية مؤخراً الميزانية العامة من دون قبول رغبات وإملاءات وتحذيرات الجيش.
    ولكن حال الجيش ظل يختلف عن حال الأجهزة الاستخبارية وقادتها. وتظهر المقالة المنشورة في معاريف، لكاتبها يوسي ميلمان أنه رغم تقدير المؤسسة السياسية لأجهزة الاستخبارات ولرجالها إلا أن الخلاف كان دائماً بين رؤساء الحكومات ورؤساء أجهزة الاستخبارات ليس بشأن المهام العملياتية وإنما بشأن التقديرات السياسية. فرؤساء الحكومات الأقوياء المدفوعون إلى السياسة بحوافز شخصية وحزبية وأيديولوجية يرون الأمور ليس بمنظار «الحرفيين» المفترض أن تكون اعتباراتهم متحرّرة من هذه الحوافز. وبديهي أن أياً منهم لم يدخل معترك الحياة السياسية فقط «خدمة لوجه الله» وإنما يريد أن يحقق منها أغراضه التي يسعى قدر الإمكان لتحقيقها، بحيث لا تتعارض مع المصلحة العامة.
    ورغم احترام رؤساء الحكومات الإسرائيلية لقدرة رجال الاستخبارات على جلب معلومات مفيدة سواء في الجانب العسكري أو السياسي فإن أغلبهم رفض التعامل مع تقديرات الاستخبارات على أنها أهم بكثير من تقديرات المحللين السياسيين في الصحف ووسائل الإعلام. بل إن بعضهم رأى بنفسه أقدر من الاستخبارات على التكهن بمجريات الحاضر نحو المستقبل. وفقط من بين رؤساء الحكومات المنشدهين بالاستخبارات كان أمثال إيهود أولمرت الذي لم يكن رجلاً عسكرياً وكان ضعيفاً لناحية الشعبية والحزبية. ولذلك كان أقرب إلى أن يكون رهينة بأيدي العسكريين والأمنيين. وبالعكس، مثلاً كان أرييل شارون وإيهود باراك وحتى اسحق شامير الذي خدم في منظمة شتيرن ثم في الموساد نفسه.
    وليس صدفة أن أشخاصاً مثل الثلاثة الأخيرين، ومثلهم اسحق رابين وشمعون بيريز، كانوا شديدي الحرص على حصر قادة الاستخبارات في مهامهم والتعامل معهم كموظفين وليس كمستشارين، وهو ما بدا واضحاً في المقالة. وهناك من يعتقد أن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو يعتبر بين رؤساء الحكومات الضعفاء في هذا المجال.
    وأياً يكن الحال فإن أغلب الباحثين يرون أنه رغم ميل رؤساء الحكومات في إسرائيل للتعامل باستقلالية تامة مع تقديرات الاستخبارات إلا أن ذلك لا يقلل من حاجتهم إلى هذه التقديرات. ويقول باحث بارز في شؤون الاستخبارات هو جوزيف ناي إن «الاستخبارات ليس بوسعها التكهن بالمستقبل، لكن بوسعها مساعدة صناع القرار على التفكير في المستقبل». وواضح أن هذا القول يعبر عن حكمة حياة لكنه لا يأخذ بالحسبان واقع أن الساسة في كثير من الأحوال لا يريدون النظر إلى ما بعد خطوات منهم، لأنهم يكونون غارقين في أزمات راهنة لا يمتنعون عن محاولة حلّها حتى إذا كان ذلك ينطوي على مساس بالمستقبل.
    لقد مرّت فترات على إسرائيل كان فيها قادة التقطوا الفرص وبنوا آليات لقراءة المستقبل واستفادوا بشكل واضح من الصدف والضرورات واعتمدوا أكثر من أي شيء آخر على أخطاء أعدائهم. ومراجعة تاريخ علاقات إسرائيل مع «تحالف الأطراف» أو حتى مع منظمات عملت ضد دول عربية أو جهات عربية حاربت بعضها تشكل أكبر دليل على ذلك.
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image005.gif[/IMG]


    بوساطة شلح ..مصر تستقبل القيادي البارز في حماس د.ابو مرزوق لبحث الملفات العالقة
    سما
    كشفت مصادر فلسطينية عن ان القيادي البارز في الحركة، مسؤول العلاقات الخارجية والاعلام، سيصل اليوم الاثنين، الى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة هي الأولى منذ اشهر.
    وقالت المصادر ان زيارة د.ابو مزروق تأتي لاستكمال التطور الذي حدث في العلاقات بينهما، بعد ان أصيب بهزة قصيرة نتيجة خطف 4 عناصر من القسام، حاولت بعض أطراف الحركة ان تحمل مسولية الإختطاف لمصر..
    وتقول المصادر، ان الزيارة تكتسب أهمية خاصة، بعد ان استقبلت القاهرة وفدا حركة "الجهاد" برئاسة د.رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، قبل اسابيع واستقبالها الرئيس محمود عباس، لتأكيد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية بكل جوابنها، سواء المواجهة مع الاحتلال والمصالحة، ومستلزمات عقد المجلس الوطني ليكون مجلسا توحيديا.
    وكان شلح التقى ابو مرزوق الاسبوع الماضي في بيروت واطلعه على الجهود التي تبذلها حركته لراب الصدع بين حماس ومصر فيما يتعلق بمحتلف القضايا بين الجانبين.
    وترى المصادر، ان اعادة مصر لحيوية الملف الفلسطيني قد يشكل عنصرا مركزيا في عقد الاطار القيادي المؤقت تمهيدا وتحضيرا لدورة المجلس الوطني المقبلة، وايضا لتشكيل حماية سياسية لو تقدم الرئيس عباس باعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 13/7/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى إعلام الجهاد الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-13, 09:57 AM
  2. تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 8/6/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى إعلام الجهاد الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-13, 09:49 AM
  3. تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 7/6/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى إعلام الجهاد الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-13, 09:48 AM
  4. تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 6/6/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى إعلام الجهاد الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-13, 09:48 AM
  5. تقرير اعلام الجهاد الاسلامي 1/6/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى إعلام الجهاد الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-08-13, 09:47 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •