النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 12-12-2015

  1. #1

    اقلام واراء حماس 12-12-2015

    الأسوأ حسابيًّا
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    لا يوجد للبيت الأبيض والإدارة الأمريكية ما يفخران به فيما يتعلق بالشرق الأوسط، بما في ذلك الاتفاق الإيراني. وقد تتباهى إدارة أوباما بـ”خطاب القاهرة” وبدعم المثل الديمقراطية. ولكن الحقيقة أن واشنطن فشلت في ترجمة ما جاء في الخطاب إلى أعمال، وستغادر البيت الأبيض تاركة الشرق الأوسط في حالة خراب ، وعلى الأرجح أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد، بحسب تعبير مصادر عربية وعبرية.
    ثماني سنوات لأوباما في طريقها للاكتمال قضاها في البيت الأبيض، لم تقدم لنا قناعة جيدة على أنه كان يستحق جائزة نوبل للسلام التي نالها في بداية فترة حكمه الأولى. هو لا يستحق ذلك التكريم لأنه لم يفِ بما كان متوقعا منه، فلم تتراجع وتيرة الحروب والصراعات في عهده، بل زادت وتيرتها، لا سيما في الشرق الأوسط.
    نعم، لم يرسل أوباما جنوده إلى مناطق الصراع، وسحب جلّ قواته من أفغانستان والعراق، ولكن واصلت طائراته التدخل والقصف في العراق، وسوريا، وأفغانستان، وحسبه سوءا أنه يترك منصبه ومناطق الصراع متفجرة وملتهبة، والأسوأ أنه ترك بضعف إدارته فرصة جيدة لروسيا لملء الفراغ، وها هي الأخطار توشك أن تتكشف عن صراع مباشر بين تركيا وروسيا، لا على خلفية إسقاط الطائرة الروسية، لأنها في نظري خلفية شكلية، تساوي في المثل العربي (القشة التي قصمت ظهر البعير) . والخلفية الحقيقية هي الصراع بين مشروعين متباينين في سوريا والعراق، ومن ثمة كان اتجاه روسيا نحو عقد تحالفات جديدة مع إيران، ونحو تعزيز تواجدها في مياه المتوسط من خلال الأزمة السورية.
    لم تتقدم بلاد العالم وبالذات بلدان الشرق الأوسط في تطبيق الديمقراطية، وحقوق الإنسان، التي تحملت لواءها الإدارة الأميركية، بل تراجعت مفاهيمها وتطبيقاتها، بتأييد من الإدارة الأميركية نفسها، كما حصل في مصر، والعراق، حيث دعمت إدارته الانقلاب على الديمقراطية ، ودعمت النزاعات الطائفية والمذهبية، ولم تقدم العدالة لا للسنّة، ولا لغيرهم، في سوريا والعراق.
    وثمة قناعة عند دوائر صنع القرار في الشرق الأوسط أن الأسوأ لم يأت بعد، ولكن المنطقة تتجه نحوه، ومن هذا الأسوأ المحتمل أن تدخل تركيا في حرب مع روسيا، ومنه استمرار القتال في سوريا بسبب التواجد الروسي، واستمرار الاحتلال الصهيوني في القدس والضفة، واستمرار حالة التصادم بين الشعوب العربية وحكامها.
    لست أدري إذا ما أجرينا تقييما حسابيا لحسابات الربح والخسارة للإدارة الأمريكية في عهد أوباما على مستوى السياسة الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، أين نجح ؟! وأين فشل؟! ، ذلك أن عهده لم يشهد أنه نجح في أي تسوية سياسية في المنطقة، بل سيكتب التاريخ أن ضعفه ساعد على توفير بيئة صالحة لصراعات ممتدة لسنين، كما هو الحال في سوريا، وكما هو الحال مع داعش، لا سيما بعد أن صرح هو شخصيا أن الحرب مع داعش ربما تستغرق عشر سنوات.
    أوباما الرجل (الذكي الضعيف) الحاصل على نوبل للسلام بعد خطابه في جامعة القاهرة، يغادر، والمنطقة العربية والشرق الأوسط ككل يده على قلبه يخشى ما هو أسوأ مما هو قائم الآن.







    «أوسلو».. إلى متى؟
    بقلم علي قباجة عن فلسطين اون لاين
    إلى متى تصر منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة المنبثقة عنها على التحكم بمصير الشعب الفلسطيني والرضا باتفاقيات مجحفة، كاتفاقية «أوسلو» الظالمة، يليها اتفاقية «باريس الاقتصادية» التي فرضت طوقاً على الفلسطينيين وحاصرتهم بلقمة عيشهم، وعمقت الحصار عليهم، وجعلتهم تحت رحمة المحتل. السلطة تصر على البقاء رغم أنها لا تملك من اسمها شيئاً بفعل ضربات المحتل المتتالية عليها ونسفه لكل مبررات وجودها.
    في حين أن «السلطة» بنيت وترعرعت على أساسات واهنة، ضعيفة، قوامها التنازل وجعل ما تبقى من فلسطين مناطق وكانتونات تابعة للكيان في كل المجالات، إلا أنها لم تستدرك إلى اليوم ذلك ولم ترفع صوتها عالياً وتتراجع عما وقعت عليه، في ظل تفلت الاحتلال من كل التزاماته، ورفضه مبدأ النقاش على حقوق الشعب الأساسية، كالقدس، والأراضي المصادرة، وحل المستوطنات القائمة في الضفة، ووقف شلال الدماء النازف جراء عدوانه. بل السلطة تنسق بشكل يومي دون توقف، وتقوم بالتزاماتها كاملة بناء على «أوسلو».
    السلطة قامت على أنقاض انتفاضة فلسطينية، ثم شهدت خلال مدة وجودها انتفاضتين، إحداهما قائمة اليوم ضد غطرسة المحتل، إضافة إلى شهودها حروباً عدة على قطاع غزة ارتقى خلالها آلاف الشهداء، كما أن خلال وجودها زادت المصادرات للأراضي، وبني الجدار، وحوصر الأقصى وقسم زمانياً ومكانياً، وأغلقت المعابر، وزاد الاقتصاد الفلسطيني سوءاً، في المقابل فإن السلطة لم تتبن أي موقف جاد لمواجهة ذلك، ولم تلتزم بتهديداتها ووعيدها للاحتلال، فحتى فضح الكيان على المستوى الدولي هي متقاعسة به، ولم تؤد دورها على المستوى المطلوب، بحجة التكتيكات السياسية، والضغوط القاهرة التي تتعرض لها.
    الظروف الراهنة لا مجال فيها للمهادنات، والمناورات السياسية من قبل السلطة. ما يمر به الشعب الفلسطيني اليوم من حرب شرسة، وعداء لم يسبقه مثيل من الاحتلال ومستوطنيه يتطلب موقفاً أكثر وضوحاً، وقرارات مقنعة للشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية البراقة التي أصبح الفلسطينيون يضجرون منها، ولا يلتفتون إليها.
    هذا النقد اللاذع للسلطة لا بد منه في هذه المرحلة الحرجة من الصراع، فدورها لا بد أن يرقى إلى مستوى هبة الفلسطينيين، ومن الضروري أن تهيئ أرضية مناسبة لصمود ونضال الشعب المكلوم، فامتداد السلطة هو الشعب، وبدونه تفقد شرعيتها، لهذا فالمطلوب منها هو الانحياز التام له ولرغباته.
    المرحلة المقبلة ستكون حاسمة على السلطة، ويجب أن تتدارك وضعها، وترتب أوراقها، وإلا فإنها ستكون في وضع حرج لا تحسد عليه، فالكيان لا ينفك عن التصعيد ضدها سياسياً وأمنياً، كما يريد إنهاء أي دور لها، ويسعى إلى جعلها أجيراً له، تنظم أمور الفلسطينيين الحياتية، دون أي تأثير سياسي لها، في المقابل فإن الشعب قد وصل الاحتقان لديه إلى حد الانفجار، وإن مزيداً من الضغط وعدم وثوقه بسلطته قد يدفعه إلى تغيير بوصلته نحوها لمطالبتها بالرحيل وتمزيق الاتفاقيات التي أنتجتها. فما فائدة اتفاقيات لا تقدم للشعب شيئاً؟







    الانتفاضة مستمرة
    بقلم كمال الشاعر عن فلسطين الان
    شاءت الأقدار أن يكون التاسع من شهر كانون الأول من عام 2015م يوم أربعاء، كما كان التاسع من شهر كانون الأول من عام 1987م يوم أربعاء، وهو اليوم الذي اندلعت فيه الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي عُرفت عالميّاً بانتفاضة الحجارة.
    فلقد اسْتُعمِل مصطلح الانتفاضة أول مرة أواخر عام 1987م، حينما اشتعلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك التاريخ خاض الشعب الفلسطيني العديد من الانتفاضات والهبات في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
    ففي صباح يوم الخامس والعشرين من شهر أيلول عام 1996م انطلق الشعب الفلسطيني في مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، وافتتاح حكومة الاحتلال نفقًا تحت قبة المسجد الأقصى، وهذه الهبة الشعبية التي عُرفت بهبة النفق حصلت هذه المرة في ظل وجود السلطة الفلسطينية على رأس سدة الحكم، على عكس الانتفاضة الأولى التي اندلعت في ظل وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، لكي يُثبت الفلسطينيون لأصحاب نهج المفاوضات أن هذا الرهان سقط أمام خيار الشعب الفلسطيني الذي انتفض من أجل نيل حقوقه عن طريق الرفض الشعبي، وتقديم المزيد من التضحيات، وكان نتيجة هذه الانتفاضة ارتقاء نحو 65 شهيداً، وجرح نحو 1600 مصاب.
    وبعد نحو ست سنوات وفي التوقيت نفسه تقريباً اندلعت انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 2000م، على إثر اقتحام المجرم شارون باحات المسجد الأقصى تحت حراسة ما يقارب ألف شرطي من قوات حرس الحدود الإسرائيلي، وعلى إثر هذا الاقتحام اشتعلت شرارة الانتفاضة، ولكن هذه المرة تميزت بكثرة المواجهات المسلحة، وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوقفت فعليّاً في 8 فبراير عام 2005م، بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ، وجمع الرئيس الفلسطيني المُنتخب حديثاً آنذاك محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، وكان نتيجة تلك الانتفاضة حتى عام 2005م نحو 4400 شهيد و50000 جريح.
    ولكن السبب الحقيقي لهذه الانتفاضة لم يكن حادث الاقتحام الذي قام به المجرم شارون، وإنما كان هذا الاقتحام الشرارة التي أشعلت فتيل الانتفاضة، أما السبب الحقيقي فهو الشعور العام لدى الشعب الفلسطيني بالإحباط بسبب عدم جدوى خيار المفاوضات، خاصة أن المدة المقررة لتطبيق الحل النهائي كانت قد انتهت بناء على اتفاق أوسلو المُهين، ولم يحصل المفاوض الفلسطيني على أي شيء سوى المزيد من التعاون الأمني من أجل ضمان بقاء الاحتلال الإسرائيلي وشعوره بالأمن على كامل التراب الفلسطيني.
    فالانتفاضة الأولى كان السبب في اندلاعها حادثة الشاحنة الإسرائيلية، التي دهس سائقها عددًا من العمال الفلسطينيين عند حاجز بيت حانون في 8/12/1987م، وفي أثناء تشييع جثامين الشهداء ثاني يوم في معسكر جباليا اندلعت مواجهات بين سكان المخيم وقوات الاحتلال الموجودة في مركز شرطة جباليا، وارتقى على إثرها عدد من الشهداء وجرح آخرون.
    فالحادثة كانت الشرارة التي أشعلت فتيل تلك الانتفاضة، في حين كان السبب الحقيقي لاندلاع الانتفاضة هو الوعي الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني، وعدم تقبله للاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضه منذ عام 1948م، وأنه لم يستطع أن ينسى مشهد التشريد والتهجير القسري لأبناء القرى والمدن الفلسطينية، الذين تركوا ديارهم وقراهم هرباً من بطش العصابات الصهيونية في أثناء الإعداد والتجهيز لإقامة كيانهم الجديد الذي عُرف بعد ذلك بـ(إسرائيل).
    وبذلك تكون الانتفاضة الفلسطينية الأولى قد حققت نتائج سياسية غير مسبوقة؛ فبفضلها اعترف أول مرة بوجود الشعب الفلسطيني، وإن كان خارج أرضه في مخيمات اللجوء، وأخذ الاحتلال يراجع حساباته في ممارساته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن _يا للأسف!_ لم تستثمر تلك الانتفاضة جيداً، بل استثمرت بهذا الاتفاق المهين الذي عُرف باتفاق أوسلو عام 1993م.
    فهل يكون مصير الانتفاضة الثالثة مثل الانتفاضات السابقة، تُفضي إلى اتفاقيات تكون مخرجًا ومهربًا للاحتلال الإسرائيلي، والتنصل من التزاماته تجاه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني المستقل، بعد فشل رهان المفاوضات أكثر من مرة واندلاع أكثر من انتفاضة؟




























    في ذكرى انطلاقتها ..تحية للجبهة الشعبية
    بقلم جمال عيسى.. القيادي في حماس عن المركز الفلسطيني للاعلام
    يوافق يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ديسمبر كانون أول الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يفصل عن ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الاسلامية حماس ثلاثة أيام من الشهر نفسه، ولكن بفارق عشرين سنة بينهما.
    بالرغم من أن الاعلان عن تاسيس الجبهة الشعبية تم بعد نصف سنة من "نكسة" حزيران في العام 1967م. إلا أنها تعتبر امتدادا لحركة القوميين العرب التي تجلت في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم، وقدمت مع مكوناتها التنظيمية آنذاك التعبير الثوري للفكر القومي والذي أسس لحركة اليسار الفلسطيني بأعلى وتيرته الثورية في فلسطين بعد النكسة.
    تمتعت الجبهة الشعبية بقدر كبير من الديناميكية الفكرية، أهلتها أن تستفيد من رصيد الثورة الشيوعية الصينية والسوفيتية دون أن تتكلس بقوالب مسبقة الصنع، فقد بدأت من ملتزم بالفكر الماركسي اللينيني، متقيد بأدبيات ماو تسي تونغ الى متحرر من النص، مسترشد بالتجربة العملية، وصولا إلى الانفتاح على الثورة والتجربة الاسلامية، وتكيفا مع خصائص الشعب الفلسطيني بانتمائه العروبي وهويته الحضارية الاسلامية.
    ومع الديناميكية الفكرية، كان معها وطوال مسيرتها النضالية حالة إبداع وتطوير لأشكال واساليب العمل الفدائي، داخل فلسطين وخارجها، فقد سجل تاريخ الثورة الفلسطينية أن الجبهة الشعبية تميزت عن غيرها بأتها صاحبة السبق في أكثر من نمط للعمل الفدائي، وسلوك قبادي على حد سواء.
    فرصيد الجبهة الشعبية زاخر بمرتبة "أول"، حينما نستذكر أنها أول من استخدمت الحزام الناسف حينما نفذت عملية تفجير في سينما حين في القدس واوقعت قرابة ستين قتيلا، وأول من أستخدم قذائف الهاون على المستوطنات الصهيونية من قطاع غزة، وأول من قام بعملية خطف الطائرات ومبادلة الأسرى، وأول من نفذ عملية اغتيال لمسئول سياسي صهيوني برتبة وزير في الحكومة الصهيونية ..
    وفي السلوك القيادي، كانت الجبهة تقدم نموذج أول أمين عام لفصيل فلسطيني يخلي موقعه ليخلد التاريخ ذكرى الراحل المؤسس جورج حبش، وليقدم من بعده الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفي نموذج أول أمين عام لفصيل فلسطيني تغتاله قوات الجيش الصهيوني بقصف صاروخي في مكتبه، وليقدم من بعدها الأمين العام للجبهة المناضل أحمد سعادات نموذج اول أمين عام لفصيل فلسطيني يودع في سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية، ثم اسيرا لدى العدو الصهيوني وما يزال.
    وتقدم الجبهة نموذج أول مناضلة فلسطينية تقوم باكبر عدد من عمليات خطف الطائرات في العالم، وما تزال ليلى خالد حية ترزق نموذجا للفدائية الفلسطينية في هذا المجال، وعلى الصعيد السياسي تقدم عضو المكتب السياسي، عضو المجلس التشريعي المناضلة خالده جرار نموذج الصمود والتحدي في وجه محكمة صهيونية ترفض الاعتراف بشرعيتها تستقبل حكم الحبس عليها بكل كبرياء وانتصار.
    ومع أن الجبهة الشعبية مؤسس أصيل لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها رفضت الاعتراف بالكيان الصهيوني، ورفضت الاعتراف بالتسوية، واتفاقات السلام الموهومة مع العدومن كامب ديفيد إلى أوسلو، ورفضت المشاركة في السلطة، بل وعارضت من داخل المنظمة الموقف من التسوية، وجمدت مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لفترة من الزمن احتجاجا على الممارسات التعسفية لقياداتها المتنفذة ، وتعرضت لحصار مالي بسبب ذلك، ومؤخرا يسجل لها انها رفضت أن تستخدم في غطاء أو أن تكون شريكا في انعفاد المجلس الوطني الفلسطيني على غير الأسس القانونية والتنظيمة والوطنية والسياسية المعتبرة.
    كشف الجبهة الشعبية من خلال عملية اعتقال امينها العام أحمد سعادات حجم العملية الأمنية المشتركة التي تحكم قرار السلطة، فهو قرار تساهم فيه وترعاه أمريكا وبريطانيا ودولة العدو ومسئولون فلسطينيون وعرب من أكثر من دولة.
    وكشفت تجربة الجبهة الشعبية في إدارة القرار الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية مدى الحاجة الملحة والفورية لاعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وإصلاحها وترميمها وإعادة هيكلتها تنظيميا وسياسيا بما يؤهلها لتمثيل الشعب الفلسطيني بما يستحقه هذا الشعب العظيم .
    كما أظهرت الممارسة السياسية والعسكرية للجبهة الشعبية مدى التحولات السياسية التي طالت النظام العربي ، حينما طافت على أنظمة المنطقة تبحث عن الاحتضان والدعم بما يضمن ديمومة الثورة وصمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
    تأتي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية هذه السنة ، ونحن نشهد ملامح انتفاضة القدس في تصاعد ، وتتقدم الجبهة من موقع مسئولياتها الوطنية بالمشاركة الميدانية مع بقية القوى الوطنية المختلفة ، وتبادر بوثيقتها المميزة من أجل تطوير ودعم وإسناد الانتفاضة بما يؤسس لبرنامج ودليل عمل وطني بامتياز .
    إن التحديات التي تواجهها الجبهة الشعبية في الداخل والخارج ، تفرض على قيادتها وفي المقدمة منهم الأخ الكبير الرفيق أبو أحمد فؤاد الكثير من المسئوليات والواجبات ، فهو وكما عرفته شخصيا ، لم يدخر جهدا في تحقيق الوحدة الوطنية ، وتفعيل دور الشتات بما يحقق التلاحم مع الداخل ، وحماية واقع المخيمات الفلسطينية من مشاريع التصفية ، وصيانة حق العودة وتطوير برامجه ، وفي هذه الأيام يزداد نشاطا في مرحلة الانتفاضة بالذات ويجدد نموذج قيادة وطنية لا يقل عمن سبقه من قيادات الجبهة الشعبية التي أكرر إليها مرة أخرى التقدير والاحترام والتحية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 09-09-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-11-30, 10:02 AM
  2. اقلام واراء حماس 08-09-2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-11-30, 10:01 AM
  3. اقلام واراء حماس 07/09/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-11-30, 09:59 AM
  4. اقلام واراء حماس 16/08/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-09-09, 10:51 AM
  5. اقلام واراء حماس 15/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 10:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •